(1) كانت على وشك أن تغادر المكتب إلا أنها عدلت عن تلك الفكرة بمجرد أن سمعت صوته في الممر المؤدي للمكتب.. ذلك الصوت الذي الفته وحفظته بل وأدمنت صاحبه.. دخل عثمان بعد أن ألقى بالتحية على سارة تلكم الفتاة رائعة الجمال.. كم كانت تحبه ولكنها عجزت تماما عن الإفصاح بما تحمل بداخلها تجاهه.. وهو ما بين الفينة والأخرى يحدثها عن هذه وتلك "ما شفتي الليلة صحبتك ليلي الشغالة في الحسابات والله عندها ستايل يجنن".. فهو بالطبع لم يكن يعلم أن بداخلها نيران من الغضب والثورة فجرها هو بنفسه بقولته تلك.. لم تشاء أن تظهر إحساسها.. وقالت متظاهرة أنت اليومين دي ما براك عينك بقت زايقة!! تأملته مليا ترى ما الذي لا يعجبه في أنا ولماذا أنا بالذات.. ما الفرق بيني وبين ليلي بت الحسابات ولا فايزة سكرتيرة المدير ، إنهن أكثر من عاديات ولولا ما يضعنه من مساحيق تجميل لقلت أنهن لا يتمتعن بأدني شئ من الجمال... مرت لحظات سكوت تبعها سؤال مفاجئ من عثمان "أنتي يا سارة مالك طوالي شاردة وسرحانة بعيد أوعه تكوني بتحبي؟؟ .. أنصحك ما تجربي وخليك زي كده أصلو الحب ده غير الهم والغم ما فيه شئ ، أنا عن نفسي اتعظت بأصحابي تتخيلي كلهم مروا بتجارب فاشلة ودخلوا في دوامة نفسيات شديدة جدا بس ربك ستر" ..!! "أيي بحبك أنت عليك الله ما حاسي بي" قالت ذلك في نفسها وأردفت قائلة حب شنو يا عثمان هو وينو الزمن البحبو فيه من المكتب للبيت والعكس اللهم إلا الواحدة تطلع ليها مناسبة كل سنة مرة ولا من عيد لعيد الواحدة بتزور الأهل والجيران. أنت شكلك كده زولة كعبة.. قال عثمان، بتزوري جيرانكم في الأعياد.. الله لا سكني جبنكم. لا ما كعبة ولا حاجة بس أنت براك عارف التعب .. تعرف خالتي رقدت المستشفي قبل أسبوعين يادوب مشيت ليها أمس .. نزلني الترحيل جنب السوق وركبت المواصلات... بمناسبة الترحيل دي عم صلاح الليلة أتأخر جدا… أجاب عثمان ليه هو الساعة كم.. أتنين ونص.. شكلنا كده نسينا الوقت يلا نحصل الترحيل..
>>>> يتبع
05-21-2008, 09:06 PM
أشرف البنا أشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928
(2) القت سارة شنطها على السرير بعد تنهيدة عميقة لم تكن تعلم أهي من التعب أم طول انتظار هذا الفتي الحلم.. الذي طالما رأته في منامها وجعلته فارسها المنتظر.. كيفك يمة أنا جيت.. وخالتي أصبحت كيف الليلة.؟؟ الحمد لله رب العالمين.. أحسن من أول كتير والدكتور قال يمكن يخرجوها بكرة أو بعده.. الحمد لله .. تناولت الأسرة المكونة من الحاج إبراهيم والد سارة وحجة فاطنة والدتها طعام الغداء.. كانت سارة وحيدة أبويها لذا كانت مدللة جدا إلا أنها وفي نفس الوقت على قدر كبير من الجمال والثقافة ويكفى أنها موظفة أو افندية كما يسميها والدها تعمل في وزارة المالية .. كم كان يحلم حاج إبراهيم بولد يشيل اسمه ولكنه وجد في سارة البنت والولد والصديق على غرار حاج مصطفى جاره وزميل كفاحه.. وكانت حجة فاطنة في كل مجلس للنساء ما تنفك الا وتقول بتي يا يمة بت السرور المتعلمة وفاهمة.. ونساء الحي يؤمن على كلامها إذ لم تبدر منها أي كلمة في حق أي شخص في الحلة لا كبير ولا صغير.. بعد المغرب بقليل أخذت تسترجع أحداث اليوم وقالت في نفسها ترى لماذا سألني عثمان ذلك السؤال (بتحبي) والى ماذا كان يلمح، هل بدر مني شي يؤكد ذلك.. ربما ولكن ماذا يقصد بالضبط بأنه لا يرغب في دخول تجربة عاطفية. كان عثمان يقضي بقية يومه ما بين النادي و السينما ومع أصحابه محمد و عمر وهما زملاء دراسة إذ درسوا معا في الجامعة بكلية الحقوق (القانون) محمد أشتغل بالمحاماة وعمر أصبح وكيل نيابة وعثمان مستشار قانوني بالمالية ولكنهم كانوا ملتصقين ببعض تماما.. لم تفرق بينهم السنون وكان أكثرهم ميلا للتمرد عمر إذ حاول مرارا وتكرارا أن يسافر خارج البلاد ليحقق ذاته. وعلى غير العادة اجتمعت الشلة بمنزل عثمان تلك الليلة وأخذوا يحكون حكاياتهم.. تتذكر يا محمد صحبك لما عمل فيها بياع والولد حريف.. مشى لغادة بت العميد شخصيا وعمل فيها روميو.. قصدك شنو يا عمر.. أردف عثمان. أنت ده مش بعتنا ومشيت للبت بكيت ليها .. "أنا من شفتك" بقيت تتراجف زي القصبة. ده حقد منك أنت كان تقول لي البت عاجباك كنت بخليها ليك والله.. هنا تتدخل محمد يا شباب غادة دي من دخلت الجامعة وأنا حاسي أنا معتزلة الشباب كلهم وزي السمعت أنها مرتبطة.. طيب ما كان تقول لي كلامك ده قبل ما الفاس تقع في الراس.. قالها عثمان بحرقة. رد عمر.. أنت شاورت منو يا اخوي براك فكرت وقررت. اها عليك الله قالت ليك شنو.. "طبعا يا عثمان انت فأجتني بي كلامك ده بعدين نحنا لسة في أول سمستر وأنا ما عرفت أي زول عن قرب عشان ما أدخل معاه في علاقة.. وبيني وبينك أنا رافضة المبدأ ده في الأساس".. زولتك انتهت من كلامها بي جاي وأنا جاتني حمى بي جاي. و من اليوم داك بقيت أشوف البنات ديل ستين ستين أيي بعجبوني وأي شي بس من بعيد لي بعيد زي ما قالت الغنية (بعاين بعيوني). استمرت السهرة لوقت متأخر من الليل وانفضت بعد ذلك ليذهب كل إلى حال سبيله على وعد جديد باللقاء..
يتبع
05-22-2008, 06:57 AM
مجدي عبدالرحيم فضل مجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882
(3) - صباح الخير أستاذة سارة.. - صباح الخير يا عثمان.. أنت ملاحظ حاجة.. - شنو..؟؟ - أننا في مكتب واحد كل يوم بنشوف بعض وأنت مصر على مناداتي (بأستاذة) على الله خلي البياخة. - خلاص آسف يا أستاذة.. - برضو الظاهر أنك أدمنتها (زي ما أنا أدمنتك) قالتها في سرها.. - أها الجديد شنو الليلة.. قال عثمان!؟ - ردت في شوية عقود عايزة مراجعة وأخر اليوم في اجتماع مع المدير. - بالمناسبة ما تاخدي كلامي بمحمل الجد (أقصد عن الحب والعلاقات).. - أنت متخوف من العلاقة عشان أصحابك ولا أنت ما عندك ثقة في البنات ولا شنو بالضبط..؟؟ - ده موضوع طويل.. بصراحة أنا ما بحب التقييد والزواج أو العلاقة في حد ذاتها شئ مقيد جدا.. كنت وين وجاي من وين.. وهاك يا طلبات ومشاكل. - منو القال ليك انه الزواج مقيد بالعكس الزواج هدوء وراحة نفسية في الأول وترتيب لكل الأشياء.. - ده لو لقيت الزولة البتفهمني صاح.. وتقدر موقفي، بعدين العرس في البلد دي بقي مشكلة كبيرة جدا (التزامات ما بتنهتي). - (ومنو القال ليك أنا ما فاهماك) فتش بتلقى.. أكيد بتلقى. مرت أيام وعثمان وسارة على ذلك الحال نقاش حول الزواج ومواضيع أخرى (مفيدة).. الزواج الذي لطالما تمنته هي وفر منه هو..
يتبع
05-25-2008, 11:53 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(4) سافر عمر إلى فرنسا ليكمل رحلته هناك عله يعثر على مبتغاه ويحقق جزاء من أحلامه، أو لعله يلتقي بفرنسية ساحرة تبحث عن أبنوس في بلاد الثلوج فيحتويها هو الباحث عن المغامرة والاستكشاف.. هاهي الشلة تنقص طرفها الحيوي (المتمرد) كما سموه.. بعد شهرين تزوج محمد من أبنة عمه هيفاء وهي كذلك.. وأصبح صاحب مسئولية شيئا فشيئا.. وعثمان كامن في مخاوفه التي شيدها هو لتكون أكبر منه.. حجة فاطنة مازالت تلح على سارة "يا بتي عايزة أشوف وليداتك قبال ما أموت" لسة يا أمي بدري على الحكاية دي.. بدري كيف يا بتي ود خالتك الكان دايرك أتزوج وهسة مرتو حامل في الولد التاني، وعلى ود حجة التومة في شهر العسل.. الرسول يا بتي تفرحيني قبل ما أموت. طيب يمة الصبر.. كل حاجة قسمة. كيف اصبحت يابا أن شاء الله بخير الحمد لله يابتي رد حاج ابراهيم بصوت مبحوح.. حاسي لي بي وجع راس نمت بيه وقمت بيه من الصباح.. ما أخدت أسبرين.. لالا ماوجع اسبرين هسة بروح براه.. ده الكبر خش كبر شنو أنت لسة شباب.. يا حاج.. اها مع السلامة انا ماشة المكتب. أستقلت مقعدا بجوار نسرين في الحافلة، وفي الطريق أخذن يتجاذبن أطراف الحديث.. أمس فاتك جنس يوم يا سارة في عرس أخو فايزة، حاجات عجيبة والله الناس ديل التقول عايشين بره البلد دي جنس لبس جنس شي سبحان الله، حسيت بأني جاية من عالم تاني.. ليه أصلو شفتي شنو..!؟؟ قالت سارة متعجبة. أنت يا سارة ما بتشوفي بنات الزمن بعملوا شنو الأخدر والاحمر والموضة.. وانت مفتكرة الدنيا كلها تربيزة مكتب وأوراق تمضيها كل يوم، سجلات وتقارير.. قصدك شنو يعني أباري الموضة والأشياء التافه دي. لم تتوصل كل من نسرين وسارة إلى نتيجة.. وفي المكتب فؤجئت بان عثمان لم يحضر بعد على غير العادة – فهي لم تره في الترحيل وكذلك ليس من عادته التأخر الى ما بعد التاسعة- رن تلفون المكتب لترفع السماعة فإذا بصوت عثمان لا يخفي عليه أثر المرض والاعياء.. "صباح الخير يا أستاذة سارة أنا الليلة ما حأقدر أجي المكتب تعبان شوية" .. ألف سلامة عليك أن شاء الله خير.. "والله شاعر بحمي الظاهر عليها ملاريا". وضعت سارة سماعة التلفون بعد ان سرحت قليلا وبدا القلق ظاهرا على محياها تلك الفتاة الجميلة بالفطرة .. لو أن عثمان تمعن قليلا لوجد انها اجمل من شاهد مظهرا وجوهرا.. مرت ثلاثة أيام على غياب عثمان عن العمل وهي تتأمل ذلك المقعد الذي أمامها خلف مكتبه ترى أكانت تحدثه عن شوقها لصاحبه الغائب أم مخاوفها عليه.. تماثل عثمان للشفاء في تلك الفترة وهاهو ذا يعود للمكتب من جديد بعد غياب دام أسبوعا هو بمثابة سنوات على سارة. يتبع
05-25-2008, 04:43 PM
أشرف البنا أشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928
حسين ... سلام ... ل تصدق أنني صرت أعرفهم ... إبتداء من عثمان ( الجبان - بحكم تعاطفي مع سارة ) إنتاءً بحاجة فاطنة و البقية ... واصل و لن نغمض أعيننا حتى تعود ... مودتي ...
05-27-2008, 08:37 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(5) عثمان والله عاش من شافك شكلك كده لقيت الرقدة حلوة قلت احسن نقضيها نوم في البيت ولا عايز تعرف غلاوتك عندنا (هكذا صاحت في وجه عندما راته وكأنها ذاكرت هذا الكلام من قبل مرات ومرات أو لعلها قصدت أن ترسل له بعض الإشارات).. لا والله ما كده بس الملاريا اللعينة، كيفك أنت وكيف ناس البيت. بخير الحمد لله.. أخذت تتأمله مجددا ولكن هذه المرة بإحساس مختلف، ترى لماذا أركض خلفه كل هذا الركض وهو شاغل نفسه عني (عندها بدأت تحس بشئ من المرارة).. دخل عم إسماعيل الساعي حاملا معه كوبان من الشاي بيد وفي اليد الأخرى كان يحمل مظروفا سلمه لعثمان.. الذي علم للفور انه من المتمرد عمر ففتحه سريعا وشرع في قرأته.. أخي وصديقي عثمان.. بعد التحية أبلغك اني بخير وعافية ولا أخفي عليك حالة الذهول التي انتابتني هنا، رغم أني كنت احلم طويلا بالسفر إلى المجهول، حيث العالم الأول كما يقولون وكما صرت أنا أقول أيضا.. أجل ولكنها الحقيقة – دعك من هذا- المهم أنني باشرت في دراسة كورس اللغة الفرنسية وسأستمر كذلك لمدة ثلاث أشهر قادمة، وزرت ما تثنى لي زيارته من معالم و متاحف، الجميل في الأمر أني التقيت بفتاة فرنسية غاية في الجمال تدعى (هيلين) لن أوفيها حقها في عشرين رسالة قادمة لها عينان زرقاوان وشعرها يميل إلى الشقرة، اكتملت روعتها بداخلي حين علمت أنها تتحدث العربية بطلاقة وهي تعد رسالة ما جستير عن الشرق الأوسط.. وفي أخر الرسالة سأله عمر عن الجديد وماذا فعل بتلك الفترة وعن صحة زواج محمد بهيفاء. طوى عثمان الرسالة.. عندما فأجئته سارة بسؤال.. شكله كده الزول/ة ده عزيز عليك!! الشاي برد من قبيل. رد قائلا أبدا والله ما زولة ده عمر صديق وزميل دراسة وهو الآن بفرنسا.. تنهدت سارة قائلة: بخته والله نفسي أطلع وأشوف الدنيا الواسعة دي.. وزي ما بقولوا في السفر سبعة فوائد. أعتبره ده هروب من واقع معين ولا رغبة في المغامرة زي عمر، البلد فيها حاجات حلوة كتير بس نحنا كامنين جوه ذاتنا وما عندنا حلول سوى الهجرة، وده سبب تأخرنا عن العالم.. أردف عثمان قائلا حصل سافرت خارج الخرطوم يا سارة؟؟ أكيد أنت ناسي أني من الولاية الشمالية!. طيب في الطريق ما سالت نفسك عن كل المساحات الموجودة دي من الفكر يستغلها أو يستثمرها، رغما عن ذلك الناس بتشكي من السكن في الخرطوم وفي بقية المدن الرئيسة.. ده شنو كلام المثقفاتية ده يا عثمان والله ما عرفتك..(كل يوم الواحد بكتشف فيك عوالم أحلى وأحلى) قالت ذلك بسرها. لا ثقافة ولا حاجة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" نحنا لو ما كنا خلاقين وعندنا قدرة على التكيف مع الأمور حنظل في القاع.. بدل ما نسافر ننمى دول الغير بلدنا أولى بينا. وجه نظر جميلة.. هنا أعترضهم عم إسماعيل مجددا- أستاذة سارة المدير العام عايزك- طيب جاية يا عم إسماعيل. كان محمد صالح رجلا في أوائل الخمسينات توفت عنه زوجته قبل عدة سنوات وله أبن واحد بالمرحلة المتوسطة، كما كان شديد الإعجاب بسارة التي كلما سنحت له الفرصة لمح لها بطريقة أو بأخرى عن إعجابه بها.. نعم سيادة المدير أهلا سارة.. كنت عايز أعرف عملتوا شنو بخصوص العقد بتاع الشركة المتحدة؟؟ لسة قيد الدراسة و بعدين المهلة المحددة لسة فاضل فيها ثلاثة أيام، إن شاء الله على أخر الأسبوع بكون جاهز.. طيب أتفضلي يا سارة.. مالك مستعجلة!؟ معليش وراي شغل كتير عايزه أخلصه قبل نهاية اليوم. دخلت المكتب وهي تقول كلام غير مفهوم.. (الراجل ده ) مالك يا سارة في شنو.. هكذا بادر عثمان بالسؤال.. المدير العام.. تصور مرسل لي عشان يستفسر عن عقد الشركة المتحدة، مع انه كان ممكن يتصل أو يوصي عم إسماعيل.. تلميحاته زادت كتير اليومين دي (قصدت سارة أن ترمي بهذه الكلمة في وجه عثمان) لتلفت انتباهه والذي أظهر انشغاله وعدم اهتمامه.. إلا انه وفي قرارة نفسه انتابه الفضول خصوصا وانه بدأ يشعر بأشياء جميلة تجاهها.
يتبع
05-27-2008, 01:32 PM
هاشم أحمد خلف الله هاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449
يا سلااااااااااام عليك يا حسين والله قصة حلوة حلا تنفع لعمل درامي , قصة محبوكة حبكة بت لزينة والله يا حسين حاول تقدما للتلفزيون او الاذاعة والله احسن من اعمال كتيرة بنشاهدة كل يوم .
أتفق معك يا هاشم فعلاً تصلح للعمل على تحويلها إلى عمل درامي .. تتوفر فيها كل العناصر .. مشكلة الإعلاملة في وطننا يا أخي أنه لا يبحث عن المبدعين والموهبين ويقدم أعمالهم للمجتمع .. هناك شللية وأهل ولاء ومصالح وهذه هي آفات قتل الإبداعات .. أنظر حولنا كيف يؤخذ بيد الموهوبين .. أما نحن فنعتبر الأخذ بيدهم رجز من عمل السيطان!! .. أكتب يا صديقي حسين ففي نهاية المطاف سيقرأك الناس مثلما تقرأ ها هنا ..
05-27-2008, 05:18 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
عنوان جانبي : في الإنتظار النار النار .... في الحلقة القادمة أو بعدهاأو بعد البعد البعدها : ترى هل يحس عثمان بخطورة التمادي في التجاهل و عدم الملاحظة ؟؟؟ و لا عامل تقيل جداً ... مودتي ....
05-28-2008, 09:07 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(6) بعد أن أضحى شبه وحيد بسفر عمر وزواج محمد، أصبحت سارة تشكل لعثمان متنفس خاص.. صحيح انه لم يخطط لشئ معين إلا أنها بشكل أو بأخر لفتت انتباهه وحققت ما كانت ترجوه. في المساء جاءت عبير صديقة سارة وابنة عم مصطفى زميل ورفيق درب والدها في السكة حديد لزيارتها. كيفك يا كعبة عليك الله أخر مرة شفتي بيتنا متين.. ما العيد الفات!! لا والله بس المشغوليات وجرى الدنيا الما بكمل ده من المكتب للبيت والعكس. جرى شنو عليك الله البت مصيرها تعرس وتقعد في بيت راجلها (وكانت عبير تلمح أيضا لصالح أخوها مُعز الذي نفذ صبره في انتظار سارة).. ده شنو كلام الحبوبات ده، طيب أيه فايدة التعليم والمدارس وكت عايزة تقعدي في البيت. غايتو جنس فلسفة عليك، اها ما فكرت في موضوع الزواج لسة؟ كل حاجة بيد الله يا عبير.. كده خليك من الكلام العايم ده وقولي لي في زول محدد أنتي خاته عينك منو.. أيي أقصد مجرد ميول تجاه زميل معانا في المكتب.. وسيم ومثقف وتعامله راقي شديد.. لكن تعبت من خلاص ما عايز يتحرك وأنا كرامتي ما تسمح لي بأني أقول الفي قلبي. قلت لي وسيم ومثقف لا يا أختي ده حب عديل.. ومن متين القصة دي. من فترة ليست بالقصيرة. كان عثمان في تلك الأثناء مستلقيا على سريره ويتصفح بعض الأشعار.. نعم ولم لا نحن معا منذ حوالي العام وفي نفس المكتب، نركب الترحيل سويا كل يوم، كيف لم أشعر بك طيلة هذا الفترة.. أخذ عثمان يحدث نفسه قليلا وبعد لحظات سمع طرقا بالباب.. طيب جاي.. دقيقة.. العريس!! كيفك يا محمد والله بقيت غالي عدييل، عشان الحبسة دي الواحد زايغ من موضوع العرس ده وشكله كده ما حيفكر فيه.. صدقني ما في كلام من ده وأنت لو رتبت نفسك حتلقى انك ممكن تنجز أشياء كثيرة.. أنت متهرب من المسئولية ما أكتر من كده.. ناس البيت كيف؟ والله اليومين دي أخوك عازب.. الوالدة مسافرة مشت البلد من كم يوم.. وأنا بقيت أنيس الوحدة والعزلة.. فكر كويس يا عثمان وما حتندم أبدا .. بكرة تقول محمد قال.. على فكرة عمر رسل قبل يومين وقال أنه كويس وبسلم عليك.. وما مصدق أنك عملتها و أتزوجت. سيبك منه أنا ذاتي ما مصدق لغاية هسة (البت دي تقول سوت لي عمل!! من قولة تيت أخوك أتكسر)
يتبع
05-28-2008, 09:09 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(7) في الصباح بدت سارة متانقة جدا من على البعد، هاهي ذي تستقل الحافلة.. صباح الخير. رد الجميع التحية أيوة كده.. كنت دافنة روحك بالحيا.. هكذا استهلت (نسرين) الحديث. هنا شعر عثمان بالأنوثة تتدفق من وجه سارة التي أخذت تدغدغ مشاعره حثيثا وتخاطب وجدانه.. لكنه ما زال يكابر ويظهر عدم اهتمامه، عدا قليل من الابتسامات هنا وهناك وبعض التلميحات. يوم بعد يوم والعلاقة تسير الي شارع الحب (حيث الاتجاه دائما واحد) ... عثمان وجد الصديق و الأنيس وكان يرجوا أن تكتمل اللوحة وتكون سارة الزوجة العاقلة المتفهمة، التي تكيف نفسها مع المتغيرات والظروف.. في نفس الوقت كان شبح غادة يطارده أينما ذهب .. أما سارة فقد وجدت فارسها الذي لطالما حلمت به، الرجل الشهم المثقف، الحُلم. كعادتها الأيام تجمع لتفرق لتكون الذكرى وتولد الشجون.. أمر مكتبي بنقل عثمان إلى بورتسودان حاضرة البحر الأحمر مع ترقيته ليصبح مديرا للإدارة القانونية هناك، كان هذا أول قرار يوقع عليه المدير الجديد الأستاذ كامل.. بعد إن تقاعد محمد صالح و أخذ المعاش الاختياري. لم تصدق سارة ما سمعت قلت شنو يا عم إسماعيل.. الليلة الصباح المدير طلع القرار بنقل الأستاذ عثمان. هنا تذكرت هي كلامها عن السفر وفوائده السبعة التي ذكرتها قبل ثلاثة أسابيع فقط لعثمان –متسألة– عن فائدة واحدة تجنيها هي من سفره المفاجئ هذا.
يتبع
05-29-2008, 09:11 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(8) أقام الموظفون رحلة لوداع عثمان ولم يعلموا أنهم برحلتهم تلك يوعودن قلب سارة من دون أدني رغبة لها في ذلك ... قضى الجميع وقتا ممتعا في الضحك والغناء.. إلا إن أحدهم كان منزويا يجلس هناك على ضفة النيل !! سارة بتفكري في شنو؟؟ عثمان.. لا ما في حاجة بس مصدعة شوية (لكأنها تصرخ بعلو حسها فيك أنت).. الفراق شئ صعب جدا خاصة وان يكون من تفارقه أتعودت عليه، وكان قريب منك. أيوة والله.. لكن منو القال أنه بورتسودان فراق كلها 11 -12 ساعة من الخرطوم لي بورتسودان. تلجمت سارة ولم ترد.. سارة.. أنا شكلي بديت أفكر جديا في موضوع الارتباط (أخيرا أتحلت العقدة) وصدقيني ما عارف كيف ولا متين الاحساس ده جاني ... لكنك بقيتي ... والله ما عارف أقول ليك شنو.. في رحلة العجائب تلك جاءت سارة لتودع قلبها، وجاء الآخرون مودعين عثمان، وجاء عثمان ليودع في قلبها سر عظيم .. أعلن عن حبه دون سبق إصرار او ترصد.. هكذا دون مواعيد وبلا رسميات..
سافر بعدها متوجها إلى الشرق بعد أن زرع خلفه بذور إلفة وود بقلب سارة ليصبح الوعد بينهما أخضرا يانعا.. صحيح أن سارة باتت تشعر بالوحدة لكن وحدتها سرعان ما تذوب في بحر سعادتها الأزرق، قانعة بالانتظار متلفحة بأشواقها العظيمة..
يتبع
05-28-2008, 09:13 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(9) صديقي العزيز، كيفك والثلوج!! الم تتمرد عليها بعد، أظنك ستفعل فظني انك ستظل قلقا هكذا إلى ما شاء الله، وكيف حالها تلك المفتونة بالأبنوس ومجرى النيل، قل لها أنه ما زال يجرى في واد تشبع أهله بالخصوبة والطيبة، وأن النخيل على ضفتيه قد أخذ عهدا أن لا يفارقه ولا يستبدله، أما عني فستستغرب أني أنحزت لقلبي أخيرا، ولا ادري أهو أنتصر علي أم أنتصر لي.. سارة أجل تلك الوارفة أظنك رايتها من قبل في المكتب، جعلتني أغير رأيي فيما يدعي الحب والارتباط.. كان الله في عوني.. كن بخير. صديقك عثمان أحمد بورتسودان نوفمبر 2006م
باشر عثمان العمل بمكتبه الجديد.. والذي لا يبعد كثيرا من السكن.. تعرف هناك على بعض الزملاء والبعض الأخر كان قد عمل معه مسبقا سواء بالخرطوم أو عبر الاجتماعات الدورية التي تقام بين الفينة والأخرى.. وأخذ يستكشف المكان حوله.. بعد حوالي أسبوع عقد اجتماع ووضع خطة لعمل الإدارة في الفترة المقبلة وتسوية بعض العمليات.. أقترح محمد سعيد نائب المدير العام عمل لجان فرعية تقوم كل منها بدراسة مجموعة من العقود. شركة الساحل للاستيراد والتصدير كانت من أولى المهام.. رفع سماعة الهاتف وقال بصوت لا يخلو من إرهاق لو سمحت يا كوثر حددي لي ميعاد مع المستشار القانوني لشركة الساحل. إتكا قليلا على مقعده الوثير ليأتي له عم حسن بفنجان قهوة وعلى طريقة اهل الشرق أكثر فيه من الجنزبيل.. فكر قليلا بسارة وما هي مالأت العلاقة بينهما ووالدته التي تركها للعزلة والوحدة بعد أن رفضت المجئ معه. و في صبيحة اليوم التالي وبعد أمسية على شاطئ البحر الأحمر حضر عثمان الى مكتبه، وأخذ في تصفح الجريدة اليومية ووقع بعض الأوراق. إذ بكوثر السكرتيرة تطرق تستأذن لتدخل.. أستاذ عثمان: مندوبة الشركة في الإنتظار. طيب خليها تتفضل..
يتبع/ أقصد فاصل ونواصل
05-31-2008, 09:06 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(10) صباح الخير يا أستاذ.. صباح النور .. أتفضلي.. ولم يكن منتهبا تماماً.. منو غادة السماني!! عثمان أصلوا ما معقول.. أنت متين جيت بورتسودان ومتين بقيت مدير الادارة القانونية!؟ وصلت قبل أسبوع تقريبا منقول من الرئاسة والله الدنيا دي صغيرة جداً.. لكن ما شاء الله عليك زي التقول خلصنا الجامعة امبارح ما أتغيرت.. و أنت برضوا .. اها علاقتك شنو بالشركة.. طبعا الوالد بعد ما طلع المعاش أتجه لمجال الاستثمار وأنا عينت مستشارة قانونية للشركة.. والله جميل.. كيف أخبار الشلة وبتقابل منو فيهم؟ تمام التمام كل زول في همو، خلاص بقوا ناس مسئولية بعد حوار قصير عادا ليباشرا النقاش في العقود المبرمة بينهما... وبعد الفراغ، قالت غادة: يلا يا عثمان أنا لازم امشى بعد كده شنو ما بدرى لا والله عندي مشوار ضروري لكن أكيد حنتلاقي قريب .. على الاقل نقدم واج الضيافة. أنشاء الله يلا في مع السلامة ردت غادة الباب وراءها بعدما فتحت شباك الذكريات ليطل عثمان من خلاله ويسرح بعيدا.. تكررت بعد ذلك اللقاءات بداعي العمل وبداوعي اخري لم يكن عثمان نفسه يجد لها معنى أهي حنين للماضي أم ماذا.. ولم يجهد نفسه كثيرا في التفكير..
يتبع
05-31-2008, 09:19 AM
wadah beshier wadah beshier
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 291
(11) فى تلك الأثناء كانت سارة في خلوه مع نفسها وهى تستعيد كلام عثمان قبل سفره بكل تفاؤل وفجاءه تدخل عليها بنت خالتها نسرين.. هوي سرحانه وين؟؟!! بسم الله خلعتينى شنو بتفكري في منو؟؟؟؟؟؟؟ لا والله بس بس شنو ! بس اتذكرت عثمان يابتى أنسى عثمان شنو، عثمان دا أصلا لو باقي عليك ماكان سافر وخلاك، أحسن ليك المضمون.. قصدك منو؟! يعنى ما عارفه ولا ماشايفه أنا وامى والناس كلهم ملاحظين أعجاب معز بيك.. معز لا والله دا ذي أخوى وأنا بحترموا وبقدروا كدي عيني في عينك كدا يابت بطلي الهباله بتاعتك دي وذهبت نسرين الى حال سبيلها وتركت سارة وحدها تعيد ذكرياتها مع عثمان وفى هذه الخلوه دخل صدى حديث نسرين الى مخيلة سارة.. معز !!! معقولة، وعثمان.. لالا ده كلام شنو ده.. وبعد ساعات من التفكير استسلم جفن سارة الى النوم وراحت في نوم عميق.
يتبع...
06-01-2008, 02:07 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(12) عثمان كيفك معليش أتأخرت عليك.. طبعك ولا حتشتريه من أيام الجامعه ما عندك مواعيد لكن المره دي سماح جبت ليك الأوراق الاتفقنا عليها.. جميل جدا رأيك شنو نهاية اليوم نمشى نتغدى في اى مطعم أنا عازمك سمك.. وما تخافي على حسابي.. يا سلام والله رجعتينا لأيام الجامعة انتى صحي محمد اخباروا شنو؟؟؟؟؟ وتتغير ملامح غادة فجاءه عليك الله ما تجيب لي سير توا اتفارقتو ولا شنو قلت ليك ما دايره أتكلم في الموضوع دا،، أنا دايره أمشى ممكن توصلني يا غادة .. طيب أتفضلى.. وفى الليل قام عثمان بالاتصال بغاده لأنه أحس بأنها استأت من حديثه معها الو.. غادة مساء الخير مساء النور بس حبيت اعتذر لأنى حسيت أنى أتدخلت في خصوصياتك لا ما في حاجة، كنت مرهقة ما اكتر (قالت متحفظة) أنت هسى كيف..!؟ والله أحسن الحمد لله.. يلا تصبحي على خير.. وأنت من أهله، مع السلامة..
يتبع...
06-03-2008, 10:18 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(13) مر حوالي أسبوع على هذه الحال، في هذه الأثناء مازالت سارة مترنحة من الحيرة من موقف عثمان تجاهها وإهماله لها طيلة هذه الفترة، إذ انه لم يكلف نفسه عناء أن يرفع سماعة الهاتف ليطمئن على أخبارها.. وأيضاً ماذا عن معز الذي لازال يلح بإصرار، وكأنه علم بغياب عثمان. تذكري يا غادة السنة الثانية من الجامعة كويس.. ردت قائلة أي فترة بالضبط .. يعني! أنت براك عارف الفترة طالت.. ظل عثمان يلف ويدور حول نقطة بعينها ماذا يعني هو بالنسبة لغادة وهل ما زال سبب رفضها له قائماً.. وهو في قرارة نفسه لا يعلم إلى ماذا يرمي بهذه التصرفات.. هل حن إلى الماضي القديم، أم هي محاولة لرد اعتباره وماذا عن سارة التي وعدها قبل سفره بعدة أيام. شيئا فشيئا أخذت العلاقة تتخذ بعدا آخر بينهما.. وكأنما تركها للقدر.
يتبع...
06-03-2008, 12:00 PM
هاشم أحمد خلف الله هاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449
شهادة مجروحة في حقك ياحسين وكلما احاول ان اتداخل احس باني ساشوه العمل الجميل بالفواصل واجبارك علي الردود لانقول مشروع روائي درامي ولكن نقول عمل درامي جميل اتمني ان تتقدم به الي مسابقة قناة الشروق وحتما سيجد نصيبه من القبول الحقيقي واصل يااخوي ومااحجيك تاني الا بعد الحلقة الاخيرة متابعة بشغف ونهم. التحايا هارون دياب
06-04-2008, 05:27 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(14) قلت ليك ما عايزاه يا أمي.. قالتها سارة بصوت حاد مخاطبة والدتها.. يا بتي لمتين حتقعدي كدي، ناس الحلة أكلو وشي، وريني لو في زول.. ومالوا ما أتحرك.. أبوك لو عرف حاجة زي دي بروح فيها.. ولم تكد تكمل كلامها حتى سمعت صوت الباب يفتح وسرعان ما رأت حاج إبراهيم داخل الغرفة.. السلام عليكم، مالكم يا جماعة أن شاء الله خير شكلكم ما طبيعي الليلة.. لالا ما في حاجة يا حاج.. دقايق وأحضر الغدا. في الصباح سمعت سارة بعض الإشاعات بالمكتب عن خطوبة عثمان.. سألت نسرين بعد أن فقدت السيطرة على انفعالها بالموضوع.. في شنو ناس المكتب الليلة شغالين نقة من الصباح.. والله قالوا عثمان حيرتبط بعملية هناك وقالوا أنها زميلة دراسته.. صعقت سارة بما سمعت.. لدرجة أنها تركت نسرين وركضت إلى مكتبها لينهمر الدمع من تلك العيون الحالمة.
يتبع...
06-04-2008, 11:28 PM
أشرف البنا أشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928
أشرفكو حمدا لله على السلامة تعرف انتظار هذه ورطة كبيرة جني وجني (التوالي) كان سياسة ولا قصة واكتشفت فجأة أني شاعر أفضل من قاص (حسب تقديري) مودتي وتقديري
----------- هذه الحلقة برعاية حـ سين انتظار طويل
06-06-2008, 00:20 AM
awad hassan awad hassan
تاريخ التسجيل: 01-28-2007
مجموع المشاركات: 770
أستاذنا عوض شرف كبير مرورك هنا.. وحقيقة ما قصدت التشويق بقدر ما لاحظت أنه الموضوع لما يكون طويل الناس بتمل منه وأن شاء الله الواحد في المرات الجاية يتبه للحتة دي
وشكرا كتير على الاطراء
خالص الود
06-06-2008, 05:00 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(15) قلت ليك يا سارة رجال الزمن ده ما عندهم ضمان وزي ما بقول المثل "زي الموية في الغربال" لكن أحسن عرفتي حقيقته بدري وقبل الفاس ما تقع في الرأس.. المزعلني يا عبير أنه في آخر أيام كان واضح معاي وحسيت أني بقيت أعرفه أكتر من نفسي –بس- شكله حنة لأيام الجامعة والمغامرات.. بكرة يجيك سيد سيده –مؤكد أن عبير بهذه العبارة كانت ترمي لشقيقها معز- البيستاهلك. لازم أعيد حساباتي بخصوص الأرتباط على الأقل في الوقت الراهن.
كانت الخطوبة مجرد إشاعات ألآ أن سارة أخذتها بمحمل الجد خاصة وان عثمان تشاغل عنها ولم يعد كالسابق،، وبعد أيام قليلة قررت الموافقة على خطبة معز وهي غير مقتنعة بذلك ولكنها مقتنعة بشئ واحد ان الذي احبها واحبته تركها وحيدة في لحظات كانت في امس الحوجة اليه، ولعل فترة خطبتها من معز تقرب بينهما وتمكنها من قرأته بشكل جيد.. سعد الجميع بقرارها المفاجئ هذا وخاصة امها حجة فاطنة التي اطلقت زغاريدها لتعلم القاصي والداني بخطبة وحيدتها.. تجمعت فتيات الحي في منزل سارة ليقمن بتجهيزها وعلى رأسهن عبير (التي جعلت ذلك ممكناً)..
يتبع...
06-06-2008, 05:02 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(16) مر شهران على اقامة عثمان ببورتسودان وهاهو يستعد لاجازة قصيرة.. وان كان سيحضر عدة اجتماعات بالرئاسة،، إذن هي اجازة عمل أو مأمورية كما يقولون.. في الطريق اجتر الذكريات غادة الحب الاول الذي لم يصل لمرحلة النضج سارة الحلم زوجة بمواصفات قياسية، رجحت كفة سارة التي الفها وعاش معها فترة ليست بالقصيرة فهو اذن ملم بكل تفاصيلها.. - رن جرس الهاتف - الو ممكن اكلم سارة - طيب لحظة (سارة مكالمة ليك) - الو - سارة كيف اخبارك - الحمد لله معز في شنو دي اول مرة تتصل في المكتب - كنت عايز اعرف برنامجك رايك شنو نتغدي الليلة مع بعض - بس يا معز أنت عارف انا ما حصل اتاخرت عن البيت - انتي نسيتي اننا مخطوبين ومفروض ناخد على بعض ونتناقش في تفاصيل حياتنا، بعدين ممكن اتصل بي ناس البيت واكلمهم. - معليش يا معز خليها مرة تانية، انا هسة مشغولة شديد - طيب مع السلامة. ما ان وضعت سماعة التلفون حتى سمعت ذلك الصوت "عم اسماعيل عليك الله قهوة تقيلة وما تنسي الزنجبيل" منو عثمان ياهو بشحمو ولحمو ارتبكت قليلا ثم أردفت والله عاش من شافك خلينا من كلام الجرايد ده وريني اخبارك شنو وكيف ناس البيت ردت محاولة إخفاء دبلة الخطوبة الحمد لله.. وأردفت مبروك الخطوبة رد عثمان خطوبة !! شنو كل الناس عارفة انك ارتبطت بزميلة دراستك هناك يعني أغيب شهرين يقولوا خطبت، لو قعدت سنة كانوا قالوا شنو... والله دي قصة!! لكنه سرعان ما لاحظ الخاتم في إصبعها فأردف سريعا ، الظاهر أنه في ناس تانية ارتبطت كمان. عثمان أنت ما فاهم حاجة ، أصلا الحاصل.... أنا ما طلبت من تبرير أو شرح عن أذنك.
يتبع...
06-06-2008, 07:18 PM
أشرف البنا أشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928
يعني يا حسن دا الشاكوش نمرة 2 لعثمان ... الفات خلاهو يكره بنات حواء إنت الزول دا داير تكتلو و لا شنو ؟؟؟ يعني بعد دا ما بعيد يمشي الكبري و يعمل فيها عاوز ينتحر ... غايتو معز دا بايخ خلاص ... ما لقى إلا سارة يعني ؟؟؟
يا ربي ح يحصل شنو ؟؟؟
برضو منتظرين ...
06-06-2008, 07:25 PM
james james
تاريخ التسجيل: 06-21-2002
مجموع المشاركات: 2726
(17) بعد ساعتين من المشى المتواصل دونما هدف أو ادراك اتجه عثمان صوب منزل محمد، الذي رحب به وأدرك انه في مزاج سئ ففضل ان لا يسأله وان يحاول جاهدا إخراجه من هذه الحالة. .. طول عمري بهرب من الارتباط بأي زول لأنه عارف في النهاية ما حأجني غير الوجع، إلا سارة ما بتشبه البنات أو على الأقل أنا كنت شايف كده زولة فاهمة وناضجة لكن ساذجة وعديمة مبدأ أصلا ما ممكن.. عثمان أنت بعدت وشبه أهملتها في الفترة الفاتت.. أنا مشغول وهي عارفة اني أتنقلت جديد معناها في مليون حاجة مفروض أعملها طيب شرحت ليك موقفها؟؟ ما عايز أعرف أي شئ .. الموضوع أنتهى. رجعت سارة البيت وأغلقت عليها باب الغرفة وأخذت تبكي.. ولم تفلح محاولات حجة فاطنة في معرفة سبب لهذا البكاء .. وفي المساء كعادتها جاءت عبير لتجدها على نفس الحال. مالك يا بت في شنو؟؟ عثمان رجع وخطوبته كان مجرد إشاعة.. عبير أنت عارفة أني بحبه وما متخيلة حأكون كيف بدونه.. صحيح أني وافقت على معز لكن كنت في حالة عدم توازن ليس إلا.. وأردفت عارفة كلامي غريب ومعز أخوك بس دي الحقيقة وأنا ما عايزة أظلمه معاي. سارة أنا ما سمعت أي كلمة منك فكري بهدوء وبدون انفعال بعدين قرري، ما تتسرعي وتكرري نفس الغلطة.
تابع الحلقة الأخيرة
06-11-2008, 10:35 AM
rosemen osman rosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916
فى الأنتظار وحكاية سارة ما بين عثمان ومعز وعثمان ما بين سارة وغادة عندما تتعدد الخيارات لماذا لا نحسن الأختيار ؟ ولم الأنانية؟ ولماذا تبدو كل الأمور مشوشة ولا نستطيع حسمها؟
06-11-2008, 04:26 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
لا حولة دي كلها اسئلة يا روزمين !!! بداية شكرا كتير على مرورك وياريت أعرف رايك عن القصة وعن الكتابة
كسرة: اللقب: rosemen osman : عدد البوستات: 99 تاريخ التسجيل: 06-06-2008 محل الاقامة: ireland : عنوان مكتبتى بسودانيزاونلاين دوت كم : اكلات مفضلة: الاسم الحقيقى: روزمين عثمان الصياد التلفون: الجامعة/المعهد: الحالة الاجتماعية: Married العنوان الدائم: الفنان المفضل: اللون السياسى: النوع: Female
ما شاء الله عليك
06-12-2008, 10:15 AM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
(18) على خلاف ما هو مخطط له قرر عثمان إنهاء الإجازة ليعود أدراجه من جديد لعل الابتعاد ينسيه ماقد كان، ففي أمسية سفره أخبر محمد أنه لاشك متأثر ولكنه في نفس الوقت غير نادم تماما " زول بينساك في شهرين مستحيل يخلص ليك عمر بي حالوا" .. وهنا قررت سارة ترك معز بحجة أنها لا تستطيع ان تظلمه معها وما تسمع لكلام والديها وصديقتها المقربة عبير الوحيدة المطلعة على علاقة سارة وعثمان .. - بس كده انتي بتضيعي نفسك .. قالت عبير - على الأقل اعاقب نفسي على تسرعها .. - انت متوقعة عثمان يرجع من جديد - حتى لو ما رجع كفاية علي أعيش في ذكراه - على العموم تاني بقول ليك أحسن تراجعي نفسك - من زمان بحلم بي زول أحبه ويحبني، عارفه انه حيجي في يوم من الايام حأنتظره .. كنت بتمنى انه يكون عثمان بس! - والله يا سارة ما عارفة اقول ليك شنو انتي اعز صحباتي لكنك (مجنونة) والله العظيم مجنونة..
تمـت
06-12-2008, 04:51 PM
أشرف البنا أشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928
حسين ... شكراً يا صديقي ... شكراً فقد كانت قصة مشوقة ... جعلتنا نتعاطف مع الجميع ... حتى معز الذي تسبب في مأساة روميو و جوليت ... و شكراً على أن القصة لم تنتهي كفيلم مصري ( قديم أو حديث )
في إنتظار إبداعات جديدة فقط بنهاية كفيلم مصري قديم أو حديث ...
شكراً على كل شيء ...
مودتي ...
06-13-2008, 06:09 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
عزيزي أشرف شكرا لك أنت يا صديقي على الحضور والمتابعة،،، وبلسان معز وعثمان وسارة على الدعم والتعاطف أخشى كثيرا من النهايات ولا أحب نهاية الأفلام التي تفسد النكهة، الطعم، والرائحة سرني تواجدك
06-13-2008, 06:48 PM
rosemen osman rosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916
طالما ننتظر ونتوجس من النهايات وكثيرا ما أستعجلناها كم كنت أشفق عليك من وضع نهاية مخيبة للأنتظار لكن من يخط كل تلك التفاصيل لا يعجزه رسم لوحة النهاية وياليتنا نستطيع أن نخط حرف يتيم فى نهاياتنا وكم أشفق على معز تحياتى له وحمد لله على السلامة
06-13-2008, 07:02 PM
حسين محي الدين حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين محي الدين
أشرف البنا
مجدي عبدالرحيم فضل
هاشم أحمد خلف الله
لؤى
wadah beshier
haroon diyab
awad hassan
james
rosemen osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست