|
(كيدمان) وصل... من تداعيات يحي فضل الله
|
(كيدمان) وصل... من تداعيات يحي فضل الله تعجبني جداً كتابات الأستاذ الأديب القاص والشاعر يحي فضل الله، لم ألتقِ بهذا المبدع المهاجرإلا من خلال مايكتبه سواء في هذا المنبر أو غيره، فهو يتميز بأسلوب سهل وممتنع، تتخير كلماته أقرب شريان في يدك فتسبح فيه وتستقر في قلبك. عبارته ساحرة وسلسة، وطرحه ممتع ورائع، وتداعياته مثيرة، وأسلوبه في الحكاية لا يبارى، تتزين صحيفة حكايات السودانية كل ثلاثاء ببابه المعروف (تداعيات) والتي أكتب فيها يومياً بابي (بين الأدب والقضاء) جرت عندي العادة أن أبدأ قراءتي لصحيفة حكايات ببابي المذكور لأراه كيف برز من خلال التصميم والخطوط، غير أن الأمر يختلف في يوم الثلاثاء، إذ تهرع عيناي لرؤية وقراءة ما كتبه الأستاذ يحي فضل الله قبل كل شيئ. اليوم كتب يحي (كيدمان وصل) وهي سيرة لطالب في مدرسة تِلَّوْ الثانوية العليا أعجبتني الحكاية كما تعجبني كل كتاباته فشئت أن أوردها هنا لتشاركوني المتعة، ولأحيي هذا الأديب القامة الذي جعل الإلتزام الأدبي ديدنه، إذ حقق فكرة الإلتزام في أسمى معانيها، والإلتزام هو إلتزام الكاتب بالتعبير عن محيطه الخاص وإبراز تاريخ وتراث وقضايا وطنه وموروثاته المحلية والقومية. وفكرة الإلتزام لا تصطدم بما يسمي بالأدب العالمي ، إذ إن الكتابة في المحليات ما هي إلا رقعة في ثوب الأدب العالمي ، لا تأتلق فيه وحسب إنما تغنيه بالمزيد من المقتبسات ، والبنيات ، والمعارف الجديدة . فاتحة بذلك تنافذاً أدبياً ، وتناطحاً فكرياً بين الأمم الشعوب .
|
|
|
|
|
|
|
|
|