يبدو ان أوهام الاسلاميين قد صعدت بهم الى مرتفعات عالية من الخيال . وما كانوا يدرون أنهم قد إنحدروا بفكرتهم الى أسفل سافلين . لقد صوّر لهم الوهم أن بإمكانهم العودة الى قصر غردون باشا عن طريق إبنهم البار دكتور جبريل . فالرجل يحمل في شخصه كل صفاتهم . ولكننا نعجب وتنعقد فوق أعيننا حواجب الدهشة والاستغراب مما نسمع ونشاهد . ماذا حدث لإخوان السودان ! كيف تحول مشروعهم من مشروع عالمى يعد خصومه في امريكا وروسيا بدنو العذاب ، الى مشروع يتوسل الحواضن القبلية في دارفور ؟ . هل يستطيع الدكتور جبريل ان يجعل من ( الزغاوة الكوبى ) نسخة أخرى من قبيلة البشتون في جبال أفغانستان ؟ نعم . فللوهم اسباب تدعمه . فمنذ شروع القوات الامريكية مؤخرا في الانسحاب من أفغانستان سمعنا التهليل والتكبير يجلجل في حناجر الاسلاميين في العالمين العربى والاسلامى من ان قبيلة البشتون التى خرجت من رحمها طالبان ، قد هزمت أكبر آلة عسكرية في العالم . فخرجت أمريكا تجرجر اذيال الهزيمة وتترك كابول تحت حماية أوروبا العجوز التى تعجز ان تتسلق المرتفعات بدون رافعة أمريكية . يا ابو الكنداكة مروة : إن كنت قد صدقت هذا الوهم فمن ماذا تخاف ؟ ولماذا بعثت ب24 من شباب آل عشر الى اثيوبيا لتدريبهم كقوات خاصة تعمل على حراستك ؟ مما تخاف يا رجل ؟ ان المهمة التى ألقتها الحركة الاسلامية على كاهلك لماذا لم تلحقها بقوات من أصلب عناصرهم لحمايتك بوصفك أمير للمؤمنين في ظروف استثنائية ؟ يا ابو الكنداكة مروة انني أخشى عليك ان تكتشف بعد فوات الأوان أنك كنت مجرد أداة لا تصلح إلا في مرحلة معينة . وبعدها سيلفظونك لفظ النواة ولن تجد بعدها حتى الدكتورة مروة في صفك ، ناهيك عن القبيلة . The Justice and Equality Movement.jpg
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة