يوميات الغريق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 01:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2015, 07:51 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوميات الغريق

    06:51 PM Dec, 09 2015

    سودانيز اون لاين
    أبوذر بابكر-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    -1-

    ما اسمك ايها الغريق ؟

    يخاف أن تخبئ الطريق جهات الرؤيا، ويخشى أن يغرق ماء النظر لحظة التحديق الأولى، فى مشيمة الحضور، تحثه الضفة على أن يغوى لها موجة وريفة تدعونا للشرب من خمر لونها ثم للسباحة الى اعلى جبال الوقت المعلق على مشاجب الأعمار
    يعرف أنه قد تمادى فى مؤانسة الليل حتى خدرت أطراف النهار من الإنتظار، كيف تترائى العودة قريبة كما المسافة بين الضفتين، بعيدة مثل مجرات الفرح القصية، فى كل يوم تتجاذب الضفتان اطراف الحلم وتشربان قهوة الضحى شهية وسمراء من غير سوء، ثم يبذل ذلك الوعد اليومى على اللقاء غدا، يبقى اجتياز الجسر الذى لا يخفى سوءة الماء، ذلك الذى ينام بينهما، فقط يبقى أن ينحاز ذلك الجسر لهما لتحضن كل منهما الأخرى، فى كل يوم يخرج هذا الوعد من بين تنهد اللحظة وبخار القهوة، يؤرخ التوق منذ أزل الحضور الأول، غدا نلتقى
    كم مر الآن من دهور؟

    ما اسمك أيها الغريق ؟

    قيل أن كل ما تحتاجه لتأسيس قيامة غرقك، قليل من الطين، كثير من العرق ونشيد ممهور بخاتم الماء وتوقيع الغرق
    وعلى ذكر العطش، فقد ورد فى يومية احوال الصباح، أن لعاب الشمس لم يعد كافيا بل أصبح شحيحا لا يكفى لعطن الظلال فى لا مبالاتها القديمة، لا يكفى لغرس اصابع الخضرة فى حوض الإنتظار، ثمة شجرة تجلس على فم المغنى، وهناك أغنية تراود حارس الحديقة عن ندى تبلل به قلق الريش واحضان الهواء، والعطش دوما سيد مهاب لا يخشى فى الرهق لومة لائم
    هنا نافذة نائمة منذ أن لامست أكف الضوء شعرها، هناك باب جديد لا يعترف بحق الأجساد فى الدخول الى طينها الأول لإلقاء تحية الحياة كلما فاجأها المطر ببشارة مائية قديمة
    والغريق يريد أن يخلع نعليه بكل واد تنبت سيقان السكينة فى جبهته المقدسة، لا يشترط لونا محددا للوقت ولا طعما خاصا للنار
    يخشى الغريق إن هو أفرط فى احتساء انخاب الخيبة، أن تصاب النشوة بالحمى وينكسف وجه الكأس، وما عاد فى الخمر ما يشفى غليل الصحو
    يتمنى أن تتوقف الشمس قليلا لتعى ما فعله الليل بأحلام الساهرين، وما كتبه الساهرون على الواح الصمت المكتظ بهتاف الغرقى
    يحلم بأن يخبره إسمه عن معانى رموز النداء ويكشف أسرار الأبجديات العصية، حروف منحوتة على صدر السكوت وكلمات مصلوبة فى أعلى جدران الكلام
    لقد تعلم الغريق كل الأسماء، إلا إسمه

    ما إسمك أيها الغريق ؟
                  

العنوان الكاتب Date
يوميات الغريق أبوذر بابكر12-09-15, 07:51 PM
  Re: يوميات الغريق أبوذر بابكر12-10-15, 03:40 PM
    Re: يوميات الغريق أبوذر بابكر12-11-15, 09:06 AM
      Re: يوميات الغريق أبوذر بابكر12-11-15, 06:35 PM
        Re: يوميات الغريق أبوذر بابكر12-13-15, 09:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de