لم يكن الذي يشغل (كبير التيوس) هو فقط هذا التصريح المسيخ مساخة موية الترمس لـ(لتيس الخصي), فهذا مقدور عليه. فهو يعرف كيفية ترويض (الفحل السندكالي الحنكوش) والذي لا يكره شيئا ككرهه الطريق المؤدي لسلخانة البهائم. أما مجموعة (سوق أم دفسو) فهاهم قد أنشغلوا عندما علت اصواتهم بالهمبكة والخرخرة فى حلقة البلي اعتراضا علي كبيرهم الذي يصر علي (تكّس ما يرجع). ما يشغل كبير التيوس هو ذلك الخبر الذي طالعه فى إخباريات الزرايب الخارجية والتى تقول بتمكن العلماء من الربط بين تقنية الاستنساخ وتقنية الهندسة الوراثية لإنتاج النعجة (دوللى) بل أكد الخبر علي إنتاج أغنام باستخدام وسائل وراثية عديدة.. ما أن قرأ كبير التيوس هذا الخبر حتى قام مزعورا باستدعاء (التيس الاضينة) و (التيس الدلدول) للمثول أمامه فى الحال. تنفس الاخيران الصعداء عندما أطلعهم كبير التيوس عن السبب , فـ( التيس الاضينة) علي طول المسافة الي حيث مرتع (التيس الخصي) ذهب يضرب أخماسا فى اسداس عن كيفية المخارجة من هذه الورطة التى ادخل فيها نفسه , معتقدا أن هناك من وشى به لدى (كبير التيوس) بخوص تلك الاتاوات السرية التى ظل يفرضها علي مصانع المريسة فى سبيل الحصول علي أجود أنواع (المٌشك) . أما ( التيس الدلدول) فهو لا يخاف شيئا كخوفه الوقوف مزلولا امام ( كبير التيوس) الذي يستمتع بتوبيخه أمام جمع الغنم منذ فشله الكبير فى إسكات مشاغبات الفحل السندكالي. ما أن وقف الاثنان أمه حتى أمرهم كبير التيوس بقفل الهواء علي جمع البهائم لمنع تسرب هذا الخبر الخطير الي الاغنام والنعاج بالزريبة. وعليهم استدعاء مجلس (الاربعين تيس وغنماية) للاجتماع الفوري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة