بسم الله الرحمن الرحيم المدافعون السودانيون عن حقوق الانسان SUDANESE HUMAN RIGHTS DEFENDERS بيان حول ذكري الثلاثين من يونيو تمثل ذكري الثلاثين من يونيو تتويجاً لسلسلة من الاحداث المترابطة ابتداءا بهبة سبتمبر 2013م ، ومروراً بانطلاقة ثورة ديسمبر 2019 م، وانتهاءا بذروة سنام الفعل الثوري الهادر في الثلاثين من يونيو العام 2020 م. ورغم النذر الأمنية المتمثلة في تآمر أعداء الثورة لإجهاض الاحتفال بهذه الذكري الاثيرة لنفوس السودانيين، علاوة علي المخاطر الصحية المترتبة علي إمكانية الاصابة بوباء الكورونا، الا ان المجموعة تحض الامة السودانية جمعاء للخروج والاحتفاء بهذه الذكري باعتبار كونها تمثل ذروة سنام الثورة مع اتخاذ التحوطات الضرورية التي تكفل درء المخاطر الأمنية والصحية. ومن عجب أن يوم الثلاثين من يونيو الذي تتوافق ذكراه مع تاريخ استيلاء الانقاذ علي السلطة العام 1989 م ، قد جعلت منه القدرة الالهية حدثاً فريداً يؤذن بنهاية سلطة الانقاذ بكل جبروتها وصلفها ليصبح المجال من بعد متاحاً للسلطة المستمدة من الفعل الثوري المتراكم منذ هبة سبتمبر حتي الثلاثين من يونيو، ولذا فإن هذه المناسبة تشكل بالفعل تطوراً حاسماً في مسار الخط الثوري مما يستدعي الاحتفاء بها وتسجيلها باحرف من نور في تاريخ السودان. وفيما تتباين المواقف بين مناد بالمشاركة في كرنفالات ومواكب الثلاثين من يونيو أو الاحجام عن المشاركة فيها خشية النذر والمحاذير المذكورة فإننا نشجع الخروج في هذا اليوم التاريخي لتكريم الشهداء والاحتفاء بألوان تضحياتهم البطولية يحدونا في ذلك امل كبير في أن تمضي الثورة في مسيرتها علي نحو موصول متجاوزة العثرات والعراقيل، لكيما تصحح الاخطاء المحتملة، وتقوم المسيرة بوعي وكفاءة واقتدار ، وذلك حتي يتسني لشعارات الثورة المتمثلة في (الحرية والسلام والعدالة) أن تصبح واقعا ملموساً ينبض بالحياة في سائر أرجاء السودان. وفي هذا الاطار تناشد المجموعة مجلسي السيادة والوزراء بالنهوض لقيادة كرنفالات ومواكب الثلاثين من يونيو ، والانضمام الي جحافل الثوار في ارتباط التحامي فريد يجسد وحدة الثوار بمختلف كياناتهم العسكرية والمدنية والفئوية مما يجعل من هذه الذكري أشبه بالمولد الجامع أو لوحة الفسيفساء الثوري التي تضم مختلف ألوان الطيف الفكري والسياسي بين تضاعيفها. لم لا نجعل من هذه المناسبة عيداً قومياً تحتشد فيه الامة بمختلف أحزابها وفصائلها السياسية واتحاداتها المهنية وكياناتها النقابية ونوباتها وطرقها الصوفية ومنظماتها الطوعية واتحاداتها الرياضية والفنانين والتشكيليين فضلاً عن النساء والشباب والطلاب ؟!!. لم لا تتأهب القوات المسلحة والدعم السريع والاجهزة الامنية والشرطية ومن ضمنهم شرطة المرور لانفاذ أضخم خطة أمنية تشهدها العاصمة تنظيماً لمسارات كرنفال الثلاثين من يونيو وتأميناً للمشاركين فيها وضماناً لسلامتهم عوضاً عن إغلاق الكباري وسد المعابر والتضييق علي الناس مما يفسد بهجة الاحتفال بهذا اليوم الفريد. لم لا تضع لجنة الطوارئ الصحية العليا خطة محكمة بالتنسيق مع الاجهزة الامنية لتامين المشاركين في مواكب الثلاثين من يونيو من مخاطر تفشي وباء الكورونا ايا كانت الطرق التي سوف يسلكونها سواء التقوا امام القصر الجمهوري أو اجتمع شملهم في داخل ساحة الحرية. ولم لا تشرع حكومة الثورة في مجلسي السيادة و الوزراء في إعداد برنامج للاحتفال يحوي يحوي خطباً من قادة الثورة ولجان المقاومة واسر الشهداء علي ان تتخلله أناشيد وقصائد واشعار ومقاطع فيديو ولوحات تشكيلية تحمل صور شهداء الثورة علي أن يتوج هذا المشهد بخطابات يتوجه بها البرهان وحمدوك للأمة السودانية في أجمل أعيادها علي مر التاريخ . لم لا تتوجه جموع الثوار في ذات الأمسية أو الايام التي تليها إلي دور الشهداء والمفقودين والمصابين عرفاناً بالجميل وإظهاراً للمواساة ومؤازرة لاسر الشهداء وامهاتهم وذويهم والتخفيف عن مصابهم فما زالت الدموع تذرف وما زالت مأساة فض الاعتصام وما سبقها وما تلاها من تضحيات وصور رائعة للبطولة ماثلة للعيان مما يستوجب الاحتفاء به علي مر الدوام ؟!!. وغض النظر عن مدي الاتفاق او الاختلاف بين مختلف القوي السياسية في الحكم أو المعارضة فإن المجموعة تطمع في أن تشكل ذكري الثلاثين من يونيو حافزاً قوياً لإقامة حوار قومي جامع تلتئم في إطاره سائر القوي والفعاليات السياسية والاجتماعية مهما تباينت رؤاها وزواقفها طالما كانت مؤمنة بالأهداف الرئيسة للثورة ومعضدة لخطتها الاستراتيجية في التغيير والتنمية. تدعو المجموعة جماهير الثلاثين من يونيو لعدم الاكتفاء بالمواكب وحدها وإنما يتعين عليها أن تدعو لتطوير مبادرة طموحة تفضي الي ترسيم واقع جديد يكفل تحقيق ارتباط التحامي حول أهداف الثورة وشعاراتها ومضامينها آملة أن تفضي هذه المبادرة إلي تحقيق الأهداف التالية: إدارة حوار وطني يستهدف توحيد الامة الا من ارتكب جرما يستوجب العزل والمحاسبة، مع تشجيع الأحزاب والجماعات المشار اليها بالانخرط في هذا الحوار بجدية وإخلاص. تحقيق مبادئ العدالة والانتصاف للشهداء والمصابين والمفقودين خلال فترة النضال ضد نظام الانقاذ لا سيما جريمة فض الاعتصام. حسم موضوع المحكمة الجنائية الدولية الي جانب إنفاذ مشروع متكامل للعدالة الانتقالية. التعجيل بمحاكمة الموقوفين علي ذمة التحقيق من منسوبي النظام السابق ، مع إخلاء سبيل من لم تتوفر في حقه بينه تستوجب التوقيف. وضع خطة عاجلة للاسعاف الاقتصادي تستهدف رفع المعاناة عن جماهير الامة السودانية. وضع خطة لاصلاح النظام الصحي ومعالجة الازمة الصحية التي لازمت تفشي وباء كورونا. توسيع الحاضنة السياسية للثورة لتشمل سائر القوي المؤمنة بالتغيير دون عزل لأحد أو جهة إلا من ارتكب جرماً يستوجب المحاسبة والعزل. تطوير ميثاق قوي الحرية والتغيير وإزالة القضايا الخلافية التي يمكن أن تشكل مانعاً يحجب التيارات الأحري عن التوقيع عليه وتبنيه والاستهداء ببنوده. التوافق علي خطة استراتيجية قومية شاملة علي ان يصحبها برنامج عمل وطني يحكم بموجبه السودان حتي نهاية الفتترة الانتقالية. السعي لتحقيق تسوية سلمية مع حركات الكفاح المسلح تضمن وضع نهاية للاحتراب المسلح في البلاد، وتكفل مشاركة الحركات المسلحة في الحكم ، مع إنشاء وزارة أو مفوضية قومية تعني بأمر بناء السلام والتنمية خاصة في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات المسلحة. إعادة هيكلة المفوضية القومية لحقوق الانسان وتعيين أعضائها وفق مبادئ باريس ، مع العمل علي الارتقاء بسجل حقوق الانسان ، وتعزيز الحريات وإرساء الكرامة الانسانية. إنشاء مفوضية قومية تعني بالاشراف علي مجمل الانشطة التي تندرج في إطار التعاون الدولي ويشمل ذلك وكالات الامم المتحدة المتخصصة ، والمؤسسات المانحة، والمنظمات الدولية، فضلاً عن الاضطلاع بتنسيق مواقف السودان مع البعثة الاممية المرتقبة. إعادة النظر في تشكيلة مجلس الوزراء فضلاً عن شاغلي المناصب العليا الذين تم تعيينهم علي عجل مع تبني منهج جديد قائم علي اعتماد عناصر الكفاءة والخبرة لا المحاصصات الحزبية في الاستوزار وشغل المواقع القيادية بمؤسسات الدولة الحيوية. توسيع قاعدة المشاركة في المجلس الوطني وعدم قصره علي فئات بعينها حتي يكون المجلس ممثلاً حقيقياً لأهل السودان كافة. الإعداد لمؤتمر دستوري يضع السمات العامة ويمهد الطريق لوضع دستور دائم للبلاد. المسارعة في تعيين الولاة وتشكيل المفوضيات القومية في سائر المجالات. تشكيل المفوضية القومية للانتخابات، والشروع في إعداد قانون جديد للانتخابات مع الحرص علي إجراء تعداد سكاني موثوق به علي مستوي السودان، وهي خطوات لاغني عنها في سبيل التحول اليمقراطي. الخرطوم في 30 يونيو 2020 م د. فتح الرحمن القاضي، رئيس مجموعة المدافعون السودانيون عن حقوق الانسان
Dr. Fath Elrahman Elgadi, Chairperson, Sudanese Human Rights Defenders TEL: 00249912219666 E – Mail: [email protected]
العنوان
الكاتب
Date
المدافعون السودانيون عن حقوق الانسان SUDANESE HUMAN RIGHTS DEFENDERS بيان حول ذكري الثلاثين من يوني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.فتح الرحمن القاضي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست