|
Re: تدشين ديوان .... توائم الشعاع (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
في اطار التعاون ما بين معهد عبد الله الطيب للغه العربيه والجمعيه السودانيه لخريجي المغرب واللجنه المشرفه علي طباعه الديوان تقرر ان يقام حفل تدشين الديوان واهداء مكتبه المستشار جعفر محمد عثمان من قبل اسرته الكريمه،،، تقرر ان يقام هذا الاحتفال يوم الاثنين 2 ابريل القادم بقاعه الشارقه في تمام الساعه 3 ظهرا،،،، ولقد بدات الاستعدادت لقيام حفل التدشين ليصل الديوان محطته النهائيه كانجاز ثقافي فريد قام به نفر كريم من خريجي الجامعات المغربيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صور من ذهب.... من البوم مختار البكري (Re: omer abdelsalam)
|
ضمن جولة زميلنا مختار البكري الوداعية في نهاية سنة 82 زار العديد من بيوت الطلبة السودانيين في مدينة فاس وهذه اللقطة في احد المنازل بحي زار من اليمين : ......، عبدالرحمن سرالختم ، عثمان عبدالله { اسبانيا } معاوية حسين ، محمد البشير صالح ، عمر عبدالسلام ، عبدالله الشايقي ، مختار البكري ، حسن هلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صور من ذهب.... من البوم سليمان حامد (Re: omer abdelsalam)
|
في زياره خاطفه للزميل /سليمان حامد يعد عودته معافي من الاردن وبعد الدردشه الجميله استطعت ان اخرج منه بصيد ثمين وهو عباره عن البم صور يحتوي كثير من الذكريات بعضها اخذ في فاس والبعض بالرباط واخر في الدار البيضاء وهو يعكس حياه الطلاب السودانين بالمغرب من خلال معايشتهم في السكن الجامعي وفي حياتهم ويومهم المشحون بالاكادميات ولعب الكره وجلسات الانس ،،، ومن ضمن الصور هذه الصوره التي اخذت عقب احد التمارين بالحي الجامعي السويسي الثاني بالرباط وتضم الصوره عدد من اللاعبين وهم : صديق الشرفه متفرجاواللاعبين هم: من اليمين خالد العتباني واسامه عمر هلال واحمد فتح الله وخالد المنياوي وصديق شندقاوي بالبنطلون ومندور رشدي وجلوسا الامين الكباشي وابراهيم عنتر ونود معرفته ومحمد همبوته وبابكر المجمر والحارس فيصل رحمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحه ....وعافيه للزميل / عمر عبد السلام (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
اجري الزميل / عمر عبد السلام عمليه في احدي عينيه للمره الثانيه اثر ارتفاع ضغط العيين ،،، ولقد اطمانئت عليه اثر اتصالي التلفوني معه وهو يطمئن الجميع علي صحته وهو سوف يواصل المسيره في هذا البوست بعد فتره نقاهه بسيطه ونطلب من الجميع رفع الاكف بالدعاء له بعاجل الشفاء والصحه الجيده وان تكون له كفاره واجر وعافيه وطهور له
وتلفون عمر عبد السلام 00212664012420
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني إلى مصر (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الحلقة 148
نواصل ...
وداعاً أرض الكنانة.. ومرحباً بالحج
سافرت إلى الإسكندرية حيث بن خالي عادل سراج يدرس هناك في معهد تبريد وتكييف، وأظن أنني كنت أعرف عنوانه فقد كان يراسلني في الطائف منه، وكان يسكن في الإبراهيمية فنزلت عنده وتجولنا معاً في شاطئ الإسكندرية الجميل والتقطنا صوراً هناك لم يبق منها شئ الآن على ما أظن، وزرنا كذلك منزل والدة جارتنا فوزيه حيث قابلنا والدتها وإخوانها فاروق وخميس وكذلك بنت أخيها رقيه (دقدق).. كذلك تعرفت على صديق عادل المصري معتز في شارع شديا، وسجلنا لهم زيارة في بيتهم وكان بيت كرم وضيافة خاصة والدهم مصطفى شنكل الذي يشبه في صفاته أكرم السودانيين..
بقيت في اسكندرية ربما يوم أو يومين، ثم رجعت للقاهرة، التحقت بزميليّ السعوديين ثم تجهزنا للعودة الى السعودية.. استقلينا الطائرة المتوجهة الى جدة، وهبطنا في مطار جدة، وكان سيف قد ترك سيارته في موقف المطار طيلة فترة غيابنا خارج السعودية، فركبنا السيارة وتوجهنا الى داخل جدة حيث سيلحق سيف بزوجته عند أهلها في حي بني مالك، وعايض أيضاً بقي في جدة وكان عليّ أن أسافر الى الطائف، فاجتهدت أن أحصل على أجرة السفر من جدة الى الطائف من سيف الذي كنت اتخاصم معه في ألمانيا لكي يقتصد في الصرف، كمثال ما حكيته عن الأكل في الغرفة بدلاً عن المطعم في الفندق في دارمشتاد بألمانيا..
في جدة ذهبت إلى أحمد ود أحمد (بن خالتي الذي وكلته ليستقبل والداي) وعلمت منه أنه استقبلهم في المطار وطلب من المسؤولين في مدينة الحجاج إخراجهم منها فطلبوا منه التنازل عن المطوف، ففعل، وأخذهم الى البيت، ثم اضطر مرة أخرى ان يبحث عن مطوف آخر وبرسوم أخرى، وبعد جهد جهيد وجد مطوف يقبلهم، وكانوا حين وصلت جدة قد غادروا الى مكة المكرمة.. (لست متأكد من أنني ذهبت لأحمد في بيته أم إنني اتصلت عليه بالهاتف، ولا أستطيع التأكد من هذه المعلومة بعد الآن- من غير سبيل الذاكرة والتذكر- حيث فارق دنيانا احمد قبل اقل من عام أسأل الله أن يتولاه برحمته ويجعل مثواه الجنة في أعلى عليين).
وصلت الطائف، وارتحت قليلاً من وعثاء السفر، وأحرمنا أنا وزميلي مصطفى المصري وتوجهنا الى مكة، وقابلت والداي هناك وأصرا على أن نبيت معهم في سكنهم بمكة، وتحسس مصطفى وأبى، لكن والداي أصرا عليه، فنمنا معهم في الغرفة التي كان بها غيرنا من الحجاج السودانيين، وكذلك سكنا معهم في مخيمهم في عرفات، ولكن دخول مصطفى الى مخيم السودانيين وهو مصري كان معضلة، حيث كانوا يعترضون دخوله إلا بمعيتي.. وأتممنا الحج معهم والحمد لله، ثم عدت بعد الحج الى الطائف وصرت أزورهم في مكة ثم في جدة حتى سافرا الى السودان.
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني إلى مصر (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
Quote: يا رفيقنا وصديقنا أحمد محي الدين ابتهجت بالصورة الجماعية لكنني لم أعرف شرف خلف الله أو تغير شكله تماماً فهل من في الصورة هو رفيقنا شرف؟ |
مولانا/ عبد الاله فعلا لم يظهر الزميل/ شزف خلفا الله في الصوره الجماعيه وربما يكون في تلك اللحظه موجود في منفاه الاختياري بالحي الجامعي بعين قادوس في الغرفه 20 وخلال اجازته الاخيره استطعت ان اصور الزميل / شرف في اجمل لقطه اخذت له في دار الخريجين با درمان وتجمعه بزملاء الامس مختار البكري وابراهيم الهندي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صدور ديوان شعر جديد دمعتان علي الوطن.. للشاعر / عبد الاله زمراوي (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
اخى الحبيب عمر عبدالسلام من أرض الوطن لك السلام والتحية. وانا اتهيأ لمغادرة البلاد للولايات المتحدة . . كم يسعدنى أن التقيك واﻻحباب فى أول مداخلة لى عبر هذه اﻷسطر القليلة متمنياً لك خلالها كامل الصحة والعافية. وﻻ يسع المجال لكثير الكلام وانا اﻵن فى مكتب اﻻخ عبدالقادر سعيد وبرفقة اﻻخ احمد محى الدين يسعدنى ان انقل لك عبر هذا البوست الرائع تحياتهم الصادقة ونحن نجتر الذكريات العطرة ﻻنضر اﻻيام قضيناها وسط كوكبة من خيرة ابناء اهل السودان. لكم جميعاً ايها اﻻحباب صادق الود والمنى ولك اخى عمر خلاصة التحية . . ولنا لقاء باذن الله فى مقبل اﻻيام
مختار البكري - الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re:حمد الله علي سلامه الزميل / عمر وطله مختار (Re: omer abdelsalam)
|
الاخوين العزيزين / عمر عبد السلا م ومختار البكري الواحد جد سعيد بسلامه الزميل / عمر عبد السلام وكتابه مختار البكري لاول مره في البوست والمنبر وهو يخط بيراعه احلي الكلمات الرقيقه في البوست ولقد قضي الاخ / مختار اجازه طويله بالسودان وشارك في كل فعاليات الجمعيه من رحله شمبات واليوم الاسري للجمعيه وختامها مسك مشاركته في تدشين ديوان جعفر محمد عثمان توائم الشعاع ،،، وهذه هي اولي كتابات مختار ونتمني ان يواصل الكتابه من نورث كارولينا وانا اعلم ان لديه الكثير من المواضيع التي نحتاج للكتابه والتدوين وانشاء الله يجد الوقت لذلك بعد ان انفكت عقده التكنولوجيا واصبح البوست فاتح علي مصرعيه لاستقبال كتاباته مباشر من امريكا
صوره حديثه لمختار في الخرطوم وهو يشارك في ندوه تدشين ديوان توائم الشعاع بجانب مصطفي احمد عبد الرحمن واحمد عبد الرحمن والشهير ببوكس ويري مختار البكري وهو مبسوط بعد ان وصل الديوان محطته الاخيره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكرا لمشاعركم الطيبة (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
صديقنا عمر عبد السلام
حمداً لله على سلامتك، وعوداً حميداً لدارك- بوستك الجميل
مختار البكري
مبروك لسودانيز اونلاين بك وهنيئاً لبوست عمر عبد السلام ان كانت اول مشاركة لك في البورد على صفحاته..
وسفراً سعيداً الى موطنك الثاني، وفي حفظ الله ورعايته
احمد محيي الدين ما زلت تتحفنا بأخبار الزملاء جعلك الله من الخيرين دوماً ومن الحادبين على لم الشمل، جمعك الله وإياهم وإيانا في الفردوس الأعلى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re اخبار ... الخريجين (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
وصل مساء امس من القاهره من الزميل/ الزين احمد الزين بعد ان اطمان علي صحته واجراء الفحوصات اللازمه والزميل / الزين يشكر جميع الزملاء الذين اتصلو به خاصه من امريكا وباقي الدول العربيه لما وجده عندهم من تواصل اطمئنان
وهذه صوره حديثه للزميل / الزين احمد الزين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re اخبار ... الخريجين (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
Quote: جريزلدا الطيب فيلم للطيب صديق
يعرض المخرج الطيب صديق فيلميه بمركز مهدي للفنون ودار اتحاد التشكيلين السودانيين يومي السبت والاثتين 17 و19 مارس الجاري في السابعه والتصف مساء والافلام التي يدعو لمشاهدنها هي اللذين سرقو الشمس وهو فيلم درامي بجانب (جريزلدا الطيب) وهو فيلم وثائقي
|
عرض اتحاد تشكيليي السودان الفيلم الوثائقي الذي تناول حياة زوجة العلامة الراحل بروفيسور عبدالله الطيب «جريزيلدا» للمخرج الشاب الطيب صديق بداية بفترتها بكلية غردون ولقائها الأول مع زوجها ورحلتها الى الدامر مسقط رأسه واحتكاكها بالأرياف. ... وقدم المخرج الذي بدأ حياته الفنية بتلفزيون عطبرة عام 1994 قصة جريزيلدا الاسبانية بالصور الحيّة، حيث قلت اللغة الأدبية في الفيلم الذي حكت خلاله تجربتها بنفسها. وبدأ الفيلم بفترتها بكلية غردون، وجسد لقاءها الأول مع زوجها العلامة بروفيسور عبدالله الطيب وقصة رحلتها الى الدامر مسقط رأسه، واعتبر الفيلم جريزيلدا شاهداً على عصر الرجل الذي وضع بصمات أدبية واضحة على صفحات التاريخ السوداني، كما عكس جوانب من احتكاكها بحياة الريف. وقال المخرج الطيب صديق للشروق، انه لا يميل الى السرد الأدبي في الأفلام الوثائقية، مقراً بأنه لا تربطه علاقة جيدة بالكتابة من هذا النوع ويميل في أفلامه للحديث بواسطة الصورة، مشدداً على أن هذا ضرب متطوّر وينقل الوقائع بصدق أكبر. و ان ما وصل اليه من تدرج في المهنة هو ليس النهاية، لكنه يمثل حصيلة عمل متباين ابتدره بتلفزيون عطبرة وعمل من بعده في وكالات محلية وعالمية، بجانب تلفزيون النيل الأزرق. وأضاف ان عمله في قسم الأخبار أتاح له السفر الي مناطق كثيرة ذات طبيعة ناعمة وقاسية معاً، واكد أن ذلك جعله يتعرّف على حقائق كثيرة من واقع حياة الناس. وتابع منذ صغري وأنا مهووس بالتوثيق وجمع الصور وبعد انتمائي الى تلفزيون عطبرة بدأت الطواف حول المدارس المتوسطة والثانوية للتعرف على مواهب الطلاب في مجال الرسم والموسيقى. وأضاف ان السودان ملئ بالتراث والمناظر الخلابة والأحداث التاريخية المثيرة، لكن عجزت الأفلام والجهات الأدبية عن عكس ذلك من خلال الأفلام، داعياً للاهتمام بالبيئة السودانية وتشجيع هذه التجارب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re حكايات وذكريات .... الكابتن / مجدي خماره (Re: omer abdelsalam)
|
استطاع البوست ان يتصل بكابتن / مجدي فضل والشهير بخماره في مهجره بلندن وطلبت منه كتابه ذكرياته الرياضيه بالمغرب فاستجاب والي اولي الحكايات كتب للبوست مجدي فضل ( خماره)
Quote: عندما وصلنا الي مدينة فاس سنة ١٩٨١ قادما من السودان حيث كنت العب لفريق بيت المال وهو من أندية الدرجة الثانية آنذاك ، وجدنا أمامنا مجموعة من الطلبة ممن يتمتعون بمواهب كروية فذة واذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر : سيف ابو العائلة ، عادل سراج ، ابراهيم الجوجو ، مولانا صلا ح فقيري , الزين احمد الزين ، ابو رزقة ، حسن حريرة كمال ميرغني، المهم كان فريق فاس قوي ومنظم وكان ننظم مباريات مع الطلبة المغاربة ومع عمال مطعم الحي الجامعي وكان للفريق سمعة طيبة في الوسط الجامعي وكنا نسافر لدورة الربيع في الرباط ونهزم كل الفرق ونعود بالكأس لفاس حتي اصبح الكأس حكرا لنا في تلك السنوات وكان فريق مدينة مراكش من الفرق الصعبة فقد كان يضم مجموعة من اللاعبين المميزين امثال صديق شندقاوي ،أبو القاسم شندقاوي ،عبد الرحمن البلوم ،المرحوم عبد الله عباس الحداد ومرتضي فقد كان هذا الفريق دائماً ما ياتي الي الرباط بنية الثأر من منتخب فاس لكن كنا دائماً نهزمهم واذكر حادثة طريفة حدثت لي فقد اصبت في مباراة للسودان ضد منتخب السنغال وتم نقلي بالإسعاف للمستشفي كانت الإصابة بالساق وكنت اشعر بآلام فظيعة في ساقي وفي المستشفي قرر الدكتور ان يجبس القدم اليمني حتي دون اخذ صورة أشعة وفعلا تم ذلك وطبعا لم اكمل المباراة وفي صباح اليوم التالي اختفي الألم تماماً وفي نفس اليوم كانت لنا مباراة مع مراكش ولم البس وجلست متفرجا ولكن لم استطع مقاومة حرارة المباراة وذهبت للغرفة وبواسطة سكين مطبخ تخلصت من الجبس وكان برفقتي المرحوم عادل احمد يوسف الذي حاول جاهدا منعي ولكني لم استمع له ونزلت الي الملعب وسط دهشة المتفرجين ولعبت الشوط الثاني كاملا دون اي مشاكل واذكر اننا فزنا عليهم كالعادة ولكن هذه المرة بضربات الجزاء بعد ان انتهت المباراة بالتعادل، هذا فيما يتعلق بفريق فاس اما بالنسبة لفريق الطلاب السودانيين فلنا لقاء اخر انشاء الله . خالص حبي واحترامي أخوكم مجدي فضل عثمان(خمارة) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني إلى السعودية (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
الحلقة 149
نواصل ...
الإتصالات والرسائل
كان الاتصال الهاتفي في تلك الأزمان الى السودان في غاية الصعوبة، هذا إذا كان هنالك هاتف أصلاً لدى أهلك تتصل عليه، ففي مدني لا توجد إلا عدة خطوط لتجار ومصالح حكومية وبعض الموسرين، وفي معظم الأحيان لا تعمل أو تتشابك الخطوط فتجد نفسك تسمع كل المحادثات التي تدور في تلك اللحظة في المدينة.. لذا كانت الرسائل الخطية و أشرطة التسجيل هي الوسيلة المتاحة للتواصل مع الأهل..
من الرسائل التي بقيت في الذاكرة، وبقيت كذلك بذاتها، رسالة من الصديق بابكر البشير خليفة الذي كان يدرس أيامئذ في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وتعرفت عليه عندما كنت أزور إبنة عمي آمنة بشير وذلك في العام 1982م حينما كان مقر عملي في الخرطوم.. المهم تلقيت رسالة مكتوب العنوان عليها بخط جميل جداً ومميز جداً، حيث لم أعرف مثله في الخطوط المتعارف عليها من نسخ ورقعة وثلث وكوفي.. كان نوعاً آخر من الخطوط مبتكر، وخاص بصديقي بابكر البشير.. فتحت الظرف وأخرجت الرسالة المؤرخة 18/7/1984م والتي لم تكن سوى قصيدة.. قرأتها وفهمت الرسالة دون شروحات على الهامش أو في المتن، وحتماً ستفهمون الرسالة دون أن أشرحها أنا هنا، وإليكموها:
نادي منادي القلب الواجف * ولبى البشر الصوت الخاطف
جينا البلد الطاهر عمره * وسال الدمع السابل وزارف
ركعنا.. سجدنا.. طفنا.. سعينا * جلسنا دعينا تلينا مصاحف
زرنا الهمزه وسبعه مساجد * وزرنا بقيع الجيل السالف
بقيت بالحب النبوي متيم * مليت بالشعر الصوفي صحائف
قلت أزورك أعانق نورك * ونبض القلب الشوق الجارف
نويت أسقيك إحساس بالنيل * وغنوة ريد بصوت الكاشف
سألت عليك مليون متغرب * سألت عليك أحزاب وطوائف
طلبت العقل الآلي السنتر * لعله يحدد نمرة هاتف
كان الرد السلبي مسطر * قال العقل البنضم آسف
خلاص الأمل الشايلو اتبعثر * ورفض الحظ القاسي يحالف
ولما العقل احتار واتحير * قلت أسافر ليك وأجازف
أركب عربه ظريفه خفيفه * أأجر هنتر، وطبعاً عارف
لو تترحل خالي إقامة * تكون في حساب الشرطي مخالف
مهما تحاول تختا الكشه * ليك العسكر لازم يصادف
يقول لك وخّر وري هويتك * جنب عندك وخليك واقف
رجعنا بلدنا وما تلاقينا * وماتهنينا بالونسات الفيها طرائف
ليك وصية تتم بالنية * من القلب الكلو عواطف
تعال اتهنى1 وكمّل دينك * شقى في الغربة الزول العازف
ألف تحية لكل مهاجر * صان العشرة معاك في الطائف
حي جمال الطقس الساحر * وكل ثمار الشجر الوارف
وأقبل من سودانا تحية * إنت ضميرو وجرحو النازف
("تعال اتهنى1" شرحها أسفل الصفحة: "تعال اتحنن")
فأين صاحب الرسم بالكلمات من هذه الرسمة الجميلة التي لم يجهد صاحبها نفسه فيها كثيراً فخرجت سلسة منمقة ومموسقة؟
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ...
.. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re اخبار ... الخريجين (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
نسأل الله أن يتغمد شقيقة الزميل اسماعيل علي عباس بواسع رحمته وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلهم زميلنا اسماعيل وأسرتها الصبر الجميل وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
عمر حسن غلام الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reمن مؤلفات الخريجين ... القانونيه (Re: Mandingoo)
|
الحلقة 150
نواصل ...
إجازة أخرى في السودان
مضت بقية العام في الطائف عادية، ثم حان موعد إجازتي السنوية، فسافرت عن طريق مطار جدة، الى مطار الخرطوم الذي بدأ لي كئيباً ومزدحماً وغير منظم وفوضى- خاصة العفش- فقد تكدس في صالة ضيقة لا تستطيع ان تمشي فيها من تراكم العفش، لقد ازدادت حركة الطيران وازدادت أعداد المسافرين ولم يواكب ذلك المطار الصغير البدائي..
بعد زيارة اهلي بالعاصمة علمت بأن أفروديت في الخرطوم، فتوجهت إليها في داخلية البنات قرب صينية سانت جيمس، بعد أن انتقلت إليها من داخلية شارع علي عبد اللطيف.. فرحت بلقائي وفرحت بلقائها.. ثم سافرت إلى مدني وسعدت بلقاء أسرتي وأقاربي وأصدقائي وجيراني.. ثم رجعت مرة أخرى للعاصمة، وبدأت أتردد على افروديت في الداخلية، ما إن أرى طالبة متوجة نحو باب الداخلية حتى أطلب منها أن تنادي فلانة، وانتظر قليلاً فتأتيني أفروديت.. التي كتب فيها زميل دراسة في الجامعة قصيدة ألقاها في رحلة للكلية.. وذكرها بالإسم الصريح، الذي لا أستطيع أن أذكره هنا.. وحينما تأتي كنا نجلس على حافة جدار الداخلية ونتونس..
وذات مرة دخلنا سينما قاعة الصداقة، العرض المتأخر، وأتذكر أن الفيلم كان يحكي قصة فدائيين كوريين ضد الغزو الياباني لبلادهم.. وبعد انتهاء الفيلم في حوالي الحادية عشرة ليلاً تمشينا في شارع النيل، ثم جلسنا على أحد الكنبات المطلة على النيل.. لم تكن جلسة رومانسية- رغم أن المفروض تكون كذلك- كان ثمة شئ يعكر صفو جلستنا.. شيء غامض لم أفهمه، كلمات مبهمة تصدر منها من حين لآخر.. تبدو ساهمة أحياناً.. وتلمح بأشياء تغلق الأفق أمامي.. فينقبض صدري.. على شاطئ النيل نعم، وحبيبي الساهر معاي، نعم، أسمر وجميل، نعم، كانت أيام يا وطني، نعم، زي الأحلام يا وطني، نعم.. ولكن... قمنا من جلستنا على شاطئ النيل وتمشينا نحو الداخلية.. كان الصمت يلفنا معظم الطريق.. ثم وصلنا إلى الداخلية، ودعتها ودخلت هي للداخلية ورجعت أنا..
حكيت لقريبتي ما يقلقني، فتطوعت لمقابلتها لتعرف خبايا نفسها، ولتقرب بيني وبينها.. أخذتها بسيارتها لاستضافتها في بيتها.. و كانت لنا أيام ... في قلبى ذكراها مازلت أطراها ... ياليتنا عدنا ... أو عادت الأيام إن أنسى ما أنسى ... ذكراك يا سلمى فى وكرنا المهجور والصمت قد عم تحلو لنا الشكوى ... والحب والنجوى لن أنسى نجواكى والهمسة والبسمة وحرارة الانفاس ... فى قبلتى لما ضمتك يمنايا ... يا سعد دنياي وغفوتى في صدرى ... نشوانه بالأحلام كيف أنسى أيامى يا فتنتي الكبرى يا وحى إلهامى أنا همت بالذكرى ذكرى لياليكى ... في خدر واديك الليل أهواه في شعرك الناعم النور والنوار في ثغرك الباسم
في وسط ذلك كله كانت تقول لي: الكلام القلتو ليك علقو حلقه في أضانك.. فيسقط في يدي.. كيف كل ذلك وأعلق ما قالت حلقه في أذني؟ كيف يجتمع المتناقضان؟ كتبت إسمها في لحى أشجار اللبخ وفي أوراق شجيرات الصبار في حديقة المنزل، وذكريات تلك الأيام الجميلة:
في لحى الأشجار كتبتو نحتو في صم الحجارة وبحت للشمس البتقدل.. في مدارها عيوني في الدمعات وحيله اسمحيلا تشوف عيونك اسمحيلا أنا لا الصبر قادر عَلَىّ ولا عندي حيله وأنتِ منك لا بداية.. عرفت لسّه ولا نهايه مرة أسرح.. ومرة أفرح.. ومرة تغلبني القرايه
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Reافراح ...افراح الخريجيين (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
يدعو الزميل / فيصل رحمه عبد القادر جميع الاخوه الخريجين واصدقاء البوست لحضور زواج شقيقه /اسامه وذلك بتناول وجبه الغذاء بمنزلهم بالسامراب بالخرطوم بحري يوم الخميس القادم 26 ابريل وحضور الزفاف مساء يصاله الخليل بالمورده في نفس اليوم والبوست يتقدم للزميل / فيصل بخالص التهانئ وبيت مال وعيال
ِِِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reافراح ...افراح الخريجيين (Re: صلاح الأحمر)
|
Quote: فاس صهوة ضوء0 نهر للحلم والهذيان0 للسحر الاستيهام، ومُرتقى نوارج ومعارج ونواعير وعطور لاسعة لنساء (فَتْخات) مَسْراراتْ، ومنشآت كالأعلام، حفيدات فاطمة الفهرية وولادة بنت المستكفي وكَاليبْسُو وأفْرُوديتْ : بياضهن من زبد البحر أو رغوة أفراس مجنحة طالعة من صهيل الأسطورة، وحرير العُزي الثلجي، ودَانْتيلْ نوار اللوز0 وفاس هي القصيدة الأبدية التي ما فتئت تغزل الأماسي المُترعات بالفتون، والمسقوفة بالظلال الرَّوَّاغة اللعوب والسراب الرخي والتيه الضاج، وتنسج الآتي تأويل اللازَوَرْد، وشهقة الورد، وعنفوان الجمال، ونعمة اللون والمداد0 |
الاخ / صلاح الاحمر لك خالص التحايا وانت في رباط الفتح الجميله ونشكرك علي ايراد هذا المقال الادبي الرائع ،،، وفعلا فاس من المدن القديمه ولا تعطي اسرارها الاللعاشقين والمحبين لها .... ولقد اثار هذا المقال الادبي كثير من لواعج الشوق والحنين،،، وهناك من سوف يكون له الرد الكافي والشافي من ادباء فاس والمتيمين بها حتي النشوي امثال الاديب الاريب/ سيف الدين عبسي مختار والذي سكن في قلبه احدي حسان فاس زوجه صالحه له وكذلك الشاعر والاديب مولانا / عبد الاله زمراوي والذي كتب فيها عده قصائد في ديوانه صهوه العمر الشقي وكذلك الصحفي اللامع وسيد هذا البوست /ابو انس وكما لاننسي من عشاف فاس الولهي الصوفي والتجاني الدكتور/مختار البكري وهناك الكثيرين الذين تكون فاس معشوقتهم،،، وهذا قليل من كثير عن المعشوقه فاس ولك ودي اخي / صلاح الاحمر وليك سنين عده ما دخلت هذا البوست ومرحي بهذه الاطلاله السعيده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتقل الى رحمة الله : الزميل الخريج اسماعيل البيلي { الرباط 1979} (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله
اسماعيل الرجل الطيب الخلوق السمح المتسامح؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
رغم أنني عرفت قبل أشهر من قريبه محمد البيلي أنه مريض بالسرطان، إلا أنني الآن فجعت برحيله
دائماً يذهب الطيبون..
ما زلت أردد..
ما زال إخوتنا من خريجي المغرب يتسللون من بيننا إلى غير رجعة..
لقد آلمني فراقك يا اسماعيل رغم أنني لم التقيك مذ افترقنا في الرباط قبل أكثر من ثلث قرن، ولكن صورتك ما زالت راسخة في ذاكرتي، وكلماتك المهذبة ما زالت ترن في أذني..
عرفت أنه قد غادر منذ وقت مبكر إلى امريكا، ثم انقطعت أخباره عني، وللأسف فقد كان الخبر ا لوحيد هو خبر مرضه، ثم الخبر الفاجعة هذا.. خبر انتقاله الى دار البقاء.. نسأل الله أن يرزقك الجنة بغير حساب يا اسماعيل، وأن يسكنك الفردوس الأعلى منها، وأن يلهمنا وأسرتك وذويك وزملاءك في المغرب وزملاءك في امريكا وآل البيلي خاصة محجوب البيلي ومحمد البيلي..
اللهم اغفر لإسماعيل وارحمه وثبته عند السؤال واجعله قبره روضة من رياض الجنة.. اللم اجعل البركة في ذريته
إنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتقل الى رحمة الله : الزميل الخريج اسماعيل البيلي { الرباط 1979} (Re: Mandingoo)
|
الحلقة 152
نواصل ...
الزيارة الثالثة لأرض الكنانة (2)
غادرنا الإسكندرية وعدنا إلى القاهرة مرة أخرى وحضر معنا عادل سراج، وزرت مكتب الصادق الشريف، وعرفت منه أن القبطية قد تزوجت قبطي وتركت العمل.. ولم أزر هذه المرة منزل القالع، وما زلت محتاراً في عدم تذكري لماذا لم أزر منزل صديقي وزميلي مجدي عواض!
لاحظت شئ لفت نظري في التاكسي في القاهرة، فقد كان سائق التاكسي يطلب مني جنيه وربع، جنيه ونص، يعني قريب مما كان في زيارتي الأولى لمصر في العام 1978م (ربع جنيه، نص جنيه)، وبالمقارنة مع العام السابق يبدو الأمر غريباً.. كيف يقل سعر المشوار، وبهذه الدرجة؟ فكما تذكرون فقد كانوا يطلبون منا في العام السابق ثمانية جنيهات تقريباً.. ثم استنتجت أن السبب في هذا أن في العام السابق كنت اتنقل مع سعوديين، والآن اتنقل لوحدي أو مع أبي، يعني سودانيين!! وأدركت أن سائقي التاكسي يرفعون السعر للسعوديين أضعاف أضعاف ما يطلبون من السودانيين.. عارفين من أين يؤكل الكتف..
ذكرني هذا أنه في العام السابق، اي عندما زرنا مصر في طريق عودتنا من ألمانيا، أننا دخلنا كازينو في الهرم، ولم أكن أرغب في الذهاب إلى كازينو لأنني لا أحب التفرج على الرقص الشرقي، ولكن زملائي أصروا على الذهاب فذهبت معهم، ولاحظت أن المغني في الكازينو كان يذكر اسم دول الخليج التي يتواجد مواطنوها في الكازينو في تلك اللحظة، فذكر السعودية، وذكر اليمن رغم أنه لم يكن هناك يمني، ولكن أحد رفقائي كان يشبه أهل اليمن فظنه المغني يمنياً، والغريب أنه لم يذكر اسم السودان رغم أن ملامحي سودانية واضحة.. ولكن يعرف انه لن يستفيد مني، فلِمَ يوجع خشمو فيني؟!
من الطرائف التي حدثت لي أننا كنا نسير في حي الألف مسكن مع أحد أقرباء الحاجة مسكة القاطنين معها، وكان كثير المزاح، فرأينا صعيديين يقودان معزتين، فقال لهم صاحبنا هذا: تبيعون المعزات؟ فتحاوروا معه وعلى ما أذكر أبدوا عدم رغبة في البيع بحجة أنني لا أملك ثمنهن، ويبدو أن كلامهم استفزني فأخرجت المحفظة من جيبي وأريتهم الفلوس، وأظن أنهم ازدادوا استفزازاً لي فأخرجت مبلغاً من المال وسلمته للصعيدي الذي ترك المعزتين في يد صاحبنا ثم (فص ملح وداب)، واختفى وزميله في أزرقة الحي، وشربت المقلب.. فقد تابعت صاحبنا في هزله وحسبت أنه يدرك ما أقدم عليه، ولكن فيما بعد اتضح انه من السذاجة بمكان، وكنت أنا أكثر سذاجة منه لأنني وثقت فيه وفي عقله.. وكان واضحاً من (زوغان) الصعايده أن الثمن الذي قبضاه أكثر من سعر المعزتين الحقيقي.. وسحبنا المعزتين الى منزل الخالة مسكة، ثم أخذهم صاحبنا (وكان إسمه عادل، وقد ذكرني بإسمه عادل سراج اليوم) إلى مكان ما بمعرفته.. وبدأنا نصرف عليهما بإطعامهما، ثم بعد عدة أيام بعناهما بالخسارة.. مزحة انتهت بخسارة مادية.. ولكن استفدنا تجربة، فاستفيدوا أنتم منها دون أن تدخلوها، وبنقلها لغيركم حال قراءتكم لها هنا يستفيد آخرون..
لم أنس أن أشتري هدية رمزية لأفروديت، فوجدت سلسلة من الفضة ودلاية مكتوب عليها إسم الجلالة.. فاشتريتها لها..
ثم أزف وقت الرحيل من قاهرة المعز، فتوجهنا الى المطار، وتقدمنا إلى كاونتر الخطوط حيث قدمنا التذاكر ووضعنا العفش في الميزان، ولم يكن عفشنا يزيد عن الوزن المسموح به، ومع ذلك طلب العامل- الذي يأخذ العفش من الميزان ليضعه في السير- بقشيش، فاعتذرت له، فما كان منه إلا أن رفع الشنطة إلى أعلى وتركها تسقط من علٍ، نكاية في شخصي الذي لم يعطه بقشيش، فقلت له خذها مرة أخرى وأحذفها في السماء لتسقط من ارتفاع أعلى، تحدياً له لما قام به.. فابتسم موظف الكاونتر وابتسم أبي.. وهكذا حال هؤلاء، إما إن تعطيهم وإما أن يؤذوك.. وكأن البقشيش واجب عليك..
ثم أقعلت الطائرة متوجهة صوب الجنوب فوق النيل حتى وصلت الى مقرن النيلين، وهبطت في مطار الخرطوم.. لأجد في الخرطوم مفاجأة من العيار الثقيل.. عيار لم يُخترع عيار أثقل منه حتى الآن!
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
مع ذكريات .... كابتن/ مجدي خماره (Re: Mandingoo)
|
كتب للبوست الزميل / مجدي فضل (خماره) من لندن
Quote: كانت دورة الربيع التي كانت تقام بالرباط سنويا واحدة من الاشياء الجميلة في حياة الطلاب فقد كانت ملتقي جامع للطلاب من مختلف المدن المغربية وكانت فرصة للالتقاء باخوان لم تسمح لنا ظروف الدراسة بلقائهم والتعرف عليهم من قبل,كما انها كانت فرصة طيبة للطلاب للخروج من الجو الأكاديمي في المقال السابق لم اذكر كل الاخوة الذين شاركوا ولعبوا للفريق وهنا اري انه من المهم العودة مرة اخري لهذه النقطة ومحاولة ذكر كل الاسماءحتي نعطي كل ذي حق حقه فقد أبلوا بلاء حسنآ ومثلوا مدينة فاس خير تمثيل، كان فريق مدينة فاس يتكون من كمال ميرغني ,الجوجو ,عاصم الصويم ,صلاح فقيري ,الفنان سيف ابو العائلة ,الزين احمد الزين,الغالي مصطفي ,محمد عمر ميلك , ابو رزقة ,حسن حريرة , هشام الريح, ربيع مصطفي ، ابراهيم ,الجمري , المرحوم صلاح التوم , واخيرا هداف الفريق الخطير عادل سراج, وكما اشرت في مقالي السابق لفريق مدينة مراكش باعتباره منافس قوي وعنيد لا ننسي فريق الرباط صاحب اكبر قاعدة جماهيرية بقيادة حنان حبة (صاحبة الطار ) وقد استفاد فريق الطلاب السودانيين من هذه القاعدة العريضة وهذا الكم الهائل من المشجعين فقد وقفوا خلف الفريق وشجعوه وساندوه في كل المباريات التي خاضها و كانت الدورة الافريقية والتي تنظمها سنويا بالرباط جمعية اصدقاء الطلبة الاجانب وهي جمعية فرنسية ,كانت هذه الدورة تتزامن مع دورة الربيع لهذا كنا نجد انفسنا مضطرين للعب يوميا وفي بعض الاحيان نخوض مباراتين في اليوم الواحد,كانت الدورة قوية وتضم فرق إفريقية يتمتع لاعبوها بالمهارة والقوة الجسمانية وعلي سبيل المثال الفريق السنغالي الذي كان معظم لاعبوه يدرسون بكلية الطيران الملكية بمراكش فكان يتم استدعائهم خصيصا للمشاركة ولكم ان تتخيلوا مستوي اللياقة البدنية التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين لهذا تجدهم يعتمدون كثيرا علي لقيانهم البدنية العالية وقوتهم الجسمانية لهذا كنا نتجنب مجاراتهم والاحتكاك بهم معتمدين علي مهارات لاعبينا،كانت الدورة بكل المقاييس تجربة جميلة أتاحت لنا اكتساب الكثير من الخبرات كما ان الاحتكاك بلاعبين من مختلف أرجاء القارة السمراء ساعد علي صقلنا كرويا وأضاف لنا الكثير. كان الفريق يتمتع بخط دفاع قوي ووسط ملعب ممتاز وخط هجوم كاسح و يضم عناصر ممتازة في كل الخطوط، فقد كان هناك الاسد صديق شندقاوي لحراسة المرمي وصمام الأمان ابراهيم الجوجو وهيثم في الدفاع والمبدع الفنان سيف ابو العائلة وابو القاسم شندقاوي في الوسط والمهاجم المرعب عادل سراج وعبد الرحمن البلوم في خط الهجوم هذا اضافة الي بقية اللاعبين والذين لم يكونوا يقلون مهارة امثال عنتر ومندور وجمال والرشيد فقد كان الفريق باكمله يلعب بحماس وغيرة وهناك أخوة لنا في المنتخب لا استطيع ان أتذكر أسماءهم لطول المدة فلهم العتبي حتي يرضوا،اكتسب فريق الطلاب السودانيين سمعة طيبة وكانت تهابه كل الفرق المشاركة وكان هذا يبدوا واضحا وجليا عندما يذهب ممثل الاتحاد لإجراء القرعة فكنت لا تسمع الا جملة ( Sudan No , Sudan No) مما يدل علي ان كل المنتخبات كانت تتجنبنا وتخاف من ملاقاتنا ، كان نظام الدورة ان الفريق الذي يفوز بالكأس لثلاثة سنوات متتالية يحق له تملك الكأس للابد وهذا ما حدث معنا بل وفزنا به اربعة مرات. أخيرا اتمني ان اكون قد وفقت في تسليط الضوء علي تلك الفترة المهمة من حياتنا,وختاما استودعكم الله متمنيا التوفيق لجميع الاخوة والزملاء سائلا المولي عز وجل ان يجمعنا وإياكم قريبا والي اللقاء في مشاركات قادمة انشاء الله. مجدي فضل ( خمارة) |
وصوره حديثه لكابتن / مجدي عثمان خماره ةهة في مهجره بمدينه لندن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مع ذكريات .... كابتن/ مجدي خماره (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
الحلقة 153
نواصل ...
مفاجأة من العيار الثقيل جداً
فور وصولي الى الخرطوم اتصلت من هاتف جيران اختي في الديم على قريبتي التي وعدت بتقصي الحقائق ومعرفة الحقيقة وسبر أغوارها.. فجاء الرد صاعقاً.. ومباشراً.. وقاطعاً: - عقدت! توقعت كل شئ إلا هذا! - عقدت؟ سألتُ قريبتي لأتأكد من الكلمة، ومن المعنى، ولكي تستوعب أذني ضخامة الكلمة، وليستوعب عقلي هول المفاجأة.. أكدت لي قريبتي ما قالته، وأضافت أن ذلك حدث يوم الخميس، أي قبل يومين!
الآن فقط بدأت استوعب ما كانت تردده لي: (الكلام القلتو ليك علقو حلقه في أضانك).. الآن فقط فهمت ذاك الشئ الذي كان يعكر صفو جلستنا على شاطئ النيل في تلك الليلة.. ذلك الشيء الغامض الذي لم أفهمه، تلك الكلمات المبهمة التي كانت تصدر منها من حين لآخر.. وكيف أنها كانت تبدو ساهمة أحياناً.. وتلمح بأشياء تغلق الأفق أمامي.. فينقبض صدري..
وهأنذا أكمل أغنية عثمان حسين التي بدأتها أعلاه: لكن تباعدنا دهرا ... وما عدنا للوكر يا سلمى ... او عادت الأيام
وأضيف:
عشرة الأيام ما بصح تنساها كأنو ما حبيتك وكأنو ما عشناها وضمانا أحلى غرام
ليه فجأة دون أسباب من غير عتاب أو لوم أخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم هان ليك فراقي خلاص وانا برضي حولك أحوم كان عهدي بيك ترعاني وأجمل صلاتنا تدوم أمل المحبة سلام
بعدك أماني هواي ياما جنيته عدم ولا عرفت صديق لي قلبي غير الهم كم غيري يشدو سعيد وأنا في هواك مغرم ما اظني انا انساك ومن العذاب اسلم أسلم من الأوهام
ما كان فراقنا المر في نيتي أو في إيدي لكن ظروفك أبت وقست ظروفي علي واتلاشت الأحلام وين حسن ظنك بي وريني أيه ضراك لو كا صبرت شوية عمر السنين أيام
رحم الله عثمان حسين، ورحم أيامنا تلك.. وقبل أن أفيق من الصدمة ذهبت إلى الداخلية، وسألت عنها زميلاتها فقالت لي إحداهن- من اللائي كن أسألهن عنها في السابق- أنها خرجت مع فلان (الذي عقد عليها)، فسلمتها ظرفاً لتسلمه لها، فيه الهدية التي اشتريتها لها من مصر (السلس الفضي ودلايته "إسم الجلالة") وورقة فيها مباركة العقد لها وتمنياتي لها بحياة سعيدة، وسؤال: لماذا حدث ما حدث، وكيف يستقيم:
(فى وكرنا المهجور والصمت قد عم تحلو لنا الشكوى ... والحب والنجوى لن أنسى نجواكى والهمسة والبسمة وحرارة الانفاس ... فى قبلتى لما ضمتك يمنايا ... يا سعد دنياي وغفوتى في صدرى ... نشوانه بالأحلام) مع:
(ليه فجأة دون أسباب من غير عتاب أو لوم أخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم هان ليك فراقي خلاص)
وفي نفس الرسالة عرضت عليها أن نكون أصدقاء.. وطال إنتظاري للإجابة.. عقود.. وهنا أكمل أغنية وردي (جميلة ومستحيلة) التي بدأتها أعلاه:
ولّمن أكتبلك وداعاً.. قلبي ينزف في الدواية
عيوني في الدمعات وحيله اسمحيلا تشوف عيونك اسمحيلا أنا لا الصبر قادر علىْ.. ولا عندي حيله
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخبار.... الخريجيين (Re: Mandingoo)
|
تم يوم الجمعه الماضي بام شوكه ضواحي مدينه سنار زواج شقيقه الزميل / التوم البشير ونتمني للعروسين زواج سعيدومبارك ،،، ولقد قام الزميل/ عبد القادر سعيد فرده التوم بتمثيل الخريجين في هذه المناسبه السعيده ××××××××××××××××××××××××××××××××× وكما تم ايضا الاسبوع الماضي بمدينه ام درمان زواج شقيقه الزميل / عبد الحميد خلف الله عوض ونتمني للعريسين بيت مال وعيال وحياه زوجيه سعيده،،،، لقد قام الزميل / ياسر زروق بتمثيل الخريجين
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××خ سافر اول امس الي جمهوريه المانيا الاتحاديه الزميل/ علي عبد الرازق في رحله عمل ونتمني للزمبل/ علي التوفيق في مهام عمله التجاري والعوده سالما وغا نما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخبار.... الخريجيين (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
الاخوالزميل/ مختار البكري لك عاطر التحايا لقد مر اسبوعان منذ رجوعك لبلاد العام سام واخبارك مقطوعه وارسلت لك اميل ولم ياتئ الرد ،،، وكذلك بالامس اتصلت تلفونيا واتئ شخص اخر في التلفون ،،،، ويبدو ان الامور لم تستقر بعد عندك وكما كنا نود منك المواظبه علي الكتابه في حوش عمر عبد السلام بعد ان تذللت الامور الفنيه في الكتابه ،،، وطبعا تركت فراغا كبيرا بينن لانك كنت واسطه العقد في الاجتماعات واللقاءات وكمان المناسبات الاجتماعيه واليوم يفتقدك الجميع في يوم انعقاد الجمعيه العموميه وخاصه انك حكيم القوم وفي اليله الظلماء يفتقد البدر يا مختار واخيرا نتمني ان تظهر لنا من خلال البوست او اي وسيله اتصال اخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني- عوداً إلى السودان (Re: Mandingoo)
|
الحلقة 154
نواصل ...
انتهاء الفصل ما قبل الأخير من قصة أفروديت
سافرنا أنا ووالدي إلى مدني بعد إنتهاء رحلة الإستشفاء في مصر.. زارنا الأهل والجيران ليطمئنوا على صحة الوالد ويهنئونا على سلامة الوصول، وكان من بينهم شقيق افروديت- زميل دراستي بالمدرسة الوسطى- الذي زارنا في المساء، وعند خروجه خرجت معه وتمشيت قليلاً معه في شارعنا، ثم واصلت المسير معه إلى شارعهم الذي يقع خلف شارعنا، وأمام منزلهم رأيت آثار صيوان العقد وآثار مياه جافة واضح انها من آثار يوم الخميس، وقبل الدخول إلى بيته سألته: هل تم عقد قران فلانة؟ فأجاب نعم، قلت له: لأدخل وأهنئ.. وبالفعل دخلت معه وهنأت أسرتها بعقد قرانها.. وكنت متماسكاً وجَلِداً وكأن الأمر لا يهمني..
يبدو أن أهلي تنفسوا الصعداء.. فقد أضحت الجميلة مستحيلة.. وانغلق هذا الباب إلى الأبد، ويبدو أن الفتيات تنفسن الصعداء أيضاً، فقد تم تحييد منافس خطير.. وبعضهن كن ولابد شامتات، وبعضهن قد يزددن دلالاً بفهم أن أنظاري قد تتجه لهن حيث أنني أصبحت (خالي الوفاض) أو خالي القلب.. وأنا لسان حالي يقول كما قال الشاعر: كم منزل في الحي يألفه الفتى * وحنينه أبداً لأول منزل نقل فؤادك حيث شئت من الهوى* ما القلب إلا للحبيب الأول
قضيت بقية الإجازة بين مدني والخرطوم ثم غادرت السودان الى السعودية ورجعت لعملي المعتاد في الطائف، ونقلنا الكفيل من الشقة التي بسطح عمارته التي يسكن بها إلى عمارته التي تحت الإنشاء.. في شقة لم تكتمل بعد، ركب لها ابواب وشبابيك مؤقتة.. وأسكن فيها معي عدد من العمال.. إذاً تدنى وضع السكن بالنسبة لي..
في إجازة عيد الفطر قررت السفر إلى الرياض لقضاء إجازة العيد مع خالي- بن خالة أمي- الدكتور عبد الغفار الحاج سعيد، المحاضر بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود- وبما أن الحال كان شلش ولا أستطيع السفر بالطائرة فقد استقليت بصات النقل الجماعي، وأذكر أنه في اثناء سير البص في الطريق سمعت صوت رجل يتحدث بطريقة غاضبة- يهرج- ثم إزداد صوته علواً ونبرته حدة، فالتفت لمصدر الصوت فرأيت شاباً أسمر يرتدي الزي السعودي وبجانبه فتاة وإمرأة كبيرة في السن بدأ أنهما أخته وأمه ويجلسان في آخر كراسي في البص- خلفي تقريباً- وكان الشاب ينظر إلى الأمام باتجاه شخص جالس في منتصف البص تقريباً وكأنه يوجه حديثه إليه، ويبدو أن الأمر تحول إلى مشادة كلامية حينما قام الشاب الأسمر من مقعده وتوجه نحو الراكب الآخر، مما إضطر سائق البص للتوقف في أقرب بلدة بها مركز شرطة، فنزل الشاب الأسمر والشخص الآخر والسائق وعدد من الركاب..
ثم بعد مدة صعد الى البص الجميع ومعهم شرطي، وتابع الشاب الأسمر حتى أجلسه في مقعده، ثم وجه الشرطي كلامه لي- لا أدري لماذا اختارني أنا بالذات مع ملاحظة أنني السوداني الوحيد في البص والبقية سعوديون وباكستانيون وعرب آخرون- طالباً مني أن أطلب من السائق أن يتوقف في أقرب مركز شرطة في الطريق إذا بدر من هذا الشاب الأسمر أي تصرف.. وفهمت أن هذا الشاب اتهم الراكب الآخر ظلماً، ولذا هددته الشرطة بأن تسلمه لأقرب مركز شرطة إن هو أبدى أي تصرف آخر غير طبيعي.. ثم نزل الشرطي وواصل البص سيره.. وبعد قليل سمعت الشاب الأسمر وهو يتكلم بحدة مع شقيقته، ثم بدأ يضربها، وبدأت أمه تدعو عليه، فالتفت للخلف فرأيتها تخبئ بنتها في حجرها وتنحني عليها وتحوطها بذراعيها حماية لها من ضربات أخيها.. وما إن رآني ألتفتُ إليه حتى ابتسم ابتسامة مداهنة، ويبدو أنه أدرك أنني مكلف بإيداعه مركز الشرطة وأن تصرفه الأخير هذا قد يقودني لتنفيذ طلب الشرطي.. حينها توقف عن ضرب أخته.. وقد استنتجت أن هذا الشاب مصاب بمرض الوسواس القهري، فما تصرفه تجاه الراكب إياه إلا تخيل بأنه يعاكس اخته، علماً بأن الراكب أمامه بمسافة ولا يستطيع النظر إلى اخته كون أن هناك عدد من الركاب يفصلون بينهم..
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني إلى السعودية (Re: Mandingoo)
|
الحلقة 155
نواصل ...
زيارتي الأولى لعاصمة السعودية الرياض
وصلنا الرياض عند الصباح واتصلت من أمام محطة النقل الجماعي على هاتف منزل الخال عبد الغفار، ولكن لا مجيب، وكان ذلك في آخر أيام رمضان، ويبدو أنهم يسهرون حتى الصباح ثم ينامون نهاراً.. ولما طال انتظاري وسهري- طبعاً مسافر طوال الليل بدون نوم- تطوع أحد الأخوة السودانيين الذين كانوا في النقل ا لجماعي ولا أذكر إن كان معي في نفس الرحلة أو كان ينتظر أحد، وأخذني معه لبيتهم – عزابه- فقضيت النهار معهم ثم في المساء اتصلت على منزل خالي فردوا عليّ وجاء وأخذني إلى بيته في السكن التابع لجامعة الملك سعود بمدينة الدرعية..
وكان في نفس السكن الجامعي يسكن الدكتور عبد المجيد كمبال، وهو زوج بنت اخت أبناء خالتي، وكان الجميع يقضون الليل في الونسة ولعب الكتشينة حتى الثامنة صباحاً ثم ينامون.. وبحثت عن زملاء الدراسة بالمغرب فوصلت إليهم في سكناهم وأذكر منهم جمال ميرغني وكمال شرف، وكذلك زرت بن عمي عثمان حاج بليل غلام الله وإبن حي 114 عبد العظيم سليمان الذي كان يعمل بمكتبة جرير في الكاشيير، ولشدة الزحمة لم نستطع أن نتونس معه، فصفوف المتسوقين متراصة وهو لا يرفع رأسه عن البضاعة المباعة ودرج الكاش، فقلت له: كيف تشرب الماء؟ فرد علي فوراً: قول لي كيف تقدر تمشي الحمام! الآن هو مدير جرير بقطر.
بعد أسبوع ونيف، وربما عشرة أيام رجعت الى الطائف، وتوجهت الى الشقة (غير المكتملة التشطيب في العمارة غير المكتملة البنيان) ودخلتها لأفاجأ بأن الحلة التي طبخنا فيها أنا وعلي آخر طبخة ما زالت كما هي ببقية الطبيخ الذي تحول إلى مستعمرة من الدود.. وكنت قد أوصيت علي بأن يغسلها عقب الإنتهاء من التهام ما فيها من طعام.. ولكنه تركها كما هي وذهب الى اصدقائه وبقي معهم طيلة الفترة التي غبت فيها عن الطائف، ولا أذكر لِمَ كان علي يسكن معي في تلك الشقة، فالمفروض أنه يعمل في مطعم ويسكن فيه ابو بقربه، ولكن ربما كان قد ترك العمل في المطعم والتحق بالعمل مع كفيلي- الذي ربما كان كفيله أيضاً أو ربما نقل كفالته عليه- لم أعد أذكر..
تعرفت على سودانيين يسكنون بالعمارة المجاورة للعمارة التي بها مكتبنا، وكلاهما يعملان مترجمان في مدرسة الأمن الخاص بالطائف، احدهما صالح عمر والآخر خليل محمد خليل، وكان لهما زميل سعودي إسمه كريّم أبلغوني برغبته في عمل مشروع في المملكة المغربية، وعرف أنني درست بالمغرب فرغب أن يبعثني الى المغرب لدراسة الأوضاع هناك قبل الإقدام على تنفيذ المشروع، ويقترح مشروع مطعم، حيث لديه مثل هذا المشروع في السعودية، ويعتقد أن مشروع الأكل والشرب لا يفشل أبداً.. راقت لي الفكرة، فهاهي المغرب الحبيبة تتراءى لي.. وهاهو الحلم بالعودة الى رباط الفتح وتطوان الهادئة وكازا العملاقة يلوح في الأفق..
سافرت الى جدة للتقديم إلى تأشيرة الدخول للمغرب من القنصلية المغربية، وكانت في حي مشرفة على ما أذكر، فقدمت جواز سفري فطلبوا مني إرسال برقية على حسابي الى وزارة الخارجية بالمغرب لطلب التأشيرة وانتظار ردهم الذي سيأتي عبر القنصلية، فأرسلت البرقية حسب العنوان الذي أعطوني إياه.. ثم رجعت للطائف، وانتظرت، وطال انتظاري، وكلما اتصلت على القنصلية يأتيني الرد نفسه: ما جاء شئ! فبدأت أحلامي تتبخر، وبدأت المغرب تبتعد قليلاً قليلا..
وفي مرة وأنا مستلق في شقة أصدقائي الصيادلة السودنيين الذين يعملون في صيدلية بقرب مكتبنا، وكانوا قد قدموا مؤخراً للسعودية، وسكنوا بحي الشرقية أو شارع أبو بكر لا أذكر، وطاف بذهني كيف ألقى أصدقائي المغاربة خاصة صديقي الدكتور مصطفى محفوظ، ففاضت عيناي بالدمع.. ولكن مال وزارة الخارجية لا ترد على برقيتي؟ وفجأة تذكرت وسام المسيرة الخضراء، فنهضت من رقدتي وخرجت أبحث عن تلفون عملة في الشارع.. واتصلت على القنصلية، فردت عليّ الموظفة التي ترد عليّ دائماً، فعرفتها بنفسي، فشغلت الأسطوانة: ما جاء شئ من الخارجية، فقلت لها أعطيني القنصل، فقالت لي لا يوجد القنصل ولكن يوجد نائب القنصل، فقلت لها بلهجة آمرة: أعطيني القنصل، وكنت أتكلم بثقة مفرطة.. فأعطتني القنصل..
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ...
.. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re:الجمعيه العموميه لخريجي الجامعات المغربيه (Re: Mandingoo)
|
كتب للبوست الزميل/عبد القادر سعيد
Quote: انعقدت الجمعية العمومية لجمعية خريجى المغرب مساء اﻻربعاء 25 ابريل بدار الشرطة ببرى قدمت فيها خطابى الدورة والميزانية وتمت اجازتهما من الحضور وبعدها تم انتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة لدورة قادمة (2012 - 2013) ويتكون المكتب الجديد من كل من : عبدالقادر سعيد صالح / عبدالرزاق ابوسمرة / امانى محمود / نزار صلاح الدين / نصرالدين عون الله / كمال حميدة / فائزة سلامة / اسامة عبدالقادر هلال / احمد عثمان المبارك / صلاح سليمان / خالد مزمل ابراهيم / عبدالخالق طه الملك / ياسر اسماعيل عبدالله / نادية الفكى احمد / بابكر عكاشة. |
اللجنه التي اشرفت علي اجراء الانتخاب وتتكون من المستشار/ عادل بابكرمحجوب وفي الوسط مصطفي احمد عبد الرحمن واليسار عبد المنعم بيومي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:الجمعيه العموميه لخريجي الجامعات المغربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
بحمد الله تم انتخاب اللجنه التنفيذيه الحديده لجمعيه خريجي الجامعات المغربيه ولقد قدم المجلس القديم بقياده الريس / جمال حسن محمود بالعديد من الانشطه الاجتماعيه والثقافيه واعظمها علي الاطلاق تكريم بعض الشخصيات التي اسهمت في خدمه الطلاب بالمغرب وتكريم المستشار/جعفر محمد عثمان وثم طباعه ديوانه نوائم الشعاع وتدشينه بالتعاون مع معهد البروف / عبد الله الطيب ولكن يصبح المقر الجديد للجمعيه هاجس كبير وذلك بعد ان تم اخلاء الدار با مدرمان وذذلك بعد ان قام صاحب الدار ببيع العقار مما اضطر الجمعيه لاخلاء الدار وهذه دعوه لجميه خريجي المغرب بداخل وخارج السودان بالمساهمه الماديه مع اللجنه الجديده ومد يد العون لها حتي تقوم بايجار دار للمرحله القادمه وثم التفكير في ايجاد قطعه ارض لتكون مقرا دائما للجمعيه والشعار القادم هو ايجاد المقر للجمعيه لتمارس النشاطات وخاصه ان خريجي المغرب لصبح عدد لايستهان به داخل وخارج السودان وهذه الدعوه مره اخري لجميع الخريجين لمد يد العون للجمعيه حتي تسير الجمعيه لبر الامان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:تدشين ... ديوان توائم الشعاع للمستشار جعغر محمد عثمان (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
كتب الاستاذ/ النوراني الحاج الفاضلابي هذا المقال في الملحق الثقافي لجريده اخبار اليوم عدد الجمعه ولا هميه المقال ننشر جزء من المقال
Quote: تدشين ديوان توائم الشعاع سيبلى المِجن ويبقى الغناء ويكفي عزاء خلود المغني النوراني الحاج الفاضلابي ظل ملف أخبار اليوم الثقافي منذ عدة سنين ، ظلّ ذا اهتمام ، بإبداع الشاعر جعفر محمد عثمان ينشر شعره ، ونثره الرائعين ، بل وظلّ يدعو اهل الشأن في وزارة الثقافة لنشر هذا الديوان البديع المدهش. وبحمد الله تعالى قد يسرّ الله الأمر لأبنائنا أعضاء الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية ، فطبعت الديوان ، ورآه الشاعر قبل رحيله عن دنيانا هذه فقرّت بذلك عينه ، وسعد جنانُه ولهج بالشكر لسانُه ، ونصل الشكر لاخواننا أسرة معهد العلامة البروفسيور عبد الله الطيب للغة العربية ، على تلك الندوة التي أقامتها بقاعة الشارقة الأنيقة كان ذلك من أيادي البروفسيور صديق عمر صديق ، على لغة البيان ، برعاية طيبة كريمة للاستاذ جعفر إبان حياته ، اذ قدمه المعهد في قراءة شعرية راقية ، وبعد رحيله عقد المعهد هذه الجلسة لتدشين الديوان (توائم الشعاع) أمّا أنتم يا أبناءنا القطارف فقد شكر لكم الأستاذ الذي سعدتم برعايته إبان أن كان مستشاراً ثقافياً لبلادنا بالمملكة المغربية الشقيقة ، وقد عبر الأستاذ عن شكره لكم بتلك النونية التي ألقاها في حفل تكريمكم له ومنها قوله: يا مَحْفِلاً قد ردّ لي ذكرى سنينَ بعُدن عنّي في المغرب الأقصى الجميل بروضه البهج الأغنِّ ومنها قوله ـ الذي انتم به جديرون ، وتستحقونه: من فتية سمح الزمان لنا بهم من بعد ضنّ فهم القطارف يُكرمون فيغدقون بغير منِّ لكم التحيات ـ الأساتذة ـ جمال حسن محمود رئيس الجمعية ، وعبد القادر سعيد صالح سكرتيرها وسيف الدين عيسى مختار ، كاتب مقدمة الديوان ، التي كانت بحق إضاءة باهية باهرة ، ونخصّ بالشكر المغترب بأمريكا مختار محمد نور البكري صاحب فكرة طباعة الديوان ونحمد له اتصالاته بأعضاء الجمعية داخل السودان وخارجه
|
الاستاذذ/ النوراني في المنصه وهو يلقي كلمه عن رفيق دربه المستشار /جعفر محمد عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:تدشين ... ديوان توائم الشعاع للمستشار جعغر محمد عثمان (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
الأحباب والخلان.... كم هو جميل أن يتم اللقاء بكم بعد طول غياب . قضيت أوله ضيفاً على الرحمن وآخره بين الأحباب والأهل والأصدقاء . وكانت تلك الأيام والليالي من أمتع ما يتمناه الأنسان ، والشكر لله صاحب الفضل والإحسان ، ولكل من جعل تلك اللحظات والأيام بهجة ومسرة ومتعة ووصال . لقد مرت خلال الفترة الطويلة السابقة كثير من الأحداث والمناسبات ، منها المفرح السار ومنها الحزين المؤلم ... وهذه هي سنة الله في خلقه منذ الأزل ، وأنا في أولى مداخلاتي هذه وعبر هذا البوست الجميل ، أرجو أن تسمحوا لي أن أعبر عن عميق حزني لكل من مرت به لحظات حزينةونسأل الله أن يكون قد حسبه عنده من الصابرين ، كما أرجو أن أشارك أصحاب اللحظات السمحة البهية أفراح العمر وحلاوة اللحظات . فالدهر كما علمنا لا يستقر على حال واحد ، والمؤمن يشكر إذا أتاه السرور ويصبر حين تحل به الباساء والضراء ،والحمد لله على كل حال . والعهد هو العهد الذي تعرفونه أيها الأحباب .... أن يظل الوصال والتواصل بيننا ما بقيت الحياة . وحتى لقاءات أخر لكم الود والمنى . أخوكم مختار البكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reالمكتب الجديد.... لجمعيه خريجي الجامعات المعربيه (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
الحلقة 156
نواصل ...
زيارتي الأولى للمغرب بعد التخرج
قلت له: أنا أرسلت برقية للخارجية المغربية لطلب تأشيرة دخول للمغرب. رد علي: باقي ما زال ما جات قلت له: أنا حاصل على وسام المسيرة الخضراء.. يعني شاركت في تحرير التراب المغربي من الإستعمار الأسباني.. قال لي: اتصل عليّ بكره.. اتصلت عليه في اليوم التالي، فقال لي تعال خد التأشيرة! هذه كانت أول فائدة لوسام المسيرة الخضراء، وقد علمت من أحد السودانيين الذين حصلوا عليها أنهم حصلوا على تذاكر سفر مجانية للمغرب، ولكني لم أحاول الحصول على أي امتيازات أخرى، لا سيما وأنني قد أضعت بطاقة المسيرة الخضراء الخاصة بي والتي عليها إسمي ورقم البطاقة وتاريخها، ولكن الوسام ما زال معي..
سافرت الى جدة وقدمت جوازي للتأشيرة التي ختمت عليه، واستعددت للسفر، واشتريت بعض المستلزمات والهدايا البسيطة، وحجزت على الطائرة، ووصلت مطار جدة، وأنا بانتظار إقلاع الطائرة المتوجهة للدار البيضاء كنت أراقب لوحة إقلاع وهبوط الطائرات شبه الإليكترونية الضخمة المعلقة في جدران صالة المطار، وقد كتب على رحلات السودان القادمة: (ألغيت).. والسبب إنتفاضة رجب حيث أن مطار الخرطوم أغلق، لذلك تأكدت أن سفري للمغرب كان في الأيام الأولى من شهر إبريل 1985م لأن الانتفاضة التي أسقطت نظام مايو كانت في 6 ابريل 1985م..
أقلعت الطائرة من مطار الملك عبد العزيز بجدة باتجاه ليبيا حيث حطت في مطار طرابلس الدولي، ونزل بعض الركاب، وقمت أتمشى في الطائرة حتى وصلت الى باب الطائرة ووقفت عليه وتفرجت على مطار طرابلس.. وأثناء وقوفي بالباب جاء سوداني يعمل بمطار طرابلس ووجه كلامه لي بما معناه: خلاص جهزنا الطائرة، او خلاص زودناها بالوقود او شئ من هذا القبيل، وممكن تقلعوا.. معتقداً أنني أحد موظفي الطائرة، وقد كنت ألبس بنطلوناً أسود وقميصاً أبيض نصف كم، ومما زاده يقيناً بأنني أحد موظفي الخطوط السعودية هو أن بكتف القميص يوجد لسان بزراره مما يوضع فيه شريط او أشرطة رتبة الموظف (المضيف أو الكابتن).. فابتسمت وأوضحت له أنني لست من ضمن طاقم الطائرة السعودية..
ثم أقلعت الطائرة صوب الغرب باتجاه المغرب.. وبعد حوالي الثلاث ساعات وصلت إلى مطار الدار البيضاء.. هأنذا مرة أخرى في مغرب الأحباب.. البلد الذي اشتقت إليه كثيراً.. مهد الذكريات الجميلة والعشرة النبيلة.. بلاد العلم والثقافة.. بلاد الجمال بكل ضروبه، جمال الطبيعة، وجمال المناخ والطقس وجمال البشر وجمال الجمال..
هبطت الطائرة أرض المغرب، وتملكني إحساس يشبه إحساسي عندما هبطت الطائرة مطار الخرطوم بعد إنقضاء السنة الأولى للدراسة بالمغرب، اي في العام 1976م.. نعم إحساس العائد لوطنه يحدوه الشوق الجارف.. إحساس الذي ظن أنه لن يلتقى بأصدقائه مرة أخرى فإذا به قاب قوسين أو أدنى منهم.. لأماكن حُفرت في ا لذاكرة بأجمل ما تكون الذكريات، لريحة المكان.. نعم.. رائحة المكان.. رائحة السويقة في الرباط التي تغلب عليها رائحة الزيتون.. وسوق الخضار الذي يغلب عليه رائحة المندرين (اليوسفي)، ورائحة المقاهي التي يغلب عليها رائحة التبغ.. كل تلك الروائح أتذكرها وأنا بعيد عن المغرب جنباً إلى جنب مع الصور التي تمر كشريط في الذاكرة..
(جلست أكثر من اسبوع لأتذكر أين نزلت في تلك الرحلة فلم استطع، هل سافرت للرباط فوراً ام بقيت في الدار البيضاء، فلم استطع التذكر.. فقررت المضي في الكتابة دون تلك التفاصيل التي استغرب نسياني إياها على هذا النحو..)
طرحت ما أتى بي الى المغرب للأخوة السودانيين هناك وعلى رأسهم الصديق الفاضل محجوب البيلي الذي اقترح مشروع مقهى وسأل بعض معارفه من سماسرة العقار وأعطاني فكرة عن الإيجارات، وقد راجعت وزارة السياحة لمعرفة المشاريع السياحية الممكن تنفيذها، وقد جمعت بروشورات من وزارة السياحة..
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reالمكتب الجديد.... لجمعيه خريجي الجامعات المعربيه (Re: Mandingoo)
|
أيهاالأحباب قال أمير الشعراء يوماًً
صفو أتيح فخذ لنفسك قسطها فالصفو ليس على المدى بمتاح
لقد أتاح لنا الأحباب والأصدقاء والأهل أيام تواجدنابالسودان لحظات صفاء ونقاء وود وتواصل جميل . فلهم فردا فردا الشكر والتقدير . أيها لزملاء الكرام... لقد حملت الأنباء تشكيل اللجنة التفيذيةالجديدة لخريجي المغرب ، وهي ركن من أركان التواصل بيننا . وقد أبلت الجمعية بلاء حسناًطوال السنوات الماضية. وهاهي الشعلة تتقدم صفوف الخريجين يحملها هذه المرة كوكبة من الزملاء والزميلات ، كلهم نجوم ، ويؤكد تكوينها عزمهم ورغبتهم الصادقة في المضي قدما للأمام متزودين بانجازاتهم وتجاربهم السابقة ويؤكد هذا انضمام ثلاثة من الرؤساء السابقين لعضوية هذه اللجنةوهم الاخوة محمد البشير وجمال وأحمد عثمان . وهذا عمل رائع جميل . نسأل الله أن يوفق كل من تسمح ظروفه للوقوف معهم وهم يواجهون إنجاز أهم مشاريع الجمعية المتمثلة في ايجاد مقر ودار تليق بالسمعة الطيبة والنشاط الملحوظ لخريجي المغرب . فكما هو معلوم فان كل فرد منهم يجاهد لتقديم شي من جهده أو وقته او ماله أو فكرة أو ذات نفسه ، تحت ظروف ضاغطة وعلاقات اجتماعية واسعة . وفق الله كل من أراد أن يكون جزء من هذا الانجاز
| |
|
|
|
|
|
|
حصاد سنين الغربة في المغرب- تأليف سعيد صالح محمد (Re: مختار البكري)
|
خاطرة اليوم
النجاح في الحياة إشارات حمراء يتوقف عندهاالإنسان، يقيّم فيها ما قدمه وما سوف يقدمه، فالنجاح باعث وحافز لمزيد من النجاحات، فهو باعث معنوي أكثر منه باعث مادي، فهو يثير في النفس شعور بالتفوق تجاه الآخرين، ويبين لك أنك تقف في صف متقدم من الآخرين، ولكن يبقى الحصاد الأخير أن ليس كل النجاح نجاح، فربما يكون النجاح سراب خادع يزيدنا غروراً وتعالياً على الناس مما يباعد بينك وبينهم، فلا نجاح دون الآخرين، فكلمة مبروك تعطيك طعم النجاح.
خاطرة الخاطرة:
تعلمت من أمي أن الصبر والمثابرة والفشل طريق للنجاح.
الصورة المرفقة مكتوب خلفها:
صورة جماعية لحفل التخرج دفعة 1985- كازا- جامعة الحسن الثاني واقيم حفل التخرج بفندق السفير بالدار البيضاء 10/7/1985م
وأتمنى من له ذاكرة حديدية أن يسعفنا بالأسماء أو بعضاً منها، في الوسط جلوساً اختنا التونسية سندس التي وجدت فينا من الوفاء والعشرة ما لم تجده في بني جلدتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني- عوداً إلى المغرب (Re: Mandingoo)
|
الحلقة 157
نواصل ...
عبق الذكريات
وقد وجدت من الزملاء الباقون في المغرب غير محجوب البيلي الذي كان يعمل بجريدة مغربية، زميلي طلحه جبريل الذي أصبح مديراً لمكتب جريدة الشرق الأوسط بالمغرب، وقد زرته في مكتبه ودعاني إلى تناول الغداء معه في بيته، وكان قد تزوج بمغربية، ولبيت الدعوة، وما إن جلسنا على مائدة الغداء حتى بدأ المذياع يذيع نشرة أخبار الساعة الثانية من إذاعة الرباط، وبدأ طلحة يسجل في ورقة بعض الأخبار ، ثم جلس لمواصلة غدائه فرن جرس التلفون فتناول السماعة وبدأ يسرد الأخبار المغربية على موظف في الجريدة برئاستها في لندن، والتفت إليّ وقال لي ولقرينته: كلو، فهذه هي الحال دائماً.. وبعد أن فرغ من سرد الأخبار ووضع سماعة الهاتف عاد ليواصل غداءه.
الشرق الأوسط والصحافة ذكرتني المقال الذي كتبته في جريدة العلم المغربية عن موضوع التأشيرة السالف ذكره، وسأدرجه هنا لاحقاً، ولكن الشاهد أنني تذكرت أين كتبت هذا المقال.. كتبته في منزل أخي وصديقي محجوب البيلي في الرباط، حي أكدال، وتذكرت أنني التقيت محجوب امام محطة القطار الرئيسية في الرباط، وكنت سائراً من جهة شارع محمد الخامس باتجاه المحطة فوجدته واقفاً امام المحطة..
كان أيضاً من الزملاء القدامي الذين بقوا في المغرب إبن دفعتي عبد المنعم بيومي الذي كان يعمل وقتها في الملحقية الثقافية السعودية حسبما أذكر، أو في مطبعة الشرق الأوسط في الدار البيضاء (في زيارتي اللاحقة في اواخر عام 1987م كان يشغل إحدى هاتين الوظيفتين)، كذلك كان هناك ابراهيم اب زعانف، وهو من الدفعة السابقة لنا، وهو يعمل عامذاك في السفارة السعودية.. أيضاً من دفعتنا عصام قطر الذي كان يعمل في سفارة قطر مع خاله حسن قطر، كذلك كان الراحل ابو بكر الشريف يعمل في إحدى الصحف المغربية، والمرحوم ابو بكر كان قد قدم الى المغرب من ليبيا أواخر أيام دراستنا بالمغرب..
تذكرت أصدقائي القدامى في الشقة التي كنت أقيم فيها في إجازة صيف 1977م، وتساءلت هل يا ترى يكونوا موجودين؟ الطلاب قد يكونوا قد تخرجوا ورجعوا الى بلادهم في الجنوب، او التحقوا بوظيفة في مدينة أخرى، ولكن الجندي أحمد نور الهدى هل يكون باقياً في تلك الشقة أم أنه تزوج وانتقل الى شقة أخرى.. المهم توجهت الى شارع مدغشقر قرب حي المحيط، ووصلت الى العمارة رقم 20 ورأيت البقالة التي تحت العمارة كما هي منذ سبع سنوات، وكذلك المخبز، ومكتب مدرسة تعليم قيادة السيارات.. وبينهما دلفت الى مدخل العمارة، وصعدت السلالم.. وتنسمت عبق الذكريات.. ويا لها من ذكريات..
وصلت الى الطابق الأخير ونقرت على باب الشقة، فخرج لي شاب سألته عن أصدقائي فقال أنه سكن هنا قريباً ولكن سمع بهم، ولا يدري أين هم الآن.. شكرته وقفلت راجعاً، ودخل هو الى الشقة.. ولكني تذكرت جيراننا القدامى الذين نسيت أسماءهم، سكان الشقة التي تواجه شقة أصدقائي والذين استلفت منهم في رمضان أواني طعام يوم استضفت زميلاتي عائشة وثريا على إفطار رمضاني.. ويوم كنت أذاكر في سطح العمارة وكان أطفالهم يلعبون حولي وأنا أتفرج عليهم ثم التقطت لهم صور..
المهم تجرأت ونقرت على باب الشقة ولا أدري إن كان السكان هم نفسهم ام تغيروا كما تغير سكان الشقة الأخرى.. فتحت الباب بنت صغيرة عمرها حوالي 13 او 14 سنة، فسلمت عليها ثم سألتها سؤال بدأ غريباً: كم لكم في الشقة دي؟ فقالت لي: لحظة، ثم دخلت وبعد ثواني خرج رجل فسلمت عليه ثم كررت له السؤال، فلم يفهم، فقلت له هل لكم في هذه الشقة 7 سنوات؟ فقال: أكتاااااااار.. فقلت له على الفور- بعدما تأكدت انهم هم جيراني القدامى ما دام لهم اكتر من سبعة سنوات-: هل تعرفني؟ فقال لي: عمر؟!!
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ...
.. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقفه حداد ووفاء... لفقداء المغرب (Re: Mandingoo)
|
في مستهل اعمال الجمعيه العموميه لجمعيه خريجي الجامعات المغربيه وقف الجميع وقفه حداد علي جميع فقداء المغرب ،،، وهذايعني ان ذكراهم ما زالت باقيه في الاذهان وخاصه لان فراق زملائنا وزميلاتنا ممن عاشوا معنا احلي احلي الايام كان امرا وافجع وما ذا نقول والموت امر نافذ لانقض فيه ولا اعتراض،،، ونقول للزملاءوالزميلات طيب الله ثراكم ورحمكم الله رحمه واسعه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نواصل رحلات بن بطوطة السوداني- عوداً إلى المغرب (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
الحلقة 158 نواصل ... أصدقائي القدامى أدخلني إلى داخل الشقة حيث زوجته وإبنه حميد الذي أصبح عمره 17 سنة، ونجاة التي فتحت لي الباب ثم دخلت وقالت لوالدها ان هناك سوداني بالباب، وسألتها كيف عرفت أنني سوداني، فقالت لي أنها تذكرتني أول ما رأتني، ولكنها ربما لم تتذكر الإسم، بل تذكرت الشخصية.. وأما الثالثة فكانت فايزة التي أصبح عمرها الآن 9 سنوات.. فرحوا بي أيما فرح، واستعدنا ذكريات الماضي رغم قصر فترة معرفتي بهم، بل وأخرجوا لي الصور التي التقطها لهم وطبعت لهم نسخ منها والتي كانوا يحتفظون بها إلى ذلك الوقت.. قضيت أجمل وقت معهم في ذلك اليوم، وزرتهم أكثر من مرة خلال فترة تواجدي بالرباط، وقد عرفتهم بصديقي محجوب البيلي الذي اصطحبته معي ذات زيارة لهم، وبعد أن نزلنا من العمارة لحق بنا حميد إبنهم وبلغني دعوة والديه لي لتناول الغداء معهم في اليوم التالي، فلبيت الدعوة وحدي، فسألوني أين محجوب؟ وقبل أن أجيب- وقد لاحظوا ارتباكي- قالوا لي أوعى يكون حميد وجه لك الدعوة لوحدك؟ فأجبت بالإيجاب، فبدأ الحرج عليهم والإنزعاج، فقالوا لي كيف نصلح هذا الخطأ؟ فقلت لهم إن محجوب دائم التردد على مقهى في شارع محمد الخامس حددته لهم، فأرسلوا حميد وأحضره ليشاركنا الغداء.. كنت قد علمت أن صديقي مصطفى محفوظ قد تخرج من كلية الطب وعمل معيداً بنفس الكلية، ثم استاذاً، وفي نفس الوقت طبيباً في مستشفى إبن سينا، وكانت بيننا مكاتبات.. فتوجهت الى المستشفى وسألت عنه، ومن توجيه هذا الى توجيه ذاك وجدته جالساً في ساحة الكافتيريا الخاصة بالأساتذة، فالتفت إلى يمينه فرآني، فقال: أهلاً يا عمر يا حسن يا غلام الله! عجبت لبروده.. وأنا الذي كلما تذكرته في الماضي وتخيلت لحظة لقائي به تدمع عيناي! ثم قام من مكانه واحتضنني وسلم عليّ ثم أخذني إلى شقته في نفس مجمع المستشفى.. وذكرت له بعد ذلك هذا البرود حينما رآني، ففسر لي ذلك بأن مرد ذلك البرود هو تفاجؤه برؤيتي.. وكان كلما قابلنا صديق مشترك أحكي له هذه الواقعة، فكان يبادر ويقول لي وهو يضحك عندما يحدث ذلك: أشكيلو يا عمر أشكيلو! كان مصطفى قد تزوج بإبنة الشيخ محمد بوخبزه العالم التطواني المعروف في تطوان وفي المغرب كذلك، وكان وقتها يعمل أميناً لمكتبة بلدية تطوان.. وهي إبنة عم زميلنا الأمين بوخبزة الذي كان يدرس معنا في جامعة محمد الخامس- كلية الآداب – قسم الفلسفة، والذي أصبح عضواً بمجلس النواب المغربي.. وقد استضافني مصطفى في شقته لليلة، ثم سافرت الى تطوان، ولا أدري هل سافر معي ام سافرت لوحدي حيث اسرته التي احبها والتي كانت لي أسرة في مغتربي الدراسي.. وصلت الى تطوان وأظن بالحافلات، وهبطت في محطتها الأخيرة والتي منها على الأرجل الى شارع العيون، ثم دلفت الى درب المصطفى، ثم الى رقم 9 حيث بيت آل محفوظ، واستعدت ذكريات جميلة في هذا المنزل الحبيب، ولم أنس زيارة أقربائهم مثل خال مصطفى وزوجته وابنته بالتبني وفاء، وكذلك زرت باب النوادر القريب جداً من المنزل حيث البضائع الإسبانية.. ولم أنس زيارة حديقة روضة العشاق وتناول الشاي الأخضر بها.. ولا أذكر أحدث هذا في هذه الزيارة ام التي تليها في العام 1987م، حيث زرت الشيخ محمد بوخبزة في مكتبة بلدية تطوان حيث يعمل، وأراني مصحف غرناطة المكتوب على رق (جلد) الغزال.. فطلبت منه تصويره لي، وكان في بالي أن أصوره بكاميرتي، ولكنه وضعه في طاقية الرأس للجلابة التي يلبسها والمتصلة بالجلابة (الجلابية) والتي تنسدل على ظهره، وتوجه نحو مكان تصوير مستندات، وصوروا صفحات المصحف، وكان الورق آنذاك هو الورق المعالج كيمائياً وليس الورق العادي المستخدم الآن في ماكينات التصوير.. وإليكم صورة من أحد صفحاته.. وتذكروا أني صورته من الأصل.
