الجبهة السودانية للتغيير: تدين استعمال العنف في مواجهة المتظاهرين السلميين خرجت جماهير الشعب السوداني، منتصف نهار امس الخميس الذي وافق 20/02/2020، في مظاهرة سلمية للتعبير عن غضبهم، فيما رأته ظلما قد حاق بالضباط ، والجنود الشرفاء الذين وقفوا مع ثورة ديسمبر المجيدة، في ساحة الاعتصام، وناصروها غير آبهين بالعواقب الوخيمة التي ينطوي عليها قرارهم الذي يتطلب شجاعة استثنائية، وإقدام قل نظيره. خرجت هذه الجماهير لرد الجميل لهؤلاء الأشاوس، ولتأكيد أن الجيش هو جيش الشعب. وإن الشرفاء من أبناء هذا الجيش هم وحدهم الذين يمثلون نواة جيش الثورة.
وبالرغم من انضباط وسلمية هذه المسيرات وهي تتجه نحو وجهتها المعلنة سلفا، تعرضت لها الشرطة بكل أدوات التنكيل والقمع من غازات مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وهراوات، بما في ذلك استعمال الرصاص الحي، فسقط عشرات الجرحى بعضهم جراحه خطيرة. إن هذا السلوك الهمجي من الشرطة يعتبر ردة والتفاف على قيم الثورة التي جاءت لتبسط جميع الحريات بما فيها حرية التظاهر والتجمع والاحتجاج وشتى أشكال التعبير الحر، وفقا لما نصت عليه الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية.
نحن في الجبهة السودانية للتغيير، ندين بأشد العبارات هذا السلوك الهمجي الذي مارسته الشرطة بحق هؤلاء المتظاهرين، ونطالب بالتحقيق الفوري، وتقديم كل من تثبت في مواجهتهم مخالفات للمساءلة والمحاسبة والعقاب، كما نطالب بإقالة وزير الداخلية، ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم، لأنه ثبت وفي أكثر من مناسبة بأنهم غير جديرين أن يتصدروا مشهد الثورة التي جاءت لبسط الحريات لا لقمعها. ونؤكد في ذات الوقت أن حق التظاهر السلمي حق كفلته مواثيق الأمم المتحدة في كثير من نصوصها التي تعتبر ملزمة لا يجوز أن تخالفها نصوص القوانين المحلية. ونحذر في نفس الوقت من سن أي قوانين تقيد حق التظاهر السلمي لأنه أصبح أحد مكتسبات الثورة، وأهم أدوات ضغطها لتحقيق شعارات وأهداف هذه الثورة. الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
عاش كفاح الشعب السوداني حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب الجبهة السودانية للتغيير 21/02/2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست