■ تقدمت الجالية السّودانية بمملكة بلجيكا؛ بمذكرة، إدانة للمحاولة الإنقلابية في السودان فيما يلي نص المذكرة :
السادة : رئيس وأعضاء مجلس السيادة - المحترمين. السيد : رئيس الوزراء - المحترم.
بواسطة : سعادة سفير جمهورية السودان بمملكة بلجيكا - المحترم
جماهير شعبنا الأوفياء .. "القمح مـرٌّ في حقول الآخرين والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ وهذا النجم جارح".
■ نخاطبكم؛ وقد تناقلت وكالات الأنباء، المحلية والأجنبية صباح يوم الثلاثاء 21 - سبتمبر 2021 خبر، عن محاولة إنقلاب عسكري فاشلة في العاصمة الخرطوم.
وأكدت المصادر أن هذه المحاولة المزعومة، يقودها سلاح المدرعات وأن قوات الجيش تُحاصر مباني المدرعات، في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم.
- ثم أُعلن عن إنتهاء المشّهد وإسدال الستار، والسيطرة على الموقف ولا ندري المشهد القادم، ونهاية الرواية!؟ تعجبنا كثيراً لذلك الخبر، الذي يُثير الدهشة بلا جدال. وتسائلنا ماهي القوة (الضاربة) التي يمكنها حصار، قيادة قوة سلاح كسلاح المدرعات، ومواجهتها وإجبارها على الإستسلام
إن كنا نحن مغيبين عن وطننا الأم بأجسادنا، فأرواحنا وقلوبنا تنبض مع عقارب ساعته وإيقاع أحداثه نحن أبناءه في فرحه الجميل و نحن أبناءه في حزنه النبيل.
- ونذكُر الآن جميع الشهداء كل من خط، على التاريخ حرفاً من دماء، وكل من قال: في وجه الظلم لا لا
من شهداء الجسارة في بيوت الأشباح، سيئة الصيت والسمعة، و شهداء البسالة ضباط ٢٨ رمضان، وشهداء الشجاعة، في حروب الهامش العبثية.
- إلى ملحمة مجزرة فض الإعتصام؛ من أمام مبنى القيادة العامة للجيش التي كان ضحاياه، الذين غُدِروا في ليلةِ قَدرّهم التي هي خيرُ من ألفِ شهرٍ، "تتنزل عليهم الملائكة والروح فيهم سلامٌ. سلاماً هي حتى مطلع الفجر" مرتقين الفردوس الأعلى، "أحياءٌ عند ربهم يُرزَقُون".
من المدنيين العزل الأبرياء، وهم أمام حِمّى وحرم بوابة جيش بلادهم ومازالت أصواتهم و تشكيل رسوماتهم ورمزية جداريتهم تهتف "فالتعش حراً أبياً في مهابة" وصداها يزلزل حاضر الآن، ويجمل وجه التاريخ.
الشباب الذين، ضحوا بأرواحهم، في بطولةٍ نادرةٍ من أجل غدٍ أجمل وأشّرق لوطن تشّع فيه شمس الحرية والعدالة، والسلام ضياء.
سجلوا أسمائهم في سجلٍ منير يحفظه أعلى لوح التاريخ الوضيء لم يكن همهم التكالب، على السلطة وإعتلاء سدة وظيفة أو الإتكاء في وثير الارائكة طمعاً في مناصب أو غلة إمتيازاتها وحوافزها وإغراءاتها.
بل كان نعّيهم عند إرتقائهم نداءً لا خبر، في لحظةِ مولدهم إستشهاداً و مات قاتليهم وهم أحياء. ومازالت لجنة تحقيق، الأستاذ نبيل أديب تدور حول نفسها ونسمع ضجيجها ولا نرى طحينها نتائج.
- فوجئنا؛ كغيرنا من الحادبين، ونحن في الدياسبورا، والشتات والمنافي التي تسبب، فيها النظام المباد، بمختلف الأسباب، عزل وإقصاء سياسي وفصل، وتشريد، حتى وصل مرحلة التطهير العرقي، والإبادة الجماعية وأصبحت قيادته، مطاردة من العدالة الدولية، في لآهاي حتى الممات.
● عليه وحفظاً للوقت والجهد، وإفاءً بالتعهدات السابقة ووفق بنود الوثيقة الدستورية الحاكمة نهيب بجماهير شعبنا؛ باليقظة، الحرص، والإستعداد.
- و نحمل السادة رئيس مجلس السيادة السيد عبد الفتاح البرهان، ونائبه السيد محمد حمدان دقلو ،وكامل المكون العسكري، المُمسك بكل مفاصل السلطة، ومعظم السلطات و أغلب الثروة عبر شركاته، ومؤسساته المالية الممولة بالكامل من عرق الشعب، كامل المسؤولية أمام التاريخ؛ وإشهاد العالم أجمع.
ونذكره بأن سهم شراكتهم بحكم تخصصهم، توفير الأمن وضبط منسوبيهم، و بسط هيبة القانون والإلتزام بالعهود والمواثيق، وتنفيذ فروض الثورة المحروسة بيقظة الشعب. ونطالبهم بإنجاز الآتي فوراً :
1/ تكوين المجلس، التشريعي فوراً.
2/ إعادة بناء السلطة القضائية. والنيابة العامة، بتكليف لجنة من القانونيين، يتم إختيارهم وفق مواصفات تُراعىّ فيها قيم الإستقلال والحياد.
3/ أن تكون اللجنة برئاسة رئيس القضاء والنائب العام - وفق الحال و إكتمال إجراءات تعيينهما فوراً
4 / أن يُعهد إلى هذه اللجنة، إضافةً لمهامها تعيين المجلس الأعلى للقضاء، ومجلس النيابة العالي.
▪وذلك هو المخرج لما أسقطته الوثيقة الدستورية، من تبيان للكيفية التي يتم بها تشكيل المجلسين، وهو ما نبه به الكثيرين، من خبراء القانون على رأسهم مولانا سيف الدولة حمدنا الله - حتى نضع، الحصان أمام العربة ونسير.
5/ تعيين رئيس القضاء. 6/ تعيين النائب العام. 7/ تكوين المحكمة الدستورية. 8/ إصدار قانون النقابات. 9/ العمل بجدية وفوراً على دمج قوات الدعم السريع، وقوات الحركات المسلحة، في جيش واحد موحد القيادة، وفق عقيدة عسكرية وطنية جديدة.
● في هذه اللحظات المفصلية من مسيرة الثورة، نهيب بجماهير شعبنا وقواه الحية بالتحلي باليقظةوالحذر، والإنتباه والاستعداد للتصدي لأي مغامرة ، تًحاك من قبل أعداء الثورة من الفلول الزاحفة في الداخل و الخارج بكل الوسائل السلمية المتاحة، والشعب المعلم يعلم تماماً ويعي ماذا يفعل، و سجل التاريخ يسطر عن ما من طاغية سلم السلطة طواعية، و الطغاة لايفيقون من
سكرتهم إلا تحت أعواد المشانق والخوازيق" والطغاة هم من يفرشون البساط للغزاة والتدخل الخارجي.
معاً لإقامة نظام ديمقراطي مستدام، وإنشاء دولة مؤسسات مدنية، ودولة حضارية ودروس الثورة، عبرة لكلٍ من القى السمع وهو شهيد ودرس لكلٍ من يعبث بقيم أمة و شيم شعب. والراسخون في النضال يعلمون تماماً، من هو العدو و مع من تجب المعركة والشوارع لا تخون.
المجد والإباء لكل الشرفاء والمجد والخلود للشهداء
▪︎الجالية السودانية بمملكة ببلجبكا 23/09/2021
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 24/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة