|
Re: القرار الأممي 2265 مقدمة للتدخل الأجنبي في � (Re: مامون المعتصم أحمد)
|
شكرا مامون للمساهمة و الاضافة لكن المشهد الان لا يتجزأ عن الصراع السني الشيعي و احتشاد الجيوش في السعودية و حرب اليمن Quote: ﻣﺼﺎﺩﺭ : ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ """""""""""""""""""""""""""""" ﻋﻠﻤﺖ “ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ” ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﻨﺢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ . ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻧﻬﺎﺭ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺭﻏﻢ ﻗﺼﺮﻫﺎ ـ ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ـ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﺃﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟـ ( ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ) ، “ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻫﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .” ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﺘﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺑﻤﺒﻠﻎ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﻥ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺗﻔﻮﻕ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﻮﺍﻗﻒ “ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ” ﻟﻬﺎ، ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ـ ﺣﻠﻴﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻃﻬﺮﺍﻥ . ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺇﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ “ ﺳﺎﺑﻖ ﻷﻭﺍﻧﻪ .” ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺕ “ ﺭﻋﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ” ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺿﻤﻦ 20 ﺩﻭﻟﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻟﻜﺴﺮ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﻔﺄﺓ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ . منقول |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القرار الأممي 2265 مقدمة للتدخل الأجنبي في � (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
«سايكس بيكو2» اتحاد فيدرالي كردي.. الحل السياسي تبخّر في سوريا
عبد الباري عطوان* حالة الغضب التي تسود قيادة التحالف السعودي التركي تجاه الولايات المتحدة الامريكية، والممزوجة بخيبة الامل، يمكن ان تلخص ليس احدث فصول المشهد السوري فقط، وانما “الشرق اوسطي” برمته، وتؤشر لتطورات خطيرة في المرحلة المقبلة، وقد تكون “مرعبة” وحافلة بالمفاجآت غير السارة، بل والمؤلمة ايضا.
الرئيس رجب طيب اردوغان غاضب لان امريكا تدعم وحدات حماية الشعب الكردي التي يعتبرها “ارهابية”، وزاد غضبه عندما شكك جون كيري وزير الخارجية الامريكي بالرواية الرسمية التركية، التي تلقي باللوم على هذه الميليشيات الكردية، وتتهمها بالمسؤولية عن تفجير انقرة الانتحاري يوم الاربعاء الماضي الذي ادى الى مقتل 28 شخصا، واستهدف منطقة محاذية للبرلمان وقاعدة للجيش.
*** القيادة السعودية غاضبة، بل يتطاير الشرر من اعينها لانها اعلنت عن استعدادها لارسال وحدات برية لقتال “الدولة الاسلامية” في سورية شريطة ان تكون تحت قيادة امريكية، وقوبل هذا العرض غير المسبوق ببرود امريكي، ورد استفزازي يقول “لا شكرا.. لن ننجر الى حرب مع روسيا بسببكم.. تفضلوا ارسلوا هذه القوات وقودوها وتحملوا النتائج”، فذهبت هذه القيادة (السعودية) خطوة ابعد تعبيرا عن احباطها من الموقف الامريكي بالتلويح باستعداد آخر، اي تزويد المعارضة السورية المسلحة بصواريخ مضادة للطيران لتغيير موازين القوى على الارض التي اختلف لصالح النظام في الشهرين الماضيين، فجاء الرد الامريكي سريعا.. شكر الله سعيكم.. ولكن اياكم ان تفعلوا ذلك، سورية ليست افغانستان، وهذه الصواريخ هي صواريخنا في الاساس، وعقد شرائها يحتم عليكم عدم اعطائها لاي طرف ثالث دون اخذ موافقتنا، فبلع السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي لسانه، وربما يبحث حاليا عن تصريحات صقورية جديدة، خاصة ان جعبته باتت فارغة، لدرجة انه اصبح يتحدث في شؤون النفط، وسير المعارك في اليمن، وهما ليسا من اختصاصه.
هذا الاحباط التركي السعودي من الطبيعي ان ينعكس على المعارضة السورية التي يدعمها هذا التحالف، وظهر ذلك بشكل جلي من اعلان السيد رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للاشراف على المفاوضات (اين هي؟) ان المعارضة مستعدة لقبول هدنة، او وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة اسابيع، ودون ان يطلب منه احد ذلك، ومن سوء حظه ان المشاورات التي كان من المفترض ان تتم اليوم في جنيف بين مسؤولين روس وامريكان من اجل التوصل الى اتفاق لاطلاق النار تأجلت، ودون تحديد اي موعد جديد.
اسباب التأجيل غير معروفة، ولكن يمكن التكهن بأنها عائدة الى تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين، عبر متحدث باسمه، ان قواته وطائراته في سورية ستستمر في محاربة الارهاب دون هوادة، وان التفاوض او وقف اطلاق النار لا يعني وقف الحرب على الجماعات الارهابية لانها ليست جزءا من اي اتفاق هدنة.
الحرب التي يخشاها الجميع، ويحسبون لها الف حساب في الغرب متوقعة، وقد تنفجر في اي لحظة بين روسيا وتركيا، الامر الذي دفع الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الاتصال هاتفيا بالرئيس اردوغان طالبا منه التهدئة وضبط النفس، وربما حذره بأنه اذا ما قرر خوضها، لن يجد حلف “الناتو” يقف خلفه، ويقدم له الدعم، كما اتصل بالمعية بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طالبا الشيء نفسه، وايصال رسالة مفادها ان بلاده لن تنجر الى المستنقع السوري، وتنخرط في حرب عالمية ثالثة، فسورية ليست اغلى من اوكرانيا واهلها، ذوي العيون الزرق والبشرة البيضاء، بل الناصعة البياض.
ما يرفض الرئيس اردوغان فهمه والتسليم به، ان امريكا بصدد تعديل اتفاقات سايكس بيكو، واكمال النقص فيها، فاذا كانت الاولى مهمة لقيام دولة اسرائيل، فان الثانية تريد اقامة اتحاد فيدرالي كردي على طول الحدود السورية التركية يصل حتى العراق وديار بكر، فالاكراد حلفاء اصيليين لامريكا، وخاضوا جميع حروبها، بما فيها الحرب لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين سابقا، والحرب ضد “الدولة الاسلامية” حاليا، والدور التركي في محاربة الخطر السوفييتي في اطار حلفاء “الناتو” انتهى بسقوط هذا الخطر وامبراطوريته، ومعها حلف وارسو الذي انتقل الى رحمة التاريخ.
*** الحل السياسي للازمة السورية تبخر، ومحاولة اسقاط النظام ورئيسه تراجعت، ان لم تكن فشلت، وسياسة الاحتواء الامريكي انهارت، وادى التردد الامريكي الى خلق فراغ سياسي وعسكري كبير ملأته الميليشيات السنية، والشيعية، والجهادية، والآن الكردية، علاوة على روسيا الدولة العظمى الصاعدة.
لا نعتقد ان امريكا تعارض الحرب بين روسيا وتركيا، ولا نبالغ اذا قلنا انها تتمناها، لانها تعني اضعاف عدوين، او قوتين غير صديقتين، احداها عالمية، والثانية، اسلامية طموحة، خرجت عن كل الخطوط الحمراء الغربية في محاولتها اعادة بعض الخلافة العثمانية التي وصلت قواتها الى قلب فيينا.
