لقد مد الشعب السوداني العظيم في حبال حلمه حتى لم يبق في قوس صبره من منزع، آملا في استرداد دولته السليبة، وإقامة سلطته المدنية التي ظل يدفع من أجلها دماءا وأرواحا، وترهيبا واعتقالات وتعذيبا، ويتعايش مع معاناته اليومية التي تفوق مقدرات جنس البشر، ومع كل تلك التضحيات ظل المجلس العسكري الانقلابي سادرا في استهتاره واسترخاصه لدماء ودموع بنات وأبناء الشعب السوداني الصامد، متخذا من آلة الكذب والتآمر والقتل والإرهاب وسيلة لاسكات صوت الشعب السوداني لتمرير أجندته الداخلية والخارجية التي صارت مكشوفة يعرفها القاصي قبل الداني. أيها الشعب السوداني العظيم إن مجزرة ومقتلة طلاب ومواطنين مدينة الأبيض اليوم، ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، طالما أن الأمر قد أصبح بيد من تقودهم شهوة القتل والدماء، ويشهد عليهم تاريخهم المثقل بالموبقات والآثام بحق الأبرياء، ذلك التاريخ المخزي الذي كان سبب صعودهم واحتفاظهم بمواقعهم على قمة هرم المؤسسة العسكرية. يعلم الشعب السوداني جيدا ان من يصادر حياة من يطالبونه بحقوقهم المشروعة عن طريق التظاهر السلمي، لن يكترث لحياة الذين يجلسون على الرصيف، ومعركة البقاء من أجل الحياة ما زالت محتدمة، فالثورة ضد دعاة الطغيان والاستبداد والديكتاتورية مستمرة ولن تتوقف يوما، على الشعب السوداني بجميع فئاته وطوائفه ان يستعيد زمام المبادرة ويخرج في ثورة سلمية شاملة لاستعادة دولته المسروقة من أيدي الذين لا يعرفون ماذا تعني كلمة الدولة، وكيف أن يعيش الإنسان حرا. لما تقدم ترى الجبهة السودانية للتغيير التالي:- أولا: على قوى الحرية والتغيير أن توقف التفاوض مع المجلس العسكري فورا وبيدها كل الأسباب التي تدعوها لذلك. ثانيا: إعلان حكومة مدنية كاملة بما في ذلك وزارة الدفاع والداخلية. ثالثا: التأكيد رسميا بألا حصانة لأحد، ولا تمثيل لأي عضو من أعضاء المجلس العسكري بمجلس السيادة. رابعا: الدعوة إلى إغلاق جميع المدارس والجامعات في جميع انحاء السودان. خامسا: على تجمع المهنيين الدعوة إلى التعبير السلمي في جميع انحاء البلاد. سادسا: مخاطبة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي بما حدث.
المجد لشهداء الحرية والديمقراطية عاجل الشفاء للجرحى عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 30/يوليو/2019 الصادق عيسى حمدين/إعلام الجبهة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة