عـنـدمـا بـكـت السمـاء لـوداعـك .. وزغــرد الثـرى لحضـورك ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2009, 03:45 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في هيبة الصالح تتهذب الروح (Re: فاروق أبوحوه)





    رحيل صاحب موسم الهجرة إلى الشمال الروائي العربي الكبير الطيب صالح

    دمشق
    صحيفة تشرين
    ثقافة وفنون
    الخميس 19 شباط 2009
    عزيزة السبيني
    عشق الطيب صالح الأمة العربية وحضارتها، عشق المدينة العربية التي يسمع فيها صوت الأذان الذي ألهم العديد من الأدباء والمفكرين، وتحديداً أذان الفجر... عشق المرأة العربية السمراء التي تهوى الشعر، وقال: «إنه لا يضيع وقته مع امرأة مهما كانت جميلة إن لم تكن عاشقة لشعر المتنبي». وللمكان لديه خصوصية مميزة، لأن الإيحاء عنده مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمكان . والريف في قلبه ذكرى أيام الطفولة في قرية (كرماكول) في الشمال الأوسط من السودان، وهي منطقة شبيهة بالنجف الأشرف في العراق، وهي كما بيروت ولندن. أما قرية (لافوكا) القريبة من نيس بفرنسا، والتي اندثرت وتحولت إلى عمارات ضخمة فلها حكاية خاصة لأنها شهدت ولادة ثلث رواية موسم الهجرة إلى الشمال. و الفنادق بالنسبة له موحية جداً، ليس لأنها جميلة، كما يقول، بل لأنها تولّد لديه إحساساً بالغربة يساعده على الكتابة.


    من هنا أخذت أعمال الطيب صالح خصوصيتها، فكانت مثار جدل في الأوساط الأدبية والفكرية، والسياسية!! من (موسم الهجرة إلى الشمال)، إلى (عرس الزين)، إلى (بندرشاه).





    كانت المرة الأولى التي التقيت فيها الروائي الطيب صالح من خلال سطوره حين كنت ما أزال طالبة في كلية الآداب، وقتها سألت الدكتور نعيم اليافي رحمه الله عن رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» التي أثارت يومها جدلاً في الأوساط الفكرية والدينية، فمنع تداولها في بعض الدول العربية، وسمح في بعضها الآخر. وكان الدكتور اليافي قد حصل على نسخة منها، وبعد إلحاح شديد وافق على إعارتها لي مع وعد قاطع بإعادتها. قرأتها ، ولا أذكر عدد المرات التي قرأتها فيها، لكنني أذكر بأنها كانت موضوع حلقة بحث تقدمت بها تحت عنوان (المقهور والسلطة)، والمقهور هو مصطفى بطل الرواية الذي نشأ يتيم الأب، وحيد أمه التي تولت تربيته بمفردها، وكان نابغة في التعليم حتى إن ناظر المدرسة الابتدائية وهو إنكليزي قال له يوماً: «هذه البلد لا تتسع لذهنك، فسافر». سافر مصطفى إلى القاهرة ومنها إلى لندن حيث تابع تعليمه، وانتهى أستاذاً محاضراً في الاقتصاد بجامعة لندن، تعرف مصطفى على نساء كثر، وكان يوهم كل واحدة منهن بالزواج وينتحل لنفسه أسماء مختلفة، إلى أن تعرف على (جين مورس) وظل يطاردها ثلاث سنوات إلى أن تزوجها. يقول مصطفى: «قالت لي: أنت ثور همجي لا يكل من الطراد، إنني تعبت من مطاردتك لي ومن جريي أمامك، تزوجني، وتزوجتها». ‏

    لم يستمر زواج مصطفى من (جين) سوى بضعة أشهر، حيث قتلها وهما في الفراش، فحكم عليه بالسجن سبع سنوات. خرج بعدها ليتشرد في أصقاع الأرض من أوروبا إلى آسيا، لينتهي به المطاف في السودان، فاشترى أرضاً وبيتاً وتزوج من حسنة بنت محمود.. غرق مصطفى في النيل بعد أن ترك وصية للراوي جعله فيها مسؤولاً عن أملاكه وأولاده بعد وفاته. ‏

    إن أبرز ما ميز الرواية هو العلاقات الثنائية التي تتسم بطابع سلطوي كالعلاقة التي تميز الغرب بالشرق، والرجل بالمرأة، والواقع بالحلم. والمكان في موسم الهجرة إلى الشمال فقد براءته الأولى التي كانت مكرسة أساساً بالانغلاق وزمنه هو زمن التغيير. ‏

    أما المرة الثانية التي التقيت فيها الطيب صالح فكانت في بيروت، حيث أقام الأستاذ رياض الريس حفلاً تكريمياً له بمناسبة صدور أعماله عن دار الريس. فكان اللقاء أشبه بالحلم، ولم أصدق أنني التقيته لأنه كان لقاء عابراً، أما اللقاء الثاني فكان أكثر خصوصية، جلسنا لبعض الوقت تحدثنا في أمور كثيرة، وطلبت إجراء حوار معه، فأحال طلبي على سكرتيره الذي وافق بعد إلحاح مني، وتوسط بعض الأصدقاء على منحي عشرين دقيقة من وقته، وفي اليوم التالي كان اللقاء معه أكثر أريحية، وامتاز بالعفوية والبساطة، الأمر الذي جعله يلغي ارتباطه التالي، فاستمر الحوار ساعة وعشرين دقيقة. تحدث بهدوء لم أشهد له مثيلاً عن زيارته في أوائل السبعينيات إلى دمشق، تلك الزيارة التي لا تزال حية في ذاكرته، حدثني عن سوق الحميدية، والجامع الأموي، والروحانية التي كانت تملأ قلبه لدى سماع أذان الفجر، متمنياً العودة إليها، وكان مستعداً لتلبية أي دعوة توجه له. ‏

    كانت دمشق مدخلنا إلى الحوار فتحدث عن المتنبي الذي يعتبره إمام الشعر الأكبر،لأنه وصل في المعاني إلى مداها الأقصى، ولم يترك للآخرين شيئاً، المتنبي بالنسبة له صديق حميم ومتعب في آن، مشيراً إلى أنه لو ولد المتنبي للفرنسيين أو الإنكليز أو سواهم، لقدسوه إلى حد العبادة، لأن الشعر العظيم الذي تركه يغفر له أي خطأ ارتكبه في حياته. أما عبد الملك بن مروان فيراه من الشخصيات المهمة في تاريخنا العربي، وكان يحلم بكتابة رواية عنه، لأنه كان يمثل في شخصه التناقض الضخم بين ممارسة الحكم والمثل العليا، فهو «كان فقيها في المدينة، وكان معروفاً عنه أنه رجل علم وراو للشعر، وكان لا يفوت فرصة إلا يمتحن فيها جلساءه، وذات يوم سألهم: من أسعد الناس؟ فقالوا له: الأمير وأصحابه. فأجاب: ما جئتم بشيء، أسعد الناس، رجل له بيت يؤويه، وزوجة صالحة تعنى به، ولقمة طيبة يأكلها، ولا يعرفنا ولا نعرفه، فإذا عرفنا أفسدنا عليه دنياه وآخرته». من هنا رأى الطيب صالح ضرورة ابتعاد المثقف عن السلطة وهذا ما عبر عنه في روايته (بندرشاه)، وكرسه في حياته الشخصية، فحاول قدر الإمكان الابتعاد عن السلطة، فاختار العمل مع منظمات خارجية كاليونسكو، ومحطة «بي بي سي»، هذا العمل الذي كان له أثر كبير في حياته الشخصية، تعرف من خلاله على كثير من العرب، وخاصة السودانيين، خارج أوطانهم، تعرف بعمق على القضية الفلسطينية، وعلى كتاب إنكليز، ومن جنسيات مختلفة،وهذا ما ساعده على مد جسور التواصل بين العالم العربي والغرب، في الوقت الذي يرى فيه حدود هذا التواصل محدودة بين أقطار الوطن العربي، لأن الحكومات الوطنية تغلق الحدود، وتضع الحراس، «فأنا الطيب صالح عندما أدخل أي بلد عربي حاملاً جواز السفر السوداني الذي يثير الريبة في هذه الأيام، ليس لخطأ ارتكبته بل لخطأ ارتكبه غيري، فإني أثير الكثير من الشكوك والتساؤلات، ولكني في الوقت نفسه أدخل سويسرا دون تأشيرة دخول». ‏

    وحول العلاقة مع الغرب، حيث تبنى بعض المثقفين والكتاب التعبير عن هذه العلاقة بما تتضمنه من إشارات حول الاستشراق والعصر الكولونيالي، أشار إلى أن علاقتنا مع ما يسمى الغرب، وعلى وجه التحديد مع بريطانيا وفرنسا وأمريكا، تعقدت لسببين، أولهما، الاستعمار بخيره وشره. وثانيهما، الظرف السياسي والاجتماعي، وفي مقدمه قيام الكيان الإسرائيلي في فلسطين، ولعله السبب الأكبر لتأزم العلاقة بيننا وبين الغرب، فمن المعروف تاريخياً، وقبل أن تقوم دولة إسرائيل، كانت علاقتنا طيبة جداً بالثقافة والحضارة الغربيتين. ‏

    وعن رؤيته للمثقف العربي، وتبنيه أيديولوجيا قد تكون بعيدة عن الواقع، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الكاتب عن الواقع، رأى أن الواقع بالنسبة للكاتب لا فكاك منه، وإن كان هناك بعض الكتاب والمفكرين ينظرون في كتاباتهم ويحاولون قدر الإمكان الارتقاء بسلوكهم الشخصي إلى مستوى المثل التي يبشرون بها، وهذه حسب رأيه، ليست حديثة في الأدب، بل هي قديمة جداً. ‏

    أما عن موقعه بين الروائيين، فأجاب الطيب صالح بحكمة العارف، وتواضع العالم «يسعدني أن أكون (أمة) وسطاً» فهو يرى أن حكاية تقسيمات الأجيال مفتعلة، وباعتقاده أن أدب نجيب محفوظ أكثر حداثة من أدب كثير من الشباب، كما أن أبا نواس كشاعر، أحدث بكثير من بعض الشعراء العرب المحدثين، فالزمن الذي ولد فيه الإنسان ليس له قيمة كبيرة، وكذلك هو الزمن الذي يرحل منه إلى عالم أكثر هدوءاً، فلا حروب ولا قتل ولا تدمير، ومابين الزمنين كانت رحلة غنية بالعطاء الفكري والإنساني اختصرت آلام الأمة وأحزانها.



                  

العنوان الكاتب Date
عـنـدمـا بـكـت السمـاء لـوداعـك .. وزغــرد الثـرى لحضـورك .... منى على الحسن02-19-09, 04:31 PM
  عندما بكت السماء لوداعك ... وزغرد الثرى لحضورك .... منى على الحسن02-19-09, 06:36 PM
    Re: عندما بكت السماء لوداعك ... وزغرد الثرى لحضورك .... منى على الحسن02-19-09, 06:39 PM
  عندما بـكـت السمـاء لـوداعـك ... وزغـرد الثرى لـحضورك منى على الحسن02-19-09, 07:47 PM
    Re: عندما بـكـت السمـاء لـوداعـك ... وزغـرد الثرى لـحضورك saif massad ali02-19-09, 07:49 PM
  في هيبة الصالح تتهذب الروح منى على الحسن02-19-09, 08:12 PM
    Re: في هيبة الصالح تتهذب الروح فاروق أبوحوه02-19-09, 08:53 PM
      Re: في هيبة الصالح تتهذب الروح Abdlaziz Eisa02-20-09, 03:45 AM
  0000000 منى على الحسن02-20-09, 03:45 AM
    Re: 0000000 Abdlaziz Eisa02-20-09, 03:51 AM
    Re: 0000000 خالد العبيد02-20-09, 03:54 AM
  000000 منى على الحسن02-20-09, 03:52 AM
  0000 منى على الحسن02-20-09, 04:04 AM
    Re: 0000 khaleel02-20-09, 04:30 AM
  يا طيب يا صالح منى على الحسن02-21-09, 11:22 AM
  يا طيب يا صالح منى على الحسن02-21-09, 11:24 AM
  من يأتي كل هذا الحزن .... منى على الحسن02-21-09, 11:33 AM
  حروف الدكتور حسن مدن في رحيل الصالح منى على الحسن02-21-09, 11:49 AM
  القلب مفطور لرحيلك ايها الطيب ... sanaa gaffer02-21-09, 05:09 PM
  حزنك يا الصالح ادمى الدواخل منى على الحسن02-21-09, 05:51 PM
  ماذا قالوا عن الراحل المقيم الطيب صالح ...طيب الله ثراه منى على الحسن02-21-09, 07:12 PM
    Re: من أقوال الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 07:59 AM
      Re: قالوا فيه ...جريدة الخليج منى على الحسن02-22-09, 08:43 AM
        Re: قالوا فيه ...جريدة الخليج كمال علي الزين02-22-09, 08:48 AM
          Re: موريتانيا تنعى الراحل الكبير ... جريدة الخليج منى على الحسن02-22-09, 11:30 AM
            Re: موريتانيا تنعى الراحل الكبير ... جريدة الخليج خالد ماسا02-22-09, 11:40 AM
            Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 11:43 AM
              Re: الراحل المقيم أحمد الشايقي02-22-09, 11:48 AM
                Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 11:53 AM
                  Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 12:03 PM
                    Re: الراحل المقيم أحمد الشايقي02-22-09, 12:14 PM
                      Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 01:13 PM
                        Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-22-09, 01:43 PM
                          Re: الراحل المقيم محمَّد زين الشفيع أحمد02-24-09, 07:00 AM
                            Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 07:59 AM
                              Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 08:50 AM
                                Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 09:21 AM
                                  Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 09:29 AM
                                    Re: الراحل المقيم محمد فضل الله المكى02-28-09, 04:04 PM
                                      Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 06:10 PM
                                        Re: الراحل المقيم Muna Khugali02-28-09, 06:22 PM
                                        Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 06:25 PM
                                          Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 06:41 PM
                                            Re: الراحل المقيم منى على الحسن02-28-09, 07:04 PM
                                              Re: الراحل المقيم منى على الحسن03-01-09, 10:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de