صحفيون..مستقبلنا مظلم الصادق الرزيقي + فيصل محمد صالح الصادق الرزيقي + النور احمد النور الخرطوم:حسين سعد
وصف صحافيون وناشرون مستقبل الصحافة بالمظلم،واشاروا الي توقف(19) صحيفة خلال ثلاث سنوات وكشفوا عن (13) استثناء في قانون حق الحصول علي المعلومات وقالوا ان كثرة الاستثناءات أطاحت بالقانون.وهناك ضرب تحت الحزام وقالوا ان الصحفيين يعملون بمرتبات ضئيلة وبيئة طارئة.واكدوا عدم اهتمام قيادات الصحف بتدريب الصحفيين وتفريغهم لتلقي جرعات تدريبية أرفع، وشددوا علي ضرورة رفع القيود التى تفرضها الدولة على شبكة الإنترنت، وإنشاء كيانات مهنية للناشرين وملاك المطابع، لمواجهة التحديات المحيطة بالمهنة، وطالبوا بتهيئة البيئة القانونية والسياسية والإقتصادية للصحافة السودانية، وقالوا في ورشة (الأوضاع الإقتصادية للصحف ومستقبل الصحافة) التي نظمتها شبكة الصحافيين السودانيين، ومركز طيبة للإعلام، امس الاول بحضور عدد كبير من الصحافيين وناشرى الصحف، والمهتمين بأوضاع الصحافة.وعدد رئيس تحرير صحيفة الصيحة الاستاذ النور أحمد النور المواثيق والقوانين التي تحمي حرية التعبير،وحرية الصحافة وقال ان الصحافة لن تزدهر إلا في ظل حرية النشاط السياسي ولفت النور الي وجود (13) إستثناء في قانون الحصول علي المعلومات وتابع (كثرة الاستثناءات أطاحت بالقانون) واردف (هذا القانون لاوجود له علي ارض الواقع) واوضح النور مايردد بشأن المصلحة العامة التي وصفها بالفضفاض سلبت الكثير من الحقوق وقال ان القوانيين طبقت بتعسف، ونبه الي ان الصحف التي تعطلت كانت عبر قانون الامن الوطني وردد(ما منحه الدستور باليمين للصحف من حريات صادرته تلك القوانيين) وقال النور أن الصحافة تعاني من عدم وجود مواثيق موجهه للعمل الصحفي. ودعا قدامي الصحفيين لوضع ميثاق شرف صحفي مشيرا الي ضعف التدريب وغيابه وقال هناك محاولات لضرب الصحافة والتضييق عليها بالقانون تحت الحزام واضاف هناك محاولات لتدجين الصحافة من خلال ارتفاع مدخلات الطباعة والورق والإعلانات والضرائب وشدد علي ضرورة تضامن المجتمع الصحفي،وقال ان الناشرين فشلوا طوال 12 سنة في تكوين اتحاد لهم وتابع(هناك صراع مصالح)ومن جهته أنتقد المتحدث بإسم الشبكة، الاستاذ رضا باعو بعض رؤسا تحرير الصحف، متهماً إياهم بلعب دور رقابي على المواد التي يتم نشرها في الصحف، نيابة عن السلطات الحكومية، كما حمّلهم مسئولية التدهور الذي وصلت إليه الصحافة السودانية. وتابع (بعضهم ملكيين أكثر من الملك) وقال رضا أن الصحف تعتمد علي عدد قليل من الصحفيين الذين يعملون بمرتبات ضئيلة وبيئة طارئة.وفي الاثناء طالب رئيس إتحاد الصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي، بإتاحة مجال أكبر للنقاش في قضايا الصحافة والنشر والخروج برؤى مشتركة يسهم فيها الجميع، مشيراً إلى أن البيئة السياسية محاطة بقوانين وسلطات تعمل علي تقييد الصحافة، وقال أن مستقبل العمل الصحفي يبدو مظلماً مالم توفر له البيئة التي تساعده على التطور، وتابع (القضية كبيرة ومركبة والصحافة بحاجة إلي وقفة أكثر وحلول أعمق من هذا النقاش) واوضح هناك ازمة كبيرة في الناشر والأداء المهني للصحافة وتسأل قائلا:ماذا نفعل وليس هناك روشتة أو وصفة محددة وقال ان نضالات الصحفيين لاخذ حقوقهم مازالت مستمرة وأضاف الرزيقي الصحافة تراجعت،وان الأداء المهني به مشاكل، وردد (عيوب الصحافة تري بينما المهن الاخري لاتري عيوبها)واضاف يجب أن نتعامل بموضوعية وعقل أكثر انفتاحا، واردف (نحن من هذا الكل المتراجع) وشدد علي ضرورة إغلاق الباب وسد الذرائع وبإتاحة مجال أكبر للنقاش في قضايا الصحافة والنشر والخروج برؤى مشتركة يسهم فيها الجميع، مشيراً إلى أن البيئة السياسية محاطة بقوانين وسلطات تعمل علي تقييد الصحافة، وقال أن مستقبل العمل الصحفي يبدو مظلماً مالم توفر له البيئة التي تساعده على التطور، وقال الرزيقي أن السلطات الحكومية مثل (سمكة القرش) كلما تضخمت الصحافة انفتحت شهيتها لافتراسها. وفي المقابل ذهب مدير مركز طيبة للإعلام، محمد لطيف، إلى إن الناشرين لا يعملون علي تطوير صحفهم من خلال الأرباح التي تدرها عليهم، مشيراً إلى أن معظم المؤسسات الصحفية التى تعمل الآن غير مؤهلة للصدور، كما إنتقد الشروط التي يتم بناءاً عليها إختيار روؤساء تحرير الصحف، قائلاً : أنها تتيح لأي شخص عادي أن يصبح رئيساً لتحرير أى صحيفة. الي ذلك قال مالك احدي المطابع المهندس محمد وداعة ان الصحافة تقع عليها خسارة كبيرة،وفقا لاقتصاديات الطباعة والنشر،والتوزيع وعائد الاعلان والجبايات الحكومية وتابع(الصحف تعاني من ارتفاع التكلفة الخاصة بالطباعة )واكد توقف (19) صحيفة عن الصدورخلال ثلاثة اعوام من ضمن(49) صحيفة وقدر نسبة الطباعة بنحو (630) الف نسخة يوزع منها نسبة 40% اي مايعادل (240) الف نسخة والباقي (يباع بالكيلو) مشيرا الي ان الولايات اقل توزيعا للصحف،وذلك لصعوبات الترحيل ووصول الصحف مساء ذات اليوم الذي تتم طباعتها فيه اواليوم الثاني بجانب تعامل الصحف مع اخبار الولايات من خلال الصفحات التسجيلية او نقل اخبار الحكومة واجهزتها، واكد ضعف نسبة توزيع الصحف العام الماضي وتابع(اكبر ضربة وجهت للصحافة ازالة الاكشاك بالعاصمة) وقال وداعة ان البعض يتحدث عن تصدر صحيفته للتوزيع واوضح ليس هناك مصادر موثوق فيها للرصد والمعلومات تشير للصحيفة الاكثر انتشارا وتوزيعا.وقال ان المواطنيين لايستطيعوا شراء الصحف لارتفاع اسعارها وضعف جودتها التحريرية فضلا عن تعرضها للمصادرة واشار وداعة الي صعوبات خاصة باستيراد مدخلات الطباعة التي تشتري بالعملة الصعبة وقال ان قيمة الدلاور في يونيو الماضي كان بنحو ثمانية جنيهات واليوم بلغ (12) جنيها واردف(هذه زيادة فلكية تنعكس علي الورق والاحبار) وقال ان الجمارك تفرض عليهم رسم موحد قيمته 3% اليوم بلغ 4% بجانب رسوم خاصة بالجودة من قبل الجمارك والمواصفات واستغرب قائلا: الجمارك و المواصفات ليس لديهم الاجهزة او المعامل الخاصة بذلك وزاد(هذه جباية بدون خدمات) واشار محمد الي صدور قرار من قبل رئاسة الجمهورية في العام 2006م بالرقم 424 خاص بمعاملة المطابع معاملة الصناعة التحويلية، وزاد(عشر سنوات علي صدور هذا القرار لكنه لم يطبق حتي اليوم ) وقال انهم تلقوا وعود عديدة لاجراء الاصلاحات اخرها مؤتمر الاعلام الاخير، وذكر وداعة ان الكهرباء تفرض عليهم سداد (الهارمونك سيستم) وهو نظام لمد المطابع بالكهرباء من (9) قروش الي (29) قرش لافتا الي قيمة شراء ذلك الجهازتبلغ مابين (35الي 60 الي 100) الف جنيه. وقال محمد ان الاعلان الذي ينشر في الصحف بحاجة الي مراجعة وتصحيح فضلا عن تغوله علي المادة التحريرية بالصحيفة واضاف:احيانا هناك اعلان ينشر في بعض الصحف يخدش الحياء ويمس الاخلاق. وبدوره قال المدون عبد القادر محمد عبد القادر ان الاعلام الاليكتروني يواجه مشاكل وتهديدات عديدة منذ العام 1996م الفترة التي شهدت صدور قانون الهيئة القومية لاتصالات مشيرا الي وجود وحدة خاصة بحجب المواقع بأسم (وحدة حجب وترشيح المعلومات) لافتا الي حجب احداث بعينها باليوتيوب مثل لها بحادثة (خج) انتخابات بورتسودان- وحجب موقع الراكوبة و-حريات-سودانيز اون لاين. مؤكدا تصاعد مستخدمي الانترنت وتصاعد الانتهاكات في مواجهة المستخدميين الذين يقدر عدهم بنحو (11) مليون فضلا عن مستخدمي الهواتف الذكية نحو(27) مليون، وقال ان المنظمات الحقوقية حصرت نحو (28) انتهاك العام الماضي تضمنت 18 حالة حظر لمواد منشورة على الإنترنت، ابرزها تعطيل الانترنت وحجب المواقع ولفت الي ان السودان يحتل المرتبة العاشرة ضمن اسوء دولة في العالم،واوضح ان هناك تهديدات حكومية بسن قوانيين للاعلام الاليكتروني .وفي الختام قال الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ فيصل محمد صالح ان الاوضاع في السودان في زيادة مستمرة عدا مرتبات الصحفيين واضاف هناك قصور في الاداء المهني للصحفيين وشدد علي ضرورة سد هذه الذرائع التي تتصيدها الحكومة واجهزتها المختلفة لاصطياد الاخطاء التي تقع هنا وهناك وكشف عن عدم اهتمام قيادات الصحف بالتدريب ودعا الي تعريف من هو الصحفي وتنقيح السجل الصحفي الذي يضم عدد من الصحفيين غالبيتهم غير متضررين من الاوضاع الحالية للصحف. الجدير بالذكر ان الورشة شهدت نقاشاً مستفيضاً من الحضور، حول مستقبل الصحافة في السودان، من خلال العديد من التساؤلات التي رد عليها المتحدثون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين سعد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست