|
Re: اهل الهلال وليلة الوفاء لمناديلا البابا..زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله (Re: عبدالوهاب همت)
|
في ذكرى الحبيب الراحل الطيب عبد الله * أبرق السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الأسرة الهلالية بمناسبة تأبين زعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبد الله من العاصمة القطرية الدوحة.. وهذا نصها: أخواني وأخواتي.. أبنائي وبناتي رئيس وأعضاء اللجنة القومية للتأبين السلام عليكم اخاطبكم من الدوحة حرصاً الا تفوتني المشاركة في هذا الوفاء القومي لفقيدنا الراحل الطيب عبد الله. اقول السودان المتعدد الاثنيات والثقافات والجهوية تصحب تنوعه هذا صماغة هي عبارة عن جاذب مصيري يستلب ارادة الشتات ويخلق منها مغناطيسا توحيديا ظهرت آياته. سياسياً في الأحزاب السياسية القومية وفي نزعة اتحاد الكلمة كلما احاطت بالبلاد الأزمات الماحقة وظهرت اجتماعياً في التعاون المشهود في الأفراح والاتراح. وظهرت دينياً في التسامح النادر بين الفرق الاسلامية السودانية والتعايش السلمي بينها والتسامح السائد في علاقاتها بالفرق المسيحية التي بدورها تظهر درجة من التسامح فيما بينها وظهرت رياضياً في الفرق القومية ومنها الهلال.. الهلال الذي جمع في نشاطه بين الرياضة والتضامن الاجتماعي والتحرك الجماعي بصورة تعاونية أكسبته صفة أمة الهلال. فقيدنا الطيب مع بين صفات المثقف والاداري وشيخ العرب والجوّاد وأخو الأخوان بصورة جعلته بجدارة وعبر الآلية الانتخابية زعيم الهلال أو قل هلال الهلال. الفرق القومية الرياضية الاجتماعية استقطبت في قياداتها ولاء الناس ومحبتهم مما أثار غيرة بعض الحكام حتى رموا الفرق الرياضية القومية بعبارة الطائفية الرياضية. مع أن هؤلاء الواصفون يمارسون أسوأ أنواع الطائفية. طائفية التسلط والغاء الآخر. لا عيب في أي تضامن أو ترابط بين الناس ما دام اختيارياً ولا يتعدى على حقوق الآخرين. يدخله الانسان طوعاً ويتركه طوعا. الزعامة المكتسبة تقوم على ركائز موضوعية. ولكنها وحدها ـ أي الركائز المضوعية ـ لا تكفي، بل يصحبها مقدار من الثقة والحب والتعلق يجعل الناس يرون زعيمهم تجسيداً لمشاعرهم على نحو ما كان بين فقيدنا والهلالاب فأحبوه ووثقوا فيه وجددوا الثقة كلما وجدوا فرصة انتخابية حرة. كان فقيدنا حلو المعشر موطأ الأكناف باذلا للمروءة والنجدة تجسيداً حياً للانسانيات السودانية.. وقديماً قال النبي (ص) الدين المعاملة. الا رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وأحسن عزاء أسرته الصغرى من ذوي أرحامه وأسرته الوسطى الهلال وأسرته الكبرى الوطن السوداني. الوطن السودان الذي تلوح فيه الآن أشباح التشرذم يفقد كل ما فيه لون أو طعم أو رائحة الرمزية لانتماء أوسع من العصبيات الضيقة وقديماً قال الحكيم: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.. والبدر لحسن الصدفة ولد الهلال. اللهم تغمد فقيدنا برحمتك التي وسعت كل شيء. المعنى الذي خلده الحكيم يا عظيم الذنب عفو الله عن ذنبك أكبر.. اللهم أن فقيدنا كان محسناً فزد في احسانه وتجاوز عن سيئاته وارحم أهله ووطنه، فالجميع فقير لرحمتك ولطفك. (إنا لله وإنا إليه راجعون). الصادق المهدي الدوحة في 29 مايو 2007م
رجوع
|
|
|
|
|
|
|
|
|