|
|
 الكونج مرة أخري .. روز اليوسف
|
قال الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، عن رواية الكاتب السوداني حمور زيادة "الكونج": يتحدث زيادة عن الموت بما لم يتحدث به الأوائل، حيث المعني الأكثر عمقا، كما يتحدث عن قرية "الكونج" المسلمة إسلاما خاصا بها.
وأوضح أبو الفتوح في الندوة التي عقدتها دار "ميريت" لمناقشة الرواية: يصف حمور بلدته بأنها لا صله لها بالتطرف أو السلفية، كما أن لها امتدادها الإفريقي، وهي قرية متصالحة مع نفسها وتاريخها وأسرارها، وأهل هذه القرية متواطئون فيما بينهم، ويقبلون أي خطيئة ما عدا خطيئة القتل، وهم يدّعون الفضيلة والشرف لكنهم يأتون بعكسه في الخفاء، ولا يخجلون إذا افتضح الأمر.
وأثني أبو الفتوح علي الرواية واصفها بأنها: تخلو من الترهل والسذاجة التي تنبئ عن قلة الخبرة، ونجح المؤلف في وضع كل ما يريد أن يصرحه علي ألسنة أهل الجزيرة، لتأتي كل الأسئلة الكبري التي يريد أن يطرحها من خلالهم.
وقال الروائي إبراهيم عبدالمجيد: الرواية تؤكد أن الشخوص السودانية والأفريقية ليست خارج التاريخ، وإنما هم في قلب التاريخ ولكن بطريقتهم الخاصة، فالعودة إلي الأساطير يعتبر نوعًا من الممارسة الكاملة للحرية، ومحاولة لرسم صور بريئة أجمل من الصور الواقعية الواقفة تحت هيمنة التكنولوجيا".
وتابع:الكاتب يتحدث عن مجتمع مملوء بالثقافة البدائية، وهذا هو حال المجتمعات في إفريقيا.
وفي وصفه للسرد بالرواية، قال الصحفي سيد محمود: المؤلف يستخدم تقنيات ملائمة لجو القرية، ويعتمد علي صوت الراوي العليم، إلا أنه في بعض الأشياء يقوم بكسر الصوت الواحد المهيمن؛ ليفسح للشخوص التعبير عن ذاتها، ولفت محمود إلي النبرة الساخرة في الرواية، والتعليقات علي الفساد وأحكام القرية.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حبيب نورة)
|
شكراً يا حبيب ..
تعرف .. انا الندوة دي حيرتني في التناقض بين ما قيل فيها و ما قيل في ندوة الخاتم عدلان.
لأنه سبحان الله كأن المتحدثين في الندوتين بيردو على بعض.
فعلى حين انتقدت لغة الرواية في ندوة الخرطوم امتدح الروائيون اللغة في ندوة القاهرة.
و بينما تحفظ المتحدثون على الحدث في ندوة الخرطوم اعتبر الروائيون الحدث ذكياً في ندوة القاهرة.
و على حين قيل في الخرطوم ان الكاتب لم يكن واضحا في ما يريد قوله قال الروائيون في القاهرة ان الكاتب نجح في وضع ما يريد قوله على لسان الشخوص بسلاسة.
و انتقدت الخرطوم الشخوص و اعتبرت انها لم تأخذ حقها على حين مدحتها القاهرة و قال ابراهيم عبد المجيد انه كان هناك تطويل في تقديم بعض الشخوص لم يحبه فعارضه الناقد سيد محمود ان التقديم كان مناسبا جدا و احبه هو.
حقاً إن التلقي يختلف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حمور زيادة)
|
| Quote: أتعجب من قدرة الكاتب على صنع ثقافة كاملة ، أو نقل هذه الثقافة دون نقص داخل الرواية ، حتى أنني أستطيع الآن أن أعرف كل عادات الكونج ، وثقافتها ، فلا أنسى شيئًا منها ولا أنسى شخصًا من أهلها ، إن هذه القدرة تدل على نفس روائي قوي وموجز ، فرغم أن الكاتب لم ينسى شيئًا دون أن يذكره إلا أنه أتى بغير ترهل أو تطويل . |
ده رأي قارئ ذكره في الرابط أعلاه .. بينما في فيديو الخاتم عدلان قيل ان الشخوص لم تأخذ حقها في التعبير عن نفسها.
ليت شعري ما الصحيح .. كما سأل المعري.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حمور زيادة)
|
بالنسبة لي أسعدني جدا الاحتفاء بالادب السوداني الذي ظهر في الندوة و الاسماء التي ذكرها الروائيون المصريون و النقاد بحب و احتفاء :
الطيب صالح
أمير تاج السر
عبد الحميد البرنس
عبد العزيز بركة ساكن
رانيا مأمون
خالد عويس
كم كان جميلاً أن تسمع مدح اخوتك و ابناء بلدك من آخرين و هم يذكرون انتاجهم بالثناء و الاعجاب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حمور زيادة)
|
| Quote: ده مثال تاني لاختلاف التلقي يبعث على الحيرة أكثر بالنسبة لي |
سلامات يا صاحبي..
توقفت كثيرًا عند المجتزأ أعلاه من كلامك..
تحيرت في حيرتك.. رغم استسلامك لمبدأ تفاوت القراءة والاستيعاب عن المتلقي..
هذا الذي يجب أن يكون محل اعتزازك وليس حيرتك..
ومرد ذلك لقناعة راسخة لدي أن أي نص إبداعي مكتوب أو منظور أو مسموع أو غير ذلك هو في أصله مرآة
يطالع فيها كلٌّ منا مقدار ما يعنّ له ويخطر من رؤية وشعور وإحساس.. ليس بالضرورة مقدار ما تختزنه هذه المرآة من شعور ورؤية
هذه الزوايا المفتوحة للنظر أما المرآة تنمحها القدرة على استقبال كل وجوه النظر تحاورها بمقدار ما تمتلكه هذه الوجوه من تفاصيل..
وتبدي استعدادها الكامل لوجوه أخرى.. مع احتفاظها هي بأسرارها الخاصة..
لن يملك هذا المفتاح إلا المرآة نفسها..
وثق أنها لن تبوح..
اكتب.. فقط.. وانشر مراياك..
تنازل عن أدوات الدهشة والحيرة والغبطة والسرور وكل مراصد البحث عن رؤى الآخرين..
دع ما كتبت لهم..
لا تخبئ "عكازًا" لقادح.. أو "وردة" لمادح..
اقرأهم بحياد.. واسمعهم بفكرة المنتجين لنص مواز لما كتبت..
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حمور زيادة)
|
Quote: تعرف .. انا الندوة دي حيرتني في التناقض بين ما قيل فيها و ما قيل في ندوة الخاتم عدلان.
لأنه سبحان الله كأن المتحدثين في الندوتين بيردو على بعض.
فعلى حين انتقدت لغة الرواية في ندوة الخرطوم امتدح الروائيون اللغة في ندوة القاهرة.
و بينما تحفظ المتحدثون على الحدث في ندوة الخرطوم اعتبر الروائيون الحدث ذكياً في ندوة القاهرة. |
الأخ الحبيب حمور زيادة
تشكر كثيراً علي الكونج وتشكر علي سعةِ صدرك لنا ولهم
أنا أعتبر أن التناقض الذي حدث في تناول هذا العمل يحسب لصالحهِ
في المجمل وهذه ظاهرة صحية ومفيدة جداً
ويقيني أنك لم تتوقع أقل من هذه الإختلافات القرائية
وما يحسب للمتحدثين في ندوة الخرطوم أنهم الأقرب وجدانياً لبيئة الرواية وبنية النص
وبالتالي هم الأكثر قدرة علي تشريحها ونقدها .
ولكن ربما ستكون هنالك قرائة أخري هي الأجدر والأصح
ولعمري أنه بعد أن تزول سكرة القرائة الأولي ربما ستزول إشتباكات الموقف
أنا شخصياً برغمِ إني كنت من القلائل الذين أكملو قرائتها بحكمِ حصولي عليها باكراً
ومع ذلك أحتجت لقراءةٍ أخري حتي أتبيّنها وأخبر دروبها أكثر
لست ناقداً ولكني أرد عليك خبط عشواء
وقد أخطئ وهذا أقرب وقد أصيب وهذا يخضع في كثيرٍ من الأحوال للمصادفة
شكرن كتيرن !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكونج مرة أخري .. روز اليوسف (Re: حبيب نورة)
|
تحياتي يا استاذ الطيب أيها العزيز ..
"عكاز " القادح متجاوز عنه بطبيعتي التي خلقني الله عليها .. لكني لا أقدر أن اتجاوز "وردة" المادح .. لعلها بقية من طبع بداوة يراوحني.
أما بخصوص ما كتبته فلم اقارن فيه بين مادح و قادح ..
و ما كان لي أن اجرد كل ما قيل في المكانين الى هذا التسطيح ..
بل حيرني التناقض الذي ظهر لي في تناول ذات النقاط .. و إلا فإن في كل ندوة ما هو أكثر من ما وقفت عنده.
خذ عندك نقطة الأسلوب التي أسهب فيها ناقدها في أن فيها تخبط بينما يرى مادحها أنها من مميزات الرواية و أنها تناسبها.
ككاتب احتاج في استقراء ردود الأفعال الى معرفة المميزات و العيوب.. نعم سأكتب كما أنا .. لكن البصيرة مطلوبة. و قد قال استاذنا ابراهيم عبد المجيد انه مهما تحدث النقاد و نصحو فان الكاتب يكتب كما يريد و لا يتقيد بما يقولون. نعم اقر بما قاله عبد المجيد .. لكن بالتأكيد يحب الكاتب و هو "يتجاهل" اراء النقاد مادحين و قادحين أن يعرف لماذا قيل ما قيل و لماذا يتجاهل ما يتجاهل.
فالاسلوب الذي كتبت به لو أردت ان اكرره لن يوقفني قدح القادح و لو أردت تغييره فلن يعيدني اليه مدح المادح.
لكن فيم كان مدح الاسلوب و فيم كان قدحه ؟
لهذا تجدني احترت ان ما عده بعض فيه عيباً عده أخرون هو المراد.
و سؤال التلقي يدور في ذهني منذ أسابيع من أيام ملتقى الرواية العربية حيث وجدت كبار الكتاب يتكلمون عليه .. بعضهم يتجاوزه و بعضهم يشكو منه و بعضهم يقبله مسلماً ..
لا أتكلم في مستوى فهم التلقي .. و إلا لأثرت نقاط اخرى كانت مشكلة عندي في بعض ما قال .. لكني مؤمن تماما أن فهم التلقي ليس لك بعد أن كتبت .. و حين سألتني صحفية مجلة "حريتي" عن لماذا أسميت الرواية الكونج و ماذا تقصد قلت لها ان العمل الأدبي رمزي في الاساس .. و تفسير الرمز هو للقراء و النقاد .. و الكاتب لا يكتب رمزه ثم يتبعه بالشرح و التوضيح و رفضت أن اشرح لماذا سميتها الكونج تحديداً.
لكن اختلاف التضاد عند المتلقي في الاسلوب و الحدث الروائي و بناء الشخوص حيث ينفيها بعض من جنة الرواية و يجعلها بعض درة هذا محير جدا ..
و هي حيرة من العسير أن تئدها بدعهم يقولون دعهم يختلفون.
لكن ربما - أقول ربما - كان ما يسكت الحيرة هى اختلاف الناس في أصل الأدب. و ماهيته. فربما يكون الاسلوب و الحدث و البناء فرعاً على أصل ما هو الأدب.
أما أن يقول قائل هذه رواية فيها اسلوب متنقل بين أساليب غير محكمة و يقول الاخر هذه رواية مكتوبة بأسلوب محكم. فإن هذا يبعث فيّ حيرة.
لكن اعدك انها حيرة لا تشغلني كثيراً عن ما يأتي. و أظن هذا ما تخافه عليّ.
أما مجرد المدح و القدح فلست ممن قيل فيهم : الليل و النهار واحد على العميان و اللوم و الشكر واحد على السجمان
لكني لا اجعل القدح يثنيني عن مرادي و لا المدح يغرني عن نفسي. فإنه مما أدركني من كلام الجدات الاوائل : نفسنا لا تعجبنا لا تغلبنا. و لا معارك لي في الحياة أهم من معركتي مع نفسي. و لست بخاسر معركة عمري لكلمة تقال او مقال يدبج.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
حبيب نورة
.jpg)
حمور زيادة
طارق جبريل
الطيب برير يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست