|
Re: الحكومة: مكافحة الفساد لن تستثني أحداً حا� (Re: صحيفة اليوم التالي)
|
عثمان شبونة * دولة على قمتها العسكري المشؤوم عمر البشير شخصياً؛ من المستحيل أن تستمر بعنوان أبرز من الفساد..! النص: * أصدق ما قاله ذلك الوصف لبعض كوادر الجماعة التي ينتمي إليها انتماء الظفر للحم؛ حين نعتهم بـ(العواليق) وهو من حيث لا يدري يعود إلى حقيقة تكوينه الظلوم..! * لا تكاد تلمس فيه (هندسة!) في شيء وهو خريج كلية الهندسة بجامعة الخرطوم التي طالها الخراب العام لرفاقه المتسلطين غلف العقول..! إذا كان الخداع بالنسبة لجماعته هو عمود بنيانهم في التسلط والإجرام عامة؛ فإن الإنكار حصنهم للهروب من واقع أسود مسدول بأيدهم ومسدول ببلادتهم التي جعلتهم لا يتعملون من العالم شرقاً وغرباً بما يفيد البشر ولو بقدرٍ حياتي ضئيل.. واستعاضوا عن بناء الوطن ببناء (أناتهم) ولو لم يبنوه وتركوه كما هو سليماً في بره وبحره وأرواحه لكان الأمر نعمة؛ لكنهم فعلوا كل معكوس ذميم.. مع ذلك يفتنون بالنماذج النهضوية العالمية الناجحة هنا وهناك؛ يصرِّحون بها وهم العميان عن الحق والخير والأعمال العظيمة. * الحديث هنا عن جمل الطين أو بطل الكرتون الذي يدَّعي محاربة الفساد (صلاح قوش) مدير جهاز الأمن..!!! الكائن الذي لا يطرق له جبين بتقمُّص الفضيلة حين يصرِّح بمنتهى المسخرة بأنه يحارب الفساد (كأنه صلاح آخر)! وقد اعتدنا على التقمُّص في نماذج لا تنقطع من مسؤولي دولة الفساد؛ فإذا اتجهنا لمستوطنة (كافوري) كان رئيسهم على قائمة المتقمصِين للصلاح وهو في واقع الأمر (صديد) متحرك؛ وسيُفنى كذلك..! وقبل الإتجاه لمزبلة قوش تعالوا نلتمس نموذجين خفيفين لتقمُّص البراءة وإن شئت الورع؛ كديدن منافقي السلطة.. النموذجان حملتهما أخبار الزمن القريب: 1 ــ رئيس الجمهورية يقول: من أكبر مسببات النزوح والهجرة إلى ولاية الخرطوم هي السكن العشوائي، وضبط وتحجيم ظاهرة السكن العشوائي تقلل من الهجرة والنزوح إلى العاصمة. * البشير بسياساته الجحيمية في أقاليم البلاد هو مهيِّج موجات النزوح العاتية غير المسبوقة في تاريخ السودان؛ فعصاباته المسلحة التي تحرق القرى وتنسف الزرع والضرع وتسوق الضحايا للنزوح الجبري هرباً من اللهب والجوع؛ هذه العصابات غائبة تماماً عن تصريحه العوير؛ وكأن أفعال البشير وعصابته كانت تنمية وتعميراً وأمناً وسلاماً.. فإذا نظرنا للشرق كان المشهد صارخاً بإهمال كافة الأركان؛ وصولاً لحلايب المحتلة..! 2 ــ وزير المالية المدعو الركابي أو (الرهابي) يقول: أعداء السودان يروجون لتخريب الاقتصاد. * لو سلخوا رأس هذا الموهوم ليعترف ويفصح عن هؤلاء الأعداء لما استطاع الإفصاح؛ فهو يتقمّص دور (المسؤول) ويعلم ــ لكنه مكابر ــ بأن أعداء السودان لا يخرجون من صف النظام المتخلف الذي أتى به وزيراً لا يملأ عين سخيلة..! * أين هو اقتصاد السودان؟! أم المعنِي اقتصاد اللصوص المختزِل لكافة عبط الخليقة عبر القرون؟! وإخوان الركابي في التنظيم الإرهابي الحاكم نسفوا ركائز الاقتصاد السوداني التي كانت شامخة؛ ثم يأتي بكل حماقة وصفاقة ليرمي الخراب في أفعال مجهول..! هل يحمل الوزير عقلاً من الأسفلت أم يعتقد أن عقولنا مسفلتة؟! * أما قوش (الإبن) للتنظيم الإرهابي ذاته؛ فقد أسرف في تقمُّص التقوى ونحن أعلم بما كسبت يديه؛ فلنخاطبه بقدر ذكائه المتدني وهو يحاول التلاعب بالكلام مجاناً مع سبق الإصرار.. يفوت عليه دائماً أنه مكشوف في تصريحاته أكثر مما كانت أمدرمان مكشوفة حينما دخلتها قوات (الذراع الطويل) ووقتها كان قوش بكامل بزته العسكرية وبكامل خيبته؛ سقط (بنطلونه) لكن المدينة لم تسقط..! ــ يقول في آخر تقيؤاته: (الدولة مستمرة في محاربة الفساد للآخر ولن تخشى أحد ولا كبير على القانون). * الفريق المهندس الذي يتربع على قمة التل المخابراتي الرملي؛ حتى هندسة الكذب لا يجيدها.. فمثل الحديث الذي (طرشه) لا تقبله كوشة بأن يُلقى عليها؛ لأن القائل هو ابن التنظيم الممعن في الإجرام؛ وقد سكت دهراً طويلاً قبل تمثيلية إقالته وبعدها.. فلما تم تدويره وعاد مديراً لجهاز الأمن تلبسته شهوة الإدعاء.. فمَن الأهبل الذي يمكن أن يعير تصريحه بذرَّة احترام أو قبول؟! لو أن إبليس ظهر داخل القهوة التي نجلس في حجرها (عطالة) بسبب قوش ونظامه؛ لو أن هذا الإبليس خاطب الناس وحثهم على النزاهة لوجد حديثه القبول والرضا أكثر مما يجده حديث أهل النظام أشباه قوش.. والدولة المقصودة في تصريح قوش هي (اللا دولة) أو مستعمرة الإخوان المجرمين؛ جمهورية (قِشر الموز!) وقد سارعوا ببناء خيباتها خلال عقود فشمخ بؤسها عالياً وصارت مضرب المثل في كل عليل وسافل.. وربما كان يعني بالدولة (حضرته)؛ ما يضير المنفوخ قوش لو تضخم كالبقية؟ لا يهم.. المهم أن يحرك هذه الأسئلة المباشرة في فراغه اللا نهائي ويجيب عليها سراً: 1 ــ هل قوش مقتنع بأن السلطة التي على رأسها كبار الفسدة أو على رأسها (هو) يمكن أن تحارب الفساد ولو أشرقت الشمس من المغرب؟! أم أنه لا يستحي من التمثيل؟ فحين يكون أهلاً لدور المُصلِح سيكون القول مختلفاً؛ أما قوش ابن التنظيم المعروف (عدو الشعب السوداني) فلا يمكن لربع عاقل أن يعتد بقوله ولو غلّف بلسانه مصحفاً..! من ينتظر عملاً رحيماً ــ لمصلحة الشعب وليس التنظيم ــ أعني من ينتظر عملاً نقياً مخلصاً للوطن بيد هذا الراقص الجديد صلاح قوش؛ فعليهِ بمستشفى الأمراض النفسية..! 2 ــ قال الدَّعي: لا كبير على القانون.. وهل من مثال يسفِّه نفاق قوش أقرب من جهازه الأمني؟! إنه أحد الكبار على القانون في كثير من نماذجه.. ألا يعلم قوش نفسه وبقية الشـُّـبَهاء أنهم كبار على القانون؟! فقد أسقطوا دولة بها أنهار أكثر من أنهار الجنة المعلومة لدينا؛ أوصلوها لمرحلة التسوُّل ولم يحاسبهم أحد.. استشهد على أياديهم الآلاف ولم يحاسبهم أحد.. مارس رئيسهم الرذل جميع الكبائر المعروفة وغير المعروفة من قبل؛ ولم يحاسبه أحد (البركة في المحكمة الجنائية الدولية لا غير).. محقوا الزرع والضرع وضاعت على السودان مليارات الدولارات في عهدهم وأضاعوا أكثر منها بسفاهاتهم؛ فلم يحاسبهم أحد..! 3 ــ إذا كان قوش يتعامى عن قوش فلا يرى عوجة رقبته؛ فكيف فات عليه التمعُّن في حوش رفاق (الوَسْخَنة) المسمى جوراً وزوراً (حكومة)؟ والبشير محور الفساد ورمز الدمار الأسطوري في بلادنا حارس هذا الحوش أو بالأحرى حارس (الزريبة الإسلاموية) هل خُفِىَ فساده؟ إذا كان قوش مصاب بالخرس تجاه الإجابة على السؤال التقليدي المزلزل لكيانه (من أين لك هذا) فهل يجيبنا: من أين للبشير هذا؟ ومن أين لساكني القصور الأخرى هذا؟! بلا شك سيجبُن ولن يجيب.. قوش لن يرى الفساد في عشيرته الحاكمين فكيف يرى في نفسه شيئاً نكرا..؟ أقصى ما عنده أن يهرطق بلا واقعية لأن باطنه يمور بتناقضات المتأسلمين وأمراضهم النفسية الاستثنائية.. وهكذا حال الفاشلين متضخمي الأنا؛ لا بضاعة عندهم أوفر من التنطع، لذلك تظل تصريحاتهم عن الفساد أقل جدوى من نفخ بالون.. بل أقل جدوى من حرث الهواء.. وصفحات السلطة النهّابة ملقية للريح تبعثرها؛ فتصدم وجوه الشعب بهذه المخلوقات التي استباحت السودان؛ ولا خلاص من هذه المخلوقات بالأقلام وحدها دون الحديد والنار والثورة؛ ثم وضع أي (خازوق) على الخازوق..! تذكرة: * الرِمم التي تمشي بلا ضمائر... المفتونون بالأسفار اليومية والشهوات والتنزُّه بمال الشعب السائب... سفَّاح الخرطوم الذي يرمي سكينه خلف كرسيه متوجهاً للكعبة كل عام... فاقدو الوطنية والشفافية والأخلاق والرجولة والمروءة... المتطاولون بلا نهى... الحرامية... القتلة... العنصريون.. تجار الصحة وتجار الأرواح... الكانزون للذهب والدولار... المحتكرون للغذاء والدواء والوقود... الحارمون الشعب من التمتع بأقل ضرورات العيش... أليس هؤلاء هم خليط الفسدة المسيطر على بلادنا؟! أيُعقل أن ينتظر المواطن من هؤلاء صلاحاً واحداً؟! إذا كان قوش يدعي محاربة الفساد أو سمح لنفسه المعطوبة بانتقاد سلوك الأحزاب أو سمّى جماعته (عواليق) فلماذا لا نصفق للشيطان إذا وعظ؟! أعوذ بالله
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|