الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حافظ خير(farda)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2006, 11:21 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... (Re: farda)

    يا فردة..
    السلام عليكم فى لندن الصيفية..
    وبعد
    قرأت العنوان فقلت لا بد انه موضوع منقول يريد فردة ان يشركنا فى قراءته. وشرعت فى القراءة، فأخذ ظنى يتعزز، ويقوى. ثم انغمست فى القراءة. قراءة دفعة واحدة، بنفس واحد. وفى البال فضول. من كاتب هذه القصة البديعة؟ بالطبع استبعدت ان تكون انت كاتبها. من إذن؟ الطيب صالح؟
    وحين جئت الى هذا المقطع، رأيت الايروسية Eroticism تملآ النص بالفحيح. والرغبات الفادحة. والدم يملآ الفجوات. والبلل يسوح نديان فى الامكنة. فذهلت من هذا الصنع القصصى المحكم. من هذا (البناء)! الشاهق، والمنمنم بالتفاصيل.
    ثم طربت لانتزاع نفيسة بنت الخضر لحقها. ولمبادرتها. وعنف رغبتها. فتذكرت ماركيز فى (الحب فى زمن الكوليرا). ذلك المشهد فى الباخرة. حين اختطفت المرأة المحرومة ذلك الرجل. وادخلته الى قمرتها. ثم اعتلته. وقضت منه ما تريد. لم ير وجهها. ولم يعرف لها اسمآ. ولم يتونس معها. ولم يبادر. هى التى فعلت كل شئ. كل شئ!
    هى الرغبة إذن. الرغبة المحضة. والفعل المحض!
    وهاهى بنت الخضر فى هذا المقطع الايروسى البديع تحاول تطفئ عطش عامين كاملين. وجوع حولين عجفاوين!

    Quote: أوقدت نفيسةُ بنتَ خِضْر في تلك الليلة سبعَ جمراتٍ بدا لهنَّ لهيبٌ بنفسجيُّ خفيت الوهج. كان الليلُ في ربعه الثالث (وقتٌ تنفلتُ فيه الشياطينُ من آسريها، كانت تقول). شقـَّقت الحَطَباتَ الصغيرةَ وأطعمتها النار. لـها رائـحةٌ من جِنٍ وحنين. ثم وضعت سريرها في ركنٍ من ساحة البيت، تحت مهبِّ رياح خفيفةٍ تأتي من مزارعَ يسْقِها أصحابها طوال الليل. ضفرت شعرها، في الليل، الى "فردتين"، ودخلت فستانـَها الأزرقَ القصير – الذي يسميه الحاجُ أخضراً -... أما العطر الذي أخرجته من مكمنه في المخزن القديم، فهو الذي شدَّ الحاجَ من أنفه وقاده من يديه يقطعُ الطريقَ من حجرته بالركن البعيد، كأنما تقوده قوةٌ لا فكاكَ منها إلى مصيرٍ لا مفر منه.
    جلسَ على طرفِ فراشها كالمسحور، وهي نائمةٌ وليست نائمة. وما درى ما يقوله... ناداها بكل أسمائها القديمة، شدَّها من شعرها برفقٍ مرتعشٍ ويدٍ مرتجفة. مالَ متكئاً بيده اليسرى على الطرف البعيد ليزيحَ الثوبَ الخفيف عن وجهِها باليد الأخرى، فانكفأَ وجهُهُا على ساعدها الذي تنام عليه، مفسحةً له خلفَ ظهرِها فضاءاً دَخـَله الحاجُ حُمَّى تطلبُ الدفءَ والغطاء.
    بوغِتَ، واندهشَ وهو يئنُ ككلبٍ عجوز، حينَ رفعت إحدى ساقيها على بطنه، وسمعها تقولُ كلاماً لم يسمعْه من قبل، عن أنَّه جروٌ صغيرٌ مغفَّل،وأنَّها لم تلِده سبعةَ أولاد وأربع إناثٍ لـ"يدفنونها بالحياة" – قبل عمرها – ثم أمسكت كفيه الخشنتين بقوة، وضغطتهُ في مكانٍ خفيٍّ تحت بطنه حتَّى شهق... ووجدها تعلـوُه وهو مستلقٍ على ظهره يرقبُ وجهها يعلو ويهبط، يُخفي عنه السماءَ حيناً ويُجليها

    وحين فرغت من القراءة، تفاجئت أنك أنت الكاتب.
    إذن يمكننا القول إن اسلوب وموضوعات كتابتك واشتغالك على النصوص قد تغير بين عامى 1999 والان.
    اصاب اسلوبك تغير، لدرجة اننى استبعدت كتابتك لهذه القصة.
    لا ادعى اننى محيط بكتاباتك كلها، وعلى معرفة متعمقة بمسيرتك الابداعية والكتابية. ولكن هذا ما حصل. تفاجئت انك كاتب هذا النص.
    وما زالت المفاجأة تعقد لسانى..

    ثم ضحكت حين وصلت هذا المقطع الذكى والساخر، والماكر cunning

    Quote: أبطأ الحاج دَفـَعَ الله خُطوتـَه فجأة وهو يستهِّلُ مَيدانِ المـَولدِ، إذ لفحَ الهواءُ الباردُ أعلى ساقيه... وقف الحاجُّ، وتحسسَ بيدٍ قلِقةٍ سرواله، فتأكدَ مُفجَعاً أنَّه قد نسيه بالفعل، وأخذ يدمدمُ ساخطاً حيناً – وقد قفلَ عائداً الى البيت يمشي بخُطىً مهتزَّةٍ – ثم حيناً يهمهمُ حامداً الله الذي جعلَ النهارَ معاشاً والليلَ لباساً وإلا رأى الناسُ عورَته في الطرقات... لكنه، فكَّر لوهلةٍ، ثم أسرعت خطواتُه تستبقُ بعضها، وألفى نفسَه يبتسمُ دون أن يدري وهو يجذبُ أنفاسه بقوة... يتصيدُ خيطاً من العطرِ بعيد.

    هذا المقطع مشحون هو الاخر بهذه الايروسية التى تملآ فضاء النص بدخان الرغبة وفحيح الجسد، وبلل الشهوات.

    شكرآ يا فردة على انك جعلت الاحد فى هذه الديار، يومآ منزوع القداسة. وقليل الحياء!
                  

العنوان الكاتب Date
الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... farda06-02-06, 11:38 AM
  Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... Adil Isaac06-02-06, 02:06 PM
    Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... farda06-04-06, 09:16 AM
  Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... Adil Osman06-04-06, 11:21 AM
    Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... farda06-06-06, 12:03 PM
      Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... حاتم الياس06-07-06, 05:01 AM
        Re: الحاج دَفَعَ الله يحجُّ مرةً أخرى... farda06-08-06, 09:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de