سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالوهاب همت(عبدالوهاب همت)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2007, 09:46 AM

عبدالوهاب همت
<aعبدالوهاب همت
تاريخ التسجيل: 12-27-2002
مجموع المشاركات: 851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟

    الاول كان حتى اللحظات الاخيرة متمسكا بالولاء لسلطةمايو وعندما مارست عليه القوى الوطنيه في الجيش ضغوطابضروة الانحياز للشعب أو البقاء في الخندق المايوي المنهار اثر السلامه الشخصية واضطر مجبرا لذلك. الدكتور الجزولي دفع الله رئيس وزراء الانتفاضة ظل يعمل ضد شعارات الانتفاضة منذ لحظاتها الاولى فالرجل كان يدين بالولاء للجبهة الاسلامية بشكل غيرر معلن الا أن أمره انفضح سريعا.
    ساهم كل منهما في عدم ترجمةشعارات الانتفاضة االىى ارض الواقع .ماذا يقولون عنها الان.
    رئيس وزراء الانتفاضة الدكتور الجزولي دفع الله في حوار الأسرار مع «الرأي العام»:
    علي عثمان محمد طه والصادق المهدي طالبا ببقائنا في السلطة
    ندمت على قرار تقصير الفترة الانتقالية
    العسكريين لم يكونوا راغبي أو قادرين على الاسمترار في السلطة
    لهذا السبب تقدمت باستقالتي لسوار الذهب؟!
    حوار: فتح الرحمن شبارقة

    في مثل هذه الأيام من العام 1985م كان رئيس التجمع النقابي وقتها، د. الجزولي دفع الله يقضي عقوبة السجن في سجن كوبر، بعد ان اعتقلته الاجهزة الأمنية في عهد الرئيس نميري إثر مشاركته بل وتخطيطه للإنتفاض ضد النظام، الى جانب الصداع الذي أحدثه ذلك التجمع النقابي للنظام المايوي الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة في تلك الأيام. حيث لم تمض بعد ذلك إلا بضعة أيام انتفض فيها الشعب معلناً وفاة ذلك النظام الدكتاتوري بعد ان انحاز الجيش للشعب الذي خرجت جموعه صوب سجن كوبر لتخرج د. الجزولي دفع الله من السجن الى القصر «رئيساً لوزراء الانتفاضة لنحو 14 شهراً». ويصبح بعدها رقماً عصي التجاوز في مسرح السياسة السودانية.. «الرأي العام» التقت د. الجزولي دفع الله وقلبت بعض الأوراق عن الانتفاضة والسياسية وأشياء أخرى أجاب عليها الدكتور بحيوية وطلاقة واضحين فإلى مضابط الحوار:
    * الخطوات السياسية الأولى، كيف وأين ومتى مشاها د. الجزولي دفع الله؟
    - منذ فترة بعيدة وأنا مهتم بالشأن العام وعندما جئت الى
    حنتوب دخلت في الحركة الاسلامية وكنت مهتم بالعمل السياسي قبل ذلك، حيث استقطبني للحركة الاسلامية شخص اسمه عوض إدريس تخلى عن الحركة الاسلامية فيما بعد ولكنه لم يتخلى عن الإسلام، وزاملت في مدرسة حنتوب في ذلك الوقت: د. الترابي، والنميري، ونقد، وإبراهيم منعم منصور، وجعفر شيخ ادريس، وإبراهيم زكريا والكثير من الذين أصبحوا قادة في مجال السياسة والمجالات الاخرى.
    * سجنت في تظاهرات الاسلاميين بجامعة الخرطوم، وترأست المكتب السياسي للإسلاميين بالجامعة خلفاً للترابي، ثم تركت التنظيم بشكل مفاجيء دعنا نتوقف معك عند تلك المحطات؟
    - لم يكن هناك قادة للتنظيم خارج الجامعة، وكان الطلاب في ذلك الوقت يقودون حركة الاسلاميين خارج أسوارها في المجتمع حيث كان في قيادة التنظيم الترابي وجعفر شيخ ادريس ودفع الله الحاج يوسف وكان الترابي رئيساً للمكتب السياسي بالجامعة وعندما تخرج خلفته أنا في رئاسة المكتب السياسي للأخوان بالجامعة، ولكني في عام 1964م تركت التنظيم لأسباب تخصني وتخص التنظيم بعد أن «زهجت» من قيوده وزهدت فيه.
    * هل كان مفاجأة لك ان تكون رئيساً للوزراء؟
    - لم يكن مفاجأة بالنسبة لي ولكني لم أخطط لذلك، وأنا كنقيب أطباء شاركت في إضراب ضد النظام المايوي وانتصرنا عليه لأن نقابتنا - نقابة الاطباء - هي النقابة الوحيدة التي فشل في حلها وهذه تجربة لا أدعي بأنني قمت بها لوحدي ولكن كنت على
    رأسها، وقد كنت رئيس التجمع النقابي في انتفاضة ابريل الذي قاد الثورة وأسقط النظام المايوي، لذلك ليس من الغرابة في شيء أن أرشح لرئاسة الوزراء وإن لم أسعى لهذا بل كنت متردد في قبولها.
    * الطالب وقتها الجزولي دفع الله وهو يتنقل بين قريتي الشبارقة والدناقلة هل طاف بذهنه ان يصل الى ما وصل اليه؟
    - الحقيقة عندما كنت في المرحلة الثانوية كان لدي طموحات كبيرة جداً، وكان لدي طموح أن أصبح رئيساً للجمهورية، ولكن بعد المرحلة الثانوية أقلعت عن هذه الفكرة إقلاعاً كاملاً، ولم يطف بذهني ان أصبح رئيساً للوزراء.
    * لماذا؟
    - انشغلت بالهم العام كمواطن، ثم شغلنا الطب بعد ذلك.
    * هل تذكرت أمنيتك القديمة وأنت رئيساً للوزراء؟
    - ضحك: إمكن طافت بذهني، ولكن حقيقة لم أفكر في ذلك ولم أسعى بدليل أنني لم انضم لحزب رغم أنهم عرضوا علىّ ذلك.
    = مقاطعة: ولكنك كنت جزءاً من الحركة الاسلامية بل وترأست مكتبها خلفاً للترابي في جامعة الخرطوم؟
    - الاسلاميين كانوا مجموعة صغيرة جداً جداً وكان الهدف منها خدمة الاسلام قبل التفكير في أي حاجة ولم يتوقع احد ان يصلوا «أي الاسلاميين» الى السلطة بأي شكل من الأشكال.
    * بين حلمك بأن تكون رئيساً للجمهورية عندما كنت في الثانوي، وواقع رئاستك لمجلس الوزراء صورتين مختلفتين، هل بإمكانك إيجاد مقاربة وعقد مقارنة بيهما وهل عندما اقتربت من تحقيق الصورة الأولى وجدتها كما كنت تطمح؟
    - ذلك كانت طائف كأي شاب له طموحات، ولا أذكر أنني جلست لأخطط وأفكر ماذا أفعل برئاستي للجمهورية وكانت مجرد أمنية لامجال لعقد مقارنة بين ذلك الطائف الذي شعرت به في فورة الشباب وبعد أن أصبحت مواجهاِ بواقع عندما أصبحت رئيساً للوزراء.
    * هل وجدت صعوبة في العودة العكسية من الوزارة الى العيادة؟
    - السلطة لم تستهويني وبطبيعتي لا أحب التسلط وبكل الصدق والأمانة هذا الموضوع لم يحتاج مني الى جهد ولم يمثل لي أي تحدي، لأني لا أضع رجلي في احذية الاخيرين، وان كان حب السلطة من تكوين
    النفس البشرية والدليل على ذلك المثل الفوراوي الذي يقول «حكم للركبة ولا مال للرقبة» وعندما سُئل قال لأن حكم للركبة «يجيب» مال للرقبة.
    * أين كان د. الجزولي إبان فترة الديمقراطية، فقد ابتعدتم عن الساحة السياسية ولم يسمع عنكم أحد شيئاً.. هل تم تهميشكم بلغة هذه الأيام؟
    - بعد أن أدينا رسالتنا لم يلتفت الينا أحد، ولم نلتفت نحن الى أحد، ولكن أنا في فترة الديمقراطية عندما أحسست بأن هنالك طموحات كثيرة لم تتحقق وكان البلد يواجه مصائر مقلقة، كتبت في ذلك الوقت في صحيفة الأضواء وكان صاحبها الاستاذ محمد الحسن أحمد مقالات قلت فيها إن البلد كانت في حاجة الى التعمير وكانت تلك المقالات تحت عنوان «المتصارعون على الهوامش وروما تحترق».
    * هل تنبأت بمجيء الإنقاذ؟
    - لا.. ولكن قلت الوضع يدعو للتغيير.
    * ولكن البعض نظر الى مقالاتك تلك بأنه تعبير عن «حالة زعل» أكثر من كونها مقالات ناقدة؟
    - لا.. لا أبداً، أزعل من ماذا؟ فأنا تركت السلطة وأنا راضي وقانع وقد رجعت الى عملي وأنا سعيد به، ولم أتوقع من أحد أن يكافئني على ما قمت به.
    * يتحدث البعض عن أن بعض قادة الاحزاب طلبوا منكم الاحتفاظ بالسلطة لفترة أطول حتى يرتبوا أوضاعهم؟
    - قادة الأحزاب من استعجالهم على الحكم عندما سقط نظام مايو وشكلنا التحالف النقابي وأفسحنا الحريات وعادة الصحف والاحزاب، بعض قادة الاحزاب قالوا نجعل الفترة الانتقالية «6» أسابيع فقط تجري بعدها الانتخابات.
    * مَنْ مِن الزعماء السياسيين قالوا بهذا الرأي؟
    - قال بحزم: أنا ما حا أذكر أسماء، ولكن بعد ما سلمنا الحكم والتقينا بهم في المجلس الوطني وكانوا قد فشلوا في تشكيل الحكومة في الوقت المحدد بعد أن لم يتمكن حزب من تحقيق الأغلبية فطلب منا في اجتماع بالمجلس الوطني حضره الصادق المهدي وعلي عثمان محمد طه الاستمرار في الحكم لمدة اسبوعين لحين ترتيب أمورهم بشرط ان لا نشرع في هذه الفترة وكان طلباً غريباً ولفتة غير كريمة.
    * جاء في ميثاق الانتفاضة ان الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، لماذا تحولت الى سنة واحدة؟
    - الانتفاضة عندما تفجرت وانحازت القوات المسلحة الى صفوف الشعب السوداني كان التخطيط ان ترجع القوات المسلحة الى قوات نظامية
    في بلد ديمقراطي، ولكن دون مشاورة التجمع النقابي تشكل المجلس العسكري الانتقالي، واجتمعنا نحن في التجمع النقابي تشكل المجلس العسكري الانتقالي، واجتمعنا نحن في التجمع النقابي وكنا لا نعرف سوار الدهب ولا نعرف أعضاء المجلس العسكري الانتقالي.
    * مقاطعة: كيف لا تعرفون سوار الدهب وأعضاء المجلس العسكري ألم يجري تنسيق بينكم أو اتصالات على أي مستويات كانت؟
    - لم يتم أي اتصال بين العسكريين والمدنيين، نحن نعتقد أنها ثورة شعبية ولكن القوات المسلحة وقوات الشرطة لما لها من وطنية لن تعترض هذه الثورة الوطنية البيضاء بالسلاح.
    * دعنا نعود الى سبب اختزال المدة من ثلاث سنوات الى سنة واحدة؟
    - حقيقة تخوفنا نحن في التجمع النقابي، وقلنا العسكريين بعد ما خرجوا من الباب يريدون العودة عبرالشباك، فبادرنا بتقصير الفترة الانتقالية خوفاً من استمرار العسكريين في السلطة.
    * هل كان هناك تشاكس بينكم كمدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية؟
    - أبداً، نحن بعد ذلك تعرفنا على بعض جيداً واتضح لنا أن العسكريين ليس لديهم طموحات في الحكم.
    * مقاطعة: لم يكن لديهم طموحات في الحكم، أم أنهم غير قادرين على الاستمرار في الحكم؟
    -لم يكن لديهم طموحات، ولم يكونوا قادرين.
    * ما هي طبيعة علاقتك مع سوار الدهب؟
    - علاقة طيبة جداً جداً كانت ولا تزال.
    * متى التقيت سوار الدهب أول مرة؟
    - أنا في حياتي التقيت بسوار الدهب وكنا طلبة في الثانوي وكان ذلك لقاءً عابراً في منزل بالأبيض لصديقنا السفير اللواء عبدالله محمد عثمان، وبعد ذلك لم ألتق به إلا في مجلس الوزراء.
    * قرار ندمت على اتخاذه؟
    - صمت لفترة وقال: القرار الذي اتخذناه بتقصير الفترة الانتقالية لعله كان أفضل ان نحافظ عليها لثلاث سنوات، وأنا لم اتخذ قرار شخصي سواء في مجلس الوزراء أو في التجمع النقابي، فكل القرارات اتخذت بشكل مؤسسي، وبخلاف ذلك لا أرى قراراً يستحق الندم عليه.
    * أنتم لم تفعلوا شيئاً في مشكلة الجنوب؟
    - كان طموحنا ان نحل مشكلة الجنوب، وأنا كتبت لجون قرنق بعد انتصار انتفاضة ابريل وقبل تشكيل الحكومة الانتقالية خطاباً شهيراً قلت له فيه: «هذه سانحة قد لا تتكرر في التاريخ قريباً ويا أخوي جون قرنق أنت من جانبك ساعدت في أن يحدث التخلص من النظام المايوي والآن الشعب انتصر، ومكانك معانا ونحن لم نشكل حكومة ولم نتخذ أي قرار».
    * وماذا كان رد جون قرنق في ذلك الوقت؟
    - في ذلك الوقت جون قرنق لم يرد وكانت الفرصة سانحة لكي ينال الجنوبيون كل ما نالوه الآن غير تقرير المصير، وكنا حقنا آلاف الدماء التي أهدرت في الحرب.
    * في رأيك ما الذي كان يمنع د. جون قرنق وقتها من التجاوب معكم؟
    - اعتقد لأنه كان هنالك مجلس عسكري وصفه قرنق «بمايو تو» وكان بفتكر نفسو بتعامل مع عسكريين وأنه مافي ثورة شعبية، وربما كانت لجون قرنق طموحات في أن يكون جميع السودان في قبضته.
    * هنالك الكثير من الأشياء والمواقف تتم من وراء الكواليس ولا تجد طريقها الى الإعلام نريد أن نقف على واحدة من شاكلة هذه الأمور؟
    - من الأشياء التي لا يعرفها الناس، انه في منتصف الفترة الانتقالية كل الاحزاب السياسية طالبت بتقصير الفترة الانتقالية
    وتشكيل حكوة اخرى وكان على رأس هذه الدعوة جرايد حزب الأمة، فتقدمت باستقالتي لسوار الدهب وقلت له نشكل حكومة قومية، وسوار الدهب لم يقبل هذه الاستقالة وأعادها لي وهذه أول مرة يتسرب فيها خبر الاستقالة تلك الى الصحف.
    * هل لديك علاقة الآن بالرئيس البشير؟
    - نعم، لا أدعي أنها علاقة خاصة، ولكن في بداية الانقاذ التقى بي أكثر من مرة على انفراد.
    * ما هي طبيعة تلك اللقاءات؟
    - كانت تلك لقاءات بيني وبينه لم يحن الوقت بعد للحديث عنها، لكن في ذلك الوقت قلت له رأيي بصراحة في أسلوب التغيير وتداعيات ما حدث ومستقبله، وطلب مني أن أمثل السودان في الأمم المتحدة ورفضت تلك الدعوة.
    * بالضرورة هناك حيثيات لهذا الرفض؟
    - قلت للرئيس ان هذا النظام عسكري وشمولي وأنا عندما كنت رئيساً للوزراء ذهبت الى الأمم المتحدة وأدنت الأنظمة الشمولية في
    منبر الأمم المتحدة ولا يمكن أن أرجع الى الأمم المتحدة ممثلاً لنظام عسكري ولا أقبل هذا.
    * إنجازاتكم في الفترة الانتقالية لم تكن كما كان متوقعاً منها بل البعض يتحدى عن أن فترتكم كانت حراكاً بلا طحين؟
    - قال بشيء من الغضب بعد أن عدل من جلسته: من إنجازاتنا ان الشعب حقق ثورة ديمقراطية حققت الحرية، وأرني في الفترة الانتقالية سياسي أو صحفي أعتقل؟ أو هناك قضية رأي في الفترة الانتقالية أن الحرية أعلى قيمة إنسانية تحققت في الفترة الأنتقالية، ثم أن علاقات السودان الخارجية كانت خربة مع كل العالم، أعمرت هذه العلاقات الخارجية والسودان ضرب مثلاً لكل العالم الثالث في الانتقال من ثورة شعبية لنظام ديمقراطي منتخب، ثم لا تنسى، على أيامنا وعندما كانت هناك مجاعة في دارفور، استطعنا أن نخرج السودان من هذه المجاعة بجهودنا الذاتية وبالتعاون العالمي وحقق السودان في الفترة الانتقالية إنتاج زراعي وفير بفضل التخطيط الصائب ونعمة السماء فخرجنا من مجاعة الى وفرة.
    * ومع ما ذهبت اليه فالبعض يذهب الى أنكم لم تقدموا شيئاً يُذكر بدليل حنين البعض على أيامكم لزمان نميري؟
    - أوضاع الشعب كانت في الفترة الانتقالية أفضل، ففي كل الفترة الانتقالية لم تنقطع الكهرباء ساعة واحدة، وفي الانقاذ ببترولها، تنقطع كل يوم، ولم يقف أحد في الفترة الانتقالية في صف خبز أو
    بنزين يوماً واحداً وكان هذا يحدث في مايو، فكيف تقول يا أخي ما حصل تغيير في الفترة الانتقالية، أنا أتحدى كل من يقول بغير ذلك.
    * كأنك تريد أن تقول ليس بالإمكان أحسن مما كان؟
    - نعم.. ففي الظروف التي حكمنا فيها أنجزنا كل ما يمكن ان نقوم به، وأنا راضي عن تلك الفترة كل الرضاء.
    طيب يا دكتور باعتبار ان لك «سوابق في الانتفاضات» اكتوبر وابريل هل تعتقد ان زمن الانتفاضات قد ولي وانتهي؟ ؟
    صمت لفترة ثم قال: والله شوف الانتفاضات تفجرها ظروف موضوعية إذا تكررت الظروف الموضوعية التي أدت الى الانتفاضة مع تغيير هذه الظروف وملاءمتها للتطور تحدث الانتفاضة ولا يستطيع أحد ان يقفل الأبواب، ولكن الانتفاضة ليست حنفية ماء، يفتحها من يشاء، ثم يغلقها..
    * هل ترى من الممكن ان تتوفر ظروف موضوعية في لحظة ما تجعل من الانتفاضة أمراً محتملاً في البلاد؟
    - هذا في علم الغيب، ولكن عندما حدثت اكتوبر لم يكن أحد يتصور ان تحدث أبريل، وأبريل حدثت، وليس هناك ما يمنع ان تتوافر ظروف موضوعية لعمل شعبي سلمي شبيه بأكتوبر وأبريل!!


    وادناه ماقاله المشير سوار الذهب






    المشير عبدالرحمن سوار الذهب لـ «الخرطوم»: لم تكن لدي الرغبة في انهاء حكم مايو ولكن! / هزال موكب الردع جعلني أفكر بطريقة جادة في كيفية معالجة الموقف / انتفاضة أبريل حركها الشعب السوداني ممثلاً في قطاعاته المختلفة / بعد لقائي بالقيادات العليا بالجيش تأكد لي أن نظام مايو لا يحظى بتأييد من الشعب / كانت أمامنا قضايا كثيرة تتطلب الحسم ولكن الأحزاب لم تتجاوب معنا / أول مشكلة واجهتنا المجاعة.. وتمديد الفترة الانتقالية لم يكن وارداً / نميري لم يكن راضياً عن ما يجري في السودان لكنه تقبل القرار فيما بعد / القرار الذي كان ينبغي ان نتخذه ولم نتخذه هو انهاء قضية الجنوب / نسعى من خلال الهيئة لوحدة الرأي والتفاكر والتشاور فيما يواجه السودان من مشاكل / نولي اهتماماً كبيراً لمشكلة دارفور والفصائل المسلحة تجاوبت معنا / من الضروري الاسراع في حل مشكلة دارفور حتى يكف عنا المجتمع الدولي / اثق تماماً في الأحزاب السودانية وأنها ستسموا على الخلافات الهامشية -حوار: عرفة صالح :
    انه من حسن الطالع أن نجلس مع رجل بقامة وطن رجل قاد السودان في أهم مرحلة من مراحله التاريخية فكان قدر المسؤولية ونال احترام الجميع. والمشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب كان أميناً وصادقاً حينما التزم بتسليم السلطة للمدنيين خلال عام وهي الفترة التي حددتها الحكومة الانتقالية التي ازاحت نظام مايو في السادس من ابريل من العام 1985م في أول سابقة من نوعها لا في السودان فحسب وانما على مستوى العالم الثالث كله تقريباً بعد أن تحرك الشارع السوداني وصحبته حركة كبيرة من القوى والأحزاب السودانية من أجل ازاحة حكم المشير جعفر محمد نميري والذي اعتلى السلطة عبر انقلاب عسكري في مايو 1969م. وبما أنه تمر هذه الأيام الذكرى الـ (22) لانتفاضة ابريل اغتنمت صحيفة «الخرطوم» الفرصة وجلست مع المشير سوار الذهب رئيس السلطة الانتقالية وقتها لتستعيد معه فصول هذه الانتفاضة والظروف التي صاحبت هذه الفترة الانتقالية وكيفية تم تسليم السلطة للمدنيين وأشياء أخرى. ورغم المشغوليات التي تحاصر المشير سوار الذهب أتاح لنا هذه الفرصة الذهبية وفي هذه المناسبة التاريخية لنلتقي به في منزله العامر بالرياض.. الأمر الذي مكننا من أن نتطرق الى دور هيئة جمع الصف الوطني التي يرأسها والى مشكلة دارفور والحل الأمثل لها وقضايا أخرى أصبحت جزءاً من مشغوليات المشير وهمومه الوطنية التي لا تنتهي. ü بدءاً كيف كانت الأوضاع قبل 6 ابريل وانعكاسها على الجيش وانحيازه لخيار الشعب..؟ - في الواقع تمر علينا ذكرى الانتفاضة الخامس من ابريل وهذا التاريخ يذكرنا بما حدث في ذاك العام التاريخي عام 1985م وقد شاء الله لنا فيه أن يكتب السودان وللسودانيين صفحة تاريخ ناصعة في سجل ناصع وحقيقة من الأشياء التي تذكر في هذا المقام ان الانتفاضة التي حدثت في ابريل من العام 1985م قد حركها الشعب السوداني ممثلاً في طلبته ومن ثم واصلت الأحزاب بتحركها للتعبير عن رفضها لاستمرار حكم مايو في ذاك التاريخ وأذكر تماماً أنني شخصياً على أقل تقدير لم تكن لدي أية فكرة لانهاء حكم مايو حتى ظهر لي عياناً أولاً من التعبير العام الذي انتظم كافة جماهير الشعب السوداني، الأمر الثاني هو يتعلق بتراجع شعبية حكومة مايو في ذلك التاريخ وقد أكد ذلك ذاك الموكب الذي كان من المفترض ان يكون موكب ردع للجماهير الثائرة ضد نظام مايو وهو أن تسير جماهير الاتحاد الاشتراكي السوداني موكباً كبيراً وضخماً لاثبات ان ثورة مايو مازالت تتمتع بدعم واسع في صفوف الشعب السوداني ولكن ذلك لم يحدث بل حدث العكس تماماً وأذكر أنه عندما دُعي الى تلك المسيرة من كافة منتسبي ثورة مايو لتحريك جماهيرهم أو ما يسمى باتحاد قوى الشعب العامل المتمثلة في الطلاب والتجار غير المرتبطين بالاستعمار والمزارعين وكل قطاعاتهم بكل أسف كل هذه القطاعات لم يأت منها الا القليل من المواطنين ولقد كان موكباً هزيلاً أقنعني أنا في المقام الأول أن ثورة مايو قد فقدت التأييد من جماهير الشعب السوداني وهذا ما جعلني أفكر بطريقة جادة في كيفية معالجة الأمر وقد كان حيث أنني قد قمت بجولات كما كنت أفعل دائماً بين القيادات العسكرية في داخل الخرطوم (المدرعات والمهندسين والمظلات) وكل الوحدات الكبيرة التي كانت تشكل القوى الرئيسية للجيش الموجود في الخرطوم.. فالذي حدث خلال لقاءاتي بالقيادات العسكرية والضباط التي استمعت الى تعليقات كثيرة من الضباط خاصة الأخ عمر البشير عندما كان عقيداً في سلاح المظلات وكانت كل تلك التعليقات تؤكد بأن ثورة مايو لم يعد لها تأييد وحتى الضباط أو الكثير منهم توصلوا الى هذه القناعة بأن ثورة مايو أصبحت لا تحظى الآن بتأييد من كافة الشعب السوداني، كما أنني اجتمعت بكبار القادة بالقيادة العامة ووضح لي من خلال التقارير التي وصلتنا أنه وتحشاياً لاراقة الدماءثم صوناً لوحدة السودان كان لابد من اتخاذ قرار وقد اتخذته بعد التشاور مع كبار القادة بأن نعطي الشعب السوداني الفرصة للتعبير عن ارادته في انتخابات حرة نزيهة ويأتي بمن يحكمه. وفي الواقع كان الأمر بالنسبة لنا وقد كنا أمناء في أن نكون عند كلمتنا التي أعطيناها للشعب السوداني في أن نسلم السلطة في تاريخها الذي كنا قد حددناه وقد كان والحمدالله. ü ولكن سعادة المشير بعد استلامكم للسلطة برز هناك صراع بين العسكريين والمدنيين ما هي أسباب هذا الصراع؟ - في حقيقة الأمر كانت هناك مطالبة بأنه لم يعد للجيش السوداني دور ولكن نحن وأنا شخصياً باعتباري القائد العام للقوات المسلحة أؤكد لك وللجميع بأن القوات المسلحة كانت أمينة وحريصة على سلامة الشعب السوداني وسلامة أراضيه ولا يمكن أن نسلم السلطة لجهة لم تنظم بعد.. وتحفظنا على هذا الأمر هو ان السودان مقبل على مرحلة جديدة وهي مرحلة لم تتضح معالمها في ذاك الوقت لذلك ليس من الحكمة تسليم المدنيين هذه السلطة قبل أن تكون هناك حكومة مكونة ونظام مستمر لضبط حركة الشعب السوداني وحماية المواطنين من الفوضى وهذا ما دعانا للتمسك بالسلطة كقوات مسلحة وفيما بعد كونا الحكومة واشركنا المواطنين حيث لم يعد هناك صراع بيننا وبين المواطنين وكنا شركاء في الحكم فمجلس الوزراء كان مكوناً من المدنيين عدا وزير الدفاع. ü ولكن القيادات الحزبية كانت تطالب بالسلطة واختفائكم من الساحة؟ - نعم كانت القيادات الحزبية تود اختفاءنا تماماً من الساحة وتسليمها السلطة ولكن نحن قررنا ان لا نسمح بذلك لأن هذا لم يكن سليماً في ذاك الوقت لأن مسؤولية وسلامة الشعب السوداني كانت على عاتق القوات المسلحة وعليّ أنا شخصياً باعتباري القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. ü سعادة المشير ألم تراودكم فكرة تمديد الفترة الانتقالية باعتبار ان العام الواحد لا يكفي لحسم بعض القضايا؟ - للحقيقة والتاريخ هنالك قضايا كثيرة كان يجب أن تحسم في هذه الفترة مثلاً قضية جنوب السودان.. لو أن الأخوة في الاحزاب تريثوا قليلاً واستجابوا لندائنا في ذاك الوقت وقد حاولناهم من باب الالحاح وليس الضغط ان يجلسوا سوياً وينتهوا من هذه القضية لفعلوا لأن الفترة المحددة لم تكن كافية بدليل أننا لم نتمكن من عمل قانون الأحزاب وكان هذا شيئاً مهماً للغاية وأيضاً لم نتمكن من حل قضية الجنوب كما أن هناك قضايا كثيرة تحتاج لمعالجة واذا طالت الفترة لأمكن حلها. ü خلال الفترة الانتقالية بالتأكيد هناك مواقف صعبة مرت عليكم اذن ماهي أبرز هذه المواقف..؟ - حقيقي نحن في البداية واجهتنا مشكلة المجاعة وكانت هذه أكبر مشكلة مزعجة بالنسبة لنا خاصة أنها لم تكن معروفة بهذا الكم حيث كانت هناك موجة من التصحر ضربت أجزاء واسعة من غرب افريقيا وشملت غرب السودان وكذلك اثيوبيا ومناطق أخرى كثيرة.. لكن حقيقة لم يتم التعامل معها بحجمها الواقعي حتى برزت آثارها المزعجة على الأرض وعلى الانسان والحيوان وأذكر أنني في أول اسبوعين من تسلمنا السلطة قمت بزيارة عاجلة لدارفور لتفقد المواطنين هناك وقد هالني تماماً ما رأيت من آثار مزعجة خاصة على الصغار والرضع الذين أثرت فيهم المجاعة ومن لم يمت منهم كانت المجاعة قد أنهكت أجسامهم النحيلة بل أورثتهم أمراضاً لا يمكن علاجها. ü خلال تسلمكم السلطة ألم يتصل بكم أفراد ثورة مايو وخاصة جعفر نميري الرئيس الأسبق..؟ - في حقيقة الأمر أن الأخ الرئيس نميري لم يكن راضياً عما جرى في السودان ولكن أذكر أنه بمرور الوقت وعندما تم شرح الأمر له وأنه لم يعد هناك خيار للحفاظ على وحدة السودان وجمع السودانيين غير هذا القرار الذي اتخذناه أتصور أنه تقبل ذلك فيما بعد ولعل أبرز هذا القبول أنه حينما عاد للسودان والتقيناه تناسى كل ما حدث وأصبحت لنا معه صلة وثيقة جداً واحترام متبادل بيننا.. هذا كان ديدن الرئيس جعفر نميري نسأل الله ان يعطيه الشفاء والعمر المديد. ü البعض كان يعتقد أنه كان من الأصلح تمديد فترة الحكم الانتقالي بحكم ما يشهده السودان الآن؟ - مسألة أن نستمر في الحكم وتمديد الفترة الانتقالية لم تكن واردة أصلاً لأننا أخذنا عهداً على أنفسنا أن نسلم السلطة بعد عام واحد وهذا كان التزاماً واضحاً وأوفينا به وهذا كان بالتوافق مع الأحزاب السياسية التي هي اقترحت أن تكون الفترة الانتقالية لعام واحد لذلك نحن لم نكن نطمح في الحكم أو السلطة فأنجزنا المهام التي أوكلت لنا وأهمها محاربة المجاعة واجراء انتخابات حرة وتسليم السلطة لمن يفوز عبر صناديق الانتخابات ونحمد الله اننا وفقنا في ذلك. ü ولكن سعادة المشير وقتها هناك من اتهمكم بأنكم جبهة اسلامية باعتبار أنكم لم تلغوا قوانين سبتمبر ماذا تقول في ذلك؟ - أولاً كما ذكرت أننا في تلك السنة كانت لنا أجندة محددة والأجندة حوت الأشياء العاجلة والآنية والضرورية وأذكر أننا فيما يتعلق بقوانين سبتمبر وحينما أجزنا قانون الانتخابات وتم تعديل بعض الدوائر وأشياء من هذا القبيل كان ذلك الغرض منه الفراغ من القضايا الأساسية والعاجلة والمهمة. أما تعديل قوانين سبتمبر فهذا متروك للبرلمان السوداني عندما يتكون وهذا ما فعلناه.. فلم يكن لنا الوقت للخوض فيه وفي نفس الوقن أن هناك برلماناً سينتخب هو أقدر من يتعامل معها ويصدر بشأنها قراراً. ü كيف تنظرون الى الفترة الانتقالية وما هو القرار الذي كان ينبغي أن تتخذوه ولكن لم يتم ذلك؟ - أعتقد أن القرار المهم الذي لم نتخذه وكان ينبغي أن نتخذه هو ضرورة انهاء قضية الجنوب وبأسرع ما يمكن لأنها كانت الأمر الذي عطل السودان خلال كافة تلك الفترات فمن واقع مجريات الأحداث في السودان نجد أن مشكلة الجنوب أثرت على التنمية بصورة مباشرة وحينما توقفت التنمية توقفت كل مشاريع الحركة المنتظرة من السودانيين أن ينطلقوا بعد الاستقلال مباشرة لاعمار الديار ورفع شأن المواطنين وانهاء قضايا الفقر التي كانت تهم كثيراً من المواطنين كل ذلك تعطل بسبب استمرار القتال بجنوب السودان والصرف الواسع الذي كان لا مفر منه للحفاظ على وحدة السودان والجنوب حتى لا ينفصل ودون أن يكون هناك مردود تنموي واضح لأنه لم يكن هناك صرف على التنمية. ü هل كنتم راضون عن الفترة الانتقالية..؟ كما ذكرت لك بأنه كانت هنالك واجبات محددة كان علينا أن نقوم بها بغض النظر عما اذا كنا راضين أو لم نكن لكننا والشهادة التي نطق بها أولئك الذين كانوا يراقبوننا وهي جماهير الشعب السوداني أننا قد أدينا مهمة في حق الوطن كما طلب منا. ü ولكن كانت هناك مشادات بينكم وبين بعض الأحزاب السودانية ما حقيقة هذا الأمر؟ - حقيقة وحتى الآن لا أذكر بأنه كانت بيننا وبين بعض الأحزاب مشادات كان لها تأثير على استمرار الوضع لا أذكر بالمرة أن حدث هذا بل بالعكس كنا في توافق تام مع كافة الأحزاب وهي كانت ممثلة في الحكومة وكنانؤيد الحكومة في قراراتها دون تحفظ ولا أذكر أننا قد اتخذنا قراراً مغايراً لذلك القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء.. ونحن كنا حريصين على أن يكون الوفاق ديدن الفترة الانتقالية وكل السودانيين حافظاً على وحدة تراب الوطن.. ü سعادة المشير كيف كنتم تنظرون للعلاقات الدولية وقتها؟ - نحن حقيقة لو أمهلتنا أيامنا خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية لحرصنا على ربط السودان بمعاهدات اقتصادية مع كثير من الدول العربية مثلاً السعودية والخليج ودول شمال افريقيا وفي واقع الأمر لو كان هناك تكامل اقتصادي لنعم الجميع في ظل هذا التكامل الاقتصادي المتميز والذي اذا تم تحقيقه كان سيأتي بوحدة سياسية كما فعلت السوق الأوروبية بأوروبا حينما توحدت. ü سعادة المشير لنعرج الى حقيقة جمع الصف الوطني ما هي آخر التطورات؟ - نحن حريصون في قضية جمع الصف الوطني والبلوغ بها الى غاياتها وهي جمع الصف الوطني لأن وضع السودان كما هو معلوم للجميع أصبح يؤيد تأييداً تاماً قيام وحدة ما بين كافة الأحزاب وليس بالضرورة في دمج الأحزاب وانما وحدة الرأي والتفاكر والتشاور فيما يعترض السودان من مشاكل تقتضي مثل هذا التوافق لأنه يجب في مثل هذه الأحوال ان يواجه كافة السودانيين مثل هذه القضايا مجتمعين ويتناسوا خلافاتهم الهامشية خاصة تلك التي لا تؤثر على مستقبل السودان وعليه يجب أن نكون صفاً واحداًلمواجهة المخططات والمؤامرات التي تستهدف وجود السودان في حد ذاته.. ü من خلال لقاءاتكم مع الأحزاب السودانية هل هناك من أبدى رأيه في هيئة جمع الصف الوطني خاصة هناك تقاطعات سياسية بين هذا وتلك؟ - في الحقيقة نطلب في بداية الأمر من كل حزب بأن يوافي الهيئة بآرائه فيما يتعلق بالأوضاع السائدة وما يتطلع اليه من وضع يخرج السودان من هذه المشاكل ونحن هنا نجزل الشكر كله للأحزاب حيث أنها وافتنا بآراء مكتوبة وهذه الآراء عكفنا نحن في هيئة جمع الصف الوطني على دراستها والآن نضع تصوراً سندعو اليه الأحزاب لكي تناقشه لكي تخرج مجتمعة برأي محدد من هذا الذي استخلصناه من مجمل الآراء المختلفة من الأحزاب السودانية.. ü هيئة جمع الصف هل لها رؤية لحاملي السلاح بدارفور..؟ - نعم نحن في هيئة جمع الصف أول ما فكرنا فيه هو دارفور وقمنا برحلة واسعة ووقفنا هناك على الأوضاع في المعسكرات ومعاناة الناس وكنا نتوقع ان نقابل بنوع من الرفض في البداية وفعلاً المجموعة التي سافرت وجدت رفضاً واستحالة في دخول المعسكرات الا بعد أن تم الشرح لهم بأن هذه هيئة قومية وليست حزبية وليست لها أية أجندة وانما جاءت تساعد هؤلاء المواطنين في كيفية الانتقال السلمي الى مواقعهم وقراهم التي كانوا يعيشون فيها وأيضاً حرصنا في الهيئة على أن نبدأ بحل هذا الاشكال وفعلاً قمنا بالاتصال بكافة قادة الفصائل التي هي خارج السودان وخاصة في اريتريا والدول الأخرى وطرحنا لهم فكرة أننا نحاول انصافهم ونؤكد لهم أن ضرراً وقع في الاقليم ونحن حريصون على أن تتحسن الأوضاع بحيث يعيش المواطنون في سلام وينهض الاقليم تنموياً فنحن نسعى لحل هذه المشكلة. ü كيف تنظر الى الضغوط الدولية على السودان الآن بسب مشكلة دارفور؟ - أعتقد أن الأمم المتحدة جادة في حل مشكلة دارفور الآن هناك قوات تابعة للاتحاد الافريقي تقوم بمهام في حفظ السلام في دارفور كان ينبغي على الأمم المتحدة أن تدعم هذه القوات خاصة وان قوات الاتحاد الافريقي تعاني من نقص حاد في الجوانب اللوجستية والمالية وامكانية التحرك لو أن الأمم المتحدة ركزت على دعم هذه القوات الافريقية التي تتميز بنوع من الكفاءة والفهم لاستيعاب المشاكل التي تطرأ لكان للقوات الافريقية دور واضح وكبير في عملية حفظ الأمن والسلام بالاقليم وبالتالي لم يكن هناك ما يدعو للتفكير في نشر قوات أممية في دارفور.. ü ولكن هذا الصراع أخذ في التعقيد خاصة ونحن نرى أن فرنسا، ودولاًأخرى، دخلت في الصراع؟ - صحيح لأن دارفور تشكل من ناحية الثروة جزءاً مهماً في ثروات السودان سواء كانت معدنية أو زراعية أو حيوانية لذلك نجد أن فرنسا دخلت لعبة دارفور وأصبحت تستغلها في الأنشطة السياسية المحلية والانتخابية المقبلة لذلك نجد اهتماماً دولياً كبيراً بهذه المشكلة يتطلب من الجميع وحدة الصف ومواجهة المخاطر برؤى وطنية. ü اذن ما هي رؤيتكم لحل هذه المشكلة؟ - نحن في هيئة جمع الصف الوطني اهتممنا اهتماماً كبيراً بمشكلة دارفور ومن خلال أول رحلة لدارفور ضمت اعضاء الهيئة وتخلفت بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بي وقتها وهي كانت ناجحة جداً وقفت على ما يدور ومن خلال هذه الزيارة تأكد لنا جلياً ضرورة ايجاد الحل العاجل لمشكلة دارفور وعودة المواطنين النازحين لقراهم ونحن حقيقة نهتم بهذه المشكلة وفعلاً قامت الهيئة برحلات خارجية التقت فيها بكافة الفصائل التي تحمل السلاح في دارفور واتفقت معها بل وجدت منها تجاوباًطيباً بل أكدت تلك الفصائل ثقتها في هيئة جمع الصف الوطني للاسهام في حل هذا الاشكال وحقيقة نحن لازلنا نؤكد أن سعينا ما زال حثيثاً في جمع هؤلاء الأخوة الذين يحملون السلاح الآن مع الحكومة على طاولة مفاوضات بدون شروط مسبقة ونحن على يقين أننا سنصل كل الأطراف خاصة أنهم قد طلبوا منا بأن نكون مراقبين لهذه المحادثات وأتصور انه اذا ما تم هذا اللقاء المنتظر نحن على يقين أن المشكلة سترى النهاية العاجلة والمريحة والموفقة باذن الله والتي ستبعد بالتأكيد كافة القضايا التي يعاني منها السودان للآن مثل القوات الدولية والتي تصر الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة على نشرها في الاقليم، واذا تصالحت كل الأطراف ووصلت للحل فليس هناك سبب يعرض السودان لمثل هذه الضغوط وبالتالي حث الفصائل المسلحة يمكن أن تسهم في حفظ الأمن في دارفور خاصة اذا كان هناك تعاون مشترك مع الحكومة أما الأمر الثاني فيما يتعلق بالمحاكمات الخارجية فهي بالتأكيد ستلغى اذا ما تم تصالح بين الحكومة وحاملي السلاح كافة ليس هناك ما يدعو لمثل هذه المحاكمات لأن الأمر سيكون قد انتهى لذلك أتصور انه من الضروري الاسراع في حل قضية دارفور لأنه سينهي كافة هذه الاشكالات.. خاصة وأننا في الهيئة لدينا تصور واضح والمطلوب هو أن تتهيأ الظروف ويجلس الجميع في جو ودي ووطني، حول طاولة تفاوض وحوار. ü سؤال أخير ـ ماذا تقول للقوى السياسية والساحة تعج بالمتغيرات والضغوطات السياسية المختلفة؟ - أدرك تماماً أن كافة الأحزاب تدرك بما لها من وعي وحس وطني شفاف ما يكتنف الوطن من مؤامرات دولية واضحة للعيان وفي ذات الوقت اثق في أن هذه الأحزاب مجتمعة تدرك بأن الحل الأمثل لهذه القضايا هو مواجهة هذه التهديدات الدولية بالحكمة التي عرف بها السودانيون والمتمثلة في تناسي الخلافات الهامشية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المطامح الشخصية والمصالح الذاتية واثق في أن الأحزاب قد تفعل ذلك دون ان يشعرها أحد بذلك فهي تتمتع بحس وطني سليم لا نشك في مصداقيتها فقط علينا أن نرى ذلك عاجلاً لأن الأمر لاينتظر ولأن الظروف ومجريات الأحداث لا تتحمل التأخير


    (عدل بواسطة عبدالوهاب همت on 04-08-2007, 06:31 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟ عبدالوهاب همت04-07-07, 09:46 AM
  Re: سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟ Elbagir Osman04-07-07, 02:49 PM
  Re: سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعد أن داسوا على شعاراتها ..؟ عبدالوهاب همت04-08-07, 06:33 AM
  Re: سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟ بهاء بكري04-08-07, 08:34 AM
  Re: سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟ عبدالوهاب همت04-08-07, 08:33 PM
  Re: سوار الذهب ود. الجزولي دفع الله..ماذا قالوا عن الانتفاضة بعض داسوا على شعاراتها ..؟ عبدالوهاب همت04-10-07, 09:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de