الجن الكلكي : أسي الزول دا في شنو والناس والحسانية في شنو ؟؟

Quote: ديكليكسيا تاج السر الملك لشد ما يحز فى نفسى أننا لا نعير أهتماما للاعراض المزمنة و المتأصلة و الواضحة لحالة من الديكليكسيا الوراثية أنجبت فى سنى تطورها و استشراءها كما وافرا من المواقف المنعكسة و الحديث المنعكس والفهم المنعكس حتى أصبحنا أمة من المحدقين فى مرآة كونية هائلة نرقب فيها وجوهنا المقلوبة ونشهد حركة العالم سائرة فى أتجاه غير ما رسمت له مصدقين و مؤمنين و سعداء, وقد تبينت تلك الدكلسة فى بوادر كلاسيك لغتنا الدارجة ,وأحب أمثلتها ألى قلبى كلمة (جدادة) و التى تدكلست من كلمة (دجاجة) الواضحة الفاضحة, و (جوز) التى هى زوج فى أصلها, و كذا (التفلون) و (المرعفين), ثم التحريف الزنجرانى لكلمة غنماية و التى آلت الى (غلماية) فى بعض أشكال الدلع الديكليكسى, و (القرين فروت) الشهير عند قبائل الشايقية (بالقريفتن) و مفردها (قرفتناى)!! و كذا (العكرة) مقبض الباب ( ّذات أز) ,و (العضنين) و (العباط) , و (الأستزوى) عند بعض البطون و هو المكان الذى يذهب اليه الناس بغية اخذ الصور التذكارية, و قد جمعت اللمبة (لنب) بكسر اللام و فتح النون, و لم تعرف مفردة الطنبور ألا بعد جمعها (طنابير) حين حسب البعض أن (طمبور) صحيحة و ما ذالك ببعيد. و قد سعدت كثيرا حين شاء لى الحظ البحت و الصدفة المحضة أن أقرأ (بوستا) قبل ايام قليلة مضت وصف فيه كاتبه ألأطفال فى دارفور (بكبدات أفلاذنا)!!!!! و هذه لعمرى قمة دياليكسيكية لا تدانيها قمة و شقلبة تضارع فى متعتها قراءة اسم يوسف معكوسا (دو نوت تراى ذات آت هوم)!!!! و قد أعجبتنى الجملة , راصدا جمالها و موسيقيتها و أخلاصها الى درجة طغت فيها على رائعة المتنرجس عاكس الريح شخصيا ( أقل من قيد أنملة) حيث حول القيد أنملة الى سمسمة أو أقل كما يذكر فى أرث السباب القومى , و قد كان لجدتى رحمها الله , (ستايلها) المختلف فى الدكلسة , فقد كانت تسمى الأشياء بغير أسماءها (أدينى موية من المنقد داك, أو جمرة من الزير الخ..) وقد تنده على محمد بأسم على و كذالك تؤول فاطمة الى (التاية) و عثمان الى سر الختم و هكذا و هكذا حتى أطل علينا فى العصور الحديتة من يشبه الوئام و الأنسجام بين الرجل و زوجته (بحا ل الطيور على أشكالها تقع) و نعم به من تشبيه!! و غير ذالك جواز قول (حمبد) لمناداة محمد و ذالك أول عرض من أعراض أنفلونزا الطيور , حمانا الله و أياكم. أما أعظم المصائب التى جرتها الدكلسة على بلادنا فقد أتت فى هيئة الفهم المعكوس الذى أصاب بعض خريجى الكلية الحربية لمعنى قسم الولاء و الذود عن حياض الوطن ضد العدوان الخارجى و تفسير ذالك بالأنقلاب على السلطة التشريعية المنتخبة, غير عابئين بما يترتب على ذالك من تعب و رهق لزوم ترتيب و تستيف شنط و حجوزات لسفر السيد الصادق و السادة المراغنة, أو على أضعف الأيمان ترتيب (الصالون القدامى) حال الأعتقال التحفظى, ثم البحث عن مكان لأخباء (نقد) عدا السعودية ( اوف كورس) لطاشر من السنين قادمة, أو التحسب لما قد يأت به(حسن) من حيل أذا ما أستدعاه اليأس ألى الكفر و الزندقة و التجديف, ثم موسم الهجرات الجماهيرية الى المنافى و أزدهار سوق غناء البنات, كل ذالك و أكثر و السبب هو عدم تبصرنا بآفة الديكليكسيا بدأبقصة الجدادة و أنتهاء بقصة الرئيس الملهم الشهيرة و هى أنه و حينما عجزذات صباح (أغر) عن الوصول الى حقيبته القابعة فى المقعد الخلفى لسيارته (خت للعربية خلف)! أو فعل ما يعرف (بحركة ورا) , و ذاك لعمرى نهج الحركة السياسية فى السودان منذ الأول من يناير 1956 و حتى تاريخ الأصطدام بجدران توريت و دارفور و همشكوريب و مروى ووحده هو الله العالم بمستقر الحال أو اى جوف جب آل يوسف لا تدركه الدلاء فيه أو أى قميص ملطخ بالدم الكاذب نحمله الى ابانا