|
Re: الان في القرين فلديج يتمايل شرزمة منى اركوي طربا بينما يتضور اهلهم جوعا في المخيمات البائس (Re: ابوالقاسم ابراهيم الحاج)
|
يحاول الكثيرون من أبناء دارفور حصر حركة تحرير السودان فى زاوية إنها حركة مطلبية إقليمية خاصة بأقليم وأبناء دارفور وبتحقيق مطالبهم فقط لا غير , وما تطرحه هذه الحركة من فكر فى إصداراتها وندواتها, وما هو معروف وعن أجندتها, كله يثبت أن حركة تحرير السودان حركة علمانية قومية مهمومة بكل الشأن السودانى . وهنا , يمكن القول أن طرح حركة تحرير السودان لا يختلف كثيرا عن طرح الحركة الشعبية لتحرير السودان ورؤيتها لخلق سودان جديد .
لسبب أو لآخر , وهذه خسارة كبيرة , إنفصل الأخ عبد الواحد عن هذه الحركة العملاقة وهو منشئها , ومع بعده عنها , لم يتغير فكره أو طرحه عن ضرورق التغيير وخلق السودان الجديد , ولكنه فضل الوقوف موقف المعارض من إتفاقية أبوجا , وربما كان السبب الوحيد لموقفه هذا هو الموقف الذى أتخذته منه قيادات الحركة فى مسألة عزله وتنصيب الأخ مناوى رئيسا للحركة فى مؤتمرها الأخير .
وهناك الكثير من الحقائق الهامة التى يتعمد الناس تجاهلها تماما فى طرحهم لحسابات الربح والخسارة فى نتيجة إتفاقية للسلام مثل إتفاقية أبوجا , فالحرب فى دارفور شأنها شأن اى حرب فى اى مكان آخر فى العالم , طال الزمان أم قصر , لا بد لها فى النهاية من أن تنتهى بحل سياسى . وشأنها شأن أى محادثات أخرى , لا بد لها من وسيط ومجموعات ضقط وترغيب لتتحقق , وفى محادثات أبوجا بين الحكومة والحركات المسلحة فى دارفور , كان المجتمع الدولى كله حاضرا , وكان كله مهتما ومصرا على إيقاف الحرب فى دارفور ورفع المعاناة عن أهلها . وتحت هذا الضقط الدولى , لم يكن للمتحاورين فى محادثات أبوجا من خيار أو مناص سوى التوقيع على إتفاقية السلام , والتى لم تجد فقط التأييد والدعم الكامل من كل المجتمع الدولى , بل أعتبر , ولا يزال , كل من يحاول تغويضها أو مناهضتها خارجا عن الإجماع الدولى المساند بقوة لهذه الإتفاقية .
ومع إن إتفاقية أبوجا لم تحقق كل المطالب العادلة والمشروعة لأهل دارفور , على الرغم من جبل التضحيات الذى بُذل , ولكنها , وكما يقول الأخ محمد سليمان , تمثل فقط الخطوة الأولى فى رحلة الألف ميل . والآن , وأبناء دارفور قد عرفوا تماما أهمية التنظيم والتنسيق فى أركان اللعبة السياسية , فالتحدى الذى أمامهم وأمام كل قوى السودان الجديد هو تكوين جبهة قوية وواسعة من كل القوى الحريصة على التغيير , فهذه الجبهة هى الوحيدة القادرة على الصمود السياسى الذى يستطيع هزيمة قوى السودان القديم وخلق التغيير الذى يعيد الحقوق لأهلها ويحفظ وحدة السودان .
اخي واستاذي الدكنور مهدي محمد خير
نحياتي
والف شكر على هذا الاثرا القيم
واكتفي بما اوردته
لا ولن يعقب التلميذ بعد استاذه
|
|
|
|
|
|