الميرغنى يزور قرار التجمع الوطنى ويشارك فى السلطة بأسم التجمع و يجهض احلام جماهيره

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم التجمع الوطنى الديمقراطى قــرار حول مشاركة التجمع فى مؤسسات الحكم الانتقالي توصل التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة السودان عبر التفاوض في منبر القاهرة وبرعاية جمهورية مصر الشقيقة إلى تفاق حول قضايا التحول الديمقراطي، وتأكيد قومية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وضرورة رفع المظالم ودفع الضرر، كما توصل الطرفان إلى آليات تنفيذ الاتفاق. ولكن حتى هذه اللحظة لم تنفذ الحكومة أيا من البنود المتفق عليها، والتي حدد موعد بدء تنفيذها بأسبوع من التوقيع على اتفاق الآليات في يوم 28 أغسطس 2005م. نصت كل من اتفاقية نيفاشا واتفاق جدة الإطاري واتفاقية القاهرة على أن تنفيذ هذه الاتفاقيات وضمان تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد لن يتأتى إلا عبر حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية، وبهذا يواصل التجمع الوطني الديمقراطي بذل الجهد في تحقيق السلام الشامل والإجماع الوطني الذي تجسده حكومة انتقالية تشارك فيها كل القوى السياسية بصورة فاعلة وإدراكاً من هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي للظروف الماثلة والتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، واقتناعاً منها بضرورة الوصول إلى حل شامل للمشكل السوداني وانطلاقاً من حرص التجمع على ضرورة الوصول إلى رؤية موحدة تفتح الطريق لتحقيق أهدافه وتحافظ على وحدته واستمراريته وتجعله جزءاً فاعلاً في مسيرة السلام؛ عقدت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اجتماعات مكثفة بالقاهرة لبحث موضوع مشاركة التجمع في مؤسسات الحكم الانتقالي وبعد القيام بالمشاورات اللازمة، وإجراء المناقشات المستفيضة لبحث أمر المشاركة من جوانبه كافة؛ توصلت إلى القرار التالي: أولاً : الموافقة على المشاركة في المؤسسات التشريعية الاتحادية والولائية من أجل العمل على تحقيق التحول الديمقراطي الكامل، وتصويب الأداء الحكومي، والمساهمة في تنفيذ اتفاقية السلام. ثانياً : فيما يتعلق بالمشاركة في السلطة التنفيذية رأت هيئة القيادة أن العرض المطروح غير مناسب، لأنه لا يمكن التجمع من الإسهام الفاعل في تحقيق الأهداف المنتظرة من حكومة وحدة وطنية، ووقررت الاستمرار في العمل على معالجة هذا الأمر عبر التفاوض والاتصالات المباشرة مع الجهات المعنية على ضوء تطورات الواقع السياسي ومتغيراته. ثالثاً : إن تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والوحدة في السودان يتطلب أن تواصل جمهورية مصر العربية جهودها لضمان تنفيذ اتفاقية القاهرة كاملة بما فيها البند الخاص بمعالجة أوضاع قوات التجمع الوطني الديمقراطي. رابعاً : أكدت هيئة القيادة أن ترسيخ السلام وديمومة الاستقرار في ربوع الوطن تستوجب التوصل إلى تسوية عادلة وعاجلة لقضيتي دارفور وشرق السودان. وناشدت الدول المهتمة بسلام السودان الدفع باتجاه ترسيخ السلام وتعزيز الديمقراطية وكفالة الحقوق والحريات. والله الموفق،،،