شرايينُ لنساءِ السابِعةِ وأخرى ----- خاص ب: البعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 03:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2016, 08:56 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شرايينُ لنساءِ السابِعةِ وأخرى ----- خاص ب: البعيد

    07:56 AM February, 20 2016

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    شرايينُ لنساءِ السابِعةِ وأخرى


    1



    ليس في الحانةِ سِواي

    ليراقِبَ موسيقى (ياني)

    تروغُ تارةً خلفَ هواءٍ لا تسندهُ الأجسادُ

    لتلوحَ ثانيةً كعِطرٍ منقوشٍ في القلب.

    2

    قد ترِّنُ عليكَ امرأةٌ وأنتَ ترتّبُ،

    بالأحرى تزمعُ ولوجَ الاتزانِ الأهمِ

    عقِبَ خمرِ السادسةِ والنصفِ في هذا المساء الحزين.

    لا تُكلِفَ أصابِعَكَ عناءُ التقاطِ جوالِكَ من الطاوِلةِ.

    ضع كأسكَ العاشِرةَ بجوفِكَ وانتظِر.

    3

    في هذه الساعةِ المُحتشدةِ

    تستيقظُ حبيبتُكَ لتحضَنَ الارتباكَ اليومي:

    متى،

    ومن أين يعودُ الليلة؟

    4

    نساءُ السابِعةِ

    يأتينَ دُفعةً واحِدةً من البابِ الخلفي

    عقِبَ اِمتلاءِ الحانةِ بجوعى النِّسيان.

    5

    يُذكرهُ النجمُ الطالِعُ من ثنايا روحِهِ بأنه

    رحيقها الذي في الأساطيرِ قَد قُدّ

    وأن أوان التحاقِهِ بكوكبِها أزفت.

    6

    يا سيدتي:

    أعرِفُ أنكِ فاكهةُ القلبِ

    ألوانُهُ المُستساغةُ

    عِطرُ المسافاتِ

    المكانُ والزمانُ

    أعرِفُ ولا أشبعُ من جهلي بكِ

    حتى السابعة، ساعةُ النسيان.

    7

    يا سيدتي:

    الحياةُ عادِلةً في كُلِّ شيءٍ

    لكِنا من ينشئ الظُلمَ

    ينميه

    يوزعَهُ على أحاسيسِهِ.

    8

    أقعدُ، أقفُ…

    تحترقُ المسافةُ بين الحالينِ

    تركلُ قدمُ الرِّيحِ قلقي

    أحفرُ عميقاً في الانهماكِ

    أزرعُ الدّورانَ يمينهُ

    ليطوقني الحريق.

    9

    بمحلي

    أنهبُ الأرضَ مثل تيارٍ كهربائي

    تأخذُني روحُك لأصقاعِها البعيدة

    فأتحولُ مِكواةً لأيامِكِ الصقيعيةِ

    بِكِ محضُ نارٍ لا تدركَها الماء.

    10

    ولجتْ ابتسامتُكِ الشّارِعَ

    فألفتهُ يتدفأُ بثرثرةِ الإطارات.

    11

    ليبدأ النهرُ في انعطافِهِ الأخير نحو الجسرِ

    في رسمِ لوحتِهِ…

    ها أنتِ على مسافةِ عُمرٍ

    وأنتِ العمر.

    12

    أستيقظُ على هيئةِ خفاشٍ

    بقايا حشراتٍ ضوئيةٍ تتناثرُ من فمي

    بدني مُستعمرةٌ للعصافير

    ألبسُ العُريَ لأتسكعَ في غاباتِ الليل

    يباغتُني البردُ على فرعٍ أتدلى منه

    أمتصُّ دمَ الوردِ

    دمَ الأيامِ والشجر

    يجتازُني شارعٌ تحرسهُ جهةٌ من دمي

    تحترقُ بوصلتي

    فتأخذُني أنوثتُكِ إلى ظِلِّها.

    13

    جمرُ روحِكِ موسيقى انتاشتْ الشرايينَ بالوله.

    14

    شاقٌ على قَفزٍ في الفراغِ

    أن يضعَ حلمَ الصحوِ

    على قائمةِ المُستجاب!

    15

    أين أدسُّ ارتعاشي

    بنطالُ الأيامِ دون جيب

    بينما تدورُ في الوراءِ

    أشجانٌ طاحِنة.

    16

    مرهقٌ من الزّحام

    أجِدُ في تشتيتهِ بالغناء

    ليتني رتقتُ قلبي بالعُزلة

    طوّحتُ بعيداً كوكبَ الكلام.

    17

    رحيقُ المسافةِ حنينٌ

    متى قصّرتَ الفاصِلَ ما بين الحنينِ والمسافةِ

    التأمتِ الكلماتُ واتسعَ فتقُ روحِكَ النازِفِ

    فدع ما بين الحنين والمسافة

    خالياً خلا من ظِلك المُمزق.

    18

    وقالتِ الكتابةُ:

    أريبُكَ لأُربِّيكَ.

    19

    إلى حيثُ التأمتْ يداكِ بنبضي

    لتتبوأَ الأحلامُ مِقعدَها

    يقترنُ الطَلعُ بسمتِهِ الأمثل

    بمنبتِ الندى والسّحرِ والنغم

    إلى حيثُ تكونينَ في المراسِمِ المُلائمةِ للحور

    مُرتبٌ كما ينبغي لعريسٍ

    على صهوةِ الصّعودِ إلى حيث…

    20

    أفرِكُ قدمَ العتمة

    أينما أتساهلُ مع الحنينِ تطلعين

    الرّيبةُ أن أقِفَ هكذا مثل حائطٍ لا يستندُ عليه جبلٌ

    أو مثل حريقٍ لا ينتمي ليابِسٍ

    أفرِكُ قدمَ العتمةِ متى ما عرفتُ جِهةً إليك.

    21

    نساءُ السابعةِ ينزِلنَ متأهباتٍ لتأهُبِ السكارى لهُنَ

    يمشينَ بين الطاوِلاتِ بغنجٍ مشدودٍ مُفضض

    كأنهنَّ الرّقصةِ الماجِنة

    كأنهنَّ خمرِالكؤوس

    كأنهنَّ رعشةِ النشوة

    كأنهنَّ أخيلة.

    22

    أقتطعُ من تينِكِ بقلبي

    أعرفُ ألا أصيصَ لحواسي إلا أريجَ كُلّكِ لي

    وألا ماءَ لحرائقي خلا شفتيكِ

    ظامئٌ لمنهلِكِ

    أقتطعُ اشتياقي وأنتمي إليه.

    23

    - كم غِبتَ؟

    - لم تغِب.

    - رأيتُهنَ، كُن أنتِ.

    - أنا بعينِكَ.

    - كيف أخذتِني من ساقِ الأُغنيةِ لمساقِ الرّقصةِ الراعشة؟

    - أيُّ ضلالٍ لم يعركَ انتباههُ يخطو بِكَ نحو السابعةَ؟

    - كنتِ هناك؟

    - كُنتَ جميعُهنَ لك.

    24

    بريءٌ من ظُلماتِ عسى

    عسى ألا يتبعني جحيمُ الأمل؟

    25

    نقطةٌ منتصفَ اللوحةِ

    منها تتدفقُ شلالاتٌ إلى الوجودِ

    حملتكَ مراراً ثم ألقتكَ إليك

    يابساً.

    نقطةٌ تنشغلُ كُلكَ بالتجديفِ نحوها

    مراكبُكَ الانتباهُ

    بحرُكَ الظّنُّ.

    نقطةٌ من دمِكَ

    أيهذا المشغولَ بالحنينِ

    بالذي يتراصُّ بين قلبِكَ

    من غُرفٍ للتذكُّرِ

    بيضاءُ كالعدم

    أسرتُها السُّكون

    سقفُها الوهم.

    نقطةٌ تضمحلُّ

    فيبتسمُ ساحِرٌ جرَّاء جرائرهُ

    يطوي صحائفهُ

    إن دقّ نحاسُ عُرسٍ

    لقد زُلزِلَ بتفرُسِهِ في المجاهيلِ

    حدوسُ آتٍ من الشّك.

    الذي تصيخُ السمعَ لهسهساتِهِ

    شجرٌ في حالِ حذرٍ

    من محوِ نُقطتهِ بالطلاسِم

    لحظةَ تتراكضُ الدوائرُ إلى بعضِها

    حتى تعتصرَ بؤرتها:

    النقطةُ منتصفَ اللوحة.

    26

    بحرٌ يسبحُ بأخيلتي

    هل الماءُ إلا جريرة الهطول؟

    27

    عاينتُ الوجدَ فألفيتُ جفنهُ الغمام

    القُبلةَ الندى، العِناقَ الرّواء…

    عاينتُ الليلَ

    ما طالَ الليلُ على العاشقين

    ليبللَ الأشجانَ في لظى

    ما طالَ الليلُ

    ليبيحَ للعاشقين نبيذَ الهوى

    ما طالَ

    إن ينفعَ النحيبُ

    فأنت الماءُ أيها المتبولُ

    في قنينةِ الصدى.

    ما طالَ الليلُ على عاشقةٍ

    حتفُ أنفِ الفِراقِ

    احتراقٌ فاحتراق

    يتفتقُ القلبُ بأخيلةِ الانعتاق

    ليس على العاشِقةِ ملام

    على الوردِ السلام

    قد أزهر الحُبُّ في القلبين.

    28

    الزهرُ على قميصِ حبيبتي

    يبتسمُ، يضوعُ لشغفِ قلبي

    يمطرُني بالقبلات.

    اللونُ بين يدي حبيبتي

    يشكِلُ إن نظرتَ إليه بعماي

    أجملَ اللوحات.

    الحُبُّ بقلبِ حبيبتي

    مهرجاناتُ عُرسٍ للسلام

    تنتظمُ جميعَ الساحات.

    امرأتي من شفقٍ، من وردِ الدُّنيا، من شغفي قُدت…

    كي ترقى الأشجانُ بنا

    لمصافِ العبرات.

    29

    ألوحُ بالأشواقِ إليها، كانت تعدُّ قهوتَها المُرةَ، بينما ذهنُها يُقلبُ طريقةً يلفظُ بها القلبُ أشواقَهُ المُتفجِرةَ لإعلاني: أحبك.

    أحبذُها مُحلاةً قليلاً، الحُبُّ اجتماعُ مرارٍ وحلاوة، أذكرُ أني لوحتُ للمزيجِ في العلنِ بيننا، وفي السِّرِّ بينكم.

    ألوحُ بالأشواقِ إليها، قربي في المسافاتِ/الخطوِ، قربي في المساررةِ للشجونِ بالشجو، قربي في الاحتشادِ، قربي في رمشةِ القلبِ والعينِ، قربي في النبضِ والهذيانِ…

    تلويحةُ شوقٍ لقلبِ القلبِ والوثنِ.

    30

    ……..





    http://www.albaeed.com/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86%D9%8F-%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%90%D8%B9%D8%A9%D9%90-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89/http://www.albaeed.com/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86%D9%8F-%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%90%...3%D8%AE%D8%B1%D9%89/
                  

02-20-2016, 10:02 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شرايينُ لنساءِ السابِعةِ وأخرى ----- خاص ب: � (Re: بله محمد الفاضل)



    https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=611830518968697andid=100004252627896https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=611830518968697andid=100004252627896


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de