����� ����� ��� �����

اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية

������ �����

������ � ������� ��� � ���

������ �����

����� �������

���������� ����

����� �������

Latest News Press Releases

���� ��������

���������

�������

����� ������� ������� ��������� ������ ������� ������� ����� ������
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عثمان حسن بابكر(Hassan Osman)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2005, 12:18 PM

Hassan Osman
<aHassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية

    اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية

    حتى نتمكم من البناء السليم والاستفادة من اخطاء الاخرين علينا ان نقف على تقييم لاسباب الفشل للتنيظمات المعارضة لنظام الترابي وتابعه البشير، والتنظيمات الوهمية التي تعمل لشل المعارضة، بعد التجارب معهم ورصدهم بدقة ومن قرب.
    ان الواقع المعقد للقضية السودانية وتداخل خيوطها واختلاط اوراقها جعل الكثيرين في حيرة سواء ان كان من شعب السودان او عامة شعوب العالم او المحللين السياسيين كما ان المستشارين السياسيون والعسكريون لعدة دول كانوا ومازالوا يبنون اعتقادهم حول الامور على مفاهيم خاطئة وحقائق مغلوطة وحكايات نشرت بقصد التضليل وسراب قصد به ان يترك الخصم زادهم من الماء الى السراب حتى اذا جاءه لم يجده شيئا، ومشروعات وهمية وبرامج كدمي سحرية يخيل اليهم من سحرهم انهى تسعى، ولكن لا يفلح الساحر الترابي حيث اتى ، ان ذلك الواقع فرض علينا ان نتوقف قليلا لنرشد ركب العالم وكذالك الشعب ان لا يسير خلف ذلك التضليل والسراب، حتى يصل الى الحل الواقعي بعد معرفة خفايا المسرح السياسي في السودان.
    فاولا نقول للشعب والعالم ان من اراد معرفة الحقيقة لازمة الحكم في السودان فعليه ان لا يبني على ما هو مطروح منها في وسائل الاعلام ولا على محاضرات المهدي وعناصره المضللة التي تطلق من البرامج ما لا تنوي فعلها ولكنها صنعت للتصدير وللتمويه ثم تسير عكسها، وعليه كذكل ان يدرك الأسرار والخفايا فان الحكم في القضية بناء على ظاهر من جاء يبكي ويشكي فهو غير راشد، فقد جاء اخوة يوسف الى اباهم يبكون وهم له ظالمون، وقد اسرعت امرأة العزيز تشكو وهي التي راودته عن نفسه.
    نقول لاننخدع في جولات الصادق المهدي وتباكيه على السلام فانها عادته دائما يبدأها بالبنج المخدر من الهجوم على النظام لارضاء الناس وسرعان ما ياتي ويوافقه على طرحه ويدعو للعمل معه بزعم الاجماع، ولا يدعوا لشئ يخالف النظام او يناقضه بل يحسنها له ويرمم حطامها ويدعوا الناس للاجماع عليها ، فاذا نظرنا الى موقف الصادق المهدي حاليا من اتفاق النظام الذي تم في نيروبي 9/ 02/2005 ، فان الصادق لم يكن معارضا له لكنه يلوم النظام على امر يريده النظام نفسه ويسعى له وهو ان يجمع اهل السودان على خطة النظام، فالمهدي يستدرج الشعب ليجتمع مع النظام على ما يسميه مؤتمر جامع ويصف اتفاق نيروبي بانه فرصة حقيقية للسلام، واما مؤتمره الجامع نهايته ان يركع الشعب لمسايرة النظام في حكومة واحدة وهذا ما يسعى له النظام، لكن النظام يصمت ويخالف المقترح ليستدرج الناس للموافقة عليه ثم يقبله كما فعل في الاتفاق مع التجمع.
    وقد صرح المهدي بذلك الهدف في المؤتمر الصحفي بنادي الصحافة بدبي حيث قال : (( نحن لا نريد فتح جبهات جديدة، لذلك فإننا نرى أن هناك فرصة حقيقية ليجتمع كل أهل السودان على السلام العادل، غير أن هناك حاجة لتوضيح الكثير من النقاط الغامضة في الاتفاق، بالإضافة إلى العديد من القضايا التي لم يتم التطرق لها مثل موضوع المياه والقضية الثقافية، التي يجب أن يوضع لها ميثاق خاص، نظراً لأهمية التراث الثقافي في تحقيق السلام الشامل))، انتهى. فاين مخالفته او معارضته للنظام في ذلك؟.
    فنقول وهل التراث والثقافة هي ازمته ام ازمة السودان اليوم؟.
    وليس هذا الموقف من الصادق المهدي وليد هذه الاحداث وانما منذ فجر النظام كان هذا هو مطلب الصادق فيوم ان خرج الصادق من مخبأه خرج يحمل وثيقة يدعوا فيها للعمل مع النظام ليخدع المعارضين وكانه منهم في حين كان الصادق يخفيه النظام في مكان امن لانه واحد ممن صنعوه وان كان هو رئيس مجلس الوزراء فلا ينخدع العوام والسطحيين فان هذا ليس بالحدث الاول او الجديد بل حدث من حزب الامة نفسه عندما كان عبد الله خليل مكان الصادق رئيسا للوزراء وخشي ان تتحالف الاحزاب الاخرى لتسلب منه الرئاسة فسلم السلطة للفريق عبود عام 58، وكذلك فعل خلفه الصادق عندما كان رئيس للوزراء وسعى الحزب الاتحادي لتجاوزه مع بقية الاحزاب سلم المهدي السلطة لحلفاءه جماعة الترابي على امل ان يشاركهم فيما بعد بالمصالحة الصورية الا ان اغلب جماهير حزب الامة لم توافقه على ذلك مما اخر المشاركة.
    إن المسرح السياسي السوداني عامر بالمضحك والمبكي والالغاز التي يحتار في حلها من لم يخوض هذه التجارب، ولنقرب الناس من الموقف قبل الخوض في تفاصيله، فليعرفوا ان قيادات حزب الامة المقربة من الصادق تعمل على مخادعة دول الجوار والشعب السوداني منذ عقدين لاجل اجبارهم للتجاوب مع حليفهم المجرم الترابي ونظامه المتطرف القائم على عقيدة وافكار يشاركه فيها الصادق المهدي من قبل اربعين عاما، وايضا من ذلك الخداع ادعاء عناصر حزب الامة الخلاف فيما بينها، ثم تعمل وتنسق مع كل جناح يختلف مع حزب او منشق او بلد مخالف للصادق او للنظام ليستدرجه ويعرف منه الى اي مدى هو مستعد لمحاربة النظام، ولكي نبين ذلك بشئ على ارض الواقع نذكركم بواقعهم.
    ففي القاهرة عام 91 كانت هناك عناصر من حزب الامة تدعي الخلاف مع الصادق كما تددعي معارضة النظام، وكنا نتفاوض مع بعضهم ونحن نعلم سرهم وقد فضحنا امرهم اخيرا كما سياتي بيانه بالتنفصيل، ففي القاهر كانت تنشط مجموعة من حزب الامة يقودها الدكتور عبد الحميد صالح كمخالفين للصادق والنظام لاجل التنسيق مع المعارضة المخالفة للصادق، في حين كان اسلوبهم احباطا المعارضين من امكانية اسقاط النظام ومن اقتنع بذلك من البسطاء شرعوا معه في مرحلة الدعوة للمصالحة مع النظام وكان منهم دكتور الطيب عبد الرحيم ودكتور صديق المساعد واخيه الهادي المساعد وعبد الرحمن الهادي المهدي ، وبينما كنا في جلسة نقاش حول ماهو دورهم في اسقاط النظام ( وكيفية العمل الجديد لاسقاط النظام) وما هي الالية المقترحة لاسقاطه، وردت مكالمة هاتفية من كندا لعبد الرحمن الهادي المهدي الذي كنا في زيارته ببيته بالحي العاشر بمصر الجديدة القاهرة، ومن هو المتصل عليه هي وصال المهدي زوجة الدكتور الترابي من كندا تطمئنهم على صحته بعد ان ضربه احد المعارضون في مطار كندا، وكان الفرح والسرور على وجوههم بنجاة صديقهم السري الترابي، وهذه ملاحظات كانت محل تفكر مع غيرها، وكانت عناصرنا تتابع ابن صديق المساعد وهو يدخل السفارة السودانية للتنسيق بين ابيه والسفارة كما كانت معهم مجموعة من الصحافيين، ولا يسع المجال للخوض في تفاصيل اكثر الان، ففي النهاية رجع الدكتور عبد الحميد صالح قائد هذا الفصيل الذي يدعي المعارضة وبعد فترة اجرى لقاء مطولا في صحيفة الخرطوم فسر فيه بكل وضوح سر نشاطهم السابق ( وهذا ما قصدنا الاشارة له الان عند المحاولة لتكوين تنظيم جديد) ويقول بانهم كانوا منذ تسعة سنوات يعملون لاجل هذا الهدف وهو محاربة اعمال المعارضة التي تنسق مع امريكا، ويسعون للعمل مع النظام كما جاء في مشروع التوالي الذي اعلن عنه اخيرا، واما د. صديق المساعد فقد رجع الى الخرطوم وشارك في مسرحية المنافسة على رئاسة الجمهورية عندما رشح نفسه ضمن اربعين، في هذا المسرح الكبير وبعض المرشحين قد خدع لاجل حرق شخصيته حينما يسقط في التنافس كمثل الرئيس نميري الذي كانوا قد حاصروه بعناصر مقربة منه تعمل على تفشيل عمله السياسي لامور تخصهم، وكنا نعرف ان رجوعه كان نتيجة هذا الخداع الذي مورس ضد، ولا يسمح المقام لتفاصيل ذلك حيث ان هذا الموضوع شمل عناصر كثيرة اجبرها على العودة بطرق مختلفة وهي كارهة .
    اما عن عناصر المهدي في كل الدول كانت على هذه الخطةالسرية لتفشيل المعارضة وانصارها من الدول لاجبارها على المصالحة مع النظام، ثم يشارك المهدي مع حليفه الترابي في حكومة واحدة يكون فيها خصومهم اقلية لا وزن لها، ويصلون اليها اما بالمصالحة او مؤتمر جامع يعدون له الحلفاء ويبعدون اغلبية من يعاديهم ليشكلوا اغلبية مع حليفهم النظام.
    وكان المهدي قد اتفق مع المرغني على ان يسير معه على ذات الطريق خوفا من اذا اختلفاء ان تتجاوزهما القوى الحديثة، فاقتنع المرغني بخطة الصادق لاجل البقاء، وتوارث الشعب كما سبق تحت ستار النواحي العقائدية، فسار معه المرغني على ذات المسار، وخرج منه جناح يدعي الخلاف وينسق مع الدول الصديقة لابعادهم من دعم الفصائل الجادة في اسقاط النظام، وتقديم معلومات مغلوطة لتضليلهم، فكان من هؤلاء مستشار المرغني فتحي شلا الذي رجع الى الخرطوم ثم صرح لصحيفة الخليج الاماراتية انه منذ زمن بعيد كان يعد لهذه العودة.
    وهذا ما نريد بيانه اي ان هذه الرموز كانت تعمل مع النظام وهو يعلم رجوعها لكنها كانت تقدم خدمة له في الخارج منها تكوين تنظيمات معارضة للخداع.
    ومنها انهم ادعوا تكوين تنظيم اسموه بالوسطية لكنه كان قد تم تفصيله بناء على مواصفات سمعوها من بعض دول الجوار ترجو ان يكون ذلك لانهم لم يرضيهم ممارسة الصادق والمرغني، ففصلوا لها ذلك التنظيم، وعملوا مع جهات اي موظفي استخبارات انخدوا فيهم لكن البلد الشقيق وحكومته الرشيدة لم يكن عليهم حرج، وذلك الخطا هو من تقدييم جهات اخطأت خطأ كبيرا في الاختيار ومازال اخرون يسيرون عليهو قصدنا بذلك تنبيههم والا لا يدرك اخوننا انهم قد انخدوا في اختيار عناصر موالية سرا للنظام وبعضهم حليفا لعناصر النظام لعدة عقود).
    كما ان هناك جهات سياسية واستشارية في عدة بلدان أخطأت في مشورتها وضللت بلدانها حينما تقدم لهم العناصر المحروقة والنفعية والموالية للنظام فهذا وذاك اما على درجة بعيدة من الضحالة في معرفة قضية السودان او هم من الاسلاميين المخترقين سرا لحكومات بلادهم ويساندون التطرف سرا ويحمون حلفاؤه في الخرطوم، كما حدث من سفارة عربية صديقة سلم مسؤولها الامني اوراق المعارضة السودانية للملحق العسكري بالسفارة السودانية في القاهرة ، هذا الى جانب ان الدول التي تريد مناصرة الشعب تقدم الدعم لقيادات لم تقدمه للمعارضة ، وعندما يسال عن مصير عشرة ملايين دولار دفعة واحدة يقول انها دفعت لي ، افلا جلس في بيت ابيه وامه فينظر ايهدى له من تمويل المعارضة ام لا، ام خدعه ما كان يهدى له من العوام باسم الدين فاعتاد على سلب المساكين قبل الاصدقاء المخدوعين، بل كان هؤلاء النفعيون متصالحون سرا مع النظام منذ عام 96 بعد ان اجتمع معهم الوفد القادم من الخرطوم بقيادة الفريق حسان ومعه الشيخ حاج حمد الجعلي وكانت تعقد اللقاءات في جدة بمنزل الباقر محمد عبد الله صاحب صحيفة الخرطوم وهو يدعي المعارضة، وقد رجع هو وبعض ادعياء المعارضة بالفعل ومنهم فتحي شلا مستشار المرغني احد تنظيم الوسطية المذكر لاسقاط النظام فاذ به يعترف بانه كان متفق على الرجوع منذ فترة بعيدة وذلك في القاءمع صحيفة الخليج الصادرة يوم 9/11/2001 صفحة 20 حينما سئل عن عودة الان، حيث قال ما نصه: ( سبق ان حدد السيد احمد المرغني اكثر من موعد للعودة من قبل وهو امر متفق عليه منذ فترة بعيدة وقد تاخر كثيرا اما ارتباطي بالعودة مع السيد احمد فهو لضرورات اقتضتها مرافقته بمعنى اخر التوقيت مربوط بعودته وهو الذي حدد توقيت العودة ) فماذا سيقول من كان ينسق معه لاسقاط النظام او لاقامة بديل سماه الوسطية المخادعة ( وهذا ما نعنيه عند تكوين كيان جديد حتى لا يتكرر الاختيار الخطأ) وقد كانوا استدرجوا اخرين معهم ليتقون بهم منهم من نحسن به الظن امثال الخاتم عدلان الذي شارك معهم لكنه هو الذي سالهم السوال الذي نسفهم عندما كان متحدثهم ابراهيم ما دبو يتحدث في مؤتمر الاعلان عن الحزب في لندن، ساله الخاتم هل انتم مازلتم تحت عبائة الصاق ام خرجتم عليه؟ ، فاجاب بانهم مازالوا مع الصادق، فكانت قاصمة الظهر التي جعلت من يدعمهم اوقف التواصل.
    وقبل الولوج في تفاصيل هذه الاسرار ، نقول ان الأخطاء التي تقع من بعض الدول الصديقة المناصرة للمعارضة حول تقييم المعارضين ساهمت في تأخير نضج ثمار المعارضة، حيث انها تعاونت مع مخابرات النظام الموجودة في المعارضة على انهم هم الجادون في المعارضة (منهم بجيت محمد الحسن حزب امة يعمل في الاستخبارات السعودية ويخادعهم ) كما ان وضع الاموال في ايدي العناصر الجشعة والنفعية مع إسناد محاربة النظام لانصاره داخل المعارضة الذين يواصلون الدعوة للمصالحة معه منذ قيامه، في حين اعراض تلك الدول عن المعارضين الصادقين قد كان ذلك من اهم الاسباب التي جعلت المعارضة تضعف يوما بعد يوم حتى الذين ناصروها ملّوا وطال عليهم الامد وأصابهم اليأس من قدرة المعارضة على التغيير فغيّر بعضهم مواقفهم تحسبا لاحتمال تصالح المعارضة ولذلك يضطرون للمصالحة بعدهم ، في حين ان الخيار السليم هو النظر في برامج جهات معارضة اخرى جادة في تغير النظام بالوسائل التي جاء بها النظام، وهذا التنظيمات اليوم هي الصامدة وتواصل الكفاح ضد نظام الخوارج.
    علما بان القاعدة الشعبية السودانية لها خيارات وحلول ويمكنها ان تتجاوز بها القيادات التقليدية التي تسيطر على التجمع الوطني الديمقراطي، كما ان غالب السودانيون الذين يعيشون في الخارج لا علاقة لهم بالتجمع الوطني المذكور ، لانهم يرون بذور الفشل غرست معه في يومه الاول، وبعض قياداته هي السبب في ابتعاد كثير من العناصر .
    ان الاخطاء التي وقعت في وسط المعارضة ، لم ولن يكن حلها الانتحار بالمصالحة مع التطرف والارهاب، او مشاركته في الهيمنة على الشعب وبقاء النظام في السلطة، بل المصالحة ستمكن للنظام المتطرف اكثر ليواصل برامجه رقم وجود اقلية مخالفة او مستحية، ثم ينقلب النظام على خصومه وهو في موقف أقوى ، وسيكون المتفرجون على الشعب المغلوب سواء الدول او الافراد هم اول المتضررين في المستقبل، لان النظام ليس همه حكم السودان بقدر ما يهمه الانطلاق لاهدافه في عدة بلدان ، بل هو باستمرار يعمل على ذلك مع ضعفه وفي اكثر من عشر دول يصنع في حكومات مواليه له ولانصاره المتطرفين الذين يمولونه وفوضوه لحرب الوكالة على دول الجوار، فكيف اذا زادت قوته وكثر حلفاءه؟.
    إذا لا مفر من مصادمة النظام والجدية في مساندة الشعب للمقاومة وللمواجهة ومن داخل الخرطوم ، في ثورة من الداخل والخارج .
    الا اننا نقول ان مصالحة الزعامات التقليدية ومنهم المهدي وحاشيته والمرغني ومريديه ، فقد كانت خير وبركة على المعارضة ، اذ زاح عنها احد الكوابيس واهم اسباب الفشل لانهم كان منهم حلفاء للنظام سرا كما سياتي بيانه وآخرين قبلوا بالمصالحة لاجل المشاركة في السلطة بقدر ما يكفي اسرة بيتهم، ومتصالحون آخرون غالبة عليهم مصالحهم او التهديدات التي وصلتهم سواء من الاحزاب التي خذلتهم او ممثلوا بعض الدولالكبرى الذين يريدون تمرير برامجهم الخاصة بهم اثناء حكم النظام المضطر والمحتاج لحمايتهم.
    ويبقى للسودان ثواره المستقلون الاحرار، والاسد الذين اختاروا طريق النضال، لنجدته واصلاح المسار .
    والان بعد هذا التمهيد ندخل في تفاصيل احد واهم الاسرار التي عطلت مسيرة المعارضة .
    ان اول حل في تلك الالغاز ان الصادق المهدي الذي يدعي المعارضة لكي لايحترق حتى عند انصاره ، هو في الحقيقة اشد مناصرا للنظام في واقعه، بل حليفه التاريخي لاكثر من اربعين عاما كما قال هو بنفسه، وسنسوق على ذلك الأدلة التي تكشف ان الصادق المهدي وجناحه في حزب الامة كانوا يعملون مع جماعة الترابي سرا بل وشاركوا حتى في الاعداد للانقلاب على الديمقراطية في عام 89 بهدف تقاسم السلطة بينهم بعدما يستلمون السلطة وبعد تكسير الخصوم في الفترة الاولى التي يعقبها المصالحة معه لمشاركة العلنية، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المهدي.
    فقد كانت قاعدة حزب الامة ترفض اي تقارب مع جماعة الترابي او النظام ولا تدري ان الصادق المهدي هو معهم بل له منهج ديني وسياسي متطابق مع الترابي ولا يدين او يعتقد ما عليه انصار المهدي وذلك منذ عشرات السنين، بل اول من قال بذلك هو والده الصديق محمد احمد المهدي حيث قال (الصادق لا انصاري ولا حزب امة)، وقد ورد ذلك ايضا في شهادة احد الانصار، وكان الصادق يعد مع الترابي للاندماج في حزب واحد بعد ان يقنع كل منهم قواعد جماعته الدينية.
    لقد كان الاعداد لهذا العمل منذ زمن بعيد يعمل خلاله الصادق والترابي على اقناع كل منهما جماعته بالاندماج في كيان واحد، وهذا التحالف كان يسميه الصادق ب(ماعون كبير) ويضم حلفاء اخرين سياتي ذكرهم ، والامر الذي اطال الفترة في تنفيذ الاندماج هو ان الصادق ماستطاع اقتاع العدد الكافي في حزبه لهذا الاندماج وهو يعمل على شل حركة الرموز الرافضة لذلك داخل الحزب حتى يضعهم امام الامر الواقع للمشاركة مع عناصر الترابي .
    من تلك الاسرار وراء هذا الموقف هو ان الصادق المهدي وحسن الترابي لهما منهج اسلامي واحد على الطريقة الشيعية الثورية ، لكن يظهران انهما من السنة لاحكام القبضة على اتباعهم الاسلاميين المخدوعين ، وكان كل منهما يعمل داخل حزبه لهذا الفكر الشيعي والثوري ويجمع حوله المؤيدين والأنصار لقيام تحالف يحقق لهما أغلبية في البرلمان تمكنهما من تمرير برامجهما الاسلامي الثوري المشترك وفرض آرائهما السياسية والعقائدية .
    لقد كان لكل منهما شعار ديني خاص لكن المعني والمنهج واحد ، اذ كان الترابي يسمي طرحه (تجديد الفكر الاسلامي) والصادق يسمي طرحه (الصحوة الاسلامية) ، لكنهما وجهان لعملة واحدة ، وقد تمكن الصادقاخيرا من جمع حاشية حوله لمّعها ومكّن لها وغرس فيها فكر الشيعة وقناعة الاندماج مع جماعة الترابي ليواجه بها القوى الرافضة في حزبه للتقارب مع جماعة الترابي، وكان يقود تلك القوى الرافضة للتقارب مع الترابي الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله ، وقد كان يصفه الصادق بالطابور الخامس والعلمانيين في الحزب.
    في تلك الفترة اي حكومة الصادق بعد 85 برز عند جماهير حزب الامة الاعتراض على الطرح الجديد الذي يتبناه الصادق وإهماله الواضح لشئون (كيان الانصار) (جماعة المهدي الدينية) وصرحوا بصوت مسموع (ان الصادق غير مهتم بشئون الانصار) وذلك لان الصادق بعد ان تغير فكره الديني ما عاد يشاركهم شعائرهم الدينية بل ويدعو لفكر اسلامي جديد ، وبدأت جماهير الانصار تحس بذلك وتدعوا لزعيم جديد لكيان الانصار، عند ذلك خشي الصادق على موقعه فذهب الى قبر عمه الهادي في مدينة الكرمك ونقل رفات الزعيم الروحي عند الانصار، ليظهر الولاء ويجمع تأيد القاعدة الدينية له ويفوت الفرصة على المرشحين الجدد للرئاسة في الحزب.
    أثناء حكومة الصادق الاخيرة وجد انه قد حشد الحاشية الكافية داخل الحزب من المؤيدين لفكره الشيعي والتقارب مع جماعة الترابي امثال عبد الله محمد احمد ومبارك الفاضل وعمر نورالدائم وعبد الحميد صالح وكانوا هم المنفذون للخطة الشيعية ، حتى ان مبارك الفاضل كان يلتقي الوفود الشيعية في مطار الخرطوم عندما كان وزيرا للداخلية لتسهيل مهمة الدخول من غير إجراءات رسمية حتى لا تترك وثائق توضح هويتهم، وممن تنبهوا لذلك انذاك كان السفير الكويتي د. عبد الله السريع رحمه الله، وكان قد كتب حول ذلك تقريرا وقدمه للصادق المهدي ، لكنه ما كان يدري ان المهدي هو الذي يدير ذلك النشاط الشيعي من وراء الكواليس ، كما وسع الصادق العلاقات مع ايران وأقام ابان حكومته جمعية الصداقة الايرانية السودانية وكان يراسها احد عناصره الشيعية هو د. الطيب عبد الرحيم ، كما سمح بدخول كتب الشيعة التي كانت لا يسنح بدخولها من قبل في السودان.
    في هذه الفترة بداء الصادق والترابي يضعان اللمسات الأخيرة على بناء الحلف الجديد ومدّوا الجسور لآخرين وجددوا العلاقة مع حلفائهم في الجبهة الوطنية السابقة ، وهم جماعة الهندي التي ترجع اصولها (الحزب الوطني الاتحادي ) في حين يفتعلون الخلافات مع شركائهم في الائتلاف الحاكم لاجل صناعة مناخ للانقلاب المتفق عليه بين الحلفاء المذكورين ، ولو ارادوا التحالف داخل البرلمان فهناك رفض من كل القواعد ، لجماعة الترابي ويخشى الصادق ان يحترق بذلك ، كما ان التحالف مع الاخرين من حلفاءه لا يكفي لتحقيق الغالبية لتشكيل الحكومة ، هذا الى جانب ان التاييد للمرغني آنذاك كان يتزايد من جراء السخط على سياسات الصادق ، كما ان حصول المرغني على اسلحة للجيش من العراق ، والذي اسهم في استرجاع مدينة الكرمك عندما سقطت في ايدي قوات قرنق ، مع ان المرغني كان خارج تشكيلة الحكومة الا ان حزبه شريك فيها واخيه راس الدولة ، قد جعل ذلك الشارع السوداني يتقارب مع المرغني على حساب الصادق ، وبعد ان استرد الجيش الكرمك اتفق المرغني مع حركة قرنق على مشروع سلام كان وشيك التنفيذ ، كل ذلك جعل الصادق والترابي وحلفائهم يستعجلون خطتهم قبل ان يزداد نفوذ المرغني او يتحقق السلام على يده.
    رغم ذلك حاول الصادق وحلفاءه تمرير برامجمهم الاسلامية الشيعية عبر البرلمان وطلبا من المجلس الاسلامي العالمي ان يساعدهم على مساعيهم لاقامة نظام اسلامي في السودان ، وكان ذلك في جلسة المؤتمر المنعقد في اسطمبول عام 86 بحضور حسن الترابي وقد صرح كل منهما بذلك في لقاء مع الصحافة ، وقد رفضت تلك المساعي داخل البرلمان السوداني ، كما وجد الصادق رفضا واضحا من قاعدة حزبه لتقاربه مع جماعة الترابي ، لهذا وجد الصادق وحلفاءه ان لا سبيل لاتحادهم في ذلك (الماعون الكبير ) الا عن طريق انقلاب عسكري يخفي هويته حتى يصفي المنافسين والمخالفين ثم يتقاسمون السلطة بادعاء المصالحة معه بعد إجبار الآخرين على المصالحة ووضعهم امام الامر الواقع بتفشيل جهودهم المعارضة ، وفي هذه الفترة يتركون المرحلة الاولى في السلطة لعناصر الجبهة الترابية لانها جريئة ومتطرفة ومهيأة لذلك ، وتطفي عليها الصبغة الاسلامية ومستعدة لفرض الواقع الجديد ، ومن ثم يتحقق حلم الصادق الذي يدعوا له منذ اوائل الستينات ، وقد اعترف بذلك عمر نور الدائم الامين العام لحزب الامة سايقا في لقاء مع صحيفة الحياة في عام 96 حيث قال ( لم ندعوا للحزب الواحد ولكن السيد الصادق دعى منذ العام 64 لما يسميه الحزب الغالب وهو حزب تكون لديه غالبية في البرلمان ..) الى ان قال: ( ونأمل بان تقيم القوى السياسية التي بينها تقاربا حزبا غالبا يريحنا من مشاكل كثيرة ) ، والقوى التي يقول بينها تقاربا هي التي تمثل اليوم المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم بما فيهم جماعة الهندي، وجماعة الترابي مع عناصر من حزب الامة الذين دعوا اخيرا لتحالف جديد ليلحق بالنظام تحت ستار تصالح النظام مع تحالف معارض، وقد كانوا شركاء في الحلف السابق المعروف ب (الجبهة الوطنية ) كما انضمت اليهم عناصر مايو في السنة الاولى للنظام قبل الاعلان الاخير لنميري، وعلى ذلك الاتفاق اخرجوهم من السجن للعمل مع النظام خاصة في الاستخبارات بما فيهم اللواء عمر محمد الطيب ( نائب نميري ) والذي كان يدير مخابرات نظام البشير من جدة ، بل كان ضمن اجتماعات المصالحة في جدة التي حضر لها من الخرطوم الفريق حسان والشيخ حاج حمد الجعلي عام 96 وحضرها بعض الاتحاديين من انصار المرغني.
    اما عن ملخص التقارب الفكري بين الصادق وصهره الترابي فلا يخفى الا على الغافل ، حيث انهما كثيرا ما يصرحان بذلك ، فقد قال الترابي مرارا ( الصادق هو الاقرب الينا فكريا) كما كانت تصريحات الصادق خير شاهد عليه ، منها لقاء مع مجلة الوسط عام 92 قال فيه: (الجبهة حليفنا السابق ) وقال ( انا كنت المهندس لذلك التحالف ) وقال ( حلفا دام اكثر من ثلاثين عاما ) كما كانت لهم في السابق لقاءات بعيدة عن الانظار منها اجتماع في واشنطون ابان حكومة الصادق الاخيرة ، وآخر في اسطمبول على هامش اجتماعات المجلس الاسلامي العالمي والذي قال عنه الصادق في لقاء مع صحيفة الشعب المصرية قال ( هناك حقيقة وهي انني والترابي كنا اعضاء ومازلنا في المجلس الاسلامي العالمي ) ثم تحدث عن اتفاقه مع الترابي على دعوة المجلس الاسلامي العالمي للمساهمة في تذليل العقبات لتطبيق الشريعة الاسلامية في السودان ، فاذا كان هذا مع الترابي والصادق هو الحاكم ، فكيف اذا كانت عناصر الترابي هي الحاكمة .
    ومما كان يوافق الصادق فيه الترابي رفضه لمشروعات التقارب والوحدة مع مصر كما عطل اتفاقيتي التكامل والدفاع المشترك الّتين عقدهما جعفر نميري مع مصر، ويوافق صهره الترابي في التباعـد عن الدول العربية في حين التوسع في العلاقات مع مخالفتها ايران، لهذا كان الصادق والترابي وجهان لعملة واحدة.
    ولنأخذ وقفة مع حليفهم الآخر جماعة الهندي والتي عرفت سابقا بالحزب الوطني الاتحادي الذي اندمج مع حزب الشعب الديمقراطي سابقا بقيادة السيد علي المرغني وكونوا حزبا جديدا سموه الاتحادي الديمقراطي المعروف اليوم ، وبعد فترة من الخلافات الداخلية بينهما وجدت جماعة الشريف حسين الهندي (قائد الوطني الاتحادي) ان الحزب تسيطر عليه جماعة المرغني الدينية ( طائفة الختمية) وكل من ليس له ولاء لهم لا مكانة له في الحزب ، واحسوا بالحسرة وبدءوا في البحث عن مخرج ، فاتفقوا مع الصادق والترابي للندماج في مقترح الصادق الماعون الكبير، وبعد انقلاب نميري عليهم جعلت جماعة الهندي تنسق مع الصادق المهدي وحسن الترابي لتخرج من الاتحاديين ،بتدرج، وقبلهم الصادق في حلفه الجديد بل فرح بهم لاضعاف وتجاوز جماعة المرغني ، فانفردوا بالعمل المعارض ضد نميري وسموا حلفهم ب ( الجبهة الوطنية) وكان مقرها في ليبيا ولم تعلن جماعة الهندي خروجها من الاتحادي الديمقراطي آنذاك لحاجتها للتأييد الداخلي ، وبعد فشلهم في الانقلاب الذي قادوه من ليبيا في عام 76 ، ظل كل من الاطراف الثلاثة يعمل على صناعة فرصة جديدة ، حتى سقوط حكومة مايو ، فأعلنت جماعة يوسف الهندي خروج حزبهم الوطني الاتحادي من الاتحادي الديمقراطي ، ويقودهم احمد زين العابدين ، لكن اخ الهندي المعروف زين العابدين الهندي ، ظل في الاتحادي الديمقراطي لانه الامين العام ويمكن ان يساعد جماعته على تكسير الحزب من الداخل وشل قدرته قبل ان يفارقه ، وقد اخبرنا احد الاتحاديين اخيرا ان زين العابدين الهندي حلف بالطلاق وبالعامية السودانية قالعلي الطلاق الراكوبة دي الا اشلعها عود عود) يعني الحزب الاتحادي الديمقراطي، وفي تلك الفترة لحكومة الاحزاب كان دور الهندي واضحا في مخالفة سياسة الحزب بل ومهاجمة حكومتهم حتى من داخل البرلمان وكان حزبه في السلطة، وكان دوره اضعاف الحكومة واثبات فشل الائتلاف الحاكم ليصنع مناخا وتأيدا ومبررات للانقلاب الذي كان هو احد مهندسيه ، بل دعى للانقلاب من داخل البرلمان ، عندما نضجت طبختهم على نار هادئة في الحديث المشهور بعد مذكرة الجيش التي تنذر الحكومة باستلام السلطة ان لم تضع حلا للفشل والخلاف، والتي كانت من ورائها عناصر الصادق المهدي في الجيش حيث ان القائد العام الفريق اول فتحي احمد علي كان متقارب مع الصادق ومهيأ لتسليم السلطة للانقلابيين بالتنسيق مع الصادق في خيانة عظمى ، وفي داخلهم يعرفون انهم سلموها من يدهم اليمنى ليدهم اليسرى فليست بعيدة عنهم ، فعندما نضجت الطبخة دعى الهندي للانقلاب داخل البرلمان وقال بعد مذكرة الجيش: (كان صوت القوات المسلحة خافتا هذه المرة وان كنا لننتظر ان ينطلق وتصطك منه الآذان ) ، أي لا تـكفي مذكرة التهديد بل عليهم ان يستولوا على السلطة، وعندما عرض عليه ان يكون نائبا لرئيس الوزراء رفض ذلك لعلمه بما يخطط وحتى لا يكون واحدا منهم او يظهر الوفاق ، والأغرب من هذا فقد اجتمع مع عمر البشير في يوم 1/6/89 قبل الانقلاب ب 29 يوما في مدينة كوستي وسط السودان بمنزل احمد عبد القيوم رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي هناك وهو من جناحه داخل الحزب المخدوع ، ثم خرج من السودان يوم 27 /6 89 ، أي قبل الانقلاب بيومين فقط ، وبعد وقوع كارثة السطو على الديمقراطية ( الانقلاب ) التقـته صحيفة الوطن وسألته عن رأيه في الانقلاب فقال (ان عمر البشير لم ينقلب على نظاما ديمقراطيا) ، مؤيدا له كما لا ننسى صاحبه الذي اجتمع في بيته مع البشير ، فقد كان هو الاخر اول من أييد الانقلاب في الداخل ، وأما الهندي فقد استقر في القاهرة ليواصل مهمته في تفكيك الحزب الاتحادي الديمقراطي ويفشل عمل المعارضة في ذلك الوقت حينما بدأت تنتقل الي القاهرة لإجبارها على مسايرة النظام ، وظل يقوم باللقاءات الفردية لابعاد المعارضين عن التجمع ، وقد ذكرنا امره للاتحاديين وغيرهم في عام 92 في القاهرة ، ثم اخيرا اصدرنا منشورا في نيروبي ويتحدث عن الهادي بشرى والهندي وغيرهما من الموالين للنظام، عند ذلك فرّ اللواء الهادي الى السودان وبشّر برجوع الهندي بعده وقد كان بعد ان انكشف امره ثم لحق بالحزب الجديد الذي ساهم في صناعته بل اصبح نائب البشير في ( المؤتمر الوطني) الحزب الحاكم الذي يراسه البشير مما يؤكد ثقتهم فيه .
    أما عن مواصلة حل اللغز الغريب فقد كان الصادق هو الذي يحمي الانقلابيين اذ انّ هناك جهات كشفت تحركات جماعة الترابي داخل الجيش قبل اكثر من شهر ، وقدموا بذلك تقريرا مفصلا للصادق في اجتماع بمكتبه برئاسة الوزراء وذكروا الانقلابيين بالاسم حتى قائد الانقلاب العميد عمر حسن احمد البشير ، وكانت المفاجئة ان الصادق يقول: ( اتركوهم فان عناصر الجبهة في النهاية تصب عندي ) وهكذا كان يحميهم حتى سلم السلطة لحلفائه ، ثم ادعوا اختفاء الصادق في الايام الاولى مع انهم خبئّوه حتى لا يصاب بشيء من المواطنين الساخطين عليه وكذلك ليشل حركة اتباعه الذين لا يعرفون امره ، ثم اعلنوا اعتقاله بعد ان اطمأنوا على سيطرتهم التامة ، وعلى ذات اللغز المحير اعتقلوا حسن الترابي ليبعدوا عنهم شبهة التقارب معه ، وقد ساهم في ذلك عدد من عناصر حزب الامة منهم العميد الهادي بشرى الذي كان يشغل منصب نائب مدير الاستخبارات العسكرية وهو الذي مرّ على وحدات الجيش وهيأها للتسليم ، بادعاء وإيهام ان القيادة العامة التي رفعت المذكرة هي التي ستستلم السلطة وقال لهم بالنص (هناك تغيير سيتم في ايطار الشرعية القائمة فارجوا ان لا تفاجئوا ) وبعد ما تمركزت المعارضة في القاهرة انضم اليها لكشف اعمالها وكان ضمن القيادة العسكرية ومسؤول عن التنسيق مع الجيش في الداخل مما مكنه من كشف انقلابين للمعارضة في عامي 90 و91 ،ولما كشفنا امره فرّ ولحق بالنظام بل عمل وزيرا في حكومته
    . اما بطل الفلم الصادق المهدي فبعد خروجه من السجن الصوري الي الاقامة الجبرية الوهمية (وهي الحماية المرعية من شريكه وصهره الترابي) فبدأ الصادق دعوة الانصار للهدوء وعدم العنف ويمنع من تحرك المواطنين ويدعوهم لما يصفه بالجهاد المدني ، وهو دعوة للاستسلام وذر للرماد في العيون ، ورفض المشاركة في التجمع الوطني المعارض اولا ، ولم يفوض أحدا بذلك ، ويرفض الخيار العسكري الذي اختارته المعارضة كما دعى لمشروع سلام نشر عام 92 ويهدف لاقامة حكومة مع النظام قال : على النحو التالي :
    1- النظام الحالي (وهذا اعتراف بالنظام وسكوت عن جرائمه)
    2- حزب الامة ( حزبه الحليف السابق لعناصر للنظام )
    3- الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    4- الجبهة الاسلامية ( جماعة الترابي التي تحكم ) وهو تمثيل النظام بمجموعتين ليشكل اغلبية مع حليفه ، ويستبعد كل الفصائل الاخرى ليصبح النظام هو الذي يحكم ، وكل اطروحات الصادق في صالح النظام ، وهجومه على النظام صوري وفي امور لا تضر به ودائما خاتمتها قبول الحل السلمي،( اذا مشاركة الترابي في التحالف الحالي هي برامج قديمة لا تنسوا الماضي ليساعد في قراءة الحاضر).
    وبعد ما تردد حول الصادق في الخارج سابقا وما نشرنا عن علاقته السرية مع النظام وتأثر بذلك بعض دول الجوار بل صرح البعض بشكوكه حول الصادق ، مع تحسن اداء المعارضة في الخارج ، بدا له الخروج وادعى اقتناعه بطرح التجمع لكي يستعيد مكانته بين المعارضين والدول المناصرة لهم ، كما يتمكن من خدعة جديدة لجر المعارضة للمصالحة، وقد قام امن الترابي الخاص باخراجه عبر الحدود الشرقية وانضم للمعارضة، ثم جاب العالم ليسحب الاضواء من المرغني واخيرا جلس يدعو المعارضين في القاهرة للحل السلمي ، حتى صنع له مناخ ومؤيدين في السر ثم دعى صهره للاجتماع في جنيف للمساومة الوهمية ، بينما هو لص يفاوض شريكه السارق على رد المسروق ، وقد كان هو الحارس عندما فتح لهم الطريق لسرقة السلطة ، علما بان وجود حزبه في اسمرا كان هدفه ان يجمع اكبر عدد من انصاره ليثقل على اسمرا بالمنصرفات حتى تعجز وتضطر لابعاد المعارضة او ضغطها للمصالحة ، كما ان وجودهم بين المعارضين يمكنهم من معرفة أي عمل خطر على النظام وحتى الاعمال التي تنجح هي التي تعمل من غير تنسيق مع افراد حزب الامة.
    ان تحالف الجديد هو ذات خطته التي دخل بها اسمرا للمعارضة ثم تصالح ورجع عنها الى الخرطوم، فمتى ينتبه المخدوعين ويتركوا التنيق مع المهدي.
    واذا نطرنا الى سيرة الصادق نجده حليفا وصديقا للترابي خلال اربعين عاما على الاقل ، في حين المخالفة والمزاحمة لكل الفصائل الاخرى المعارضة منذ ان عرف حزب الامة او منذ ان عرفت جماعة انصار المهدي، خاصة الصراع مع جماعة المرغني يرجع الخلاف الى قرنين من الزمان أي قبل تكوين الحزبين وعندما كانا طوائف دينية متصارعة ، فكيف الثقة في العدو التاريخي للاتحادين أن يناصرهم ضد حليفه التاريخي من جماعة الترابي التي في السلطة .
    اننا نقول وبكل ثقة ان الصادق لم يعارض النظام لساعة واحدة وانه جزء لا يتجزأ عن النظام وقد آن له ان يشارك في العلن تحت ستار الوفاق مع النظام والمؤتمر الجامع، وقد وقع الحرج والغبن على من ناصروه سابقا يرجون منه تغيير النظام الذي صنعه الصادق بنفسه ، ومكانته محجوزة فيه مثل مكانة الهندي الذي اصبح نائب البشير في رئاسة الحزب الجديد بعد رجوعه، علما بان عناصر من حزب الامة في الداخل تقوم بنفس الخدعة ويفتح لها النظام المجال ليدعي حرية المعارضة في الداخل خاصة هذا التحالف الجديد ليستدرجوا به المعارضين في الداخل لمعرفة اعمالهم ضد النظام ، واحيانا يدعون الصراع معهم ويحتلون دارهم ليثبتون معارضتهم وينفون عنهم الشبهة بينما هي مسرحية هزلية ضمن مسلسل الألغاز ، وعندما يسخر الصادق بالشعب الذي لم يدرك الحقيقة يقول : ثورة الالغاز، وكان يقول : النظام حصان جامح لو أرادوا ان ننيخه لهم ليركبوا لفعلنا ، بمعنى إن في يده أن يعطي للمعارضة مكان لتركب مع النظام وهذا هو مشروعه اليوم للمؤتمر الجامع الذي يعقد في فترة النظام.
