فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية).

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2012, 08:56 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية (Re: عاطف مكاوى)

    وأقول لصديقي العزيز الأستاذ فتحي الضو
    لقد رحل عنا (حكيم السياسة السودانية) الذى شيعته (عشرات بل مئات الآلاف) من جماهير الشعب السوداني ....
    قلت ... لعمنا الباشمهندس صديق يوسف بأنه تشييعاً شابه من حيث عدد المُشيعيين جنازة القائد (جمال عبد الناصر)
    فقال :
    مع كامل إحترامي للقائد القومي العربي (جمال عبدالناصر)
    فإن تشييع الأستاذ المرحوم (محمد إبراهيم نقد) لم يكُن له شبيهاً من حيث العدد والمشاعر الصادقة في المنطقة المُحيطة حتي تأريخه :


    Quote:


    تصبحون على عِيد.. تمسُون على وطن!
    فتحي الضَّـو

    [email protected]

    أركز.. أركز .. أركز

    لا تجيب رخوة

    يا مُتلبد في الأدران

    الحجر الأسود ما هو البروة

    وماها مكاوي الكعبة تجيها

    حين يتكرفس توب التقوى

    وما في خُرط للجنة تودي

    وما في طريق مفروش بي رشوة

    والمشروع الديني الخالص

    ما محتاج لدراسة جدوى

    يا من قال الله من قلبو

    ردّ الخالق دائماً أيوه

    ذلك ما ألهمنا به محمد الحسن حميد، الذي رحل عنا بالأمس، وترك لنا ما لن نضل بعده أبداً في مضمار الوطن والوطنية، شعراً بهياً يُضىء لنا الطريق، لنتزود به ونستلهم منه نضالنا ضد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية والفاشستية.

    في السنوات الكالحات، وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، كانت الأزمة أكبر مما نتصور، اتسعت المحنة حتى ضاقت العبارة. ضنكٌ في العيش، وفسادٌ في الذمم، وتدهور في الأخلاق، وبلدٌ انقسم ثلثه إلا قليلا، وشعبٌ أصبح هائماً في الخارج وحائراً في الداخل. وبين هذا وذاك.. ونحن في غمرة لهاثنا المستمر في مناهضة نظام العصبة ذوي البأس، تسمو أحزاننا حيناً حتى تبلغ عنان السماء، ثمّ تخفت حيناً آخر، لتنتظر حزناً جديداً يخرج من بطون التاريخ.

    في هذه السنوات الكالحات، رحل عنّا أعزاء من قبل أن يشهدوا اليوم الذي خططوا من أجله طويلاً وتمنوه كثيراً....

    ليس حصراً......

    رحل عنّا عبد العزيز العميري، قبل أن يكمل أنشودة الحب والحياة والديمقراطية.

    رحل عنّا علي عبد القيوم بجلال الشعراء، وهو يردد (أي المشارق لم نُغازل شمسها/ ونُميط عن زيف الغموض خِمارها/ أي المشانق لم نُزلزل بالثبات وقارها/ أي الأناشيد السماويات، لم نشدد لأعراس الجديد بشاشةً أوتارها).

    رحل عنّا مصطفى سيد أحمد، وهو يحمل بيمينه حزنه الدفين ويهش به على الفقراء والكادحين (والله نحن مع الطيور.. الما بتعرف ليها خرطه، ولا في إيدها جواز سفر)

    رحل عنّا الذين اغتالتهم الأيدي الآثمة في بيوت الأشباح والجامعات والطرقات: التاية أبو عاقلة.. محمد عبد السلام.. علي فضل.. عبد المنعم سليمان.. وعلي الماحي السخي.....

    رحل عنّا شباب غض، كانوا من البراءة بمكان، وصمُوهم بتهمة أصبحت دين العصبة ودنياهم فيما بعد، مجدي محجوب محمد أحمد.. بطرس القس يسطس.. وأركانجلو داقاو.

    رحل عنّا محمد عثمان وردي شامخاً كالطود الأشم، وما تزال في آذاننا بقايا من وصايا ود المكي (إنني أؤمن بالشعب حبيبي وأبي/ وبأبناء بلادي الشرفاء/ الذين اقتحموا النار/ وكانوا بيد الشعب مشاعل/ وبأبناء بلادي البسطاء/ الذين انتفضوا في ساحة المجد/ فزدنا عددا/ وبأبناء بلادي الشهداء/ الذين احتقروا الموت وعاشوا أبداً/ ولأبناء بلادي سأغني/ للمتاريس التي شيدها الشعب نضالاً وصموداً/ ولأكتوبر مصنوعاً من الدم شهيدا فشهيدا/ وله لما رفعناه أمام النار/ درعاً ونشيداً/ وله وهو يهز الأرض من أعماقها/ ذكرى وحيدا)

    رحل عنّا شهداء بورتسودان، كما ترحل النوارس نحو مرافىء بعيدة في غياهب البحر الأحمر.

    رحل عنّا شهداء كجبار، كما النسمة في هجير صيف الشمال الحارق، وفي قبضتهم صاع من تراب وصاع من تمر وصاع من ألم.

    رحل عنّا شهداء الجبهة الشرقية الأشاوس، دون أن نلقي عليهم نظرة الوداع الأخيرة ونُشيعهم كما يُشيع الأبطال.

    رحل عنّا أكثر من مائة يافع في معسكر العيلفون، هربوا من الموت إلى الموت.. لم تثكلهم أمهاتٌ تحجّر الدمع في مآقيهن وتيبس الحزن في أفئدتهن.

    رحلت عنّا سارة الفاضل محمود سيدة تعطرت بمسك النضال ضد أنظمة السوء، ذاقت مرارة السجون، وختمت حياتها بعد ساعة واحدة من اجتماع لمناقشة ما عملت من أجله زمناً وأفنت فيه عمراً.

    رحل عنّا أحمد عبد المكرم متوسداً جراحه وحلمه ونون والألم.

    رحلت عنّا عوضية عجبنا، جاءها الموت في عقر دارها، قتلوها ومشوا في جنازتها كما يمشي اللئام في جنائز الكرام.

    رحل عنّا الحاج مضوي محمد، مناضلاً عتيداً ضد الاستعمار البغيض ومنافحاً جسوراً ضد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية، صال وجال وهو يُبشر بالديمقراطية رغم تطاول السفر، ولم يسكت إلا بعد أن وضع عصا ترحاله على قبر تحفه مائة من السنين أو يزيد.

    رحل عنّا عمر نور الدائم، فقيراً مثلما جاء للدنيا فقيراً، وللمفارقة.. كان وزيراً لمالية أهل السودان.

    رحل عنّا التيجاني الطيب بابكر.. آخر الأنبياء السياسيين.

    رحل عنّا هل أقول مائة ألف، هل أقول مئتي ألف، هل أقول ثلاثمائة ألف، ما أرخص الإنسان في بلادي. هؤلاء تضاءلوا وتضاءلوا وتضاءلوا، حتى أصبحوا كما قال صلاح أحمد إبراهيم (حزمة جرجير يُعد كي يباع) لذلك لم يجد الرئيس "الضرورة" حرجاً أو وازعاً.. حينما قال إنهم عشرة آلاف شخص. هب يا من استرخص الإنسان الذي كرّمه ربه.. أنهم عشر آلاف ضحية، أو ألف، أو حتى واحد صحيح، ألا يقبل ذلك القسمة على أمل والضرب على ألم والجمع على وطن. قل لنا أيها المكتنز سُلطة ستكوى بها جباهكم يوم ترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى.. هل ذلك يستدعي الرقص على أشلائهم كلما صعدت منبراً وضُربت لك الدفوف؟

    رحل عنّا سنبلةً الجنوب الحبيب كله، وبكينا وطناً يرحل ثلثه بلا مجيب، وضحاياه بعدد الحصى والرمل والتراب.. لم نقم لهم مأتماً و لانصبنا لهم سرادقاً ولا أقمنا لهم عرس شهيد!

    رحل عنّا بل يرحل كل يوم، زغب الحواصل، في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، إذا نجوا من قذائف (الأنتيوف) كانت المجاعة لهم بالمرصاد.

    هكذا يرحل الأخيار في بلادنا، وما تزال العصبة ذوي البأس تجثم على صدورنا. مرت السنوات الثلاث وعشرين وما يزالون عطشى للسلطة. لم يرتووا وقد مصَّوا ضرعها حتى جفَّ وما زالوا يعوثون فيها فساداً. وما فتئوا يقتلون أبناءنا ويغتصبون بناتنا في الطرقات. وما انفكوا يذِلون طلابنا ويسومون طالباتنا سوء العذاب في المدارس والجامعات. الفقر ينهش عظام بسطاء أهل السودان وهم يموتون من التخمة. الأمراض تفتك بالناس، صغارهم وكبارهم، وهم يجوبون الدنيا لمجرد صداع ألم بهم، أو لإجراء فحوص طبية من قبل أن تداهمهم أمراض من حيث لم يحتسبوا. مؤسسات التعليم أصبحت فارغة كجوف أم موسى، وهم يرسلون أبناءهم إلى بقاع الدنيا المختلفة دون حياء أو وازع أخلاقي. الأحوال المعيشية والأخلاق في سباق مع البؤس والتردي والانحطاط. يلهون بالدِّين ويعبثون به كما يعبث الأطفال بدميهم. يقبلون على الدنيا بكل ما فيها من ملذات.. ويحثون الناس على أن يدبروا عنها نحو الآخرة غير مأسوف عليهم. يغضون البصر عن الظلم، ويطبقون العدل على سائر بقاع السودان بإشعال الحروب بقدر سواء. بفضلهم أصبح المواطن السوداني مشروعاً للإرهاب والتطرف والتخلف، إذا استبقى نفسه داخل أسوار الوطن مات كما تموت الضأن في الفلوات، وإذا خرج طأطأ رأسه في بوابات المطارات خشية أن يُتهم بما ليس فيه.

    الناس في بلادي أصبحوا في حيرة من أمرهم... ماذا هم فاعلون؟ إذا صبروا أهُينوا، وإذا أهُينوا اعتقلوا، وإذا اعتقلوا ضُربوا، وإذا ضُربوا عُذبوا، وإذا عُذبوا ماتوا كمداً وحسرة.

    من أجل هذا لسنا في حاجة للقول، إن الإطاحة بهذا النظام الفاسد المفسد هي فرض عين، على كل سودانية قبل أن تخضب يديها بالحناء، وعلى كل سوداني وإن كان في المهد صبياً.

    من هذا المنطلق يمكن للمرء أن يقول إن مثل هذه المؤتمرات، تصبح غير ذات جدوى إن لم تخرج بما يُعين الناس في حتمية الإطاحة بهذا النظام القميىء. ليس مطلوباً منّا أن نسقطه بالبيانات والتمنيات الطيبة، وليس مطلوباً منا أن نسقطه في (كلورادو) حيث نأتمر، وليس مطلوباً منا أن نسقطه بأيدٍ غير سواعدنا السمراء حيث نقيم، ولكن المطلوب منا اليوم أن نتواصى ونهتدي لخارطة طريق تستلهم نضالات هذا الشعب العظيم، وتحثنا على وقف محنته وإهانته، وتدلنا على بوابة النصر المؤزر بحول الله ومواطنيه.. ونحن نعيش زخم ثورة أكتوبر العظيمة، مقبلين على عيد نأمل أن يأتي بجديد.

    لله دركمو وأنتم تصبحون على أمل.. وتمسون على ألم!

    قوموا إلى ضحاياكم يرحمكم الله، أما أنا فأريد أن أضحي بنفسي!

    آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!



    ملحوظة: هذه الكلمة ألقيت قبل تقديم الورقة الأساسية للكاتب، وذلك في مؤتمر أيوا للسلام والديمقراطية الذي انعقد بمدينة دينفر/كلورادو مطلع الأسبوع، بالتزامن مع الذكرى 48 لثورة أكتوبر.



    ------------------

    والغريب :
    فإن الصديق فتحي الضو لم يتوقف في مقاله هذا
    عند :
    أن الأستاذ الراحل (محمد إبراهيم نقد) قد فارق هذه الفانية وعنده أن فتحي نفسه ......... (واحداً من الملايين من أبنائه)!

    -------------------

    صحيح أن المقال لا يسع كل الأمثلة ....
    ولكن أخذت عليه كصديق بأن لا يكون عمنا (ود ملين) عنده واحداً من (الأمثلة) .... بل واحداً من الأمثلة المُتفق عليها (سودانياً) كما الأحاديث التي أُتفق عليها .. من ( رضوان الله عليهما) البخارى ومُسلم.
                  

العنوان الكاتب Date
فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية). عاطف مكاوى10-25-12, 01:19 AM
  Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 01:46 AM
    Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 02:35 AM
      Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 02:41 AM
        Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 03:54 AM
          Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 05:26 AM
            Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 08:31 AM
              Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-25-12, 03:47 PM
    Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-26-12, 00:09 AM
      Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية abdelrahim abayazid10-26-12, 01:43 AM
    Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية هشام هباني10-29-12, 05:54 AM
  Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية معتصم احمد صالح10-26-12, 04:50 AM
    Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية طلعت الطيب10-26-12, 06:10 AM
  Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية معتصم احمد صالح10-26-12, 02:55 PM
    Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-27-12, 05:41 AM
      Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-27-12, 11:43 AM
        Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-28-12, 08:36 AM
          Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية HAYDER GASIM10-28-12, 09:10 PM
            Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية طلعت الطيب10-29-12, 01:38 AM
            Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى10-29-12, 05:48 AM
              Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى11-05-12, 07:35 AM
                Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى11-05-12, 08:24 AM
                  Re: فتحي الضو : مقاربة نقدية بين مشروعي (قوى الإجماع) و(الجبهة الثورية عاطف مكاوى11-05-12, 08:56 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de