+++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2014, 04:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-01-2014, 12:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    30- كيف تخدم داخل أسرتك

    4- يمكنك -بالنسبة إلي الكبار- أن تقدم التعليم غير المباشر.

    كأن تحكي قصة هادفة من قصص الآباء، أو تأملًا في آية معينة دون أن توجهها إلي أحد معين، أو خبرة لحكيم، أو فكاهة لطيفة تؤدي نفس الغرض، مع حذف كل عبارة موجعة يتصادف وجودها في ما تقصه من القصص. واحذر من أن تجلس إلي أبيك وتقول له "أريد يا بابا أني أكلمك كلمتين من أجل خلاص نفسك؟.. كما لو كان خلاص نفسه في خطر، أو كان هالكًا يحتاج إليك أن تنقذه.. بل يمكن أن تحكي قصة لأخوتك الصغار، ويسمعها أبوك عفوًا أو قصدًا..

    5- يجب في خدمتك العائلية أن تتصف بالتواضع والحكمة.

    لا شك أن الحكمة تعلمك التواضع، وتعلمك الأسلوب المهذب الذي تتكلم به. ولا تظن أنك لكي تصلح الكبار تتجرأ عليهم، أو لكي تصلح الصغار تتسلط عليهم. ولا تستخدم أسلوبًا -فيما تحاول به أن تخلص غيرك- تهلك نفسك. كن صغيرًا باستمرار في محيط أسرتك. لا تشعرهم فيما تقدمه من نصائح، أنك أصبحت أوسع منهم فكرًا، وأكثر معرفة، أو أنك أكثر منهم روحانية، وأنفي منهم قلبًا..!

    إنك بهذا الأسلوب المتعالي، تخسر صداقتهم، وتخسر نفسك.

    ماذا تستفيد إن كانت طريقتك في الخدمة قد علمتك السيطرة، وعودتك علي الغضب والانتهار وقساوة القلب، وأوجدت حاجزًا بينك وبين قلوب الآخرين؟! تعلم إذن البشاشة واللطف، قبل أن تبدأ أية خدمة. وأعرف أن كل نفس حساسة، وعليك إذن أن تراعي حساسيتها في خدمتك لها.

    6- اعرف أن عملك هو الإقناع وليس الإرغام.

    أنت مجرد شاهد للحق، كما أمرنا الرب قائلًا "تكونون لي شهودًا" (أع 1:8). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما أن ترغم أهلك وأخوتك علي السلوك السليم، فليس هذا هو عملك. بل إن الله نفسه قال للشعب "أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر.. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة كي تحيا" (تث 30: 15، 19)، فإن أقنعتهم بالخير، وفعلوه باختيارهم، ينالون أجرهم علي ذلك. أما إن فعلوا الخير اضطرارًا بضغط منك، وبدون اقتناع، فأي أجر ينالونه؟!

    لا تظن خدمتك أن تنصح، وترغم، ويتوبخ، وتهدد، وتعاقب.

    ليس هذا هو أسلوب خدمة تتخذه مع أخوتك الصغار أو أخواتك، أو مع الكبار بأسلوب اقل. وإلا فسوف تقول الأسرة عنك "ليته ما دخل في محيط الخدمة. لقد كان قبل ذلك أكثر لطفًا وحبًا واحترامًا لغيره.. في خدمتك لا تفقد أحدًا حريته، إنما ساعده أن تتجه حريته نحو الخير. ساعد أفراد أسرتك أن يحبوا الله. وإن أحبوه سوف يحبون الخير، وسوف يفعلون الخير تلقائيًا، دون إرغام، ودون توبيخ. وستكون إرادتهم قد تطهرت..

    7- وفي خدمتك احترس من الحرفية في التعليم.

    لا تكن فريسيًا في تعليمك، سواء في داخل البيت أو خارجه. ونذكر بهذه المناسبة موقفك من وسائل الترفيه في داخل الأسرة أو في خارجها. لا موقفًا حرفيًا يكون سبب نكد وعكننة علي الأسرة كلها، ولا موقفًا متسيبًا لا قدوة فيه ولا ضوابط. إنما تصرف فحكمة، بخط واضح سليم بين الخير والشر، بحيث تكون مقنعًا، لا متطرفًا في رأيك، ولا مستبدًا بفكرك بدون إقناع.

    من حقهم أن يكون لهم ترفيه. ومن واجبهم أن هذا الترفيه يكون نقيًا بلا خطأ.

    لا تعاملهم كرهبان أو نساك زاهدين. وأيضًا نبههم إلي مواضع الخطأ، بحكمة وباستمرار أعط صورة مشرقة عن تدينك. لا تقدم لهم الدين كدواء مر يجب عليهم أن يشربوه لكي يشفوا ويصحوا، إنما قدمه كمتعة روحية لهم. ولا مانع من أن يتدرجوا في ذلك. كما فعل الآباء الرسل مع الداخلين في الإيمان من الأمم (أع 15: 28، 29). وكما قال القديس بولس الرسول لأهل كورنثوس "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2).

    8- قدم لهم في خدمتك، أنموذجًا بنجاحك في حياتك.

    سواء في حياتك الدراسية بتفوقك الذي تفرح به أسرتك، أو في حياتك الاجتماعية بكونك موضع محبة وثقة الآخرين، أو في حياتك الروحية بكونك بلا لوم، لا يمسك عليك أحد خطأ، أو في حياتك العملية بصفة عامة. إن رأوك هكذا مثالًا طيبًا، يحترمون حياتك، وبالتالي يحترمون أيضًا أسلوبك ومبادئك، فيتخذونك قدوة لهم. وهكذا تكون قد جذبتهم عمليًا إلى طريق الرب الذي احبوه في حياتك. تحبك أسرتك، وتفتخر بك، وتقبل كلامك إن تحدثت عن الله. وإن دعوتهم إلي الكنيسة، يذهبون معك. بل قد تجد أباك يقول لأخيك الصغير "تعلم من أخيك فلان، وانظر كيف هو ناجح ومحبوب ولا يخطئ في شيء.

    حينما تكون ناجحًا ومتفوقًا، وتأخذ حق الله من نفسك، قبل أن تأخذه من غيرك، حينئذ تكون موفقًا أيضًا في خدمتك لأسرتك.

    لأنك ستكون إنسانًا متوشحًا بالفضيلة، ولست مجرد متحد عن الفضيلة. وسوف تكون درسًا لغيرك، حتى لو كنت صامتًا لم تتحدث..

    9- يمكنك بعد كل هذا أن تلقي كلمة الله.

    ابدأ بأخوتك الصغار. إنهم يحبون الحكايات وسيحبونك جدًا إن سمعوا منك حكايات، من الكتاب، من سير القديسين، من قصص الحيوانات، من أخبار التاريخ.. وأيضًا هم يحبون الأناشيد. علمهم تراتيل وألحانًا. حفظهم أيضًا آيات من الكتاب، وقدر لهم مسابقات وألغازًا.. وسوف يكونون فصلًا خاصًا لك. حتى لو بدأت بطفل واحد، ثم جر وراءه أطفالًا من فروع الأسرة، أو من أصدقائها وجيرانها. وسيأتي وقت تحب والدتك أن تسمع حكايتك، منهم أو منك. وكذلك والدك.. ويمكن أن تكون الحكايات أثناء الجلوس علي المائدة، أو في حجرة المعيشة، مقدمة للأطفال، وسيسمعها الكبار معهم، بطريق غير مباشرة.

    10- العبادة في محيط العائلة:

    يمكن للأسرة المتدينة، أن يكون لها عبادة مشتركة، بصفة عامة أو جزئية.. إنه موضوع يحتاج إلي مقال خاص.
    +++
                  

02-02-2014, 04:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية و الخادم الروحي -2 لقداسة البابا شنودة الثالث

    31- نصائح لخدمة أسرتك

    1- لا تكن عثرة للأسرة بل اجعلهم يحبون التدين في شخصك. ويحترمون أسلوبك في الحياة.

    2- كن لطيفًا في ما تقدمه من نصائح. وابعد عن روح الكبرياء والتسلط. بل احترم الكل.

    3- لا تحاول أن تفرض عليهم جوا من الخشوع الإجباري، أو جوًا من التزمت والتضييق.

    4- كن حكيمًا في أصوامك، ولا تسبب قلقًا للأسرة. ولا تجعلها تشكو خوفًا عليك، فينكشف صومك خارج الأسرة.

    5- كذلك كن حكيمًا في عبادتك وخدمتك، ولا تدعها تؤثر علي حياتك الدراسية، ولا علي مسئولياتك العائلية.
    +++
                  

02-03-2014, 04:42 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد
    زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاحد)
    2 فبراير 2014
    25 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 17 ، 20 )
    لأنَّهُ ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فانحدرت المِيَاه، وفَاَضَت الأَوْدِيَةُ مياهً. فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وفَتَحَ أبَوابَ السَّماءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 46 )
    إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي هو آخرُ، وأنا أعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. وأنا لا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، ولكنِّي أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. كان هو السِّراجَ المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللوا بنُورهِ ساعَةً. وأمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطاني الآبُ لأُكمِّلَهَا، هذه الأعمالُ بعيِنَها التي أنا أعمَلُهَا هيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني يَشهَدُ لي. لم تَسمَعُوا صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتم هيئَتَهُ، وليست كلمتهُ ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ هوَ لستم أنتم تؤمنونَ بهِ. فتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟.لا تظنُّوا أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُصَدِّقونَ موسى لكُنتُم تُصدِّقونَني، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 7 ، 16 )
    يارَّبُّ إلهَ القواتِ أَرْجِعْنَا وليُنِرْ وجْهُكَ عَلينا فَنَخلُصَ. فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ، أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 58 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: أنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. هذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ يَأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَمُوتَ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. إنْ أَكَلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطِيه هو جَسَدِي الذي أبْذِلُهُ مِنْ أجلِ حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". فقالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليسَ لكُم حياةٌ فيكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ في البرِّيةِ وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلى الأبدِ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 11 : 13 ـ 36 )
    فإنِّي أقولُ لكُم أيُّها الوثنيونَ: بما أنِّي أنا رسولٌ للوثنيين أُمجِّدُ خدمَتي، لعلِّي أُغِيرُ الذين هُم من دَمِي وأُخلِّصُ أُناساً مِنهُم. لأنَّهُ إن كانَ رفضُهم هو مُصالحةَ العالمِ، فماذا يكونُ قبولهم إلاَّ حياةً مِنَ بين الأمواتِ؟ وإنْ كانت الباكورةُ مُقدَّسةً فكذلكَ العَجينُ مُقدَّسٌ أيضاً! وإنْ كانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلكَ الأغصانُ مُقدَّسةٌ أيضاً! فإنْ كانت قد قُطِعت بعضُ الأغصانِ، وأنتَ بنفسِكَ من الزيتونة المُرَّة طُعِّمتَ فيها، فصرتَ شريكاً في دسم أصلِ الزَّيتونةِ، فلا تفتخر على الأغصانِ. وإنْ افتخرتَ، فأنتَ لستَ تحملُ الأصلَ، بل الأصلُ هو الحامـلُ لكَ! فستقولُ إذاً: " إنَّ بعضَ الأغصان قُطِعَت لأُطعَّمَ أنا ".حسناً! مِن أجل عدم الإيمان قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثبَتَّ. فلا تَستَكبِر بلْ خَفْ! لأنَّهُ إنْ كان اللهُ لَمْ يُشْفِقْ على الأغْصَانِ الطَّبِيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشْفِقُ عليكَ أنتَ أيضاً! فانظروا لُطْفُ اللـهِ وشدَّتُهُ: أمَّا الشدَّة فعلى الذينَ سقطوا، وأمَّا لُطفَ اللـهِ فلكَ أنتَ، إنْ ثَبتَّ في اللُّطفِ، وإلاَّ فأنتَ أيضاً ستُقطعُ. وهُم أيضاً الآخَرونَ إنْ لم يَثبُتوا في عدمِ الإيمان سَيُطَعَّمونَ. لأنَّ اللـه قادرٌ أن يُطَعِّمَهُم دفعةً أُخرى أيضاً. لأنَّهُ إنْ كُنتَ أنتَ قد قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونةِ المُرَّة حسبَ الطَّبيعةِ، وطُعِّمِتَ بخلاف طبيعتكَ في الزيتونةِ الجيِّدة، فكم بالحريِّ يُطعَّمُ هؤلاء الذينَ هُم حسبَ الطَّبيعةِ في زيتونَتهمُ الخاصَّةِ؟فإنَّي لستُ أُريدُ يا إخوتي أن تجهَلوا هذا السِّرَّ، لئلاَّ تكونوا عند أنفسِكم حكماءَ. أنَّ عَمَى القلب قد حصلَ جُزئيَّاً لإسرائيلَ. إلى إن يدخلَ الوثنيونَ جملةً، وهكذا سيخلُصُ جَميعُ إسرائيلَ كما هو مكتوبٌ: " سَيخرجُ من صِهيونَ المُخلِّصَ ويرُدُّ الفجورَ عن يعقوبَ. وهذا هو عهدي الذي سيكون لهُم متى نَزَعْتُ خطاياهم ". أمَّا من جهةِ الإنجيل فهُمْ أعداءٌ من أجلِكُم، وأمَّا من جهةِ الاختيارِ فهُمْ أحِبَّاءُ من أجل آبائهم، لأنَّ مواهبَ اللـهِ ودعوتَهُ هي بلا ندامةٍ. فإنَّه كما كنتُم أنتم زماناً لا تُطيعونَ اللـهَ، ولكن الآن رُحِمتُم بعصيان هؤلاءِ، هكذا هؤلاء أيضاً الآن، لم يَطِيعوا لكي يُرحَمُوا هُم أيضاً برحمتِكُم. لأنَّ اللـهَ أغلقَ على الجميع معاً في العِصيَانِ لكي يَرحمَ الجميعَ.يا لعُمقِ غِنى الله وحكمتهِ وعلِمهِ! ما أبعدَ أحكامَهُ عن الفحصِ وطرقَهُ عن الاستقصاءِ! لأنَّ مَن الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ، أو مَن صارَ لهُ في المشورةِ؟ أو مَن سبقَ فأعطاه شيئاً ثم أخذ منهُ عِوضاً عنهُ؟. لأنَّ منهُ وبهِ ولهُ كُلِّ الأشياءِ. لهُ المجدُ إلى الأبدِ. آمين.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 9 ـ 21 )
    إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاسِ، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّقُ اللـهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـهُ عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللـهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. مَن لهُ ابن الله لهُ الحياةُ، ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلباتِ التي طلبناها. إنْ رأى أحدٌ أخاهُ يخطئُ خطيَّةً ليستِ موجبةً للموتِ، فليطلُبُ أنْ تُعطَى لهُ حياةً للذينَ يُخطئونَ خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ ليس قولي عن تلك أن يُطلبَ من أجلها. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ وتوجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ. نحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهَبَ لنا عِلماً لنعرفَ الإلهُ الحقيقي، ونثبُت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقي والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 2 ـ 18 )
    ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجال غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يُخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ رؤيا في غيبةٍ: إناءً نازلاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأطرافه الأربعة، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه، فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرَهُ الله لا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ كُلّ شيءٍ ثانيةً إلى السَّماء أيضاً. وإذا بثلاثة رجال في الحال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ كلاماً به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا نحنُ أيضاً فى البداءة. فتذكَّرتُ كلام الربِّ كيفَ قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بماءٍ وأمَّا أنتُم فَسَيُعَمِّدُونَكم بالرُّوح القدس. فإنْ كان الله قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة، مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللـه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ الله قائلين: " إذاً أَعطَى اللهُ الوثنيِّين أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. نياحة القديس بطرس العابد
    2. شهادة القديس اسكلاَّ المُجاهد
    1ـ في هذا اليوم تنيَّح القديس بطرس العابد. وكان في أول أمره عشاراً، وكان قاسياً جداً، لا يعرف الرَّحمة، حتى أنَّهُ لكثرة بُخله وشُحُّه لقَّبُوهُ بعديم الرَّحمة. فتحنن عليه الرب يسوع، وأحب أن يرده عن أفعاله الذميمة. فأرسل إليه يوماً فقيراً يطلب منه شيئاً يسيراً. واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه، فتناول العشار خبزة من على رأس الغلام، وضرب بها الفقير على رأسه، لا على سبيل الرحمة، بل على سبيل الطرد، حتى لا يعود إليهِ مرةً ثانيةً. ولمَّا أقبل المساء رأى في نومه رؤيا، كأنَّهُ في اليوم الأخير، وقد نُصِب الميزان، ورأى جماعة تجلببوا بالسَّواد، وفي أبشع الصور، تقدَّموا ووضعوا خطاياه وظُلمهُ في كفة الميزان اليسرى. ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسنى المنظر، لابسين حُللاً بيضاء، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمنى. وبدت عليهم الحيرة لأنَّهُم لم يجدوا ما يضعونه فيها. فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان هذا العشار قد ضرب به رأس الفقير، وقال ليس لهذا الرجل سوى هذه الخبزة. عند إذ اسـتيقـظ بطـرس مِن النـوم فزعاً مرعـوباً وأخذ يندب سـوء حظه، ويلوم نفسه على ما فرط منه. وبدأ أن يكون رحوماً متعطفاً، وتناهى في أعمال الرحمة، حتى كان يجود بالثوب الذي له، وإذ لم يبقى له شيء ترك بلده ومضى فباع نفسه عبداً ودفع الثمن للمساكين.ولمَّا اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى برية القديس مقاريوس، حيث ترهَّب وتنسَّك وسار سيرة حسنة مرضية، أهَّلته لأن يعرف يوم انتقاله. فاستدعى شيوخ الرهبان وودعهم، وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ في هذا اليوم أيضاً تذكار شهادة القديس المُجاهد الأنبا اسكلاَّ.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 7 ، 8 )
    لأنَّ ينبوعَ الحياةِ عندكَ. بنورِكَ ياربُّ نُعاينُ النُّورَ. فابسِطْ رحمتَكَ على الذينَ يعرِفُونَكَ، وعدْلَكَ على المُستقيمينَ في قلوبِهِمْ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9: 1 ـ 38 )
    وفيما هوَ مُجتازٌ نظر رجُلاً مولوداً أعمَى. فسالهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: هذا أم أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمى؟ ". أجابَ يسوع: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللـهِ فيهِ. ينبغي لي أن أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام النهار. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ عملاً فيهِ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنع طيناً وطلَى بهِ عيني المولود أعمَى. وقال لهُ: " امضِ واغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيره مُرسَلٌ ـ فمضَى وغسلَ وجهَهُ وأتَى بصيراً.وأمَّا جيرانُهُ والذينَ كانوا يعرفونَهُ قبْلاً أنَّهُ كان يَستعطي، كانوا يقولون: " أليس هذا هو الذي كان يجلسُ ويَستعطي؟ " فقومٌ كانوا يقولون: " أنَّه هو ". وآخرون كانوا يقولون: " لا، إنَّما يُشبههُ ". وأمَّا هو فقال: " أنا هو ". فقالوا لهُ: " كيف انفتحتْ عيناكَ؟ " أجاب ذاكَ وقال: " إنسانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى عينيَّ بهِ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". فقالوا لهُ: " أينَ ذاكَ الرَّجلُ؟ ". فقالَ: " لا أعلمُ ".فأتوا إلى الفرِّيسيِّينَ بذاكَ الذي كانَ أعمَى زماناً. وكان سبتٌ حينَ صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ الفرِّيسيُّونَ أيضاً كيفَ أبصرَ، فقالَ لهم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " هـذا الإنسـانُ ليـسَ من اللـهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". آخـرون قالـوا: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهم انشقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: " ماذا تقولُ أنتَ عنهُ مِن حيث إنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ نبيٌّ ". فلم يُصدِّق اليهودُ أنَّهُ كانَ أعمَى فأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقولان إنَّه وُلِدَ أعمَى؟ فكيف أبصرَ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نعلمُ أنَّ هذا ابنُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمَى. وأمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسِهِ ". قالَ أبواهَ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان منَ اليهودِ، لأنَّ اليهودَ كانوا قد قرروا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملَ السنِّ، اسألوهُ ". فدَعَوا مرةً ثانيةً الرَّجلُ الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للـهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً لستُ اعلمُ. إنَّما أعلمُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". فقالوا له أيضاً: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم ولم تسمَعوا. ماذا تريدونَ أن تسمَعوا؟ ألعلكُم أنتُم تُريدونَ أن تَصيروا لهُ تلاميذَ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، وأمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. نحنُ نعلَمُ أنَّ موسَى كلَّمهُ اللـهُ، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجلُ وقالَ لهُم: " إنَّ في هذا عجباً! إنَّكم لستُم تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللـهُ لا يسمعُ للخطاةِ. ولكن إنْ كانَ أحدٌ يعبدُ اللـهَ ويصنعَ إرادتَهُ، فلهذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهرِ لم يُسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عيني مولودٍ أعمَى. لو لم يكُن هذا مِن اللـهِ لم يقدرْ أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابوا وقالوا له: " في الخطيِّةِ وُلِدتَ أنتَ بجُملتِكَ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمع يسوعُ أنَّهُم أخرجوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتؤمِنُ بِابنِ اللـهِ؟ ". أجابَ وقالَ لهُ: " مَن هو يا سيِّدي لأؤمِن به؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " قد رأيتهُ، وهو الذي يتكلَّمُ معكَ ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا سيِّدي ". وسجدَ لهُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-03-2014, 06:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاثنين)
    3 فبراير 2014
    26 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12، 7، 32 : 1 )
    افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرار فى آوان مُستقيم. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
    " لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )
    ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب هو إلهُهَا. والشعب الذي اختاره له ميراثاً. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
    ثم نزلَ معهُم ووقفَ في موضع حقلٍ وجماعةٍ مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ ومن ساحِل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسـمعوه ويُشـفَوا مِن أمراضِهمْ، والذين كانت تُعذبهم الأرواح النَّجسـةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ كل الجمعُ يلتمسون أنْ يَلمسوه لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي جميعَهم. ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح، لأنَّ لكُم ملكوتَ الله. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم ستُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكـونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ واعتزلوكم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ البشر. افرحوا فى ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فإن ها هوَذا أجْرُكُم عظيمٌ فى السَّماءِ، لأنَّهُ هكذا كان آباؤهُم يَفعلونَ بالأنبياءِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 12 : 3 ـ 14 )
    فتفكَّروا فى الذي احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذي خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابن يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأَوْلَى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكي ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكي لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 12 ـ 19 )
    يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِل أو سارق أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي فى العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 8 : 3 ـ 13 )
    وأمَّا شاول فكان يضطهد الكنيسة وهو يَدخل البيوتَ ويجُرُّ رجالاً ونساءً ويُسلِّمهم إلى السِّجن.أمَّا الذينَ تَشتَّتوا كانوا يَجولون مبشِّرينَ بكلمة اللـه. فانحدر فيلُبُّس إلى مدينةٍ من السَّامرة وكان يَكرزُ لهم بالمسيح. وكان الجموعُ يُصغونَ بنفسٍ واحدةٍ إلى مَا يقولهُ فيلُبُّس عند استماعهم ونَظَرهِمُ الآياتِ التي كان يَصنعها. لأنَّ كثيرينَ مِنَ الذينَ بهم أرواحٌ نجسةٌ كانت تخرجُ صارخةً بصوتٍ عظيمٍ. وكثيرونَ من المفلوجين والعُرج كان يَشفيهُم. فكان فرحٌ عظيمٌ في تلك المدينةِ. وكان في تلكَ المدينة رجلٌ اسمهُ سيمون يَستعمِلُ السِّحرَ مُسبباً كل شغبٍ في السامرةِ وقائلاً إني أنا شيءٌ عظيمٌ! وكان الجميع يَصغونَ إليه من كبيرهم إلى صغيرهم قائلين: " هذا هو قوَّةُ اللـه العظيمةُ ". وكان الجميع يصغون إليه لأنَّه أقام بينهم زماناً طويلاً يُطغيهم بالأسحار. ولكن لمَّا آمنوا بفيلُبُّس وهو يُبشِّرُ بالأمورِ المُختصَّةِ بملكوتِ اللـهِ وباسم يسوعَ المسيح اعتمدوا رجالاً ونساءً. وسيمون أيضاً نفسهُ آمَنَ. ولمَّا اعتمد كان يُلازم فيلبُّس. وإذ رأى آياتٍ وقوَّاتٍ عظيمةً تُجرىَ على يديه اندهشَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم السادس والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. شهادة التسعة والأربعين قديساً شيوخ شيهيت
    2. نياحة القديسة أنسطاسية
    1ـ في هذا اليوم كان استشهاد التسعةِ والأربعين قسيساً شيوخ شيهيت ومرتينوس رسول الملك وابنه. وذلك أنَّ الملك تاؤدوسيوس الصغير ابن الملك أركاديوس لم يُرزَق ولداً. فأرسل إلى شيوخ شيهيت يطلب إليهم أن يسألوا اللـه لكي يعطيه ابناً. فكتب إليه القديس إيسيذورس كتاباً يُعرِّفه فيه أنَّ اللـه لم يُرِد أن يخرج منه نسل يشترك مع أرباب البدع بعده. فلمَّا قرأ الملك كتاب الشيخ شكر اللـه، فأشار عليه قوم أن يتزوج امرأة أخرى ليرزَق منها ولداً يرث المُلك من بعده. فأجابهم قائلاً : إننى لا أفعل شيئاً بخلاف أمر شيوخ برية شيهيت. ثم أوفد رسولاً من قِبَله اسمه مرتينوس ليستشيرهم في ذلك. وكان لمرتينوس ولد اسمه ذيوس استصحبه معه للزيارة والتبرُّك من الشيوخ. فلمَّا وصلا وقرأ الشيوخ كتاب الملك، وكان القديس إيسيذوروس قد تنيَّح، أخذوا الرسول وذهبوا به إلى حيث يوجد جسده ونادوا قائلين : " يا أبانا لقد وصل كتاب من الملك فبماذا نجاوبه ". فأجابهم صوت من الجسد الطاهر قائلاً: " ما قلته قبلاً أقوله الآن، وهو أنَّ الرب لا يُرزِقه ولداً يشترك مع أرباب البدع حتى ولو تزوج عشرة نساء " فكتب الشيوخ كتاباً بذلك للملك. ولمَّا أراد الرسول العودة، غار البربر على الدير فوقف شيخ عظيم يُقال له الأنبا يوأنس ونادى الإخوة قائلاً: " هوَذا البربر قد أقبلوا لقتلنا، فمَن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلتجئ إلى القصر "، فلتجأ البعض إلى القصر، وبقي مع الشيخ ثمانية وأربعون، فذبحهم البربر جميعاً، وكان مرتينوس وابنه منزويان في مكان، وتطلَّع الابن إلى فوق فرأى الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ الذين قُتلوا، فقال لأبيه: ها أنا أرى قوماً روحانيين يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ، فأنا ماضٍ لآخذ لي إكليلاً مثلهم، فأجابه أبوه قائلاً: وأنا أيضاً أذهب معك يا ابني. فعاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما أيضاً ونالا إكليل الشهادة.وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر وأخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يُرتِّلون ويُسبِّحون أمامها كل ليلة.وجاء قوم من البتانون وأخذوا جسد القديس الأنبا يوأنس، وذهبوا به إلى بلدهم. وبعد زمان أعاده الشيوخ إلى مكانه، وكذلك أتى قوم من الفيوم وسرقوا جسد ذيوس بن مرتينوس، وعندما وصلوا به إلى بحيرة الفيوم، أعاده ملاك الرب إلى حيث جسد أبيه. وقد أراد الآباء عدة مرات نقل جسد الصَّبيِّ من جوار أبيه فلم يمكنهم. وكانوا كلما نقلوه يعود إلى مكانه. وقد سمع أحد الآباء في رؤيا الليل من يقول: " سبحان اللـه. نحن لم نفترق في الجسد ولا عند المسيح أيضاً، فلماذا تفرقون بين أجسادنا؟ ". ولمَّا ازداد الاضطهاد وتوالت الغارات والتخريب في البرية، نقل الآباء الأجساد إلى مغارة بنوها لهم بجوار كنيسة القديس مقاريوس.وفي زمان الأنبا تاؤدوسيوس البابا الثالث والثلاثين بنوا لهم كنيسة. ولمَّا أتى الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثون إلى البرية، رتَّب لهم عيداً في الخامس من أمشير وهو يوم نقل أجسادهم إلى هذه الكنيسة.ومع مرور الزمن تهدمت كنيستهم فنقلوهم إلى إحدى القلالي حتَّى زمان المعلِم إبراهيم الجوهري فبنى لهم كنيسة حوالي آواخر القرن الثامن عشر للميلاد ونقلوا الأجساد إليها. ولازالت موجودة إلى اليوم بدير القديس مقاريوس. أما القلاية التي كانوا بها فمعروفة إلى اليوم بقلاية " اهميه ابسيت "، أي " التسعة والأربعين ".صلاتهم تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّحت القديسة أنسطاسية. وهذه كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية. ولأنَّها كانت جميلة وذات أخلاق حميدة، فقد طلبها الملك يوستينيانوس ليتزوجها. فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك. فأرسلتها إلى الإسكندرية على سفينة خاصة، وهناك بنت لها ديراً خارج المدينة سُمى بِاسمها. ولمَّا عَلِم الملك بأمرها أرسل في طلبها. فهربت إلى برية شيهيت مُتشبِّهة بأحد الأمراء. واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها. فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. فأقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة. وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذي كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطيها للقديس دانيال.وفي بعض الأيام أتي بالشقفة إلى الشيخ فلمَّا قرأها بكى وقال لتلميذه: قُم بنا نوارى جسد القديس الذي في المغارة التراب. فلمَّا دخلوا إليها وتباركوا من بعضـهم. قالت للأنبا دانـيال من أجـل اللـه لا تُكفِّني إلاَّ بالـذي عليَّ. ثُمَّ صلَّت وودَّعتهم وتنيَّحت بسلام. فبكيا عليها واهتما بدفنها. فلمَّا تقدَّم التلميذ ليُكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت. وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خرَّ التلميذ أمام القديس دانيال قائلاً: " من أجل اللـه يا أبي عرِّفني الخبر لأني رأيت أنها امرأة. فعرَّفهُ الشيخ قصتها وأنَّها من بنات أُمراء القسطنطينية، وكيف أنَّها سلَّمت نفسها للمسيح تاركة مجد هذا العالم الفاني.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18، 19 )
    كثيرةٌ هي أحزانُ الصِّدِّيقين. ومن جَميعها يُنجِّيهُم الربُّ. يحفظُ الربُّ جميعَ عِظامهم. وواحدةٌ منها لا تَنكَسِرُ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
    وكانَ يسوع يَطوفُ في كُلِّ الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ، ويَشفي كُلَّ مرضٍ وكُلِّ وجع في الشَّعب. فذاع خبرُهُ في جميع سوريَّة. فأحضروا إليهِ جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر مُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الأردُنِّ.ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبل، ولا يُوقِدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيال، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-04-2014, 11:32 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الثلاثاء)
    4 فبراير 2014
    27 طوبه 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
    قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
    حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
    ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
    " لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 18 ـ 30 )
    لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 8 ـ 15 )
    والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 23 ـ 40 )
    وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع والعشرون من شهر طوبه المبارك
    1. شهادة القديس سرابيون
    2. تذكار الملاك سوريال
    3. نقل جسد القديس تيموثاؤس الرسول
    4. شهادة القديس أبي فام الجندي
    1ـ في هذا اليوم استشهد القديس سرابيون. وكان من أهل بينوسة من أعمال مصر السفلي، ذا أموال ومقتنيات، كما كان مُحباً للصدقَّة جداً. ولمَّا جاءت أيام الاضطهاد، وسمع أن أرمانيوس والي الإسكندرية قد وصل إلى الوجه البحري يُعذِّب المسيحيين، خرج إليه هو وصديق له اسمهُ تاؤدورس وآخر من رعاة الدواب اسمه توما، واعترفوا أمامه بالمسيح فطرحهم في السجن. وسمع بذلك أهل بلده فأتوا حاملين السلاح لقتل الوالي واطلاق القديس، ولكن القديس منعهم وعرَّفهم بأنه هو الذي يريد الاستشهاد على اسم المسيح فانصرفوا.أمَّا الوالي فقد أخذ القديس معه في سفينة إلى الإسكندرية، وهناك عذَّبهُ بالهنبازين، وألقاه في حفرة ملأى بالنار، ثم وضعه في إناء به زفت وقطران وأوقد تحته النيران. وفي هذا جميعه كان الرب يشفيه ويقيمه سالماً. وأخيراً صلبوه وأخذوا يضربونه بالنشاب، فجاء ملاك الرب، وأنزل القديـس وصلب الوالي مكانـه. فكانوا يضـربونه كأنَّهُ القديـس وهو يصـرخ قائلاً: أنا أرمانيوس. فقال له القديس: حيٌّ هو الرب أنك لا تنزل من على الخشبة حتى تخرج الذين في الحبس وتنشر خبرهم. ففعل الوالي كقول القديس وكان عدد الشهداء الذين أخذت رؤوسهم في ذلك اليوم خمسمائة وأربعين نفساً. وبعد ذلك أسند الوالي أمر تعذيب القديس إلى أحد الأمراء الذي يُقال له أوريون. فسافر به بحراً إلى بلده وعند المساء رست السفينة على إحدى القرى وناموا. وفي الصباح وجدَّ أن المكان الذي رست أمامه هو بلد القديس الذي تعجب من ذلك. فأتاه صوتاً قائلاً: هذه بلدك فأخرجوه وبعد عذاب كثير قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة وخلع أوريون قميصه ولف به جسد القديس وسلَّمهُ لأهلهِ.صلاته تكون معنا. آمين.
    2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الملاك الجليل سوريال. هذا الذي كان مع عزرا النَّبيّ الصدِّيق، وعرَّفهُ الأسرار الخفية. وهو أيضاً الشفيع في الخطاة.شفاعته تكون معنا. آمين .
    3ـ وفي هذا اليوم أيضاً نُعيد بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية وذلك أنَّهُ لمَّا بنى الملك قُسطنطين مدينة القسطنطينية ونقل إليها كثيراً من أجساد القديسين وسمع بوجود هذا القديس أرسل بعضاً من الكهنة فحملوه إلى القسطنطينية ووضعوه في هيكل الرُّسل والقدِّيسين.صلاته تكون معنا. آمين.
    4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس أبي فام الجندي. وقد وُلِدَ بأوسيم من أب غني اسمه انسطاسيوس وأم تقية اسمها سوسنَّة. فربَّياه تربية مسيحية، فشَبَّ على خوف اللـه والرَّحمة بالمساكين والمداومة على الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يقبل. ولمَّا مَلك دقلديانوس، وعَلِمَ أنَّ هذا القديس لا يُبخر للآلهة، أرسل إلى الوالي أريانوس لتعذيبه إن لم يُبخر للآلهةِ، فجاء أريانوس إلى أوسيم ولمَّا رأى القديس قال له: السلام لك. فأجابه القديس قائلاً: لماذا تتكلم بكلمة السلام؟ ألاَّ تعلم أنَّ السلام هو للأبرار، ولا سلام قال الرب للأشرار. فغضب الوالي جداً ثم أخذه إلى قاو، حيثُ عذَّبهُ عذاباً شديداً، وقطع رأسهُ فنال إكليل الشهادة. وقد شرَّفَ اللـه هذا القديس بإظهار آيات كثيرة من جسدهِ .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
    عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
    ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-04-2014, 08:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    أرجو أن تستمعوا الى أخى نبيل وهو يرنم
    ترنيمة : " جلسة فى حضرة حبيبى " ..

    http://www.youtube.com/watch?v=haVKmZ0LNxg

    الرب يبارك حياتكم ..

    أخوكم وعمكم العجوز ..
    أرنست
    +++
                  

02-07-2014, 06:12 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى .. أرجو المعذرة ..
    هذه الفقرة سقطت سهواً ..
    الخدمة الروحية والخادم الروحي -1 لقداسة البابا شنودة الثالث

    4- الخدمة هي غذاء روحي

    غذاء يقدمه الخادم لأرواح مخدوميه, ليشبعهم بكلمة الله الصالحة.

    حسبما قال الرب "يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده, ليعطيهم طعامهم في حينه.." (لو 12: 42).. يعطيهم وجبة دسمة, من الكتاب والتأملات وسير القديسين, ومن التراتيل والألحان. بل ومن اللاهوت والعقيدة.. كل ذلك في أسلوب روحى مبسط محبب للنفس, ويربطهم بالله وبصفاته الجميلة.. ولعل سائلًا يسأل:

    كيف يستطيع الخادم أن يقدم وجبة روحية دسمة لأولاده, في ساعة واحدة كل أسبوع؟

    والجواب: هو أن التأثير الروحي لا يرتكز على طول الوقت, وإنما على قوة الكلمة.. الكلمة الروحية الصادرة من إنسان روحى, يتكلم روح الله من فمه. أو كلمة الله القوية الفعالة, التي شبهها الكتاب بسيف ذى حدين (عب 4: 12).

    إن كلمة واحدة سمعها الأنبا أنطونيوس في الكنيسة, غيرت حياته كلها, وصارت سببًا في إيجاد حياة ملائكية في الكنيسة كلها..

    الخدمة لا يعوزها الكلام الكثير, إنما الكلام الروحى المؤثر.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الكلام الذي يحمل قوة الروح, القوى في إقناعه وفي تأثيره, والذي يدفع إلى التنفيذ. أما الخدمة التي لا تأثير لها ولا روح, فإنها تشبه بذارًا فقدت أجنتها.. والمطلوب هو الخدمة التي تدخل إلى العمق, وتحرك القلب, وتعمل عملًا, وتكون لها قوة دافعة..
    +++
                  

02-07-2014, 05:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

    إن شاء الله ..وبعد قليل ..


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-07-2014, 05:42 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن مع الإرسال المباشر ..
    اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
    لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-08-2014, 05:16 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن..

    أبونا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-08-2014, 05:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    1- لكل كائن رسالة وعمل

    الذي يحيا بلا رسالة، لا قيمة لحياته.

    قيمة حياة الإنسان، تنبع من قيمة الرسالة التي يقوم بها. إن كان بلا رسالة، يموت فتنتهي حياته. ولكهن تبقى حياة أصحاب الرسالات، حتى بعد موتهم.

    الذي بلا رسالة، لا يشعر بقيمة للوقت، فيبحث عن طريقة يقضي بها وقته، أو يقتل بها وقته! وما أكثر ما يحاربه السأم والملل والضجر، وربما القلق واليأس. لأن الحياة بلا رسالة لا طعم لها. يحاول أن يجد لها طعمًا باللذة واللهو، وهذا أيضًا لا يكفي، وربما لا يجده!

    الإنسان الذي بلا رسالة، يتمركز حول ذاته، ولكن تبدأ رسالته حينما يهتم بالآخرين، ويعمل خيرًا لغيره..

    الكل له رسالة، حتى الملائكة، والطبيعة الجامدة.

    الملائكة لهم رسالة حب، نحو الله والناس: نحو الله في التسبيح، ونحو الناس في الخدمة "أليسوا جميعًا أرواحًا خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب14:1).

    والشياطين أيضًا لهن رسالة يعملون لها، ويتعبون لأجلها. ولكنها رسالة هدامة ضد مشيئة الله، وضد الحب والنقاوة.

    وقد جعل الله رسالة، حتى لأولاد صغار، استخدمهم الرب لتنفيذ مشيئته، مثل صموئيل، وداود، وإرمياء..

    والطبيعة لها رسالة، الشمس والقمر والنجوم تؤدي رسالة جوهرية لإنارة الكون، والهواء له رسالة، وكذلك الرياح والأمطار. والأرض ذاتها، التي نفلحها، أو نبني عليها.. وباطن الأرض له رسالة.

    لو لم تكن هناك رسالة لكل هذه، ما خلقها الله.

    فالله لا يخلق شيئًا عبثًا، بدون رسالة وفائدة..

    حياتك لها رسالة، وستؤدي حسابًا على هذه الحياة. وكذلك كل مواهبك وزنات، لها رسالة ولها حساب..

    كلما كانت مواهب أكثر، كلما اتسع نطاق رسالتك:

    سواء كانت هذه المواهب ذكاء وعقلًا، أو فكرًا، أو خيالًا، أو فنًا، رسمًا أو شعرًا، أو أية قدرات أخرى، تستطيع أن تضمها جميعًا في يدي الله، وتؤدي بها رسالة لخير العالم والمجتمع الذي تعيش فيه..

    والإنسان قد تكون له رسالة محددة. أو متسعة..

    الرسالة المحددة قد يحددها نطاق مهنة، أو نطاق مجتمع ضيق، أو مكان محدود، أو زمن محدود.

    كأن يقول إنسان: رسالتي هي الطب، أعالج أمراض الناس في قرية معينة، طوال حياتي على الأرض، أو في فترات عملي..

    إنها رسالة محددة، ومثلها أية مهنة أخرى، تؤدي خيرًا، ولكنه خير في نطاق محدد، وينتهي..

    ومثله أيضًا أية خدمة إجتماعية، على نطاق الأسرة، أو في محيط العمل، أو في مجتمع محدود..

    وهناك أشخاص يسيئون فهم رسالتهم في الحياة:

    كالأم التي تظن أن كل مهمتها، هي الإهتمام بطعام إبنها، وملبسه، وصحته، وتعليمه، ورفاهيته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولا شيء غير ذلك. كأن روحيات الإبن لا وزن لها في رسالة هذه الأم! وكأن مصيره الأبدي لا يستحق أن يكون رسالة في حد ذاته!..

    ونفس الكلام نقوله عن الأب الذي يشعر أن رسالته نحو أبنائه قد إنتهت على خير وجه، حينما يتوظف أولاده، وتتزوج بناته!! أم المصير الأبدي فليس رسالته!

    والبعض للأسف الشديد، قد تكون له رسالة محطمة.

    كبعض الذين يرون رسالتهم في منح اللذة للناس، وقد تكون لذة خاطئة، أو مجرد الترفيه عنهم، وقد يكون مضيعة لوقتهم إن زاد عن حده، أو متلفًا إن فسدت وسيلته. وقد يرى أحد أن رسالته هي نوع من الفن ربما يكون فنًا رخيصًا ضالًا.

    ولكن هناك رسالات أخرى من الله، رسالات مقدسة.. الله يختار لها من أبنائه من يراهم صالحين لذلك..

    قد قال الرسول "الذي سبق فعرفهم، سبق فيعنهم" (رو29:8). ولعلك تقول: ما ذنبي أنا، إذا كان الله لم يخترني لرسالة هامة؟ أقول لك: لو كانت لك صلاحية لها لأختارك الله بلا شك..

    حقًا إن الفخاري حر في أن يجعل أنية للكرامة، وأخرى للهوان (رو9)، ولكنه حسب نوعية الطينة التي تقع في يده، يشكلها. إن وجدها طينة ناعمة جيدة تصلح أنية للكرامة، يجعلها كذلك. وإن وجدها طينة رديئة لا تصلح للكرامة. تصير أنية للهوان..

    والله له أسلوبه في إعداد أصحاب الرسالات:

    لقد أعد رسله بالتلمذة على يديه مدى سنوات طويلة، ثم أعدهم بالتدريب العملي حينما أرسلهم إثنين إثنين، وصحح لهم أخطاءهم (مت10، لو10). وأعدهم أيضًا بقوة الروح القدس، وقال لهم "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع8:1).

    ويوسف الصديق، الإبن المدلل لأبيه، صاحب القميص الملون وصاحب الأحلام، أعده الرب بالضيق وبالتجارب.

    ما كان ممكنًا ليوسف المدلل أن يصلح لرسالته الكبيرة، لذلك سمح الله له أن يلقي في البئر، وأن يخونه أخوته ويتآمروا عليه، ويباع كعبد. وسمح أن يتهم ظلمًا من امرأة فوطيفار، وأن يلقى في السجن. كل ذلك لإعداده للرسالة..

    وموسى الذي تربى في قصر فرعون، في جو السلطة.

    أعده الرب لاحتمال شعب صلب الرقبة، ينقله من الإمارة إلى الرعي، من حياة القصر إلى البرية، في الإشفاق على الغنم، حتى يشفق على الشعب العاصي..

    وهكذا كان الله بأنواع وطرق شتى يعد أولاده للرسالات:

    وكثيرًا ما كان يستخدم أسلوب التشجيع كما فعل مع موسى، والوعود كما فعل مع يشوع وإرمياء..

    في كل ما يحيط بك من ضيقات وأحداث، أعلم أن الله يعدك للقيام برسالتك، إن عرفت كيف تستخدم الضيقات لخيرك، لا للتذمر والشكوى.

    لقد أعد إبراهيم في حياة الغربة، وأعد يونان بالعواصف والأمواج وبطن الحوت، وأعد بطرس باختبار الضعف البشري حتى لا يظن أنه أفضل من باقي التلاميذ..

    بل إن إعداد أصحاب الرسالات الكبيرة، يسبق أحيانًا ولادتهم: إرميا النبي، قال له الرب "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيًا للشعوب" (أر5:1). ويوحنا المعمدان: من بطن أمه إمتلأ من الروح القدس (لو15:1) وبولس الرسول يقول عن نفسه "لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته.." (غل15:1).

    والرسالات عند الله تتنوع، ويختار لها أشخاصًا أكفاء..

    إن توبيخ آخاب الملك الفاسد، والتخلص من كل أنبياء البعل، رسالة تحتاج إلى نبي شديد مثل إيليا، يقول بضمير مستريح "لتنزل نار من السماء وتحرق الخمسين" (2مل10:1، 12).

    وقيادة شعب معاند مقاوم رسالة صعبة، تحتاج إلى الرجل موسى الذي "كان حليمًا جدًا، أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عدد 3:12).

    وقد يختار الله من لا مواهب لهم، ثم يهبهم بنعمته كل ما تحتاج إليه الخدمة من مقدرات..

    قد يتختار جهال العالم، ويخزي بهم الحكماء. ويختار ضعفاء العالم، ويخزي بهم الأقوياء (1كو27:1، 28)، ويختار أواني خزفية ضعيفة لتحمل رسالته، حتى يكون فضل القوة لله وليس لنا كما قال الرسول (2كو7:4).

    إن الرسالات في الدنيا عديدة، ولكن أعظمها هو العمل على خلاص الناس، وحفظ أبديتهم من الهلاك.

    والذي يعملون في هذا الميدان، "يضيئون كالجلد، وكالكواكب إلى أبد الدهور" (دا3:12). وقد قال يعقوب الرسول "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله، ينقذ نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

    ما أعظم إنقاذ نفس من الموت: فكم بالأولى إن كانت الرسالة هي إنقاذ نفوس عديدة..

    والذي يعلمون في هذا المجال، إنما يعملون مع الله. كما قال بولس الرسول عن نفسه وعن سيلا "فإننا نحن عاملان مع الله" (1كو9:3). وقال في موضع آخر "كأن الله يعظ بنا" (2كو20:5).. حقًا إنها شركة مع الروح القدس في العمل. وهذه الشركة تعطي هذه الرسالة أهمية وخطورة..

    النفوس التي تعمل في هذا المجال، هي بلا شك نفوس كبيرة: إن يوحنا المعمدان، أعد الطريق امام المسيح، في أقل من سنة واحدة. لقد بدأ عمله وهو في سن الثلاثين، وبعد ستة أشهر بدأ المسيح عمله. وكانت معمودية التوبة قد إكتسحت الكل. وفي شهور أعد يوحنا الطريق.

    والرسل الإثنى عشر في سنوات قليلة، أوصلوا الكرازة بالإنجيل إلى أقصى الأرض، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم (مز4:19). وكانت كلمة الرب تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا، وجماهير تنضم إلى الإيمان (أع7:6)، وقد "أتى ملكوت الله بقوة.." (مر1:9).

    إن أصحاب الرسالات الكبيرة، أشخاص جادون في عملهم.. حياتهم دسمة، كشجرة ضخمة محملة بالثمار..

    تذكرني بقول القديس الأنبا أنطونيوس عن القديس الأنبا مقاريوس "إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين"..

    إن حياة أصحاب الرسالات، لم تقتصر على جيلهم.

    لقد عبروا الزمان، فلم يستفد جيلهم فقط من رسالتهم، بل كل الأجيال، وكان لرسالتهم إمتداد حتى بعد موتهم أيضًا، واستمر عملهم.. قديسون كثيرون، حتى بعد موتهم كلفهم الله برسالة.
    +++
                  

02-10-2014, 05:21 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الاحد)
    9 فبراير 2014
    2 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 81 : 6 ، 5 )
    قُمْ يا اللهُ ودِنْ الأرضَ، لأنَّكَ أنتَ تَرِثُ في جميعِ الأُمَمِ. أنا قُلْتُ إنَّكُمْ آلِهَةٌ، وبَنُو العَليِّ كُلُّكُمْ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 15 ـ 21 )
    وأمَّا يَسوعُ فإذْ رأىَ أنَّهُمْ مُهتمونَ أنْ يَأتوا ويَختطِفوهُ لِيجعَلُوهُ مَلِكاً، انصَرَفَ أيضاً إلى الجَبَلِ وحدَهُ.ولمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، فرَكِبوا السَّفينةَ وأتوا إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِنَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ أقْبَلَ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ أتَى إليْهِمْ. وهَاجَ البَحرُ مِنْ رِيحٍ عظيمةٍ تَهُبُّ. فلمَّا كانوا قد ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ أوْ ثَلاثِينَ غَلْوةً، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً مِنَ السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". فأرادوا أنْ يأخذوهُ معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ صَارت السَّفينةُ إلى الشاطئِ، إلى الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )
    سِرَاجٌ لِرِجْلِيَّ هو نَاموسكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 59 )
    " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". فقالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: مَن يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات. ومِن الأنبياءُ الذين مَاتوا أيضاً. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ كُنتُ أنا أُمَجِّدُ نَفسِي بذاتي فليسَ مَجدِي شيئاً. أبي هو الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولستُمْ تَعرِفونَهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لستُ أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ قَولَهُ. أبُوكُمْ إبرَاهيمُ تَهَلَّلَ بأنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". فقال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، أرَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فرَفعوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فاختفَى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ واجتازَ، وكان يَسير في وسطِهِمْ مُجتازاً هكذا.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 5 : 11 ـ 6 : 1 ـ 11 )
    إنْ كانَ أحدٌ مدعُوٌّ أخاً زانِياً أو طَمَّاعاً أوْ عَابدَ وثَنٍ أو شَتَّاماً أو سِكِّيراً أوْ خَاطِفاً، فلا تُشارِكوا ولا تُؤاكِلُوا مِثلَ هذا. لأنَّهُ ماذا لِي أنْ أَدِينَ الذين مِنْ خارجٍ، أمَّا الذين مِن داخل فأنتُمْ تَدينونَهُمْ. أمَّا الذين مِنْ خَارجٍ فاللهُ يَدِينُهُمْ. فاخرِجوا الخَبيثَ مِنْ بَينكُمْ.أيَتجاسَرُ أحدٌ مِنكُمْ لهُ دَعوَى على صاحبهِ أنْ يُحَاكَمَ عِندَ الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القِدِّيسِينَ؟ ألستُم تَعلَمُونَ أنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالمَ؟ فإنْ كان العَالمُ يُدَانُ بِكُمْ، أفأنتُمْ غَيرُ مُستأهِلِينَ للمَحَاكِمِ الصُّغرَى؟ ألستُمْ تَعلَمُونَ أنَّنا سَنَدينُ مَلائِكَةً؟ فبِالأوْلى أمُورَ هذِهِ الحياةِ! فإنْ كانَ لكُمْ مَحَاكِمُ في هذه الحياةِ، فأجلِسوا المُحتَقَرِينَ في الكنيسةِ قُضاةً! أقولُ هذا لتخجَلُوا. أهكذا ليس بَينكُمْ حَكِيمٌ يقدرُ أنْ يَقضي بين إخوتِهِ؟ لكِنَّ الأخَ يُحَاكِمُ الأخَ، وذلك عِندَ غَيرِ المُؤمِنِينَ. فالآنَ فِيكُمْ عَيبٌ مُطْلَقاً، لأنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعضِكُمْ مع بَعضٍ. لماذا لا تُظلَمونَ بِالحَرِيِّ؟ لماذا لا تُسلَبُونَ بِالحَرِيِّ؟ لكن أنتُمْ تَظلِمونَ وتَسلُبُونَ، وذلك لإخوتِكُمْ. أمْ لستُمْ تعلمون أنَّ الظَّالِمِينَ لا يَرِثونَ مَلكوتَ اللهِ؟ لاتَضِلُّوا لا الزُناةُ ولا عُبَّادُ الأوثانِ ولا الفَاسِقونَ ولا المَأْبُونُونَ ولا مُضَاجِعوا الذُّكورِ، ولا السارِقونَ ولا السَالبونَ ولا السِّكِّيرونَ ولا الشتَّامونَ ولا الخطافونَ يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أُناسٌ مِنكُمْ. لكِنِ اغتَسلتُمْ، بل تَقَدَّستُمْ، بل تَبَرَّرتُمْ بِاسْمِ ربِّنا يَسوعَ المسيحِ وبِرُوحِ إلهِنا.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 3 : 14 ـ 18 )
    مِنْ أجلِ هذا يا أحبَّائي، إذ نحنُ مُنتَظِرينَ هذهِ، اجتَهِدوا أنْ تُوجَدوا بلا عيبٍ ولا دَنَسٍ قُدَّامهُ، في سلامٍ. واحسِبُوا أنَاةَ ربِّنا خَلاَصاً، كما كتبَ إليكُمْ أخونا الحَبِيبُ بُولسُ أيضاً بحسبِ الحِكمةِ المُعطاةِ لهُ، كما أنه أيضاً يتكلَّم في كُلِّ رسائله عن جميع هذه الأمور، التي فيها أشياءُ عَسِرَةُ الفَهِمِ، والتي يُحرِّفُها الجهلاء وغير الثَّابتينَ، كباقي الكُتُبِ أيضاً، التي تسوقهم لهلاك أنفُسِهمْ.أمَّا أنتُم يا إخوتي، فإذا قد سَبَقتُم فَعَرَفتُمُ، احتَرِسوا مِنْ أنْ تَضِلُّوا بِضَلال الجُهَّال، فَتسقطوا مِنْ ثباتكم بنفسكم. ولكن انموا في النِّعمة وفي مَعرِفةِ ربِّنا ومُخَلِّصِنَا يَسوعَ المَسيحِ. هذا الذي له المَجد الآن وإلى أبد الآباد. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 9 : 3 ـ 9 )
    وإذ كان منطلقاً واقتربَ من دِمشقَ فَبَغتةْ أضاءَ عليهِ نورٌ مِنَ السَّماءِ، فَسقطَ على الأرضِ وسَمِعَ صَوتاً قائِلاً له: " شَاوُلُ، شَاوُلُ لماذا تضطهِدُنِي؟ " فقال: " مَنَ أنتَ يارب؟ " فقال له: " أنا هو يَسوعُ النَّاصري الذي أنتَ تَضطَهِدُهُ، لكن قُمْ واصعد إلى المدينةِ فَيُقالَ لكَ ماذا ينبغي لك أن تصنعه ". وأمَّا الرِّجال الذين كانوا مُنطلقين معه فوقفوا مُندهشينَ، يَسمعونَ الصَّوتَ ولا يَنظرون أحداً. فَنَهضَ شَاوُلُ عن الأرضِ، وكان وهو مَفتوحُ العَينينِ لا يُبصِرُ أحداً. فأمسكوه بيدِهِ وأدخَلُوهُ إلى دِمَشقَ. فمكثَ ثلاثةَ أيَّامٍ لا يُبصِرُ، ولم يأكُل ولم يَشرَب.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثاني من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
    2- نياحة القديس لنجينوس رئيس دير الزجاج
    1- في هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان هذا القديس من الإسكندرية ، وكان له أخ يسمى بطرس ، وبعد وفاة والدهما ، شرعا فى قسمة الميراث بينهما ، فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبى وأخشى أن تبدده ، أما أنا فسأحفظه لك . وإذا لم يتفقا ، مضيا إلى الحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة فى الطريق ، فسأل بولس أحد المشيعين عن المتوفى ، فقيل له أنه من عظماء هذه المدينة و أغنيائها ، و هوذا قد ترك غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه وأنا عريان. ثم إلتفت إلى أخيه وقال له : إرجع بنا يا أخى فلست مطالبا إياك بشىء مما لى . وفيما هما عائدين إنفصل عنه بولس وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة . فوجد قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يرشده إلى ما يرضيه. أما أخوه فإنه بحث عنه كثيرا ،وإذ لم يقف له على أثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه.أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى أن أتى إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا . وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة فى كل يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل له ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس ، الذى كان يظن أنه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدمه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ، ويأتى بالنيل فى حينه. فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار فى البرية الداخلية مسافة يوم . فأرشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه و سجد كل منهما لآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيد الله . إن لى اليوم سبعين سنة والرب يرسل لى نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك ، والآن أسرع وأحضر لى الحلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك . فمضى إلى البابا أثناسيوس وأخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو فى الطريق رأى نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة وأخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطآن بوجهيهما على جسد القديس ، ويشيران برأسيها كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم أنهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ وارى القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك وأعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه ، فقضوا أياما كثيرة يبحثون فى الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك فى الرؤيا وأعلمه أن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل وإستحضرهم.أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات فى السنة أثناء التقديس . وفى أحد الأيام أراد أن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه على ميت فقام لوقته . وشاعت هذه الأعجوبة فى كل أرض مصر والإسكندرية. صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الطاهر الأنبا لنجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية. ترهب فى أحد الأديرة التى كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير ، أن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم وأخذ إبنه لنجينوس وأتى به إلى الشام وأقاما هناك فى كنيسة . وقد أظهر الله فضائلهما بإجراء عدة آيات على أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، إستأذن لنجينوس أباه فى الذهاب إلى مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلى أن تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه فى القديس لنجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس. وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما وأجرى الله على أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه إبنه بعد ذلك.بركة صلاة هذين القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 5 ، 3 )
    الاعترافُ والبَهاءُ قُدَّامَهُ. الطُّهرُ والجَلالُ العَظيمُ في قُدْسِهِ. لأنَّ الربَّ عَظيمٌ ومُسبَّحٌ جداً. ومَهوبٌ على كُلِّ الآلِهَةِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 22 ـ 27 )
    وفي الغَدِ لمَّا رأى الجَمعُ الواقفُ عند عَبرِ البَحرِ أنَّهُ لمْ تكُنْ هُناكَ سَفِينةٌ أُخرَى سِوَى واحِدةٍ، وأنَّ يَسوعَ لمْ يَنزل في السَّفِينةِ مع تلامِيذهِ بَلْ مَضَى تَلاميذُهُ وحْدَهُمْ. غيرَ أنَّهُ جَاءتْ سُفُنٌ أخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ إلى قُربِ المَوضِعِ الذي أكَلوا فِيهِ الخُبزَ، إذْ شَكَرَ الرَّبُّ. فلمَّا رأى الجَمعُ أنَّ يَسوعَ ليسَ موجوداً ولا أيضاً تَلامِيذُه، نزلوا هُمْ أيضاً في السُّفُنِ وجَاءوا إلى كفرِناحومَ يبحثونَ عن يَسوعَ.ولمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى أتيتَ إلى هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: تَطلُبونَنِي ليسَ لأنَّكُمْ رَأيتُمْ آياتٍ، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ فَشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ البشرِ، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ الله الآب ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-11-2014, 08:58 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الاثنين)
    بدء صوم أهل نينوى
    10 فبراير 2014
    3 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 94 : 1 ، 2 )
    هلمُّوا فلنبتَهِج بالربِّ، ولنُهلِّل للَّـه مُخلِّصنا. نُبادِر فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف، ونُهلِّلُ له بالمزاميرِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
    وكان في ذلك الزمان قد حضرَ إليه قَوْمٌ يُخبرونَهُ عن الجليليِّين الذين خَلَطَ بيلاطسُ دماءَهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: " أتظُنُّونَ أنَّ هؤلاء الجليليِّين كانوا خُطاةً أكثر مِنْ كلِّ الجليليِّين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلاَّ! بلْ أقول لكم: إن لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ. أم تظُنُّونَ أنَّ أولئك الثَّمانية عشر رجلاً الذين سقطَ عليهم البُرجُ في سِلْوَام وقتلهُم، كانوا مُذنبينَ أكثر مِنْ جميع النَّاسِ السَّاكِنين في أورشليمَ. كلاَّ! أقُولُ لكُم: بلْ إنْ لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكـــر
    النبـوات
    من يونان النبي ( 1 : 1 ـ 2 : 1 )
    وصارت كلمة الرَّبِّ إلى يونان بن أمِتَّاي قائلاً: " قُمْ انطلق إلى نِينَوَى المدينة العظيمة وَنَادِ عليها، لأنَّ صراخ شرها قد صَعِد إليَّ ".فقام يونان لِيهرُب إلى ترشيش مِنْ وجه الرَّبِّ. فنزل إلى يافا فوجد سفينةً ذاهبةً إلى ترشيش، فدَفَعَ أُجرتَهَا ونزل فيها، ليذهَبَ معهُم إلى ترشيش من وجه الرَّبِّ. فأثار الرَّب ريحاً شديدةً في البحر، فأحْدَثَتْ أمواجاً عظيمة في البحر وأشرفتْ السَّفينة على الانكسار. فخاف المَّلاحُون وصرخ كل واحدٍ إلى إلهِهِ وطرحوا الأمتعة التي في السَّفينةِ إلى البحر ليُخَفِّفُوا عنهُم. أمَّا يونان فنزل إلى جوف السَّفِينةِ واضطجَعَ واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السَّفينة وقال له: " ما بالك مستغرقاً في النوم؟ قُمْ فاطلب إلى إلهك لعل اللَّه يخلصنا فلا نهلك ". وقال كل واحد لصاحبه: " هَلُمُّوا نُلقي قُرعاً لنعلَم بسبب مَنْ أصابنا هذا الشر". فألقوا قُرعاً، فوقعت القُرعة على يونان.فقالوا له: " أخبِرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر ما عملك؟ ومِنْ أين جئت؟ ومن أي قرية؟ ومِن أي شعبٍ أنت؟ " فقال لهم: " أنا عبد الرب، وإني أخاف الرب إله السَّماء الذي صَنَعَ البحر واليَبس ". فخاف الرِّجال خوفاً شديداً، وقالوا له: " لماذا فعلت هذا؟ " لأن الرِّجال قد عَلِموا أنه هارب من وجه الرب، لأنه أخبرهم. فقالوا له: " ماذا نَصنعُ بِكَ حتى يَسكُنَ البحر عنَّا؟ " لأنَّ البحر كان يزدادُ هياجاً. فقال لهم: " يونان خُذُوني والقوني إلى البحر فيسكُن البحر عنكُم، لأنَّني عالمٌ أنَّ هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي ".وكان الرِّجال يجذفون ليرجَعوا إلى البَرِّ فلمْ يستطيعوا، لأنَّ الريح كانت شديدة والبحر إزداد هياجاً عليهم. فصَرَخُوا إلى الرَّبِّ وقالوا: " أيُّها الرب لا تهلِكنا بسبب نفس هذا الرجل، ولا تجعل علينا دماً زكياً، فإنك أنت أيُّها الرب قد صنعت كما شئت ". ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف عن هيجانه. فخاف الرِّجال من الرَّبِّ خوفاً عظيماً، وذبحُوا ذبيحةً للرَّب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرَّبُّ حُوتاً عَظِيماً لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.
    ( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 1 ، 7 )
    بارِكي يا نفسي الرَّبَّ، وجميع ما في باطني يُبارِك اسمَهُ القُدُّوسَ. رؤوفٌ ورحومٌ هو الربُّ، طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحْمَةِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متي البشير ( 7 : 6 ـ 12 )
    لا تُعْطُوا القُدسِ للكِلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُم قُدَّام الخَنَازير، لئلاَّ تَدُوسَهَا بأرجُلِهَا وترجع فتُمَزِّقَكُم. اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبُوا تجدوا. اِقرَعُوا يُفْتَحْ لكُم. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأل يَأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجدُ. ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ وإذا سأله سمكةً، يُعطِيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرِفونَ أن تُعطُوا أولادَكُم العطايا الصَّالحة، فكمْ بالحريِّ أبوكُمُ الذي في السَّمَوات، يَهَبُ الخيرات للذين يسألونه! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاس بكُم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأنَّ هذا هو النَّاموسُ والأنبياءُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 6 : 17 ـ 22 )
    فشكراً للَّـه، أنَّكُم قد كُنتُم عبيداً للخطيَّة، فأطعتُم من قلوبكم رسم التَّعليم الذي تسلمتُمُوه. فمِن ثَمَّ بعد أن تحررتم من الخطيَّة صِرتُم عبيداً للبِرِّ. أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف أجسادكم. إنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيداً للنَّجاسة والإثم للإثم، كذلك الآن اجعلوا أعضاءكُم عبيداً للبرِّ للقداسة. فإنكم حين كُنتُم عبيداً للخطيَّة صِرتم أحراراً من البِرِّ. فأيُّ ثمرٍ كان لكُم وقتئِذٍ من الأمور التي تستحون منها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هيَ الموت. وأما الآن إذ قد تحررتم من الخطيَّة، واستعبدتم للَّه، فلكُم ثمرُكُم للقداسة، والعاقبة هى الحياة الأبدية. لأنَّ أُجرة الخطيَّة هى موتٌ، وأمَّا عطية اللَّه فهى حياةٌ أبديَّةٌ بالمسيح يسوع ربِّنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يهوذا الرسول
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    يهوذا، عبدُ يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين في اللَّه الآب، المحفُوظين المَدعوِّيين ليسوع المسيح: لتَكثر لكُم الرحمة والسلام والمحبة. يا أحبائي، إني إذ كُنْتُ باذلاً كل الجَهْدِ في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المُشترك، اضطُرِرتُ أن أكتُب إليكم مُتضرِّعـاً أن تجتهدوا لأجـل الإيمان الذي سلَّمَه لكم مَرَّةً القدِّيسون. لأنَّه قد إندسَّ إلينا خُلسةً أُناسٌ قد كُتِبُوا مُنْذُ القدم لهذا القضاء، مُنافقون، يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدعارة، ويُنكِرون السَّيد الوحيد: ربنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن أُذكِّركُم، كأنكم عالِمون كل شيء أن يسوع ( الرب ) مَرَّةً خَلَّص شعبه من أرض مصر، وفي المرة الثانية أهلَكَ الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظُوا رئاستهُم، بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المُدْلَهِمَّةِ موثوقين بقيود أبدية إلى دينونة ذلك اليوم العظيم. مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالهما، وذهبت وراء جسد غريب، جُعِلَتْ عبرةً ونالها نقمة نار أبديَّةٍ. فعلى مِثل ذلك أولئك المُحتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجَسَدَ، ويحتقرون السِّيادة، ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة، لمَّا خَاصَمَ إبليس وجادله من أجل جسد مُوسى، لم يَجسُر أنْ يُورِد حُكْم افتراءٍ عليه، بل قال له: " ليزجرك الرب! ". أمَّا هؤلاء فيفترون على ما لا يَعلَمُون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففي ذلك يَفْسُدُونَ. ويلٌ لهُم! فإنهم سلكوا طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالَةِ بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكُوا في مُجادلة قُورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم، صانعين ولائم معاً، راعين أنفسهم، بلا مخافة. غُيُومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح. أشجارٌ خريفيَّةٌ غير مثمرة ميِّتةٌ مُضَاعَفاً، مُقتلعةٌ من أصولها. أمواجُ بحر هائجةٌ، بخزيهم مُزبدةٌ. نُجُومٌ تائهةٌ، قد حُفِظَ لها قتام الظُّلمة إلى الأبد.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 2 : 38 ـ 47 )
    فقال لهم بطرس: " تُوبُوا وليعتمد كلُّ واحدٍ مِنكُم بِاسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا موهبة الرُّوح القُدُس. لأنَّ الموعد هو لكُم ولبنيكم ولكل الذين على بُعدٍ، الذين سيدعوهم الرَّبُّ إلهُنا ". وبأقوال أُخر كثيرةٍ كان يشهدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخلُصوا مِنْ هذا الجيل المُلتوي ". فالذين قَبِلوا كلامَهُ ( بفرحٍ )، اعتمدوا. وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفسٍ. وكانوا مواظبين على تعاليم الرُّسُل، والشَّركة في كسر الخبز والصَّلوات. وصار خوفٌ في كل نفسٍ. وجرت عجائب وآياتٌ كثيرةٌ من قِبَل الرُّسل، في أورشليم. ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان كل شيءٍ مُشتَركاً بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع، على حسب حاجة كل واحدٍ. وكانوا كل يوم مواظبين معاً في الهيكل، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مُسبِّحين اللَّـه، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضُمُّ الذين يَخلُصُون ( إلى البِيعة ).
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثالث من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديس يعقوب الراهب
    فى هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب . هذا الأب كان زاهدا فى العالم منذ حداثته . فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة . وقد أجهد نفسه فى أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة . ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة . فتآمر عليه قوم من أتباع إبليس ، وأوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ، ودخلت المغارة ، وتقدمت منه وأخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية ، ولكنه وعظها ، وذكرها بنار جهنم ، وبالعقوبات الدهرية ، فتابت على يديه . وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله ، الذى أحسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . ولما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 129 : 2 ، 4 )
    إن كُنتَ للآثام راصداً يارب، يارب من يقدر أن يثبت أمامك ؟ لأنَّ من عندك هو الاغتفار. توكَّلت نفسي على الرب. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 45 )
    الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والإنسان الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنكَ من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومٌ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " يا مُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير الفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام، وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاث ليـالٍ. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويَدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ، يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجِعُ إلى بيتي الذي خرجـت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-11-2014, 09:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    2- الآخرون في حياتك

    صدق ذلك الأديب الذي قال:

    ما استحق أن يعيش، من عاش لنفسه فقط.

    لذلك فالشخص الروحي، في حياته في المجتمع، يجد لذته في أين يحيا لأجل غيره، متبعًا قول الرب، "تحب قريبك كنفسك" (مت39:22). وهكذا يحب كل أحد من أعماق قلبه..

    وتكون محبته للآخرين محبة عملية حسبما قال الرسول "لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1يو18:3).

    هذه المحبة تتميز بالعطاء، وتتميز بالبذل، سواء من الناحية الجسدية، أو الناحية الروحية..

    لذلك فإن الشخص الروحي، هو بطبيعته إنسان خادم.

    يخدم غيره في كل مجال، لا لأنه مطالب بهذا، وإنما لأن الخدمة جزء من طبيعته، وجزء من كيانه، يشعر فيها بالحب، ويتغذى بها أكثر مما يغذي غيره.

    وإذا كانت الخدمة هي من عمل الملائكة (عب14:1). فكم بالأولى البشر..

    والملائكة حينما يخدمون البشر، إنما يخدمونهم في حب وبذل، وليس عن مجرد واجب أو تكليف. أنظروا إلى السارافيم المخصصين للتسبيح، لما سمعوا من أشعياء أنه نجس الشفتين، طار واحد منهم بسرعة، وأخذ جمرة من على المذبح، وطهر بها شفتي أشعياء (أش6:6).

    هوذا السيد المسيح ظهرت محبته للبشر في الخدمة والفداء:

    وهكذا ورد عنه في الكتاب "إن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم، بل ليَخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مر45:10). وكما قال الرب أيضًا "ليس حب أعظم من هذا، أن يبذل أحد نفسه عن أحبائه" (يو13:15).

    ما أجمل أن يكون الإنسان سبب سعادة لكل من حوله:

    من هنا كانت المحبة التي تتصف بها الأمومة، والتي تتصف بها الأبوة، كما قال الرب لأورشليم، كم مرة أردت أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها" (مت33:23). "إن نسيت الأم رضيعها، لا أنساكم" (أش15:49). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذا الحب الذي يسعد الغير، بالعطاء والبذل، هو سمة من سمات الروحيين، ولذلك حسنًا قال الرب:

    "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع35:20). ففي العطاء محبة للأخرين، أما الأخذ فكثيرًا ما يحوي إهتمامًا بالذات..

    إن المحبة التي تعطي، تظهر فيها أعماق قول الرب "كنت جوعانًا فأطعمتموني.." (مت35:25). وأعماق قول الرسول "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس" (يع27:1). والعطاء الذي ينبغ من الحب، غير العطاء الذي هو مجرد تنفيذ للوصية، أو هو لكسب المديح أو لأداء الواجب..

    هناك وظائف هي موضع محبة للناس، لأنها تعتني بهم:

    مثال ذلك الطب والتمريض والخدمة الاجتماعية. وهناك أيضًا الأطباء الروحيون، آباء الإعتراف الذي يحملون أثقال الناس، ويخففون من متاعبهم. وقد يوجد شخص لا يقدم لغيره معونة مادية، ولكنه يقدم أذنًا صاغية تستمع فتريحهم، أو يقدم إبتسامة طيبة أو كلمة تطيب الخاطر، فيحبونه.

    بعكس ذلك، الذي يتمركزون حول أنفسهم، ذواتهم هي كل شيء.

    ما أصعب من يقول "أنا أو الطوفان" أو الشاعر الذي قال:

    إذا مت عطشانًا فلا نزل المطر

    لم يكن موقفًا روحانيًا، ذلك الذي وقفه يونان حينما إغتاظ لخلاص أهل نينوى، وغضب لأن كلمته من جهة عقوبتهم، لم تنفذ، فاعتبر ذلك ضد كرامته!! لذلك عاتبه الله قائلًا له: "هل أغتظت بالصواب" (يون4:4).

    أما موسى النبي، فقد ضرب مثلًا عاليًا في محبة الأخرين.

    وذلك حينما تضرع إلى الرب من أجل الشعب المخطئ قائلًا "والآن إن غفرت خطيتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت" (خر32:32). ويشبه ذلك قول بولس الرسول "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح، لأجل إخوتي إنسبائي حسب الجسد.." (رو3:9).

    فكلا الإثنين فضل أن يحرم هو نفسه من الرب – أي يفقد أبديته – من أجل إنقاذ الآخرين.. وهذا أمر عجيب، مثالي في الحب، وإن كان من جهة التنفيذ غير ممكن..

    فلا أقل من جهة الحب – أن تصلي من أجل الآخرين.

    ولهذا هناك أناس يجعلون الآخرين عنصرًا بارزًا في صلواتهم. والكنيسة في صلواتها الطقسية لا تترك أحدًا لا تصلي من أجله، بل تصلي حتى من أجل الحيوان والطبيعة.

    والسيد الرب أعطانا تعليمًا جميلًا في الصلاة من أجل الآخرين، حينما وضع لنا الصلاة الربية، وفيها تكلم الله بأسلوب الجمع – لا بأسلوب الفرد- مدمجين حاجيات الآخرين معنا. وكذلك نصلي قانون الإيمان:

    وتعلمنا المسيحية أننا جميعًا أعضاء في جسد واحد..

    إن تألم عضو، تتألم معه بقية الأعضاء (1كو26:12). ويقول لنا الرسول "فرحًا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين" (يو15:12).

    فماذا فعلنا نحن من أجل الآخرين، أيًا كانوا؟

    إننا نحب الذي يحبوننا، ولكن السيد المسيح يقول لنا "إن سلمتم على الذي يسلمون عليكم، فأي أجر لكم؟! الخطاة أيضًا يفعلون هكذا" (مت46:5، 47). إذن علينا واجب حيال الخطاة والمسيئين أيضًا.. حيال من يسخرنا ميلًا. أو من يخاصمنا ويريد أن يأخذ الثوب، أو من يلعن أو من يسئ..

    الإنسان الروحي لا يبني راحته على تعب الآخرين. بل يتعب دائمًا لكي يريح غيره، هو شمعه تذوب لكي يستضئ الناس بها، الذي يضعهم في قمة إهتمامه..

    الرجل الروحي يعمل كل جهده لكي يبنى الآخرين.. لا يبحث من فيهم مستحق، ومن هو غير مستحق إنما يفكر من فيهم محتاج، وكيف يبذل كل جهده حتى لا يدع أحدًا محتاجًا إلى شيء حين يكون بإمكانه أن يعطيه إياه..

    وتربطه بجميع الناس رابطة قوية من حسن المعاملة. في جو من المجاملة ومن التفاهم، ومن الروح الواحد، مراعيًا قول الرسول، الذي نردده في صلاة باكر "أسألكم أنا الأسير في الرب، أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع القلب، والوداعة، وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضًا في المحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل، لكي تكونوا.. روحًا واحدًا (أف4).

    إن الأبن الأكبر، لم يضع أخاه الراجع في اعتباره، لم يفرح لفرحه، ولم يشترك في الوليمة التي صنعت لأجله، بل ركز إهتمامه في نفسه وما ينبغي أن يعطي له من أبيه.

    أما نحن فلننكر ذواتنا، لكي نحب الآخرين.. ونسعدهم.
    +++
                  

02-12-2014, 06:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    3- التشجيع

    كثيرًا ما كلمتكم عن المنتصرين الغالبين. في روحياتهم، وفي علاقاتهم مع الله والناس. واليوم أحب أن أكلمكم عن الضعفاء والساقطين. وما ينبغي أن يقدم إليهم من تشجيع..

    إن التشجيع فضيلة كبرى. وعنها يقول الكتاب: "شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع" (1تس14:5).

    هذه أول مجموعة تحتاج إلى تشجيع: الضعفاء وصغار النفوس:

    الضعفاء و صغار النفوس

    الساقطين

    اليائسين

    الخائفين

    أصحاب القليل

    الأمور المستعصية
    +++
                  

02-13-2014, 11:15 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    4- الضعفاء و صغار النفوس

    صغار النفوس هم الذين أنهارت معنوياتهم من الداخل، وصغرت نفوسهم في أعينهم، فاحسوا بالعجز. وقاربوا اليأس.

    هؤلاء يحتاجون إلى تشجيع. يحتاجون إلى من يمسك بأيديهم ويقيمهم، لئلا يفشلوا ويضيعوا..

    كذلك الضعيف يحتاج إلى من يسنده. ويقويه.

    لأن الذي يحتقر ضعيفًا ويتجنبه، أو يزدري به ويتهكم عليه، كإنسان فاشل أو ضائع. إنما يفقده، ويتركه إلى ضعفه بلا معين، فينتهي، ويستمر في سقوطه أو خطاياه.. بينما الكتاب يقول: "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

    أخوك الضعيف الذي يسقط كل يوم، حاول أن تنقذه من ضعفه وتقيمه.. حتى إن جاهدت معه، ورأيت جهادك بلا نتيجة، ولا يزال هو مستمرًا في ضعفه وسقوطه، فلا تمل من العمل لأجله، ولا تطرحه من قدام وجهك، بل شجعه ليقوم..

    ضع في ذهنك أن قيامة قد يحتاج منه إلى وقت، ويحتاج منك إلى طول أناة..

    إن الخطايا التي رسبت في النفس مدة طويلة، حتى تحولت إلى عادة أو إلى طبع، لا تنتظر أن هذا الضعيف سيتخلص منها بسرعة، مهما كان كلامك له مقنعًا!! لذلك فإن الرسول لا يقول فقط "إسندوا الضعفاء"، إنما أيضًا "تأنوا على الجميع".

    الذي خضع مثلًا لعادة التدخين. ربما يقتنع تمامًا بضررها، ولكنه مع ذلك قد يعجز عن التخلص منها!! إنه يحتاج أن تسنده بصلوات، وبنصائحك وتشجيعك، وأن تصير عليه، ولا تيأس من خلاصه وتهمله!!

    الخطية التي مدت جذورها في أعماق النفس، وسيطرت على الشعور والإرادة، قد يضعف الإنسان في مقاومتها، وبخاصة لو أشتدت عليه حروب الشياطين من الخارج، مع ميل للخطيئة في الداخل، فتضعف المقاومة.. هذا يحتاج منك إلى تشجيع..

    إن كثرة التوبيخ الذي تلقيه على إنسان ضعيف قد يحطمه..

    مثل هذا يحتاج إلى نعمة، لا إلى لوم، ربما ينطبق عليه قول الكتاب "الشر الذي لست أريده إياه أفعل.. فلست بعد أفعله أنا، بل الخطية الساكنة فيّ" (رو19:7، 20). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذا الإنسان مقيد بأغلال من العادة والطبع والرغبة والرسول يقول:

    "أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم. والمذلين كأنكم أيضًا في الجسد" (عب3:13).

    حاول أن تشجع هذا المقيد، وساعده على التخلص من قيوده، موقنًا أننا كلنا تحت الضعف.. وإن ساعدته، ووجدته متراخيًا في خلاص نفسه، أو ذا إرادة ضعيفة يقوم ثم يسقط، ثم يعاود القيام والسقوط، فلا تحتقر ضعفه، بل تذكر قول الكتاب:

    "قوموا الأيادي المسترخية، والركب المخلعة" (عب12:12)

    الأيادي المسترخية هي العاجزة عن العمل، والركب المخلعة العاجزة عن القيام وعن الحركة، وكلاهما يعبران بصورة متكاملة عن عجز الإنسان كله، وعدم قدرته على عمل أي شيء..

    ولعل بولس الرسول قد إقتبس هذه العبارة من قول الوحي الإلهي على فم أشعياء النبي "شددوا الأيادي المرتخية، والركب المرتعشة ثبتوها" (أش3:35). وقد اختبر أيوب الصديق هذا العمل الصالح. فقال له أليفاز التيماني "ها أنت قد أرشدت كثيرين، وشددت أيادي مرتخية. بل إن أعظم مثال هو ما قيل عن ربنا يسوع المسيح:

    "قصبة مرضوضة لا يقصف. وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (مت20:12).

    لاقت هذه الصفة سرورًا لدى الله الآب. فقال فيها عنه "مختاري الذي سرت به نفسي.. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ" (أش1:42، 3). أي أنه لا يقطع رجاء أحد. حتى لو كان قصبة مرضوضة. يربطها ربما تستقيم.

    حتى لو كان فتيلة مدخنة. ربما تهب عليها ريح فتشتعل..

    إذن شجع الكل. ولا تثبط همة أحد، فالكتاب يقول: "لا تشمتي بي يا عدوتي، فإني إن سقطت أقوم" (مي8:7).

    فما أسهل أن يقوم الإنسان من سقطته. بالإرشاد والتشجيع والصبر. وعمل النعمة فيه، ويتابع ميخا النبي كلامه فيقول "إذا جلست في الظلمة. فالرب نور لي" حقًا إن الكلام الذي يفيض أملًا ورجاءً، يقوي القلب، ويشجعه على القيام مهما سقط، ومهما أستمر سقوطه، فقال الحكيم في سفر الأمثال:

    "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم16:24)..

    فإن وقع الساقط في اليأس، ذكره بهذه الآية. واحذر من أن تدينه في سقوطه. "هو لمولاه يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت، لأن الله قادر أن يثبته" (رو4:14). قُل له: حتى إن كنت لا تريد خلاصك، فالله يريد لك الخلاص. وهو قادر أن يخلصك..

    الله الذي "يعطي المعيي قدرة. ولعديم القوة يكثر شدة" (أش29:40). الذي "جاء يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو10:19).. معزية جدًا هذه العبارة الأخيرة.. إنه لم يقل يخلص من قد ضعف، أو من قد سقط، بل يخلص ما قد هلك! إنه لأمثال هؤلاء الناس قد جاء. ويقول عن رسالته في سفر أشعياء:

    ".. مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق" (اش1:61).

    نعم لقد جاء المسيح من أجل المساكين، المنكسري القلوب، المسبيين والمأسورين، جاء يحمل إليهم بشرى طيبة، كلمة تشجيع.. جاء ينادي لهم بالعتق والإطلاق، بفك أسرهم وسبيهم. بل يقول أيضًا "لأعزي كل النائحين" لأعطيهم جمالًا عوضًا عن الرماد، ودهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة" (أش3:61).

    نعم، هذا هو عمله كراع حنون شفوق على رعيته. مهما ضلت وجرحت وكسرت. إنه يقول:

    "أنا أرعى غنمي وأربضها- يقول السيد الرب- واطلب الضال، واستر المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح" (حز15:34، 16).

    احفظ هذه الآية، وشجع بها الضالين والمطرودين. والمنكسري القلوب الذين جرحهم العدو، إنه يجول يبحث عن كل هؤلاء، ليردهم إليه ويريحهم. لذلك إن قابلت أحدًا منهم، قل له:

    لا تخف. أنت لست وحدك. إن الله لن يتركك، سيرسل لك نعمة خاصة. ويفتقدك.

    إن الله يهتم بالضعفاء، ويبحث عن الساقطين.
    +++
                  

02-13-2014, 08:17 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الأربعاء)
    ثالث أيام صوم أهل نينوى
    12 فبراير 2014
    5 أمشير 1730
    باكـــر
    النبـوات
    من يونان النبي
    ( 3 : 1 ـ 4 : 1 ـ 11 )
    وكانت كلمة الرَّبِّ إلى يونان ثانيةً قائلاً: قُمْ انطلق إلى نينوى المدينة العظيمة، ونَادِ عليها المُنادَاةَ الأولى التي أنا مُكَلِّمُكَ بها. فقام يونان وانطلق إلى نينوى بِحَسَبِ ما تكلَّم معه الرب. وكانت نينوى مدينةً عظيمةً للَّـه مَسِيرةَ ثلاثة أيام. فابتدأ يونان يَدخُل المدينة مَسيرةَ يوم واحدٍ، ونادى وقال: " بَعدَ أربعينَ يوماً تَنقَلِبُ نِينَوى ". فآمَنَ أهل نينوى باللَّـه ونادوا بصوم ولبسوا مُسُوحاً من صغيرهم إلى كبيرهم. وبَلَغَ الكلام مَلِكَ نِينَوى، فقام عن عرشه وخَلَعَ ردَاءَهُ عَنهُ، والتف بمِسحٍ وجَلَسَ على الرَّمادِ. وأمر أن يُنادى ويقال في نينوى عن أمر المَلِكِ وعُظَمَائِهِ قائلاً: " لا تَذُق النَّاس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً. ولا تَرعَ ولا تَشرب ماءً. وليَتَغَطَّ بمُسُوح النَّاس والبهائم، وليصرُخوا إلى الإله بشدَّةٍ، ويرجع كُلُّ واحدٍ عن طريقه الرَّديئَةِ وعَن الظُّلم الذي بأيديهم، قائلين: مَن يعلم؟ لعلَّ اللَّـه يَنْدَمُ ويرجعُ عن حُمُوِّ غَضبِهِ فلا نَهْلِكَ ". فرأى اللَّـه أعمالهم أنَّهُم رجعُوا عن طريقهم الرَّديئَةِ، فندم اللَّـه على الشَّرِّ الذي قال أن يَصنَعَه بهم، ولم يَصنَعهُ. فحزن يونان حزناً شديداً، وصلَّى إلى الرَّبِّ وقال: " ألم يكن هذا كلامي إذ كُنْتُ بَعْدُ في أرضي؟ لذلك بَادَرتُ إلى الهَرب إلى ترشيش، لأنِّي عَلِمْتُ أنَّك ( إله ) رؤوفٌ ورحيمٌ، كثير الرَّحمة ونادمٌ على الشَّرِّ. فالآن يا سيدي، خُذْ نفسي مِنِّي فأنه خيرٌ لي أن أموت من أن أحيا ". فقال الرَّب ليونان: " أبحقٍ أنت تغضب؟ ". فخَرَج يونان مِنَ المدينة وجَلَسَ شرقيَّ المدينة، وصَنَعَ لنفسِهِ هُناك مَظلَّةً وجَلَسَ تَحتَها في الظِّلِّ، ريثما يَرَى ماذا سيصيب المَدينَةِ. فأمر الرَّبُّ الإلهُ يَقطينَةً فارتَفَعت فوق رأس يونان لِتَكُون ظِلاًّ على رأسِهِ، لكي تُظلل عليه من السموم جميعها. فَفَرحَ يونان باليقطينة فرحاً عظيماً. فأمر الرب الإله دُودَةً عند طُلُوع الفجر في الغَدِ، فضربت اليقطينة فيبست. وحدث عند شروق الشَّمس أنَّ الرب الإله أمر ريحاً شرقيَّةً حارَّةً، فضربت الشَّمس على رأس يونان فصغر قلبه وفارقته نفسه. وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا. فقال الرب الإله ليونان: " ما أشد حُزنك على اليقطينة ". فقال: " بحقٍ حزنت جداً حتى الموت ". فقال الرب: " لقد أشفقت أنت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربَّيتها، التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة. أفلا أشفَقُ أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من اثنتي عشرة رِبوةً من أُناس لا يعرفون يمينهُم من شمالهم، وبهائم كثيرةٌ ؟ ".
    ( والسُّبح للَّـهِ دائماً )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 12 ، 11 )
    وكما يَتَراءفُ الأب على بنيه، كذلك تراءف الرب على خائفيه، وكَبُعْدِ المَشارق من المغارب أبْعَدَ عَنَّا آثامنا. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 ـ 30 )
    في ذلكَ الوقتِ أجابَ يسوعُ وقالَ: " أشكُرُكَ أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والفهماءِ وأعلنتها للأطفال. نَعَم أيُّها الآبُ، لأنَّ هذه هى المسرَّة التي صارت أمامكَ. كلُّ شيءٍ قد دُفعَ إليَّ مـن أبي، وليـس أحدٌ يعـرفُ الابنَ إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومن أرادَ الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تَعالوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. احملوا نيري عليكُم وتعلَّموا منِّي، لأنِّي وديعٌ ومتواضعُ القلبِ فتجِدُوا راحةً لنُفوسكم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملِي خفيفٌ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 2 : 1 ـ 22 )
    وأنتم إذ كنتم أمواتاً بزلاَّتكم وخطاياكم، التى سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـلطان الهواء، الرُّوح الذى هو يعمل الآن فى أبنـاء المعصية، الذين نحن أيضاً كُنا نسلك قبلاً بينهم فى شهوات الجسد، عاملين مشيئات الجسد والأفكار القلبية، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللَّـه الذى هو غنيٌّ فى الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التى أحبَّنا بها، ونحن أمواتاً بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنعمة أنتم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأجلسنا معه فى السَّماويَّات فى المسيح يسوع، لكى يُظهِر فى الدُّهور الآتية غِنى نعمته الفائقَ، باللُّطف علينا فى المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مُخَلَّصُونَ، بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم. إنما هو عطية اللَّه. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأننا نحن خليقته، مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق اللَّـه فأعدَّها لكى نسلك فيها.لذلك اذكروا أنكم أنتم أيُّها الأُمم قبلاً في الجسد، المدعوِّين غُرْلَةً من المدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد فى الجسد، أنكم كنتم فى ذلك الزمان بدون المسيح، أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرَباء عن عهود المَوعِدِ، لا رجاء لكم، وبلا إله فى العالم. ولكن الآن فى المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صِرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامُنا، الذى جعل الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط، وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا فى الفرائض، لكى يَخلق الاثنين فى نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَلاماً، ويُصالِح الاثنين فى جسد واحد مع اللَّـه بالصَّليب، قاتِلاً العداوة بذاته. فجاء وبشَّركـم بسلامٍ أنتم البعيـدين. وبسلامٍ أنتم القريبين. لأن به صـار لنا كِلَـيْنـَا الدخـول فـى روح واحـد إلى الآب. فلسـتم إذاً بعـد غُرباء ونُزلاء، بل أنتم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت اللَّـه، مَبنيِّـينَ على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزَّاوية، هذا الذى فيه كلُّ البناء مُركباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً فى الربِّ. الذى فيه أنتم أيضاً مَبنيُّونَ بالاشتراك معاً، مَسكناً للَّـه فى الرُّوح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 2 : 12 ـ 17 )
    أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللَّـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللَّـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 15 : 12 ـ 20 )
    فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس وهما يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللَّـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهما. وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبرَ كيف افتقدَ اللَّـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقُهُ أقوالُ الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللَّـه من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الخامس من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر
    2- تذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم و الأنبا أبانوب
    3- نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب
    4- تذكار نقل أعضاء شيوخ شيهيت الــ 49
    1- فى هذا اليوم من سنة 181 م تنيح الأب القديس الأنبا أغربينوس بابا الإسكندرية العاشر. كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله ، فرسموه قسا على كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركا . فتولى بنعمة الله الخلافة على الكرسى الرسولى ، وسار سيرا رسوليا ، كارزا ومعلنا الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه فى حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم يقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . وأكمل فى الجهاد إثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين الأنبا بيشاى صاحب دير أخميم . والأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب.صلاته تكون معنا . آمين.
    3- وفيه أيضا تذكار نياحة القديس أبللو رفيق الأنبا أبيب.صلاته تكون معنا . آمين.
    4- وفى هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار نقل أجساد الآباء الأطهار القديسين شيوخ برية شيهيت التسعة والأربعين إلى كنيستهم بدير القديس مقاريوس.كون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 6 )
    طوباهم الذين تُرِكَتْ لهم آثامهم، والذين سُتِرَت خطاياهم. قلت أعترف أمام الرب بإثمي. وأنت صَفَحت لي عن نفقات قلبي. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متي البشير
    ( 15 : 32 ـ 16 : 1 ـ 4 )
    ودعا يسوعُ تلاميذهُ وقال لهم: " إنِّي أُشفِقُ على هذا الجمع، لأن لهم ثلاثةَ أيَّامٍ يَمكثونَ مَعي هَهُنا، وليسَ لهُم مَا يأكُلُونَ. ولستُ أُريدُ أن أصرفهُم صائِمين لئلاَّ يخَوِّرُوا في الطَّريق " فقال التلاميذُ: " من أين نجد خبزاً بهذا المقدار في هذا المكان القفر، حتى يُشبِعَ هذا الجمع؟ " فقال لهُم يسوعُ: " كم عِندكُم من الخبز؟ " فقالوا: " سَبعةٌ وقليلٌ من السَّمك ". فأمرَ الجمع أن يتَّكِئُوا على الأرضِ، وأخذَ الأرغفة السبعة والسَّمك، وبارَكها وكسَّرها وأعطاها للتلاميذ، وناول التلاميذُ الجموع. فأكلوا جميعاً وشَبعُوا. ثُمَّ رَفعُوا فضلات الكِسرِ فملأت سبعةَ سِلالٍ، وكان الآكِلُون نحو أربعة آلاف رَجُلٍ ما عدا الأولاد والنِّساءَ. ثُمَّ صرفَ الجمع وركب السَّفِينة وجاءَ إلى تُخُوم مَجدلَ. وجاء إليهِ الفرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ لِيُجرِّبُوهُ، فَسألُوهُ أن يُرِيَهُم آيةً مِنَ السَّماء. فأجابَ وقالَ لهُم:" إذا جاء المساءُ تقولون: السَّماء صحوٌ إذ أنَّها مُحمرَّةٌ. وفي الصَّباح تقولون: إنَّ اليوم شتاءٌ لأنَّ السَّماء مُحمرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُون! تَعرفُون أنْ تُميِّزُوا وجهَ السَّماء، وأمَّا عَلامةُ هذا الزمان فلا تعرفُونها! الجيل الشرير الفاسق يطلب آيةً، ولا تُعطى له آيةٌ إلاَّ آيةَ يُونانَ النَّبيَّ ". ثُمَّ تَركهُم ومَضَى.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-14-2014, 04:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى ..

    إن شاء الله ..وبعد قليل ..


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    مباشرة من قناة الكرمة ...

    ومن خلال هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-16-2014, 01:13 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    5- الساقطين

    لقد كان يجلس مع العشارين والخطاة، وقال في ذلك: "لم آت لأدعو أبرارًا، بل خطاة إلى التوبة" "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى" (لو31:5، 32).

    فإن كت من هؤلاء المرضى، الخطاة، الضالين والمطرودين.. إن كنت كسيرًا وجريحًا، ثق أنك من الذين جاء المسيح لأجلهم.

    "إنه يفرح بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة" (لو7:15).

    ما أجمل ما فعله الرب مع الخاطئة في أورشليم (حز16). وجدها مطروحة بكراهة نفسها، مدوسة بدمها.. فلم يتركها، وإنما قال "بسطت ذيلي عليك، ودخلت معك في عهد، فصرت لي. فحممتك بالماء، وغسلت عنك دمائك، ومسحتك بالزيت.. وحليتك بالحلي.. وضعت تاج جمال على رأسك.. وجملت جدًا جدًا، فصلحت لمملكة" (حز6:16- 14).

    هذا هو أسلوب الله: يشجع الخطاة على طريق التوبة، ويقويهم ويعدهم بوعود جميلة فيقول:

    "أرش عليكم ماء طاهرًا. فتطهرون من كل نجاساتكم.. وأعطيكم قلبًا جديدًا. وأجعل روحًا جديدة في داخلكم.. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي (حز25:36- 27).

    تشجع إذن. إن خلاصك ليس هو عملك أنت وحدك، إنما بالأكثر عمل الله فيك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لدرجة أن الرسول يقول "إن كنا غير أمناء. فهو يبقى أمينًا. لن يقدر أن ينكر نفسه" (2تي13:2).

    إن الرب الذي اختار المجدلية، وكان عليها سبعة شياطين (مر9:16)، وجعلها من خاصته، وظهر لها بعد القيامة. وكلفها بأن تبشر الرسل (مت10:28)، هو قادر أن يخلصك مثلها.

    هو الذي أختار متى العشار، ليكون أحد الإثنى عشر واشفق على زكا، ودخل بيته وقال "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو9:19). ولما طرح عليه موضوع قلع الشجرة غير المثمرة، قال: "أتركها هذه السنة أيضًا" (لو8:13). أي أعطها فرصة أخرى "حتى أنقب حولها وأضع زبلًا فإن صنعت ثمرًا، وإلا ففيما بعد تقطعها". إنه لا يشجع فقط، وإنما أيضًا يقف على الباب ويقرع (رؤ20:3).

    إنه يشجع الضعفاء والخطاة، وحتى اليائسين.
    +++
                  

02-17-2014, 04:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    6- اليائسين

    من أبرز المواقف لليائسين، تشجيع موسى النبي للشعب، الذي وجد نفسه محصورًا ما بين البحر الأحمر، ومركبات فرعون الستمائة التي تسعى وراءه.. وهوذا الموت ينتظره لا محالة. وهنا يقول موسى النبي: "قفوا ونظروا خلاص الرب، الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر13:14، 14).

    ونفس الوضع بالنسبة إلى داود النبي في المزمور الثالث حيث يقول: "يا رب لماذا كثر الذين يحزنونني: كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه". ولكن حالًا يتكلم الروح في قلبه مشجعًا فيقول "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي. بصوتي إلى الرب صرخت، فاستجاب لي من جبل قدسه" (مز23).

    كذلك ما أجمل مزمور "يستجيب لك الرب في يوم شدتك" (مز 20: 1).

    كله تشجيع.. لقد نشرت لكم كتابًا عن التأملات في هذا المزمور المملوء رجاء وتشجيعًا، وسوف نحاول وضعه هنا في موقع الأنبا تكلا في القريب..

    إقرأ أيضًا مزمور "لولا أن الرب كان معنا" (مز23) الذي يقول فيه المرتل:

    "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا.. "

    كل المزمور عبارات مشجعة. وما أكثر المزامير التي من هذا النوع..

    حتى الذي يئسوا لطول المدة، أعطاهم الرب تشجيعًا ورجاء في مجيئه حتى في الهزيع الرابع من الليل لإنقاذ التلاميذ (مت25:14).
    +++
                  

02-17-2014, 11:45 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الاحد)
    16 فبراير 2014
    9 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 14 : 1 ـ 3 )
    ياربُّ مَن يسكنُ في مَسكنِكَ، أو مَن يَحلُّ في جبلِ قُدسِكَ. إلاَّ السَّالِكُ بلا عيبٍ، ويعملُ البرَّ ويتكلَّمُ الحقَّ في قلبهِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 46 ـ 53 )
    وكان في كفر ناحوم عبدٌ لملكٍ ابنه مريضٌ. هذا إذ سَمعَ أنَّ يسوعَ قد جاءَ من اليهوديَّةِ إلى الجليل انطلقَ إليهِ، وسألَهُ أن يَنزل ويَشفي ابنهُ. لأنَّه كان مُشرفاً على الموتِ. فقال له يسوع: " لا تؤمنونَ إنْ لم تُعاينوا آياتٍ وعجائبَ! " قال له عبدُ المَلِكِ: " يا سيِّدي، انزل قبل أن يموتَ فتاي ". قال له يسوع: " امضِ. ابنُكَ حيٌّ ". فآمنَ الرَّجلُ بالقولِ الذي قاله له يسوع، وذهبَ. وفيما هو نازلٌ استقبلهُ عبيدُهُ قائلينَ: " إنَّ ابنَكَ حيٌّ ". فاستخبرهُمْ عن السَّاعةِ التي فيها أخذ يَتعافَى، فقالوا له: " أمس في السَّاعةِ السَّابعةِ تركتهُ الحُمَّى ". ففهِمَ أبوه أنَّه في تلكَ السَّاعةِ التي قال له فيها يسوعُ إنَّ ابنَكَ حيٌّ. فآمنَ هو وبيتهُ كلُّه.
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 23 : 3 ، 4 )
    مَن يَصعدُ إلى جبلِ الربِّ، أو مَن يقومُ في موضع قُدسِهِ. الطَّاهِرُ بيديِهِ، النَّقِيُّ بقلبِهِ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 17 ـ 21 )
    لأنَّه لم يُرسِل اللهُ ابنَهُ إلى العالم ليَدينَ العالمَ، بل ليَخلُصَ به العالمُ. فمَن يؤمن به لا يُدانُ، ومَن لا يؤمن به، فقد دِينَ، لأنَّه لم يؤمن بِاسم ابن الله الوحيد. وهذه هيَ الدَّينونة: إنَّ النُّور قد جاءَ إلى العالم، وأحبَّ النَّاس الظُّلمة أكثر مِن النُّور، لأنَّ أعمالَهُم كانت شرِّيرةً. لأنَّ كلَّ مَن يَعملُ الشَّر يُبغِضُ النُّور، ولا يأتى إلى النُّور، لئلاَّ توبَّخ أعماله لأنَّها شرِّيرة. والذي يفعل الحقَّ فيأتي إلى النُّور، لكي تَظهر أعمالَهُ أنَّها باللهِ مَعمولةٌ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 7 : 1 ـ 17 )
    لأنَّ مَلكي صادقَ هذا، مَلِكَ ساليمَ، كاهِنَ اللهِ العليِّ، الذي خرجَ لاستقبال إبراهيمَ حالَ رجوعه من كَسرَةِ المُلوكِ وبارَكهُ، الذي قَسَمَ لهُ إبراهيمُ عُشراً مِنْ كُلِّ شيءٍ يمتلكه. المُتَرْجَمَ أوَّلاً " مَلِكَ البرِّ " ثُمَّ أيضاً " مَلِكَ ساليمَ " الذي معناه " مَلِكَ السَّلام " بلا أبٍ، بلا أُمٍّ، بلا نسبٍ. لا بداءَةَ أيَّام لهُ ولا نهايَةَ حياةٍ. بل هو مُشبَّهٌ بِابنِ اللهِ، يبقَى كاهناً إلى الأبدِ. ثُمَّ انظروا مَا أعظمَ هذا الذي أعطاهُ إبراهيمُ رئيسُ الآباءِ، عُشراً مِنْ خيار مالهُ! وأمَّا الذينَ هُم مِن بني لاوي، عِندما يأخذونَ الكهنوتَ، فلهُمْ وصيَّةٌ أنْ يأخذوا مِن الشَّعب أي إخوتهم بمقتضَى النَّاموس، مع أنَّهم قد خرجوا من صُلبِ إبراهيم. ولكنَّ الذي ليسَ له نسبٌ منهُم، قد أخذ عُشراً من إبراهيم، وبارَك الذي له المواعيدُ! وبدونَ كلّ جدالٍ: الأصغرُ يُبَارَكُ مِن الأكبر منه، وهنا أُناسٌ مائتونَ يأخذون عُشوراً، وأمَّا هُناكَ فالمشهودُ له بأنَّه حيٌّ. كقول مَن يقول عن إبراهيم، ولاوي أيضاً الآخذ العشور قد أعطى العشور. لأنَّه كان بعدُ في صُلبِ أبيه حين استقبله ملكي صادق.فلو كان بالكهنوت اللاويِّ كمالٌ ـ إذ الشَّعب أخذ النَّاموس عليه ـ ماذا كانت الحاجة بعدُ إلى أن يقوم كاهنٌ آخَرُ على رتبة ملكي صادق، ولا يُقالُ " على رُتبةِ هارون " ؟ لأنَّه إنْ تغيَّرَ الكهنوتُ، فبالضَّرورةِ يَصيرُ تغيُّرٌ للنَّاموس أيضاً. لأنَّ الذي يُقال عنه هذا كان أُخِذَ من سبط آخَرَ لم يُلازم أحدٌ منه المذبح. فإنَّه واضحٌ أنَّ ربَّنا قد طلعَ من سبطِ يهوذا، الذي لم يَتكلَّم عنه موسى شيئاً من جهة الكهنوت. وذلك أكثر وضوحاً أيضاً إنْ كان على شبهِ ملكي صادق يقوم كاهنٌ آخَرُ، وهذا قد صار ليسَ بحَسبِ ناموس وصيَّةٍ جسديَّةٍ، بل بحسبِ قوَّة حياةٍ لا تزول. لأنَّه يشهد عنه أنكَ:" الكاهن إلى الأبدِ على رُتبةِ ملكي صادق ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية
    ( 1 : 1 ـ 13 )
    من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرَفُوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ.فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادكِ بعضاً سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التي كانت عندنا من البدء: أن نُحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هيَ المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدءِ أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ مَن يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له في أعمالهِ الشِّرِّيرةِ. إذ كانَ لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِد أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 18 : 9 ـ 21 )
    فقال الربُّ لبولس برؤيا في اللَّيل: " لا تخف، بل تكلَّم ولا تسكت، لأنِّي أنا معك، ولا يقوم عليك أحدٌ ليؤذيك، لأنَّ لي شعباً كثيراً في هذه المدينة ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهم بكلمة الله.ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، اجتمع اليهودُ بنفسٍ واحدةٍ على بولُسَ، وأتوا به إلى كرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ أن يَعبُدوا اللـهَ بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ كانَ بولُسُ مُزمِعاً أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " أنه لو كان ظُلماً أو خبثاً رَدياً يا أيُّها اليَهودُ لكنتُ بالحقِّ احتملَكُم. ولكن إذا كانت مسألةً عن كلمةٍ، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لستُ أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". فطرَدَهُم خارج كرسيِّ الولاية. فأمسك جميعهم بسوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهُمَّ غاليون شيءٌ مِن ذلكَ.وأمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة، ومعهُ بريسكلاَّ وأكيلا، بعدما حلقَ رأسهُ في كَنخَرِيا لأنَّه كانَ عليهِ نذرٌ. فأقبلَ إلى أفسُس وتركهُما هناكَ. وأمَّا هو فدخلَ المجمع وكان يتكلَّم مع اليهود. وإذ كانوا يَطلُبونَ إليه أن يمكُث عِندهُم زماناً طويلاً لم يجب. بل ودَّعهُم قائلاً: " أني سأعود إليكُم أيضاً بمشيئة الله ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم التاسع من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس برسوما أب رهبان السريان
    2- شهادة القديس بولس السريانى
    3- نياحة القديسة أفروسينا
    1- فى هذا اليوم من سنة 458م ، تنيح الأب المغبوط الأنبا برسوما اب رهبان السريان . وكان أبوه من سامو ساط ، وتنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلا لوالديه : سيخرج منكما ثمر صالح وينتشر ذكره فى الأرض . وقد تم هذا القول إذ أنه عندما شب برسوما قليلا ، ترك أبويه وقصد نهر الفرات ، حيث أقام زمانا عند رجل قديس يدعى إبراهيم. وبعد ذلك إنفرد فى الجبل ، فإجتمع حوله تلاميذ كثيرون . وكان ماء ذلك الموضع مالحا ، فصلى إلى الله فصار عذبا. وكان يصوم أسبوعا أسبوعا ، و قد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . و حدث فى بعض الأيام غلاء فى تلك البلاد ، فعرفه الرب بصلاته. وكان معاصرا للقديس سمعان العمودى، الذى لما علم به زاره وتبارك الإثنان من بعضهما . وقد إشتهر بمقاومته لشيعة نسطوريوس. وشهد مجمع أفسس بدعوة من الملك تاؤدوسيوس الصغير الذى أكرمه كثيرا ، بعد أن سعى به البعض إليه بأنه يعيش ببذخ، وإذ إستدعاه ورأى صلاحه وتقشفه ، وكذب المتقولين عليه، أعاده إلى ديره بالإكرام والإجلال. ولما جمع مرقيان الملك المجمع الخلقيدونى ، طلب الآباء من الملك ألا يدعى برسوما إلى المجمع لعلمهم بالنعمة التى فيه. ولما قرر المجمع القول بالطبيعتين ، قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة من شيعة الخلقيدونيين.وبعد ذلك لما أراد الرب أن ينقله من هذا العالم ، أرسل إليه ملاكا يعرفه أنه لم يبق له إلا أربعة أيام، فأوصى تلاميذه أن يذهبوا إلى بعض البلاد المجاورة، ويثبتوا أهلها على الإيمان الأرثوذكسى، ثم باركهم وتنيح بسلام. وقد ظهر وقت نياحته عمود نور قائم على باب قلايته ، أبصره المؤمنون من بعد . فأتوا ووجدوه قد تنيح ، فتباركوا منه ودفنوه بإكرام .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بولس السريانى ، الذى ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين سرياني الجنس، ثم سكنا فى مدينة الأشمونيين ، وإقتنيا أموالا كثيرة عن طريق التجارة ، وسمع القديس بولس بتعذيب الولاة للمسيحيين . فلما توفى أبواه ، وزع الأموال على المساكين وصلى إلى الله أن يهديه إلى الطريق الذى يرضيه . فأرسل له الملاك سوريئيل وقال له : قد رسم لى الرب أن أكون معك وأقويك فلا تخف. فقام وأتى إلى والى أنصنا وإعترف أمامه بالسيد المسيح . فأمر بأن يعرى من ثيابه ، ويضرب بالسياط ، ثم توضع مشاعل فى جنبيه فلم يخف. ثم حاول إغراءه بالمال فقال له : قد ترك لى أبواى كثير من الذهب والفضة فلم ألتفت إليها حبا فى الرب يسوع المسيح فكيف أنظر إلى مالك الآن ؟ فغضب الوالى وعذبه بكل أنواع العذاب . فجاء إليه الملاك سوريئيل وشفاه وعزاه وقواه . بعد ذلك أمر الوالى أن يطلقوا عليه حيات سامة فلم تؤذه . ولما مضى الوالى إلى الإسكندرية ، اخذه معه إلى هناك وأودعه فى السجن ، حيث إلتقى بصديقيه القديسين الأنبا إيسى وتكله أخته، فصافحهما وإبتهجت أرواحهما. وأوحى إليه الرب أنه يستشهد فى هذه المدينة . ولما عزم الوالى على العودة أمر فقطعوا رأس القديس بولس على شاطىء البحر. فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم. صلاته تكون معنا . آمين.
    3-وفى هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة أفروسينا .وقد عاشت فى أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر. فقدت والديها وهى صغيرة فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها فنشأت فى حياة تقيةمحبة للنسك. وإذ شعرت بأن شابا يتقدم لزواجها، حلقت شعر رأسها ،الأمر الذى أثر فى نفس الشاب الذى كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه فى هذه الفتاة. أمام إصرار الفتاة على حياة البتولية، قدمها الذى قام بتربيتها للدير. فإزدادت نسكا وسهرا وكانت تشتاق أن ترتدى الزى الملائكى الرهبانى وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات. وإذ تنيحت رئيسة الدير إتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة وأماً عليهن ، وخاصة أنها إتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء ، التمتع بروح الحكمة فى إتضاع ، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها ، تميزت فى رئاستها بالحب الشديد والبشاشة فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية فى المسيح خلال هذه الأم .أخيرا عانت من الأمراض زمانا طويلا ، ورقدت فى الرب فى التاسع من أمشير عام 1.24 ش (13.8 م) بالغة من العمر ثمانين عاما فى أيام حبرية البابا يوحنا الثامن.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 95 : 6 ، 7 )
    قَدِّموا للرَّبِّ يا جميعَ قبائلَ الشُّعوب. قدِّموا للرَّبِّ مَجْداً وكرامةً. قدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمِهِ. احملوا الذبائح وانطلقوا فادخُلُوا ديَارَهُ. اسجُدُوا للـرَّبِّ في دارهِ المُقدَّس. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 5 ـ 14 )
    فرفعَ يسوعُ عَينيهِ إلى فوق ونظر أنَّ جمعاً كثيراً مُقبلٌ إليه، فقال لفيلُبُّس: " مِن أين نجدُ خُبزاً لنبتاع ليأكُل هؤلاءِ؟ " وإنَّما قال هذا ليمتحنهُ، لأنَّهُ كان عالماً ما هو مزمعٌ أن يفعلَ. أجابه فيلُبُّس: " لا يَكفيهم خُبزٌ بمائتي دينار ليأخذَ كلُّ واحدٍ منهم شيئاً يسيراً ". قال له واحدٌ من تلاميذه، وهو أندراوسُ أخو سمعانَ بطرس: " يوجد هُنا غُلامٌ مَعهُ خمسةُ أرغفةِ شعيرٍ وسمكتان. ولكن كيف يكفى هذا المقدار لمثل هؤلاء الجموع. فقال يسوع: " اجعلوا النَّاس يتَّكئون ". وكانَ يوجد في ذلك المكان عُشبٌ كثيرٌ، فاتَّكأ الرِّجالُ وعددهُم كان نحو خَمسةِ آلافٍ. وأخذ يسوعُ الأرغفةَ وشكرَ، وأعطى التَّلاميذِ، والتَّلاميذُ أعطَوا المُتَّكئينَ. وكذلكَ أيضاً من السَّمك بقدر ما شاء كل واحد. فلمَّا شَبِعوا، قال لتلاميذهِ: " اجمعوا الكسر الفاضِلةَ لكى لا يضيعَ شئٌ منها ". فجمعوا من الفضلات وملأوا اثنتَي عشرةَ قُفَّةً مِنَ الكسر مِن خَمسةِ أرغفةِ الشَّعير التى فَضَلت. عن الآكلينَ. فلمَّا رأى النَّاسُ الآيات التى صنعَها يسوعُ قالوا: " إنَّ هذا هو بالحقيقةِ النَّبيُّ الآتي إلى العالم! ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-17-2014, 07:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    17 فبراير 2014
    10 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 13 ، 33 )
    الربُّ يُعطي كلمةً للمُبشرين، بقوةٍ عظيمةٍ. عجيبٌ هو اللـهُ في قديسيه. إله إسرائيل هو يُعطي قوةً وعِزّاً لشعبهِ. هللويا.
    إنجيل عشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 21 )
    فانطلقَ يسوعُ مع تلاميذهِ إلى عبر البحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ من الجليلِ ومن اليهوديَّةِ. ومن أورشليمَ ومن أدوميَّة ومن عبر الأردُنِّ. وجمعٌ كثيرٌ من صور وصيدا، وسمعوا بما صنع فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان أبرأ كثيرينَ، حتَّى وقع عليه ليلمسهُ كلُّ مَن فيه داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت قدَّامه وصرخت قائلةً: " إنَّكَ أنتَ هو ابن اللـهِ! ". ونهاهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.ثُمَّ صَعِدَ إلى الجبل ودَعـا الذينَ أرادهم فذهـبوا إليه. فانتخب اثنـي عشـر وسماهم رُسلاً ليمكثوا معه، وليرسلهُمْ ليكرزوا، ولكي يكون لهم سلطانٌ على شفاء الأمراض وإخراج الشَّياطين. وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنَّا أخا يعقوب، وسمَّاهُما بوانرجس الذي تفسيره ابني الرَّعد. وأندراوس، وفيلُبُّس، وبرثولماوس، ومتَّى، وتوما، ويعقوب بن حلفى، وتدَّاوس، وسمعان القانويَّ، ويهوذا الإسخريوطيَّ الذي أسلَمَهُ. ثمَّ دخلوا في بيتٍ.فاجتمع أيضاً جمعٌ حتَّى لم يقدروا ولا على أكل خبزٍ. ولمَّا سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنَّهم كانوا يقولون: " إنَّه مُختَلٌّ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 144 : 8 ، 9 )
    وقدِّيسوكَ يُباركونكَ. ومجد مُلكِكَ يَصِفون. وبقوَّتِكَ يَنطقون. ليُظهروا لبني البشر قُدرتكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 23 )
    وفي تلك الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصلوة لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ". سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفا وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه. لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع. ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 10 : 4 ـ 18 )
    لأنَّ غاية النَّاموس هي: المسيح للبرِّ لكلِّ مَن يؤمِن به. لأنَّ موسى كتب في البرِّ الذي بالنَّاموس: " إنَّ الإنسان الذي يفعل البرِّ يحيا به ". وأمَّا البرُّ الذي مِن الإيمان فيقول هكذا: " لا تقُل في قلبك مَن يَصعد إلى السَّماء؟ " أي ليُنزِل المسيح، أو " مَن يهبط إلى الهاوية؟ " أي ليُصعِد المسيح مِن بين الأموات لكن ماذا يقول الكتاب؟ " أنَّ الكلِمة قريبةٌ منكَ، وهي في فمكَ وفي قلبكَ " أي كلمة الإيمان التي نُنادي بها‎ لأنَّكَ إن اعترفت بفمكَ أنَّ الربِّ هو يسوع، وآمنت بقلبكَ أنَّ الله قد أقامه من بين الأموات، فأنكَ تخلص.لأنَّ بالقلب يُؤمَنُ به للبرِّ، وبالفم يُعتَرف به للخلاص. لأنَّ الكتاب يقول: " كلُّ مَن يؤمِن به لا يُخزى ". لأنَّه لا فرق بين اليهوديِّ واليونانيِّ، إذ للجميع ربٌّ واحدٌ، غنيٌّ لكل مَن يدعوه. لأنَّ كلَّ مَن يدعو بِاسم الربِّ يخلُص. ولكن كيفَ يَدعون بمَن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمَعوا به؟ وكيف يَسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يُرسَـلُوا؟ كما هو مكتوبٌ: " ما أجمل أقدامَ المُبشِّرينَ بالخيرات! " لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل، لأنَّ إشعياءَ يقول: " ياربُّ من آمن بخَبرنا. ولِمَن استُعلِنَتْ ذراع الربِّ؟ " إذاً الإيمان بالسمع، والسمع بكلمة المسيح. لكنَّني أقول: ألعلَّهم لم يسمعوا؟ وكيف ذلك! " وقد خرج صوتهم إلى الأرض كلها وإلى أقاصي المسكونة بلغت أقوالهم ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 12 ـ 21 )
    لذلك لا أملُّ أن أُذكِّركُم في كل حينٍ بهذه الأمور، ولو أنَّكم عالمينَ وثابتينَ في الحقِّ الحاضر. ولكنَّني أظُن أنَّه واجب حقٍّ عليَّ أن أُذكِّركُم ـ ما دُمتُ مُقيماً في هذا المسكن ـ أن أنهضكُم بالتَّذكرة، عالماً أنَّ مسكني سينحل سريعاً، كما أعلمنا ربُّنا يسوع المسيح. وأنا أُسرع في كلِّ حينٍ لتتذكروا هذه الأمور من بعد خروجي. لأنَّنا لم نَتْبَعْ خُرافاتٍ فلسفيةٍ، إذ عرَّفناكُم بقوَّة ربِّنا يسوع المسيح وظهوره، بل قد كُنَّا مُعاينين عظمته. لأنَّه أخذ كرامةً ومجداً من الله الآب، وإذ أقبل صوتٌ كهذا من المجد الأسنَى العظيم قائلاً: " هذا هو ابني وحبيبي الذي أنا به سُررتُ ". وقد سمعنا نحن هذا الصَّوت مِن السَّماء، حين كنَّا معه على الجبل المقدَّس. وثابتٌ عندنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نِعِمَّا ما تصنعونه إذا تأمَّلتم إليه، كمثل سراجٍٍ مضيءٍ في موضع مُظلِم، حتَّى يظهر النَّهار، والنُّور يُشرق ويظهر في قلوبكم، وهذا أوَّلاً فاعلموه: أنَّ كل نبوَّات الكُتب ليسَ تأويلُها فيها مِن ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناسٌ بإرادة الله بالرُّوح القدس.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 3 : 1 ـ 16 )
    وصَعِدَ بطرس ويوحنَّا إلى الهيكل في وقت صلوة السَّاعة التَّاسعة. وكان رجلٌ أعرج مِن بطن أُمِّه. هذا كان يُحمَلُ كل يوم ويضعونه عند باب الهيكل الذي يقال له " الجميل " ليسأل صدقةً مِن الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَّا رأى بطرس ويوحنَّا مزمعين أن يدخلا الهيكل، سألهما يريد أن يأخذ منهما صدقةً. فتفرَّسَ فيه بطرس مع يوحنَّا، وقال: " انظُـر إلينا! " فتفرَّس فيهما مؤمِّلاً أن يأخذ منهما شيئاً. فقال له بطرس: " ليسَ لي فضَّةٌ ولا ذهبٌ، ولكن الذي لي فإيَّاه أُعطيك: بِاسم يسوع المسيح النَّاصريِّ قُمْ وامش". وأمسكه بيده اليُمني وأقامه، ففي الحال تشدَّدت ساقاه وكعباه، فوثبَ ووقف وصارَ يمشي، ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويثب ويُسبِّح الله. وأبصره جميع الشَّعب وهو يمشي ويسبِّح الله. وكانوا يعرفونه أنَّه هـو الذي كان يجلس يسأل صـدقةً على باب الهيكل الجميل، فامتلأوا خوفـاً ودهشةً ممَّا حدث له. وبينما كان ( الرَّجل الأعرج ) مُتمسِّكاً ببطرس ويوحنَّا، تبادر إليهم جميع الشَّعب إلى الرِّواق الذي يقال له " رواق سليمان " وهُم مندهشون. فلمَّا رأى بطرس أجاب الشَّعب: " أيُّها الرِّجال الإسرائيليُّون، لماذا تتعجَّبون مِن هـذا، ولما تشخَصُون إلينا، كأنَّنا بقوَّتنا أو تقوانا صنعنا هذا أن جعلنا هذا يمشي؟ إنَّ إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، إله آبائنا، مجَّدَ فتاه يسوع، هذا الذي اسلمتُمُوهُ أنتم وأنكرتُمُوهُ أمام بيلاطس، وهو كان حاكماً بإطلاقه. وأمَّا أنتُم فأنكرتم القُدُّوس والبارَّ، وطلبتم أن يُطلَق لكم رجلٌ قاتلٌ. ورئيس الحياة قتلتُمُوهُ، هذا الذي أقامه الله من الأموات، وَنَحنُ شهودٌ لذلك. وبالإيمان بِاسمه، هذا الذي ترونه وتعرفونه، اسمه الذي ثبت والإيمان الذي بواسطتِهِ أعطاه هذه الصِّحَّة أمامكم أجمعين.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم العاشر من شهر أمشير المبارك
    1- شهادة القديس يعقوب الرسول إبن حلفا
    2- شهادة القديس يسطس إبن الملك نورماريوس
    3- نياحة القديس إيسيذورس الفرمى
    4- شهادة القديس فيلو أسقف فارس
    1- فى هذا اليوم إستشهد القديس يعقوب الرسول إبن حلفا . وذلك أنه بعدما نادى بالبشرى فى بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فإختطفه اليهود وأتوا به إلى أكلوديوس نائب ملك رومية ، وقالوا له إن هذا يبشر بملك آخر غير قيصر. أمر أن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام. فأخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل.صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس يسطس إبن الملك نورماريوس . وذلك أنه لما عاد من الحرب، وجد أن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وأنه قد قد إرتد عن الإيمان بالسيد المسيح ، فعز عليه ذلك كثيرا . ولما إجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجليسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية على الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس وإعترف أمامه بإسم المسيح فأرسله هو وأبالى إبنه وثاؤكليا زوجته إلى والى الإسكندرية ، وأمره أن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطع رؤوسهم. فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالى بلطف، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد،أرسل يسطس إلى أنصنا ، وأبالى إلى بسطة. وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد أخذ كل منهم غلاما معه، حتى إذا أكمل جهاده يهتم بجسده ، فعذبوهم و قطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا . آمين.
    3- وفى هذا اليوم أيضا تنيح القديس الناسك العالم الأنبا إيسيذورس الفرمى. كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها و كان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوى الإسكندرية. ولم يكن له أخوة سواه، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة. ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين. وكان مع ذلك ناسكا متواضعا. ولما علم أن أهل البلاد والأساقفة عازمين على تقدمته بطريركا على الكرسى المرقسى، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب فى دير هناك ، ثم إنتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع فى أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء ، وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد. وقد وجد فى بعض كتب الرسائل التى أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثمانى عشرة ألف رسالة. وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية إنتقل إلى الرب .صلاته تكون معنا . آمين
    4- وفى هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس الذى إستشهد على يد ملك الفرس، لأنه لم يقبل أن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا راسه بحد السيف. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 1 ، 4 )
    السَّموات تُذيع مجد اللـه. الفَلَكُ يُخبرُ بعملِ يديهِ. في كلِّ الأرض خرج منطقُهُم، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 1 ـ 15 )
    ثمَّ دعا تلاميذهُ الاثني عشرَ وأعطاهم سلطاناً على أرواحٍ نجسةٍ حتَّى يُخرجوها ويشفوا كلَّ مرضٍ وكلَّ سقم. وأمَّا أسماء الاثني عشر رسولاً فهيَ هذه: الأوَّلُ سمعانُ الذي يُقالُ له بطرسُ، وأندراوسُ أخوهُ. يعقوبُ بن زبدي، ويوحنَّا أخوه. فيلُبُّسُ، وبرثولماوسُ. توما، ومتَّى العشَّارُ. يعقوبُ بن حلفى، وتدَّاوسُ. سمعان القانويُّ ويهوذا الإسخريوطيُّ الذي أسْلَمَهُ. هؤلاء الاثنا عشرَ أرسلهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: " إلى طريقِ أُممٍ لا تذهبوا وإلى مدينةٍ للسَّامريِّينَ لا تدخلوا. بلْ اذهبوا بالحريِّ إلى خرافِ بيتِ إسرائيلَ الضَّالَّةِ. وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلينَ: إنَّه قد اقتربَ ملكوت السَّمواتِ. اشفوا المرضى. أقيموا الموتى. طهِّروا البُرص. أخرجوا الشياطين. مجَّاناً أخذتم مجَّاناً أَعطوا. لا تقتنوا لكم ذهباً ولا فضَّةً ولا نُحاساً في مناطِقِكُم، ولا مزوداً لكم في الطَّريق ولا ثوبين ولا أحذيةً ولا عصاً. لأنَّ الفاعلَ مُستحقٌّ طعامهُ. وأيَّةُ مدينةٍ أو قريةٍ تدخلونها فافحصوا مَن فيها مُستحقٌّ، وأقيموا هناك حتَّى تخرجوا. وحين تدخلونَ البيتَ سلِّموا عليه، فإن كان البيت مُستحقّاً فليأتِ سلامُكم عليه. ولكن إنْ لم يكُن مُستحقّاً فليرجع سلامكم إليكُم. ومَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجاً من ذلك البيتِ أو من تلكَ المدينةِ أو القريةِ وانفضوا غُبارَ أرجلكم. الحقَّ أقول لكُم: ستكونُ لأرضِ سدومَ وعمورةَ يومَ الدِّينِ راحةٌ أكثرُ ممَّا لتلكَ المدينةِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-18-2014, 11:24 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    7- الخائفين

    كثيرون كانوا يقفون خائفين. حتى في مجال دعوتهم للخدمة فلم يرفضهم لخوفهم وضعفهم. وإنما كان يشجعهم ويعدهم، ويثبت دعوته لهم. ومن أمثلة ذلك:

    موى النبي، خاف لأنه ثقيل الفم واللسان.

    لقد خاف من لقاء فرعون، كيف يكلمه؟ وكيف يجيب عن أسئلته وأسئلة الشعب. وقال الرب "لست أنا صاحب كلام، منذ أمس ولا أول من أمس، ولا من حين كلمت عبدك. بل أنا ثقيل الفم واللسان" (خر10:4). ها أنا اغلف الشفتين فكيف يسمع لي فرعون؟!" (خر30:6).

    ولكن الرب شجعه، ومنحه أخاه هرون معينًا له، وقال له "تكلمه، وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه. وأعلمكما ماذا تصنعان.. وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فمًا" (خر17:4).

    إرميا أيضًا خاف وقال" لا أعرف أن أتكلم لأني ولد" (أر6:1).

    ولكن الرب شجعه وقال له" لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب.. لا تخف من وجوههم لأني أنا معك، لأنقذك"، "ها قد جعلت كلامي في فمك، أنظر قد وكلتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك.." (أر7:1- 10).

    بل أكثر من هذا، رفع معنوياته جدًا قوال له: "هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة، وعمود جديد وأسوار نحاس على الأرض كلها.. فيحاربونك. ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك- يقول الرب- لأنقذك" (أر18:1، 19).

    يشوع أيضًا كان خائفًا بعد الفراغ العظيم الذي تركه موسى النبي بوفاته.

    ولكن الرب شجعه، وقال له "تشدد وتشجع"، "لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك. كما كنت مع موسى أكون معك. لا أهملك ولا أتركك.. أما أمرتك؟ تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش5:1- 9).

    وهكذا شجع الرب يعقوب، وهو خائف من ملاقاة عيسو.. لذلك قواه، ومنحه المواعيد وظهر له، وأعطاه فرصة أن يجاهد معه ويغلب (تك28:32). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان في أول هروب قد ظهر له. أيضًا رؤيا السلم والملائكة وقال له" ها أنا معك. واحفظك حيثما تذهب. وأردك إلى هذا الأرض" (تك15:28).

    أسلوب التشجيع عند إلهنا، هو أسلوب ثابت.

    إنه لم يشجع فقط الضعفاء والمأسورين. والخطاة والخائفين واليائسين، وإنما أيضًا: أصحاب القليل.
    +++
                  

02-18-2014, 12:03 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الأخ الحبيب \ سوداني عجوز .

    صباحاتك بخيرها ... ومنك واليك وبك السلام .

    بوست عامر الله يزيد ويبارك .. ومنكم التثقيف والمعرفة والاستفادة .
    متابعين .. مع اصدق امنياتي ,, ولي قدام .
                  

02-18-2014, 07:50 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: مني عمسيب)

    الأخت الحبيبة منى عمسيب ..

    كم هو جميل أن تزورينا على ساحتنا الخضراء ..
    الرب يبارك حياتك ..
    Quote:
    الأخ الحبيب \ سوداني عجوز .

    صباحاتك بخيرها ... ومنك واليك وبك السلام .

    بوست عامر الله يزيد ويبارك .. ومنكم التثقيف والمعرفة والاستفادة .
    متابعين .. مع اصدق امنياتي ,, ولي قدام .


    وكم يكون جميلاً إن استلمت بعضاً من مداخلاتك بخصوص المسيحية ..
    أو أى أسئلة تتوارد الى ذهنك بخصوص المسيحية ..
    لأننى أرحب بالعقول المستنيرة ..
    العقول المخلصة للمعرفة .. وليس من قبيل المجادلات التى لا تثمر ..

    مرة أخرى .. الشكر لك وكل الشكر ..
    الرب يبارك حياتك ..
    عمك العجوز ..
    ارنست
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 02-20-2014, 01:09 AM)
    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 02-20-2014, 01:12 AM)

                  

02-18-2014, 10:17 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    الآن ..
    اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
    لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-19-2014, 11:41 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    ( يوم الثلاثاء)
    18 فبراير 2014
    11 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 )
    وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 )
    وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 )
    فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 )
    وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
    ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 )
    فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 1 ـ 9 )
    بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 12 : 1 ـ 24 )
    وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات. وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
    ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الحادي عشر من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس فابيانوس بابا رومية
    فى هذا اليوم إستشهد القديس فابيانوس بابا رومية، وكان هذا الأب عالما صالحا مجاهدا. فقدم بطريركا على مدينة رومية ، فأخذ يعلم الشعب ويقوده فى طريق الكمال. وحدث أن داكيوس القائد قام على فيلبس الملك و قتله وجلس مكانه، وأثار عليه المؤمنين إضطهادا شديدا، وإستشهد على يديه كثيرون. وقد شيد هذا الكافر هيكلا عظيما وسط مدينة أفسس، وأقام فيه أصناما كان يقدم لها الذبائح. ثم أمر بقتل من لا يذبح لها . فلما بلغه أن القديس فابيانوس يعطل عبادة الأصنام بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم على الإيمان ، إستحضره بأفسس وطلب منه أن يقدم الذبيحة للأصنام، فلم يقبل بل سخر بأصنامه . فعاقبه بعقوبات شديدة مدة كاملة ، وأخيرا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة . وقد أقام هذا البابا على الكرسى إثنتى عشرة سنة قضى شطرا كبيرا منها فى هدوء وإطمئنان. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
    حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )
    ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-20-2014, 01:15 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    8- أصحاب القليل

    كما نصلي في اوشية القرابين ونقول "أصحاب الكثير وأصحاب القليل، الخفيات والظاهرات" وقد تعلمنا هذا الدرس من الرب نفسه. لقد طوب الأرملة التي دفعت الفلسين. وقال عنها إنها "ألقت أكثر من جميع الذي القوا في الخزانة" وأن "الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن أعوازها، ألقت كل ما عندها، كل معيشتها" (مر43:12، 44).

    وشجع اللص اليمين الذي جاءه في آخر ساعة من حياته، لم يوبخ تأخيره في التوبة، ولا كل حياته القديمة الشريرة، وإنما قال له في محبة: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23).

    وقال الآباء إن العنقود وإن كانت فيه حبة واحدة. ففيه بركة. يكفي أن عصارة الكرمة (سلافها) لازالت تسري فيه.

    وعن هذه قال أشعياء النبي "كما أن السلاف يوجد في العنقود، فيقول قائل: لا تهلكه، لأن فيه بركة، هكذا أفعل لأجل عبيدي، حتى لا أهلك الكل" (أش8:65).

    كم من الصغار قبلهم الرب، وقبل عطاياهم.

    قبل التسبيح من أطفال بيت لحم، وقال "إن سكت هؤلاء فالحجارة تنطق" (لو4:19). وهكذا دافع عنهم، وقال "دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم. لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مر14:19). وتقبل من طفل خمس خبزات وسمكتين، وصنع بهذه العطية البسيطة معجزة عظيمة (يو9:6- 14).

    ومن تشجيع الرب اشفاقه على أصحاب الأمور المستعصية.
    +++
                  

02-20-2014, 01:01 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    9- الأمور المستعصية

    مثل معجزات الشفاء للأمراض عديمة العلاج. كمنحه البصر للمولود أعمى (يو9).

    وشفاء مريض بيت حسدا الذي قضى 38 سنة مطروحًا إلى جوار البركة (يو5). وصاحب اليد اليابسة (مت10:12، 13) ونازفة الدم (مت20:9، 22). وكافة البرص والعميان والمفلوجين.

    ويقول القديس متى الرسول عنه في ذلك "فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة. والمجانين والمصروعين، والمفلوجين فشفاهم" (مت24:4).. يضاف إلى كل هذا معجزات إقامة الموتى. وهكذا شجع المرضى إنه لا يأس ولا مستحيل.

    وكذلك ما فعله الرب في حالات مستعصية مثل إلقاء دانيال في جب الأسود (دا6).

    وإلقاء الثلاث فتية في أتون النار (دا3). وخلاصه العجيب في مناسبات عديدة..

    ما يفتح باب الأمل والرجاء أمام كل أحد.

    وفي الكلام عن التشجيع، نذكر أيضًا الوعود الإلهية.
    +++
                  

02-21-2014, 00:11 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    احبائى الكرام ..

    من على هذا الرابط حقائق من الإنجيل بالعامية السودانية :

    http://video.arabicbible.com/home/viewvideo/305/-

    الرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز
    ارنست
    +++
                  

02-21-2014, 02:31 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الخميس)
    20 فبراير 2014

    13 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )
    قد ارتَسم علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
    حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كُلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )
    ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة كللَّتنا. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )
    " لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. ومن أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 18 ـ 30 )
    لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معنا حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفعُ لله عن القدِّيسين.ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي واخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 8 ـ 15 )
    والنِّهاية، كونوا جميعاً برأيٍ واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الاخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرِّ وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ.فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 19 : 23 ـ 40 )
    وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأنَّ واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضةٍ صانع هياكل فضةٍ لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حولهُ وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أنَّ رِبحَنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التي تُصنع بالأيادي ليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهة العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التي يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التي لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر.ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التي لأهل أفسس ".فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغي أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثالث عشر من شهر أمشير المبارك
    1- شهادة القديسين سرجيوس الأتربى وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم
    2- نياحة القديس تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثين
    1- فى هذا اليوم إستشهد القديس سرجيوس وأبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم . وقد ولد هذا القديس بمدينة أتريب من أب صالح إسمه تادرس وأم تقية إسمها مريم. فلما بلغ عمره عشرين سنة ، خطر على فكره أن يموت على إسم السيد المسيح. فتقدم إلى الوالى قبريانوس وإعترف بالسيد المسيح . فأمر بعذابه فعذب بكل نوع ثم أودعه السجن ، وفى الليل رأى فى رؤيا كأن نفسه عرجت على السماء وأبصر مساكن القديسين ، فتعزت نفسه وقد شفاه السيد المسيح من أوجاعه . وسمع بجهاده قس يسمى مانصون . فأتى ومعه شماسان إلى أتريب وإعترفوا بإسم السيد المسيح أمامه . فأمر أن يضربوا ضربا موجعا وقد أحدق بهم جمهور كثير كانوا يعطفون على هذا القس الذى لم يكن منه إلا أنه حول وجهه إليهم ووعظهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان بالسيد المسيح ، ثم صلى وباركهم ، فإعترف الجميع بالإيمان المستقيم . وبعد العذاب الكثير أخذت رؤوسهم ونالوا إكليل الحياة . أما القس فقد عذبه الوالى بالنار، ولكن الرب أخرجه سالما فأرسله الوالى إلى الإسكندرية وهناك نال إكليل الشهادة.أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالى قبريانوس وعذبه بأنواع العذاب الأليمة . وكان الرب يشفيه ويعزيه ويقويه . ولما أحضروا له الوثن وكلفوه بالسجود له ، ركله بقدمه فسقط وتحطم . فآمن قبريانوس فى الحال وقال : إله لا يقدر أن يخلص نفسه ، كيف يقدر أن يخلص غيره ؟ وتولى أوهيوس الأسفهسلار تعذيب القديس ، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح ، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة ، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذا الحال فبكيتا كثيرا حتى ماتت أخته من شدة الحزن فأقامهما الله بصلاته . ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصى وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه . وأمر أوهيوس أن يعصر بالهنبازين ، وأن تقلع أظافره ، وأن يوضع على سرير حديد ويوقد تحته، وأن توضع مشاعل نار فى أذنيه .وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه فإستدعى أباه وأمه وأخته ليودعهم ، فحضروا ومعهم بقية أهله ، ولما رأوه مشدودا بلجام كالخيل ، إلى مكان الشهادة ، إحتجوا على الوالى لقساوته ، فأمر بقطع رؤوسهم. ونال الجميع إكليل الحياة و السعادة الأبدية . وكان بين الجمع صبى صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها . فصرخ بأعلى صوته قائلا يا سيدى يسوع المسيح إرحمنى . فخاف أبواه أن يسمعه الوالى فيهلكهما بسببه . ولما لم يستطيعا إسكاته ، وضعا أيديهما على فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب . صلاة الجميع تكون معنا . آمين.

    2- وفى هذا اليوم أيضا من سنة 528 م تنيح الأب القديس الأنبا تيموثاؤس الثالث بابا الإسكندرية الثانى والثلاثون . وكان جلوسه على الكرسى الرسولى سنة 511م . وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم. وحضر فى أيامه القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلى الديار المصرية هربا من الإضطهاد ، وتجول الإثنان فى البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى ، ولأنه لم يوافق الملك مرقيان على قوانين المجمع الخلقيدونى فقد نفاه عن كرسيه، وفى يوم نفيه عارض المؤمنون فى تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس . وقد تنيح هذا الأب فى المنفى هو والقديس ساويرس الأنطاكى ، بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 17 سنة . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )
    عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )
    ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهنَّم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا. أليست خمسةُ عصافيرُ تُباع بفلسين، وواحدٌ منها ليس منسيّاً أمام الله؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كُلُّ مَنْ يعترفُ بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومَنْ أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأنَّ الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-21-2014, 05:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن مع الإرسال المباشر ..
    اسرع يا أخى .. واسرعى يا أختى ..
    لثلا تفوتكم هذه الفرصة الجميلة والمباركة ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

02-23-2014, 11:37 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    ( يوم الأحد )
    أحد رفاع الصوم الكبير
    23 فبراير 2014
    16 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 10 )
    ثابروا واعْلَمُوا أنِّي أنا هو اللَّه، أرتفع في الأمم، وأتَعَالَى على الأرضِ. هللويا
    إنجيل عشية
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 11 : 22 ـ 26 )
    فأجاب يسوع وقال لهم: " اجعلوا إيمان اللَّه فيكُمْ. لأنِّي الحقَّ أقولُ لَكُمْ: إنَّ مَنْ يقول لِهذا الجبل: انتَقِلْ وانطرِح في البَحرِ! ولا يَشُكُّ في قَلبِهِ، بل يؤمن أنَّ ما يَقولُهُ يكون، فإنَّهُ يكونُ لَهُ. فلأجل ذلِكَ أقولُ لكُمْ: كُلُّ ما تسألونَهُ في الصَّلاةِ، آمِنوا بأنَّكُمْ تنالونَهُ، فيكون لَكُمْ. ومتى قُمتُمْ للصَّلاةِ، فاغْفِروا لمَن لَكُمْ عليهِ، لكي يَغفِرَ لَكُمْ أيضاً أبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ زَّلاتِكُمْ. وإنْ لَمْ تَغفِروا أنتُمْ فأبوكُمُ الذي في السَّمَواتِ أيضاً لا يَغفر لَكُمْ زَّلاتِكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 1 ، 2 )
    اعْبُدوا الرَّبَّ بِالفرحِ، وادخُلُوا أمَامهُ بالتَّهليل. لأنَّنا نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ رَعيَّتَهُ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 3 ـ 10 )
    " احترزوا. وإنْ أخطأ إليكَ أخوكَ فَوَبِّخْهُ، وإنْ تَابَ فاغفِرْ لهُ. وإنْ أخطأ إليك سَبْعَ مرَّاتٍ في اليومِ ورَجَعَ إليكَ سَبْعَ مرَّاتٍ قائلاً: أنا تائِبٌ فاغفرْ له " فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا‍ ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُمْ إيمانٌ مِثلُ حبَّةِ الخَردَل، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّـيْـزَةِ انْقَلِعِي وانْغَرِسِي في البحرِ فتُطيعُكُمْ.ومَنْ مِنْكُمْ لهُ عبدٌ يَحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ مِنَ الحَقْلِ هل يقولَ لهُ لوقته: اصعد واتَّكِئْ. ألاَ يَقولُ لهُ: أعْدِدْ ما آكُلَهُ، وتَمنطَقْ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلِكَ تأكُلُ أنتَ وتَشربُ؟ فهل لذلِكَ العَبدِ فَضُلٌ لأنَّهُ فَعلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ لا أظُنُّ. وكَذلِكَ أنتُمْ أيضاً، متى فَعلتُم جميع ما أُمِرْتُمْ بِهِ فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بَطَّالونَ، إنما فعلنا ما كان يجب علينا فعله ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
    ( 11 : 16 ـ 28 )
    أقول أيضاً: لئلاَّ يَظُنَّ أحدٌ أنِّي جاهلٌ. وإلاَّ فاقبَلوني ولو كجاهلٍ، لأفتَخِرَ أنا أيضاً قليلاً. الذي أتَكلَّمُ بِهِ لَستُ أتَكَلَّمُ به بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأنَّهُ عن جهلٍ، بهذا المقدار في أمر الافتخارِ هذا. وبمَا أنَّ كثيرين يَفتخِرونَ بِحَسَبَ الجَسَدِ، أفْتَخِرُ أنا أيضـاً. فإنَّكُمْ بسرورٍ تَحتمِلُون الجُهَّلاء، لأنكم تَحتمِلونَ من يَستعبِدُكم! ومَن يأكُلكُم! ومَن يأخذ منكم! ومَن يَتكبَّر عليكم! ومَن يَضربُكم على وجوهِكُم! أقولُ هذا على سبيل الهَوَانِ كأنَّنا كُنَّا ضُعفاءَ. ولكِنَّ الذي يَجترئُ فيه أحدٌ، أقول في غباوةٍ: أنا أيضاً أجترئ فيه. أَعبرانيون هم؟ فأنا كذلك. أَإسرائيليون هم؟ فأنا كذلك. أَذرية إبراهيم هم؟ فأنا كذلك. أَخُدَّام المسيح هم؟ فأقول كَمُختلِّ العقلِ: إنِّي في ذلك أفضل منهم. أنا في الأتعاب أكثر. وفي الضَّرَباتِ أوفرُ. وفي السُّجونِ أكثَرُ. وفي الميتات مِراراً كثيرة. جَلدني اليهود خمس مرَّاتٍ أربعين جَلدة إلاَّ واحدةً. وضُرِبتُ بالعِصيِّ ثلاث مرات. ورُجِمتُ مرَّةً. وانكسرت بي السَّفينَةُ ثلاثَ مَرَّاتٍ. وقضيت ليلاً ونَهاراً في عُمقِ البحرِ. وفي أسفار الطـريق مَـرَّاتٍ كثيرة. وفي أخطـار السيول. وفي معاطب اللصــوص. وفى أخطارٍ مِنْ ذوي جنسـي. وفي أخطـارٍ مِنَ الأمَـمِ. وأخطارٍ في المدينةِ. وأخطارٍ في البرِّيَّةِ. وأخطارٍ في البحرِ. ومعاطب من الإخوةِ الكذبة. في التعب والكد. والأسهار الكثيرة. والجوع والعطش. والأصوام الكثيرة. والبرد والعُري. وما عدا هذه التي هى من خارج: ما يتراكم عليَّ كُلِّ يومٍ، مِنَ الاهتمام بجميع الكنائس.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 1 ـ 11 )
    مِنْ سِمعان بُطرس عَبدُ يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين هم مُتساوون مَعَنا في الكرامـة بالإيمـانِ. الذي قد حسب لنا بِبِرِّ إلَهِنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. لِتكثُر لَكُمْ النِّعمةُ والسَّلامُ في معرفةِ اللَّهِ ويسوع المسيح ربِّنا.إذ أنَّ قُدرتَهُ الإلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لنا كُلَّ ما يؤول إلى الحياة والتَّقوى، بمعرفة الذي دعانا بمجدهِ وفضيلتهِ، اللذان بهما قد وهَبَ لنا المواعيد العُظمَى والثَّمِينَةَ، لكى تَصيروا بِها شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإلَهيَّةِ، هارِبينَ مِنَ الفسادِ الذي هو في العالم مِن الشَّهوةِ. فأضيفوا أنتم إلى ذلك عَينِهَ كل الاجتهاد لتزيدوا على إيمانكم الفضيلة، وفى الفضيلة المعرفة، وفى المعرفةِ تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّفِ صبراً، وفى الصَّبرِ تَقوى، وفى التَّقوى مَودَّةً أخَويَّةً، وفى المودَّةِ الأخويَّةِ مَحبَّةً. لأنَّ هذه إذا كانت فِيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ غير مُتكاسِلِين ولا غير مُثمِرين في معرفةِ ربِّنا يسوع المسيح. لأنَّ الذي ليس عنده هذه، فهو أعمى مكفوف البَصرِ، وقَدْ نَسيَ تَطهيرَ خطاياه السَّالفةِ. لِذلِكَ أيُّها الإخوة اجتهِدوا بالأحرى أنْ تَجعلوا دَعوتَكُمْ واختياركم ثَابِتَيْنِ. فإنَّكُمْ إذا فعلتم ذلِكَ، لا تَزِلُّونَ أبداً. لأنَّهُ هكذا تُمنحونَ بسخاءٍ أنْ تَدخلوا ملكوت ربِّنا ومُخلِّصِنا يسوع المسيح الأبدِيِّ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 21 : 15 ـ 26 )
    وبَعد تِلكَ الأيَّام تأهَّبْنا وصَعِدنا إلى أُورُشَليم. وجاءَ أيضاً مَعنا من قيصريَّة أُناسٌ من التلاميذ وقد أخذوا معهم مناسون القبرسي، وهو تلميذٌ قديمٌ، لِننزل عندهُ. ولمَّا وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وكان الكهنة كلهم حاضرين. فبعدما سَلَّم عليهم طَفِقَ يقص عليهم شيئاً فشيئاً بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلمَّا سَمِعُوا كانوا يُمجِّدُونَ الله وقالوا له : " أترى يا أخانا كم ربوة من اليهود قد آمنوا، وكلهم غيورون للنَّاموس. وقد بلغهم عنكَ أنَّكَ تُعلِّم جميع اليهود الذين بين الأمم أن يرتدوا عن موسى، قائلاً بأن لا يختنوا بنيهم ولا يسلُكُوا حسب العوائد. فإذاً ماذا يكون؟ لابُدَّ على كل حال أن يجتمع الجمهور، لأنهم سيسمعون بقدومك. فافعل هذا الذي نقوله لكَ: عندنا أربعةُ رجال عليهم نذرٌ فخذهم وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعرف الجميع أن ما بلغهم عنكَ، ليس بشيء بل أنك أنت أيضاً تسلك محافظاً على النَّاموس. وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام، ومن الدَّم، والمخنوق، والزِّنا. حينئذ أخذ بولس الرجال وفي الغد تطهر معهم ودخل الهيكل، مُخبراً بكمال أيام التطهير، إلى أن يُقرَّب عن كلِّ واحدٍ مِنهُمُ القُربانُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السادس عشر من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديسة أليصابات أم القديس يوحنا المعمدان
    فى هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار إسمه متثات من سبط لاوى من بيت هارون ، وإسم أمها صوفية . وكان لمتثات ثلاث بنات : إسم الكبرى مريم وهى أم سالومى ، التى إهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتولى. وإسم الثانية صوفية وهى أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان . والصغرى هى القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومى وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات. فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات ، سار الإثنان بالبر والقداسة أمام الله ، كما يقول البشير عنهما : " و كان كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب و أحكامه بلا لوم ". وكانت هذه البارة عاقرا. فداومت مع بعلها على الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ . وقد تباطأ الله تعالى عن إجابتهما سريعا لكى يكمل الوقت الذى تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ أنه لما تقدم الإثنان فى العمر ، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا . وأعلمه بما يكون من أمر هذا القديس.ولما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها ، تهلل القديس يوحنا وهو جنين فى بطن أمه وإمتلأت أليصابات من النعمة . ولما ولدت يوحنا زال العار عنها و عن عشيرتها . ولما اكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 2 : 7 )
    اعبدوا الرب بخشية وهللوا له برعدة. فالآن أيها الملوك افهموا وتأدبوا يا جميع قضاة الأرض. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 6 : 1 ـ 18 )
    اِحترزوا من أن تَصنعُوا صَدقَتكُم قُدَّام النَّاس لكي ينظُرُوكُم، وإلا فليس لكم أجرٌ عند أبيكم الذي في السَّمَوات. فإذا صَنعتَ رحمةً فلا تُصوِّت قُدامَكَ بالبُوق، كما يَفعَلُ المُراؤون في المَجَامع والأسواق، لكي يُمَجّدهم الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم! وأمَّا أنت فإذا صنعت رحمة فلا تجعل شِمَالكَ تعلم ما تَفعله يَمِينُكَ، لتكون رحمتكَ في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجازيكَ علانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تكُونوا كالمُرائينَ فإنَّهم يُحِبُّون القيام في المجامع وفي زوايا الشَّوارع، مُصلين ليظهروا للنَّاس. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استوفوا أجرهُم! وأمَّا أنتَ فمتى صلَّيت فادخُل إلى مِخدَعِكَ وأغلق عليكَ بَابَكَ، وصَلِّ إلى أبيكَ الذي في الخفاءِ وأبوكَ الذي يرى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً. وإذا صلَّيتم فلا تُكثروا الكلام مثل الوثنيين لأنَّهم يَظُنُّون أنَّهُ بكثرة كَلامِهم يُسْتَجَابُ لهُم. فَلا تَتَشبهُوا إذاً بِهِمْ. لأنَّ أباكُم يَعرف ما تحتاجُون إليهِ قبل أن تسألُوهُ عنه. فَصلُّوا أنتُم هكذا: أبَانَا الذي في السَّمَوات، لِيتَقَدَّس اسمُكَ. ليأتِ مَلكُوتُكَ. لتكُن مَشِيئتُكَ كَما في السَّماءِ كَذلك على الأرض. خُبزَنَا الذي للغد أعطه لنا اليوم. واغفر لنا ما علينا كما نغفِرُ نَحنُ أيضاً لمن لنا عليهم. ولا تُدخِلنَا في تَجربةٍ، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. لأنَّ لكَ المُلْكَ، والقُوَّة، والمَجْدَ، إلى الأبَدِ. آمين. فإن تغفروا للنَّاس زَّلاتِهِم، يَغْفِر لكُم أبوكُمُ السَّمَاويُّ زلاتكم. وإن لم تَغفِرُوا للنَّاس زَّلاتِهِم، فلا يَغفِر لكُم أبوكُم زَّلاتِكُمْ.ومتى صُمتُم فَلا تَكُونُوا معبسين كالمُرَائينَ، الذين يُغَيِّرونَ وجُوهَهُم ليَظهَروا للنَّاس صَائِمِينَ. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُم قد استَوفَوا أجرَهُم. وأمَّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهنْ رأسَكَ واغسِلْ وجهَكَ، لكي لا تَظهَرَ للنَّاس صَائِماً، بل لأبيكَ الذي في الخفاءِ. وأبُوكَ الذي يَرَى في الخفاءِ هو يُجَازيكَ عَلانيةً.
    ( والمجد للـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    المزمور
    من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 12 ، 13 )
    امتلأت بطونهم من خفاياتك. وأفعموا بطونهم من لحم الخنازير، وتركوا الفضلات لأطفالهم. هللويا.
    الإنجيل
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 1 ـ 13 )
    وإذ كان يُصلِّي في موضع، فلمَّا فرغ، قال له واحدٌ من تلاميذه: " ياربُّ علِّمنا أن نُصلِّي كما علَّم يوحنَّا تلاميذه ". فقال لهم: " متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السَّمَوات، ليتقدَّس اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السَّماء كذلك على الأرض. خبزنا الآتي أعطنا إيَّاهُ دوماً، واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نحنُ أيضاً نغفرُ لمن لنا عليه، ولا تُدخِلنا في تجربةٍ، لكن نجِّنا من الشِّرِّير ". ثُمَّ قال لهم: " من منكم يكون له صديقٌ، فيمضي إليه في نصف اللَّيل ويقول له: يا صديقي: أقرضني ثلاثة أرغفةٍ، لأنَّ صديقاً لي قدم عليَّ من سفرٍ، وليس عندي ما أُقدِّم له. فيُجيب ذاك من داخل ويقول: لا تُتعبني! فإنِّي قد أغلقت بابي، وأولادى معي على مرقدي. فلا أقدر أن أقومَ وأُعطيك. أقول لكم: أنه إن لم يقم ويُعطه لكونه صديقه، فإنَّه يقوم للجاجته ويُعطيه كل ما يحتاج إليه. وأنا أيضاً أقول لكم: اسألوا فتُعطَوا. اُطلبوا فتجدوا. اِقرعوا فيُفتح لكم. لأنَّ كلَّ مَن يسأل يأخذ، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له، فأيُّ أبٍ منكم، يسأله ابنه خُبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة أفيعطيه حيَّةً بدل السَّمكة. أو يسأله بيضّةً أفيعطيه عقرباً. فإنْ كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطُوا أولادكم عطايا صالحة، فكم بالحريِّ الآب الذي مِنَ السَّماء، يُعطي الرُّوح القُدس للَّذين يسألونه ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-24-2014, 11:15 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    10- الوعود الإلهية


    كلها رجاء وتشجيع. تقوي المعنويات وتبعث الأمل، كقوله:

    "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت20:28).

    وكقوله أيضًا "هوذا على كفي نقشتك" (أش16:49).

    "أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم محصاة" (مت30:10).

    "شعرة واحدة من رؤوسكم لا تسقط" (لو18:21). وقوله "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10).

    وما أجمل مواعيد الرب في سفر المزامير، وهي كثيرة.

    ليتنا من كل ما ذكرناه من أمثلة نتعود كيف نشجع الكل، مهما كانت حالتهم، ونمنحهم رجاء يشتدون به، وتقوى عزائمهم وإرادتهم.

    وبهذا ننقذ نفوسًا من اليأس والضياع.
    +++
                  

02-25-2014, 00:17 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    11- رابح النفوس حكيم



    أهم رسالة لنا في الحياة هي ربح النفوس. نربحها من حيث علاقتنا الطيبة بها. نربحها قبل كل شيء لله، فتصير له.

    ولعل هذا ما قصده الرب، حينما قال لبطرس وأندراوس "هلما ورائي فأجعلكما صيادي الناس" (مت 4: 19). وهي نفس الرسالة التي عهد بها لتلاميذه، حينما قال لهم "وتكونون لي شهودًا.." (أع 1: 8).

    والله هو أول رابح للنفوس.

    ربحهم بالحب، بالسعي إلي خلاصهم، وإلي رد الضال منهم. وإصحاح 15 من لوقا يعطينا ثلاثة أمثلة عن ذلك: الخروف الضال، والابن الضال، والدرهم المفقود.. ومن أجل هذا، نقول عن الرب في ختام كل صلاة بالأجبية:

    الذي لا يشاء موت الخاطئ، مثلما يرجع ويحيا. الداعي الكل إلي الخلاص، من أجل ربح الموعد بالخيرات المنتظرة.

    الله، من أجل ربح النفوس لملكوته، أرسل الأنبياء والرسل لهدايتهم وقيادتهم إلي التوبة. وعين الرعاة، وأقام الخدام ورجال الكهنوت، لكيما يعدوا للرب شعبًا مبررًا، كما كان يوحنا المعمدان: الملاك الذي يهيئ الطريق أمامه.

    وقد أعطانا السيد المسيح مثالًا عمليًا لربح النفوس.

    وهكذا قيل عنه عن الكل قد سار وراءه (يو12: 19). عندما دخل أورشليم، ارتجت المدينة لقدومه. وعندما كان يدخل البيوت كانت تزدحم حتى لا يوجد موضع لقدم. وفي قصة شفاء المفلوج: بسبب الزحام لم يستطع أصحاب المفلوج أن يدخلوه، فنقبوا سقف البيت وأنزلوه (مر2: 4). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي معجزة الخمس خبزات والسمكتين كان عدد الرجال – غير النساء والأطفال – خمسة آلاف.

    ومن الأمثلة الرائعة لربح النفوس، القديس بولس الرسول: ذلك الذي قال "فإني إذا كنت حرًا من الجميع، استعبدت نفسي للجميع، لأربح الكثيرين. فصرت لليهودي كيهودي، لأربح اليهود، للذين تحت الناموس كأني تحت الناموس، لأربح الذين تحت الناموس.. صرت للضعفاء كضعيف، لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قومًا (1كو9: 19- 22).

    صياد حكيم يلقي شباكه، ولابد أن يرجع بها مملوءة..

    وهكذا كان السيد المسيح، الذي قيل عنه أنه كان يجول يصنع خيرًا (أع10: 38). كان يربح الناس بأنواع وطرق شتي: بالتعليم والكرازة، بالشفاء، بالعطف، بالحب، بالتأثير الشخصي، بكل نوع وأنت كيف تراك ستربح النفوس؟
    +++
                  

02-25-2014, 04:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين من الأسبوع الأول من الصوم الكبير)
    24 فبراير 2014
    17 أمشير 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي
    ( 2 : 23 ـ 3 : 1 ـ 5 )
    وبعد تِلكَ الأيَّام الكَثيرَة مات مَلِكَ مصر، وتَنهَّد بنو إسرائيل من أشغالهم وصَرخُوا، فصعد صُراخُهُم إلى اللَّه من أجل الخدمة. فسَمِعَ اللَّه أنينَهُم فتذَكَّر اللَّه مِيثاقَهُ الذي قرره مع إبراهيم وإسحق ويعقوب. ونظر اللَّه بني إسرائيل وظهر لهم.وكان مُوسى يَرعَى غَنَم يَثرُون حَمِيهِ كاهن مِديان، فساقَ الغَنَمَ في الخلاءِ وجاءَ إلى حُوريب جبل اللَّه. وظهر له مَلاكُ الرَّبّ في لهيب نَارٍ من العُلَّيقة، فنظر وإذا العُلَّيقة تتوقَّدُ بالنَّار وهى لا تَحتَرقُ. فقال مُوسى: أمِيلُ الآن لأنظُر هذا المنظر العظيم، لماذا تَتوقَّد الشجرة ولا تحترق. فلمَّا رأى الرَّبُّ أنَّهُ قد اقترب منها لينظر ناداهُ الرَّبّ من وسط العُلَّيقة وقال: مُوسى مُوسى، أما هو فقال هأنَذَا. فقال: لا تَقتَرب إلى ههنا، اخلَعْ نعليك من رجليكَ، لأنَّ المَوضِع الذي أنتَ واقِف عَليهِ أرضٌ مُـقَدَّسةٌ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 1 : 2 ـ 18 )
    اسمعِي أيَّتُها السَّمَوات وأصغِي أيَّتُها الأرض لأنَّ الرَّبَّ يتكلَّمُ، أنِّي رَبَّيتُ بنينَ ورفعتهم، أمَّا هُم فتمرَّدوا عليَّ. الثَّورُ يَعرفُ قَانيهُ والحِمَارُ مَعلَفَ صَاحبهِ، أمَّا إسرائيلُ فلم يعرفني، وشعبي لم يفهمني. ويلٌ للأُمَّةِ الخاطِئة الشَّعبِ الممتلئ إثماً النسل الخبيث أولاد المخالفين، تركتم الرَّبَّ عنكم وأغضبتم قُدُّوس إسرائيل ستحل بكم ضربات لأنَّكم إزددتُم إثماً. كُلُّ رأس للوجع وكل قلب للحزن. من أخمص القَدَم إلى قمة الرَّأس ليس فيه صحَّةُ بل جراح وكلوم وقرحة ملتهبة وما من مرهم يوضع عليها ولا دهن ولا عصائب أرضكم تخرب. ومُدُنكُم تُحرق بالنَّار، وكُوركُم تأكُلُها غُرَباءُ قُدَّامَكُم. وقد خربت وانهدمت من الشعوب الغُرَباء وتبقى ابنة صِهيون كَمِظَلَّةٍ في كَرمٍ وكمثل المحرس المنقطع في المقثأة وكالمدينة المنهوبة. ولولا أنَّ رَبَّ الجُنُود أبقَى لنا بَقيَّةً ( صَغيرَةً ) لصِرنا مِثلَ سَدُوم وشَابهنا عَمُورة. اِسمعُوا كلام الرَّبِّ يا قُضاة سَدُوم، اصغُوا إلى شريعة اللَّه يا شعب عَمُورة. ماذا لي من كثرة ذَبائحِكُم يَقُولُ الرَّبُّ، قد شبعت من مُحرَقات الكباش وشحم المُسَمَّنات. وأصبح دَم العُجُول والحملان والتيوس لا يرضيني. حِينما تَأتُون لتَظهروا أمَامي مَنْ طَلَب هذا مِنْ أيدِيكُم حتى تَدُوسُوا دُوري. لا تَعُودُوا تَأتُونَي بتَقدِمةٍ باطلةٍ، إنَّما البَخُور هو مَكْرَهَةٌ لي، رُؤُوس شهوركُم وسبوتكم والأيَّام العظيمة ( وأعيادكُم )، لستُ أطيقها. أصوامكُم واعتكافتكُم بَغَضَتها نَفسي، صرتم عليَّ ثِقَلاً، وأني لا أغفر خطاياكم. فحينَ تبسُطُون أيدِيَكُم أستُرُ عَينيَّ عَنكُم وإن أكـثَّرتُم الصَّـلاة لا أسـمعُ لـكم. لأن أيدِيكُم مملوءة من الدماء. فاغتسلوا وتطهروا وانزعوا الشر من نفوسكم من أمام عينيَّ وكُفَّوا عن سيآتِكم. تعلَّموا فعل الخير والتمسوا الإنصاف أغيثوا المظلُوم وانصفوا اليتيم وحاموا عن الأرمَلة. تعالوا نتحاجج يقول الربُّ. إن كانت خطاياكم كالقِرمز تبيضُّ كالثَّلج وإن كانت حمراء كالدُّودي تصيرُ كالصُّوفِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 2 )
    يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك. ارحمني يارب فإني ضعيف، اشفني يارب فإن عظامي قد اضطربت. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 24 ـ 34 )
    " فلمَّا سمع الفرِّيسيُّون قالوا: " إنما هذا يُخرج الشَّياطين ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فعلم يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ تنقسم على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على نفسه. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا أُخرِج الشَّياطين ببعلزبول ، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ فمن أجل هذا هم قضاةً عليكُم! وإن كنتُ أنا بروح اللَّه أُخرِج الشَّياطين، فقد اقترب منكم ملكوت اللَّه! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو ضدي، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. من أجل هذا أقول لكم: إن كل خطيَّةٍ وتجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ. ومَن قال كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن قال على الرُّوح القدس فلا يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. إما أن تجعلوا الشَّجرة صالحة وثمرتها صالحة، وأما أن تجعلوا الشَّجرة رديَّئةً وثمرتها رديَّئة. لأنَّه من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. لأنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 26 ـ 2 : 1 ـ 7 )
    لذلك أسلمهُمُ اللَّه إلى آلام الهوان، فإنَّ إناثهُمُ غيرن الاستعمال الطَّبيعيَّ بالذي على خلاف الطَّبيعة، وكذلك الذُّكور أيضاً تركوا استعمال الأُنثى الطَّبيعيَّ والتهبوا بشَهوتِهِم بعضهم لبعضٍ فاعلين الفحشاءَ ذُكُوراً بذُكُورٍ ونالوا في أنفُسهِم الجزاء الموجب لضلالِهم. وبما أنَّهم لم يستصوبوا أن يجعلوا اللَّه في مَعرفتِهم أسلَمهُم اللَّه إلى ذهنٍ مرذولٍ حتى يعملوا ما لا يليقُ مُمتلئين من كل إثم وزنا وشرٍّ وطمعٍ وخبثٍ مشحُونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً. نمَّامين مُفترين، مُبغضينَ، ثالبين مُتعظِّمينَ مُدَّعين، مُبتدعِين شُروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم ولا عهدٍ ولا حُنُوٍّ ولا رحمةٍ. الذين لا يعرفون قضاء اللَّه أنَّ الذين يفعلون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يعملونها فقط، بل يُسرُّون أيضاً بالذين يعملونها.فلذلك لا معذرةٍ لك أيها الإنسان، كل من يَدينُ. لأنَّك في ما تَدينُ غيرك تَحكُمُ على نفسك. لأنَّك أنت الدائن تفعل تِلكَ الأمور بعينها! ونحن نعلَمُ أنَّ دينونة اللَّه هي بمقتضى الحقِّ على الذين يفعلون مثل هذه .أفتظنُّ أيُّها الإنسان الذي تَدينُ من يفعل مثل هذه، ثم تعملُها، أنَّك تنجو من دينونة اللَّه؟ أم تستهينُ بغنى لُطفِهِ وإمهالهِ وطول أناتهِ، ولا تعلم أن لُطف اللَّه إنما يقتادكَ إلى التَّوبة؟ ولكنَّك بقساوتك وقلبكَ الغير التَّائب، تدخرُ لنفسكَ غضباً ليوم الغضب وإستعلان دينونة اللَّه العادلةِ، الذي سيُكافئ كُلَّ واحدٍ بحسب أعمالهِ. أمَّا الذين يصبرون في العمل الصَّالح مجداً وكرامة وعدم فساد للذين يطلبون الحياة الأبديَّة.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 2 : 1 ـ 13 )
    يا إخوتي، لا يكُن لكُم إيمان ربِّنا يسوع المسيح، المجيد، بمحابة الوجوه. فإنَّه إذا دخل مجمعكم رجلٌ بخاتم ذهبٍ في حلة بهية، ودخل مسكينٌ بلباسٍ رثٍ فنظرتُم إلى الذي عليه الحلة البهية وقُلتُم له: "اجلس أنت ههُنا حسناً" وقُلتُم لِلمسكين : " قف أنتَ هناك " أو: " اجلِس ههُنا تَحتَ موطئ الأقدام " أفلا تَرتابُون في أنفُسِكُم، وتصيرُونَ قُضاة أفكارٍشرِّيرةٍ؟ اسمعُوا يا أخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟. أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقير. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويَجُرُّونكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أما هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كنتُمْ تُتممونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. وأما إن حابيتم الوجوه فإنما ترتكبون خَطِيةً، وتوبخون مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموس كله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً النَّاموسِ. هكذا تَكلَّموا وهكذا افعَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فإن الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمة تَفتَخِر على الدينونة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 14 : 19 ـ 28 )
    ثُمَّ إذ أتى يهودٌ من أنطاكية وإيقونية وأقنعُوا الجموع، فرجموا بولس، وجرُّوه خارج المدينة، ظانِّينَ أنَّه قد مات. فبينما كان التَّلاميذ محيطين به، قام ودخل المدينة. وفي الغد خرج مع برنابا إلى دَربَة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا إلى لِسترة وإيقونية وأنطاكية، يشدِّدان أنفس التَّلاميذ ويعزيانهم أنْ يثبُتوا في الإيمان، وأنَّه بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أن ندخل ملكوت اللَّه. ووضعا اليد على قسس لهم في كلِّ كنيسةٍ، وصلَّيا بأصوام واستودعاهُم للربِّ الذي آمنوا به. ولمَّا اجتازا في بيسيديَّة أتيا إلى بمفيليَّة. وتكلَّما بالكلمةِ في بَرجَةَ، ثُمَّ انحدرا إلى أتَّاليَةِ. ومن هناك سَافرَا في البحر إلى أنطاكية، حيثُ كانا قد أُسلِمَا إلى نعمة اللَّه للعمل الذي أكملاهُ. ولمَّا قَدُما وجمعا الكنيسةَ، وأخبراهم بكُلِّ الأشياء التي صنعها اللَّه معهما، وأنَّهُ فَتَحَ للأمم بابَ الإيمانِ. ولبثا هناك مع التلاميذ مدة غير قصيرة.

    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع عشر من شهر أمشير المبارك
    شهادة القديس مينا الراهب
    فى هذا اليوم إستشهد القديس مينا الراهب . ولد هذا القديس بإحدى بلاد أخميم من أبوين مسيحيين ، يعيشان على الفلاحة . ومنذ حداثته ، مال قلبه إلى زهد العالم ، فترهب بأحد أديرة أخميم ، وأقام مدة يصوم يومين يومين ناسكا فى طعامه وشرابه . ثم إنتقل إلى بلاد الأشمونيين ، وأقام فى دير هناك ست عشرة سنة لم يغادر خلالها الدير . فلما ملك العرب البلاد وسمع بأنهم ينكرون أن يكون لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، عز عليه هذا القول وإستأذن رئيس الدير وذهب إلى الأشمونيين وتقدم إلى قائد العسكر وقال له : أحقا تقولون أن ليس لله إبن من طبيعته وجوهره ، مساو له فى الأزلية ، فقال له : نعم نحن ننفى عن الله هذا القول و نتبرأ منه . فقال له القديس : إنما يجب أن نتبرأ منه إذا كان ذلك عن طريق التناسل الأبوى ، ولكن إعتقادنا أن الرب يسوع إله من إله ، نور من نور . فقال له ، هذا فى شريعتنا كفر . فقال له القديس : أعلم أن الإنجيل يقول : الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله ، فغضب القائد من هذا القول وأمر جنوده فقطعوا القديس بالسيوف إربا إربا وطرحوه فى البحر. فجمع المؤمنون أجزاء جسده وكفنوه ودفنوه ورتبوا له تذكارا فى مثل هذا اليوم .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 25 )
    يأكُل البائسون ويشبعون، يُسبِّحُ الرب الذين يلتمسونه، تحيا قلوبهم إلى أبد الأبد. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 50 )
    وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل البيتِ سألهم: " فيما كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا يتباحثون في الطَّريق فيمن هو الأعظمُ بينهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " إن أرادَ أحد أن يكونَ أوَّلاً فليكن آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". ثم أخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ واحتضنه وقال لهم: " مَنْ يَقبل أحد هؤلاء الأولاد هكذا بِاسمي فقد قبلني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا لكنه يقبل الذي أرسلني ". فأجابه يوحنَّا قائلاً: " يا مُعَلِّمُ، إنَّنا رأينا واحداً لا يتبعنا يُخرِجُ الشياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويقدر سريعاً أن يقولَ عليَّ سوءاً. لأنَّه مَن ليسَ علينا فهو معنا. ومَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي بما أنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ". ومَن أعثر أحدَ هؤلاء الصِّغار المؤمنين بي، فخيرٌ له بالحري أن يعلق به حجر الرَحى ويُطرح في البحر. فإنْ أعثرتكَ يدكَ فاقطعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أقطع مِنْ أن يكون لكَ يَدَان وتذهب إلى جهنَّم، إلى النَّار التي لا تطفئ. وإنْ أعثرتكَ رِجلُكَ فاقطعها. وألقها فخيرٌ لكَ أن تدخُل الحياة وأنت أعرج من أن يكون لك رِجلان وتُطرح في جهنَّم. وإنْ أعثرتكَ عينُك فاقلعها. فخيرٌ لكَ أن تدخُل ملكوت اللَّه وأنت أعور مِن أنْ يكون لك عينان وتُلقى في جهنَّم. حيث دودُهُم لا يموت ونارهم لا تُطفأ. لأن كل واحدٍ يُمَلَّحُ بنارٍ، وكل ذبيحةٍ تُمَلَّحُ بملحٍ. المِلح الجيِّد. ولكن إذا صار المِلحُ بلا مُلُوحَةٍ، فبماذا يُملَّح؟ فليكُن فيكم مِلْحٌ، سَالِمُوا بعضُكُم بعضاً.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

02-27-2014, 05:50 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    12- تربح النفوس بالحب


    أول وسيلة تربح بها الناس، هي الحب. إن لم تحب الناس، وإن لم يحبوك، لا تستطيع أن تقودهم إلي الله. لأن الناس يميلون إلي سماع من يحبونهم.

    والشخص الذي ينفر منك، تكون خسرته في علاقتك معه. وأيضًا لا يمكن أن تجذبه إلي الله. لن يسمع منك بينما الذي تحبه، قد يحب الله بسببك وتقدم له الله والحب.

    ومن مظاهر محبتك للناس، أن تحتملهم.

    كل إنسان في الدنيا له أخطاؤه وله ضعفاته، وإن ظللت ترقب أخطاء الناس وتحاسبهم عليها، تكون النتيجة انك تخسر الناس وأن يخسروك.. احتمل الناس إذن.

    إنسان تحتمل أخطاءه، وآخر تحتمل ثرثرته. وثالث تحتمل جهله، ورابع تحتمل ضعفه، وخامس تحتمل أعصابه.. إلخ.

    وكرمز لطول بال الكاهن واحتماله، تكون ملابسه واسعة فضفاضة. رمزًا لسعة الصدر. لأن الذي يكون ضيق الصدر، يخسر الناس. تذكر أن السيد المسيح قد حمل جميع خطايا العالم كله..

    من امثلة احتمال الله للناس، أنه يوجد ملايين من الملحدين ينكرون وجود الله، أو يجدفون عليه، والله يحتملهم بدون عقوبة.

    ما أسهل ان يبيد الله كل هؤلاء، ولكنه ساكت، يحتمل. ربما لا يخلص هذا الجيل، ويدرك الخلاص الجيل التالي، وهكذا يحتمل الله الذين يستهزئون بالدين والتدين.

    احتمل الناس بالمحبة، فتكسبهم، فإن المحبة لا تسقط أبدًا (1كو12: 8). وتذكر قول الكتاب:

    "إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه" (رو12: 20).

    إن عاملك إنسان معاملة رديئة، واحتملته في لطف، فإنك باحتمالك له – كما يقول الكتاب – "تجمع جمر نار علي رأسه" (رو12: 20). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولاشك أن ضميره سيوبخه من جهتك. مثلما قال إنسان لشخص إحتمله "أنت تقتلني بنبلك هذا، تحطمني بأدبك". كان يري إنسانه العتيق يتحطم..

    ما أسهل أن تغلب الناس بالنبل مثلما قال الكتاب "لا يغلبنك الشر. بل أغلب الشر بالخير" (رو12:21).

    جرب مثلًا أن يسئ إليك إنسان فتكون أول من يسعى لإنقاذه حينما يقع في مشكلة.. جرب الأدب الجم في الرد علي إنسان متسيب في ألفاظه لاشك أنه يحتقر نفسه ويحترمك..

    أما إن أردت أن تأخذ حقك من الناس بالقوة، فسوف تخسر الناس، وتخسر حقك وتخسر الله، وتخسر أبديتك..

    وكما تربح الناس بالحب والاحتمال والمعاملة الطيبة، اربحهم بالحكمة.
    +++
                  

02-28-2014, 01:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    13- اربح الناس بالحكمة



    السيد المسيح يهمه أن نكون حكماء حتى أنه مدح وكيل الظلم، لأنه بحكمة صنع (لو16: 8). مدح الحكمة التي فيه، وليس الظلم.

    يقول الكتاب "الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا2: 14).

    ولأن الشمامسة يعلمون أيضًا في ربح النفوس، اشترط الآباء الرسل -في اختيار الشمامسة السبعة- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة" (أع6: 3).

    كان يمكن الاكتفاء بشرط الامتلاء من الروح القدس، علي اعتبار أنه روح الحكمة والمشورة والفهم (أش11: 2) ولكنهم شددوا علي صفة الحكمة هذه.

    قال بولس الرسول: "إننا نتكلم بحكمة بين الكاملين. ولكنها حكمة ليست من هذا الدهر" (1كو2: 6).

    وقد تحدث القديس يعقوب الرسول باستفاضة عن الحكمة النازلة من فوق (يع3: 13- 17).

    إنها حكمة تصلح لربح النفوس، لأنها طاهرة مسالمة مترفقة مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة.. وقال "من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة".

    أما الحكمة العالمية فنسميها أحيانًا بالدهاء والخبث إذ تحوى تدابير شريرة.

    وكم من أشخاص فكروا أن يربحوا الناس بالخداع والكذب، وبالانحراف، وبأن يكونوا ذوي وجهين، وذوي لسانين، وبارعين في سبك الخطط!! وفي سبل الإغراء والتشويق. أما أنتم فلا تكن لكم هذه الحكمة، بل الحكمة الروحية النازلة من فوق..

    أبيجايل إمراة نابال الكرملى، استطاعت بالحكمة أن تربح داود النبي وتمنعه عن الانتقام من زوجها وعن إرتكاب القتل (1صم 25).

    وأعجب داود بأسلوبها الحكيم الذي يمتزج فيه الاتضاع، بالتوبيخ المشبع بالمديح؟

    وقال لها "مبارك الرب الذي أرسلك اليوم لاستقبالي. ومبارك عقلك. ومباركة أنت، لأنك منعتني عن إتيان الدماء". وكانت لما مات زوجها، أن تزوجها داود، الذي قبل منها التوبيخ دون أن يغضب..

    الإنسان الحكيم يعرف متي يتكلم، وكيف يتكلم؟ ومتي يصمت، وكيف يتصرف؟

    ويعرف المداخل التي يدخل بها إلي نفوس الناس، وكيف يقول لهم ما يمكنهم قبوله، وكيف ينصحهم بما يمكنهم عمله وكيف يدرجهم في الوصول إلي الفضيلة بل وإلي الكمال.. ولذلك اتصف آباؤنا القديسون بالإفراز.

    الرجل الحكيم يزيد عدد أصدقائه.

    أما الجاهل فيخسر أعز أحبائه..

    الحكيم يعرف كيف يكسب الناس. والذين قد كسبهم، يعرف كيف يحتفظ بهم أيضًا..

    والمرأة الحكيمة لا تخسر زوجها، ولا تخسر أقارب زوجها أيضا: أمه وأخوته.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وحيث توجد الحكمة، يمكن أن تحل كل المشاكل الزوجية، وكل الخلافات العائلية.. وبالحكمة كل فريق يربح الآخر.. قال القديس يوحنا ذهبي الفم:

    "هناك طريقة تتخلص بها من عدوك وهي ان تحول العدو إلي صديق".

    طبعًا، لا نستطيع أن ننكر أن هناك أشخاصًا ليس من السهل كسب صداقتهم. ويكون السبب راجًا إليهم هم. مثلما حدث للسيد المسيح نفسه مع الكهنة والفريسيين والصدوقيين ورؤساء الكهنة وشيوخ الشعب. ولو ان عددًا كبيرًا منهم قد آمن فيما بعد.

    ولأن كسب جميع الناس ليس سهلًا لذلك قال الرسول: "إن كان ممكنًا، فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" (رو12: 18).

    لذلك فإن ربح الناس قد يحتاج إلي صبر وإلي احتمال، وقد يحتاج إلي وقت.

    وهو لا يأتي بالإلحاح الكثير وبالإسراع.. فربما الإلحاح والإسراع يأتيان بنتيجة عكسية، لأنهما ربما يتعبان أعصاب ونفسية الشخص الذي تريد كسبه، أو تريد مصالحته. وربما يسببان له العناد.. أو أنه يشعر بإصرارك فيتثاقل ويعتز ويفرض شروطًا وحلولًا صعبة..!

    بالحكمة في التصرف، يمكن أن تكب الناس في العلاقات الاجتماعية وفي الروحيات أيضا..

    أليس من المخجل أن كثيرين من أهل العالم، يكونون حكماء ويكسبون الناس بينما أولاد الله يفشلون فيما نجح فيه أولئك؟

    مشكلة تقابل إنسانًا، فيرتبك لها، أو يتصرف فيخطئ. ونفس المشكلة تقابل شخصًا آخر، فيحلها بمنتهي السهولة.. إنها الحكمة..

    ولكن ليست الحكمة أن تربح الناس علي حساب المبادئ والروحيات، أو تربحهم وتخسر الله.
    +++
                  

02-28-2014, 05:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 02-28-2014, 05:14 PM)

                  

03-01-2014, 05:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    14- تربح النفوس لله

    العاملون في هذه الخدمة، سماهم الرب "صيادي الناس"، ولابد أن تكون لهم حكمة الصياد الذي يعرف طباع السمك، وطبيعة المياه. والذي يعرف كيف يلقي شباكه في العمق.

    حكمة إنسان اختبر الطريق الروحي وسار فيه، وعرف حروبه ومطباته.. لهذا يعرف نوعية الكلام الذي يقدمه للناس.

    1- من هذه الحكمة انه لا يقدم للناس روحيات فوق مستواهم، لكي لا ييأسوا أو يفشلوا من أول الطريق.

    هذه المشكلة عرضها السيد المسيح في توبيخه للكتبة والفريسيين فقال إنهم "يحزمون أحمالًا عسرة الحمل، ويضعونها علي أكتاف الناس (مت23: 4).

    كثير من الخدام لهم مثاليات معينة ويريدون أن كل أحد يسير في هذه المثاليات، ومن أول خطوة.!!

    وإلا فإنهم يرفضونه وينتقدونه ويقولون إنه لا يصلح للطريق الروحي. بينما السيد المسيح لم يقل هكذا، بل إنه تدرج حتى مع تلاميذه، وقال هم "عندي كلام لأقوله لكم، ولكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو16: 12). وتلميذ بولس الرسول تعلم هذه القاعدة فقال:

    " سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1كو3: 2).

    والرسل الإثنا عشر – في مجمع أورشليم – راعوا نفس القاعدة فرأوا أنه "لا يثقل علي الأمم الراجعين إلي الله. بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام، والزنا، والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20). فلا يوضع علي أعناقهم نير "لم يستطع آباؤنا ولا نحن أن نحمله" (أع 15: 10).

    ولكن ليس معنى التدرج، أن نتساهل في وصايا الله! كلا، بل ندرب الناس عليها بالتدريج، إلي أن يصلوا..

    ذلك أن بعض الخدام يغلقون أبواب الملكوت أمام الناس، بتصعيب الطريق فلا هم يدخلون، ولا يجعلون الداخلين يدخلون (مت23: 13).. والبعض الآخر يتساهلون إلي الدرجة التي يفقد فيها المخدوم روحياته، ويفقد جدية الحياة الروحية أيضا..!

    2- ومن الحكمة أن الخدام لا يقودون الناس في مناهج روحية متناقضة..

    كأن يتوب إنسان، فيقوده البعض إلي حياة الندم والانسحاق والدموع، بينما يشده البعض الآخر إلي حياة الفرح بالرب "وبهجة الخلاص" ويشجعه فريق علي الخدمة وعلي التحدث بكم صنع الرب به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). بينما يقوده آخرون إلي الشعور بعدم الاستحقاق، وعدم الإسراع إلي الخدمة، حتى تستوفى التوبة حقها من مشاعر الخزي علي الخطية..

    وهكذا يرتبك المسكين بين مشورات متناقضة، ولا يدري أين يسلك!

    ويزيد الأمر تعقيدًا أن كل فريق يشرح له أن الفريق الآخر مخطئ، وإن سلك وراءه سيضيع! وهنا تظهر الذات في الخدمة. ويتنافس الخدام بغير حكمة في اختطاف المخدومين من بعضهم البعض.

    3- كذلك ليس حسنًا أن يقحم خادم نفسه في خصوصيات إنسان، ويتطوع لإرشاده، بدون معرفة بظروفه وداخلياته ونوع نفسيته.

    لذلك فإن الكنيسة وضعت هذا الإرشاد تحت مسئولية أب الاعتراف الذي يعرف نفسية وظروف المعترف، ويستطيع أن بقدم له العلاج الذي يناسب حالته. وفي نفس الوقت يقوده في منهج واحد لا تناقض فيه، يوافق مستواه الروحي.

    رابح النفوس الحكيم يعرف متي يقدم التوبيخ علي الخطية، ومتي يفتح باب الرجاء بلا توبيخ، حسبما ينفع النفس.

    فالشخص الغارق في تبكيت نفسه اليائس من خلاصه، فهذا نقدم له الرجاء. أما الذي لا يشعر بجسامة الخطية، وينظر إليها ويعرف أن الخطية خاطئة جدًا، وأجرتها الموت.

    4- والخادم الحكيم لا يحاول أن يجعل من يخدمهم صورة منه فلا يقود الناس إلي الوحدة، والصمت، وإن كان هو يحب ذلك. فربما له تلميذ اجتماعي لا تناسبه الوحدة.

    وبالعكس لا يقود مخدوميه كلهم إلي الخدمة التي تستغرق كل الوقت والجهد إن كان هو يحب ذلك، فربما له تلميذ يحب حياة الصلاة والتأمل والهدوء.

    لا يجوز له أن يطبعهم بطابعه، فكل إنسان له نفسيته الخاصة، وله ما يناسبه..

    وكل إنسان له ظروفه الخاصة، وله درجة معينة في الروحانية، ربما لا يوافقها المنهج الذي يسير عليه الخادم.

    وظيفة الخادم إذن أن يرشد إلي الحق مجردًا. ويترك التفاصيل إلي ما يناسب نوعية النفس، وإلي إرشاد أب الاعتراف.

    بعض الخدام إذا تحمسوا لشيء، يريدون أن يتحمس له كل احد، مهما كانت حالته!

    فمثلًا واحد منهم متحمس لإصلاح معين، وثائر في داخله، يريد أن يكون الجميع ثائرين مثله! وقد تضرهم هذه الثورة، وقد يخطئون فيها، وقد لا تكون حكيمة..

    أو شخص يحب الرهبنة، فيدعو الكل إليها وقد لا تناسبهم.

    5- رابح النفوس الحكيم، ينبغي أن يكون صبورًا لا يمل.

    ليس من الحكمة أن يتعجل الثمر ولا أن ييأس من مخدومة ويتركه، إن لم يستجب لتعليمه بسرعة، أو تحتد أعصابه عليه ويكثر من توبيخه لئلا يفشل ذاك أيضا.

    الخدمة تحتاج إلي طول أناة، وإلي رفق بالخطاة. كما أن الرب نفسه يتأنى، وطول أناته تقتاد إلي التوبة (رو2: 4).

    بطول الأناة تحول أوغسطينوس من شاب خاطئ إلي قديس عظيم، وتحول شاول الطرسوسي من مضطهد للكنيسة إلي اكبر كارز في الخدمة.

    لذلك لا تشطب من كشفك أسماء الذين افتقدتهم مرات ولم يحضروا، ولا تيأس من الذين نصحتهم مرارًا ولم يتوبوا..

    لا تظن أنه لا استجابة، ربما توجد الاستجابة، ولكن تحتاج إلي وقت..
    +++
                  

03-01-2014, 06:47 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    15- لا تكن نقادًا

    هناك أشخاص لا يرون في غيرهم إلا ما يعيبهم. ولا ينظرون إلي الآخرين إلا بمنظار اسود. فهم باستمرار ينتقدون، ويخسرون الناس بنقدهم لهم..

    أما الإنسان الروحي، فإنه لا ينتقد كثيرًا، ولا يدين كثيرًا. وإذا كان هناك داع روحي للنقد، فإنه ينتقد في حكمة وفي محبة وفي لطف. لذلك يكسب الناس.

    والسيد المسيح، الذي سيأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات، يقول إنه لم يأت لكي يدين العالم، بل ليخلص العالم (يو3: 17). فأن أردت أن تربح الناس، اسلك كما فعل السيد المسيح، وبدلًا من أن تعكف علي إدانتهم، أعمل علي خلاصهم..

    بدلًا من أن تحكم عليهم، أشفق عليهم. وبدلًا من أن توبخهم علي أخطائهم نساعدهم علي التخلص من تلك الأخطاء.

    في قصة المرأة الخاطئة، التي ضبطت في ذات الفعل نلم يستطع أن يكسبها الذين عاملوها بقسوة وحكموا عليها، طالبين رجمها. أما السيد المسيح فقد استطاع أن يكسب نفسها بأن دافع عنها ضد المشتكين عليها، ثم قال لها "ولا أنا أدينك. أذهبي ولا تخطئ أيضًا" (يو8: 11).

    الناس يحتاجون إلي عين مغمضة، لا تنفتح إلي أخطائهم، محملقة فيما يفعلون! يحتاجون إلي عين إن رأت خطأ، كأنها لم تبصر شيئًا.

    يحتاجون إلي قلوب مشفقة عطوفة، تدرك تمامًا ضعف الطبيعة البشرية وسهولة سقوطها، وتشفق علي الناس عن سقطوا، وتصلي من أجلهم لكي يقوموا.. وبهذا تربحهم..

    لا يمكنك أن تربح الناس فإن كنت باستمرار تتأمل أخطاءهم، وتفحص عيوبهم، وتتحدث عنها أمام الآخرين، وتستصغرهم بسببها. وقد تعايرهم بها..! وهكذا تخدش مشاعرهم ولا تكسبهم..

    إننا في عالم جوعان إلي العطف، وإلي الحنان والمعاملة اللطيفة، وقد ذكر القديس بولس الرسول إن اللطف هو من ثمار الروح (غل5: 22). عامل الناس إذن بلطف. ولا تكن عينك مفتوحة لأخطائهم، إنما مفتوحة لتري فضائلهم.

    إن تركيزك علي أخطاء الناس، ربما يدفعهم إلي اليأس أو إلي صغر النفس، كما أنه لا يشعرهم باحترامك لهم، أو علي الأقل بتقديرك لحالتهم ورغبتك في إنقاذهم.

    يمكنك كخادم أن تنقذهم من أخطائهم، دون أن تخجلهم بها.

    ويستثني من هذا، أولئك الذين هم في حالة الاستباحة واللامبالاة، ويحتاجون إلي من يوقظهم من سباتهم الروحي، ليعرفوا خطورة ما هم فيه وينيروا طريقهم..

    وحتى هؤلاء، يحتاجون إلي من يوبخهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). دون أن يشعرهم باحتقار، كما أنه ينتهر بأسلوب من يحب ومن ينقذ.

    صدقوني، كما أن الناس جياع إلي العطف والحنان، هم أيضًا جياع إلي المديح والتشجيع.

    المديح الذي يشعرهم أن فيهم شيئًا خيرًا، فترتفع معنوياتهم، ويشعرون أنهم قادرون علي حياة البر.
    +++
                  

03-02-2014, 11:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    16- أسلوب المديح والتشجيع

    تأكد تمامًا أن الشخص الذي تمدحه في صدق وفي إخلاص، من السهل أن تكسبه. وكذلك الذي تشجعه كثيرًا تكسبه. والذي تكتشف فضائله وميزاته وقدراته، وتتحدث عنها، مكنك بهذا أن تكسبه..

    بهذا كله، تشعره بمحبتك وتقديرك، فيميل إليك، ويكون مستعدًا أن يسمع نصائحك، وأن يقبل عملك الروحي من أجله.

    تصور انك في اجتماع، يحضره لأول مرة عضو جديد. لتقدمه أنت للحاضرين، وتشرح مواهبه وإمكانياته وتاريخه وإنتاجه، وتظهر فرحك بوجوده. لاشك أنك بذلك تكسبه، إذ يجد فيك صديقًا يحترمه ويقدره.

    ولكن ليس مديح الناس معناه تملقهم. كلا. وإنما كل إنسان – مهما كان – له ميزة أو مميزات. أكتشفها وامتدحها، بصدق وإخلاص.

    لقد وجد السيد المسيح شيئا صالحًا يستحق المديح في زكا العشار، وفي المرأة السامرية، وفي الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها.. بل حتى في الشاب الغني، إذ قيل عن الرب بأنه "نظر إليه وأحبه" (مز10: 21). كما أنه قال للسامرية "حسنًا قلت.. هذا قلت بالصدق" (يو4: 17، 18). وقال عن الخاطئة الباكية إنها "أحبت كثيرًا" (لو7: 47). وشرح كيف أنها كانت أفضل من سمعان الفريسي.

    إن الرب في كل هذا، اكتشف الجوهرة المدفونة في الطين، ونظفها ومدحها، وأظهرها للناس، فربحها، ورابح النفوس حكيم.

    كان شاول الطرسوسي مضطهدًا للكنيسة، وكان يجر رجالًا ونساء موثقين إلي أورشليم (أع9: 2). ومع ذلك كان في داخله شيء حسن. رآه المسيح، فأختاره رسولًا يبني به الملكوت.. إن اكتشاف النور الداخلي الذي تخفيه ظلمة خارجية، أمر جميل ومشجع..

    يوجد كثيرون يتعبون، ولا يجدون من يقدرهم، ويجاهدون ولا يجدون من يشجعهم، ارفع نفسية هؤلاء فتربحهم.

    مثل طفل يجتهد في دروسه ويحصل علي درجات عالية، ولا يحس به أحد في المنزل. فيضطر أن ينبههم بنفسه إلي امتيازه، ما اسعد هذا الطفل بمن يكتشف تفوقه ويشجعه، دون أن يتكلم هو عن نفسه.

    لا تظنوا أن التشجيع هو للصغار فقط، فالكبار أيضًا يحتاجون إليه.

    كما يحتاج خادمك إلي تشجيع، ليستمر في إخلاصه لك وفي تعبه وتفانيه، كذلك يحتاج رئيسك إلي تشجيع، ليستمر في معاملته الطيبة لك ولغيرك.

    إن صاحب البيت تسعده كلمة تحية، وتقدير يسمعها من بواب منزله.. فيقول إن هذا البواب هو أفضل بواب عرفه. لا من اجل تفانيه في عمله، بل لجل الكلمة الطيبة والمديح والشكر..

    الناس يحتاجون دائما إلي كلمة طيبة تسعدهم، فيحبون قائلها.

    والإنسان الذي يملك لسانًا عذبًا حسن المنطق، ووجهًا بشوشًا، وحسن معاملة للناس، يمكنه أن يربح الدنيا كلها ومن عليها، إلا من يستسلمون تمامًا لقيادة الشياطين..

    من اجل حاجة الناس إلى كلمة طيبة، أعطاهم الله الإنجيل ومعناه "بشارة مفرحة" وبدأ الرب عظته علي الجبل بالتطويبات، وكلمة "طوبي "معناها السعادة والبركة معًا.. وكان الرب يشجع باستمرار حتى انه مدح الزرع الذي أنتج ثلاثين فقط، وقال إنه زرع جيد كالذي أتي بستين ومائة..

    إن الإنسان الحكيم، هو شخص لطيف، يشجع الناس ولا يدينهم، لذلك فهو يربحهم.

    السيد المسيح ما كان يدين بل يشجع، مع أن جميع خطايا الناس.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الخفيات والظاهرات.. كانت مكشوفة أمامه ومعروفة، حتى مشاعر القلب، وحتى الأفكار والنيات والظنون.

    فإن كان وهو الذي يعرف كل الخطايا وكل الخفايا، ويعرفها عن يقين، لا يوبخ أحدًا، فكيف بنا نحن الذين لا نعرف الحقيقة تمامًا!وربما ما لدينا من انتقادات فيه الكثير من الظن أو الشك أو الظلم، وقد نحكم علي الناس ظلمًا، فيكرهوننا، ولا نربحهم.

    وحتى إن وجد في الناس خطأ يقيني، فبالكلمة الطيبة نعالجه ونربحهم.. ما أجمل قول الكتاب "شجعوا صغار النفوس" (اتس5: 14).

    الصغير شجعوه، والكبير قدروه، والممتاز امدحوه، والضعيف لا تحتقروه..

    والإنسان الحكيم الطيب، رابح النفوس، يوزع كلمات التشجيع والبركة علي كل أحد.. والمعاملة الرقيقة يعامل بها الكل. وكما يقول الكتاب "باركوا ولا تلعنوا" (رو12: 14).

    خذوا هذا التدريب ونفذوه: حاولوا أن تكسبوا الناس.. أعطوا كل إنسان حقه في الكرامة. أكرموا الكل. اكسبوهم في محبتهم لكم، لكي تقودهم إلي محبة الله.. أنظروا الخير الذي في الناس وشجعوه. واكسبوهم بالتشجيع، وأيضًا بالاتضاع.
    +++
                  

03-03-2014, 12:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    17- اكسبوهم بالاتضاع

    الناس لا يحبون الشخص الذي يتعالى عليهم، ويحدثهم من فوق، كأنه في مستوي أسمى من مستواهم، بل يحبون الإنسان المتضع، الذي لا يشعرهم بأنه أعلي منهم.

    لذلك في كسب الناس إياك من هذا التعالي الذي ينفر الناس، ويبعدهم عنك.

    في عظاتك ابتعد عن أسلوب عرض المعلومات والتباهي بالمعرفة، إنما ركز علي ما يلزمهم في حياتهم الروحية.

    ولا تستخدم ألفاظًا أو تعبيرات لا يفهمونها، بقصد أن تظهر أنك تفهم ما لا يفهمون..!

    إنما كن متضعًا في أسلوبك بسيطًا في تعبيرك، تشرح أعمق المعاني في أسهل الألفاظ. إياك أن تحول الدين إلي فلسفة. وتذكر قول القديس بولس الرسول "وأنا لما أتيت إليكم أيها الأخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة.." (1كو2: 1). "وكلامي وكرازتى لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة" (1كو2: 4).

    إنك في خدمتك، لست تبني نفسك، بما تقوله من كلام، إنما أنت تبني الآخرين.

    لذلك كن متواضعًا في خدمتك، ولا تجعل هذه الخدمة مجالًا للذات، فليس في ذلك ربح للناس..

    والذين هدفهم (الذات) قد يجعلون مركز اهتمامهم في عظاتهم هو اللغة أو المعلومات، وليس التأثير الروحي.. أو قد يكون هدفهم هو إعجاب الناس بكلامهم، وليس قيادة الناس إلي التوبة.

    كذلك فإن رابح النفوس الحكيم، ليس واجبه فقط هو أن يربح المخدومين وإنما أيضًا أن يربح زملاءه في الخدمة.

    الخادم المتواضع، لا يغطي علي غيره، بل يعطيه فرصة ليعمل هو أيضًا. وهو لا يكتسح غيره من الخدام، بل يتذكر قول الرسول ط مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو12: 10).

    وإذا كان في لقاء لا يأخذ الجلسة كلها لحسابه الخاص، بل يعطي مجالًا لغيره لكي يتكلم. ولا يقاطعه، ولا يحقر رأيه، ولا يحاول أن يثبت أنه أعمق فكرًا أو أكثر معرفة، بل يمتدح ما يقوله زملاؤه من الخدام – ولو كانوا تلاميذه.

    وتكون له فضيلة حسن الإصغاء.

    فيحبه الناس لإصغائه.. وعندما يتكلم، لا مانع من أن يقول أعجبني رأي فلان في كذا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن النقط الجميلة ما قاله فلان، وأنا أوافق فلانا علي رأيه، وقد استفدت كثيرًا مما قاله فلان"..

    وهكذا يعجب الناس بطريقة كلامه، كما يعجبون بإصغائه.

    والخادم الحكيم المتواضع، لا يتجاهل أحدًا، ولا يستصغر أحدًا، بل يحترم الكل. فيحبه الناس في تواضعه.

    السيد المسيح تواضع فدخل بيت زكا العشار، وأعطي مقامًا لمتى العشار بأن جعله رسولًا. ودخل بيوت الخطاة وسمح للمرأة الخاطئة أن تلمس قدميه وتمسحهما بشعرها. بل أعطي أهمية للأطفال أيضًا.

    لذلك أحبه الكل، وربح الكل. وقادهم بمحبته وتواضعه إلي الملكوت.

    وداود النبي بعد انتصاره علي جليات، وبعد تعيينه رئيسًا علي رجال الحرب، أمكنه أن يكسب جميع الناس بسبب عدم تعاليه عليهم. وكانوا "يحبونه لنه كان يخرج ويدخل أمامهم" (1صم18: 16).

    والخادم المتواضع الحكيم يربح الناس أيضًا بتنازله إلي ضعفاتهم..

    ومن أمثلة تنازل السيد المسيح لضعفات الناس، أنه زار نيقوديموس ليلًا وسرً، إذ كان نيقوديموس خائفًا من اليهود. فلم يجبره الرب علي إعلان صلته به مادام لم يكن قد وصل إلي احتمال ذلك. وبهذا ربحه إليه، وأعلن انتماءه فيما بعد..

    تنازل الله أيضا لضعف المجوس.

    وكانوا يرصدون النجوم، فأظهر لهم قوة سمائية في هيئة نجم عجيب في تحركاته وفي إتجاهه، وفي سيره ووقوفه. وبهذا جذبهم إلي الإيمان. فلما آمنوا، لم يرشدهم عن طريق نجم، وإنما أوحي إليهم في حلم(مت2: 12).

    كذلك تنازل الله للبشرية كلها بتجسده وربحهم بذلك.

    إن الذي يتنازل لضعف الناس يربحهم.. أما الذي يتعامل معهم من برجه العالي، فلا يمكن ان يصل إلي قلوبهم ولا إلي أفكارهم.

    لا تكن كالفيلسوف الذي لا يتكلم إلا بأسلوب معقد، ولا يتنازل ليبسط معلوماته للناس، فلا يجتمع حوله سوي نفر قليل من مريديه وحوارييه ومن يمكنهم فهمه.

    ولا تكن كذلك الأديب الذي عاتبه أحدهم بقوله "لم لا تقول ما يُفهم". فأجابه في عظمة، "ولم لا تفهم ما يُقال".

    احتمل قصر فهم الناس، وإن جادلوك في تعليمك فلا تثر عليهم ولا تنتهرهم.

    الخادم الحكيم المتواضع، لا يحسب أن كلامه منزه عن الجدل والنقاش والحوار. ولا يحاول أو يفرض رايه علي الناس. ولا يعتبر أن مناقشته في كلامه أهانه له، وإنما بكل محبة وبكل اتضاع يجيب. ولا يضيق صدره مطلقًا بأية معارضة لرأيه، كما لو كانت كلماته عقائد!

    إن فرض الرأي لا يقنع احدًا. وبالتالي لا يربح احدًا. والذي يفرض رأيه في أمور الخدمة، ينفر الكل منه..

    والخادم الذي يعيش في خدمته وفي تعاليمه مع زملائه أو مخدوميه، بأسلوب الأمر والنهي، وبأسلوب السلطة والإرادة، لا يمكن أن يربح العاملين معه. فإما أن ينفر الكل منه ويصل إلي الانفرادية في العمل، أو يتحول محيط الخدمة إلي مجال للصراعات التي تفقد الخدمة روحانيتها.

    طريق الإقناع والتفاهم، قد يكون أطول بكثير من طريق السلطة أو القوة، ولنه أكثر ثباتًا، وأعمق تأثيرًا.

    وهو الأسلوب الروحي الذي يتسم بالوداعة والاتضاع، وهو أيضًا أسلوب حكيم، لأنه يؤدي إلي نتائج عملية سليمة..

    حتى إن كنت علي حق بالتمام، وغيرك علي باطل بالتمام، أصبر واحتمل، حتى تقنع هذا الغير، ولا تظن انك بالعنف يمكن أن تتجاهله وتقضي علي رأيه في الخدمة.

    الخادم الحكيم يربح الناس بالاحتمال، وبطول الأناة وسعة الصدر..

    يحتمل في سبيل ربح الناس كل كلمة جارحة، وكل صد يحتمل رفض الناس له، ويحتمل جدلهم ومناقشاتهم.. بل يحتمل تهكمهم أيضًا عليه من أجل الرب، من أجل خلاص النفس لأنه إن لم يحتمل، قد يخسر مواقف، وقد تفشل خدمته..!

    الخادم المتواضع يربح أقل الناس فهمًا، وأكثرهم عنادًا، وذلك بكياسته ولباقته، وعدم تعاليمه، وعدم توبيخه للناس، وحرصه علي مشاعر الكل..

    أما الخادم الحكيم، أو غير المتواضع، أو الخادم الضيق الصدر، فإنه لثقته بذكائه أو بعلمه أو بمركزه، قد لا تعجبه أفكار وتصرفات الناس. فيكثر من توبيخهم حتى يخسرهم. وينتهر هذا، وينتقد ذاك، ويكلم ثالثًا بكلمة شديدة، أو ينصح بأسلوب جارح، أو بهزء وس خ رية. ويعلق تعليقات قاسية علي طريقة تفكير غيره ومدي فهمه. هكذا يخسر الكل، لمقارنته في داخل قلبه بين ذكائه وضعف تفكيرهم..!

    كثيرون لهم عقول كبيرة، وفي نفس الوقت لهم قلوب صغيرة ونفسيات أصغر..!

    ولذلك يفشلون في الخدمة، لا بسبب العقل أو المعرفة، إنما بسبب القلب المحب لذاته، وبسبب النفس التي تضيق بسرعة، أ, بسبب الأعصاب المتوترة. وفي كل ذلك لا تسعفهم عقولهم بحلول، لأن حالتهم النفسية لم تعط فرصة للعقل الكبير أن يتصرف. فقامت الأعصاب بقيادة الموقف.

    +++
                  

03-04-2014, 00:48 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    3 مارس 2014
    24 أمشير 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 3 : 6 ـ 14 )
    وقال اللَّه لموسى أنا إلهُ آبائك إلهُ إبراهيم وإلهُ إسحق وإلهُ يعقوبَ، فحول موسى وجههُ لأنَّهُ خافَ أن ينظُر إلى اللَّه. فقال الرَّبُّ لموسى إنّي نظراً نظرت إلى مذلَّة شعبي الذي في مِصر وسمعتُ صُراخهُم مِن قبل مُسخِّريهم، وعلمتُ بتنهدهم، فنزلتُ لأُنقذهُم مِن أيدي المصريِّين وأُصعدهُم مِن تِلكَ الأرضِ إلى أرضٍ جيِّدةٍ وواسعةٍ، أرضٍ تفيضُ لبناً وعسلاً، إلى مكان الكنعانيِّينَ والحِثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّين والجرجاشيين واليبوسِيِّينَ. والآن هوذا صُراخُ بني إسرائيل قد صعد إليَّ وإني قد رأيتُ الضَّيق الذي يُضايقُهُم به المصريُّون. فالآن هلمَّ فأبعثك إلى فرعون ملك مصر فتخرج شعبي بني إسرائيل مِن أرض مصر. فقال موسى للَّه مَن أنا فأمضي إلى فرعون ملك مصر وأخرج بني إسرائيل من أرض مصر. فقال: إنِّي أكُونُ معكَ وهذه العلامةُ لك على أني أنا مرسلك، حِينَمَا تُخرجُ شعبى من مصر تَعبُدُونَ اللَّه على هذا الجبل. فقال موسى للَّه: ها أنا ذاهب إلى بني إسرائيل وأقُولُ لهم إلهُ آبائنا أرسلني إليكـم.فإنْ سألوني ما اسمه فماذا أقُولُ لهُم. فقال اللَّه لموسى: أنا هو الكائن. وقال كذا ما تقوله لبني إسرائيل الكائن أرسلني إليكم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 4 : 2 ـ 5 : 1 ـ 7 )
    في ذلك اليوم ينير اللَّه بمشورة ومجد على الأرضِ ليتعالى ويتمجد من يبقى من إسرائيل. ويكون مَن يبقى في صهيون وبقية أورشليم يدعون أطهاراً، وكُلُّ مَن كُتِبَ للحياة في أُورُشليم. لأنَّ الرَّب يغسل دنس بني إسرائيل وأولاد صهيون ويمحو الدماء مِن وسَطِهَا بِرُوح القضاء وروح الإحراقِ. ويكون كُلّ مكان فى جبل صهيون وما حولها تظلله سحابةً في النهار وكذلك شبه دخان ونور ونارٍ مُلتهبةٍ في الليل، فيكون عليها النهار كله غطاء. وخباء ظلاً من الحر وستراً من السَّيلِ والمطر. أنشدنَّ للحبيب بنشيد الكرم، كان للحبيب كرمُ في رابية في موضع خصب. فأحطه بسياج ورفعته على القصب وغرست كرماً في سورق وبنيت بُرجاً في وسطهِ وحفرت فيه معصرةً وانتظر أن يَصنع عِنباً فأخرج شوكاً.والآن يا رجال يهوذا وسُكَّان أُورشليم احكُمُوا بيني وبين كرمي. ماذا يُصنعُ لكرمي ولم أصنعهُ لهُ، لأني رجوت أن يصنع عنباً فأخرج شوكاً. فالآن أعلمكم ماذا أفعل بكرمي، أقلع سِياجهُ فيصيرُ للنهب، وأهدمُ جداره فيكون مدوساً، وأهمل هذا الكرم لا يُقضبُ ولا يفلح وينبت فيه الشوك مثل السلا وأوصي السحاب ألا يمطُر عليه مطراً.لأن كرم رب الصباؤوت هو بيتُ إسرائيل ورجال يهوذا الغرس الجديد المحبوب.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 10 )
    وأنت أيها الرَّب إلهي لا تبعد رأفتك عني، رحمتك وبرّك هما اللذان اقتبلاني في كل حين. هللويا.
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 25 ـ 29 )
    فلمَّا رأى يسوعُ أنَّ الجمع يتراكضون انتهَرَ الرُّوحَ النَّجسَ قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوح الأبكم الأصَمُّ، أنا آمُرُك: أخرج منه ولا تَدخُلهُ " بعد فصرَخَ وصرعهُ كثيراً وخَرج. فصار كميتٍ، حتى قال كثيرون: إنَّهُ ماتَ!. فأمسك يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. ولمَّا دخل إلى بيته سألهُ تلاميذُهُ على انفرادٍ: " لماذا لم نقدر نحنُ أن نُخرجهُ؟" فقال لهُم: " إن هذا الجنسُ لا يُمكنُ أن يَخرُج إلاَّ بالصَّلاةِ والصَّوم.
    ( والمجد للَّه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 1 : 18 ـ 25 )
    لأنَّ غَضَبَ اللَّه مُعلنٌ مِنَ السَّماء على كل نفاق وظلم النَّاس، الذين يحجزون الحقَّ بالظلم. إذ معرفةُ اللَّه ظاهرةٌ فيهم، لأنَّ اللَّه أظهرها لهُم، لأنَّ أمورهُ غير المنظُورةِ تُرى مُنذُ خَلقَ العالم مُدركةً بالمصنوعات، التي هي قُدرتهُ الأزلية ولاهُوتهُ، حتى إنَّهم بلا عُذر. فإنَّهُم لمَّا عرفوا اللَّه لم يُمجِّدوهُ ولم يشكُروهُ كإلهٍ، بل حمقُوا في أفكارهم، وأظلمَ قلبُهُمُ العديم الفهم. وبينما هُم يزعُمُون أنَّهُم حُكماءُ صَاروا جُهَلاء، واستبدلوا مجدَ اللَّه الذي لا يفنى بشبهِ صُورة الإنسان الذي يفنى، والطُّيور، والدَّوابّ، والزَّحَّافات. لذلكَ أسلمهُمُ اللَّه في شهواتِ قُلُوبهم إلي النَّجاسةِ، لإهانةِ أجسادِهِم في ذواتِهِم. الذين أبدلوا حَقَّ اللَّه بالكَذِبِ، وسجدوا وعَبَدُوا المخلُوقَ دون الخالِقِ، الذي هو مُباركٌ مدى الدهور. آمين.
    ( نعمة اللَّه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
    ( 1 : 1 ـ 8 )
    يهوذا، عَبدُ يسوعَ المسيح، وأخُو يعقوبَ، إلي المدعُوِّينَ المحبوبين في اللَّه الآب، والمحفُوظينَ لِيَسوع المسيح: لِتكثُر لكُم الرَّحمةُ والسَّلامُ والمحبَّةُ.يا أحبائي، إذ كُنتُ أضعُ كُلَّ الجهد لأكُتب إليكُم من أجل خلاصكم المُشترك، اضطُررتُ أن اكتُبَ إليكُم واعظاً أن تجتهدوا لأجل الإيمان الذي سلم لكم مرَّةً من القدِّيسين. لأنَّهُ قد اختلط بنا أُناسٌ الذين سبق فكتبوا ( قديماً ) لهذه الدَّينُونةِ، منافقون يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدَّعارة، ويجحدون السَّيّد الوحيد: ربَّنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن تذكروا، إذ قد عرفتم كل شيء مرةً، أنَّ يسوع خلَّصَ شعبه من أرض مصرَ، وفي الثانية أهلك الذين لم يُؤمِنُوا. والملائكةُ الذينَ لم يحفظُوا رئاستهم، بل تَركُوا مسكنهُم حَفظَهُم تحت الظلمة في قيودٍ أبديَّةٍ إلي دينونة اليوم العظيم. كما أنَّ سَدوم وعمُورة والمُدُنَ التي حولهُما، زنت على مثالهما، ومضت وراء جسدٍ آخر، قد جُعلت عبرةً مُكابدَةً عِقابَ نارٍ أبدِيَّةٍ. وكذلك أيضاً هؤُلاء، المُحْتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجسد، ويحتقرون السِّيادةِ، ويجدفون على ذوي الأمجادِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 36 ـ 5 : 1 ـ 11 )
    وإن يوسف الملقب من الرُّسُل برنابا، الذي تفسيره ابن العزاء، اللاويٌّ القُبرُسيُّ الجنس، كان له حقلٌ فباعهُ وأتَى بثمنه وألقاه عند أقدام الرُّسُل. وأن رجلاً اسمُهُ حنانيَّا، مع سفِّيرةُ امرأتُهُ، باعا حقلاً واختلس من ثمن الحقل وامرأتُهُ تعلم ذلك وأتى بجُزءٍ وألقاه عند أقدام الرُّسُل. فقال له بُطرُس:" يا حنانيَّا، لماذا ملأ الشَّيطانُ قلبكَ لِتكذب على الرُّوح القُدُس وتختلس من ثمن الحقل؟ أليسَ وهو باقٍ كان يبقى لك، وإذ بعته ألم يكُن في سُلطانِكَ؟ فلماذا جعلت في قلبك هذا الأمر؟ أنك لم تكذب على إنسان بل على اللَّه ". فلمَّا سَمِعَ حنانيَّا هذا الكلام سقط فمات. وصار خوفٌ عظيمٌ على جميع الذين سمعوا بذلك. فنهض الأحداثُ ولفُّوهُ وحملُوهُ خارجاً ودفنُوهُ.ثُمَّ حدث بعد مُدَّة نحو ثلاث ساعاتٍ، دخلت امرأتهُ، وهي لم تعلم بما جرى. فقال لها بُطرُسُ:" قولي لي: أبعتما الحقل بهذه الفضة؟" فقالت:" نعم، بهذا المقدار". فقال لها بطرس:" لما اتُفقتما على هذا الأمر بينكما أن تجربا روح الرَّبِّ؟ هوذا أرجُلُ الذين دفنوا زوجك على الأبواب، وسَيحمِلُونَكِ أنت أيضاً ". فسقطت في الحال عند قدميه وماتت. فلما دخل الأحداث وجدُوها ميتةً، فحملُوها ودفنوها عند رجُلها. فوقع خوفٌ عَظيمٌ على الكنيسة وعلى كل الذين سمعوا بذلك.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الرابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
    1- نياحة القديس أغابيطوس الأسقف
    2- شهادة القديس تيموثاؤس والقديس متياس
    1- فى هذا اليوم تنيح القديس أغابيطوس الأسقف وقد ولد فى زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس ومكسيميانوس، فربياه تربية مسيحية وقدماه شماسا، ثم مضى إلى أحد الأديرة، وخدم الشيوخ الذين فيه، وتعلم منهم العبادة والنسك، وتعود المواظبة على الصوم والصلاة، وكان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس. وإزداد فى نسكه، وتقدم فى كل فضيلة وأجرى الله على يديه آيات كثيرة: منها أنه شفى صبية أضناها المرض وعجز الأطباء عن علاجها. وصلى مرة فأهلك الله وحشاً كان يفتك بالناس. وبصلاته منح الله الشفاء لكثيرين من المرضى. فشاع خبر نسكه وفضله وقوة صلاته. وسمع بذلك ليكينوس الوالى فإستحضره كرها وعينه جنديا، فلم يمنعه هذا من مداومة النسك والعبادة، بل إزداد فى الفضيلة.وبعد قليل أهلك الله دقلديانوس وملك بعده الملك المحب للإله قسطنطين الكبير، وكان القديس يتمنى لو يطلق سراحه ويرجع إلى ديره، وقد أجاب الله أمنيته، إذ أنه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة، و قد أصابه روح نجس، كان يعذبه كثيرا. فأشار عليه بعض أصدقائه أن يلجأ إلى أغابيطوس ليصلى لأجله فيشفى. فإستغرب أن يكون بين الجنود من له هذه الموهبة، وأرسل الملك فى الحال فإستدعاه وصلى على الغلام ورشم علامة الصليب المقدس فشفاه الله. ففرح الملك بذلك وأراد مكافأته، فلم يقبل إلا إطلاقه من الجندية، ليعود إلى مكان مسكنه، فأجابه إلى طلبه، وعاد القديس إلى حيث كان أولا وقصد الوحدة وبقى فى موضع منفرد، وبعد زمن رسم قسا.وبعد نياحة أسقف بلده، طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به، فرسم أسقفا ورعى رعية المسيح أحسن رعاية. ومنح نعمة النبوة وعمل المعجزات، فكان يبكت الخطاة على ما يعملونه سرا، ويوبخ الكهنة على تركهم تعليم الشعب ووعظه. وقد تضمنت سيرته عمل مائة معجزة. ثم تنيح بشيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا . آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة القديس تيموثاؤس بغزة، والقديس متياس بمدينة قوص. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 28 : 1 ـ 2 )
    قَدِّموا للرَّبِّ يا أبناءَ اللَّهِ. قَدِّموا للرَّبِّ أبناءَ الكِباشِ. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً وكرامةً. قَدِّموا للرَّبِّ مجداً لاسمهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
    ثُمَّ قال لهم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حينٍ ولا يملوا، قائلاً:" كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّه ولا يستحي من الناس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليه قائلةً: أنتقم لي ممن ظلمني!. ولم يكن يشاءُ إلى زمانٍ. وبعد ذلك قال في نفسِهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّه ولا أستحي من الناس، فمن أجل أنَّ هذه الأرملة تُتعبُني، أنتقم لها، لكي لا تأتي إليَّ دائماً أو تتعبني! ". ثم قال الرَّبُّ:" اسمعُوا ماذا يقُولُ قاضي الظُّلم. أفلا ينتقم اللَّه لمختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتَمَهِّلٌ عَليهم؟ نعم أقولُ لكُم: إنَّهُ ينتقم لهم سريعاً! ولكن إذا جاءَ ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمَانَ على الأرضِ؟ ".

    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-04-2014, 02:36 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    لكَم أحببت هذا الطفل وايمانه العجيب والذى كان مريضاً
    طوال حياته ..
    أرجو الاستماع إليه .. وكيف كانت كلماته تعبر عن إيمانه
    بالله .. على الرغم بأنه يعلم تماماً أنه سيموت .. وماذا ستكون
    حياته بعد الوفاة ..
    https://www.youtube.com/watch?v=5dHDUfl5nMg

    الجزء الثانى:
    https://www.youtube.com/watch?v=9Di9FMYdN48

    الجزء الثالث:
    https://www.youtube.com/watch?v=Pd07RUzEr3s

    ليتنا نكون بإيمان هذا الطفل الذى يتحدث كالكبار .. بل بطريقة
    ثقافية عالية المستوى التى تفوق الوصف ..

    عمومياً فلنشاهده مرة ومرتين وثلاث .. حتى نتعلم منه ..

    والرب يبارك حياتكم ..
    أخوكم وعمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-05-2014, 03:13 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    4 مارس 2014
    25 أمشير 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر أيوب الصديق ( 19 : 1 ـ 26 )
    فأجَابَ أيُّوبُ وقال: إلى متى تتعبون نفسي وتزعجونني بالكلام. لأني أعلم أن الرب فعل بي هكذا. ( هذه عشر مرات ) عيرتموني، ولم تخجلوا من أن تحزنونني. وهبني قد ضَللتُ حقاً، فإليَّ تنتهي ضَلاَلَتي. لأني أقول كلاماً لا يجب أن أقوله وهذا الكلام ضلال لم أقبله في زمانه لماذا تتعظمون عليَّ وتجلبون عليَّ العار. فاعلمُوا أيضاً أنَّ الرب هو الذي أبلاني، وهو الذي رفع قوته عليَّ وهأنذا صرت هزءاً ورذل كلامي وليس من قضاء. قد سيج حولي فلا أجوز، وعلى وجهي جعل ظلاماً عراني من مجدي، ونزع تاجي عن رأسي. هدمني من كل جوانبي فذهبت، وأستأصل رجائي مثل الشجرة. وشد عليَّ غضبه جداً وسد الصيادون عليَّ طريقهم وحسبني له كعدو. جاءت عليَّ غزاته معاً ( ونزلوا حول خيمتي ). تباعد عني إخوتي، وهرب عني معارفي. وأقاربي قد خَذَلُوني والذين عرفوني نَسُوني. حسبني أهل بيتي وإمائي غريباً، وصرت أجنبياً في أعينهم. دَعَوتُ عَبدي فلم يُجب، وبِفَمي تَضَرَّعتُ إليه. كرهت امرأتي رائحة فمي وأنتنت عند أبناء أحشائي، حتى الصبيان رذلوني، إذا قُمتُ يتكلَّمُـونَ عليَّ. قـد مقتني مشيريَّ والذين أحببتُهُمُ انقَلَبُوا عليّ. لصق جلدي ولحمي بعظمي وتأكل لحم أسناني. ارحموني ارحموني يا أصدقائي لأنَّ يد الرب قد نزلت عليَّ. لماذا تُطَاردُوني أنتم أيضاً مثل الرب ولا تشبعُونَ من لحمي. ليت كلمَاتي الآن تُكتبُ، ومن لي بأن ترقم في سفرٍ إلى الأبد بقلم من حديد ورصاص وتنقش في الصخر. أمَّا أنا فإني أعلم أن وليِّي حيٌّ ويظهر على الأرض آخر الزمان وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الرب.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 5 : 7 ـ 16 )
    إنَّ كَرمَ ربِّ الجنودِ هو بيتُ إسرائيلَ ورجالُ يهوذَا الغرس الجديد المحبوب، وانتظرت أن يجرى قضاء فصنعوا إثماً وعدلاً فإذا صُراخٌ. ويلٌ للَّذين يَصِلُونَ بيتاً ببيتٍ ويقرنونَ حقلاً بحقلٍ ليأخذوا كل شيء لأصحابهم، هل تسكنون في الأرض وحدكم. قد سُمع هذا في أذُنَيَّ رب الصباؤوت لأنه إن كانت لهم بيوتاً كثيرةً عظيمةً وجميلةً تصير للخراب بلا ساكن. فإنَّ عشرة فدادين ( كرمٍ ) تخرج اجانة واحدة ويبذر ستة ( ثلثين ) مدا فلا يؤخذ إلاَّ ثلثة.ويلٌ للمبُكِّرينَ صباحاً الساعين وراء المُسكِرَ، المستمرين إلى المساءِ والخمرُ تُلهِبُهُمُ. القيثار والمزمار والدُّفُّ والنَّايُ وشرب الخَمرُ في ولائِمهُم وإلى فعل الرَّبِّ لا يَنظُرُونَ وعمل يَديِهِ لا يتأملون. والآن سُبيَ هذا الشَّعب لأجل أنهم لا يعرفون الرب وصار فيهم كثيرون أمواتاً من الجوع وظمأ الماء. لذلك وسَّعتِ الهاويةُ نَفسَهَا وفَغَرَت فَاهَا بلا حدٍ فينحدر فيها الوجهاء والأعزاء والكرام ويُذَلُّ الرَّجُلُ ويهان الشاب والأعين المتعالية تُوضعُ. ويَتَعالىَ ربُّ الجُنُودِ بالحكم ويتمجد الإلهُ القُدُّوسُ بالمجد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 4 ، 12 )
    أنا قلتُ ياربُّ ارحَمني. اشفِ نَفسِي، لأنِّي قد أخطَأتُ إليكَ. مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ، مِنَ الأبد وإلى الأبَدِ يكون. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
    ثم قال لِتلاميذهِ:" مِن أجل هذا أقُولُ لكُم: لا تَهتمُّوا لأنفسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكم ماذا تَلبَسُون. لأن النفس أفضلُ مِنَ الطَّعام، والجسدُ أفضلُ من اللِّبَاس. تأمَّلُوا الغِربانَ: إنَّها لا تَزرعُ ولا تحصُدُ، ولا مخادع لها ولا هراء، واللَّه يعولها. فكم بالحريِّ أنتم أفضلُ مِنَ الطُّيُور!. ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً ( واحدةً )؟ فإن كُنتُم لا تقدرُون ولا على صغيرة، فلماذا تهتمُّون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهرُ كيف ينمو: وهو لا يتعب ولا يعمل، أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإذا كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلبوا أنتم ما تأكلونَ أو ما تشربونَ ولا تهتموا لأن هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه لكن اطلبوا ملكوته، وهذه كلها ستُزادُ لكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الثانية
    ( 9 : 6 ـ 15 )
    فإنَّ مَن يزرعُ بالشُّحِّ فَبالشُّحِّ أيضاً يَحصدُ، ومَن يَزرعُ بالبركاتِ فبالبركاتِ أيضاً يَحصدُ. كُلُّ امرئٍ كما نوى في قَلبِهِ، ليسَ عَن حُزنٍ أو اضطرارٍ. فإنَّ اللَّـه يُحبُّ المُعطِيَ الفرح. واللَّـهُ قادرٌ أن يزيدكُم كُلَّ نِعمةٍ، حتى تكونُ لكُم كُلُّ كفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شيءٍ، فتزدادوا في كُلِّ عَمَلٍ صالحٍ. كمَا هُو مَكتُوبٌ:" أنهُ فَرَّقَ. أعطَى المسَاكينَ. فبرُّه يدوم إلى الأبَدِ". والَّذي يُرزقُ بذاراً للزرع وخُبزاً للأكل، سيرزقكُم ويُكثِّرُ بِذَاركُم ويُنمي غَّلات بِرِّكُم. حتى تستغنوا في كُلِّ شيءٍ لكُلِّ سخاءٍ وهذا يُنشئُ بنا الشكر للَّه. لأنَّ مباشرة هذهِ الخِدمَةِ، لا تسدُّ عوز القدِّيسين فقط، بل تفيض بشُكرٍ كثيرٍ للَّه. فإنهُم باختبَارِ هذه الخدمَةِ، يُمَجِّدونَ اللَّهَ على خضوع اعترَافكُم بإنجيلِ المسيح، وعلى خلوص مشاركتم لهم وللجَميعِ. وبِدُعَائِهم لأجلكُم، مُتشوقين إليكُم مِن أجلِ نعمة اللَّه المتزايدة فيكُم فشُكراً للَّه على موهبته التي لا توصف.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 1 ـ 12 )
    يعقوبُ، عبدُ اللَّهِ وربِّنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الأسباط الاثني عشرَ الذينَ في الشَّـتَاتِ. احتسبوه كلِّ فرحٍ يا إخوتي حينما تقعون في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ امتحان إيمانكُمْ يُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن لهِ عملٌ تامٌّ، بحيث تكونون كاملينَ موقرين غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تنقصهُ حكمةٌ، فليسأل اللَّهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ خالص ولا يُعيِّرُ، فَسيُعْطَى له. ولكن ليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ في شيء. فإنَّ المُرتابَ يُشبهُ موج البحر الذي تسوقه الرِّيحُ وتخبطه. فلا يَظُنَّ مثل هذا أنَّهُ يَنَالُ مِنْ الرَّبِّ شيئاً. إنَّ الرجُل ذا الرأيين مُتَقَلقِلٌ في جَمِيع طُرُقِهِ. وَلْيَفتَخِرْ الأخُ المُتضعُ بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فبتواضعِهِ، لأنَّهُ كزهرِ العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقتْ بالحَرِّ فيَبَّسَتْ العُشبَ، فسقط زهرُهُ وفنيَ جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في جميعِ طُرُقِهِ. مغبوط هو الرَّجُل الذي يَصبرُ على التَّجربَةِ، لأنَّه إذا تزكى ينالُ إكليلَ الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 13 ـ 22 )
    فلمَّا رأوا مُجَاهَرةَ بُطرُسَ ويوحنَّا، وعَلِموا أنَّهُما إنسانان عديما العلم وعامِّيَّانِ، تَعَجَّبوا. وكانوا يعرفونهما أنَّهُما كانا مَعَ يَسوعَ. ولما نَظرُوا الرجل الذي شُفِيَ واقِفاً مَعَهُما، لمْ يكن لهم شيء يُناقضون به. فأمَرُوهما أنْ يَخرِجا خارجَ المحفلِ، وتآمر بعضِهم مع بعض قائلين:" ماذا نَصنعُ بِهذَيْنِ الرَّجُلَينِ؟ فقد جرت على أيديهما آية ظاهرةٌ، معَلومَة لجميع سكان أورشليم، ولا نستطيعُ إنكارها. ولكن لئلاَّ يزداد هذا الأمرُ شيوعاً بين الشَّعبِ، فلِنُهَدِّدهُمَا ألا يكُلِّما أحداً مِن النَّاسِ بهذا الاسم ". ثم استدعوهما وأمروهُما ألا يَنْطِقَا البَتَّةَ، ولا يُعَلِّمَا بِاسم يَسوعَ.فأجاب بُطرُسُ ويوحنَّا وقالا لهم:" إن كان عدلاً أمام اللَّه أن نسمع لكُم أكثر من اللَّه، فأحكُمُوا. فإننا نحنُ لا يُمكِنُنا أن نتكلَّم إلا بما عايناه وسمعناه ". فهدَّدوهُما وأطلقوهُما، إذ لم يَجدُوا حجة عليهم كيف يُعَاقِبُونهُما من أجل الشَّعب، لأنَّ الجميع كانُوا يُمجِّدون اللَّه على ما جَرى، لأنَّ الرجل الذي صارت فيه آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ من أربعين سنةً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم +++
    اليوم الخامس والعشرون من شهر أمشير المبارك
    1- شهادة القديسين أرخبس وفليمون وأبفية العذراء
    2- شهادة القديس قونا و القديس مينا
    1- فى هذا اليوم إستشهد القديسون أرخبس وفليمون وأبفية العذراء. الذين آمنوا على يد القديس بولس الرسول حينما كان يكرز فى فريجية. وإتفق أن الوثنيين كانوا يحتفلون بأرطاميس فى يوم عيده، فدخل القديسون إلى البربا ليشاهدوا ما يقوم به القوم. فرأوهم يضحون للصنم ويعظمونه ، فإشتعل الحب الإلهى فى قلوبهم، وخرجوا من ابربا وتوجهوا إلى الكنيسة معلنين مجد المسيح ومعظمين إسمه القدوس. ولما سمع بأمرهم بعض الوثنيين، سعوا بهم لدى الوالى، الذى هاجم الكنيسة وقبض عليهم وعذبهم بوضع مسامير محماة فى النار فى جنوبهم ثم طرح القديس أرخبس فى حفرة وأمر برجمه حتى أسلم روحه الطاهرة. أما القديسان فليمون وأبفية فقد عذبوهما بأنواع كثيرة من العذابات. ولم يتركوهما حتى أسلما الروح.صلاتهم تكون معنا. آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار شهادة الشماس قونا بمدينة رومية، وشهادة القديس مينا بمدينة قبرص.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 )
    طوبَى لمَنْ يَتَفهَّم في أمرِ المسكِين والفقير، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 27 )
    وفيما هو خارجٌ إلى الطَّريق، ركض واحدٌ وجثا على ركبتيه وسألهُ: " أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِحُ، ماذا أعملُ لأرثَ الحياةَ الأبديَّة؟ " فقال لهُ يسوعُ: " لماذا تقول لي الصالح؟ ليس أحدٌ صالحاً إلاَّ اللَّه وحده. الوصَايا أنت تعرفها: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تسلُب. أكرم أباك وأُمَّك ". أما هو فقال لهُ: " يا مُعَلِّمُ، هذه كُلَّها حفظتُها مُنذُ حداثتي ". فنظر إليه يسوع وأحبَّهُ، وقال لهُ: " أتريد أن تكون كاملاً يُعوزُك شيءٌ واحدٌ: أذهب وبع كُلَّ مَا لكَ وأعطهِ للفَقراء، فتقتني لك كنزاً في السَّماء، وتَعالَ اتبعني وأحمل الصَّليب ". فاغتمَّ على القول ومَضَى حزيناً، لأنَّهُ كان له مقتنيات كثيرةٍ.
    فنظر يسوع وقال لتلاميذهِ: " كيف أنه يعسر على ذَوي الأموال الدخول إلى ملكُوتِ اللَّه! ". فارتاع التلاميذ للكلام فأجابهم يسوع أيضاً وقال لهُم: " يا بَنِيَّ، ما أعسر دُخُولَ المُتَّكِلِينَ على الأموال إلى ملكُوتِ اللَّه!. إن مُرورُ جملٍ مِن ثَقب إبرةٍ أيسرُ من أن يدخُل غنيٌّ إلى ملكوتِ اللَّه " أما هم فتعجبوا للغاية قائلين له: مَنْ يَستطيعُ أن يَخلُص؟ فنظر إليهم يسوع وقال: " إنهُ عند النَّاس غيرُ مُستطاعٍ، ولكن ليس عند اللَّه، لأنَّ الكُلَّ مُستطاعٌ عند اللَّه ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-06-2014, 01:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير)
    6 مارس 2014
    27 أمشير 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التثنية لموسى النبي ( 5 : 15 ـ 22 )
    واذكُر أنَّكَ كُنتَ عَبداً في أرض مِصر فأخرجكَ الرَّبُّ إلهُك من مصر بيدٍ عزيزةٍ وذراعٍ رفيعةٍ، لذلك أمرك الرَّبُّ إلهُك بأن تحفظ يوم السَّبت لتقدسه. أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرَّبُّ إلهك لكي يكون لك الخير وتطول أيَّامك على الأرض التي يُعطيك الرَّبُّ إلهُك. لا تقتُل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد زوراً على صاحبك، لا تشتهِ امرأة قريبكَ ولا حقلهُ ولا عبدهُ ولا ثورهُ ولا حمارهُ ولا جميعُ ماشيتهُ ولا شيئاً مما لصاحبك. هذه الكلماتُ كلَّم بها الرَّبُّ كُلَّ الجماعة في الجبل من وسط النَّار والظلمة والضَّباب والعاصف بصوت عظيم ولم يزد، وكتبها على لوحين من حجرٍ ودفعها إليَّ الرَّبّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 6 : 1 ـ 12 )
    وكان في السنة التي مات فيها المَلِك عُزِّيَّا رأيتُ رب الجنود جَالساً على عرش عالٍ رفيع ورأيت البيت مملوءً من مجده. والسَّرافيمُ قياماً حوله وستَّةُ أجنحةٍ لكلِّ واحدٍ، باثنين يستر وجههُ وباثنين يستر رجليهِ وباثنين يطيرُ. ويهتف بعضهم إلى بعض قائلين قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رب الصباؤوت الأرض كلها مملوءة من مجدك. فارتفعت معاقم الأبواب من صَوتِ الصَّارخ وامتلأ البيتُ دُخَاناً. فقُلتُ إني شقي ( ويلٌ لي قد هَلَكتُ ) لأنِّي رجل دنسُ الشَّفتَين وأنا ساكنٌ بين شعبٍ نجس الشَّفتَين وقد رأت عيناي الملك ربَّ الجُنُود جالساً على كرسي عال. فطارَ إليَّ أحد السَّرافيم وبيدهِ جمرةٌ قد أخذها بملقطٍ مِن فوق المذبحِ ومسَّ بها فَمي وقال لي ها إنَّ هذه قد مسَّت شفتيكَ فينتزع إثمُكَ وتنقى خطِيَّتِكَ.وسمعتُ صوتَ الرب قائلاً: " مَنْ أُرسلُ ومَن يَنطلقُ إلى هذا الشعب ". فقُلتُ هأنذا فأرسِلْنِي. فقال: انطلق وقل لهذا الشَّعبِ اسمعوا سماعاً ولا تفهموا وانظروا نظراً ولا تبصروا. غَلِّظ قلبَ هذا الشَّعب وثقِّلت أذناه عن السمع وأغمض عينيه لِئلاَّ يُبصر بعينيهِ ويسمع بأُذنيهِ ويَفهم بقلبهِ ويرجعَ إلىَّ فأشفيه. فقُلتُ: إلى متى يارب؟، فقال: " إلى أن تخرب المدن بلا ساكنٍ والبيوتُ بلا إنسانٍ والأرض تبقى خراباً ويقصى اللَّه البشر وما يبقى على الأرض يكثر ".
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 10 )
    خلص شعبك وبارك ميراثك أرعهم وارفعهم إلى الأبد. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 20 ـ 30 )
    حينئذٍ ابتدأ يُوبِّخُ المُدُن التي صُنِعت فيها أكثرُ قُوَّاتِهِ ولم يتوبوا: " ويلٌ لكِ يا كُورَزين! ويلٌ لكِ يا بيت صيدا! لأنَّهُ لو صُنِعَت في صيدون القُوَّاتُ التي صنعت فيكُما، لتَابَتا قديماً في المُسُوح والرَّماد. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ صُور وصيدون سيرأف بهُم في يوم الدِّين أكثر منكم. وأنتِ يا كفرناحُوم هل ترتفعين إلى السَّماء! فستهبطين إلى الجحيم. لأنَّهُ لو صُنِعَت في سَدُوم هذه القُوَّاتُ التي حدثت فيكِ لبقيَت إلى اليوم. لكنني أقُولُ لكُم: إنَّ أرضَ سَدُوم سيرأف بها في يوم الدِّين أكثر منكِ ".وفي ذلك الوقت أجاب يسوعُ وقال: " أعترف لك أيُّها الآبُ ربُّ السَّماءِ والأرض، لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتَها للأطفال. نعم أيُّها الآبُ، لأن هذه هيَ المَسرَّةُ التي صَارت أمامك. كُلُّ شيءٍ أعطانيه الآب، وليس أحدٌ يَعرفُ الابن إلاَّ الآبُ، ولا أحدٌ يَعرفُ الآبَ إلاَّ الابنُ ومَن يريد الابنُ أن يُعلِنَ لهُ. تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبينَ والثَّقيلِي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُم. اِحملُوا نيري عليكُم وتَعلَّمُوا مِنِّي، لأنِّي وديعٌ ومُتواضِعُ القلبِ، فتجدُوا راحةً لِنُفُوسكُم. لأنَّ نيري هيِّنٌ وحملي خفيفٌ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 16 : 17 ـ 27 )
    واسألكم يا أخوتي أن تُلاحظُوا الذين يصنعُون الشِّقاق والشكوك، خلافاً لِلتَّعليم الذي تعلمتُمُوهُ، وأعرضُوا عنهُم. فإنَّ مثل هؤُلاء لا يخدمُون ربَّنا يسُوع المسيح بل بُطُونهُم. وبكلامهم الطَّيِّب وبالبركات يخدعون قُلُوب السُّلماء. أنَّ طاعتكُم قد ذاعت عند الجميع، أفرحُ بكُم، وأُريدُ أن تكُونُوا حُكماء في الخير وبُسطاء في الشَّرِّ. وإلهُ السَّلام يسحقُ الشَّيطان تحت أقدامكم سريعاً. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح معكُم.يُسلِّمُ عليكُم تيموثاوسُ شريكي العامِلُ معي، ولُوقيوسَ وياسُونُ وسُوسيباترُسُ انسبائي. أنا ترتيُوسُ كاتبُ هذه الرِّسالة، أُسلَّمُ عليكُم في الرَّبِّ. يُسلِّمُ عليكُم غايُسُ مُضيِّفي ومُضيِّفُ الكنيسة كُلِّها. يُسلِّمُ عليكُم أرستُسُ خازنُ المدينة، وكوارتُسُ الأخُ. نعمةُ ربِّنا يسُوع المسيح مع جميعكم آمين. والقادر أن يُثبِّتكُم، بحسب إنجيلي وبشارة يسوع المسيح، حسب إعلان السِّرِّ الذي كان مكتُوماً في الأزمنة الأزليَّة، والآن ظهر من قبل الكُتُبِ النَّبويَّة بحسب أمر اللَّه الأزليِّ قد ظهر، لأجل طاعة الإيمان في جميع الأمم، اللَّه الحكيم الواحد وحدهُ المسيح، هذا الذي لهُ المجدُ إلي أبد الآبدين آمين.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 3 : 1 ـ 12 )
    لا تكونوا مُعلِّمينَ كثيرينَ يا إخوتي، عالمينَ أنَّكُم تأخذونَ دينونةً أعظم! فإنَّ جميعُنا نزل كثيراً. إن كان أحدٌ لا يعثُر في الكلام فذاكَ رجلٌ كاملٌ، قادرٌ أن يُلجِمَ الجسدِ كله. إذا وضعنا اللُّجُمَ في أفواه الخيل تُطاوعَنا، فنُديرَ جسمَها كُلَّه. هوذا السُّفُنُ وهيَ عظيمةٌ بهذا المقدار، تسوقُها رياحٌ عاصفةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغِيرة إلى حيثُما شاءَ قَصدُ المُدير. كذلك اللِّسانُ أيضاً فإنَّهُ عضوٌ صغير ويتكلَّم بعظائم. هوذا نارٌ قليلةٌ، تُحْرِقُ وقُوداً كثيرة ؟ فاللِّسانُ هو نارٌ! وزينة الإثم. هكذا جُعِلَ اللِّسانُ في أعضائِنا، وهو يُدنِّسُ الجسد كُلَّهُ، ويحرق دَائِرَةَ ميلادنا ( الكون )، ويُضرَمُ مِن جَهنَّمَ. لأنَّ كلَّ طبيعة الوحوش والطُّيور والزَّحَّافاتِ وما في البحار يُذلَّلُ، وقد تَذلَّلَ للطبيعةِ البشريَّةِ. وأمَّا اللِّسان، فلا يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ أن يُقمعه. هو شرٌّ لا يُضبط، مملوءٌ سماً مُميتاً. به نُبارِك اللَّه الآبَ، وبهِ نلعَنُ النَّاسَ الذينَ صنعهم اللَّه على مثاله. مِن الفم الواحدِ تخرجُ البركةُ واللعنةُ! فلا ينبغي يا إخوتي أن يكونَ الأمرُ هكذا! ألعلَّ يَنبوعاً يفيض العذبَ والمُرَّ ( الملح ) من ذات العين الواحدة ؟ أم هل يمكن يا إخوتي أن تثمر شجرة تين زيتوناً، أو الكرمةٌ تيناً؟ وكذلكَ المالح لا يمكن أن يصير عذباً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 12 : 12 ـ 23 )
    وإنه رأى أن يأتي إلى بيت مريم أُمِّ يوحنَّا الملقب مرقس، حيث كان كثيرون مجتمعين يصلون. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدار جاءت جاريةٌ اسمها رودا لتُجيبه. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من فرحها، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ أمام البـاب. أما هم فقالوا لها: " أنكِ تهذين ". أمَّا هيَ فلبثت تؤكِّد أن هكذا هو. فقالوا لها: " أنه ملاكه هو ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه دهشوا. فأشار إليهم بيديه قائلاً: أن يسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج ومضى إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار كان اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين الجند: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ ولما طلبه هيرودس ولم يجده عاقب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ولما انحدر ( هيرودس ) من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك. وكان حاد الغضب على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على خزانة الملك، وكانوا يطلبون صلحاً لأن كورتهم كانت تعال مِن مملكته. ففي يوم ( معيَّن ) محدد لَبِس هيرودس الحُلَّة الملكيَّة، وجلس على المنبر وكان يخاطبهم. فصاح الشَّعب: هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد للَّه، فأكله الـَدَوَّدَ ومات.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع والعشرون من شهر أمشير المبارك
    نياحة القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية
    فى هذا اليوم من سنة 330م تنيح القديس أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية فى منفاه، وذلك أنه قدم بطريركا على أنطاكية فى زمن الملك البار قسطنطين الكبير، وكان عالما تقياً، وشهد مجمع نيقية، ووافق الآباء على قطع أريوس ونفيه هو والقائلين بتعاليمه. وهم أوسابيوس النيقوميدى وثاؤغونيوس أسقف نييقة وأوسابيوس أسقف قيسارية. وبعد إنتهاء المجمع وعودة الآباء إلى كراسيهم، إتفق هؤلاء المقطوعون فيما بينهم على أن يتظاهروا بالرغبة فى الذهاب إلى بيت المقدس، ولكنهم ذهبوا إلى أنطاكية. وهناك أغروا إمرأة زانية ببعض المال، ووعدوها بأكثر مقابل أن تتهم هذا القديس أنه قد أنجب منها ولدا. فأخذت المال وذهبت إلى الكنيسة وقالت كما لقنوها. أما هم فتظاهروا بتكذيبها وقالوا لها: قدمى دليلك إن كنت صادقة فيما تقولين. نحن لا نقبل قولك إلا إذا حلفت على الإنجيل أن هذا الذى إدعيته على هذا الأب صحيح. فحلفت لهم، حينئذ قالوا ليس بعد القسم شىء. ثم حكموا بسقوط القديس من درجته وأبلغوا قسطنطين الملك قائلين له: إن مجمع كهنة حكم بسقوط الأب أوسطاثيوس بطريرك أنطاكية، فصدق الملك قولهم ونفاه إلى ثراكى، حيث لبث القديس بها حتى تنيح، إلا أن الله لم يغفل عن إظهار الحقيقة، فإن المرأة قد مرضت مرضا طويلا حتى نحل جسمها، وتيقنت أن الذى أصابها إنما كان بسبب قذفها القديس بما ليس فيه. فأتت وأقرت أمام أهل المدينة ببراءته وكذبها فيما إدعت به عليه، وقالت أن هؤلاء هم الذين ألجأوها إلى ذلك نظير مبلغ من المال، وأن الولد الذى معها هو من رجل إسمه كاسم القديس أوسطاثيوس. فأقنعوها بأن تحلف وتقصد فى قلبها الرجل صاحبها فتنجو من خطر الحلف كذبا، وهكذا ظهرت براءة هذا القديس وعاد الكهنة إلى ذكر إسمه فى القداس. وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى يوم تذكاره.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
    يمينك مملؤة عدلاً. فليفرح جبل صهيون ولتتهلل بنات اليهودية لأجل أحكامك يارب. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا متى البشير ( 19: 16 ـ 30 )
    وإذا بواحد جاء إليه وقال له: " أيُّها المُعلِّم الصَّالِح، أيَّ صلاحٍ أعمل لأرث الحياة الأبديَّة؟ " أمَّا هو فقال له: " لماذا تسألني عن الصلاح؟ إنَّما الصَّالح واحد وهو اللَّه. ولكن إن كُنتَ تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا ". فقال له: " وما هيَ؟ " فقال له يسوع: " لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرقْ.لا تشهد زوراً. أكرِم أباك وأُمَّك، وأحِبَّ قريبك كنفسِكَ ". فقال له الشَّابُّ: " هذه كُلُّها حَفِظتُها منذ حداثتي. فماذا يُعوزُني بعدُ؟ " فأجابه يسوع: " إن أرَدْتَ أن تكون كاملاً فاذهب وبع ما لك وأعطه للمساكين، لتقتني لك كنزاً في السَّماءِ وتعال اتبعني ". فلمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الكلام مضى حزيناً، لأنَّهُ كان ذا مالٍ كثيرٍ. فقال يسوع لتلاميذه: " الحقَّ أقول لكم: إنَّهُ يَعسُرُ أن يَدخُلَ غَنيُّ إلى ملكوت السَّمَوات. أقول لَكُم أيضاً: إنه سهل دخول جَملٍ مِنْ ثَقْبِ إبرةٍ مِنْ أنْ يَدخُلَ غنيٌّ إلى ملكوت اللَّهِ ". فلمَّا سَمِعَ التَّلاميذ تعجبوا جداً قائلين: " مَنْ يستطيع إذاً أنْ يَخلُص؟ " فنظر يسوع وقال لهم: " هذا عِندَ الناس غيرُ مُستطاعٍ، وأمَّا عِندَ اللَّه فكل شيءٍ مُستطاعٌ ".حينئذ أجاب بطرس وقال: " هوذا نحنُ قَدْ تركنا كُلَّ شيءٍ وتَبِعناكَ. فماذا عسى أنْ يكون لنا؟ " فقال لهم يسوع: " الحقَّ أقول لكم: إنَّكُمْ أنتم الذين تَبعتموني، في التَّجدِيدِ، متى جَلسَ ابن الإنسان علي عرش مَجدِهِ، تجلسون أنتم أيضاً على اثني عَشرَ كُرسيّاً وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكُلُّ مَنْ ترك أخاً أو أختاً أو أباً أو أُمّاً أو امرأةً أو ابناً أو بنتاً أو حقلاً أو بيتاً، فسيأخذ مئة ضعفٍ ويرث الحياة الأبديَّة. لأنَّ كثيرين أوَّلين يكونون آخِرِينَ، وآخِرِينَ يكونون أوَّلينَ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-07-2014, 05:26 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    18- اربح الله فتربح الناس


    كن إنسانًا روحيًا، قبل أن تدخل الخدمة لتعلم الناس الروحيات. اعرف الطريق الموصلة إلي الله، لكي يمكنك أن تقود غيرك غليه. اربح الله أولًا، حينئذ تربح نفسك ثابتة في الله.

    وإن ربحت نفسك، ستربح الناس، بالقدوة قبل التعليم.

    كما أنك ستعرف الأسلوب الحكيم، الذي يمكنك به أن تكسب محبة الناس لك، ومحبتهم لله..

    وإن كنت تربح الله ولم تربح نفسك فانتظر ولا تغامر بالخدمة، لئلا يعيروك قائلين:

    أيها الطبيب اشف نفسك أولًا!

    حينما تخرج الخشبة من عينك، ستبصر جيدًا، وتعرف كيف تخرج القذى من عين أخيك (مت7: 5).
    +++
                  

03-07-2014, 03:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    19- العمل الإيجابي البناء

    في حياتنا الروحية وفي خدمتنا، علينا أن نهتم بأعمال البناء وبالأعمال الإيجابية. ولكن فيما نحن نبني حياتنا وحياة الناس، مشتركين مع الروح القدس في العمل، يتدخل الشيطان ليقدم لنا سلبيات لكي ننشغل بها عن عملنا الروحي البناء..

    أما الإنسان الحكيم، فهو الذي لا يسمح للسلبيات أن تشغله وتعطله عن عمله الإيجابي. لذلك فهو يسلك في عمل البناء باستمرار، ويبعد عن الأمور السلبية، التي تدخله في صراعات لا تنتهي، ويفقد خدمته، ويتعطل عمله البناء..

    في الواقع أن السيد المسيح نفسه، هو الذي وضع لنا قاعدة العمل الإيجابي وعدم الإنشغال بالسلبيات.

    في فتره تجسده علي الأرض، حينما بدأ خدمته، كانت هناك أخطاء كثيرة جدًا في المجتمع الذي عمل فيه.. كانت هناك أخطاء تحيط بالقادة: الكتبة والفريسيين والصدوقيين والناموسيين والكهنة وشيوخ الشعب.. وهناك أخطاء أخري تحيط بكل من هيرودس وبيلاطس.. وبالعشارين ورؤسائهم، وبغير أولئك جميعًا.

    ولم يضيع السيد المسيح وقته في محاسبة كل هؤلاء، إنما كان يجيبهم إن تعرضوا له. وانشغل بالعمل الإيجابي.

    إنشغل بالوعظ والتعليم، وبالإشفاق علي المرضي وبالحزاني والمعوزين، وكان باستمرار "يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس" (أع10: 38). "وكان يطوف كل الجليل، يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت4: 23). "ويقول قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر1: 15).

    اشتغل وانشغل بتعليم الناس، وبرعايتهم..

    "تحنن عليهم، إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها" (مت 9: 36). كان يعظ علي الجبل، ووسط الزروع، وفي الطريق، وفي مواضع خلاء، وفي البيوت، وعلي شاطئ البحيرة، وفي كل مكان، ويشفق علي الناس ويهتم بهم، مع أنه "لم يكن له أين يسند رأسه" (لو 9: 58).

    لم يضيع وقته في مشكلة العشارين كيف يجمعون العشور بطريقة يظلمون فيها الناس، ولا شغل وقته بما يفعله حنان وقيافا ومجمع السنهدريم.. إنما كان شغله هو الشعب، وكيف يعلمه ويرعاه. وهكذا قدم لنا عمليًا المثل الذي يقول:

    بدلًا من أن تلعنوا الظلام، أضيئوا شمعة..

    نعم. إن أضأنا شمعة، ينقشع الظلام دون أن نحاربه، ودون أن نعطل عملنا الإيجابي بسببه..

    ولكن لعل أحدكم يقول: ولكن السيد المسيح وبخ الكتبة والفريسيين، وقال لهم: أيها القادة العميان. إنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون.. كيف تهربون من دينونة جهنم؟!" (مت 23: 13، 33).. وكذلك قال للكهنة "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمه تعمل ثماره (مت 21: 43). ووقف ضد الصدوقيين والناموسيين (مت 22). كما أنه طهر الهيكل، وقلب موائد الصيارفة. وقال "مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت 21: 12، 13). فكيف نقول إنه لم تشغله السلبيات؟!

    لقد فعل السيد المسيح ذلك في الأسبوع الأخير، لكي يغير القيادات حتى لا تبقي كنيسته تحت سلطانها..

    كل ذلك حدث ما بين أحد الشعانين وما قبل الفصح بيومين (مت 26: 2) قبل الجلجثة بأيام قليلة. وكان تغيير القيادات الدينية لازمًا قبل صلبه..

    أما طوال سنوات الخدمة، فكان إهتمامه كله بالعمل الإيجابي في رعاية الشعب، وتكوين القيادات الجديدة التي يسلمها مفاتيح الملكوت. وخلال تلك السنوات لم يكن يحارب أولئك المنحرفين، بل هم الذين كانوا يحاربونه. فيرد عليهم ليشرح لهم الصواب هم والذين يسمعونه..

    وهناك مثل عجيب قدمه لنا السيد المسيح عن الملكوت، وهو مثل الحنطة والزوان، وما يحمل من تعليم روحي..

    قال إن "عدوًا جاء وزرع زوانًا في وسط الحنطة ومضي.." (مت 13: 25). فاقترح عبيد السيد أن يقلعوا الزوان من الحقل. فأجابهم "لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه. دعوهما ينميان كلاهما معا إلي الحصاد" (مت 13: 29). وفي يوم الحصاد يجمع الزوان ويحرق.

    نعم يا أخوتي، ليس عملكم أن تقلعوا الزوان، لئلا تقلعوا حنطتكم معه.. عملكم هو أن تنموا كحنطة.

    وعندما يأتي يوم الحصاد العظيم، ينظر الرب إلي حقولكم فيجدها مملوءة حنطة. فيجمع منها ثلاثين وستين ومائة، وتمتلئ أهراؤه قمحًا.

    هذا هو العمل الإيجابي النافع.. أما إذا شغلتم وقتكم بجمع الزوان وخلعه من الأرض، فقد تتلفون أعصابكم، وتضيعون روحياتكم، وتقعون في أخطاء لا تعد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كاولئك الذين باسم الإصلاح، استخدموا أسلوب الشتائم والإدانة والتشهير، ووقعوا في الغضب والنرفزة، وفي الحقد والتحطيم، مع الصياح وعلو الصوت، وإعثار الآخرين بما يقولون..

    وإذا بهم فيما يخلعون الزوان، صاروا هم زوانًا..

    لأنه ما هي طبيعة الزوان إلا ما يفعلون..! أما روحياتهم فضاعت في غمرة الصراع. وخدمتهم توقفت وأعثرت. ولم يقدموا لا قدوة ولا إصلاحًا.. واختبروا واختبر الناس معهم حكمة ما قاله السيد المسيح:

    "لا. لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه".

    إن كان الرب قد قال هذا عن الزوان الحقيقي، فماذا يقال إذن عن الذين يحسبون الحنطة زوانًا، لضعف رؤيتهم، فيتحمسون لخلع الحنطة، ويبقي الزوان وحده في الحقل!! ولا يجد صاحب الحقل شيئًا قد بقي له ليحصده ويضمه إلي مخازنه..

    كونوا إذن حنطة. واحذروا من الإنشغال بجمع الزوان.

    إن الشغوفين بخلع الزوان يفقدون سلامهم القلبي، ويفقدون التواضع والوداعة، بل يفقدون أيضًا سلامهم مع الناس. وباستمرار تجدهم غاضبين متضايقين، ينفثون غضبهم في الكل. ولا يتحدثون إلا عن الأخطاء والنقاط السوداء. ويصورون الحال قاتمًا كئيبًا، ويتحولون إلي شرر من النار يحرق كل ما يصادفه في قسوة وعنف.. وفيما يفكرون في خطايا الآخرين، ينسون خطايا أنفسهم!!

    أما أنت يا رجل الله، فانشغل ببناء الملكوت في وداعة وهدوء، وفي محبة للكل، وبتواضع قلب.

    عملك الإيجابي كخادم هو أن تبني. وكما قال القديس بولس الرسول "ليكن كل شيء للبنيان" (1كو14: 26). واعرف أن الذي يبني، دائما يصعد إلي فوق. أما الذي يهدم، فهو دائما ينزل أو يهبط إلي إسفل..

    واحذر وأنت تخلع الزوان من الأرض، أن تقلع الحنطة التي فيك، والتي في سامعيك..

    أزرع الحنطة في كل مكان، واحسن انتقاء ما تلقيه من بذار، ازرع الحب في كل قلب، وقل كلمة عزاء ورجاء، وكلمة منفعة. حتى الأشرار، حاول أن تكسبهم بالحب. وليس معني هذا أن تخضع للباطل أو تجامله، فتنتقل من الضد إلي الضد.

    ولا تبدد طاقاتك في السلبيات، فإن الشيطان مستعد أن يقدم لك سلبيات في كل يوم، ليشغلك بها!!

    هو مستعد أن يقدم لك شائعات وأخبارًا في كل يوم، ومشاكل وصراعات ومضايقات. ويكشف لك أسرارًا وأفكارًا، إن أعطيتها مكانًا في ذهنك تتعب أعصابك ونفسيتك.. قل لنفسك: ما شأني بكل هذا؟! أنا وقتي مكرس لخدمتي. لا يجوز لي أن آخذ وقت الله، لكي أقدمه لمناقشة السلبيات..

    أحب أن أضرب لك مثلًا بما حدث في تاريخنا الحديث من أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.

    كانت هناك نقائص شديدة في الخدمة، بل لم يكن هناك وعاظ في الكنائس ولا كهنة متعلمون. ولذلك بدأت الطوائف تتأسس وتنمو علي حساب الكنيسة. وكثرت لذلك الإنشقاقات والصراعات الداخلية.

    البعض استخدم أسلوب الشتائم والإنتقادات والتجريح. والبعض دخل مع الكنيسة في صراع وصل إلي المحاكم وانفقت أموال طائلة في القضايا.. والبعض ظل يبكي علي سوء ذلك الحال..

    وكل ذلك لم يجد نفعًا. لا انتفعت الكنيسة بالإنتقادات والتجريح، ولا بالإنقسام والقضايا، ولا بالبكاء.. فكيف تم الإصلاح إذن؟

    تم الإصلاح عن طريق العمل الإيجابي الذي آمن به حبيب جرجس قائد الخدمة في القرن العشرين..

    لم ينشغل بكل أخطاء زمانه. وإنما بدأ يعمل: حفر أساسًا ووضع فيه حجرين هما الإكليريكية ومدارس الأحد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وظل يبني. وأخذ البناء يرتفع. وتكوًن عدد كبير من الخدام يعملون في الوعظ والتعليم، في الكنائس وفي الجمعيات وفي مدارس الأحد وفي القري. وهو يرتل في قلبه للرب قائلًا" وأما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات يصنعون مشيئتك".

    إنه لم ينتقد النقص، إنما عمل علي تزويد الكنيسة بالإحتياجات التي تنقصها..

    وجد الكنيسة ينقصها الوعظ، حتى أن كثيرًا من الآباء الكهنة كانوا يقرأون من كتب الوعظ ولا كفاءة، فلم ينتقد ذلك ولم يملأ الدنيا بكاء علي الكنيسة، وإنما بدأ في إعداد الوعاظ والخدام. واستطاع أن يجعل طلبة الإكليركية ينشيءون جمعيات للوعظ أمكنها أن تؤسس 84 فرعًا في القاهرة والجيزة وضواحيها.

    ووجد أن الأطفال والشبان لا يجدون من يعلمهم، فلم ينتقد الكنيسة علي ذلك ولم يجرحها. وإنما أنشأ مدارس الأحد التي انتشرت في كل مكان. وبدأ يولف الكتب لتدريسها في المدارس العامة، وفي مدارس التربية الكنسية.

    ولما وجد الترانيم البروتستانتية بدأت تزحف وتجد مكانها في بعض الاجتماعات، أخذ ينظم تراتيل علي ألحان الكنيسة. وهكذا خدم في كل مجال.

    والآن نسي الناس كل السلبيات التي كانت موجودة. وثبت في ذاكرتهم العمل الإيجابي البناء الذي قام به حبيب جرجس، وقدًم به درسًا.

    وهنا أذكر عبارة وردت في قصة الخليقة:

    قيل "كانت الأرض خربة وخالية، وعلي وجه الغمر ظلمة" (تك 1: 2). فما الذي فعله الرب؟

    لم يقل الكتاب إن الله لعن الظلمة والخراب. إنما قيل "إن روح الله كان يرف علي وجه المياه".

    ولم يقل الله: لا تكن ظلمة. إنما "قال الله فليكن نور، فكان نور" (تك1: 3).

    ورأي الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة" (تك 1: 4).

    والله يدعونا أن نكون نورًا. بل قال "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). وإن صرنا نورا، فسوف ينقشع الظلام من تلقاء ذاته، دون أن نلعن الظلام.

    العمل البناء هو العمل اباقي لنا ولغيرنا. والعمل الإيجابي كله ربح، لا خسارة فيه لنا ولا لغيرنا..

    أقول هذا لكم، لأني رأيت في طريق الحياة أشخاصًا ينظرون بعيون لا تري إلا السواد. وأما النقاط البضاء فلا يرونها، ولا يتحدثون عنها. هم يبحثون عن الظلام، لكي يركزوا عليه وينتقدونه.

    وفي كل ذلك يفقدون بشاشتهم ووداعتهم وسلامهم الداخلي. وحديثهم عن الظلام يجعل سامعيهم يفقدون سلامهم أيضًا، ويفقدون فرحهم، ولا يرون الأرض إلا خربة وخالية. وعيون هؤلاء الناقدين لا تري روح الله يرف علي وجه المياه، ولا تسمع صوت الله يقول "ليكن نور" فكان نور.. حقًا، ما أجمل قول الكتاب:"ما أجمل قدميً المبشر بالخير، المخبر بالخلاص" (أش 52: 7) (نا 1: 15).

    لقد بدأ العهد الجديد بملائكة يبشرون بالخلاص ويحملون بشارة مفرحة، يقول فيها الملاك" أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب" (لو2: 10).

    ليتكم إذن في خدمتكم تحملون للناس خبرًا مفرحًا. إن الشعب له من آلامه ما يكفيه، ويحتاج إلي كلمة عزاء تفرحه وتعطيه رجاء. افتحوا له إذن وطاقات من نور. وإن لم تجدوا نورًا علي الإطلاق، حاشا.. فكونوا أنتم نورًا له. كونوا أصحاب العمل الإيجابي البناء. وقدموا للشعب بعملكم وخدمتكم ما يفرحه.

    كونوا كالحمامة التي حملت لنوح ورقة زيتون خضراء. فعلم أن المياه قد قلت عن الأرض (تك8: 11).
    +++
                  

03-07-2014, 06:43 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. . والآن ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

03-08-2014, 06:16 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    20- العمل الفردي في العهد القديم

    لعله من أروع الأمثلة على أهمية العمل الفردي في الخدمة:

    أن الله نفسه – على الرغم من رعايته للعالم كله- اهتم بالعمل الفردي.

    في العهد القديم:

    الله يرسل ملاكه إلى الجب الذي أُلقي فيه دانيال، لكي يسدّ أفواه الأسود فلا تؤذيه (دا22:6). وكذلك يسير مع الثلاث فتية في أتون النار، فلا تكون للنار قوة لإحراقهم (دا25:3- 31).

    ويفتقد إيليا، وهو خائف، وهارب من الملكة إيزابيل، ويسأل عنه قائلًا له بصوت منخفض خفيف "مالك ههنا يا إيليا؟" (1مل12:19، 13). وكذلك يظهر ليعقوب وهو خائف وهارب من وجه أخيه عيسو، لكيما يعزي قلبه بكلمات المحبة والمعونة قائلًا له: "ها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض" (تك15:28).

    وبنفس العمل الفردي قام الرب بعملية إنقاذ، لكي ينجى سارة من الملك أبيمالك، وظهر له في حلم، وحذره وأنذره، وقال له "وأنا أمسكتك عن أن تخطئ إلىّ، لذلك لم أدعك تمسها" (تك3:20- 6).

    وكما كان للرب عمل فردي مع كل من هؤلاء لإنقاذه، أو منحه السلام، أو لإنقاذ الغير منه، كذلك كان للرب عمل فردي دعوة البعض إلى خدمته.

    فهكذا دعا الله أبانا إبرآم أبا الآباء والأنبياء، ليذهب إلى الجبل الذي يريه إياه، وباركه وجعله بركه، وقال له أيضًا "وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك1:12- 3).

    ودعا الرب موسى من وسط العليقة المشتعلة بالنار، ولما اعتذر عن ذلك بأنه ثقيل الفم واللسان وليس صاحب كلام، منحه أخاه هرون لكي يكون له فمًا. وقال له "تكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه. وأعلمكما ماذا تصنعان" (خر4:3)، (خر10:4- 16).

    ودعا الرب إرميا اليوم أيضًا "ولما اعتذر بأنه صغير السن، قال له "هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة، وعمود جديد، وأسوار نحاس على كل الأرض.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فيحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك – يقول الرب لأنقذك" (أر6:1- 19).

    ودعا الرب سائر الأنبياء، وكان معهم. وكان له عمل فردي مع كل منهم.

    وفي قصة يونان النبي، كان للرب عمل فردي معه، ومع أهل السفينة. وعمل فردي آخر مع مدينة نينوى.

    وهكذا في تلك القصة، كان العمل الفردي مع يونان هو قيادته إلى الطاعة وإنقاذه من جوف الحوت، وإقناعه وتخليصه من فمه.

    وكان عمله مع أهل السفينة، لقيادتهم إلى الإيمان، وتقديم ذبيحة له..

    وعمله مع أهل نينوى هو لقيادتهم إلى التوبة والانسحاق، والإيمان به أيضًا، باعتبارهم من الأمم.. وهنا نلاحظ ملاحظة هامة وهي:

    عمل الله مع مدينة نينوى يعتبر عملًا فرديًا، إذا قيست بكل ما في العالم من مدن.

    ونفس الوضع يعتبر عمل الله مع شعب إسرائيل في العد القديم: من جهة قيادته لهذا الشعب، وإرسال الأنبياء والشريعة والعهود له، وكذلك ما أجراه معه من الآيات، وما أوقعه عليه من العقوبات.. إنه مجرد شعب واحد، إذا قيس بالشعوب العديدة في العالم كله. لاشك أن عمل الله معه، يعتبر بوجه المقارنة عملًا فرديًا.

    والأمثلة عن العمل الفردي في العهد القديم عديدة جدًا، من الصعب إيرادها الآن. ننتقل إلى نقطة أخرى وهي: العمل الفردي للسيد المسيح.
    +++
                  

03-09-2014, 11:11 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد الثاني من الصوم الكبير)
    9 مارس 2014
    30 أمشير 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داوُد النبي ( 50 : 1 ، 9 )
    اِرحمني يا اللَّهُ كعظيم رحمَتكَ، وكمثل كثرة رأفتكَ تمحو إثمي. اصرفْ وجهَكَ عن خَطَايَاي وامْحُ جميع آثامِي. هللويا
    إنجيل العشية
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 12 ـ 15 )
    وللوقتِ أخرجهُ الرُّوحُ إلي البرِّيَّة، فكانَ في البَرِّيَّة أربعينَ يوماً وأربعين ليلة يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيطان. وكانَ مع الوُحُوش. وكانت الملائِكةُ تخدمُهُ. وبَعدما أُسلم يُوحَنَّا جاء يسُوعُ إلي الجليل يكرزُ بإنجيل ملكُوتِ اللَّهِ قائلاً: " قد كَملَ الزَّمانُ واقتربَ ملكُوتُ اللَّهِ، فتُوبُوا وآمِنُوا بالإنجيل ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داوُد النبي ( 56 : 1 )
    اِرحمني يا اللَّهُ ارحَمنِي. فإنَّهُ عليكَ توكَّلَتْ نَفسِي، وبظِلِّ جَنَاحَيْكَ أتكل إلى أن يَعبُرَ الإثمُ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
    أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ ابن اللَّـه، فقُل لهذا الحجر يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". ثمَّ أصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس:" لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، فأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له:
    " مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". وجاء أيضاً به إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فالق بنفسك مِن ههُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملونك على أيديهم لئلا تَصدِمَ رِجْلَكَ بحجرٍ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ تَجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 14 : 19 ـ 15 : 1 ـ 7 )
    فلنتبع ما هو للسَّلام، وما هُو لبُنيان بعضُنا لبعضٍ. لا تنقُض عمل اللَّه لأجل الطَّعام. كُلُّ شيء طاهر، ولكنَّهُ شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بعثرةٍ. حسنٌ أن لا يؤكل لحم ولا يشرب خمر ولا مما يعثر به أخوك ( أو يضعُفُ ). أأنت لك إيمان؟ فليكُن لك في نفسكَ أمام اللَّه! مغبوط من لا يدينُ نفسهُ فيما يستحسنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإن أكل فإنه يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِنَ الإيمان وكُلُّ ما ليسَ مِنَ الإيمان فهُو خطيئةٌ. فيجب عَلينَا نَحنُ الأقوياء أنْ نحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي أنفُسنَا. فليُرض كُلُّ واحدٍ مِنَّا قريبهُ للخير، للبُنيان. فإنَّ المسيح لم يُرضِ نفسهُ، ولكن كما كتب:" تعييراتُ مُعَيِّريكَ وقعت علىَّ". لأنَّ كُلَّ ما كُتبَ من قبل إنما كُتبَ لتعليمنَا، لكي يكون لنا الرجاء بالصَّبر وبتعزية الكُتُب. وإلهُ الصبر والتَّعزية يُعطيكُم فكراً واحداً بعضكم لبعض، بحسبِ المسيح يسوع، لكي بقلبٍ واحدٍ وفمٍ واحدٍ تُمجِّدُوا اللَّه أبا ربِّنا يسُوع المسيح، لذلك اقبلُوا بعضُكُم بعضاً كما قبلكم المسيح، لمجد اللَّـه.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 2 : 1 ـ 13 )
    دخل إلى مجمعِكُم رجُلٌ في إصبعه خاتم ذهبٍ بحلة بهية، ودخل أيضاً مسكين في ثوب رث، فنظرتُم إلى اللاَّبس الحلة البهية وتقولون لهُ: " اجلِس أنت ههنا حسناً ". وتقولون للمسكين: " قِف أنتَ هُناكَ " أو: " اجلِس ههنا تحتَ مؤطىء الأقدام " أفلا تكونوا قد ميزتم في أنفسكُم، وصرتم قُضاة لأفكارٍ شريرةٍ؟ اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالمِ وهم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ وأمَّا أنتُمْ فاهنتُمْ المسكينَ. أليسَ الأغنياءُ هم الذين يقهرونكم ويجرونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أليس هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الحسن الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ فإنْ كنتُمْ تُكَمِّلونَ النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أما إن حابيتم الوجوه، تفعلونَ خَطِيئةً، إذ يوبخكم النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُلَّه ، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزنِ " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدياً للنَّاموسِ. هكذا تَكَلَّموا وهكذا اعمَلُوا كعتيدين أن تحاكموا بِنَاموسِ الحُرِّيَّةِ. فأنَّ الدينونة بِلا رَحمةٍ تكون على مَنْ لم يَعمَلْ الرَحمَةً، والرَّحمة تفتخر على الحكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 23 : 1 ـ 11 )
    لما تفرَّس بولس في المحفل قال: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، إنِّي بكُلِّ ضميرٍ صالحٍ تعبدت للَّـه إلى هذا اليوم ". فأمـر حنانيَّا رئيسُ الكهنةِ القائمــين أمامـه بأن يضربُوهُ على فمهِ. حينئذٍ قال لهُ بولس: " سيضربُكَ اللَّـهُ أيُّها الحائطُ المُبيَّضُ! أأنت جالسٌ تحاكمني بما في النَّامُوس، وتأمُرُ أن أضرب بخلاف الناموس؟ " فقال الحاضرون: " أتشتمُ رئيس كهنةِ اللَّـهِ؟ " فقال بولس: " لم أكُن أعرفُ يا إخوتي أنَّهُ رئيسُ كهنةٍ، لأنَّهُ قد كتب: رئيسُ شعبكَ لا تقُل فيهِ سُوءاً ". ولمَّا عَلِمَ بولس أنَّ قسماً مِنهُم صدُّوقيُّون والقسم الآخرَ فرِّيسيُّون، صاح في المحفل: " أيُّها الرِّجَالُ الإخوةُ، أنا فرِّيسيٌّ ابنُ فرِّيسيٍّ. وعلى رجاء قيامةِ الأمواتِ أنا أُحاكمُ ". فلمَّا قال هذا حَدثَت مُنَازَعةٌ بين الفرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ، وانشقَّت الجماعةُ، فأنَّ الصَّدُّوقيِّين يقُولُون إنَّهُ ليسَ قيامةٌ ولا ملاكٌ ولا روحٌ، وأمَّا الفرِّيسيُّونَ فيقرُّون بكُلِّ ذلك. فصار صياحٌ عظيمٌ، ونهضَ قوم من الفرِّيسيِّينَ وطفقُوا يُخاصِمُون قائلين: " إنّا لا نجدُ في هذا الرجل شيئاً رديئاً! فإن كان قد كلَّمهُ ملاكٌ أو روحٌ ( فلا نحارب اللَّـه ) ". فلمَّا حدثت مُنازعةٌ كثيرةٌ خاف قائد الآلف أن يَفسخُوا بولس، فأمر الجند أن ينزلوا ويخطفوهُ من بينهم ويأتُوا به إلى المُعسكر. وفي الليلة التَّالية وقف بهِ الرَّبُّ وقال: " ثِق ( يا بولس )! فإنَّك كما شهدتَ بما لي في أُورُشليم، هكذا ينبغي أن تشهدَ لي في رُومية أيضاً ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين.)
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثلاثون من شهر أمشير المبارك
    1- وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
    2- نياحة البابا الانبا كيرلس السادس
    1- في هذا اليوم نعيد بتذكار وجود راس القديس يوحنا المعمدان. وذلك انه لما أمر هيرودس بقطع رأسه وإحضاره إليه وتقديمه إلى الفتاة هيروديا علي طبق كما طلبت قيل انه بعد انتهاء الوليمة ندم علي قتله يوحنا فابقي الرأس في منزله واتفق إن اريتاس ملك العرب صهر هيرودس ،حنق عليه لأنه طرد ابنته وتزوج بامرأة أخيه وهو حي، فأثار عليه حربا ليثار لابنته فغلب هيرودس وشتت شمل جنوده وخرب بلاد الجليل. وقد علم طيباروس قيصر إن السبب في هذه الحروب هو قتل هيرودس لنبي عظيم في شعبه وطرده ابنة اريتاس العربي وتزوجه من امرأة أخيه. فاستدعاه إلى رومية ومعه هيروديا. فاخفي هيرودس راس القديس يوحنا في منزله وسافر. فلما وصل إلى هناك أمر طيباروس بخلعه وتجريده من جميع أمواله ثم نفاه إلى بلاد الأندلس حيث مات هناك. وخرب منزله وصار عبرة لمن يعتبر واتفق بعد مدة من السنين إن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما واعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره إن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان راس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاء فخاريا مختوما ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة ووجدا الرأس المقدس فتباركا منه ثم أعاداه إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلاً. ولما دنت وفاته اعلم أخته بذلك فاستمرت هي ايضا تنير القنديل. ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل اريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة اريوس، فأرسل الله عليه من طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير.صلاة هذا القديس تكون معنا امين.
    2- في هذا اليوم تذكار نياحة البابا الانبا كيرلس السادس. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داوُد النبي ( 26 : 11 ـ 13 )
    طلبتُ وجهَكَ، ولوجهِكَ ياربُّ ألتمسُ. لا تصرفْ وجهَكَ عَنِّي. كنْ لي مُعيناً. لا تقصني ولا تَرفُضني يا اللَّهُ مُخلِّصي. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 1 ـ 11 )
    حينئذٍ أصعدَ الرُّوح يسوع إلى البرِّيَّة ليجربه إبليس. ولما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلةً، جاعَ أخيراً. فجاء المُجرِّبُ وقالَ لهُ: " إن كُنتَ أنتَ ابنَ اللَّه فقُل أن تصير هذه الحِجارةُ خُبزاً ". فأجابَ وقالَ لهُ: " مكتُوبٌ: ليس بالخُبز وحدهُ يَحيَا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلمةٍ تَخرُجُ مِن فم اللَّه ". حينئذٍ أخذهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقدَّسة، وأوقفهُ على جَناح الهيكل، وقال لهُ: " إنْ كُنتَ أنت ابن اللَّه فألق بنفسكَ إلى أسفلُ لأنَّهُ مكتُوبٌ: أنَّهُ يُوصي ملائكتهُ بكَ، فيحملُونكَ على أيديهم لئلا تصدم بحجرٍ رجلكَ". فأجابهُ يسوعُ قائلاً: " مكتُوبٌ أيضاً: لا تُجرِّبِ الرَّبَّ إلهكَ ثُمَّ أخذهُ إبليس أيضاً على جبلٍ عالٍ جداً، وأراهُ جميعَ ممالكِ العالم ومجدَهَا، وقال لهُ: " أُعطيكَ هذه جميعَهَا إنْ خررتَ وسجدتَ لي ". حينئذٍ قال لهُ يسُوعُ: " اذهب يا شيطانُ! لأنَّهُ مكتُوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". حينئذٍ تركهُ إبليسُ، وإذ ملائكةٌ قد جاءت وخدمتهُ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    المزمور
    من مزامير أبينا داوُد النبي ( 40 : 1 )
    طوبَى للذي يَتَفهَّم في أمرِ المسكينِ والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
    الإنجيل
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4: 1 ـ 13 )
    أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِنَ الرُّوح القدس، وحمله الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّبهُ إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس:" إن كُنتَ أنت ابن اللَّه، فقُل لهذا الحجر أن يصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس على جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس: " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي يكون لكَ ذلك جميعه ". فأجاب يسوع وقال له: " اذهب عني يا شيطان لأنَّه مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يُوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أيديهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". فلمَّا أتمَ إبليس كُلَّ التَجاربٍ انصرف عنه إلى حيـنٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-10-2014, 06:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
    10 مارس 2014
    1 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 1 : 20 ـ 33 )
    الحكمةُ تنادي في الطرق، وفي الشَّوارع تُعطي صوتَها، وعلى رُؤُوس الأسواقِ تصيح وفي مداخل أبواب الأقوياء ثابتة، وعلى أبواب المدن تقول بقلب قوي كل حين إلى متى أيُّها الجُهَّالُ تُحبُّونَ الطفولة ولا تخجلون وتبتغون المضرة والحمقى يُبغضُونَ الفهم. ارجعُوا عند توبيخي، فإنِّي أصنع قدامكم كلمة رُوحي، وأُعلمكُمُ كلامي. لأنِّي دعوتُ فلم تسمعوا ومددتُ يدي فلم تلتفتوا بل لم تثبتوا في عمل مشُورتي وتوبيخي لم تتأملوه فأنا أيضاً أضحكُ عند بليَّتكم، وأشمت عند مجيء اضطرابكم بغتة وصرعكم كعاصفة وإذا حل بكم الضيق والاضمحلال والهلاك، حينئذٍ يدعُونني فلا أجيب، يُبكِّر الأشرار إليَّ فلا يجدُونني. بما أنَّهُم مقتوا الحكمة ولم يؤثروا مخافَةَ الرَّبِّ، ولم يريدوا أن يرجوا مشُورتي، مقتوا كلامي، فلذلكَ يأكُلُون ثمرة طريقهم ومن نفاقهم يشبعُون. وحيث أنهم ظلموا الأطفال وقتلوهم فإني أوقع بالمنافقين هلاكاً. والسامع لي يسكُنُ في دعة مطمئناً ويستريحُ مِن كل مخاوف الشَّرِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 8 : 13 ـ 9 : 1 ـ 7 )
    أما الرب فقدِّسوه وليكن هو خوفكُمُ. وإذا توكلتم عليه يكون لكم قدساً ولا تدخلوا أمامه لئلا يكون حجر صدمةٍ وصخرة عثرةٍ لبيت يعقوب وفخاً وشركاً لساكني أُورشليم. من أجل ذلك لا قوة لهم ويسقُطُون وينسحقون ويحتبلون ويؤخذون. ( أرسم الشِّهادة أختم الشَّريعة بتلاميذي ). إنِّي أرجو اللَّـه الحاجب وجهه عن بيتِ يعقُوب وأتوكل عليه. حينئذ أنا والأولادُ الذين أعطانيهمُ اللَّـه نكون آياتٍ وعجائب في بيت إسرائيل من لدن رب الجنود السَّاكن في جبل صهيون. إذا قالُوا لكُمُ اسألوا أصحاب التَّوابع والعرَّافين المُشقشقين والهامسين. ألا يسألُ شعبٌ إلههُ، أيَسألُ الأموات عن الأحياء. لأن الناموس يعطي معونة حتى لا يقولوا مثل هذا. فإذا جاءكم شر قاسي وكنتم تجوعون متألمين ويدرككم شر الرؤساء والقبائل تنظر إلي السماء من فوق. وتتطلع إلي الأرض من أسفل حينئذٍ شدَّةٌ وضيق وقتام ظلام ومضياقة لا مثيل لها حتى لا تبصروا. ولكن لا يكُونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ، كما أهان الزَّمانُ الأوَّلُ أرض زبُولُون وأرض نفتالي وطريق البحر وبقية السكان في الساحل عبر الأُردُنِّ جليل الأُمم. الشَّعبُ السَّالكُ في الظُّلمة أبصر نُوراً عظيماً، والساكن في الكورة وظلال الموتِ أضاء نُورٌ حوله. بقية شعبكم الذي أحضرته بفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد، كابتهاج الذين يقسمون الغنيمة. لأنَّ نير مشقتها وعصا مبغضيها وقضيب مسخِّريها قد كسرتها كما في أيام مديان. لأنَّ كُلَّ حلةٍ جمعـوها بغـشٍ وكل ثوب يتطهر من الغش يريدون حرقها بالنـار.لأنَّهُ يُولدُ لنا ولدٌ ونُعطى ابناً وتكُونُ الرِّياسة على منكبيه ويُدعى اسمُهُ ملاك المشورة العظيم وأنا أجلب السَّلام لرئاسته والخلاص. لنُمُوِّ رياستهِ ولا يكون لسلامه نهايةَ على كُرسيِّ دَاوُدَ وعلى مملكتهِ ليُثبِّتها ويعضُدها بالحقِّ والبرِّ مِنَ الآن وإلى الأبد، غيرةُ ربِّ الجُنُود تصنعُ هذا.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 1 ، 2 )
    طوباهم الذين تركت لهم آثامهم والذين سترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطيئة. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 28 )
    وفيما هم يَسمَعونَ هذه أضاف فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللَّهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ للوقت.فقالَ: " كان رجل شريفُ الجنسِ قد ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ لنفسهِ مُلكاً ويعود. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، وقال لهُم: تاجِروا بهذه حتَّى آتِيَ. وكان أهلُ مدينتهِ يُبغِضونَهُ، فأرسَلوا وراءَهُ سَفارَةً قائليـنَ: لا نُريـدُ أنَّ يَمـلِكُ علينا هذا. فحدث لمَّـا عاد أَخـذاً المُـلْكَ، أنْ أمر بأن يُدعَى إليهِ أولئك العبيدُ الذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا ربح كُلُّ واحدٍ منهم. فجاءَ الأوَّلُ وقال: يا سيِّد، مَنَاكَ صار عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً في القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِة مُدنٍ. وجاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّد، مَنَاكَ قد صار خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا الآخر أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ. وجاء الآخر قائلاً: يا سَيِّدُ، هُوذا مَنَاكَ الذي كان عندي موضُوعاً في مِنديلٍ، لأنِّي خفتُ مِنكَ، لأنك رجل قاس، تأخُذُ ما لم تضعه تحصُدُ ما لم تزرعه. فقال لهُ: مِن فَمِكَ أدينُكَ أيُّها العَبدُ الشِّرِّيرُ. إذ عرفتَ إنني رجل قاس، آخُذُ مَا لم أضعه، وأحصد ما لم أزرعه، فلماذا لم تَضع فِضَّتي على مائدة الصَّيارفة، حتى إذا جئتُ أتقاضاها مع ربحها؟ ثُمَّ قال للحاضرينَ: خُذُوا آلمنا من هذا وأعطُوه للذي عندهُ العَشرةُ الأمناءُ. فقالوا لهُ: يَا سَيِّدُ، عِندَهُ عشرةُ أمناءٍ! أقُولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَن لهُ يُعطى ويزداد، ومَن ليسَ لهُ فالذي عِندهُ يُؤخَذُ مِنهُ. لكن أعدائي، أُولئِكَ الذين لم يُريدُوا أن أملِكَ عَليهِم، إيتوني بهم ههنا واذبَحُوهُم أمامي ". ولمَّا قالَ هذا تَقدَّم صاعداً إلى أُورشليم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 5 : 9 ـ 6 : 1 ـ 5 )
    كتبتُ إليكُم في الرِّسالة ألا تُخالطُوا الزُّناة. وإنني لست أعني زُناة هذا العالم، أو الظلمة، أو الخَاطِفين، أو عابدي الأصنام، وإلا فيلزمُكُم أنْ تخرُجُوا مِنَ هذا العالم! فالآن كتبتُ إليكُم: ألا تخالطوهم إن كان أحدٌ مسمى أخاً زانياً أو ظالماً أو عَابِد وثن أو شتَّاماً أو سكِّيراً أو خاطفاً، فمثل هذا لا تأكلوا معه. لأنه ماذا يعنيني أن أدينَ الذين في الخارج؟ ألستُم أنتُم تدينون الذين في الداخل؟ أمَّا الذين في الخارج فإنَّ اللَّـه يَدينُهُم. " فاعزلُوا الخبيث مِن بينكُم ". أيتجاسرُ أحدٌ مِنكُم إذا كانت لهُ دعوى على أخر أن يُحاكمه لدى الظَّالِمينَ، وليسَ عِندَ القدِّيسينَ؟ أما تعلمُونَ أنَّ القدِّيسين سيدينُونَ العالم؟ فإن كانَ العالمُ يُدانُ بكُم، أفأنتُم غيرُ مُستأهلين لِلمحاكم الصُّغرَى؟ أما تَعلمُون إنَّنا سندينُ ملائكةً؟ فبالأحرى أُمُور هذه الحياةِ، فإنْ كانَ لكُم مَحَاكِمُ في أُمُور هذه الحياةِ فأجلِسُوا المُحتقرينَ في الكنيسةِ قُضاةً! إنما أقولُ هذا لِتخجيلكُم. أهكذَا ليس فيكُم حكيمٌ، ولا واحدٌ يستطيع أن يقضي بين إخوتهِ؟.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى
    ( 1 : 3 ـ 12 )
    مُباركٌ الرب الإله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بحسب رحمته الكثيرة وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراثٍ لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظٌ في السَّمَوات لكم، أنتم الذين بقوة اللَّـه محروسون، بالإيمان للخلاص المُعدّ أن يُستعلَن في الزمان الأخير. الذي به تبتهجون الآن قليلاً، إن كان يجب أن تحزنوا يسيراً بتجارب متنوِّعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذَّهب الفاني، مع كونه مختبراً بالنَّار، فتوجَدُون أهلاً للمديح والمجدٍ والكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، الذي وإن لم تروه تحبُّونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد، نائلين غاية إيمانكم خلاص نفوسكم. الخلاصَ الذي طلبه وفحصه الأنبياء، الذينَ تنبأوا من أجل النِّعمَةِ البالغة إليكم، وباحثين عن الوقت الذي تكلم فيهم روحُ المسيح. الذي سَبقَ فشَهِدَ بآلام المسيح والأمجاد الآتيـة بعدها. الذينَ أُعلِـنَ لهُـم أنَّهُم لم يعملوا لأنفسـهم، بل لكم كانـوا يخدمون هذه التي أُخبرتم بها الآن بواسطة الذين بَشَّروكُم في الرُّوح القُدُس المُرسَل مِنَ السَّماءِ. التي تَشتَهي الملائكة أن يطَّلِعوا عليها.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 17 : 10 ـ 14 )
    ولِلوقت ودع الإخوةُ بُولُس وسيلاَ ليلاً إلى بِيريَّة. فلمَّا أقبلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهُود. وكان هؤلاء أشرفَ مِن الذين في تسالُونيكي، فقبلُوا الكلمة بكُلِّ نشاط القلب فاحصين الكُتُبَ كُلَّ يومٍ: هل هذه الأُمُورُ صارت هكذا؟ فآمنَ كثيرُونَ مِنهُم، وقوم من كرام النِّساء اليُونانيَّات، ومِنَ الرِّجَال عَددٌ ليسَ بقليلٍ. فلمَّا عَلِمَ اليهُودُ الذين في تسالُونيكي أنَّ بُولُسُ يُنادي بِكلمة اللَّـهِ في بيريَّة أيضاً، وافوا إلى هناك وهيجوا الجموع وأقلقوهم. فللوقت ودع الإخوةُ حينئذٍ بُولُسَ لكي ينطلق نحو البحر، وأمَّا سِيلا وتيمُوثاوُسُ فبقيا هُناكَ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الأول من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس نركيسوس
    2- شهادة القديس ألكسندروس
    3- تذكار الأنبا مرقورة
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 222م تنيح الأب القديس نركيسوس أسقف بيت المقدس. وهذا الأب قدم على بيت المقدس فى سنة 190م فى عهد ألكسندروس قيصر الذى كان محبا للنصارى. وكان هذا الأب قديسا كاملاً فى جميع تصرفاته، فرعى شعبه أحسن رعاية، ولم يلبث قليلا على كرسيه حتى مات ألكسندروس، وقام بعده مكسيميانوس قيصر، وهذا أثار الإضطهاد على المسيحيين، وقتل عددا كبيرا من الأساقفة وغيرهم، وهرب البعض تاركا كرسيه أما هذا الأب فقد منحه الله موهبة صنع العجائب، ففى ليلة عيد القيامة كان الزيت قد نفذ من القناديل، فأمر أن تملأ ماء فأضاءت. وإستنار الجميع فى تلك الليلة من ضوء تعاليمه أيضاً.ولكن عدو الخير لم يسكت فحرك البعض ضده، فإتهموه بخطية النجاسة، وكان جزاء الله مرا على أولئك الكاذبين، إذ مات أحدهم محروقا، وإندلقت أمعاء آخر، وذاب جسم ثالث من دوام المرض، وقتل رابع، وتاب الخامس ذارفا الدموع معترفا بذنبه. أما القديس فذهب إلى البرية وإختفى فيها لئلا يكون بقاؤه سببا فى عثرة أحد.وإذ لم يعرف من أمره شيئا، إختاروا عوضه إنسانا إسمه ديوسف أقام زمانا ثم تنيح فقدموا آخر إسمه غوردينوس. ولما إنقضى زمان الإضطهاد عاد الأب نركيسوس إلى أورشليم فقابله الشعب بفرح عظيم. وطلب إليه غوردينوس أن يتسلم كرسيه فلم يقبل وآثر الوحدة. فألح عليه أن يبقى بالقلاية فأقام معه سنة تنيح على أثرها غوردينوس، فتسلم القديس نركيسوس كرسيه. وكان قد كبر وضعف جدا، فطلب من أبنائه أن يختاروا أسقفا آخر عليهم فأبوا.وحدث أن ألكسندروس أسقف القبادوقية حضر إلى بيت المقدس ليصلى ويعود، ولما هم بالرجوع بعد العيد إذا بالشعب يسمع صوتا عظيما فى كنيسة القيامة يقول: أخرجوا إلى باب المدينة الفلانى. وأول من يدخل منه فهذا أمسكوه وأبقوه مع نركيسوس ليساعده. فلما خرجوا إلى الباب إلتقوا بالأسقف ألكسندروس فرجوه أن يقيم مع الأب نركيسوس، فقبل بعد تمنع شديد، ولبث بعد أن تنيح، وكانت مدة جلوس هذا الأب على كرسى الأسقفية سبع وثلاثين سنة، وجملة حياته مائة وست عشرة سنة.صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى هذا اليوم أيضا إستشهد القديس ألكسندروس الجندى، فى أيام الملك الوثنى مكسيميانوس. ولما إمتنع هذا القديس عن التبخير للأصنام عاقبه الملك بأن علقه من يديه، وربط فى رجليه حجراً ثقيلاً، وأمر بضربه وحرق جنبيه وجعل مشاعل نار على وجهه. وإذ لم تثنه هذه العذابات أمر الملك بضرب رقبته ونال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. آمين.
    3- وفى هذا اليوم أيضا تذكار الأنبا مرقورة الأسقف. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبدياً آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 5 ، 6 )
    أعترف لك بخطيئتي ولم أكتم إثمي. قلت أعترف للرب بإثمي، وأنت صفحت لي عن نفاقات قلبي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 33 ـ 36 )
    ليس أحدٌ يُوقدُ سراجاً ويَضَعُهُ في مكان خِفيٍ، ولا تَحتَ مكيالٍ، بل على المَنارةِ، ليَنظُر الدَّاخلونَ النَّور. سراجُ جسدُكَ هو عينُكَ، فإذا كانت عينُكَ بسيطةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ منيِّراً، وإذا كانت شرِّيرةً فجسدُكَ كلُّهُ يكونُ مُظلِماً. فانظُر لئلاَّ يكونَ النُّور الذي فيكَ ظلمة. فإن كان جسدُكَ كلُّهُ نوراً وليس فيهِ جزءٌ مُظلِمٌ فيكونُ جميعه منيراً، كما يُضيءُ لكَ المصباح بلمعانهِ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-11-2014, 10:13 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    21- العمل الفردي للسيد المسيح

    كانت للسيد المسيح رسالة وسط الجموع والآلاف العديدة من الناس، مثلما حدث في معجزة الخمس خبزات والسمكتين، حيث كان الرجال فقط خمسة آلاف غير النساء والأطفال (مت21:14)، وقد قيل في أكثر من موضع أن الجموع كانت تزحمه (لو42:8، 45) (مر24:5- 31). وحدث مثل ذلك أيضًا في قصة شفاء المفلوج الذي حمله أربعة (مر2:2- 4).

    وعلى الرغم من كل ذلك، كان للسيد المسيح عمل فردي.

    إذ لم يشأ أن يضيع الفرد في زحمة الجموع. ومثالنا عمله مع زكا العشار.

    كان الجمع يزحم السيد المسيح. ولم يقدر زكا أن يراه بسبب الجمع، فصعد إلى جميزة. ووسط كل تلك الجموع والزحام، وقف السيد ونادي زكا باسمه، ودخل بيته "وحصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا إبن إبراهيم" (لو9:19). وتاب زكا، واعترف بأخطائه، ورد ما قد ظلم فيه الغير أربعة أضعاف.

    كذلك كان السيد المسيح عمل فردي مع نيقوديموس.

    قابله نيقوديموس ليلًا، وحدثه المسيح عن الميلاد من الماء والروح وعن ابن الإنسان الذي هو في السماء، وعن الخلاص (يو1:3- 21). وأثمر هذا اللقاء فآمن نيقوديموس، بل إنه اشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح (يو38:20- 40). ويذكر التاريخ إنه فيما بعد صار أسقفًا..

    وكان للسيد أيضًا عمل فردي مع المرأة السامرية.

    قابلها عند البئر، وتحدث معها عن الماء الحي، وعن السجود لله بالروح والحق، وقادها إلى الاعتراف والتوبة وإلى الإيمان به. وقد تعجب التلاميذ من أنه كان يتكلم مع إمرأة (يو27:4). وأثمر هذا اللقاء فآمن نيقوديموس، بل إنه اشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح (يو38:20- 40). ويذكر التاريخ إنه فيما بعد صار أسقفًا..

    وكان للسيد أيضًا عمل فردي مع المرأة السامرية.

    قابلها عند البئر، وتحدث معها عن الماء الحي، وعن السجود لله بالروح والحق، وقادها إلى الاعتراف والتوبة وإلى الإيمان به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد تعجب التلاميذ من أنه كان يتكلم مع إمرأة (يو27:4). ولكن حديثه معها كان له ثمرة، ليس فقط في حياتها الخاصة في إيمانها وتوبتها، بل أكثر من هذا إنها ذهبت لتبشر أهل السامرة، بأن هذا هو المسيح (يو28:4- 30).

    والإصحاح 15 من إنجيل لوقا، كله عن أعمال فردية لأجل التوبة.

    سواء عن الخروف الضال، الذي ذهب الراعي الصالح ليبحث عنه تاركًا التسعة والتسعين، حتى وجده وحمله على منكبيه فرحًا، أو البحث عن الدرهم المفقود، أو الفرح برجوع الإبن الضال وإقامة وليمة له، أو العمل الفردي لإقناعه أخيه الكبير الذي كان ساخطًا على الفرح برجوعه.

    ومن الأعمال الفردية أيضًا التي لها دلالتها:

    عمل السيد المسيح مع مرثا، حيث قال لها "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد" (لو41:10، 42).

    وكذلك عمله مع المولود أعمى، بعد شفائه له، وقد طرده اليهود خارج المجمع. فظهر له الرب، ودعاه إلى الإيمان به، وأعلن له أنه إبن الله: فقال الرجل "أؤمن يا سيد، وسجد له" (يو35:9- 38).

    كذلك حديثه مع نثانائيل، لما قال له "قبل أن دعاك فيلبس، وأنت تحت التينة- رأيك. فآمن نثنائيل وقال له "يا معلم، أنت إبن الله" (يو47:2- 51).

    وما أكثر الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح، سواء مع تلاميذه الإثنى عشر، أو مع بطرس ويعقوب ويوحنا، أو حتى في قصة التجلي مع موسى وإيليا (مر2:9- 8). ومع أفراد كثيرين آخرين.

    ولا ننسى الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح بعد القيامة:

    حيث ظهر لتلميذي عمواس "وابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو27:24). كذلك ظهوره لتوما، وكيف نجاه من شكه، وأعطاه الفرصة أن يلمس جراحه، وقال له "لا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا" (يو26:20- 29). وبنفس الوضع ظهر لمريم المجدلية، التي ثلاث مرات تقول "أخذوا سيدي ولست أدري أين وضعوه" (يو2:20، 13، 15). فبكلامه معها آمنت بقيامته، بل أرسلها لتبشر التلاميذ مع مريم الأخرى (مت28).

    وظهر الرب بعد القيامة للتلاميذ، وأقنعهم بأنه ليس مجرد روح أو شبح، فالروح ليس له لحم وعظام، واراهم يديه ورجليه، وأكل قدامهم (لو36:24- 43). بل ظهر لهم أيضًا ومنحهم سرّ الكهنوت. نفخ في وجوههم، وقال لهم: "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه غفرت له، ومن امسكتموها عليه أمسكت" (يو22:20، 23).

    بل عمل أيضًا عملًا فرديًا مع بطرس، الذي كان حزينًا جدًا على إنكاره للمسيح قبل صلبه. فعزاه وقال له "أرع غنمي.. أرع خرافي" (يو15:21- 17).

    ومن أعظم الأعمال الفردية التي عملها الرب بعد صعوده:

    دعوته لشاول الطرسوسي.
    +++
                  

03-11-2014, 04:56 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    22- دعوة المسيح لشاول الطرسوسي

    ظهر له في طريق دمشق، وعاتبه قائلًا "شاول شاول لماذا تضطهدني؟! (أع4:9). وقاده إلى الإيمان، وأرسله إلى حنانيا فعمده (أع16:22). واختاره رسولًا للأمم (أع15:9- 18).

    وظهر له مرة أخرى في رؤيا الليل وهو في كورنثوس وقال له:

    "لا تخف، بل تكلم ولا تسكت. لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك. لأن لي شعبًا كثيرًا في هذه المدينة" (أع9:18، 10). كما أرسله مرة وقال له "اذهب فإني مرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع21:22).

    كذلك ظهر له مرة أخرى وقال له "ثق يا بولس، لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضًا" (أع11:23).

    وأطاع القديس بولس، وذهب إلى رومية ليؤسس كنيستها وأقام سنتين كاملتين في بيت أستأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه، كارزًا بملكوت الله، ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح، بكل مجاهرة بلا مانع" (أع30:28، 31).

    ولعل من أعظم الأعمال الفردية التي قام بها السيد المسيح:

    عمله مع اللص اليمين.
    +++
                  

03-12-2014, 03:38 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    23- عمل المسيح مع اللص اليمين



    كيف كان تأثيره على ذلك اللص المصلوب معه، حتى آمن وقال له "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" فأجابه الرب "الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس" (لو42:23، 43). وأدخله معه فعلًا إلى الفردوس.
    +++
                  

03-12-2014, 04:08 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
    12 مارس 2014
    3 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي
    ( 4 : 19 ـ 5 : 1 ـ 6 : 1 ـ 13 )
    فقال الرَّبُّ لموسى في مديان أمضِ وانزل إلى مصر، فإنَّهُ قد ماتَ جميعُ ( القوم ) الذين يطلُبُون نفسكَ. فأخذَ موسى امرأتهُ وبنيهِ وأركبهُم على الحمير ورجعَ إلى مِصر، وأخذَ موسى العصا من اللَّـهِ بيدهِ.وقال الرَّبُّ لموسى عندما تذهبُ وتعود إلى مِصر فانظر جميع العجائب التي جعلتُها في يدكَ تصنعها قُدَّام فرعون، وأنا اقسي قلبهُ فلا يُطلق الشَّعبَ. وأنت فقل لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ: إن إسرائيلُ ابني البكرُ. قلتُ لكَ أطلق الجمع ليعبُدني وإن لم ترد أن تُطلقهُ. فهأنذا قاتل ابنكَ البكر.وحدث في الطَّريق حيث رجع للمبيت أن التقاه ملاك وطلب قتله. فأخذت صفُّورة صوَّانةً وختنت غُرلة ابنها ومسَّت رجليهِ، وقالت قد انقطع دم ختان ابني.وقال الرَّبُّ لهرون امض للقاء موسى في البرِّيَّة، فذهبَ ولقيه في جبلِ اللَّهِ وقبَّلهُ. فأخبرَ موسى هرون بجميعِ كلام الرَّبُّ الذي أرسلهُ وجميع الآيات التي أوصاهُ بهـا. فذهب موسى وهرون وجمـع جميع شُيُوخ بنـي إسرائيـلَ.فتكلَّمَ هرون بجميعِ الكلامِ الذي كلَّم اللَّه بهِ موسى وصنع الآيات أمام الجموع. فآمن كُل الشَّعب، وفرح لأن اللَّه قد افتقد بني إسرائيل ونظر إلى مذَلَّتهم فخرَّ الشَّعب وسجد.وبعد هذا دخل موسى وهرون إلى فرعون وقالا لفرعون هذا ما يقوله الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلق شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. فقال فرعون مَنْ هو حتَّى أسمع لقولهِ وأُطلق بني إسرائيلَ، لا أعرفُ الرَّبَّ ولا أطلق إسرائيل. قالا لهُ إلهُ العبرانيِّين دعانا، فنذهب مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّة ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلَهنا، لئلاَّ يُصيبنا موت قتل. فقال لهُما ملكُ مِصر لماذا يا موسى وهرون تحوِّلان قلب هذا الشَّعب، فليمضِ كل واحد منكما إلى عملهِ. وقال فرعون لعبيده هوذا الآن شعبُ الأرض كثيرٌ فلا نريحهم من أعمالهم.وأمرَ فرعون مُسخِّري الشَّعب والموكلين عليه قائلاً: لا تعُودُوا تُعطوا الشَّعب تبناً لللبْن كأمس وأوَّل مِن أمس، ليذهبُوا هُم ويجمعُوا تبناً لأنفُسهم. وحدهم ومقدارَ اللِّبْن الذي يصنعُونه فليصنعونه يومياً وتزيدون عليهم، ولا تنقُصوا منهُ شيئاً، لأنَّهُم مُتكاسلون لذلك يصرُخون قائلين نمضي ونذبحُ ذبائح للرَّبِّ إلهِنا. ولتثقَّل أعمال هؤلاء الرِّجالُ ليهتموا بها ولا يلتفتوا إلى الكلام الباطل. فصار مُسخِّرو الشَّعب ومُدبِّروهُ يستحثوه ويقولون للشَّعب هذا ما يقوله فرعون: لستُ أُعطيكُم تبناً. امضوا أنتُم واجمعوا لكُم تبناً مِن حيثُ تجدون، إنَّهُ لا يُنقصُ شيءٌ مِن عدد اللِّبْن. فتفرَّقَ الشَّعبُ في مِصر كُلّها لِيجمعوا قَشاً عِوض التِّبن. فكان المُسخِّرون يُلحون عليهم قائلين: أكمِّلوا أعمالكُم كما كُنتُم تَعملون كل يوم كما كانوا يَعطونكُم التِّبنُ. وجلدَ مُدبِّرُو جيش بني إسرائيلَ الذين أقيم عليهُم مـن رؤساء ملاحظي فرعـون قائلين لماذا لم تُكمِّـلوا عـدد لبنكُم مثـل أمـس وأوَّل مِن أمس. فدخل مُدبِّرو بني إسرائيلَ وصرخوا أمام فرعون قائلين: لماذا تصنعُ بعبيدكَ هكذا. لأنَّ التِّبنُ لا يُعطى لعبيدكَ يقولون لنا اعملوا عدد اللِّبْن، وهوذا عبيدُكَ يُضربونَ، فأنت تظلم شعبك. فقال لهم أنتم مُتكَاسلون، لذلك تقولونَ نمضي ونذبحُ ذبائِح لإلهنا. فالآنَ امضوا اعملوا، لأنَّ التِّبن لا يُعطى لكُم وأوفوا عدد اللِّبْن. فرأى مُدبِّرو بني إسرائيل نُفوسهُم في بليَّةٍ قائلين: لا تُنَقِّصُوا شيئاً مِن عدد لِبْنِكُم المقرر أن تعطوه كُلِّ يوم بيومهِ. وخرجوا لملاقاة موسى وهرون وهما آتيان للقائهم حين خرجوا من لدُن فرعون، فقالوا لهُمَا ينظُرُ اللَّـه إليكُما ويحكم عليكما، لأنَّكُما أنتنتُما رائحتنا أمام فرعون وقدام عبيدهِ ودفعتما سيفاً في يديه ليهلكنا. فرجع موسى إلى الرَّبِّ وقال يارب لماذا ابتليت هذا الشعب، ولماذا أرسلتني، فإني مُنذُ دخلتُ إلى فرعون لأتكلَّم معه بِاسمك أساء إلى هذا الشعب، وأنت لم تُخلِّص شعبكَ.فقال الرَّبُّ لموسى الآن ترى ما أصنع بفرعون، إنَّهُ بيدٍ عزيزة يُطلقُهُم وبذراع رفيعة يطرُدُهُم من أرضهِ. ثُمَّ كلَّم اللَّـهُ موسى وقال لهُ أنا الرَّبُّ ظهرتُ لإبراهيم وإسحق ويعقُوب ( الإلهُ الكائن لهم هذا هو اسمي واسمي الرب لم أظهره لهم ). وقررت معهُم عهدي أن أُعطيهُم أرض الكنعانين الأرض التي تغرَّبُوا فيها. وأنا قد سمعتُ أنين بني إسرائيل وما يستعبدُهُمُ بهِ المصريُّون فذكَّرتُ عهدي. فامض وقُل لبني إسرائيلَ أنا الرَّبُّ، سأُخرجُكُم مِن تجبر المصريين وأُخلِّصُكُم مِن عُبُوديَّتهم وأُفديكُم بذراعٍ رفيعةٍ وأحكام عظيمةٍ، وأتَّخذُكُم لي شعباً وأكونُ لكُم إلَهاً، وتعلمُون أنِّي أنا هو الرَّبُّ إلَهُكُم الذي أخرجكُم مِن أرض مِصر من تجبر المصرِيِّين، وأُدخلُكُم الأرض التي مددت يدي عليها أن أُعطيـها لإبراهيـم وإسحـق ويعقــوب، وأُعطيها لـكُم ميـراثاً، أنـا الـرَّبُّ.فتكلَّم موسى هكذا مع بني إسرائيل، فلم يسمعُوا لموسى مِن صِغَرِ القلب ومِنَ الأعمال الصعبة.فكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً: اُدخُل تكلم مع فرعون مَلكِ مِصر كي يُطلقَ بني إسرائيل مِن أرضهِ. فتكلَّم موسى أمام الرَّبِّ قائلاً: هوذا بني إسرائيلَ لم يسمعُوا لي، فكيفَ يسمعُ لي فرعون وأنا غير متكلم. فكلَّم الرَّبُّ موسى وهرون وأمرهما أن يمضيا إلى فرعون ملك مصر ليخرج بني إسرائيل من أرض مِصرَ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر يوئيل النبي ( 2 : 21 ـ 26 )
    لا تخافي أيَّتُها الأرضُ ابتهجي وافرحي، فإنَّ الرَّبَّ قد تعاظم في عمله. لا تخافي يا بهائمَ الصَّحراء، فإنَّ مراعي البرِّيَّة قد نبتت والشجر أعطىَ ثمرهُ والتِّينةُ والكرمةُ تُعطيان قوَّتهُما. وأنتم يا بني صهيون ابتهجوا وافرحوا بالرَّبِّ إلهكُم، لأنَّهُ قد أعطاكُم أطعمة البر ويُمطر عليكُم المطر المُبكِّر والمُتأخر في أوانه فتمتلئ البيادرُ حنطةً وتفيضُ حياضُ المعاصر خمراً وزيتاً. وأُعوِّضُ لكُم عن السِّنينَ التي أكلها الجرادُ والجندب والدبي والزحاف جيشي العظيمُ الذي أرسلتُهُ عليكُم. فتأكُلون أكلاً وتشبعون وتُسبِّحونَ الرَّبِّ إلهكُمُ الذي صنع معكُم العجائب ولا يخزى شعبي إلى الأبد. فتعلمُون أنِّي أنا كائن في وسط إسرائيلَ وأنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ وليس غيري ولا يخزى شعبي كله إلى الأبد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 9 : 9 ـ 10 : 1 ـ 4 )
    وسيعلم الشَّعبُ كُلُّهُ أفرايمُ وسُكَّانُ السَّامرة القائلون بكبرياء وقلبٍ مرتفع قد سقط اللِّبنُ هلموا فلنبنِ بحجارةٍ منحوتةٍ، قُطع الجُمَّيزُ فنبدله بالأرز. ونبني لنا برجاً سينهض الرَّبُّ عليه أضداد رصينَ ويُهيجُ أعداءهُ آرام مِن الشرق وفلسطين مِن الغرب فيأكُلونُ إسرائيل بكل أفواههم. مع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ. والشَّعبُ لم يُرجع حتى أصيب بالعذاب ولم يطلبوا ربَّ الجُنود. فيقطعُ الرَّبُّ مِن إسرائيلَ الرَّأس والذَّنبَ الكبير والصغير في يوم واحدٍ. الشيخُ والوجيه هو الرَّأسُ والنَّبيُّ الذي يُعلِّمُ بالكذبِ هو الذَّنبُ. والمرشدون لهذا الشعب هُم يُضلونه لكي يبيدوه. فلذلك لا يفرح اللَّه بشبانه ولا يرحمُ أيتامهم ولا أراملهم لأنَّ الجميع مُنافقون وفاعلو الشرِّ، وكُلُّ واحد بالمظالم. ومع هذا كله لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. إن الإثم يُحرقُ كالنَّار، يأكُلُ الشَّوكَ والحسكَ ويشتعلُ في أغصان الغابة فيأكل كل ما يحيط بالآكام. بسخطِ ربِّ الجُنود تضطرم الأرضُ كلها فيكُون الشَّعب مثل وقود النَّار، لا يرحم الرجل منهم أخاه. ويميل إلى يمينه وسيجوع ويأكُلُ من شماله ولا يشبع، يأكل كُلُّ واحدٍ لحم ذراع أخيه منسَّى يأكل أفرايم وأفرايم يأكل منسى وكلاهما يقومان على يهوذا. مع هذا كُلهُ لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ. ويل للذين يشترعون شرائع الظلم والذين يكتبون كتابة الجور ليحرفوا حكم المساكين ويسلُبوا حقَّ بائسي شعبي لتكُون الأرامل غنيمة لهم وينهبوا اليتامى. فماذا تصنعون في يوم الافتقاد وفي الضيق الآتي من بعيدٍ، وإلى من تلجأون للنصرة وأين تترُكُون مجدكُم. لئلا يقعوا بين الأسرى أو يسقطوا بين القتلى. مع هذا كُلّه لم يرتدَّ غضبُهُ ولم تزل يدُهُ ممدودةٌ بعدُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 12 ، 13 ، 14 )
    ثم أجاب أيُّوبُ وقال: أنتُم رجال ومعكُم تَمُوتُ الحكمةُ. غير أنَّهُ لي عقل كما لكُم، وإنسان بار بلا لوم صار سخرية ( مستعدة إلى وقت معلوم ) ليسقط تحت سُلطان آخرين، ليغتنم الأشرار بيوته. لكن لم يجعله أحدٌ مِن الأشرار مطمئناً فيكون مبرراً. كل مبغضي الرَّبّ هل هم أيضاً يطمئنون. ولكن اسأل البهائم فتُعلِّمكَ وطُيور السَّماء فتُخبِركَ، واستفهم من الأرض فتقول لك وأسماك البحر تُحدِّثك. مَن الذي لا يَعلَمُ بهذه كلها يدَ الرَّبِّ صنعتها، ألم يكن في يده نَفسُ كُلِّ حيٍّ وأرواح البشر أجمعين. العقل يميز الأقوال كما يذوق الفم الطعام. وإنما الحكمة عند الشيب والفطنة في طول الأيام.عندهُ الحكمةُ والجبروت، ولهُ المشُورةُ والفطنةُ. وإن هدم فمَن يبني، وإن أغلق على البشر فمن يفتح. إذا منع المياه فتجف الأرض، أو يطلقها فتهلك وتخرب. عندهُ العزَّة والقوَّة، ولهُ المعرفة والفهم يذهب بالمُشيرين أسرى ويسفه قضاة الأرض. ينزل المُلوك عن كراسيهم ويجعل القيود مناطق على أحقائهم. يرسل الكهنةِ أسرى ويقلبُ أقوياء الأرض. يقطعُ كلام الأُمناء ويعلم فهم الشُّيُوخ. يصب الهوان على الشُّرفاء ويشفي المنسحقين. ويكشفُ الأعماق مِنَ الظَّلام ويُخرجُ ظلَّ الموتِ إلى النُّور. يبدد الأُممَ ثُمَّ يُهلكها، ويُوسِّع للأُمم ثُمَّ يُجليها. يغير قلوب رُؤساء الأرض ويُضلُّهُم في طريق تيهٍ لا يعرفوه. فيتلمَّسون في الظُّلمةِ وليس نورٌ ويُرنِّحُهُم مثل السَّكران. هذا كُلُّهُ قد رأتهُ عَيْني، وسمعتهُ أُذُني وفطنت له. وما تعلمون فإنِّي أنا أيضاً أعرفه، ولستُ أقل منكُم فهماً ولا علماً. ولكنِّي أُخاطبُ الرّب وأحاجج أمامه إذا أراد. أمَّا أنتم فحكماء بَطَّالون، ومُضَمِّدوا كذب كُلكُم. من لي بأن تسكتوا، فيكون لكُم في ذلك حكمةً. اِسمعوا توبيخ فمي واصغوا إلى دعوة شفتيَّ. ألعلكُم تُجاوبون أمام الرَّبّ حينئذٍ لن أتكلم غشاً أمامه فأصمتوا أنتم. لأنَّهُ هو يفحصكم من أن تكونوا قضاة. فهلاَّ يُرهبكُمُ جلالُهُ ويقع عليكُم خوفه. ويكون فخركم كالرماد وأجسادكم تتحول طيناً. اُسكُتوا عنِّي فأتكلَّم وأستريح من الغضب. لماذا آخُذُ لحمي بأسناني وأجعل نفسي في يديَّ. إنَّهُ ولو قتلني القدير، أبقى آملاً له، غير أني أتكلم وأحتج أمامه. وهذا يكون لي خلاصاً والغاش لا يدخل قدامه. سمعاً اسمعُوا كلامي فإنِّي أتكلَّم أسمعوا فها أنا أقترب للقضاء، وأعترف مبرراً. مَن الذي يحتجُّ عليَّ فأسكت الآن وأهزل. إنَّما أمرين لا تفعل بي فحينئذٍ لا أختفي عن وجهك، ارفع عنِّي يدك فلا تُفزعني مخافتك ادعني وأنا أجيبك أو تكلم وأنا أخبرك. كم لي من الآثام والخطايا، أعلمني معصيتي وخطيئتي. لماذا تحتجب عني وتجعلني كعدو لكَ. وكقش يابس تحمله الريح. لأنَّكَ كتبتَ عليَّ شروراً وآثام صباي جلبتها عليَّ ووضعت رجليَّ في حفرة ( مقطرة ) وحفظت جميع أعمالي وعلى آثار رجليَّ تنظر، وأنا مثل زق يَبلى وكثوبٍ قد أكلهُ العُثُّ. الإنسانُ مولودُ المرأة قليلُ الأيَّام وممتلئ شقاء. كزهر يخرج ثُمَّ ينتثر ويهرب مثل الظِّلِّ ولا يقفُ. هذا الآخر ألم تحاسبه وأدخلته أمامك إلى المحاكمة. مَن يكون طاهراً بغير خطيئة، لا أحدٌ. ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض فشهوره محدودة وقد عينت له زمنه فلا يتعداه فأقصر عنهُ ليستريح ويُسرَّ بحياته كالأجير. لأنَّ للشَّجرة رجاءً، إن قُطعت تُخْلف أيضاً ولا تُعدمُ زهرتها، إذا نما في الأرض أصلُها وماتَ في التُّـراب جذرهـا فمِـن رائحة الماء تُفـرخُ مثـل غرس جديد. أمَّا الرَّجُلُ إذا مات فيذهب، وإذا سقط الإنسانُ فلا يوجد. لأنه في زمن ينفذ البحرُ والنَّهرُ ينضبُ ويجفُ والإنسانُ إذا اضطجع لا يقوم، إلى أن تزول السَّمَوات لا ينتبه أنهم لا يستيقظون مِن سباتهم. ليتكَ تودعني وتُواريني في الجحيم حتى يجتاز غضبُك ويعيِّن لي أجلاً وزماناً تذكُرني فيه. إذا مات الرجل أفيحيا، وقد أكمل أيام حياته أصبرُ مرة أخرى. حتى تدعوني أعمال أيدينا لا تتركها وقد أحصيت جميع أفعالي وأنك لم تتجاوز عن شيء من خطاياي. تختم على معصيتي في صُرَّة وتشرح ما تعديته حيث لا أشاء. لكن الجبل يسقط وينمحق والصخرة تتزحزح من مكانها، والحجارةُ تبريها المياهُ وتجرُفُ سُيولُها تُراب الأرض، وأنت تفني رجاء الإنسان. قويته ليمضي إلى الانقضاء إذا كسر بنوه فلا يعلم وإن نقصوا فلا يدري ولكنه يتوجع جسده وتنوح روحه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 5 )
    واحدةً سألت من الرَّب، وإياها ألتمس، أن أسكن في بيت الرّب جميع أيام حياتي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 18 ـ 22 )
    وكان يقول: " ماذا يُشبِهُ ملكُوتُ اللَّهِ؟ وبماذا أُشبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشبهُ حبَّة خردلٍ أخذَها إنسانٌ وزرعها في بُستانهِ، فَنَمتْ وصارَتْ شجرةً كبيرةً، وتآوتْ طُيُورُ السَّماءِ في أَغصانِها ". وقال أيضاً: " بماذا أُشبِّهُ ملكُوت اللَّه؟ يُشبهُ خميرةً أَخذَتها امرأةٌ وخبَّأتها في ثلاثةِ أكيالِ دقيقٍ حتَّى يختمر الجميعُ ". وكان يجتاز في كُلَّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورشليمِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي الثانية
    ( 2 : 9 ـ 17 )
    ويكون مجيئُه بفعل الشَّيطان، بكُلِّ قُـوَّة، وبالآيات والعَجائبَ الكاذبة، وبكُلَّ خدعةِ ظلم في الهَالَكينَ، لأنَّهم لم يقبلوا مَحبَّة الحقِّ ليَخلصُوا بها. ولهذا يُرسِلُ اللَّهُ إليهمُ عملَ الضَّلاَل، حتَّى يُصدِّقوا الكذبَ، لكي يُدانَ جَميعُ الذينَ لم يؤمنوا بالحَقَّ بلْ ارتضوا بالظلم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُرَ اللَّهَ كُلَّ حين من أجلكُم أيُّها الإخوةُ المَحبوبُينَ من الربِّ، لأنَّ اللَّهَ اختاركُم منذ البدء للخلاص، بتقديس الرُّوح والإيمان بالحقِّ. الأمر الذي دعاكم إليهِ بإنجيلنا، ( لاقتناء ) حياة المجدِ ربِّنا وإلهنا يسوعَ المسيح. فاثبتوا إذن أيُّها الإخوةُ وتمسَّكوا بالتَّقاليد التي تعلَّمتُموها، أما بكلامنا وإما برسَالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيحُ ذاته، واللَّهُ أبونا الذي أحبَّنا وأعطانا عَزَاءً أبديّاً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلوبكُم ويُثبُّتكُم في كُلِّ كلام وعملٍ صالح.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الثانية
    ( 2 : 9 ـ 15 )
    يعلمُ الرَّبُّ أنْ يُنجي العابدين ( الأتقياء ) مِن المحنة، وأن يَحفظَ الظالمين ( الآثمة ) إلى يوم الدينونة معذبين، ولا سيَّما الذين يسعون وراء الجسدِ بشهوة الدّنس، ويستهينُون بالسِّيادة. جسورين على المتسلطين، لا يخشون أن يجدفوا على الأمجاد، حيثُ ملائكةٌ ـ وهم أعظم قُدرةً وقُوَّةً ـ لا يُقدِّمُونَ على بعضهم حكم افتراءٍ. أمَّا هؤُلاء فكالحيوانات غير الناطقة، الطبيعيَّة، الصائرة للهلاك والاقتناص، يجدفون على ما لا يعلمون، وسيهلكون في فسادهِم آخذين أُجرة الإثم. هؤلاء يحسبون تنعم يوم لذَّةً. فهم أدناسٌ وعُيُوبٌ، يتنعَّمُون في غُرُورهم ويسرون معكُم. لهُم عُيُونٌ مملُوَّءةٌ فِسقاً، لا تكُفُّ عن الخطيئة، ويجلبون لأنفسهم هلاكاً سريعاً. وقوم كثيرون يتبعون خطاياهم يخادعون النّفُوس غير الثَّابتة. لهُم قلبٌ مُتدرِّبٌ في الطَّمع. وهم أولادُ اللعنةِ. قد تركُوا الطَّريق المُستقيم، وضلوا، سالكين طريق بَلعام ابن بعور الذي أحبَّ أُجرة الظلم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 28 : 7 ـ 11 )
    وكانَ في ذلك الموضِع ضياعٌ كثيرة لِمُقدَّم الجزيرة المسمى بُوبليُوسُ. الذي قبلنَا وأضافنا بلطف ثلاثة أيام. وكان أبو بُوبليُوسُ ملقي مريض قدامهم بحُمَّى ووجع الأمعاء. فدخلَ إليه بُولُس وصلَّى، ووضعَ يديهِ عليهِ فشفاهُ فلمَّا صار هذا، كان الباقُون الذين بِهِم أمراضٌ في الجزيرة يأتُونَ إليه ويُشفون. فأكرمنا هؤلاء إكراماتٍ عظيمةً. وعند إقلاعنا زوَّدونا ما نحتاج إليهِ. وبعد ثلاثة أشهُر أقلعنا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الثالث من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة الأب القديس الأنبا قزما الثامن والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
    2- شهادة القديس برفوريوس
    3- نياحة القديس أنبا حديد القس
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 648 ش (27 فبراير 932 ميلادية) تنيح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب باراً، طاهراً، عفيفاً، كثير الرحمة، ملماً بما فى كتب البيعة وإستيعاب معانيها.ولما أختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش (28 فبراير سنة 920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لنا رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطراناً لأثيوبيا من الرهبان إسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقبله ملكها بفرح عظيم. وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فاستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلا: "أنا ذاهب إلى المسيح، والذى ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه". لما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الإبن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا أنطونيوس إسمه بقطر ومعه رفيق له إسمه مينا، وطلبا من المطران مالاً فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذ له، وزوروا كتاباً من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه: " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانا عليكم وهو فى ذلك كاذب. والذى يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعى مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج إبن الملك الصغير دون الكبير، مخالفا فى ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطراناً شرعياً، وتسمحوا له أن يتوج ملكاً".
    وقدم الراهبان الكتاب لإبن الملك الأكبر فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلاً له ونزعوا تاج الملك من الإبن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذى إنتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم.ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزناً عظيماً، وأرسل كتاباً إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله. وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيح. ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده.وكانت أيام هذا الأب كلها سلاماً وهدوءاً، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسى إثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضا إستشهد القديس بروفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس، وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء، وإفتقاد المحبوسين فى سبيل ديونهم وإيفاء ما عليهم، ولما جاء زمان الإضطهاد، ونودي فى كل مكان بالسجود للأصنام، وسمع هذا القديس بمرور الأمير، وقف على باب بيته، وصاح فى وجهه قائلا: "أنا نصرانى" وبعد محاولات فاشلة من الأمير بالعدول عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة، وأخذ أهل بلده جسده وكفنوه بأكفان غالية. صلاته تكون معنا. آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الطوباوى المحب للإله أنبا حديد القس، وكان تقيا فاضلاً، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب، وأعطاه روح النبوة ومعرفة السرائر، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب، ويشفي أمراض المترددين عليه. وقيل أنه أقام ميتاً بصلاته. وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة صالحة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 10 ، 11 )
    استمع يارب صوتي الذي بهِ دعوتك. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 1 ـ 13 )
    أمَّا يسوع فرجع مِن الأردنِّ وهو ممتلئ مِن الرُّوح القـدس، وحملــه الروح إلى البرِّيَّة أربعينَ يوماً يُجَرَّب من إبليس. ولم يأكُل شيئاً في تلك الأيَّام. ولمَّا تمَّت جاعَ أخيراً. فقال له إبليس: " إن كُنتَ ابن اللَّه، فمر هذا الحجر ليصيرَ خُبزاً ". فأجابه يسوع قائلاً: " مكتوبٌ ليسَ بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكُلِّ كلمةٍ تخرج مِن فم اللَّه ". فأصعده إبليس إلى جبلٍ عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظةٍ مِن الزَّمان. وقال له إبليس : " لكَ أُعطِي هذا السُّلطان جميعه ومجده، لأنَّه قد دُفِعَ إليَّ، وأنا أُعطِيه لِمَنْ أشاء. فإن أنت سجدتَ أمامي كان لكَ جميعه ". فأجاب يسوع وقال له:
    " اذهب عني يا شيطان! مكتوبٌ: للربِّ إلهك تسجُدُ وإيَّاهُ وحدهُ تعبُدُ ". فجاء به أيضاً إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: " إنْ كنتَ أنت ابن اللَّه فألقِ بنفسك مِن هَهُنا إلى أسفل، لأنَّه مكتوبٌ: أنَّه يوصي ملائكته بكَ ليحفظوك، ويحملوك على أذرعهم لئلا تَصدِمَ بحجرٍ رِجْلَكَ ". فأجاب يسوع وقال له: " إنَّه قد قِيلَ: لا تُجرِّب الربَّ إلهَـكَ ". ولمَّا أكملَ إبليس كُلّ تجربةٍ انصرف عنه إلى حينٍ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-13-2014, 07:30 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير)
    13 مارس 2014
    4 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 2 : 16 ـ 3 : 1 ـ 4 )
    يا ابني لا تصطادك المرأة الشريرة بمشورتها التي تركت التعليم منذ صباها ونسيت العهد المقدس. فمال إلى الموت بيتها ومناهجها إلى الجحيم مع جبابرة الأرض. جميع الداخلين إليها لا يؤبون ولا يدركون سُبُل الاستقامة ولا يبلغون الحياة لأنهم لو سلكوا سبل الاستقامة لوجدوا مسالك الحق لأن الصالحين يسكنون الأرض والسلماء يبقون فيها. والمُستقيمين يعمرون الأرض والمتواضعين يدومون فيها. أمَّا طرق المنافقين فتباد من الأرض والخالصين يستأصلون منها. يا ابني لا تنسَ شَريعَتي وليحفظ قلبُكَ وصاياي، فإنَّها تزيدُكَ طُول أيَّام وسني حياة وسلاماً. لا تدع الرَّحمة والإيمان يترُكانِكَ، تقلَّدهُما على عُنُقكَ، واُكتُبهُما على لوح قلبكَ فتجد نعمةً وفطنةً صالحةً عند اللَّـهِ والنَّاس.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 11 : 10 ـ 12 : 1 ، 2 )
    ويكُونُ في ذلك اليوم أن أصل يسَّى القائم رايةً لِلشُّعُوب إيَّاهُ تترجى الأُممُ ويكُونُ قبره ممجداً. وفي ذلك اليوم يعود السَّيِّد فيمد يدهُ ليقتني بقيَّة الشعوب الباقية والذي يتبقى في أشُّور ومِصر وبابل والحبشة وعيلام والاهوان وشنعار وحماة وجزائر البحر ومن مشارق الشمس وأرابيا. ويرفع رايةً للأُمم ويجمعُ الضالين ( المنفيين ) من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض. فيزُولُ حسدُ أفرايم وتهلك أعداء يهوذا، فلا أفرايم يحسُدُ يهُوذا ولا يهُوذا يُعادي أفرايم. فيمضون ويركبون سفن الفلسطينيين ويغتنمون في البحر معاً من مشارق الشمس، ويلقون أيديهم على آدُوم ومُوآب ويطيعهم بنو عمون. ويُبيدُ الرَّبُّ لسان بحر مِصر ويهُزُّ يدهُ على النَّهر بقوَّة روحه ويشقه إلى سبعة أودية ( جداول ) فيعبر بالأحذية، ويكون طريق لشعبي الذي بقي في مصر ويكون إسرائيل كاليوم الذي أصعده من أرض مِصرَ. فتقول في ذلك اليوم أباركك ياربُّ لأنَّك غَضبتَ عليَّ ثم رددت غضبُكَ عنِّي ورحمتني. هوذا السيد اللَّهُ خلاصي فأكون متوكل عليه وبه أنجو فلا أخاف لأن مجدي وتسبيحي هو الرب ويكون لي خلاصاً.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
    رتلوا للرّب الساكن في صهيون واخبروا في الأمم بأعماله. لأنه طلب الدماء وتذكرها. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 20 ـ 26 )
    فراقبُوهُ وأرسلوا إليه جواسيس وهم يتراءونَ ويقولون عن أنفسهم أنَّهُم أبراراً لكي يصيدوه بكلمةٍ، ويُسلِّموهُ إلى رئاسة الوالي وسُلطانهِ. فسألوهُ قائلين: " يا مُعلِّمُ، نعلمُ أنَّكَ تتكلَّمُ بالصواب وتُعلِّمُ، ولا تأخذُ بالوجوه، بل تُعلِّمُ طريق اللَّهِ بالحقِّ. أيجُوزُ أنْ نُعطي الجزية لقيصر أم لا؟ " ففطن لمكرهم وقال لهُم: " لماذا تُجرِّبُونني؟ أرُوني ديناراً ". فأروه، فقال لهُم: " لمن الصُّورةُ والكتابةُ التي عليها؟ " فقالوا هما: " لقيصر " فقال لهُم: " إذاً أعطوا الآن ما لقيصر لقيصر وما للَّه للَّه ". فلم يستطيعوا أن يُمسكُوهُ بكلمةٍ أمام الشَّعب، فتعجَّبُوا مِن جوابهِ وسكتُوا.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 6 ـ 11 )
    كما يقولُ داودُ أيضاً في تطويبِ الإنسان الذي يَحسب لهُ اللَّـه براً بدون أعمال: " طوبى للَّذين غُفِرت لهُم آثامهم وسُتِرت خطاياهم. طوبى للرَّجُل الذي لم يَحسب لهُ الرَّبُّ خطيَّةً ". أَفهَذا التَّطويبُ هو على الختانِ أم على ( الغُرلةٍ ) أيضاً؟ فإنَّنا نقولُ أن الإيمان حُسبَ لإبراهيم برّاً. فكيفَ حُسِبَ؟ أَوَ هو في الختانِ أم في الغرلةِ؟ أنه لم يكن في الختانِ، بل في الغُرلةِ! وقد أخذ سمةَ الختان خاتماً لبرِّ الإيمان الذي كانَ في الغُرلةِ، ليكونَ أباً لجميعِ الذينَ يؤمنون وهم في الغرلةِ ليُحسَبَ لهُم أيضاً البرُّ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 4 : 1 ـ 10 )
    مِن أين تأتي الحُرُوبُ والخُصُوماتُ بينكُم؟ أليست مِن هُنا: مِن لذَّاتكُمُ المُحاربةِ في أعضائكُم؟ إنكم تَشتهُون وليس لكُم. تقتُلون وتحسدُون ولا تقدرون على الفوز. تُخاصمون وتُحاربون وليس لكم، لأنَّكُم لا تسألون. وتسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رديًّا لتنفقوا في لذَّاتكُم. أيُّها الفجار، أما تعلمُون أنَّ محبَّة العالم عداوةٌ للَّهِ؟ فمَن أراد أن يكُون مُحبًّا للعالم، فقد صار عدواً للَّه. أم تظُنُّون أنَّ الكتابَ يقولُ باطلاً: أن الروح الذي فينا يشتاقُ إلى الحسدِ؟ ويُعطي نعمةً أعظم. فلذلك يقولُ:" يُقاومُ اللَّهُ المُستكبرينَ، أمَّا المُتواضعُونَ فيُعطيهم نعمةً ". فاخضعُوا إذن للَّهِ. وقاومُوا إبليس فيهرُبَ منكُم. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيقتربَ إليكُم. نقُّوا أيديكُم أيُّها الخُطاةُ، وطهِّرُوا قُلُوبكُم يا ذوي الرَّأيين. ولولوا ونُوحُوا وابكُوا. ليتحوَّل ضحكُكُم إلى نوحٍ، وفرحكُم إلى كآبة. تواضعوا أمام الرَّبِّ فيرفعكُم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 28 : 1 ـ 6 )
    ولمَّا نجونا حينئذ عرفنا أنَّ تلك الجزيرة تُسمى مَالطةَ. وصنع لنا البرابرة في ذلك المكان إحساناً عظيماً، فإنَّهُم أضرمُوا ناراً وقبلُوا جَميعنا مِن أجل المطر الذي أصابَنا ومِن أجل البردِ. فرجعَ بُولُسُ ووجد كثيراً من القش ووضعه على النَّار، فَخرجتْ مِن الحرارةِ أفعَى ونَشبتْ في يدهِ. فلمَّا رَأى البرابرةُ الوحشَ مُعلَّقاً بيدهِ، قالَ بعضُهُم لبعضٍ: " لابُدَّ أنَّ هذا الرجل قاتلٌ، فإنَّهُ بعد أن نجى من البحر لم يدعه العدل يحيا ". أمَّا هُو فنفضَ الوحشَ إلى النَّار ولم يمسه أذى، أمَّا هُم فنظرُوا أنَّهُ يَنشقُ أو يسقُط للحين ميتاً. فلمَّا طال انتظارهُم ورَأوا أنَّهُ لَمْ يصبه ضرر تغَّيرُوا وقالُوا: " إنهُ إلهٌ ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الرابع من شهر برمهات المبارك
    1- إجتماع مجمع بجزيرة بنى عمر
    2- شهادة القديس هانوليوس الأمير
    1- فى مثل هذا اليوم إجتمع بجزيرة بنى عمر مجمع على قوم يقال لهم الأربعتشرية، وهؤلاء كانوا يعملون عيد الفصح المجيد مع اليهود فى اليوم الرابع عشر من هلال نيسان فى أى يوم إتفق من أيام الأسبوع. فحرمهم أسقف الجزيرة، وأرسل إلى سرابيون بطريرك أنطاكية، ودمقراطس أسقف روما، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخس أسقف بيت المقدس، وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم. فأرسل إلى كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا فى يوم الأحد الذى يلى عيد اليهود. وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه.وإجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا، وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسة. فإستحضروا هؤلاء المخالفين، وقرأوا عليهم الرسائل. فرجع قوم عن رأيهم السيىء، وبقى الآخرون على ضلالهم. فحرمهم ومنعوهم، وقرروا عمل الفصح كأوامر الرسل القديسين القائلين: إن من يعمل يوم القيامة فى غير يوم الأحد، فقد شارك اليهود فى أعيادهم، وإفترق من المسيحيين. أما الخلاف بسبب عيد الفصح المسيحى (القيامة) فقد بدأ بين آسيا الصغرى وروما، فجاهر بوليكربس أسقف أزمير بضرورة المحافظة على يوم 14 نيسان لذكرى الصلب، و16 نيسان لذكرى القيامة (وهما التاريخان اللذان حدث فيهما الصلب والقيامة بدون نظر إلى اليوم فى الأسبوع. وسار معه فى رأيه مسيحيو ما بين النهرين وكيليكيا وسوريا. أما فكتور أسقف روما فجاهر بضرورة ملاحظة أن يكون الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد. (باعتبار أن يوم الجمعة هو اليوم الذى حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذى حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذى حدث فيه القيامة).وقد شايعه فى ذلك مسيحيو مصر والعرب وبنطس واليونان. وإشتد الخلاف بين الأسقفين، إلا أن المودة كانت قائمة.وتدخلت الإسكندرية فى هذا الموضوع، وحاول أسقفها ديميتريوس الكرام التوفيق بين الرأيين ( بأن تكون ذكرى الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد )، على أن يرتبطا بيوم 14 نيسان (الفصح اليهودى).وجمع لهذا الغرض علماء الإسكندرية الفلكيين، وبينهم بطليموس الفلكى الفرماوى، ووضع بواسطتهم حساب الأبقطى، المشهور بحساب الكرمة، والذى بموجبه أمكن معرفة عيد الفصح اليهودى (ذبح الخروف) فى أية سنة من السنوات المصرية القبطية، وحدد يوم الأحد التالى له عيدا للقيامة. وبهذا ينفذ ما أوصى به الرسل ألا يكون الفصحان اليهودى والمسيحى فى يوم واحد.وقد أقر المجمع المسكونى الأول المنعقد فى نيقية سنة 325م هذا الرأى وكلف الإسكندرية بإصدار منشور عن العيد كل سنة. الرب يحرسنا من غواية الشيطان ببركة صلاة القديسين. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً: إستشهد القديس الطوباوى هانوليوس الأمير فى مدينة برجة من أعمال بمفيلية. وهذا الأمير دفعته محبته للمسيح أن يجاهر بإيمانه. فقبض عليه بارنباخس الأمير من قبل دقلديانوس فإعترف أمامه بالسيد المسيح معطيا إياه المجد بالتراتيل البهية. ثم ذم الأصنام ولعنها. فغضب عليه الأمير وأمر أن يصلب على خشبة. فسبح المسيح الذى أهله للشهادة على إسمه. ثم أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 4 )
    الرَّبّ إلى الدَّهرِ يثبت، أعدَّ بالقضاءِ منبره وهو يدين المسكونة كُلّها بالعدلِ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 44 ـ 50 )
    فصاح يسُوعُ وقالَ: " مَن يُؤمنُ بي، فليسَ بي يُؤمنُ بل آمن بالذي أرسلني. ومَن يَراني فقد رأى الذي أرسلني. أنا جئتُ نُوراً للعالم، حتَّى إن كُلُّ مَن يُؤمنُ بي لا يمكُثُ في الظلام. ومَن يسمع كلامي ولا يحفظه فأنا لا أدينُهُ لأنِّي ما جئت لأدين العالم بل لأُخلِّص العالم. مَن ينكرني ولا يقبل كلامي فلهُ مَن يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هُو يدينُهُ في اليوم الأخير، لأنِّي لم أتكلَّم مِن نفسي وحدي، بل الآبَ الذي أرسلني هو الذي أعطاني وصيَّةً: ماذا أقُولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأعلمُ أنَّ وصيَّتهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. والذي أتكلَّمُ بهِ أنا، فكما قال لي أبي هكذا أتكلَّمُ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-14-2014, 11:17 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    24- أعمال فردية للرسل


    إن الرسل كرزوا في جميع الأمم وتلمذوهم وعمدوهم (مت9:28). بل كرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16).

    ومع ذلك كانت لهم أعمال فردية:

    مثال ذلك عمل بولس وسيلا مع سجان فيلبي، في دعوته إلى الإيمان:

    "حيث كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب.. واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون" (أع31:16- 33).

    كذلك عمل بولس مع ديونسيوس الأريوباغي (أع34:17)،

    الذي صار فيما بعد أسقفًا لأثينا..

    كذلك عمله مع تلاميذ كثيرين صاروا من أعوانه في الخدمة فيما بعد..

    ومن الأمثلة الجميلة في العمل الفردي:

    عمل فيلبس مع الخصي الحبشي.
    +++
                  

03-14-2014, 04:55 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

03-15-2014, 05:23 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    25- عمل فيلبس مع الخصي الحبشي

    فيلبس رأى ذلك الرجل في مركبته يقرأ سفر أشعياء، فسأله "أتفهم ما تقرأ ثم بدأ يشرح له، وبشره باسم يسوع. وانتهى ذلك اللقاء العابر، بأن اقبلا على ماء، فعمده، وذهب ذلك الخصي في طريقه فرحًا (أع27:8- 39).

    كذلك العمل الفردي الذي قام به بولس الرسول نحو ليديا بائعة الإرجوان التي تأثرت بكلامه وآمنت واعتمدت. واستجاب بولس الرسول لطلبتها، فدخل بيتها (أع15:16). وقيل إن بيتها صار كنيسة للرب في ثياترا.

    ومن الأمثلة التاريخية للعمل الفردي، عمل مار مرقس مع أنيانوس.

    وكيف أنه انتهز كلمة عن الله التي لفظها، فبشره وعمده، وصار أول من آمن على يديه في الأسكندرية، وصار بيته كنيسة. بل أصبح أسقفًا، وأول خليفة لمار مرقس.
    +++
                  

03-17-2014, 06:14 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
    17 مارس 2014
    8 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التكوين لموسى النبي
    ( 27 : 1 ـ 41 )
    وكان بعد أن شاخ إسحق وكلَّت عيناهُ عن النَّظر دعي عيسُو ابنهُ الأكبر وقال لهُ: يا ابني، فقال هأنذا. فقال له: هوذا أنا قد شختُ ولا أعلم يوم موتي. والآن خُذ عُدَّتك وجُعبتك وقوسك وامض إلى الحقل وصد لي صيداً، وهييء لي أطعمة كما أُحبُّ أنا وأتني بها لآكُل لكي تُبارككَ نفسي قبل أن أمُوت. فسمعت رفقة إسحق يتكلَّم مع عيسو ابنهِ. أمَّا عيسو فمضى إلى الحقل ليصد صيداً لأبيه. فقالت رفقةُ ليعقوب ابنها الأصغر هوذا أنا قد سمعتُ أباك يتكلَّمُ مع عيسو أخيك قائلاً: ائتني بصيدٍ وهييء لي أطعمة لكي آكل وأُبارككَ قدام الرَّبِّ قبل أن أموت. فالآن يا ابني اسمع لي فيما آمُرُك بهِ. امض إلى الغنم وخُذ من هُناك جدييْن رخصين جَيِّدين، وهيئهما أطعمة لأبيكَ كما يُريد، وتُقدِّمُها لأبيك فيأكُل لكي يُبارككَ قبل أن يموت. فقـال يعقـوب لرفقـة أُمِّـهِ إن عيسـو أخـي رجُـلٌ أشـعرُ وأنـا رجُـلٌ أملــسُ.لعل أبي يجُسُّني فأكُونُ كمُتهاون أمامه فأجلُبُ عليَّ لعنةً لا بركةً. فقالت لهُ أُمُّه عليَّ لعنتُكَ يا ابني، فقط اسمع لقولي وامض واحضر لي. فمضى وأخذها وقدَّمها إلى أُمِّهِ، فهيأت أُمُّهُ الأطعمة كما يُحبها أبُوه. وأخذت رفقة أمه حلة عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت في داخل بيتها وألبستها ليعقوب ابنها الأصغر. وربطت جلد الجديين على ذراعيه ومواضع عُنقُهِ العارية. ودفعت الخُبز والأطعمة التي هيأتها إلى يدى يعقوب ابنها. فأدخلها إلى أبيهِ وقال: يا أبتاه، فقال: هأنذا، ماذا حدث يا ابني. فقال يعقوب لأبيهِ أنا عيسو بكرُكَ، قد فعلتُ مثل ما كلَّمتني بهِ، قُم اِجلس وكُل مِن صيدي لكي تُباركني نفسُكَ. فقال إسحق لابنهِ ما هذا الذي وجدته بسرعة يا ابني، أمَّا هو فقال: الذي يسَّرهُ الرَّبَّ الإله أمامي. فقال إسحق ليعقوب أدنو مني يا ابني لكي أَجُسَّكَ، هل أنت ابني عيسو أم لا. فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيهِ، فجسَّهُ وقال الصَّوتُ صوتُ يعقُوب ولكِنَّ اليديْن يدا عيسو. ولم يعرفهُ لأنَّ يديهِ كانتا مُشعرتين كيدي عيسو أخيهِ، فباركهُ. وقال لهُ: هل أنتَ ابني عيسو، فقال: أنا هو. فقال قدِّم لي لآكُل مِن صيدك يا ابني لكي أُباركك. فقدَّم لهُ فأكل، وأتاهُ بخمر فشرب. ثُمَّ قال لهُ إسحق أبوهُ تقدَّم وقبِّلني يا ابني. فتقدَّم منهُ وقبَّلهُ فاشتمَّ رائحة ثيابهِ وباركهُ. وقال: ها هي رائحة ثياب ابني كرائحة حقل كامل قد باركهُ الرَّبُّ. يُعطيكَ اللَّهُ مِن ندى السَّماء، ومِن دسم الأرض، وكثرة حنطةٍ وخمرٍ. ولتستعبد لك أُمم، وليسجد لك رؤساء، وكُن سيِّداً لأخيك، ويسجُد لكَ بنو أبيكَ، لاعنك ملعون، ومُباركُك مُبارك. وكان لما فرغ إسحق من بركته ليعقوب ابنه وخرج يعقوب مِن لدُن إسحق أبيهِ أنَّ عيسو أخاهُ أتى من الصيد. وصنع هو أيضاً أطعمة وقدَّمها لأبيهِ وقال: ليقُـم أبي ويأكُـل مِن صيد ابنهِ لكيما تُباركني نفسه. فقال إسحق أبوهُ: مَن أنتَ؟ فقال: أنا ابنُك بكرُك عيسو. فبهت إسحق بهتاً عظيماً جداً، وقال: فمَن هو الذي اصطاد لي صيداً وقدَّمه لي فأكلتُ مِنَ الكُلِّ قبل أن تجيء وباركتُهُ، نعم ومُباركاً يكُونُ. وكان لما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخةً عظيمةً ومُرَّةً جداً، وقال لأبيهِ: باركني أنا أيضاً يا أبتي. فقال لهُ: قد جاء أخُوك بمكر وأخذ بركتكَ. فقال عيسو: بحق دُعي اسمه يعقوب، لأنَّهُ تعقَّبني وهذه هي المرة الثانية قد أخذ بكُوريَّتي وها هوذا الآن قد أخذ بركتي. ثُمَّ قال عيسو: أفما أبقيتَ لي أنا أيضاً بركةً يا أبي. فأجاب إسحق وقال لعيسو هأنذا قد جعلتُهُ سيِّداً لكَ وجميع إخوته جعلتهم عبيداً له وبالحنطة والخمر أمددته، فماذا أصنعُ لك يا ابني. فقال عيسو لأبيهِ: أبركةٌ واحدةٌ لك يا أبتي، باركني أنا أيضاً يا أبتي. فتألم قلب إسحق وصرخ عيسو بصوت عظيم وبكى. فأجاب إسحق وقال: هوذا بلا دسم الأرض يكُونُ مسكنُكَ، وبلا ندى السَّماء مِنْ فوقُ. وبسيفك تعيشُ ولأخيك تُستعبدُ، ويكون إذا ثبت تفك نيرهُ عن عُنُقكَ. فحقد عيسو على يعقوب بسبب البركة التي باركهُ أبُوهُ بها.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 14 : 24 ـ 32 )
    هذا ما يقوله رب الجُنُود كما قلت هكذا سيكون وكما فكرت هكذا يثبُتُ إني سأُحطِّم أشُّور من وجه الأرض ومن على جبالي ويكونون مداسين ويرفع عنهم نيرُهُ وبنوهم ينزعون عن الأعناق. هذا هو الائتمار الذي ائتمرت به على كل المسكونة وهذه هي اليد الممدُودةُ على كُلِّ الأُمم. فإنَّ ربَّ الجُنُود قد ائتمر فمَن يُنقض ويدُهُ ممدودة فمن يرُدُّها. في السنة التي مات فيها المَلِك آحاز كان هذا الوحي. لا تفرحي يا جميع فِلسطين ( وتظني ) أنَّ نير ضَّاربك قد انكسر فإنَّهُ مِن أصل الحيَّة يخرُجُ الأُفعُوانٌ ونسله يخرج ثُعباناً طياراً. وسيرعى أبكار البائسين والمساكين من الناس يستريحون بسلام ويقتل بالجوع وتهلك بقيَّتكِ. ولولي يا أبواب المدينة واصرُخي أيَّتُها المدن فلسطين اضطربت كلها، لأنَّ دخاناً آتياً مِن الشَّمال وليس مَن يقف. بماذا تُجابُ مُلوكَ الأُمم، إنَّ الرَّبَّ قد أسَّس صهيون وبها يعتصم بائِسُو شعبهِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 16 و 17 )
    فأجابَ أيُّوبُ وقالَ كثيراً ما سمعت مثل هذا، مُعزُّونَ بالشرور جميعكُم. هل مِن نهايةٍ لكلامٍ باطلٍ، وما الذي يُهيجُّك حتى تُجاوبَ. أنا أيضاً أستطيعُ أن أتكلَّم مثلكُم لو كانت أنفُسُكُم في موضع نفسي لعزيتكم بالكلام وهززت رأسي عليكم. وكنتُ أقويُكُم بفمي وتحريك شفتيَّ يشفق عليكم. إذا نطقت لم يسكن وجعي، أو صَمتّ لم يبرحني. لقد أتعبني الآن، صيَّرني جاهلاً فضللت، قبض عليَّ، ووجد شاهداً، قامَ عليَّ هُزالي ليُجاوبُ أمام وجهي. افترسني بغضب وطرحني، حَرَقَ عليَّ بأسنانه، جمع عليَّ سهام حربه، وحدّد عينيهِ عليَّ. ضربني على ركبتيَّ بأداة سهامه، وتمالأوا عليَّ جملة. دفعني اللَّـهُ إلى الجائر وبين أيدي المنافقين القاني. كُنتُ في دعة فهشمني أخذ بقفاي فحطَّمني ونصبني هدفاً لهُ. تكتنفني سهامه، يَشقّ بها كُليتاي ولا يشفق، ويريق مَرارتي على الأرضِ. يثخنني جراحة على جراحة، ويهجم عليَّ هجوم الجبار. لقد لفقت على جلدي مسحاً ومرغت في التراب قرني. كوى البُكاءِ خديَّ وغشيت جفني ظلُّ الموتِ. وإنِّه لا ظُلم في يديَّ وصلاتي خالصةٌ. أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكُن لصُراخي قرار. والآن لي شاهداً في السماء ومحاكماً عني في الأعالي. إنَّ الساخرين مني هُم أخلائي، تبلغ إلى اللَّه طلبتي ودمع عيناي تفيض أمامه وتكون مُحاكمة الإنسان أمام اللَّه ولابن بشر أمام خليله. هوذا تأتي سنون غير معدودة فأذهب في طريق لا أعُودُ منه. أتوجع فتضمحل رُوحي، وتنطفئ أيَّامي، وإنَّما القُبُورُ لي. أتضرع متوجعاً فماذا يصنع لي سلب الغرباء أموالي مَن الذي يُصفِّقُ على يدي. فإنَّك قد حجبت قلوبهُم عن التقوى، لذلك لا يرفعُهُم. اللَّه الذي أسلم الإخلاء للسلب كلت عينيّ عن البنين. الذي جعلني مثلاً للأمُم وصرتُ لهُم هزءاً. كلَّت من الغضب عيناي وكثيرون يحاربونني بشدة. يتعجَّبُ الأبرار مِن هذا وينهض الذكي على المُنافق. ويلزم الصِّدِّيق طريقه ويزداد النقي اليدين قُوَّةً. أمَّا أنتُم فأثبتُوا تعالوا بأجمعكُم أفلا أجدُ فيكُم حكيماً. أيَّامي قد انقضت، وتقطعت مآربي التي هي حظ قلبي. جُعل ليلي نهاراً ونُوري يكاد يكون ظلاماً. ما رجائي إذا فنيت فالجحيم بيتي وفي الظَّلام مهَّدت مضجعي دعوت الموت أبي والفساد أُمِّي وأُختي إذاً أين رجائي. وهل أرى الخيرات. أو تهبُط إلى الجحيم معي أو نذهب معاً إلى الأرض.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 ، 26 : 11 )
    أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي. ارحمني واستجب لي، فإن لك قال قلبي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 7 ـ 15 )
    وقال مثلاً للمدعُوِّينَ، لما رأى كيف كانوا يَختارونَ صدور المُتَّكآت قائلاً : " مَتَى دعاك أحدٍ إلى عُرسٍ فلا تتَّكئ في المُتَّكإِ الأول، فلعلَّ آخر أكرم مِنكَ قد دُعى. فيأتي الذي دعاكَ معه ويقول لكَ: دع المكان لهذا. فحينئذٍ تبتدئُ بخزي تأخُذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فأمض واتَّكئ في المكان الأخير، حتَّى إذا جاءَ الذي دعاكَ يقولُ لك: يا صاح، ارتفع إلى فوق. فحينئذٍ يكونُ لكَ مجد أمام كل المُتَّكئين معكَ. لأنَّ كلَّ مَن يَرفعُ نفسهُ يَتَّضعُ ومَن يَضعُ نفسَهُ يَرتَفِعُ ". وكان يقول للذي دَعَاهُ: " إذا صَنعتَ غَذاءً أو عشاءً فلا تَدعُ أصحابك ولا إخوتكَ ولا أقرباءكَ ولا جيرانكَ الأغنياء، لئلاَّ يدعوكَ أنت أيضاً، فتكونَ لكَ مُكافأةٌ. لكن إذا صَنعتَ وليمة فادعُ المساكين والضعفاء والعُرجَ والعُميان، فتصير مغبوطاً إذ ليسَ لهُم ما يُكافئونكَ ( به ) لأنَّكَ ستعطي المُكافئة عنهُم في قيامةِ الأبرارِ ". فلمَّا سمعَ هذا أحد المُتَّكئينَ قال: " طُوبى لمَن يأكُل خُبزاً في ملكوتِ اللَّهِ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 8 : 12 ـ 26 )
    فإذاً أيُّها الأخوةُ نحنُ مديُونُون ليس للجسدِ لنعيشَ حسبَ الجسدِ. لأنَّهُ إن عشتُم حسبَ الجسدِ فتمُوتُون، ولكن إن كُنتُم بالرُّوح تُميتُونَ أعمالَ الجسدِ فستحيونَ. فإنَّ الذين ينقادُون برُوح اللَّهِ، فأُولئكَ هُم أبناء اللَّه. إذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتُم رُوح التَّبنِّي الذي بهِ نصرخُ: " يا أَبَا الآب ". والرُّوحُ نفسُهُ أيضاً يشهدُ لأرواحنا أنَّنا أولاد اللَّه. فإن كنَّا أولاداً فإنَّنا ورثةٌ أيضاً، ورثةُ اللَّـه ووارثُونَ مع المسيحِ. إن كُنَّا نتألَّم معهُ لكي نتمجَّد أيضاً معهُ. فأنِّي أحسبُ أنَّ آلام الزَّمان الحاضر لا تُقاسُ بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأنَّ انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء اللَّهِ. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، ولكن لأجل الذي أخضعها على رَّجاء. لأنَّ الخليقة ستُعتق هى أيضاً من عُبُوديَّة الفساد إلى حُرِّية مجد أبناء اللَّهِ. ونحن نعلمُ أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً إلى الآن. وليس هى فقط، بل نحنُ الذين لنا باكورةُ الرُّوح، نحن أيضاً نئنُّ في أنفُسنا، مُنتظرين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنا. والرَّجاء المُشاهد ليس هو رجاءً، لأنَّ ما يُشاهده أحدٌ كيف يرجُوه ولكن إن كُنَّا نرجُو ما لسنا ننظُرُهُ فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعين ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكنَّ الرُّوح نفسهُ يشفعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَق بها.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 5 : 16 ـ 20 )
    اعترفُوا بعضُكُم لبعضٍ بخطاياكم، وصلُّوا بعضُكُم لأجل بعض، لكيما تعافوا. فأنه توجد قوة عظيمة فعالة في طلبة البار. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وقد صلَّى أن لا تُمطِر السَّماء على الأرض، فلمْ تُمطِر على الأرض مدة ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. ثم عاد وصلَّى أيضاً، فأمطرت السَّماء وأخرجت الأرض ثَمَرَها.يا إخوتي، إن ضلَّ أحدكم عن طريق الحقِّ فردَّهُ أحدٌ، فليعلَم أنَّ من يَردُّ خاطئاً عن ضلال طريقه، فإنَّهُ يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر كثرة من الخطايا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 2 ـ 18 )
    فلمَّا صعد بُطرُس إلى أُورُشليم، خاصمهُ الذين مِن أهل الختانِ، قائلينَ: " إنَّكَ دخلتَ إلى رجالٍ غُلف وأكلت معهُم ". فطفق بُطرُس يحدثهم قائلاً: " كُنت بمدينةِ يافا أُصلِّي، فرأيتُ في غيبةٍ رُؤيا: وعاءً هابطاً كأنه سماط ( ملاءة ) عظيم مُدَّلى مِنَ السَّماء بأطرافه الأربعة، فجاء إليَّ. فتفرَّستُ فيهِ مُتأمِّلاً، فرأيتُ ذوات الأربع دوابَّ الأرضِ والوُحُوش والزَّحَّافات وطُيُور السَّماء. ثم سمعت صوتاً يقول لي: قُم يا بُطرُس، اذبح وَكُل. فقُلتُ: حاشا ياربُّ! فإنَّه لم يدخُل فمي قَطُّ شيء نجس أو دنس. فأجاب الصوت ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرهُ اللَّهُ لا تُنجِّسهُ أنتَ. وحدث هذا ثلاث مرَّات. ثُمَّ رُفع الجميع إلى السَّماء. وإذا في هذه الساعة بثلاثة رجال قد وقفُوا على باب البيت الذي كُنت فيهِ، وهم مُرسلون إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح أنطلق معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهبَ معي أيضاً هؤُلاء الأخوةُ السِّتَّةُ. ودخلنا بيتَ الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رَأى الملاكَ في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسل إلى يافا، واستحضر سمعان المُلقَّب بُطرُس، وهو يُكلِّمُك بكلام تخلُص بهِ أنت وجميع أهل بيتك. ولمَّا ابتدأت أكلمهُم حلَّ الرُّوح القُدُس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلامَ الرَّبِّ حيث قال: إنَّ يُوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فستُعمَّدُون بالرُّوح القُدُس. فإن كان اللَّهُ قد أعطى مساواة الموهبة للذين آمنوا بالرَّبِّ يسُوع المَسيح مثلنا، فَمَن أنا؟ حتى أمنع اللَّه. فلمَّا سمعُوا ذلك سكتُوا، وكانُوا يُمجِّدُون اللَّه قائلين: " إذاً قد أعطى اللَّه الأمم أيضاً التَّوبة للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ..حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثامن من شهر برمهات المبارك
    1- شهادة القديس متياس الرسول
    2- نياحة القديس يوليانوس الحادى عشر من باباوات الإسكندرية
    3- شهادة القديس أريانوس والى أنصنا
    1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس متياس الرسول حوالى سنة 63م. ولد فى بيت لحم، وكان من المرافقين للرسل، وهو الذى أختيرعوض يهوذا الإسخريوطى فى الرجال الأخوة، كان ينبغى أن يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فى هذه الخدمة. فإن هذا إقتنى من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه إنشق من الوسط فإنسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دُعِىَ ذلك الحقل فى لغتهم حقل دم. لأنه مكتوب فى المزامير: لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغى أن الرجال الذين إجتمعوا معنا كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى إرتفع عنا يصير واحد منهم شاهداً معنا بقيامته، فأقاموا إثنين: يوسف الذى يدعى بارسابا الملقب يوستس (أى عادل) ومتياس. وصلوا قائاين: أيها الرب العارف قلوب الجميع، عين أنت من هذين الإثنين أياً إخترته، ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التى تعداها يهوذا ليذهب إلى مكانه. ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحُسِبَ مع الأحد عشر رسولاً " وبعد ذلك إمتلأ متياس من الروح القدس. وذهب يكرز بالإنجيل حتى وصل إلى بلاد قوم يأكلون لحوم البشر. ومن عادتهم أنهم عندما يقع فى أيديهم غريب يضعونه فى السجن، ويطعمونه من الحشائش مدة ثلاثين يوماً، ثم يخرجونه ويأكلون لحمه. فلما وصل إليه القديس متياس ونادى فيهم ببشارة المحبة قبضوا عليه، وقلعوا عينيه، وأودعوه السجن. ولكن قبل أن تنتهى المدة أرسل إليه الرب أندراوس وتلميذه. فذهبا إلى السجن ورأيا المسجونين وما يُعمَل بهم. فأوعز الشيطان إلى أهل المدينة أن يقبضوا عليهما أيضاً ويقتلوهما. ولما هموا بالقبض عليهما صلى القديسان إلى الرب فتفجرت عين ماء من تحت أحد أعمدة السجن. وفاضت حتى بلغت إلى الأعناق. فلما ضاق الأمر بأهل المدينة، ويئسوا من الحياة أتوا إلى الرسولين، وبكوا معترفين بخطاياهم. فقال لهم الرسولان آمنوا بالرب يسوع المسيح وأنتم تخلصون. فآمنوا جميعهم وأطلقوا القديس متياس. وهذ تولى مع أندراوس وتلميذه تعليمهم سر تجسد المسيح بعد أن إنصرفت عنهم تلك المياه بصلاتهم وتضرعهم ثم عمدوهم بإسم الثالوث المقدس. وصلوا إلى السيد المسيح فنزع منهم الطبع الوحشى، ورسموا لهم أسقفاً وكهنة، وبعد أن أقاموا عندهم مدة تركوهم، وكان الشعب يسألونهم سرعة العودة.أما متياس الرسول فإنه ذهب إلى مدينة دمشق ونادى فيها بإسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه وأخذوه ووضعوه على سرير حديد وأوقدوا النار تحته فلم تؤذه، بل كان وجهه يتلألأ بالنور كالشمس. فتعجبوا من ذلك عجباً عظيماً وآمنوا كلهم بالرب يسوع المسيح على يدى هذا الرسول، فعمدهم ورسم لهم كهنة. وأقام عندهم أياماً كثيرة وهو يثبتهم على الإيمان. وبعد ذلك تنيح بسلام فى إحدى مدن اليهود التى تدعى فالاون. وفيها وُضِعَ جسده. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 188م (3 مارس) تنيح القديس يوليانوس البابا الحادى عشر من باباوات الكرازة المرقسية. كان هذا الأب طالباً بالكلية الإكليركية التى أسسها ملرمرقس، ورُسِمَ قساً بمدينة الإسكندرية، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه. فرُسِمَ بطريركاً فى 9 برمهات (سنة 178م).وبعد إختياره رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج عن مدينة الإسكندرية. فكان هو يخرج سراً منها ايرسم كهنة فى كل مكان.وقبل إنتقاله أعلنه ملاك الرب أن الكرام الذى يأتيه بعنقود عنب هو الذى سيخلفه فى كرسى البطريركية.وفى ذات يوم بينما كان ديمتريوس الكرام يشذب أشجاره، عثر على عنقود عنب فى غير أوانه، وقدمه للبطريرك فسر من هذه الهدية، وقص على الأساقفة الرؤيا، وأوصاهم بتنصيب الكران بطريركاً بعده.وقد وضع هذا الأب مقالات وميامر كثيرة، وكان مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وإفتقاده، وأقام على الكرسى الرسولى عشر سنين. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيض: إستشهد القديس أريانوس والى أنصنا. وذلك لما أمر بِرَمى القديس أبلانيوس بالسهام وقد إرتدت إلى عينه فقلعتها كما هو مذكور فى اليوم السابع من برمهات قال له أحد المؤمنين: " لو أخذت من دمه ووضعت على عينيك لأبصرت " فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر للوقت، وآمن بالسيد المسيح وندم كثيراً على ما فرط منه فى تعذيب القديسين. ثم قام وحطم أصنامه، ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين. فلما إتصل خبره بالملك دقلديانوس إستحضره وإستعلم منه عن السبب الذى رده عن عبادته آلهته. فبدأ القديس يقص عليه الآيات والعجائب التى أجراها الله على أيدى قديسيه، وكيف أنهم فى حال عذابهم وتقطيع أجسامهم كانوا يعودون أصحاء. فإغتاظ الملك من هذا القول، وأمر أن يعذب عذاباً شديداً وأن يُطرَح فى جب ويُغَطي عليه حتى يموت. فأرسل السيد المسيح ملاكه، وحمله من ذلك الجب، وأوقفه عند مرقد الملك. ولما إستيقظ الملك ورآه. وعرف أنه أريانوس، إرتعب ودُهِشَ. ولكنه عاد فأمر بوضعه فى كيس شعر وطرحه فى البحر. ففعلوا به كذلك. وهنا أسلم الشهيد روحه داخل الكيس. وكان القديس عندما ودع أهله أخبرهم بأن الرب قد أعلمه فى رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده ويعيده إلى بلده، وأنهم سيجدونه فى ساحل الإسكندرية. وحدث أم أمر الرب حيواناً بحرياً فحمله إلى الإسكندرية وطرحه على البر، فأخذه غلمانه وأتوا به إلى أنصنا، ووضعوه مع أجساد القديسين فيليمون وأبلانيوس، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السمائى. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 14 ، 15)
    أنا صرخت إلى اللَّه. والرب استجاب لي. كلامي أقوله فيسمع صوتي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 9 )
    ثم قال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، وهذا قد وشِيَ به لديه أنه يُبدد أمواله. فإستدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعط حساب الوكالة فإنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سينتزع سيِّدي الوكالة منِّي. لا أستطيع الفلاحة وأخجل أن أستعطي. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلونني في بيوتهم. فدعى كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ فقال: مئة بثِّ زيتٍ. فقال له: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب بخمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب بثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم لأنه صنع بحكمةٍ، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحـكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أيضاً أقول لكم: اجعلوا لكم أصدقاء من مال الظُّلم، حتى إذا أدرككم الإضمحلال يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-18-2014, 09:11 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    لخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    26- عمل فردي


    الآباء الرسل كان لهم عمل فردي، حتى في رسائلهم:

    مثال ذلك رسالة القديس بولس مع فيلمون. فقد كان فيها عمل فردي مع فليمون، وعمل آخر مع عبده أنسيموس الذي صيره القديس بولس أخًا وخادمًا نافعًا له في الخدمة، وتعهد بأن يوفي عنه دينونة.. (فل16- 18).

    كذلك رسالته أيضًا إلى تيموثاوس.

    بالإضافة إلى ما ورد فيها عن حياته وسلوكياته، بل عن صحته الجسدية أيضًا، إذ يقول له:

    "لا تكن بعد شريب ماء، بل خذ قليلًا من الخمر لأجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تي23:5).

    والأمثلة كثيرة عن العمل الفردي في رسائل الآباء الرسل.
    +++
                  

03-19-2014, 12:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    27- مميزات العمل الفردي

    العمل الفردي يتميز عن العمل الجماعي بعدة أمور، نذكر منها:

    1. فيه نوع من التركيز والتخصيص والفائدة المباشرة:

    ففي العظة التي تلقى في الكنيسة أو في أي إجتماع، يتكلم الخادم كلامًا عامًا لجميع الناس. ولكنه في العمل الفردي يكلم إنسانًا بالذات يمس الحياة الخاصة لهذا الإنسان، والظروف التي يمر بها. إنها خدمة مركزة، ونتيجتها واضحة.

    فما معنى عبارة "نتيجتها واضحة"؟

    أي أنه في العظة العامة، لا يعرف الواعظ ماذا كان تأثير كلامه، وهل أتى بنتيجة أم لا. أما في العمل الفردي، فيرى النتيجة أمامه. إنه يكلم شخصًا يرى أمامه مدى استجابته أو رفضه، ومدى تفاعله مع الكلام الذي يسمعه، وإن كان له إعتراض يبديه..

    2. العمل الفردي يتميز أيضًا بمكافأة خاصة، لأنه عمل في الخفاء.

    العظات العامة، والفصول الكبيرة في التربية الكنسية، والخدمة في القرى، لها وضوح وهي ظاهرة أمام الكل. وقد يوضع جدول لها يبين إسم الخادم وخدمته وموعدها. أما العمل الفردي، فهو في الخفاء، لا يحس به أحد، ولا ينال إعجابًا من جمهور. ولكن كما قال السيد الرب "أبوك الذي يرى في الخفاء، هو يجازيك علانية" (مت4:6، 6).

    3. كذلك العمل الفردي، يحمل أيضًا تواضعًا في الخدمة.

    هناك أشخاص لا يخدمون إلا على مستوى معين!! إما في إجتماع كبير، أو كنيسة كبيرة، أو مكان له شهرته.. وإلا فإنهم يعتذرون عن الخدمة..! أما العمل الفردي فإن فيه اتضاعًا، لأن الخادم يكلم فيه شخصًا واحدًا، في بعد عن الشهرة، فهي خدمة تعطي، وفيما يبدو لا تأخذ شيئًا..

    4. العمل الفردي يتميز بحب أكثر، وبإهتمام أكثر.

    فيه عنصر المبادرة وعنصر الإهتمام. ففي العظات العامة يذهب الناس إلى الكنيسة. أما في العمل الفردي، فالخادم هو الذي يذهب إلى المخدومين، وليسوا هم الذي يأتون إليه. وحتى إن أتى بعضهم، فإنه يجد إهتمامًا خاصًا.

    العمل الفردي هو حب الناس. هو إدراك لقيمة النفس الواحدة.

    هو إدراك عملي لقيمة النفس التي مات المسيح لأجلها. وكان ثمنها هو دم المسيح. وهو إنتشال لهذه النفس من النار، كما قال الرسول "وخلصوا البعض بالخوف، ومختطفين من النار" (يه23). وكما قال ملاك الرب عن يهوشع وهو ينقذه من الشيطان الذي يقاومه "أفليس هذا شعلة متشلة من النار" (زك2:3). وما أعمق قول معلمنا يعقوب الرسول "من ردّ خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).

    5. وربما عمل فردي تكون له خطورته، ويتحول إلى عمل عام كبير.

    مثل عمل السيد المسيح مع شاول الطرسوسي، في عتابه له وهدايته، وفي دعوته أيضًا. وكيف أنه بهذا العمل الفردي، تحول شاول إلى طاقة جبارة في العمل الكرازي، وتعب في الخدمة أكثر من جميع الرسل (1كو10:15).

    فما أدراك. ربما هذا الفرد الذي تخدمه يصير شيئًا كبيرًا فيما بعد..

    6. أيضًا في العمل الفردي، تأخذ خبرة روحية عميقة.

    خبرة لا تستطيع أن تحصل عليها في العمل العام. فأنت تعرف خلالها طبيعة النفس البشرية وحروبها، وما تقف أمامها من عوائق عملية في طريق الفضيلة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وترى الفارق بين التعليم النظري الذي يقال للجماعات، وبين شخص تكلمه فيرد عليك، وتأخذ وتعطي معه في الحديث. وتشرح له الفضيلة، فيشرح لك العقبات العملية التي تقف أمام التطبيق..

    7. لذلك فالعمل الفردي يتميز بالناحية العملية أكثر من العمل الجماعي.

    والإنسان الذي له خبرة سابقة أو حالية في العمل الفردي، يستطيع في عمله الجماعي أو في العظات العامة أن يكون أكثر فعالية، وأن يمس كلامه مشاعر الناس، ويكون علميًا في تعليمه يتحدث عن الواقع الذي يعيشه السامعون، ولا يقول كلامًا نظريًا.

    وفي خدمة الكهنوت، يوجد العمل الفردي والعمل الجماعي، كلاهما معًا.

    العمل الجماعي في الصلاة العامة، وفي العظات العامة والخدمات العامة. أما العمل الفردي ففي الإعترافات، وفي حل مشاكل الناس، وفي الزيارات والافتقاد. إنه يتعامل مع الكل، ومع كل فرد على حدة.

    ومن الجائز أن العمل الفردي لا يكون مع فرد واحد. من الجائز أن يكون مع إثنين معًا، يصلحهما أو يدبر حياتهما المشتركة، أو يوفق خدمتهما. أو يكون العمل الفردي مع أسرة كاملة، ولكن لها طابعها الفردي بالنسبة إلى باقي الأسرات. أو مع مجموعة من الناس، مع مجلس جمعية مثلًا.
    +++
                  

03-19-2014, 11:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
    19 مارس 2014
    10 برمهات 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ـ 9 )
    قد ارتسمَ علينا نورُ وجهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقَلبي، لأنَّكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ أسكنتنَي على الرجاءِ. هللويا.
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 28 ـ 42 )
    قال لهُم يسوعُ: " إذا رفعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينئذٍ تَعلَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعلُ شيئاً من ذاتي وحدي، بل كما علَّمَنِي أبي هذه أقولها. والذي أرسلني فهو معي، ولم يترُكني وحدي لأنِّي أصنع في كلِّ حينٍ ما يُرضيهِ ". وإذ هو يقول هذا آمن به كثيرونَ. وكان يسوع يقول لليهود الذين آمنوا بهِ: " إن أنتم ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة أنتم تلاميذي، وتَعرفونَ الحقَّ، ويجعلـكُم الحقُّ أحراراً ". فأجابوا وقالوا له: " نحن ذُرِّيَّة إبراهيم ولم نَتَعبـد لأحدٍ قطُّ. فكيف تقولُ أنتَ: إنَّكُم تَصيرونَ أحراراً؟ " أجابهُم يسـوعُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ كلَّ مـن يصنعُ الخطيَّةَ فهو عبدٌ للخطيَّةِ. والعبدُ ليس بثابت في البيتِ إلى الأبدِ، وأمَّا الابنُ فهو يثبت إلى الأبدِ. فإن حرَّركُم الابنُ فحقاً تَصيرونَ أحراراً. أنا أعَلَم أنَّكم نسل إبراهيم. لكنَّكُم طلبتموني لتقتلوني لأنَّ كلامي ليس بثابت فيكُم. وما رأيته عند أبي فهذا أتكلم به، وأمَّا أنتُم فما سمعتموه عند أبيكم فإياه تصنعون ". فأجابوا وقالوا له: " أبونا هو إبراهيم ". قال لهُم يسوعُ: " لو كُنتم أنتم بني إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! وأنتُم الآنَ تطلبونَ أن تقتلوني، إنسان قائل لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللهِ. هذا لم يفعلهُ إبراهيم. أنتُم تَصنعونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " لسنا نحن مولودونَ مِن زنى. ولنا أبٌ واحدٌ هو اللهُ ". قال لهُم يسوعُ: " لو كان اللهُ أبوكُم لكُنتم تَحبُّونني، لأنِّي أنا خرجتُ من اللهِ وأتيت. فأنِّي لم آتِ مِن ذاتي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".
    ( والمجد للـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 59 : 3 )
    أعطيتَ الذينَ يتقَّونَكَ علامةً، ليهرُبوا من وجهِ القوسِ، لكيما ينجوا أحبَّاؤكَ. خلِّصني بيميِنكَ. هللويا.
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 )
    مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " قد مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ كلَّ واحدٍ ". وهذا كان يقوله مشيراً أنَّه بأي ميتة يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ.
    ( والمجد للـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 1 : 17 ـ 31 )
    لأنَّه لم يُرسلني المسيح لأُعَمِّدَ بل لأُبَشِّر، ليس بحكمة الكلام لكي لا يكون صَليبُ المسيح باطلاً.لأنَّ كلمةَ الصَّليبِ عندَ الهالكينَ جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحنُ المُخلَّصينَ فهو قوَّةُ اللـهِ، لأنَّهُ مكتوبٌ: " إني سأُبيدُ حكمةَ الحُكماءِ، وسأرذل عَلمَ الفُهماءِ ". فأين الحكيمُ؟ وأين الكاتبُ؟ وأين مُبَاحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألم يُصيِّر اللـهِ حكمةَ هذا العالم جهلاً؟ لأنَّه إذ كان العالمُ في حكمةِ اللـهِ لم يَعرفِ اللـهَ بالحكمةِ، فَسُرَ اللـهُ أن يُخلِّصَ المؤمنينَ بجهالةِ الكرازةِ. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيات، واليونانيَّين يَطلبونَ حكمةً، أمَّا نحنُ فإنما نُبشَّر بالمسيح مصلوباً: لليهود عثرةً، وللأُمم جهالةً! ولنا نحنُ مَعشَّر الذينَ يخلِصون من اليهود واليونانيين أن المسيح عندهم هو قوَّةِ اللـهِ وحكمةِ اللـهِ. لأنَّ جهالةَ اللـهِ أحكَمُ مِن النَّاس! وضعفَ اللـهِ أقوى مِن النَّاس! فانظُروا دعوتكُم أيُّها الإخوةُ، أن ليس كثيرونَ حُكماءَ حسبَ الجسدِ، ليس كثيرون أقوياءَ، ليس كثيرونَ شرفاءَ. بل اختار اللـهُ جُهَّالَ العالم ليُخزي الحُكماءَ. واختار اللـهُ ضُعفاءَ العالم ليُخزي بهم الأقوياءَ. واختار اللـهُ أدنياءَ العالم والمرذولين والذينَ ليسوا موجودين ليُبطلَ بهم الموجودين، لكي لا يَفتخرَ كلُّ ذي جسدٍ قُدَّام اللـهِ. وأنتُم أيضاً منه بالمسيح يسوعَ، الذي صار لنا حكمةً مِن قبل اللـهِ برّاً وطهارةً وخلاصاً. كي كما هو مكتوبٌ: " أن مَن يَفتخرَ فليفتخر بالربِّ ".
    ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 2 : 11 ـ 25 )
    أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله فى يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأربابكُم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجِّين أيضاً. لأن هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأن المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتَم ولا يَشتم. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتمم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 34 ـ 42 )
    ففتحَ بطرُس فاهُ وقالَ: " إنِّي بالحقِّ أرى أنَّ اللهَ لا يأخُذُ بالوجوهِ. بل في كلِّ أُمَّةٍ، الذي يتَّقيهِ ويصنعُ البرَّ مقبولٌ عندهُ. وهو أرسل كلمتهُ لبني إسرائيل مُبشِّراً بالسَّلام مِن قِبَل يسوعَ المسيح. هذا هو ربُّ الكلِّ. وأنتُم تعرفونَ الكلمة التي كانت في كلِّ اليهوديَّةِ مُبتدِئاً مِن الجليلِ، بعد المعموديَّةِ التي كَرَزَ بها يوحنَّا. يسوعُ الذي من النَّاصرةِ كمثل ما مسحهُ اللهُ بالرُّوح القدس والقوَّةِ، هذا الذي جاء يَصنعُ الخير ويَشفي كلّ الذينَ قُهِروا مِن الشيطان، لأنَّ اللهَ كانَ معهُ. ونحنُ شُهودٌ لكلِّ شيءٍ صَنعَ في كورةِ اليهوديَّةِ وفي أورشليم هذا الذي قتلُوهُ أيضاً مُعلِّقينَ إيَّاهُ على خشبةٍ. هذا أقامهُ اللـهُ في اليوم الثَّالثِ، وأعطاهُ أن يَظهرَ ليس لجميع الشَّعبِ، بل للشُهود الذي سبقَ اللهُ فاختارهُم. الذين هُم نحنُ الذينَ أكلنا وشربنا معهُ من بعد قيامتهِ من بين الأمواتِ. وأمرنا أن نَكرزَ للشَّعبِ، ونشهدَ بأنَّ هذا هو المُعَيَّنُ مِن اللهِ دَيَّاناً للأحياءِ والأمواتِ. وهذا الذي شَهَدَ لهُ جميعُ الأنبياءِ أنَّ كلَّ مَن يؤمنُ بهِ ينالُ باسمهِ غفرانَ الخطايا ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم العاشر من شهر برمهات المبارك
    تذكار ظهور الصليب المجيد
    تحتفل الكنيسة بظهور الصليب الكريم الذى لربنا ومخلصنا يسوع المسيح إحتفالين: الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326م على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة –وقت أن قبل إبنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد إبنها البار كل شىء لإتمام هذه الزيارة المقدسة. ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد، فأخذت شيخاً من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى إضطر إلى الإرشاد عن المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى سنة 326 م. ولما لم يعرفوا الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتاً ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا فى الآخر، ولكنهم لما وضعوا عليه الثالث قام لوقته. فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له المكلة ، وكل الشعب المؤمن ، وأرسلت جزءاً منه إلى إبنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك.والإحتفال الثانى الذى تفيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات وكان على يد الإمبراطور هرقل فى سنة 627 ميلادية. وذلك أنه لما إرتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءاً ساطعاً يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد الأمير يده إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضاً أمر إكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى. فإحتال على شماسين كان قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة وذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم. وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف فى تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر فى بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. ورأت ذلك إحدى سباياه وهى إبنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة. فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع. وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 1 ـ 2 )
    لكَ ينبغي التَّسبيحُ يا اللـهُ في صهيون. ولكَ تُوفى النذورُ في أورشليم. استمع يا اللـهُ صلواتي. لأنَّه إليكَ يأتي كلُّ بشرٍ. هللويا.
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 22 ـ 38 )
    وكانَ في ذاكَ الزمن عيدُ التَّجديدِ في أُورشليمَ، وكانَ شتاءٌ. وكانَ يسوعُ يمشَّي في الهيكلِ في رواقِ سليمانَ، فأحاط بهِ اليهودُ وقالوا لهُ: " إلى متى تُعَلِّقُ أنفُسَنَا؟ إن كُنتَ أنتَ المسيحَ فقل لنا علانيةً ". فأجابهم يسوعُ: " قد قلتُ لكُم فلم تؤمنوا، الأعمالُ التي أعملُها أنا بِاسم أبي هيَ تَشهدُ لي. ولكنَّكُم لستُم تؤمنونَ لأنَّكُم لستُم من خرافي، كما قلتُ لكُم. لأنَّ خرافي تسمعُ صوتي، وأنا أعرفُها فتتبعُني. وأنا أُعطيها حياةً أبديَّةً، ولن تهلكَ إلى الأبدِ، ولا يخطفُها أحدٌ مِن يدي. لأنَّ أبي الذي أعطاني هو أعظمُ من الكلِّ، ولا يقدرُ أحدٌ أن يخطفَ مِن يَدِ أبي. أنا وأبي نحنُ واحدٌ ". فأخذَ اليهودُ أيضاً حجارةً ليرجموهُ. فأجابهُم يسوعُ قائلاً: " أعمالاً كثيرةً حسنةً أريتكُم مِن عند أبي. فمن أجل أيِّ عملٍ منها ترجمونني. فأجابهُ اليهودُ وقالوا: " ليس مِن أجل عملٍ حسنٍ نرجمكَ، بل لأجل تجديفٍ، فإنَّكَ وأنتَ إنسانٌ تَجعلُ نفسكَ إلهاً " فأجابهُم يسوعُ وقال: " أليسَ مكتوباً في ناموسكُم: أنا قلتُ إنَّكُم آلهةٌ؟ فإن كان قال لأولئك أنَّهُم آلهةٌ الذينَ صارت إليهم كلمةُ اللـهِ، ولن يمكن أن يُنقضَ الكتاب، فالذي قدَّسهُ الآبُ وأرسلهُ إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تُجدِّفُ، لأنِّي قُلتُ أنا هو ابن اللـهِ؟ إن كُنتُ لستُ أعملُ أعمالَ أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كُنتُ أعملها، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمالِ، لكي تَعلَموا وتعرفوا إني أنا في أبي وأبي فيَّ ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-20-2014, 08:06 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير)
    20 مارس 2014
    11 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر التكوين لموسى النبي ( 32 :1 ـ 30 )
    ومضى يَعقوب في طَريقهِ ونظر إلى فوق فرأى أجناد اللَّه مجتمعة ولاقته مَلائكةُ اللَّهِ، فقال يعقوب لمَّا رآهُم هذه هي محلة اللَّـه ودعى اسم ذلك المَكان المعسكر. وأرسَل يعقوب رُسُلاً قُدَّامهُ إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدُوم. وأوصاهم قائلاً هكذا قولوا لسيِّدي عيسو هذا ما يقوله عبدُك يعقوب، إنني سكنت مع لابان فلبثت إلى الآن. وقد صار لي بَقرٌ وحَميرٌ وغَنَمٌ وعَبيدٌ وإماءٌ، وأرسلتُ لأُخبرَ سيِّدي عيسو لكي يجد عبدك نعمةً أمامك.ورَجع الرُّسُل إلى يعقوب قائلينَ: إننا أتَينا إلى أخِيك عيسو، وها هو قادِم للقائِك ومعهُ أربَع مَئة رَجُل. فَخافَ يعقوب جداً وفزع قلبه، فقَسَمَ القَوْمَ الذين معهُ والغنمَ والبقرَ والجِمالَ إلى فرقتين. وقال يعقوب إذا أتى عيسو إلى إحدى الفرقتين وخربها تكُون الفرقة الثانية ناجية.ثم قال يعقوب: يا إلهَ أَبي إبراهيم وإلهَ أَبي إسحق، الرَّبَّ الذي قالَ لي ارجع إلى أرض مولدك وأنا أُحسن إليك، يكفيني ما صنعته مع عَبدِك مِن كُل عـدل ومِن كُل بر، لأنِّي بِعصاي عَبرتُ نهـر الأُردُن والآنَ صرت إلى فرقتين.فنَجِّيني مِن يَدِ أخي مِن يَدِ عيسو، فإنِّي خائفٌ مِنهُ لئلا يأتي فيَضربني مع الأُمَّهات على الأبناء. وأنتَ قُلتَ لي إنِّي أُحسِنُ إليكَ وأجعلُ نَسلكَ كَرَملِ البَحر الذي لا يُحصى لكثرته.ونام هُناك تِلك اللَّيلةَ وأخذَ مِن الهدايا التي أحضرها وأرسل إلى عيسو أخيهِ، مِئَتَي عَنزٍ وعِشرينَ تَيساً ومِئَتَي نَعجةٍ وعِشرينَ كَبشاً وثلاثين ناقةً مُرضعةً مع أولادَها وأربَعِين بَقرةً وعشرةَ ثِيرانٍ وعِشرينَ أتان وعشرةَ جحوش. ودَفعَها إلى يدى عَبيدهِ قَطِيعاً قَطِيعاً كلاً على حدةٍ، وقالَ لعَبيدهِ: تقدَّموا قبلي واجعلُوا مسافةً بينَ قَطِيعٍ وقَطِيعٍ. وأوصى الأوَّل قائلاً: إن صَادفك عيسو أخي وسألَكَ فقال لِمَن أنتَ وإلى أينَ تمضي ولِمَن هذه التي تمشي قُدَّامَك فتقُول لعَبدِكَ يعقوب، هي هدايا أرسلها لسيِّده عيسو، وها هو أيضاً آت خلفنا. وأوصى الأوَّل والثَّاني والثَّالث وجميعَ السَّائِرينَ قدامه وراءَ القُطعان قائلاً بِمثل هذا الكَلام تُكلِّمُوا عيسو عندما تَجِدونهُ. وتَقُولُونَ له هُوذا عَبدُك يعقوب آت خلفنا، لأنَّهُ قال أسجُد لوجهك بهذه الهدايا السَّائرة قدامي وبعد هذا أَنظُرُ وجهك، لأن هكذا يُقبل وجهي إليك. وتقدَّمت الهدايا قُدَّامهُ، وأمَّا هو فبات تِلك اللَّيلة في المحلَّةِ.وأخذَ زوجتيهِ وأمتيهِ وبنيه الأَحَد عَشرَ فعبَر مَخاضَةَ يَبُّوقَ. ثم أخَذَهُم وعبر الوادي وأجاز كُلّ ما له. وبَقى يعقوب وحدهُ، وصارعهُ رجُل إلى مَطلع الفجر. فلمَّا رأى أنَّهُ لا يقدُرُ عليهِ لمس حُقَّ فَخذِه، فخلع عِرقاً مِن حُقَّ فَخِذ يعقوب في مُصارعتهِ معهُ. وقال أطلِقني لأنَّهُ قد طَلعَ الفجرُ، فقالَ لا أُطلِقُك إن لم تُباركني. فقال لهُ ما اسمُك، أما هو فقال يعقوب. فقال لهُ لا يُدعى اسمُك يعقوب بل يكُون اسمُك إسرائِيل، لأنَّك جاهدتَ مع اللَّهِ وقَدَرْتَ مع النَّاس. فسأل يعقوب وقال أخبرني بِاسمِك، فقال لهُ لماذا تسألُ عن اسمِي، وباركهُ اللَّه. ودعى يعقوب اسم ذلك المكان فنوئيل ( منظر اللَّه ) لأنِّي رأيتُ اللَّـهَ وجهاً إلى وجهٍ ونجت نفسي.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 28 : 14 ـ 22 )
    لذلك اسمعُوا كلامَ الرَّبِّ أيُّها النَّاس الساخرون المتسلطون على هذا الشَّعب الذي في أُورُشَليم. قُلتُم قد قطعنا عَهداً معَ الموتِ وعَقدنا حلفاً مع الجحيم، فالصوت الطاغي إذا عَبر لا يغشانا لأنَّنا جَعلنا الكذب معتصماً لنا واستَترنا بالزور، لذلك هذا ما يقُوله السَّيِّد الرَّبُّ: هاأنذا أُؤسِّسُ في صِهيون حَجراً كاملاً مُختاراً رأس زاويةٍ كَريماً أساساً موثوقاً. فمِن آمَن به فلن يُخزى. وأجعلُ للقضاء رجاء وللرحمة مقداراً أيها المعتصمون بالكذب والباطل لا يتجاوزكم السَّوطُ الجارفُ لئلا ينزع عهدكم مع الموت ولا يثبت رجاءكم مع الجحيم، فالسَّوط الطاغي إذا عبرَ يدُوسكُم. إذا عبرَ يذهب بِكُم لأنَّهُ يَعبر صباحاً نَّهاراً وليلاً وسماع خبره فقط يخيف ( فالمضجع يقصر عن الممتد عليه والدثار يضيق عن الملتف به لأنه كما فعل في جَبَل فَراصِيم يقُومُ الرَّبُّ ) وكَما فعل في وادي جِبْعُون يغضب فيعمل عملهُ العجيب ويفعل فَعلهُ الغَرِيب. فالآنَ لا تكُونُوا مِن الساخرين لئلاَّ تتشدد قيودكُم فإنِّي سِمعت بالفناء والقضاء مِن لدن السَّيِّد ربِّ الجُنُود الذي صنعه على جميع الأرض.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 20 : 1 ـ 29 )
    أجابَ صُوفر النَّعماني وقال: لست أظنك أن تجاوبنا هكذا إنكم لا تفهمون أكثر منِّي، تَعْيِيرَ توبِيخي أسْمَعُ، رُوح فَهمِي يُجِيبُني.أما علمتَ هذا مُنذ القدم مُنذ جعل البشر على الأرض. أنَّ طرب المنافقين قريب الزوال وأنَّ فَرح الكافر لمحة. فإنَّه ولو بَلغ السَّماء ارتفاعهُ ومسَّت هامته السَّحاب وظن أنه ثابت فحينئذ يهلك إلى الأبد، فيقول الذين يعرفونه أينَ هو؟. يَطير كالحُلم فَلا يُوجدُ ويضمحل كرؤيا اللَّيل. والعين التي لمحتهُ لا تَعُودُ تلمحهُ ولا يراهُ مكانهُ مِن بَعْدُ. بَنُوهُ يفنون بالمسكنة ويَداهُ ترُدَّان عليه أوجاعه. رذائل شبابه تملأ عِظامه ومعهُ تَضطجعُ في التُّراب. إذا حَلى السؤ بِفيهِ وخبأهُ تحتَ لسانهِ أشْفَقَ ولم يَتركُهُ بل اجتذبهُ إلى حنجرته فلم يستطع أن يعينه، فإنَّ طعامه هذا يتَحوَّلُ في أمعائه إلى مَرارة صِلّ في جوفهِ. قد ابتلاه أموالاً بالظلم إلاَّ أنه يَتقيَّأُها، اللَّهُ يخرجها مِن بَيتهِ. رضع سم الأَصلال، فقتلُه لِسانُ الأَفعىَ. لا يَرى مجاري أنهاراً ولا سيُولاً مِن عسل وزبد. تعب باطلاً وعبثاً يَرُدُّ كسبهُ، ولا يلتهمه بل يَرُدُّ نظير سُحته ولا يتمتع، لأنَّهُ هضم المساكينَ وخَذلهُم واغتصبَ البيوت ولم يبنها، وإذ لم يَعرف القناعة في جوفهِ فإنَّه لا ينجُو بِمُشتَهاهُ. ليست مِن أَكلهِ بقيَّةٌ لذلك لا تثبت خيراته. إذا ظن أنَّهُ في السعة يصبه الضنك، وتقع كُلِّ بلية. لكي يملأُ بطنَهُ ليصُب ( اللَّهَ ) عليهِ حُمُوَّ غضبهِ ويُرسل عليهِ الآلامات طعاماً. إن فر مِن آلة الحديد، فلتخترقه قوس النُحاس. فينفذ النصل مِن جسده ويلمع مِن كبده، وتخشاه الأهوال. كل ظلام مُدخر لهُ، وتأكُـلُهُ نـارٌ لا تُطفـأ، ويتضيق عليه وهـو في خبائه. تكشـف السَّمَـواتُ عن إثمه والأرض تقوم عليه. يَسلب الهلاك بيتهِ إلى الانقضاء. ويأتي عليه يوم الغضب. هذا نصيبُ الرجُل المُنافق مِن عِنْد الرب وميراثه بأمر القدير.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر دانيال النبي ( 6 : 1 ـ 27 )
    وحسُن لدى داريُّوس أن يُقيم على المملكةِ مئةً وعشرينَ قطباً يكونون على مملكتةِ كُلِّها، وجعل على هؤُلاء ثلاثة وُزراء أحَدهُم دانيال ليُؤدي الأقطاب إليهِم الحِسابَ فلا يلحق المَلك ضررٌ. وكان دانيال مُكرماً أكثر مِنهُم جميعاً لأنَّ روحاً بارعاً كان فيهِ لذلك جعله المَلك على كُلِّ مملكته. ثُمَّ إنَّ الوزراء والأقطاب كانوا يطلُبُون عِلَّةً يَجِدونها على دانيال لكن لم يستطيعوا أن يجدوا لا عِلَّةً ولا جريمةً ولا حيلةً على دانيال لأنَّهُ كان أمِيناً فلم تُوجد عليه زلة ولا جريمة. فقال هؤُلاء الرِّجال إنَّنا لا نَجد عِلَّةً على دانيال إلاَّ في شريعةِ إلههِ. حينئذٍ وقف هؤلاء الوُزراء والأقطاب لدى المَلك وقالوا لهُ أيُّها المَلكُ داريُّوس عِشْ إلى الأَبدِ. إنَّ جميع وُزراء المملكةِ والولاة والأقطاب والعظماء والحكام قد ائتمروا في أن يُحكم حكمَ ملكيُّ ويُبرم إيجاب بأنَّ كُلَّ مَن سأل سؤالاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يوماً إلاَّ مِنْك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود. فالآن أيُّها المَلك ثبِّت الإيجاب وامضِ الكِتابةَ حتى لا يتغيَّر الأمر كشَريعةِ مادي وفارس. حينئذ أمر المَلك داريُّوس أن يُكتب الأمر.وكان لمَّا عَلم دانيال أنَّه تقرر الأمر دخل إلى بيتهِ وكانت كُواه مفتُوحة في غرفته جهة أُورُشليم فكان يجثو على رُكبتيهِ ثلاث مرَّات في اليوم ويُصلِّي ويعتـرف للَّه كما كان يفعـل مِن قبـل. حينئـذٍ اجتمع أولئـك الرِّجـال فوجدوا دانيال يسأل ويتضرَّع أمام إلههِ. فجاءوا إلى المَلك وقالوا لهُ أَلم تُرسم إيجاباً بأنَّ كُلَّ مَن سأل شيئاً مِن إلهٍ أو إنسانٍ إلى ثلاثين يَوماً إلاَّ مِنك أيُّها المَلك يُلقى في جُبِّ الأُسُود، فأجابَ المَلكُ وقال الأمرُ حقٌ كما هي شريعة مادي وفارس التى لا تُنسخُ. حينئذٍ أجابُوا وقالُوا أمام المَلك إنَّ دانيال الذي مِن بَنِي سَبيِ يهُوذا لم يخضع لأمرك بل ثلاثَ مرَّاتٍ في اليوم يسأل سؤاله مِن إلهه. حينئذٍ لمَّا سمع المَلك هذا الكَلام اغتم عليه واهتم مِن أجل دانيال ليُنجِّيهُ واجتهدَ في تخليصه إلى المساء. حينئذٍ قال أولئك الرِّجال للمَلك إنَّ شريعة مادي وفارس هي أنَّ كُلَّ إيجابٍ وحكمٍ يحكمهُ الملكُ لا يُغير. حينئذٍ قال المَلكُ فأوتى بدانيال وأُلقي في جُبِّ الأُسُود، فأجاب المَلك وقال لدانيالَ إنَّ إلهك الذي أنت تَعبُدُه هو يُنجِّيك. وأُتى بحجرٍ فوضع على فَم الجُبِّ وختمهُ المَلكُ بِخاتمهِ وخاتم عُظمائهِ لئلاَّ يتغيَّر القصدُ في دانيالَ. ثم مضَى المَلكُ إلى قصرهِ وباتَ صائِماً ولم يُأت قُدَّامهُ بطعام ( ولم تدخل عليه سراريه ) وطارَ النوم عنه. وسَدَّ اللَّه أفواه الأُسُود فلم تؤذ دانيال. وفي الغداة قام المَلك عِند الفجرِ وأتى مُسرِعاً إلى جُبِّ الأُسُود. ولمَّا اقتربَ مِنَ الجُبِّ نادى دانيال بصوتٍ عظيمٍ أسِيفٍ حزينٍ وخاطبه قائلاً يا دنيال عَبد اللَّهِ الحيِّ لعل إلهك الذي أنت تَعبُدُه استطاع أن يُنقذك مِن أفواه الأُسُود. فأجاب دانيال المَلك أيُّها المَلك عِشْ إلى الأبدِ، إن إلهي أَرسل مَلاكهُ فسَدَّ أفواه الأُسُود فلم تهلكني لأنَّهُ وجدني زكياً في نفسي أمامه وأمامك أيضاً أيُّها الملكُ لم أصنع سوء. حينئذٍ صنع المَلك فرحاً عظيماً له وأمَر أن يُصعد دانيال مِن الجُبِّ فأُصعِدَ دانيالُ مِن الجُبِّ ولم يُوجدْ فيهِ أذى لأنَّهُ آمنَ بإلههِ. ثُمَّ أمر المَلك فأُتى بأُولئك الرِّجال الذين وشوا بدانيال وألقوا في جُبِّ الأُسُود هُم وبنوهُم ونساؤهُم، فلم يبلغوا إلى أرض الجُبِّ حتَّى بَطشَتْ بِهم الأُسُود وسَحقَتْ جميع عِظامِهمْ.ثُمَّ كتبَ داريُّوس المَلك إلى جميع الشُّعُوب والأُمم والألسنةِ السَّاكنين في الأرض كُلِّها ليكثُر لكُم السلام. لقد صدر أمرٌ مِن قِبلي في كُلِّ ولاية مملكتي أنَّ يهابوا ويرهبوا وجه إله دانيال لأنَّهُ هو الإلهُ الحيُّ القيُّومُ إلى الأبدِ ومُلكه لا ينقرض وربوبيته تعتز إلى المُنتهى. المُنقذ المُنجي الصانع الآيات والعجائِب في السَّمَوات وعلى الأرض، وهو الذي أنقذ دانيال من أيدي الأُسُود.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 11 : 9 )
    وأنتَ ياربُّ تنجينا، وتَحفظَنا مِنْ هذا الجيل وإلى الدَّهْرِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 7 ـ 12 )
    فانصرَفَ يسوعُ مع تَلاميذهِ إلى البَحر، وتبعهُ جمعٌ كثيرٌ مِن الجَليلِ ومِن اليهوديَّةِ. ومِن أُورُشليمَ ومِن أدوميَّة ومِن عَبْرِ الأُردُنِّ. وجمعٌ آخر كثيرٌ من أهل صور وصيدا، وقد سمعوا بما كان يصنعه فأتوا إليه. فقال لتلاميذهِ أنْ تُلازمهُ سفينةٌ لسببِ الجمع، كي لا يَزحموهُ، لأنَّهُ كان قَد شَفَى كثيرينَ، حتَّى كانوا يتهافتون عليه ليلمسهُ كلُّ مَن به داءٌ. والأرواحُ النَّجِسةُ حينما نظرتهُ خَرَّت له وكانت تصرخ قائلةً: " إنَّكَ أنتَ ابن اللَّهِ! ". وانتهرهُمْ كثيراً كي لا يُظهِروه.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 12 : 31 ـ 13 : 1 ـ 14 : 1 )
    ولكن تنافسوا في المَواهب العُظمى. وأنا أُريكُم طَريقاً أفضل جداً. إن تكلمت بألسِنةِ النَّاس والمَلائكةِ ولكن ليس لي محبَّةٌ، فقد صِرتُ نُحاساً يَطنُّ أو صَنجاً يَرنُّ. وإن كانت لي النبوَّة، أعلَم جميع الأسرار وكُلَّ عِلمٍ، وإن كان لي كُلُّ الإيمان حتى أنقُل الجبال، ولكن ليس لي مَحبَّةٌ، فلستُ شيئاً. وإن بذلت كُلَّ ما أملُك ليُؤكل، وإن أسلمت جسدي لكي أفتخر ( لأحرق )، وليس لي مَحبَّةٌ، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وتحلو. المحبَّةُ لا تَحسدُ. المحبَّةُ لا تتباهى، ولا تنتفخُ، ولا تستحي، ولا تلتمس ما لها، ولا تحتدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تفرحُ بالظلم بل تفرحُ بالحقِّ، وتتأنَّى في كُلِّ شيءٍ وتُصدِّقُ كُلَّ شيءٍ، وترجُو كُلَّ شيءٍ، وتصبرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. أمَّا النُّبُوَّاتُ فستُبطلُ، والألسِنةُ فستنتَهي، والعِلمُ سيُبطل. فإنَّنا نَعلم بعض العلمِ ونتنبَّأ بعض التَّنبُّؤ. فمتى جاء الكاملُ حينئذٍ يُبطلُ ما هو بعضٌ. لمَّا كُنتُ طِفلاً كالطِفل كُنتُ أتكَلَّمُ، كالطِفل كُنتُ أفطنُ، كالطِفل كُنتُ أفتكرُ. فلمَّا صِرتُ رجلاً أبطلتُ ما هو للطفولة. فإنَّنا الآن ننظر في مرآةٍ، في لغزٍ، وحينئذٍ ننظرُ وجهاً لوجهٍ. الآن أعرف علماً يسيراً، أما حينئذٍ سأَعرِفُ كما عُرِفْتُ. أمَّا الآن فيثبتُ الإيمانُ والرَّجاءُ والمحبَّةُ، هذه الثَّلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّةُ.اِتبعُوا المحبَّةَ، وتغايروا في الرُّوحيَّاتِ، وبالأحرى في أن تتنبَّأوا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
    ( 4 : 11 ـ 5 : 1 ـ 3 )
    لا تغتابوا بعضُـكُم بعضاً يا أخوتي. فإن الذي يغتاب أخَاهُ أو يدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموس بل ديَّاناً لهُ. وإنَّما المشترع والدَّيان واحد وهو قادر أن يُخلِّص وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك؟.هلُمَّوا الآنَ أيُّها القائلون: " ننطلق اليَوم أو غداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـنةً ونَتَّجِرُ ونَربحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعلمون ماذا يكون غـداً؟ لأنَّه ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها هي كبُخارٌ يَظهرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشنا نفعلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآن تَفتخرونَ بتَعظُّمكُم. وكلُّ افتخار مثلُ هذا شرير. فمَن يعرفُ أن يعملَ حسناً ولا يعملُ فذلكَ خطيَّةٌ لهُ. هلُمَّوا الآن أيُّها الأغنياءُ، ابكوا مولولينَ على شقاوتِكُم القادمة عليكم. غناكُم قد فسدَ. وثيابُكُم أكلها العُثُّ. ذهبُكُم وفضَّتكُم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادةً عليكُم، ويَأكُلُ لحُومَكُم كالنار! فقد ادخرتم في الأيَّام الأخيرة.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 4 : 19 ـ 31 )
    فأجاب بطرس ويوحنَّا وقالا لهم: " إن كان عدلاً أمامَ اللَّهِ أن نسمعَ لكُم أكثرَ مِن اللَّهِ، فاحكُمُوا. فإنَّنا لا نقدر أن لا نتكلَّم بما عاينا وسَمِعنا ". أما هم فهدَّدوهُما وصرفوهُما، إذ لم يجدُوا حُجة عليهُما كيف يُعاقبونهُما مِن أجل الشَّعب، فإنَّ الجميع كانوا يُمجِّدون اللَّهَ على ما جَرَى، لأنَّ الرَّجُل الذي تمت فيهِ آيةُ الشِّفاء هذه، كان لهُ أكثرُ مِن أربعينَ سَنةً.فلمَّا أُطلِقا أتَيا إلى ذويهما وأخبراهُم بِكُلِّ ما قالهُ لهُما رُؤساءُ الكهنةِ والشُّيوخُ. فلمَّا سمِعُوا ذلك، رفعُوا أصواتهُم إلى اللَّهِ بنفسٍ واحدةٍ وقالوا: " أيُّها السَّيِّدُ، أنتَ الذي صنعت السَّماء والأرضَ والبحرَ وجميع ما فِيها، الذي قال بالرُوح القدس على فم أبينا داود مِن أجل فَتاك: لماذا ارتجَّت الأُمُم والشُّعُوب هذت بالباطل؟ قامَتْ مُلوكُ الأرض، والرُّؤساء اجتمعوا معاً على الرَّبِّ وعلى مسيحهِ. فإنَّهُ قد اجتمع بالحقيقةِ في هذه المدينة على فتاك القُدُّوس يسوع، الذي مَسحتهُ، هِيرودُس وبيلاطُس البُنطيُّ مع الأُمُم وشُعوب إسرائيل، ليصنعوا كما سَبقت فحدَّدته يدُك ومشورتُك أن يكُون. فالآن ياربُّ، أنظُرْ إلى تَهدِيداتِهمْ، وهب لعَبيدك أن ينادوا بكلمتك بكُلِّ مُجاهرةٍ، باسطاً يَدِك لإجراء الشِّفاء والآيات والعجائب باسم فَتاك القُدُّوس يسوع ". فلمَّا صلَّوا تزلزل الموضع الذي كانُوا مُجتَمِعين فيهِ، وامتلأوا جميعهم مِن الرُّوح القُدُس، وطفقوا ينادون بكلمة اللَّه بمُجاهرة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الحادي عشر من شهر برمهات المبارك
    شهادة القديس باسيلاؤس الأسقف
    فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس باسيلاؤس الأسقف. وهذا القديس رسم أسقفاً مع آخرين على غير كراس فى سنة 298م من القديس هرمون بطريرك أورشليم الذى أرسلهم يكرزون ببشارة الملكوت فى البلاد التى ليس فيها مؤمنون. فكرز هذا القديس فى بلاد كثيرة فضربوه وطردوه. ولما دخل شرصونة بالشام ونادى بالبشرى آمن به قوم من أهلها، فغضب الآخرون وطردوه. فخرج إلى خارج المدينة وسكن فى مغارة مداوماً الإبتهال والصلاة إلى الله أن يؤمنوا به. وإتفق أن إبن والى المدينة مات وكان وحيده. فحزن عليه كثيراً. وحدث فى الليلة التى دفن فيها أن الوالد رأى إبنه فى رؤيا الليل واقفاً أمامه وهو يقول له : " إستدع القديس باسيلاؤس وإسأله أن يصلى إلى المسيح من أجلى، فإنى فى ظلمة عظيمة ". فإنتبه من نومه وأخذ عظماء المدينة وأتى إلى مغارة القديس وطلب منه أن يدخل المدينة ليصلى من أجل إبنه. فأجاب سؤلهم وذهب معهم إلى حيث قبر إبنه. وإبتهل إلى الله بصلاة حارة.فقام الولد حياً بقوة الله. فآمن الأمير وأهله وأكثر أهل المدينة، وتعمدوا من يد هذا القديس. وكان بالمدينة جماعة من اليهود. فحسدوا القديس وإجتمعوا بالذين لم يؤمنوا من أهل البلد ووثبوا جميعاً عليه، وضريوه وجروه إلى أن أسلم روحه بسلام.بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 8 ، 9 )
    يمينك مملوءة عدلاً. فليفرح جبل صهيون. ولتتهلَّل بنات اليهودية من أجل أحكامك يارب. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 )
    ولمَّا قرب مِن أريحا كان أعْمَى جالساً عند الطريق يَستَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع مُجتاز سأل: " ما هذا؟ " فأخبرُوهُ يسوعُ النَّاصريَّ عابراً. فصاح قائلاً: " يا يسوعُ ابن داود ارحَمنِي! ". فزجرهُ المُتقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابن داود ارحَمنِي! ". فوقفَ يسوعُ وأمرَ أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منه سأله: " ماذا تُريدُ أنْ أصنعَ بكَ؟ " فقالَ لهُ: " يارب، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبصَرَ. إيمانُكَ خلصك ". فلوقته أَبصرَ، وتبعهُ وهو يُمجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعه لمَّا رأوا سبَّحُوا اللَّهَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-20-2014, 08:37 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    شكرا عم ارنست على هذا العطاء.
                  

03-21-2014, 12:01 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Zakaria Joseph)

    الأخ الحبيب زكريا ..

    Quote:
    شكرا عم ارنست على هذا العطاء.


    بل الشكر لله .. وليتمجد اسم الرب ..

    والشكر لكم أخى الحبيب على كل ما تأتون به من محبة وعطاء ..
    الرب يبارك حياتكم ..

    عمكم العجوز ..
    ارنست
    +++
                  

03-21-2014, 05:41 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    والآن ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن خلال هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

03-22-2014, 10:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    28- مجالات العمل الفردي

    من الممكن أن يوجد عمل فردي في مجال الأسرة.

    مثلما يقول الكتاب "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24)..

    ومثلما قال الرب عن وصاياه "قصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6). فهل أنت لك خدمة روحية وسط أفراد أسرتك؟ أم علاقتك بهم مجرد علاقة إجتماعية عائلية! أم علاقة إحتكاكات أحيانًا!! هل افتكرت أن توصل أخاك الصغير إلى الله؟ أو أن تقود أحد أقربائك إلى حياة التوبة، أو تعلمه العقدية السليمة؟ إنه عمل فردي.

    يمكن أن يكون العمل الفردي في مجال الجيران أو المعارف.

    إن كنت شخصًا روحيًا، ولك جيران أو أصدقاء، فهل استفادوا من روحياتك؟ هل تمر حياتك الروحية مرورًا عابرًا على الآخرين، دون أن تترك فيهم أثرًا، ويكون وجودك وسطهم بلا ثمر؟! هل كل أحاديثك معهم خالية من الله؟ أم تراك تتحاشى ذلك أو تخجل منه، لئلا يتهموك بأنك متدين؟!

    ونفس الكلام يقال عن زملائك في العمل أو في الدراسة.

    وأيضًا عن زملائك في النادي، أو في أي نشاط اجتماعي. ما هي خدمتك الفردية وسط كل هؤلاء؟ هل استطعت أن تجذب أحدًا إلى طريق الله، أو حتى أن تدعوه إلى إجتماع في الكنيسة؟

    يعجبني فيلبس، أنه وهو سائر في الطريق، كان له عمل عميق مع الخصي الحبشي.

    قدّم له الإيمان وعمده، وذهب في طريقه فرحًا (أع38:8، 39).

    وأنت كم من الناس قد قابلتهم في طريق الحياة، دفعهم الله إلى طريقك. فهل قدّمت لأحد منهم كلمة روحية، أو أية كلمة منفعة، أو دفعة إلى قدام..

    ما أعجب خدام الرب الحقيقيين. إنهم مميزون بشهادتهم للرب (أع8:1). أشخاص كثيرون يتقابلون معك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). واحد منهم يقدم لك عمله ومعرفته، وآخر يقدم لك ذكاءه، وثالث يقدم ظرفه ولطفه، ورابع يقدم خدمة. أما هذا النوع المميز، فيقدم لك المسيح، بلباقة ولطف فتشعر باشتراك المسيح معكما..

    المسيح، بلباقة ولطف فتشعر باشتراك المسيح معكما..

    قد يكون ذلك في أية مناسبة، في زيارة، في مرض، في تعزية، في معايدة..

    في لقاء عادي، يحوله هو إلى لقاء روحي، بأسلوب هادئ طبيعي..

    وهنا أتذكر أعماقًا مذهلة في لقاءات القديسين. لعل في مقدمتها لقاء مريم العذراء مع إليصابات. أكان لمجرد خدمة تلك العجوز في الشهور الأخيرة من حملها؟ أم أننا نقف امام هذه العبارة الجميلة "فلما سمعت إليصابات سلام مريم.. إمتلأت إليصابات من الروح القدس" (لو41:1).. وكان لقاء نبوءة وكشف إلهي، وتسبيح وكلام روحي.

    ماذا أيضًا عن اللقاء بين القديس الأنبا أنطونيوس، والقديس الأنبا بولا.. وماذا عن اللقاءات بين القديسين التي كانوا يتكلمون فيها بعظائم الله، وإسمه على ألسنتهم. وكما تقول التسبحة "اسمك حلو ومبارك في أفواه قديسيك".

    ولعلك تقول: من يسمع؟ ومن يقبل؟ ومن يفهم؟

    كلا يا أخي. تكلّم أنت، وأترك النتيجة إلى عمل الله في القلوب. المهم أن تنطق بكلمة الله في حكمة. وثق أن كلمة الله لن ترجع فارغة. بل كما قال السيد الرب "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إلىّ فارغة، بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش11:55). إذن أحرص فيما تخدم، أن يكون الله متكلمًا على فمك. أما عن النتيجة، فاذكر قول الكتاب: "إرم خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا1:11).

    هناك نفوس تحتاج إلى مدى زمني، حتى تقبل كلمة الله، وحتى يمكن أن تأتي الكلمة فيها بثمر.. والأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة.

    إن كل نفس تعمل معها عملًا فرديًا، لها ظروفها الخاصة، وعقليتها الخاصة، ولها ماضيها وحاضرها، وبيئتها وضغوطها، ولها مشاعرها وأحساسيسها ومفاهيمها. وليست كل نفس تنفعها نفس الكلمة.

    لذلك فإن العمل الفردي يحتاج إلى حكمة، تتخير الكلام المناسب، والأسلوب المناسب، ونوع المعاملة.

    إن كانت بصدد مشكلة معينة معروفة، يمكن أن تطرقها بطريقة مقبولة. أما إن كنت بصدد هداية عامة، فربما لا يصلح الأسلوب المباشر الذي تفرض به العمل الروحي فرضًا، بطريقة غالبًا لا تقبلها ولا تستسيغها النفوس التي لم تتعودها إنما يترقب الشخص المناسبة التي يقول فيها الكلمة الروحية بحيث تبدو طبيعية جدًا غير مصطنعة..
    +++
                  

03-23-2014, 10:03 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    29- لاحظ نفسك والتعليم | لمن | لماذا

    "لاحظ نفسَك والتعليم" (1تي16:4).

    من قالها؟ ولمن؟

    من قال هذه العبارة "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4)

    القديس بولس الكارز العظيم، الذي اختبر الخدمة في عقمها، واختبر الحياة الروحية في عمقها، الذي في الخدمة تعب أكثر من جميع الرسل (1كو10:15) وفي الروحيات صعد إلى السماء الثالثة، إلى الفردوس (2كو2:12، 4).. بولس هذا يكتب إلى تلميذه تيموثاوس أسقف أفسس، الذي سكن فيه الإيمان العديم الرياء، وفي أسرته، أمه وجدته من قبل، وهو منذ الطفولة يعرف الكتب المقدسة (2تس15:3).. يكتب إليه فيقول له "لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4).

    ومع أنه في الأسقفية محاط بأعباء ومسئوليات ضخمة، وبخاصة في بلد كأفسس، ليست الخدمة فيها سهلة إذا قال القديس بولس نفسه "حاربت وحوشًا، في أفسس" (1كو32:15). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن على الرغم من كل مسئوليات الخدمة الملحة، يقول له معلمه "لاحظ نفسك".

    ويقول "لاحظ نفسك" أولًا قبل التعليم، ويرى هذا لازمًا لخلاصه ولخلاص أنفس الناس "لأنك إن فعلت ذلك، تخلص نفسك والذي يسمعونك أيضًا"..

    إنها قاعدة أساسية يقدمها الرسول للجميع، سواء كانوا خدامًا أو أشخاصًا عاديين، ولكن الخدام يمسهم هذا الأمر بعمق أكثر فلماذا؟
    +++
                  

03-24-2014, 10:38 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    30- لاحظ نفسك، لماذا؟


    لأن هناك خدامًا كثيرين، وصلوا إلى مستوى كبير من شهرتهم وفي نشاطهم وفي سعيهم وراء الآخرين. وصارت لهم أسماء رنانة.. ومع ذلك نسوا أنفسهم وضاعوا.

    هم يخدمون من الخارج فقط.. ولكن داخلهم مفقود!!

    بعض هؤلاء الخدام كانوا يهتمون بانفسهم قبل أن يصيروا خدامًا. فلما بدأوا الخدمة زحف الفتور إلى قلوبهم. لأنهم ظنوا أن مهمتهم صارت الإهتمام بالأخرين وليس بأنفسهم هم والبعض منهم وهؤلاء يقول الرسول لكل منهم: "لاحظ نفسك والتعليم".. ولماذا؟

    "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مت26:16).

    ماذا يستفيد هؤلاء الخدام الذين يميتون أنفسهم في الخدمة، وإذ يهملون أنفسهم يخسرون الملكوت؟ ويظن الواحد منهم وهو في الخدمة، أنه قد أخذ راحيل، ثم ينظر فإذا هي ليئة..

    خدام كثيرون وجدوا أنهم في الخدمة قد دخلت إلى حياتهم مشاكل وصراعات وإدانات ما كانوا يعانون منها من قبل.

    حقًا إن الخدمة ليست في جوهرها سببًا لكل هذه المشاكل والصراعات ولكن الذي لا يلاحظ نفسه، قد يصل إلى هذه الوضع أو إلى ما يشبه. ويجد أنه في الخدمة قد كثرت أخطاؤه، ونبتت خطايا جديدة لم يكن يشكو منها، أو كانت خافية ثم ظهرت.

    وربما يبدو أن الخدمة قد أصعدته إلى فوق، بينما هو في حقيقة الأمر قد هبط إلى أسفل، سواء شعر بذلك أو لم يشعر!!

    كلما يكبر في الخدمة تزيد مشغولياته وقد تزيد أيضًا أخطاؤه وكلما تزداد مسئولياته تمتص وقته كله، وبالتالي يهمل نفسه ولا يعطيها الغذاء الروحي اللازم لها. وهكذا ينزلق إلى تحت. وإن نصحته بترك الخدمة لكيما يلتفت إلى نفسه، ويحزنه ذلك جدًا، لأن الخدمة صارت بالنسبة له كل شيء في حياته، لا مكنه أن يحيا في المجتمع بدونها وليت مثل هذا الخادم يدرك حقيقة هامة وهي:

    الذي يوصل إلى الله، ليس الخدمة بل القلب النقي..

    والخدمة الحقيقية ليست هي الخدمة التي تقل فيها روحيات الإنسان، وتظل تقل حتى تنتهي، لأن الإنسان عاش فيها بعيدًا عن نفسه. كل همه خارجها ينسى عبارة "ملكوت الله داخلهم" (لو21:17). ويحسب أن الملكوت هو خارج نفسه، وسط الناس..!

    في عمق أعماق الخدمة، كان القديس بولس الرسول يلاحظ نفسه ويتهم بروحياته. ولذلك أستطاع أن يقول في صراحة تامة: "أقمع جسدي واستعبده، حتى بعدما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو27:9).

    ما أخطر هذه العبارة وما أوجعها أن يصير إنسان مرفوضًا من الله، على الرغم من كرازته للآخرين.. يصير كالجسر الذي يوصل من شاطئ إلى شاطئ بينما هو قابع مكانه لا يتحرك، ولا يصل إلى الشاطئ الآخر.. أو يصير كأجراس الكنائس التي تدعو الناس أن يدخلوا إلى الأقداس دون أن تدخل هي..

    ليتك تخاف من عبارة "لئلا أصير أنا نفسي مرفوضًا"!

    إذن لاحظ نفسك لأن هناك خدامًا حياتهم الروحية لها شكل هرمي يرتفع أولًا حتى يصل إلى قمته، ثم ينحدر إلى أسفل نازلًا من ارتفاعه!..

    يصبح وقتهم ليس لهم، وأهتمامهم أيضًا ليس لهم، وكذلك عاطفتهم.. كل الوقت والإهتمام والعاطفة يتحول إلى ما يسمونه الخدمة! أما روحياتهم الخاصة، فلا يجدون لها وقتًا على الإطلاق، ولا توجد رغبة في قلوبهم للإهتمام بها..! وربما يظن بعضهم أن هذا لون من بذل الذات لأجل الآخرين!

    بذل الذات فضيلة بلاشك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن بذل الروحيات خطيئة وضياع..

    ويوحنا المعمدان: عندما قال "ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص" (يو30:3). لم يقصد ملطقًا أنه ينقص في الروحيات أو محبة الله! كلا، بل ينقص من جهة الكرامة والخدمة والظهور. أما روحياته فكانت تزيد باختفائه لكي يظهر المسيح مكانه، ويتولى دفة الكنيسة بنفسه، يتسلم العروس.. وهكذا كان يوحنا يزيد فيما كان يبدو أنه ينقص!.. كان يزيد في اتضاعه وفي محبته لله وفي إيمانه بالمسيح وعمله..

    لاحظ نفسك. فإن وجدت روحياتك تقل في محيط الخدمة، اتخذ موقفًا لانقاذ نفسك:

    لا تقطع من روحياتك لكي تعطي للخدمة وأيضًا لا تقطع الخدمة وتوقفها من أجل روحياتك.. إنما أقتطع من الوقت الضائع وقدمه لروحياتك، واقتطع أيضًا من مشغولياتك العالمية أو العلمانية لكي تهتم بروحياتك. قم من غفلتك هذه، وافهم الخدمة على حقيقتها إنها ليست دوامة تدور فيها نفسك، دون أن تعرف أني أنت!
    +++
                  

03-24-2014, 10:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير)
    23 مارس 2014
    14 برمهات 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 26 : 17 ، 16 )
    اصطبر للرَّبّ تقوَّ وليتشدَّد قَلبُك وانتظر الرَّبَّ. وأنا أُؤمن أنِّي أُعاينُ خيرات الرَّبِّ في أرضِ الأحياءِ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 22 ـ 31 )
    ثُمَّ قال لتلاميذه: " مِن أجل هذا أقولُ لكُم: لا تهتمُّوا لنفوسكُم ماذا تأكُلُون، ولا لأجسادكُم ماذا تلبسُون. لأنَّ النفس أفضلُ مِن الطَّعام، والجسدُ ( أفضلُ ) مِن اللِّباس. تأمَّلُوا الغربانَ: أنَّها لا تزرعُ ولا تحصدُ، ولا مخادع لها ولا أهراء، واللَّهُ يُعولها. فكم بالحريَّ أنتُم تفضلون الطيور! ومَن مِنكُم إذا اهتمَّ يقدرُ أن يزيد على قامتهِ ذراعاً؟ فإن كُنتُم لا تقدرُونَ على صغيرة، فلم تهتمُون بالباقي؟ تأمَّلوا الزهر كيف ينمُو وهو لا يتعب ولا يعمل أقولُ لكم: إنَّهُ حتى سُليمانُ في كُلِّ مجدهِ ما لبس كواحدةٍ منها. فإنْ كان العُشبُ يُوجد اليوم في الحقل ويُطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ اللَّه هكذا، فكيف بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلُبُوا أنتُم ما تأكُلُونَ أو ما تشربُونَ ولا تهتمُوا، لأنَّ هذه جميعها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتُم فأبُوكُم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجُونَ إلى هذه. لكن اطلبوا ملكُوته، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكـــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 30 : 28 ، 26 )
    تشجعوا وليقوَّ قلبكم يا جميع المتكلين على الرب. حبوا الرب يا جميع قديسيه، لأن الرب ابتغى الحقائق. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 22 : 1 ـ 14 )
    ثُمَّ أجاب يسوعُ أيضاً بأمثالٍ قائلاً: " يُشبهُ ملكُوتُ السَّمَوات إنساناً ملكاً صنع عُرساً لابنهِ، وأرسل عبيدهُ ليدعُوا المدعُوِّين إلى العُرس، فلم يُريدُوا أن يأتُوا. فأرسل أيضاً عبيداً آخرينَ قائلاً: قُولُوا للمدعُوِّين: هاأنذا قد أعددت غذائي. وقد ذبحت عجولي ومُسمَّناتي، وكُلُّ شيءٍ مُعدٌّ. فهلموا إلى العُرس! أمَّا هُم فتهاونُوا ومضوا، واحدٌ إلى حقلهِ، وآخرُ إلى تجارتهِ، وقبض الباقُون على عبيده وأهانوهُم وقتلوهُم. فلمَّا سمع الملكُ غضبَ، وأرسل جُندهُ فأهلك أولئك القتلة وأحرق مدينتهُم بالنار. حينئذٍ قال لعبيده أمَّا العُرس فمُعدٌّ وأمَّا المدعُوُّون فلم يكُونُوا مُستحقِّين. فاذهبُوا إلى مفارق الطُّرُق، وأدعو كُلَّ مَن وجدتُمُوه إلى العُرس. فخرجَ أولئكَ العبيدُ إلى الطُّرُق، وجمعُوا كُلَّ الذين وجدُوهُم مِن الأشرار والأخيار. فامتلأ العُرسُ بالمُتَّكئين، فلمَّا دخل المَلِكُ لينظُر المُتَّكئين، رأى هُناك رجلاً ليس عليهِ لبَاسَ العُرس. فقال لهُ: يا صاح، كيف دخلتَ إلى هُنا وليسَ عليكَ لبَاسُ العُرس؟ فسكتَ. حينئذٍ قال المَلِكُ للخُدَّام: أوثقُوا يديهِ ورجليهِ واطرحُوهُ في الظُّلمةِ الخارجيَّةِ. هُناك يكُون البُكاءُ وصريرُ الأسنان. لأنَّ كثيرينَ يُدعونَ والمختارون قليلُون ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
    ( 6 : 10 ـ 24 )
    أخيراً يا أخوتي تقوَّوا في الربِّ وفي شِدَّة قُوَّتهِ. البسوا سلاح اللَّهِ الكاملَ لكي تقدرُوا أن تثبتُوا ضدَّ مكائد إبليسَ. فإنَّ مُصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل ضد الرُّؤساء، ضد السَّلاطين، ضد وُلاة الظُّلمة، ضد أجناد الشَّر الرُّوحيَّة في السَّمَوات. مِن أجل ذلك احملُوا سلاح اللَّهِ الكامل لكي تقدرُوا أن تُقاومُوا في اليوم الشِّرِّير، وبعد أن تُتمِّمُوا كُلَّ شيءٍ أن تثبُتُوا. فاثبُتُوا مُمنْطِقِين أحقاءكُم بالحقِّ، والبسُوا درع البرِّ، وحاذين أرجُلكُم باستعداد إنجيل السَّلام. حاملين فوق الكُلِّ تُرس الإيمان، الذي بهِ تقدرُون أن تُطفئُوا جميع سهام الشِّرِّير المُلتهبةِ. وخُذُوا خُوذة الخلاص، وسيف الرُّوح الذي هو كلمةُ اللَّهِ. مُصلِّين بكُلِّ صلاةٍ وطلبةٍ كُلَّ حينٍ في الرُّوح، وساهرين لهذا بعينهِ بكُلِّ مُواظبةٍ وطلبةٍ، عن جميع القدِّيسين، وعني أنا أيضاً، لكي يُعطي لي كلامٌ عند افتتاح فمي، لأُعْلِمَ جهاراً بسِرِّ الإنجيل، الذي لأجلهِ أنا سفيرٌ في سلاسل، لكي أُجاهر فيهِ كما يجبُ أن أتكلَّم.ولكن لكي تعلمُوا أنتُم أيضاً أحوالي، ماذا أفعلُ يُعرِّفُكُم بكُلِّ شيءٍ تيخيكسُ الأخُ الحبيبُ والخادمُ الأمينُ في الرَّبِّ، الذي أرسلتُهُ إليكُم لهذا بعينهِ، لكي تعلمُوا أحوالنا، ولكي يُعزِّي قُلُوبكُم.السلام للإخوة، والمحبَّة مع الإيمان مِنَ اللَّه الآب والرَّبِّ يسوع المسيح. النِّعمةُ مع جميع الذين يُحِبُّون ربَّنا يسوع المسيح بغير فساد. آمين.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 4 : 7 ـ 17 )
    فاخضعوا إذاً للَّهِ. قاوِموا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. نَقُّوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، وطَهِّرُوا قُلوبَكُم يا ذوي الرَّأيَينِ. اكتئبوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وفَرَحُكُمْ إلى غَمٍّ. اتَّضِعُوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يَذُمَّ بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يَذُمُّ أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، القادرُ أن يُخَلِّصَ ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبك ( غيركَ )؟.هَلُموا الآنَ أيُّها القائِلونَ: " نَذهبُ اليَومَ أو غَداً إلى هذهِ المدينةِ، ونقيم هناكَ سـَنَةً ونَتَّجِرُ ونَرْبَحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرِفُونَ ماذا يكون غـداً! لأنَّهُ ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها بخار، يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشْنَا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ ". لكنَّكُمْ تَفتَخِرونَ بتعَظُّمِكُم. وكُلُّ افتخارٍ مِثلُ هذا رديءٌ. فمَن يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَناً ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 25 : 13 ـ 26 : 1 )
    وبعد ما مضت أيَّامٌ أقبلَ أغريباس المَلكُ وبرنيكي إلى قيصريَّةَ ليُسلِّمُوا على فستوس. ولمَّا كانا يصرفان هُناكَ أيَّاماً كثيرةً، رفع فستوسُ إلى المَلك أمرَ بولس، قائلاً: " يُوجدُ رجُلٌ تركهُ فيلكس مقيداً، ولمَّا صعدت إلى أُورُشليم عرض لديَّ عنهُ رُؤساء الكهنةِ شيوخ اليهود طالبين القضاء عليهِ. فأجبتُهُم أنهُ ليس مِن عادة الرُّومانيِّين أن يُسلِّمُوا أحداً للموت قبل أن يحضر المشكُوُّ مواجهةً مع المشتكين، ويُؤذن لهُ في الاحتجاج عن الشَّكوى. فلمَّا اجتمعُوا إلى هُنا جلستُ في الغد مِن دُون إمهالٍ على المنبر، وأمرتُ أن يُؤتى بالرَّجُل. فلمَّا وقفَ المُشتكُون حولهُ، لم يأتوا بِعِلَّةٍ واحدةٍ مِمَّا كُنتُ أظنه. لكن كان لهُم عليهِ مسائلُ مِن جهةِ عقائدهم الباطلة، وعن واحدٍ اسمُهُ يسوعُ قد ماتَ، وكان بولسُ يقُولُ إنَّهُ حيٌّ. وإذا كُنتُ مُرتاباً في المسألةِ عن مثل هذا سألتهُ: هل يريد أن يمضي إلى أُورُشليم، ويُحاكم هُناك مِن جهةِ هذه الأُمُور؟ ولكن لمَّا رفعَ بولسُ دعواهُ لكي يُحفظ لفحص أوغسطس، أمرتُ بأن يُحفظ إلى أن أُرسلهُ إلى قيصر ". فقال أغريباسُ لفستوس: " وأنا أيضاً كُنت أُحب أن أسمع الرَّجُل ". فقال: " غداً تسمعُهُ ".وفي الغد أقبل أغريباس وبرنيكي باحتفالٍ عظيمٍ، ودخلا دار الاستِماع مع قُواد الألوف وأعيان المدينة، فأمر فستوس فأُحضر بولس. فقال فستوس: " أيُّها المَلكُ أغريباسُ والرِّجالُ الحاضرُونَ مَعنا أجمعين، أنتُم تنظُرُون هذا الذي توسَّل إليَّ مِن جهتهِ كُلُّ جُمهُور اليهود في أُورُشليم وهُنا، صارخيـنَ أنَّهُ لا ينبغي أن يعيش بعدُ. أمَّا أنا فلمَّا وجدتُ أنَّهُ لم يفعل شيئاً يستحقُّ الموت، وهو قد رفع دعواهُ إلى أوغُسطُس، قضيتُ بأن أُرسله. وليس لي شيءٌ يقينٌ مِن جهتهِ لأكتبَ إلى السَّيِّد. فلهذا أحضرتهُ أمامكُم، وخصُوصاً أمامك أيُّها المَلكُ أغريباس، حتى إذا فحصتهُ أمامك يكُون لي شيءٌ لأكتبه. لأنِّي أرى مِن الجهل أن أبعث أسيراً ولا أُبين الدَّعاوي التي عليهِ ".فقالَ أغريباسُ لبولسُ: " مأذُونٌ لكَ أن تتكلِّمَ عن نفسك ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ...
    اليوم الرابع عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة البابا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية
    2- شهادة القديس شنودة البهنساوى
    3- شهادة القديسين أوجانيوس وأغاتوردس والبديوس
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 959 ش الموافق 10 مارس 1243 ميلادية تنيح القديس الأنبا كيرلس الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية، المعروف بإبن لقلق. وقد رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونة سنة 951 للشهداء (17 يونية 1235 م) وحصلت معارضات فى إختياره أولاً، وأخيراً إنتهى الإجماع عليه.وفى أيام هذا الأب إجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة. وكان الشيخ الأجّل العلاّمة الصفى إبن العسال كاتباً لهذا المجمع. وأقام هذا الأب على الكرسى البطريركى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً. وتنيح بدير الشمع فى سنة 959 للشهداء (10 مارس 1243 م ). صلاته تكون معنا. آمين
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً : إستشهد القديس شنودة البهنساوى. ذلك أن بعضهم وشى به لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فإستحضره وسأله معتقده فأقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقى. فأمر الجند أن يطرحوه على الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه فى سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه وبشره بإكليل المجد بعد إحتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفى الصباح التالى أمر الأمير الجند أن يفتقدوه، فوجدوه واقفا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالماً بُهِتَ وقال : " إنه ساحر". ثم أمر فعلقوه منكساً، وأوقدوا تحته ناراً، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيراً قطعوا رأسه وجسمه إرباً إرباً، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفى الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيباً كثير الثمن، ولفوه فى أكفان غالية. ووضعوه فى تابوت ثم دفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
    3- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أوجانيوس وأوغاتودرس والبديوس. هؤلاء القديسون كانوا مسيحيين عن آبائهم وأجدادهم. سالكين فى طريق الله. حاصلين على جانب عظيم من العلوم الدينية. فرسمهم القديس هرمون بطريرك أورشليم أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين. فذهبوا وكرزوا فى مدن كثيرة. وفى إحدى المدن خرج عليهم أهلها وضربوهم ضرباً شديداً بدون رحمة، ثم رجموهم بالحجارة إلى أن تنيحوا بسلام، ونالوا إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
    وليفرح قلب الذين يلتمسُون الربَّ، ابتغُوا الربَّ واعتزُّوا، اُطلُبُوا وجههُ في كُلِّ حين. اذكُرُوا عجائبهُ التي صنعها، آياتهِ وأحكامَ فيهِ. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
    فلمَّا علمَ يسوع أنَّ الفرِّيسيِّين قد سمعُوا أنَّ يسوعَ قد كُوُّن لهُ تلاميذ كثيرين وأنهُ يُعمِّدُ أكثر مِن يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابُدَّ لهُ أن يجتاز بالسَّامرة. فأتى إلى مدينةٍ مِن السَّامرة تُدعى سُوخار، قريبة مِن الضَّيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليوسُفَ ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلمَّا تَعب يسوع مِن مشى الطَّريق، جلس كذلك على العين، وكان وقت السَّاعة السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِن السَّامرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوعُ: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانُوا قد مضوا إلى المدينةِ ليبتاعُوا لهم طعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامريَّةُ: " كيف وأنت يهُوديٌّ تطلب منِّي لتشرب وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطُون السَّامريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنت تعرفين عطيَّة اللَّهِ، ومَن هو الذي يقولُ لك أعطيني لأشربَ، لكُنتِ أنتِ تسألينه فيعطيكِ ماءً حياً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دلو لك والبئرُ عميقةٌ. فمِن أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنت أعظم مِن أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنها شرب هو أيضاً وبنُوهُ وماشيته؟ ". فأجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَن يشربُ مِن هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَن يشربُ مِن الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلن يعطش إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكُون فيهِ ينبُوع ماءٍ يفيضُ حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء، لكي لا أعطشَ ولا أجيء إلى هُنا لأملأ ماء ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعالي إلى هُنا ". أجابت المرأةُ
    وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ: أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّكِ تزوجتِ خمسةُ أزواج، والذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلته حق ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثـل هـؤلاء السَّاجديـن لهُ. اللَّـهُ رُوحٌ. والذين يسجـُدون لـهُ فبالـرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحن نعلم أنَّ مَسيَّا، الذي يُدعى المسيح، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي يُكلِّمك ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانُوا يتعجَّبُون أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتها ومضت إلى المدينةِ وقالت للنَّاس: " تعالوا انظُرُوا هذا الإنسان الذي قال لي كُلّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ " فخرجُوا مِن المدينةِ وأقبلوا إليهِ.وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلين: " يا مُعلِّمُ، قُم فكُل " فقال لهُم: " أن لي طعاماً آكله لستُم تعرفُونهُ أنتُم ". فقال تلاميذُهُ بعضُهُم لبعض: " ألعلَّ أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوعُ: " طعامي أنا أن أعمل مشيئةَ الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعيُنكُم وانظُروا إلى الكورة إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذ أجرته ويجمع ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصدُ معاً. فإنَّ في هذا يحق القول: أنَّ واحداً يزرعُ وآخر يحصدُ. إني أرسلتُكُم لتحصُدُوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرُون تعبُوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمن بهِ مِن تلك المدينةِ كثيرُون مِن السَّامريِّين بسبب كلام المرأة الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعلتُ ". ولمَّا أتي إليهِ السَّامريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيم عندهُم، فأقام هُناك يومين. فآمن بهِ جمُوع كثيرة أيضاً مِن أجل كلامه. وكانُوا يقولون للمرأة: " لسنا مِن أجل كلامك نُؤمنُ، فإنَّنا نحنُ أيضاً سمعنا ونعلمُ حقاً أنَّ هذا هو المسيح مُخلِّص العالم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    المزمور
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
    كثيرةٌ هي ضرباتُ الخطاة، والذي يتكل على الرَّبِّ الرَّحمة تُحيط بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُون بالربِّ وابتهجُوا، وافتخرُوا يا جميع مُستقيمي القُلُوب. هللويا
    الإنجيل
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 19 ـ 24 )
    قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنَّما يطلب مثل هؤلاء السَّاجدين لهُ. اللَّهُ رُوحٌ. والذين يسجُدون لهُ فبالرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-25-2014, 11:28 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    24 مارس 2014
    15 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 5 ـ 18 )
    توكَّل على الربِّ مِن كُلِّ قلبكَ وعلى فطنتك لا تعتمِد. في كُلِّ طُرُقك اعرفهُ لكي تُقوِّم سُبُلك.لا تكُن حكيماً في عيني نفسِكّ، اتَّق الربَّ وابعدُ عن كُلِّ شَّرٍّ فيكُون الشفاء في جسدك والعافية في عظامك. أكرِم الرَّبَّ مِن مالك وأعطه باكُورات ثمار بِرك ( غلاتك ). فتمتلئ مخازنك شبعاً وتفيض معاصرُك خمراً. يا بُنيَّ لا تحتقر تأديبَ الرِّبِّ، ولا تسأم إذا وبَّخك، فإنَّ الذي يُحبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ، ويَجلِدُ كُلَّ ابنٍ يَقْبَلُهُ.طُوبى للإنسان الذي يجدُ الحكمة والذي يفنى في طلب الفطنة. فإنَّ تجارتها خيرٌ مِن كنوز الذَّهب والفضة. هي أكرم مِن اللآَّلئ الكثيرة الثمن لا يقاومها أي شر سهلة الظهور لكُلِّ مَن يقترب مِنها، كل النفائس لا تُساويها. في يمينها طُولُ الأيَّام وكثرة السنين وفي يسارها الغنى والمجدُ. مِن فمها يخرج العدل وعلى لسانها الشريعة والرَّحمة. طُرُقُها طُرُقُ نعمة وجميع مسالكها سلامٌ. هي شجرةُ الحياة للمتعلقين بها وسند للمُتَّكلين عليها مثل الرَّبّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 37 : 33 ـ 38 : 1 ـ 6 )
    لذلك هكذا يقولُ الربُّ على مَلِك أشُّور: إنه لا يدخُلُ هذه المدينةَ ولا يَرمي إليها سهماً ولا يتقدَّمُ عليها بتُرسٍ ولا يُنصب عليها مترسةً، لكن في الطَّريق التي جاء مِنها يرجع ( وإلى هذه المدينةِ لا يدخُلُ ) هذا ما يقولهُ الربُّ. وأحامي عن هذه المدينةِ وأُخلِّصها مِن أجلي ومِن أجل داود عبدي.وخرج ملاكُ الربِّ وقتل مِن جيش أشُّور مئةً ألف وخمسةً وثمانين ألفاً، فلمَّا بكَّروا صباحاً إذا هُم جميعاً جُثثٌ أموات. فرجع سنحاريب مَلِك أشُّور وأقام بنينوى. وفيما هو ساجدٌ في بيت نسروخ ( إلههِ ) قتلهُ أدرَمَّلكُ وشرآصرُ ابناهُ بالسَّيف ونجوا إلى أرض أراراط، ومَلَكَ آسرحدُّون ابنُهُ عوضه.في تلك الأيَّام مرض حزقيَّا مرض الموت فجاء إليه إشعياءُ بنُ آموص النَّبيُّ وقال له، هكذا يقولُ الربُّ: أوصي لبيتك لأنَّك تموتُ ولا تعيشُ. فحول حزقيَّا وجههُ إلى الحائط وصلَّى إلى الربِّ وقال: اذكُرني ياربُّ كما سلكت أمامك بالحق وسلامة القلب وصنعت ما يرضيك أمامك، وبكى حزقيَّا بُكاءً شديداً.فصار كلامُ الربِّ إلى إشعياء اذهب وقُل لحزقيَّا: هكذا قال الربُّ إله داود أبيك، إنِّي قد سمعتُ صوت صلاتك، ورأيت دُمُوعك، وهأنذا أُزيدُ على أيَّامك خمس عشرة سنةً، وأُنقذُك مِن يد مَلِك أشُّور وأُحامي عن هذه المدينةِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أيوب الصديق ( 22 : 1 ـ 30 )
    فأجابَ أليفازُ التَّيمانيُّ وقال: " أليس الرب الذي يعلم الفهم والفطنة، لأنَّهُ بماذا ينتفع الرب إن كنت أنت تتزكى في أعمالك. وهل مِن فائدة إذ قومت طُرُقك أيوبخك ويحاججك. أليس شرُّك جسيماً وآثامُك لا نهاية لها. لأنَّك أخذت رهائن إخوتك باطلاً وسلبت العُراة ثيابهم. لم تَسقِ العطشان ماء وعن الجائع مَنعت خُبزك، رفعت وجُوه بعض وجعلت البعض فقراء على الأرض. أرسلت الأرامل فارغات واليتامى ضايقتهم. لذلك تُحيط بك الفخاخ، تباغتك الحروب العجيبة. النور صار لك ظلاماً وفي نومك يعلُوك غمر، وفيض غمر المياه يُغطيك.أيَرى اللَّه الكائن في الأعالي السالك في العظائم، أيتضع وقُلت ماذا يعلم القدير، أمِن وراء الضَّباب يقضى، السَّحابُ سترٌ لهُ فلا يُرى وعلى دائرة يتمشَّى. هل تحفظُ مسلك القدم الذي داسهُ رجالُ الإثم الذين قُبض عليهم قبل آوانهم، انصبت الأنهار على أساسهم، القائلين ماذا يصنع بنا اللَّه، أو ماذا يجلب علينا القدير. وهو قد ملأ بُيُوتهم خيراً، ومشُورةُ المُنافقين ابتعدت عنِّي. ينظر الصدِّيقُون ويفرحُون والبريءُ يستهزئُ بهم ألم تنقرض قُوتهم وقد أكلت بقيتهُم النَّار.تقرب لننظر وتمهل، فبذلك يأتيك خيرٌ. اقْبَل الشَّريعة مِنْ فيهِ وضع كلامهُ في قلبكَ. إن رجعت واتضعت أمام القدير يجعل الظُّلمة بعيدة عن خبائك، وتجلس على الصخرة في آخِرتك ( وتصير ) الصخرة كذهب صوفير، ويكونُ القديرُ مُعينك ويُنقيك كالفضَّة المُصفَّاة مِن أيدي أعدائك. حينئذٍ تتلـذَّذُ بالقديـر وتتطلع إلى السَّماء بفـرح، إذا دعوته فيُجيبك ونُـذُورُك تُوفيها، ويُرد إليك مسكن البر، وعلى طُرُقك يُضئُ النُور. إذا اتضع تقُول إنه ارتفع، ويُخلِّصُ المنُخفض العينين. ويفلت الزكي وينجو بطهارة يديه.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 87 : 2 ، 3 )
    أمل يارب سمعك إلى طلبتي، فقد امتلأت من الشر نفسي، وحياتي إلى الجحيم دنت. حُسبتُ مع المُنحدرين في الجُبِّ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 16 ـ 21 )
    ثم كلمهُم بمثلٍ قائلاً: " كان إنسانٌ غنيٌّ أخصبت كُورتُهُ، ففكَّر في نفسه قائلاً: ماذا أصنعُ، فإنَّهُ ليس لي موضعٌ أجمعُ فيه ثماري؟ ثُمَّ قال: لأفعلن هذا: أهدمُ أهرائي وأبنيها أعظم كثيراً، وأجمعُ هُناك جميع أرزاقي وخيراتي، وأقُولُ لنفسي: يا نفسي لك خيراتٌ كثيرةٌ، موضوعةٌ لسنين عديدةٍ. فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي! فقال اللَّه لهُ: يا جاهل! في هذه الليلة تُنزع نفسُك مِنك، فهذه التي أعددتها لمَن تكُون؟ هذا كمن يدخر لنفسهِ وليس هُو غني للَّهِ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 2 : 1 ـ 16 )
    فإن كانت تعزيةٌ ما في المسيح. أو تسليةٌ ما للمحبَّةِ. أو شركةٌ ما في الرُّوح. إن كانت رأفةٌ ورحمةٌ، فتمِّمُوا فرحي حتَّى تفتكرُوا فكراً واحداً ولكُم محبَّةٌ واحدةٌ بنفسٍ واحدةٍ، مُفتكرين شيئاً واحداً، لا تعملوا شيئاً بتحزُّبٍ أو بِعُجْبٍ، بل بتواضُعٍ، حاسبين بعضُكُم البعض أفضلَ مِن أنفُسهم. لا تنظُروا كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لنفسهِ، بل كُلُّ واحدٍ إلى ما هو لآخرين أيضاً. فليكُن فيكُم هذا الفكرُ الذي في المسيح يسوعَ. الذي إذا كان في صُورة اللَّهِ، لم يَحسب خُلسةً أن يكُون مُساوياً للَّهِ. لكنَّهُ أخلى نفسهُ، آخذاً صُورة عبدٍ، صائراً في شبهِ البشر. وإذ وُجدَ في الهيئةِ كإنسانٍ، وضعَ نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصَّليب. فلذلك رفَّعهُ اللَّهُ أيضاً، وأعطاهُ اسماً يفُوق كُلِّ اسم لكي تجثُوَ باسم يسوعَ كُلُّ رُكبةٍ ممَّا في السَّمَوات وعلى الأرض ومَن تحتَ الأرض، ويَعترفَ كُلُّ لسانٍ أنَّ يسوعَ المسيح هو ربٌّ لمجد اللَّه الآب.إذاً يا أحبَّائي، كما أطعتُم كُلَّ حينٍ، اعملُوا لخلاصكُم بخوفٍ ورعدةٍ، لا كما كُنتُم تفعلُون عند حُضُوري فقط، بل الآن في غيابي أكثر جداً، لأنَّ اللَّهَ هو الذي يعمل فيكُم الإرادة والعمل مِن أجل المسرَّة. افعلُوا كُلَّ شيءٍ بغير تذمر ولا جدالٍ، لتكونوا بغير لومٍ، وبُسطاء، وأبناء اللَّه بلا عيبٍ في وسط جيلٍ مُعوَّجٍ ومُلتوٍ، تُضيئُون فيهم كأنوار في العالم. مُتمسِّكين بكلمةِ الحياة لافتخاري في يوم المسيح، بأنِّي لم أسع عبثاً ولم أتعب باطلاً.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 3 : 10 ـ 18 )
    ومَن أراد أن يُحبَّ الحياة وأن يرى أيَّاماً صالحةً، فليكفُفْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيهِ مِن أن تتكلَّما بالمَكْرِ، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلامة ويسعى في أثرها. لأنَّ عيني الرَّبِّ على الصديقين وأُذنيهِ إلى طلبتهم، لكنَّ وجه الرَّبِّ على الذين يعملُون الشَّرِّ.فمَن الذي يُؤذيكُم إن كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتُم مِن أجل البرِّ، فطوباكُم. أمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا. بل قدِّسُوا الربَّ الإلهَ في قُلُوبكُم، وكونوا مُستعدِّين دائماً لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن سَبب الرَّجاءِ الذي فيكُم، بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، حتى يخزى المفترُون عليكُم كفاعلي شرٍّ ويسلبُون تصرفكُم الصالح في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكُم أن تتألَّمُوا لعمل الصالحات إن كانت في ذلك مشيئة اللَّه، مِن أن تتألَّموا لعمل السيئات. فالمسيح أيضاً تألَّم مرَّةً واحدةً مِن أجل الخطايا، البارُّ عن الأثمةِ، ليُقَرِّبَنَا إلى اللَّهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيياً في الرُّوح.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 10 : 25 ـ 35 )
    فلمَّا دخل بطرس استقبلهُ كرنيليوسُ وخر ساجداً عند قدميه. فأقامهُ بطرس قائلاً: " قُم، أنا أيضاً إنسانٌ ". ثُمَّ دخل وهو يتكلَّم معهُ فوجد كثيرين مُجتمعين. فقال لهُم: " أنتُم تعلمُون كيف هو مُحرَّمٌ على رجُل يهوديٍّ أن يلتصق بأجنبيٍّ أو يدنو إليهِ. وأمَّا أنا فقد أراني اللَّهُ أن لا أقول عن إنسان ما أنَّهُ نجسٌ أو دنسٌ. فلذلك جئتُ بلا مُخالفةٍ إذ استدعيتُمُوني. فأستخبرُكُم: لأيِّ سببٍ استدعيتُمُوني؟ ". فقال كرنيليوسُ: " منذُ أربعةِ أيَّام إلى هذه السَّاعةِ كُنتُ ( صائماً ). وفي السَّاعةِ التَّاسعةِ كُنتُ أُصلِّي في بيتي، وإذا رجُلٌ قد وقف أمامي بحُلةٍ بهيةٍ. وقال: يا كرنيليوسُ، قد سُمِعت صلاتُك وذُكرِت صدقاتُك أمام اللَّهِ. فأرسِل إلى يافا واستدعي سمعان المُلقَّب بطرس. وهو نازلٌ في بيت سمعان الدبَّاغ على البحر. وهو متى جاء يُكلِّمُك. فمِن ساعتي أرسلتُ إليكَ. وأنت فعلت حسناً إذ جئتَ. والآن ها نحن جميعاً حاضرون أمام اللَّهِ لنسمع جميع ما أمِرك به الربِّ ". ففتح بطرسُ فاهُ وقال: " بالحقِّ أنا أرى أنَّ اللِّه لا يُحابى الوجُوه. ولكن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَن يتَّقيه ويصنعُ البرَّ فإنَّهُ يكُون مقبُولاً عندهُ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديسة سارة الراهبة
    2- شهادة القديس إيلياس الأهناسى
    1- فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المجاهدة سارة الراهبة هذه الناسكة كانت من أهالى الصعيد، وكان أبواها مسيحيين غنيين. ولم يكن لهما ولد سواها. فربياها تربية مسيحية وعلماها القراءة والكتابة. وكانت مداومة على قراءة الكتب الدينية وخصوصاً أخبار الآباء الرهبان. فتأثرت بسيرتهم الصالحة، وإشتاقت إلى الحياة النسكية. فقصدت أحد الأديرة التى بالصعيد حيث مكثت فيه سنين كثيرة تخدم العذارى.ثم لبست زى الرهبنة، ولبثت تجاهد شيطان الشهوة ثلاث عشرة سنة حتى كَلّ الشيطان منها، وضجر من ثباتها وطهارتها. فقصد إسقاطها فى رذيلة الكبرياء فظهر لها وهى قائمة تصلى على سطح قلايتها وقال لها: " بشراك فقد غلبت الشيطان " فأجابته: " إننى إمرأة ضعيفة لا أستطيع أن أغلبك إلا بقوة السيد المسيح " فتوارى من أمامها.ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة كانت تقولها للعذارى. منها قولها: " إننى لا أضع رجلى على درجة السلم إلا وأتصور أننى أموت قبل أن أرفعها. حتى لا يغرينى العدو بالأمل فى طول الحياة "، ومنها قولها: " جيد للإنسان أن يفعل الرحمة، ولو لإرضاء الناس. فسيأتى وقت تكون لإرضاء الله ". ولها أقوال أخرى كثيرة مدونة فى كتب سير شيوخ الرهبان. وأقامت هذه القديسة على حافة النهر مدة ستين سنة تجاهد جهاداً عظيماً لم يبصرها أحد خلالها حتى انتقلت إلى النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين عاماً. صلاتها تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديس إيلياس الأهناسى.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 3 ، 4 )
    ارحمني ياربُّ فإنِّي صرخت إليكَ النهار كُلَّهُ. فرِّح نَفسَ عبدِكَ، فإنِّي رفعتُ نَفسِي إليكَ ياربُّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 12 ـ 17 )
    وكان النَّهار قد بدأ يَميل. فتقدَّم إليه الاثنا عشر وقالوا لهُ: " اصرف الجموع ليذهبوا إلى القُرى المُحيطة والحقُول ليستريحُوا ويجدُوا ما يأكلُونه فإنَّنا هاَهُنا في موضع قفر ". فقال لهُم: " أعطُوهُم أنتُم ليأكُلُوا ". فقالُوا: " ليس عندنا أكثرُ مِن خمس خُبزات وسمكتين، إلاَّ أن نمضي نحن فنشتري أطعمة لهذا الشَّعب جميعه ". وكانُوا نحو خمسة آلافِ رجُلٍ. فقال لتلاميذه: " ليتكئوا في كُلِّ مُوضع خمسينَ خمسينَ ". ففعلُوا هكذا وأتكأُوهم أجمعين. وأخذ الخمس خُبزات والسَّمكتين، ونظر إلى السَّماء وباركها، وقسمها وأعطى التَّلاميذ ليضعوا أمام الجموع. فأكلُوا جميعهم وشبعوا. ثُمَّ رفعوا ما فضل عنهُم اثنتي عشرة قُفَّةً مملوءةً.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-25-2014, 08:22 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    25 مارس 2014
    16 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر العدد لموسى النبي
    ( 10 : 35 ـ 11 : 1 ـ 35 )
    وعند ارتحال التَّابُوت كان موسى يقولُ قُم ياربُّ فلتتبدَّد جميع أعدائك ويهرُب كُلّ مُبغضك مِن أمامك. وعند حُلُوله كان يقولُ ارجع ياربُّ إلى ربوات أُلُوف إسرائيلَ.وكان الشَّعب يتذمر بالشَّرِّ على الرَّبِّ فسمع الرَّبّ واشتد غضبه، فاشتعلت فيهم نارُ الربِّ وأحرقت في طرف المحلَّةِ. فصرخ الشَّعبُ إلى موسى فصلَّى موسى إلى الرَّبِّ فخمدت النَّارُ. فدُعي اسمُ ذلك الموضع مشعلاً لأنَّ نار الربِّ اشتعلت فيهم.واشتهى الأخلاط الذين فيهم شهوةً، وجلسُوا يبكُون وقال بنُو إسرائيل مَن يُطعمنُا لحماً. فقد تذكَّرنا السَّمك الذي كُنَّا نأكُلُهُ في مِصر مجاناً والقُثَّاء والبطِّيخ والكُرَّات والبصل والثُّوم. والآن قد يبستْ أنفُسُنا، وأعيُننا لا تَرى شيئاً غير المنّ. وأمَّا المنُّ فكان كبزر الكُزُبرة ولونهُ كلُون المُقل. وكان الشَّعبُ يخرجـُون فيلتقطُونهُ ويطحنُونهُ بالـرَّحى أو يـدُقُّونهُ في الهاون ويطبُخُونهُ في القُدُور ويصنعُونهُ مليلاً. وكان طعمُهُ كطعم قطائف بزيتٍ. ومتى نزلَ الندى على المحلَّة ليلاً كان ينزلُ المنُّ معهُ. فلمَّا سمع موسى الشَّعب يبكُون بعشائرهم كُلَّ واحدٍ على بابهِ ( باب خيمتهِ ) وحمى غضبُ الربِّ جداً وكان شرهم أمام موسى. فقالَ موسى للربِّ: لماذا أسأت إلى عبدك ولماذا لم أجد نعمةً في عينيك حتى أنَّك وضعت غضب هذا الشَّعب عليَّ ألعلِّي أنا حبلتُ بجميع هذا الشَّعب أم لعلِّي أنا ولدتهُ حتى تقولَ لي احملهُ في حضنك كما تحملُ الحاضن الرَّضيع إلى الأرض التي أقسمت لآبائهم عليها. مِن أين لي لحمٌ أُعطيه لجميع هذا الشَّعب، فإنَّهُم يبكُون لديِّ ويقُولُون أعطنا لحماً لنأكُل. لست أطيق أن أحمل هذا الشَّعب كُلّه وحدي لأنَّهُ ثقيلٌ عليَّ. والآن فإن كُنت فاعلاً بي هكذا فاقتُلني قتلاً إن وجدتُ نعمةً في عينيك، ولا أرى بليَّة هذا الشَّعب. فقال الربُّ لموسى اجمع لي سبعين رجُلاً مِن شُيوخ إسرائيل الذين تعلمُ أنَّهُم شُيوخُ الشَّعب وعُرفاؤهُم وأقْبِلْ بهم إلى خيمةِ الاجتماع فيقفُوا هُناك معكَ، فأنزل أنا وأتكلَّم معك هناك وآخُذ مِنَ الرُّوح الذي عليك وأضع عليهم فيحملُون معك ثِقل هذا الشَّعب فلا تحملُ أنت وحدكَ. وقُل للشَّعب تقدَّسُوا للغد فستأكُلُون لحماً، لأنَّكُم بكيتُم أمام الربِّ وقلتُم مَن يُطعمُنا فإنَّهُ خيراً لنا أن نكون في مِصر. أيعطينا الرب لحماً فنأكُل. لا يوماً تأكُلُون ولا يومين ولا خمسة أيَّام ولا عشرة أيَّام ولا عشرين يوماً، بل شهراً مِن الزَّمان إلى أن يخرُج مِن أنُوفكم ويصير لكُم كراهةً لأنَّكُم رفضتُمُ الربَّ الذي في وسطكُم وبكيتُمْ أمامهُ قائلين لِمَّ أخرجنا مِن مِصر. فقال موسى إن الشَّعب الذين أنا فيما بينهم هُم ستُّ مَئةِ ألف راجل، وأنت قُلت إني أُعطيهم لحماً يأكُلُونه شهراً مِن الزَّمان أفيُذبح لهُم غنمٌ وبقرٌ فيكفيهُم أو يُجمع لهم سمك البحر كُلّه ليكفيهُم. فقال الرَّبُّ لموسى هل تقصُرُ يدُ الرَّبِّ، الآن تَرى أيُوفيك كلامي أم لا.فخرج موسى وكلَّم الشَّعب بكلام الربِّ وجمع سبعين رجُلاً مِن شيوخ الشَّعب وأوقفهُم حوالي الخيمةِ. فنزل الربُّ في السحابة وخاطبهُ وأخذ مِنَ الرُّوح الذي عليهِ وجعل على السَّبعين رجُلاً الشُّيُوخ. فلمَّا استقر عليهم الرُّوحُ تنبَّأُوا في المحلَّة إلاَّ أنَّهُم لم يستمرُوا. وبقى رجُلان في المحلَّة اسمُ أحدهمُا ألداد واسمُ الثَّاني ميدادُ فحلَّ عليهما الرَّوح، وكانا مِن المكتُوبين ولكنَّهُما لم يخرُجا إلى الخيمةِ، فتنبَّآ في المحلَّةِ. فركض غُلامٌ وأخبر موسى وقال إن ألداد وميداد يتنبَّآن في المحلَّةِ. فأجاب يشُوعُ بنُ نُون خادمُ موسى ( مُنذ حداثتهِ ) وقال يا سيِّدي موسى اردعهُما. فقال لهُ موسى ألعلك تغار لي أنت، ليت جميع شعب الربِّ أنبياء يجعل الربُّ روحهُ عليهم. ثُمَّ انحاز موسى إلى المحلَّةِ هو وشُيوخُ إسرائيل. فخرجت ريحٌ مِن قِبَل الربِّ وساقت سلوى مِن البحر وألقتها على المحلَّةِ نحو مسيرة يوم مِن هُنا ويوم مِن هُناك حوالي المحلَّةِ على نحو ذراعين فوق وجهِ الأرض. فقامَ الشَّعب اليوم كُلّه وغده يجمعُون السَّلوى. فجمع أقلهم عشرة أحمار، فسطَّحُوها لهُم مساطح حوالي المحلَّةِ. وبينما اللَّحمُ بعدُ بين أسنانهم قَبل أن يمضغوه حميَ غضبُ الرَّبِّ على الشَّعبِ فضربهم الرَّبّ ضربةً عظيمةً جداً. فدُعي اسمُ ذلك الموضع قبُور الشهُوة لأنَّهُم هُناك دفنُوا فيهِ القوم المُشتهين. ورحل الشَّعب مِن قبور الشهوة إلى حضيروت فكانُوا في حضيرُوت.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 3 : 19 ـ 4 : 1 ـ 9 )
    اللَّهُ بالحكمةِ أسَّس الأرض، وبالفطنةِ ثبت السَّمَوات. بعلمهِ تفجَّرت الغمار والغيوم قطرت ندى.يا بُنيَّ لا تبرح هذه عن عينيكَ، احفظ الرَّأي والتَّدبير لكي تحيا بها نفسك وتكون نعمةً لعُنُقك. حينئذٍ تكون العافية لجسدك والشفاء لعظامك لكي تسلُك بسلام في طَريقك آمِناً ولا تعثُر رجلُك. إذا جلست فلا تخف، وإذا اضطجعت فيلُذُّ نومُك. لا تخشى مِن خوفٍ باغتٍ ولا مِن خراب الأشرار إذا جاء. لأنَّ الرَّبَّ يُثبت جميع طُرقك ويُثبت قدميك فلا تزل.لا تمنع يدك مِن أن تعمل الخير للمعُوزين حين يكُون في طاقتك أن تساعد. لا تقُل ( لصاحبكَ ) اذهب وعُد فأُعطيكَ غداً وفي مقدُورك أن تُحسن لأنَّك لا تعلم ما يلده الغد. لا تخترع شراً على صاحبك وهو ساكنٌ لديك آمناً. لا تُخاصم إنساناً بدُون سببٍ، إن لم يكُن قد صنع معك شراً. لا تحسد النَّاس الأشرار ولا تغار مِن طُرقهم. لأنَّ المُلتوون رجسُون ولا يجتمعُون مع الأبرار. لعنةُ الربِّ في بيت المُنافقين لكنَّهُ يُباركُ مساكن الصِّدِّيقين. يقاوُم الرب المُستكبر ويُعطي نعمةً للمُتواضع. الحُكماء يرثُون مجداً والحمقى يحملُون هواناً. اسمعُوا أيُّها البنُون تأديب أبيكم وأصغُوا لأجل معرفةِ الفهم. لأنَّ العطية الصالحة التي أنا أُعطيكم إياها كرامة فلا تترُكُوا شريعتي. فإنِّي كُنتُ أيضاً ابناً مُطيعاً لأبي ومحبُوباً عند أُمِّي. وكان يُريني تعليماً ويقولُ لي: ليثبت كلامي في قلبُك، احفظ وصاياي ولا تنساها. اقتنِ الحكمة، اقتنِ الفهم، لا تنسَ ولا ترفض كلام فمي. لا تترك عنك الحكمة فتحفظك. أحببها فتُكرمك. رأس الحكمة ربح الكلمة، وبكُلِّ مُقتناك اقتن الفهم. احفظها فتُعلِّيك، أكرمها فتُمجِّدك لتُعطي رأسك إكليل نعمةٍ، وتاج جمالٍ تمنحُك.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 40 : 1 ـ 8 )
    عزُّوا عزُّوا شعبي قال الرب، أيُّها الكهنة طيِّبُوا قلب أُورُشليم ونادُوها بأنَّ ذُلها قد كثر وخطيئتها قد كمُلت أنَّها قد قبلت مِن يد الربِّ ضعفين عن كُلِّ خطاياها.صوتُ صارخ في البرِّيَّة، أعدُّوا طريق الرَّبِّ، قوِّمُوا ( في القفر ) سبيلاً لإلهنا. كُلُّ وادٍ يمتلئ، وكُلُّ جبلٍ وأكمةٍ ينخفضُ، وتصيرُ كُل المعوجات مُستقيمةً، والعراقيبُ سهلة. فيُعلنُ مجدُ الربِّ ويَرى كُلُّ بشرٍ خلاص اللَّه لأنَّ الرب تكلَّم.صوتُ قائلٍ ناد، فقُلت بماذا أُنادي، كُلُّ بشرٍ كعُشبٌ وكُلُّ مجد الإنسان كزهر العُشب، العُشبُ قد يبس وزهره قد سقط، أمَّا كلمة الرَّبّ فتثبت إلى الأبد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أيوب الصديق ( 25 ، 26 )
    فأجابَ بلددُ الشُّوحيُّ وقال السُّلطانُ والمخافةُ لصانع كُلّ شيء في الأعالي. لا يظن أحد أن يثبت ( أمامه ) بغش ومَن هم الذين لا يفلتون مِن قِبله. فكيف يتبرَّرُ الإنسانُ لدى الرَّبّ وكيف يُزكى مولُود المرأة. هوذا القمر يأمرهُ فلا يُضيء والكواكبُ غيرُ نقيَّةٍ أمامه، فكم بالحريِّ الإنسانُ غير الصالح ( الرِّمَّةُ ) وابنُ آدم الدُّودُ.فأجابَ أيُّوبُ وقال مَن عضدت ومَن أعنت أليس ذلك هو الذي لهُ كُلّ الحكمة. ومَن هو الذي سلكت أمامه أليس ذلك هو الذي عنده القوة العظمية. عمَن تتكلَّم كلاماً ومَن هو صاحب النسمة التي خرجت مِنك.يرتعد الجبابرة مِن تحت المياه وسُكَّانها الجحيم، مكشوفة لديه والهاوية ليس دُونها حجابٌ. يمُدُّ الشَّمال على الخواء ويُعلِّقُ الأرض على العدم. يحبس المياه في سُحُبهِ فلا يتمزَّقُ الغمام تحتها. يحجبُ وجه عرشهِ وقد نشر عليهِ غمامه. ورسم حداً حول وجهِ المياه نحو مُلتقى النُّور بالظُّلمةِ. أعمدةُ السَّماء تتزعزع وترتاعُ مِن زجره. بقُوَّته يثير البحر وبحكمتهِ يحطمُ تجبره. أعمدةُ السَّماء تخافه، بأمر قتل الحيَّة الهاربة. هذه أطراف طُرقه وما أخفض الكلام والذي نسمعُهُ مِنهُ، أمَّا رعدُ جبرُوته فمَن يدركهُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 5 ، 6 )
    لأنَّكَ أنتَ ياربُّ صَالِحٌ أنت وديعٌ، ورحمَتُكَ كثيرةٌ لسائر المُسْتَغِيثين بكَ. أنْصِتْ ياربُّ لصَلاتي، وأَصْغِ إلى صَوتِ طلبتي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 14 ـ 24 )
    ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُمْ وكتبةً يُباحثُونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلّه خافوا، وركضُوا وسلَّمُوا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون مِنهم؟ " فأجابه واحدٌ مِن الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قدَّمت ابني إليك بهِ رُوحٌ أبكم، وحيثُما أدركهُ يُصرعهُ فيُزبدُ ويصرُّ بأسنانهِ وييبسُ. فقُلتُ لتلاميذكَ أن يُخرجُوهُ فلم يقدرُوا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ الغير المؤمنين، إلى متى أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّمُوهُ إليَّ! ". فقدَّمُوهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوح صرعهُ للوقت، فسقط على الأرض يتمرَّغُ ويُزبدُ. فسأل أباهُ: " كم مِن الزَّمان مُنذُ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيه في النَّار وفي الماء ليُهلكهُ. ولكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا ". فقال لهُ يسوعُ: " إن استطعت أنت أن تؤمن. فكُلُّ شيءٍ مُمكن للمُؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُمُوع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ فأعن عدم إيماني ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
    ( 2 : 22 ـ 26 )
    وأمَّا اختبارُهُ فأنتُم تعرفُون أنَّهُ كولدٍ مع أبٍ خدم معي لأجل الإنجيل. هذا أرجُو أن أُرسلهُ حالما أرى ما يكُون مِن أمري، وأثقُ بالربِّ أنِّي أنا أيضاً سآتي إليكُم سريعاً. ولكنِّي حيث مِن اللازم أن أُرسل إليكُم أبفرُديتُس الأخ، والشريك العامل، وصاحبي المُتجنِّد معي، ورسُولكُم، والخادم لحاجتي. إذ كان مُشتاقاً أن يرى جميعكُم.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 3 : 2 ـ 11 )
    يا أحبَّائي، نحن الآنَ أبناء اللَّهِ، ولم يُظهَرْ بَعدُ ماذا سنكونُ. ولكن نعلمُ أنَّهُ إذا ظهر نكُونُ مِثلهُ، لأنَّنا سنراهُ كمَا هو. وكُلُّ مَن عندهُ هذا الرَّجاءُ بهِ، يُطَهِّرُ نَفسهُ كما هو طاهرٌ. كُلُّ مَن يفعلُ الخطيَّةَ يفعلُ التَّعدِّي أيضاً. والخطيَّةُ هيَ التَّعدِّي. وتَعلمونَ أنَّ ذاكَ أُظهِرَ لكي يَرفعَ الخطايا، وليسَ فيهِ خطيَّةٌ. كُلُّ مَن يَثبتُ فيهِ لا يُخطئُ. وكُلُّ مَن يُخطئُ فإنَّهُ لم يُبصرهُ ولا عَرفهُ.أيُّها الأولادُ، لا يُضِلَّكُم أحدٌ. مَن يفعلُ البرَّ فهو بارٌّ، كما أنَّ ذاك بارٌّ. ومَن يفعلُ الخطيَّةَ فهو مِن إبليسَ. لأنَّ إبليسَ مِن البدءِ يُخطئُ. لأجل هذا أُظهِرَ ابنُ اللَّهِ ليَنقُضَ أعمَال إبليسَ. كُلُّ مَن هو موُلود مِنَ اللَّهِ لا يفعلُ خطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ يثبت فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولود مِنَ اللَّهِ. بهذا أولادُ اللَّهِ ظاهرونَ وأولادُ إبليسَ. كُلُّ مَنْ لا يفعلُ البرَّ فليسَ مِنَ اللَّهِ، وكذا مَنْ لا يُحبُّ أخاهُ. لأنَّ هذا هو الوعد الذي سمعتُمُوهُ مِنَ البدءِ. أن نحب بعضُنا بعضاً.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 24 : 10 ـ 23 )
    فأجاب بولس، إذ أومأ إليهِ الوالي أن يتكلَّم: " إنِّي إذ قد علِمتُ أنَّك مُنذُ سنين كثيرةٍ قاضٍ لهذه الأُمَّةِ، أحتجُّ عمَّا في أمري بأكثر سُرُور. ويمكنك أن تعرف أنَّهُ ليس لي أكثرُ مِن اثنتي عشر يوماً مُنذُ صعدتُ لأسجُد في أُورُشليم. ولم يجدوني في الهيكل أُحاجُّ أحداً ولا أهيج الجمع، لا في المَجامع ولا في المدينةِ. ولا يستطيعُونَ أن يُثبتُوا ما يشكُونني بهِ الآن عليَّ. ولكنَّني أُقرُّ لك بهذا: بأنَّني حسب الطَّريق التي يقُولُون لهُ " شيعةٌ "، هكذا أعبُدُ إله آبائي، مُؤمناً بكُلِّ ما هو مكتُوبٌ في النَّاموس والأنبياء. ولي رجاءٌ باللَّهِ فيما هُم أيضاً ينتظرُونهُ: إنَّها سوف تكُون قيامةٌ للأموات، الأبرار والأثمةِ. لذلك أنا أيضاً أدرِّبُ نفسي ليكُون لي دائماً ضميرٌ بلا عثرةٍ أمام اللَّه والنَّاس كُلّ حين. وبعد سنين كثيرة جئتُ لأصنع لأُمتي صدقات وقرابين. وفي ذلك وجدني قُوم مِن اليهود مِن أسيَّا مُتطهِّراً في الهيكل، لا مع جمع ولا في فتنةٍ، وكان ينبغي أن يحضُرُوا لديك ويشتكُوا، إن كان لهُم عليَّ شيءٌ. وليقُل هؤُلاء أنفُسُهُم ماذا وجدوا فيَّ مِن ذَّنب وأنا قائمٌ أمام المحفل، إلاَّ مِن جهةِ هذا القول الواحد الذي صرختُ بهِ واقفاً بهم: أنِّي من أجل قيامةِ الأموات أُحاكمُ مِنكُمُ اليوم ".أما فيلكس الذي كان أعلم بالطَّريقة فأمهلهُم قائلاً: " متى انحدر ليسياسُ قائد الألف افحصُ عن أُمُوركُم ". وأمر قائد المئةِ أن يحرسهُ، ويمنحهُ رخصة، وأن لا يمنع أحد مِن خواصهِ عن خدمتهِ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السادس عشر من شهر برمهات المبارك
    نياحة القديس الأنبا خائيل السادس والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية
    فى مثل هذا اليوم من سنة 483 ش (12 مارس سنة 767 ميلادية) تنيح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والأربعون من باباوات الكرازة المرقسية. هذا الأب كان راهباً بدير القديس مقاريوس وكان عالماً زاهداً. فلما تنيح سلفه البابا ثاؤذوروس الخامس والأربعون إجتمع أساقفة الوجه البحرى وكهنة الإسكندرية فى كنيسة الأنبا شنودة بمصر. وحصل خلاف بينهم على من يصلح، وأخيراً إستدعوا الأنبا موسى أسقف أوسيم والأنبا بطرس أسقف مريوط. ولما حضرا وجد الأنبا موسى تعنتاً من كهنة الإسكندرية فزجرهم على ذلك وصرف الجمع هذه الليلة حتى تهدأ الخواطر. ولما إجتمعوا فى الغد ذكر لهم إسم القس خائيل الراهب بدير القديس مقاريوس. فإرتاحوا إلى إختياره بالإجماع. وحصلوا على كتاب من والى مصر إلى شيوخ برية شيهيت (وادى النطرون) ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوا القس خائيل قادماً مع بعض الشيوخ لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية وهناك رسموه بطريركاً فى 17 توت سنة 460 ش (14 سبتمبر سنة 743م).وحدث أن إمتنع المطر عن الإسكندرية مدة سنتين، ففى هذا اليوم هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام. فإستبشر الإسكندريون بذلك خيراً.وفى عهد خلافة مروان آخر خلفاء الدولة الأموية وولاية حفص بن الوليد، جرت على المؤمنين فى أيام هذا الأب شدائد عنيفة، وهاجر البلاد المصرية عدد كبير من المؤمنين، كما بلغ عدد الذين أنكروا المسيح أربعة وعشرين ألفاً. وكان البطريرك بسبب ذلك فى حزن شديد جداً إلى أن أهلك الله من كان بسبب ذلك. وقد تحمل هذا الأب البطريرك مصائب شديدة من عبد الملك بن مروان الوالى الجديد، كالضرب والحبس والتكبيل بالحديد، وغير ذلك من ضروب التعذيب الأليمة. ثم أطلق فمضى إلى الصعيد وعاد بما جمعه إلى الوالى فأخذه منه ثم ألقاه فى السجن.فلما علم بذلك كرياكوس ملك النوبة إستشاط غضباً، وجهز نحو مئة ألف جندى وسار إلى القطر المصرى وإجتاز الصعيد قاتلاً كل من صادفه من المسلمين، حتى بلغ مصر، فعسكر حول الفسطاط مهدداً المدينة بالدمار. فلما نظر عبد الملك الوالى إلى جيوشه منتشرة كالجراد، جزع وأطلق سبيل البطريرك بإكرام،
    وإلتجأ إليه أن يتوسط فى أمر الصلح بينه وبين الملك وطلب منه أن يقبل الصلح من عبد الملك فقبل وإنصرف إلى حيث أتى. فأعز عبد الملك جانب المسيحيين ورفع عنهم الأثقال. وزاد فى إعتبارهم عندما صلى الأب البطريرك من أجل إبنة له كان يعتريها روح نجس، وبصلاته خرج منها الروح النجس.وحدثت مناقشات بين هذا الأب وقزما بطريرك الملكيين عن الإتحاد. فكتب إليه الأنبا خائيل رسالة وقع عليها مع أساقفته قائلاً : "لا يجب أن يقال أن فى المسيح طبيعتين مفترقتين بعد الإتحاد ولا إثنين ولا شخصين". وإقتنع قزما بذلك ورضى أن يصير أسقفاً على مصر تحت رياسة الأب خائيل، الذى لما أكمل سعيه وجهاده إنتقل إلى الرب الذى أحبه بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 16 )
    اصنَعْ مَعِي آيةً صَالِحة فليرَ الذين يشنوني وليَخزُوا. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 12 ـ 20 )
    ثُمَّ كلَّمهُم يسوعُ أيضاً قائلاً: " أنا هو نورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظُّلمةِ بل ينال نورُ الحياة ". فقال لهُ الفرِّيسيُّون: " أنت وحدُك تشهد لنفسك. شهاداتك ليست حقاً ". أجاب يسوعُ وقال لهُم: " إني وإن كُنتُ قد شهدت لنفسي فشهادتي حقٌّ، لأنِّي أعلمُ مِن أين أتيتُ وإلى أين أذهبُ. وأمَّا أنتُم فلستُم تعلمُون مِن أين أتيتُ ولا إلى أين أمضي. أنتُم إنما تدينُون بحسب الجسد، وأمَّا أنا فلستُ أدينُ أحداً. وإن أنا دنت فدينُونتي حقٌّ، لأنِّي لستُ وحدي، بل أنا والآبُ الذي أرسلني. ومكتُوب أيضاً في نامُوسكُم أن شهادة رجُلين حقٌّ. أنا أشهد لنفسي، وأبي الذي أرسلني يشهد لي ". فقالوا لهُ: " أين هو أبُوك؟ " أجاب يسوعُ: " إنكم لا تعرفُونني أنا ولا أبي. ولو كُنتُم تعرفُوني لعرفتُم أبي أيضاً ".هذا الكلامُ قالهُ ( يسوعُ ) في الخزانةِ وهو يُعلِّمُ في الهيكل. ولم يقدر أحدٌ أن يُمسكهُ، لأنَّ ساعتهُ لم تكُن قد جاءت بعدُ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-26-2014, 07:00 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير)
    26 مارس 2014
    17 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي
    ( 8 : 20 ـ 9 : 1 ـ 35 )
    ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون، ها هو يخرُجُ إلى الماء، فقُل لهُ هذا ما يقُوله الرَّبُّ أطلقْ شعبي ليعبدني في البرِّيَّة. وإن لم ترد أن تُطلق الشَّعب سأجلب عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بُيُوتك ذُباب الكلاب فتمتلئ بُيُوت المصريِّين والأرض التي هُم عليها مِن ذُباب الكلاب. وأُميِّز أنا في ذلك اليوم أرض جاسان حيثُ يسكُن شعبي فلا يكُون فيها ذُباب الكلاب، لتعلم إنِّي أنا الرَّبُّ إله الأرض كُلّها. وأجعلُ فَرقاً بين شعبي وبين شعبك، وفي الغد تكُون العلامة على الأرض. ففعل الرَّبُّ هكذا، ودخل ذُباب الكلاب كثيراً إلى فرعون وبُيُوت عبيده، وعلى كُلِّ أرض مِصر، وبادت الأرض مِن ذُباب الكلاب.فدعا فرعونُ موسى وهرون وقال لهُما اذهبُوا واذبحُوا للرب إلهكُم في هذه الأرض. فقال موسى لا يُمكن أن يكُون هذا، لأنَّنا إنَّما نذبحُ رجس المصريِّين للرَّبِّ إلهنا، فإذا ذبحـنا رجس المصريِّين يرجمُوننا. نذهـبُ مسيرة ثلاثة أيَّام في البرِّيَّةِ ولنذبح ذبائح للرَّبِّ إلَهنا كما قال لنا. فقال فرعونُ إنِّي سأطلقُكُم لتذبحُوا للرَّبِّ في البرِّيَّةِ، ولكن لا تذهبُوا بعيداً، فصلِّيا إلى الرَّبِّ لأجلي. قال موسى ها أنا أخرُجُ مِن لدُنك وأُصلِّي إلى اللَّهِ، فيزُول عن فرعون ذُباب الكلاب وعن عبيده وعن شعبهِ غداً، فلا تعُد بعد يا فرعون تُخاتل حتَّى لا تُطلقُ الشَّعب ليذبح للرَّبِّ.فخرج موسى مِن أمام وجه فرعون وصلَّى إلى اللَّهِ. ففعلّ الرَّبُّ كما قال لهُ موسى، ورفع ذُباب الكلاب عن فرعون وعن عبيده وعن شعبهِ، ولم تبق منها واحدةٌ. فأغلظ فرعونُ قلبهُ في هذه المرَّة أيضاً ولم يرد أن يُطلق الشَّعب.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى ادخُل إلى فرعون وقُل لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. فإنْ لم ترد أن تُطلق شعبي ليعبدني بل تضبطه هوذا يدُ الرَّبِّ تأتي على بهائمك التي في الحقل وعلى خيلك وعلى حميرك وعلى جمالك وبقرك وغنمك وبأً شديداً جداً. وأُميِّز أنا بين مواشي المصريِّين ومواشي إسرائيل، فلا يمُوتُ شيء مِن بهائم بني إسرائيل كافةٌ. وعيَّن اللَّهُ وقتاً قائلاً: غداً يفعلُ الرَّبُّ هذا الأمر في الأرض. وفعل الرَّبُّ هذا الأمر في الغد، فماتت جميعُ مواشي المصريِّين، وأمَّا مواشي بني إسرائيل فلم يمُت مِنها شيءٌ. فلمَّا رأى فرعون أنَّهُ لم يمُت شيءٌ مِن مواشي بني إسرائيل تقسي قلبُ فرعون فلم يُطلق الشَّعب.فخاطب الرَّبُّ موسى وهرون قائلاً خُذا لكُما مِلء أيديكُما مِن رماد الأتُون، وليُذرِّه موسى نحو السَّماء أمام فرعون وأمام عبيده، فسيكون غُباراً على كُلِّ أرض مِصر، فيصير في النَّاس وفي ذُوات الأربع قروح ودَمامل وبثُور. فأخذا رماد الأتُون أمام فرعون وذرَّاهُ موسى نحو السَّماء، فصارت دمامل وبثُور في النَّاس وفي ذُوات الأربع. فلم يستطع السحرة أن يقفُوا أمام موسى بسبب الدَّمامل، لأنَّ الدَّمامل كانت في السحرة وفي كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يسمعْ لهُما كما أمر الرَّبُّ موسى.فقال الرَّبُّ لموسى بكِّر في الصَّباح وقف أمام فرعون وقُل له هذا ما يقُولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين أطلق شعبي ليعبدني. لأنَّ في هذا الوقت الحاضر أُرسل جميع ضرباتي على قلبك وعلى عبيدك وعلى شعبك لكي تعلم أنَّهُ ليس آخر مِثلي في أرض مِصر. والآن أُرسل يدي فأضربُك وشعبك بالوباء فتُباد مِن الأرض. ومِن أجل هذا حفظتك لكي أُظهر قُوَّتي ولكي يُخبَرَ بِاسمي في كُلِّ الأرض. وأنت تُعيق هذا الشَّعب حتَّى لا تُطلقهُ. هأنذا أُرسل عليك في مِثل هذا الوقت غداً برداً كثيراً جداً لم يكُن مِثلُهُ في مِصر مُنذُ تأسيسها حتَّى اليوم. فالآن أسرع واجمع بهائمك وكُلَّ مالك في الحقل، لأنَّ جميع النَّاس والبهائم الذين يُوجدُون في الحقل ولا يدخلُون بيت ينزل عليهم البردُ فيمُوتُون. فالذي خاف كلمةَ الربِّ مِن عبيد فرعون جمع بهائمهِ داخل البيُوت. أمَّا الذي لم يُوجِّهُ قلبهُ إلى كلمةِ الربِّ ترك بهائمهُ في الحقل فماتت.ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدك نحو السَّماء فيكُون بردٌ في كُلِّ أرض مِصر على النَّاس والبهائم وعلى كُلِّ عُشب الأرض. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء، فأعطى الرَّبُّ رُعُوداً وبرداً وجرت النار على الأرض وأمطر الرَّبُّ برداً على كُلِّ أرض مِصر. فكان البرد وكانت النار تشتعل في البرد، وكان البرد كثيراً جداً جداً لم يكُن مِثلُهُ في أرض مِصر مِن يوم أن سكنت أُمَّةً فيها. فضرب البردُ في كُلِّ أرض مِصر وكُلِّ ما في الحقل مِن النَّاس إلى البهائم، وكُلِّ عُشب في الحقل ضربه البرد وكسَّر جميع شجر الحقل. إلاَّ أن أرض جاسان وحدها حيثُ كان بنُو إسرائيل فلم يكُن فيها بردٌ.فأرسل فرعون ودعى موسى وهرون وقال لهُما: أخطأت الآن، الرَّبُّ هو البارُّ أمَّا أنا وشعبي فأشرار. فصلِّيا إلى الرَّبِّ مِن أجلي وليمتنع عن حُدُوث رُعُود اللَّهِ والبردُ والنار وأنا أطلقكُم ولا تعُودُوا تلبثُون. فقال موسى: سيكُون إذا خرجت مِن المدينةِ وأبسُطُ يديَّ إلى الرَّبِّ فتنقطعُ الرُّعُودُ ولا يكُونُ البردُ والمطر بعد لكي تعرف أنَّ للرَّبِّ الأرض. وأمَّا أنت وعبيدُك فأنا أعلمُ إنَّكُم لم تخشوا الرَّبّ قط. فالكتَّانُ والشَّعيرُ ضُربا، لأنَّ الشَّعيرَ كان قد سَنْبَلَ والكتَّانُ كان قد أبزرَ. أمَّا الحنطةُ والقطانيُّ فلم تُضرب لأنَّها كانت مُتأخِّرةً.فخرج موسى مِن المدينةِ مِن لدُنْ فرعون وبَسط ( يديهِ ) إلى الربِّ، فانقطعت الرُّعُودُ ولم ينصبَّ المطرُ والبرد بعد على الأرض. فلمَّا رأى فرعون أنَّ المطر والبرد والرُّعُود انقطعت عاد أيضاً يُخطئ وأغلظ قلبهُ وقلُوب عبيدُه. وقسي قلبُ فرعون ولم يُطلق بني إسرائيل كما تكلَّم الرَّبُّ مع موسى.
    ( مجداً للثالوث القدوس )
    من سفر إشعياء النبي ( 41 : 4 ـ 14 )
    مَن فعلَ وصنعَ داعياً الأجيالَ مِن البدءِ، أنا هو الرَّبُّ أنا هُو الأوَّل ومع الآخرين.رأت الجزائرُ وخافت، ارتعدت أقاصي الأرض، فدنت وأقبلت معاً. كُلُّ واحدٍ قضى ليعين صاحبه يقول لأخيه تشدَّد. فشدَّد النَّجَّارُ الصَّائغ، والصَّاقلُ بالمطرقةِ، مَن يضرب على السَّندان قائلاً على الإلحام هو جيدٌ، ثُمَّ مكَّنهُ بمسامير لئلا يتزعزع.أمَّا أنت يا إسرائيلُ فتاي ويا يعقوبُ الذي اخترتُهُ نسل إبراهيم الذي أحببتهُ ( خليلي ) يا مَن أخذتهُ مِن أقاصي الأرض ودعوتهُ مِن أقطارها وقُلت لك أنت فتاي واخترتُك ولم أرفُضك فلا تخف فإنِّي معك، ولا تلتفت فأنا إلهك، الذي قويتُك ونصرتُك وعضدتُك بيمين عدلي. ها إنَّهُ يخزي ويخجلُ كُلُّ الذين يقاومونك، ويكُونون كلا شيءٍ جميع مُخاصمُوك ويهلكُون. تُفتِّشُ على مُنازعيك فلا تجدهُمُ، ومُحاربُوك يصيرُون كلا شيءٍ كالعدم. لأنِّي أنا الرَّبُّ إلهُك المُمسكُ بيمينك القائلُ لك: لا تخف يا دُودةُ يعقوب ويا نفر إسرائيل فإنِّي أنا نصرتُك يقول الرَّبُّ وفاديكَ ( هو قُدُّوس ) إسرائيل.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر يوئيل النبي ( 3 : 9 ـ 21 )
    نادُوا بهذا في الأُمم. قدِّسُوا القتال وأنهضُوا الأبطال ليتقدَّم جميع رجال الحرب وليصعدوا. اضربُوا سككم سُيُوفاً ومناجلكُم رماحاً، وليقُل الضَّعيفُ إنِّي جبار. اسرعُوا وهلمُّوا يا جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ واجتمعُوا، هناك الهادي فليكُن مُحارباً للربِّ. أعطيت قوة لجميع جبابرتك. لتنهض الأُمم وتصعد إلى وادي يهوشافاط فإنِّي هُناك أجلسُ لأدين جميع الأُمم مِن كُلِّ ناحيةٍ. أرسلوا المناجل فإنَّ الحصاد قد أقبل ( نضج )، هلُمُّوا دُوسُوا فإنَّ المعاصر ملأي، والحياض فائضة لأنَّ شرَّهُم قد كثر.صرخت الأصوات في وادي القضاء الشَّمس والقمر أظلمتا ومنعت الكواكب ضياءها. يزأر الرَّبُّ مِن صهيون ومِن أُورُشليم يُطلق صوتهُ فتتزلزل السَّمَوات والأرضُ، ويكون الرَّبَّ ملجأٌ لشعبهِ وحصناً لبني إسرائيل. فتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ إلهكُمُ الساكن في صهيون جبل قُدسي وتكُونُ أُورُشليم قُدساً ولا يجتازُ فيها الأجانب مِن بعدُ.ويكُونُ في تلك الأيَّام أنَّ الجبال تقطُرُ عصيراً وتفيضُ الآكام لبناً وجميعُ ينابيع يهوذا تفيضُ مياهاً ويخرج ينبُوع مِن بيت الربِّ ويسقي وادي شطيم. وتكُون مِصر مستوحشة وأدُومُ تصيرُ قفراً خرباً مِن أجل ظلمهم لبني يهوذا وسفكُوا الدم الذكي في أرضهم. فيسكن يهوذا إلى الأبد وأُورُشليم إلى جيلٍ فجيلٍ. وأنتقم لدمائهم وأطهرهم ويسكُن الربُّ في صهيون.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 28 : 12 ـ 28 )
    أمَّا الحكمةُ فأين تُوجدُ والفطنة أين مقرها. لا يعرفُ الإنسانُ طريقها ولا وجُود لها في البشر. الغمرُ قال ليست هيَ فيَّ والبحرُ قال ليست هي عندي. لا يُعطى الإبريز بدلاً مِنها، ولا تُوزنُ بذهب أُوفير، ولا بالجزع الكريم ولا بالياقُوت. ولا يُعادلُها الذَّهب ولا الزُّجاجُ ولا تُبدلُ بإناء ذهبٍ. لا يُذكرُ معها المُرجان ولا البلُّور وامتلاكُ الحكمةِ يفوق اللآَّلئ. لا يُعادلُها ياقُوتُ كُوش الأصفرُ ولا تُوزنُ بالذَّهب الخالص.لكن أين تُوجد الحكمةُ وأين هو طريق الفهم، ينساها كُل إنسان ومتوارية عن طير السَّماء. الهاويةُ والموتُ قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها. اللَّهُ يفهمُ طريقها وهو عالمٌ بمكانها. لأنَّك تنظر جميع ما تحت السَّمَوات، وتعرف جميع ما على الأرض. الذي صنع مُوازيناً للعدل ( للذبح )، وحدُوداً للمياه حينئذٍ رآها وأخبر بها هيَّأها وبحث عنها وقال للبشر ها إنَّ مخافةُ الرَّبِّ هيَ الحكمةُ، واجتنابُ الشَّر هو الفطنة.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 4 : 10 ـ 19 )
    اِسْمَعْ يا ابني واقْبَلْ أقوالي فتكثُرَ سِنُو حياتِك. إنِّي علَّمتُك طريق الحكمةِ، وأريتُك سُبُل الاستقامة. إذا سرت فلا تضيقُ خطواتُك، وإذا أسرعت فلا تَعْثُرُ. تمسَّك بالأدب لا تَرْخِهِ، احفظهُ فإنَّهُ حياة لك. لا تُدخُل في سبيل الأشرار ولا تَسِرْ في طريق الأثمة. حيثُ اجتماعهم لا تذهب، حِد عنهُ واعبُر. فإنَّهُم لا ينامُون إنْ لم يفعلُوا سوءاً ويُنزعُ نومهُمُ إن لم يُسقطُوا أحداً. لقد أكلُوا خُبز النفاق، وشربُوا خمر المظالم. أمَّا سبيلُ الصِّدِّيقين فمثل النُّور المتلألئ الذي يتزايدُ ويُنيرُ إلى النَّهار الكامل. أمَّا طريقُ الأشرار فكالظَّلام. فلا يعلمُون بأي شيء يعثرُون.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 54 : 1 )
    أنصت يا اللَّهُ لصلاتي، ولا تغفل عن تضرُّعي، التفت إليَّ واستمع منِّي. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 1 ـ 12 )
    وقام مِن هُناك وجاء إلى تُخُوم اليهُوديَّة وإلى عبر الأُردُنِّ، فأتت إليهِ أيضاً جُمُوع وكان يُعلِّمهُمُ كعادتهِ أيضاً.فتقدَّم إليهِ الفرِّيسيُّون وسألُوهُ، هل يحلُّ لرجُل أن يُطلق امرأتهُ؟ مُجربين إياه. فأجاب وقال لهُم، بماذا أوصاكُم موسى؟. فقالوا لهُ موسى أذن أن يُكتب كتابُ طلاق فتُطلَّقُ وتخلى. أمَّا يسوعُ فقال لهُم إنَّهُ لأجل قساوة قُلُوبكُم كتب لكُم هذه الوصيَّة. أمَّا مُنذُ بدء الخليقة فذكراً وأُنثى خلقهُما اللَّهُ. مِن أجل هذا يترُكُ الرَّجُل أباهُ وأُمَّهُ ويلتصقُ بامرأته، فيصير الاثنان جسداً واحداً، حتَّى إنَّهُما لا يكُونان اثنين بل جسداً واحداً. وما جمعهُ اللَّهُ لا يُفرِّقهُ الإنسان. وفي البيت سألهُ التلاميذ عن هذا. فقال لهُم مَن يُطلق امرأتهُ ويتزَّوج أُخرى فإنَّهُ يزني عليها، وإن طلَّقت امرأةٌ زوجها وتزوَّجت آخر تزني.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 5 )
    لأنَّه إن كان الذين مِن النَّاموس هُم الورثة، فقد تَعَطَّل الإيمان وبطِلَ الموعد: لأنَّ النَّاموس يُنشئ الغضب، إذ حيثُ ليس ناموسٌ لا يكون تعدٍّ. لهذا هو من الإيمان، ليكونَ على سبيل النِّعمة، ليكون الموعد وطيداً لجميع النَّسل ليس لمَن هو مِن النَّاموس فقط، بل أيضاً لمَن هو مِن إيمان إبراهيم، الذي هو أبٌ لجميعِنا. كما هو مكتوبٌ: " إنِّي جعلتك أباً لأُمم كثيرةٍ ". أمام اللَّه فالذي آمن به، الذي يُحيي الأموات، ويدعو ما هو غير كائن كأنه كائن. فهو على خلافِ الرَّجاء، آمن على الرَّجاء بأن يصير أباً لأُمَم كثيرةٍ، كما قِيلَ: " هكذا سيكونُ نسُلكَ ". ولم يضعف في الإيمان ولم يعتبر جسمهُ قد صار مُماتاً، إذ كان ابن نحو مِئَةِ سنةٍ ولا مُماتيَّة مســتودع ســارة. ولم يَشُك بعدم إيمان في وعــد اللَّه بل تقـوى في الإيمـان مُعطياً مجداً للَّه. ومتيقَّناً بأنَّه قـادرٌ أن يُنجز ما وعده به. ولذلك: حُسِبَ له براً. ولم يُكتَبْ من أجلهِ وحدهُ أنَّه حُسِبَ له ( براً )، بل أيضاً من أجلنا نحن، الذين سيُحسَبُ لنا المؤمنين بالذي أقام يسوع ربَّنا من بين الأموات. الذي أُسْـلِمَ لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا. فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان فلنا سلامٌ مع اللَّـه بربِّنا يسوع المسيح، الذي به حصل لنا الدُّخولُ بالإيمانِ، إلى هذه النِّعمة التي نحنُ فيها مُقيمُون، ومفتخِرونَ في رجاء مجد اللَّه. وليس هذا فقط، بل إنَّنا نفتخر أيضاً في الضِّيقات، عالمين أن الضِّيق يُنشئ صبراً، والصَّبر يُنشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرَّجاء لا يُخزِي، لأنَّ محبَّة اللَّه قد انسكبت في قلوبنا بالرُّوح القُدُس الذي أُعطِيَ لنا.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
    ( 4 : 12 ـ 19 )
    يا أحبائي لا تَستغرِبوا البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ امتحانكُم كأنَّهُ أصابكُم أمرٌ غريبٌ، بَل كما اشتَرَكتُم في الآم المسيح، افرحُوا لكي تَفرحُوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً مُبتهجين. إنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّ روح اللَّهِ ذا المَجد والقوَّة يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو مترصد لمَّا هو ليسَ لهُ، ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل ليتمَجِّدُ اللَّهَ بهَذا الاِسم. لأنَّ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللَّهِ، فإنْ كان بدؤه أوَّلاً مِنَّا، فكيف تكون عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللَّهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالمُنافِقُ والخاطئُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ بحسب مشِيئةِ اللَّهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للَّهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 11 : 12 ـ 18 )
    فقال لي الرُّوحُ أن أذهب معهُم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وذهب معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّةُ. ودخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيتهِ واقفاً يقول لهُ: أرسِل إلى يافا ( رجالاً ) واستدع سمعان المُلقَّب بطرس، وهو يُكلِّمكَ بكلام تَخلُص به أنتَ وجميع أهل بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا في البدء. فتذكَّرتُ كلام الربِّ حيث قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بالماء وأمَّا أنتُم فَسَتُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس. فإن كان اللَّه قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللَّه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ اللَّه قائلين: " إذاً قد أَعطَى اللَّهُ الأُمم أيضاً التَّوبةَ للحياة! ".
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم السابع عشر من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة لعازر حبيب الرب
    2- نياحة القديسين جرجس العابد
    وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
    3-نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس
    4- إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط
    1- فى مثل هذا اليوم تنيح الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع. وهو أخو مرثا ومريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها. وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا إلى السيد المسيح قائلتين: " يا سيد هوذا الذى تحبه مريض. فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد إبن الله به. وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر " ولكنه أقام فى الموضع الذى كان فيه يومين لتعظيم الآية.ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: " لنذهب إلى اليهودية أيضاً. قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك. أجاب يسوع أليست ساعات النهار إثنتى عشرة، إن كان أحد يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم. ولكن إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه " وبعد ذلك قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنى أذهب لأوقظه فقالوا: إن كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع علانية: لعازر قد مات. وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه ".فلما أتى السيد إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال: " ارفعوا الحجر. فقالت له مرثا أخت الميت: يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام. فقال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر وصلى إلى الآب ثم صرخ بصوت عظيم: لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب ".وكان ذلك لبيان حقيقة موته، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة بإتفاق سابق. ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون. صلاة هذا البار تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تعيد الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف. صلاتهم تكون معنا آمين.
    3- وفى مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1615 ش (26 مارس 1899 م) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس. ولد هذا الأب سنة 1818م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين، فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته. فشب على حب الكمال والفضيلة.ولما بلغ خمساً وعشرين سنة قصد دير الأنبا أنطونيوس ولبس زى الرهبنة فى سنة 1559 للشهداء وقمصاً سنة 1568 ثم أقاموه رئيساً للدير، فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطراناً على القدس، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد.وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الأبرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط. وكانت كل مساعيه منصرفة إلى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته، ومشترى وتجديد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس. وله فى ذلك مآثر جليلة تنطق بفضله وكان محبوباً من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على إختلاف مشاربهم وأديانهم، لا سيما حكام القدس، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة.وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث إدعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم. وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثانى وهو الحادى عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثانى عشر بعد المائة. وقضى أيامه فى سعي متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.
    4- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تحتفل الكنيسة بتذكار إستشهاد القديس سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة 1565 ش (25 مارس سنة 1844م) لإحتماله التعذيب على إسم السيد المسيح حتى الموت. وكان إستشهاده سبباً فى رفع الصليب علناً فى جنازات المسيحيين.فقد كان هذا الشهيد موظفاً كاتباً بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والي مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى وإتهموه زوراً أنه سب الدين الإسلامى وشهد عليه أمام القاضى الشرعى بربرى وحمَّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينه المسيحى واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم المحافظ إلى أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم.أما الرعاع فشرعوا يهزأون به ويعذبونه بالآت مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام إنطلق إلى السماء.وكان موته إستشهاداً عظيماً، وصار النصارى يعتبرونه من الشهدء القديسين وإجتمعوا على إختلاف مذاهبهم، وإحتفلوا بجنازته إحتفالاً لم يسبق له مثيل، حيث إحتفل بتشييع جثمانه جهراً. فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة ملابسهم وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط –وإشترك معه كهنة الطوائف الأخرى. وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به إلى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة، وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم، وتحمله العذاب بجلد وسكون.ثم تداول كبار الشعب المسيحى بثغر دمياط لتلافي هذه الحوادث مستقبلاً. فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الأمر على والي البلاد، والبابا بطريرك الأقباط، ورفعوا إليهما التقارير المفصّلة.وتولى هذا الموضوع الخواجة ميخائيل سرور المعتمد الرسمى لسبع دول بثغر دمياط. فاهتم والي مصر بالأمر وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية. فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذى حل بالشهيد العظيم. وإتضح إدانة القاضى والمحافظ. فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد. وطلبوا- للترضية وتهدئة الخواطر- السماح برفع الصليب جهاراً أمام جنازات المسيحيين، فأذن لهم ذلك فى ثغر دمياط، إلى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع.بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 12 ، 13 )
    لأنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقدْ نجَّيْتَ نَفسِي مِنَ الجَحِيم السُّفليِّ. اللَّهُمَّ إنَّ مُخالفي النَّامُوس قدْ قامُوا عليَّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 6 ـ 9 )
    وقال لهُم هذا المثل، كان لواحد شجرةُ تين مغروسةٌ في كرمةِ، فجاء يطلُبُ ثمرة فيها فلم يجد. فقال للكرَّام ها هي ثلاثُ سنين مُنذُ آتياني وأطلُب ثمرةً في شجرة التين هذه ولا أجد، اقطعها، فلماذا تُعطل الأرض أيضاً. فأجاب وقال لهُ يا سيِّدُ دعها هذه السَّنة أيضاً حتَّى أعزق تحتها وأسمدها، لعلها تُثمر في السَّنة الآتية فإن لم تُثمر تقطعها.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-27-2014, 03:15 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    31- أمثلة للضياع في الخدمة
    تحت هذا العنوان نقدم نوعين: نقدم أمثلة من أشخاص، وأمثلة من أخطاء.

    الأبن الضال الكبير (لو15) كان مثلًا واضحًا حينما رفض أن يشترك في الفرح برجوع أخيه، بل احتج على ذلك، وكلم أباه بروح الإنتقاد والشكوى والتذمر، قائلًا له "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم تعطني جديًا لأفرح به مع أصدقائي، وإبنك هذا" وإذا به بعد سنين هذا عددها في الخدمة، يصل إلى هذا المستوى الساقط!

    فهو مركز حول ذاته، وهو ساخط على وضعه، ويقارن نفسه بأخيه، ويغضب لأن أخاه في موضع الرضى وقد فرح به كل أهل البيت.. بينما هو ليس في شركة مع الآب!

    وما أكثر الخدام الذي يعيشون في نفس هذا المشاعر، على الرغم من طول خدمتهم. لذلك يقول الرسول لكل منهم: لاحظ نفسك..

    في الخدمة أيضًا سقط سليمان، مع أنه كان من قبل ممتلئًا حكمة..

    وكان قد بدأ خدمته بروح عجيبة، وقام بأعمال عظيمة. وتراءى له الله مرتين: في جبعون وفي أورشليم. ولكنه إذ لم يلاحظ نفسه سقط (1 مل 11). وأبونا داود أيضًا الذي حلَّ عليه روح الرب (1 صم 16)، وكان رجل صلاة ومزامير، إذ لم يلاحظ نفسه لما كبر في الخدمة، سقط أكثر من مرة وتاب..

    ديماس كان خادمًا كبيرًا من أعوان بولس الرسول، وإذ لم يلاحظ نفسه سقط وانتهى (2 تي 4: 10). ونيقولاوس كان أحد الشمامسة السبعة المملوئين من الروح القدس وسقط!

    هناك أمور عديدة يسقط فيها الخادم الذي لا يلاحظ نفسه، وفي مقدمتها الكبرياء.

    الخادم الروحي يحتفظ بتواضع قلبه ويحب كل حين أن يتعلم ويزداد معرفة. ولكن يحدث أن البعض حينما يكبرون تكبر قلوبهم، ويفقدون تلمذتهم. ثم يعتزون برأيهم الخاص وبأفكارهم الخاصة. ولا يسترشدون بأحد. وقد يسألون أحيانًا أحد المرشدين لمجرد معرفة رأيه، دون التقيد بالسير حسب هذا الرأي؟

    ثم يتطورون من حب التعلم واستلهام الطريق إلى المناقشة والمجادلة، ثم إلى المعارضة والتشبث بالرأي، ثم إلى الإدانة وتحطيم الغير.

    وبعضهم قد ينتهي به الأمر إلى التأله، فيقدم فكره وكأنه عقيدة ولا يقبل مناقشة فيه ولا يتحمل معارضة، ويثور على كل من يخالفه في شيء من الخدمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويأتي وقت قد يفرض فيه رأيه فرضًا. ويصف كل من يخالف الرأي بالعناد والعصيان.. أليس من الأصلح لمثل هذا الخادم أن يلاحظ نفسه أولًا ليرى أين هو؟ وإلى أين يسير؟!

    وكثير من الخدام كلما كبروا، يلاحظ أن أعصابهم قد ضعفت، واصبحوا يثورون!

    تكثر أنتهاراتهم للغير، ويكثر توبيخهم وعضبهم. ولا يعودون يحتملون أخطاء الغير. وإن نبهوهم إلى هذه الأخطاء، يكون تنبيههم في عنف، وربما بأسلوب جارح وفي غير إحترام لشعورهم، وتكثر إدانتهم للآخرين. وفي كل ذلك يفقدون وداعتهم ويفقدون اتضاعهم..

    وتضيع صورتهم البشوشة ومعاملتهم الطيبة..

    وبعض هؤلاء يكثر صياحه ويعلو صوته، ويكثر أمره ونهيه ويملكه روح التسلط.

    ومثل هذا يحتاج بلا شك إلى عبارة "لاحظ نفسك" قوانين الكنيسة تشترط في الأسقف أنه لا يكون غضوبًا. وهذا هو تعليم الكتاب أيضًا (تي7:1). وهذا الوصف أيضًا للقسوس والشمامسة وكل الخدام..
    +++
                  

03-28-2014, 06:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    32- كيف تلاحظ نفسك؟

    1. ضع هذا في فكرك وقلبك باستمرار أنك تهتم بنفسك وأبديتك. وأن النعيم الأبدي لا يمكن أن تناله إلا بنقاوة القلب وعمق صلتك بالله. وأنك إن خسرت نفسك خسرت كل شيء وإن ربحتها ربحت كل شيء.

    2. واعرف أنك إن لاحظت نفسك سوف تلاحظ التعليم أيضًا. بل إن نفسك ذاتها هي التعليم. هي الدرس والقدوة والعظة والنموذج الحي..

    الأم والأب هما أول درس يتلقاه الطفل في حياته الروحية. والزوجة المتدينة هي درس عملي لزوجها.. تجذبه معها إلى الله والخادم أو المدرس هو الدرس والقدوة بالنسبة إلى أولاده وتلاميذه. يتعلمون من حياته أكثر مما يتعلمون من عظاته..

    3. لذلك إن أردت أن تهتم بتلاميذك وتهتم بالتعليم، ضع أماك قول الرب:

    "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17).

    وطبعًا هذه العبارة تؤخذ على الرب بمعنى، وعلى الخدام بمعنى آخر. المهم أن تتقدس حياتك للرب كلما تكون خدمتك ناجحة ومثمرة. لأنك لا يمكن أن تعطي غيرك من فراغ. وإنما كن كما نقول دائمًا في مجال الخدمة "لا يفيض إلا الذي إمتلأ". فليكي تفيض على غيرك ينبغي أن تمتلئ أولًا..

    4. ولكن لا يمكن غرضك من الإمتلاء هو أن تفيض على غيرك. إنما امتلئ لأن هذا الإمتلاء متعة روحية لك..

    إمتلئ بالحب، امتلئ بالروح، أمتلئ بالمعرفة، لأن الحب هو حياتك وفكرك. ومعرفة الله هي أعمق تغذي الروح وتعطيها متعة روحية، هنا وفي الأبدية (يو3:17). إقرأ من أجل روحياتك، وليس لكي تحضر درسًا، أو لكي تنفع الآخرين بمعلوماتك!

    5. وعندما تلاحظ نفسك، لاحظ أفكارك ومركز الله فيها. استوقف عقلك بين الحين والحين، لكي تعرف أين تجول أفكارك. وإن سرحت أعرف في أي موضوع تسرح ولماذا؟ وماذا تختبئ وراء ذلك من مشاعر. وتذكر أن الأب الكاهن يسأل الشعب في القداس الإلهي ويقول لهم: "أين هي عقولكم؟" فيجيبونه قائلين" هي عند الرب" ليت هذه الإجابة تكون صادقة وسليمة في كل وقت. ولتكن لك باستمرار يقظة العقل..

    وإن سرحت بك أفكارك، اجمعها بسرعة وقل لنفسك "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت" (مز3). وليتك تقول في ذلك أيضًا "أنا استيقظ مبكرًا" (مز56).

    6. وكما تلاحظ افكارك.. لاحظ حياتك كلها، وتصرفاتك.. لاحظ تعاملاتك مثلًا مع الناس.. ولاحظ مدى روحانية تصرفاتك. وفي كل خطوة تخطوها إسأل نفسك- أين أنا الأن؟ حاسب نفسك جيدًا. بدون تبريرات وبدون أعذار ولا تجامل ذاتك في أمر من الأمور وأذكر قول القديس مقاريوس الكبير "احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك..".

    7. لاحظ أيضًا أهدافك وكذلك وسائلك:

    هل لك أهداف عالمية؟ هل ذاتك؟ هي أهم أهدافك؟ أم لك هدف واحد هو الالتصاق بالله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومعه لا تريد شيئًا على الأرض؟ وهل أنحرفت بك الأهداف؟ هل أصبح من أهدافك المال أو الشهرة أو السلطة أو العظمة أو الترف أو مجرد العلم والمعرفة؟

    وما هي الوسائل التي تحقق بها أهدافك؟ أهي وسائل روحية؟ أم دخل فيها التحايل والخطأ؟

    8. لاحظ مستواك: أهو المستوى الجسداني؟ أم المستوى الروحي؟ أم الاجتماعي؟

    قد تكون فضائلك كلها إجتماعية لا دخل للروح أو لمحبة الله فيها. وقد تكون مجرد فضائل جسدانية بلا روح. وربما لا تكون قد وصلت إلى هذا المستوى أو ذاك. فليتك تعرف أين أنت؟ وتعرف مدى ممارستك لوسائط النعمة.

    9. لاحظ أيضًا أخطاءك.. لا تجعلها تمر عليك سهلة.. أو بدون علاج..

    الإنسان الروحي قد يسقط، ولكنه يدرك سقطته ويندم عليها. وبسرعة يقوم. كما أنه يحتاط للمستقبل حتى لا يتكرر سقوطه. فهل أنت كذلك؟ أم أنك تسقط وتستمر في سقوطك. وقد تتحول إلى أسوأ. أو قد تتأقلم مع الأخطاء وتصبح عادات لك. أو تدخل في طباعك فتتطبع بها. وتحاول أن تفلسفها. وتبررها كسلوك سوي..!

    10. لاحظ نفسك أيضًا من جهة النمو الروحي.

    الحياة الروحية هي رحلة نحو الكمال.. يتقدم فيها الإنسان باستمرار. حتى يصل إلى الصورة الإلهية التي خلق بها (تك27:1). فهل أنت في كل يوم تمتد إلى قدام؟ أم وصلت إلى مستوى معين في الروحيات وتجمدت عنده؟ أنظر إلى نفسك؟ هل أنت سائر في الطريق الروحي؟ أم أنت واقف؟ أم أنت راجع إلى الخلف؟

    وهل تنمو من جهة الكمية والنوعية؟ أم هو نمو شكلي؟ كمن يزيد عدد صلواته، ولكن بغير عمق، بغير روح، بغير فهم ولا تأمل، بغير حرارة ولا خشوع، بغير إيمان بغير اتضاع!!
    +++
                  

03-28-2014, 02:40 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    حيث يكون موعدنا الأسبوعى .. وبعد قليل ..

    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

03-28-2014, 06:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    الآن ...


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

03-29-2014, 04:12 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    33- لاحظ نفسك و التعليم

    والتعليم ليس مجرد رسميات. والخدمات كذلك ليست هي وظيفة. الدين هو حب ينتقل من قلب إلى قلب، وإيمان يتسلمه جيل من جيل.. والدين هو قدوة تنتقل من حياة إلى حياة، وهو ملكوت الله ينتشر وينمو. وهو غيره مقدسة تشتعل في قلب فتشعل بلهيبها قلوبًا أخرى.. والخادم الروحي هو إنسان إلتصق بالله "والله محبة" فامتلأ بالحب نحو الله والناس.

    هذه هي الخدمة التي ينبغي أن تلاحظها. ومن جهة التعليم فينبغي أن يكون تعليمًا سليمًا، كما قال القديس بولس لتلميذه تيطس "تكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (تي1:2). فلا يكن تعليمك فكرًا شخصيًا، ولا تعليمًا منحرفًا، ولا مجرد عقيدة أبتكرتها. فتعدد مدارس التعليم أوجد البدع والهرطقات.

    وكما يكون تعليمك سليمًا، ينبغي أن يكون أيضًا تعليمًا دسمًا يشبع سامعيك. كما يجب أن يكون مناسبًا لهم، متدرجًا مع مستواهم. ويكون تعليمًا نقيًا من الشتائم ومن التوبيخ. يشعر كل من يسمعه أن الروح هو الذي يتكلم على فمك، وهو الذي أعطاك ما تتكلم به.

    لاحظ التعليم الذي تعلّمه لغيرك بحيث يكون تعليمًا كتابيًا يستند على كلمة الله التي تحكمك للخلاص (2تي15:3). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكما قال القديس الأنبا أنطونيوس "كل ما تقوله ينبغي أن يكون لك عليه شاهد من الكتب".

    وليكن تعليمك أيضًا تعليمًا رسوليًا حسب التقليد الذي تسلمناه من الآباء (2تي2:2)، ليكن تعليمًا آبائيًا حسبما تعلمناه من آبائنا القديسين. لا تعتمد على فكرك الخاص، لئلا تضلك الأفكار. وكما قال الكتاب "وعلى فهك لا تعتمد" (أم5:3). وإنما أنظر ماذا قال أباؤنا الذين تكلموا بالروح.

    وليكن تعليمك أيضًا كاملًا. فلا تذكر أنصاف الحقائق، واحذر من خطورة استخدام الآية الواحدة. فالكتاب كله تعليم متكامل.. وليكن تعليمك أيضًا مؤثرًا وجذابًا، ومشوقًا لسامعيك. يفرح به تلاميذك "كمن وجد غنائم كثيرة" (مز119).. تمتصه الروح في بهجة قلب، ويشع به الفكر.

    وإن لاحظت نفسك والتعليم، ماذا تكون النتيجة؟
    +++
                  

03-30-2014, 04:47 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    34- تخلص نفسك

    لا تنسَ نفسك وسط اهتمامك بالآخرين وتعليمهم. وينبغي أن تشعر أنك تحتاج إلى التعليم مثلهم، وتسعى إلى الخلاص أيضًا مثلهم إن كانت القديسة العذراء قد قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو47:1). فماذا تقول أنت عن نفسك؟

    أنت محتاج إلى الخلاص أيضًا، كما كان يحتاج إليه القديس تيموثاوس الأسقف الذي كتب له هذه العبارة. ولا تظن أن عملك في الخلاص هو خاص بخلاص الآخرين، وإنما بنفسك أيضًا. لذلك لاحظ نفسك، لكي تتمم خلاصك بخوف ورعدة كما يقول الرسول (في12:2). وأنصت إلى القديس بطرس وهو يقول "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط17:1).

    إنك لا تستطيع أن تعمل على خلاص غيرك، طالما أنت نفسك لم تسر في طريق الخلاص بعد، ولا يمكنك أن تعلم غيرك التدقيق في الحياة الروحية، إلا إن كنت أنت نفسك مدققًا، أعني إن كنت تلاحظ نفسك، وتلاحظ كيف تطبق التعليم في حياتك الخاصة.. وحينئذ كما تلاحظ نفسك وتعمل على خلاصها. فإنك أيضًا:
    +++
                  

03-30-2014, 01:04 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    35- تخلص الذين يسمعونك

    أي تقودهم في طريق الخلاص، وبالتعليم السليم، وبالقدوة الصالحة التي تقدمها لهم في ملاحظتك لنفسك وإهتمامك بها..

    فيقلدون حياتك وسيرتك، كما كان يفعل القديس تيموثاوس بالنسبة إلى معلمه القديس بولس الرسول (2تي10:3، 11).

    هذا هو السلوك السليم الذي ينبغي أن يسلكه كل خادم.

    أما الذي لا يهتم بنفسه، ولا بالتعليم، فإنه يضيع نفسه والذين يتتلمذون عليه أيضًا.

    فإن لاحظت نفسك والتعليم، استمر هكذا، وكما يقول الرسول:

    داوم على ذلك.
    +++
                  

03-31-2014, 09:17 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأحد الخامس من الصوم الكبير)
    30 مارس 2014
    21 برمهات 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 38 : 12 ، 13 )
    اسْتَمِعْ صَلاتي وتضرعي وأنصت إلى دُمُوعي ولا تسكُت عني. لأنِّي أنا غريبٌ على الأرض ومجتازٌ مِثلُ جَميع آبائي. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 1 ـ 8 )
    ثُمَّ قال لهُم مثلاً لكي يصلوا كُلَّ حين ولا يملوا، قائلاً: " كان في مدينةٍ قاضٍ لا يخافُ اللَّـهَ ولا يستحي مِن النَّاس. وكان في تلكَ المدينةِ أرملةٌ. وكانت تأتي إليهِ قائلةً: أنتقم لي ممَن ظلمني!. ولم يكُن يشاء إلى زمان. وبعد ذلك قال في نفسهِ: إن كُنتُ لا أخافُ اللَّـهَ ولا أستحي مِن النَّاس، فمِن أجل أنَّ هذه الأرملةَ تُتعبني، أنتقم لها، لكي لا تأتي دائماً وتُتعبني! ". ثُمَّ قال الربُّ: " اسمعُوا ماذا يقُول قاض الظُّلم. أفلا يُنتقم اللَّـهُ لمُختاريه، الذين يصرخون إليه النهار والليل، وهو مُتمهِّلٌ عليهم؟ نعم أقُول لكُم: إنَّهُ ينتقم لهُم سريعاً! ولكن إذا جاء ابنُ الإنسان، أترى يجدُ الإيمانَ على الأرض؟ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 1 ، 10 )
    ياربُّ استمعْ صَلاتي، وليصعد أمامك صُراخي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. وأنت ياربُّ إلى الأبد ثابت، وذكرُك إلى أجيال الأجيال. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 21 : 33 ـ 46 )
    " اسمعُوا مثلاً آخر: كان إنسانٌ ربُّ حقل غرس كرماً، فأحاطهُ بسياج، وحفر فيهِ معصرةً، وبنى فيهِ بُرجاً، وسلَّمهُ إلى كرَّامين وسافرَ. ولمَّا قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيدهُ إلى الكرَّامين ليأخذوا أثمارهُ. فأخذَ الكرَّامُون عبيدهُ فجلدُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً ورجمُوا بعضاً. ثُمَّ أرسلَ عبيداً آخرين أكثر مِن الأوَّلين، فصنعوا بهم كذلك. وأخيراً أرسل إليهمُ ابنهُ قائلاً: إنهم يهابُون ابني! فلمَّا رأى الكرَّامُون الابن قالوا فيما بينهُم: هذا هو الوارثُ! فتعالوا نقتُلهُ ونأخُذ ميراثهُ! فأخذُوهُ وأخرجُوهُ خارجَ الكرم وقتلُوهُ. فمتى جاء ربُّ الكرم، فماذا يفعلُ بأُولئك الكرَّامين؟ " فقالوا لهُ: " إنه بالرديء يُهلك ( أُولئك ) الأردياءُ، ويُسلِّمُ الكرم إلى كرَّامين آخرين يؤدون لهُ أثماره في حينه ". فقال لهُم يسوعُ: " أما قرأتُم قطُّ في الكُتُب: أن الحجر الذي رذله البنَّاؤُون قد صار رأس الزَّاوية؟ مِن قبل الربِّ كان هذا وهو عجيبٌ في عُيُوننا! ولذلك أقولُ لكُم: إنَّ ملكُوت اللَّه يُنزعُ مِنكُم ويُسلم لأُمَّةٍ أخرى تصنع أثمارهُ. فمَن سقط على هذا الحجر يَترضَّضُ، ومَن يسقط هو عليهِ يسحقُهُ! ". فلمَّا سمع رؤساءُ الكهنةِ والفرِّيسيُّون أمثالهُ، علموا أنَّهُ تكلَّم عليهم. وإذ كانُوا يطلُبُون أن يُمسكُوهُ، خافُوا مِن الجمع، لأنَّهُ كان عندهُم كنبي.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القـداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
    ( 2 : 1 ـ 17 )
    ونسألُكُم أيُّها الإخوةُ مِن جهةِ مجيء ربِّنا يسوعَ المسيح واجتماعنا إليهِ، أن لا تتزعزعُوا سريعاً عن ذهنكُم، ولا ترتاعُوا، لا برُوح ولا بكلمةٍ ولا برسالةٍ كأنَّها مِنَّا: كأنَّ قد حضر يوم الرب. لا يخدعنَّكُم أحدٌ على طريقةٍ ما، لأنَّهُ لابد أن يسبق الارتداد أوَّلاً، ويظهر إنسانُ الخطيئة، ابنُ الهلاك، المُعاند المُترَّفع فوق كُلِّ مَن يُدعى إلهاً أو معبُوداً، حتى إنَّهُ يجلسُ في هيكل اللَّـهِ مُظهراً نفسهُ أنَّهُ إلهٌ. ألا تذكُرُون أنِّي لمَّا كُنتُ عندكُم، قُلت لكُم هذا؟ والآن قد علمتم ما يُحجز حتى يُستعلَنَ في وقتهِ. لأنَّ سرَّ الإثم الآن يعملُ فقط، إلى أن يُرفع مِن الوسط الذي يحجزُ الآن، وحينئذٍ يُستعلن الأثيمُ، الذي سيبيدهُ الربُّ يسوع برُّوح فمهِ، ويُبطلُهُ بظُهُور مجيئهِ. الذي مجيئُهُ بعمل الشَّيطان، بكُلِّ قُوَّةٍ، وكُل آيات وعجائب كاذبةٍ، وبكُلِّ خديعةِ الظُّلم، في الهالكين، لأنَّهُم لم يقبلُوا محبَّة الحقِّ حتى يخلُصُوا. ولذلك يُرسل اللَّـه إليهم عمل الضَّلال، حتى يُصدِّقُوا الكذب، ويُدان جميعُ الذين لم يُؤمنوا بالحقِّ، بل ارتضوا بالإثم.أمَّا نحنُ فيجب علينا أن نشكُر اللَّه كُلَّ حين مِن أجلكُم أيُّها الإخوةُ المحبُوبُون من الربِّ، لأنَّ اللَّه اختاركُم باكورة للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. للذي دعاكُم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربِّنا يسوع المسيح. فأثبتُوا إذاً أيُّها الإخوةُ وتمسَّكُوا بالتقاليد التي تعلَّمتُمُوها، إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربُّنا يسوعُ المسيح نفسهُ، واللَّهُ أبُونا الذي أحبَّنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنِّعمةِ، يُعزِّي قُلُوبكُم ويُثبِّتكُم في كُلِّ كلامٍ وعملٍ صالحٍ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 3 : 1 ـ 18 )
    هذه رسالةً ثانيةً أكتُبُها إليكُم يا أحبائي، التي فيها أُنهض بالتَّذكرة ذهنكُمُ النَّقيَّ، لتذكُرُوا الأقوال التي قالها سابقاً الأنبياءُ القدِّيسُون، ووصيَّة رسل ربنا ومُخلِّصنا، عالمين هذا أوَّلاً: أنَّهُ سيأتي في آخر الأيَّام قومٌ مُستهزئُون، يسلكون على حسب شهواتهم، قائلين: " أين هو موعدُ مجيئهِ؟ لأنَّهُ مُنذ رقد الآباءُ هكذا يبقي الكُلّ كما كان مُنذ بدء الخليقة ". لأنَّ هذا يَخفي عليهم بإرادتهم: أنَّ السَّمَوات كانت مُنذ القديم، والأرض القائمة مِن الماء وفي الماء بكلمة اللَّه وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كان حينئذٍ فهلك. أمَّا السَّمَواتُ والأرضُ التي هي الآن، فإنها مذخورة بتلك الكلمةِ عينها، ومحفُوظةً للنَّار إلى يوم الدِّين وهلاك النَّاس المُنافقين. ولكن أيُّها الأحبَّاء ينبغي أن لا يُخفى عليكُم أمرٌ وهو: أنَّ يوماً واحداً عند الربِّ كألف سنةٍ، وألف سنةٍ كيوم واحدٍ. إن الربِّ لا يُبطئ بوعده كما يظن قومٌ أنَّهُ سيتباطىء، لكنَّهُ يتأنَّى عليكُم، وهو لا يُريد أن يهلك أحدٌ، بل أن يُقبل الجميعُ إلى التَّوبةِ. ولكن سيأتي يوم الربِّ كسارق، الذي فيهِ تزُولُ السَّمَواتُ بضجيج، وتنحلُّ العناصرُ مُحترقةً، وتحترقُ الأرضُ والمصنُوعاتُ التي فيها.فإن كانت هذه ستنحل، فأي سيرة مُقدَّسةٍ وتقوى يجب عليكُم أن تتصرفوا فيها؟ مُنتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب، الذي به تحترق السَّمَوات وتنحلُّ العناصر وتضطرم وتذُوب. ولكنَّنا بحسب وعده ننتظرُ سمَوات جديدةً، وأرضاً جديدةً، يسكُنُ فيها البرُّ.لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه، فاجتهدُوا أن تُوجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيبٍ، واحسبُوا أناة ربِّنا خلاصاً، كما كتبَ إليكُم أيضاً أخُونا الحبيبُ بولسُ على حسب الحكمةِ التي آوتها، كما في رسائله كُلِّها أيضاً، مُتكلِّماً فيها عن هذه الأُمُور، التي فيها أشياءُ عسرةُ الفهم، يُحرِّفُها الذين لا علم لهُم وغير الثَّابتين، كباقي الكُتُب، التي تسوقهم إلى هلاكهُم.فأنتُم إذاً يا إخوتي، إذ قد سبقتُم فعلمتُم، فتحفظوا لئلا تنقادُوا بضلال الجهال، فتسقُطُوا مِن ثباتكُم. وانمُوا في نعمة ومعرفة ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. الذي لهُ المجدُ الآن وإلى يوم الدَّهر. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 26 : 19 ـ 27 : 1 ـ 8 )
    فمِن ثَمَّ أيُّها المَلكُ أغريباسُ لم أكُن مُعانداً للرُّؤيا السَّماويَّة، بل بشرت أوَّلاً الذين في دمشق، وأُورُشليم وأرض اليهوديَّة كُلها، ثُمَّ الأُمم، أيضاً بأن يتُوبُوا ويرجعُوا إلى اللَّهِ عاملين أعمالاً تليقُ بالتَّوبة. ولذلك امسكني اليهودُ في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليَّ. لكني حصلتُ على عون مِن اللَّـهِ، وقفت إلى هذا اليوم، شاهداً للصَّغير والكبير. ولم أقُل شيئاً غير ما قالهُ الأنبياءُ ومُوسى أنَّهُ عتيدٌ أن يكُون: مِن أن المسيح سيتألم، ويكُون أوَّل قيامةِ الأموات، مُزمعاً أن يُبشر بنُور للشَّعب وللأُمم.فلمَّا قال هذا، قال فستوسُ بصوت عظيم: " قد جُننت يا بولس! الكُتُبُ الكثيرةُ تُحوِّلُك إلى الجُنُون! ". فقال: " إنِّي لستُ بمجنون أيُّها العزيزُ فستوسُ، ولكني أنطق بأقوال الحقِّ والحكمة. والمَلك الذي أنا بين يديهِ أتكلم بجرأة هو عارف بهذه الأُمُور، ولا أظن أن يَخفي عليهِ شيءٌ مِنها، لأنَّ ذلك لم يحدث في زاويةٍ. هل تُؤمن بالأنبياء أيُّها المَلك أغريباس؟ أنا أعلمُ أنَّك تُؤمنُ بهم ". فقال أغريباسُ لبولس: " إنك بقليل تُقنعُني أن أصيرَ مسيحياً ". فقال بولسُ: " كُنتُ أُصلِّي للَّهِ أنَّهُ بقليل وبكثير، ليس أنت فقط، بل أيضاً جميعُ الذين يسمعُونني اليوم، يصيرُون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القُيُود ".فنهض المَلك والوالي وبَرنيكي والجالسُون معهُم، وفيما هُم مُنصرفون تحادثوا فيما بينهُم قائلين: " إنَّ هذا الرَّجُل لم يصنع شيئاً يستوجب الموت أو القُيُود ". فقال أغريباسُ لفستُوس: " كان يُمكنُ أن يُطلق هذا الرَّجُل لو لم يكُن قد رفع دعواهُ إلى قيصر ".ولمَّا حُكم أن نُقلع إلى إيطاليا، سلَّمُوا بولسَ وقوماً آخرين مُقيدين إلى قائد مئةٍ اسمهُ يوليوسُ مِن فرقةِ سبسطية. فركبنا سفينةٍ أدراميتينيَّةٍ، وأقلعنا مُزمعين أن نُسافر مارِّين بالمواضع التي في أسيَّا. وكان معنا أرسترخُسُ المكدوني مِن تسالُونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا، فعاملَ يوليوسُ بولسَ برِّفق، وأذن لهُ أن يذهب إلى أصدقائهِ ليحصُل على عنايةٍ منهُم. ولمَّا أقلعنا مِن هُناك سافرنا مِن جهة قُبرُس، لأنَّ الرِّياح كانت مُضادَّةً لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكيَّة وبمفيليَّة، أتينا إلى لسترة التي لكيليكيَّة. وهناك وجَد قائدُ المئةِ سفينةً مِن الإسكندريَّة سائرة إلى إيطاليا فأصعدنا إليها. فسرنا سيراً بطيئاً أيَّاماً كثيرةً، وبالجهد بلغنا قبالة كنيدُس، لأنَّ الرِّيحُ كانت تمنعنا، فسرنا إلى كريت مُقابل سلمُونة. ولمَّا تجاوزناها بالجهدِ جئنا إلى موضع يُسمى " المواني الحسنةُ " التي بقُربها لاسية.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الحادي والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- تذكار السيدة العذراء والدة الإله
    2- تذكار حضور ربنا يسوع المسيح إلى بيت عنيا
    3- تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذى أقامه الرب
    1- فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الزكية مرتمريم والدة الإله الكلمة. أم الرحمة. شفاعتها تكون معنا .آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضا نعيد بتذكار حضور ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح مع تلاميذه إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم، حيث كان لعازر الذى أقامه من الأموات أحد المتكئين معه. وكانت مرثا أخته تخدم الجمع الحاضر، ومريم تدهن قدمي المسيح بالطيب، وتمسحهما بشعرها، فمدحها الرب. وأشار عن موته بقوله: " إنها ليوم تكفينى قد حفظته ".
    3- وفيه أيضاً تشاور عظماء الكهنة على قتل لعازر الصديق الذى أقامه المسيح من بين الأموات، لأن كثيرين –بسبب عظم هذه الآية– آمنوا بربنا يسوع المسيح. الذى له المجد دائماً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 5 ، 6 )
    يُحبُّ الرَّحمة والحُكم، امتلأَت الأرضُ مِن رَحمةِ الرَّبِّ. بكلمةِ الرَّبِّ تشددت السَّمَواتُ، وبرُّوح فيهِ كُلُّ قُواتها. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
    وبَعْدَ هذا كَانَ عيد اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وكان في أورشليمَ عندَ (باب) الضَّأنِ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ صيدا " لها خمسةُ أروقةٍ. وفي هذه كانَ مطروحاً جموع من المرضَى عُمي وعُرج ويابسون، وكانوا يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. وكانَ ملاك ينزل كل أوان في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ يبرأُ مِن كلِّ مرضٍ بهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ قد قضى ثمانٍ وثلاثينَ سنةً في مرضهِ. فلمَّا رآى يسوع هذا مُضطجعاً، وعَلِمَ أنَّهُ قضى زماناً كثيراً، قالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ حتى إذا تحرَّكَ الماءُ يُلقيني في البِركَةِ. فبينما أنا آتٍ، ينزلُ قُدَّامي آخَرُ ". قالَ لهُ يسـوعُ: " قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فللوقت برأ الإنسان وحملَ سريرهُ ومشَى وكان ذلكَ اليوم سبتاً. فقال اليهودُ للذي شُفي: " إنَّهُ سبتٌ! لا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فقال لهم: " إنَّ الذي أبرأني هو الذي قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هو، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان في ذلكَ الموضِع جمعٌ. وبعدَ هذا وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ: " ها قد بَرِئْتَ، فلا تُخطئ بعد، لئلاَّ يكونَ لكَ شراً أكثر ". فذهب الإنسان وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأني. فمِن أجل هذا كانَ اليهودُ يضطهدونَ يسوعَ، لأنَّهُ كان يصنع هذا في السبتِ. فقال لهُم يسوعُ: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أنَّ يقتلوهُ، ليس لأنَّهُ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ لأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ اللَّه أبي، مُساوياً نفسهُ باللَّه.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    مزمور المساء
    من مزامير أبينا داود النبي ( 141 : 1 )
    بصَوتي إلى الرَّبِّ هتفت، بِصَوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ. أسْكُبُ أمَامَهُ تَوَسُّلِي، وحزني قُدَّامهُ أُفرغُ. هللويا
    إنجيل المساء
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 1 ـ 8 )
    فركب السَّفينةَ وجاء إلى العبر ودخل مدينتهِ. وإذا مخلعٌ قدموهُ إليه مطرُوحاً على سرير. فلمَّا رأى يسوعُ إيمانُهم قال للمخلع: " ثِقْ يا بُنيَّ. مغفُورةٌ لك خطاياكَ ". وإذا بقومٌ مِن الكتبةِ قالوا في نفوسهم: " إن هذا يُجدِّفُ! ". فاستطلع يسوعُ أفكارهُم، وقال: " لماذا يُخامر الشر قُلُوبكُم؟ أيُّهما أيسرُ، أن يُقال: مغفُورةٌ لك خطاياكَ، أم أن يُقال: قُم وأمش؟ ولكي تعلمُوا أنَّ لابن الإنسان سُلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ". حينئذٍ قال للمخلع قُم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتكَ! " فقامَ وذهب إلى بيتهِ. فلمَّا رأى الجُمُوعُ ذلك خافوا ومجَّدُوا اللَّهَ الذي أعطى النَّاس سُلطاناً مِثل هذا.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

03-31-2014, 10:02 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    36- داوم على ذلك


    لأن كثيرين بدأوا خدمتهم باهتمام وحرص، ثم فتروا في حياتهم، وفترت خدمتهم أيضًا، وفتر تأثيرهم على غيرهم!! أما أنت يا رجل الله فلا تكن هكذا. وإنما لاحظ نفسك والعليم، وداوم على ذلك. ولتكن روحك مشتعلة بالحب الإلهي، وبنقل هذا الحب إلى الآخرين.

    +++
                  

04-01-2014, 02:39 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    31 مارس 2014
    22 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 1 ـ 11 )
    إنك تُنادي بالحكمةِ لكي تسمع مِنك الفطنة، عند رُؤُوس المشارف تقف في وسط الطرق، بجانب الأبواب عند ثَغر المدينةِ في مدخَل المنافذ تُمدح نفسها، لكُم أيُّها النَّاسُ أُناديكُم وإلى بني البشر أعطي صوتي. تعلَّمُوا الذكاء أيُّها الحمقَى، افطنُوا أيُّها الجُهَّال في قلوبكم. اسمعُوني فإنِّي أتكلَّمُ بعظائم وافتتاحُ شفتيَّ استقامةٌ. لأنَّ حنكي يلهجُ بالحقِّ ومكرهةُ شفتيَّ الكذبُ. كُلُّ أقوال فمي عدلٌ، ليس فيها الْتِواءٌ ولا عوجٌ. كُلُّها واضحةٌ لدَى الفهماء ومُستقيمةٌ لدَى الذين يجدُون المعرفةَ. خُذُوا تأديبي لا الفضَّة، والمعرفة أكثر مِن الذَّهب المُختار. لأنَّ الحكمةَ خيرٌ مِن اللآَّلئ الكريمة وكُلُّ النفائس لا تُساويها.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 43 : 10 ـ 28 )
    أنتُم شُهُودي وأنا شاهد يقولُ الربُّ مع فتاي الذي اخترتهُ لكي تعلَّمُوا وتُؤمنُوا أنِّي أنا هو. لم يكُن إلهٌ قَبلي ولا يكُون بعدي أيضاً. أنا أنا الربُّ ولا مُخلِّصٌ غيري. إنِّي أخْبَرْتُ وخَلَّصْتُ وأسمعتُ وليس فيكُم غريبٌ، وأنتُم شُهُودي وأنا شاهد ومُنذ البدء قال الرب الإله ولا مُنقذ مِن يدي، أفعلُ أمراً فمَن يرُدُّهُ.هكذا يقولُ الربُّ الإله فاديكُم قدوس إسرائيل، إنِّي لأجلكُم أرسلتُ إلى بابل وألقيتُ المغاليق كُلَّها والكلدانيِّين في سُفُن هتا ف هـم. أنا الرَّبّ الإلَه قُدُّوسكُمُ المُتجلي لإسرائيل مِلكُكُم. هكذا قال الربُّ الإله الجاعلُ في البحر طريقاً وفي المياه القويَّةِ مسلكاً. المُخرجُ المركبةَ والفرسَ ( العسكر ) وأولى البأس، فيضطجعُون جميعاً ولا يقُومُون، قد خمدُوا، وكفتيلةٍ انطفأوا.لا تذكُرُوا الأوَّائل، والقديماتُ لا تُفكروا فيها. هأنذا صانعٌ أمراً جديداً، الآن ينبُتُ، ألا تعرِفُونهُ، أجعلُ في البرِّيَّة طريقاً وفي القفر أنهاراً. يُمجِّدُني وحشُ الصَّحراء بنات آوى وبنات النَّعام لأنِّي أجعل مياهاً في البرِّيَّة وأنهاراً في القفر لأسقي شعبي المُختار، الشَّعب الذي جبلتهُ لي، فهُم يُحدِّثون بحمدي.لكنك لم تدعُني يا يعقوبُ وسئمتني يا إسرائيل. لم تأتي بشاة مُحرقاتك ولم تُكرمني بذبائحك، وأنا لم أستعبدك بتقدمةٍ ولا أتعبتُك بِلُبانٍ، لم تَشتر لي بخوراً بفضَّة وشحم ذبائحك لم أشته، لكن بخطاياك وآثامك قاومتني. أنا أنا هو الماحي معاصيك وآثامك لا أذكُرُها.ذكِّرني فنتحاكم معاً، قُل آثامك أولاً لكي تتبرر. آباؤك الأوَّل ورؤساؤكَ عصوا عليَّ، دنَّسوا مقادسي فسلمت يعقوب للهوان وإسرائيل للخزي.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 32 : 6 ـ 16 )
    وأجابَ أليهو بن برخئيلَ البوزيُّ وقال أنا صغيرٌ في الأيَّام وأنتُم شُيُوخٌ، لذلك خفتُ وخشيتُ أن أُبديَ لكُم رأيي. قُلتُ الأيَّام تنطق أليس في كثرة السِّنين معرفة الحكمة، لكنَّ في البشر رُوحاً ونسمة القدير تُعلمني. ليس الكثيرُو الأيَّام حُكماء ولا الشُّيوخُ يعرفون في القضاءِ. لذلك قُلتُ اسمعُوا لي فأُبدي أنا أيضاً علمي. أصغوا لكلامي الذي أقوله اسمعوا حتى تفحصوا حُججي. فتأمَّلتُ فيكُم وإذ ليس مَن حجَّ أيُّوب ولا جواب مِنكُم لكلامهِ، فلا تقُولُوا أننا قد وجدنا حكمة الرب، إنمَّا للَّـه ضاربه لا الإنسان. أمَّا أنا فلم يُوجِّه إليَّ كلام فلا أجيبه أجابتكُم. لقد تحيروا، ولم يُجيبُوا، وقد سلبوا النطق فتربصت حتى لم يتكلَّمُوا وتوقفوا فلم يُجيبُوا مِن بعد.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 9 )
    أمامك هى كُلّ شهوتي، وتنهُّدي عنكَ لم يخفَ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 1 ـ 12 )
    وبدأ يقُولُ لهُم بأمثال: " إنسانٌ غرسَ كرماً وشاد له جداراً، وحفرَ معصرة، وبنى فيه بُرجاً، وسلَّمهُ إلى فلاحين كرَّامين وسافر. ثُمَّ أرسل إلى الكرَّامين عند الأوان عبداً ليأخُذ مِن الكرَّامين مِن ثمر الكرم، فأخذُوهُ وضربوهُ وأرسلُوهُ فارغاً. فأرسلَ إليهم أيضاً عبداً آخرَ، فرجمُوا الآخر وأهانوهُ. ثُمَّ أرسل آخر فقتلُوهُ. فأرسل كثيرين آخرين فرجمُوا بعضاً وقتلُوا بعضاً. وإذا كان لهُ ابنٌ حبيبٌ أرسلهُ إليهم أخيراً، قائلاً: إنَّهُم يخجلُون مِن ابني! أمَّا أُولئك الكرَّامين فقال بعضهم لبعض: هذا هو الوارثُ! تعالوا فنقتلهُ فيصير لنا الميراثُ! فأخذُوهُ وقتلُوهُ وطرحُوهُ خارج الكرم. فماذا يفعلُ رب الكرم؟ يأتي ويُهلكُ الكرَّامين، ويُعطي الكرم لآخرين. أما قرأتُم هذا مكتُوب: إن الحجر الذي رفضهُ البناؤُون، هذا صار رأس الزَّاوية؟ كان هذا مِن قبل الربِّ، وهو عجيب في أعيُننا! " فطلبُوا أن يُمسكُوهُ، فخافُوا الجمع، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قال هذا المثل مِن أجلهم. فتركُوهُ ومضوا.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
    ( 4 : 1 ـ 18 )
    وبعد فإنَّنا نسألكُم أيُّها الإخوة ونطلُبُ إليكُم في الربِّ يسوع، أنَّكُم كما تسلَّمتُم مِنَّا كيف ينبغي لكُم أن تسلُكُوا وتُرضُوا اللَّهَ، كذلك تسلُكُون حتى تزدادُوا أكثر فأكثر. فإنَّكُم تعلمُون أيَّة وصايا سلمناكُم بالربِّ يسوع. لأنَّ هذه هي إرادةُ اللَّه: قداستُكُم. بأن تحفظوا أنفسكُم مِن الزِّنى، وأن يعرف كُلُّ واحدٍ مِنكُم أن يقتني إناءهُ في القداسة والكرامة، لا في هوى شهوة كالأُمم الذين لا يعرفُون اللَّهَ. أن لا يتطاولَ أحدٌ ويطمعَ على أخيهِ في هذا الأمر، لأنَّ الربَّ مُنتقمٌ عن هذه الأشياء كُلِّها كما قُلنا لكُم مِن قبل وشهدنا. لأنَّ اللَّهَ لم يدعُنا للنَّجاسةِ بل في القداسةِ. إذن مَن يحتقر فلا يحتقر إنساناً، بل اللَّهَ الذي أعطانا أيضاً رُوحهُ القُدُّوسَ.أمَّا المحبَّةُ الأخويَّةُ فلا حاجةَ لكُم أن أكتُب إليكُم عنها، لأنَّكُم أنفُسكُم مُتعلِّمُون مِن اللَّهِ أن يُحبَّ بعضُكُم بعضاً. فإنَّكُم تفعلُون ذلك أيضاً لجميع الإخوة الذين في مكدُونيَّةَ كُلِّها. وإنَّما نسألكُم أيُّها الإخوة أن تزدادُوا أكثر فأكثر، وإن تحبوا الكرامة وتكُونُوا هادئين، وتُمارسُوا أمُوركُمُ الخاصَّةَ، عاملين بأيديكُم كما أوصيناكُم، لكي تسلُكُوا بلياقةٍ لدى الذين مِن الخارج، ولا تكُون لكُم حاجةٌ إلى أحدٍ.ولا نُريد أيُّها الإخوة أن تجهلُوا مِن جهةِ الرَّاقدينَ، لكي لا تحزنُوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم. لأنَّهُ إن كُنَّا نُؤمنُ أنَّ يسوع مات وقام، هكذا أيضاً الرَّاقدين بيسوع، سيُحضرُهُمُ اللَّهُ أيضاً معهُ. فإنَّنا نقُولُ لكُم هذا بكلمةِ الـربِّ: إنَّنا نحنُ الأحياء الباقين إلى مجيء الـربِّ، لا نبلغُ الرَّاقـدين. لأنَّ الربِّ نفسهُ يأمر بصوت رئيس الملائكة وبُوق اللَّهِ، سينزل مِنَ السَّماء والأمواتُ في المسيح سيقُومُون أوَّلاً. ثُمَّ نحنُ الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهُم في السُّحُب لنلاقي الربِّ في الهواء، وهكذا نكُونُ مع الربِّ كُلّ حين. لذلك عزُّوا بعضكُم بعضاً بهذا الكلام.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 4 : 7 ـ 12 )
    فاخضعُوا إذاً للَّهِ. وقاوِمُوا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربُوا إلى اللَّهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. طَهِّرُوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، ونَقُّوا قُلوبَكُم يا ذَوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وسرُوركُمْ إلى كآبةٍ. تواضعوا أمام الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يغتاب بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ فإن الذي يغتاب أخَاهُ ويُدينُ أخاهُ يغتاب النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. فإنْ كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ وأن يُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ قريبُك؟
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 18 : 9 ـ 18 )
    فقالَ الربُّ لبولسَ برُؤيا في اللَّيل: " لا تخفْ، بل تكلَّم ولا تسكُت، لأنِّي أنا مَعكَ، ولا يقوم عليك أحدٌ ليُؤذيك، لأنَّ لي في هذه المدينةِ شعباً كثيراً ". فأقام سنةً وستَّةَ أشهُرٍ، يُعلِّم بينهُم بكلمةِ اللَّهِ. ولمَّا كانَ غاليونُ يَتولَّى أخائية، جاء اليهودُ معاً على بولُس، وأتوا بهِ إلى كُرسيِّ الولايَةِ قائلينَ: " إنَّ هذا يَستَميلُ النَّاسَ إلى عبادة اللَّه بخلافِ النَّاموسِ ". وإذ همَّ بولُسُ أن يَفتَحَ فاهُ قال غَالِيُونُ لليهودِ: " لو كان ظُلماً أو أمراً رَدياً قبيحاً أيُّها اليَهودُ لكُنتُ بالحقِّ قد أحتملَتكُم. ولكن إذ كانت مشاجرة مِن أجل كلام، وأسماءٍ، وناموسِكُم، فتُبصِرونَ أنتُم. لأنِّي لا أريدُ أن أكونَ قاضِياً لهذِهِ الأُمورِ ". وطرَدَهُم مِن الكُرسيِّ. فأخذَ الجميع سوستانيسَ رئيسَ المجمع، وضَرَبوهُ قُدَّامَ الكُرسيِّ، ولم يَهتمَّ غاليون بشيءٌ مِن ذلكَ.أمَّا بولُس فلبثَ أيضاً أيَّاماً كثيرةً عند الإخوة، ثمَّ ودَّعهُم وأقلعَ إلى سوريَّة.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثاني والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس كيرلس أسقف أورشليم
    2- نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم، نظراً لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلاً حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر. وكان حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة يعقوب أحد الإثنى عشر رسولاً.وحدث أن إنتهز أكاككيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لأوانى الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت فى فلسطين، فبذل الساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلاً لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الأريوسيين فعقد هذا المجمع فى سنة 360م، وأصدر أمر بعزل هذا القديس مرة ثانية. ولما مات قسطنس وخلف يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه فى سنة 362م و أخذ يرعى شعبه بأمانة وإستقامة. ولكنه يقاوم الأريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضى بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفياً إلى أن مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة و الخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثانى ) حضر فيه هذا الأب، وقام مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين. وقد ألف القديس كتباً وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقادة. رحمنا الله بصلواته.ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 1 ، 2 )
    دن ياربُّ الذين يظلمُونني، وقَاتل الذين يقاتلُونني. خُذ سلاحاً وتُرساً، وانهضْ إلى معُونتي. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )
    وكان قد أتى إليهِ في ذلك الزمان قومٌ يُخبرونهُ عن الجليليِّين الذين خلطَ بيلاطُس دماءهم بذبائحهم. فأجابَ يسوعُ وقال لهُم: " أتظُنُّون أنَّ هؤُلاء الجليليِّين كانُوا خُطاةً أكثر من سائر الجليليِّين إذ كابدُوا هذه الآلام؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون. أم تظُنُّون أن الثَّمانيةَ عشرَ إنساناً الذين سقطَ عليهمُ البُرجُ في سلوام فقتلهُم هؤُلاء كانُوا مُدانين أكثر من سائر النَّاس السَّاكنين في أُورُشليم؟ أقولُ لكُم: لا! بل إن لم تتُوبُوا فجميعُكُم كذلك تهلكُون ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++

    (عدل بواسطة Sudany Agouz on 04-01-2014, 02:43 PM)

                  

04-02-2014, 03:06 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    1 أبريل 2014
    23 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 12 - 21 )
    أنا الحكمة أسكن الذكاء ، وأجد معرفة التدابير .مخافة الرب بغض الشر . الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت .لي المشورة والرأي . أنا الفهم . لي القدرة . بي تملك الملوك ، وتقضي العظماء عدلا .بي تترأس الرؤساء والشرفاء ، كل قضاة الأرض .أنا أحب الذين يحبونني ، والذين يبكرون إلي يجدونني .عندي الغنى والكرامة . قنية فاخرة وحظ .ثمري خير من الذهب ومن الإبريز ، وغلتي خير من الفضة المختارة .في طريق العدل أتمشى ، في وسط سبل الحق .فأورث محبي رزقا وأملأ خزائنهم .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 44 : 1 - 8 )
    والآن اسمع يا يعقوب عبدي ، وإسرائيل الذي اخترته . هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم ، معينك : لا تخف يا عبدي يعقوب ، ويا يشورون الذي اخترته .لأني أسكب ماء على العطشان ، وسيولا على اليابسة . أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك .فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه .هذا يقول : أنا للرب ، وهذا يكني باسم يعقوب ، وهذا يكتب بيده : للرب ، وباسم إسرائيل يلقب .هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه ، رب الجنود : أنا الأول وأنا الآخر ، ولا إله غيري .ومن مثلي ؟ ينادي ، فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم . والمستقبلات وما سيأتي ليخبروهم بها .لا ترتعبوا ولا ترتاعوا . أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك ؟ فأنتم شهودي . هل يوجد إله غيري ؟ ولا صخرة لا أعلم بها .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 32 : 17 - 22 , 33 : 1 - 33 )
    فأجيب أنا أيضا حصتي ، وأبدي أنا أيضا رأيي .لأني ملآن أقوالا . روح باطني تضايقني .هوذا بطني كخمر لم تفتح . كالزقاق الجديدة يكاد ينشق .أتكلم فأفرج . أفتح شفتي وأجيب .لا أحابين وجه رجل ولا أملث إنسانا .لأني لا أعرف الملث . لأنه عن قليل يأخذني صانعي .ولكن اسمع الآن يا أيوب أقوالي ، واصغ إلى كل كلامي .هأنذا قد فتحت فمي . لساني نطق في حنكي .استقامة قلبي كلامي ، ومعرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة .روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني .إن استطعت فأجبني . أحسن الدعوى أمامي . انتصب .هأنذا حسب قولك عوضا عن الله . أنا أيضا من الطين تقرصت .هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك .إنك قد قلت في مسامعي ، وصوت أقوالك سمعت .قلت : أنا بريء بلا ذنب . زكي أنا ولا إثم لي .هوذا يطلب علي علل عداوة . يحسبني عدوا له .وضع رجلي في المقطرة . يراقب كل طرقي .ها إنك في هذا لم تصب . أنا أجيبك ، لأن الله أعظم من الإنسان .لماذا تخاصمه ؟ لأن كل أموره لا يجاوب عنها .لكن الله يتكلم مرة ، وباثنتين لا يلاحظ الإنسان .في حلم في رؤيا الليل ، عند سقوط سبات على الناس ، في النعاس على المضجع .حينئذ يكشف آذان الناس ويختم على تأديبهم .ليحول الإنسان عن عمله ، ويكتم الكبرياء عن الرجل .ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت .أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه ، ومخاصمة عظامه دائمة .فتكره حياته خبزا ، ونفسه الطعام الشهي .فيبلى لحمه عن العيان ، وتنبري عظامه فلا ترى .وتقرب نفسه إلى القبر ، وحياته إلى المميتين .إن وجد عنده مرسل ، وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته .يتراءف عليه ويقول : أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة ، قد وجدت فدية .يصير لحمه أغض من لحم الصبي ، ويعود إلى أيام شبابه .يصلي إلى الله فيرضى عنه ، ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الإنسان بره .يغني بين الناس فيقول : قد أخطأت ، وعوجت المستقيم ، ولم أجاز عليه .فدى نفسي من العبور إلى الحفرة ، فترى حياتي النور .هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين وثلاثا بالإنسان .ليرد نفسه من الحفرة ، ليستنير بنور الأحياء .فاصغ يا أيوب واستمع لي . انصت فأنا أتكلم .إن كان عندك كلام فأجبني . تكلم . فإني أريد تبريرك .وإلا فاستمع أنت لي . انصت فأعلمك الحكمة .
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر الملوك الثانى ( 5 : 1 - 27 )
    و كان نعمان رئيس جيش ملك ارام رجلا عظيما عند سيده مرفوع الوجه لانه عن يده اعطى الرب خلاصا لارام و كان الرجل جبار باس ابرص.و كان الاراميون قد خرجوا غزاة فسبوا من ارض اسرائيل فتاة صغيرة فكانت بين يدي امراة نعمان.فقالت لمولاتها يا ليت سيدي امام النبي الذي في السامرة فانه كان يشفيه من برصه.فدخل و اخبر سيده قائلا كذا و كذا قالت الجارية التي من ارض اسرائيل. فقال ملك ارام انطلق ذاهبا فارسل كتابا الى ملك اسرائيل فذهب و اخذ بيده عشر وزنات من الفضة و ستة الاف شاقل من الذهب و عشر حلل من الثياب.و اتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه فالان عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه.فلما قرا ملك اسرائيل الكتاب مزق ثيابه و قال هل انا الله لكي اميت و احيي حتى ان هذا يرسل الي ان اشفي رجلا من برصه فاعلموا و انظروا انه انما يتعرض لي.و لما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزقت ثيابك ليات الي فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل
    فجاء نعمان بخيله و مركباته و وقف عند باب بيت اليشع.فارسل اليه اليشع رسولا يقول اذهب و اغتسل سبع مرات في الاردن فيرجع لحمك اليك و تطهر.فغضب نعمان و مضى و قال هوذا قلت انه يخرج الي و يقف و يدعو باسم الرب الهه و يردد يده فوق الموضع فيشفي الابرص.اليس ابانة و فرفر نهرا دمشق احسن من جميع مياه اسرائيل اما كنت اغتسل بهما فاطهر و رجع و مضى بغيظ
    فتقدم عبيده و كلموه و قالوا يا ابانا لو قال لك النبي امرا عظيما اما كنت تعمله فكم بالحري اذا قال لك اغتسل و اطهر.فنزل و غطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير و طهر.فرجع الى رجل الله هو و كل جيشه و دخل و وقف امامه و قال هوذا قد عرفت انه ليس اله في كل الارض الا في اسرائيل و الان فخذ بركة من عبدك. فقال حي هو الرب الذي انا واقف امامه اني لا اخذ و الح عليه ان ياخذ فابى.فقال نعمان اما يعطى لعبدك حمل بغلين من التراب لانه لا يقرب بعد عبدك محرقة و لا ذبيحة لالهة اخرى بل للرب.عن هذا الامر يصفح الرب لعبدك عند دخول سيدي الى بيت رمون ليسجد هناك و يستند على يدي فاسجد في بيت رمون فعند سجودي في بيت رمون يصفح الرب لعبدك عن هذا الامر.فقال له امض بسلام و لما مضى من عنده مسافة من الارض.قال جيحزي غلام اليشع رجل الله هوذا سيدي قد امتنع عن ان ياخذ من يد نعمان الارامي هذا ما احضره حي هو الرب اني اجري وراءه و اخذ منه شيئا.فسار جيحزي وراء نعمان و لما راه نعمان راكضا وراءه نزل عن المركبة للقائه و قال اسلام.فقال سلام ان سيدي قد ارسلني قائلا هوذا في هذا الوقت قد جاء الي غلامان من جبل افرايم من بني الانبياء فاعطهما وزنة فضة و حلتي ثياب.فقال نعمان اقبل و خذ وزنتين و الح عليه و صر وزنتي فضة في كيسين و حلتي الثياب و دفعها لغلاميه فحملاها قدامه.و لما وصل الى الاكمة اخذها من ايديهما و اودعها في البيت و اطلق الرجلين فانطلقا.و اما هو فدخل و وقف امام سيده فقال له اليشع من اين يا جيحزي فقال لم يذهب عبدك الى هنا او هناك.فقال له الم يذهب قلبي حين رجع الرجل من مركبته للقائك اهو وقت لاخذ الفضة و لاخذ ثياب و زيتون و كروم و غنم و بقر و عبيد و جوار.فبرص نعمان يلصق بك و بنسلك الى الابد و خرج من امامه ابرص كالثلج.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 13 )
    أما أنا ففي مرضهم كان لباسي مسحا . أذللت بالصوم نفسي ، وصلاتي إلى حضني ترجع . هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 4 : 22 - 30 )
    وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ، ويقولون : أليس هذا ابن يوسف .فقال لهم : على كل حال تقولون لي هذا المثل : أيها الطبيب اشف نفسك كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم ، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك .وقال : الحق أقول لكم : إنه ليس نبي مقبولا في وطنه .وبالحق أقول لكم : إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر ، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها .ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها ، إلا إلى امرأة أرملة ، إلى صرفة صيداء .وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي ، ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني .فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا .فقاموا وأخرجوه خارج المدينة ، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل .أما هو فجاز في وسطهم ومضى .
    ( والمجد للَّـه دائماً )
    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
    ( 14 : 18 - 28 )
    أشكر إلهي أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم .ولكن ، في كنيسة ، أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهني لكي أعلم آخرين أيضا ، أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان .أيها الإخوة ، لا تكونوا أولادا في أذهانكم ، بل كونوا أولادا في الشر ، وأما في الأذهان فكونوا كاملين .مكتوب في الناموس : إني بذوي ألسنة أخرى وبشفاه أخرى سأكلم هذا الشعب ، ولا هكذا يسمعون لي ، يقول الرب .إذا الألسنة آية ، لا للمؤمنين ، بل لغير المؤمنين . أما النبوة فليست لغير المؤمنين ، بل للمؤمنين .فإن اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد ، وكان الجميع يتكلمون بألسنة ، فدخل عاميون أو غير مؤمنين ، أفلا يقولون إنكم تهذون .ولكن إن كان الجميع يتنبأون ، فدخل أحد غير مؤمن أو عامي ، فإنه يوبخ من الجميع . يحكم عليه من الجميع .وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة . وهكذا يخر على وجهه ويسجد لله ، مناديا : أن الله بالحقيقة فيكم .فما هو إذا أيها الإخوة ؟ متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور ، له تعليم ، له لسان ، له إعلان ، له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان .إن كان أحد يتكلم بلسان ، فاثنين اثنين ، أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة ، وبترتيب ، وليترجم واحد .ولكن إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة ، وليكلم نفسه والله .
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 1 : 22 - 27 , 2 : 1)
    ولكن كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم .لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا ، فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة .فإنه نظر ذاته ومضى ، وللوقت نسي ما هو ولكن من اطلع على الناموس الكامل - ناموس الحرية - وثبت ، وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة ، فهذا يكون مغبوطا في عمله .إن كان أحد فيكم يظن أنه دين ، وهو ليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ، فدand#65533;
    +++
                  

04-02-2014, 04:27 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )

    (يوم الأربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    2 أبريل 2014
    24 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الخروج لموسى النبي ( 10 : 1 ـ 11 : 1 ـ 10 )
    وكلَّم الرَّبُّ موسى قائلاً ادْخُلْ إلى فرعونَ، فإنِّي قد قسيت قلبه وقُلُوب عبيده لكي تأتي عليهم آياتي واحدة بعد الأخرى لكي تُخبروا في مَسامع أبنائكم وأبناء أبنائكُم بكُلِّ ما ضربت به المصريِّين وآياتي التي صنعتُها بهم، فَتعلمُون أنِّي أنا الرَّبُّ. فدخلَ موسى وهرونُ إلى فرعونَ وقالاَ لهُ هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إلهُ العبرانيِّين إلى متى تأبَى أن تستحي مِني، أَطلق شَعبي ليعبدني. فإنْ أبيت أن تُطلق شعبي فها أنا أجيءُ في هذا الوقت غداً بجرادٍ كثيرٍ على جميع تُخُومِكَ. فيُغطِّي وجهَ الأرض ولا تستطيع أن ترى الأرض، ويأكُلُ الفضلةَ الباقيةَ التي أبقاها لكُم البرَد، ويأكُلُ جميع الشَّجر النَّابتِ لكُم في الأرض، فيملأُ بُيُوتك وبُيُوت عبيدكَ وجميع البيُوت التي في كُلِّ أرض مِصر، ذاك الذي لم ير آباؤُك مثلهُ قط ولا آباء آبائهم مُنذُ يومَ أن سكنوا في الأرض إلى هذا اليوم، ثُمَّ تحوَّلَ وخرجَ مِن لدُن فرعونَ. فقالَ عبيدُ فرعونَ لهُ إلى متى تكُون لنا عثرةً، أطلق الرِّجال ليعبُدُوا الرَّبَّ إلههُم، أما تعلَم أنَّ مِصر قَد خَرِبَت. فرجع موسى وهرونُ إلى فرعـون، فقالَ لهُما اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، ولكن مَن ومَن هُمُ الذين يذهبُون. فقال موسى نذهبُ نحن وشبابنا وشُيُوخنا وأبناؤنا وبناتنا وغنمنا وبقرنا، لأنَّهُ عيد الرَّبّ إلهنا. فقال لهُما فليكُن هذا الرَّبُّ معكُم وكما أرسلكُم ومقتنياتكُم، انظُرُوا إنَّ قُدامكُم شراً. ليس هكذا، فليذهب الرِّجال ويعبدوا اللَّه، لأنَّ هذا هو الذي تطلبُونهُ. فَطُرِدا مِن أمام وجه فرعون.فقال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يدكَ على أرض مِصر فيصعد جراد على الأرض ويأكُل كُلَّ عُشب الأرض وكُلَّ ثمر الشجر الذي بقي في البرد. فرفع موسى عصاهُ نحو السَّماء، فجلبَ الرَّبُّ ريحاً جنوبيةً على الأرض كُلَّ ذلك النَّهار وكُلَّ ذلك اللَّيل، ولمَّا كان الصَّباحُ حملَت الرِّيحُ الجنوبيَّة الجرادَ. وأصعدته على كُلِّ أرض مِصرَ وحلَّ على جميع تُخُوم مِصر كثيراً جداً لم يكُن مثلهُ مِن قبل ولا يكُون مثلهُ مِن بعد. وغطَّى وجه الأرض وأتلف الأرض، وأكلَ جميع عُشب الأرض وجميع ثمَر الشَّجر الذي بقي مِن البرد، لم يبقَ شيءٌ أخضرُ في الشَّجر وفي كُلِّ عُشب الحقل في كُلِّ أرض مصرَ.فبادر فرعون واستدعى موسى وهرون قائلاً أخطأتُ إلى الرَّبِّ الإله وإليكُما. فالآن اصفحا عن خطيئتي هذه المرَّة أيضاً، وصلِّيا إلى الرَّبِّ إلهكُم وليرفعَ هذا الموت عنا. فخرجَ موسى مِن لدُن فرعونَ وصلَّى إلى الرَّبِّ. فنقل الرَّبُّ ريحاً شديدةً مِن البحر، وحملَت الجرادَ وطرحتهُ في البحر الأحمر، فلم تَبق جرادةٌ واحدةٌ في كُلِّ أرض مِصر. وقسَّى الرَّبُّ قلب فرعون فلم يُطلق بني إسرائيل. ثُمَّ قال الرَّبُّ لموسى مُدَّ يداك نحو السَّماء فيكُون ظلامٌ على أرض مِصر، ظلام يُلمس. فمدَّ موسى يدهُ نحو السَّماء فصار ظلامٌ يُلمس في كُلِّ أرض مِصر ثلاثة أيَّام. فلم يُبصر أحدٌ أخاهُ ولا قام أحدٌ مِن مضجعه ثلاثة أيَّام، أما بنو إسرائيل فكان لهُم النور في كُلِّ مكان سكنه بنو إسرائيل.فَدعى فرعونُ موسى وهرون قائلاً: اذهبُوا اعبُدُوا الرَّبَّ إلهكُم، غيرَ أنَّ غنمكُم وبقركُم استبقوها، ومقتنياتكُم فلتُنقل معكُم. فقال موسى لا بل وأنت تُعطينا ذبائح ومُحرقات نصنعها للربِّ إلهنا. وتذهبُ مواشينا معنا، لا نُبقي مِنها حملاً، لأنَّنا مِنها نأخُذُ لعبادة الرَّبِّ إلهنا، ونحنُ لا نعرفُ بماذا نعبُدُ الرَّبَّ إلهنا حتى ندخُل إلى هُناك. وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعونَ فلم يشأ أن يطلقهُم. وقال فرعونُ اذهب عنِّي، واحذر، فلن تعُود بعد ترى وجهي، إنَّك يوم تراني تمُوت. فقال موسى إنَّك قُلت، أنِّي لا أعُود أيضاً آتي أمامك.وقال الرَّبُّ لموسى ضربةً واحدةً أيضاً أجلُب على فرعون وعلى مِصر، وبعد ذلك يُطلقُكُم مِن هُنا، وعندما يُطلقُكُم يطرُدُكُم طرداً وكُل شيء معكُم. فتكلَّم سراً في مسامع الشَّعب أن يطلُب كُلُّ واحدٍ مِن صاحبهِ وكُلُّ امرأةٍ مِن صاحبتها أمتعة فضَّةٍ وأمتعةَ ذهبٍ وثياباً. وأعطي الرَّبُّ نعمةً لشعبه أمام المصريِّين فأتمنوهُم، أما الرَّجُل موسى فصار عظيماً جداً أمام المصريِّين وأمام فرعون وأمام عبيده. قال موسى هذا ما يقولهُ الرَّبُّ إنِّي في نُصف اللَّيل أدخل في وسط مِصر. فيمُوتُ كُلُّ بكرٍ في أرض مِصر مِن بكر فرعونَ الجالس على العرش إلى بكر الجاريةِ الجالسة عند الرَّحى إلى بكر كُل بهيمةٍ. ويكُونُ صُراخٌ عظيمٌ في كُلِّ أرض مِصر لم يكُن مثلُه ولا يكُونُ مثلُهُ أيضاً. أما في بني إسرائيل فلا يعوي ######ٌ بلسانهِ على إنسان ولا بهيمة، لكي تعلم بكُلِّ شيء يتمجد به الرَّبّ بين المصريِّين وبين إسرائيل. فينزلُ إليَّ جميعُ عبيدكَ هؤُلاء ويسجُدُون لي قائلين امض أنت وشعبك هذا الذي أنت تسير أمامه، وبعد هذا امض. فخرج موسى مِن لدُن فرعون بغضب. وقال الرَّبُّ لموسى أن فرعون لا يسمعُ لكُما حتى أكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر. وصنع موسى وهرون هذه الآيات والعجائب أمام فرعون، وقسَّى الرَّبُّ قلبَ فرعون فلم يشأ أن يُطلق بني إسرائيل مِن أرض مصر.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 44 : 21 ـ 28 )
    اُذكُر هذه يا يعقوبُ، ويا إسرائيلُ فإنَّك أنت عبدي، قد جبلتُك، عبداً لي. وأنت يا إسرائيلُ لا تنساني. قد محوتُ آثامك مثل سحابةٍ وكالغمام خطاياك، ارجع إليَّ لأنِّي فديتُك. ترنَّمي أيَّتُها السَّمَواتُ لأنَّ الرَّبَّ قد رحم إسرائيل، اهتفي يا أعماق الأرض أشيدي بالترانيم أيَّتُها الجبالُ والآكام والغابات التي فيها لأنَّ اللَّه قد افتدى يعقوب وفي إسرائيل تمجَّد.هكذا يقولُ الرَّبُّ الإله فاديك وجابلُك مِن البطن، أنا هو الرَّبُّ صانعٌ كُلَّ شيء ناشرٌ السَّمَوات وحدي وباسطٌ الأرض، مَن مَعي. مبطِّلٌ آيات الكذبة ومُحمِّقٌ العرَّافين، ومُرجِّعٌ الحُكماء إلى الوراء ومُجهِّلٌ مشورتهُم، مُقيمٌ كلام عبده وجاعل مشورة رُسُله براً، القائلُ لأُورُشليم ستُعمرين ولمُدن يهُوذا ستُبنين ولبراريها ستُزهرين، القائل لِلُّجَّة انشفي وأنهارك أُجفِّفُ القائلُ لكُورُش إنَّك تصير حليماً وتصنع كل مسرَّتي، والقائل لأورشليم ستُبنين وبيتي المقدس أؤسسهُ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 8 : 22 ـ 36 )
    إذ كُنت أذكُر دواماً للساكنين تحت السحاب وأتكلَّم بهذه، الرَّبَّ قناني مُنذُ الدهر مِن البدء أعماله، قبل أن يصنع شيئاً مُنذُ الدهر أسسني، مِن البدء قبل أن يخلق الأرض. إذ لم يكُن غمرٌ وإذ لم تكُن ينابيعُ المياه. قبل أن تقرَّرت الجبالُ وقبل جميع التِّلال أُبدِئت، الرَّبُّ صنع الأرض ولم يكُن فيها للسكن ولا الزوايا التي تحت السَّماء لم تسكُن، لمَّا ثَبَّت السَّمَوات كُنت معهُ ولمَّا رسم عرشهِ على الرياح لمَّا ثبت السُّحب مِن فوقُ ولمَّا جعل الينابيعُ التي تحت السَّماء ثابتة، عندما وضع للبحر حدَّه فلا تتعدَّى المياهُ كلمة فمه ولمَّا ثَبَّت أُسُس الأرض كُنتُ معهُ هُناك صانعاً وكُنتُ كُلَّ يوم لذَّتهُ وفرحه دائماً قُدَّامهُ، وكان يفرح لمَّا أكمل وكان يفرح ببني البشر.الآن يا ابني اسمع لي، فطُوبى للذين يحفظُون طُرُقي. اسمعُوا الحكمة وكُونُوا حُكماء ولا ترفُضُونها. طُوبى للإنسان الذي يسمعُ لي وللرَّجُل والحافظ طرقي الساهر عند أبوابي كُل يوم حافظاً قوائم أبوابي. لأنَّ طرقي طرق حياة ورضى مُعد مِن قبل الرَّبِّ. والذين يخطئُون إليَّ يؤثمون إلى أنفسهمُ وحدهُم، ومُبغضيَّ يُجنُّون الموتَ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 34 : 1 ـ 37 )
    فأجابَ ( أليهُو ) وقال اسمعُوا أيُّها الحُكماء والذين تعرفون أن تنصتوا للخير. فإنَّ العقل ( الأذُن ) يختبر الأقوال كما يذُوق الحنَك الطعام. لنبحث الدعوة فيما بيننا ونَعرف بين أنفُسنا ما هُو طيِّبٌ. لأنَّ أيُّوب قالَ إنِّي بار لكن قد رفض حقِّي، وكذب دعواي، جُرحي عديمُ الشِّفاء مِن دُون ذَنبٍ، أيُّ رجُل كأيُّوب يشربُ الهُزءَ كالماءِ ويمشي مع فاعلي الإثم ويسلك مع ذوي النفاق. فقد قال أنَّهُ لا ينفعُ الرَّجُل كونه مَرضياً لدى اللَّهِ.لذلك اسمعُوا لي يا أُولى الألباب، حاشا للَّهِ مِن النفاق وللقَدير مِن الجور، فإنَّهُ يُجازي البشر على حسب أفعالهم ويُنيلُ الإنسان على حسب سبيله. أتظن إنَّ اللَّهَ يصنع جوراً والقدير يُعوِّجُ القضاء. الذي صنع الأرض مَن الذي أسس ما تحت السَّمَوات وكُلَّ ما فيها. إنه لو استرجع إليه حكمته واستضم إليهِ روحهُ ونسمتهُ لفاضت رُوح كُلُّ جسد في الحال وعاد الإنسانُ إلى التُّراب حيث جُبل. فإن كُنت لم تتعلم فاسْمَعْ هذا واصْغَ لصوت أقوالي. ألعلَّ مَن يُبغض الحقَّ يتسلَّطُ أَمِ البارَّ العظيم تستَذنبُ. القائل للملك إنَّك مُخالف وللعُظماء يا منافقُون، الذي لا يُحابي الرُّؤساء ولا يخزيه أحدٌ مِن العُظماء، لا يؤثر كرامة الأقوياء ولا يُحابي وجوههم، يوقفهم أمامه فارغين إذا ما صرخوا ليطلبوا. لأنَّ الرَّجُل المُخالف يؤخذ ظلماً، لأنَّهُ ناظر إلى أعمال البشر لا يُخفي عليهِ شيء مما يعملُونه كما لا يُخفي عليهِ مكان عملهُم الشر. لأنَّه لا يتكل على إنسان، فإنَّ الرَّبُّ ناظراً لكُل أحد الذي يُدرك الأعماق والأعمال الفائقة والعجائب غير المحصاة، الخبير بأعمالهم يُقلِّبهُمُ ليلاً فينسحقُون. يضرب المُنافقين في مكان النَّاظرين. فإنَّهُم أدبروا عن ناموس اللَّه وبره لم يعرفوه، ولم يُبلِّغُوا إليهِ صراخ المسكين وهو يسمع صراخ البائسين. فإن كان هو أراح فمَن يقاصص وإن ستر وجهه فمَن ينظره وهو على الأُمم وعلى جميع البشر حتى لا يملك الفاجر ولا يكُون شركاً للشَّعب.القائل للقوي هل احتملت، ما لم أُبصرهُ فأرنيهِ أنت، إن كنتُ قد فعلتُ إثماً فلا أعُودُ أفعلهُ. هل كرأيكَ يُجازيه لأنَّك رفضتَ فأنت تختارُ لا أنا، وبما تعرفهُ تكلَّم. ذَوُو الألباب يقُولُون لي والرَّجُل الحكيم الذي يسمعُني يقولُ فإنَّ أيُّوب يتكلَّمُ بلا معرفةٍ وكلامهُ ليس بتعقُّل. فليتَ أيُّوب كان يُمتحن إلى الغايةِ مِن أجل أجوبتهِ كأهل الإثم. لكنَّهُ أضاف إلى خطيئته معصيةً، يُصفِّقُ بيننا ويكثرُ كلامهُ أمام الرَّبِّ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 14 ، 17 )
    لأنَّهُ نظر إلى صلاة المساكين، ولمْ يَرذُل طلبتهُم. ليخبروا في صهيونَ بِاسم الرَّبِّ، وبتسبحتهِ في أُروُشليم. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 7 : 1 ـ 20 )
    واجتمعَ إليهِ الفرِّيسيُّونَ وقومٌ مِن الكتبةِ الذين جاءوا مِن أُورُشليم. فرأوا بعض تلاميذه يأكُلُون الخُبز بأيدٍ دنسةٍ، أي غَير مغسُولةٍ، لأنَّ الفرِّيسيِّين وسائر اليهُود لا يأكُلُون ما لم يغسلُوا أيديهُم مراراً كثيرة، مُتمسِّكين بتقليد الشُّيُوخ. وإذا جاءوا مِن السُّوق لا يأكُلُون إن لم يغسلُوها. وأشياءُ أُخرى كثيرةٌ تسلَّمُوها مُتمسِّكين بها، مِن غَسل كُؤُوس وأباريقَ وقدور. ثُمَّ سألهُ الفرِّيسيُّون والكتبةُ: " لماذا لا يسلُكُ تلاميذُك حسبَ سُنة الشُّيُوخ، بل بأيدٍ دنسةٍ يأكُلُون الخُبز؟ ". فأجابهم قائلاً: " حسناً تنبَّأ عنكُم إشعياء أيُّها المراءون! كما هو مكتُوبٌ: هذا الشَّعبُ يُكرمُني بشفتيهِ، وأمَّا قلوبهُم فبعيدة عنِّي، فهُم باطلاً يعبُدُونني إذ يُعلِّمُون تعاليم ( هي ) وصايا النَّاس. لأنَّكُم تركتُم وصيَّة اللَّهِ وتمسكتُم بسُنة النَّاس: مِن غسل أباريق وكُؤُوس، وأشياء أُخرى كثيرةً ". ثُمَّ قال لهُم: " أجيد! أن ترفضُوا وصيَّة اللَّهِ لتحفظُوا سُننكم! لأنَّ موسى قد قال: أكرم أباك وأُمَّك، وكذا مَن لعن أباه أو أُمهُ فليُقتل قتلاً. وأمَّا أنتُم فتقُولُون: إن قال إنسانٌ لأبيهِ أو أُمِّهِ: قُربانٌ أي هديَّةٌ، هو الذي تنتفعُ بهِ منِّي فلا تدعُونهُ يصنع لأبيهِ أو أُمِّهِ شيئاً البتة. مُبطلين كلامَ اللَّهِ بسُنتكُم التي تسلمتمُوها. وأشياء أُخرى كثيرةً أمثال هذه تفعلُونها ".ثُمَّ دعا الجمع أيضاً وقال لهُمُ: " اسمعُوا لي وأفهمُوا. ما مِن شيءٌ خارج الإنسان إذا ما دخل فاه يقدر أن يُنجِّسه، بل ما يُخرُج مِن فم الإنسان هو الذي يُنجِّس الإنسان. مَن لهُ أُذنان للسَّمع، فليسمَعْ ". ولمَّا دخل مِن عند الجمع إلى البيتِ، سألهُ تلاميذُهُ عن المثل. فقال لهُم: " أفأنتُم أيضاً هكذا غيرُ فاهمين؟ أما تفهمُون أنَّ كُلَّ ما يدخُلُ فم الإنسان مِن الخارج لا يمكن أن يُنجِّسهُ، لأنَّهُ لا يدخُلُ إلى قلبهِ بل إلى بطنهِ، ثُمَّ يذهب إلى المخارج، ( وذلك ) يُنقي جميع الأطعمةِ ". ثُمَّ قال: " إنَّ الذي يخرُجُ مِن الإنسان هو الذي يُنجِّسُ الإنسان.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 2 : 12 ـ 24 )
    لأنَّ الذين أخطأوا بدُون النَّامُوس فبدُون النَّامُوس يهلكون. والذين خطئوا في النَّامُوس فبالنَّامُوس يُدانُون. لأنه ليس السامعُون للنَّامُوس هُم أبرارٌ عند اللَّهِ، بل العاملُون بالنَّامُوس هُم يُبرَّرُون. لأنَّ الأُممُ الذين ليس عندهُمُ النَّامُوسُ، متى فعلُوا بالطَّبيعةِ ما هو في النَّامُوس، فهؤُلاء إذ ليسَ لهُمُ النَّامُوس هُم ( كانُوا ) نامُوسٌ لأنفُسهم، الذين يُظهرُون عملَ النَّامُوس مكتُوباً في قُلُوبهم، شاهداً أيضاً ضميرُهُم وأفكارُهُم فيما بينهم مُشتكيةً أو مُحتجَّةً، في اليوم الذي فيهِ يدينُ اللَّهُ سرائر النَّاس حسب إنجيلي بيسوعَ المسيح.فإنْ كُنت تُسمَّى يهُودياً، وتعتمد على النَّامُوس، وتفتخرُ باللَّهِ، وتعرفُ مشيئةُ، وتُميِّزُ الأُمُور المُتخالفةَ، مُتعلِّماً مِن النَّامُوس. وتثقُ أنَّك قائدٌ للعُميان، ونُور الذين في الظُّلمةِ، ومُهذِّبٌ للأغبياء، ومُعلِّمٌ للأطفال، ولك صُورةُ العلم والحقِّ في النَّامُوس. فأنت الذي تُعلِّم غيرك، ألستَ تُعلِّمُ نفسكَ؟ الذي تكرزُ: أن لا يُسرق أتسرقُ؟ الذي تقولُ: أن لا يُزني أتزني؟ الذي تمقتُ الأوثان، أتسرقُ الهياكل؟ الذي تفتخرُ بالنَّامُوس، أتهين اللَّه بتعدِّي النَّامُوس؟ لأنَّ اسم اللَّهِ يُجدَّفُ عليهِ في الأُمم بسببكُم، كما كُتب.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
    ( 1 : 20 ـ 2 : 1 ـ 6 )
    عالمينَ هذا أوَّلاً: أنَّ كُلَّ نبوَّاتِ الكُتبِ ليست مِن تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لم تأتِ نُبُوَّة قطُّ بمشيئةِ إنسان، بل تكلَّم أُناس اللَّهِ القدِّيسُون مسُوقين مِن الرُّوحِ القُدُسِ.وقد كان أيضاً في الشَّعبِ أنبياءُ كذبةٌ ، كما إنه سيكُون فيكُم أيضاً مُعلِّمونَ كذبةٌ، الذين يدُسُّون بدع هلاكٍ. وإذ هُم يُنكرُون الرَّبَّ الذي اشتراهُم، يَجلِبُونَ على أنفُسِهِمْ هلاكاً سريعاً. وسيتبعُ كثيرُونَ نجاساتِهِمْ. الذين بسَببهمْ يُجدَّفُ على طَريق الحقِّ. وهُم في الطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجرُون بكُم، الذين دَيْنُونَتُهُمْ مُنذُ القَديم لا تْبطُلُ، وهلاكُهُمْ لا يَنعَسُ. لأنَّهُ إن كانَ اللَّهُ لم يُشفِقْ على الملائكةِ الذين أَخطئوا، بل في سلاسِل الظَّلام طرحهُم في جهنَّم، وسلَّمهُم محرُوسين للقضاء، ولم يُشـفِـقْ على العـالم القديم، إنَّما حفظَ نُوحاً ثامِناً كارزاً للبرِّ، إذ جلبَ الطُّوفانِ على عالمِ المُنافقين. وجعل مَدِينتي سدُومَ وعمُورةَ رماداً، وقضى عليهما بالانقلاب، عِبرةً للعتيدينَ أن ينافقُوا.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 26 : 1 ـ 8 )
    فقال أغريباسُ لبولسَ: " مأذُونٌ لك أن تتكلَّم عن نفسكَ ". فحينئذٍ بسطَ بولس يدهُ وطفق يحتجُّ: إنِّي أحسبُ نفسي سعيداً أيُّها الملكُ أغريباسُ، إذ أنا مُزمعٌ أن أحتجُّ اليوم لديكَ عن كُلِّ ما يشكوني بهِ اليهودُ. لا سِيَّما وأنت عالمٌ بجميع العَوائدِ والمسائل التي بينَ اليهُود. لذلكَ أطلبُ إليك أن تسمعني بطُول الأناة. إن سيرتي مُنذُ صبائي التي مِن البدء كانت لي بين أُمَّتي بأُورُشليم يعرفُها جميعُ اليهُود، وهُم يعرفونني مِن قبل، لو أرادُوا أن يشهدُوا، أنِّي قد عشت فرِّيسياً على مذهَب ديننا الأقوم. والآن أنا واقفٌ أُحاكمُ على رجاء الوعد الذي صارَ مِن اللَّهِ لآبائنا، الذي يؤمل أسباطُنا الاثنا عَشرَ نوالهُ، عابدينَ بالجهدِ ليلاً ونهاراً. مِن أجل هذا الرَّجاء أنا أُحاكمُ مِن اليهُود أيُّها الملكُ. أهو غير مُصدق عندكُم إن اللَّه يُقيم الأموات.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الرابع والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- تجلى كلية الطهر السيدة العذراء بكنيسة الزيتون

    2- نياحة القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسين من باباوات الكرازة المرقسية
    1- فى مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثانى من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحى مدينة القاهرة.وقد توالى هذا التجلى فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو فى الغرب ، ويطول هذا التجلى فى بعض الليالى إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان ، والكل يراها بعيونهم ، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وإبتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية ، ترفع أحياناً كلتا يديها لتباركهم من جميع الإتجاهات .وأول من لاحظ هذا التجلى هم عمال النقل العام بشارع طومان باى الذى تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء ، فرأى الخفير عبد العزيز على ، المكلف بحراسة الجراج ليلاً ، جسماً نورانياً متألقاً فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعاً وشهدوا أنهم أبصروا نوراً هاجاً فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذى يعلوها . ولما كان جدار القبة مستديراً وشديد الإنحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة . مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فإرتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط ، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الإنتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة ، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء ، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياء وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون ، وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها . وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحانى سماوى . ولكى يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فإزدادت تألقاً ووضوحاً ، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية ، فأطفأوا المنطقة كلها ، فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى وثوبها النورانى أكثر وضوحاً ، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها . عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء ، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء "هى العذراء ..هى أم النور.." ثم إنطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالى.ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب ، مسيحيين وغير مسيحيين ، رجالاً وسيدات وأطفالاً ، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة بصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعى فوق مستوى المادة وتحلق به عالياً فى جو من الصفاء الروحى. ومن أهم المناظر التى تجلت فيها أم النور أمام جميع الناس . منظرها بين القبة القبلية الغربية للكنيسة و لقبة الوسطى وهى تبدو فى جسم نورانى كامل فى الحجم الطبيعى ، رأسها فى السماء وكأنها شقت السماء ونزلت منها، وقدماها فى الفضاء واقفة على أصابعها ، تحيط رأسها المقدس وجسمها المضىء طرحة فضية بهية ، وأحياناً زرقاء سماوية داكنة ، والجسم كله نور من نور يبدو فى الغالب فوسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة ، وأحياناً يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانياً أبيض ناصعاً ، والرأس من تحت الطرحة منحنية إلى أسفل فى صورة العذراء الحزينة ونظراتها نحو الصليب الذى يعلو القبة الكبرى فى منتصف سطح الكنيسة . والمنظر يثبت على هذا الوضع حيناً ويتحرك حيناً فى هدوء وبطء وينحنى أمام الصليب حيناً آخر والصليب نفسه يضىء ويشع نوراً مع أنه من المسلح وهو جسم معتم . ويشع من جسم العذراء نور ينتشر فى تدرج يضىء سماء الكنيسة فى محيط يشغل معظم مساحة السطح . وقد ترفع العذراء يديها ثم تخفضهما وقد تعقدهما على صدرها كمن يصلى ، وهى ملفوفة فى طرحتها البيضاء فى نظرات الهدوء والوقار . وأحياناً يظهر من خلفها ملاك فارع الطول فارداً جناحيه وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات.ومن أهم المناظر أيضاً منظر أم النور فى وقفة ملكة عظيمة فى صورة روحانية جميلة تفيض جلالاً وبهاءً وكرامةً ، فى نور أبهى لمعاناً من أى نور طبيعى ، تحيط بوجهها هالة بلون أصفر فاتح . وأما أسفل العنق وأعلى الصدر فبلون داكن نوعاً ما ، وعلى رأسها تاج ملكى كأنه من الماس مرصع ويلمع . وأحياناً يبدو فوق التاج صليب صغير مضىء ، وقوامها المشرق يرتفع فى السماء فوق شجرة بالجهة القبلية من الكنيسة وفى موقفها السابق تبدو حاملة المسيح له المجد فى صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج . وتارة تظهر ويداها تضمان أطراف ثوبها ، وتارة أخرى ترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهى تتجه إلى اليمين وإلى الأمام وإلى اليسار فى حركة وقورة متزنة يجللها سمو روحانى لا يعبر عنه ولا ينطق به ، ورداؤها الأبيض يهفهف من ذيله وكأنها تظهر ذاتها لجميع الناس فى جميع الإتجاهات مشفقة على الذين لم يستطيعوا لكثرة الزحام أن يصلوا إلى زاوية الرؤيا المواجهة لمدخل الكنيسة فى الحارة الضيقة المسماة حارة خليل . وفى هذا المنظر تبدو العذراء الطاهرة فى الحجم الطبيعى لعذراء شابة فى قامة صحية مثالية وجسم فارع رقيق تكسوه غلالة من نسيج نورانى حتى القدمين ويزداد المنظر روعة عند إنحناءة الرأس المقدس فى شبه إيماءة حانية. ولعل أكثر المناظر ظهوراً تجليها عديداً من المرات فى شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحريةبين طاقات هذه القبة تومىء برأسها الملكى أو ترفع كلتا يديها وكأنها تحى أو تبارك . وتارة تبدو حاملة المسيح له المجد فىصورة طفل على يدها اليسرى وأحياناً تبدو وفى إحدى يديها غصن زيتون . والملاحظ أنه قبل أن تتجلى العذراء فى إحدى طاقات هذه القبة – وهى عادة مظلمة حالكة الظلام لأنها مغلقة تماماً من أسفل بسقف الكنيسة بحيث لا تصل إليها أنوار الكنيسة من الداخل عندما تكون مضاءة يظهر أولاً فى القبة نور خافت لا يلبث أن يكبر شيئاً فشيئاً حتى يصير فى حجم كروى تقريباً ولونه أبيض مائل إلى الزرقة كلون قبة السماء الزرقاء عندما تكون الشمس مشرقة ساطعة. وبعد قليل يتحرك هذا النور فى إتجاه طاقة القبة من الخارج . وفى أثناء تحركه البطىء ، يتشكل رويداً رويداً بشكل العذراء مريم فى منظر نصفى من الرأس حتى منتصف الجسم ، والرأس تحيط به الطرحة التى تبدو بلون أزرق سماوى متدلية على كتفيها ويبرز هذا الجسم النورانى متمثلة فيه العذراء ويطل من طاقة القبة ويخرج بعض الشىء خارج القبة إلى فضاء الكنيسة، وأحياناً يقف على سطح القبة المنحدر . وقد يبقى هذا المنظر دقائق وقد يبقى من ربع إلى نصف ساعة . وفى أحيان أخرى يتكون المنظر ويبرز خارج القبة وحينئذ يبهت شكله ويعود إلى شكله الكروى ثم ينطفىء أو يختفى بضع دقائق ثم يبدأ أن يظهر من جديد فى شكل ضوء خافت ثم يكبر حتى يصير فى حجم كروى ، ثم يتحرك تجاه طاقة القبة وفى حركته ، يتشكل بشكل العذراء مريم وهى تطل على الجماهير . وهكذا عديد من المرات كما حدث هذا مثلاً فى ليلة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس الموافق أول يونية 1968) فقد توالى تجلى العذراء فى القبة البحرية الشرقية مرات لا يحصيها العد من الساعة العاشرة مساء حتى بزوغ نور الصباح ، وهو أكثر المناظر التى تتكرر مرات ومرات فى ليال عدة لا حصر لها ، وهو المنظر المتواتر الظهور الذى تمتع به أكبر عدد من الناس.ومن بين المناظر الرائعة جداً هذا المنظر الذى تبدو فيه العذراء جسماً بلورياً مضيئاً ناصعاً جداً وهى واقفة ملكية فى قامة منتصبة ممشوقة تملأ إحدى طاقات القبة البحرية الغربية فى حجم صغير متناسق وكأنها تمثال من النور الوضاء المشع الأبيض الناصع البياض يمتد كاملاً من الرأس إلى القدمين فى كل طاقة القبة بشكل يريح القلب والنفس ويشيع الأمن والسكينة فى كل إنسان حتى ينسى وجوده أمامه من فرط ما يتولاه من إنبهار وإنجذاب.هذا ويصاحب تجليات أم النور ظهور كائنات روحية مضيئة تشبه الحمام، وهى عادة أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده نحو الثانية أو الثالثة صباحاً و لمعروف أن طائر الحمام العادى لا يطير ليلاً . ثم إن هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير فى عالم الطيور ، خاصة وأنها تظهر فى وسط الظلام الحالك متوهجة منيرة من كل جانب من فوق ومن أسفل ثم أنها تتحرك أو تطير فاردة جناحيها من غير رفرفة فى الغالب ، أنها تنساب بسرعة كبيرة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة وتظهر فجأة من حيث لا يعرف الإنسان من أين جاءت وتختفى أيضاً فجأة وهى فى مدى الرؤية . ويحدث الإختفاء وتكون السماء صحواً ، وأحياناً ترى وكأنها خارجة من القبة الكبرى وتتجه نحو القبة البحرية الشرقية تختفى لتعود بعد ثوان فى الإتجاه المضاد تماماً . على أن هذه الكائنات الروحانية بشكل الحمام تظهر فى تشكيلات وأعداد مختلفة ، فتارة تظهر حمامة واحدة و تارة حمامتان، و تارة ثلاث حمامات فى شكل مثلث متساوى الأضلاع منتظم المسافات وتحتفظ بهذا الشكل فى كل فترة الطيران ، وتارة يظهر سرب من سبع حمامات أو إثنتى عشر حمامة ، وقد تتخذ شكل صليب فى طيرانها ، وأحياناً فى تشكيل من صفين متوازيين.ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم فى غير الحجم الطبيعى تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة . وفى بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضىء فى حجم متوسط.ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالى اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من فوقها ومن جميع الإتجاهات ، وبعد دقائق من ظهوره يتحرك فى إتجاه القبة الكبرى ويغمرها من فوق ومن جميع الإتجاهات.وفى أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً نور ساطع أبيض مشرب بشىء من الزرقة بحيث يبدو بلون قبة السماء عندما تكون الشمس ساطعة يظهر فى وسط القبة وأحياناً يتحرك من أسفل إلى أعلى فيبدو كما لو كان معلقاً فى الجزء الأعلى من القبة . وفى أحيان أخرى يظهر فى وسط القبة فى شكل كروى أو بيضاوى ثم يتحرك ببطء شديد إلى خارج إحدى طاقات أو منافذ القبة المطلة على الخارج قبيل أن يتشكل فى صورة نصفية للسيدة العذراء تطل من طاقة القبة .ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو القبة البحرية الشرقية أو القبة الوسطى فى هيئة صليب متساوى الأضلاع فى منظر يبلغ حد الإبداع والروعة والجمال.وفى بعض الليالى يغمر القبة الوسطى كمية من بخور أبيض ينتشر فوق سطح الكنيسة كلها ويصعد إلى فوق نحو السماء إلى مسافة 30 أو 40 متراً، علماً بأن القبة الوسطى وإن كانت مفتوحة من داخل الكنيسة لكنها ليست مفتوحة من خارج بحيث ولو صعد بخور من داخل الكنيسة فإنه لا ينفذ إلى خارج القبة . ثم أن كمية البخور التى تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة . ولولا هذا البخور عطرى الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم من حريق كبير . وهناك أيضاً السحاب النورانى الذى يظهر فوق قباب الكنيسة مباشرة تارة بحجم كبير وغالباً ما يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث السحاب قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً فى منظر العذراء أم النور . وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة . وأحياناً يتحرك وفى كل الأحوال يتحرك فوق القباب فجأة بحيث تكون السماء صحواً ومن دون أن يجىء من مصدر معروف .تلك بعض المناظر التى تجلت بها السيدة العذراء على وفى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها فى ضاحية الزيتون ، والظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات . وكلها بشير ونذير بأحداث جليلة خطيرة فى المستقبل القريب والبعيد . ولعلها نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا، و عناية بنا مما نعتز به ونفخر متهللين ، وبإنسحاق وندامة على خطايانا نتوب إلى الله راجعين وتائبين . ولعلنا بهذه "العلامات العظيمة من السماء " (لوقا 21:11) نكون قد دخانا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة وربما كانت بداية النهاية. فلتدركنا مراحم الله . وليحفظ الرب شعبه وكنيسته ، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم ، ولإلهنا المجد دائماً أبدياً . آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 668 ش ( 20 مايو سنة 952 م) تنيح البابا القديس الأنبا مقاريوس التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وقد ولد فى بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره وإشتاق إلى السيرة الرهبانية . فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس ، وسار فى سيرة صالحة أهلته لإنتخابه بطريركاً خلفاً للبابا قزما. فإعتلى الكرسى المرقسى فى أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصداً زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه ، أن مر على بلدته لإفتقاد والدته . وكان إمرأة بارة صالحة . فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه . ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه ، ولا سلمت عليه . فظن أنها لم تعرفه . فقال لها :"ألا تعلمين أنى إبنك مقاريوس الذى رقى درجة سامية ، ونال سلطة رفيعة ، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟" فأجابته وهى دامعة العين :"إنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه ، ولكنى كنت أفضل يا إبنى أن يؤتى بك إلى محمولاً على نعش ، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركاً. ألا تعلم أنك قبلاً كنت مطالباً بنفسك وحدها . أما الآن فقد صرت مطالباً بأنفس رعيتك . فإذكر أنك أمسيت فى خطر . وهيهات أن تنجو منه ". قالت هذا وأخذت تشتغل كما كانت .أم الأب البطريرك فخرج من عندها حزيناً ، وباشر شئون وظيفته ، منبهاً الشعب بالوعظ والإرشاد ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس، ولا وضع يده على أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم ، وأقام على الكرسى الرسولى تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً فى هدوء طمأنينة . ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 8 )
    رتلوا للربِّ السَّاكن في صهيونَ، واخبرُوا في الأُمم بأعمالهِ. لأنَّهُ طلب الدِّماء وتذكرها. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 45 ـ 52 )
    فأجابَ واحدٌ مِن النَّاموسيِّين وقال لهُ: " يا مُعلِّمُ، إذ تقولُ هذه تشتمنا نحنُ أيضاً ". فقال: " وأنتُم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكُم، لأنكُم تُحمِّلون النَّاس أحمالاً عَسِرةَ الحمل وأنتُم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكُم. ويلٌ لكم! لأنَّكُم تبنُون قُبُور الأنبياء، وقد قتلهُم آباؤكُم. إذن تشهدُون وتُسرون بأعمال آبائكُم، لأنَّهُم هُم قتلُوهُم وأنتُم تبنُون قُبورهُم. مِن أجل هذا قالت أيضاً حِكمةُ اللَّهِ: إنِّي أُرسِلُ إليهم أنبياء ورُسُلاً، فتقتلُون مِنهُم وتطردُون كيما يُنتَقم مِن هذا الجيل لدم جميع الأنبياء الذي أُريق مُنذُ إنشاء العالم، مِن دم هابيلَ إلى دم زكريَّا بن براشيا الذي أهلكُوهُ بين المذبح والبيت. نَعم، أقُولُ لكُم: إنَّهُ يُطلب مِن هذا الجيل! ويلٌ لكُم أيُّها النَّامُوسيُّون! لأنَّكُم أخذتُم مفاتيح المعرفة. فلم تدخلُوا أنتُم، والدَّاخلُون منعتُموهُم ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-03-2014, 04:38 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    37- الدموع في الخدمة

    لعل من أشهرها دموع إرميا النبى.

    هى التي سجلت في سفر كامل، من الأسفار المقدسة دعى (مراثى أرميا).

    و الذي يشمل صلوات كثيرة، كلها تنهد وحسرة، كأن يقول:

    "أنظر يا رب ماذا صار لنا. وأنظر إلى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء.. صرنا بلا أب، أمهاتنا كأرامل" (مرا 5: 1 - 3).

    و يقول أيضا "مضى فرح قلبنا. صار رقصنا نوحا. من أجل هذا حزن قلبنا. من أجل هذه أظلمت عيوننا.. لماذا تنسانا إلى الأبد وتتركنا طوال الأيام. أرددنا يا رب فنرتد. جدد أيامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا؟!" (مرا 5: 15 – 22).

    ويشرح في هذا السفر بكاء مملكة يهوذا فيقول:

    " على هذه أنا باكية. عينى عينى تسكب مياها. لأنه قد ابتعد عنى المعزى، راد نفسى" (مرا 1: 16) "كلت من الدموع عيناى. غلت أحشائى" (مرا 2: 11). "سكبت عيناى ينابيع ماء على سحق بنت شعبى. عينى تسكب ولا تكف بلا انقطاع، حتى يشرف وينظر الرب من السماء" (مر 3: 48 – 50).

    هنا بكاء بلا إنقطاع، وبلا عزاء، حتى تعبت العين من البكاء، وشعور بأن الله قد ترك النفس أو نسيها أو رفضها!! وصلاة.. مع صلاة إليه ان يرجع.

    2- ولعل من الأمثلة أيضا بكاء المسبيين عند انهار بابل. وفى ذلك يقول المرتل:

    " على انهار بابل هنلك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا قيثارتنا. لأن هناك سألنا الذين سبونا أقوال التسبيح.. كيف نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة؟! (مز 136).

    3- ومن الأمثلة أيضا بكاء نحميا لما سمع أخبار سيئة عن أورشاليم.

    فقال: فلما سمعت هذا الكلام، جلست وبكيت، ونحت أياما وصمت وصليت أمام إله السماء" (نح 1: 4)

    وفى صلاته أعترف بخطايا كل الشعب، وطلب من الرب رحمة، مذكرا إياه بمواعيده للآباء.

    4- ونفس الوضع بالنسبة إلى عزرا الكاهن، لما عرف خطايا الشعب. فبكى وأبكى الشعب معه.

    وفى ذلك يقول الكتاب "فلما صلى عزرا، واعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله، اجتمع إليه من إسرائيل جماعة كثيرة جدا من الرجال والنساء والأولاد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأن الشعب بكى بكاء عظيما" (عز 10: 1).

    وفى غير المراثى، يقل إرميا النبى في سفره:

    " يا ليت رأسى ماء، وعينى ينبوع دموع، فأبكى نهارا وليلا قتلى بنت شعبى" (أر 9: 1).

    5- وقد بكى دانيال النبى أيضا من جهة سنوات السبي:

    وقال في ذلك "فوجهت وجهى إلى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد. وصليت إلى الرب إلهى واعترفت وقلت.. أخطأنا وأثمنا، وعملنا الشر، وتمردنا وحدنا عن وصياك وأحكامك.." (دا 9: 3 - 5).

    " في تلك الأيام، أنا دانيال كنت نائحا ثلاثة أسابيع أيام، لم أكل طعاما شهيا، ولم يدخل في فمى لحم ولا خمر، ولم أذهن، حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام" (دا 10: 2، 3).

    وهنا نرى البكاء مصحوبا بالصلاة والصوم والزهد والاعتراف بالخطايا.

    6- من أمثلة البكاء في الخدمة بكاء ميخا النبى "من أجل إثم يعقوب ومن أجل خطية بيت إسرائيل" (مى 1: 5). وفي هذا يقول:

    " من أجل ذلك أنوح وأولول. أمشى حافيا وعريانا. أصنع نحيبا كبنات آوى، ونوحا كرعاة النعام. لأن جراحاتها عديمة الشفاء. لأنها قد أتت إلى يهوذا.." (مى 1: 8، 9).

    7- ولعل في قمة البكاء في الخدمة بكاء ربنا يسوع المسيح على أورشاليم:

    وفى ذلك يقول الكتاب "وفيما هو يقترب، نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلا.. فأنه سيأتى أيام، ويحيط بك أعداؤك بمترسة.. ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر.." (لو 19: 41 – 44).

    8- ومن أمثلة البكاء أيضا بكاء بولس الرسول في الخدمة:

    فأنه يقول لكهنة أفسس "أنتم تعلمون من أول يوم دخلت آسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب أصابتنى من مكايد اليهود".

    " لذلك اسهروا، متذكرين أنى ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 20: 19، 31).

    وحتى في رسائله يقول لأهل كورنثوس "لأنى من حزن كثير وكأبة قلب، كتبت إليكم بدموع كثيرة، لا لكي تحزنوا، بل لكي تعرفوا المحبة التي عندى ولاسيما من نحوكم" (2 كو 2: 4).

    9- وبالمثل كان تلاميذ القديس بولس في بكائهم.

    فهو يرسل إلى تلميذه تيموثاوس ويقول له".. أذكرك بلا انقطاع في طلباتى ليلا ونهارا، مشتاقا أن أراك، ذاكرا دموعك" (2 تى 1: 4).

    اسباب البكاء في الخدمة:

    القلب الحساس يتأثر من حالة الناس المخدومين.

    يتأثر إذ يتذكر خطاياهم. كيف ضعفوا وكيف جرحوا قلب الله. ويتأثر بنتائج الخطية، وما جلبته من متاعب ومن ويلات.. أو بما سوف تجلبه من غضب الله.

    بل قد يتأثر فيما هو يوبخ على الخطايا، متذكرا ضعفه هو أيضا، وأنه ما كان يريد أن يوبخ، فينذر بدموع..

    وقد يبكي الإنسان في الخدمة، طالبا معونة الله، أو طالبا رحمته ومغفرته. أو يبكي وهو يعرض على الله في صلاته، ما وصل إليه الأمر من ضياع.

    يبكي الإنسان في الخدمة شاعرا بضعفه، ومتوسلا إلى الله أن يتدخل، لأن الأمور لا تحل بدونه.

    أو قد يبكي من شدة المشاكل، ومن ضغط العدو عليه، أو من شماتة العداء وتعييرهم، كما قال داود النبي:

    صارت لى دموعى خبزا نهارا وليلا، إذ قيل لي كل يوم أين إلهك؟ هذة أذكرها فأسكب نفسى على.." (مز 42: 3، 4).
    +++
                  

04-03-2014, 11:37 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    38- الجدية في الخدمة

    الخادم الناجح هو الذي يتميز بالجدية في الخدمة..

    وهذه الجدية تشتمل على عناصر كثيرة منها:

    1- إن الكنيسة قد ائتمنته على هذا الطفل أو هذا الشاب.

    في مرحلة معينة من العمر لها خصائصها، فهو المسئول عن تعليمه وعن تقديم القدوة له في هذه المرحلة. وإن أهمل في ذلك يكون قد ضيع تلك المرحلة عليه.

    إن تلميذه أمانة في عنقه سيقدم عنه حسابا: أمام الله، وأمام الكنيسة، وأمام أب اعترافه، وربما أمام أسرة هذا التلميذ أيضا.

    2- عليه أن يكون جادا في تحض ير الدرس، وفى تحضير نفسه لهذا اللقاء.

    إننى ألاحظ كثيرا من الخدام المبتدئين يكونون جادين في تحضير الدرس شاعرين بعجزهم عن التدريس بدون تحضير. أما الذين يهملون تحضير الدروس، فهم الكبار، والخدام القدامى، وأحيانا بعض رتب الكهنوت.. إذ يظنون أنهم كبروا عن مستوى التحضير. وقد يدخلون إلى الدرس أو إلى العظة بدون حتى ترتيب أفكارهم. والسامعون يدركون تماما إن كان الموضوع قد سبق تحضيره أم لا.. ربما المعلومات غير منظمة، غير مرتبة، الأفكار ناقصة، الآيات غير جاهزة.. إلخ.

    على الأقل إذا كانت لديك معلومات سابقة، تحتاج أن تجمعها وترتبها وتقدمها في أسلوب سهل، وتجمع ما يناسبها من قصص وآيات وتداريب.

    3- الإنسان الجاد في خدمته، جاد أيضا في الافتقاد.

    لأن الخدمة ليست مجرد درس يلقى، إنما يلزم افتقاد كل طالب، وبخاصة الذين يغيبون أو يكثر غيابهم.

    4- ويحتاج الأمر أيضا إلى الجدية في حل مشاكل المخدومين.

    يسبق ذلك بلا شك التعرف عليها. وقد يحتاج الأمر إلى العمل الفردى مع البعض على الأقل، وتحويل الكبار إلى أب اعتراف.

    ومشاكل المخدومين تنقسم إلى قسمين: مشاكل عامة تعلق بهذه المرحلة من السن، ومشاكل خاصة لكل مخدوم على حدة، فد تحتاج إلى مساهمة في حلها، إن لم يكن بطريق مباشر، فعلى الأقل بطريق غير مباشر.

    5- أيضا الجدية في إستخدام وسائل الإيضاح المتاحة.

    سواء من الصور، أو الأفلام، أو الشرائح، أو الكتب المصورة، أو الخرائط.. إلخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهنا ننتقل من جدية الخادم في الخدمة إلى جدية الفرع كله، بما في ذلك الكنيسة، والأمين العام للخدمة والأمين العام المساعد للمرحلة..

    6- الجدية في الخدمة، تحتاج إلى صلاة.

    صلاة من أجل الأولاد، من أجل مشاكلهم، ومن أجل الدرس وتأثيره، من أجل الحالات الخاصة، من أجل الخادم نفسه أن يعطى كلمة عند افتتاح فمه.

    7- الجدية في الخدمة، تشمل الجدية أيضا في قدوة الخادم.

    أولا يكون بلا عثرة أمامهم، بلا خطأ واضح.. وثانيا يكون قدوة طيبة، ويحرص على ذلك، ويكون مدققا في كل شيء.. وحريصا في روحياته.

    8- الخادم الجاد يحرص على نمو الخدمة.

    نمو عدد الحاضرين، ونمو في روحياتهم، وفي معرفتهم، وفي ممارستهم للوسائط الروحية.

    وبالنسبة لخدمة الشباب، حينما ألاحظ نقص المكرسين، ونقص الذين يقدمون للكهنوت، أشعر أن الخدمة لم يصل نموها إلى هذا المستوى، ووقفت عند حد معين لم تتعداه.

    9- تظهر جدية الخادم في مدى إخلاصه للخدمة.

    مدى مواظبته عليها، ومدى حبه للمخدومين، ومدى حرصه على تعليمهم وتربيتهم، ونموهم روحيا. وإشرافه على سلوكهم، وملاحظة الأخطاء والعمل على تلافيها، ومعالجة التلاميذ المشاكسين واحتضانهم، وملاحظة أن دروسه لها تأثير في حياتهم.

    10- والخادم الجاد لا تقتصر خدمته على الدرس.

    إنما يهتم بالعلاقة الخاصة بأولاده، والأنشطة اللازمة لهم، وما يلزمهم في حياتهم الخاصة، ومراعاة مدى نجاحهم في دراستهم، ومدى توفيقهم في حياتهم العائلية.
    +++
                  

04-03-2014, 10:34 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    39- الخدمة والفتور

    سؤال

    إذا فترت حياتي الروحية، هل أترك الخدمة أم أستمر؟

    الجواب

    نحن لا نستطيع أن نجعل خدمة أحد الفصول في التربية الكنسية تتذبذب بسبب حالة الفتور التي قد تصيب الخادم أحيانًا. ولكن مادام الفتور لا يعطي روحانية للخدمة، فالقاعدة هي:

    إن كنت في حالة الفتور، فلا تترك الخدمة, بل أترك الفتور. هذا ومن المعروف أنه قد لا يوجد أحد في حرارة مستمرة، ومن الممكن أن يتعرض كل أحد للفتور، فمن النافع جدًا النظام الموجود في كثير من الفروع: وهو دخول خادمين معًا في فصل واحد يعين كل منهما الآخر.

    ونقدم بعض النصائح للخادم في فترة فتوره:

    * إذا فتر الخادم، فلتنسحق نفسه أمام الله، ولتكثر صلاته، ولتكن في عمق..

    تنسحق نفسه في شعور بعدم الإستحقاق، وفي توبيخ علي فتورها.. وليرفع قلبة إلي الله قائلًا: ليس عندي يا رب ما أعطيه لهم، فأعطني أنت ما تريد أن تقدمه لهم.. ليس يا رب من أجلي، بل من أجلهم, أنقذني من هذا الفتور، ولو في ساعة تدريسي لهم فقط.. حتى لا يكون تدريسي لهم مضيعة لوقتهم، وعثرة لهم..

    * وليحاول الخادم أن يتخذ من الدرس علاجًا لفتوره.

    فالدرس في التربية الكنسية، ليس هو من أجل التلاميذ فقط، وأنما من أجل الخادم أيضا. فليجاهد الخادم من أجل أولاده. وليضع أمامه تلك الآية الجميلة "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17: 16). وليوبخ نفسه قائلًا: ما ذنب هؤلاء الصغار، أن يكون مدرسهم في حالة من الفتور كما أنا الآن.

    * وهكذا يقود نفسه إلي التوبة.

    ولا يسمح أن حالة الفتور يطول وقتها معه. بل يبحث عن أسبابها، ويعمل علي معالجة نفسه منها. وإن كان السبب هو التقصير في وسائط النعمة، عليه أن يعود إليها بنشاط.. وإن كان السبب هو خطية رابضة قد أفسدت عليه روحياته، فليتب عنها.

    * وليعرف أن الفتور خطر عليه، سواء كان يخدم أم لا يخدم.

    فتركه للخدمة ليس علاجًا له ولا للخدمة إذن لابد أن يعالج الفتور في حياته، أولًا من أجل نفسه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وليعلم أن السيد المسيح علمنا أن نشهد له في أورشليم، قبل السامرة وإلي أقصي الأرض. وأورشليم هنا ترمز إلي حالة القلب من الداخل.

    * وليعرف أن كثيرين من الذين تركوا الخدمة بسبب فتورهم، ضاعوا.

    لأن الخدمة في حد ذاتها هي واسطة من وسائط النعمة, تعطيهم الفرصة لقراءة الكتاب والتأمل فيه, وللوجود في وسط روحى له تأثيره. كما أن البقاء في الخدمة يساعد على تبكيت النفس وعودتها إلى الله وربما تكون الخدمة هي الخيط الذي يربطه بالله في حالة فتوره. وإن فقده, قد يفقد الدافع الروحى إلى التوبة.

    *ولقد جرب بعض الخدام, في حالة فتورهم ـ فائدة صلاة الأطفال لأجلهم.

    يمكن في اتضاع أن يقول لأولاده "أنا يا أولاد محتاج لصلواتكم. فأرجوكم أن تصلوا طول الأسبوع من أجلي".. وصلاة الأطفال لها مفعول عجيب, وبخاصة لو كانت تربطهم بمدرسهم مشاعر حقيقية من المحبة.

    وعليه ـ في نفس الوقت ـ أن يشارك الأولاد في الصلاة من أجل نفسه. ولا يترك عائقًا عمليًا في حياته يعوق الاستجابة.

    حتى إن لم يصل الأولاد لأجله, فمن أجل تواضعه وطلبه لصلواتهم, قد يرفع الله هذا الفتور عنه.
    +++
                  

04-04-2014, 02:56 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة ..

    وبعد قليل ...


    مع أبينا الورع مكارى يونان ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

04-04-2014, 08:20 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    أحبائى الكرام ..

    اليوم الجمعة .. وأيضاً بعدما شاهدنا أبانا مكارى ...

    الآن البرنامح الأسبوعى " أنا مش كافر " الذى يقدمه

    الأخ أندرو ..

    وهذه الحلقة بخصوص أحمد ديدات الداعية الإسلامى ..

    وعلى قناة الكرمة ...

    ومن على هذا الرابط ...

    http://alkarmatv.com/alkarma-tv-live-streaming

    الرب يبارك حياتكم ...

    أخوكم وعمكم العجوز ...
    أرنست
    +++
                  

04-05-2014, 04:54 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الخميس من الأسبوع السادس من الصوم الكبير)
    3 أبريل 2014
    25 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من سفر الملوك الثاني ( 4 : 8 ـ 37 )
    وفي ذات يوم عبرَ أليشعُ إلى شُونمَ، وكانت هُناكَ امرأةٌ عظيمةٌ فأمسكتهُ ليأكُل خُبزاً، وكان كُلَّما مر يميلُ إلى هُناك ليأكُل خُبزاً. فقالت المرأة لبعلها قد علمتُ أنَّهُ رجُل اللَّهِ هذا القديس الذي يمُرُّ علينا دائماً، فلنعمَل لهُ عُلِّيَّةً صغيرةً ونصنع لهُ هُناك سريراً ومائدةً وكرسياً ومنارةً حتى إذا جاء إلينا يميلُ إليها. فجاء في بعض الأيَّام ومال إلى هُناك إلى العُلِّيَّةِ واضطجعَ فيها. فقالَ لجيحزي غُلامهِ ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدَعاها فَوقَفت أمامهُ. فقالَ لهُ قُل لها إنكِ قد تكلفتِ بهذا العمل العظيم مِن أجلنا فماذا يُصنع لكِ؟، هل لك ما يتكلَّمُ بهِ عند الملكِ أو إلى رئيس الجيش. فقالت لا إنَّما أنا ساكنةٌ فيما بين قومي. فقال لجيحزي تلميذه: ماذا يُصنع لها؟ فقالَ جيحزي إنَّه ليس لها ابنٌ ورجُلُها قَد شاخَ. فقالَ ادعُها، فوقفت بالباب. فقالَ لها أليشع: في هذا الميعاد نَحو زمان الحياة تحبلين بابن، فقالت لا يا سيِّدي لا تضحك على أمتك. فحبلت المرأةُ وولدت ابناً في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما تكلَّم معها أليشع. وكبُر الولدُ، وحدث أن خرج الولد إلى أبيهِ إلى الحصَّاديـن. وقـال لأبيهِ رأسي رأسي، فقـالَ للغُلام احمـلهُ وأعطه إلى أمِّه. ( فحملهُ وأتَى بهِ إلى أُمِّهِ ) فاضطجع على رُكبَتيها إلى الظُّهر وماتَ. فأصعدتهُ وأضجعتهُ على سرير رجُل اللَّهِ وأغلقت عليهِ وخرجت. ونادت بعلها وقالت لهُ أرسل أحد الغُلمان معي بأتانٌ فاذهب إلى رجُل اللَّهِ وأرجعَ. فقالَ ما الخبر، لماذا تَمضين إليهِ اليومَ وليس رأس الشهر ولا سبتٌ؟، فقالت سلامٌ. ثُمَّ شدَّت على الأتان وقالت لغُلامِها سُقْ وأمضِ ولا تعقني في المسير حتى أقُول لك. فمضت حتى جاءت إلى رجُل اللَّهِ ( في جَبل الكرمل )، فلمَّا رآها أليشع قال لجيحزي غُلامه هوذا تلك الشُّونميَّةُ مُقبلة. الآن فبادر للقائها وقُل لها أسلامٌ لكِ، أسلامٌ لزوجكِ، أسلامٌ للصبي، فقالت سلامٌ. فلمَّا جاءت إلى رجُل اللَّهِ إلى الجبل أمسكَت رجليهِ، فتقدَّمَ جيحزي ليبعدها، فقال أليشع دَعها لأنَّ نَفسها مُكتئبةٌ والرَّبُّ قد كتمَ الأمر عنِّي ولم يُخبرني. فقالت هل طلبتُ ابناً مِن سيِّدي، ألم أقُل لا تخدَعني. فقالَ لجيحزي اُشدُد حقويكَ وخُذ العُكَّاز في يدك وأمض إذا صادفتَ أحدٌ فلا تُباركهُ وإن بارككَ أحدٌ فلا تُجبهُ، وضَعْ عُكَّازي على وجهِ الصَّبيِّ. فقالت أُمُّ الصَّبيِّ حيٌّ هو الرَّبُّ وحيَّةٌ هي نفسُك إنَّي لا أترُكُك، فقام أليشع وتبعها. وجازَ جيحزي قُدَّامها ووضعَ العُكَّاز على وجهِ الصَّبيِّ فلم يكُن صوتُ ولا إحساس. فعاد وأخبرهُ قائلاً لم يقم الصَّبيِّ. وجاء أليشعُ إلى البيت فإذا بالصَّبيِّ ميتٌ راقداً على مضجعهُ. ولمَّا دخل أليشع البيت أغلق الباب عليهُما وصلَّى إلى الرَّبِّ. ثُمَّ صعدَ واضطجعَ على الصَّبيِّ ووضعَ فمهُ على فمهِ وعينيهِ على عينيهِ ويديهِ على يديهِ وقدميهِ على قدميهِ وتمدَّد عليهِ فسخن جسدُ الصَّبيِّ. ثُمَّ قام أليشع ورجع وتمشَّى في البيت تارةً إلى هُنا وتارةً إلى هُناك وصعد وتمدَّد عليهِ فعطسَ الصَّبيُّ سبعَ مرَّاتٍ ثُمَّ فتحَ الصَّبيُّ عينيهِ. فدعا جيحزي وقال ادعُ لي هذه الشُّونميَّةَ، فدعاها فدخلت إليهِ فقال أليشع لها خُذي ابنكِ. فأقبلت المرأة وخرَّت على رجليهِ وسجدت إلى الأرض وأخذت ابنها وخرجت.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 45 : 1 ـ 10 )
    هكذا ما يقولهُ الرَّبُّ الإله لمسيحه لكُورُش الذي أمسكته بيمينه لأخضع أمامهُ أُمماً وأمزق قوى المُلُوك لأفتح أمامهُ المصاريع ولا تُغلق أبواب المدن، أنا أسيرُ قُدَّامه والهضابَ أُمهِّدُ، وأُحطم مصاريع النُّحاس وأُكسِّرُ مَغاليقَ الحديدِ. وأُعطيكَ كُنُوز الظُّلمة وذخائر المخابئ أفتحها لك لكي تعلم أنِّي أنا الرَّبُّ الإله الذي دعاك بِاسمك إلهُ إسرائيل. إني لأجل عبدي يعقوبَ وإسرائيل مُختاري دعوتُك بِاسمي، نصرتُك وأنت لا تعرفُني. أنا الرَّبُّ الإله وليس إلهُ آخر غيري، ولم تكُن تعرفُني، ليعلمُوا الذين هُم مِن مَشرق الشَّمس والذين هُم مِن المغرب أنَّهُ ليس غيري، أنا الرَّبُّ الإله وليس آخرُ بعد، أنا مُبدع النُّور وخالقُ الظُّلمةِ ومُجري السَّلام وخالقُ الشَّرِّ، أنا الرَّبُّ صانعُ هذه كُلِّها. اقطُري أيَّتُها السَّمَواتُ مِن فوقُ ولتمطر الغيوم براً، لتُنبت الأرض رحمة ولتُزهر ولتُثمر براً معاً، أنا الرَّبَّ الإله الخالق الصانع ما هو صالح.ويلٌ لمَن يُخاصمُ جابلهُ، وهو خزفةٌ مِن خزف الأرض، أيقول الطِّينُ لجابلهِ ماذا تصنعُ؟ أو عملُك ليس لهُ يدان. ويلٌ لمَن يقول لأبيهِ ماذا تلدُ؟ ولأُمه ماذا تحبلين؟.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من أمثال سليمان الحكيم ( 9 : 1 ـ 11 )
    الحكمةُ بَنَتْ لها بيتاً، وثَبَّتت أَعمدتها السَّبعةَ، ذبحت ذبائحها ومزجت خَمرها في الأواني، ورتَّبت مائدتها، أرسلت جَواريها تُنادي بصوت عظيم على الأسوار، قائلة مَن كان فيكُم جاهلاً فليأتي إليَّ، والنَّاقصُ العلم هلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزي واشربُوا مِن الخمر التي مزجتُها لكُم. اترُكُوا الجهالات عنكُم فتحيوا اطلبوا الحكمة فتطول أيامكُم أقيموا فهمكُم في المعرفة.مَن يُؤدب المُستهزئين يكسب لنفسهِ هواناً ومَن وبَّخ المُنافق يكَسب عيباً. لا تُوبِّخ مُستهزئاً لئلا يُبغضكَ، وبِّخ الحكيم فيُحبَّكَ، وبِّخ الجاهل فيُبغضك. أعطي الحكيم حجة فيكُون أوفر حكمةً، علِّم الصدِّيق فيزداد فائدةً. رأسُ الحكمةِ مخافةُ الرَّبِّ ومشورة القديسين فهمٌ. ومعرفة النَّامُوس ذات فكر صالح، بهذه تكثُر أيَّامُك وتتزايد لك سنُو الحياة.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 35 : 1 ـ 16 )
    فأجابَ أليُهو وقالَ: هل تحسب فكرك عادلاً حتى تقُول أنني صالحاً أمام الرَّبّ. أو تقُول ماذا أصنع إن كُنت قد أخطأت. أنا أجيبُك مع أصحابك الثلاثة. تَطلَّع إلى فوق نحو السَّماء وانظر وتأمل السُّحب إنَّها أرفع مِنكَ. وإن كُنت قد أخطأت فماذا تصنع، وإن كُنت قد صنعت آثاماً كثيرة فماذا عملت لهُ، وإن كُنت باراً فماذا أعطيتهُ أو ماذا يأخُذُهُ مِن يَدك. إنَّما نفاقك يضر إنساناً مِثلك وبرك ينفع ابن آدَم.مِن كثرةَ مظالمهم يصرخُون ( الأذلاء )، ويستغيثُون مِن ذراع ( الأعزَّاء )، ولم يقُولُوا أين اللَّهُ الذي صنعني الذي رسم التسابيح في اللَّيل، الذي فضلتنا عن بهائم الأرض وعلى طيور السَّماء، هُنالك يصرُخُون مِن تشامخ الأشرار وهو لا يُجيبُ. إنَّ الرَّبّ لا ينظر إلى قضاء الظُّلم وهو الضابط الكُل ينظر إلى مكملي الإثم وينقذني فالدَّعوى قُدَّامهُ. إن كُنت تستطيع أن تشكرهُ كما ينبغي فلا أحد يعرف كثرة الزَّلاَّت فتح أيُّوب فاهُ بالباطل وأكثر مِن الكلام عن غير علم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 9 ، 10 )
    ارحَمْنِي ياربُّ وانظُر إلى ذُلي مِن أعدائي، يا رَافِعي مِن أبْوَاب المَوْتِ. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 20 : 9 ـ 19 )
    وبدأ يُكلِّم الشَّعبِ بهذا المثلَ: " إنسانٌ غرسَ كرماً وسلَّمهُ إلى كرَّامينَ وسَافر زماناً طويلاً. وفي الأوان أرسلَ عبداً إلى الكرَّامينَ ليعطوهُ مِن ثَمَرِ الكَرم، فضربهُ الكرَّامونَ، وصرفُوهُ فارغاً. فعاد أيضاً وأرسَلَ لهُم عَبداً آخرَ، فضربُوا الآخرَ وأهانوهُ، وصرفوهُ فارغاً. ثُمَّ عادَ أيضاً وأرسَلَ الثالث، فجرَّحُوا هذا الآخر وأخرجوهُ. فقالَ ربُّ الكَرم: ماذا أصنعُ؟ أُرسلُ ابني الحبيبَ. لعلَّهُم يَخجلونَ منه! فلمَّا رآهُ الكرَّامُونَ تآمَرُوا فيمَا بينَهُم قائلينَ: هذا هو الوارثُ! تعالُوا نقتُلهُ ليكُون لنا الميراثُ! فأخرجُوهُ خارجَ الكَرم وقتلُوهُ. فماذا يصنع بهم ربُّ الكَرم؟ يأتي ويُهلِكُ الكرَّامينَ ويُعطي الكَرم لآخرينَ ". فلمَّا سمعُوا قالوا: " حاشا! " فنظرَ إليهم وقال: " فما هو هذا المكتوبُ: إنَّ الحجرُ الذي رذلهُ البنَّاؤونَ هذا قد صار رأسَ الزَّاويةِ. فكلُّ مَن يَسقُطُ على هذا الحجرِ يَترضَّضُ، ومَن يسَقطَ هو عليهِ يَسحقُهُ؟ " فطلبَ الكتبة ورؤساءُ الكهنةِ أن يلقُوا أيديهُم عليهِ في تلكَ السَّاعةِ، فخافوا الشَّعبَ، لأنَّهُم علمُوا أنَّهُ قالَ هذا المثلَ عليهِم.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
    ( 2 : 1 ـ 3 : 1 ـ 4 )
    فأطلُبُ أوَّل كُلِّ شيء، أن تُقام طلباتٌ وصلواتٌ وابتهالاتٌ وتشكُّراتٌ مِن أجل جميع النَّاس، مِن أجل الملوك وعن كُلِّ العُظماء، لكي نكون في حياة هادئةً ذات دعةً في كُلِّ تَقوى وعفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى اللَّه مُخلِّصنا، الذي يُريدُ أنَّ جميعَ النَّاس يخلُصُونَ، وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلُون. لأنَّ اللَّه واحد، والوسيط بين اللَّهِ والنَّاس واحدٌ وهو: الإنسانُ يسوعُ المسيحُ، الذي بذلَ نفسهُ فداء عن الجميع، الشَّهادةُ في أوقاتِها الخاصَّةِ، التي جُعلتُ أنا لها كارزاً ورسُولاً. الحقَّ أقُولُ في المسيح لا أكذبُ، مُعلِّماً للأُمم في الإيمان والحقِّ. فأُريدُ أن يُصلِّي الرِّجالُ في كُلِّ مكان، رافعينَ أيادي طاهرةً، بغير غضبٍ ولا جدالٍ. وكذلكَ أنَّ النِّساء يُزِّينَّ ذواتهنَّ بلباس الحشمةِ، مع ورع وتعقُّل، لا بضفائر أو ذهبٍ أو لآلئَ أو ملابس كثيرة الثَّمن، بل كما يَليقُ بنساء مُتعاهداتٍ بأعمالٍ صالحةٍ. لتتعلَّم المرأةُ بسُكُوتٍ في كُلِّ خُضُوع. ولكن لستُ آذنُ للمرأة أن تُعلِّمَ ولا أن تتسلَّطَ على رجُلها، بل عليها أن تكُون في وداعةٍ، لأنَّ آدمَ جُبلَ أوَّلاً ثُمَّ حوَّاءُ، وآدمُ لم يُغوَ، لكنَّ المرأة أُغويت فوقعت في التَّعدِّي. إلاَّ أنَّها ستخلُصُ بولادة البنين، إن استمرت على الإيمان والمحبةِ والقداسةِ مع التَّعقُّل.صادقةٌ هي الكلمةُ: مَن يريد الأسقُفيَّة، فقد اشتهى لنفسه عملاً صالحاً. فينبغي أن يكُون الأُسقُفُ بلا لوم، بعلَ امرأة واحدة، صاحياً، عاقلاً، مُحتشماً، مُضيفاً للغُرباء، مُعلِّماً صالحاً، غير مُدمن الخمر، ولا سريع الضرب بل حليماً، غير مُخاصم، ولا مُحبٍّ للمال، يُدبِّرُ بيتهُ حسناً، له أبناءٌ في الخُضُوع بكُلِّ عفافٍ.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول ( 1 : 19 ـ 25 )
    هؤلاء هُم مُعتزلونَ بأنفُسهم، نَفسانيُّون لا رُوحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنُوا أنفُسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، فلنحفظ أنفسنا في محبةِ اللَّهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسيح للحياةِ الأبديَّةِ. بكِّتوا البعض مُميِّزين إياهم، وخلِّصُوا البعض، مُختطفين إياهم مِن النَّار، وارحموا البعض بخوف مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُوقفكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، اللَّه وحده مُخلِّصُنا، بيسوع المسيح ربِّنا، لهُ المجدُ والعظمةُ والعزَّةُ والسُّلطانُ، قبل الدهر كُله الآن وإلى دهر الدهور. آمين.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 27 : 16 ـ 20 )
    فَجرَينا تحتَ جزيرة تُسمى " كلودة " وبالجهدِ قَدِرنا أن نَملكَ القاربَ. ولمَّا رفعُوهُ طفقُوا يستعملُون معُونات، حازمينَ السَّفينةَ، وإذ كانُوا خائفينَ أن يقعُوا في السِّيرتِس، انزلُوا المتاع، وهكذا كانُوا يُحملُون. وفي الغد اشتدت علينا الزوبعة، فطفقوا يطرحون الوسق. وفي اليوم الثَّالث ألقينا بأيدينا أدوات السَّفينةِ. ولمَّا لم تظهر الشَّمس ولا النُّجومُ أياماً كثيرةً، واشتدَّ علينا نوءٌ ليس بقليل انتزعَ أخيراً كُلُّ رجاء في نجاتنا.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الخامس والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة القديس فرسكا أحد السبعين رسولا
    2- نياحة البابا متاؤس الثالث البطريرك المائة
    1- فى مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم فريسكا او (نيسيفور) أحد السبعين رسولاً . هذا الرسول كان من بنى إسرائيل من سبط بنيامين ، إبنا لأبوين حافظين للناموس . وكان من الذين تبعوا المخلص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاته .فلما أقام السيد المسيح له المجد إبن الأرملة بمدينة نايين من الموت ، كان هذا القديس حاضراً ، فتقدم بلا تردد للرب يسوع تاركاً الإستضاءة بسراج الناموس اليهودى ليستنير بشمس البر . وآمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد السبعين رسولاً . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى.وقد بشر بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفاً على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه ووعظه ، ثم عمدهم وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد السماوى وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهودياً وإحدى وأربعون سنة مسيحياً ، وقد ذكره القديس بولس الرسول فى رسالتهه الثانية إلى أهل تيموثاوس.صلاته تكون معنا آمين.
    2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش (31 مارس 1646 م) ، فى يوم سبت لعازر ، تنيح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة ، وهو يعرف بإسم متى الطوخى . وهو إبن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية . وكان خائفين من الله محبين للغرباء ، محسنين للفقراء والمحتاجين . رزقهم الله بالإبن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحانى ، وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله على هذا الإبن المبارك فإنكب على الدرس والتعليم المسيحى إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتيع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب ، وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً بليغاً . فرسموه قساً، فتزايد فى التقشف ، ونما فى الفضيلة ، فأقاموه قمصاً ورئيساً على الدير المذكور .وبعد قليل تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فإجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لإختيار من يصلح لإعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندرى وواظبوا على الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعياً صالحاً لكى يحرس شعبه من الذئاب الخاطفة . وبإرادة السيد المسيح ، راعى الرعاة ، إتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركاً . فتوجهوا إلى الدير ومسكوه قهراً وكرسوه بطريركاً بإسم متاوس فى يوم 4 النسىء سنة 1347 ش (7 سبتمبر سنة 1631 م) . وكان المتقدم فى تكريسه الأنبا يوأنس مطران السريان . فلما جلس هذا البابا على الكرسى الرسولى رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وإرتاحت البيع من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير ، وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى الوالى بمصر وأعلموه أن الذى يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالاً كثيراً . فأستمع الوالى لوشايتهم ، وإستدعى البابا لهذا الغرض . فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالى ، فلم يسألهم عن حضور البابا ، بل تكلم معهم فى شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك . وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم فى غم وهم من جراء فداحة الغرامة .ولكن الله عز وجل شأنه الذى لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلى ، فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالى ، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرائيلى . وجعلوا على البابا شيئاً يسيراً من هذه الغرامة الفادحة . فنزل إلى الوجه القبلى لجمع المطلوب منه. ولشدة إيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب الشعب عليه عن طيب خاطر . وبعد قليل حضر إلى الوجه البحرى لكى يفتقد رعيته . فنزل بناحية برما ، وأتى إليه هناك أهالى مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه. فأجاب الطلب. وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل أرض مصر ، لم يحصل مثله قط ، حتى وصل ثمن أردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالى الميتة ، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا . ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون . ومات خلق كثير لا يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش (1631 م) ثم إستمر الغلاء سنتين ، وكان والى الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفى سنة 1350 ش (1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضى وتولى الصعيد فى ذلك الحين الأمير على بك الدفرتارى ، وحضر إليه فى شهر بابة سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد وإطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وإنخفضت الأسعار.وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك ، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالى مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشاً . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالى، كما حصل ضيق فى البلد ، وخسارة كبيرة فى ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى إضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أُرسلت إلى الآستانة.ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى إستعمل الظلم والقسوة فى توزيع النحاس المذكور غضب عليه وإستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر.وفى تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطراناً . فرسم له البابا متاوس مطراناً من أهالى أسيوط وأرسله إليه . وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلاً منه .وبعد إتمام البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحرى،وقبوله دعوة أهالى طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما إقترب من الناحية إستقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق بكرامته ، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذى أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات إجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم قائلاً بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وأنه لا يبرح طوخ . وصرف الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقداً على فراشه وهو متجه ناحية الشرق، ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد أسلم روحه بيد الرب. فأعلموا جماعة الكهنة والشعب فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح ولم يتغير منظره، بل كان وجهه يتلألأ كالشمس ، فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده ، وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً لم يذق فيها لحماً ، ولم يشرب خمراً . وتنيح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة . لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائماً . آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 10 )
    يا رافعِي مِن أبوَاب المَوت لكيما أُخبر بجميع تسابيحكَ في أبَواب ابنةِ صِهيَونَ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 71 )
    الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. وهذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ لا يَمُوتَ مَن يَأكُلَ مِنهُ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. مَن يأكُل مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا سأُعطِيه هو جَسَدِي الذي سأبْذِلُهُ عن حَياةِ العَالمِ.فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". قالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليست لكُم حياةٌ في أنفسكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي هو مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي هو مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا أيضاً أثبُت فيهِ. كما أرسَلَني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني يَحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ ( المَنَّ ) وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ يَحيا إلى الأبدِ ". قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفرناحُوم.فكثيرُون مِن تلاميذه، لمَّا سمعُوا قالوا: " هذا الكلامَ صعبٌ! فمَن يطيق أن يسمعهُ؟ " فعلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرُون مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثرُكُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أوَّلاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. وأمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قُلته أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنُون ". لأنَّ يسوعَ كان عارفاً مُنذُ البدء مَن هُمُ الذين لا يُؤمنُون، ومَن هو المزمع أن يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِن أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أن يقبل إليَّ إن لم يُعط له مِن أبي ".مِن أجل هذا رجعَ كثيرُونَ مِن تلاميذه إلى الوَرَاء، ولم يعُودُوا يمشُونَ معهُ. فقالَ يسوعُ للاثني عَشرَ: " أتريدُون أنتُم أيضاً أن تمضُوا؟ " أجابهُ سمعانُ بطرسُ: " ياربُّ، إلى مَن نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّة عندكَ، ونحنُ قد علمنا وآمنَّا أنَّكَ أنت هو المسيحُ ابن اللَّهِ الحيِّ ". أجاب يسوعُ وقال: " أليس أنا اخترتُكُم، أيُّها الاثنيْ عَشرَ؟ وواحدٌ مِنكُم هو إبليس! " وكان يقُول عن يهُوذا سِمعان الإسخريُوطيِّ، لأنَّهُ كان مُهتماً بأن يُسلِّمهُ، وهو واحدٌ مِن الاثني عشرَ.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-05-2014, 02:44 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    الخدمة الروحية والخادم الروحي -3 لقداسة البابا شنودة الثالث

    40- كثيرون سقطوا وبعضهم هلكوا وهم داخل الخدمة

    لا تظن يا أخي الخادم أن كل الذي سقطوا أو كل الذين هلكوا، كانوا خارج الكنيسة أو خارج الخدمة. فالكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة يسجلان لنا كثيرًا من القصص والأحداث عن أشخاص ضاعوا وبعضهم هلكوا، وهم داخل الكنيسة وداخل الخدمة.

    أمثلة:

    * لنأخذ مثلًا: ديماس مساعد بولس الرسول.

    أو شريكه في الخدمة، الذي كان يذكره في رسائله (كو14:4)، وفي إحدى المرات ذكره قبل لوقا البشير (فل24). ديماس هذا زميل مرقس وأرسترخس، الذي لاشك أن العديدين آمنوا على يديه.. هذا إنتهت حياته الروحية بمأساة، يشرحها القديس بولس بقوله "ديماس تركني، إذ أحب العالم الحاضر" (2تي10:4). وقيل عنه في بعض أخبار التاريخ إنه إرتد وصار وثنيًا!!

    * وليس ديماس وحده، بل هناك آخرون قال عنهم القديس: "لأن كثيرين ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم باكيًا وهم أعداء صليب المسيح" (في18:3).

    ويشرح الرسول مأساة هؤلاء فيقول "الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (في19:3). أليس كل أولئك درسًا لجميع الخدام لكي يحترسوا جيدًا، ويتذكروا قول الرسول:

    "إذن من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط" (1كو12:10).

    السقوط ممكن، حتى لخدام كانوا جبابرة..

    وأمثلتهم بعض ملائكة الكنائس السبع، الذي أرسل لهم الرب رسائل على يد القديس يوحنا الرسول. أولهم راعي كنيسة أفسس الذي قال له الرب "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد إحتملت ولك صبر، وتعبت من أجل إسمي ولم تكل" (رؤ2:3، 3) ومع ذلك فإنه ترك محبته الأولى. وقال له الرب "اذكر من أين سقطت وتب.. وإلا فإني آتيك عن قريب، وأزحزح منارتك من مكانها، إن لم تتب" (رؤ5:2). ما أرهب هذا الكلام..

    ولكن أخطر منه وأصعب، ما قيل لملاك كنيسة ساردس:

    "أنا عارف أعمالك أن لك إسمًا أنك حي، وأنت ميت" (رؤ1:3).

    ومع ذلك كان خادمًا، ودّعى ملاكًا، وكان واحدًا من السبعة الكواكب التي كانت في يمين الرب (رؤ20:1). والرب يدعوه إلى التوبة وينذره (رؤ3:3).

    ومثله ملاك كنيسة لاودكية الذي قال له الرب: "لأنك فاتر، ولست باردًا ولا حارًا، أنا مزمع أن أتقيأك من فمي" (رؤ16:3).

    * ومن أمثلة الذي ضاعوا في الخدمة عالى الكاهن وأولاده. كان كاهنًا للرب، واستمر في كهنوته إلى شاخ وضعفت عيناه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن لأنه لم يرب أولاده، ولما أنتهرهم لم يفعل ذلك بحزم.. لذلك قطعة الله، وأمات إبنيه في يوم واحد (1صم31:2، 34). بل قال الرب "أقسمت لبيت عالى أنه لا يكفّر عن شرّ بيت عالى بذبيحة أو بتقدمة إلى الأبد" (1صم14:3).. وسقط عالى الكاهن عن كرسيه فانكسرت رقبته ومات. وكان قد قضى لإسرائيل أربعين سنة" (1صم18:4).. هلك الشيخ مع أولاده، وهم في الخدمة!.

    * هلاك آخر كان لشاول الملك، مسيح الرب.

    أرسل له الرب صموئيل النبي، فمسحه بالدهن المقدس ملكًا لشعبه، وحلّ عليه روح الرب فتنبأ، حتى قال الشعب "أشاول مسيح الرب هذا؟! لقد أخطأ إلى الله، فنزع روحه منه. وقيل في ذلك "وذهب روح الرب من عند شاول. وبغته روح ردئ من قبل الرب" (1صم14:16).. ومات شاول هالكًا..

    * أيضًا الكتبة والفريسيون هم مثال آخر لهلاك خدّام وهم في محيط الخدمة..

    كانوا معلمي الشعب في أيامهم، وأكثر الناس تشددًا في حفظ الناموس ومعرفته، وقد قال عنهم الرب في ذلك "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون.." (مت2:23). ومع ذلك هلكوا وهم في خدمتهم. وأغلقوا ملكوت السموات قدام الناس، فلا هم دخلوا ولا تركوا الداخلين يدخلون وسماهم الرب "قادة عميان" (مت13:23، 16)..

    وقال لهم "أيها الحيات أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنم؟!" (مت33:23).. ومع ذلك كانوا خدامًا ومعلمين وقادة الخدمة والتعليم في أيامهم!!

    * وكذلك أيضًا كان الكهنة في ذلك الجيل.

    أولئك الذين سماهم المسيح "الكرامين الأردياء" وقال لهم "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل أثماره" (مت43:21). هؤلاء الكهنة ورؤساؤهم هم الذي حاكموا المسيح وادانوه!! ووقفوا أمام بيلاطس يشتكون عليه (مت12:27) ويصيحون طالبين صلبه (لو23:23). وهم الذي قاوموا القيامة، ودفعوا رشوه للعسكر ليقولوا إن تلاميذ المسيح سرقوا الجسد (مت13:28). كما كانوا هم الذي دفعوا الثلاثين من الفضة ليهوذا ليسلم سيده (مت14:26، 15).

    وهلك أولئك الكهنة، وكانوا خدامًا للرب، بل رسلًا لرب الجنود، ومن أفواههم تّطلب الشريعة (ملا7:2)!!

    * مثال آخر، هو الإبن الكبير في قصة الإبن الضال:

    الإبن الصغير كان يمثل الذي ضلوا بالذهاب إلى كورة بعيدة، وانفصلوا عن بيت الآب، أما أخوه الأكبر فكان يمثل الذي ضلوا وهم في الخدمة. بدليل قوله لأبيه "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك" (لو29:15). ومع ذلك كان ضائعًا وساقطًا وهو في محيط الخدمة على الرغم من تلك السنين العديدة! ما كان محبًا لأخيه العائد، بل غضب لإكرامه ورفض أن يدخل البيت ويشترك في فرح الأسرة به.

    كذلك لم يكن مؤدبًا في حديثه مع أبيه. وأتهم أباه بالبخل في قوله "وقط لم تعطني جديًا لأفرح مع أصدقائي" (لو29:15)، واتهمه بعدم العدل في معاملة أولاده، ولام أباه على إكرامه إبنه العائد. ولم تكن مشيئته متفقة أبدًا مع مشيئة الآب. ومع ذلك كان خادمًا في الخدمة سنون هذا عددها!!

    * الذين يهلكون وهم داخل الخدمة، يذكروننا بابنة يايروس التي ماتت وهي في بيت أبيها (لو49:8- 52).

    وتختلف عن إبن أرملة نايين الذي كان في نعش في الطريق (لو12:7) وعن لعازر الذي كان في قبر وعليه حجر (يو38:11).

    * آدم وحواء سقطًا وهما في الجنة.

    * لعل يهوذا الأسخريوطي هو أسوأ مثال بشري لمن هلكوا وهم في الخدمة.

    كان واحدًا من الإثنى عشر (مت4:10). والسيد المسيح هو الذي أختاره ضمن الباقين. بل ميزه عنهم بأن عهد إليه بأمانة الصندوق، وبالإنفاق على الفقراء، والدليل على ذلك أنه لما قال له الرب موبخًا في يوم خميس العهد "ما أنت تعمله فأعمله بأقصى سرعة" ظن البعض "إذ كان الصندوق مع يهوذا.. أن يسوع قال له اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئًا للفقراء" (يو27:13، 29).

    ولعل يهوذا اشترك في الخدمة التدريبية الأولى (مت10)، وأخذ مع الرسل بعض المواهب (مت1:10).. وعلى الرغم من كل ذلك هلك يهوذا.

    * من الدروس النافعة أيضًا في الخدمة: هلاك نبي معروف هو [بلعام].

    كان رجلًا "مفتوح العينين.. يسمع أقوال الله، ويعرف معرفة العلى.. يرى رؤيا القدير، وهو مكشوف العينين" (عد15:24، 16) وهو الذي تنبأ عن السيد المسيح وقال "أراه وليس الآن. أبصره ولكن ليس قريبًا. يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل، فيحطم طرفي موآب" (عد17:24).

    وهو الذي ظهر له ملاك الرب، وكلمه الرب أكثر من مرة. وقيل في ذلك "فوافى الله بلعام.. ووضع الرب كلامًا في فم بلعام، وقال أرجع إلى بالاق وقل هكذا" (عد4:23، 5) (عد16:23). أما بلعام فقال لبالاق ولعبيده قبل ذلك: "ولو أعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبًا، لا أقدر أن أتجاوز قول الرب لأعمل خيرًا أو شرًا من نفسي. الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم" (عد13:24) (عدد18:22).

    وقيل "فكان عليه روح الله، فنطق بمثله" (عد2:24، 3).

    وقبل أن يتكلم كان يبني سبعة مذابح، ويقدم محرقات: سبعة ثيران وسبعة كباش (عدد1:23، 2)، (عد29:23، 30).

    وعلى الرغم من النبوءات والمُحرَقات والرؤى وحلول روح الله عليه، هلك بلعام، وألقى معثرة أمام بني إسرائيل.." (رؤ14:2). وتحدث الكتاب عن "ضلالة بلعام" (يه11)..

    وقيل "إنه أحب أجرة الإثم" (2بط15:2).

    * ولعل من أمثلة السقوط – وليس الهلاك- هارون أخو موسى:

    هذا الذي كان رئيسًا للكهنة، ومسح موسى النبي بالزيت المقدس حسب أمر الرب (خر13:40، 16) (لا12:8).. هارون هذا هو الذي صنع لبني إسرائيل العجل الذهبي الذي عبدوه!!

    "فقال لهم هرون: أنزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها.. فأخذ ذلك من أيديهم، وصوره بالإزميل وصنعه عجلًا مسبوكًا.. فلما نظر هرون، بنى مذبحًا أمامه. ونادى هرون وقال: غدًا عيد للرب. فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة" (خر2:32- 6).

    ولما أنتهره موسى بعد نزوله من الجبل أجاب "أنت تعرف الشعب أنه في الشر. فقالوا لي أصنع لنا إلهه تسير أمامنا.." (خر22:32- 24).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا سقط هذا الكاهن العظيم سقطة عظيمة. وسقط مرة أخرى حينما تكلم هو ومري ضد موسى النبي (عد1:12) فوبخهما الرب. وضرب مريم النبية بالبرص (عد4:12- 10).

    وكانت مريم هذه هي التي قادت النساء في تسبيح الرب بعد عبور البحر الأحمر، والدف بيدها (خر20:15).

    وهي التي رتلت تلك الترنيمة الجميلة "سبحوا للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر" (خر21:15).

    ومع ذلك فهذه النبية العظيمة ضربها الرب بالبرص، ولم يسمع شفاعة موسى فيها، إلا بعد أن طرحت خارج المحلة سبعة أيام (عد13:12- 15).

    ننتقل بعد هذا من أحداث الكتاب المقدس إلى التاريخ..

    تاريخ الكنيسة يحكي لنا أيضًا أمثلة من الذين هلكوا وهم في الخدمة. وبعضهم وصلوا إلى قمم عالية في الخدمة:

    ومن أمثلة ذلك بعض الهراطقة الذي قد حرمتهم الكنيسة، وكانوا من الخدام البارزين فيها:

    مثال ذلك: أريوس الذي كان أعظم واعظ في الأسكندرية. وقد هلك بسبب انحرافه في التعليم، وهو واعظ يخدم، وهو قس في الكنيسة الكبرى بالأسكندرية. وقد استمر في عناده وهرطقته، فحرمه مجمع نيقية المقدس.

    ومثل أريوس، نتحدث أيضًا عن نسطور ومقدونيوس بطريركي الكرسي العظيم في القسطنطينية.

    كان كل منهما في جيله في قمة الخدمة في كنيسته.. ووقع كل منهما في هرطقة وهلك. مقدونيوس حكم عليه المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية سنة 381م. ونسطور حكم عليه المجمع المسكوني الثالث المنعقد في أفسس سنة 431م. وماتا وبنفس الوضع تقريبًا نتكلم عن هلاك أوطاخي وكان أبًا روحانيًا كبيرًا على رأس دير في القسطنطينية!

    وضاعت كل خدمته السابقة في رعاية دير كبير، وحرمته الكنيسة، فضاعت حياته الروحية أيضًا، إذ وقع كذلك في هرطقة. إن كان الأمر كذلك مع كل أولئك الجبابرة في الخدمة، فليحترس إذن كل خادم. وليضع أمامه قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضًا" (1تي16:4).
    +++
                  

04-06-2014, 02:46 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    1- مقدمة

    هذا الكتاب هو جزء من مجموعة كتب نصدرها. بمشيئة الله للخدام، ولإعداد الخدام أيضًا، كمنهج تتبعه الكنائس في خدمة التربية الكنسية والشبان.

    وهو ثمرة لمحاضرتين ألقيناهما في مؤتمر الخدمة (سبتمبر 1972). مع محاضرة ألقيت في بنها سنة 1966 م.

    وما أن يصل هذا الكتاب إلى يديك، حتى يكون هناك كتاب أخر من سلسلة الخدمة، بدأت المطبعة في جمعة، هو [الغيرة المقدسة] وضعناه هنا في موقع الأنبا تكلا، مع كتاب ثالث أرجو ان يصدر قريبا عن [روحانية الخدمة].



    أرجو لكم جميعًا توفيقًا في خدمتكم،



    البابا شنودة الثالث
    +++
                  

04-07-2014, 02:55 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الأحد السادس من الصوم الكبير)
    6 أبريل 2014
    28 برمهات 1730
    عشــية
    مزمور العشية
    من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 3 ، 5 )
    جَرَّبتَ قَلبي وتَعهدتَني ليلاً، ومحَّصتني بالنَّار فلم تجدُ فيَّ ظُلماً. ثبت خطُواتي في سُبلك فلم تزل قَدَمايَ. هللويا
    إنجيل العشية
    من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 22 ـ 35 )
    وكان يجتاز في كُلِّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورُشليم، فقال لهُ واحدٌ: " ياربُّ، أقليلون هُمُ الذين يخلُصُون؟ ". فقال لهُمُ: " جاهدُوا حتى تدخُلُوا مِن الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكُم: إنَّ كثيرينَ سيطلُبُون أن يدخُلُوا ولا يقدرُون فإذا قام ربُّ البيت ليُغلِق الباب، وبدأتُم تقفُون خارجاً وتقرعُون الباب قائلين: ياربُّ، افتح لنا، يُجيبُ ويقُولُ لكُم: إني لا أعرفُكُم مِن أين أنتُم! حينئذٍ تبدأون تقولُون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقُولُ لكُم: إني لا أعـرفكُم مِـن أين أنتُم! اذهبوا عنِّي جميعكُم يا فاعلي الظُّلم!. هناك يكونُ البُكاءُ وصريرُ الأسنان، مَتَى رأيتُم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكُوت اللَّهِ، وأنتُم تُطرحُون خارجاً. ويأتُون مِن المشارق والمغارب والشِّمال والجنُوب، فيَتَّكِئُونَ في ملكُوت اللَّهِ. فها إن آخِرينَ يصيرُون أوَّلينَ. وأوَّلُونَ يصيرُون آخِرِينَ ".في ذلك اليوم جاء إليهِ فرِّيسيُون قائلين لهُ: " اذهب وأخرُج مِن هُنا، فإنَّ هيرودُس يُريدُ أن يقتُلك ". فقال لهُمُ: " امضُوا وقُولُوا لهذا الثَّعلب: هاأنذا أُخرجُ شياطين، وأتم الشفاء اليوم وغداً، وفي الثَّالث أُكمَّلُ. ولكن ينبغي لي أن أعمل اليوم وغداً وفي الآتي اذهب، فإنَّهُ لا يَهلك نبيُّ خارجاً عن أُورُشليمَ! يا أُورُشليمُ، يا أُورُشليمُ! يا قاتلةَ الأنبياء وراجمةَ المُرسلينَ إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمعَ بنيكِ مثل الطائر ( يجمعُ فراخهُ ) في عشه تحت جناحيه، ولم تُريدُوا! هُوذا بيتُكُم يُتركُ لكُم خراباً! وأقُولُ لكُم: إنَّكُم لا ترَونني مُنذُ الآن حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الربِّ! ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    باكــر
    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 1 )
    أبْلِني ياربُّ وجَرِّبْنِي. احمِ قَلبي وكُليَتيَّ، لأنَّ رَحمَتكَ أمامَ عَيْنَيَّ هيَ، وقَدْ أَرضيتُك بحَقِّكَ. هللويا
    إنجيل باكر
    من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 1 ـ 39 )
    حينئذٍ خاطبَ يسُوعُ الجُمُوع وتلاميذهُ قائلاً: " على كُرسي مُوسى جلسَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ، فكُلُّ ما قالُوه لكُم فافعلوهُ واحفظُوهُ، ولا تعملوا مثل أعمالِهم، لأنَّهُم يقُولُون ولا يفعلُون. فإنَّهُم يَحزِمُون أحمالاً ثقيلةً عسرة الحمل ويضعُونها على أكتاف النَّاس، وهُم لا يُريدُون أن يُحرِّكُوها بإحدى أصابعهم، وكُلَّ أعمالِهم يعملُونها لِكي يراهم النَّاس: فيُعرِّضُونَ عصائبهُم ويُعظِّمُون أهدابَ ثيابهِم، ويُحبُّونَ أوائل المُتكآت في الولائم، وصدور المجالس على الأرائك في المجامع، والتَّحيَّات في الأسواق، وأنْ يدعُوهُمُ النَّاسُ: معلمين! وأمَّا أنتُم فلا تُدعوا معلمين، فإنَّ مُعلِّمكُم واحدٌ ( المسيحُ )، وأنتُم جميعاً إخوةٌ. ولا تدعُوا لكُم أباً على الأرض، فإنَّ أباكُم واحدٌ وهو الذي في السَّمَوات. ولا تُدعوا لكُم مدبراً فإنَّ مُدبركم واحدٌ وهو المسيحُ. والعظيم فيكُم يكُون خادماً لكُم. فمَن يرفع نفسهُ يتَّضع، ومَنْ يضع نفسهُ يرتفع. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المراؤُون! لأنَّكُم تأكُلُون بُيُوتَ الأرامل، بعلة تطويل صلواتِكُم. مِن أجل هذا ستنالون دينُونةً أعظم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون! لأنَّكُم تُغلقون ملكوت السَّمَوات قُدَّام النَّاس، فلا أنتُم تدخُلُون ولا تدعُون الدَّاخلين يدخُلُونَ. ويلٌ لكم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، فإنَّكُم تطُوفُون البرَّ والبحرَ لِتكسبُوا دخيلاً واحداً، ومتى حصل صيرتموه ابناً لجهنَّم مُضاعفاً أكثر مِنكُم. ويلٌ لكُم أيُّها القادةُ العُميانُ! القائلُون: مَن حلفَ بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن حلفَ بذهبِ الهيكل يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعُميانُ! أيُّما أعظـمُ: الذَّهبُ أم الهيكلُ الذي يُقدِّسُ الذَّهب؟ ومَن حلفَ بالمذبح فليس بشيءٍ، ولكن مَن حلفَ بالقُربان الذي فوقه يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعميان أيُّما أعظمُ: القُربانُ أم المذبحُ الذي يُقدِّسُ القُربان؟ فمَن حلفَ بالمذبح فقد حلفَ بهِ وبكُلِّ ما عليه! ومَن حلفَ بالهيكل فقد حلفَ بهِ وبالحال فيهِ، ومَن حلفَ بالسَّماء فقد حلفَ بعرش اللَّه وبالجالس عليهِ. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، لأنَّكُم تُعشِّرُون النَّعنع والشِّبثَّ والكمُّون، وتركتُم ثقال النَّامُوس: وهو العدل والرَّحمة والإيمـان. وكان ينبغي أن تعمـلُوا هذه ولا تترُكُـوا تِلك. أيُّها القـادةُ العُميانُ! الذين يُصفُّون عن البَعُوضةِ ويبلعُون الجمل. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُنظفون خارج الكأس والصَّحفةِ، وداخلهما مملوء خطفـاً ونجساً. أيُّها الفرِّيسـيُّ الأعمى! نظف أوَّلاً داخل الكأس والصَّحفة لكي يكُون خارجُهُما نقيًّا. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفريسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُشبهُون قُبوراً مكلسة يظهرُ خارجها جميلاً، أما داخلها فمملوء عظام أموات وكُلَّ نجس. هكذا أنتُم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصِّدِّيقين وبواطنكم مُملوءة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّـون المُـراؤُون! لأنَّكُم تبنون قُبُـور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقُولُون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لما شاركناهُم في دم الأنبياء. فأنتُم تشهدُون على أنفُسكُم أنَّكُم بنو قتلةِ الأنبياء. فكملُوا أنتُم أيضاً مِكيال آبائكُم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي! كيف تهرُبُون مِن دينونة جَهنَّم؟ من أجل هذا ها أنا أُرسِلُ إليكُم أنبياء وحُكماء وكتبةً، فمنهُم مَن تقتُلُون وتَصلِبُونَ، ومِنهُم مَن تجلِدُون في مجامعكُم، وتطرُدُون مِن مدينةٍ إلى مدينةٍ، لكي يأتي عليكُم كُلُّ دمٍ بار سُفِكَ على الأرض، مِن دم هابيل الصِّدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتُمُوه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه كُلها تأتي على هذا الجيل! " يا أُورُشليمُ، يا أُورشليمُ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمع بنيكِ كما يجمعُ الطائر فراخه تحت جناحيهِ، فلم تُريدُوا! هُوذا أنا أترك لكُم بيتكُم خراباً. وإنِّي أقُولُ لكُم إنَّكُم مِن الآن لا ترُونني حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الرَّبِّ!".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
    ( 3 : 5 ـ 17 )
    فأميتُوا أعضاءكُمُ التي على الأرض: الزِّنى، النَّجاسةَ، الهَوَى، الشَّهوةَ الرَّديئة، الطَّمعَ الذي هُو عبادةُ الأوثان، هذه التي مِن أجلِها يأتي غضبُ اللَّهِ على أبناء المَعصِيةِ، الذين أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشُون فيها. أمَّا الآن فاطرحُوا عَنكُم أيضاً الكُلَّ: الغضبَ، والسَّخطَ، والخُبثَ، والتَّجدِيفَ، والكلامَ القبيحَ مِن أفواهِكُم. لا تكذِبُوا بعضُكُم على بعض، إذ خلعتُمُ الإنسانَ العتيقَ مع أعمالهِ، ولبستُمُ الإنسان الجدِيدَ الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ حسبَ صُورة خالقهِ، حيثُ ليسَ يُونانيٌّ ويهُوديٌّ ختانٌ وغُرلةٌ، بربريٌّ وسِكِّيسيٌّ، عبدٌ وحُرٌّ، بل المسيحُ هو الكُلُّ وفي الكُلُّ.ألبسُوا إذاً كمُختاري اللَّهِ القدِّيسينَ المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، واللُطف، والتواضع، والوداعة، وطُول الأناة، مُحتملينَ بعضُكُم بعضاً، ومُسامحينَ بعضُكُم بَعضاً إن كانت لأحدٍ شكوى على آخر. فكما غفرَ لكُمُ المسيحُ كذلك أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه كُلها ( البسُوا ) المحبَّةَ التي هي رباطُ الكمال. وليملِك في قُلُوبكُم سلامُ المسيح هذا الذي إليهِ دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونُوا شاكرينَ.لتسكُن فيكُم كلمةُ المسيح بغنىً، وأنتُم بكُلِّ حِكمةٍ مُعلِّمُون ومُنذرُون بعضُكُم بعضاً، بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيَّ رُوحيَّةٍ، مُسبحين في قُلُوبكُم بالنعمة للَّه. وكُلُّ ما عملتُم بقُولٍ أو فِعلٍ، فاعملُوا الكُلَّ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ المسيح، شاكرينَ للَّه والآب به.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
    ( 5 : 13 ـ 21 )
    كتبتُ هذا إليكُم لتَعلمُوا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً، أنتُمُ المُؤمنونَ بِاسم ابن اللَّهِ. وهذه هيَ الثِّقةُ التي لنا عِندهُ: أنَّهُ إن طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإذا علمنا أنَّهُ يسمعُ لنا في كُلَّ ما نسأله، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها مِنهُ. إن رأى أحدٌ أخاهُ يُخطئُ خطيَّةً ليست للموتِ، فليسألُ فيُعطَي حياةً للذينَ يُخطِئُونَ ليسَ للموتِ. تُوجدُ خطيَّةٌ للموت. ليس مِن أجل هذه أقولُ أن يُطلَبَ. كلُّ ظُلمٍ هو خطيَّةٌ، وتُوجدُ خطيَّةٌ ليست للموت. نعلمُ أنَّ كُلَّ موُلود مِن اللَّهِ لا يُخطئُ، بل المَولُودُ مِن اللَّهِ يحفظُ نفسهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. ونَعلمُ إنَّنا نحنُ مِن اللَّهِ، وأنَّ العالم كُلَّهُ وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابنَ اللَّهِ قد جاءَ وأعطانا بصيرةً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظُوا أنفُسكُم مِن عبادة الأصنام.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 27 : 27 ـ 37 )
    فلمَّا كانت اللَّيلةُ الرَّابعةَ عشرةَ، ونحنُ نُحملُ تائهينَ في بحر أرديا، ظنَّ النُّوتيَّةُ، نحوَ نِصفِ اللَّيل، أنَّهُمُ اقتربُوا إلى برٍّ. فالقوا حبل التقدير في الماء فوجدُوا عِشرينَ باعاً. ثُمَّ مضوا قَلِيلاً وقاسُوا أيضاً فوجدُوا خمسة عشر باعاً. فخفنا لئلا نسقط في مواضِع صعبة، فألقوا مِن مُؤخَّر المركب أربعَ مراسٍ، وابتهلوا أن يصيرَ النَّهارُ. ولمَّا كان النُّوتيَّةُ يطلُبُون أن يهرُبُوا مِن السَّفينةِ، أنزلُوا القارب إلى البحر بحجة أنَّهُم يمدُّون المراسي مِن المُقدَّم، قال بولسُ لقائدِ المئةِ والعسكر: " إن لم يبقَ هؤلاء في السَّفينةِ فلا تستطيعُون أنتُم أن تنجُوا ". حينئذٍ قطعَ الجندُ حِبالَ القارب وتركُوهُ يسقُطُ. وإذ أزمع أن يصير النَّهارُ كان بولسُ يُطيب قلبهم أجمعين أن يتناولُوا طعاماً، قائلاً: " إن لكُم اليومُ أربعة عشر يوماً، وأنتُم مُنتظرُونَ لا تزالُون صائمينَ، لم تأكُلُوا شيئاً. لذلك ألتمسُ مِنكُم أن تتناولُوا طعاماً، لأنَّ ذلك يؤول إلى خلاصكُم، فإنها لا تهلك مِن رأس أحدكُم شعرةٌ ". ولمَّا قال هذا أخذَ خُبزاً وشكرَ اللَّهَ أمامَ الجميع وكسَّرَ، وطفق يأكُلُ. فصاروا كُلهم مسرُورين وتناولُوا هُم أيضاً طعاماً. وكُنَّا جميعاً في السَّفينةِ مئتين وسِتَّةً وسبعين نفساً.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
    السنكسار ... حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم الثامن والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- نياحة الإمبراطور البار قسطنطين الكبير
    2- نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال109 وتذكار الأنبا صرابامون الشهير بأبى طرحة أسقف المنوفية
    1- فى مثل هذا اليوم من سنة 53 ش (337 م) تنيح الإمبراطور البار القديس قسطنطين الكبير . وكان إسم أبيه قونسطا ، وأمه هيلانة . وكان أبوه ملكاً على بيزنطية . ومكسيميانوس على رومه، ودقلديانوس على أنطاكية ومصر . وكان والده قونسطا وثنياً . إلا أنه كان صالحاً ، محباً للخير ، رحوماً شفوقاً . وأتفق أنه مضى إلى الرها ، وهناك رأى هيلانة وأعجبته فتزوجها ، وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين هذا . ثم تركها فى الرها وعاد إلى بيزنطية . فولدت قسطنطين وربته تربية حسنة وأدبته بكل أدب ، وكانت تبث فى قلبه الرحمة والشفقة على المسيحيين . ولم تجسر أن تعمده ولا تعلمه أنها مسيحية . فكبر وأصبح فارساً . وذهب إلى أبيه ففرح به لما رأى فيه من الحكمة والمعرفة والفروسية وبعد وفاة أبيه تسلم المملكة ونشر العدل والإنصاف ، ومنع المظالم ، فخضع الكل له وأحبوه وعـم عدله سائر البلاد. فأرسل إليه أكابر رومه طالبين أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس . فزحف بجنده إلى إنقاذهم. وفى أثناء الحرب رأى فى السماء فى نصف النهار صليباً مكوناً من كواكب مكتوباً عليه باليونانية الكلمات التى تفسيرها "بهذا تغلب" . وكان ضياؤه يشع أكثر من نور الشمس . فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرءوا ما هو مكتوب . ولم يدركوا السبب الموجب لظهوره . وفى تلك الليلة ظهر له ملاك الرب فى رؤيا وقال له : إعمل مثال العلامة التى رأيتها وبها تغلب أعداءك ففى الصباح جهز علماً كبيراً ورسم عليه علامة الصليب ، كما رسمها أيضاً على جميع الأسلحة . وإشتبك مع مكسيميانوس فى حرب دارت رحاها على الأخير الذى إرتد هارباً ، وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط فيها فهلك هو وأغلب جنوده . ودخل قسطنطين روما ، فإستقبله أهلها بالفرح والتهليل . وكان شعراؤها يمدحون الصليب وينعتونه بمخلص مدينتهم . ثم عيدوا للصليب سبعة أيام . وأصبح قسطنطين ملكاً على الشرق والغرب.ولما إستقر به المقام بروما تعمد وأغلب عسكره من سلبسطرس البابا فى السنة الحادية عشرة من ملكه والرابعة من ظهور الصليب المجيد . ثم أصدر أمراً إلى سائر أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين . وأمر ألا يشتغل أحد فى أسبوع الآلام كأوامر الرسل وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فإكتشف الصليب المقدس . وفى السنة السابعة عشرة من ملكه إجتمع المجمع المقدس الثلثمائة وثمانية عشر بنيقية فى سنة 325 م . ورتب أمور المسيحيين على أحسن نظام وأجوده ثم جدد بناء بيزنطية ودعاه بإسمه القسطنطينية وجلب إليها أجساد كثيرين من الرسل والقديسين . وتنيح بنيقوميدية فوضعوه فى تابوت من ذهب ، وحملوه إلى القسطنطينية . فإستقبله البطريرك والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحية ووضعوه فى هيكل الرسل القديسين . وكانت مدة حياته خمساً وسبعين سنة .ولربنا المجد والقوة والعظمة وعلينا رحمته ونعمته إلى الأبد آمين .
    2- وفى مثل هذا اليوم من سنة 1568 ش (5 أبريل سنة 1852 م ) تنيح القديس البابا بطرس السابع لبطريرك ال 109 . ولد هذا الأب بقرية الجاولى مركز منفلوط ، وكان إسمه أولاً منقريوس . زهد العالم منذ صغره ، فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس فترهب فيه وتعمق فى العبادة والنسك والطهارة، كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية وتزود بالعلوم والطقسية واللاهوتية ، الأمر الذى دعا إلى رسامته قساً على الدير . ففاق أقرانه فى ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض ، وقد دعى القس مرقوريوس ، ثم رقى قمصاً لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه.ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن إستدعاه إليه . وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطراناً بدل المتنيح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ، ومعهم خطابات إلى حاكم مصر ، وإلى البابا مرقس الثامن . فبحث البابا عن رجل صالح وعالم أفضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فإختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطراناً ، إلا أنه فى وقت الرسامة لم يقلده على أثيوبيا بل جعله مطراناً على بيعة الله المقدسة ، وسماه ثاوفيلس ورسم بدلاً منه الأنبا مكاريوس الثانى مطراناً لمملكة أثيوبيا فى سنة 1808 م. وبعد رسامة الأنبا ثاوفيلس مطراناً عاماً إستبقاه البابا معه فى القلاية البطريركية ن يعاونه فى تصريف أمور الكنيسة وشئون الأمة القبطية .ولما تنيح البابا مرقس الثامن فى يوم 13 كيهك سنة 526 ش (21 ديسمبر 1809 م) و كان الأساقفة موجودين بمصر ، فإجتمعوا مع أراخنة الشعب ، وأجمع رأيهم على أن يكون خليفة له فرسموه بطريركاً فى الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس ، أى فى يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش (24 ديسمبر 1809 م) ، ودعى إسمه بطرس السابع وإشتهر بإسم بطرس الجاولى . وكان أباً وديعاً متواضعاً حكيماً ذا فطنة عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب ، كما كان محباً للدرس والمطالعة والتزود من علوم الكنيسة وتعاليمها ، كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة . وفى عهده رفرف السلام على البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة فى العبادة وتجـددت الكنائس فى الوجهين القبلى والبحرى .وفى مدة رئاسته عاد إلى الكرسى الإسكندرى كرسى النوبة والسودان ، بعد أن إنفصل مدة خمسمائة عام . ويرجع فضل عودة النوبة إلى الحظيرة المرقسية إلى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وإمتلك أراضيه وضمها إلى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان إلى الدين المسيحى ، كما إستوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس . ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفاً زكاه شعب السودان من بين الرهبان إسمه داميانوس . وقد تنيح هذا الأسقف فى أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفاً غيره .ومن ذلك الحين تجدد كرسى النوبة الذى هو كرسى السودان.وقام هذا البابا فى مدة توليه الكرسى الإسكندرى برسامة خمسة وعشرين أسقفاً على أبرشيات القطر المصرى والنوبة. كما رسم مطرانين لأثيوبيا : الأول الأنبا كيرلس الرابع فى سنة 1820 م والثانى فى سنة 1833 م.وكان من أشهر أساقفته الطوباوى العظيم والقديس الكبير أنبا صرابامون مطران المنوفية الشهير بأبى طرحة ، الذى منحه الله موهبة شفاء المرضى وإخراج الأرواح النجسة . وقد أخرج روحاً نجسة من الأميرة زهرة هانم كريمة محمد على باشا الكبير والى مصر ، ولم يرغب فى شىء مما قدمه إليه الأمير العظيم وإكت.فى بطلب بعض المؤونة والكسوة لرهبان الأديرة وإرجاع الموظفين إلى الدواوين كما كانوا فى سالف الزمان فأعجب به الوالى وأجاب طلبه وقد أجرى الله عجائب كثيرة على يدى البابا بطرس السابع، أشهرها حادثة وفاء النيل . فقد حدث أن النيل لم يف مقداره المعتاد لإرواء البلاد فى السنين . فخاف الناس من وطأة الغلاء وشدة الجوع إذا أجدبت الأرض. وإستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالى لكى يبارك مياه النيل ويزيدها فيضاناً حتى يروى الأراضى فتأتى بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة على الناس . فإستدعى البابا بطرس السابع رجال الإكليروس وجماعة الأساقفة ، وخرج بهم إلى شاطىء النهر وإحتفل بتقديم سر الشكر . وبعد إتمام الصلاة غسل أوانى الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربان البركة فى النهر ، فعجت أمواجه وإضطرب ماؤه وفاض ، فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الإحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدى الباشا فقربه إليه ، وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة.ومن هذه العجائب المدهشة حادثة النور فى القدس الشريف فقد حصل أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد على باشا ، بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور فى يوم سبت الفرح ، من قبر السيد المسيح بأورشليم ، كما يفعل بطاركة الروم فى كل سنة . فلبى البابا الدعوة ، ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ، ودخل مدينة القدس بموكب كبير وإحتفال فخم ، إشترك فيه الوالى والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.ولما رأى بحكمته أن إنفراده بالخدمة على القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم، إعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم- على أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب فى حقيقة النور. وفى يوم سبت النور ، غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين ، فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجاً بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى المقبرة الطاهرة وبوشرت الصلاة المعتادة . وفى الوقت المعين إنبثق النور من القبر بحالة إرتعب منها الباشا ، وصار فى حالة ذهول ، فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذى فى الخارج فكان أسعد حظاً مما كانوا بداخل الكنيسة فإن أحد أعمدة باب القيامة الغربى إنشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة وإحتراماَ لدى الباشا ، وقام قداسته بإصلاحات كبيرة فى كنيسة القيامة.وفى أيام هذا البابا أراد محمد على باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء على سعى أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد على باشا فى تنظيم المملكة المصرية. فاستدعى الباشا المعلم غالى وإبنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب على هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الأمة القبطية ، وأنما حقنا للدماء وتشجيعاَ لأمر الضم، سيعتنق هو وولاده المذهب البابوى بشرط أن لا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية. فقبل الباشا منهما هذا الحل، وأعلنا بناء على ذلك إعتناقهما المذهب البابوى . ولم ينضم إليهما سوى بعض الأتباع، وإستمروا جميعاَ مع ذلك يمارسون العبادة فى الكنائس القبطية.وفى أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولى رئاسة الدير، فظهرت ثمرات أعماله فى تنظيم الدير، وترقية حال رهبانه، فإختار البابا بطرس – لفرط ذكائه وحسن تدبيره- فى مهمة كنسية فى بلاد أثيوبيا فأحسن القيم بها، وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا، أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة القبطية تحت حماية القيصر، فرفض العرض بلباقة قائلاَ : أنه يفضل أن يكون حامى الكنيسة هو راعيها الحقيقى، الملك الذى لا يموت. فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا، وقدم له كل إكرام وخضوع، وتزود من بركته وإنصرف من حضرته، مقراَ بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدى المسيح الفادى.ولما أتم هذا البابا رسالته وأكمل سعيه تنيح بسلام، وصلوا عليه بإحتفال عظيم فى يوم إثنين البصخة، إشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ، ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه، ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية فى الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزكية.وأقام على الكرسى البطريركى 42 سنة و 3 شهور و 12 يوماَ وخلى الكرسى بعده سنة واحدة و 12 يوماَ. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماَ آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 7 ، 1 )
    استجب لي ياربُّ عاجلاً، فقد فَنيَتْ رُوحي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. ياربُّ استمع صَلاتي، أنصت بحقك إلى طلبتي. هللويا
    إنجيل القداس
    من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9 : 1 ـ 41 )
    وفيما هوَ مُجتازٌ رأى إنساناً ولُدَ أعمَى. فسألهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: أهذا أم أبواهُ لأنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ ". أجابَ يسوعُ: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللَّهِ فيهِ. ينبغي أن نعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دامَ نهارٌ. يأتي اللَّيل حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ".قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنعَ مِن التُّفل طِيناً وطلَى بهِ عيني المولُود الأعمَى. وقالَ لهُ: " اذهب فاغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيرُهُ: المُرسَل ـ فذهب وغسلَ وجهَهُ وأتَى بَصِيراً.فجيرانُهُ والذينَ يعرفونَهُ مِن قَبل أنَّهُ كان أعمَى، كانوا يقُولُون: " أليسَ هذا هُو الذي كانَ يجلسُ ويَستعطِي؟ " فقومٌ كانوا يقُولُون: " إنَّهُ هُو ". وآخرُون كانوا يقُولُون: " لا، لكنهُ يُشبهُهُ ". أمَّا هُو فكان يقُول: " إنِّي أنا هُو ". فقالُوا لهُ: " كيفَ انفتحتْ عيناكَ؟ " أجابَ ذاكَ وقالَ: " الإنسان الذي يُدعى يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى بهِ عينيَّ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". قالُوا لهُ: " أينَ ذاكَ الإنسان؟ ". قالَ: " لا أعلمُ ".فقدَّموا الذي كانَ قبلاً أعمَى إلى الفرِّيسيِّينَ. وكان سبتٌ لمَّا صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ أيضاً الفرِّيسيُّونَ كيفَ أبصرت، قالَ لهُم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " إن هـذا الإنسـانُ ليـسَ مِن اللَّهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". وقال آخـرُون: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهُمُ شِقاقٌ. قالُوا أيضاً للأعمَى: " ماذا تقولُ أنتَ عَنهُ فإنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ لنبيٌّ! ". فلم يُصدِّق اليهُودُ أنَّهُ كانَ أعمَى وأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهُما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقُولان إنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ فكيفَ يُبصِرُ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نحنُ نعلمُ أنَّ هذا ولدنا، وأنَّنا ولدناهُ أعمَى. أمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألُوهُ ليتكلَّم عن نفسِهِ ". قالَ أبواهُ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان اليهُودِ، لأنَّ اليهُودَ كانوا قد قررُوا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ مِن المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملُ السِّنِّ، اسألُوهُ ".فدَعَوا ثانيةً الرَّجُل الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للَّهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً فلا أعلمُ. إنَّما أعرفُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". قالُوا لهُ: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم فلم تسمَعُوا. فماذا تُريدُونَ أن تسمَعُوا أيضاً؟ هل تُريدُونَ أن تَصيرُوا لهُ تلاميذ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، أمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. ونحنُ نعلَمُ أنَّ اللَّه كلَّم موسَى، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجُلُ وقالَ لهُم: " إنَّ هذا أيضاً لعجب! إنَّكُم لا تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللَّهُ لا يسمعُ للخُطاةِ. لكن إنْ كانَ أحدٌ للإله عابداً ولإرادته صانعاً، فلهـذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهـرِ لم نسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عينَيْ مَولُود أعمَى. فلو لم يكُن هذا مِن اللَّـهِ لما قدر أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابُوا وقالُوا لهُ: " أنتَ بجُملتِكَ مولود في الخطيِّةِ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً.فسمعَ يسوعُ أنَّهُم أخرجُوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتُؤمِنُ أنت بِابنِ اللَّهِ؟ ". أجابَ ذاكَ وقالَ: " مَن هو يا سيِّدي لأُؤمِن بهِ؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " إنك تراهُ، وهو الذي يُكلمك ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا ربُّ ". وسجدَ لهُ.فقالَ يسوعُ: " أتيت أنا دينونة للعالم، حتَّى يُبصِرَ العُميان ويَعمي المُبصِرُون ". فسمِعَ قُوم مِن الفرِّيسيِّين الذين كانُوا معهُ، وقالُوا لهُ: " ألعلَّنا نحنُ أيضاً عُميانٌ؟ " فقال لهُم يسوعُ: " لو كُنتُم عُمياناً لمَا كانت لكُم خطيَّةٌ. والآن تقُولُون إنَّنا نُبصرُ، فخطيَّتُكُم باقيةٌ.
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    صـلاة المسـاء
    مزمور المساء
    من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 )
    طُوبَى للذي يَتَفهَّمُ في أمرِ المسكِين والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا
    إنجيل المساء
    من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 )
    وجاءوا إلى بيتِ صَيدا، فقدَّمُوا إليهِ أعمَى وطلبُوا إليهِ أن يَلمسهُ، فأمسك بيدِ الأعمَى وأخرجهُ إلى خارج القريةِ، وتَفَلَ في عينيهِ، ووضعَ يديهِ عليهِ وسألهُ: " ماذا تُبصِر؟ " فلمَّا تطلَّع قال: " إني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشُونَ ". ثُمَّ وضعَ يديهِ على عينيهِ أيضاً، فأبصر فشُفِيَ ورأى كُلَّ شيء جلياً. فأرسلهُ إلى بيتهِ قائلاً: " لا تدخُل القريةَ، ولا تقُل لأحدٍ فيها ".
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-07-2014, 01:07 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    إصحوا
    وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
    (يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الصوم الكبير)
    7 أبريل 2014
    29 برمهات 1730
    باكـــر
    { النبـوات }
    من أمثال سليمان الحكيم ( 10 : 1 ـ 16 )
    الابنُ الحكيمُ يسُرُّ أباهُ والابنُ الجاهلُ حُزن لأُمِّهِ. كُنُوزُ الشَّرِّ لا تنفعُ، أمَّا البرُّ فَيُنجِّي مِن الموت. الرَّبُّ لا يقتل نفسَ الصِّدِّيق بالجوع، ولكنَّهُ يردُ هوى المُنافقين. الفقر يذل الإنسان، أمَّا المُجتهدون فيغتنُوا. الابنُ المؤدب يصير حكيماً ويجعل الجاهل خادماً لهُ. الابنُ الحكيمُ يكد في الصَّيفِ والابن الشرير يكسل ينام في الحصاد. بركة الرب على رأس الصِّدِّيق، أمَّا فمُ الأشرار فيغشاهُ ظُلمٌ قبل أن يأتيه الخوف. ذكرُ الصِّدِّيق يكُون للمدح واسمُ المُنافقين ينطفئ. حكيمُ القَلب يَقبلُ الوَصايا وغير الثابت بشفتيهِ يُعثر ويُصرع. مَن يَسلُكُ بالاستقامةِ فهو يَسلُكُ بالأمان ومَن يُعوِّجُ طُرُقهُ يُعرَّفُ. مَن يَغمزُ بعينيهِ بغش يُسبِّبُ حُزناً الذي يُوبخ بدالةٍ يصنع سلاماً. ينبوع حياة في يدي الصِّدِّيق وفمُ المُنافقين يغشاه ظُلمٌ. الخُصُومة تُهيِّجُ البُغضة وغير المُخاصمين يحفظُون الصداقة. مَن يُخرج الحكمة مِن شفتيه كمَن يضرب الجاهل بعصاه. الحُكماء يُذخرُون المعرفة، أمَّا فمُ الغبيِّ فقريبٌ مِن السحق. ثروةُ الغنيِّ مدينتُهُ الحصينةُ، وهلاكُ المساكين فُقرُهُمْ. عملُ الصِّدِّيق للحياة، وثمر المُنافق للخطيَّةِ.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر إشعياء النبي ( 48 : 17 ـ 49 : 1 ـ 4 )
    هذا ما يقُولهُ فاديكَ الرَّبُّ قُدُّوسُ إسرائيلَ، أنا هو إلهُكَ الذي يُعلِّمك أن تجد الطَّريق الذي تسير فيهِ. فلو أصغيت لوصاياي لكان سلامُك حكمة ( كالنهر ) وبرُّك كأمواج البَحر، وكانت ذُرِّيتُك كالرَّمل ونسل أحشائُك كحصاة الأرض، والآن لا ينقطعُ ولا يُبادُ اسمك مِن أمامي.اُخرُجُوا مِن بابلَ اهرُبُوا مِن أرض الكلدانيِّينَ، نادُوا بصوت الترنيم وليسمع هذا، أذيعُوهُ إلى أقاصي الأرض، قُولُوا قد افتدى الربُّ عبدهُ يعقوبَ. وحين عطشُوا صيرهُم في القِفار، وأخرج لهُم ماء مِن الصَّخر وانشقت الصخرة ففاضت المياهُ ليشرب شعبي. لا سلام للمُنافقين يقوُل الربُّ.اسمَعي لي أيَّتُها الجزائرُ وأصغوا أيُّها الأُممُ، إنه سيُثبت مِن زمن بعيد قال الرب، إنَّ الرب دعاني مِن بطن أُمِّي وذكرَ اسمي وجعلَ فَمي كسيفٍ ماضٍّ، وفي ظلِّ يده خبَّأني وجَعلني سَهماً مُختاراً، وفي جعبتهِ سترني، وقالَ لي أنتَ عبدي يا إسرائيل فإنِّي بك أتمجَّد. أمَّا أنا فقُلتُ عبثاً تعبتُ باطلاً وسُدى أفنيتُ قُدرتي، لكنَّ حقِّي عِندَ الربِّ وتعبي عِندَ إلهي.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    من سفر أيوب الصديق ( 38 : 1 ـ 36 )
    وبعد أن فرغ أليهو مِن كلامه، أجابَ الربُّ أيُّوب مِن العاصفةِ والسَّحاب وقال مَن هو مِثلي في المشورة ويضبط كلاماً في قلبه ويظن أنَّهُ يُكاتمني ( سراً ). اُشدُد حقوَيكَ كجبار، أسألُك فتُجيبني. أين كُنتَ حين أسَّستُ الأرضَ، أخبرني إن كُنت تعرف فهماً. مَن وضعَ قياساً، أو مَن مدَّ عليها مِطماراً. على أيِّ شيءٍ استقرَّت قَواعدُها أو مَن وضعَ حجرَ زاويتها عندما ترنَّمت كواكبُ الصُّبح معاً وهتفَ جميعُ الملائكة ( بَني اللَّهِ ).لمَّا أنحجز البحرَ بمصاريعَ حينَ انْدَفقَ فخرجَ مِن الرَّحِم، إذ جعلتُ السَّحابَ لباسهُ والضَّباب قماطهُ، وجزَمتُ عليهِ حدِّي وجعلتُ لهُ مغاليقَ ومصاريعَ وقُلتُ إلى هُنا تبلغ ولا تتعدَّى وهُنا يسكُن طُغيان أمواجك.هل كُنت هُناك حين صنعت نُور الصَّباح، هل عرَّفتَ الفجرَ موضِعهُ ليُمسكَ بأطراف الأرض فيُنفضَ المُنافقين مِنها، هل أنت رفعت طيناً مِن الأرض وجبلت مِنه حيواناً وجعلته يتكلَّم على الأرض، أو أنت نزعت نُور المُنافقين وحطمت ساعد المُتكبرين.هل اخترقتَ إلى ينابيع البحر وسلكت على طريق الغمر. هل انكشفَتْ لكَ بخوف أبوابُ الموت أو تخشاك أبوابَ الجحيم حين تنظرك. هل أدركتَ سعة ما تحت السَّماء ( الأرض ). اخبرني كم هي.بأيِّ أرض يسكُن النُّور. والظُّلمةُ أينَ موضعُها هل تسُوقهُم إلى حدهم إن كُنت تعرف طُرُق مسالكها، أتعرف أين يُولد الرِّيح أكثيرة عدد سنيك. أدخلت إلى مخازن الثَّلج أم عاينتَ خزائن البَرَد التي ادخرتها إلى أوان الضَّرِّ إلى يوم الحرب والقتال. بأيِّ طَريقٍ يتوزَّعُ النُّورُ وتنتثر ريح المشرق على الأرض. مَن فرَّعَ قنَوات للغيث وطرُقاً للصَّواعق القاصفة ليمطُر على أرض لا إنسان فيها، على قفرٍ لا بشر فيهِ، ليُروي البلقعَ والخلاءَ ويُنبتَ مَخرجَ العُشب.مَن هُو أبٌ للمطر أو مَن الذي وَلدَ نقط الندى. مِن بَطْن مَن خَرجَ الجَمَدُ، ومَن وَلدَ صقيع السَّماء الذي ينزل مِثل المياه الغزيرة مُتحجراً، وجه المُنافق مَن يُخزيهِ.هل تعلمُ ربط الثُّريَّا أو تفُكُّ رُبط الجبَّار. أتُخرجُ المنازل في أوقاتها وتَهدي النَّعشَ مع بناتهِ. هل عرفتَ سُننَ السَّمَوات أم جعلتَ لها سُلطاناً على الأرض. أرتفع صوتكَ إلى السَّحاب فيعلُوك غمرُ ماء. أتُرسلُ البُرُوق فتنطلق وتقُول لكَ نحنُ لديك. مَن وضعَ الحكمة في الإعصار أم مَن أتى النوء الفهم.
    ( مجداً للثالوث القدوس )

    مزمور باكر
    من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 11 ، 12 )
    كثيرةٌ هي ضرباتُ الخُطاة، والذي يتكل على الربِّ الرَّحمةُ تُحيطُ بهِ. افرحُوا أيُّها الصِّدِّيقُونَ بالربِّ وابتهجوا، وافتخرُوا يا جميعَ مُستقيمي القُلُوب. هللويا
    إنجيل باكر
    إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 )
    " كانَ إنسانٌ غَنِيٌّ وكانَ يَلبسُ الأَرجُوانَ والحريرَّ مُتنعماً كلَّ يوم بزينة. وكانَ أيضاً مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطرُوحاً عِندَ بابهِ مُقرحاً، وكان يشتهي أن يملأ بطنهُ مما يسقطُ مِن مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ أيضاً تأتي وتلحسُ قُرُوحهُ. وحدث أن ماتَ المسكينُ فحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ثُمَّ مات أيضاً الغنيُّ ودُفِن في الجحيم، فرفعَ عينيهِ وهو في العذابِ فرأى إبراهيم مِن بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقالَ: يا أبتِ إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لعازرَ ليغمس طرفَ إصبعهِ في ماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال لهُ إبراهيمُ: يا بني، اذكُر أنَّكَ قد استَوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ، ولعازرُ أيضاً البلايا. فالآن هو يتعزَّى ههُنا وأنتَ في عذاب. ومع هذا كُلِّهِ فإن بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ عظيمةٌ ثابتةٌ، حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ مِن ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين مِن عندكُم أن يعبرُوا إلينا. فقـالَ: أسـألُك يا أبتِ، أن تُرسِل إلى بيتِ أبي، فإنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لئلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقالَ لهُ إبراهيمُ: عِندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، ليسمعُوا لهُم. فقالَ: لا يا أبتِ إبراهيمَ. بل إذا مَضَى إليِهم واحدٌ مِن الموتى يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ لمُوسَى والأنبياءِ، فإنَّهُم ولا إن قامَ واحِدٌ مِنَ الموتى يقتنعُونَ ".
    ( والمجد للَّـه دائماً )

    القــداس
    البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    ( 14 : 10 ـ 15 : 1 ، 2 )
    أمَّا أنتَ فلماذا تَدِينُ أخاك؟ أو أنتَ أيضاً، لماذا تزدري بأخيكَ؟ لأنَّنا جميعاً سنقف أمامَ منبر اللَّه، لأنَّهُ مكتُوبٌ: " أنا حيٌّ، يقُولُ الربُّ، إنَّهُ لي ستجثُو كُلُّ رُكبةٍ، وكُلُّ لسانٍ يعترفُ للَّه ". فإذاً كُلُّ واحدٍ مِنَّا سيُعطي حساباً عن نفسهِ للَّهِ.فلا نُحاكمْ أيضاً بعضُنا بعضاً، بل بالحريِّ احكُمُوا بهذا: أن لا يُوضع للأخ معثرةٌ أو مصدَمةٌ. أنا عالمٌ ومُتيقِّنٌ بالربِّ يسوعَ المسيح أن ليس شيءٌ نجساً بذاتهِ، إلاَّ مَن يَحسبُ شيئاً نجساً، فلذلك يكُون نجساً. فإن كانَ أخُوك بسبب طعامكَ يُحزنُ، فلستَ تسلُكُ بعدُ حسبَ المحبَّةِ. لا تُهلك بطعامكَ ذلك الذي ماتَ المسيحُ لأجلهِ. فلا يُفترَ إذاً على صلاحنا، فإن ملكُوتُ اللَّهِ ليسَ أكلاً وشرباً، بل هُو برٌّ وسلامٌ وفرحٌ في الرُّوح القُدُس. لأنَّ مَن يخدم المسيح في هذه فهُو مَرضيٌّ عِندَ اللَّهِ، وممدوح عِندَ النَّاس. فلنسعَ لِمَا هُو للسَّلام، ومَا هُو للبُنيان بعضُنا لبعض. لا تنقُضْ عملَ اللَّهِ لأجل الطَّعام. كُلُّ شيءٍ طاهرٍ، ولكن شرٌّ للإنسان الذي يأكُلُ بمعثرةٍ. إنِّهُ حسنٌ ألا تأكُل لحماً ولا تشربَ خمراً ولا ما يعثر بهِ أخُوك. ألك إيمانٌ؟ فليكُن لك في نفسكَ أمامَ اللَّهِ! طُوبَى لمَن لا يَدينُ نفسهُ في ما يستحسِنُهُ. وأمَّا الذي يرتابُ فإنْ أكلَ يُدانُ، لأنَّ ذلك ليسَ مِن الإيمان، وكُلُّ ما هُو ليسَ مِن الإيمان فهُو خطيَّةٌ.فيجبُ علينا نحنُ الأقوياء أن نَحتملَ ضعف الضُّعفاء، ولا نُرضي ذواتنا وحدنا. كُلُّ واحدٍ مِنكُم فليُرض قريبهُ للخير للبُنيان.
    ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

    الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول
    ( 2 : 5 ـ 13 )
    اسمعُوا يا إخوتي الأحِبَّاءَ، أمَا اختَارَ اللَّهُ مساكين هذا العالَم وهُم أغنياءَ في الإيمانِ، وورثةَ للمَلكُوتِ الذي وَعَدَ بِهِ الذينَ يُحِبُّونَهُ؟ أمَّا أنتُمْ فقد أهنتُمُ الفقيرَ. أليسَ الأغنياءُ هُمْ الذين يَتسَلَّطونَ عَلَيكُم ويجُرُّونَكُم إلى المَحَاكِمِ؟ أمَا هُمْ يُجَدِّفونَ على الاسمِ الجليل الذي دُعِيَ بِهِ عَلَيكُمْ؟ إنْ كُنتُمْ تُتممُون النَّاموسَ المُلوكِيَّ حَسبَ الكتابِ: " أن تُحِبُّ قَرِيبَكَ كنَفسِكَ ". فَحسناً تَفعَلونَ. أمَّا إن حابيتُم الوجوه، فإنَّما ترتكبُون خَطِيَّةً، وتُوبخونَ مِنَ النَّاموس كمُتعَدِّينَ. لأنَّ مَنْ حَفِظَ النَّاموسِ كُله، وعَثَرَ في واحدةٍ، فقد صَارَ مُجرِماً في الكُلِّ. لأنَّ الذي قالَ: " لا تَزن " قال أيضاً: " لا تقتلْ ". فإنْ لَم تَزنِ ولكن قَتلتَ فقد صِرتَ مُتعدِّيا النَّامُوسِ. هكذا تَكَلَّمُوا وهكذا افعَلُوا كعتِيدِين أن تُحاكمُوا بِنَامُوسِ الحُرِّيَّةِ. فإنَّ الدينونةَ بِلا رَحمةٍ تكُون على مَن لا يصنع رَحمَةً، والرَّحمةُ تَفتَخِر على الدينونةِ.
    ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )

    الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
    ( 9 : 22 ـ 31 )
    أمَّا شاولُ فكان يزدادُ قُوَّةً، ويُزعِجُ اليهُودَ القاطنين بدِمشقَ. مُبرهناً " أنَّ هذا هو المسيحُ ".فلمَّا تَمَّت أيَّامٌ كثيرةٌ تشاور اليهودُ ليقتلوهُ، فعَلِم شاولُ بمكيدتِهم. وكانُوا يُراقبُون الأبوابَ نهاراً وليلاً ليقتُلُوهُ. فأخذهُ التَّلاميذُ ليلاً ودلَّوْهُ مِنَ السُّورِ في سَلٍّ.ولمَّا جاء شاولُ إلى أُورُشليمَ حاولَ أن يلتصقَ بالتَّلاميذ، وكانوا كُلّهم يخافونَ مِنهُ غير مُصدِّقينَ أنَّهُ تلميذٌ. فأخذهُ برنابا وأدخله إلى الرُّسل، وحدَّثهُم كيفَ أبصرَ الرَّبَّ في الطَّريق وأنَّهُ كلَّمهُ، وكيفَ جاهرَ في دمشقَ بِاسم يسوعَ. فكان معهُم في أُورُشليمَ يدخلُ ويخرجُ ويُبشر بِاسم الرَّبِّ يسوعَ. وكان يُخاطبُ اليونانيِّينَ ويُباحثُهم، فحاولُوا أن يقتُلُوهُ. فلمَّا عَلِمَ الإخوةُ أحدرُوهُ إلى قيصريَّةَ وأرسلُوهُ إلى طرسُوسَ. وأمَّا الكَنِيسة في كُلِّ اليهُوديَّةِ والجَلِيلِ والسَّامِرةِ فكانت في سلامٌ، مبنية وسالكة في خَوفِ الربِّ، وكانت تزداد بِتَعزيةِ الرُّوحِ القُدُسِ.
    ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )

    السنكسار .. حدث فى مثل هذا اليوم ..
    اليوم التاسع والعشرون من شهر برمهات المبارك
    1- تذكار البشارة المحيية
    2- تذكار قيامة السيد المسيح من الأموات
    1ـ في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة سيدتنا والدة الإله العذراء القديسة مريم، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من اللَّـه لخلاص البشر، أرسل اللَّـه رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط يهوذا، ومن قبيلة داود الملك، ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما يشهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: " في الشهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك من اللَّه إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدتِ نعمة عند اللَّه. وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى ابن اللَّـه ".ثم قدم لها دليلاً على صدق بشارته قائلاً: " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى بابن في شيخوختها. وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً. لأنه ليس شيء غير ممكن لدى اللَّـه ". فقالت مريم: " هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ". فمضى من عندها الملاك".وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة اللَّه الكلمة، أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية، وحل في أحشائها حلولاً لا يدرك البشر كيفيته. واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحاداً كاملاً لم يكن بعده افتراق.فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم. وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا، ويتجاوز عن خطايانا. آمين.
    2ـ وفيه أيضاً كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، في مدة ثلاث وثلاثين سنة، وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم، الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح، الذي كانوا ينتظرونه. واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات، ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء، وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم ـ كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين ـ نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. آمين.

    مزمور القداس
    من مزامير أبينا داود النبي ( 85 : 11 ، 12 )
    أعتَرفُ لكَ أيُّها الرَّبُّ إلَهِي مِنْ كُلِّ قَلبي، وأُمَجِّدُ اسمَكَ إلى الأبَدِ.لأنَّ رحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ عليَّ، وقَدْ نَجَّيْتَ نَفسي مِنَ الجَحِيم السُّفلَيِّ. هللويا
    إنجيل القداس
    إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 47 )
    وإنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقاً. الذي يَشهدُ لي آخرُ، وأعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يُوحنَّا فَشَهِدَ بالحقِّ. أمَّا أنا فلا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، لكن أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. ذاك كان المصباح المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللُوا بنُورهِ ساعَةً. أمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن شَهادة يُوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطانيها أبي لأُكمِّلَهَا، هيَ الأعمالُ التي أعمَلُهَا وهيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ الذي أرسلني هو الذي شهَدُ لي. فمَا سمعتُم صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتُم هيئَتَهُ، وكلمتهُ ليست ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ لم تؤمنُوا أنتُم بهِ. فتِّشُوا الكُتُبَ التي تَظُنُّونَ أنتُم أنَّ فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولستُم تُريدُونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكُونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، لكنني عَرَفتكُم أنْ محبَّةُ اللَّهِ ليستْ فيكُمْ. أنا أتيتُ بِاسم أبي ولَستُمْ تَقبلُوني. وإن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ تقبلُونَهُ. كيفَ يُمكنكُم أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ مجداً بعضُكُم مِن بعضٍ؟ ومجدُ الإلهِ الواحدِ لستُم تَطلُبونَهُ؟. هل تظنُّون أنِّي أنا أشكُوكُم عند الآبِ. يُوجدُ مَن يشكُوكُم وهو مُوسَى، الذي إياه ترجون. لأنَّكُم لو كُنتُم تُؤمنُون بموسَى لكُنتُم تؤمنُون بي أيضاً، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. فإن كُنتُم لا تؤمنُون بمكتُوبات ذاك فكيف تؤمنُون بكَلاَمِي.
    ( والمجد للـه دائماً )
    +++
                  

04-07-2014, 11:10 PM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: +++ عدتُ الى المنبر هذه المرة لأبشر بالمسيحية (الجزء الثانى) +++ (Re: Sudany Agouz)

    التلمذة - البابا شنوده الثالث

    2- حياة التلمذة

    الحياة المسيحية هى حياة تلمذة. وكل الذين آمنوا بالمسيح، دعوا تلاميذا له.

    آما هو فدعى "المعلم "و" المعلم الصالح". وعلى الرغم من تلمذة الجميع علية، كان له تلاميذ خصوصيون، دعوا "خاصته" (يو 13: 1). هؤلاء أعدهم لخدمة الكلمة (ا ع 6: 4). عن هؤلاء قيل انه: "دعا تلاميذه الاثنى عشر أعطاهم سلطانا على أرواح نجسة ليخرجون" (مت 10: 1). قيل في العظة على الجبل: "تقدم اليه تلاميذه، ففتح فاه وخاطبهم.." (مت 5: 1، 2). ولما أراد أن يحتفل بالفصح، أرسل اثنين من تلاميذه، ليقولا ان المعلم: "يسال أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي" (مر13:14،14).

    كذلك اتباع يوحنا المعمدان دعوا تلاميذًا له:

    قيل انه حدثت مرة "مباحثة بين تلاميذ يوحنا واليهود من جهة التطهير" (يو25:3)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفى احدى المرات جاء الى السيد المسيح تلاميذ يوحنا قائلين: "لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرًا، واما تلاميذك فلا يصومون" (مت14:9).

    والفريسيون كانوا يدعون بنفسهم تلاميذ موسى:

    لذلك في مناقشة اليهود مع المولود أعمى الذي وهبه الرب البصر، قالوا له: "آنت تلميذ ذاك، آما نحن فتلاميذ موسى" (يو28:9).

    ونلاحظ أن الكرازة كانت تسمى تلمذة:

    فلما أرسل الرب تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل، قال لهم: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدهم..، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت19:28). ولما ذهب بولس وبرنابا إلى دربة، قيل إنهما: "بشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين" (أع21:14).
    +++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 11 „‰ 16:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de