حوار مثير مع صلاح كرار بعد عودته للمؤتمر الوطني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2015, 03:30 PM

فتح الرحمن شبارقة
<aفتح الرحمن شبارقة
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 42

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مثير مع صلاح كرار بعد عودته للمؤتمر الوطني


    صلاح كرار بعد العودة للوطن:
    - أنا حالة مختلفة.. وقمت بعمل عقوبته الإعدام
    - أنا مسؤول عن الإنقاذ.. ولا أرغب في أي موقع بسبب هذه العودة
    - لم أكن موافقاً على أن يكون الإصلاح الآن حزباً
    - حصل لى نوع من التشبّع وأتمنى أن أختم مستقبلى بعيداً عن السلطة
    - آرائى في الإصلاح هى نفسها ومازلت صلاح كرار الذي شارف على الـ 70سنة
    - لا فكاك لنا.. نحن مؤسّسون للإنقاذ وأسْهُمُنا فيها ذهبية لا تتغيّر
    - أنا رجل بحري وأعلم تماماً أن القبطان هو آخر من يخرج من السفينة
    حاوره: فتح الرحمن شبارقة
    هل تغيّر صلاح كرار، أم ربما تغيّر المؤتمر الوطني حتى يعود إليه مرة أخرى؟.. ألم يحاول صلاح القفز من سفينة الإنقاذ التي شارفت على الغرق ذات سبتمبر بالتكفير عن تجربته الأولى في الإنقاذ بتوقيعه على مذكرة الإصلاح كما ذهب البعض؟.. ماهى ملابسات تركه للإصلاح الآن والعودة لحزب قال إنه لم يكن يدعوه حتى لفطور رمضان الذي يدعو له الجميع؟.. ثم أيّ مستقبل ينتظر صلاح كرار (67) سنة، خاصة وأن هناك من يربط دائماً بين مثل هذه العودة المفاجئة للوطني، وصفقات يزعم البعض أنها تتم تحت الطاولة؟.
    تلك التساؤلات، وأخرى ساخنة تفرّعت منها بالطبع، دفعتني للذهاب إلى منزل العميد (م) صلاح كرار بالخرطوم عصر أمس الأول، فأحسن إستقبال (الصحيفة) والإجابة على تساؤلاتها التي كانت على تخوم الإحراج بسعة صدر لافتة، ولم يقطع حديثنا غير سيل إتصالات كانت جميعها من زملاء صحفيين كانوا يرغبون في التحدث إليه وقتها لدرجة جعلت هاتفه أشبه بـ (مكتب البلاغات)، فإلى إفاداته التي إتسمت بقدر فوق المعدّل من الوضوح كما سنرى:
    *إبتداء.. ماهى الحيثيات التي دفعتك لمغادرة الحزب ثم العودة إليه مؤخراً؟
    - حقيقة أنا لم أغادر الحزب، وعُرفت طيلة فترة الإنقاذ ومنذ باكورة قيامها أنى أحد الناس الذين إلتزموا تماماً ولا أعتقد أن هناك أكثر من شخص أو شخصين قاموا بتنفيذ الإستيلاء على السلطة في ذلك اليوم بنفس الإخلاص والكفاءة والشجاعة مثلما فعلنا. وبالتالي أنا مسيرتي كلها مبنية على تلك القوة والكفاءة والإخلاص والتفاني التي تجسدت في ذلك اليوم، وكانت عندي آراء واضحة جداً وقرارات شجاعة طوال فترة الإنقاذ في مجلس قيادة الثورة وفي مجلس الوزراء والوزارات الثلاث التي شغلتها (النقل والمواصلات والسياحة.. الطاقة والتعدين.. ووزارة رئاسة مجلس الوزراء)...
    * عفواً سعادتك.. كيف يمكن فهم قولك أنك لم تغادر الحزب، في وقت كنت فيه عضواً في حزب الإصلاح الآن، بل رئيساً لهيئة الشورى فيه؟
    - أنا بالنسبة لى جُمِّدت عضويتي، وحُوكِمت ويمكن لإعتبارات لم أُفصل لكني إعتبرت قرار التجميد هو قرار فصل.. وأخيراً قالوا لنا إن التجميد كان لدورة واحدة. فأنا أبديت رأيي وفي ذلك الوقت لم أكن في أي منبر من منابر الحزب. وأنا أختلف عن غازي وحسن رزق وسامية هباني الذين كانوا في المكتب القيادي، وحتى المؤتمر العام للحزب قبل الأخير لم تتم دعوتي له...
    *ولكنك وقعت على مذكرة الإصلاح التي كانت سبباً في إيقاع العقوبة عليكم؟
    - دعني أكمل لك السبب الذي دعاني للتوقيع.. فأنا لم يكنْ لى منبر أستطيع من خلاله أن أُعبّر عن آرائي، ولم أكنْ عضواً حتى في مجلس الشورى ولا عضواً في اللجنة الإقتصادية ضمن أكثر من (100) عضو.. لذلك عندما جاءت مذكرة الإصلاح الأولى التي رُفِعت لرئيس الحزب في 3 سبتمبر 2013م وقرأتها قُمْتُ بالتوقيع عليها، ثم جاءت الأحداث ووقعتُ كذلك على المذكرة التي رُفِعت لرئيس الجمهورية بعد ذلك بوصفه رئيس الحكومة التي إتخذت القرارات وأعتقد أنه لم يكن لى أية وسيلة أستطيع أن أعبِّر بها عن رأيي غير تلك الوسيلة، فإتخذت القرار.
    وبعد ذلك، جاءت المحاسبة وأبديت رأيي فيها. وصدر قرار المحاسبة بخطاب جاءني من المكتب القيادي بأن تُجَمَّد عضويتي، وأنا فهمت أنه تجميد لأجل غير مسمّى لأنه لم يذكر في الخطاب أن التجميد لدورة. وأنا لا يمكن أن أجلس في بيتي ولابد أن يكون عندي منبر وعندما أُنشئ هذا المنبر الإصلاح انضممت له.. وأنا من الناس الذين لم أكن موافقاً على أن يكون الإصلاح الآن حزباً، وكنا نريده منبراً لآرائنا لكن الرأي القانوني أفادنا بأننا لن نستطيع عقد لقاءات أو التحدّث في المنابر أو الليالي السياسية إلا إذا أصبحنا حزباً، وذلك هو المبرر الوحيد الذي جعلنا نصبح حزباً..
    *الآن.. هل تقدمت بإستقالتك من الإصلاح الآن؟
    - لم أتقدم، وشىء معرف عندما يُغيّر أيّ إنسان ولاءه يعتبر مستقيل من الحزب.
    *إذا كان هذا من المعروف كما تقول.. فلماذا لم يعتبرك الوطني مفصولاً ويسقط عضويتك عندما انتقلت لحزب آخر؟
    - هذا سؤال يوجه للحزب.. لماذا لم يقم الحزب بفصلي وتعديل العقوبة من التعديل إلى الفصل؟
    * طالعت اليوم تصريح لأمين الدائرة العدلية بالوطني مفاده أن إنضمام عضو لحزب آخر خلال فترة التجميد يعني فقدان وسقوط العضوية فلماذا لم ينطبق عليك هذا الأمر؟
    - هذه المسألة ليست عندي أنا حتى أُجيب عليها، وليس هذا محلها، وإنما هى مسألة يجيب عليها الحزب.
    *هل تغيّر المؤتمر الوطني، أم تغيّر صلاح كرار ربما حتى يعود للحزب مجدداً؟
    - أنا بالنسبة لنا لم أتغيّر في أرائى وفي أفكاري وفي قناعاتي كلها.. لكن الذي تغيذر هو كثير من الأحداث. وشعرت بأن البلد في مخاطر وأنا مؤسس للإنقاذ وللمؤتمر الوطني ولا أجد غير أقل من عشرة أشخاص الآن في قيادة الحزب يمكن يقاربونني في المسؤولية عن ما حدث في ليلة 30 يونيو. والمخاطر المحيطة بالبلد إذا أدّت لسقوط النظام أو إلى أيّ نوع من الهزة فنحن الوحيدين الذين سنكون مسؤولين عنها ولا أحد غيرنا.
    * من تقصد بـ (نحن) ؟
    - نحن الذين أحدثنا التغيير في ليلة 30 يونيو، والعسكريون بالذات. وأعطيك مثالا عندما سقطت مايو من حُوسِب؟ فكل الأسماء والبروفيسورات الذين شاركوا فيها وتقلدوا الوزارات لم يذكرهم ولم يتعرض لهم أحد، وإنما أتوا بأعضاء مجلس قيادة الثورة وتمت محاكمتهم. حتى نميري كان مطلوب القبض عليه إلى أن عاد في عهد الإنقاذ. فلذلك هذه كلها أسباب قوية جداً تجعل الإنسان يراجع الساحة ويتخذ القرارات الصائبة..
