|
Re: هو الطوفان إذن! (Re: عزالدين صغيرون)
|
عزالدين صغيرون....سلام..
والسؤال هو من هى المعارضة السودانية المخول لها تغيير النظام أو اسقاطة؟ فهذا هو مربط الفرس.. المعارضة التى تمثل الوجه الآخر للسلطة وتنتظر دورها فى أستلام السلطة هى فئة الآحزاب التقليدية والطائفية.. وهى بالمشاركة فى السلطة مع الآنقاذ على طول الخط,سواء كانت المشاركات العلنية أو السرية ,قد فقدت الآهلية والقدرة وثقة الشعب فى العودة الى كراسى الحكم مرة أخرى.. فالشعب السودانى زاهد فى هذه الاحزاب بعدما أرهقته بفشلها الذريع فى قيادة السودان الى رحاب الدولة الحديثة.. فقد تسببوا وبأستمرار فى خلق الآزمات الاقتصادية والسياسية ثم تسليم الآمر للعسكريين ثم مشاركة العسكريين فى السلطة بما تجود به عليهم من فتات.. ثم الفشل الكامل فى مسألة الدستور الدائم للبلاد...
أما ألاحزاب الحديثة أو التى نشأت فى نهايات التسعينيات وبداية الآلفية الثالثة... فهذه رغم الامال التى تطرحها وجدية الطرح ألا أنها تعانى أيما معاناة من تسلط الجبهة الآسلامية.. بل وأن نظام الجبهة لها بالمرصاد.. فالنظام يقوم بمطاردتها وتحجيمها ومنعها من الوصول الى مواطنيها. أو هى لا تستطيع بفعل حداثة التجربة والظرف المالى.. بمعنى أنها تظل حلما يراود الشارع السودانى ولكنه بعيد المنال بسبب حسابات الواقع..
الحركات العسكرية وخاصة الحركة الشعبية قطاع الشمال هذه أثبتت قدرتها على أقصاء الآخر بسبب ممارسات بعينها لا يقبلها الشعب السودانى حتى لو يقتل عن بكرة ابيه. هذا اضافة الى سلوكيات بعض القادة بسبب عدم القدرة السياسية وبسبب الفشل فى فهم التركيبة النفسية والذهنية للشعب السودانى وهى طاقة وقوة لا يجب ألاستهانة بها..
أذا من هى المعارضة السودانية التى تنجح فى جذب المواطن السودانى بقوة ليسير وراءها حتى الموت لآنه يثق فى حسن نواياها وقدراتها وحبها الحقيقى للسودان؟ فما لم ننجح فى تعريف المعارضة تعريفا سليما وتحديد مسئوليلاتها أيضا.. فسوف يتسع الرتق على ثوب المعارضة ويؤمن للآنقاذ طريق البقاء فى السلطة الى ما شاء الله.. وهذا هو الطوفان أذا...
|
|
|
|
|
|