أحصنه ....... ولا ازيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2013, 07:25 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    امامه الياشا

    581563_310625899038112_849370921_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لا مجاز على القلب

    كالابجديه
    .. لا مجاز لـ يكمل معنى
    و يهديه اوسمة للتنازل ..
    او وترا من رواياتنا الواقعية ..
    الى الوخزة الموسمية ..
    كُفي عن الواجهة ..
    ابتساما تجره حمى المسافات
    يأتي به الاسمر الموسمي ..
    رفيقي .. قليل الحياة .. ملئ بملح البطولة ..
    اضعتَ الدليل الى نقطة اللا تلاق ..
    و غاص الحديث الى فكرة مهملة
    تعال اليّ ..
    و كُبّ الـ قليل من الدم فوق الحقيقة
    قُل ما عليك من التسميات
    و قُل ما يناسبنا ..
    ماضيا ماضيا .. مُحكما ماضيا
    لا غبار عليه ولا ازرق عبثي
    يجيد احتباس الهواء بداخلنا
    مرغمين ..
    فـ قُل ما يناسبا دون سرد حزين ..
    و قل اكتفيت ..
    انتَ ..
    لا تتوقفْ هنا داخل الخط
    فالازدحام يعيق الطفولة
    و ابتعد ..
    يناديك ذنبك .. تسمعه واضحا ..
    اقرأ القلب صدقا .. و هات ..
    قل ما لديك
    ...
                  

01-02-2013, 07:29 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : محمود عبود


    581629_310623352371700_1381934679_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-02-2013, 07:33 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    مصعب عباس

    15422_310622065705162_794595040_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    قديماً .. قديماً جداً .. حين "طقطق" ظهر التطور ؛ معلناً ظهور أول آدم
    على قدمين ، كان الناس مئة ، بتعداد مئة "نسمة" غير محمودة الرائحة .
    و عندما تصارع قابيل ، واحد ، بتعداد ألف نسمة ، تصارع مع
    هابيل ، المئة ، بتعداد مئة نسمة ، انتصر الواحد على المئة .
    وعندما اشعل قابيل نار التفكير ، بحك إصبعه برأسه ، اصبح
    عشرة ، بتعداد ألف نسمة ، ثم مئة ، بتعداد ألف نسمة .
    أما عندما أنزل يده ، وكذلك رأسه ؛ ليلتقط الزرع والسيف ، تراجع
    إلى عشرة لكن بتعداد مئة ألف نسمة ، ثم عشرة بتعداد مليون نسمة ، ....
    فجأة ، عندما سقطت عدة كتب من أعلى التلة على جماعة من
    المصابين بالربو ، وهم يهربون ، فرح الجميع ، وحزن الجميع ، لكن
    المهم أنهم اصبحوا خمسة بتعداد مئة مليون نسمة قابلة
    للتضاؤل حسب طول فصل الشتاء .
    إلى أن أتى المجانين وسكان الأزقة والكهوف المنعزلة ، وماوكلي ، فاصبحوا
    مئة بتعداد مليار نسمة .
    وحين هبت "نسمة" مكروهة الرائحة ، تعولم قابيل ، وقريباً
    سيعود واحداً ، لكن بتعداد عشرة مليار نسمة ، أو إثنين إذا اغرقنا
    القلم في حبر التفاؤل .
    وما بين واحد ، وواحد ، كل واحد .
                  

01-02-2013, 07:36 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : احمد الضو


    207998_310621615705207_1515655156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-02-2013, 07:42 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)





    تقاطع


    صباح ستهوري

    218054_310620445705324_1008599294_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    وإنطلقت الرصاصة، صوبي، تماماً، أراها تقتل
    الهواء، الجزيئات، الفراغ، تقتلهم جميعاً في طريقها
    لقتلي ،هل أنا شخص مهم لهذه الدرجة؟!، ربما!!، أراها، تقترب، أكثر، أسمع
    صوت ضحك، من أين يأتي؟!، لا أستطيع الإلتفات، أنا أحملق
    فقط في الرصاصة المتجهة نحوي، عيناي تتسعان، فاهي
    ينفغر، آه، أريد قطع سكاكر، ملوّنة، ما زالت تقترب، قلبي
    يخفق بشدة، وعقلي؟!، يريد قطع سكاكر، ملوّنة!!، ولكنِّي، لا أرى
    بحراً، ولا ضوءاً، ولا شيئاً!!؟، سوى أنها، الرصاصة، لا زالت تقترب
    مني أكثر، وتقطب حاجبيها!!، إنتظري أيتها الرصاصة
    الغاضبة، فأنا لم أرى دبّ الكوالا بعد؟!، يبدو أن أمري
    لا يهمّها، ولا يعنيها دبّ الكوالا في شيء، فما زالت
    تقترب!!، ترى، هل الباب مغلق؟!، والنافذة!؟، عيناي
    تزدادان إقتراباً من أنفي، وفاهي؟!، لا أراه!!، والرصاصة
    الغاضبة، تقترب، أكثر، أكثر، س لا تساوي ص، وص ليس لها
    جيب، وإن كان فلن يكون جيب تمام!!، الرصاصة تقترب، سأتجاهلها، طالما
    أن عقلي ما زال يعمل، حسن، أتذكّر، كم كنت أتأخر في الخروج
    من المدرسة، إذ كنت أنتظر حتى أتأكد من أن الفصول قد أصبحت
    خالية، تماماً، ، عندها كنت أدلف إلى الفصل لأتأمل الكراسي
    الفارغة غير المرتّبة، أقلام هنا وهناك، آثار كتابة على السبّورة
    والجدران، أحدهم نسي محفظته، وهناك، عملة معدنية، زجاجات
    عصير فارغة أو نصف فارغة، كنت أتأمل كل ذلك، فقط ليراودني ذلك
    الشعور المثير بأنّ ثمة حياة قد كانت هنا!!، آآآخ عقلي يريد
    سكاكر، ملوّنة، حسن، وماذا أيضاً ،أجل، تلك الفتاة التي كنت أراقبها
    من سطح منزلي، والتي يبدو أنها من دولة أخرى (لست أدري إن
    كانت شقيقة أو ليست بشقيقة لدولتنا!!)، أذكر أنّه كان لديها
    غرفة على سطح المنزل المجاور لي مصنوعة من سيقان جافةٍ
    لنباتٍ ما، وسرير أبيض شراشفه زرقاء كنهر مجهول، ووسادته خضراء
    كأحلامها التي لم تعد تراها ؛ بالرغم من أنف أوراق دخولها
    السليمة ودولتها التي قد تكون شقيقة لدولتنا!!، عقلي يريد
    سكاكر، ملوّنة، والرصاصة تقترب، أكثر، لا بأس، سأواصل
    تجاهلها، أممم، حسن، المريض المصاب بإرتفاع ضغط الدم يجب
    ألاّ يأكل الطماطم، لماذا؟!، آآ، آه، لن أعرب محمد ولد البلد
    ولا زينب بنتها فأنا لا أعرفهما، ولا أعرف البلد!!، حسن، من المغنِّين
    الذين ماتوا بهذه السنة؟، سؤال سهل، لكن، لا أذكر، ولم
    أعد أستطيع التجاهل أكثر فعيناي تؤلمانني بإقترابهما من
    أنفي، ولا أدري أين ذهب فاهي؟! ،وعقلي، يريد سكاكر، ملوّنة، ولا
    أدري لماذا س لا تساوي ص؟!، ولماذا لا تملك ص جيباً؟!، ولم لا
    أرى بحراً، ولا ضوءاً؟!، ولا شيئاً؟!، ولا أدري إن كان الباب مغلقاً
    أم لا؟!، ولا أعلم أين هي النافذة؟!، وما هي؟!، ولكنّي، لم
    أرى دبّ الكوالا بعد!؟، وأشعر بالحر، وباحتراقٍ ما
                  

01-03-2013, 11:40 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)





    بنات أديس

    مكي احمد

    1755_310619299038772_1720869094_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    لسمائي صهيل
    كجواد مطهم أمتطئ المجرات
    أتقرح أمام حسنك
    أسيل شجناً كصديد المحنة اليائس
    كلما تبسمتِ تدحرج الأطفال من فمك
    يستقصون الشرود
    ينحتون على جزعك تميمة
    وينطفؤن كحلم.
    تهرب من ظلالك
    والمراعي تمدك بثغاء القطيع
    وأنت تدّكر الورود لأسرارها.
    لك زهد الحديقة
    وفوح البخور وقضم البنات لشوقك
    بأضراس اثدائهن
    وبنات اديس
    يمشطن الهضاب
    يطهينك بمزاج خفيف
    يسترضي المهادنة
    يحكنك بالفأل ساحراً
    تبين كقميص يوسف
    يوارينك خلف التلال
    رحيمات يأوينك حين تخسر جهاتك
    مبتكرات الحنان
    مُطلِقات الحديث الحبيس
    رفعن كلفة الغيم
    عند إقتسام الرذاذ صدحن
    خببن نحو الشروق
    وشين بك عند الصباح
    تعامدن على قلبك كشموس
    رزقت بهن كما يرزق عبدٌ برب
    وحيدٌ وحيدات
    يسككنك كدرهم
    لك رنين المعدن الهامل
    يختزنّ الالق فى ارحامهن
    مشبعات كالقناديل
    ساهمات ساهرات كملائكة
    حاصرن الجمال عند البحيرة
    ردفٌ على ردفٍ
    يشيّدن صروح الظهيرة
    صادقات كالمرايا
    كفكرة عن الله تنمو بذهن الرّضيع
    بزئير الضوء ترتج الهضاب
    يتبتلن على ملة الطير
    هكذا راحلات نازحات كظباء
    ككؤوسٍ يهربن من ليل لليل
    مثل الرؤى فى الكلام
    وأدن الخطى
    واتمنّ المشاوير
    كرصيف البائع جلسن
    مرة كجرح
    كرمحٍ اخترقن الاماكن
    يفحن بعبق وبلا شبق
    تسلقنك بجمال مكنون
    بفضيلة امتع من الشهوات
    طوينك بالحنو
    كسجادة صلاة
    تقاسمن يأسك ككِسرةِ خبز
    يعرشن عراءك بيقطين
    ينبتنه على حوافِ ارواحهن
    يكشفن بكاءك المستور
    النائم خلف سِتر المكابرة
    اديس زهرة الضوء
    تجلسك على ردفها المطير كأم
    هى مثلك فاجرة لا تحتمل
    وبينكما الجهات
    لا احد يشبهك
    لا شئ يشبهكما
    وحيدان اعدتكما المشيئة
    لرقصة اخيرة.
                  

01-03-2013, 11:48 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    العثور على جثث مجهولة في جثتي

    احمد النشادر

    1474_310617852372250_238671805_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    (حقل ألغام قاسِ على الديدن)

    * الكلمات بالنسبة لي أكثر حسية من الأعضاء

    *عندما يأتي ذلك الكائن الذي سيلتهم أقسامي
    أرجو أن أتذكر أنني كنت مستعداً له

    *(ربما: تخمة)، أليست (ربما) تخمة ؟!

    *
    نَزَاهَة
    أحمد النشادر
    قطعةٌ من الغائطِ اللَّيِّنِ كبيرةٌ بحجمِ الأرضِ تَنْجَضُ الآنَ في أعالي
    نَظْرَتِي،
    أزفرُ تماماً صدري كُلَّه حتى تجرحُ الحمائمُ الخارجةُ الحمائمَ الأخرى
    ضُلُوعي،
    السيجارة المائة خُصْيَةُ اللَّيل.
    قطعةٌ كبيرةٌ غبيَّة قَدْرَ الذَّكَاءِ الذي أنْجَبْتُ في تَوْلِيفِ غَبَائِها، فيها
    صرخاتُ آدَمِيِّينَ حُرَّةٌ؛ صَرَخَاتٌ من لَحْمٍ طازجٍ تَتَعَفَّنُ تَتَعَفَّنُ تَتَعَفَّنُ
    اللَّذيذةُ تَتَعَفَّنُ في قلبِ الموعد وبالنِّبْلَةِ أَشُوتُها من أقصاها إلى
    أقصاها لِتَتَعَرَّفَ إلى نفسِها جيداً وتُتْقِنَ أبعادَها.
    وكانت الأرضُ تَسْكُتُ شيئاً فشيئاً ليتوَحَّدَ كُلُّ صراخِها في صَعْدَةِ الأسَى
    الْمُلِحَّةِ في قِمَّةِ صَوْتِهَا لن يستطيعَ أن يصرخ.
    كانَتْ حَشَرَاتُ النَّاسِ العسكريةُ الْمُعَفِّنَةُ تَلْبَسُ أَقْمَاعَهَا الضَّفَادِعَ
    الْمَسْلُوخَةَ بِلَوْنِ الغَثيانِ وتقفُ وَقْفَتَهَا المنتظمةَ الصارخة.
    وكانت المياهُ الحارَّةُ العقيمةُ المتكاملةُ الكاملةُ النَّقْصِ بطريقةٍ
    تغيظُ أذْكَى وُجُودٍ مدفونٍ في وجودِ عَصيرِ الذَّكَاء؛ كانَت تَغْلِي في تَغْلِي
    وتَغْلِي في تَغْلِي ويُرْمَى فيها النَّاسُ واحداً واحداً، فما أن يَنْسَلِخَ
    الجِّلْدُ الرائعُ السَّهْلُ التلقائيُّ الإنبتاتِ؛ ما أن يُتْرَكَ هذا
    العُرْيُ الْمُقْرِفُ إنَّما الشَّهِيُّ بصورةٍ مُدَوِّخَةٍ تَصْنَعُ أسناناً مِنْ مَافِي
    مِنْ معدنٍ إنسانيٍّ تماماً -ومُصِرٌّ عَلَى "إنْسَانِيّ" هذه- فَمَا أن يُسْلَخَ
    وتَبْقَى كُتْلَةُ اللَّزَاجَةِ الْهَشَّةُ لنبضِ اللَّحْمِ الْمُدَمَّى قليلاً بابتعادِ
    الدَّمِ الفَزِعِ قليلاً داخلَ الأوعيةِ، حتى يُرْمَوْنَ في مكانٍ كَنَسْتُ قلبي
    من أجلِهِ؛ كَنَسْتُ رئتيَّ وزوايايَ، أفرَغْتُ جسدي وقَذَفْتُ أعضائي كَمَنِيٍّ
    من هَوْلِ لذَّةِ اللَّحمِ، الشَّهيَّةُ من هَوْلِ لذَّةِ لَحْمِ البَشَرِ الشَّهِيِّ واْنْتَصَبَ
    أَشُدِّي وتَعَانَقَ سُؤْدُدِي ملايينَ اللّذّاتِ لِيُحْرِزَ أَدْنَى لذّةٍ مِنْ لَحْمِهِم؛ لَحْمُهُم
    وهم مسلوخونَ مقرفونَ لذيذونَ في تَكَوُّنِ أعضائي من جديدٍ تحتَ صَعْقِ
    التَّدْويخِ المائع، حَدَثَ انفعالٌ مَشَوَّهٌ في الورود.
    أقْتَاتُ من مَوْعِدِ الدَّمَارِ الرَّغيفةَ؛ الرَّغيفةُ الوحيدةُ التي مَجْمُوعَ البَشَرِيَّةِ
    مَبْشُوراً معجوناً بِظَمَأِي؛ معجوناً بِخَوْفِهم ومُسَوَّىً بِفَنٍّ حَاذِقٍ كلاسيكيٍّ
    وتَرَفٍ حاقِدٍ ولامُبَالٍ في نفسِ الوقتِ، معجونٌ معجونٌ، ولِسَانَانِ مِن فكرةِ
    البَشَرِ والوجودِ والزَّرْطَةِ؛ لسانٌ أعلى الرَّغيفةِ برائحةِ تَكَثُّفِ روائحِ
    البَشَرَ منذ الأزل؛ ولسانٌ في الأسفلِ مِن تَعَرُّقِهِم وخَرَائِهِم وبَوْلِهِم
    ومَنِيِّهِم وحَيْضِهِم وبَوْلِهِم ولُعَابِهِم وفَسَوَاتِهِم؛ لسانٌ فيه مَكَاوٍ
    أَصْلاً كانت عُيُونُهم ومُعْدِنَتْ ثُمَّ مُعْدِنَت ثم أصبحَتْ لَزَاجَةً صَلْدَةً تَكْتُمُ
    في داخلها تَنَافُساً حرارياً يَحْمِلُ حَمَاساً بشرياً ########اً وتَنَفُّراً
    عَضَلِياً لَمْ يَسِلْ وندماً على عَدَمِ مُمَارَسَةِ الجَّنْسِ وذِبَبَةً تَخْينةً
    وملاءآتٍ صَلَّى فيها الغثيانُ للرَّجُلِ الْمَخْصِيِّ الذي جَامَعَ روحَه
    حتى فَقَدَ جسدَهُ ولم يَعُدْ له تِلْقَاءٌ إذْ لِم يَعُدْ لَهُ عَكْسَهَا.
    ويَنْضَغِطُ اللِّسَانَانِ بِرَأْفَةٍ على العجينةِ بحيثُ يحيطانِ بحنانٍ
    بِكُلِّ عَاهَةٍ مُتَفَجِّرَةٍ من رغيفةِ مَجْمُوعِ تَعَفُّنِ مَجْمُوعِ وُجُودِ البَشَرِ، وأُكَلِّمُ
    لَهُم بَطْنِي لِتُعِدَّ نسياناً من حَمَأٍ مُتَوَّضَأٍ بِحِقْدٍ
    زُعَافٍ مَشْتولٍ في رُغْمَاً
    عَنْ أَذْكَى ذَكَاءِ حِقْدٍ يَنْبُوع.
    يَسْقُطُ قَلُّوطُ الرُّعْبِ الأكبرِ ويَتَفَشَّى
    العَالَمُ فَتَنْطَمِسُ نَزَاهَةُ النَّزَاهَة
                  

01-03-2013, 11:52 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : هشام الطيب




    581347_310617132372322_740290186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 11:55 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : خالد بحر


    3793_310616179039084_1240908171_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 12:00 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    في وَصفِها الفادِح

    حاتم الكناني
    206790_310615879039114_515346373_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ببساطةِ المُمْكِنِ
    تخترقينَ وقتي
    فاضحةً ,
    مجهولةً ,
    وَ زائدةً على المعنى
    (حيثُ أكونُ) هالكاً
    في صياغةِ صياغةٍ ما
    لوصفِ عينيكِ بحواسِّهما السِّتة
    يا نصفَ إلهةٍ وَ نصفَ شمس
    أُقسِمُ بالليلِ السَّاطعِ من زوايا ظلامِك
    سأُوجزُ القولَ
    في وصفِكِ الفادح
    بلا غايةٍ
    بلا فضيلةٍ أو ضرورة
    وَ كأيِّ عاشقٍ عابدٍ للتفاصيل
    سأُسهِبُ في وردتي ركبتيك
    وَ في سِيمتريَّةِ أنفِك
    سأقتصِدُ المعنى في رمادِ
    قُبلَةٍ خارجَ أعرافِ المُلامَسة
    وَ بمحضِ المُجالسة . . !
    كُنتُ أقيسُ لونَكِ بدرجةِ الحرارة
    وَ شعركِ المُرسلَ بالمجاز .

    هكذا . .
    جميلةً كلألم
    موحشةً كالجمال توقِدينَ
    الانتظارَ
    كُلَّ هديلٍ
    لا الماءُ يُثقِلُ عرشكِ
    ولا العارفونَ استزادوا
    ليختلِفوا في وجوهِ اقترانِكِ
    بالبدر
    بالقبر
    بالأبديَّة
    صافيةً منْ كُلِّ لون
    من كُلِّ عين
    وَ من كُلِّ جائحة
    وَ باختصار . .
    صافيةً من كُلِّ وَصْف .



    كجُملةٍ اعتراضية
    تجيئين

    وَ كقافيةٍ تطعنُ في نسيجِ الرُّوح
    تذهبين


    مِثلَ حجرٍ في مياهِ البلاغة
    يسقُطُ ضوؤكِ القديمُ
    والمُنهكُ من فرْطِ السَّفر
    وَ من محطَّاتِ سنينِ الضَّوء

    تعلمين . . ؟! جيِّداً
    أنَّ الضوء . . هوَ
    مُجرَّدُ انطِفَائكِ
    أمامَ وَجه الوُجود
    الحي
    وَ الغامض
    كنسيانِ شيئٍ ما
    في أوَّلِ الطَّريق .


    بِميقاتِ ديكٍ تُطِلِّين
    وَ بمواعيدِ طيف
    كمْ مرَّةً . .
    تواعدْنا على شرَفِ القهوة
    فشَربْتُ الزَّمنْ ؟

    رُمَّانةٌ أنتِ . .
    مُحرَّمةٌ على القاطفين
    شَعبٌ يَتَحرَّرْ
    وَ زيتٌ يُضيئ
    النَّهر . . .
    مصلبةُ شاعرٍ ما في نَحْرِك
    لستِ القريحةَ
    أوِ البلادَ في قصيدةِ مُسافر
    أنتِ . . أنتِ
    وَ غيرُكِ أنتِ
                  

01-03-2013, 12:04 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافبا

    شوف : احمد عصام الدين


    206423_310614492372586_951073447_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 12:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    الباب


    ياسر الغالي ·

    307535_310614079039294_1509826556_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أبدياً أُطالعك .. كما الوَحدة طارقةً فوضى الخشبِ ..
    برجَّةِ الصَّمت ..
    الذي يجلسنا جميعا ..
    لكنَّها بحَّةُ الوقتِ يا بَاب ..
    تمنح مصراعيك تأتأةً، تنحتُ العابرين ..
    ليدخلو أشكالَهم ..
    تعصرك، حجة الوجهة المنتواة ..
    في امرأة ، كما تعصرك جسارةٌ، ما ..
    في خسارة النَّهر ..
    تعصر بين كفَّيك رياحاً ..
    تجفِّفُ عن نومك عصارات شَغبك ..
    التي كالخلاء ..
    و خاتمك الوهميّ، كطينةِ الشَّرخ ..
    يدحرجنَهُ بناتك ، على ضفيرة الأيَّام ..
    فنُمْ برفقٍ .. يا باب ..
    و لا تُقلِق صفيرَ الأبَد ..
    يُفْتَح الباب ..
    يُفسَحُ للّيلِ..
    تنسلُّ الدقائق الجامحة إلى ملمحٍ ، يَشُدُّ أوّلَ الحلم ..
    من فاقةٍ نقتفي عطرها ..
    هكذا نحن أيها الباب ، قديمون كمزلاج الأبد ..
    المتدحرج في صدأِ القصد ..
    و أنت يا المُوارب على عتمةٍ ، تعصرنا ..
    لتسكبُنا ، نحو زفرة ، رحيمة ..
    لن تفلتنا أبدا..
    أبداً .. تفلت الحقيقة ، كأنك منشغل برياح عابرة ..
    لإلَّا تعلقَ بالجهات ..
    كأن انحناء الوشاكة نحوك ، رحيل الجراح إلى ألقها ..
    و كل طريقٍ أتاك .. انكفأ ...
    كلّ الذي مرَّ عبرك ..
    كلَّ الذي مسَّ خوفك ..
    يا باب ..
    كلّ الذي ضاع "منك" .. إليك .. التجأ ..
    لتقشِّر "عنك" طلاء المنافي ..
    نداءً .. نداء ..
    بأحوالك يا .. باب ..
    متأرجحاً .. تمتحن اللحظات ..
    بدهاءٍ .. عارٍ من اللغة ..
    يتشاكَلْن ، أمام الغفران ..
    و خلفك يجلدنَ بالصمتِ ، نعيم الصوت المغشوش ..
    و يحصد المكان اسمائه .. حياةً .. حياة ..
    يرجَونك آخر النهار ، لتعْلَق بالمشهد ..
    ليختلَيْنَ بالفكاهة ..
    ينفضْنَ عنها غبار النَّدم ..
    و القصد المرتجف، اللَّاهث .. للكمال ..
    و .. كنتَ لتمنح زفيرك ..
    عصاراتٌ عصيَّةٌ .. كانت .. لتسَّاقط ..
    عن جبين الاعتراف ..
    على تجاعيدك، التي تنتطفئُ عليها العيون ..
    كنتَ لتمنح زفيرك كلّه ..
    كنتَ لتغرق .. لولا هروب المياه عن إرادة النَّهر ..
    لا قهر ..
    لولا غباء القادة ..
    لا عُهر ..
    لولا انهزام السادة ..
    و انزلاق الضمير على مخمل الخجل ..
    (تعال معنا) .. يصيحون كانهيار أخير ..
    و كأنك مشغول بانسلاخ الفصول ..
    ليدلف عاشقان خلف ثمرٍ مجهول ..
    خلفك .. يا باب ..
    و أمام عيون الله ..
    ........
                  

01-03-2013, 12:18 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عثمان بشرى

    540951_311869942247041_1393800812_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    فى الاشتياق الفتيّ
    نبتدئ صيحة" لا على كيفنا عاجزة
    لا اسميك
    لا اسميك
    اذ كلينا غافل عن صروف الحنايا
    رافل فى الاشتياق الفتى
    هذه محنة الاكتشاف
    متى
    قام فينا عاكستنا حروب الاتى
    فى زمان بعيد
    ومن زفزفات الحنو ... ومن تو هذا التليد
    لا تجيئي كما اشتهى
    لا تكونى مثل اذ ما اريد
    ان اغنية الباب تحبو على
    رمش اغنية الاصدقاء
    وهرطقة الوعى
    لا تجيئين فيها
    هكذا اقذفيها
    باتجاه الخراب العقيم
    واقذفينى تجاهى
    لانسف جاهى
    بناصية الامتحان العظيم
    فكل الذى عبأته فى
    من نومة الرحى
    او سنة فاتحة
    او نزار يفتح الآتيات
    من المدن الفالحة
    زجنى بالتماهى
    قلتُ
    باهى
    باهى!

    * * *

    يا وجوه المرايا التى غبرتها
    المعزات فى لحظة مالحة
    هاهى ذات الملامح
    تسقط ذات الملامح
    هاهى كل المداخل
    تدرك جبن المصالح
    دولة فى الغياب ودولة
    دولة فى الذهاب ودولة
    للحنين امتحان فاتر الارتعاش
    ويمضى كل شئ باتجاه المسارح
    مسرح للعذاب ومسرح
    مسرح لليباب ومطرح
    كل شئ هكذا
    هكذا
    لا هى الوردة الاذى
    ولا هو خوف من احتمال اللظى
    هكذا لا احد
    لا احد!
    فامى لم تعلمنى الصبا
    فى الاربعين من الكتابة
    فوق نهد الرمل والحناء
    والماء المورّق والضحى
    والليل اذا سجى
    واذا الصبية حدثتنى
    كنت اصرخ ملْ سروالى وابكى:
    سوف تقتلنى الرهافة يا صبيا
    سوف تقتلنى الرهافة!

    * * * *

    وامى شذبت انفى لاشتم الفضيحة
    منذ قهوتها
    وجارات سببن الوضع
    ورّقن الثياب
    وكنّ يرفعن السباب الى
    قيامة حصة الاسواق
    ثم رجعن الى ختان امس
    وعرس امرأة العزيز
    وما ترتب عن زيارات الفريق الى القيامة
    وامى حدثت عنى البنات
    وحرضتنى ان اكون كما فعلت بها
    وجئت الى القرى والريح والصلوات
    ثم مضى الكلام الى رفوف الذاكرة
    وامى علمتنى الكذب
    يا امى
    لماذا جئت بى؟؟!!
    لماذا قلت لى هذى الحياة
    وما تركتى بسرتى حبلاً لارجع
    حينما تسحقنى البلاد الى دمى نطفة؟؟!!!!
    لماذا صار كل اللون غامق
    والمسافة بين ليمونى
    وجرح الكون صدفة؟؟!
    لا تردى القلب يا وردة
    ولا تسعى حصارا" لم يكن فى الأصل موجودا"
    ولا تسعى حروف الصبح والانداء
    والشعر الضباب
    كذابون
    لا تاتى بما نشتاق من عبق
    وذكرى سعيدين وانسياب عناق
    سوف نسحق من كذا وكذا
    سوف تقتلنى الرهافة يا صبيه
    سوف تقتلنى الرهافة!
                  

01-03-2013, 12:23 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : سامي عبد الرحمن



    60998_311875505579818_971763003_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 12:43 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    احمد عبد الصمد

    734245_311896252244410_1383970104_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كقبلة ٍ فقدت بريقها
    كي لا توقظ النائمين
    وحيد كحجر ٍ وحيد
    على رمل ٍ واحد اللون
    اصفر
    يمتد على وطن ٍ
    موحّد الاطراف
    يقع وحيدا"
    في كوكب ٍ واحد
    ضمن مجرةٍ واحده
    لاثانية لها
    يلعبُ بها
    طفل ُُ مصابُُ بالتوحّد !
                  

01-03-2013, 12:46 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : جلال يوسف


    602804_311896962244339_887952802_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 12:53 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عبد الله الزين

    540820_311900125577356_1246881798_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ها هو صوتي يأتيكِ منطلقاً
    منطلقاً تتقدمَهُ أنفُهُ - أنفٌ مبلَّلٌ بِليلاتِ القرون ، تتبلَّر عليه كحُبيباتِ
    عَرَقٍ ، عذبَةٌ وتضايق نوعاً ؛ دعيني أنصِتُ لتعبي الذي يشمل أعضائي التي
    تشكَّلتْ به وتشكَّل هو بها، أنصتُ عبر بدني أجمعين ، لتعبي الجميل - بدني
    الممتد عبر القرون ، أنصتُ لصوتِ الألم والإلفة البديعة ، كأن مستقرِّي
    هذا بين شهقتيكِ وطنْ ، ألِفتُ تعبي مستَقرا على شهقتيكِ – وصدرُك المفزوع، جميلٌ
    من شِدَّة ما تفاجأ بي – يا لبهاء الرقص على قطبين من شهيقٍ إثر
    حضوري ، يا لبهاء الرقص حين ترفع الجبال ساقاً خفيَّةً في زمنٍ لا
    يُرصد، يا لبهاء التفويت والتحسُّر على غفلة العمر – دَعْكُ الأجفان بظاهر
    الكفِّ حتى الرِسغ ثم التحديق تارةً – التحديق الرهيب تحفُزاً ألا تتكرر
    غفلةٌ فيما تبقى من الدهر .. رقص الجبال الخفيِّ برفع الساق المفوَّت
    رصده ، التحديق ، التحديقُ .. ثم تبرُد النفوسُ رويداً رويداً
    كماء ( الزير ) ، يبرد الماء فيه تبعاً لبطنه الهرميِّ المقلوب ، كلما
    قلَّ الماء فيه حتى القعر ، ذات هجيرٍ مألوفْ ..
    ها هو صوتي وهذا المُغنِّي يا إنجيلا .. صوتُه بإرزامٍ يطوِّف ويحوِّم حتى يصنع
    لوحشتي مرقد تطريبٍ .. هذا المُغنَّي يُنفَخُ فيه الشجى منذ الملك داؤود ، يحوِّم
    بين شهقتيكِ ، يصنع لي سُكنى ولتعبي إيراق التمنِّي - ..

    جميلةٌ أنتِ – أنتِ جميلٌ وأحبُكِ ، وكل جميلةٍ ما أحببتُها فهي جميلٌ
    هَدَراً – أنتِ جميلةٌ وأحبكِ و .. هناك أسفْ .

    بالأمسِ القريب – هو قريبٌ بشكلٍ لا يجعله يُمسُّ – ليس هو في متناولِ
    أيٍّ – بالأمس وفي رابعةِ النهار ( هذا وقتٌ سخيف ، سأجعله ثانية
    النهار ، مناصفةً – على قرار مشترٍ يماحِكُ بائعاً جوَّالاً في سِعْرٍ – خاصةً أن هذا
    البائع مهدَّدٌ بفقدان رأس ماله على حين هجمةٍ من فصيل الشرطة المكلَّف بضبط
    الشارع – إنها العدالة يا إنجيلا ، سأجعلها ثانية النهار لأجل جسدكِ الذي
    سأجعله لا يذوب – على ما أظن – سأجعله لا يذوب جرَّاء حرارة الشمس ، فيسيل
    صمتٌ يختلط بالصمت العام ، صمت العالمين
    الذي خُنته منذ البداية وأنتِ تذكرينْ .. )
                  

01-03-2013, 12:58 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : قاسم عثمان



    16695_311904672243568_1878429575_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 01:18 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد حسين

    3876_311908658909836_1228468822_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    حبيبتي
    مساء الاشتهاء
    يتها النبية الا الها"
    والشاعرة الا نصا
    ياكهروسالبية الحرف...
    وواحدة في الحنين
    ياأحلى من كل أمزجة النخيل
    طبوغرافيا
    الشمس سقطت سهوا"
    من يد السماء
    المدينة جلست اعتباطا"
    بين نهرين
    سكرَت حد العمى
    كان التاريخ بين يومين
    وانا الآخرين غريب
    غلايب في غيابك
    اذ أبدو مجاز
    بي انفعالات ميتوكوندريا
    كيمياء الفراغ
    ودفئك الالهي يوقظ الروح
    من سبات شتاء الجسد
    أ
    ت
    ق
    ط
    ع
    كالحليب
    فوق جمر الادرنالين
    ووجهك السمائي
    المشرئب ابتعادا"
    كاريزما الوجود
    تماما كالاله
    في ملء الاماكن
    والله رمادُ الكون
    الله رمادُ الكون
    والله في جُلّ الاماكن
    أتقي الليل بالحب
    حتى لا أشيخ منك
    وأنا عتامة غيمة
    غيمة صفة البرتقال
    أنت تتجلطين في الدم حقيقة
    والدم زيت الجسد
    والزيت كما الحقيقة
    دائما يطفو
    والدم حقيقة تطفو
    تحت أعلى خرائب الكالسيوم
    وهاهو ذا الشارع اللولبي نفسه
    يقذفني اليك
    من زخم السفسطة
    وانتيبايوتك العصافير
    والامتعاط من عطن الايدولوجيا
    وبيولوجية ادمان الهرطقة
    في بيــــــــــانات العساكر
    فيا ذاكرة الفكرة
    هاككي
    عمديني ايما شئت
    كيف المشيئة
    ضميني أهدابك
    حركيني بؤبؤيك
    غمزيني خديك
    زميني شفتيك
    عُضّيني
    عضيني سبابتك
    عضيني سبابتك
    اذما أنظر اليك
    وأهمسيني....
    فالهمس أعلى منازل الأنوثة
    والهمس أنثى
    والأنثى أسمى درجات العشق
    امرأة هي الكتابة
    والجنة أنثى.....الجنة أنثى
    أنا نصف حياة فأجبريني
    خصبة هي الباء
    اخضرّت كافا"
    وما بينهما
    حيرة احتباس حديقة اليقين
    بس..........!
    قالت:كيف قلبك؟
    قلت:حبــــــــــــــك!
                  

01-03-2013, 01:26 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : علاء الدين بشير


    309368_311910705576298_1196885194_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 01:40 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    الهادي راضي

    44981_311912768909425_64027492_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    رحيق الأدخنة

    وإذ رأيته -صباحاً- بجانب السور المتهالك متكئا، شاخصاً نحو
    اللاشئ، باسماً بلا معنى، أدركت تماماً أنه قد أعلن انفصاله عن،
    وأنه الآن يتسكع في حواري بلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب،
    نساءها عاريات إلا من قبعة صغيرة– بيضاء– تغطي أحد النهدين،
    رجالها طوال، ضخام، يرتدون السواد من قمة الرأس حتى أخمص
    القدمين، يطاردون النساء العاريات، يطاردهم شرطي يحمل هراوة.



    دخان الحشيش


    حين مدّها إلي مشتعلة، يحفها الجنون، ويختبئ في جوفها المفتت
    بذور الانفصال والشرود، قال إنها أتت من الغرب -والغرب خصيب-
    وإنها سقيت بمياه غدير حيث نساء مجنبات، وصبايا مراهقات،
    حائضات، غسلن دنسهن. معتقة بعبق المتزوجات ورائحة دنس
    الصبايا المراهقات.قال: "خذ، أيها الصديق اندفن فيها، وانس مرارات
    السنين المضاعة في جحيم الانتظار. خذ، جرب أن تمص شذاها
    وتنفث شياطينها هكذا."

    (دخان كثيف يتصاعد إلي أعلى، مشكلاً حلقات حلزونية بيضاء تتلوي
    كأفعى في فضاء الغرفة). كان يبحلق فيها ويتعوذ من الشيطان الرجيم .



    دخان الند


    قالت رفيقته: "خذها منه أيها الحزين، أدخل رحيقها في
    جوفك وأطرد خارجاً شياطينها. وخذ مني هذا المحشو بالتعاويذ
    والرضاب المقدس، عود الند سواك الأولياء. كانت تقول أمي،
    أشعله، دعه بدخانه المقدس يكبل شياطين تبغك، يخاصره،
    يراقصه، يشملها بجبورته وسطوته، دعه ليسكب فيها شيئاً
    من تعاويذ. ربما تنجيك من الجنون. أشعله، علّه يضلل
    بسلطانه العطر هذا الشرطي المتربص."



    سفر الأدخنة


    كالأرجوحة تتحرك اللفافة بين شفتي ويدي، أمص شذاها
    وألفظ خارجاً شياطينه، وعود الند في احتراقه يعبق فضاء
    الغرفة بدخانه العطر، يختلط بدخان الند. الدخانان
    يتحدان ويصعدان إلي أعلى. أتابع رحلتهما مأخوذاً
    بالتشكلات السريالية، والتكونات الغرائبية المتحورة
    والمختلقة عن التداخل المثير. فجأة ينبحس لي من بين
    طيات الأدخنة المتصاعدة – المتحورة – جواد أصهب، جميل.
    أسرجه، أمتطي صهوته وأنطلق. ملتحمان نغادر فضاء الغرفة
    المحدود إلي الفضاء الخارجي المتناهي. كالبراق
    يسبح جوادي الآن في السماء، إلى أن يتعثر بسحابة عابرة،
    يكبو، أسقط، تجذبني الأرض، أهوي بسرعة ينخلع علي أثرها ذراعي
    الأيمن. أواصل السقوط بانحراف، ينخلع ذراعي الأيسر.

    ذراعاي انفصلا، نبت مكانهما جناحان. منتشياً أحلق في الفضاء
    الفسيح وفمي منقار. بعيداً أرى حبيبتي ترقد علي صدر غيمة،
    يملأني غضب. أطير نحوهما وأحط علي نهدها المتكور، ألثم
    شفتيها بمنقاري، الشفتان تدميان، يغطيني لون الدم،
    لون الدم يغطي السحاب، الدم ساخن ومذيب، يذيبني،
    حبيبتي والغيمة ينصهران، يحملنا ريح مطراً.



    ن

    هـ

    ط

    ل


    أنزل ببلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب. نساءها عاريات
    إلا من قبعة صغيرة بيضاء تغطي أحد النهدين. رجالها طوال، ضخام،
    يرتدون السواد من قمة الرأس حين أخمص القدمين، يطاردون
    النساء العاريات. يطاردهم شرطي يحمل هراوة. انحشرت وسطهم،
    الجميع يدخلون صومعة، وكل امرأة تأخذ رجلها وتصفعه.



    عــــودة


    صفعتني رفيقته وقالت: "عذراً أيها الحزين، صفعتك لأني رأيتك
    تدق بوابة الجنون، عد الآن ودع عنك امتصاص الشذى ولا تنظر
    إلي هذا المتصاعد أبداً في رحلته المجنونة. هاتها وأشدو لنا.
    لم أشدُ. أردت أن أبكي، فانسللت خارجاً وبكيت.

    سمعته يقول: خذي يا حبيبة، كسريه، فتتيه، ثم علي هذا الورق
    الشفيف انثريه واطويه. أصنعي لفافة أخرى، مفروكة علي فخذك
    الرخامي، فإنها أتت من الغرب. والغرب حبيب. ولما رأيته عند
    الصباح بجانب السور المتهالك متكئا، شاخصاً نحو اللاشئ ،
    باسماً بلا معنى، أدركت تماماً أنه قد أعلن انفصاله عنا،
    وأنه ربما يتسكع في حواري بلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب،
    نساءها عاريات، إلا من قبعة صغيرة بيضاء تغطي أحد النهدين،
    رجالها طوال، ضخام، يرتدون السواد من قمة الرأس حتى أخمص القدمين،
    يطاردهم شرطي يحمل هراوة. و لا أنثى تصفع!
                  

01-03-2013, 01:44 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : طلال عثمان



    386705_311915482242487_1545859080_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 01:48 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ايمن آدم

    409461_311917142242321_41561063_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    في لحظة التكوين الاولي
    ،توضأ الضوء ليصلي،
    تدحرجنا انا و مايا
    بفعل أنامل الماء
    الي الفضاء الشاسع
    في شرفة الشمس
    انجبنا عائلتنا الوحيدة
    قوس قزح
    وعند طلاء حوائط الكون
    ،هجرتني مايا
    ركلتني الفجيعة
    هائماً في المجرات البعيدة
    علي درب التبانة
    كنت دهاناً لأحذية الملائكة .
                  

01-03-2013, 01:59 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : عاطف سعد


    262890_311920908908611_1019491257_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 02:05 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    رانيا مأمون

    307688_311930152241020_1717698954_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أسيرُ في شارع القصر ليس بضيق أو عجلة، إنما بتمّهل وروقان. أصل
    موقف السكة حديد دون تعرُّق. أجلس قرب النافذة في الحافلة. الآن يمكنني
    أن أختار المقعد الذي أريد. تتجه الحافلة جنوباً وكأنها ملكة
    الطريق، تسير بارتياح وغبطة. نسمات باردة تمس خدِّي كأنها تلثمه
    لثماً ودوداً رقيقاً. أنظر للشارع أشعر به أكثر اتساعاً. تحدثني
    نفسي بالترجّل والسير، إلا أني لا أفعل.
    أحب هذا الوقت ـ الأصيل ـ يختفي حنقي على الخرطوم كأنه لم يكن. استشعر
    لطفها وحنانها. أخالها تحتضنني برقة. في ذاك الوقت أرى شارع المطار أكثر
    نظافة، والمباني أبهى وأجمل، إلا أني لا أفتأ أشيح بوجهي عن مركز السودان
    للقلب والواقع في طريقي، فقد أجرتْ فيه أمي عملية قلب وارتبط بتجربة
    قاسية مررت بها.
    تهدأ في تلك الأثناء الأصوات الصاخبة الكثيرة التي اخترقتني خلال ساعات
    النهار. تنتابني رغبة مُلِحّة للكتابة، أتشوق للوصول، إلا أني لا أفعل بعدما
    أصل. تخفت تلك الجذوة تدريجياً. تستعصي عليّ الكتابة في الخرطوم، رغم
    اجتياح حاجتي إليها في لحظاتي المشرقة.
    ذلك الوقت، ولحين وصولي البيت، وكل اللّيل حتى الساعات الأولى من
    الصباح أضبطني متلبسة بحبي للخرطوم.
    هذه المدينة التي لا تني عن الركض لالتقاط الفرح الهارب، والتي
    لا تتعب من السعي الحثيث للوصول.
    مع هذا، ورغم قسوتها فيما يتراءى لي فإن للخرطوم وجه آخر، وجه
    عامر بالحب، رائق كعيني طفل، أخضر كقلب أم. وجه جميل أخاذ يبدأ
    بالأثر الجمالي الخالد مقرن النيلين ـ الأبيض والأزرق ـ يبدأ به ولا ينتهي أبداً.
                  

01-03-2013, 02:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : طلال الناير


    565048_311941855573183_409529355_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 02:23 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    لاتدع كل الاشياء تعظك


    عبد الغني كرم الله

    154555_311965758904126_1222351830_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كنت أحدث نفسي!!

    وأنا واقف أتبول، تحت شجرة الجميز، وقد جرى تحتي، متخذا روح
    النهر، وتعرجاته، ثم امتصه التراب بفرح غامر، كما يمتص الصمت
    كل الأصوات، وهو لا يشعر بمرارة النهيق، أو حلاوة التغريد، أو حتى
    إزعاج الرعد، بل يستمع لهن بإصغاء عظيم، ثم يتمثلهن ببطنه
    الضخم، أكبر كائن حي غير مرئي أو ملموس، صامت بغريزته، فاتحاً
    صدره لأي زقزقة أو دوي، لم يتنكر لموهبته الكبرى، وإفساح المجال
    لمن هم أصغر منه، وأحقر... عائشا عمره الاسطوري بلا
    لسان، أو شفتين، أو شهيق.. مستسلماً لغريزة الإصغاء
    العظيم لأغاني الوجود كلها...



    الصمت!!...


    كم يسحرني حياده، يترك صوت المؤذن يتمرغ فيه، مثل جرس الكنيسة، أو همس
    المحب، أوصرخات المحاربين، يظل يتفرج عليهن، كسريالي عجوز، يرى
    العجب، والإثارة في كل شئ، ولا يشوه عينيه بالرغبة والرهبة، في كل شئ،
    بل يترك الاشياء، كلها أن تبدئ نفسها، بنفسها، مؤمناً بعبقرية
    الأشياء، كلها، ، لذا يتفرج عليها، بل يفتح بطن الضخم، كي يهضمها، معا، فلا
    سم يؤذيه، ولا برتقال يسيل له اللعاب، فجميع الأصوات أغاني، بأذنه المطلقة ..



    التراب ناعم!!...


    تحتي، يمص الماء والبول والعسل، وهو أيضا لا يحس بمرارة أو غصة في تذوق
    كل هذه السوائل، التراب يشبه قلب أمي، تراني بطلا، وأنا أولي دبري من
    كل ناعق، وانحشر في جنة حجرها، حتى غرائزي كلها، تراها حياة، تزخرف
    الدار، سواء صرخت وهي نائمة، او كسرت كباية الشاي، أو طلبت منها أن
    تحكي لي قصة فاطمة السمحة وهي مريضة، أو أن تصير حماراً، كي أسرج ظهرها
    واقمز برجلي الحافية بطنها الجائع، كي احثها للخروج بالفارس للحوش….



    التراب مثنى!!..


    وللإنصاف ايضا، باستطاعته ان ينبت كزهره، أو يتململ كزلال، أو يتحدب
    كجبل، أو يتخذ لون الذهب ويمتدد ككثبان رملية طويلة، تسحر عيون الشعراء
    والنساك وقلوبهم، وتشكلها الرياح كأمواج صغيرة أو أهله أو تلال، حسب نفسيه
    الرياح حينها، ومع هذا لا ينسى مص البول والمطر والحليب، بلا غصة، وخاصة
    أن كان رملا، فهو ظمئ لها، ويمصها بشراهة، كي لاتخطفها الريح والحرارة منه!!..



    الشجرة أصابع التراب!!..


    كنت أراقب الشجرة، وهي ترقص مع نفسها، أو مع النسيم، لا أدري ما الذي
    يحركها، قد تكون سعيدة، لأنها تولد وتعيش وتموت في مكان واحد، هي التي
    تحرك النسيم، فهذه أذرع ، وليست غصون، ألم تري الثمرة بكفها، والزهر على
    شعرها الاخضر، وهي ترقص لذة، لشي امتصته جذورها، (حقا ما أحلى طين
    الأرض، أسئلي الحوامل والأطفال)، ... والحشائش، والقبور!!.
    كانت الشجرة اصابع التراب، وهي تغرص اناملها في ماء الاثير الشفيف..



    خواطري، خواطري..


    ارتفع صوتها، حتى طغى على كل الاصوات، حتى الرعد، وبرقه، ليس بمقدوره
    أن يجاري صوت خواطري، وصورها، صوت بلا لسان أو أذن، تخيلت فمي بلا
    لسان، بمقدورة ان يحتوي تمر أكثر، ورأسي بلا أذن، وحينها لن اسمع
    جرس، ولا آذان، ولا يحزنون، اسمع نفسي، بيدي، لا بيد آدم وحواء، ما اجمل
    الخواطر، لا تحتاج لهذه الاشياء المبتذلة، مثل خاطر سقراط، حين تأمل
    الكنتين المكتظ بالسلع (ما أكثر الاشياء التي لا احتاجها)، بمقدوري أن
    أغلق فمي على حلوة وأتكلم مع نفسي، لا يشغلني شئ عن شئ، نفسي، تخرس
    خواطري الكون كله، كي تغني، قلبي لقلبي، بلا ماض أو غد، حين تغيب الحمامة
    في السماء عن الإنظار، يراها قلبي، صديقي العزيز، والذي لا يفارقني حتى في
    منامي، ويمرض معي، ويغيب عن المدرسة معي، أقرب إلي من أرنبه انفي، أرنبة
    خيالي، أو حتى تذكري، بل يجري من ال###### مثلي، حتى
    أحتار، أهو أنا، أم أنا هو...



    الموت..ميلاد!!.


    الموت!!...لا أخاف الموت، فهو حكيم، وإلا لم ظل جدي يحيا 80 عام، وفدوى
    17 عام، وهو لا يهاجمك بتهور، وإلا لهجم على الناس وهم نائمين، وقد
    استسلموا لكل شئ، حتى الاحلام والكوابيس تفعل بهم الافاعيل، بلا حول ولا قوى
    بل بمقدوره أن يقتل الجيمع، والآن، حتى لو كنت تحمل سيف بيدك، أو
    وتر، فالقتل وظيفته، وهو غير مرئي، كالحياة، نفسها، وجهان لعملة
    واحدة، الحياة ظهرها، والموت وجهها، له مائة يد، مليار، ولا يستعملهن، يترك
    السلحافة 300 سنة، وأحيانا شهور، يحدق في الارض، كي ينتقي الزهور
    التي نضجت، كل الاشياء الناضجة تسقط، كثمرة البرتقال، كي تستغل
    بذاتها، القبور تمتلئ بثمر ناضج، كل القبور، لم تعد تحب حياة القطيع، مكتفية
    بذاتها، هكذا يعرف الموت خرافه، فيسوقها لمصيرها المعروف عنده، حيث لا
    حيث، ومكان لا مكان، كما يختفي هو، يخفي مكانتهم، ، كما انه احيانا، ينقذ
    الناس من الألم، فقد كنت اسمع صراخ نجوى من السرطان، ولم تسكت حتى جاءها
    الموت، وصرنا ننام بهدوء، فصوت الصراخ مؤذي، ويثير أسى لا يوصف.. كما ان
    الموت يختفي، ولا يظهر شكله، يبدو لي أنه جميل، وحكيم، وماهر، فهو
    يقبض نفر هنا، ونفر هناك، بل مجموعة، كما غرقت المركب، وأغرقت
    17 امراة في النيل، لا أدري كيف اختارهن بالذات، وفي ذاك الوقت، مع
    غروب الشمس، كما تختار الأغاني ألحانها، الموت يكره الحركة، يجعل الجوارح
    ساكنة، أكثر من النوم، والتخدير، كالاشياء بداخلك، فلم الحركة، والتعب
    والنصب، في حادث مروع، والجثث تملأ الشارع، والدم يسيل من الأفواه، فلا حاجة
    للدم مع الموت، ولا للأرجل، كما يجري المرء في خياله، حتى ولو كان
    كيسحاً، بل لا يحتاج للجسد كله، يتركه ويمضي لسبيله،
    أو يدخل فيه، كما نحلم..



    الموت نغما....


    ولأنه غير مرئ، (الموت)، أظنه جميلاً، ويقتل الناس بسكين الجمال، كما
    قطعت النسوة ايديهن برؤية يوسف، وبرؤية الموت تشهق النفس، وتدخل
    فيه، شهقة الموت، شهقة الخلاص من عالم صغير، لعالم غريب
    الطلعة، وعميق، وذاتي، ومجهول الموازين، والإشارات، هل عاد أحد بعد أن
    مات، بمقدرهم ذلك، ولكن لم، ففي طلوع البدر ما يغنيك عن زحل، لذا هم
    لا يعودون، ولا حتى لصغارهم، أو أمهاتهم، فهم هناك يجدون كل شئ، حتى صغارهم
    وأمهاتهم، أنه عالم غريب، هكذا الموت...



    الموت.. الموت .. الموت


    هناك رجل يحلم، (حلم يقظة)، وهو جالس أمام دكانه، وكان في الحلم
    يسير في حديقة جميلة، وفجأة دهسته عربة (دهست الرجل الحقيقي)،وليس
    الرجل في الحلم، (مات الرجل في الحيقية)،وظل الرجل في الحلم يتجول
    في حديقته، ، ولم يرجع للرجل الحقيقي، والذي دفنه أهله في المقابر، وكتبوا
    عليه (كل من عليها فان)...بل شعر الرجل في الحلم، بأن هناك حبل ووتد
    كانت تربطه بدنيا معينة، قد انقطع، وصار بمقدوره، ان يسبق الضوء، ويرى
    الروح، ويقبض كل الوجود بيديه،وقلبه..


    رجع الرجل في الحلم، إلى الرجل في الحقيقة، رأه مدفون تحت التراب، فدخل
    فيه، كما يدخل النور في الزجاج، فاللطيف لا حجاب له، ورقد معه في ظلمة
    الطين، ولأن الحلم لا يحتاج لأرجل كي يمشي، ولا إضاءه، كي يرى، لأننا نحلم في
    ظلمة الليل، ونتجول بدون ارجل في الحلم والخيال، رقد الرجل في القبر، وتجول
    في كل العوالم، كما يتجول الخيال، بل كان خيالاً، وكان حلماً، ، وحين
    تحسس جسده المدفون وجده مخلوق من طين الخيال وصلصال الحلم,.....
                  

01-03-2013, 02:32 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف :احمد علي


    528572_311945238906178_1416880338_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 02:34 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    سعيد سيف الدين

    262668_311995058901196_1016414013_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لافاكهه ولا ناكهه!
    هي هكذا من ذات علو..
    فأقبل و أندمج.. أو أقبل و أغترب..
    *
    بكلة شعرها تداعب الغبار
    و لا غبار عليها ولا علي
    فقط بعض من خوف
    و الخائف شايف
    *
    سبر أغوار هو
    دموعه تغالب الميوعة
    و سيبقى من طين
    إلى حين
    *
    تميل هي إلى الميل
    و تسمو بشهواتهم الى الخارج
    و لكنها مملة إلى حد ما
    *
    القادم هادم
    و قيل سوف يشبعنا إلى حد التقيؤ
    كرها سوف نكره
    أو نقبل الله في خده
    أو نتهلم
    و جعلنا من الهلام كل شي غي
    أقول ما أقول
    حتى يخرج الدخول مني و أستريح
                  

01-03-2013, 06:31 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة: محمد حمزه


    66403_311983692235666_1633722823_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 06:35 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    حَـــمَام

    أميـر شمعون

    553870_312001068900595_802388798_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    ويلٌ أتعبه الرَّقصُ فمسخته التقاويم إلى غيرة،

    نطفةٌ أفلتتها يدُ الأمد الثرثارة فهوت في

    قلب الحيوان ماسكةً كفرَ النبات بين أسنانها.


    خفاءُ أخضر ميت فوق العشب،

    أمدٌ يُضَفِّرُ جديلة جهنم: مزحةٌ مسيخة


    النباتُ طيرٌ آخر،

    النباتُ معصية التُّربة.


    صرخَ الليلُ في الرَّنين المجذوب: أنا حاملٌ بالنجوم

    والنبات اللِّص شربَ البديَّة.



    أسْتَدْرجتِني:

    أهبُكَ الفأسَ والنَّظرة فأيُّهما الخَرَم؟

    أهبُكَ البستان والتوبة فأيُّهما الفقاعة؟

    أهبُكَ الخبّة وشبك المُتَعدِّد فأيُّهما النهد؟

    أهبُكَ المرأة والرّنة فأيُّهما الحَجَر؟

    أهبُكَ العزلة والأمد فأيُّهما الغزال؟

    أهبُكَ الدرجة والعدد فأيُّهما العظم؟

    أهبُكَ سنَّار والرِّيح فأيُّهما مريض الشبك؟

    أهبُكَ الرِّفق والسِّتارة فأيُّهما المجهول؟

    أهبُكَ النَّجمة والصومعة فأيُّهما الثدي؟

    أهبُكَ الملاذ والطوبة قأيُّهما مة؟

    أهبُكَ السِّبحة والهدهد فأيُّهما الخصام؟

    أهبُكَ الوكر والبيضة فايُّهما الرهينة؟

    أهبُكَ النبات والألم فأيُّهما العاشق؟

    أهبُكَ القمر والقبر فأيُّهما النكتة؟

    أهبُكَ الترتوار والشاعرة فأيُّهما الأجابة؟

    أهبُكَ الغناء والغيب فأيُّهما الجسد؟

    أهبُكَ النُّور والشِّبْر فأيُّهما العتبة؟



    ثَبّتَ البَصَرُ الوداعَ في النُّطَف

    وألْهَمني يابسة

    ألهمني بنت

    ألْهَمَني ويل
                  

01-03-2013, 06:39 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا


    شوف : سعيد دهب



    574781_311999625567406_1316597186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 06:42 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)





    زبير صديق

    379474_312013775565991_285836556_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    بينما يختلف الأحمر عن كل الألوان
    أهواك
    يلتهمني تعودك
    رغم روحي الموضوية
    رغم براعة ريشة أمي
    التي رسمتني
    آيلاً للسقوط
    وباحثاً عن سلام
    كباقي الجبال
    ..
    وكما يلتهي القط
    والخيط
    والدائرة
    أصرخني ملتهباً بك
    أرمم مرة أخرى
    ذراع المستطيل
    لكسر جديد
    وليل
    وعرق
    ..
    فكوني بذات الجيتار
    لذات الدعاش
    علّ فجرك يوماً
    يقاوم ضوء النهار
    كصوتي الذي لا يذوب
    وأدهني منك بعضاً
    بزيت الرمال
    أو كما قال الحديث اللطيف
    الوقاية خير من
    (الشحتفة)
    وثقب جدار
    يرينا الحياة
                  

01-03-2013, 06:46 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل


    بلهجة : ايمان شقاق


    "V", Iman Shaggag, 2007
    Acrylics on canvas 45" x 52"
    114.3 x 132.08 centimeter


    423654_312014302232605_153371681_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 06:53 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد عبد الحفيظ

    63601_312054292228606_1026401479_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كنتُ وحيدةً
    قالت
    قلت: يا أسفي لمَ لم أكن هناك؟
    أوقدُ أصابعي
    أهديك ألف وردة ورفقة
    ثمّ نذهب نصافح المطر
    نغتسل بمائه
    أكتب المزيد منك
    من الجمال:
    حين تصبحُ أصابعك رئةً
    على جهازٍ محمول وتتنفس


    ................................

    حافياً أسيرُ إليك
    أخضراً كغصن حناءٍ تدلى
    تدله في يديك تسنى
    هنا:
    ضعي يديكِ علي دمى
    لن تجدي سواك
    صار اسمك ساعدي
    دليلي للسماء
    أنا المأخوذُ بين خصلاتٍ وخصر
    وجهك الضوء
    عيناك تشتعلان
    وجهك الشمس
    شفتاك الأغنية


    ...................

    أراك
    أرى ما لا يرى في الحقيقة
    كأنّا خالدين
    رؤى سابقةٌ سامقة


    ...............

    والليلة الخالدة
    قليلٌ مثلك
    عيناكِ عاليتان تخترقان دمي
    عيناكِ قمران يشعلان الغياب
    يُضيئان الظلام
    يكشفان الأبد
    عيناك نادرتان جوهرتان ينيران طريقي
    أحبك الآن
    أحبك في الأمس
    أحبك غداً
    هنا..
    تكونين أبوي اللذين أرضعاني النجاة من الحياة إلى الحياة
    وقتَ بكِ صرتُ أرى: القيامةُ حمامة
    وأنا رغم إنخفاض البصر زرقاء اليمامة
    ووجهي المتقلب معكوساً يتأمل:
    جمال الماء على جسد العذراء


    .............................

    رأيتك والطوفان
    تُرضعِين الحليبَ لأطفالٍ خائفين
    ينامون على خدرٍ لذيذٍ في اللبن
    وكنتُ طفلك المنبوذ
    الهندي الزائد في الأسرة الفقيرة
    ونسيتني..نسيتني
    فإذا بوجهك أبد يتمدد


    .....................

    أولدُ من شجرة سقيتها
    ولدتُ رموشك مسبلتان عليّ
    تكتبني عيناك..
    قبل الغياب
    في الغياب وبعده


    ......................

    تمرين
    تضحك الغيمة الشاحبة
    تمطر ذهباً
    تتخلق بذرة وتكبر
    تصير فكرة
    لا تموت
    ولا أموت
    فأنا أنت/ خارجك
    تجل لنسمة لامست خصلتك
    شهقتها رئتاي
    لم تتنفس بعدك
    وأنا سرك مأسوراً في صدري
    حين أراك بكامل الجسد
    حدثتك أصابعي
    حاورتك وقبلتك أناملي
    كنت هناك هنا
    أرقبك: تغسل عيناك الحديقة
    إبتسامتك ورد
    ضحكتك الخافتة رزازُ المطر


    ............................

    وفي ميلادك بعد العشرون
    كنتُ الأم الغائبة
    كنتُ الشمعة والألوان
    أتأملُ في الطفلة تكبر

    وكان (هو) أنا
    حين التقطَ القبلة الأولى
    شقهقتها رئتاي
    كنتُ الروح
    كان الصورة
    وكنت (أنت) أنا
    أرتبكُ حين ترتبكين
    أجهشُ بالبكاء حين تدمع نجمتاك
    وحين يعجبك العزف
    كنتُ الوتر العاشق والجيتار
    أنا أنت في واحدٍ منذ الأزل
    أنت نحن في جسدين
    ينفضان الفراق
    يكنسان الألم
    أراك الآن حين يلتمع المكان
    تشرق القصيدة
    أحبك فارساً بجواد
    فارداً جنحاهُ وطائر
    أحبك الآن أمس غداً
    ضائعاً ملتبساً قائداً ثوريا" وكاتبا"
    ضعيفا مهزوزاً
    فاقداً لأناه
    أحبك
    إنهضي بدمي قليلاً وأقتليني..
                  

01-03-2013, 06:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل


    بلهجة : منى شوربجي



    541726_312021622231873_1665929760_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 07:07 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    رانيا موسى

    392992_312061588894543_1845893930_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    متربعة على الأرض و حولي كثير من الوسائد…أحتسي “الجَبَنَة”… مستمتعة
    بطعم الزنجبيل و الغورينجال…أتفرج على “أليس في بلاد العجائب”.. أراقب
    و أنا ممسكة “بالريموت كونترول” تأكيدا للإمساك بزمام الأمر؛ خدعة
    ايحائية تُستعمل كبرمجة لنفسيتك؛ و لكن الممتع إحساس القائد عندما
    تكون أنت المُبَرمِج… سوف أصب كوبا آخر من الجَبنة … لا.. لن
    افعل.. صنع “التِنَة” سيفوّت علي الحلْقة… ها هو هامتي دامتي على
    حائطه,,لكم يغيظني هذا المخلوق البيضاوي: هل هو حقا بيضة؟!..اذا
    كان الأمر هكذا؛لماذا يعتلي الجدران؟..ألا يخاف أن يقع
    فيتهشم!!!…هيهيهيهي..انها حقا بلاد عجيبة,فليمنعه
    أحد…أنمْنِم :هو حر..و لا زلت ممسكة بالريموت كونترول.

    فجأة طُرق الباب..فتحت…وجوه سمحة…أزياء أنيقة..شعور مرتبة
    بأفخر أنواع “الجل” في كل المناطق أعلى الرقبة. هل هذا
    منزل نضال سامي؟..نعم أنا…نحن مندوبي مبيعات لإحدى
    شركات مساحيق الغسيل…و مساحيق الماكياج و مساحيق
    أخرى…أهلا و سهلا…تفضلوا نتحدث في الظل…الشموس في الخارج
    تزغلل العيون فقط و ليس لها دور غير الإذابة و الحرق و كل
    وسائل التلاشي..كانت في السابق قبل “عهد الإحتباس الحراري” سودانية
    حميمة تحتاجها الكائنات للنمو و الإستنارة.

    بدؤوا يتذمرون من الحر في الداخل!

    أفتحي ال ؛آيه سي؛
    عفوا ليس لدي تكييف للبيت
    فجأة لاحظت تغييرا في أشكالهم..فركت عينيّ فربما هذا من كثرة
    الكافيين! أو البحلقة في شاشة التلفاز و انا ممسكة بالريموت كونترول!

    ما هذا؟!!!!!..لا..لا..مستحيل ان أفقد السيطرة على عقلي..مستحيل!!!!!…لكن
    لماذا يتحورون إلى مخلوقات أخرى؟!!!!…يمتسخون!!!!!!!!!!!

    أنا خائفة..مرعوبة..بل مذعورة…أبحث عن صوتي…فقدت السيطرة على
    صوتي!!..يقتربون و قد تحولوا إلى هلام مقرف..يمدون أذرعهم و أصابعهم
    المليئة بالدمامل…لست أكيدة في أن ما بداخل تلك الدمامل
    بكتيريا أم شيء يخص بيئتهم!!…حاولت أن أهرب و لكن ثمة فرق في
    التوقيت الداخلي بين إرادتي و التنفيذ…إلتفوا حولي, فتحول
    الذعر إلى شيء يعرقل دخول الهواء و استثماره داخل رئتي.

    الأمر يزداد سوءاً…أتنفس بصعوبة رائحتهم المُنَتِّنَة للهواء…أصواتهم
    النكراء التي تتكاثر مع تكاثرهم , أزْعَجتْ الجيران الطيبين حتى
    توجهوا ناحية بيتي-بيت أسرتي التي ذهبت لتبارك زواج بنت أحد
    معارفهم لشخص يشبه النمر فقط لأنه مُهَرمَن!- تجمهروا ليكتشفوا حقيقة
    إفتراضاتهم…فوجدوا مخلوقا مخاطيا يمسك برقبتي..و يذيب افرازات
    دمامله المنفجرة في جروحي النازفة…و هو يصدر صوتا بمتعة و تشفٍ و لكنه
    ليس ضحكا فالضحك مؤنسن و لا علاقة له بمخلوقات أخرى!!

    مختنقة ..جحظت عيوني و يسهل عد شعيراتها الدموية و هي مركزة على
    الجيران,علّهم يتحركون..يهتزون .. هم من لديهم “ريموت كونترول” و ليست
    أنا…ماذا ينتظرون , أن تقف هذه الأشياء على جثتي؟!!!

    ظهر أحد الخائفين من الجيران و تقيأ قصيدة بل شيئا به مباضع و امكانيات
    أخصائي “بلاستيك سيرجري”, و أنفه يستطيل و يستطيل حتى ارتطم بالجدار
    الذي يبعد أربعة أمتار و إلتوى ليستطيل بالإتجاه المعاكس…و هم
    يجهرون بذلك الصوتِ مكان الضحك, بمتعة و تشدق حتى بدأ آخرٌ من الجيران
    بالبكاء حتى القهقهة! شر البلية ما يضحك!..فاستغلوا حالة الهستيريا
    الطارئة هذه ليأمروا برميه في ؛ مَعَلّة عقلية؛….و لكن قبل التنفيذ قُطع
    التيار الكهربائي في المنطقة و توقفت المروحة الكهربائية التي تحسرت
    في تلك اللويحظات الدهور على انني لم أستخدمها للإنتحار قبل هذا الإنهيار
    و الدمار للكنترول الذاتي الخاص بي.

    لكن إصرار الشمس بأن ترسل حرارتها و تستغل كتمة الغرفة لتثبت الجانب
    المشرق للإذابة و الحرق أثّر حقا..فبدأوا يتلاشون..يذوبون أمامنا و أمام
    الشخص “الأفقي السطحي”, المفترش أنفه الملفوف ليتوكأ عليه و ظهره
    للأعلى حتى أرجله ارتفعت و لكنه مسطَّح, أفقي!

    لقد ذابوا مثل حذاء الكاوتشوك القديم في “كوشة محروقة”..و فقد ذلك
    الشيء داخل الدمامل مفعوله…الرائحة تتلاشى و لكن ببطء.

    وجد الأكسجين سِكّته و أعادت الرئتين تأهيلهما…أنا
    حرة..طليقة!…قهقهت قهقهة الإنعتاق, و أنا أنظر إلى القوم
    المبتهجين و كأنما كُشِحت فيهم
    البهجة..و كأنما عارهم قد تلاشى أيضا!!

    قهقهت حتى العويل, فإدراك الإنعتاق ينبِّه الغبن! و لكن
    ليس بيننا من يرسلني إلى مَعَلّة أو أي مَجَنّة او أي مكان آخر.

    بدأت صيحات كصيحات الإنسان البدائي الحجري عندما يندهش
    أو يكتشف و لكن ليس عندما ينكسف!!…و عندما إلتقطتُ ه########م
    بتمييز و جدتهم يتحسفون و يتلولون بأكثر من لو ..و لكنها
    تفيد جملة واحدة :يا ريت كان ولّعنا لينا حاجة من
    الأول,,كانوا تلاتة,و بعدها ملوا البيت كله!!و الغريبة
    كل شيء متمسحين بيهو و ملمّعين بيهو قابل للإشتعال!!!!!

    ليتنا أشعلنا شيئا…ليتنا أشعلنا شيئا…لينا اشعلنا شيئا!
                  

01-03-2013, 07:10 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : مازن الرشيد


    541682_312055672228468_1829034648_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 07:13 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ياسر فائز

    409382_312187438881958_1613188426_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الأصفر..
    نداءٌ لَيْلَكي.
    حريرٌ اللونِ.. حين يُصْعَقُ.
    غديرٌ التَّفَلُّتِ.
    سريرٌ للشهوة القانية.
    فاقِعٌ نَصْلٌ،
    أو خافِتٌ في الشكوى..
    كطفلٍ يتألم من خطيئته.
    ناحِلٌ؛ في رَمادٍ مُعْشَوشَبٍ بالأسود.
    فَارِهٌ..
    شَرِهٌ..
    ناهِدٌ في عبّادِ الشمس
    عائِدٌ من الصباح
    مثل يتيم ذاهب إلى الفرح
    من خلف نظارة العطر الماورائي
    يحرز نشوته على الفضاءِ.
    حرّ البكاءِ:
    رقصة بالأصابع
    أو طعنة في الماءِ.
    شجر؛ لا تطلع له أوراق
    إلا بافتراض تمرّد التأويل (يثمر في خيال المشاهدة).
    الأصفر.. هيأتك الآن
    ورغبتك المُدْلَهِمّة.. حين تكذبينَ.
    يا تَسْطُعِينَ؛ في شرود نجمتك إليه.
                  

01-03-2013, 07:17 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : اسماعيل حسن



    548068_312185885548780_1033471026_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-03-2013, 07:24 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ما استيقظ


    نسيبه علي

    542184_312190808881621_27152153_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    أذان الفجر وأذان المغرب حيث تبدو الأرض كالمشيمة والسماء حبلاً
    سرياً وروحي جنين أحاول أن أتخيل صرختي الأولى فيحاصرني موت
    أحدهم في ذات اللحظة صامتاً فأقول إذاً فإن الحياة ليست ملكاً
    لأحد مايخصني هو العمر،أنا الآن في العشرين أفكر فيما سأكتب
    أخبيء وجهي خلف عينيَّ كعرافةٍ أدعى قلبها النبوءة فكفرت به وصدقت
    كف حبيبها حين أمسك بكفها وسرب نبضه إلى دمها.نحب رائحة
    الصغار لأنهم ما زالوا يقطفون ورد الفتنة ولم ينتبهوا لثمرة
    الغواية بعد،الشمعة يد النهار المبتورة تمد إصبعها في وجه
    الليل،أن تصلي هي قد تكون عادة بينما الطقس تماماً هو أن
    تخشع،قطرةُ واحدة قد تصيبك بالبلل خريفٌ كامل قد تراه صفقةٌ
    يابسة،أنت ماسقط منك وأنت تلملم ما أتسق من ذاتك في عبارة
    ودودة لشخصٍ كان قاسياً معك لكي لا تخذل قلبك ثم تسير وحيداً
    كدمعةٍ أخيرة في وجه طفل نام للتو بعد أن أرهقه البكاء على
    دميةٍ ضائعة.الشجرة المستيقظة في حلم الحطاب تسحب أعضائها
    من تحت فأسه وتقول:ليتني لم أزل بذرة يحاصرني الماء
    فأشهق وأتهجى أحرف الطين على مهلٍ أكثر،في الحياد تسقط
    الألوان وتتخشب الريشة لذا لايتنفس الإطار وتختنق اللوحة،العشاق
    في صفائهم يصنعنون كلاماً موزاياً وقافية قابلة للنمو وجنة لاتبكي
    وترتعش،المعلمون هم لغة الله الأولى في الأرض أن آمنوا تحدثوا
    كما القداسة بصوت اليقين،طفولتي أوضح مايكتب النعاس في دفتر
    الإملاء، سأقول لصغيري في المنام عليك أن تشبه أباك لأحبك
    أكثر،الظلال لعبة الضوء المعتمة تنصهر فيها فواصل العدم وتتحد
    فيها تفاصيل الوجود ككلمة المسيح في المهد،الأحاجي جداتٌ شغوفاتٌ
    بملامحهن في إنفعالات أحفادهن،النية ركعةٌ سرية والفعل جهرٌ
    بالقراءة،الزيت ماءٌ أيقظته الخلايا متأخراً.العالم جلباب قديم
    والحضارت ترقعه بما يتبقى منها على عجل،السياسة رثة والإنسانية
    أنيقة لأن الحرية طعمها لاذع ولأن الحرية عمق ولأن الحرية داخل
    شفيف ولأن الحرية خارج متين ولأنها ليست مجرد ما نعرفه.المسافة
    سكينٌ وذابح وذبيح ودمعة وآهة وسجود في أوله،النحات يذوب في
    المادة ويتجمدفي التعليق،الحناء أقدام طفلةٍ تمجد الوحل
                  

01-03-2013, 07:28 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : عبد الله محمد


    551779_312188032215232_1023277950_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-06-2013, 01:10 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    محمد بهنس

    23758_312194338881268_275481187_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لو وضعنا في اعتبارنا ان هنالك مبدع فذ في موهبته,لكنه
    مجنون,حسب عرف الناس, انه مخالف في مااتفق عليه من مناوط
    لرؤية طبيعة الاشياء,فماذا سوف تكون رسالة فنه?
    تحضرني ابيات لشاعر عراقي مجهول,وقد كان مريضا بالجنون
    في دير يدعى'هزقل'او اسم من هذا القبيل,قال:
    الله يعلم انني كمد لا استطيع ,ابث ما اجد
    نفسان لي نفس تضمنها بلد,واخرى حازها بلد
    وكان سابقتي كحاضرتي فكانها تجد الذي اجد

    او كما قال.
    المعنى انه في ديمومة زمن ما,فحاواه قد تلامس ما رميت
    اليه انت بشرح الدهر والحدث,لكن ماهي رسالة الجنون
    الابداعي,كما يصنف البشر بعض البشر?

    ..
    المعنى/الزمن
    اللفظ/المكان
    تلك العقدة القديمة لربط الاعماق الذوقية لمحللي ثقافة الباطن
    والتى ,كما نعلم,لها محبين لادارة الفكر واجالته فيها,وهم شعب
    عظيم فيهم العربي والهندي والافرنجي,واصحاب الديانات,واللادينيين,ومعتنقي
    رياضات الشرق التاملية عامة.

    كذلك هو:
    المضمون/الشكل
    او واحد/اثنين
    او
    واحد/واحد
    او
    ابيض/اسود
    ..
    فهل اتى على الانسان حين من التناقض?
    ..

    العقل.
    ..

    لماذا اتفق للعرب ان يزنوا موسيقى الشعر,وهذا شيئ لشعوب اخرى
    ايضا,ثم سجعوا وطابقوا,وعندما اتى دهر النثر,لم تكن الرواية
    القصصية شيئا عربيا,
    وانما هو فن هندي وغربي,وهنا لم يكن للعرب بد من المجاراة,فتحرر
    الشكل وكانت هناك بقدرة قادر رواية
    عربية(ولكنها ليست كذلك في الاستايل).
    ..

    هل هنالك من عنت عربي ?

    وهل عندما يتفكفك الشكل لحرية ابعد,تتولد اشكال جديدة?
    ..

    طيب..
    هل ينطبق كل ماسبق على الشعر العربي القديم?

    اعني من الخليلية الاحمدية?

    وكيف كان المتنبي لو خرج عن ربقة الوتيرة الموسيقية?

    وان استاذه صاحب بريد الموصل ابوتمام كان قد نصح
    تلميذه( واستاذ الاول ايضا)وهو يهديه باوقات صفاء القريحة
    لاتيان الشعر,وان يستعين عليه بالشهوة"فهي خير معين" وان"تغن
    بالشعر,فان الغناء هو مضماره الذي يجري فيه",اها بعد
    داك جو الجماعة ناس الخال والماغوط وادونيس وفرتكوا الشغله
    فرتكه شديده,كما نعبر بعاميتنا,فتحرر الشكل,وبتحريره اتسعت
    مفاهيم الرسالة الفنية,بل امتد مفهوم الزمان,ولعل ت.س.اليوت
    ولوتر يامون واكتافيو باث هم شعراء دهريون 100%.

    ..

    لماذا تشبث العرب ,رحمهم الله, بالشكل القديم فخرا وانه
    لا احد يملئ عينهم,من بقية اجناس,ثم لما فاتهم الناس,وهم
    في طلل يعمهون,عادوا ليجاروا,نفس الشعوب المظلمة كما زعموا,ولكنهم
    بعد ذاك ليسوا اسيادا لشكل على اية حال,خلاص,سبق السيف
    العزل,وهم الان وعوا الدرس,وعيا فاتهم به الريادة في الفن
    الحديث,ذلك انه دون تحرر, لا توجد اصالة,بمفهوم معاصر.
    ..
    ومالهم لا يتفكفكون من مجد تالد وانف اشم وطبع مثل الفرس الشموس?
    ..

    الله العظيم انزل القران في شكل جديد متفرد لا على نسق.
    ..
    التكنيك المقروء للبشر في القران,تكنيك معاصر,وفيه سيناريو
    وقطع وزووم وفلاش باك قبل قرون خلت,وهم حينما ينطقون اسم' الله'
    يبلغ احيانا فخرهم انه رب العرب اولا,وهم شد كفرا ونفاقا,الا انه
    يبدوا انهم ادركوا واجب اتباع اللسان الاعجمي في الفنون
    الحديثة,فهل الحدوا بعد?
    ..
    فن حديث?
    نعم.فن عربي حديث,اذن هو ليس بفن عربي في الارومة.
    ..

    الشكل/الرسالة
    ..

    الدهر الصوفي في الحاضر يواجه سؤال تكنلوجي معاصر,لا ريب انه
    يتشاغل عنه, متظاهرا بعلوية ما,وهو يستخدم التكنلوجيا ذاتها
    لاعدامها في مقاله,معتكفا في المتن القديم.
    ..

    هل النظر في المرايا يعد محرما حتى الان?
    اذا كان ليس كذلك,كما اامل,فان الثقافة التي تدعى'بالعربية' عليها
    النظر في مراة معاصرة,هي تنظر اليها يوميا,ولكن لتجمل ماء وجه
    يتوهم وجها اخرا هو سحيق , وانما القصد ان تنظر في حقيقة وجودها
    الان,دون اجداد,ولا تراث يستنيمون اليه,ولا' نحن قوم' ولا يحزنون.

    التشكيل العربي المعاصر/الشكل الاوروبي القديم

    هل غادر التشكيليون العرب من متردم سيزان ودالي وبيكاسو ورامبرانت وكليمت?
    ام عرفوا خرق الدائرة,التي تكرمت انت في احدى خيوطك الثلاث بطرقها?
    ..

    اين هو وجود الفن العربي الحديث في اوروبا خارج ذلك المبنى
    الذي يدعى'معهد العالم العربي'?

    ..
    ليس هناك مزيج حقيقي في نظري الضعيف,بين الشكل والمضمون,بين الزمن
    القصير اليومي والدهري في حراك التشكيل العربي,الذي يتلكا
    في استوديوهات كليات الفنون ومجلات الثقافة
    المطبوعة,هنالك تناقض .

    اما المتملي في التلفاز القنواتي العربي,والتلفزيون اضحى
    كما نعلم رسول الهوية التشكيلية والمسرحية والسينمائية,فيرى
    تقليدا ضريرا,يؤكد اتجاه ان تلك الفانطازية العربية ,لديها
    فقط نفختها الاصيلة,اما العطر..
    "ومن يتملى العيش يراى ويسمع".
                  

01-06-2013, 01:19 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : معتز الامام


    734643_312192782214757_2065208621_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-06-2013, 01:25 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد الزين

    546449_312199495547419_1952778857_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    وللصبر مفاتيح لا تلج كل الأقفال ، و للأقفال إغفال إجلاءت و حفريات
    كاشفة لآتي الخطى ، وقبول بتوسط الحاضر
    العاهر ( هل لهذه الصفة رجلها) مقطوع الصلة بجدل الظرف
    والشرط ، هكذا هو ، قفل ، يستقطب في المعدن شبيهه ولا يلقي
    بالا لمخرجات الإنصهار ، و كيمياء إنقلاب الحالات إلى نسخ
    مگربنة ، تنتبذ في معدن مفتاح الصبر للدخول في المكونات
    وخلاص إستجداء كيمياء الظرف
    والبلاهة ، في طرح معادلة ظنية :
    إذا كان العهر لا يذكر / يكون مذكرا ، إلا في جمعه ، فمتى
    يصح فصل الصبر عن المصايب ، و نصار إلى صباح يصبو الصبر
    إلى صنو صاعد في صحاف أصحاب الفرص المواتية دائما ، وبالفرض
    المساق حتف أنفه عاليه ، و بإبدالات طاغية ، لتصويب قد يرد لإنحراف
    الظن عن بيته ، هل يملك الصبر - إن وجد - إجارتگ للتفاؤل ؟ لمدة
    تعبئة رئتيك بالهواء المختلف ! وبقيمة مخصوم منها ، زفيرك ، الذي
    أسهم في إتساع قطر الثقب ، والذي كان أسودا ، و مدة الإجارة قابلة للتمديد
    بالتراضي ،وبإستطالة الإحتمالات هذي وبصبر دفعه التفاؤل - و بتدليس
    يتضح لاحقا - قيمة الأجرة هواء"طيبا" يبحث عن البركة فيه ، فما
    قيمة التفاؤل إن ضاق به مكان مؤجر ؟

    السؤال الثاني :

    ماذا يعني الصبر الذي يجعل من التفاؤل ضحية ؟


    السؤال الثالث قبل الميلاد :

    التفاؤل حالم ، أبدا ، بأرض يضع قوائمه عليها ، فهل يملك صبرا كاف لتوفرها ؟ __
    إن صح السؤال ماهو مصدر غذاء الصبر ؟
    _
    فارغ هذا المكان بوجودي
                  

01-06-2013, 01:51 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    بعيون : أُبي خليفه



    309303_312198068880895_1165429887_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-06-2013, 01:57 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    الحسن عبد العزيز

    165041_312213222212713_2023492373_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    متمسكا" بوجوده في ال(لاوجود) .. متآمرا" -مع مقلتيّ - علي ; أفشي
    ما أخبئ في أضابير الهوي للريح ، تذروني لأصلب حيث لا يبكي علي
    موتي أحد . وكأنني ما جئت إلا من دمي ، لأعود ملحا للتراب و موطئا
    لشوارع الأسفلت .. تفلتني أناي . و علي الرصيف أحس من فوقي
    خطاي .. قبلتها ، ابتسمت ، و قالت: "نلتقي عند الحصاد علي
    السنابل و الغبار" أخبرتها أني سأزهر عن قريب . منها
    الكؤس ، و نحتسي ، مني العصارة . ننتشي حد الثمالة .. نلتقي في
    زهرتي يا خطوتي .. فلتسلكي هذا الطريق . تفضي إلي
    هواجسي ، لغتي ، السنابل و الرحيق . حتي الدموع إذا جرت من
    مقلتي .. تفضي إلي . إن تبحثي عني هنالك ، أو هنا .. سيان. محض
    انتمائي للبطولة زائف . قابلت روميو - في الطريق لسيبويه - " أنعم
    صباحا يا شهيد الحب ، لست بمعتب " "أ يقال عني - أيها
    العربي - حقا ، ما تقول ؟ " جولييت لم تك من حسان
    الحور ، لم يك في الغدائر موطئ لحب في الرمق الأخير . و قد
    التقينا - لا كما قيس و ليلاه علي شفة الغدير - كمسافرين إلي
    أقاصي الأغنيات . و قضيت مثل الآخرين ، كما قضت هي - مثلما
    عاشت - بلا جسد يؤرقه المدي ; فلأي مأكمة يحاكمني الردي ؟ لم ينتحر
    روميو إذن ، لكنه - متمسكا بوجوده في ال(لا وجود) - شرب
    الخلود . و نسيت أن أحيا .. فمت لكي أسود .
                  

01-06-2013, 02:02 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : طلال عثمان



    530303_312212522212783_947586129_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-06-2013, 02:08 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    شذى بلة


    224852_312215448879157_1671711676_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    العتمة فى منازل الفراغ القصية لا تغدو عتمةً.... ابداً
    حتى سلوني عنها...أنا القادمة من هناك
    العتمة فى نهاياتها..تدرك ان الفراغ عتمة شردت فضلّت فلم تعد
    تتصل بأي شيء..ولا حتى أسودها
    وكما للروح لهاثُ ضلالها الكثيف
    فللعتمة لهاثُ خوائها...لهاثٌ بلون ورائحة فاضحة
    وانا الروح المتكورة على ضلالها
    تهيل علىّ العتمة حلكتها كلما لاح لها فتق فى غياباتي
    وفي قاعي البعيد الرطب المعتم
    ينمو الشك ككائنات رخوية..ينمو كمن لا يلوى على شيء
    وتهفو الافكار ضحلة ولزجة ..
    الافكار التى ادركت مع مرور الزمن كيف تمشط عدمها بوجودها فلا
    تكاد تميز منها شيئا
    ومن القاع ايضا..تتمطى الهموم متسلقة..يمد لها الجدار نتوءاته
    فتتصعّد فى لانهاياتها..تعانق حلكة الافق بيأس مهيب..فيغيب المنسي
    فى المجهول..والمعتم فى اللامنتهي

    تتدحرج الروح نحو مهالكها الوجودية
    وكلما مدت عتمتها نحو القاع..تتعثر بفراغها المهول
    فترتد الى عتمتها..وتغتمض الأله لتنام





    ـــــــــــــــــــــــــ


    الروح تخرج من قاعها...فقط حين تنام!!!
                  

01-06-2013, 11:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف : محمد العمده
    موديل : عمرو خلف


    74941_312213635546005_2135120389_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 00:06 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    روزمين الصياد

    534222_312217915545577_1956778118_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    خَارِجَ مُحيطِ بَيْتي

    الْمُنتصِبِ كَشَاهِدِ قَبْر


    تَمْتَدُّ خُضْرَةُ الْمَرجِ


    بسَذَاجَـةِ الثِّـقَـةِ


    ومَكْرِ الصَّدأ..


    هلْ أنْتَ هُنا ؟


    أمْ ما زِلْتَ كالسُّفُـنِ الَّتي


    تَسْلبُ الْمَوَانيءَ


    هناءَةَ قَيْلولَتِهَـا


    والْكثيرَ مِنْ الْمِلْح


    هَلْ قُلْتَ شَيئًـا ؟


    لَمْ أسْمَعْكَ..


    وَلَرُبَّمَا تَسَلَّلَ الصَّمَمُ إلَى أُذُني


    كَمَا فَعَلَ بأوْرَاقي


    أنَا مَنْ خبَّأَ النّملَ فى عُلْبةٍ


    أتَيْتُ بهِ مِنْ بِلادِ النَّمْلِ


    وَنَثَرْتُهُ في كَسَلِ النَّهَـارِ


    هَلْ تُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي ؟


    الله .. يَا أُمِّي ..


    أخيرًا هَا هُنَا طُلاوَةٌ


    تَسْري في فَوْضَى ذَاتي ...


    تَمَامًا كَمَا كَانَتْ


    دَعْوَاتُكِ عِنْدَ الْفَجْـر
                  

01-07-2013, 00:09 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    [B]تشكيل


    بلهجة : مها محيسن


    66729_312216448879057_575898186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 00:17 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    معتصم شريف

    15645_312235872210448_1531199563_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كـذا تـرتـّدُ الـظـلال
    حـيـنـمـا تـسـتـفـيـق الـعـصـافـيـر
    لـعـلّ إرتـخـاء الـضـوء
    فـي كـوّة الأمـكـنـة
    مـحـض خـريـر
    يــسـتـمـيـت سـلاسـة
    حـدّ الـتـشـفّـي
    عـبـر أجـفـان الـنـشـاز
    فـلـتـنـامـو الآن .. لا شـئ هـنـاك
    غـيـر أحـزان الـحـراز
    .....
    وكـأنـي أرتـادك حـزنـاً
    عـلـى طـاولـة مـقـهـىً نـائـي
    يـقـبـع
    فـي " عـجـز " الـمـديـنـة
    أفـرِش أيـامـي أمـامـي
    أحـتـسـيـهـا .. لـسـعـة فـلـسـعـة
    خـيـبـات
    مـنـذ قـديـم الـصـحـيـان
    ذاكـرة مـثـقـوبـة
    عـرّافـات
    بـقـايـا وصـايـا مـهـتـرئـة
    وجـِلـْدُ صـبـيـة
    مـيـثـيـولـوجـيـا ظـنـون
    ومـسـامٌ مـهووس بـالـنـتـح
    ألـفـُظـُنـي وأجـرى
    أُهـروِل
    صـوب فـنـاء الـذات
    ......
    سـأذهـب بـك بـعـيـداً
    فـي زمـان
    الـخـيـبـات والـهـزيـمـة
    حـيـث لا أنـا سـوى " أنـا "
    قـديـمـاً
    كـانـت الـشـوارع
    هـي الـتـي لا تـخـون
    قـديـمـاً
    أفـرغـتـُنـي وإمـتـلأتُ بــــك
    فـيـا بـــلادي
    ظـلّ الله
    يـمـدد رجـلـه الـيـسـرى
    فـوق أجـسـادنـا
    لـيـسـتـفـيـق " مـجـنـبـا "
    يـتـحـرّى الـنـوم
    فـي مـلـكوت فـكـرتــنـا
    قـديـمـاً جـداً أنـا
    مـثـلـك تـمـامـاً
    حـيـنـمـا ثـمـلـنـا صـحـونـا
    وإفـتـرقـنـا
    كـلـنـا بـمـا لـديـه
    يـنـضـح
    عـذراً هـكـذا هـي الـريـاح
    فـهـل تـزر وازرة
    وزر أخــــــرى !!؟
    ....
    إذاً قـد حـان الـرحـيـل
    والـسـفـر
    فـي رحـم الـظـنون
    الـمـحـمـومـة
    بـعـمر رحـيـق الـورد
    وعـنـفـوان الـبـارحــة
    فـالأرض
    تـنـبـت مـن جـديـد
    طـفـلٌ لـقـيـط
    يـرتـدي عـطن الـدمـن
    يـتـمـرّق
    فـي عـشـقٍ مـحـرم
    يـهـذي كـالـمـعـاتـيـه
    يـُخـرج جـوفـه
    حـروف مـوغـلـة فـي الهـمـس
    والـخـطـايـا
    ألـفـُظـيـنـي مـن رحـم أحـشـاء الـحـروف
    الـمـبـتـلـّة بـمـائـك
    أغـسـلـيـهـا
    سـبـع مـرات بـمـائـي
    وأغـرسـيـهـا فـي الـدخـان
    ثـم إنـتـحـبـي عـلـيـّا مـرتـيـن
    أرضـعـيـنـي قـطـرةً
    مـن صـدرك الـمـنـهـك
    فـالـفـكـرةُ أنـثـى
    والـنـوايـا الـبـيـض
    مـلـفـوفـة بـالـسـوء
    وبـالـلـيـل .. والـخـمـر ..
    لـتـخـدش
    صـمـت ذاك الـمـكـان
    .....
    ومـع إنـدلاق
    الـرغـبـة الأولـى
    حـمـلـنـا جـرحـنـا الـنـرجـسـيّ
    الـذي لا يـلـتـئـم
    صـدحـنـا بـالـغـنـاء
    إغـتـصـبـنـا الـدفء
    مـن جـسـد الـكـحـول
    فـعـُريـّنـا الـخـجـول
    يـزيـّن
    الـمـشـرديـن والـمـطر
    فـاجـأنـي الـهـذيـان
    و الـوبـاء
    رحـفـتُ نـحـو بـسـتـانـك
    الـظهـيـرة
    مـُخـبـِئـاً بـشـفـاهـي
    طـعـم فـتـاة
    تـفـُكّ شـفـرة الأشـيـاء
    وتـفـتـحـُنـــي
    مـدائـنـاً تـروّضُ الـغـربـاء
    طـلاسـمـاً
    تـُراوغ الـتـسـاؤل
    ورائـحـة أشـيـائـي
    الـحـزيـنـة
    لـتـمـنـحـنــي الـبـكـاء
    ......
    الأنـثـى فـكـرة
    وبـعـض طـقـوس الـقـلـب
    وعـنـق قـيـامـة
    وأنـا مـحـض كـمـان
    يـشـرُخ صـمـت
    مـشـارف ألـمـي
    ويـنـقـش
    شـهـوة الـبـحـر ويـلـقـيـنـي
    مـن شـجـن
    ومـلامـح حـيـرى
    تـلـثـم صـفـحـة الـنـيـل
    تـداري
    مـدارك وجـعـي
    حـيـنـمـا أسـتـرق الـصـدى
    أو أحـتـرق وحـيـدا مـثـل
    جـوادٍ خـاسـر
    .....
    إلـيـك
    مـدائـن حـزَنـي وذاكـرة الـشـمـس
    فـوحـدك مـن تـدرك
    أن رداء الـنـهـر
    صـار أضـيـق
    مـن جـسـد الـمـدى
    ووحـدي ألـعـق الـذكـرى
    وأبـكـي فـجـرنـا
    الـرابـض بـيـن عـيـنـيـك
    وثـنـايـا جـرحـنـا
    قـبـّلـيـنـي
    سـنـيـنـاً كـلـمـا
    سـارت الـظـنـون نـحـونـا
    وعـانـقـت
    الـشـمـس الـغـيـاب
    أو أتـركـيـنـي
    غـريـبـاً يـأكـلـنـي
    الـحـنـيـــــــــن
    .....
    مـازلـتُ أتـوكـأُ
    عـصـى وجـودي
    أتحـسـس بـهـا
    تـجـاعـيـد الـحـيـاة
    عـلـّنـي
    ألـتـمـس طـريـقـاً يـفـضـي إلـيـكـ
    فـالـغـــابـة
    تـرتـشـف الـأبـنـوس
    كـلـمـا هـم مـرّوا مـن هـنـا
    وهـاهـي مـديـنـتـى
    تـتـعـرّى
    كـلـمـا مدّت الـصـحـراء
    يــداً عـابـثـة
    فـلـمـاذا لـم تـقـل لـي
    أن عــود الـعـشـق أعـوج !
    لا يـجـيــد
    غـيـر الإحـتـراق !
    وكـل الـذي قـد يـفـضـي إلـيـكـ
    أزقــّة مـن الـحـزن
    تـضـيـق
    كـلـمـا مـارست الـمـرايــا
    حـرفـتـهـا الـوهـمـيـة !
    فـلـسـت أدري لـمـاذا
    تـتـبـعـثــر الأشـيـاء
    فـجـأة هـكـذا !!!؟
    ولـمـاذا
    كـلـمـا سـكـن الإلـه حـديـقـة
    تـُصـاب بـالـعـطـب
    خـاصــــرة الـحــــــيــاة !!
    .........
    فـكـيـف
    يـنـبـت الـحــب إذاً
    فـي ســديــم الـغـائـبـيــن
    إذا مـا الـصـبـر
    تـسـكـّع
    بـخـارطـة الـوريـد
    والـلــيـل
    مـصـلـوب عـلـى جـزع الـغـمــامـة
    وخـاصـرة الـمــســـيـح !
    وأنـا مـتـدلـٍّ
    مـن بـيـن ثـقـوب ذاكـرتـي
    لا أقـوى
    عـلـى مـنـع مـا تـسـاقـط
    مـنـهـا
    فـالـغـيـبـة إزمـيـل
    يـدمـي
    مـفـاصـل الـنـسـيـان !!
    .....
    خـذيـنـي الآن
    شـيـئـاً مـن فـتـات الـذكـريـات
    وغـبـار
    أتـربـة الـمـنـافـي
    وألـفـظـيـنـي
    بـوجـه هـذا الـزمـان
    فـأنـا
    لـم أعـد أشـبـهـكـ !
    فـي هـذي الـمـديـنـة
    الـلــيـل
    لـيـلـيـن وزيـفٌ وخـمـرٌ
    رديـئ
    الـصـبـح عـصـفـورٌ
    بـلا مـنـقـار او جـنـاح
    الـعـشـق
    أن تـحـيـا حـزيـنـاً
    وإنـسـانـاً
    إنـزعـيـنـي بـقـسـوة
    مـن حـنـايـاكـ
    إمـحـي آثـاري
    مـن مـلامـح صـدركـ الـمـنـهـكـ
    بـالـعـابـريـن
    فـالـنـهـرُ
    ذاكـرة الـوداع !
    وأنـا لـسـتُ - سـيـزيـفـاً –
    آخـر
    ولا مـتـسـول
    بـدهـالـيـز الـحـزن
    الـوقـت يـنـكـأ
    ثـقـوب الـذاكـرة الـشـتـويـة
    حـيـنـمـا
    أدنـو أكـثـر مـمـا يـجـب
    مـمـا تـبـقـّى
    مـن بـقـايـاكـ !
    فـقـد نـضـب الـرحـيـق
    لـيـتـّسـع الـغـيـاب
    مـا بـيـنـنـ
    ا لا يـحـركـه الأمـل
    فـجـراحـنـا
    أعـمـق بـمـا يـكـفـي
    لـكـي لا تـنـدمـل !!
    ......
    خـُذ هـذا الـوريـد
    ورتـّق
    مـا شـئـت مـن الـغـيـاب
    فـذاكـ الـحـبـر وهـذا الـدم
    سـيـّان
    بـفـعـل فـداحـة الـورق
    الأبـيـض
    فلا زالـت الـشـرايـيـن
    حُـبـلـى
    بـنـكـهـة حـلـمـكـ الأعـزل
    مـنـذ أن كـانـت
    تـغـازل
    أمـنـيـاتـي فـي الـخـفـاء
    .....
    لـم أتـخـيـّل
    أن لـهـذا الـزمـن الأحـمق
    مـعـنـىً
    غـيـر الـحـيـرة
    وسـطـوة حـزن
    فـوق عـيـون تـبـحـث دومـاً
    حـتـى
    يـصـبـح مـعـنى الـعـيـش
    أن تـحـمـل ألـمـكـ
    بـيـن الـنـاس بـلا مـأوى
    وتـصـيـر رمـاداً
    فـوق مـحـارق آلـهـة جــــوعـى
    كـنـت يـا دنـيـا
    تـُنـاديـنـا سـنـيـنـاً .. إقـتـربـنـا
    ومـا وجـدنـا
    غـيـر أنـّات
    الـمـظـالـيـم الـحـزانـى
    فـإحـتـوانـا
    كـل مـا كـان بـغـيـضـاً
    بـاهــتـا
    فـإبـتـعـدنـا
    كـلـنـا يـنـسـى خـلـيـلاً
    أو صـديـقـاً
    أو حـبـيـبـا
    لا تـسـلـّنـي عـن خـطـانـا
    فـهـي للا شـئ تـخـطـو
    ثـم تـخـبـو فـي مـسـاكـن
    تـخـلـو مـن زيـفٍ
    سـوانـا
    الـمـوتـى مـوتـى يـارفـيـقـي
    وإن تـزاحـمـوا
    فـي الـشـوارع
    والـجـوامـع أو صـنـاديـق الـقـمـامـة
    .......
    دعـنـي وحـدي
    أُلـقـي ظـهـري عـلـى فـِراشـي
    الـمـهـتـرئ
    أتـنـفـّس بـعـض أكـسـجـيـنـاتٍ
    تـضـلّ طـريـقـهـا
    لـرئـات غـيـري
    دعـنـي وحـدي
    فـضـاع سـيـري وقـد عـلـقـنـا
    يـارفـيـقـي
    بـيـن أسـوار الأحـاجـي
    وإنـاث الـنـحـل الـحـُبـلـى
    بـيـن
    غـصـون الـشـجـر الـحـافـي
    تـبـحـث عـن غـصـنٍ أخـضـر
    حـيـن أوان
    وضـوع الـشـهـد
    فـهـل خـدعـنـا يـا صـديـقـي
    قـول " صـاخـبـات " الـمـديـنـة
    أم نـسـيـنـا ..!؟
    قـل هـو الـحـزن .. الأول والآخـر
    وبـيـنـهـمـا
    تـمـتــّد سـيـقـان الـفـجـيـعـة
    بـكـامـل عـريـهـا
    وفـجـورهـا الإلـهـي
    إذاً سـأكـُف الآن عـن الـخـفـقـان
    فـقـد كـنـت
    " مـصـابـاً " بـالـحـنـيـن
    فـي حـيـاة اخـرى
    وعـوالـم صـدئـة
    تـجـيـد إخـتـزان الـصـدى
    ورائـحـة الـمـوات
    سـأكـتـفـي
    بـحـمـل " الـصـخـرة " فـقـط
    ......
    رأيـتـهـم يــتـمـلـمـلـون
    مـلـئ مـواتـهـم
    فـارعٌ
    جـيـد الإفـادات الـعـاهـرة
    وهـي لا تـرى
    أو لا تـريـد ان تـرى
    فـجـيـعـة
    إغـتـصـاب " ذكـر الـلـيـمـون "
    فـي مـســاء الـلـسـعـة
    الـمـتـوهـّط
    مـجـهـدٌ لـونـه الـضـبـابـي
    الـفـاقـع
    مـهـدّل الـكتـفـيـن أجـعـد
    لا تـقـل لـي
    أن الـقـرابـيـن حـمـقـى كـالآلـهـة
    فـالآلـهـة
    فـي عـرف الـقـرابـيـن
    لـعـنـة
    و هـمـهـمـة الـظـلال
    فـي سـاحـة إنـكـسـار الـضـوء
    تـفـضـح
    صـورة الـضـوء
    الـكـسـيـرة
    ......
    كـلـّهـم أحـرار
    فـي الـرّق والـمـنـفـى
    والـهـجـر
    والـكـفـر ، والـفـكـر
    والـقـهـقـهـة
    فـإغـتـسـل
    بـضـوء الـنـهـار
    " الـنـهـار "
    أو إنـتـحــر
    عـلـى صـفـحـة الـنـيـل
    فـسـرُّ هـذا الـنـهـر مـدفـون
    بـكـفّ الـمـوج
    أو هـكـذا
    قـد تـتـصـافـح مـوجـتـيـن
    ( لـيـه يـا نـيـل
    مـحـكـوم
    بالــمجـر ى وسـاجـن نـفـسـكـ بـيـنـو
    وحـاضـن
    الأرض الـمـلـّت مـنـكـ !؟ )
    قـُم
    ويـمـّم مـا تـبـّقـى
    مـن هـسـيـس الـروح لـديـك
    عـلـى
    ريـق الـمـطر
    وإحـتـسـب عـنـد الـحـزن
    أحـلام
    الـمـغـنـيـن الـعـصـافـيـر
    فـمـن عـادة
    الـعـصـافـيـر الـمـغـنـيـّة لا تـمـوت
    تـحـيا فـي كـنـف
    الإرتـحـال
    لـتـغـرز
    حـيـواتـهـا بـأوردة الـمدائـن
    والـقــرى
    أو هـكـذا دومـاً هـي
    لا تـمــــوت
    ......
    قـل لـلـعـابـريـن
    بـجـسـر دمـي
    أن يـتـمـهـّلـوا فـيـّا
    فـهـذا الـرهـق مـضـنـيٍ
    فـمَـنْ
    غـيـر الـورود يـقـبـّل
    شـفـة الـفراش
    وهـو يـنـبـض
    بـالـرحـيـق !!
                  

01-07-2013, 00:20 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا


    شوف : ابي خليفه



    262963_312219792212056_686906438_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 00:43 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عبد العزيز بركه ساكن

    262991_312237475543621_1778872213_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    القوة العسكرية المنوط بها حسم الأمر لا تتجاوز ال66 جندياً، وفريقا
    كبيراً من النجارين المهرة وشبه المهرة تم جلبهم بالقوة من نيالا
    وكاس وزالنجي. في الحقيقة كان هذا العدد كاف جدا للقضاء على ثورة
    نبي كاذب كما تم وصفه من قبل القادة الميدانيين وبعض الساسة
    الضالعين في إطلاق الألقاب الجيدة، كل قوته التي لا تحمل أي من الأسلحة
    هي 15 رجلاً وامرأة واحدة. وما يسمونه بالنبي الكاذب هذا قد أحيا في
    الجُمعة الماضية، أربعين شخصاً من الموت، وشكَّل من ريشة واحدة غُراباً
    حقيقياً جميلاً وقال له طِرْ: فَطَارَ.

    الشخص الذي صمم طريقة القضاء على الرجل، كان يمتلك خيالاً خصباً يُحْسَد
    عليه، كما انه يتسم ببرود أعصاب وإصرار علي القتل بصورة مُدهشة، وكان
    عليه أن ينجز الأمر بأسرع ما يمكن، وخاصة بعد أن تناوله الناس المروجون
    من المتربصين بالحكومة الوطنية في الفيسبوك والتويتر والمواقع الالكترونية
    العميلة مثل الراكوبة وسودان فوراول وغيرهما، كما أن الأمم المتحدة
    التي تدخل انفها في كل شيء فيما يخصها وما لا يخصها تتداول النقاش مع
    بعض الدول على إرسال مبعوث خاص لمعاينة موضوع النبي الدافورى الغريب كما
    أسمته الصحافة الغربية، من قربٍ كافٍ ورفع تقرير بذلك، كما أن الجماعات
    التي أعلنت إيمانها المطلق به حتى قبل أن تعرف تفاصيل دعوته، تتجمع
    الآن من كل أنحاء العالم وتسير في قافلة عملاقة نحو دارفور،عليه أن يقطع
    الطرق أمام هذا وذاك ويقوم بالتخلص منه بقتله، ولكنه يريد أن يقتله
    بطريقته الخاصة، بأسلوبه الذي يحب، يريد أن يختار له نهاية تليق بأسلوب
    ادعائه، يقول إنه المسيح، ليس متشبها به، وليس داعيا بدعوته، وليس
    احد تلامذته، ولا مريديه وليس المسيح الدجال ولا المهدي المنتظر، ولا
    برمبجيل، يقول إنه السيد المسيح بلحمه ودمه، وبهذا يستحق صلباً حزيناً
    بائساً يجعل كل من يحاول أن يدعي النبوة- وهم كُثر في هذه الأيام- أن يفكر
    ألف مرة قبل أن يعلن ذلك.

    كان النجارون وأشباه النجارين مشغولين في صنع خمسة عشر صليباً من أفرع
    أشجار السنت المقطوعة حديثاً الصلبة وعليها بقايا الشوك، كانت صلبانا
    ثقيلة، يحاولون أن يجعلونها أثقل ما يمكن، يختارون السوق الأكثر
    رطوبة، المروية جيدا بماء الأنهر البعيدة في عمق الأرض، يضعون حولها
    دعامات ثقيلة من سوق أُخرى أكثر ثقلا، يدقون في أعماقها مسامير غليظة
    من الحديد الصلب ذات نهايات حادة، ويتم تذكيرهم بين وقت وآخر أنهم
    قد يُصلبون على ذات الصلبان التي يصنعونها الآن إذا لم تكن جيدة
    الصنع، كان النجارون وأشباه النجارين مجتهدين، يصِلون الليل
    بالنهار، أمامهم ثلاثون ساعة لا غير، العساكر لم يكونوا على
    أهبة، ولم يصبحون كذلك، لا يمكن أن يؤذي من لا سلاح له، بل من يقول
    انه سوف يبارك قاتليه؟ فكانوا لا يكفون عن لعب الورق، والشجار حول
    من الذي صنع البندقية الكلاشنكوف؟

    الجنود ال66 شرسون، حاربوا في كل بقاع السودان، كانت لهم صولات وجولات
    في الجنوب والشرق والغرب، وقد يقاتلون في ميادين أخرى من ارض الوطن
    الحبيب، وهنا تكمن خطورتهم، أنهم متخصصون في القضاء على ثورات مواطنيهم
    بالذات، أي مثل القطط التي تأكل أبناءها، وتهرب من نُباح ###### الجيران، الجنود
    ال66 مدججون بأسلحة ثقيلة وخفيفة، دبابتين، ناقلتين للجنود وعربة لاندكروزر
    مزودة بدوشكا، يلفون رؤوسهم ووجوههم بشالات ملونة وكأنهم فرسان من قبيلة
    الطوارق، من الخطأ التعامل معهم وكأنهم شخص واحد، هم يختلفون كثيرا
    عن بعضهم البعض، في النشأة، والموطن، استخدامهم للسلاح، حبهم للحياة، وفي
    فهمهم للحرب، بل في إيمانهم بالقضايا التي يحاربون من اجلها، أسرهم،عشيقاتهم
    وأحبائهم، من له أبناء وبنات ومن هو أعزب ومن ليس له غير نفسه، حبهم
    للحياة، مقدراتهم على التضحية بالروح والدم، فال66 جنديا، هم في
    الحقيقة 66 إنسانا، يكتشف ذلك من يقترب منهم أكثر، من يستمع لنبض
    قلوبهم، من يتحسس جريان الدم في شرايينهم، من يستطيع أن يدخل أصابعه
    في جيوبهم ويلمس لزوجة فقرهم وحرمانهم، الجنود ال66 مستعدون لتنفيذ
    الأوامر في الحال.

    إبراهيم خضر، ليس هو القائد الميداني، كما انه ليس صاحب قرار في مصير
    الرجل، وهو أيضا ليس من مهمته إقناعه وقيادته إلى جادة الطريق، كان مكلفا
    بفهم آراء الرجل، وكتابة تقرير وافي عن ذلك، لا أكثر ولا اقل، تحت عنوان
    وإرشادات معطاة مسبقة، ولا نريد منك أكثر من ذلك، وليس من ضمن تلك الأسئلة
    القائدة سؤال مثل: هل هو نبي أم لا؟ كان بوده أن يُسْأل مثل هذا السؤال، ولكنهم
    للأسف يعرفون ويؤمنون بأنه ليس نبيـا فآخر الأنبياء في الدين الإسلامي هو
    النبي محمد (ص) وآخر الأنبياء عند الدين المسيحي هو السيد عيسى المسيح
    أما البوذيون والصوفيون وغيرهم فيتمسكون بمقولة: كل عقل نبي، ويفتحون
    بذلك الباب واسعا لكل من هبَّ ودبَّ. الذين أرسلوه في هذه المَهمة، لا يخطر
    ببالهم مجرد خاطرة أن يكون هذا الرجل نبياً حقيقياً، أو كما يقول هو عن
    نفسه: عيسى ابن الإنسان.

    وكان الجنود يلعبون الورق، يشربون المريسة اللذيذة التي يصنعونها
    من بقايا خبز الطعام وأشعة الشمس الحارقة، كانوا 66 جنديا، ينضوون
    تحت كتيبة جاءت لدارفور من شرق السودان، لذا يسمونهم الشرقية، شعارهم
    خنجر، عندما تراه تحس به يتوغل في جسدك، يخترق جلدك، ليقبل قلبك الخائف
    قبلة أخيرة لا فكاك منها، ليسوا بجة جميعا، بل في الحقيقة ليس من بينهم
    بجاوى بالمعني الدقيق، يعني أن البجة بهذه الفرقة الصغيرة عددهم خمسة
    أفراد، ليست لديهم شعور كثة، وليست بوجوههم أوشام، كتلك التي لدى جدودهم
    منذ ما قبل مملكة كوش، اقصد تلك الخطوط الثلاثة الأفقية، التي تشير للرب
    وهو في ذلك الزمان الفيل حيث انه كان اكبر المخلوقات حجماً، للأرض،
    والسماء. الشرقية بها تشكيلة من كل سكان السودان القديم والحديث، يوحدهم
    شيء واحد، وهو أنهم شجعان ولا يعصون الأوامر وإنهم يلعبون الورق
    في هذه اللحظة.

    أما النجارون وأشباه النجاريين، فكانوا مرهقين جدا وناقمين وليسوا
    سعداء بالمرة، ولم يخفف عنهم دوام العمل الطويل المُمِل العمال المائة
    اللذين الحقوا بهم، وهم قاطعوا الأشجار الذين يتولوا توضيب الأخشاب، الذين
    يثبتون المسامير في مواضعها، وطارقو المسامير الحديدية الحادة
    القاسية، وصانعو الطعام والشراب، الذين يرفضون رفضا قاطعا صناعة
    المحرمات مثل المريسة، كما أنهم ليس لهم خبرة في صنعها، كانوا
    لا يعرفون لم يصر القائد الميداني على صناعة الصلبان، أليس من
    الأسهل والمفيد للوقت ولهم أن يتم إعدام هذا الكافر ومن يتبعه
    بالرصاص، نعم انه مزعج ومخيف ويصدر ضجيجا مرعبا، ولكنه سيريحهم
    من صُنع هذه الصلبان البغيضة المعقدة، الثقيلة، كانوا شبه أميين، لا
    يعرفون شيئاً عن يوسف النجار، وحدثهم خطيب صلاة الجمعة، إن الصليب
    الذي يلبسه المسيحيون في أعناقهم مصلوب فيه شبيه السيد المسيح، وليس
    سيدنا عيسى ابن مريم، لأن الله رفعه للسماء وانزل بدلاً عنه هذا الرجل
    المسكين الذي صلبه اليهود وهم يظنونه عيسى ذاته، لِمَ يصر هذا العسكري
    على صلبهم، بينما لم يُصلب السيد المسيح عيسى ابن مريم؟ إذاً ما ذنبنا
    نحن النجارين؟

    العسكر ال66 لا يرغبون في الحرب، وليست هي من ضمن هوايات أي منهم، أنهم
    من اسر كريمة تقدس الحياة وتحترم الجار والصديق، وتقيم الصلاة أيا كانت
    في الكنيسة أم في الجامع أو في أي من أمكنة الله الكثيرة، وتعرف أن الرب
    لا يحب أن تُقْتَل النفس البشرية، وانه حرم ذلك، ولكن من يطلق الأوامر هو من
    يتحمل الذنوب والخطايا التي تُرتكب في الحرب، أنهم سيطلقون الرصاص إذا
    أمروا بذلك ولكن المرتكب الحقيقي لجريمة القتل هو القائد الميداني وهو
    الوحيد الذي يمتلك حق إصدار الأوامر، إنهم يعرفون ذلك جيدا، وهذا اخطر ما
    في الأمر لأن ضمائرهم ستصاب بالموت، بالخدر البارد مثل الطين المخلوط بماء
    آسن، أي أنهم عندما يذهبون إلى منازلهم بعد كل معركة، سوف لا يحملون في
    ظهورهم أوزار موتى أبرياء أزهقوا أرواحهم قبل ساعات قلائل، القادة
    الميدانيون بدورهم يحمِّلون جرم ما يفعلون لقادة اكبر يتسكعون في
    المركز، يستحسنون شُرب القهوة المعطرة بحدائق أوزون، وبيرة بافاريا
    على شاطئ النيل الحبيب، وهؤلاء يقولون إن القاتل هو من أشعل
    الحرب، أي ذلك السياسي الرقيق الذي ينام في بيته مع أطفاله بعد
    أن يغني لهم بعض التبتبات ويرضي زوجته المتبرمة بأوقية من الذهب
    الخالص، والسياسي الحصيف، يقف وراء المايكروفون قائلاً: أمريكا
    وإسرائيل– وأخيرا أخذوا يضيفون حكومة جنوب السودان- وراء هذه
    الحروب، بذلك يكون قد ولغ من الدم ما يُشْبِع روح غول رحيم.

    النجارون وأشباه النجارين، يصنعون الصلبان في مقاس واحد فقط، وهو
    يصلح للجميع، نساء ورجالاً، يعملون عليه بصورة نظرية، فليس لديهم تصور
    على كيفية عملها، لأنهم لم يروا ذلك من قبل، بل لم يشاهدوا صورا لأشخاص
    مصلوبين، لقد أُعطوا المقاسات من طول وسماكة الأخشاب وقوتها وعدد
    المسامير ونوعها، وفوق ذلك كله طُلب منهم أن يقوموا بدق المسامير على
    المصلوبين فيما بعد، لا يوجد أكثر حرفية من نجار في دق المسمار، أليس
    كذلك، ومن الأحسن أن تكون أنت من يَدُق المسمار وليس من يُدق المسمار في
    جبهته وكفتي يديه، وواحد طويل وسميك في منتصف الصدر.

    الرجل ومحبيه ومؤيدوه كانوا يجلسون في مكان مجهول لدي الجميع، بما فيهم
    العسكر الذين جاؤا لقتلهم والنجارون الذي يصنعون الصلبان وإبراهيم خضر إبراهيم
    نفسه، ولكي يتضح هذا اللبس، دعونا نلقي نظرة على المكان، وهو عبارة عن موقع
    لقرية قديمة تم حرقها وإزالتها من الوجود قبل عامين، تقع في وادي عميق
    خصيب، حولها سلسلة جبلية مستطيلة، تحيط بنصفها الجنوبي والغربي، يوجد في
    لصق الجبل الغربي منبع مائي صغير، وكان هو من الأسباب التي قادت الجنجويد
    إلى المكان وإبادة ساكنيه، وإنهم فيما بعد جلبوا إليه بضعة مئات من الجمال
    لترعى فيه مع بعض الأسر، ولكننا الآن لا نرى إي من هؤلاء الجنجويد وأسرهم، لقد
    قضى عليهم الرجلُ بكلمة واحدة، قال لهم اذهبوا نحو بلدكم: فاخذوا جمالهم وأطفالهم
    ونساءهم وعادوا للنيجر، تركوا بعض بعر الإبل وقليل من الوبر متناثرا هنا
    وهنالك، ورائحة بول ماشيتهم ظلت عالقة بالهواء لأيام معدودات ثم زالت أو أنها
    لحقت بهم. هكذا بكل بساطة ويسر، على مبعدة من النبع ببضعة أمتار تُوجد مغارات
    كبيرة وصغيرة، وهي بقايا ثكنات دولة الداجو القديمة في قرون ما قبل
    الميلاد، مرسوم بها تفاصيل حياتهم اليومية، أنهم يقضون وقتا طويلاً
    بالداخل، لا يدري احد ما يفعلون، ولكنهم يخرجون في صبيحة كل جمعة، ويبقون
    في ظل راكوبة كبيرة منصوبة بين الأشجار التي تحيط بالنبع، وفي هذا المكان
    والزمان سيجدون جنودنا في انتظارهم والصلبان الغليظة تتشهى أجسادهم النحيلة
    الكافرة وتتشوق لعناقهم الأبدي.

    النجارون وأشباه النجارين تعبوا من معالجة الأخشاب الصلبة الحمراء، استعانوا
    بالأغنيات التي تذخر بها ذاكراتهم المملوءة بنشارة الخشب، فحيح المناشير وانين
    الأشجار، بالنسبة للكثيرين منهم أن هذه المهمة التعيسة قد توفر لهم كثيرا من
    المال أو بعضه بالقدر الذي يمكنهم من توفير مصروفات منزلية ملحة ظلت عالقة في
    حبال المشيئات يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، وقد تبدو بسيطة ########ة لدى البعض
    مثل أحذية الأطفال، أو ثوب جديد للزوجة التي لا تملك سوى بعض الأحلام، قل بيتا
    صغيرا، أو تحسينات في القطيات القديمات، أو سروالاً جديداً لطفل كبير: قد يعطوننا
    مالا كثيرا. أما بالنسبة للقلة فإنهم يتشاءمون كثيرا بصنع الصلبان وان المال
    الذي سوف يجنونه من ذلك هو مال حرمته مؤكدة،يقيسون في لا وعيهم بتحريم الإسلام
    للخمور، فما حُرّم شُربه تقطيره حرام بالتالي ما حرم لبسه فحرام صنعه، وهاهم
    يفعلون ما حرم الخالق، ويستر الله إذا لم يدخلوا النار يوم القيامة من جراء
    هذه الصلبان التي يقومون بصنعها الآن: يعملون بجد واجتهاد، بينما تدور كل
    هذه الهواجس في رؤؤسهم.

    الجنود ال66 والنجارون وأشباه النجارين، لا دخل لهم بما يدعيه الرجل من
    نبوة أو إلوهية أو ما يشاء، وما تنوي الحكومة من نوايا تجاهه، هو لا
    يضر بنا بشيء كما أن ما تنويه الحكومة لا شان لنا به، ولكنهم كانوا
    لا يسألون أنفسهم مثل هذه الأسئلة، اقصد أنها لا تخطر ببالهم، بمعنى
    آخر، أنهم لا يمضون بها إلى حيث نهاياتها، لم ينالوا فيما قبل المعرفة
    التي تمكنهم من صياغة مثل هذه الأسئلة، لقد حالت أسئلة اليومي دون أية
    أسئلة أخرى، أسئلة أكثر جمالا وتعقيدا، أو بالإمكان القول: لقد حيل بينهم
    وبين الأسئلة الفعلية أو طرائق نهاياتها، الأسئلة التي تخصهم كبشر، التي
    تخص خياراتهم بالذات، التي تجعلهم أحرار في نهاية المطاف.

    سمعوه يقول فيما بعد:

    السجانُ هو سجين باختياره، والصليبُ لنا، ولمن صنعه.

    ويقول أيضاً:

    لا يصبح حراً من لا يستطيع أن يتبين أسئلته.

    وكان يقصد الأسئلة التي تطلقهم أحرارا مثل طيور السمبر، ولم يتحدث يوما
    عن الإجابات، لأنها كما علموا: متغيرة.


    في الجمعة السابقة خرجوا من أوكارهم وتمشوا قليلاً ناحية ما كان في
    الماضي وسط القرية، وقف الرجل عند كوم تراب عليه بعض الحجارة، قال لأصحابه، بلغة
    دارفورية قديمة يجيدونها جميعا عربا ودارفوريين:

    من منكم يرى ما بداخل هذه الكوم من التراب؟.

    كانت مريم، تلك المرأة الجميلة التي سُميت فيما بعد بمريم الحبيبة، ومن قبل
    سماها القائد العسكري المتمرد شارون بمريم المجدلية، قبل أن تتركه وتنضم
    لجماعة الرجل. قالت له:

    أنا لا أرى شيئاً.

    وكذلك أكد بقية أصحابه أنهم لا يرون شيئاً، قال لهم إن بإمكانهم أن يروا
    إذا أرادوا، وكانوا يريدون ولكنهم لا يرون شيئاً، وقال لهم أشياء كان يقولها
    كثيرا، تخص الموت والحياة والإنسان وقدراته غير المتناهية، وفي تلك اللحظة
    هبت ريح خفيفة، كانت بها ريشة طائر، هبطت الريشة على كتف احد أصحابه وكان
    يقف قريبا منه، أي بينه ومريم الحبيبة، اخذ الريشة، لونها رمادي تميل
    للسواد، كانت أشبه بريشة غراب أو طائر سمبر صغير، قال لهم:

    - إن الريشة هي الطائر.

    وبينما كانوا مندهشين ينظرون، إذا به يرسم غرابا على الأرض، يضع
    الريشة في مكانها المناسب، بل الصحيح، تنمو بقية الرياش في أماكنها
    بالقرب من الريشة الأولى، تكتمل بنية الرياش، من ثم يظهر
    المنقار، القوائم، المخالب، إلى أن اكتمل الغراب، يبتسم، ثم سألهم:

    - هل منكم من يستطيع أن يجعل هذا الغراب يطير؟

    قال رجل من الأعراب اسمه حامد:

    -لا أظن أن احدنا يستطيع ذلك.

    فقال للغراب:

    - طِرْ.

    فطار الغراب وحلق بعيداً، تقلب في الفضاء مستعرضاً جناحية وسواد أرياشه، نعق
    مخترقا السماء الصافية نحو الشرق إلى ما لا يدرون، إلى أن اختفى عن دائرة
    نظرهم جميعاً، فقال لهم:

    - إذا كان قد قال أي منكم لهذا الغراب كما قلت له لفعل، كل ما ينقصه هو كلمة: طِرْ.

    وقال لهم:

    -إذا كانت الريشة تدري الكلمة، لقالتها لنفسها، فجمعت أشلاء الجسد الذي
    كانت تنتمي إليه، استدعت دمها ونعيقها، وروحها وطارت، لما
    انتظرت مجيئُنا لحظة.

    وظن الكثيرون انه قد يعني بذلك أن الكلمة في الأحياء كما هي في الأشياء.

    وقال لهم:

    اعدوا العدة للموكب.

    وما كانوا حينها يدرون ما هو الموكب، ولكنهم أخذوا يعدون له العدة.

    وقال لهم:

    الموكب الموكب.

    كان النجارون وأشباه النجارين، مشغولين بصناعة الصلبان الثقيلة، الجنود
    ال66 يلعبون الورق، والرجل يعلم الكلمة للمؤمنين به وللكافرين على حد
    سواء، ويعدهم للموكب، لا يدرون متى قال لهم:

    الكُفرُ يا أحبائي درجةٌ بالغةُ التعقيد من الإيمانْ
                  

01-07-2013, 00:47 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل


    بلهجة : اسامه عمر



    184556_312236852210350_976461583_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 00:51 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    رفقه طيفور

    407889_312241682209867_656727055_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الأوطان التي لا تتواجد بها أمنا الغوله يغدو كل شيء مثاليا بغباء
    يتحدثون عن الشروق و الغروب...وهم يقصدون قرص الشمس الذي يسقط
    مغشيا عليه في الماء..وذات القرص الذي يقفز ليطرد الذباب في
    اوقات النهار..
    يعنون بالشروق ....ضوءا مزعجا ياتي من النافذه
    ويقصدون بالغروب الايذان بأوقات السهر....
    ذلك أن الغولة لم تحضر لديهم ولا مرة..هم في امان كاااامل منها...هي
    لا تبتلع صغارهم ولاتختطف احلامهم...
    ربما لهذا تبدو قصائدهم ساذجه..وربما لذلك يسكن شعرائهم علية الأبراج
    العاجيه...
    وربما لذات الشيء...يبدو الحب عندهم شيئا متدحرجا...او هابطا اضطراريا
    من شفتي الشاعر..
    التحيه لأمنا الغوله...
    اننا نتذوق طعم الرغيف بشكل جيد...به..طعم ملح ودقيق ...وعرق...ودم
    به...رائحة همومنا التي نضجت في التنور...
    بداخله...ذلك البياض...حرصُنا على البقاء طاهرين..انقياء الدواخل والسريرة
    وعليه...ترتسم فجواتنا ...وتلك الأماكن فينا التي احترقت والاخرى القابله
    للاحتراق...به رائحة امهاتنا في أوقات (المغارب)..به صوتهن الذي
    ينادي (تعالوا لشاي اللبن).
    التحيه لأمنا الغوله...
    يستطيع أطفالنا نطق اسم الحلوى بشكل جيد ...يسمونها السمسميه...ولن
    يتوقفوا عند ذلك الجزء الخطر للمذاقات الرائعة..لا يعنيهم الجزء المنصف
    للمفردة سمسم.......(سم)
    التحية لأمنا الغوله:
    لم تعد تعنينا آجالنا...طالما أن الروح تنبض فوق التراب ودونه..
                  

01-07-2013, 00:54 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : خالد حامد


    541060_312241228876579_656874016_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 00:57 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)






    اشراقه مصطفى

    483223_312247625542606_1634521939_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    انا غابة النهر العظيم
    يلجها من كان مرضيا
    يدخل أدغالها
    ظلمة
    وغسق
    سؤال
    واجابة مرشوقة فى الغياب
    وحيرة القلب والمدى
    نهر وظمأ
    قيامة وجلد ذات
    لحين التوبة العظمى لخاتمة طبول الجسد

    ولأنثى الغابة الحانها الشجية
    من يدخلها تلدغه نحلات اشجارها
    عند مطلع لعنتى
    وصهوة قصائدى
    ولفحة عذابات حبيبى
    لايرويها الا عريّ امام ذاتى
    وينهمرنى حين ينزع جلباب الصمت
    حرير لرغوة الموت
    حين تصحو الحياة
                  

01-07-2013, 01:00 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : روزمين الصياد


    295232_312242732209762_1634195716_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 01:02 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا


    شوف : يوسف بكري




    530310_312254775541891_952922589_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 01:08 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    الاصمعي باشري

    735146_312255158875186_1682205614_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    فن العالم‘ هجرتُه فى كهفِ صمتهِ ..
    وينامُ ..
    يعبثٌ الموتٌ بأطفالِه ويبكىِ
    لا صوتَ يشعُر بالمٌوسيقى وهى تِنزفُ سوى خريرٌ النهرِ البائسْ
    كنت فرحاً بِموجةِ حُزنهِ
    كنت سيداً لقراِبينه ولتاريخهِ الفاترْ
    لكنني انبعُ مِنْ خريطةٍ تتلَونٌ ِمن إيقاعاته
    وحبيبةٍ مثل أُمى تماماً تغيبُ فى خفقةِ القلَبِ وتحيا ..
    واصدقاء يشدههم فى الظلام حنينُ الكأسِ تترعهم أغانى وأحلامٍ ودروبْ ..
    ِمثلى تمامًا حين انزفٌ فى آخرِ الليل الفاغرْ
    مثلى تماماً حين تمشى السواحلٌ بلعنةِ النوارس والبحرْ ..
    فى دمه المستباحُ لذئب اخوته ..
    منْ من الذين أحرقتهم الغريبةُ – أولئك المدانون بوجدهم – سينسى حرفة الهةٍ فى زوبان روحِه ..
    ِسواى ؟
    َمنْ مِنهم تتقمصهُ سنديانةُ فى أشجانِه
    يألف الحاناتِ حين تضيق الزوايا بشهواتِه ..
    سميتُها ضالتى فى الحريقِ
    وأشهرتُ لها السَلام ودفءِ الشوارع ..
    لكنها ذهبتْ فى وحشةِ الزمان
    من يشترى وطنى من وطنى
    كى أمارس الِشعر فى ملكوت الرَب
    هو الباقى ..
    والحارس ..
    سأدلكم عليه حين تشرقون فى أمواِته ..
    سأوصيكم بولعه للأشجار وما مملكت أسراركم
    ستبقون له
    وأبقى
    مثل أميرٍ ينامُ فى عرشه ..
    مثل
    عالمٍ
    يدفنُ
    هجراتِه
    سأحملكم فى طياتَ أسرارى
    لا شجَر لى
    لا شجرْ
    مثل طائرٍ
    مولعٌ برهانِ الحقيقةِ
    بلا أجنحةٍ
    بلا كهوفٍ وأطفالٍ ..
    بلا نهرٍ ..
    مثل وطنٍ بلا خريطةٍ
    وحبيبةٍ بلا قصيدة..
    يزرفان معاً الدمَ والدمعْ
    كلما طوقتكم بلغات عزلتها .. كلما مددتٌ لكم مديةً من طينٍ وحنينْ
    أنحتها لكم من فرحى العانسْ
    كم أنا ميتٌ فى موائدكم جعةٌ من نسيانْ
    كم أنا شاهدٌ على فضيحتكم ذاكرةُ للجرح والجرح المضاد ْ
    من يبيعنى مأساتُه ..
    حتى أعتلى ناصيةِ الكلام ..
    هو الفانى ..
    وال ...
    غيـًبونى منه أوآن تموت الشمسُ ..
    أسكروا بجهرهِ من نخب البلادْ ..
    مثل لصوصٍ ..

    مثل
    أصدقاءْ
    مثل ظلمٍ جميلٍ
    مثل عالم يدفن هجراته وينامْ
    مثل
    رمادْ
                  

01-07-2013, 01:11 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : عصام عبد الحفيظ


    184507_312259688874733_1278309234_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 01:15 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    بهجه جلال

    382895_312276578873044_733801088_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    أدخل خفيفا فالحب لا يقوى على حزن


    فى الليل يفضحنا السكون ...
    عتمات الروح لا تؤانسها الفوانيس



    كان خطوى مرتبك فى الطرق التى تفضى الى ...
    حين اشتباهك بى فر حمامك بى مختبئا


    اذكر حين نظرت من نافذتى,,,
    انى رأيت فى ما يرى النائم ...
    غمام يلطخ ثوب الصغيرة التى تلاحق الفراش
    تتقافز خلف اللون وتجرى خلفها السحب
    ما كانت ترى فى النهر غير مائه ...
    تهرب من ماء لماء
    رشيقة تدلف النهر فى شرك الفراش
    ارتجت عينى واصاب الضفة الموازية رعشة
    حين قام النهر مستندا الى طينه
    واقفا يخاصر الصغيرة رقصة الغابات التى ذكرتها جدتى فى سفر النزوح
    اصدقك...
    ...انه اصاب سكان النهر عرى لم يجول بخيال التمسايح التى بان تشقق جلدها
    ورائت فيمن رائت
    عظام نخرة وجماجم مسدل شعرها واخرى بلا السن
    ودرج يقود اسفل الطين ...
    واستطال بصرى بين فالس النهر وبين مفقودات ظن الناس
    انها ذهبت الى البحر
    اوانى ...اباريق ... وثياب مجدولة الى بعضها ....حين
    امعنت النظر تحت الوقت عرفت ثوب احدى جداتى من لونه
    الذى لاحقا صار لون القبيلة المفضل
    والنهر ماضيا فى رقصه والصغيرة مال حذائها
    لحظتها انطلق صوتى مستغيثا
    يا للماء لا يؤتمن
    اظن ان صوتى كان عاليا جدا اذ وجدتك تطوقنى جاهدا كى اهدأ
    رويت لك وانا اشير الى ما يحدث بكلمات لاهثة
    عبر النافذة سبرت عيونك المسافة الى النهر
    وكان كل ما لفتك خلو المكان من لوازمه
    شددت اكثر على كتفى وكأنما تخشى علي من جنون مباغت
    احسست انى بك
    و انك بى
    صرنا النهر والصغيرة
    ورقصنا يومها كما لن نفعل من بعد!
                  

01-07-2013, 01:17 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عاصم الحزين

    154534_312265482207487_1266417644_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    عندما يختل ضوء الابتسامة
    لا تجازف بالنسيم
    إن النجوم ثرثارة
    لا تأتمنها علي الروح
    فهذا الحزن وسيم
    و الاغاني التي بكف عينيك أنيقة،
    هو الليل
    قال التحيّات غيماً عليك
    و نبّه فيك الحنين
    ليضبط ساعته العاطفيّة،
    قل لدمي
    كم هو الفتر الآن يا صاحب الغيم
    تلك بلادك مجنونة
    و تزف الي القلب وحياً يناسب ورطته
    ثم ترمي بسوأة أشواقها للمغنين
    ترميك
    بالشعر
    و الفقر
    و الابتسامة،
    ما أدسم الرائحة
    جثّةُ في الورق
    و نبات يهم بترتيل لوعته
    سورة العصر
    و المفردات اللئيمة
    إن البلاد لفي خسر
    هذا الضجيج وريف
    و يصعد سلّم أوقاتنا خيبةً خيبةً،
    الجهات تلملم أوراقها
    جهة اللون ترحل
    و ها المح الأزرق المستحيل
    يعض أصابع أوقاته ندماً
    جهة اللون كل الجهات تحج
    لترسمني أبيضاً في الوحل،
    كيف لا ينثني شجر الذاكرة
    كلّما الريح قالت :
    تماماً عليك الحنين...
    تسن العصافير أعشاشها
    و ترمي بتغريدها ميّتاً في يدي،
    لا أقول الرحيل يناسبني
    لأقود دمي و أغادر هذي الوسامة..
    بل هيكلي يفضح الوقت
    إنِّي وسيم
    و يكفي لتسمعني أن تغنِّي
    هي الروح ترفل في زيِّ تحليقها
    و أري الاصدقاء بجانبها
    يرقصون كما شاءت العاصفة
    ينزفون أناقة
    يكتبون علي خشب الذات
    معني العلاقة بيني و بيني
    يحلّون أوتاد صمتي،
    و صمتي عنيد
    و عيناي تخلع أزهارها النائمات
    و تأوي لخدِّي
    كلامُ حميمُ هو الدمع
    يغتسل الله بالدمع
    حين يرانا تجف البساتين في بوحنا
    و البلاد نحيفة،
    أنا لا أقول الرحيل يناسبني
    إنّه جسدي
    في مقام الطريد!
                  

01-07-2013, 02:21 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : شهاب دياب


    734103_312277492206286_1987623966_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 02:27 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    خالد عباس

    63648_312286285538740_824648028_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    قراءات في دفتر الهندسة

    تعريفات :



    ( النقطة )

    النقطة نقرة طائر السر في بياض الخليقة
    هاجس ثدى الامومة بسن اللبن
    رسم المدينة في الخارطة نقطة
    باتساع السواد المعلم بالحبر
    وامية البياض الوطن
    طائر السر طار يا سادتي
    إذ تجي القرى
    بسنابل مشوية بالفوانيس
    مشغولة بالنواميس
    بالسادة السود والكادحين
    الحزام الذي يقلم المدينة كالظفر
    بالفقر والمعجزات العطاء
    طائر السر عاد يا سادتي
    كي ينقر لوح البياض العظيم
    بالسواد الوطن


    ( الخط )

    الخط رسمه واضح في الكتاب
    يتثني كافعى في الرسم والسحر
    لكنه في السياسة الخط يستحيل سنارة
    لاصطياد كراسيها العائمة في لجة الخلق
    وفي البرق يضي شفيفاً ومرتبكاً
    كامضاء الوزير الممارس في الحكومات
    والمشارك في المجزرة
    يضي شفيفاً ومرتبكاً
    ويتبعه اللظى والسخان
    ان لم تفي حالة الزمجرة


    ( المثلث )

    المثلث معصرة القصب السكر في الليل
    والرجل مغلوب على امره
    وسرجاً لفارسة تمتطي شبقا
    وتلكز .. تلكز .. تلكز
    والرجل مقلوب على ظهره
    ودلتا خصيبة تلحن النبته بين فراتين
    وتغنى المثلث نافذة على الماء
    ورأساً لحراب الاعالى


    ( الدائرة )

    الدائرة خاتم الحب
    ما قام أورق من حمائم البر
    يستدير حول انثاه حتى يكز على ظهرها
    ورقص الحسان على نعش أوسم العابرين
    الذين دانت لهم ضفائرهن بالحلم الشتائي الطويل
    لكنه مات قبل
    وهن اجتمعن في ماتم ريف طقوسي يودعنه
    ودارت الدائرة
    دارت الدائرة لغة الحرب
    والدائرة لغة التواصل بلا انقطاع
    والدائرة عقدة الحبل أعلى الشراع
    ومركزاً صارت مواثيقه عدماً
    وشعباً يحيط باحلامه
    له قطره وله بالصراع
    أنها صورة الثورة القادمة


    ( المربع )

    المربع يعيش توازنه في تساوى اضلاعه
    وفي اقتسام المقادير بالقسط بالملميتر
    وفي الثروات
    اذا اتسعت مساحته اتسعت بالتساوى في الحق
    وإن ضاقت باوجاعه لا يتذمر ضلع على اخر
    أو جص على اجر
    والمربع نافذة القطار على المرج
    والصور المتحركة
    رغم أنف الحديد
    يستحث الاقاليم بالنبت والآدميين
    نحو افق بعيد


    ( المستطيل )

    يستطيل على الطاولة بالطول والعرض
    ويستقر على الارض بلا قلق في الزوايا
    قيل كان اصلاً مربع
    لكنه شب بأمشاطه كي يرى أغوار الحزن فيّ
    دون أن يواجهني
    فاعترته لعنة الروح
    وصار يواجهنا بالزجاج الامامي للحافلة
    منبرياً كأنه سيد القافلة
    وله ما وشمته الجماهير بالثورات وشم الحجر


    ( المعين )

    اسم لمفعول يعرب على بطش سيدة
    الفاعل الملك المرفوع عرشه الهيكل الادمي
    والشكل زخرفة الجص بالخزف المروي القديم
    كبصمة فلاحة في مزارع كوش تشتهى
    تعد الطعام في الاناء المذهب
    وليس لها في الطعام المذهب
    المعادن كلها اصدقاء الملوك إلا حديد السيوف
    ضلع المعين راحة العنق
    والمعين حاجب القصر ووصيفة الملك
    ونوط الجسارة والنصر غير أن المحب نديمي قال:
    المعين شكل العشيقة أن توج القلب
    لكنك صورته في حالة الحرب


    ( المنشور )

    هو اللفظ المهجس بالاتقاء
    وراحة القلم الحكومي والمسألة
    وهو الشكل المراوح اوجهه
    والمشي للضو كالمقصله
    إذ تشيو اجداث من حمل لفظه
    كالبنوك
    هاجسنا جلنا غير أن المضى سيعود
    جل ناراً تكسرا في مرايا
                  

01-07-2013, 02:30 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل


    بلهجة : جلال يوسف


    483363_312288318871870_2120082841_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 02:34 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    بدر الدين عفر

    538431_312290212205014_465710624_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الكتابة كالماء البارد
    ممتعة
    ولا طعم لها..
    النصوص مليئة بالكنايات
    لا تفصحنا مطلقا،،
    انهكتني الحقائب بالسفر
    وأرهقتها بالمحطات.
    الشتاء يمر
    حين تعبرنا الحبيبات
    مضن ٍ هذا العبور
    بلا لحظة مبتلة
    نقتسمها معا....
    رويداً استند علي الهواء
    النجوم
    ازهار الله
    في حديقة السماء
    تفوح منها رائحةُ الضوء
    . وارواح الميتين
    غيوم تائهة الجهات...
    الوذ بالجدران
    من خطيئة الرب..
    الخطيئة!!!
    لماذا خلقتني اذن وحيدا هكذا؟!!
    مؤلم ُُجدا" ان أكون
    وحدني تماما"
    الشاسعة فضاءً
    خيال الحبيبة
    نحتسي الشفاه بالنعناع
    قبل حيواناتنا النطيفة !
                  

01-07-2013, 02:40 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    فوتوغرافيا

    شوف : عوض بصيري



    63998_312291318871570_1929048319_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 02:55 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ليلى ابو العلا

    15681_312299645537404_1009379547_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    (( كانت صلاة المغرب ، فسحة للراحة بين محاضرات المساء . أذكر كيف
    أن محاضرًا شيوعياً وعلى سبيل تأكيد إلحاده ، تجاهل فرقعة كراسات
    الدّرس و ضربات الأرجل المزعجة ، وصفير المُنبه الصادر من يد "النعامة" . لم
    يوقف المحاضرة إلا بعد أن ْ صاح أحدهم : نريد فسحة للصلاة . تترأى لي
    تلك الحشائش ، بعضها مصفر و سجاجيد الصلاة المصنوعة من السعف ، ملقاة
    عليها بأطرافها المنحنية. . حينما أسجد عليها ، أكادُ أشم رائحة
    الحشائش من تحتها . .
    علينا بعد أن منحنا الفسحة ، أن نسرع . بدا الأمر وكأنّ الطيور قد أنصتت
    إلىَ الآذان ، و بدأتْ الصلاة قبلنا . أكاد أسمع شقشقة العصافير بالثناء ، و كيف
    تدلت أغصان الشجر لتستقبل إندفاعها إليه . أحسست باستعجالها ، إذ تعرف أن
    الشمس آيلة إلى المغيب ، وأن الوقت ضيّق . توضأنا من صنبور ماءٍ جانبي ، واحدًا
    إثر واحد . رأيت "النعامة" جالسًا القرفصاء ، و رأسه بكامله تحت الصنبور ، يدفعه
    إلى الخلف فتبقى حبيبات الماء عالقة في إتزان بشعره . إستعرت أنا إبريقا من
    الكنتين . كنت مزهوة لكوني أستطيع أن أغسل وجهي ويدي و رجلي بإبريق واحد . نخلع
    أحذيتنا ، ثم نصطف واقفين ، و يلحق بنا صبي الكنتين ، بملابسه الملطخة
    بالشاي ، ويلحق بنا محاضر آخر ، لا يجد مكانا في السجادة فيفترش منديلاً
    على الحشاش . إنْ لم أكن أصلي ، فإني أظلّ أتمشى علىَ الحصَى ، أحدّق في صفوف
    المصلين . الرجال في المقدمة و النساء في ثيابهم الملونة من خلفهم . أعرف
    حينها أنني جزء من هذا النسيج ، لا أحتاج إلى إذن ٍ للإنتماء إليه .هنا في
    لندن ، تصلي الطيور على استحياء و أصلي أنا وحدي . أتعرف على المواعيد
    من كتيب مطبوع وما من مؤذن ينبّه . في لندن ، أقلعَ مجدي عن الصلاة . يقول
    لي : "إن هذه البلاد تقتطع إيمانك جزءا فجزءا ". . ))
                  

01-07-2013, 05:35 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    تشكيل

    بلهجة : نهله ابوعيد


    531384_312308522203183_1735641861_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:00 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    المحاربات


    ناهد محمد الحسن

    546193_312314082202627_908756777_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    وأنا في هذا الطوفان وددت لو آوي إلى حبٍّ يعصمني من
    الحب..! نحن جيل ضائع إلى حد إنعدام اللون، ولادتنا نفسها
    ليست أكثر من نقاط على حروف اللاشرعية التي اكتنفت الناس والبلاد..!
    وسط (المحاربات) كنت أشعر أنني نبات محقون بهرمونات النمو
    فالحياة وسط الأقوياء تجعلك تنمو بسرعة وإن لم أكن أكثر
    من شجرة (زقوم) بلا أدنى حظٍّ في الشهرة.. مراراتي جعلتني
    لا أزدهر كثيراً في عالم الشمس، بينما تمتلك جذوري كلّ مبررات
    العيش في الأسفل... حيث غريزة البقاء هي القانون الوحيد
    للسلوك، كم كنت أبدو ضئيلة في الخارج ومنكسرة، لكن بقدرة
    الثعابين على مباغتة الطيور.. تخفي التربة عن الناظرين إلىّ
    أطنان من الإلتواءات ترقد على كثير من الخزي..!
    قالت لي (ليلى): إن أردت أن تتوقف لك إحدى تلك الفارهات
    المظللة.. فقفي في مكان من الشارع به القليل من المارّة
    وليس محطة رئيسية –ما دامت الجدران في بلادنا لها أعين
    وألسن!- ولتكن عيونك مركزَّة على إطارات السيارات، فالرغبة
    في الإبطاء لها وقع ملموح، لوِّحي للسائق وكأنك تعرفيه، باغتي
    الرجال بامرأة جديدة إن كنت تريدين أن تباغتي محافظهم
    ، وأحذري (التجار) الذين لا يكترثون لمظهرهم العام، فهم يفضلون
    أن يفرغوا من الجنس على ظهر سيارة، ليس لديهم وقت يضيعونه في الأكل
    والمسامرة، يدفعون القليل من المال، ويلقون بك خارجاً عند أول
    محطّة.!، أمَّا المتأنقون والذين يفضلون الجنس على طريقة رؤساء
    الدول العظمى فهم عادة يدفعون بسخاء ويصرُّون على التعارف وغالباً
    ما يعتادون عليك، وعدم الإلحاح على الالتزام هو القيد الذي يربطهم
    بقربك قدر ما تشاءين..!
    كان هذا ديدن (ليلى) حتى ابتدعت إحداهن فكرة الزواج العرفي، ومن
    يومها صار أبو حنيفة النعمان إمامها المفضل تلهو بمبادئه الأساسية
    على هواها، مغلقة بعبثها باباً للكرامة الإنسانية افتتح بعناء.. ربما
    لهذا ظللنا لقرون نتقهقر من أسِّرة الحكم إلى الهوادج والأخبية..! فهل
    كانت (ليلى) أم عواصف الفقر والعوز من اجتاحت وداعتنا وتحفظنا..؟! ربما
    لأننا كسولين جداً لم نكن مستعدين لرهق الحياة الشريفة..! يومها كنت
    اكتب الشعر، وأحبل بالأفكار غير الشرعية وأتجوّل في الليالي الأدبية كالغيمة
    المثقلة لأهطل على آذان المستمعين بصقاً ولعنات، استوقفتني يوماً إحدى بنات
    الناس لتخصَّني بعبارات حميمة مليئة بالخوف والعشم، لكنني لم أكن مستعدة
    بعد لهذه المواجهة مع الذات، فالطرق في داخلي لم تكن معبَّدة أبداً
    ولطالما عدتُ من استشرافها بالأغبرة والزكام..! لذا لم يرقني التسكع
    فيَّ..!! ورغم أنها كانت الصوت القليل المفعم بالحب والصدق إلا أنني
    أضعتها في الدوار العام فقد كنت أجلس القرفصاء على مشارف الإنحراف، يفصلني
    من (ليلى) و(فريد) الخمر والجنس والحشيش..!
    وما أدراكم ما (فريد)؟!، عندما بلغ الفتى الخامسة عشر أراد والده أن
    يعلمه الصراحة، فداعبه بعبارة من تلك العبارات التي يمكنها أن تنصب كنيسة
    كاثوليكية كاملة لا كرسي اعتراف وحيد.. مرواغة ويمكنها أن تستدرجك للطرد
    من المنزل... وهو يربت على كتفه بقوَّة:
    - الآن كبرت ..! وبإمكانك أن تشرب (العرقي) كما تشاء..!
    - لقد جربته عندما كنت في الأساس، طعمه لا يحتمل، ورائحته كريهة، غير أن
    الأصدقاء نصحوني (بعرقي) (أمُّونة) فهو نظيف ولا يقدر الشح في المصروف اليومي.
    رد (فريد) أوضح بجلاء أن ما أعاق صراحته طوال الوقت لم يكن الخوف أبداً، قد
    يكون السبب ببساطة أنه لم يجد وقتاً أو لم تأتي مناسبة لذلك أو حتى لأن
    أحداً لم يسأله!!
    (فريد) فتى يعتني بحذائه أكثر من الآخرين.. حين التقيته كان يبحث عن فتاة
    جميلة ومرموقة ليباهي بها أصدقاء الدراسة، كبرياؤه من النوع الذي تصنعه
    الأموال والأسر العريقة.. وأنا في قمة ضياعي أبحث عن فريسةٍ تساعدني على تسديد
    بعض ديوني العالقة مع الرجال..! لذا لم يكن حبي له أكثر من تسلية ليس بمقدورها
    أن تطمح لجبل ابن نوح، فلم يعصمني من حبٍّ جديد..! وأنا أتخلَّص من ذكريات غبائه
    ومؤخرته الأنوثية بدا لي شبيهاً بتلك المرأة المرسومة أمام (درس النّار) في كتاب
    المطالعة الابتدائية.
    وقتها راجت الشائعات عن الطبيب الأعزب الوسيم والقادم للتو من إحدى الدول الأوروبية،
    قادتني (ليلى) لرؤيته في مؤتمر الطب النفسي، يدفعنا فضول عارم خصوصاً وأنها
    راهنتني بأنها ستترك (سلَّة نهديها) في (طبلون) سيارته في ظرف يوم واحد..! وعندما
    رأيناه بدا موسوساً بالشكوك وكأن آلاف الدسائس تطارده، يتحاشى النظر إلى الفتيات
    مخافة الهلاك، لكن جهنم الحمراء بقربي بدت زاهدة في الرهان، قرصتني في فخذي قبل
    أن تنسحب فقد كانت سافلة بوضوح مريب. ولم يكن الرجال ذوي اللحى الطويلة طرازها
    المفضل وإن كان الأمر لا يعدو أن يكون بدعة لا علاقة لها بالدِّين. وقتها هاجمتني
    فكرة مجنونة، بدأت تزحف في عقلي وتتلوى وهي تفِحُّ سمومها بطريقة من طردت من
    الجنة للتوِّ بسببي..! فتبنيت الرهان، لكن بعد تغيير حيثياته فإرضاء نزوات
    الرجال لم يكن يوماً إحدى هواياتي المفضلة.
    الطبيب بدا نموذجاً للفصام بعقل شرقي مفتون بنمط الحياة الأوروبية، ولأن
    علاقتي بعلم النفس شائقة بالفطرة قدَّته بحنكتي إلى تلك الدهاليز السحريَّة وأنا
    أتمدد أمامه كحمامة وادعة.. ثبتُّ عيني في نقطة وهميَّة وأنا أتحدَّث عن حياتي وحينما
    تطرقنا للحديث عن الحب بدوت خجلة وأنا أقص له قصتي مع (فريد)، ولان النظر كثيراً
    إلى اليسار مدعاة للريبة في مدى الصدق استدرجته بعيون منكسرة ناحية اليمين بتحاشٍ
    وجل ويبدو غير مقصود إلى حدٍ بعيد إلى تفاصيل العلاقة..
    - أنا أحب (فريد) لكنني أخشى نزواته.. كلما دعاني للخروج معه في الأمسيات،
    أشعر بآلاّم في ساقيّ تمنعني من تلبية الدعوة، حتى باتت علاقتنا مهددة وهو يتهمني
    بالتهرُّب منه – دمعة غير عزيزة على أكاذيبي إنحدرت لتزين وجهي بالفاجعة- قبل أن أضيف:
    - أنا خائفة من أن تنفرط علاقتنا من بين يدي وهذا ما لا يمكن إحتماله أبداً..
    حينما أتحدث بتلك الطريقة وأُلوِّح بأيادٍ واهنة وكأنها تخلو من الحياة من فرط
    الرقة والدلال يستأسد الرجال ليحموا عريني، ولقد رأيت ذلك الزئير في عينيه، وأنا
    أقف استجمعت شجاعتي بضعف وتردد خجول فبدوت بجمالي ذاك وتحفظي كأقصى ما يشتهي
    شرقي..!. وهو يحدثني بأدب لم تفتني الحماسة التي بدأت تسري في الحروف المضغوطة
    بقوّة لرجل مستعد أن يتظاهر لأجلك.. لكنني لم أكن وطناً نبيلاً ولا نزيهاً أبداً.. خلعت
    عنِّي خنوعي ورفرفت تلك الحمامة فيَّ بجبروت يمكنه أن يوقظ مدينة بأسرها، فمن
    قال إنَّ العنقاء حيوان خرافي رجل لم يصادف انشوطتي بعد..! وأنا أجربها
    وأحكم إغلاقها كان طبيبٌ مشهورٌ يتدحرج خلفي..! حينما عدُّت إلى السكن
    سألتني (ليلى) بلهفة:
    - ماذا لديك؟!
    انحنيت على ساقيَّ بوهن مصطنع وأنا أقول بمسكنة:
    – داء القديسين..
    لأنها لم تمنح نفسها وقتاً للفهم من فرط الفضول صاحت باستنكار:
    - أيِّ قداسة؟! لقد حطمت نصف الرجال الذين التقيتهم.
    وأنا أهزُّ رأسي بمكر:
    - لقد أسأت فهمي فأنا لم أعن بداء القديسين مرضي، بل الخطة إلى قلب الطبيب الأعزب..
    خرجت ضحكاتنا عاهرة جداً، إنَّه الزمن الذي لا أستطيع تذكره دون أن أتقيأ!!
    بعدها لم أكن بحاجة لملاحقة (عمَّار) فقد نال ما يكفي لاستدراج فيل، فأغدق عليّ
    رعايته وزياراته المتكررة، (ليلى) أظهرت مقدرات لصوصية فائقة وهي تريني كيف
    استهدف جيوب الرجال، غير أني كنت مولعة بإذلالهم أكثر فأخبرتها بصفاقة أن لكل
    منا طريقته في تصفية الحساب..! حتى أتى ذلك اليوم الذي بدأ صبري فيه ينفد، فلقد
    طالت هذه العلاقة أكثر من اللازم وصارت عبئاً غير محتمل و(عمار) يحاصرني بإصرار
    الإسبرطيين على إسقاط طروادة!
    كنت أجلس على مقعد حجري ناء، أنتظر أن يجدني (عمار) بعد أن يفنى في البحث عني
    في كل الجامعة، حتى وقف أمامي بإستنكار.
    - لم تتهربين مني؟
    - أنا لا أتهرب من أحد.
    قلتها بحزم وأعماقي غارقة في الضحك، لو أتعب تلك المنطقة المسؤولة عن التفكير
    في دماغه قليلاً لفهم، فلقد تركت خبر مكاني هذا في كل الجامعة، وهو يجلس بقربي
    خرجت عبارته كمن عثر أخيراً على حصان الفتح..
    - تزوجيني..
    - أجبته بلؤم- لم؟!
    وهو ينظر في عينيَّ بحب ويبتسم بثقة بدا لي حماراً بذيل:
    - لأننا نحب بعضنا..
    صفعته بغلظتي:
    - لا أستطيع أن أفهم موقع الضمير (نا) في هذه الإجابة.
    وهو يقول بعينيه الواهنتين: هيا كفِّي عن الدعابة- سألني
    - ألست تحبينني؟
    عيونه لاحت لي مملوءة بالعشق ومنكسرة فأضجرتني. لذا أجبته بحزم قاطع:
    - أبداً؟
    بدا متردداً وغير مصدِّق يتلمس في الحوار أسباباً للرفض
    - كيف هذا؟ لقد كنت تخرجين معي.. كل شيء فيك يقول إنك تحبينني.. همساتك..
    كلماتك.. حتى نظراتك وعيونك المليئة بالعشق.. قولي شيئاً آخر غير هذا...
    باستهتار- أحقاً بدوت كذلك.. ربما كان عليَّ أن التحق بمعهد الدراما.. على كلٍّ
    شكراً على إطرائك وإن لم تكن المرَّة الأولى التي يشاد فيها بمقدراتي على التمثيل..
    أوقفت كلماتي شعر رأسه وجسده فلاح في عينيه قنفذٌ مذعور
    - أكنت تمثِّلين؟!
    - صدقني لم يكن الأمر شخصياً.. إنها هواية قديمة علقت فيها بمحض الصدفة لأجل رهان
    مع إحدى الساقطات.
    بإستنكارٍ مؤلم سألني:
    - وداء القدِّيسين..؟!
    أجبته برثاء حقيقي:
    - أيِّ قداسة..؟!
    طريقتي في لفظ السؤال الإستنكاري كانت تقول له إذهب لتنام، منعه من صفعي بعض
    كبرياء.. أما أنا وإن رأيت في عينيه آلاف الصفعات، لم أهتم فالكثير من السنوات
    قد مضت على الزمن الذي كان بمقدور الصفع أن يردعني فيه عن أيِّ شيء..! (ليلى) لم
    تتركه لموته فالرجل بهذا الإنهيار لن يمانع في الاحتفاظ بملابسها الداخلية في أيِّ
    مكان، وهي تحفر عميقاً وراءه، علمت أنه هجر البلاد إلى أُوروبا، ولأنها تعلم أنه
    ليس الوحيد رشحتني لموسوعة (جينيس) للأرقام القياسية في تهجير الرجال حتى أنَّها
    أسمتني السدّ العالي..!
                  

01-07-2013, 06:04 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : ضيف الله محمود



    603221_312324372201598_546397520_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:07 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد الشريف

    427683_312337548866947_996531970_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    مُــــصابةٌ بك الأغاني
    و خيوط الشرنقة
    ،مصابةٌ بك القصائد
    و السخريات باهظةُ الدَّمع
    إذ يتحشْرجُ في حلق العين
    فيوقدني الحرفُ الأول صاعقةً
    تُقـسِّمني إلى بؤسيْن .
    اتعرى منك كل صباح ؛ لأن الرياح التي ادمنت احتسائي
    تُفضلني مقشراً ، و منزوع البهار .
    راما ،لا أحبُّ هذه الحياة
    لا أملك ثمن قبرٍ ،
    اجمعني فيه مع شتات أحزاني
    و لا أملك تذكرة بقاء في الشرنقة
    .العاصفة تزحف على نهد بحجم كرة قدم
    ترشد كل رصاصات التاريخ الطائشة إلى قارعة القلب
    حيثُ تركتك عند سفح أغنية حالمة
    تلوحين بكف من ماء
    لطائرة ورقية على صهوتها شمسٌ مُـصابةٌ بنا معاً
    اسقطتها العاصفة
    لا تعودي فالأشياء لا تزالُ منفيةٌ في أماكنها الصحيحة
    من الشرنقة
    حيث الفوضى أكثرُ انتظاماً
                  

01-07-2013, 06:09 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف : احمد محمود



    293991_312353302198705_120296691_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:12 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    تشكيل

    بلهجة : عفراء ابوقرجه


    551715_312351282198907_751477896_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:17 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    ساره صلاح


    603359_312360332198002_1981374891_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    وفتات الزجاج ..
    يمسح بإبهامك غيمة ..
    والطريق الناعم على اتفاق صحيفة الهراء ..
    لك ماصفقت يداك ..
    ولي الزوايا الحادة ..
    وصرخت صرختي ..
    واحمرت عينا الطير ..
    وعرة طقوسك بجوف النيمة ..
    أنت لست أنت عند الهتاف ..
    ترتق الكون
    .. بالصديد؟
    اهترأت الجغرافيا !
    يبصقك جرحك ..

    تبكي عنك التجاعيد
                  

01-07-2013, 06:20 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    عاطف خيري

    397646_312410498859652_138857472_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    لانفك الدنيوي
    للفم الملاك
    وما يحصب أسرابك العالية
    بشفقةٍ صغيرة
    يصدف في الريح نادلٌ سيئ الإنحناء
    يصدف لم نرغب شيئاً
    لكن الفضاء
    يطلبك بالاسم، يتلفظُ أشجاراً نابية
    تصير سيسبان في ما بعد
    أنتِ الخفيفةُ على العشب
    غزالك يكتمل بالذعر
    بألقاب ٍ وشامات
    بما لم يحدث البارحة
    بصعوبة
    وضفيرة غليظة على الأقل:
    (ما يؤلم تحت حاجبيك
    مجئُ الحافة إلى الماء
    الظمأ راعشٌ والدابةُ أخيرة
    بلا صاحبٍ وصفير
    طينةُ الأبعد تتشقق
    حجرُ المُبعد يراقب
    سقطةَ الهش على رأس المستساغ
    جيرانٌ وجريان بلا استغاثة
    جريانٌ وجيران واستغاثة
    نبتةُ ما لا تودين
    في مزهرية ما يجب، تتأمل:
    الأَسِرّةُ قليلةٌ في العين
    المرضى أكثر مما يسر
    أنتِ الطويلةُ دون مبرر
    كمن تقبلين فارساً على جواد
    ما يؤلم تحت حافريك
    ساقيةُ لا مبالاة
    وبرجُ الثور يتوسل)




    فقرةُ النور ستلهث
    وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس
    راقتْ مياهُ السابلة
    الأعشاب هبّ عليها المصطلح
    دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا
    الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت
    اليمامةُ عكّرت ميمنا
    زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض
    قيلت حجارةٌ ذكية
    واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية
    أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب




    جفّت وصيةُ الشمس
    المكان انحرف
    أسرف السيدُ في الطائر
    الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً
    فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ
    موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ
    أضئ برغبتك في النوم
    والصفق اليابس بما لا يستهان
    كنت سمراء سمراء
    حتى صار لك قمرا دارجيا
    وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل
    فاتك البحرُ
    فقمتُ أهوّن عليك
    كادت مملحتي تنكسر
    وكاد هيامي واطراقي لأعلى
    كمشجب.








    لابدّ
    لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف
    نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل
    وجئ بالأمل، مصفداً
    يذرف الحصى في الحديقة
    فاحت الهدايا، فرمشنا
    وذقنا عتمةَ صنيعنا
    أمعن الأخذُ في الهبات
    الكهوف اغرورقت بالبسيطة
    الحنانُ أخيراً
    على التروس الغريبة سال،
    صدئ الأمر،
    صدئت خردةُ الحرف
    في حديد الصفات



    إلى النبع بالطبع
    فقدانُ الأمل والأوز معاً
    حصى ومياه في سنٍ خطرة
    نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة
    الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء
    والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة
    أسى وأساليبُ هواة
    يومٌ نباتي طائش
    أغصان بلا جدوى وعطلة خالق
                  

01-07-2013, 06:33 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    بلهجة : مأمون احمد


    388332_312414995525869_427296173_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:37 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    علي الفكي


    388200_312426295524739_824674032_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صر علماء التاريخ الطبيعي على أن الديناصورات انقرضت
    بسبب نيزك هائل أو كارثة طبيعية مماثلة .. ولكنني أرجح
    أن سبب انقراضها هو ديناصور تفتق ذهنه عن ايدولوجيا
    ما .. الأمر دائما هكذا ..
    كان هناك علم .. فكر .. فن .. فلسفة .. أدب .. كان
    التداول مع الأفكار يتم في نطاق (الإقتناع) .. هذه فكرة
    مقنعة وتلك غير مقنعة وبارك الله فيما رزق .. ثم مكان
    ما جاء وغد ما بشيئ ما يدعى الايدولوجيا .. وأصبح التداول
    مع الأفكار يتم في نطاق (الإعتناق) .. ثم عينك ما تشوف إلا
    النور .. أصبحت الدماء تسيل من أجل الأفكار!!! أصبح من المنطقي
    أن تقتل شخصا ما بسبب فكرة تدور في ذهنه !!
                  

01-07-2013, 06:39 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف : مازن الرشيد


    262859_312432328857469_1385584522_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:43 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    محمد عثمان

    400118_312588085508560_2018465989_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    يقولُ الشّاعر في أولِ المسألة :
    الوردةُ تخصّ عاشقين
    مفترضينْ
    والنيلُ إبنُ الخريطةِ
    والكونُ
    كل الكونِ
    مسرح شكسبيري الحبكة والحوار..

    يقول الشاعرُ في الليل الثاني من الليل:
    الكأس ما ملكتْ يداك..
    فاشرب..
    حتى تستفيق الحكايةُ من وهدةِ الأولِ
    وتنصت جيدا للسرد المخبأ في فمِ
    الجدّاتْ
    الحبّ ما فقدتْ بصيرتك أن تستنبطه
    وهو في الوردةِ المفترضة..
    وفي اللونِ تضيعُ الأشكال
    كما الحصانُ في إنتظار ناحت ماهر
    ليخرجه من حقله البازلتي المشاعرْ

    يقولُ الشاعرُ في المعركة:
    الأبيضُ أبيض
    إلى أن يخرجه السواد من وقاره
    فيصرخ غاضبا:
    أنا في حداد عميق..!
    و الريحُ هي الريح
    إن مشطت ضفيرة القمر أو نامت على هدبي قطار صديء
    فلا تكترث

    حتى لو قالت الريحُ:السلطةُ أمامك
    فإهرب من الجسد..
    ادخل بنفسك إلى سلّة القمامة باحثا عن مواد أوليّة
    لبناء ما يسمى البلد
    وان بحثت عن الطين: فإختر نوعا لم يشترك في صنع الحاكم
    أو جدار السجنْ
    وإن بحثت عن الماء: فلا تقل النيل قديم
    كل الأشياء تختلف
    فالنيل ربما في زمان مضى
    كان راقصة في ملهى "الهرم"
    أو فائضا إنتاجيا من الزمن الكولونيالي..
    وإن بحثت عن الحبيبة: فقبل الوردةَ في المساء
    وامسح عنها دموعها
    إن أطلّ عليكما الصباحُ في خلوة
    ولا تمسح البنفسج
    من يديكْ
    ستحتاج أن يكون لهذا البلد بدل النشيد: عطر وطني..!

    يقولُ الشاعر خارج الجسد:
    أنا فاتح جسدي للهواء الطلق..
    جسدي ديمقراطيّ ..لكنني
    لا أقبل برأيي آخر يحيلني مطلقا
    أو سرمدي الملامح..
    جسدي إنتصارُ الأنثى عليّ
    وهزيمة الرغبة..
    جسدي دليلي ..طريقي
    إن تهتُ في الحبّ
    أو ضعتُ في الفاتحة..

    يقول الشاعرُ في الكأس السادس:
    أنا لي حقيقة
    ومجاز
    أما حقيقتي: أنّي أنحلُ من ضحكتي
    ومجازي:
    أنيّ أمشي بين عاشقين ووردة
    فأمتلأ بالقصيدةِ حدّ أن أفقدني
    وأضحك..

    ما زالت الذاكرة مشحونة بالمشهدِ الأخير
    وصوتُ المذيع يخبر عن أسرة في طريقها الان للقيامة..
    ولم يخبرنا بانها ربما وجدت القيامة في منتصف الطريق
    إلينا
    لكنها حتما ستختار المضي
    إلى النهاية
    إذ أن البدايات دوما محببة لأنها
    بكر جموح..

    يقولُ الشاعرُ الآن:
    أشتاق للأصدقاء
    كي أقاسمهم سرّي..
    والخصوصيّ من الشتاء
    ولا أبالي
    إن نسيتُ ملامحي في وجوههم الكبيرةِ والصغيرة..
    أو نسيتُ البيتْ
    سأكتب نجمة في قلبي كي تضيء طريقي..
    وأكتبُ: الاصدقاء الطيبون يدلون الطريق عليك
    والسيئون
    يدلونك على أقصر الطرق لهم..
                  

01-07-2013, 06:49 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    تشكيل

    بلهجة : طلال الناير


    734093_312639138836788_16068646_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 06:53 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    طارق الطيب

    574876_312640788836623_847881218_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    غبي يجمع الأرواح دون أن يدري

    يسحبها لبيته و يستريح

    هذا كرسي و هذا سرير و هذه منضدة

    يعلمها كلها الكسل

    حين يدعوك لبيته

    يرغب أن يسمع من عينيك

    بهجة بما جمع

    و أن يرى منك جملة مديح

    يحارب الغبارَ على الكرسي

    لا في رأسه

    إلى أن يموت

    و قبل أن تفرح الأشياء

    بالمروق في الكسل

    يظهر غبي جديد أنصع غباء

    يدرب المقتنيات على البيات الشتوي

    و حين يمرض

    يتململ الكرسي الواقف و يفزع

    من سعار قافلة المقتنين القادمين

    لجمع أرواح أفنتْ نفسها

    تركتْ آثارها

    لأغبياء الزمن المنتكس

    أرواح هدّتْ حياتها

    و أعطتْ جسدها بثمن بخس
                  

01-07-2013, 08:34 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : اواب الامير


    553281_312644345502934_1253448586_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 08:37 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    وليد عوض

    409439_312645192169516_1845533342_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لَيْسَ لَكَ فِيْ الرِّيْحِ..
    الّا.. سَرِيْرُ انتِمَائكَ لِلْكَلِمَات.
    لَكَ فِيْ الرُّوْحِِ...
    حُضُورُُ الْلُغَةِ
    لِلْمُتَأرْجِحِِ...
    قِلَّةُ حِيْلَتِهِ:.....
    جَسَدٌ عَامرٌ بِأُنُوثَتِهِ
    يَحْتَضِنهُ..،يُغْنَّي..،.....................وَ لَاشَيْئ.
    ............
    وَعْيُ القَصِيْدَةِ فِيْ شَفَتِيِّ القَصِيْدَة
    وَ هيَ تذَكِّرُنِي بِالَّتِي
    - قَبْلَ أَنْ يَفْقِدَ الضّوْءُ سُمْعَتَهُ _
    كَانَتْ تكَلِّمُ الناسَ،
    تَمْشِي هُنا بَيْنهُمْ عِندَ بَدء النهَار
    وَ عِندَ المَسَاء
    تعدُّ لِتدْخُل نومَ الصِّغار
    لِتغسِلَ مَاءَهَا
    لمَ يَبْقَ إلّا الْتِفَاتَتُهَا وَ هيَ تفتحُ بابَ السَّرَاب
    حِينَ أقوَى عَلَى خَدَرِي
    لِنِدَاء غَرِيب عَلى كُلِّ هَذَا العذاب
    قالتْ تؤانِسُنِي:
    مَا العَصَافيرُ ؟
    قُلْتُ:
    القَصَائدُ رَاحَتْ
    وَ لَمْ تغدُ بَعْد .
    و امْتطِينَا اشْتِهَاءَ المحبين
    لِنَمضِي إلينَا بِمُعْجِزَةِ الحلْم
    مَا أدْرَاكَ مَا النهر ؟ قَالتْ
    فقُلْتُ :
    يَدَاكِ .........،
    وَ لَا شَأنَ لِي بِضراوَةِ الرِّيح
    .......... مَنْ صَاغَنَا فِي المَكَان ؟
    مَنْ وَزَّعَ ( الآنَ ) بَيْنِي وَ بَيْنِك ؟
    لكَي نَتَوَسَّلَ أغنِيَة لَا نصَلِّي لَهَا
    بَعْدَ أنْ سَاءَ صِيْتُ الشُّعَاعِ
    وَ الصَّلَاةُ....
    الصَّلَاةُ شعَاعٌ قَدِيم
    مَسْلَكٌ صَاعِدٌ أبَدَا
    وَ طَرِيقٌ وَحِيدُ اتجاه
    نَتَوَسَّلُ أغنية تَعْتَلِي بَرْزَخَا
    تَرَتدِي عُرْيَهَا زَاهِيا لِتضُوع
    ولَكِنَّ. .
    رَجَّةُ الريحِ لِلّيل
    تبعثرُ مَا رَتبَتهُ اللغة
    وَ شرْخٌ بِوَجْهِ السّكُوت
    يَبذِرُ الغُرْبَةَ السَّرَطَان
    وَ نعُود
    نعُودُ بِلَا طَاقة البَوح
    أينَ نقيمَ سرادِقنا للعَزاء
    . . .لا وَقت :
    صَوت الصَّرَاصِيرِ,
    طَنينُ الحَيَاةِ ,
    وَ انتِشارِ الجنادب
    لا وَقت
    لا وَقت..
    لا وَقت!
    لا وَقت ؟؟
    لم ينضج القانِطونَ تمامَا إذن !
    فعلى شجرات البعيد العصافير .........
    و فِي القلب حَدْسُ الغِناء ،
    في القلب ما لم يجد شجرا
    ليعلِّق صورته في جدارِ الشرايين
    و ما لا يحتفِي بالتواريخ
    ............
    في الريح
    لا نفعَ للذكريات
    في الريح
    خوف السقوط فقط
    في الجدب
    لا نفع للأغنيات
    في الجدب
    صوت البطون
    وربما . . . صبر السكوت
    وفقط
    وفي الريح والجدب ..........
    كيمياء الأساطير
    أغنيةٌ لا نصلي لها
    بعد أن ساء صوت المَسَادِير
    وأكملت الأرض أفعالها
    وأجهضَ الحرف دهشته.
                  

01-07-2013, 08:46 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : الفاتح الحاج


    546263_312646488836053_1063201528_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 08:52 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    الصادق الرضي

    282865_312649728835729_807260110_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الملوك الذين مضوا ..
    تركوا أثراً اسمه نسيانهم
    مثل ( أليس ) أو ( كوش ) ..إلخ .

    تركوا: تيجانَ ممعنة في غرابةٍ
    بقايا هياكل عظمية
    رؤؤس أسماك – أسماء يصعب نطقها
    مراود كحل – وصايا – مدائح منقوشة على حجر

    بيد أني تركتك
    أنت المضاءة بي
    أينما حملتك عروشك
    دما طازجا في شرايين تفنى
    و يصعب نسيانك !



    عند روما القديمة - أبواب روما القديمة
    تصحبني ممعناً في صرامة الدقة المتناهية
    لتصورك الخيط في ثقبه الأرهف
    لتصورك الخط والمنحنى
    تصحبني في صداقة الحجر
    يدٌ ليدٍ
    أصابعُ لأصابعَ ثم ..
    في مدخل الحانة
    نقرع كأسا بكأس
    تضع النقطة التالية
    في صفحة وجهٍ يتفرَّس تاريخه



    أينا المفتاح - عند بابك أو عند بابي ؟!



    يسعد الصمت
    يسعد الحال
    يسعد نُطْقُ الصورْ
    كلما تُرِكَ المقعد خاليا
    كلما توارى صاحب المعطف
    كلما سُمعت شهقةُ العتمة الخفيفة
    العناق – ميثولوجيا الحضور
                  

01-07-2013, 09:06 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا


    شوف : واثق علي


    603280_312653038835398_1423253758_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 09:09 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    نوال النوراني


    37073_312656442168391_1327408336_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    عبثاً يمحو
    ندوبه بإبتسامة ..
    عبثاً يُخفي
    مخارج الحروف
    الريف ليس لكنةً
    ريفه شهوات ضارية ...
    نضوج مبكر
    تحت سماء عارية
    تفتح الشوك
    تحت جلد النزوات ...
    مجاورة الموتى كأهل ٍيقيمون للأبد!
                  

01-07-2013, 09:13 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل

    بلهجة : فيصل تاج السر


    249994_312659992168036_2058050966_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 09:16 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    ناجي البدوي

    386581_312663158834386_1503425778_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ما أردتُ الكتابة يوماً فوجدتُها. لكنها الغاشية كثيراً ما تهجم عليَّ

    أنت تعرف الشَّارع. لأنك إقامته الحزينة. لأنَّك وليده، لحمته
    الخالية. تتصافعان في اليأس والحلم

    لا أعرف الفاصلة بين أنتمِي ولا أنتمي. أعرف أنني وجسدي أصدقاء
    في العتمة والأمل وحِلاقة التفسير والتَّلف والعُرضة. ونبحث عن
    الجمال في ذرَّة درويش

    تعالوا نُدَوِّنُ خَطأنا الأسود في قلْب البَصَلة الآدمية، ونرميه في
    روح الدُّرج ليشتعل أكثر

    أصاب بالحرج حقيقةً. لأن العين ما اكتملت أبداً. ما تحقق لها
    جنوحها الأهوج

    أختلطُ بالمكان كثيراً. حتى لا أعرف في بعض اللَّحظات هل أنا مكان
    أم كثافة تتحرَّك وتترحَّل داخل كتلة المكان ذاته

    كلنا مقيمون في الاحتجاج.
                  

01-07-2013, 11:56 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    بعيون : سعيد دهب


    538061_312671345500234_971364911_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 12:05 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    غيداء ابوصالح

    09seahorse.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






    (قلبى حصان يشرب من نهر الغياب ويترك حوافره مرسومة على حجر الذاكرة)


    الريح
    بلون اللوز
    كاجراس المرج
    ثرثرة أناملك علي
    حلمى غيم
    جناحاى تطلان عليك
    عيناك حريق سنابل
    كم اؤغل فى قيدى
    أشكو للهذيان رحيلى نحو البرق
    النورس فى عينيك يوزعنى منشورات
    تهتف فى طوفان الحضرة صمت
    قمرى يتدفق من مرمر
    قمحى معشوق من نار
    وطنى يمكث فى زوبعة الدم
    حفيف الظل المنثور يُجالسنى
    يتشرنق فى خاصرتى الخوف
    ومن معراج الروح اجرجر أغلال الروح
    أرتلُ
    جرحى النازف من ذاكرتى .

    هل تشتهى ان تكون عصفوراً
    والسماء فوق راسك مملوءة بالثقوب ؟
    يتساقط منها النيازك
    والدنيا برتقالة بلا رحيق
    الدنيا المحمومة التى لونت مرافىء عينيك
    وسلمتك مفاتيح الرغبة , ثم قصفت مدن الملح
    كل شىء فيك يهدر
    صوتك ودمى
    ومقاطع الرؤيا
    ونشتهى ان تكون عصفوراً



    أقدم نفسى قربان دمع
    يغسل وجه الارض
    أشهد ان مصابيحى قرأت فى العطر الاكثر رعباً
    من قال لجرحك ان يلاقانى ؟


    قناديل القدر
    أعتقلت أطراف روحى
    ثم غيم .. يركض كالقبلة فى لغتى



    مال قرص الشمس غرباً
    فى مسافات الجنون
    أقترب السنونو من حرائقناً قليلاً
    ودندن بلحن يشى بجنائزية
    وتناثر تحت أقدامنا
    كالضوء المهشم



    دثرنى يا كسرة وعدى
    من رعد ا الليل
    زملنى
    يا حفنة وعدى .. من رجفة خوفى
    من هامة رأسى حتى عظمى
    يا أجمل من مطر يتكوكب فوق الحلم


    كمنت بكهفى .. ودخلت
    فقلت تعالى نتوضأ بالنور نصلى
    فى حضرة نزف الغيم


    لى البحر
    هى لهفة عينيك
    أيتها الفارعة المتوهجة الى الشمس
    قلت
    يا شجر الجنون , رمتك أجنحتى ببرق حفيفها



    حان الوقت لأمسك بعض الغمام فى كفى
    وأركض خلف السحاب!!!


    ___________

    *الصورة من قوقل بإختيار المحرر
                  

01-07-2013, 12:10 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    تشكيل

    بلهجة : محمد حمزه


    181366_312687268831975_885392497_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 12:43 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    ملاذ الكامل

    60991_312696948831007_86406818_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لا اشياء , لا احداث , تدعو الى اللاشى الآن
    ان تنظر هكذا بين الفراااغ وترى نفسك فى اللاشى بكامل
    أشيائه هكذا !
    فالعتمعه أن تغلق عينيك وترى اللاشئ ، أستميح الضؤ الآن فى الكتابه فهل
    يقبل توسط اللون فيه ؟ بالفعل الكتابه فعل وانا اكره الافعال جدا" !من
    قال ان الرؤية فعل ؟؟ ! لا احب الرؤيه بيد انى احب الضوء

    أكره اللون الابيض
    والالوان الحياد وكل أنصاف الاشياء
    ألابيض لون مستفز جدا" ! يغريك بالفعل وانا اكره الفعل ، كل الافعال التى
    تقود الى المنطق تضمر فى سريرتها اللامنطق جدا"
    هل أحب المنطق ؟؟ ربما ! بيد انه لايحبنى

    اين المنطق فى غيابك الان ايها السيد النبيل ؟؟رجاء" أصمتوا ولو لبرهه ، يامن
    تسكنون العقل صمتا" حبا" فى الله ورحمة" بى ،
    هل أهذى الان ؟؟
    وماذا يعنى الهذيان يا الهى ؟؟ هل هو كل قول لامنطقى للاذن ؟؟ انا لا احب المنطق
    ولااحب القول ! القول فعل باللسان أذا جاز التعبير وانا لا احب الفعل ، ماذا احب
    أذن ياالهى ؟!؟
    انا احب هذا اللاشى الذى يحدث بيننا الآن ، الفراااغ الذى يخلفك حين تجيؤ نى بكامل
    تفاصيلك اشفق عليك منه، الفرااغ مخيف
    جميل ، مغرى يغرى الاشياء بالفعل لتصبح أعتياديه وتدخل فى دائره المنطق
    أخيرا" غيابك فعل منطقى !!! لا أظن أحتاج شيئا" لوزن هذه المعادله ، نضرب جميع
    الاطراف بالعقل ، المحصلة اذن : (هذياااان بينى والعقل والغياااب )
    لاعليك ، فلست انا من كتبها ، انه اناااى الآخر ولستَ معنيا" به ، أخرج قليلا"
    لاستنشاق الهواء يبدو أنك مختنق ! نعم اعنيك انت تماما" بكامل غياابك ، لا، ليس
    انت ، أنت هناااك بكامل غيابك ، نعم! انه انت، أخرج واغلق خلفك الباب رجاء" !
    نواصل بقية اللاشئ ، الان ماذا قلنا قبل قليل ؟؟
    نعم ، نعم تذكرت ،لاشئ !
                  

01-07-2013, 12:46 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : قصي عكود


    542010_312702375497131_482945264_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-07-2013, 12:50 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    شيراز عبد الحي

    409478_312704232163612_1348302291_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    زاريتا...
    طفلتى....
    بريئة ٌ أنت كبراءة الآلهة من دماء القرابين...
    نقيةٌ كروح البحر الذى حملك بعيدا عنى...قسرا..
    ملوثةٌ بالكوابيس....
    مسكونةٌ بالسياط....
    نحيلةٌ كالآمال
    ...
    زاريتا....
    طفلتى....
    عارية ٌ كالحقيقة...
    مفضوحة ٌ كالنهار...
    الجسد مقبرة الكرامة...
    والروح ترقص مع إيرزولى...
    والطبل اجوف....!!
    إيرزولى...يأيها الالهة الأم...
    اعيدى زاريتا إلى حضنى...
    طفلتى التى خطفت بليل...
    ثم بيعت فى سوق النخاسة فى وضح النهار!!
    ..زاريتا لا تلعب مع الأطفال عند اطراف الدغل القديم...
    ولا تركض خلف السحالى والقنافذ والأرانب البرية .....
    زاريتا لا ترقص معنا حول نار القبيلة ...ولا تناجى آلهة المطر لغيث قريب.....
    آآآهههه يا زاريتا....يا وجعى ...وهمى وصرختى المكتومة وندمى السري......

    زاريتا...والسوط صوت يصيب ولا يخيب
    الليل لا يأبه لذعرك....
    ...ولا يرد على المناجاة البريئة والسؤال....
    ولا يهبك حضنا يحتويك ...
    بل وحشا يشتهى فيك لذة الدغل الربيعى ...
    وانتصاب الأبنوس حتى سماء الارتعاش....
    يشتهى ارضك لسمائه...عنوة!

    ...زاريتا...
    تزحف فى دمى....ذكرى نشيد مرتجل حول نار الاحتفال بآلهة النماء.....
    وترقص فى القلب فراشة نادرة التلوُن والتشكُل والخضاب....
    زاريتا....يا سبب لابتعاثى من رمادى كل يوم....يا نداء...
    يا طفلة الأرض الخراب
    زاريتا
    لا تعود إلا فى موسم الخصب الجديد...
    ولا تحيا إلا فى ذاكرة الطبول...ونيران القبيلة...
    ولا تفرح إلا بالحكايا...والأقنعة...والرقص ....الرقص ...الرقص.....
    الرقص ..موسيقي الإنعتاق
    من قبضة الحيوان الخوف فى جوفى...فى جوفها....
    إيرزولى....اهطلى علىَ مطرا للخلاص .....

    زاريتا....
    تعمل فى الحقول...
    قصبا هنا...قطنا هناك...
    تشرب حنظلا..وتفترش الغبار
    ...ترفع صوتها بالنداء..
    إيرزولى للخلاص....
    عشتار للنماء.....
    بونداي اللقاح.....
    وجامبو الانتقام....
    يا كل الآلهة ...يا كل السماء....
    يا كل العذاب....
    طفلتى نداء ٌ...نداء

    زاريتا يا ذكرى المكان الممدود بداخلى
    ويا كل الزمان
    .....
    (عند اشتداد سطوة الدم الأول...كان ان حملت زاريتا
    ...نبضا بريئا..
    لا يبالى بارتجاف الردف عند ارتفاع السوط...
    ولا يعى غير ذاك الدفء وظلمة البدء الحقيقة.....
    خلاسيٌ أتى.....بسماء عينيه سؤالٌ عالقٌ فى الذاكرة!
    وسواد عينيها...خواء!!)

    إيرزولى .. يا آلهة السكينة ارسلي لطفلتى سكينةً ً ..ووعدا..وخلاص...
    يا آلهة الحب امنحينى حبك كى أكون وأكون وأكون....
    اغسلي عنى سقم النحيب....النحيب ...النحيب...
    آهٍ يا طفلة الوجع القديم...يا طفلة الأرض الخراب
    ...
    (زاريتا...
    تحرث أرضهم....والظهر ينبض بالخلاسي الجديد....
    الطفل يصرخ...الثدى يقطر بالحليب....
    والسوط يقطر دماً...وعيد!!)

    والآن....
    زاريتا وجعٌ ينتاشنى فى بدايات النهار....
    ويجتاحنى عند زحف الغسق ......
    ثم يلتهمنى تماما عند انكسار الليل عن آهات الفراق....
    زاريتا...وجعى انا....وقلبي الذى سافر يبحث عن أجراس الخلاص...
    (ولم يجد غير أجراس المزادات البشرية والتحايل والعويل)
                  

01-07-2013, 01:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    تشكيل

    بلهجة : حلفاوي


    4754_312722882161747_1451519978_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 7:   <<  1 2 3 4 5 6 7  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de