    *أشرت في حوار سابق معك إلى أنك مؤسس في الإنقاذ ولست صاحب أسهم ماذا كنت تعني على وجه التحديد؟
    - المؤسّسون دائماً هم أصحاب الفكرة ويتحملون كل المخاطر إلى أن تصبح الفكرة ناجحة بحيث أنها تقدم لكل إنسان ويقبلها. والإنقاذ نحن مؤسّسون فيها قمنا بالتغيير، وحتى بعد أن حدث التغيير كان كثيرٌ من الناس حتى من بعض الإسلاميين الذين دُعُوا من خارج السودان أو من داخله للإنضمام للحكومة الأولى كانوا متردّدين، وكثيرٌ من الإسلاميين الذين كانوا في صورة هذا التغيير غادروا لخارج السودان حتى لا يكونوا حاضرين في وقت التغيير. فلذلك نحن الذين تحملنا هذه المسؤولية إلى أن أصبحت الإنقاذ حقيقة، وأصبح التغيير حقيقياً وبالتالي نحن أسْهُمُنا ذهبية في هذه الشركة لا تتغيّر ولا تتبدّل، وهناك مساهمون، والمساهم يمكن طبعاً أن يبيع أسهمه ويمكن أن يتغيّر.
    *على النقيض من ذلك، رأى البعض في توقيعك على مذكرة الإصلاح محاولة للقفز من سفينة الإنقاذ التي كانت مهدّدة بالغرق بعد أحداث سبتمبر، وربما التكفير عن تجربتك الأولى في الإنقاذ بذلك التوقيع؟
    - أنا عطلت دستوراً كان قائماً، وانقلبتُ على حكومة كانت قائمة بغض النظر عن شرعيتها من عدمها، وقمت بعمل يُحَرِّمه قانون القوات المسلحة لأنني كنت خاضعاً لقانون القوات المسلحة لسنة 1957م في ذلك الوقت، وعقوبة أنك تأخذ قوات وتقوم بتغيير في هذا القانون هى الإعدام.. وفي كل الإنقلابات التي حدثت هنالك محكمة يشكلها القائد العام وليس فيها استئناف وليس فيها محامون.. وهذا قانون القوات المسلحة، فهناك أناس كثيرون استغربوا عندما أعدم عبود شنان ومجموعته، وعندما أعدم نميري هاشم العطا وغيره، وعندما أعدمت الإنقاذ الـ (28) ضابطاً، فهذا هو قانون القوات المسلحة. وأنا قمت بعمل هذه هى عقوبته، فهل يُكَفِّرُ ذلك بالتوقيع لشخص مثلي؟، وهل أنا بهذا الغباء وهذه السذاجة؟.. هذا الكلام ممكن ينطبق على أخوانا المدنيين في حركة الإصلاح ولكنه لا ينطبق عليَّ. فأنا عندما وقعت على هذه المذكرة لعلمك أنا رجلٌ بحريٌّ، وأعلم أن القبطان أو قائد السفينة هو آخر من يخرج منها بعد أن يخرج كل الناس.
    *ولكنك خرجت بالفعل من سفينة الإنقاذ لمدة عام على الأقل؟
    - خروجي سجل موقفاً، وقلت لك إن خروجي أنا لست سبباً فيه، فأنا لم أقدِّم إستقالة ولم يكن عندي موقعٌ، وفي سبتمبر 2013م وما قبله أنا لم أكن موجوداً في أيّ موقع في المؤتمر الوطني حتى فطور رمضان الذي يقيمه المؤتمر الوطني سنوياً ويمكن أن ألتقي فيه مع الناس وأبدى رأيي أنا لا أُدْعَى له. لذلك أنا كنت أُعبِّر عبر الصحف وعبر التصريحات وكنت شهيراً بأني أقول كلاماً كثيراً متى ما سنحت لى الفرصة، فكانت هذه هى المنابر المتاحة لى. لذلك عندما جاءت هذه المذكرة عبّرتُ فيها عن ما أريد شأن كل التعبيرات السابقة..
    * وماهو الشىء الذي إختلف في التعبير الأخير الذي قاد للتجميد عن التعبيرات السابقة؟
    - الذي إختلف أن التعبير الأخير أغضب الموجودين، واحتمال الغضب ليس عليَّ أنا وإنما على آخرين كان عندهم منابر يمكن أن يعبّروا عن رأيهم فيها. لكن أنا كصلاح كرار لم يقل لى أحدٌ لماذا قلت ذلك لأنهم يعلمون أنه ليس لى منبرٌ أعبِّر فيه، وكثيرون من أعضائنا في الإصلاح كان عندهم منابر سواء أكان ذلك في المكتب القيادي أو في أمانات موجودة في داخل الحزب، فلذلك أنا حالة مختلفة، وأتحدّث عن نفسي بإعتبارها حالة مختلفة. ولذلك أنا قلت كلامي وهذا موقف، وأُخْرجْتُ، وعندما أُخطِرْتُ بأن التجميد ينتهي في ديسمبر جاء وفدٌ من البلد من أهلنا وقالوا لى أنت قيادي ورمز بالنسبة لنا وقعدوا معي في بيتي هذا وخاطبتهم قبل ثلاثة أشهر.
    *هذا يقودنا لسؤال من كان وراء عودتك للوطني تحديداً.. هل هو الرئيس البشير أم أهلك أم البرجوب ربما؟
    - هم أهلي، والبرجوب واحد من أهلي، أهلى جميعاً في الرباطاب والمناصير من أعضاء المؤتمر الوطني جاءوني في بيتي ومعاهم قيادات في المؤتمر الوطني في ولاية نهر النيل وفي غيرها، وقلت لهم أنا أُخرِجت من المؤتمر الوطني ولم أخرج، وهذا المنبر أعبر فيه عن آرائى، ومثلما شرحت لك إن هدفنا من هذا المنبر لم يكن أصلاً أن يتحوّل لحزب لأن الحزب فيه تبعات كثيرة جداً وشاهدنا الأحزاب التي قامت ولم تستطع أن تفعل شىء.
    * لماذا برأيك لم تستطع الأحزاب المكوّنة حديثاً أو حتى المنسلخة عن الأحزاب الكبيرة أن تنجح في الساحة؟
    - لتنشىء حزباً لابد أن تكون عندك موارد. لذلك مثلاً في بريطانيا وفي أمريكا وغيرها تجد في كل دولة حزبين أو ثلاثة لأن كل الموارد مكدّسة في هذه الأحزاب، وحتى الأحزاب التي تقوم فإنها تتساقط في الديمقراطيات الغربية. والآن هنا كثير من الأحزاب التي تقوم وتتساقط أو تظل ضعيفة جداً جداً.. ومثلما قلت لك فإن عدداً منا كان يرى أن لا ننشىء حزباً ويظل منبر للتعبير عن آرائنا التي أخرجنا بها من الحزب لكن وجدنا أنفسنا في إشكالية قانونية تجعلنا تحت طائلة القانون إذا تحدثنا في أى مكان، لكن قانون الأحزاب يسندك ويحميك ويمكنك من التعبير عبر أُطر معينة.
    * كيف تقيّم تجربتك في الإصلاح الآن؟
    - أفتكر أن كثيرين من الإخوة في الإصلاح الآن مخلصون وصادقون وكثير منهم أهدافهم نبيلة وأستطاعوا أن يخترقوا في السياسية. لكن مسألة قيام حزب ليس بالشىء الساهل لكى يكون فعّالا. وأنا لا أتحدث أصلاً بصورة سلبية عن هذه التجربة، فهى كانت تجربة أستطعنا فيها أن نعبر ونبرز آراءنا أكثر مما كنا في المؤتمر الوطني.. فالآراء والأفكار التي طرحناها كثيرة وتتفاوت وهنالك أشياء لى فيها رأي وكنت أصمت عنها ولا أعارضها أو أتحدث حديثاً سلبياً عنها بإعتبارها قرارات حزب، وهناك أشياء كثيرة جداً أتحدث عنها.. ومازلت أنا لم أغيّر رأيى. يعني رأيى الذي كان في الإصلاح أنا (بمشيبو) إلى المؤتمر الوطني في كل القضايا التي كنت أتحدث فيها وهى نفس القضايا التي كنت أتحدث فيها قبل تجميد عضويتي، فأنا لم أتغيّر..