    علما بان الصادق يدعو للاجماع على اتفاقيات النظام وليس معارض للنظام، وتجدر الاشارة الى ان الخلافات التي نسمعها داخل جماعة الصادق او جماعة الترابي فانها وهمية فالترابي هو صاحب القوى التي تحكم اليوم مع البشير، وهو الذي جندهم في التنظيم وليس البشير ولكن بعد ان وصل النظام الى طريق مسدود وصرحت لهم دول العالم باننا لا نتعاون معكم طالما معكم الترابي تم الاتفاق بينهم على ان يدعون الخلاف ويبعد الترابي صوريا ليتمكن البشير من البقاء في السلطة ويحمي الجميع، وليس الترابي ببعيد طالما عناصره هي التي تحكم فهو يلعب الان بالفريق الثاني، واما الفريق الاول في معسكر للمشاركة في الدوري الممتاز، وعلى ذات الخطة فان الصادق المهدي يلعب بفريقه الثاني وهم مجموعة مبارك الفاضل، اذ انه لا يوجد خلاف حقيقي معهم بل ما قام به مبارك الفاضل هو ما يدعو اليه الصادق منذ سنوات بل الصادق هو الذي اجتمع مع الترابي في جنيف ثم اجتمع مع البشير في جيبوتي بحضور مبارك الفاضل، وبعد الاتفاق بين المهدي والبشير وقع عليه من ينوب عنهما من الوفد وناب مبارك الفاضل عن المهدي، وبعد ان طلب التجمع محاسبتهم على ذلك اعلنوا انسحابهم من التجمع ورجوعهم الى السودان قبل طردهم ولكن قاعدة حزب الامة ترفض ذلك الصلح حتى انهم اطلقوا النار على الامين العام عمر نور الدايم ،بعد رجوعه الخرطوم، وقد وجدوا ان المصالحة والرجوع افقدهم كثيرا فعملوا على ان يشارك مبارك الفاضل في السلطة مع الجناح المقتنع بذلك في الحزب ويدعون مخالفة الصادق والانشقاق الوهمي ، ويعمل الصادق من خارج الحكومة لمواصلة شل المعارضة وفي انتظار اقناع قاعدة الحزب بذلك كما ان الصورة الهادئة التي تم بها الانفصال تدل على ذلك وفي المستقبل يدعون وحدة الحزب (كما يحدث الان وقد اجتمعوا لذلك في الامارات العربية وفي غيرها)، ويسعون ليشارك الجميع فخرج مبارك الفاضل اخيرا من الحكومة وليس بخلاف حقيقي مع النظام ولكن لتكون حصتهفي الحكومة الجديدة من حصة المعارضة وليست من حصة النظام كما حدث ذلك للجنوبيين اذ انه بعد وضوح قرب الاتفاق ادعى النظام الخلاف مع المجموع الجنوبية التي متصالحة معه لتخرج وتشارك مع حركة قرنق في حصتها بدلا من المشاركة في حصة النظام وكذلك كان مبارك الفاضل ليضيق على المعارضة وليدعي انه شارك ضمن الاتفاق مع المعارضة وليس بالمصالحة الثنائية، وهم الان يعدون لمؤتمر يشاركون من خلاله في السلطة ومكانتهم محجوزة عند النظام فليسو منزعجين ، كما يدعي الترابي والبشير وحدة الحزب والمصالحة فيما بعد او يتركهم ليشاركوا مع المعارضة في حصتها فتخرج المعارضة من اتفاقها مع النظام (صفر ومعاك الواحد) كله مع النظام.
    وما يدعوا للعجب هو اعتقاد البعض ان جماعة الترابي هي معارضة للنظام حتى يقولون المؤتمر الوطني المعارض ولا يقول بذلك الا احد اثنين اما في غاية السذاجة والبساطة او هو موالي للنظام ويشاركه في خداع الراي العام كما ان الترابي هو الذي اعد للمذكرة التي وقعت في دار حزب الامة من احزاب المعارضة سابقا بخصوص ماتشاكوس ليوقع معهم ليشارك في المعارضة المخدوعة، بل دعى بعضهم لضمه الى المعارضة وكان ذلك استدراج للمعارضة لضم الترابي ، وهل كانت المعارضة الا لاجل الترابي وعناصره المتطرفة؟ وهل اذا اختلف مع البشير سيكون بريئا مما ارتكبه في حق الشعب؟ بل هما عدوان للشعب سواء اتفقاء او اختفاء فلا مكانة لهم بين الشعب المعارض، والواجب العمل على الخلاص منهما معا وليس مساندة احدهما.
    والادهى والامر ان بعض المعارضين اشركوا معهم مجموعة الترابي في عمل انقلابي كان الترابي يستدرجهم به ليكشف للنظام اعداءه في الداخل خاصة العسكريين ويسلمه الاسلحة التي تعد للانقلاب ثم يدعي انه فشل ويحمي مجموعته الخالصة ، واما ما كان يحدث من استجواب كان واضحا انها مسرحية، ونخلص من هذا وذاك ان هناك تنظيمات تدعى المعارضة ولكن من خلفها النظام، فالحذر من ذلك عند تكوين عمل جديد، ونلفت نظر اخواننا في دارفور ان بعض تلك العناصر التي شاركة في الوسطية او الاعمال الترابية هي تعمل في حركة العدل والمساواة بهدف استثمار جهد المعارضة للمطالبة باهداف نهايتها الانفصال وليس تحرير السودان وهذا ما حدث عدت مرات من فصائل ورائها الترابي فالحذر، ونقول اليوم في العمل الجديد لثورة الفقراء والفضلاء والقوى الحديثة، يجب ان نحذر الاختراق والمقترحات التي هدفها الفشل وتشيت الجهود، كما ان اعلان تحالف المهدي والترابي الجديد مع اخرين مخدوعين كان هدفه استباق تحالف الشعب المعارضة وليسرق الثورة ويفشل هود المعارضة الجادة في اسقاط النظام ولكن الشعب الان اتعظ ولن يلدغ من جحور المهدي والترابي مرتين.
    اما بالنسبة لعدم مشاركة الصادق المهدي في الحكومة شخصيا في الحكومة الاولى هو عدم الطمأنينة على نجاحها وحتى يشارك الجميع ثم ياتي المهدي وكانه الاخير.
    وذلك الخداع وتاخير المشاركة جعل بعض الفضلاء يعتقدون ان المهدي معارض للنظام ويعللون ويقولون: كان بامكانه ان يجد الفرصة في السلطة ، اولا نقول ونذكر بالخطوط العريضة فان اول شخص في السودان دعى للعمل مع الانقاذ في اسبوعها الاول هو الصادق، هل نسيتم ام مغالطة بلا دليل، وايضا ماذكرناه من طرحه للمصالحة مع النظام والمشاركة بالنسب التي حددها عام 92 ، وهل يعتقد البعض ان الاتفاق الذي وقع في جيبوتي ليس مصالحة؟ انكم تخادعون انفسكم لان الشعب واعي لذلك، خاصة وقد رجع بعدها مباشرة فهل وصلت بساطة الناس لهذا الحد، ان الصادق بنفسه قال انه يمكنه اشرك الاخرين في السلطة، ما منعه الا خوفه انه سيحترق اذا شارك مع النظام ثنائيا خاصة اذا تغير النظام وهو في داخله، فالصادق يعمل مع النظام من خارجه ثم ان زبه شارك سابقا بعض العناصر بطريقة شخصية ثم شارك اخرين بجناح من الحزب مع مبارك.
    ان من يقييم الناس بعبارات الهجوم على النظام فانه سطحي، وان مخابرات النظام في الخارج هم اول من يهاجمه، فنرجو التريس والتمعن في سلوك من يهاجم النظام لا في ما يقول نظريا وهو اول من يناقضه كما هو المهدي، فان من ينظر في طرحه يجده لم يخالف النظام في شعرة واشده ان يقول النقاط الرامدية، وهذا واضحا عن المهدي حتى لغير السودانيين.

    ان ما ذكرناه انفا عن الالغاز التي مضت ولكن عن الالغاز التي في طريقا اليكم ان النظام سيتبرع بشئ من حصته للاحزاب الشمالية كرشوة لقبول الترابي وحزبه والمتوالين امثال مبارك الفاضل ومجموعته ومجموعة الهندي التي ستخصم من حصة المرغني وابو القاسم محمد ابراهيم وفصيله، واما البقية يمكنهم ان يشربوا من المرق ان لم يجدوا قطعة لحم السلطة، وهذا تقسيم الحلفاء الذين اتفقوا على ذلك قبل قيام النظام، ليس جديد الا المرغني الذي اجبر على المصالحة لكي لا احد يحاسب احد على ما مضى قبل 2005، فمن يريد العدالة عليه بتغير المحكمة التي اعضاءها المهدي والمرغني والترابي، فانها ليست عادلة بل تخدع الشعب وتعمل على تقسيم الميراث القومي بين القضاة التقليديين مما يحتم على الشعب تجديد الوجوه والاسلوب، اللهم احكم بيننا وبينهم بالحق،
    كما نشير الى مراوغة الصادق في ما طرح حيث يوهم الناس بانه ينتقد النظام في حين يدعوا لانجاح مشروعات النظام ففي حديثه الجديد يقول : (( نجاح تطبيق اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية بتوسيع دائرة الحريات ط واعمال مبدأ الشفافية وقبول الأخرط ونقل البلاد من حالة الاحتراب الى السلام)).
    والخلاصة يريد من الشعب الاجماع على ذلك ويريد من النظام ان يحقق ذلك بمعنى انه يدعم موقف النظام ويجب الانتباه له.
    اما النضال فمن اهم اسباب نجاحه ان لا يشارك فيه الصادق او المرغني ولو ارادوا ، ونخشى ان الشعب يتراجع عن نضاله اذا كان شئ فيه الصادق والمرغني كما كان ذلك عندما اعتزل الكثيرون للتجمع الوطني الديمقراطي.
    ويجب ان الانتفاضة هذه المرة تكون شاملة لكل الوضع السابق بما فيه الانتقاضة على العناصر التفليدية واساليبها الدينية ، فالانتفاضة على كل القديم رمز او سلوكا مشين وعاشت ثورة الشعب حرا بلا اسياد ، وعاشت الانتفاضة الحرة حتى الخلاص.
    04/06/2005
    عثمان حسن بابكر
    رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
    [email protected]
                  

العنوان الكاتب Date
اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-05-05, 12:18 PM
  Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية lana mahdi06-05-05, 12:42 PM
  Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية lana mahdi06-06-05, 00:52 AM
    Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-06-05, 03:54 AM
  Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية lana mahdi06-06-05, 04:19 AM
    Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-07-05, 02:50 AM
      Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية lana mahdi06-07-05, 03:44 AM
        Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-08-05, 05:02 AM
          Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-09-05, 03:58 AM
            Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-11-05, 00:59 AM
              Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-16-05, 08:22 AM
                Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-18-05, 08:40 AM
                  Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman06-27-05, 04:30 AM
  Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman07-07-05, 05:55 AM
    Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman07-22-05, 08:33 AM
      Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman09-18-05, 04:56 AM
        Re: اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية Hassan Osman09-18-05, 05:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de