اردوغان يهدد بإغلاق قاعدة انجرليك الجوية في وجه الطائرات الامريكية، ويخير واشنطن بينه وبين الاكراد، مما يعكس حالة من القلق والارتباك، فالغرب لا يفضل مثل هذه المفاضلة، واذا اجبر عليها فانه سيختار الاكراد، الم يختر اسرائيل ويفضلها على 22 دولة عربية تملك ثلثي احتياط النفط في العالم، واكثر من 400 مليون مواطن؟
الايام المقبلة خطرة.. ومعدلات التوتر في تصاعد مسعور.. والحرب بين تركيا وروسيا اكثر القنابل الموقوتة اقترابا من الانفجار.. وهو انفجار سيغير وجه تركيا والمنطقة بأسرها 5:24AM القرار الأممي 2265 مقدمة للتدخل الأجنبي
الأحد, 21 فبراير 2016م
تقرير:عمر البكري آبوحراز
أكتب في هذا المقال تحليلاً عن القرار الأخير لمجلس الأمن بخصوص السودان ومشكلة دارفور القرار 2265 الذي أجيز في مجلس الأمن يوم 15 فبراير الحالي بالاجماع تحت الفصل السابع، مقارناً بقرار مجلس الأمن رقم 687 بشأن العراق أجيز أيضاً تحت الفصل السابع في 3 أبريل 1991، والذي تم استخدامه بواسطة أمريكا وانجلترا لغزو العراق وإزالة نظام صدام حسين في مارس 2003، بعد مراحل متعددة من الحصار وحظر الطيران وقصف متقطع للعراق في الأعوام 1996 و1998 ثم الغزو الكامل في 2003 بعد قرار مجلس الأمن رقم 1441 بتاريخ 8 نوفمبر 2002م، الذي منح العراق فرصة أخيرة للالتزام بإزالة أسلحة الدمار الشامل وأجيز القرار بالإجماع،
والقرار أشار الى تأكيد كل ما جاء في القرارات السابقة وهي القرارات 660، و661، و678، و686، و687، و688، و707، و715، و986، و1284.. نمهد للمقارنة بين قرارات مجلس الأمن في شأن العراق وقراراته بشأن السودان بالمعلومات الآتية التي سبقت غزو العراق، قال جورج بوش الرئيس الأمريكي وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك قالا: (نحطم كل أسلحة العراق الاستراتيجية، وننهي دعم صدام للإرهاب ثم نخلص الشعب العراقي منه)، وذكر ويسلي كلارك قائد قوات حلف الناتو في كتابه عام 2003 (كسب الحروب الحديثة) أنه أجرى حواراً مع أحد كبار ضباط وزارة الدفاع الأمريكية مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على برجي التجارة الدولية في نيويورك، أكد له ذلك الضابط (أنهم بصدد متابعة صدام والقضاء عليه، ولكن الأهم من ذلك أن القضاء على صدام ونظامه سيتم ضمن خطة خمسية للقضاء على سبعة أنظمة تبدأ بالعراق، ثم سوريا، ثم لبنان، ثم ليبيا، وايران، والصومال والسودان). بدأت خطة القضاء على نظام صدام باحتواء النظام وتحجيمه بالحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية، ثم حظر الطيران الحربي في مناطق محددة لحماية الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب- القرار 687 بشأن العراق الصادر في 3 أبريل 1991 والقرار الأخير قبيل القرار رقم 1441 في 8 نوفمبر 2002م، أشارا لكل القرارات السابقة لمجلس الأمن وعددها ثلاثة عشر قراراً- القرار الأخير رقم 2265 بشأن السودان الصادر في 15 فبراير 2016 أشار أيضاً الى قرارات مجلس الأمن السابقة وعددها أيضاً ثلاثة عشر وهي القارات 1651، و1665،1713 و1779، و1841، و1891، و1945، و1982، و2035، و2091، و2138، و2200 ثم القرار الأخير 2265 وكلها في الفترة من 2005 حتى 2016.. قرار مجلس الأمن رقم 1284 بتاريخ 17 ديسمبر 1999م بتكوين لجنة للمراقبة والتفتيش لأسلحة ونشاط العراق العسكرية (Unmovic).. في شأن السودان أيضاً تم تكوين لجنة خبراء لمراقبة وتفتيش تدفق الأسلحة والعمليات العسكرية في دارفور، وذلك بموجب القرار 1591 في مارس 2005م والذي تم تجديده في القرار الأخير 2265 في فبراير 2016م. مما تقدم أعلاه يتضح إتساق الخطوات التي أفضت الى إزالة نظام صدام حسين ومناصرة الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب العراقي، مع الخطوات والقرارات بشأن دارفور في السودان، وفي الحالتين القرارات تتحدث عن حماية المدنيين في البلدين. ندلف مباشرة الى تحليل القرار 2265 الأخير بشأن أزمة دارفور مقارناً بالقرار 687 في شأن العراق: أولاً القرار أجيز بالاجماع في فبراير 2016 تحت الفصل السابع والقرار 687 تحت الفصل السابع أيضاً. ثانياً: القرار 687 أنشأ قوات المراقبة بين العراق والكويت (UNIKOM) ، وفي السودان أنشأت الأمم المتحدة اليوناميد (UNAMID). ثالثاً: ختام القرار 687 يمنح موافقة مبدئية لأية دولة بالتدخل في العراق مثلما فعلت أمريكا إذ يقول: (يقرر مجلس الأمن اتخاذ اجراءات وخطوات إضافية حسب ما تتطلبه الحاجة لتنفيذ القرار لبسط الأمن والسلام في المنطقة)، وهو ما فسره الكثيرون في العالم بعبارة: (نفذوا بنود القرار أو سوف نجبركم بالقوة للتنفيذ)، وهي كانت لأمريكا الضوء الأخضر لقصف العراق في 1996 و1998، ثم الغزو الشامل في 2003 بعد أن رفض العراق الانصياع للقرار.. وفي السودان قصفت أمريكا مصنع الشفاء في أغسطس 1998م. رابعاً: القرار الأخير بشأن السودان رقم 2265 مكون من 27 مادة المواد المهمة منها هي: المقدمة وتقول إن الأوضاع في السودان تتواصل في تهديد الأمن والسلام العالمي، مما يتطلب إصدار القرار تحت الفصل السابع الذي يتيح التدخل العسكري بشكل من الأشكال.. المادة الأولى تقرر تمديد فترة عمل لجنة الخبراء للمراقبة والتفتيش حتى 17 مارس 2017م.. المادة الثالثة تطالب اللجنة بالتبليغ عن أي عدم تعاون معها من جانب حكومة السودان، والمادة الخامسة تؤيد كل المساعي والأعمال التي تقوم بها اليوناميد، والآلية العليا الأفريقية، ومندوب الأمم المتحدة.. المادة السادسة تعبر عن قلق مجلس الأمن من تدفق السلاح الحكومي الى دارفور والمساعدات الخارجية التي تتلقاها الحكومة من طائرات وقطع غيار وأسلحة خفيفة وتدريب، وتدعو الدول لعدم تقديم مثل هذا الدعم.. المادة السابعة تنادي بأن يلتزم السودان حسب القرار 1591 لعام 2005 بأخذ إذن مسبق من اللجنة فيما يتعلق بتحريك الآليات العسكرية والسلاح الى دارفور وداخلها.. المادة الثامنة تطالب حكومة السودان بمنع تداول الأسلحة الخفيفة بين المواطنين مع ملاحظة الخرق المتواصل للقرار 1591 من جانب الحكومة بما في ذلك قوات الدعم السريع والمجموعات الأخرى المسلحة الموالية للحكومة.. الخرق المتعلق بأخذ الإذن المسبق من لجنة المراقبة.. المادة العاشرة تدعو الدول الأخرى لعدم تقديم أي دعم عسكري للسودان.. المادة الحادية عشرة تعبر عن قلق المجلس من عدم التزام الدول الأعضاء بالقرارات الخاصة بحظر السفر وتجميد الأرصدة لبعض الشخصيات والمؤسسات السودانية.. المادة الخامسة عشرة تأسف لقيام بعض الشخصيات والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة بقتل وترويع المدنيين، وتعرقل احلال السلام، ويقرر المجلس في هذا الشأن فرض وتنفيذ عقوبات موجهة لبعض الأفراد والهيئات الحكومية.. المادة (16) تندد بالهجمات على اليوناميد
| |
|
|
|
|
|
|
|