|
|
 بيان هام رقم ( 17 ) من القائد / إسماعيل خميس جلاب حاكم ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة الأسبق
|
إلى جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى جماهير جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور إلى الصادقين والمخلصين من ابناءنا في الجيش الشعبي لتحرير السودان نعلن لكم جميعاً أيها الرفاق هذا البيان الهام .
أيها المناضلون الشرفاء، لقد ظللتم تتابعون وتراقبون عن كثب ما دار ويدور في أروقةِ المفاوضات بأديس أبابا من مسرحيةٍ هزيلة بطلها الرفيق المفضوح ياسر سعيد عرمان ومن معه من وفدنا المتواضع الخبرات، وشهدتم كيف يتلاعبون بمصير أمتنا العريقة، ضاحكين على عقولهم وعابثين بدماء شهداءنا الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل القضية والتحرير. ونؤكد لكم أيها الرفاق بأن فشل مسرحية ألف ليلة وليلة نتيجة طبيعية وملبية لرغبات طرفي التفاوض وقد ذكرنا ذلك مراراً وتكراراً في بياناتنا السابقة بأن الطرفين متفقين على أن لا يتفقان، فرئيسا هذه المسرحية من طينةٍ واحدةٍ ولا يهمهما ما يحدث من موتٍ وتشردٍ ونزوحٍ ولجوء ومرضٍ وهلاكٍ لمواطني الولايتين، فياسر ومن معة في القيادة الإنتهازية يستخدمون ابناءنا في الجيش الشعبي لتحرير السودان لتنفيذ أجندة وبرامج لا علاقةَ لها بجبال النوبة والنيل الازرق وذلك من منطلق الموقف التفاوضي الضعيف والمتواضع الذي قدمه عن الحركة الشعبية في خطابه أمام الوسطاء عند إفتتاح الجولة الأخيرة الفاشلة كسابقاتها إذ قال: ( بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ السودان عبر مؤتمرٍ دستوريٍ ذات مصداقية وهو الطريق الوحيد لإحداث إجماع وطني وبرنامج بناء وطني حقيقي وأضاف بأن هذه الجولة ستفضي إلى طريقين لا ثالث لهما .... الأول سيجيب على السؤال (( كيف يجب أن يحكم السودان)) وأن نصل معاً إلى الإجابة المشتركة كأساس للإجماع الوطني والإتفاق على الأجندة المستقبلية للسودان الجديد.
..... والثاني هو الطريق الذي نعرفه كلنا وهو الإستمرار في الحرب التي شهدت الإنتهاكات والإبادة الجماعية وأدت إلى إنفصال الجنوب.) فالمتمعن أيها الرفاق في طريقي ياسر عرمان يجد الآتي :- الطريق الأول لم يذكر فيه الحكم الذاتي كمبدأ ولا حتي عملية تقرير المصير الذي يرفضه جملةً وتفصيلاً كغيره من من حكام الخرطوم وقد تأكدنا من ذلك عندما وقعوا إعلان باريس مع الإمام الصادق المهدي إلتزموا فية بعدم ورود حق تقرير المصير للولايتين في برنامجهم وأكدوا ذلك في إتفاق أديس أبابا مع مجموعة ( 7+7 ) أمام منبر الإيقاد وبذلك ينحصر الموقف التفاوضي للحركة الشعبية في الإلتزام بخارطة الطريق التي وضعت في الإتفاقيتن ( إعلان باريس وإتفاق أديس أبابا ) والذي تضمن في محاوره الأساسية معالجة الأوضاع الإنسانية وحل قضايا المنطقتين ضمن الإطار القومي الشامل من خلال عقد المؤتمر الدستوري بمشاركة كل القوي السياسية بلا إستثناء .. وهنا يتساوى من يحارب ويموت ويتشرد ويعاني مع ... من يعيش في القصور ويتنعم بالراحة والإستقرار في الخرطوم ومدني والشمالية هكذا يريدون تذويب حقوق من يحتمون في الكهوف من غارات الأنتينوف والميج والمدفعية الثقيلة. أما الطريق الثاني أيها الرفاق الذي تحدث عنه ياسر سعيد عرمان بأننا كلنا نعرفه فهو الإستمرار في الحرب .... فهنا أيها الرفاق نستغرب كثيراً بل نتسائل متي عرف ياسر عرمان الحرب وهو لم يَقُدْ فصيلة واحدة طيلة العشرين سنة الاولى والتي قضيناها في الاحراش إذ أنه تدرج من منازلهم إلى أن وصل لرتبة (الفريق) ونؤكد جازمين بأنه كان وما زال يسمع بالحرب التي يتحدث عنها كغيره من ناس الخرطوم ومدني وبورتسودان.... أيها الرفاق إن من يري ياسر عرمان وهو يتبجح في الأجهزة الإعلامية بتصريحاته هذه سيجزم بأنه مقاتل بارع في ميادين الحروب الماضية والحالية ولكننا نؤكد لكم هنا بأنه إنتهازي ورعديد تعرفه القيادات الميدانية تماما .
أيها الرفاق إن ما جاء من تصريحات إعلامية على لسان التوم هجو الإنتهازي الآخر يثر حفيظة الثوار فلا يعقل أن يقول بأنه لا توجد مشكلة في جبال النوبة ولا في النيل الأزرق ولا حتى في دارفور !!! المشكلة في الخرطوم (كلام فلسفي رائع) .. إذن فلماذا لا تثور الخرطوم وتحمل السلاح في وجة حكامها الظلمة نعم الجمرة بتحرق الواطيها يا هجو لقد علمك عرمان الذي تسلق من قبلك الإنتهازية لانه الآن بطل زمانه الهمام .... فما مطالبته بالحكم الذاتي للولايتين بعد فشل المفاوضات إلا لمناظرة سياسية وإعلامية رخيصة لا قيمة له، ولم تأت منه إلا بعد ان أحرجة غندور في تصريحاته التي قال فيها بأن عرمان تحدث عن كل شيئ عدا قضية المنطقتين وهويفاوض بإسمهما لذلك إستدرك وطالب بالحكم الذاتي للولايتين ويريد في ذات الوقت الضغط على المؤتمر الوطني لقبول الحل الشامل عبر المؤتمر الدستوري بمشاركة كل القوي السياسية في السودان. وما يؤكد ذلك هو تصريحات غندور المناظر لتصريحاته والذي رفض فية مبدا الحكم الذاتي بل قال بانه غير مفوض لمناقشتة وتوعد بالتراجع عن أتفاق أبريل السابق مع الحركة الشعبية في حال مطالبتكم بالحكم الذاتي للولايتين, وحدد موقف المؤتمر الوطني التفاوضي في نقطتين إثنين هما توصيل الغذاء وجمع السلاح من الجيش الشعبي !!! هذه حقيقة هي المهزلة بعينها عندما يجتمع الأشباه ليتحدثوا ويفاوضوا بل يعبروا بكل بجاحة عن ما يريده أبناء الولايتين دون تفويض من أيِّ جهةٍ تذكر .
أيها الرفاق الكرام نؤكد لكم هنا بأن المرجعيات المعترف بها لتفويض من يفاوض ويحدد الموقف التفاوضي يحدده ابناء وبنات الولايتين من خلال التشاورفي مؤتمراتهما والقرارات النابعة من صميم آراء أبناء وبنات الولايتين جنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الأزرق، ونود هنا أن نذكركم بمقررات مؤتمرات كل النوبة الأول والثاني ومؤتمر كل القبائل والإجتماع التشاوري لأبناء جبال النوبة، ومؤتمر أبناء النيل الأزرق في (2002-2003م ) .
ففي مؤتمر كل النوبة جاء في الفقرة الرابعة :- من البلاغ الصادر عن مقررات مؤتمر كل النوبة الاول ( التفويض الواضح الذي منحه مؤتمرشعبي المنطقتين لقيادة الحركة للتفاوض نيابة عن شعب جبال النوبة في عملية الإيقاد السلمية وعلى الحزب القومي السوداني المتحد القيام بدور نشط في مثل كل تلك المفاوضات) .
وجاء في الفقرة الخامسة :- التوصية القوية للتحالف الذي لا لبس فيه لشعب جبال النوبة مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الفترة الإنتقالية بحسبان أن تلك هي الوسيلة لخلق فرصة لتحقيق عملية تقرير المصير بصورة ديمقراطية غير معوقة.
وجاء في الفقرة السابعة :- أ/ حق تقرير المصير وتشكيل حكومة ذاتية لمنطقة جبال النوبة مسئولة عنها في الفترة الإنتقالية. ب/ السيطرة الإقليمية الكاملة على المشاريع الإقتصادية وحقوق الأراضي من حيث الملكية والإستخدام مقترنة بنشاطات التنمية المستدامة .
ونذكركم أيضاً أيها الرفاق بمذكرة موقف القيادات العسكرية والسياسية لأبناء منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق والذي قدم لقيادة الحركة الشعبية اثناء التفاوض في نيفاشا بتاريخ 19/10/2003م وفيها رفض أبناء الولايتن مبدأ المشورة الشعبية التي طرحت حينها بالإضافة لرفضهم لبروتوكول الترتيبات الأمنية وطالبوا قيادة الحركة الشعبية بالرجوع إلى التفويض والصلاحيات الممنوحة لها من مؤتمرات ابناء الولايتين، والتي جاءت تحديداً في طلب ممارسة حق تقرير المصير وإقتسام السلطة والثروة وحقوقهم في ملكية الارض . جاء التفويض ايها الرفاق لتحقيق هذه الأهداف وذكروا في هذا الصدد عبارة قوية فيها تهديد واضح وهي ( إن إتخاذ قيادة الحركة الشعبية لأي موقف تفاوضي بشأن هاتين الولايتين يتنازل فيه عن حقوقهما التي جاءت في مقررات مؤتمرات الولايتين يعتبر تجاوزا لهذا التفويض وتفريطا لحقوق وتطلعات مواطني الولايتين مما يهدد وحدة الحركة ومستقبلها وعلى قيادة الحركة الشعبية أن تعلم بأنه من حقنا إتخاذ المواقف المناسبة حيال ما يحدث دفاعا عن حقوقنا . )
أيها الرفاق الكرام هذا هو التفويض الحقيقي والذي نعرفه إذن من أين أتى ياسر سعيد عرمان ومن معه في القيادة الإنتهازية الإنتقالية بالتفويض والسلطات التي يمارسونها في حقوق شعبي الولايتين ؟؟؟
أيها الرفاق إن مطالبة ياسر عرمان بالحكم الذاتي عبر منابر الإعلام دون ورودها في الأوراق الرسمية للتفاوض الغرض منه تضليل الغافلين وإيهام القواعد بأنهم أي القيادة الإنتهازية مهتمة بالقضايا المصيرية لشعبي الولايتين والمهم هنا أيها الرفاق ما جاء في تسريبات إجتماعات اللجنة العسكرية والامنية بتاريخ 31/أغسطس 2014م وقالوا فيها لا مانع من منح الولايتين الحكم الذاتي في النهاية ونحن ونؤكد وجود تفاهمات سرية بين ياسر سعيد عرمان ونظام الحكم في الخرطوم لمنح الولايتن حكم ذاتي فارغ المحتوي بلا سلطات ولا صلاحيات لذلك ننبه قواعدنا ونناشد أبناء وبنات الولايتين الخروج عن صمتهم للتعبير عن رفضهم المتاجرة بقضايا المنطقتين في أديس أبابا ، لأن ما يحدث يؤكد المزيد من إعادة أنتاج الازمة السودانية وإطالة أمد الحرب من خلال التفاوض الذي لا يفضي إلى نتائج وحلول عادلة وبالتالي إستمرار المعاناة المهينة والمذلة لمواطني الولايتين.
أيها الرفاق في ختام هذا البيان نؤكد لكم بأن حق تقرير المصير هو المطلب الجماهيري والحق الشرعي لشعوب الولايتين حسب المقررات التي وردت من المؤتمرات الشعبية للولايتين ونحن من جانبنا نؤكد اهمية الحوارات والمؤتمرات لتحديد ما يريده ابناء وبنات الولايتين من ما يدور في أديس أبابا، كما حدث في السابق عند مفاوضات نيفاشا. ونؤكد باننا لا ولن نسمح بإستمرار مسرحية الضحك على العقول طالما نحن أحياء فلابد من أبناءنا ان يعرفوا مننا الحقائق ليعملوا لها، وطالما خبرنا النضال وورثناها أبا عن جد سنمضي قدما لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية التي حملنا من أجلها السلاح .....وإن غداً لناظره قريب
النضال مستمر والنصر أكيد
القائد / إسماعيل خميس جلاب
حاكم ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة الأسبق
عن الإغلبية الصامتة ___ 24/11/2014م
|
|
 
|
|
|
|
اللواء اسماعيل خميس جلاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست