عبد العزيز الحلو:(90%) من السودانيين مهمشيين وثورة التغيير تحتاج لسياسة النفس الطويل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2019, 02:58 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد العزيز الحلو:(90%) من السودانيين مهمشيين وثورة التغيير تحتاج لسياسة النفس الطويل

    02:58 PM June, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    *القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال في حواره:
    *نطالب بتحقيق دولي حول مجزرة القيادة وتشكيل حكومة مدنية
    *نناشد الشعب السوداني وقوى الإنتفاضة الشعبية بمواصلة الحراك الثوري والإستمرار في العصيان المدني
    *(90%) من السودانيين مهمشيين وثورة التغيير تحتاج لسياسة النفس الطويل
    *المشاركة السياسية للحركة الشعبية لا جدال حولها ومساهمتها كبيرة في مقاومة النظام وإضعافه لإمتلاكها لأدوات المقاومة المكافئة والقادرة على الرد بقوة على غطرسة وعنف النظام.

    حوار:الرفيق كالو

    دونت صفحات تاريخ نضالات الثوار عامة، والسودانيين والمهمشيين في دولتهم (شمالا وجنوبا) خاصة ضد القمع، والاستبداد صفحات ناصعة من الشجاعة، والجسارة للقائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال ذلك البطل الحقيقي ،والسياسي، والمعلم والمثقف ،والمتواضع ،قليل الكلام ،كثير الفعل، الحلو يشابه الملهم قرنق والجبل الميه المعلم يوسف كوة مكي أولئك العظماء الذين تخطوا الكثير من الصعاب، وقاموا بتحقيق الكثير من النجاحات، للحلو ميزات تفضيلية عديدة حتي صار يطلق عليه رجل المهام الصعبة،وكثيرا ما ينجز مهاما صعبة ،ولا يعلم الناس انه كان مهندسها ،وعقلها المفكر،وأداة نجاحها الحقيقية، وفوق هذا وذاك يحمل الحلو الكثير من الصفات الحميدة والنادرة وهي قوة الارادة ،والثقة الكبيرة والعمل والمثابرة والصبر،بعكس العديد من السياسيين الذين يسعون للظهور الإعلامي، والمشاركة في كل حدث، والتباهي بإنجازاتهم حتى وإن كانت صغيرة،كان الحلو صاحب مواقف واضحة ،يقول ما يميله عليه ضميره، ومصالح جماهيره من المهمشيين والكادحيين،والمحرومين،الذين يستقبلونه بالاهازيج والدفوف والزغاريد لانهم يحبون صدقه، وإنسانيته الرفيعة، فهو معهم في الكهوف والكراكير، وفي القري والارياف ،يأكل طعامهم ويشاركهم أفراحههم وأحزانهم،وفي مقابلته هذه طالب الحلو بتحقيق فوري بشأن جريمة فض إعتصام القيادة العامة تحت إشراف إقليمي ودولي لمحاسبة الجناة والإقتصاص للشعب السوداني، وأدان الحلو بأقصى العبارات تلك المجزرة البشعة التي صدمت العالم بأسره، وترحم علي أرواح الشهداء، وتقدم بالتعازي والمواساة لأسر شهداء المجزرة مجددا موقف الحركة الشعبية المبدئي المؤيد والداعم للإنتفاضة الشعبية،وحق الشعب المشروع في التغيير ،وناشد الحلو الشعب السوداني وقوى الإنتفاضة الشعبية بمواصلة الحراك الثوري والإستمرار في العصيان المدني كما ناشد السودانيين بدول المهجر بتفعيل الجبهة الدبلوماسية بتضييق الخناق علي النظام، ومحاصرته حتي تحقيق أهداف الثورة بإقتلاع النظام، وتشكيل حكومة مدنية بكامل الصلاحيات داعيا الشعب السوداني للصمود ، ومواصلة الحراك الثوري من أجل تحقيق أهدافه المنشودة في إعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والمساواة والحرية ،وإعتماد المواطنة كأساس أوحد للحقوق والواجبات ، وأشار رئيس الحركة الشعبية الي أن أكثر من ٩٠٪ من السودانيين مهمشين إقتصاديا ،وطالب قوى الهامش الجغرافي، وقوى الإستنارة في المدن للنضال المشترك، وبناء الكتلة التاريخية من أجل تغيير الأوضاع بالبلاد الى الأفضل ،وقال القائد عبد العزيز ادم الحلو ان الثورة لتغيير الأوضاع القديمة تحتاج لسياسة النفس الطويل وأوضح أن القطيعة مع القديم ليست مجرد حدث يمكن أن نحدده باليوم الذي سقط فيه البشير، وإنما هو عملية وسيرورة بدأت منذ العام 1989، مرتدية أشكال مختلفة للمقاومة، وسوف تستمر لفترة طويلة على صورة مخاض عسير ومؤلم حتى يتجدد القديم وتحدث النقلة النوعية ويصير لدينا سودان جديد مختلف من حيث المبنى والمحتوى.ووصف الحلو فشل تجارب الإنتقال السابقة في إدارة التنوع والتعدد والاعتراف بأنه (مربط الفرس)،وقال الحلو ان الحركة الشعبية تسعى للإجابة علي (سؤال)مهم وهو كيف يحكم السودان وأضاف نحن نري أن أساس المشكلة هو إصرار وتمسك النخب التى تعاقبت على سدة الحكم في البلادعلى عدم الإعتراف بالتنوع والتعدد الذي يزخر به السودان، والعمل على التمسك بالآحادية الثقافية، وإختزال هوية الدولة في الهوية العربية الإسلامية ثم تعميمها على بقية القوميات السودانية وفرضها بالقوة،وعندما قاومت بقية الجماعات سياسات الآحادية الثقافية لجأت الأقلية الحاكمة الى إستخدام العنف والذي قاد الى الحروب الأهلية وأدى الى تقسيم البلاد في عام ٢٠١١، وأردف:رغم ذلك فإن النخب لم ترعوى او تعي الدرس وواصلت في إستخدام العنف والذي بات يهدد ماتبقى من السودان بالتشرذم والتفكك. وقال الحلو ان الحركة الشعبية وفي ظل هذه المهددات طرحت برنامج السودان الجديد وهو مشروع سياسي فكري يهدف الى إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديده من الحرية والمساواة والعدالة والوحدة الطوعية وذلك يتطلب حياد جهاز الدولة وعدم إنحيازه لأي مكون عرقي/ثقافي ديني من مكوناتها وإعتماد المواطنة كأساس أوحد للحقوق والواجبات،وباهي الحلو بمشاركة جماهير وكوادر الحركة الشعبية في المظاهرات والاعتصامات ووصف مشاركتها بدور ثاني أكسيد المنجنيز في دورق تحضير غاز الأكسجين، وقال عبد العزيز ان للحركة الشعبية وسائل متعددة من ضمنها الكفاح المسلح والإنتفاضة الشعبية والعمل الدبلوماسي والتفاوض والتحالفات ونؤمن بضرورة تكامل هذه الوسائل لتحقيق التغيير، وحول تحديات الانتقال الديمقراطي قال الحلو هذه القضية محور (أنظارنا و محط إهتمامنا)،وأوضح ان الديمقراطية المعنية في منظورنا هي ديمقراطية تعددية بالضرورة إستنادا لحقائق واقعنا الزاخر بالتنوعات والتعددات الثقافية والدينية .. بل وطول بقاء الديكتاتوريات الفاشية جاثمة على صدر الشعوب السودانية والتشوهات التى ألحقتها ببنية الوعي الإجتماعي والسياسي بالبلاد. معا الي نص الحوار:
    فجر الثلاثاء 29 رمضان فضت السلطات الامنية والعسكرية إعتصام الشعب السوداني أمام القيادة العامة مرتكبة جريمة ومجذرة إنسانية كبيرة، وجدت أقسي، وأبلغ عبارات الادانة والتضامن مع الشعب السوداني، والثوار (شفاتا) و(كنداكات) وطالبت العديد من القوي السياسية، ومنظمات حقوق الانسان العالمية، والمحلية بالتحقيق الفوري والعاجل؟
    نحن إذ نشاطر الشعب السوداني الأحزان أسمحوا لي أن أترحم، وأتقدم بالتعازي والمواساة لأسر شهداء مجزرة 29 رمضان / 3 يونيو 2019 - ندين وبأقصى العبارات تلك المجزرة البشعة التي صدمت العالم بأسره، ونطالب بالتحقيق الفوري تحت إشراف إقليمي ودولي لمحاسبة الجناة والإقتصاص للشعب السوداني، ولا يفوتني أن أؤكد مجددا موقف الحركة الشعبية المبدئي والمؤيد ،والداعم للإنتفاضة الشعبية، وحق الشعب المشروع في التغيير، ونناشد الشعب السوداني وقوى الإنتفاضة الشعبية بمواصلة الحراك الثوري والإستمرار في العصيان المدني كما نناشد السودانيين بدول المهجر بتفعيل الجبهة الدبلوماسية بتضييق الخناق علي النظام ومحاصرته حتي تحقيق أهداف الثورة بإقتلاع النظام وتشكيل حكومة مدنية بكامل الصلاحيات.
    الثورة حققت إنتصارات كبيرة لكنها مازالت تواجه طريقا شاقا وطويلا به العديد من المطبات والدولة العميقة والموازية ؟
    الثورة على الأوضاع القديمة بغية تغييرها تحتاج لنفس طويل، كما أن القطيعة مع القديم ليست مجرد حدث يمكن أن نحدده باليوم الذي سقط فيه البشير وإنما هو عملية وسيرورة بدأت منذ العام 1989، مرتدية أشكال مختلفة للمقاومة، وسوف تستمر لفترة طويلة على صورة مخاض عسير ومؤلم حتى يتجدد القديم وتحدث النقلة النوعية، ويصير لدينا سودان جديد مختلف من حيث المبنى والمحتوى..هياكل غير معتادة، وقيم جديده ومبادئ ودستور عصري يؤسس لعلاقات إجتماعية / إقتصادية أكثر أنسنة وحداثة. ونناشد الشعب السوداني على الصمود ومواصلة حراكه الثوري من أجل إقتلاع النظام.
    أين الحركة الشعبية - شمال من الحراك الجماهيري منذ المظاهرات وحتى إعتصام ميدان القيادة ؟
    نحن في الحركة الشعبية نري أن هذا الحراك الجماهيري الرامي لهدم الوضعية الإستعمارية القديمة المتجددة ظل قائما منذ العام ١٩٥٥، فقط تتصاعد وتخف، وتيرته وغالبا ما تتخذ أشكالا مختلفة تتتابع وتتوازي من الكفاح المسلح، إنتفاضات جماهيرية.بالنسبة للحركة الشعبية فإن الكفاح المسلح في الريف يمثل أعلى أشكال الحراك الجماهيري وصور المقاومة والذي تمحور وتمدد ليتمظهر منذ إنطلاقة هبة ديسمبر ٢٠١٨، ليتخذ شكل التظاهرات والإضرابات والإعتصام بميدان القيادة العامة في عاصمة البلاد، وبذلك نجد ان الحركة الشعبية حاضرة في كل حلقة من حلقات تلك السلسلة المترابطة، المتداخلة...بل كان دورها أشبه بدور ثاني أكسيد المنجنيز في دورق تحضير غاز الأكسجين.للحركة الشعبية وسائل متعددة من ضمنها الكفاح المسلح والإنتفاضة الشعبية والعمل الدبلوماسي والتفاوض والتحالفات ونؤمن بضرورة تكامل هذه الوسائل لتحقيق التغيير.
    للحركة الشعبية وجود وثقل جماهيري كبير بالعاصمة وبقية الولايات لكن صوتها الإعلامي ومشاركتها السياسية لسيت بالحجم، ماهي الأسباب في تقديركم؟ هل هي تنظيمية؟ أم لدواعي أمنية؟
    المشاركة السياسية للحركة الشعبية لا جدال حولها بل يمكنني القول إن إسهامها كان الأكثر فعالية من بين إسهامات قوى المعارضة الأخرى في مقاومة النظام وإضعافه لإمتلاكها أمضى أسلحة وأدوات المقاومة المتكافئة، والقادرة على الرد بقوة على غطرسة، وعنف النظام وأسلحته المادية،أما بخصوص سؤالك عن الإعلام فإن الحركة الشعبية تعاني في هذا المجال كثيرا، وذلك لعدم إمتلاكها لقنوات أو وسائط إعلامية فعالة بسبب ضيق ذات اليد.
    خاطبت قيادات الحركة ندوة حاشدة بميدان الإعتصام قبل جريمة فضه؟ لماذا لا تشكل الحركة مكاتبها حتى تنظم نفسها وتنخرط في العمل الجماهيري الواسع؟
    الحركة الشعبية ليست ككل التنظيمات التي سارعت بالتوقيع على إعلان الحرية والتغيير بل والمشاركة في لجان الحوار مع المجلس العسكري ... أن الحركة الشعبية كتنظيم تختلف نوعيا عن تلك التنظيمات ... حيث تناضل في ظروف إستثنائية وتمتلك جيشا مسلحا وأراضي محررة ومؤسسات تنفيذية، تشريعية، وقضائية لإدارة هذه المناطق من أجل تقديم الخدمات للمواطنين من أمن وعدالة وغذاء ودواء وتعليم الخ... وإنطلاقا من تلك الحقائق فإن الحركة الشعبية ليست في وضع يمكنها من الدخول والإنخراط في العمل الجماهيري في مناطق سيطرة الحكومة دون الوصول لتسوية سياسية تخاطب جذور الأزمة التى أدت لحمل السلاح في المكان الأول.. وقبل أن تصل لإتفاق يحدد وضعيتها داخل الدولة السودانية لتقوم بعدها بمزاولة أنشطتها بصورة طبيعية ككيان سياسي له رؤية وأهداف وبرامج تتعلق بآفاق مستقبل السودان.
    قيادات وكوادر الحركة من أكثر المتضررين من سياسات النظام البائد العنصرية والإقصائية والإقتصادية وهم عصب الثورة ماهي الرسالة لهم؟
    الصمود والمشاركة الجادة في الحراك طالما كان الهدف إسقاط وتغيير النظام سلميا.
    هل للحركة تواصل مع قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين؟
    قنوات الإتصال المباشرة متوفرة متى ما إرتأينا ضرورته... ولكن لا ننسى إننا على تواصل يومي في الشوارع وميادين الإعتصام عبر عضويتنا المشاركة في الحراك الثوري أي تواصل بشكل غير مباشر.
    في هياكل الحركة القيادية هناك مشاركة عادلة ومنصفة للمرأة وللشباب هل ترى ذلك في مكاتب الحركة ببقية الولايات وفي المركز حال تشكيلها ؟
    ما تقول به هو التطبيق والترجمة العملية لبنود ونصوص دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال لسنة ٢٠١٧، عليه فإنه في حال توفرت الشروط الضرورية لبناء هياكل الحركة الشعبية على مستىوى المقاطعات (الكاونتيز) والبيامات والبومات. سنطبق نفس النصوص والنسب لضمان مشاركة عادلة ومنصفة للنساء والشباب في هياكل الحركة. بالنسبة لنا هي مسألة مبدأ وقناعات راسخة لا تتبدل وغير قابلة للمساومة.
    كيف تنظر الحركة لتحديات العمل الديمقراطي؟
    للتحول الديمقراطي شروط لا مناص من توفرها وهي محور أنظارنا و محط إهتمامنا .. والديمقراطية المعنية في منظورنا هي ديمقراطية تعددية بالضرورة إستنادا لحقائق واقعنا الزاخر بالتنوعات والتعددات الثقافية والدينية .. بل وطول بقاء الديكتاتوريات الفاشية جاثمة على صدر الشعوب السودانية والتشوهات التى ألحقتها ببنية الوعي الإجتماعي والسياسي بالبلاد.عليه فإن أهم الشروط الواجب توفرها لتهيئة المناخ من أجل ممارسة ديمقراطية صحيحة ونافذة هي الإتفاق على علمانية الدولة .. وتحييد الدين، بل وإبعاده عن الساحة السياسية. وبالتالي يمكن أن تتأتى عملية الإرتفاع بمسألة الهوية الجمعية .. أي هوية الدولة من الظرفية الى التاريخ.. لتصبح لكل هويته .. والدولة للجميع .. وعليه يتضح أن أكثر التحديات فيما تبقى من دولة السودان هو كيفية إقناع الكائنات الماضوية بضرورة التخلي عن ثوابتها التي أوردت البلاد موارد الهلاك، وإفهامها أن الثابت الوحيد في المجتمع والطبيعة هو التغير .. هو الحركة .. هو التطور.. و لا شئ ساكن.
    هل لديكم أي إتصال بالمجلس العسكري؟
    لايوجد إتصال.
    قضايا الحكم وكيفية إدارة السودان المتعدد والمتنوع، كيف ترونها خاصة بعد فشل كل تجارب الإنتقال السابقة وعدم إدارة التنوع بشكل صحيح؟
    هذا هو مربط الفرس .. والسؤال الأول الذي تسعى الحركة الشعبية للإجابة عليه وهو كيف يحكم السودان؟.. أي بمعنى آخر كيفية إدارة التعدد والتنوع العرقي/الثقافي والديني والجهوي والنوعي في السودان؟ فإنه في نظر الحركة الشعبية أن أس المشكلة هو إصرار وتمسك النخب التى تعاقبت على سدة الحكم في البلاد.. إصراراها على عدم الإعتراف بالتنوع والتعدد الذي يزخر به السودان، والعمل على التمسك بالآحادية الثقافية وإختزال هوية الدولة في الهوية العربية الإسلامية ثم تعميمها على بقية القوميات السودانية وفرضها بالقوة .. وعندما قاومت بقية الجماعات سياسات الآحادية الثقافية لجأت الأقلية الحاكمة الى إستخدام العنف والذي قاد الى الحروب الأهلية وأدى الى تقسيم البلاد في عام ٢٠١١، ورغم ذلك فإن النخب لم ترعوى او تعي الدرس، وواصلت في إستخدام العنف والذي بات يهدد ماتبقى من السودان بالتشرذم والتفكك. وفي ظل هذه المهددات فأن الحركة الشعبية طرحت برنامج السودان الجديد وهو مشروع سياسي فكري يهدف الى إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديده من الحرية والمساواة والعدالة والوحدة الطوعية وذلك يتطلب حياد جهاز الدولة وعدم إنحيازه لأي مكون عرقي/ثقافي ديني من مكوناتها وإعتماد المواطنة كأساس اوحد للحقوق والواجبات .
    قضايا الهامش والكتلة التاريخية؟
    التهميش هو عملية استبعاد الأفراد والجماعات من حيازة السلطة والثروة، وذلك بخلق الموانع الهيكلية التي تضيق عليهم االفرص. الأمر الذي يجعل هذه الموانع نفسها مصدر إمتيازات للفئات الآخرى المهيمنة. وهذه الموانع عديده منها ما هو إقتصادي، وما هو عرقي/ثقافي اوديني أو جهوي أو نوعي .. وهذا ما يجعل التهميش مركباً وليس بسيطاً.
    والتهميش البسيط هو تهميش إقتصادي أو تهميش تنموي ويشمل الفقراء عموما بغض النظر عن أعراقهم وثقافاتهم وعقائدهم او الجهة او النوع..
    وبذلك فإننا نعتقد أن أكثر من ٩٠٪ من السودانيين مهمشين إقتصاديا ومتضررين من الوضعية القائمة .. ولذلك فإن التهميش الإقتصادي يمثل أرضية صلبة لوحدتهم (ريف ومدن) من أجل بناء الكتلة التاريخية بتضامن قوى الهامش الجغرافي وقوى الإستنارة في المدن تحت راية واحدة للنضال المشترك من أجل تغيير الأوضاع بالبلاد الى الأفضل عبر تفكيك دولة السودان القديم، التي أفرزت هذه الاوضاع المختلة. ومن ثم العمل على إعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والمساواة والحرية وتقويم إنحراف السلطة من خلال إعادة الوظيفة الإيجابية لها مستقبلاً لتقوم بالتدخل لمصحلة الحرية والعدالة بدلا من الإخلال بموازين العدل.























                  

العنوان الكاتب Date
عبد العزيز الحلو:(90%) من السودانيين مهمشيين وثورة التغيير تحتاج لسياسة النفس الطويل اخبار سودانيزاونلاين06-15-19, 02:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de