دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل د. عماد الأمين(Imad El amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2004, 01:46 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار (Re: elsharief)

    الصحافة 27/3/2004
    مستقبل اليسار

    د.حيدر إبراهيم

    شاركت خلال الاسبوع الماضي في احتفالات صحيفة حزب العمال السويسري (Vorwart) أى الى الامام وهي بمثابة لسان حال الحركة الشيوعية واليسار الراديكالي . وقدمت محاضرتين الاولى يوم السبت 20/3 اقترحت لها عنوان : اليسار العربي : أى مستقبل ؟ ولكن اعلن عنها بعنوان من لديهم : اليسار العربي بين التدخل الاجنبي والاصولية ، وكانت الثانية يوم الاحد 21/3 عن الاوضاع الراهنة في السودان . واثناء وجودي في زيورخ خلال الاحتفالات اخبرني احد الاخوة ان ندوة (الصحافة) قد فتحت النقاش حول مستقبل اليسار في السودان ، وهذه المقالة هي بعض افكار محاضرة صحيفة حزب العمال وقد اثارت نقاشا ساخنا وكان يمكن ان تكون مساهمتي لو شاركت في اى حوار حول اليسار رغم انها حاولت تغطية اليسار العربي وليس السوداني فقط .

    كان السؤال الاول من هو اليساري في القرن الحادي والعشرين وفي عالم اعلن كثيرا من النهايات والموت ؟ فهنالك نهاية التاريخ (فوكوياما) ونهاية الآيديولوجيات (آرون) وموت الانسان (شتراوس) وقبلها موت الإله (نيتشه) وعلى مستوى الواقع ، موت او نهاية النموذج : الاتحاد السوفيتي (العظيم) والكتلة الاشتراكية فما الذي يقنع اي شخص وسط هذه الخرائب ان يكون يساريا ؟ واليساري هو بالضرورة اشتراكي واممي ومنحاز الى التغيير والحداثة فاليسار ليس هومجرد طريقة الجلوس في الجمعية الوطنية الفرنسية عقب ثورة 1789م ولكنها طريقة الجلوس من الحياة والتطور عكس التيار او مع تيار التقدم بهذا الفهم لا يمكن ان ينتهي اليسار في السودان او خارجه . فالاتجاه يسارا شعور وموقف وعمل يكاد يكون ملازما لانسانية الفرد ، لان فكرة المساواة والجماعية والتعاون والعدل شغلت أى انسان طبيعي اذ يمكن القول إن الاشتراكية فطرة ، بينما الانانية والتملك شذوذ عام طبيعي ، رغم السائد بسبب غلبة الفكر غير الاشتراكي ، لأن قيام المجتمعات والقدرة على البقاء وسط طبيعة شرسة ، تم من خلال الجماعية والتعاون ، ونظريات الانسان ذئب اخيه الانسان (هوبز) والحاجة الى عقد اجتماعي بسبب التنافس والنزاع هي مرحلة لاحقة حين بدأ الانسان يقول هذا حقي وذاك حقك اى مع ظهور الملكية الخاصة ولم تكن هذه بداية الحياة الانسانية ، وهذا يعني انه طالما ظلت هناك دعوة الى العدالة والمساواة فهناك يسار وهذا ليس مرتبطا بوجود روسيا والصين او كوبا ، قد نسمي هذه الدعوة اشتراكية او شيوعية او عدالة اجتماعية ، فهي في النهاية اسس ومنطق وجود يسار كأفكار او تيار او حزب او تنظيم لذلك الحديث عن نهاية اليسار مجرد مكايدة سياسية كما يقول اهل الجبهة الاسلامية ، ولا يمكن لاى مفكر حقيقي ومتعمق ان يفتي بنهاية اليسار ، قد يكون الحديث عن انحسار سياسي مؤقت بسبب سوء التنظيم او الاخطاء ، ولكن جوهر مستقبلية الفكر لا يمكن التشكك فيه الا اذا حرمنا الانسان من اهم قيمة : العدالة والمساواة والتعاون.

    يمكن المجادلة بأن هذه الافكار والقيم ليست مقصورة على اليسار ولكنها عامة سبقت اليها الاديان والفلسفات منذ القدم ، ولكن اليسار هو الذي اخضعها للتحليل والمعرفة والأهم البحث عن وسائل تحقيقها فاليسار منذ الاشتراكيات الخيالية ثم الماركسية وغيرها من التفريعات ، هو الذي بحث عن الاسباب العلمية والواقعية للظلم والاستغلال ثم اقترح البدائل بالاضافة الى الآليات والوسائل (الاحزاب ، الثورة) هذه هي ميزة واسهام اليسار الذي حقق له البقاء والتجدد.

    يأتى سؤال هل فشل اليسار في العالم العربي وفي السودان ؟ ولماذا الفشل رغم امكانات النجاح والقبول بسبب افكاره وشعاراته ؟ المفهوم في الواقع العربي والسوداني مطاط وواسع وفي نفس الوقت يحاول اعداء اليسار ان ينسبوا كل سئ الى اليسار ، اذكر بعد انتفاضة ابريل 1985م في نقاش بين بعض اساتذة جامعيين خارج الوطن ، ان وصف احدهم زميلا له بأنه يساري فسألته لانني اعرف تفكير ذلك الشخص : كيف عرفته ؟ فرد بحسم : رأيته قبل قوانين سبتمبر 1983م يشرب البيرة في نادي الاساتذة ، وهكذا ينسب الى اليسارية المسكينة الكثير من الظواهر غيرالمقبولة لدى البعض وعلى مستوى السياسي نفسه يصعب على ان اصنف جعفر النميري كحاكم يساري حتى في صبيحة 25 مايو 1969م لم يكن يساريا وهنا نتوقف عند سبب هام لانتكاسة او فشل اليسار في تعامله مع السلطة ، فقد قامت الاحزاب اليسارية ، بالذات الشيوعية بعقد تحالفات خاطئة ودخلت جبهات وطنية مع انقلابيين لاختصار طريق الثورة والتغيير، اذ فضلت ولادات قيصرية على الولادة الطبيعية وفي كل الحالات مات الجنين بسبب الفرق بين البيولوجي والاجتماعي ، ففي المجتمع لابد من نضج الظروف ولا تنفع العجلة وهذا ينطبق على جميع الحركات وهذا ما يعيشه السودان نتيجة الولادة الاسلاموية ، وتحالف اليساريون مع العسكريين بعد ان تنازل اليساريون عن برامجهم ورضوا بأن يدافعوا عن برامج الانقلابيين المطعمة بشعارات يسارية فالشيوعيون في مصر حلوا انفسهم وظنوا ان برنامج عبد الناصر يمثلهم وتنازلوا عن دور الطليعة وفي سوريا والعراق دخلوا الجبهات الوطنية وقبلوا بأن يكون البعث هو الحزب القائد وفي السودان انقسم الشيوعيون بسبب تأييد برنامج وشعارات جعفر النميري والذي لم يكن يملك حزبا ! وهكذا ربط اكبر فصيل يساري نفسه بأنظمة قمعية وغير اشتراكية ثم نسب فشلها الى اليسار ، ففي واقع الأمر لم يحكم اليسار لكي نحكم عليه بالفشل ، لانه عجز من البداية ان يكون جماهيريا فالسؤال الصحيح هو لماذا فشل اليسار في ذلك ؟ ولكن الخطأ في تحميله فشل نظم العسكرتاريا العربية ، هذا خطأ تكتيكي قاتل ، ففي بعض الاحيان ظن اليساريون إمكانية استغلال العسكريين في الوصول الى السلطة ثم التخلص منهم ولكن كان غيرهم اشطر !

    يحاول البعض ان يبرر رفض اليسار بأننا جربناهم في الحكم او القول بفشل التجارب القومية والعلمانية والاشتراكية وبالتالي اخراج كل هذه التيارات من المنافسة لانها اخذت فرصتها ، هذا التحليل مغرض وغير برئ يهدف الى هزيمة الآخرين بدون معركة او صراع ، ويحدد اللاعبين وصلاحيتهم فاصحاب الفكر يمكن لهم ان يجددوا وان ينقدوا ذواتهم وان يصلحوا احزابهم وبرنامجهم ويستفيدوا من التجارب الماضية ولكن الاهم من ذلك كله نقل حقيقة ان هذه النظم طبقت اشتراكية حقيقية ؟ هل كانت علمانية وهي التي استفادت من الدين في تعبئة الجماهير تقود المظاهرات من الجامع الازهر وتكتب على اعلامها: الله اكبر في حالات الازمة؟ واذا كانت قومية هل حررت شبرا واحدا من فلسطين ؟ هذه النظم تعمدت تشويه شعارات اليسار ولو كان الانسان يؤمن بنظرية المؤامرة لاعتبرها نظما مزروعة من قبل الامبريالية والا كيف نفسر الاذى الذي الحقته بشعوبها وامتها وكيف هدرت اموال الشعب في اسلحة تعرض الآن في واشنطن دفعت فيها مئات الملايين واخرى لم توجه الى اسرائيل بل الى ايران والكويت ؟

    ان المستقبل لليسار لسبب بسيط هو عدم وجود بديل والخيار الانساني الوحيد هو مبادئ اليسار التي تم ذكرها سابقا .

    فعلى المستوى العالمي لا تمتلك الرأسمالية اى مستقبل لانها تقوم على منافسة عدائية في السوق والمجتمع ومهما بلغ توحشها الحالي فهي سوف تصطدم بازمات متتالية اذا لم تعدل فلسفتها ، وهذا ما يفسر ميل الغرب الى الطريق الثالث بين الرأسماليةالاشتراكية بما يفسر ايضا الميل نحو الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية وفوزها في عدد من البلدان الاوروبية واليمينيون المحافظون اصحاب التوجهات الرأسمالية لا يحكمون اوربا الآن وادخلوا في برامجهم تعديلات تهتم بالضمانات الاجتماعية ودور الدولة . فالعلاقات الاجتماعية والانتاجية اى المجتمع والانتاج والعمل في المجتمع الرأسمالي الصافي ستكون متأزمة باستمرار وهذه هي ازمة الرأسمالية المزمنة التي تنبأت بها الماركسية وعاشتها عدة مرات في التاريخ الحديث بدء من ثلاثينيات القرن الماضي وحتى انهيارات البورصة ومشكلات النمور الآسيوية اما على صعيد اقليمي فقد ظنت الحركات الاسلاموية انها سوف تكون البديل لليسار ، ولكنها اثبتت بأن الاسلامويين معارضون جيدون وحكام رديئون فكل التجارب في باكستان حتى السودان مرورا بايران اكدت صعوبة تحويل الشعارات الجذابة الى واقع ففي السودان كسب الاسلامويون الدولة والحكم وخسروا المجتمع والشعب ، وهم يشكون من النقد الذي وجهوه الى النظم القومية بانها انفصلت عن امتها ومجتمعها وهم ايضا رغم ادعاء خطاب الامة الا انهم بعدوا عن آمال وتوقعات المسلمين ببعدهم عن العدالة الاجتماعية بالذات ، هذا عدا الحديث عن غياب الديمقراطية .

    اليسار موجود بالقوة ـ كما يقول الفلاسفة ـ ويمكن ان يتحول وجوده الى فعل . وهذا مرتبط بتوحده حول برامج محددة تخاطب مشكلات ملموسة بعيدا عن التقعر الآيديولوجي لكن هذا لا يعني عدم وجود رؤية شاملة هي التي وضعت تلك البرامج ومع الفقر والتخلف واخطار البيئة والهيمنة الاجنبية والوجود الصهيوني والتطور غير المتكافئ في العالم فالمستقبل لليسار .

    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147488265

    ======
    السودان لكل السودانيين
                  

العنوان الكاتب Date
دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:04 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:06 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:12 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:44 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 03:44 PM
  Rep Imad Osman M Salih03-18-04, 04:18 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Raja03-18-04, 04:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 04:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 04:46 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-18-04, 08:29 PM
  Rep:Emad Osman M Salih03-19-04, 01:45 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:58 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:59 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:59 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-20-04, 06:03 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار خالد العبيد03-20-04, 07:52 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:51 PM
      Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:53 PM
        Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:54 PM
          Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:55 PM
            Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:56 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار elsharief03-26-04, 03:08 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-27-04, 01:46 PM
      Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-31-04, 01:15 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار esam gabralla03-31-04, 01:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Raja04-01-04, 06:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de