|
|
 اربعآئية دنقلا بجدة ؛ نورٌ على نور !!
|
اربعائية دنقلا بجدة,نورٌ على نور!!
بدعوة كريمة من الجميلين صاحبي بنفسج الحرف.. الاستاذ سيف الدين عيس مختار
والاستاذ محمد عبدالله حرسم, ذهبت ملبيا دعوتهما.
ما ان حللت حتى رأيت اقمارا من الفكر تدلّت على تلك (الهنيهة )المكانية
زمانا اخضر به المكان كذلك.
تنزوى المعانى خوفا من التصاقها ببعضها كى تجسد اللوحة الانيقة وانا
شاهدُ عيان على تفاصيل المشهد.
انهم اكابر يتقنون فن الخطابة ويجيدون لغة الحوار.
درجت الاربعائية وكعادتها ان تقدم موضوعا يتضمن اسهامات لرموز سودانية
قدمت الكثير فحق لها ان تكون حاضرة بابداعاتها , بالامس
كان الحديث عن اثنين قدّما للسودان نموزجين مختلفين كلٌ فى مجاله.
افتتح بستان الكلم جميل البوح الاستاذ حرسم.
الجزء الاول من الاربعائية جاء قويا فى مقدمته وطرحه, إذ كشف النقاب الاستاذ
عوض محمد نميرى عن شخصية سودانية خالصة التوجه والفكر والمنطق
انه ابن مدينتي الاستاذ الراحل المقيم محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي
تناول جانبا من حياته العلمية والعملية بلغة من عمق العربية اجاد فيها وكان ممسكا
بناصية القول .
ولانّ الراحل محمد ابراهيم نقد عاش ليسعد غيره ,ومررنا من خلاله بتفاصيل حياته
من نشاته وحتى خواتيم ايامه.
شارك المتداخلون بنقاط هامة وتطرقوا لعدد من الاسئلة اجاب عليها الاستاذ عوض محمد نميرى.
الاستاذ والمفكر والباحث على عبد الوهاب تكلم فى مداخلة عن هوية الفكر فى منهج محمد ابراهيم نقد سيما وانه يتقن فن الالمام بتفاصيل كل ما هو جميل بالراحل المقيم .
كذلك تحدث الدكتورمحمد ساتى حديث العالم حينما يحيطك بغزارة فكره .
ليعقّب الاستاذ سيف الدين عيسي عن ماهية المفاهيم السائدة لدى المذهب الماركسي
ومعانيه التى قام من اجلها.
ثم جاء الجزء الثانى والاخير من الاربعائية متضمنا اشعار روضة الحاج واحقيتها بلقب شاعرة عكاظ .
قدم الورقة الاستاذ سيف الدين عيسي مختار..
فالرجل اديب وشاعر فكان فرس رهان تلك الجزئية فى تناوله لشعر روضة الحاج
تكلم عن صوره الجماليه والبلاغية وتطرق فى شمولية مقتضبه لشعر الانثي السودانية عموما.
لروضة خصوصية فى الوزن والقافية تميزها عن سائر المجيدات للشعر.
وعلى امتداد مشاركاتها اقليميا ودوليا نجدها حاضرة بلفت الشارع العربي لكتاباتها التى تتناول كثير من مضامين الهم المشترك بين الشعوب المعنية.
تضمنت الورقة محورا للنقاش تكلم الاستاذ على عبد الوهاب عن شعر روضة ابنة كسلا بل ابنة السودان كله.
كذلك تحدث الاستاذ والصحفى كمال ادريس عن شاعرة عكاظ , حديثا يصب فى خانة ان الشاعرة روضة الحاج لا يشق لها غبار.
الاستاذ والشاعر يوسف الحداد داعما لمن سبقوه بالحديث اوضح ان شاعرية روضة مكنت لها وجود رفع اسم السودان فى المحافل العربية والدليل انها كرمت فى مهرجان عكاظ للشعر ولقبت بشاعرة عكاظ
واسمعنا نصا شعريا نال اعجاب الحاضرين.
الدكتور سيد فضل سيد اورد حروفا اتشحت من قوس قزح بِجُّلِ الوانه وابدي اعجابه بالمفردة الجزلة والعميقة للشاعرة روضة الحاج.
زين الجلسة بوقاره وادبه الجم الاستاذ خيري عبد الله وعدد من ابناء الاربعائية
ماكانوا كواكبا فحسب بل كانوا اقمارا مضيئة.
اختتمت الجلسة بحلقة للتعارف ومن ثم اسدل ستار الامسية التى ساحتفظ بمكنونها فلهم سبل النجاح.
حسين يوسف مكى/جدة
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست