يا اهل الاقتصاد .. حدثونا عن ازمة ديون دبي وانعكاساتها على المنطقة والعالم

Quote: سلامي للأخ البشاري و جميع المتداخلين و المتابعين أزمة دبي ليست بجديدة و إنما هي أحد نتائج الأزمة الإقتصادية العالمية التي ضربت العالم في النصف الثاني من العام الماضي ،،، و تتلخص الأزمة في طلب شركة دبي العالمية (أحد شركات حكومة دبي) من البنوك و الجهات الحاملة لصكوك تمويل مشروع جزيرة النخلة الذي يدار من خلال شركة نخيل التابعة و المملوكة لشركة دبي العالمية بطلب تأجيل سداد الفوائد المستحقة السداد في منتصف ديسمبر الجاري علي تلك الصكوك و التي تقدر بحوالي 3.5 مليار دولار أمريكي إلي مايو 2010 أي لمدة ستة أشهر بإعتبار أن المشروع أصبح من الإستثمارات غير المدرة للدخل و الذي يتكبد حاليا خسائر تشغيلية و كذلك خسائر في قيمته العادلة أو نتيجة إعادة التقييم ،،، و من يتأثر بهذه الأزمة بالدرجة الأولي هم حاملي صكوك تمويل المشروع أو مانحي القروض و منها بنوك محلية و كذلك أجنبية و سيكون هذا التـأثير في شكل نقص السيولة حيث أنها لن تتمكن من تحصيل مستحقاتها في الوقت الحالي مما يضطرها لسد عجز السيولة عن طريق الإستدانة من البنوك المحلية أو الأجنبية أو من البنك المركزي و كذلك سيكون في شكل تحملها لخسائر مباشرة في ميزانية 31/12/2009م أو إنخفاض أرباحها بقيمة المخصصات التي ستقوم بتكوينها مقابل تعثر شركة النخيل و هو ما يؤدي بالضرورة إلي إنخفاض أسعار أسهمها في السوق كما حدث مباشرة للبنك البريطاني الذي خسر سعر سهمه مباشرة بعد إعلان الأزمة و في يوم واحد فقط ما يتجاوز 9% و بغض النظر عن جذور الأزمة و أسبابها و تداعياتها إلا أن إعادة الجدولة في علم الصيرفة و التمويل هي أفضل الطرق لمعالجة الديون المتعثرة و بالتأكيد ستصل شركة دبي العالمية مع دائنيها إلي إعادة جدولة ديونها فهذا أفضل بالنسبة لها و كذلك بالنسبة للدائنين و قد بدأت المفاوضات بالفعل حسبما نشر في الإعلام صباح اليوم حيث عينت شركة دبي العالمية شركة KPMG كخبير للعمل علي وضع آلية لإعادة جدولة ديونها مع الدائنين الأثر السلبي المهم و غير القابل للجدولة و إعادة الترتيب هو الخسائر التي حققها صغار المستثمرين في بورصة دبي و أبوظبي و غيرها من البورصات التي تأثرت مباشرة بالخبر و هي خسائر مأساوية حسبما جاء عن بعض أجهوة الإعلام ،،، إضافة إلي خسارة المواطن العادي حيث أن القيمة الإجمالية لفاتورة الأزمة سيتم سدادها في النهاية سواء في دبي أو في بلدان البنوك الدائنة من الإحتياطي القومي الذي كان من المفترض أن يوظف في مشاريع التنمية و في الصحة و التعليم و الإرتقاء بالمستوي المعيشي ،،،، و لا يستطيع أحد أن يحدد بدقة الفترة التي تستغرقها إقتصاديات تلك البلدان في تعويض هذه الخسائر أو في إعادة إنتاج هذه الفوائض المبددة من جديد.