لا اعرف لماذا حذف الرقيب الامني المقال مع ان الجزء الاول نشر اول امس وما هي المعايير التي اتخذها لحذف المقال هل الدفاع عن عبدالحي يوسف وائمة الكفر اصبحت من مهام الامن :
هذا هو المقال الاول الذي نشر امس :
صحيفة أجِراس الحرية عمود ( صدى الأجراس) عبدالمنعم سليمان غازي يُجهّز (غازي) ..!! (1)
زارنا الأسبوع الماضي الأستاذ حيدر التوم نائب الأمين العام لما يُسمى بـ(هيئة علماء السودان) وذلك مباشرة عقب تكفير (الهيئة..!!) للأستاذ ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية و رئيس قطاع الشمال.. وللأمانة لم أكن أعرف أنّه يعمل بتلك الجهة غير معلومة التبعية ولا التمويل - أصبحت معلومة لنا الآن- رغم معرفتي به التي تفوق الثلاثة أعوام.. فالرجل وللأمانة مثقف و ودود، لم أره يستشهد يوماً بحديث ضعيف أو سمين لتعضيد فكرته أو بآراء (فقهاء) ماتو وشبعوا موتاً، ولم يكن يحتاج لذلك.. ولم يسبق لي أن رأيته يتحدث في مثل تلك الأمور حتى إنني كنت أظنه يعمل بمجلس الصداقة الشعبية – بالطبع بافتراض أنّ مجلس الصداقة يسعى نحو الصداقة – كما لم يكن يحمل معه (عدة الشغل) تؤكد مكان عمله - بتعبير (الحرفيين) عدة الشغل هي الشاكوش والمسطرينة وخلافه، وبالطبع عدة الشغل عند أهل الفتاوى هي اللحية وتقصير الثوب...الخ .. كانت الزيارة ودية أهدى لنا فيها الأستاذ حيدر كتب وإصدارات من (الهيئة)، و لم أخرج من الرجل بما هو(نافع) من قضية تكفير الأستاذ عرمان، فقد خلط علينا حابل الموضوع بنابله، وذهب تماما كما فعل الأستاذ غازي صلاح الدين في مقاله الأخير، فغازي وبرغم أنه أشعل الفتنة من داخل المجلس أتى و بكل بساطة ليقنعنا بأنّه بريء من دم ابن عرمان كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأنّه قال ما قال وسافر فسهر الناس بعد سفرته واختصموا وأن حديثه قد تمّ فهمه خطأ و..و..و.. هكذا ببساطة (!).. يبدو أنّ غازي يظن أنّنا نحمل أكياساً من الرمل فوق أكتافنا لا رؤوس ..!! .. الأستاذ غازي صلاح الدين ليس بتلك البساطة التي يريد أن يقنع بها القراء فالرجل ذكي ولمّاح ويختار لرجله قبل الخطو موضعها، فعندما أثار ما أثاره في البرلمان واختار أن يخطو أولى خطواته فإنّه كان يعرف أين يضع رجله فوضعها فوق (هيئة علماء السودان) – نِعم الاختيار- فخرجت الفتوى من فم (الهيئة) والتي هي فعليا تحت رجل غازي..!! .. كل ما في الأمر أنّ غازي السياسي يريد أن يصفي حساباته السياسية ولكن ليس على حساب غازي (المُستنير) أما جموع (المغفلين) من أمثالنا فيمكن إقناعهم بمقال واحد لا يُعرف له أول من آخر فالمثل السوداني يقول ( الإضينه دقو واعتذرلو) والمصري يقول: (بعد ما شتّمني في السوق قام اعتذر لي في الحارة) و الحقيقة التي نعرفها جيداً ويعرفها غازي صلاح الدين هي أنّ كل ما فعله غازي أنّه قد جهز غازياً آخر ليغزو بدلاً عنه ثم سافر.. (ومن جهز غازياً فقد غزا) . نكتب غداً عن الإصدارات (الفضيحة) لما يُسمى بـ(هيئة علماء السودان ) إصدارات تدعو للتخلّف وتطبع برعاية شركة هي نتاج لعصر الحداثة والتكنولوجيا .. و(خليك سوداني).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة