دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب

Quote: الحبيب الخطير والصاروخ ودبري الف حمدلله علي السلامه اخبارك واخبار الناس الحلوه شنو ونانسي كيف وحقوق الانسان كيف .. اشرح يا ظريف [/QUOTE] عزيزى عنتر - بيروت ده - شرحها يطول ولكن على الوعد انشاءالله . الا اننى سوف احكى عن قصة حقيقبة وقعت فى ثمانيات العقد الماضى . نامل ان نستلهم منها بعض العبر . عقد قران يقسم شرطة العمارات الخرطوم الحلقة الاولى تلكم قصة واقعية حدثت فى اواخر ثمانيات القرن الماضى بنقطة قسم الدرجة الاولى العمارات التى كانت تتبع للقسم الاوسط الحرطوم وحاليا قسم شرطة العمارات . (العمارات ش 1 ) قبل ان نبدى فى سرد وقائع هذه القصة التى اكدت بان اسطورة الحب دائما ماتنتصر فى ظل افكار و خرافات بالية عفا عنها الزمن . خصوصا اذا راينا فى الاساطير المروية بان قصص الحب كثيرا مايصادفها عدم التوفيق فى التواصل بين المحبين, فتظل رويات وسيروعبر تتدوالها المجالس والمجتمعات فى حقب تاريجية مختلفة وتستمر فى الانتقال بين الزمن لتكون دروس مستفادة فى اثراء الحياة الانسانية قاطبة. وهذا ما يظهر بوضوح فى التاريخ الانسانى فمن منا لابعرف عن تلك الحكايات على مر العصور فنتظل اسطورة روميو والاعجمية جوليت قصة تستهوى الكثيرين مما تحمله فى مضامينها من العبر والدروس مرورا بقيس وليلى وعبلة وعنتر واخرون . حتى زمن بن زيدون وولادته . فقال بن زيدون فى نونيته الشهيرة فى ولادة بنت المستكفىء تلك الاميرة الاموية الفاجرة اللعوب صاحبت المقولة الشهيرة على جانبى ثوبها انا والله اصلح للمعالى, وامشى مشيتى واتيه تيها – وامكن عاشقى من صحن خدى واعطى قبلتى من يشتهيها . فقال بن زيدون بعد فراق عن حب نشاء بينهما فى تلك النونية الشهيرة فى الادب العربى اضحى التنائى بديلا عن تدانينا – وناب عن طيف لقيانا تجافينا الى ان يقول ذلك الشاعر المتيم : بنتم وبنا فما ابتلت جوارجنا شوق اليكم ولاجفت ماقينا يكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضى علينا الاسى لو تاسينا حالت لفقدكم ايامنا فغدت سودا وكانت بيضا ليالينا . ويقول الاعشى فى ودع هريره فى وصف المراة التى خلبت لبه بجمالها غراء- فرعاء- مصقول عوارضها – تمشى الهوينا كما يمشى الوجى والوجل الا اننى اكاد اجزم بان تلك الملحمة السودانية التى حدثت فى ذلك الزمن لاتقل القاء ونقاء من تلك الحكايات ولكن !!!!!!!! الا ان قبل الخوض فى الامر اريد ان اشير للاسباب التى دعتنى لسرد تلك الوقائع. أولا للاطلاع العامة على تلك الاحداث وايضا فالاضافة الى الفوائد المترتبة لتك الوقائع على كثير من اصعدة المطالعين, واثراء للثقافة السودانية واحقاقا للتوثيق لفترة زاهية من تلك الايام كما كنا نراها ونامل ان ينصلح الحال فى مقبل الايام القادمة للمجتمع السودانى الذى يهدده شبه التمزق والتقطيع . بالاضافة للايجابية التى يجب ان يتمتع بها ضابط الشرطة فى التفاعل مع قضايا مجتمعة والوقوق جانب الحق والخير. حتى لايكون شيطانا اخرس, فعليه ان يستلهم الهمم والافكار النيرة الخلابة وهو يمارس وظيفته بكل تجرد ونكران حتى يكون نبراسا فى المجتمع ولبس منكفىء على نفسه ينتظر المبادرات والتعليمات الجوفاء . امتثالا للقول الماثور والشعار المرفوع ( الشرطة فى خدمة الشعب ) ليكون ذلك الارشيف النير فى مضابط الشرطة وحتى لاتظهر الشرطة بمظهر الجلاد لهذا الشعب الوفى . والى لقاء قريب فى مواصلة السرد عبدالرحيم ودبرى