    *ألا ترى من الصعب أن يحتمل قادة الوطني أن تأتيهم بذات قناعتك في الإصلاح الآن؟
    - لم أقل بأني سآتي بـ (قناعتي في الإصلاح).. فأنا مثلما قلت لك منذ قيام الإنقاذ وإلى تجميد عضويتي وكنت سفيراً في البحرين لـ (5) سنوات، وكان يمكن أن أقعد مثل آخرين سفيراً لـ (12 أو 15) سنة ولو كنت أزنُ الأمور بمصالح يمكن كنت أكون نائبا أو نائبا أول لرئيس الجمهورية لكن أنا أزنُها بقناعاتي، وأنا داخل البحرين عندما كتبت مقالا فُصِلت به من الخارجية، فهذه شخصيتي، وقناعاتي لن تتغيّر وكلما أقتنع به أُعبر عنه، وإذا أُتيح لى منبر الآن في المؤتمر الوطني فسأقول رأيي، فأنا لن (أشيل الإصلاح وأوديهو المؤتمر الوطني، أنا شلت آرائى التي كان مفترض أقولها في المؤتمر الوطني ولم تكن لى منابر للإصلاح)، والآن آرائى في الإصلاح هى نفسها، وأنا مازلت صلاح كرار الذي شارف على الـ (70).
    *عودتك للوطني يصعب على البعض تصوُّر أنها لم تكن مرتبطة بصفقة ، وقد سبق لبروف غندور أن أجاب عن إحتمال ترشيحك لكن كيف تنظر إأت للربط بين عودتك والحديث عن تقلدك لموقع محتمل؟
    - طبعاً أنا أختلف عن أي قادم آخر، أو الذين قدموا في الماضي سواء من الشعبي أو من أى حزب آخر. فأنا شخص مختلف ودوافعي هى هذه الإنقاذ المسؤول عنها، والآخرون الذين يأتون بصفقات أو بغيرها - إن صح هذا الكلام- مختلفون. لذلك أنا أول ما دخلت وإلتقيت بغندور قلت له أول حاجة أنا لن أرشح نفسي، وكان بإمكاني أن أترشح (مستقل) مثل المرة الفائتة وأحتاط لذلك ويمكن أنا في المرة الفائتة نافست منافسة قوية رغم قلة الإمكانيات ورغم العوامل التي أدت لفوز البرجوب ولا أريد أن أتحدث عنها. وذكرت أنى لا أرغب في أى موقع بسبب هذه العودة والحمد لله البروف غندور ذكر ذلك. وهذا يؤكد أنى مختلف، ومازلت أكرر أنى أنا صلاح كرار أو أى عسكري آخر، يعني بكرة لو ترك محمد الأمين خليفة الشعبي وجاء للوطني فإن دوافعه ستكون نفس الدوافع وهى الحرص على هذه الإنقاذ التي نحن مسؤولون عنها.
    *مبعث هذا الإتهام إن خصوم الوطني دائماً ما يتحدثون عن أن المنضمين إليه أو العائدين تستخدم معهم إما أساليب الترغيب أو الترهيب، فأى الأسلوبين أستخدم معك بمنطق المعارضين؟
    - أنا منذ قيام الإنقاذ، لم يتحدث معي أى شخص طيلة فترة هذه التصريحات والآراء التي يعتقد الناس أنها (مشاترة) لم يتحدث معي شخص إلا السيد الرئيس. فهو الشخص الوحيد الذي يتحدث معى إذا كان هناك تقرير أمني أو تنظيمي، وما كان يجرؤ أحد على أن يستدعيني غير الرئيس وهذه مَحْمَدة أحفظها للأخ الرئيس أنه لم يسمح لأيّ شخص أن يستدعي واحدا من أعضاء مجلس قيادة الثورة مهما كان، وحدثت أشياء كثيرة جداً إستدعاني الرئيس بسببها ولم أسمع منه كلمة جارحة.. إلا المحاسبة الأخيرة وكان عندي فيها رأى، فعندما جاء الإتهام موقّعا من الرئيس - وهو ما كان يعنيني أكيد - وفيه أن هذه المجموعة دعمت خط المعارضة الساعي لإسقاط النظام، وأنا أثبَتُّ في أول دخولي عليهم شكلاً إن هذا ليس هو الجسم الذي يحاسبني، لأن هذا الجسم فيه أمين الطلاب وهو في عمر ابني الأًصغر، وفيه أمين الشباب وهو في عمر ابني الأكبر وبقية الموجودين كلهم يصغروني سناً وأنا دخلت الحركة الإسلامية منذ سنة 1963م ولا أعتقد حتى رئيس لجنة المحاسبة أحمد إبراهيم الطاهر كان في الحركة الإسلامية في ذلك الوقت، فقلت لهم هذا ليس الشكل الذي يحاسبني، وسُئِلت من أحمد إبراهيم الطاهر (منو الممكن يحاسبك؟) فقلت له ممكن يحاسبني أحمد عبد الرحمن أو إبراهيم أحمد عمر أو عبد الباسط عبد الماجد..
    هذا فيما يتعلق بالشكل. أما مضموناً فأنا معترض على هذه المحاسبة لأن فيها أننى دعمت خط المعارضة الساعي لإسقاط النظام، وقلت لهم إن هذا الكلام ينطبق عليكم كلكم كأعضاء لجنة ويمكن في يوم من الأيام تسعوا لإسقاط النظام إلا أنا. لأننى لا أستطيع حتى لو كرهت هذا النظام وإختلفت معه أن أسعى لإسقاطه لأن بمجرد سقوط هذا النظام سأصبح متهما بقيادة إنقلاب في 1989، وسأحاسب عليه بالصورة التي ذكرتها لك. فلذلك أنا أحمد للأخ الرئيس أنه لم يسمح لأى شخص أن يُرَغّبنا أو يُرْهَبنا، وأنا أتحدّى أي قيادي في أي يوم من الأيام قدم لي (خروف في مناسبة).
    *أخيراً.. عمرك الآن (67) سنة فيما أعلم فكيف تنظر إلى مستقبلك السياسي بعد عودتك الأخيرة للمؤتمر الوطني؟
    - أنا الآن سعيد جداً لأنه حصل لى نوع من الرضا النفسي، والهاجس الوحيد عندي هو أن تنصلح الإنقاذ وتستمر في الحكم. وتستمر في الحكم ليس بنفس شكل الإنفراد وإنما تتداول السلطة مع الآخرين. والإنفراد بالمناسبة كان موضوع حديثى في 2003م عندما كتبت خطابي الذي نشر في صحيفة أخبار اليوم. وقلت بالنص إن جاز للإنقاذ في السنوات الأولى أن تنفرد بالسلطة، فلا يجوز لها بعد (14) عاماً أن تفعل ذلك، والأمثلة كثيرة على الأنظمة التي إنفردت بالسلطة ومنها نظام صدام حسين الذي سقط في ذلك الوقت..
    *لم تجبني بعد.. ماذا عن مستقبلك؟
    - مستقبلي، أتمنى أن أختمه بعيداً عن السلطة، ولا أستطيع الآن أن أُمثل دائرة أبو حمد بعد هذا العمر لكن طبعاً أهتم بدائرة أبو حمد بإعتبار أنهم أهلي وسأقدم لهم كل ما أستطيع. وفي مجال الإنتخابات أنا لا أتوقع ولا أرغب في أن أكون في يوم من الأيام عضوا في البرلمان عن أي دائرة سواء أكانت أبو حمد أو غيرها، وخلاص هذه مرحلة وصفحة قُلِبت. وبالنسبة للمواقع السياسية أعتقد إن جيلنا ونحن في هذا العمر يمكن مثلاً أن يحيط بشباب وزراء ونعطيهم خبرتنا سواء أكان في مجلس وزير أو شيئاً من ذلك، وأنا لعلمك بالإضافة لأنى مهندس رجل إدارة وأحب الإدارة جداً وفكرت في أن أذهب وأدرس في الجامعات مجاناً لكى أقدم هذه الخبرة ولكنى لم أوفق في ذلك بسبب الزمن.
    *وماذا عن المواقع التنفيذية؟
    - العمل التنفيذي فات فيه الأوان، والخدمة العسكرية تعطيك نوعا من التشبع، وتشعرك بأنك شبعان من السلطة، وأنا حصل لى نوع من التشبع ويمكن هذا لا طبيعتي ويمكن هناك ناس لم يشبعوا، لأنه حتى في الأكل هناك من الناس من يشبع بسرعة وهناك من لا يشبع، وأنا واحد من الناس الذين شبعت تماماً من السلطة. وأنا الآن سعيد جداً لأنه عندي (8) من الأحفاد، وكل ما أتمناه أن يكون السودان هادئاً جداً ومتقدماً حتى أشعر بسعادة بين أحفادي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de