بمزيد من الحزن والاسى، تنعي الجبهة السودانية للتغيير، المناضلة الجسورة، والأستاذة الخلوقة، زينب بدر الدين، التي فارقت دنيانا أمس الخميس الموافق 20/ أغسطس/ 2020، بعد أن أدت أمانة الكلمة، وأوصلت رسالة المعلم، كما يكون ويجب، رحلت عنا أيقونة النضال وفارسة كلمة الحق في وجه الاستبداد والطغيان، فدفعت ثمن ذلك تشريدا من الخدمة ومضايقة وملاحقة أمنية شرسة، لم يسلم منها حتى فلذات أكبادها الذين تعلموا منها الجسارة والنضال فأصبحوا ضيوفا على المعتقلات والسجون. لقد كانت فقيدة البلاد والأمة من مؤسسات مبادرة لا لقهر النساء، إيمانا منها بقضايا بني جنسها، ودفاعا عن حق المرأة المتساوي مع الرجل في كل شيء، فكانت بالفعل رمزا للجسارة ورائدة للاستنارة، لا تلين ولا تنكسر في سبيل تحقيق ما آمنت به. برحيل زينب بدر الدين فقدت المرأة السودانية سندا قويا في الدفاع عن حقوقها. نومي هانئة أيتها النخلة السابقة، فقد كنت أمينة مع ذاتك في محاربة القهر والظلم ضد المرأة خصوصا والإنسانية عموما، وسباقة في التصدي لعسف الديكتاتورية والطغيان، ولهذا أحبك الناس حاضرة، وذرفوا عليك دموع الحزن وانت غائبة، فمثلك لا يموت لأنك دائمة الحضور بإرثك النضالي وتاريخك الوضيء. الموت علينا حق كما الحياة، ستظل الأستاذة زينب بدر الدين ملهمة لبنات جيلها بما قدمت من تضحيات ونكران ذات بما آمنت به من قيم إنسانية سامية، ومبادئ وطنية راسخة، وصمودا لا يعرف الضعف والمهادنة أمام القهر والجبروت. نعزي أنفسنا نحن في الجبهة السودانية للتغيير، في مصابنا الجلل، ومصاب قبيلة المعلمين، وكل المحبين لحياة الحرية والديمقراطية، والمساواة بين الرجل والمرأة، وتعازينا الحارة موصولة إلى الرفيق هاشم بدر الدين، وإلي أبنائها، وأسرتها الصغيرة والكبيرة، وأصدقائها ورفقاء دربها على امتداد الوطن، وصبرا جميلا والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، صدق الله العظيم. الجبهة السودانية للتغيير 21/ أغسطس/ 2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست