|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
فرحتُ كثيراً بهذا العرض الذي عرفت فيه أن الواد حسن اللي كان ماشي مع البت بوحة لمدة تلاتة سنين و هاريها بوس ! باعها بأبخث الأثمان وفي ذلك اليوم أستمتع رواد سينما ريفولي الواقعة في شارع ستة وعشرين يوليو بعرضٍ آخر عرض أكثر إثارةً من فلم تامر حسني الجديد أستمتعوا بالردحي وفرش الملاية عرض من طراز يا اللي أمك بتبات براااااااااا و ما تأُولّيش شغالة ممرضاااااااا ! ودوّت القاعة بالتصفيق الحار ! وأنا بدأت أصفق أيضاً عندما رنّ جرس الهاتف المحمول الخاص بالبت صباح يا يا يا يا سهر الليالي يا يا يا حلوِ علي بالي غني غني غني علي الطرقات ولحسنِ حظي كانت هذه هي النغمة الخاصة للواد حسن لذا سأستمتع هذه المرة علي الهواء مباشرةً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
مين اللي بيتصل يا بت ؟ ما بتردّش مالك ؟ دة اللي ما يتسماش ! فلم أتعب كثيراً في التعرّف علي هذا اللي ما يتسماش الذي لم يكن سوي الواد سِحس فلم تخزلني بتاتاً حين رفعت السماعة وسمعنا كلنا الموشّح أحّة أحّة يا ... أمك ردحت بوحة علي طريقة بلكونات بولاق الدكرور و أمبابة و الوراق لدرجة أنني أشفقتُ كثيراً علي هذا اللي ما يتسماش ! ولكنهُ صراحة يستاهل فصبوحة بالرغم من شماعة الملابس التي ترتديها علي طريقة بنات المصريين المحافظات ولكنا كانت تخفي كنوزاً هائلة تحتها مزة زي دي يخونوها ؟؟ عالم ما تختشيش والنبي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
و أخيراً طرقت الباب وقلبي يتظاهر تظاهرة غير سلمية في صدري ، فقد كنت أخشي مقالب السمنة البلدي و بعد ثواني إنتظار فُتِح الباب ورأيتها وهي مازالت تمِنُّ علي شوية الأكسجين الذي يتسكع في الفضاء الضيق ببقايا معسّل ومزاج ... كانت السمنة البلدي ترتدي عبائة إسكندرية لف بطريقةِ الغواني في زنقة الستات و أزقة إسكندرية القديمة وعندما رأتني بعيونها المتحفّذة لما كنت لا أدرك أن يكون خيراً أم شر أبتسمت لي و أسالت رُكبي بضحكتها الخليعة وهي تجود لي ما بصدرها من خيرات جواميس دمياط فشعرتُ أنني سأشبع رغبتي من ( اللاكتيك ) هذا الصباح
نواصل ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
عمر الحاج أين أنت يا تري عند مدخل الضجيج بالحرية وفي إستطلاع سريع حددنا موقع التمركز لضرب ( البيرة وقرايبها) من ترمس وغيره. بالبرستيش المتعارف عليه عليك انت تسحب الكرسي وتستعدل الطاولة وا ن تختار الجهة التي تصدالعيون الشاربة من مستخرجات الشعير لمضيفتك وبعد ذلك ُتخرج ادوات الشغل الولاعة السجاير والموبايل علاقة المفاتيح إن وجد.
بجيك يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
بُص يا عم ! إنت تطُس وشك بشوية ميّة وتجيني مي الفجر!
في حقيقة الأمر كنت أكره هذه المشاوير الصباحية التي تشهد فيها ولادة الشمس فعندما أصبحت هذا الكائن الليلي المعروف نشأت بداخلي علاقة غير ودودة مع الشمس الشمس و الضجيج وتلك الفوضي الصاخبة التي يحدثها بتاع الأنابيب وهو يغزو أزقة الحارات بإزعاجهِ الشديد ذلك الذي يقتلعك من النوم إقتلاعاً
فعندما أضطر لطس وشّي بشوية ميّة و أخرج من صباح الرحمن فذلك ما كنت أخشي حدوثه كثيراً
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
خرجتُ من شقتي متلصصاً وكأني أخشي ان يفاجأني ضؤ الشمس بالجرمِ المشهود و أنا أرتدي تلك النظارة النصف الشمسية التي أخترتها بعناية لعلها أن تحدث في عيوني نوع من الإلفة مع الضؤ!
صباح الفل يا ريس صباح الفل يا عم ياسين!
تحية مملة أعتاد العم حنفي البقال أن يحييني بها في كل الأوقات أحياناً أخرج من هذه الشقة الفوضوية في منتصف الليل فيفاجأني حنفي بهذه التحية كتكبيرةِ إحرام لا تصحّ الصلاة بدونها! ولهذه الكلمة معاني عديدة في عُرف المصريين مثلها مثل كل سنة و إنت طيب صباح الفل كثيراً ما يرددها المحششاتية و أصحاب المزاج خصوصاً إذا هم قرروا أن يعملوا معك الواجب و يمنحوك إصطباحة
نواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
المصري إذا قال لك كل سنة و انت طيب وأنت تعرف بأن العيد تبقّي له تسعة شهور علي الأقل و كذلك لم يري في يدك تورتة حتي يعرف بأنك ستحتفل بعيد ميلادك فهذا يعني أنه يطمع في بقشيش! فما عليك سوي أن تفتح محفظتك و تنقدهُ جنيهاً أو جنيهين حتي تتخلّص من هذه المعايدة الإجبارية ! وعليك في كل الأحوال أن تكون حريفاً وتترك في جيبك الكثير من الفكة تحوّطاً لأنك ستوزعها لا محالة فذهبت في طريقٍ طويل حتي أتحاشي المرور بتلك القهوة البلدية التي يعرفني أغلب روّادها من السادة في إتحاد الطاولة والمعسّل وهو ينفقون اليوم كله في لعب الطاولة علي المشاريب ومضيت في طريقي غير آبهاً برذاذ الماء الذي يتناثر من وجهي الذي طسّيته بشوية مية منذ قليل
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
عندما وصلت إلي ذلك الشارع المسمّي بشارع الغريب في حارة مية عقبة كانت الشمس لسة بخيرا! طيبة وحنونة و نضارتي النصف شمسية تعِي ذلك كثيراً لا أدري لماذا بدأت خطواتي في التمهّل ولماذا بدأ الحماس الذي كان يقودني إلي هذا المشوار الإصطباحة في التراخي هل هو نوع من التوجس كالذي يصيب الرصاصة عندما تقترب من الفوهة! علي كل حال أخرجت علبة سجائري الإل أم و أشعلتني قبل أن أشعل هذه السجارة التشجيعية وكأنني كنت مقبلاً علي كأس العالم في النيكوتين
أقتربت في حذر من مدخل العمارة 44 التي لا يحرسها بواب ليمارس معك كل سلطاته القمعية و يصب في وجههك حمم الأسئلة المكملة للشخصية البوابية وكانه يريد أن يثبت لك بأنه البيه البوّاب
نواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
نهار رمضاني ذائع الصيت ...
هواجس ما قبل الافطار لرجل انهكته صبية
يتدلي متارجحا يبعث الطمانينة لمريم ويرميني في اودية لاقرار لها.. مصلوب انا عند نهد مريم .. ومتارجح هو عند صدرها. مكبل بنهار رمضاني رطب وشيطاني طليقا كلما سمع وقع قدامها علي سلم العمارة في الغداة والرواح و منادتها لبعضهم.. يغرس مخلبه السام في جرحي الدامي بان اتحايل برمي الزبالة او أطرق الباب شقتهم من اجل كبريت او اي شئ واسرق من بنطال الجنز فرحته لإلتصاقه بمريم اوهمني بانها (إتزلحقت) علي عتبة السلم وهتفت باسمي .. عمر يا عمر .. تناديني كي اخفف عنها خربشة العتبات الشقيةأحملها الي شقتها ألتهم المها داخل صدري الساخن فجسدي طاهر من رجس الاكل وجسدها بض ناعم فتصر ان تستريح عندى قليلا ... وتلك لحظة تمنتها شقتي(اوضة وصالة) ان تاتيها ملائكة الرحمة نهارا جهارا ..... تمنيت ان يكون شيطاني اخرس وأعمي حتي لايمدني بالتفاصيل الدقيقة تعوذت منه .. فسخر مني لقلة حيلتي وضعفي ومريم لا تحتاج الي شطيان(يوزك عليها) قال جملته هذه وغادر غرفتي .. وقتها تجاوزت الساعة الرابعة عصرا .... والمذياع من عند بلكونة مريم يخرج مافي جوه بحرارة لمغني يردد يا بنت السلطان المية في إديك وعدوية عطشان ... تعوذ شيطاني مني وخرج لسابع مرة متجها صوب مريم يغريها بقفل المذياع و باب بلكونتها المجاور لشقتي .. فهتفت بصوت عال كدي مايصحش ... ياباشا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: عبد العظيم احمد)
|
Quote: يا مبدع
قال مصطفى سعيد
ان القاهرة انثى وعندما غادرها الى امرأة اكثر نضجا
عاصمة الضباب وكانت جين مورس
.................... تحياتى لمس هلين |
يا ماركيزي العظيم ما عارفكم مرقتوا الكلام دة من وين إنت وعمر الحاج ياخي فعدّةً من أشواقٍ أُخر
برجع ليكم
لكن أتحملوا نتيجة العودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
+++++++++++++++++++++++++++++ تفاصيل ما تبقي من ذلك النهار
لم تتجاوزني الساعة الرابعة إلاّ بمقدار أعشار من الدقائق وساعات من الوحشة والتوحد والترقب لمغيب بعيد المنال من ذات العقارب التي بجانبي، خرجت اتحسس عتبات السلم البارد باقدام حافية فموطئ الدفء فيهاقطعا سيكون من اثر مريم. عند العتبة الخامسة وجدته ممددا بين مسام الاسمنت رغم الفراغات الحديدية ذات الملمس البارد فسلمنا عار من غطاء خشبي يتلوي كنبات متسلق من اول المبني وينتهي عند ام حنفي في الطابق الخامس .همسة في سري اظنها جلست هنا بكامل نضارها وذلك الذي يتدلي بين منابعها البضة،نعم قد افطر الاسمنت علي ما اشتهي فالتهم الصبية في ساعة جلوس علي عتبته الخامسة من الطابق الثالث. تفحصني شيطان النهار مليا من عند مدخل المبني وعبرني كامطار النهار لنهر ممتلئ لاهو ابه بماتحته ولا ذاك فرح بما سقط عليه من السماء. نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
Quote: ياسين حقيقى ان الكاتب لا يؤتمن ولكن عملية التعرية تختلف باختلاف الكتاب حقيقى انت مبدع كن بخير |
أناهيد يا صديقة الحرف
شرفني كتير حضورك بيجاي طلة زي العسل
إنتِ لسة معانا بيجاي واللا غادرتي البلاد ؟
ومنتظرين كلنا صدور المجموعة القصصية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
ملخص ما سبق أن الإشارة إليه أنني كنتُ أصعد درجات السلم الشديد الضيق في تلك العمارة رقم 44 و أنا علي موعدٍ مع السمنة البلدي وكنت أكثر ما أخشاه أن لاتكون من إنتاج مزارع دمياط الجاموسة الدمياطية لم يعد لها غير الحليب لتقسم عليه ، ودرجات السلم الضيق تنهكني وتثير أنفاسي لهاثاً وأنا أصعد علي درجاتِ أنفاسي من أجل السمنة البلدي وأخيراً وصلت ! هل أطرق الباب أم أعود أدراجي ! ولكن ربما تكون في نفس اللحظة التي أهبط فيها درجات السلالم الضيقة سمنتي البلدية قد ( ساحت ) ! و أنا بطببيعةِ الحال من أنصار السواحة ووزارة السياحة
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
سمعتُ كركرة حجر المعسل من وراء الباب الخشبي القديم وأدركت لتوّي بأن المزاج حاضراً هذا الصباح بالرغمِ من رداءة الحشيش في تلك الأيام صباح الفُل يا ياسييييين قالها لي صديقي النصف نوبي وهو يمُد لي قطعة الحشيش ذات أمسية بهاء من كثرةِ التعاطي سيبك من العيال اللي بشربو البانجو دول كلهم حِمِير وأردف بكل فخر واخد بالك أصلو البانجو ده بتاع الحِمِير ولا مؤاخذة ! كركرة حجر المعسّل تغريني بطرقِ الباب ومازالت السمنة البلدي تنتظر
نواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
و أخيراً طرقت الباب وقلبي يتظاهر تظاهرة غير سلمية في صدري ، فقد كنت أخشي مقالب السمنة البلدي و بعد ثواني إنتظار فُتِح الباب ورأيتها وهي مازالت تمِنُّ علي شوية الأكسجين الذي يتسكع في الفضاء الضيق ببقايا معسّل ومزاج ... كانت السمنة البلدي ترتدي عبائة إسكندرية لف بطريقةِ الغواني في زنقة الستات و أزقة إسكندرية القديمة وعندما رأتني بعيونها المتحفّذة لما كنت لا أدرك أن يكون خيراً أم شر أبتسمت لي و أسالت رُكبي بضحكتها الخليعة وهي تجود لي ما بصدرها من خيرات جواميس دمياط فشعرتُ أنني سأشبع رغبتي من ( اللاكتيك ) هذا الصباح
نواصل ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنات ... الداون تاوُن.... (Re: حبيب نورة)
|
صباح الفُل قالتها وهي تمد لي ( اللي ) العامر بالكيف وحجر المعسل المغشوش بالحشيش الردئ تحمرُّ عيونهُ شرراً من فرطِ الإشتعال وتشعلني هي بضحكتها الحمراء بالقدرِ الذي يجعلني أخشي علي سمنتها البلدي من سريع ِ الذوبان و أصابتني تلك ( النفخة الكدابة ) التي تصيب الأبنوس الأفريقي كلما هم بالإبحار في المياه الأقليمية للحمِ الأبيضِ المتوسط ! وكنت أفكر لشدة زهوي بحكاياتي التي سأغيظ بها رفقتي في المقهي و أعتقدت كذلك لعباطةٍ متوارثة في جيناتي الغبية أنني لربما أكون ( ويل سميث ) حتي تتهافت عليه الحسناوات ذوات البشرة البيضاء ................. خرجت من تلك الشقة القابعة في العمارة ( فورتي فور ) في حارة ميت عقبة معقل نادي الزمالك وأنا مهزوم ستة صفر من أصحاب القميص الأبيض ! ولم يتبقّي في جيبي إلا تلاتة جنيهات أختبأوا مصادفة في ركنٍ قصيٍ من جيبي الخلفي ورجعت إلي شقتي و أنا لا أملك إلا كلمة صباح الفل وسقوط .
| |
|
|
|
|
|
|
|