|
|
 من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى !
|
من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة .؟
تعديلات منتصف الليل هل تنزع فتيل الأزمة ؟
تقرير: علاء الدين بشير
قطع التلفزيون ارساله منتصف ليل امس الاول ليعلن مراسيم جمهورية بتعديلات وزارية فى قائمة الحركة الشعبية ، لتضطر بعض الصحف لاعادة صحيفتها لذاك اليوم من المطبعة و تضمينها الخبر الجديد ، فيما فات تلك التي غادرت الى المطابع باكرا اللحاق بالخبر .
على الرغم من ان التعديلات لم تحمل جديدا يذكر و لم تغير الحركة فيها سنة شريكها المؤتمر الوطنى فى تدوير الاشخاص على المقاعد الوزارية ، ولم تخرج عن خانة التوقعات الصحفية ، الا ان اهميتها تكمن فى انها جاءت على خلفية ازمة سياسية خانقة بين شريكى اتفاق السلام. كانت التعديلات واحدة من بنود الخلاف بينهما ، و يشي التوقيت الذى صدرت فيه المراسيم الرئاسية الخاصة بالتعديلات بعمق الازمة . و اول سؤالين تبادرا الى الاذهان بعد سماع النبأ بالتعديلات هو من هم القادمون الجدد والى اى مدى يستطيعون سد الفراغ الذى بسببه جاءوا الى المواقع الجديدة؟ ، وهل تنزع هذه المراسيم فتيل الازمة الناشبة بين الشريكين ؟ .
كان ابرز تعديل فى قائمة الحركة الشعبية هو مغادرة ، الدكتور لام اكول اجاوين ، مقعده فى وزارة الخارجية ، و التى تعد الوزارة السيادية الاولى التى تقلدتها الحركة ، و يعد الرجل اول شخصية جنوبية فى هذا الموقع الرفيع ، و تجئ مغادرته لحقيبة الخارجية على خلفية اتهامات متكررة له من قبل قيادات فى الحركة الشعبية بتنفيذه لسياسات المؤتمر الوطنى و ليست سياسات الدولة ، و كانت قمة هذه المواجهات خلال اجتماعات المجلس الوطني الانتقالى للحركة الشعبية التي انعقدت بمدينة ياى اقصى جنوب السودان فى مارس الماضى، و كنت حاضرا لها ، حيث بلغ الامر من مجموعات داخل الاجتماع لتمرير اقتراح يقضى بالتنازل للمؤتمر الوطنى عن مقعد الوزارة طالما ان الوزارة تسيئ الى علاقات الحركة الخارجية،ووشائجها مع المجتمع الدولى ، ودافع اكول عن نفسه بقوله ان وزارة الخارجية تنفذ السياسة الخارجية ولا تصنعها ، وان السياسة الخارجية تطهى فى مجلس الوزراء حيث يتواجد وزراء الحركة ، و عندما اتهم بأنه لا يتشاور مع النائب الاول للرئيس و رئيس الحركة الشعبية فى كثير من القضايا المهمة والحساسة فى السياسة الخارجية، و التى للحركة فيها رؤية مضادة للمؤتمر الوطنى ، دفع الرجل بأن رئيس الحركة غير متواجد بالخرطوم، وانه دائم الاقامة بجوبا لذا فإنه لا يجده كى ما يتشاور معه، وفى الحالات التى يكون فيها موجودا بالخرطوم فإنه يفعل ذلك ، لكن بعض القيادات التى تناصب الرجل العداء رفضت دفوعاته تلك ، و غادر الرجل ياى دون اكمال الاجتماعات بدعوى ارتباطه بمواعيد مسبقة، وان الاجتماعات تجاوزت الموعد المحدد لها . و يقول نافذون فى الحركة ان الرجل ما كان له ان يتبوأ هذا الموقع الرفيع فى الحكومة عن تذكرة الحركة الشعبية ، رغم قدراته السياسية و العلمية الرفيعة لولا رحيل زعيمها الدكتور جون قرنق المفاجئ فى ملابسات غامضة بالنسبة لكثير من السودان ، حيث إن الزعيم الراحل لا «يستمزج» الرجل و يعده المهندس الحقيقى لانقلاب الناصر عام 1991، والذى كاد يصيب الحركة فى مقتل ، ثم اوبته المتأخرة الى صفوف الحركة الشعبية و هى تفاوض من اجل السلام بنيفاشا. و كنت اجريت حوارا مع الرجل بنيروبى فى ذلك الوقت مايو 2004 ، وسألته عن موقعه داخل الحركة بعد الاوبة ، فأجابنى بأن رئيس الحركة مشغول بالمفاوضات بنيفاشا، لذا فإنه لم يستطع مناقشته حول تفاصيل وضعه الجديد داخل الحركة، وينتظر كما ابلغ بعد فراغه من المفاوضات لبدء مباحثات شخصية لتحديد وضعيته الجديدة فى صفوفها . و يقول لى مطلعون على خبايا الحركة ان قدوم اكول لوزارة الخارجية بعد ان كانت (التخمينات الذكية) على حد تعبيره ، رشحته لتولى حقيبة الطاقة و التعدين، والتى كانت الحركة متمسكة بها بعد تولى المؤتمر الوطنى وزارة المالية ، هو نتيجة للعلاقة الخاصة التى تربطه بالنائب الاول للرئيس و رئيس الحركة الشعبية الحالى ، سلفاكير ميارديت ، و الذى قيل انه كان ضمن الموقعين على اعلان الناصر عام 1991 ثم عدوله عن ذلك التوقيع بعد اقناعه عن طريق الزعيم الراحل دكتور جون قرنق ، و يدعم هذا الاتجاه الخطاب الخاص الذى كان سلمه اكول لنائب رئيس الحركة - وقتها- سلفاكير عام 2004 محتجا فيه على تجاهل قرنق له و عدم مفاتحته فى امر وضعيته الجديدة داخل الحركة الشعبية ، وقد نشرت الصحافة ذلك الخطاب .
التعديل الجديد حمل اكول الى وزارة رئاسة مجلس الوزراء ، و يقول مقربون من الرجل انه راض عن موقعه الجديد ، و يشيرون الى انه انتقل الى حيث يصنع القرار فى مجلس الوزراء ، فيما رأى اخرون ان الوزارة ليست مهمة و انها لا تعدو ان تكون مجرد سكرتارية لاعمال مجلس الوزراء، كما وصفها الدكتور الترابى بعد اعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى سبتمبر 2006 ،
و خلف اكول فى وزارة الخارجية ، دينق ألور كوال ، احد القادة البارزين فى الحركة، و كان ضمن طاقمها الرئيس فى مفاوضات السلام بنيفاشا ، ورغم ما عرف به الرجل من دماثة فى الخلق، الا انه ظل احد القيادات (المناكفة) اذا جاز التعبير ، بقوة لسياسات الشريك الاكبر المؤتمر الوطنى ، خاصة فيما يتعلق بقضية ابيى التى ينحدر منها الور، والتى وقع على بروتوكولها الخاص بنيفاشا انابة عن الحركة ، ويرأس حاليا لجنتها الخاصة من جانب الحركة، فيما يرأس جانب المؤتمر الوطنى الدرديرى محمد احمد . ويرى محللون ان مجئ الور للخارجية امر مريح للمؤتمر الوطنى الذى يريد ابعاد الرجل المنافح بشراسة عن ملف ابيى، و انه لن يستطع فى خضم اعباء وزارة الخارجية التى تقتضى منه ترحالا متواصلا متابعة ملف المنطقة الشائك و العالق بين الشريكين بعد رفض المؤتمر الوطنى لتقرير لجنة الخبراء حول حدود المنطقة .
دينق الوراو(طويل العمر) كما يحلو لبعض قادة الحركة مناداته، ترشحه مؤهلاته السياسية و المهنية للنجاح فى وزارته ، حيث بدأ الرجل حياته العملية ديبلوماسيا فى وزارة الخارجية فى بواكير الثمانينات من القرن الماضى، ولكنه ترك الخارجية و بريقها ليلتحق بالحركة الشعبية التى كان اخر موقع تقلده فيها قبل اجازة الدستور الانتقالى هو حاكم اقليم بحر الغزال الكبرى . لكن بعض المحللين يرون ان الشراسة السياسية لوزير الدولة بالخارجية ، على كرتى ، و وكيلها ، مطرف صديق ، سوف تحد من انطلاقة الوزير الجديد ، خاصة وانهما من الطاقم المتنفذ فى جهاز الدولة و المؤتمر الوطنى .
و كان لافتا تولى الدكتور منصور خالد لحقيبة التجارة الخارجية ، بعد ان اكدت كل الترشيحات على اعتماده مرشحا اوحدا للحركة لتولى منصب وزير الخارجية، والذى يتناسب و مؤهلات الرجل السياسية والاكاديمية ، حيث تولى الحقيبة فى سبعينات القرن الماضى ضمن الحقبة المايوية ، و اسهم الرجل بقدر وافر من علاقاته الخارجية و حنكته فى ابرام اتفاقية اديس ابابا عام 1972 ، كما ان خالد كان يوظف خبرته السياسية وملكاته الفكرية وعلاقاته الخارجية لخدمة الحركة ، واذكراننى سألت الرجل ابان مفاوضات نيفاشا عن ما اذا كان المؤتمر الوطنى استطاع استمالة الامريكان الى جانبه، حيث كان نجح فى تسجيل بعض الانتصارات الديبلوماسية فى ساحات دولية مختلفة فى ذلك الوقت ، فأجابنى الرجل بثقة ان المؤتمر الوطنى يستطيع شراء بعض صغار الموظفين الامريكيين الذين لديهم صلة مباشرة بملف السودان، ولكنه لن يستطيع احداث اى اختراق فى الدوائر التى تصنع القرار داخل الولايات المتحدة؛ لانها موصدة تماما فى مواجهته . منصور قال انه رفض تولى الخارجية لانه لن ينجح فيها بفعل عدم التعاون المتوقع من المؤتمر الوطنى ، وفى نفس الوقت رفض بعض اعضاء الحركة توليه لها رغم انه كان المرشح المفضل لزعيمها سلفاكير ، لكنْ مطلعون على الخبايا يقولون ان المؤتمر الوطنى كان يضغط من اجل عدم تولى الرجل لها لانهم يهابون علاقاته الخارجية و قدراته فى تأليب الرأى العام الدولى ضد سياساتهم ، وانهم اتخذوا ما كان نشره الدكتور عبد الله على ابراهيم ، عن علاقة للرجل بالمخابرات الاميريكية كمبرر لرفض تولى الرجل للموقع الرفيع ، حيث ظلت صحيفة (الانتباهة) التى تناصب الحركة العداء، تروج لذلك رغم ان بينها و بين الرجل قضية وصلت الى ساحات المحاكم حول نفس الموضوع مدار الاتهام .
اسندت الى منصور حقيبة وزارة التجارة الخارجية ، ويقال ان الرجل غير متحمس لموقعه الجديد ، ولا يرى كثيرون اى رابط بين قدرات منصور السياسية و الفكرية و بين الموقع الوزارى الجديد، سوى انه تولى قبل فترة رئاسة مجلس ادارة شركة الصمغ العربى، احد المنتجات القليلة فى السودان التى كانت توفر مداخيل جيدة للدولة .
و جاء منصور للموقع الوزارى الجديد خلفا للبروفيسور ، جورج بورينق ، احد ابناء قبيلة الباريا بالاستوائية ، و الاكاديمى المتميز فى المجال الاقتصادى ، والذى تم نقله الى وزارة التعليم العالى ، وكان الرجل يعمل استاذا للاقتصاد بإحدى جامعات موزمبيق، حيث كان يشغل موقع ممثل الحركة الشعبية هناك .
و خلف بورينق فى وزارة التعليم العالى ، الدكتور بيتر نيوت كوك ، استاذ القانون المعروف بجامعة الخرطوم سابقا ، والذى كان مسؤولا للحركة فى المانيا قبل ان يدخل فى خلاف مع زعيمها الراحل الدكتورجون قرنق ، ليظهر بعدها وزيرا للتعليم العالى ، ثم ينتقل فى التعديل الاخير مستشارا بالقصر الرئاسى .
و كان ابرز الوجوه الجديدة فى التعديل الاخير، دخول جيمس كوك من ابناء النوير بمقاطعة فنجاك باعالى النيل ، وزيرا للشؤون الانسانية . و كان كوك قد انشق عام 1991 من الحركة ووقع مع رياك مشار اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997، ولكنه عاد سريعا الى الحركة الشعبية مرة اخرى، و اسند اليه قرنق منصب مفوض السلام بالحركة. وقال لى مسؤول بالحركة ان الرجل كان مقربا جدا من الزعيم الراحل، وكان ضمن وفد المقدمة للحركة الذى جاء الى الخرطوم بعد التوقيع على اتفاقية السلام .
و خلف كوك فى الوزارة ، كوستا مانيبى، احد ابناء قبيلة المورو بغرب الاستوائية الذى انتقل وزيرا للاستثمار بعد ان ظل هذا الموقع شاغرا نتيجة لانتقال وزيره مالك عقار، واليا للنيل الازرق . و كان مانيبى التحق بالحركة باكرا و ظل احد النشطاء فى مكاتبها ببريطانيا و غرب اوربا .
و كان لافتا عودة وزير الدولة بالداخلية اليو اجانق ، الى الوزارة مجددا وزيرا للدولة بوزارة الزراعة ، وهو اصلا زراعى درس بمصر ، وعمل ضابطا فى السابق بمصلحة السجون ، بعد ان كانت الحركة قد هددت بعزله من منصبه نتيجة لتصريحاته عن حادث مقتل النائب الاول ورئيس الحركة الشعبية السابق جون قرنق ، و تشكيكه فى نتائج تقرير لجنة التحقيق التى كان عضوا فيها، و تلميحه الى تلاعب فى تقريرها ، وظل اليو منذ ذلك الوقت مرابطا بامريكا حيث تقيم اسرته هناك قبل ان يعود اخيرا . و كانت الترشيحات بعزل الرجل تشير الى انه سيعزل من منصبه قبل تصريحاته تلك نتيجة لادائه الضعيف فى الوزارة، و عجزه عن لجم اجهزة تنفيذ القانون التى تقع ضمن سلطان وزارته من تعاملها بخشونة مع المواطنين و خاصة الجنوبيين منهم ، وهو ما كان ضمنه المكتب السياسى للحركة فى قراراته الاخيرة التى تسببت فى الازمة .
و خلف اليو فى موقعه وزيرا للدولة بوزارة الداخلية ، اللواء ، اسماعيل خميس جلاب ، الذى كان واليا لجنوب كردفان وانتهت فترته لتؤول الولاية للمؤتمر الوطنى حسب بروتوكول جنوب كردفان فى الاتفاقية . و قد جاء تقلد الرجل للموقع ضمن حصة النوبة فى السلطة حسب توزيع الحركة الداخلى، بعد اعفاء وزيرالدولة بالثروة الحيوانية ، دانيال كودى الذى ذهب لتولى مهام نائب الوالى بجنوب كردفان .
و كان لافتا ايضا خروج تيلار دينق من القصر الرئاسى ، حيث كان يشغل منصب وزير الدولة برئاسة الجمهورية ، وكان من خلال موقعه ذاك يرتب كل العمل الخاص بالنائب الاول لرئيس الجمهورية الذى كان كثير التواجد بجوبا ، و تتهم قيادات الحركة تيلار بأنه كان يمرر كل سياسات المؤتمر الوطنى مستغلا ثقة النائب الاول فيه ، و يقولون انهم لم يكونوا يعرفون الرجل من قبل ولم يروه فى ميادين القتال مطلقا .
تولى موقع تيلار فى القصر الرئاسى ، لوال اشويل ، وهو احد اقارب سلفاكير ، و كان يعمل قبل ذلك ببرنامج الغذاء العالمى ، و يقول قريبون من الرجل انه كان ناقدا للطريقة التى يدير بها زعيم الحركة الراحل ، جون قرنق الحركة، وانه كان يعبر عن انتقاداته تلك بجرأة وصراحة .
و انتقل تيلار الذى درس القانون بجامعة الخرطوم منتصف السبعينات من القرن الماضى ، الى منصب وزير الدولة بوزارة العدل ، خلفا للوزير السابق ، وليم اجال الذى انتقل مستشارا بالقصر الرئاسى .
و خرجت من التشكيل الجديد ، وزيرة الدولة بوزارة الزراعة ان ايتو ، التى اسند اليها منصب نائب الامين العام للحركة الشعبية لقطاع الجنوب ، الى جانب خروج وزير الدولة بوزارة الصناعة تيموثى دوت ، احد ابناء النوير ليتولى المنصب بدلا عنه بول مريال، الذى كان يعمل استاذا بجامعة جوبا وهو من دينكا رمبيك .
و دخل فى التشكيل ايضا عباس جمعة عبيد الله ، وزيرا للدولة بوزارة الثروة الحيوانية ضمن حصة النيل الازرق داخل الحركة .
و كان لافتا بقاء الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة للصحة ، والتى قيل ان هناك رضا رئاسيا عن ادائها فى الجانبين ، الى جانب بقاء وزيرة الدولة بالطاقة انجلينا تانق ، والتى كانت متهمة بالاداء الضعيف فى الوزارة المهمة بالنسبة للحركة ، و لكن يقال ان بقاء السيدة فى منصبها راجع الى نفوذ زوجها ، الدكتور رياك مشار ، نائب رئيس الحركة و حكومة الجنوب .
هل تستطيع التعديلات نزع فتيل الازمة الناشبة ؟ .. بحسب ما صدر حتى الان عن قيادات فى الحركة ان التعديل خطوة ايجابية ولكنها واحدة من حزمة مطالب تقدمت بها الحركة ، تشترط الاستجابة لها ثم بعد ذلك فك قرار تجميد الشراكة ، وذكر باقان للبى بى سى امس ان الوزراء الجدد لن يؤدوا لقسم الا بعد الاستجابة لمطالب الحركة الاخرى ، و قالت لى قيادات فى الحركة فى اتصال هاتفى من جوبا ان كثيرين داخل الحركة يرون ان القائمة التى اعلن عنها لا تعبر بدقة عن قائمة الحركة المقترحة بالتعديلات ، وان احد المطالب الاساسية للحركة هو انسحاب القوات المسلحة الى خارج حدود الجنوب لعام 1956،وهو ما يستصعبه المراقبون
نظرا للحرص الكبير الذى يبديه المؤتمر الوطنى على حقول النفط فى الجنوب التى تعتبر مصدر دخل البلاد الاساسى ، و يشيرون الى تعبئة سياسية تنتظم الجنوب الان عبر وسائل الاعلام المحلية هناك فى اتجاه دعم مطالب الحركة . و علمت من مصادر مطلعة فى جوبا ان مدير المخابرات المصرية ، عمر سليمان ، و وزير الخارجية ، احمد ابو الغيط ، طلبا من المسؤولين فى الحركة و حكومة الجنوب عدم التصعيد الاعلامى مع المؤتمر الوطنى ، وترى المصادر ان هذا المطلب يخدم المؤتمر الوطنى الذى اربكته قرارات الحركة الشعبية الاخيرة ، و يقول المصدر ان مصر كانت تعلم قبل غيرها بالقرارات الاخيرة للحركة عن طريق قنصليتها فى جوبا، التى كانت قيادة الحركة تطلعها على كل التطورات فى الازمة بين الشريكين .
الصحافة العدد رقم: 5149
2007-10-18
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: و خلف اكول فى وزارة الخارجية ، دينق ألور كوال ، احد القادة البارزين فى الحركة، و كان ضمن طاقمها الرئيس فى مفاوضات السلام بنيفاشا ، ورغم ما عرف به الرجل من دماثة فى الخلق، الا انه ظل احد القيادات (المناكفة) اذا جاز التعبير ، بقوة لسياسات الشريك الاكبر المؤتمر الوطنى ، خاصة فيما يتعلق بقضية ابيى التى ينحدر منها الور، والتى وقع على بروتوكولها الخاص بنيفاشا انابة عن الحركة ، ويرأس حاليا لجنتها الخاصة من جانب الحركة، فيما يرأس جانب المؤتمر الوطنى الدرديرى محمد احمد . ويرى محللون ان مجئ الور للخارجية امر مريح للمؤتمر الوطنى الذى يريد ابعاد الرجل المنافح بشراسة عن ملف ابيى، و انه لن يستطع فى خضم اعباء وزارة الخارجية التى تقتضى منه ترحالا متواصلا متابعة ملف المنطقة الشائك و العالق بين الشريكين بعد رفض المؤتمر الوطنى لتقرير لجنة الخبراء حول حدود المنطقة .
دينق الوراو(طويل العمر) كما يحلو لبعض قادة الحركة مناداته، ترشحه مؤهلاته السياسية و المهنية للنجاح فى وزارته ، حيث بدأ الرجل حياته العملية ديبلوماسيا فى وزارة الخارجية فى بواكير الثمانينات من القرن الماضى، ولكنه ترك الخارجية و بريقها ليلتحق بالحركة الشعبية التى كان اخر موقع تقلده فيها قبل اجازة الدستور الانتقالى هو حاكم اقليم بحر الغزال الكبرى . لكن بعض المحللين يرون ان الشراسة السياسية لوزير الدولة بالخارجية ، على كرتى ، و وكيلها ، مطرف صديق ، سوف تحد من انطلاقة الوزير الجديد ، خاصة وانهما من الطاقم المتنفذ فى جهاز الدولة و المؤتمر الوطنى . |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
| Quote: نظرا للحرص الكبير الذى يبديه المؤتمر الوطنى على حقول النفط فى الجنوب التى تعتبر مصدر دخل البلاد الاساسى ، و يشيرون الى تعبئة سياسية تنتظم الجنوب الان عبر وسائل الاعلام المحلية هناك فى اتجاه دعم مطالب الحركة . و علمت من مصادر مطلعة فى جوبا ان مدير المخابرات المصرية ، عمر سليمان ، و وزير الخارجية ، احمد ابو الغيط ، طلبا من المسؤولين فى الحركة و حكومة الجنوب عدم التصعيد الاعلامى مع المؤتمر الوطنى ، وترى المصادر ان هذا المطلب يخدم المؤتمر الوطنى الذى اربكته قرارات الحركة الشعبية الاخيرة ، و يقول المصدر ان مصر كانت تعلم قبل غيرها بالقرارات الاخيرة للحركة عن طريق قنصليتها فى جوبا، التى كانت قيادة الحركة تطلعها على كل التطورات فى الازمة بين الشريكين . |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
| Quote: و كان لافتا بقاء الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة للصحة ، والتى قيل ان هناك رضا رئاسيا عن ادائها فى الجانبين ، الى جانب بقاء وزيرة الدولة بالطاقة انجلينا تانق ، والتى كانت متهمة بالاداء الضعيف فى الوزارة المهمة بالنسبة للحركة ، و لكن يقال ان بقاء السيدة فى منصبها راجع الى نفوذ زوجها ، الدكتور رياك مشار ، نائب رئيس الحركة و حكومة الجنوب . |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: وقال باقان أموم الامين العام للحركة في تصريحات لـ '' الرأي العام'' ان قائمة الترشيحات التي تقدمت بها الحركة لرئيس الجمهورية سقطت منها بعض الاسماء التي تضمنتها ترشيحاتها واضاف ان من بينها ياسر عرمان الذي رشحته الحركة لمنصب مستشار بالقصر الجمهوري ، ورفض باقان ذكر بقية الاسماء واعرب عن امله ان تكون هذه الاسماء سقطت نتيجة خطأ مطبعي وليس نتاج موقف سياسي.
عرمان خارج القائمة
وكانت مصادر حكومية مطلعة فضلت حجب اسمها كشفت لـ ''الرأي العام'' انه تم استبعاد اسم ياسر عرمان من قائمة التعديل الوزاري التي قدمتها الحركة الشعبية واعتمدها رئيس الجمهورية مساء أمس الاول لان نصوص اتفاقية السلام لم تعط حق اختيار المستشارين للنائب الاول بل جعلت أمر تحديدهم وعددهم مفتوحا و يخضع للتشاور والاتفاق ، وقالت المصادر ليس في الاتفاقية ما يلزم الرئيس بقبولً ترشيحات الحركة المتعلقة بالمستشارين، وبررت المصادر منع دخول عرمان بيت الضيافة في معية الوفد الذي قام بتقديم خطاب سلفا للرئيس البشير امس الاول بأن اسم عرمان لم يكن ضمن قائمة الاسماء التي حددها دكتور مشار خلال الاتصال بالفريق بكري حسن صالح و الذي سبق لقاء الوفد بالرئيس البشير.
اعتذار
اعتذرت الحركة الشعبية عن لقاء كان من المقرر التئامه امس بقيادة التجمع الوطني الديمقراطي بسبب تضارب موعد اللقاء بآخر للحركة مع عدد من الدبلوماسيين فيما اجمعت قيادة التجمع لتقرر صياغة مذكرة يتم تسليمها اليوم لقيادة الحركة.
قال عضو هيئة التجمع الشفيع خضر لـ «الرأي العام»: أخطرتنا الحركة بالاعتذار قبل ساعات من الموعد المحدد للقاء مشيرا الى انها طلبت تحديد موعد آخر لاجتماعها والتجمع واضاف الشفيع: قد يكون الموعد الثاني مع الحركة اليوم او غداً لافتا الى ان هيئة التجمع التأمت في اجتماع ناقش الوضع السياسي الراهن وتداعيات الازمة بين الشريكين واثرها على البلاد فضلا عن علاقة الحركة بالتجمع. |
نقلا عن الرأى العام الخميس 18اكتوبر2007م
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
تيلار يتفقد وزارة العدل قبل أداء القسم
الخرطوم: واشنطن: علي داؤود
استبق وزير الدولة بوزارة العدل تيلار دينق أداء القسم لاستلام مهام منصبه الجديد بزيارة لمكاتب الوزارة أمس.
وعلمت (الاحداث) ان تيلار التقى و زير العدل محمد علي المرضي ووكيل الوزارة عبد الدائم زمراوي. وقالت مصادر مطلعة ان الوزراء الجدد سيؤدون القسم قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يوم الاحد المقبل، يذكر ان تيلار كان وزيراً برئاسة الجمهورية.
وفى سياق ذى صلة، نفى وزير الدولة بوزارة الداخلية أليو أيانج أليو علمه باسناد مهام وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات حسبما اذيع في التعديلات الوزارية التى اصدرها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير امس الاول. وأبلغ أيانج (الاحداث) من مقر اقامته بامريكا أمس ان حكومة الوحدة الوطنية لم تبلغه حتى الآن باعفائه من منصبه او نقله الى موقع جديد، واضاف ان عودته للسودان مرهونة باكمال العلاج الذي يتلقاه.
نقلا عن الاحداث 18-10
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من هم القادمون الجدد والخارجون من الوزارة ؟ و أشياء أخرى ! (Re: اسعد الريفى)
|
«آخر لحظة» تكشف أسرار وخفايا التعديلات الوزارية الأخيرةالخرطوم: جوبا:خاص:آخر لحظة
كشفت مصادر واسعة الإطلاع في دوائر «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية» بين الخرطوم وجوبا عن أسرار وخلفيات قرارات رئيس الجمهورية بالتعديلات الوزارية الأخيرة وفقاً لترشيحات نائبه الأول رئيس الحركة الشعبية الفريق أول «سلفاكير ميارديت».
وأكدت المصادر لـ(آخر لحظة) إن قائمة التعديلات التي تسلمها الرئيس البشير أمس الأول من الدكتور «ريك مشار» النائب الاول لرئيس الحركة خلال لقائهما ببيت الضيافة بالقيادة العامة، تختلف في نقاط جوهرية عما حوته القائمة الاولى التي رفعت قبل شهرين.وقالت المصادر إن اسم الدكتور «لام أكول أجاوين» ورد في القائمة الأولى مرشحاً لمنصب مستشار الرئيس، بينما جاء مرشحاً لوزارة مجلس الوزراء في القائمة الاخيرة، فيما ورد اسم الدكتور «منصور خالد» لمنصب وزير الخارجية في الترشيحات الأولى وهو ما اعترض عليه المؤتمر الوطني باعتبارها وزارة (مفصلية) تتطلب قدراً من التنسيق والتفاهم بين رئيس الجمهورية والوزير، فيما تضاءل دور وزارة التجارة الخارجية خلال السنوات الاخيرة.
وكشفت المصادر أن د.منصور غادر جوبا قبل أيام وهو موقن بترشيحه وزيراً للخارجية، لكن قيادة الحركة عدلت عن رأيها وقررت تكليفه بوزارة التجارة الخارجية خاصةً وأنه يرأس مجلس إدارة الصمغ العربي لكن مصادر مقربة من منصور قالت إنه يرفض التكليف ولن يؤدي القسم وأبانت المصادر أن اسم وزير الدولة للداخلية السابق «أليو اجانيق» لم يكن وارداً في قائمة الترشيحات الأولى في أعقاب إطلاقه اتهامات ضد دولة اوغندا على خلفية حادثة تحطم طائرة زعيم الحركة الراحل الدكتور جون قرنق، إلاَّ أن قراراً لاحقاً لقيادة الحركة تدارك الموقف استناداً إلى قدرات «أليو» وعمقه القبلي فأعاده وزيراً للدولة في وزارة الزراعة.
وعزت مصادر (آخر لحظة) الاستجابة السريعة من قبل المؤتمر الوطني للقائمة الجديدة إلى حرص الأخير على احتواء الأزمة بعيداً عن التدخلات الخارجية وقطع الطريق على محاولات جارية لإجراء تعديلات أخرى على القائمة.
نقلا عن اخر لحظة الخميس 18 أكتوبر 2007م، 7 شوال 1428هـ العدد 439
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست