الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: تجربة الشاعر/ جعفر محمد عثمان ..في رحاب معهد عبد الله الطيب *************************************************************** مقدمة : في رحاب معهد عبد الله الطيب في يوم الاثنين 4/8/2008م احتفت ندوة البروفسور عبد الله الطيب بالشاعر جعفر محمد عثمان ويسرني ان اقدم لطلابه من الجامعات المغربية نقل هذه الندوة المهمة وافادات الشاعر جعفر محمد عثمان والتي كتبها لنا الاستاذ النوراني الحاج الفاضلابي فى الملحق الثقافى لجريده اخبار اليوم فالي هذه الندوة .. ولقد بدأت الندوة بحديث موجز عن موسيقي شعر الاستاذ جعفر قدمها الاستاذ عبد القادر العاقب واشار فيها لاكثر بحور الشعر دوراناً في شعر الاستاذ جعفر – كالطويل – والبسيط – والخفيف ونوه الحديث ببراعة الشاعر في بحر الخفيف الذي يبدو غير خفيف على كثير من الشعراء الذين قد تهتز موسيقاهم في هذا البحر وتحدث عن البحور المجزوء ة – وكثرتها – ولعل مرد ذلك غنائية هذا الشاعر وميله لخفيف الاوزان . ولقد ابان الاستاذ العالم الشاعر / جعفر رأيه في قضايا مهمة جداً في مسيرة الشعر العربي – منها إجابته عن المؤثرات في شعره بأنه لا يعترف لجهة ما بالتأثير في شعره وانما الفضل بعد هبة الله كثرة الحفظ – كحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة من عمره وقراءة نحو ستين ديواناًجاهلياً واسلامياً وحديثاً قراءة متقنة تحفظ كل جيد من هذه الدواوين . وعن الصياغة العربية الجميلة يري انها لباب الشعر تتبعها المعاني التي تدور في خاطر وذهن الشاعر . وسخر الاستاذ جعفر من اؤلئك الذين يمعنون في تقليد شعراء الغرب حتى نراهم لا يكادون يفهمون هم انفسهم ما يقولونه !! والشعر عند الاستاذ جعفر رونق وبهاء واطراب . ومن ثم برفض ربطه بالفلسفة التي يراها غموضاً ما له بالشعر من صلة ! ويتابع هذا الحديث مؤكد ما تعلمناه منه من اهمية حلاوة النغم في الشعر فيقول ان اعلى الشعراء عنده نغماً هو البحتري والفرق كبير بينه وبين صنوه أبي تمام في هذا المجال . حتى قالوا – ان الشاعر هو البحتري ويأتي للشعر الحديث فيري ان موسيقاره العذب المغني هو احمد شوقي وان الفرق كبير بينه وبين صنوه حافظ ابراهيم كبير . ويزيدنا استاذنا جعفر تأكيداً فيشير الي الشاعر محمد سعيد العباسي الذي يراه موسيقار – الشعر السوداني – فهو اتمهم بياناً وأعذبهم نغماً وقوة معنى ويقرأ من شعره رأيته المدهشة التي افتتح بها ديوانه ومنها قوله : أقصرت مذعاد الزمان فأقصرا وغفرت لما جأني مستقفرا ماكنت ارضي يازمان لو انني لم القي منك الضماحك المستبشرا يا مرحباً قد حقق الله المني فعلي اذا بلغت ان اشكرا ولقد تتابعت مدخلات الادباء والحضور مما اثاره الدكتور الاديب حسين النور – سؤاله عن قصيدة تبلدية وسر بقائها في المناهج الدراسية زمناً طويلاَ فهل هي اجود شعر الاستاذ جعفر ومن اجابته قال انها ليست من اجود شعره واني لا ارى انها من اجود شعره وقد درستها عبر التلفاز والاذاعة وحلقات الدرس لمدة عقدين من الزمان ولكم احسست اعجاب الطلاب بها ! والجميل يعجب ! وسأله الدكتور حسين كما يقال عنها أتراها شجرة تبلدي أم هي رمز لاحدى الحسناوات . فقرأ الشيخ من مقاطعها ما يجب عن السؤال ومنه هذا المقطع : حبنا من الدهر عشنا يا جارتي في حبور يزهو كلانا بعود من الشباب نضير فكنت اجمل عش لسابحات الطيور وكنت عش العذارى من كل عين وحور وقرأ الاستاذ بشير عبد الماجد من قصيدة على ساحل المحيط الهندي ، وهي من بحر الخفيف . قرأ ما ادهش واعجب حين يقول في المطلع : هو سحر الطبيعة العذراء غافياً في الغلائل الخضراء في صباح لدى مرابع مقديشو الوديعات ذي سناء وسناء فيقول ومن تلك الرائعة في وصف السحب طالعات من جوف المحيط الهندي صاعدات في الهواء . يتهادين كالسفائن في اللجي ملء السماواة الزرقاء – يتدفعن لاشراع ولا مجداف يحدين بالنسيم الرخاء يتخطرن كالعرائس في الحفل ويرفلن الكساء البيضاء مشبهات الحمائم البيض رنقن وحلقن في رطيب الجواء وتعاظمن كالمنيف من الآطام يشمخن بالذراء الشماء واخر ما يقراه الاستاذ بشير ذكريات للشاعر تعود به للمحيط الاطلسي حين كان يعمل ملحقاً ثقافياً لبلادنا لدى المملكة المغربية في مدينة الرباط . أين مني سلا وأين رباط الفتح مغناي في عهود الصفاء أين من ناظري القنيطرة الزهراء دارالجميله الزهراء ياليالي النوى الشطون تطاولت كما لم تطل ليالي اللقاء أو تقاصرن . لا أبالي فعندي ان دجت سودكن نور الرجاء . هذا وقد قدم الاستاذ خضر طيفور لمحة جميلة عن قصيدة الشاعر جعفر صرخة الجحجاح وفيها من اباء قيم الانسان السوداني ما يفحم أولئك البيض المتعالين علينا – فتاة فرنسية تجاهلته عندما دخل متجرها في باريس فقال لها مفتخراَ وعاتباَ : يا ابنة السين التي لم تدر في باريس أمري فأهنتني أنا الجحجاح لم احقر بدهري بل انا التباة في الدنيا علي الدنيا بقدري أنا زادي يا فتاة السين في عيشي كبري ...الخ وقد قرأ الاستاذ الدكتور / علي محمود من شعر الاستاذ جعفر بعض ابيات هنئ بها الاستاذ النوراني الحاج الفاضلابي أثر نجاح عملية جراحية في الاردن الشقيق المجد عوفي شيخنا والنبل كل النبل عوفي وشفى الصدور لأصفيائك ان سلمت من المخاوف قدر اله قرينه ياصاحبي لطف اللطيف بل طالما صدق ابتلاء العبد من مرحمة الرؤوف كما قال في وداع صاحب الجمرات الاستاذ محمد توفيق احمد ومنها قوله :- ان يذكر القيم الجميلة ذاكر كنت المثال أوعد رواد النضال فقد سبقت الي النضال من كالمعلم ازهد الزهاد في جاه ومال يجزيه عرفان الجميل فما جزيا بخس النوال ياليتنا بالعدل لاحكم الهوى تزن الرجال وللشاعر جعفر محمد عثمان ديوان شعر مخطوط عنوانه تؤام الشعاع نأمل ان يسهم معهد عبد الله الطيب ببذل جهد لطبعه .

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 08-13-2008, 07:36 PM)