رصد وتـوثيق لأهم ما جاء في الصحف السودانية

Quote: مرضى السكري.. إحصائيات مزعجة يصادف اليوم مولد العالم فردريك بانثيت مكتشف الأنسولين الذي أسهم في مرض السكري إذ لم يكن له علاج ودرج العالم الاحتفال بهذا اليوم سنوياً تخليداً لذكراه خاصة ان حجم مشكلة السكري تفاقمت في السنوات الأخيرة وتضاعف عدد المصابين سنوياً الى «150» مليوناً حالياً مقارنة بـ«15» مليون العام 1985م ومن المتوقع ان يصل عدد المصابين الى «4381»مليون العام 2030م. وفي السودان يبلغ عدد المصابين بالسكري «4» ملايين مصاب، «20%» منهم أطفال، والمتوقع ان يكون هناك «8» ملايين مصاب فعلاً، وسجلت ولايات الشمالية أعلى نسبة «20%» والخرطوم «19%» ويتردد على مركز جابر أبو العز «200» مصاب بالسكري يومياً ومسجل به «40» ألف مصاب الى جانب «100» حالة جروح وتبلغ نسبة البتر «12%». بروفيسور الرشيد أحمد عبدالله مدير عام مركز جابر أبوالعز قال في المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري ان «860» دولة في العالم تحتفل يوم «14» نوفمبر بذكرى مكتشف الانسولين فردريك بانتيت الذي أسهم في علاج مرض السكري، وقال إن مرض السكري أصبح مشكلة صحية كبيرة، ولذلك تم التركيز منذ العام 2008م الى 2013م على التوعية والتذكير به. ويقول إن مرض السكري تضاعف بصورة سريعة وأوضح ان هناك نوعين الأول ليس له علاج ويمثل نسبة قليلة ويتم العلاج بالأنسولين والثاني يمثل «90%» ويمكن الوقاية أو تفاديه بالتوعية والتثقيف الصحي ونبه الى أنه عند بلوغ أي شخص عمره «50» عاماً لابد أن يهتم بالتغذية وتجنب السمنة لأنها من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري. وأضاف أن السودان ينتج «600» ألف طن سكر ويبلغ الاستهلاك ألف طن مما يدفع الدولة للإستيراد، ولذلك لابد ان يخفض المواطن السوداني من استهلاك مادة السكر للوقاية بجانب ممارسة رياضة المشي «نصف ساعة» يومياً لأن الدراسات أثبتت أن بين «40 - 50» من وسائل تجنب مرض السكري يتم بممارسة الرياضة. مؤكداً ان تغيير نمط الحياة خاصة التغذية من الأسباب المهمة للإصابة بهذا المرض. وتزايد أعداد المصابين به، وقال د. إقبال إن «40%» من مرضى السكري من الولايات، ولذلك شرع المركز في إنشاء «20» مركزاً بتمويل من المؤسسة العالمية للسكري ويتم تدريب كوادر صحية وأطباء «200» لمدة شهر دورياً مع تنظيم محاضرات، وذلك لتزويد المراكز الجديدة في ولايات الفاشر، والقضارف، كوستي، ومدني، والأبيض، وكادوقلي، وأضاف ان المركز بدأ في إنشاء مراكز في أم درمان وبحري وذلك لتخفيف العبء على المواطن. وقال إن العلاج بالأنسولين مكلف ومرهق مادياً ونطالب الدولة بدعمه ومنحه مجاناً أسوة بامراض الكلى وغيرها. وقدم بروفسير الرشيد وصفة لتفادي مرض السكرى ومن بينها الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه باعتبارها بلغت دوراً اكبر في التغذية السليمة ولاحظ البروفسير ان كثيراً من المستشفيات تقدم السلطة في الوجبات الا أن المرضى لا يهتمون بها ويركزون على أكل اللحوم والدهون. لافتا الى أن النمط الغذائي مهم بجانب ايقاف التدخين الذي يسبب امراض القلب والشرايين ويؤدي الى تضييق شرايين الارجل ولذلك لابد ان يختار المريض اما ممارسة التدخين او بتر الارجل واشار إلى أن المركز شرع في اعداد برنامج غذائي متردد بعدد من اخصائي التغذية لتوعية المرضى واشار إلى أنه يوجد «4» آلاف مريض مسجل تتم متابعتهم للوقاية من الجروح والبتر وكشف عن اتجاه المركز لانشاء مصنع لاحذية السكري بمواصفات عالمية والاستعانة بخبير مصري وتوقع تركيب المصنع خلال الايام القادمة للاسهام في الوقاية من مضاعفات السكري والبتر خاصة استخدام الاحذية العادية يخلق أشكالات عديدة. ويقول مهدي محمد علي اختصاصي باطنية بمركز جابر ابو العز ان مريض السكري يحتاج الى نوعية وثقافة صحية لتجنب مخاطر السكري وتوجد العديد من المفاهيم الخاطئة من استعمال العلاج البلدي. وهذا الاتجاه يخلق مضاعفات خطيرة لمريض السكري وحقيقة المركز لا يهمل الطب البديل ويقوم بالعديد من الابحاث التي تم اجراؤها كاستخدام الحلبة - والموليتا وعسل النحل ولذلك ننصح المريض بتجنب وقف العلاج والتركيز على العلاج الشعبي مما يعرضه للخطر. خاصة ان البعض يلجأ الى ايقاف الانسولين او الحبوب وحذر ان الاهمال في العلاج خطر على العيون والقلب والكلى والمخ مؤكدا ان تقليل الجرعة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لأن التأخير في نقص السكري يزيد المضاعفات. وقال ان نسبة البتر نوعان منها نسبة عالية تأتي الى المستشفيات متأخرة وتبلغ نسبة البتر في المركز «21%» وعدد كبير من المرضى يلتئم جرحهم بالتوعية والتثقيف الصحي خاصة ان شعار الاحتفال لمدى خمسة اعوام (الحملة التثقيفية والوقاية لادراك تنظيم السكري ووقف هجوم مضاعفاته). http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=798&id=63467