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعي .... اليم (Re: أحمد محيي الدين جمال)
|
للفقيدة الرحمة والمغفرة، ونسال لله أن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة..
اللهم وسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد، اللهم ان كانت محسنة فزد في احسانها وان كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها ربنا لا تفتنا بعدها ولا تحرمن اجرها، اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارزق سامي عبد المنعم والمعز نقد الله وكل اسرتها الصبر الجميل وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله
عمر حسن غلام الله خريج المغرب 1978
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعي .... اليم (Re: Mandingoo)
|
الزميل محمد جمال دهب- الذي فارقته آخر مرة في العام 1978م في المغرب لم نلتقي بعدها- بحث عن اسمي في النت ليتوصل إليّ، وبالفعل عرف من مقالاتي المنشورة في النت انني أقيم في السعودية- الرياض، فطلب من زميله في العمل والذي له شقيق في الرياض ليسأل عني في الرياض، وللمفاجأة كان هذا الأخ يسكن في مدني وفي عووضه تحديداً حيث تسكن اسرتي الكبيرة، وكان هذا الشقيق قد خاطبني من قبل عبر المسنجر عندما قرأ لي بعض الموضوعات عن مدني في موقع مدني.. المهم هذا الشقيق دخل عليّ في المسنجر وأخبرني أن هناك من يبحث عني، وهو محمد جمال دهب، فأعطيته تلفوني، أعطاه لشقيقه في السودان الذي اعطاه لمحمد جمال الذي اتصل علي بعد دقائق من ذلك.. ثم تواصلت المحادثات عبر الهاتف ثم عبر السكاي بي.. وقد أبدى محمد جمال نصائح لي بأن بعض الذي كتبت في مذكراتي هذه لا يصح.. فبدأت أراجع ما كتبت وأعدل بعضها رغم أنه لم ينتقدني أحد في كافة المواقع التي نشرت فيها هذه المذكرات بدءاً بموقع ود مدني دوت كوم مروراً بسودانيز اونلاين، وهمس الحروف السودانية، ونخبة السودان ومدني نت.. منذ عام 2008م.. ولكن بناء على طلب مولانا محمد جمال فقد عدلت بالفعل بعض العبارات، وأثناء قراءتي للمشاركات بحثاً عن عبارات لا تليق؛ وجدت سرداً مبتوراًً، فراجعت بقية المواقع التي نشرت فيها حكاوي بن بطوطة السوداني فوجدت نفس البتر، ولحسن حظي وجدت صفحة في جهاز الكمبيوتر عندي مسجل فيها بعض الحلقات، والحمد لله وجدت الجزء المبتور- الذي لا أدري كيف بتر من الحلقات المنشورة- وقد أدرجته في الحلقة المناسبة وهي هنا الحلقة رقم 113، وإليكم الفقرات التي أضفتها في تلك الحلقة التي بعنوان بورسودان.. والخطاب المدمر:
(لبست ثيابي وركبت مع خالي عابدين وشقيقه فتحي وركب معنا جار لهم، وعندما رجعت السيارة للوراء لتأخذ الطريق خنقتني عبرة.. كابدتها.. ولكن دموعي انهمرت فأخفيتها عن الذي يجلس بجانبي واجتهدت ألا يحس بأزيز البكاء داخل صدري.. لم أكن لحظة تلك العبرة أفكر بشئ، ربما فقط تذكرت الخطاب وما فيه، لم تكن المسافة بين المنزل والمركز طويلة.. أنزلوني في الشارع العام قرب المركز وواصلوا مشوارهم الى حيث عملهم في شركة الجزيرة- جلاتلي هانكي سابقاً- وما إن هبطت من السيارة ومشيت خطوات باتجاه المركز حتى أحسست بزهو عجيب.. أحسست كأنني خفيف تكاد لا تلامس أقدامي الأرض.. كأنني أقفز أو أطير ولا أسير في الأرض.. إحساس بسعادة مفاجئة وغامرة وغريبة.. والأغرب أنها عقب تلك العبرة الحرى..
ووصلت المركز، وكانت هناك دورة تعقد، وكان عليّ حصة إدارية مع الدارسين، ولم أستطع أداءها، فكلفتهم بواجبات ورجعت لمكتبي.. ثم غادرت الى موقف البصات الذي تتخلله أكشاك لبيع المرطبات، لا أدري هل ذهبت لأفطر أم لأشرب ليمون لا أذكر، وهذه الأكشاك تبث أغاني من مسجلاتها ذات الصوت الأستريو، وكان أحد المغنين هو عثمان حسين .. وما إن سمعته حتى أحسست بالعبرة مرة أخرى، لا، بل بنشيج حاولت كتمانه.. فأسرعت بالعودة لمكتبي.. وفشلت في كتمان نشيجي.. فأسرعت بإغلاق باب المكتب المؤدي للفصل والباب المؤدي للممر، وكذلك الشبابيك.. ثم انفجرت باكياً بأعلى صوتي.. لقد فقدت السيطرة على نفسي.. ولحسن الحظ لم يكن بجوار المكتب مكاتب أخرى سوى مكتب خاص بشركة الجزيرة للأقطان- وبينه وبين مكتبي ممر وباب لكل مكتب- ولم يكن يتواجد فيه غير شخص او اثنان، ويحيط بالمكتبين حوش النادي والشارع العام.. بعد أن سكت عن النحيب استأذنت من الدارسين وقلت لهم بعد أن يكملوا واجباتهم أن يغلقوا الفصل ويغادروا الى بيوتهم.. ورجعت الى بيت خالتي باكراً- قبيل منتصف النهار- وقبل موعد انتهاء العمل..)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reمن مخطوطات...الشاعر والمستشار جعفر محمد عثمان (Re: omer abdelsalam)
|
من مخطوطات المستشار/ جعفر محمد عثمان
Quote: الشعر .. نغم! هذه المادة من مخطوطات المرحوم جعفر محمد عثمان ( بعض الرحيق انا.. والبرتقالة انت ) هذه مقاطع من قصيدة (بعض الرحيق انا.. والبرتقالة انت) للشاعر السوداني المعاصر (محمد المكي ابراهيم)، وظاهر الوصف والمناجاة والغزل والتولُّه، في القصيدة ؛ كله لحسناء افريقية خلاسية مهجنة ،جمعت بين عرقين ولونين! الله .. يا خُلاسيَّة! يا حانةً مفروشةً بالرَّملِ! يا مكحولةَ العَيْنَيْنِ يا مجدولةً من شَعْر أُغْنِيَّة ! بعضُ الرحيق انا .. والبرتقالةُ انت! يا بعضَ زنجيَّة وبعضَ عربيَّة وبعضَ اقوالي امام الله! مَنْ اشتراكِ اشتَرى فَوْح القَرَنْفُلِ من أَنفاس أُمْسيَّة! او السواحلَ من خَصْر الجزيرةِ .. او خَصْرَ الجزيرةِ من موج المحيط واحضانَ (الصَّباحيَّة) مَنْ اشتراكِ اشترى للجُرْح غِمداً وللاحزان مَرْثيَّة! مَنْ اشتراك اشتَرى مني ومنكِ تواريخَ البكاءِ، واجيالَ العُبُوديَّة! مَنْ اشتراك اشتراني.. يا خلاسية فهل انا بائعٌ وجهي واقوالي... أَمامَ الله؟! طاف الكرَى بعيون العاشقيكِ فعادوا منكِ بالاحلامْ! ما للعَراجيِن تَطواحٌ وليس لاطيار الخليج بُغامْ! النَّبْعُ اغفَى.. وكلُّ الكائناتِ نيامْ الا انا ... والشَّذَى ورماحُ الحارسيكِ قيامْ! يا برتقالةُ.. ساعاتُ اللقاءِ قصارْ! تامَّلِيني قليلاً.. فالصَّباحُ أَطَلّ البحرُ ساجٍ وتَحفافُ النَّخيلِ غَزَلْ! وبِرْكةُ القَصر بالنَّيلُوفَرِ ازدحَمتْ والنَّحلُ اشبَع كاساتِ الزهور قُبَلْ! وانني الانَ أَزهَى ما أكونُ واصْبَى من صِبايْ ومَكْسوٌّ من النَّوْرِ الجديدِ إزارْ! كليمات في اللغة يقال : اصاب الحبُّ شَغاف قلبي. مثلا.. وخطأ كسر الشين من كلمة (شغاف). ثم ان الشغاف مفرد لا جمع كما يتوهم كثير من الناس. ومعناه: حبة القلب وسويداؤه او غلافه. مصدر الفعل (دَلَّ ، يَدُلُّ) ؛ اهو (دلالة) بالكسر ، ام (دلالة) بالفتح ؟ سؤال مهم ملح، جوابه ان الوجهين وردا عن العرب ، ومع وجه ثالث غير مستحب في لهجاتنا اليوم على ارجح الظنّ؛ وهو ضم الدال! يقول اهل الصومال: عاتَّ، او عاتُّ اي النحيل النحيف المهزول، اليابس الجسم. والكلمة عربية الاصل، ففي لغة العرب: عتا العود اي جف ويبس. وفي الاية المشرفة من سورة مريم ، على لسان زكريا: (قال رب أنَّي يكون لي غلام، وكانت امرأتي عاقرا، وقد بلغت من الكبر عتيّا) اي بلغت عمرا يسبت معه عظامي، وجف بدني، فكيف يكون لي بعد غلام؟ الاخوة والاخوات: اشكر لكم حسن المتابعة والحديث موصول ان شاء الله ، والسلام.. تربيانو/ مقديشو 16/1/86 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reالمكتب الجديد.... لجمعيه خريجي الجامعات المعربيه (Re: omer abdelsalam)
|
الأخ الحبيب عمر عبد السلام التحايا بقدر المقام كم هو جميل أن تجد جمعية خريجي المغرب الإهتمام تحت ظلال هذه الواحة الجميلة . لقد صدقت فقد جاء الأخ أحمد الأستاذ بعد إستراحة المحارب التي قضاها ليقود الجمعية خلال الدورة الحالية ، ومن عرف الأستاذفقد عرفه ، ومن لم يعرفه فليسنرجع ما أنجزه ورفاقه خلال الدورة التي قضوها خدمة رائعة لخريجي المغرب بل وللمجتمع السوداني . من دون أدنى شك أن الأخ العزيز أحمدالأستاذ والكوكبة التي حوله، أهل لتحمل المسئولية في هذه المرحلة. والآمال فيهم عريضة والعمل أمامهم كبير وكثير، وفقهم الله وسدد خطاهم على دروب الخير والمحبة والتواصل والأخاء والإنجاز أيها الأحباب ... كما تعلمون ليس من السهل أن يتصدى الفرد للعمل الطوعي في بلاد مثل بلادناحيث المشغوليات وهموم الحياة والعلاقات الاجتماعية والأسرية تأخذ معظم وقت الإنسان. ولا شك أن من يجد في مثل هذه الظروف جزءً من وقته ومن ذات نفسه ليمنحة للآخرين يستحق الشكر والثناء العطر ولعمري ذاك هو أقل ما يمكن أن نقدمه وبكل الصدق والوفاء الجميل لكل من قاد الجمعية أو إنضم للجانهاأو خدم في اطارها في أي مرحلة من المراحل . فكل واحد منهم وضع لبنات شكلت هذا الصرح الجميل الذي نستظل بظلةويضمنا بدفئه وحبه، إنه صرح خريجي المغرب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reالمكتب الجديد.... لجمعيه خريجي الجامعات المعربيه (Re: مختار البكري)
|
حمل بريدي الالكتروني الرسالة التالية من الأخ مختار البكري
Quote: الأخ الحبيب الأديب سيف الدين عيسى مختار التحايا والود الذي تعرفه ... وبنا من الشوق الكثير . وشاءت إرادة المولى لأن نقترب جغرافياً إن صح التعبير ، خلال السنوات الماضية ، ولم يكتب لنا لقاءً وجهاً لوجة ، وما أحوجنا إليه بعد كل هذا الفراق الطويل . ولقد فرغت كل وقتي أثناء الحج للعبادة لدرجة أنني لم أدخل السوق في مكة لشراء أي شي أما في المدينة فقد إشتريت عدد من المصلايات قبل السفر بساعات قلائل ، وكانت خطتي أن أفاجئك وأنا بمطار جدة لنلتقي بعض الوقت خاصة وأننا غادرنا المدينة في وقت مبكر وكانت لنا بعض الاوقات بجدة ، وبعد الوصول حاولت تلفونك عدة مرات ولكن لم أوفق في سماع صوتك . كانت تلك إراد المولى ، وإن شاء الله إذا كتب الله لنا حجة قريباً فسوف يحصل تعديل في الخطة لننعم بمشاهدتكم ، وقبل أيام كنت مع الأخ عبد القادر في شوارع الرميلة بالخرطوم وذكرت للأخ عبد القادر أيامك هنالك لأني أذكر أن أوصلتك أظن لتلك النواحي لو تذكر بسيلرتي الخضراء سيهان بيرج ... الله على تلك الليالي ... أخي سيف .. كانت أيام ندية خضراء . ويحق للشاعر أن يردد ... وأذكري عهد الصفا وأيام لقانا .. والليالي الفي حبور ...كانت الأيام بتمضي حلوة ريانة ومسالمة .. وكان الجمال أخي سيف كامل الحضور ، وأظنك أطلقت على تلك الفترة بفترة البرزخ . لقد تعطشت أرواحنا لمثل تلك الأيام واللقاءات ... فهلا جاد لنا الزمان بمثلها لنزيل بها صدأ السنين . لقد جمعتنا رحلة أثناء تواجدي بالسودان وفي حدائق شمبات بكوكبة من الأصدقاء فرقتنا سبل الحياة لعقود من الزمن ، بعضها لأكثر من ثلاثين عاماً ، ولكن المفاجأة كاننا إفترقنا بالأمس القريب ولم يمنعنا الشيب الذي كسى الرؤؤس واللحي أن يرجع بنا الزمن عقود من الزمان والحكاوي والقصص هي ذاتها وجلجلات الضحك تملأ المكان . وقد حكم الحاضرين على ذلك اللقاء بأنه فريد عصره وحدث تمنت النفوس أن يتكرر مرات ومرات في مقبل الأيام لأن هنالك أعداد كبيرة ظهرت لأول مرة بعضها لم يظهر منذ أيام المغرب وسنواته الأولى . أخي الحبيب آسف أن إسترسلن مع الذكريات قبل أن أبدأ بالسؤال عن الحال والأحوال والصحة والعيال والعشم أن يكون كل شي عال العال . لقد كانت فترة وجودي بالسودان عامرة بكل جميل ولعل أروع ختام لها هو تدشين ديوان أستاذنا وشاعر الوطن جعفر محمد عثمان . وأظن الاخوة نقلوا بعض فقراته ، ولكن الشي الذي لم ينقل أنني كنت مع الأستاذ النوراني الفاضلابي وهو كما تعلم صديق قديم للأستاذ جعفر إلتقيا معاً في سابق الأزمان بمدرسة الجنينة الثانوية بنات . وقد جلسنا سوياً في قاعة كبار الزوار إنتظاراً لبداية المهرجان ، وقد تحدثنا قليلاً عن الديوان وعن الجهد الذي تم وكان مقدمة لظهوره ، وأشاد بالجهد والفكرة وقال أنه جهد أمة وبلد بأكملة ، ولولا هذا الجهد الرائع لمات الأستاذ وهو مغبون . وإنتهزتها فرصة لأوضح له أن إختيار جعفر خريجي المغرب لكتابة مقدمة ديوانه هو محاولة صادقة منه لمقابلة الوفاء بمثلة ، ولقد وقع إختيارنا على الأخ الأديب سيف الدين إيماناً منا بأنه أكفأ من يقوم بهذا العمل فهو شاعر وأديب وتتلمذ على يد أستاذنا عبد الله الطيب لسنوات ببلاد المغرب وقد أكمل المهمة على أكمل وجة . وقد أبدى إعجابة بالمقدمة وموقف جعفر المشرف المملوء بالوفاء والعرفان . وإنتهزت الفرصة أيضاً وأوضحت له أن الاخ سيف يمكنه المساهمة معكم من خلال الصفحة الأدبية بجريدة أخبار اليوم وسبق أن أرسلت لك موضوعاً بخطة ، فذكر لي أنه يتذكر ذلك وتأسف لعدم نشرة لطول الموضوع ولكنه أبدى إستعداده في نشر كتاباتك على أن تكون قصيرة بعض الشي . على كل الأحوال نتوقف هنا ونأسف للإسترسال ولعل طول الفراق كان هو السبب . وبالمناسبة الأستاذ النوراني كتب عن حفل التدشين وذكرك فيه ورد على أحد الدكاترة الجدد الذين شاركوا في الإحتفال وقام الأخ أحمد محي الدين بانزال الموضوع في بوست خصصه لتدشين ديوان توائم الشعاع ، وقد قمت بتنشيط بطاقتي في سودانيز أون لاين وعلقت على نشره للموضوع ، وسوف أحاول أن أشارك في صفحة الأخ عمر عبد السلام خلال الفترة القادمة ، ونأمل أن تفعل كذلك ليتم تحريك البوست قليلاً . وختاماً لك كل الحب والشوق وإلى لقاء أخوك مختار البكري |
وكتبت اليه
Quote: يا مختار .. سلام... وأنت في أقصى الأرض ما زلت تحمل اشراقات الأرض الحلم.. ونحن في المتاهات نعلك السراب فتحصدنا مناجل المستحيل ننتظر الغد الذي يجمعنا مرة أخرى بزمن تفلت من بين أيدينا.. ذلك يا مختار زمان الدعاش والهمبريب، وحين تلاشى في تلافيف الأيام المكفهرة بدأت طلائع الشعر تظهر في (صهوات العمر الشقي) وفي تفاصيل ما بعد الهمبريب عند عمر غلام الله ماندنجو، وفي تتبع أخبار أصحاب الهمبريب عند أحمد محي الدين، وفي اشراقات الكتابة عند صاحب بوست (الذين تسللوا) .. وهكذا يحاول من ازدادت وتيرة الشوق عنده معايشة الزمن الوردي عبر متواليات اللغة وايقاعات القوافي. سنحاول معهم يا مختار حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .. والى أن نصل بالبيرق الى رابية الكلام الحي.. ستظل أنت الثبات في زمن شديد التحول.. الشوق قيساب قيساب سيف الدين عيسى مختار |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Reالمكتب الجديد.... لجمعيه خريجي الجامعات المعربيه (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الحلقة 159
نواصل ...
أصدقائي القدامى (2)
وسألت عن زميلنا وشيخنا في مصلانا في الحي الجامعي السويسي الأول الأمين بوخبزة، والذي أصبح إبن عم زوجة صديقي مصطفى محفوظ، وعرفت أنه يدرس في مصر دراسات عليا، وبالفعل نال درجة الدكتوراة من جامعة القاهرة، ولكني لم ألتقه في تلك الرحلة.. وكذلك لم ألتق بكثير من أبناء تطوان اصدقائي القدامي إذ بعضهم خارج المغرب وبعضهم توزع في مدن المغرب المختلفة طلباً للعمل..
زرت أيضاً صديقي المغربي أحد أضلاع مثلث معهد الإحصاء الذين عرفوا طريق مصلانا بعد أن كانوا مثل السواد الأعظم من الطلاب في المغرب في ذلك الزمان، وقد ذكرت قصتهم في روايتي عن نشأة النهضة الإسلامية في الجامعات المغربية (وقفة مع سنواتمضت في المغرب: الشباب بدأ يجني ثمار ما زرعنا)، وثاني الأضلاع هو التونسي مصطفى الشريف، وثالث الأضلاع هو الراحل علي أبو بكر التشادي الذي استشهد في الطائرة الفرنسية التي فُجرت فوق سماء النيجر وأشارت أصابع الإتهام الى القذافي.. المهم زرت لريبي حسن الذي كانت بيننا مكاتبات، وكان عنوان المراسلة هو عنوان بيته، لذا كان الوصول إليه سهلاً، بيته لم يكن يبعد كثيراً عن شارع محمد الخامس.. كان قد وصل في الوظيفة الى مدير قسم الإحصاء في وزارة التعليم العالي، ولم يتغير طبعه ابداً، فهو ذلك الهادئ الخافت الصوت خفيض الجناح، وكان قد تزوج ورزق الذرية، وقد وجدت معه صبي عرفني به بأنه إبن شقيقه الراحل، وقد سلمت عليه وتحدثت معه ولكنه لم يجبني، فسألت حسن ألا يعرف العربية إبن أخيك؟ فأجابني بأنه مولود في فرنسا وأمه فرنسية وقد تربى في فرنسا لذلك لا يعرف العربية، وقد أحضره حسن الى المغرب بعد وفاة والده- رحمه الله - شقيق حسن..
في مرة وأنا في الشارع بعد أن نزلت من شقة طلاب سودانيين في حي اكدال بالرباط سمعت من ينادي بإسمي، فالتفتُ إلى مصدر الصوت، فرأيت شخصاً متجهاً نحوي ومعه فتاة، وما إن اقترب مني حتى عرفته.. إنه على أبو بكر، زميلنا التشادي المذكور أعلاه- أحد مثلث معهد الإحصاء- كانت مفاجأة سارة وغير متوقعة إطلاقاً.. وفهمت منه أنه قد أكمل السلك الأول- الدبلوم- من معهد الإحصاء، ثم رجع إلى تشاد وعاد ليكمل السلك الثاني – ما يعادل البكالوريوس- ثم السلك الثالث- ما يعادل الماجستير- وإنه قد تزوج بتشاديه- هي التي معه الآن- وقد عرفني كذلك بإمرأة فرنسية كبيرة في السن تعمل في وزارة التعاون الدولي الفرنسية، وقد سألتني عن السودان وعما إذا كان يستفيد من وزارتهم تلك، وكنت أجتهد أن أتحدث معها بالفرنسية وهي تتجاوب معي بكل أريحية، ثم قالت لي أن الكلام الذي تريد أن تقوله لي مهم لذلك ستتحدث معي بالإنجليزية- أي أن فرنسيتي تلك ليست كافية للنقاش حول الموضوع- وهو كما أسلفت موضوع كيفية استفادة السودان من خدمات وكالة التعاون الدولية، وعلى ما أتذكر أن السودان لم تكن لديه علاقة ثقافية كالتي بين فرنسا وتشاد، فتشاد مستعمرة فرنسية، وفقيرة وتحتاج الى دعم تعليمي وثقافي من فرنسا، وعلى ما أظن كان علي ابو بكر من المستفيدين من تلك العلاقة، وما معرفته بتلك المرأة الفرنسية إلا نتاج تلك العلاقة..
خطرت لي فكرة أن أكتب مقالاً في أحد الصحف المغربية بشأن التأشيرة المطلوبة من السودانيين للدخول للمغرب، فبدأت كتابة المقال في بيت العزيز محجوب البيلي، وبعد أن أكملته سألني محجوب أي الصحف سأرسله لها، فقلت له جاء في بالي جريدة "العلم" المغربية، فقال لي أنه فكر فيها كذلك، فهي جريدة محلية وعتيقة وواسعة الإنتشار في المغرب ومن كبريات صحف المغرب.. وبعد أن نقحت المقال كتبته باليد في صيغته النهائية، وسلمته لمحجوب الذي كان يعمل في جريدة مغربية أخرى، فقام بتسليمه لأحد معارفه بجريدة العلم..
بعد ذلك بيومين كنت في زيارة لمقر جريدة الشرق الأوسط، وبينما كنت أنتظر في مكتب السكرتيرة لحين خروج الضيف الذي عند طلحه جبريل لأدخل عليه، رأيت عدداً من الصحف في مكتب السكرتيرة، فسألتها هل هذه صحف اليوم؟ فأجابتني بالإيجاب، وأردفت: (اليوم فيه مقال جميل كاتبه طالب سوداني في جريدة العلم)، قلت لها: (وريني، يمكن أكون أنا هذا الطالب السوداني)، وأعطتني الجريدة وأشارت الى المقال الذي كان بأعلى الصفحة الأخيرة.. وللمفاجأة كان هو مقالي نفسه.. المفاجأة أنه نُشر في وقت قياسي، فأكيد اليوم الذي سلم فيه في المساء لا يحسب، وعادة المواد الخبرية تجهز قبل النشر بوقت كافٍ، اي على أقل تقدير قبل يوم من صدور الجريدة التي عادة يبدأ توزيعها في مساء اليوم السابق، ولو تذكرون كنت قد ذكرت في حكاوي أيام الدراسة في المغرب كيف اننا عندما نخرج من السينما عند منتصف الليل نجد باعة الصحف ينادون: (لوبنيون ديال غده، العلم ديال غده) أي جريدة العلم ولوبنيون ليوم الغد.. معنى هذا أن المقال تم طباعته بمجرد استلامه ووضع في الجريدة ونشر في العدد التالي مباشرة..
فأوضحت للسكرتيرة أن الطالب السوداني هو شخصي الجالس أمامها، فأكملت حديثها عن المقال بقولها أن أحمد البقالي قال لطلحة جبريل اليوم ان هناك سوداني كتب مقالاً (مره جميل)، فقلت لها من احمد البقالي؟ فقالت لي هو شاعر وأديب مغربي ويعمل بالديوان الملكي، (الآن بحثت عن احمد البقالي في القوقل فقادني الى الويكيبيديا حيث وجدت معلومات أخرى عنه، وهي أنه من أشهر الكتاب للأطفال كما يعتبر من رواد الخيال العلمي والقصة البوليسية في بلاده، وقد عمل البقالي في ميداني الدبلوماسية والثقافة في الرباط، وللأسف وجدت أيضاً خبر وفاته بتاريخ 30 يوليو 2010م)..
وادرك بن بطوطة الفجر الذي لاح.. فسكت عن الكلام المباح ... .. والحديث ذو صلة..
| |
|
|
|
|
|
|