بات في حكم المؤكد فشل الموسم الزراعي في عروته الشتوية، في عدد من مناطق السودان بسبب أزمة الوقود، في وقت امتنع فيه المزارعون عن زراعة الموسم الصيفي، واقتصروا على إنقاذ المزروعات من برسيم وشتول. وأكد مزارعون إلتقتهم(الميدان)أن أزمة الوقود وصلت مرحلة استخراج كرت لدخول الصف، تتراوح قيمته ما بين 100 جنيه في بعض الولايات، و10 جنيهات في غيرها. وذكرت مصادر في النيل الأبيض أن معظم المزارعين لا يستطيعون شراء الجاز، وأن بعضهم هجر الزراعة . وأن الموسم المطري حسب التوقعات غير مبشر وسيبدأ متأخراً، وقالوا إن هناك محسوبية في توزيع الجاز، وهناك مزارعين تم منعهم من حصتهم. وتوقعت المصادر حدوث مجاعة بسبب فشل الموسم الزراعي ، والذي سيقود إلى انقراض المراعي، مما سينعكس على القطيع القومي. وفي الشمالية قال مزارعون:(إن هناك أزمة حادة في الوقود، وإن المزارع لا يجد الجازولين الكافي لري المساحة المزروعة، إضافة الى وضع الضرائب، ومنها ضرائب الأطيان والتي ظهرت بأثر رجعي في محلية الدبة، علماً بأن قررا صدر في العام 1993 ألغاها. كما لا توجد في محليات الولاية الأخرى مثل محلية التضامن والغابة. هذا الى جانب القطوعات في الكهرباء وزيادة تعرفتها. مما جعل الزراعة تنحصر في انقاذ المزروع، ولم يتم التحضير لزراعة الموسم الصيفي الا بكميات قليلة، وسيؤثر هذا الوضع أيضا على زراعة الموسم الشتوي. وفي حلفا الجديدة تواجه الزراعة مشكلة ارتفاع تكاليف تجهيز الأرض، حيث ارتفع سعر الطراد من 150 جنيها لفدان الى 500 جنيها والديسك الثقيل من 700 جنيها الى 1500 جنيه ، وان التحضير للموسم حسب قدرات المزارع، في ظل عدم وجود محفظة للتمويل، وأن المزارعين باتوا يتخوفون من تمويل البنك الزراعي، الذي يقوم على رهن الأرض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست