الرجــل الآخــر !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2007, 03:40 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجــل الآخــر !!



    المُثقَّف السوداني ( مسكين ) إذ يقف في أحيانٍ كثيرةٍ مُشتتاً ,
    ضائعاً بين مرجعيَّاتِه الثَّقافية و العِلميَّة و مَوروثاتِه التقليديَّة ,
    تماماً كمن يؤدِّي دَور شخصيتين مُتناقضتين في مسرحيةٍ واحدة ! .
    فهو يقضي جٌلَّ وقته راكضاً بين خشبة المسرَح وغرفة الملابس ! ,
    يُزيل مكياجاً و يضَعُ آخر , يخلعُ عباءة القيصر ليرتدي لِباسَ بروتُس
    و هكذا ... !! , حائراً بين ما يؤمن به و يُردِّدُه طوال الوقت
    و ما ترعْرعَ وشَبَّ عليه من أعرافٍ و أفكارٍ كثيراً ما تَقْفزُ إلى
    السَّطح عند أول اختبار حقيقي لأولويَّاته و مسلَّماتِه كرجل ! .
    لذا فهو في الحقيقة شخصيَّةٌ بالغةُ التعقيد , وغالبا ما تُجانِبُهُ
    النَّزاهة مع ذاتِه قبل أُنْثَاه في تعريفه لمفهوم الأُنثَى الحُلُمْ !!
    فاختيار الشريكة المُلائمة التى تَملأ روحَه و قلبَه و تَسرُّ عينَه
    بينما تُقنِعُ و تُرضِي عَقلَه أمرٌ جَلَل يتطلَّب موازنةً مُرهِقةً بين
    موروثاتِه وتقاليدِه تلك و ثقافتِه الحديثةِ و أفكارِه العصريَّة
    المنفلتَة !!

    وفكرةُ الأنثى المثاليَّة في ذهنِه غالباً ما تتَمحور حول الإذعَان
    صراحةً أو ضمناً !! , بمعنى أن الجانب التقليدي في فكرِهِ يبلورُ
    هذا المعنى و يُسقطُه على الكثير من الصفات كالرِّقة و الحنان
    و الحَدْبِ , كل هذه الأمورتَجذُبه لأنها في ذهنه تُمثِّل صوراً مختلفةً
    لحقيقةٍ واحدةٍ هي إذعانُ الأنثى !!

    أما الزواج فهو مِحْنَةُ المثقَّف السوداني الكبرى , هوامتحانُه
    التَّعجيزي , ففي سنة الزواج الأولى التى تُمثِّل باكورَةَ عهد
    المُكاشَفة , أى عهد سقوط أقنعةِ التَّجَمُّل حين يتحول الهمس
    إلى شَخير , و الإيماءاتِ المنمَّقة إلى إشاراتٍ عصبيةٍ ,
    و الكلمات المنتقاة بعنايةٍ الى عبارات خرقاء , و الافكار
    الرومانسيَّة الخلاقة إلى آلية في نمط الحياة , أى عندما
    تبدأ بثور الاحتكاك بالظهور على قطيفة الرومانسية الناعمة ,
    حينها لا تُصبح هنالك ضرورة للتفهُّم المُصطَنع أو الإدعاءات
    اللَّطيفة لاحتواء جموح الأنثى المُثقَّفة ... إلخ . عندها تبدأ
    رحلة الحيرة , فيركض المثقف المسكين إلى غرفة الملابس ليخلع
    عباءة القيصر و يرتدي ملابس بروتُس , فخلف القميص ( القيافة )
    و ربطة العنق المنمَّقة و الحذاء الأنيق يقبَع رجلٌ آخر يتكرر
    ظهوره في المراحل المفصليَّة للعلاقة , و هو رجل تقليدي شديد
    التعنت كثير الإنتصار لرأيه , يرى في رومانسية أُنثَاه
    عدم واقعيَّة تثير غيظَه , و في حساسيتها المفرطة و رقَّتها
    تَصيُّداً وقِحَاً لاخطاءِه , و في آراءها الجامحة و الجريئة حول
    القضايا الإجتماعية الخلافية سباحة عكس تيَّار الأنوثة .

    مشكلة الرجل المثقف عندنا أنه يعشق الأنثى الواعية المفكرة
    و يظل يحلم بها , و ما أن يجدها و يتعلق بها حتى يتعامل مع
    فكرها و ثقافتها بسياسة التعايش في مرحلة ما قبل التملُّك ! ,
    و يبقى في صراع دائم مع ذاته , فيظل يردع فِكْرَهُ الذى يستهجن
    فِكْرَهَا , و يظل يَنْتَهِرُ الآخر الذي يختبئ في ثناياه مُتربِّصَاً إلى
    حين امتلاكها !! . أما النتيجة فأنه و بعد أن يستهلك شجرة
    ليمون عملاقة ليتغلب على غثيانه الرجولي إزاء جموحها العصري ,
    و حتى يتمكن من ازدراد و من ثم هضم كل ما لا يروقه كرجل تقليدي
    من أفكار خطيرة تدور في رأسها الجميل , و بعد أن تصبح ملكه
    وحده يتحول - و هو معذور في هذا لأن الإنفجار هو النتيجة المنطقية
    للضغط المتواصل ! - إلى شخص قليل الصبر أمام استقلاليتها ,
    عديم الاحتمال لجموحها الفكري , يضيق ذرعا بكل ما كان يدَّعى
    التعايش معه سابقا , أما الأدهى من ذلك فهو تأرجُحه المدهش
    بين محاولة السيطرة عليها من جهة و اختناقه من فكرة كونه
    فلَكَهَا الذي باتت تدور حوله من جهات أخرى !! .

    في ساعات الشجار الزوجى الذي لا مفر منه يختفي القميص
    العصري و ربطة العنق المنمقة ليظهر الرجل الآخر متماهياً
    (بالعَرَّاقي) مُتَبجِّحَاً بموروثاتِه التقليدية التى كان يُكثرُ
    من شَجْبِها و التَّنديد بها في العهد القديم , ُملوِّحاً بين
    الفينة و الفينة بعصى قوامته التى َيهُشُّ بها على تَمرُّدِها
    و له فيها مآرب أُخرى !! . و هو إلى جانب هذا و على عكس
    نُظَرائِه من المثقفين في الأصقاع الأخرى رجل متطلِّب , كثير
    الشكوى فيما يختص بالجوانب التقليدية في الأنثى , فلا هو
    يريدها مثقفة مفكرة مستنيرة فقط , و لا هو يريدها أنثى
    تقليدية و كفى , بل يريدها أن تتشكل و تتلون وفق أحواله
    المزاجية , فتارةً مثقفة مفكرة , و تارة دمية جميلة
    فارغة ! , فما الحل إذاً ؟! .

    العبء كلُّه - من وجهة نظره - يقع على أنثاه , فهي التى يتوجَّب
    عليها أن تجد الحل السحري لهكذا مُعضلة , بأن تتلون كأطياف
    قوس قزح و تتقلب كمناخ صحراوى متطرف , فَتَبُزَّ أُمَّهُ التي أنجبته
    في فنون الطبخ بدءاً بملاح الرُّوب و العصيدة و انتهاءاً بالمطبخ
    الصيني ! , بينما تتفوق على نجمات السينما أناقةً و رشاقةً
    و فتنة . تفعل كل هذا و هي تقرأ و تُحلِّل و تُناقش و تستنبط
    و تكتب و تؤرخ !! , ثم تعود لتَبُزَّ أولى حبيباته إلهاماً لقلَمِه
    و تحفيزاً لخفقات قلبه !! . عليها أن تكون كل نساء الأرض ,
    و الويل كل الويل إن هى قصَّرَتْ ! . بقى الأهم و هو أن تعرف متى
    تكون هذه , و متى لا تكون تلك , أعَانَها الله و إيَّاه !! .




    ــــــــــــــــــــــــ
    قيـلولة فبراير - 2007
                  

02-15-2007, 05:56 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    منى الحبيبة وصعت الاصبع على الفتق

    دي ما قيلولة دا كابوس
    للرجل فقد تمت تعريته تماما
    ولذلك قلت يوما
    ظلامي عديل ولا مستنير مجهجه
    كم من مرة تتزوج المرأة رجل يدعي الثقافة وتجدها قشرة فقط.
    ولذلك يكثر الطلاق بين المثقفات لفشل الرجل
    في استيعابهم..
    لك الف تحية ومحبة
                  

02-15-2007, 08:11 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    الأخوات :-
    منى أحمد ، و الدكتورة بيان .

    تناول واعى و جرئ و..... ( مثقف ) ,
    و لكى تكتمل موضوعية الموضوع ، دعونا نلبسه (بالمقلوب) أيضاً
    و نضع تاء تأنيث على آخر كلمة مثقف حتى تكتمل اللوحة... المحنة ، و حتى لايكون الحديث " تنفيس " ساعة قيلولة فقط .

    ألا تتفقن معى ؟؟؟؟.

    أتمنى أن تعودن ، لنعود.... ليس حفاظاًً على عرش مجتمع ذكورى - أبوى ، بل دفاعاً عن مجتمع إنسانى أكثر صحة و تفهماً.

    دمتن بأتم عافية
                  

02-17-2007, 10:40 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    Quote: تناول واعى و جرئ و..... ( مثقف ) ,
    و لكى تكتمل موضوعية الموضوع ، دعونا نلبسه (بالمقلوب) أيضاً
    و نضع تاء تأنيث على آخر كلمة مثقف حتى تكتمل اللوحة... المحنة ، و حتى لايكون الحديث " تنفيس " ساعة قيلولة فقط .

    ألا تتفقن معى ؟؟؟؟.

    أتمنى أن تعودن ، لنعود.... ليس حفاظاًً على عرش مجتمع ذكورى - أبوى ، بل دفاعاً عن مجتمع إنسانى أكثر صحة و تفهماً.



    الأستاذ عبد الله شمس الدين مصطفى
    تحية طيبة ... وبعد ,
    بلى أتفق معك في جزئية بعينها
    و هى أن لنا عيوبنا التى تتذمرون منها أيضاً
    لكنني أختلف معك كل الإختلاف في ما ذهبت إليه
    من كون هذا الحديث من الممكن أن يكون مجرد
    تنفيس ساعة قيلولة !!

    تسعدني عودتك بالطبع
    و ممتنة كثيرا لمداخلتك
    مودتي
                  

02-15-2007, 08:17 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    جميل يامني

    اتمني ان يقرأ الجميع كلماتك كما كتبتها وكما رأيتها..
    فلا يصير موضـوعا للهجـوم اكثر من النقاش الموضوعي..

    تحياتي لك

    كيفك بيان?
                  

02-17-2007, 10:45 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Muna Khugali)

    Quote: اتمني ان يقرأ الجميع كلماتك كما كتبتها وكما رأيتها..
    فلا يصير موضـوعا للهجـوم اكثر من النقاش الموضوعي..



    العزيزة منى خوجلي

    أنا أيضاً أتمنى ذلك
    ممتنة كثيراً لرأيك
    مودتي الكبيرة
                  

02-17-2007, 05:00 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    Quote: دي ما قيلولة دا كابوس
    للرجل فقد تمت تعريته تماما
    ولذلك قلت يوما
    ظلامي عديل ولا مستنير مجهجه
    كم من مرة تتزوج المرأة رجل يدعي الثقافة وتجدها قشرة فقط.
    ولذلك يكثر الطلاق بين المثقفات لفشل الرجل
    في استيعابهم..
    لك الف تحية ومحبة



    العزيزة بيان ..

    المرأة الأنثى لها مطلب خالد و وحيد ,
    هى تريد رجلاً يقدرها كما هى !
    يحتويها بعيوبها , يشعرها بأنه متصالح مع هفواتها
    و نقائصها. و بينما مفهوم المرأة المناسبة عند الرجل
    يدور في الغالب حول معنى الإذعان ,
    فكرة الرجل المناسب عندنا نحن تتمحور في الغالب
    حول معنى الإخلاص , الضمني منه قبل الصريح !
    نحن و الرجال نختلف بتطرف حول مفهوم الخيانة
    هم يرونها أفعالاً و نحن نفلسفها بطريقة لا تروق
    لمعظمهم في الغالب !
    أليست خيانة أن يحاول أحدهم إعادة صياغة أنثى
    و تشكيلها وفقاً لصورة أنثى موجودة سلفاً في خياله ؟!

    أرحب بعودتك
    و سعيدة بمداخلتك






                  

02-15-2007, 08:15 AM

إيمان صالح
<aإيمان صالح
تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 1811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)


    فووووووووووووووووووووق
                  

02-17-2007, 07:02 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: إيمان صالح)

    ________________

    الأستاذة (غصباً عنها)
    منى أحمد

    كالعادة تتناولين موضوعات جميلة وشائكة
    بأسلوب رائع جداً فيه الكثير من السلاسة
    أشكرك دائماً على المتعة التي تهبينها لنا
    في كل مقال يا (بخيلة)

    فقط ما يعيب هذا المقال أنه شمولي أكثر
    من اللازم. وفيه إطراء (شمولي ضمنياً) على
    الأنثى وكأنهن ملائكة رحمة في نار لا يسكنها
    إلا الشياطين

    يا عزيزتي ...
    ليست هنالك قواعد ثابتة أبداً ...
    ولكن أنا أؤيدك فعلاً في أن (المثقف) العربي
    بشكل عام يواجه معضلة تأرجح بين البينين إلى
    حد أن هذه المعضلة لم يعد معروف لدى الكثيرين
    جذورها .. هي إنما ليس مشكلة تقاليد وعصرانية
    أو حداثة بقدر ما هي معضلة إنسانية مقهورة سياسياً
    ودينياً واجتماعياً وقبل كل ذلك نفسياً

    التنفيس هي وسيلة الضعفاء وسلاحهم الأمضى على
    مر العصور .. والمرأة يا عزيزتي تستخدم ذات
    السلاح في أوقات لا تجد من بد لاستخدامه ...

    أتساءل إذا كانت دراسة (الفرد) كحالة تنجح في
    حل المعضلات الاجتماعية كظواهر

    _________
    ولي عودة "غير مؤكدة"
                  

02-17-2007, 08:43 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: هشام آدم)

    الغالية حبيتي منى

    الشوق شديد...


    هذا ما كتبته العزيز عائشة المبارك عوض الكريم
    وددت مشاركتي به..


    المثقف السوداني ، يعيش حالة من الانقسامية والفصام ،( ومعظمهم يعانون من عقدة مصطفى سعيد) التى تختصر الرجل في عضو الذكورة الذي يغزو يه العالم ، لانه لايملك الاجابة او لم يبحث عن سبب تخلفه وتخلف مجتمعه الذي يقهر الانسان ويجبره على النزوح والهجرة الى مدن العالم حيث يفقد الامن والسلام يبلده فكيف يجده في خارج بلده وماهي وسيلته التى يغير بها واقعه المؤلم ، للاسف مازال المثقف الرجل يدور في فلك مصطفى سعيد مازال يحبذ ه فكرة انه الغازي لفروج النساء ولشفاههن ، مازال يتنزه في جغرافية جسد المراة طالع نازل ، وهذه السياحة التى يقوم بها عادل في نصه لاتخرج من الخطاب الثقافى الذكوري ولاتنفصل عنه ولاتقرا من خارج هذا الاطار او هذا الفضاء الممدد عبر جسد الانثى والذي يصب في سياق الخطابات التى تستدعي المراة ككائن ضعيف عاطفى ، دائما هو المفعول به
    بنساء عالجت معهن الحب ذ ات يوم)

    ليت كل نساء العا لم ثغر واحد أقبله وأستريح
    - اعتراف –

    زورتني زهرة أسطورية
    ضمختها بعطر أسطوري
    رشقتها على مسرح الحيا ة
    ورحت أغوي بنا ت حواء

    تكا لبن علي
    حمر, وصفر,
    حبشيات , وأذربيجا نيات ,
    من انس و جن ,
    يتحاشدن

    منذ قرون أجوب الأرض
    أبحث عن ثغر أنثوي
    لا يلهج بلعنة
    ابن ا د م
    من زور حتى
    هذا
    لاحظ –نساء عالجت معهن الحب ، اي استعلائية هذه التى تختصر المعايشة والممارسة الانسانية ، الى شي يعالج وتحيل المراة الى جسد مفعول به اي سقط متاع وفض لكبت الرجل وافراغ شهوته ، في اللغة عادة يعالج ثقب الباب بالمفتاح وبما ان المفتاح بيد كاتب النص فبوسعه ان يعالج اي ثقب انشا الله بقضيب حديد هذه رمزية واضحة تصب في ثقافة الرجال المثقف منه والعاري من الثقافة ، واحمد للجاهل جهله الذي ورثه الصدق والوضوح اما المثقف يعاني عدم الشجاعة ويخبي تفاصيله في الغرف المظلمة ، وعزائي يا اسامة ان عادل قد اعترف والاعتراف دائما يحمل دلالة الادانه لانه يحس ان المسالة غير عادية وغير انسانية وتسجل ضد نساءعاشرهن من خلال النص ربما ن صديقات ، فهن في الاخر يحملن صفة الحيوانية بتكالبهن عليه حمر وصفر وبكل جنسياتهن تكالبن عليه حبشيات واوربيات وغيرهن حتى جنيات لهن غزاهن وهن في الاخر متكالبات ، وصفة الكلبة في السودان تقال للمراة الشبقة (يقولو ليك فلانه متل الكلبة الموبلة ) يعني كل نساء النص شبقات وهو عندما فتر من هذه المطاردة تمنى ان يختصر هذه المعركة الى ثغر واحد عله يكف عن هذا الغزو ، ولكن ماهي شروط هذا الثغر يا عادل واسامة؟ انه ثغر صامت منذ، قرون أجوب الأرض
    أبحث عن ثغر أنثوي
    لا يلهج بلعنة
    ابن ا د م
    من زور حتى
    هذا
    لا يلعن
    هي رحلة الرجل منذ طوق الحمامة لابن حزم او النفزاوي اوتوفيق الحكيم الذين يختصرون المراة في ، كونها دمية يلهو يها الرجل ويرون في نطقها وحيويةجسدها نقص لجمال هذا الجسد تماما كما فعل توفيق الحكيم ف ي(بجماليون) المراة التمثال التى تمنى لها المثال الحياة فعندما دبت فيها الحياة وصارت تتكلم وتصرخ وامتلكت ناصية الكلام هوى عليها توفيق الحكيم بمكنسته ف ي( شخص النحات طبعا) وكسر راسها والراس غير مرغوب ف ي المراة بالطبع فهو موضع قلق وصداع للرجل ، كذلك اليد التى تعمل وتغير والعين التى ترى ومثال لذلك شعر ابوريشة في وصف عمياء :
    عيونك اجمل ما في الوجود
    لانك لست ترين بها
    وهذا حال عادل عبدالرحمن يبحث عن ثغر مكمم لايلهج من زور حتى ، -كتيرة والله - والتمس العزر ل عالية بس يا علية يفترض انك تغلفي هذه الحدة ، وفي منطق الرجولة التبول من المراة نجاسة اما بول الرجل تتكالب عليه النساء ، حمر وصفر ومن جميع الجنسيات
    وحين سال النفزاوي الحكيمة قائلا : اين تجدن العقل معشر النساء ...؟ فردت ،
    بين الافخاذ
    والحكيمة هنا هي معادل بت مجدوب المراة المسترجلة التى تحافظ على ثقافة الرجال وتشاركهم بالحكي عن عالمهم الملي بالحكاوي العجيبة عن اسرار النساء ، والتى ترى في ان اقوى رجالها هو الذي يمتلك ضخامة العضو ، وعليه حاز اعجابها لانه مقياس لفحولة القبيلة ، ولا ينسى الطيب صالح ان يقطع هذا العضو بيد حسنة بت محمود حتى تنتصر الانوثة وتنتهي ثقافة الفحول التي ترى فعلها كله في الثغور والنحور والشعر الفحل الذي يجسد هذه الهسترية ويرى في المراة اداة شبقية تتكالب على الرجال ، عادل لم ياتي بجديد فقبله احسان عبد القدوس شبع من اثداء النساء وصنع تلالا من حلماتن ، ارجو ان تنحو الثقافة السودانية غير هذا المنحي ، ويا ريت يا اسامة لو تركز على الجوانب المضيئة من الشعراء خاصة انك انسان مثقف وتعرف بانه لايوجد انسان برئ ابيض فعادل في النهاية ياتي من عمق ثقافة مليئة بهذه الغزوات والرموز ، وعلى المراة خاصة ان لا تفوت مثل هذه الاشياء ، وان تقرا ما وراء السطور فلا يوجد ورق ابيض .
    بعد كل هذه الشخبطات هل تطمح المراة او الرجل الانسان لهدم هذه الثقافة اللانسانية واقامة ثقافة جديدة ونصوص جديدة تمد فيها الجسور بين النساء والرجال بلا قمع ولا استعلائية ارجو ان يتحقق ذلك والعفو اسامة وعادل فالهدف اقامة علاقات متكافئة وجميلة وكل عاموانتو الحب حب


    خطر ممنوع الاقتراب.....نساء من المنبر يفتحن النار على العقلية الذكورية
                  

02-17-2007, 10:38 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    ســـلام منى وضيوفها..

    ممكن بس تعريف ..
    من المقصود بالمثقّف السوداني؟

    ألف شكر..
                  

02-18-2007, 08:14 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: نجوان)

    Quote: ممكن بس تعريف ..
    من المقصود بالمثقّف السوداني؟



    العزيزة نجوان ..

    أنت سألتني و الضيوف
    من جهتي أنا , تقريباً لم أفهم السؤال !
    بالتأكيد تعرفين ما المقصود بكلمة ( رجل مثقف )
    فهل فاتني مغزى السؤال ؟

    مودتي
                  

02-18-2007, 09:56 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    يسعد مساك يا منى..

    شكرا على الرد..
    ولو كنت اعرف المعنى لما سألت... (بالتأكيد)..
    هو سؤال مباشر وصريح.. ليس من ورائه أي قصد..
    من هو الرجل السوداني المثقّف في نظرك والمقصود في مجمل هذا البوست؟
    وسؤال إضافي.. من هو نقيض المثقّف؟

    وعشمي ان هذا حوار لتبادل وجهات النظر
    والتعّرف على أكثر من شوف..لذات الصورة..

    ألف شكر أختي الكريمة..
                  

02-19-2007, 04:50 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: نجوان)

    Quote: شكرا على الرد..
    ولو كنت اعرف المعنى لما سألت... (بالتأكيد)..
    هو سؤال مباشر وصريح.. ليس من ورائه أي قصد..
    من هو الرجل السوداني المثقّف في نظرك والمقصود في مجمل هذا البوست؟
    وسؤال إضافي.. من هو نقيض المثقّف؟



    العزيزة نجوان .. ,

    أعتذر إن أنا أسأتُ فهم سؤالك .
    في الحقيقة لستُ خير من يُعرِّف المثقف السوداني
    لكن إليك إجابتي التى أتمنى أن تروق لك :
    في تقديري هو شخص عنده تراكم معرفي و علمي كافٍ
    مبدع , خلاق , أو لديه ملكة التذوق و التلقي لخلق
    و إبداعات الآخرين , لديه الوعى الكافي لإدراك
    إشكاليات واقعه و الإلتزام بالمساهمة في إيجاد
    الحلول الجذرية لها ,
    المثقف شخص لديه إلمام بشئ من كل شئ ,
    بمعنى أنه رائد في مجاله ملمٌ بقدر معقول بالمجالات
    الآخرى , و لأنه صاحب رسالة في المقام الأول فهو يفكر
    في الأشياء بمضمونها الشامل فلا يأخذ الأمور على عواهنها
    بل يستبطنها محللاً و ناقداً و مقترحاً للحلول ,
    لديه شعور عميق بالمشاركة تجاه القضايا الإنسانية
    و مستقبلها, لذا لا يقتصر دوره على التفرج بل يساهم
    في تكوين الوعى إذ أن مرجعياته الثقافية تؤهله للمشاركة
    في خلق الحقائق و تكوين المسلمات من خلال إعادة صياغة
    السائد من الأعراف الفاسدة .
    هو شخص لديه القدرة على تقديم الرؤى الأفضل على الدوام
    حجته قوية فلا يستعصي عليه نقاش في معضلة عصرية أو قضية
    مجردة لأن ثقافته تؤهله لمجابهة الإنتقادات و تفنيدها
    بموضوعية .

    هذا ما أراه و هذه هى وجهة نظري

    أما على صعيد تعريفات المفكرين المؤرشَفَة للمثقف
    و التى يمكن أن تخدم وجهة نظري , على سبيل المثال
    يُعرِّف ( غرامشي ) المثقف تعريفا فضفاضا يدخل تحت مظلته
    كل من يعملون بالثقافة حيث يرى أن كل من يساهم بنشاط
    فكري خارج نطاق مهنته هو مثقف أو مفكر لأنه يساهم في
    تشكيل مفهوم ما , أو رؤيه بعينها للعالم من حوله .

    بينما يرى ( تشومسكي ) أن المثقف هو من حمل الحقيقة
    في وجه القوة . و لعل التعريف الأخير يتماهى مع ما
    وضع اميل زولا لبنته من قواعد قشيبة لمفهوم المثقف
    من خلال مقالته الخالدة ( إني أتهم ) التى حشدت
    توقيعات المثقفين لتبني ماأصطلح على تسميته بالدريفوسية
    ( dreyfusards) في مواجهةالـ (anti-dreyfusards),
    تلك القواعد التى تتلخص في إصرار المثقف على إماطة اللثام
    عن أعتى الحقائق , و شجاعتة في محاولة تحقيق ذلك إلى أبعد
    مدى ممكن .

    أما عن شق السؤال الآخر :
    ( من هو نقيض المثقف من وجهة نظري )
    فبضدها تتميز الأشياء ! .

    مودتي

    عدل بسبب خطأ في صياغة جملة (ضد الدريفوسية) !

    (عدل بواسطة منى أحمد on 02-25-2007, 04:20 PM)

                  

02-18-2007, 00:32 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: هشام آدم)

    العزيز هشام آدم
    أشكر إطراءك
    و تأكد أن مداخلاتك على الدوام
    محل تقديري و امتناني

    قلت ..

    Quote: فقط ما يعيب هذا المقال أنه شمولي أكثر
    من اللازم. وفيه إطراء (شمولي ضمنياً) على
    الأنثى وكأنهن ملائكة رحمة في نار لا يسكنها
    إلا الشياطين


    أما أنه شمولى فبلى و ألف بلى !!
    و لعلمك التعميم فيه مقصود
    أى أنها شمولية مع سبق الإصرار و الترصد !
    لم يعب رجل على العقاد أو أنيس منصور
    أو غيرهما إيغالهم في الشمولية
    في حديثهم عن المرأة !!
    ثم أن الغالب يعم و السواد الأعظم
    من المثقفين عندنا كذلك
    أما غير المثقفين فهم على الأقل
    متصالحين مع ذواتهم بهذا الخصوص
    فأياً كان شأنهم مع نساءهم فهم
    على الأقل قد أعفوا أنفسهم عناء
    الركض بين خشبة المسرح و غرفة الملابس !
    و هذا شئ يحسب لهم بكل تأكيد !! .


    أما عن قولك ..


    Quote: يا عزيزتي ...
    ليست هنالك قواعد ثابتة أبداً ...
    ولكن أنا أؤيدك فعلاً في أن (المثقف) العربي
    بشكل عام يواجه معضلة تأرجح بين البينين إلى
    حد أن هذه المعضلة لم يعد معروف لدى الكثيرين
    جذورها .. هي إنما ليس مشكلة تقاليد وعصرانية
    أو حداثة بقدر ما هي معضلة إنسانية مقهورة سياسياً
    ودينياً واجتماعياً وقبل كل ذلك نفسياً


    فكلا و ألف كلا !

    هذه البرزخية التى يعيشها المثقف
    في موقفه من أنثاه جذورها معروفة
    و أسبابها محددة و مذكورة بوضوح
    في حديثي أعلاه
    ولا أرى ما هى العلاقة بين القهر
    الذي تحدثت عنه و ما نتناقش بشأنه
    الذي أعرفه أن هذه نقرة و تلك أخرى !

    نأتي إلى قولك ..

    Quote: التنفيس هي وسيلة الضعفاء وسلاحهم الأمضى على
    مر العصور .. والمرأة يا عزيزتي تستخدم ذات
    السلاح في أوقات لا تجد من بد لاستخدامه ..



    يا عزيزي هشام
    ألا هل أدلك على وسيلة أمضى من التنفيس
    يلجأ اليها الضعفاء ؟!
    إنها إساءة استخدام فكرة الإسقاط !!
    و الحقيقة أن إسقاط ما تكتبه المرأة
    على واقعها الشخصي من الأشياء التى
    تثير استيائي و ضحكي في آن معاً !!
    و هى وسيلة يلجأ إليها ( بعض ) الرجال
    عندما يشعرون بالحصار و الضآلة !!

    Quote: أتساءل إذا كانت دراسة (الفرد) كحالة تنجح في
    حل المعضلات الاجتماعية كظواهر


    تساؤل مشروع و إن كان في غير محله
    إذ أن ( الفردية ) و ( الحالات الفردية )
    و ( الشخصنة ) أمور بعيدة كل البعد
    عن مقالي هذا , بل أن إيغالي في الموضوعية
    قد حتَّم على أن أغفل بعض الحالات ( الفردية )
    في محيطي لأنها تمثل استثناءاً يؤكد القاعدة
    التى هى موضوع حديثي هذا !!


    Quote: ولي عودة "غير مؤكدة"


    هو احتمال مقدر و مرحب به على اى حال
    مودتي





                  

02-18-2007, 03:25 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرجو أن أجيد التعبير هذه المرة (Re: منى أحمد)

    ____________________

    الأستاذة منى أحمد

    الشمولية بخلاف الموضوعية .. ولا يصح التقاء الضدين يا عزيزتي في آنٍ معاً ..

    عموماً إذ صح قولك الذي تعترفين فيه بأن "السواد الأعظم" من الرجال أو من المثقفين الرجال ينطبق عليهم كلامك فإنه سيظل تحت مظلة الشمولية لأنه تجاوز الأقلية ولم يعترف بحقها في الاختلاف مع ما جاء في متن هذا المقال. يقول الرسول "صلى"( رأيت أغلب أهل النار من النساء ) هنا يتحدث الرسول "صلى"
    عن الأغلبية أو السواد الأعظم من أهل النار، فهل يعقل بعد ذلك أن نقول بأن (كل أهل النار من النساء)؟ وليس لي في بقية الحديث حاجة.


    ما قصدته من قولي المقتبس لديك: "فقط ما يعيب هذا المقال أنه شمولي أكثر من اللازم وفيه إطراء (شمولي ضمنياً) على الأنثى " ... إلى آخر ما جاء في الاقتباس هي إنما كانت محاولة سلخ جلد الراديكالية الجندرية المرقّط عن المقال. فلم أعهد عليك جندرية قط.

    ثم من قال لك ألا أحد قد عاب على شمولي كتاباته الشمولية؟ ألم تقرئي لشكيب أرسلان ومحمود أسلو ونعومي تشومسكي وبرهان غليون وهاني النقشبندي (رغم كراهيتي لهذا الأخير)؟ أما سمعت نجيب سرور وهو يقول: "كل شيء جزء ولا أحد يملك الحق في جمع هذه الأجزاء في كيان واحد إلا أن يتم ذلك تلقائياً" ترى ماذا كان يقصد نجيب سرور بذلك؟ وللمعلومية فنجيب سرور هذا رغم مجنون قصيدته المشهورة إلا أنه الشاعر والمثقف المصري الوحيد الذي كان يجادل سارتر عندما جاء ليلقي محاضرته في إحدى قاعات جامعة القاهرة. إذاً ... لا أحد يصفق لشمولية مجحفة إلا إذا وافقت هوىً في نفسه، وكما تعلمين يا صديقتي فأهل الأهواء لا يعتد بآرائهم ومواقفهم. طالما أنهم "شواذ" والشواذ ليسوا قاعدة!! وما هذه البرزخية التي تلف ردك إلا إشارة إلى ما كنت أعنيه بالقهر. فكيف - يا عزيزتي – يتفق أن تغضبي لأن لا أحد عاب على كتابات أنيس منصور والعقاد الشمولية ثم تؤمنين بأن "الغالب يعم" ؟ إنه – في اعتقادي – تبرير غير منطقي


    وقبل أن يساورك الشك، دعيني أوضح لك ما قصدته بالقهر ودوره في صياغة أو تشويه الشخصية والسلوك والأفكار .. فهي ليست نقرة أخرى يا عزيزتي ... أولاً أنا لم أحدد القهر كسبب قاطع لما أسميته بالبرزخية ولكن فقط أؤمن بأن القهر – أي قهر – يقع على أي جنس يعمل ولو بشكل جزئي على تشويه الشخصية والأنماط السلوكية للشخصية المقهورة. ولك فيما حلّ بالزنوج الأفارقة أكبر دليل على ما أقول، ولك فيما حلّ بالهنود الحمر دليل آخر، ولك فيما حلّ بالسكان الأصليين لأستراليا دليل ثالث. وما حلّ بأكراد العراق وما حدث في البوسنة والهرسك بعد حملة التطهير العرقي التي تعرضوا لها ...

    هذه الفئات يا منى تعيش الآن (وستظل لفترات طويلة) تعاني من شعور بالدونية تجعلها عاجزة عن اتخاذ سلوك سوي على الصعيد الشخصي وليس على الصعيد الأخلاقي، بمعنى أن الشخصية المقهورة التي تقع بين مطرقة الكينونة البشرية التي تؤيد الفردانية الذاتية وبالتالي الصيرورة الحتمية للإبداع الفردي بعيداً عن العرق والجنس ، وبين سندانة المنظور العرقي أو الجنسي أو السياسي أو الاجتماعي أو الديني الذي يقع عليها ويعمل على تضييق هذه النظرة على اعتبار أنها تقتل الحسي الإبداعي لدى الشريحة المقهورة وبالتالي تسلبها كينونتها.

    هل سمعت بمقهور مبدع؟ أو مقهور منتج؟ كلنا يحتاج بالضرورة إلى هامش من الحرية لنبدع وننتج. هل ما زلتِ ترين ذلك مجرد (نقرة أخرى)؟ إذاً فسري لي كيف يمكن للمثقف أن يفكر بشكل مجرّد تجاه أنثاه أو حتى تجاه وطنه أو أسرته أو نفسه حتى إذا كان مقهوراً وبالتالي مكبلاً بسلاسل غليظ إلى لقمة عيشه أو إلى حلم بالحرية يراوده إلى كينونة يبحث عنها بين حطام إنسانيته أو إلى رغبة مكبوتة في أعماقه جعلها الدين أو المجتمع شيئاً محرماً. هل تتوقعين من شخص كهذا أن يفكر بشكل مجرّد وسليم؟


    على العكس تماماً يا منى أنا اتفقت معك وما زلت أتفق على أن (المثقف) - بغض النظر عن جنسه (ذكر/أنثى) - يعاني من "برزخية مقيته، ولكن من الظلم يا منى أن نفترض أن جنس المثقف هو السبب في هذه "الجهجهة الفكرية" كما أنه من الظلم أن نحاكم اللص الذي يسرق من أجل أن يأكل ليعيش دون أن نحاسب المجتمع من حوله أو حتى دون أن نفكّر ملياً بذلك.


    أعتقد أن المثقف العربي – ذكراً كان أم أنثى – واقع تحت سلطة قهرية إما متمثلة في سلطة سياسية بغيضة أو واقع اجتماعي مزري أو تطرف ديني متخلف أو أو أو ... إلخ. واحدة من أساليب القهر هو القهر الجندري فأنت لا يمكنك (رغم ما تملكين من إمكانيات وأدوات كتابية راقية) أن تكتبي عن أي شيء بكل جرأة لأن المجتمع "المقهور" لا يعرف الفارق بين الجراءة والوقاحة بينما قد يبيح للذكر أن يفعل ذلك. أرأيتِ حتى القهر الجندري مرتبط بالقهر المجتمعي المرتبط بدوره بالقهر السياسي أو الديني أو أو .. سلسلة من المقاصل التي لا تنتهي. إذاً فالمثقف شخص يستحق الشفقة أكثر مما يستحق الرجم.

    ويتراوح القهر في مستواه ، فلا يمكن أن نفترض أن المجتمعات غير الشرقية أو غير العربية لا تعاني من قهرٍ ما .. فهنالك القهر الروحي والقهر البروتوكولي الأشد ضراوة في كثير من الأحيان .. لك أن تقرئي "اللامنتمي" و "ما بعد اللامنتي" لكولن ولسون أو كتاب "القهر .. واللاوعي" للكاتب جارودا ج كاتشوف أو كتاب "الظل الأبيض" للكاتب صموئيل (something)

    أما عن الجزء المتعلق بالكتابة وإسقاطات الكتابة .. فهذا أمر آخر أمر أشد إيلاماً بالفعل. كثيراً ما كنت أتساءل "لماذا نكتب؟" فإذا كانت الكتابة ليست وسيلة للتفكير المكتوب أو وسيلة للتغيير فماذا تكون؟ هل نكتب لمجرد أننا نكتب؟ هل الكتابة فعل لا إرادي؟ هل نكتب بألسنة الآخرين؟ ما هو دور المثقف عندما يكتب؟ هل أن يفضح مجتمعه؟ أم أن يغيره؟ أم أن ينتقده؟ أم أن يقترح الحلول؟

    هل تذكرين هذه التساؤلات يا منى؟ ما زالت تؤرقني حتى اليوم.

    أما عن الحالات الفردية ... فلم أقصد ما ذهبت إليه ولكن دعينا نتحدث بصدق يا منى ... في الجامعة أعرف فتاة كانت تكتب بمسمار على الحائط المجاور لسريرها أسماء (ضحاياها) كل يوم تقريباً .. وبعضهن كن يجبرن أنفسهن للخوض في غمار علاقةٍ ما فقط لتواكب الحالة فصديقاتها كلهن على علاقة!! وبعضهن يتخذن الحب والعلاقات الجامعية وسيلة تبرر لهن رذيلة من نوع ما ... وتحلف بأغلظ الأيمان بأنها لم تفعل ما تفعله إلا من أجله ، بعضهن يبعن أجسادهن من أجل المرور في الامتحانات وأعرفهن بالاسم بعضهن يحتملن أعباء الالتزام بعلاقة ما .. فقط حتى يصرف عليها (المسكين) خلال علاقتها معه، وبذلك توفر المصاريف المعدومة أصلاً

    فهي إما فتاة من فقراء الأرياف أو خرطومية تصرف نقودها في "الميكاج" وتذاكر حفلات "أبو الأمين"

    أمثلة واقعية كثيرة جداً .. لا أتذكر أغلبها، ولكن كل هذا لا يعطيني الحق في أن أطلق صفة شمولية واحدة على جنس الإناث حتى وإن ظلت فتاة واحدة فقط خارج هذه الدائرة. ألم تلاحظي أي نوع من القهر في الحالات الواردة أعلاه؟


    أطلت عليك .. ولكن الحديث ذو شجون
    فأعتذر

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-18-2007, 03:27 PM)

                  

02-18-2007, 04:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أرجو أن أجيد التعبير هذه المرة (Re: هشام آدم)
                  

02-19-2007, 11:14 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أرجو أن أجيد التعبير هذه المرة (Re: هشام آدم)

    العزيز هشام آدم .. ,

    هل ضايقتك إقتباساتي لكلامك قبل الرد عليه أم أنني واهمة ؟
    إن كنت محقة في استنتاجي فأعتذر , لكنها طبيعتي التى تعشق
    الترتيب , و هو أمر لا أخص به مداخلاتك و حدها , فأنا أرى أن
    أى نقاش أو رد على حديث يجب أن يكون مرتباً حتى يتسنى للقارئ
    العابر فهمه بطريقة مرتبة , و كما ترى فنحن في نقاشنا نفند
    الكلام , لذا كان الاقتباس .

    استوقفتني عبارة ( الشمولية بخلاف الموضوعية و لا يصح التقاء الضدين )
    تأملتها لبرهة , الذي أعرفه أن الذي لا يصح هو التقاء الساكنين
    و ليس الضدين و أن الأقطاب المتشابهة تتنافر , أما التقاء الضدين
    فهو سر الحياة و عظمة الكون , لكن ... دعنا من هذا و لنتحدث عن
    إستحالة إلتقاء الشمولية و الموضوعية .

    من حيث المبدأ يلتقيان أحياناً يا هشام , و عندما يلتقيان يحدث
    أن تتناغم الشمولية مع الموضوعية , ( كل ) هى أكثر كلمة تعبر عن
    الشمولية التى تحدثت عنها , و يقول تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ) ,
    و ( كل في فلك يسبحون ) , أى أن الموت يشمل الجميع و هؤلاء
    - بلا استثناء- يسبحون في ملكوت الله الواحد , منتهى الموضوعية
    و الـ ... شمولية كما ترى !!

    ثم أنا قلت ( السواد الأعظم ) , و عندما نتحدث عن سواد أعظم لا نذكر
    الإستثناء لأنه ما وجد إلا تأكيداً للقاعدة , هذا ما درج عليه الناس عند
    الحديث عن الغالب الأعم , فتجدهم يقولون مثلاً أن سكان جزيرة ( أرواد )
    يعملون بصيد السمك و الأسفنج و ممارسة الإبحار بمراكبهم إلى شواطئ البحر
    المتوسط ! , أو أن البرازيل هى أرض الخلاسيين الذين يرقصون السامبا ! ,
    و كما تعلم فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن لا أحد في جزيرة أرواد يتكسب من
    حرفة أخرى !! , أو أنه لا يوجد عدد كبير من سكان البرازيل الذين ليسوا
    خلاسيي الأصل أو الذين لا يجيدون رقصة السامبا !!

    تحدثتُ عن ظاهرة تنكرون أنتم وجودها و يصر شخصي الضعيف على انتشارها ,
    و قد جرت العادة أن يكون الحديث عن الغالب الأعم بصيغة الكل , إذاً لم
    أفعل سوى ما يفعله الآلاف من كتاب المقالات كل يوم عندما يتناولون أمراً
    طاغياً دون أمر , فيقول قائلهم ( نحن شعب يطالب بالديمقراطية لكنه لا
    يجيد العمل بها ... ) , بالطبع هنالك من يرى الكاتب أنهم يجيدون
    العمل بها لكنهم قلة و هو يتحدث عن الكثيرة الذين يمثلون ظاهرة ,
    و هكذا ...إلخ ,

    أما قولك بأن المقال فيه إطراء شمولي على الأنثى فلست أدري من أين
    قفز هذا الطرح , ليس بالضرورة أن أتناول عيوب الرجل المثقف و المرأة
    المثقفة في ذات المقال فقط لأنفي عن نفسي تهمة التجندر !! , أنت بهذا
    كمن يقول بأن الحديث عن مشاكل المدنية هو إطراء شمولي لحياة البداوة !!


    نأتي إلى هذه الفقرة من حديثك :

    Quote: ثم من قال لك ألا أحد قد عاب على شمولي كتاباته الشمولية؟ ألم تقرئي لشكيب أرسلان ومحمود أسلو ونعومي تشومسكي وبرهان غليون وهاني النقشبندي (رغم كراهيتي لهذا الأخير)؟ أما سمعت نجيب سرور وهو يقول: "كل شيء جزء ولا أحد يملك الحق في جمع هذه الأجزاء في كيان واحد إلا أن يتم ذلك تلقائياً" ترى ماذا كان يقصد نجيب سرور بذلك؟ وللمعلومية فنجيب سرور هذا رغم مجنون قصيدته المشهورة إلا أنه الشاعر والمثقف المصري الوحيد الذي كان يجادل سارتر عندما جاء ليلقي محاضرته في إحدى قاعات جامعة القاهرة. إذاً ... لا أحد يصفق لشمولية مجحفة إلا إذا وافقت هوىً في نفسه، وكما تعلمين يا صديقتي فأهل الأهواء لا يعتد بآرائهم ومواقفهم. طالما أنهم "شواذ" والشواذ ليسوا قاعدة!! وما هذه البرزخية التي تلف ردك إلا إشارة إلى ما كنت أعنيه بالقهر. فكيف - يا عزيزتي – يتفق أن تغضبي لأن لا أحد عاب على كتابات أنيس منصور والعقاد الشمولية ثم تؤمنين بأن "الغالب يعم" ؟ إنه – في اعتقادي – تبرير غير منطقي



    هل تعتقد فعلا أنني لا أعرف هؤلاء و لا أعرف ما ذكرته عنهم ؟ ,
    هذه ثاني مرة تفترض فيَّ الضحالة لذا وجب الحديث عن هذا ,
    في بوست الحائط الرابع عندما تحدثتُ عن تعمُد الغموض في النص
    الشعري , أتيت أنت بجملة شعرية لعاطف خيري يعرفها القاصي
    و الداني ( تجيني الموية حفيانة ألبسه في شبط أخضر )
    و قلت أن هذا الكلام تتمايل له أنت طرباً بينما قد يضحك
    أمثالي منه , و قتها رددت عليك بأن من لا يعرف القصد
    من وراء موية عاطف خيري الحفيانة و شبطه الأخضر لا يستحق
    أن يسمي نفسه متذوقا للشعر أو مثقفاً , و ها أنت تعود
    لتحاول تلقيني بديهيات و أبجديات أعرفها كظاهر كفي ,
    أنت حر في أن تعتقد أن الآخرين بهذه الضحالة الفكرية
    و القصور المعرفي , لكنك لست حراً في المجاهرة باعتقاداتك
    هذه في وجوههم باستخدام عبارات على غرار :
    ( من قال لك ؟ و لعلمك و أما سمعت ؟).. في الحديث عن أمور
    لا تخفى إلا على الجاهل , عندما قلت لم يعب رجل عليهم هذا
    لأنني قرأت في هذا البورد اقتباسات كثيرة لكلام أنيس منصور
    و غيره عن المرأة و لم أقرأ لأحد أنه عاب عليهم التعميم
    هنا .. هنا في البورد يا عزيزي وليس في فضاءات الكتابة
    الفسيحة التى أعرف دروبها و مسالكها و انحناءاتها المتشعبة
    كجوع بطني !! , أعتقد أن سياق الحديث واضح و مفهوم منه مقصدي ,
    و إن كنا سنتحاسب بالكلمة , فمداخلتك التى رددت عليها بما ذكرته
    مليئة بالأخطاء التى افترضت أنا أنها بسبب العجلة و حاولت فهم
    بعض الأشياء من السياق العام مفترضة حسن النية قبل كل شئ و يمكنك
    مراجعتها قبل أن تظن في التجني .

    يمكنك مخاطبتي بـ ( من قال لك , و لعلمك ....إلخ ) في الحديث
    عن أمور تخصك أو عن أشياء أجهلها أو يفترض جهلي بها و سأقبل
    هذا منك بطيب خاطر , أما الحديث في أبجديات ثقافية
    كـ (موية عاطف خيري و شبطه الأخضر ) , و حديث بعض مشاهير
    المفكرين و الكتاب عن المرأة ( التى هى أنا ) حديثاً يختلف
    مع آراء من عادوها و ظلموها فهو أمر يستفز اعتزازي بثقافتي
    التى قد لا تعرف أنت مداها , و أرجو أن لا تعتقد أنني محتدة
    أو ناقمة عليك بل أكتب حديثي هذا و أنا أبتسم , لكنني
    لست واثقة من ديمومة هذا التبسم إن أنت عدت إلى تلقيني
    أبجديات كتلك .


    ثم أنا أيها العزيز هشام لا أؤمن بأن غالبية النساء هن
    كما يزعم العقاد و أنيس منصور رغم شدة إعجابي بالأخير ,
    و في المقابل لا أؤمن أيضاً بما تكتبه الكثير من النساء
    عن الرجل في أدب الصراخ و المخالب و اللعنات الأنثوية ,
    و لن أكتب يوماً لأصور الأنثى مقهورة أو خانعة لظلم الرجل ,
    و لم أتحدث عن الرجل أيما كان تحدثت عن شريحة من الرجال
    هى فئة المثقفين السودانيين , و قلت بأن السواد الأعظم
    منهم يمارسون الركض بين خشبة المسرح و غرفة الملابس
    في سلوكهم مع نساءهم – لاحظ نساءهم وليس النساء عموماً
    - و أصر على هذا أيما إصرار , أنت ترى تبريري غير منطقي
    لأنك تفهمه وفقاً لأساس خاطئ , أرجو أن يفيد توضيحي أعلاه ! .

    قلت بأنك لم تحدد القهر كسبب قاطع لما أسميته أنا بالبرزخية
    في وضع المثقف السوداني ثم تحدثت عن قهر المثقف , أقنعني
    حديثك في جزئية أن القهر يؤثر في السلوك , أتفق معك في هذا
    و أثمن طريقتك في طرحه , أما حديثك عن ربط القهر بالبرزخية
    فلم يقنعنى و إن كنت أحترم وجهة نظرك في ذلك .

    أما قولك :

    Quote: أما عن الجزء المتعلق بالكتابة وإسقاطات الكتابة .. فهذا أمر آخر أمر أشد إيلاماً بالفعل. كثيراً ما كنت أتساءل "لماذا نكتب؟" فإذا كانت الكتابة ليست وسيلة للتفكير المكتوب أو وسيلة للتغيير فماذا تكون؟ هل نكتب لمجرد أننا نكتب؟ هل الكتابة فعل لا إرادي؟ هل نكتب بألسنة الآخرين؟ ما هو دور المثقف عندما يكتب؟ هل أن يفضح مجتمعه؟ أم أن يغيره؟ أم أن ينتقده؟ أم أن يقترح الحلول؟

    هل تذكرين هذه التساؤلات يا منى؟ ما زالت تؤرقني حتى اليوم.



    فأقول أن إسقاط ما يكتبه أحدهم على واقعه العام شئ
    و إسقاطه على حياته الشخصية شئ آخر بغيض .
    فلا غضاضة في أن نقول أن هذه الجزئية أو تلك مردها
    إلى الأجواء السياسية في بلد الكاتب أو ظروف و أعراف
    مجتمعه , أما أن نقول أن ما تكتبه فلانه هو انعكاس لأمور
    تحدث في حياتها الشخصية فهذه سطحية مرفوضة أو لؤم بغيض
    في طريقة القراءة .

    نأتي إلى الفقرة الأخيرة من كلامك حيث تحدثت عن الحالات
    الفردية و الشمولية .
    حديثك عن انحراف فتيات الجامعة بدعوى القهر و مقارنته
    ببرزخية موقف المثقف السوداني من أنثاه هو قياس مع الفارق ,
    إذ لا يمكننا بأى حال أن نعمم مثل هذه الحالات التى ذكرتها
    على فتيات الجامعات السودانية لأننا نتحدث عن رذيلة و فساد
    و انحلال أخلاقي تعميمه أو إدعاء أن هاته الفتيات يمثلن السواد
    الأعظم أمر يكذبه الواقع قبل المنطق , أما الحديث بدقة
    عن نمط فكري أو سلوكي لدى فئة محددة من الرجال تجاه فئة
    محدده من النساء ( لاحظ أنني تحدثت عن سلوك المثقف تجاه أنثاه
    و ليس المرأة عموما ) إذ قد يتعامل مع الأخريات بدماثة و شياكة
    فكرية , لكن موقفه من أنثاه و شريكته الخاصة يختلف كل الإختلاف ,
    إذاً في رأيي هو قياس غير صحيح لم تتحد فيه العلة و السبب
    و بالتالي الحكم ! .

    و ... يظل نقاشك محل ترحيب على الدوام

    مودتي
                  

02-20-2007, 02:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أرجو أن أجيد التعبير هذه المرة (Re: منى أحمد)

    Quote: هل تعتقد فعلا أنني لا أعرف هؤلاء و لا أعرف ما ذكرته عنهم ؟ ,
    هذه ثاني مرة تفترض فيَّ الضحالة لذا وجب الحديث عن هذا ,
    في بوست الحائط الرابع عندما تحدثتُ عن تعمُد الغموض في النص
    الشعري , أتيت أنت بجملة شعرية لعاطف خيري يعرفها القاصي
    و الداني ( تجيني الموية حفيانة ألبسه في شبط أخضر )
    و قلت أن هذا الكلام تتمايل له أنت طرباً بينما قد يضحك
    أمثالي منه , و قتها رددت عليك بأن من لا يعرف القصد
    من وراء موية عاطف خيري الحفيانة و شبطه الأخضر لا يستحق
    أن يسمي نفسه متذوقا للشعر أو مثقفاً , و ها أنت تعود
    لتحاول تلقيني بديهيات و أبجديات أعرفها كظاهر كفي ,
    أنت حر في أن تعتقد أن الآخرين بهذه الضحالة الفكرية
    و القصور المعرفي , لكنك لست حراً في المجاهرة باعتقاداتك
    هذه في وجوههم باستخدام عبارات على غرار :
    ( من قال لك ؟ و لعلمك و أما سمعت ؟).. في الحديث عن أمور
    لا تخفى إلا على الجاهل , عندما قلت لم يعب رجل عليهم هذا
    لأنني قرأت في هذا البورد اقتباسات كثيرة لكلام أنيس منصور
    و غيره عن المرأة و لم أقرأ لأحد أنه عاب عليهم التعميم
    هنا .. هنا في البورد يا عزيزي وليس في فضاءات الكتابة
    الفسيحة التى أعرف دروبها و مسالكها و انحناءاتها المتشعبة
    كجوع بطني !! , أعتقد أن سياق الحديث واضح و مفهوم منه مقصدي ,
    و إن كنا سنتحاسب بالكلمة , فمداخلتك التى رددت عليها بما ذكرته
    مليئة بالأخطاء التى افترضت أنا أنها بسبب العجلة و حاولت فهم
    بعض الأشياء من السياق العام مفترضة حسن النية قبل كل شئ و يمكنك
    مراجعتها قبل أن تظن في التجني .



    الأستاذة منى أحمد

    تفاجئت لهذه الفكرة .. وصدمت بها فعلاً
    كل ما أملكه من تبرير هو أنني بريء منها
    تماماً .. وأعتذر لك عما فهمته من كلامي
    عن طريق الخطأ ...

    استمتعت بالنقاش معك


    لك الشكر والتحية

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-20-2007, 02:12 PM)

                  

02-21-2007, 10:23 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أرجو أن أجيد التعبير هذه المرة (Re: هشام آدم)

    Quote: تفاجئت لهذه الفكرة .. وصدمت بها فعلاً
    كل ما أملكه من تبرير هو أنني بريء منها
    تماماً .. وأعتذر لك عما فهمته من كلامي
    عن طريق الخطأ ...


    العزيز هشام آدم

    أما أنا فتفاجأت
    في بوست الحائط الرابع
    و صعقت هنا !!

    المسألة ليست محاكمة
    لتكون بريئاً أو مذنباً
    كل ما هنالك أنه اختلاف
    آخر في وجهات النظر

    أنت لا ترى غضاضة في أن
    تقول ما قلت و أنا صارحتك
    بأنه لم يرق لي !

    على كلٍّ , لا مشكلة على الإطلاق
    أنا أيضاً سررت بمناقشتك
    مودتي و احترامي
                  

02-18-2007, 12:17 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: إيمان صالح)

    العزيزة إيمان صالح
    ألف شكر على المؤازرة الجندرية
    مودتي
                  

02-17-2007, 11:22 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    موضوع مثير لاسئلة وتساؤلات كثيرة. يجب ان يتسم فيه النقاش بالصراحة التامة مهما كانت قاسية.
    لم افهم ما ورد فى هذه الفقرة عن اختلاف مفهوم الخيانة لدى الرجل ولدى المرأة
    Quote: نحن و الرجال نختلف بتطرف حول مفهوم الخيانة
    هم يرونها أفعالاً و نحن نفلسفها بطريقة لا تروق
    لمعظمهم في الغالب !

    هل لك ان تشرحى لنا هذه الفقرة يا منى احمد؟
    ما زلت صديق بوستاتك الدائم ولكننى فيما ارى لست الوحيد. بالطبع تعجبنى قدرتك على التعبير بسهولة عن موضوعات ومفهومات مركبة ومعقدة. انا اتعلم على الدوام من كتاباتك.
                  

02-18-2007, 01:04 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Adil Osman)

    الأخت منى . تحية و كثير إحترام

    لم أجزم بأن هذا الحوار الإسفيرى الهادف ، و الرزين مجرد تنفيس وقت قيلولة ، لا حاشا أن يكون كذلك ، كل ما فى الأمر أننى أملت أن تكون النظرة أكثر شمولية ، أى أن تضم الرجل و المرأة معاً ، و من ثم نحاول بعدها سبر غور المشكل ، و لاحقاً إيجاد الحلول لإزدواجية الفكر ، أو سمها( السيامية الفكرية ) عند المرأة و الرجل فى السودان .

    لزم التنويه ، و دمتى معآفاة أبداً
                  

02-18-2007, 01:43 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    أستاذة منى أحمد

    تحياتى

    أأتى إليك إليك خالع كل عباءاتى و بإعتبارى مثقف

    ما تكتبيه أعتقد مع بعد التصليح فى السرد يتحول إلى قصة قصيرة هادفة . يزكرنى برسالة أبو جهينة (المطلقة) لشقيقتها . طرح هادف وهادئ يخاطب أخطاء مو حدثت ولم تحدث .

    ولكن تعميمك هنا بوصف (الرجل السودانى المثقف) أجده (هرجلة) وإسفاف نسائى ليس له معنى . لأن الرجل الذى تتحدثين عنه قد تضائل وجوده و (بالتتثقيف) والوعى الجديد . ومثال ذلك ردود الرجال هنا أو قد يكونون قد هرعوا الى غرفة المكياج قبل الحضور هنا .

    التى يجب ملاغاتها هى المرأة . المرأة التى التى لا تزال ملتصقة بغرفة المكياج بمستحضرات الضعف والدموع والرقة والحساسية لفرض وضع وهمى .

    هى التى يجب أن تعلم أن زمن سجن النساء قد إنتهى وإنها تضع نفسها فى سجن طوعى لأنها لا تريد الخروج .

    يا عزيزتى الرجل يريد إمرأة يحبها . يحبها متعة ورفقة وصداقة وأم وحياة متكاملة . وإذا أصرت أن تكون دمية جميلة سـيملها .


    التجربة الخاصة ليست تعميم . وللأسـف كثير من النسـاء ينعمون بحياة زوجية هانئة وإحترام غير منتقص . ولهم فى الرجال من الزوج والأخ والإبن والزميل كل الحب والفخر ولكن عندما يجدون مثل هذا الحديث يهرعون بكل إندفاع كأنها هواية

    وهذا تبنى لوجه نظر آخرى وليس تجنى فأرجو مناقشته بدون حساسية

    مع إحترامى

    رأفت ميلاد
                  

02-20-2007, 03:12 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: رأفت ميلاد)

    الأستاذ رأفت ميلاد
    حللت أهلاً ... و بعد ,

    فهكذا إذاً ! ... ,

    طرحي يذكرك برسالة أبو جهينة و مع بعض ( التصليح )
    يتحول إلى قصة قصيرة , و هو يخاطب أخطاء مو حدثت !

    مممم ! ... , طيب ... ,

    هذا رأيك و وجهة نظرك التى لا أملك سوى احترامها بالطبع ,
    و أشكرك على كل حال , لكن في المقابل يحق لي أن أختلف معها ,
    و أن أراها كـ( شناف ) النعمة لملاح صويحبتها في المثل الذي
    ضربه محسن خالد مستطرداً في حديثه عن ( الشناف ) الغير
    مُمَنطَق بالحجج , و الغير مدجج بالمبررات ذات المرجعيات
    الواضحة , الواثقة !!
    هلا تفنـِّد – إذا سمحت – عبارتك أعلاه ؟ ! ,
    على أى أساس يقترب مقالي من القصة القصيرة ؟ ! ,
    و ماهو هذا ( التصليح ) الذي مع البعض منه يتحول الأمر
    إلى قصة قصيرة تنهض على حدث و شخصية و حبكة و لحظة تنوير !!


    وصفت حديثي عن المثقف السوداني بالهرجلة و الإسفاف النسائي
    لأن الرجل الذي أتحدث عنه – حسب رأيك – قد ( تضاءل ) وجوده
    بالوعى الجديد ! , ثم تساءلت إن كنت أرى أن الذين حاوروني
    من الرجال قد هرعوا إلى غرفة المكياج قبل حضورهم إلى هنا !
    أما وصفك لحديثي بالهرجلة و الإسفاف فأعرض عنه – طائعةً - و لا أزيد .
    و أما ما جاء بعده , فأعزوه إلى أنك لم تقرأ كلامي جيداً
    أى أنك قد قرأته بسرعة , و رددت عليه بسرعة كما أنبأني ردك ,
    لماذا أقول ذلك ؟!
    لأني أعتقد أنك قد خلطت بين الرجل عموماً و الرجل المثقف في فهمك
    لحديثي , و إلا فأنَّى للمثقف أن يتضاءل وجوده بوعى جديد و هو الذي
    يساهم في صنع الوعى الجديد ؟!
    هذا من جهة , و من جهة أخرى تساؤلك الساخر عن رأيي فيما إذا كان
    الرجال الذين عقبوا على كلامي قد هرعوا إلى غرفة المكياج قبل دخولهم
    هنا ! أنبأني بأنك لم تفهم كلامي على الوجه الصحيح , أنا قلت بأن
    المثقف السوداني يمارس الركض بين غرفة الملابس و خشبة المسرح في سلوكه
    مع أنثاه فقط ( أى امرأته ) أو شريكته ( زوجة كانت أم حبيبة ) ,
    و لم أقل بأنه يستمرئ ذلك في كل معاملاته , و كما ترى فلا حاجة بهم
    لمكياج لأنهم هنا يخاطبون عقلاً و فكراً مجرداً لا يمت لهم بصلة القربى
    و لا يعنيهم أمره في شئ , و هذا مربط الفرس و لب الفكرة !

    ثم انك و ياللعجب قد أتيت ذات الخُلُقْ الذي نَهيت عنه ,
    فهاجمت المرأة و عممت الهجوم , فلم تخصص فئة بعينها من النساء ,
    و لم تستثن قلة أو كثرة , ثم تحدثت عن سجون طوعية يضعن أنفسهن فيها ,
    و لا يرغبن في الخروج منها !!
    التعميم الذي تراه إسفافاً نسائياً و هرجلة كيف تسلل إلى خطابك
    بلمح البصر ؟!

    انتقدت أيضاً النساء اللاتي يهرعن إلى نقاش أمور مماثلة لا تحدث معهن !
    هب أنهن كذلك , هل يعني ذلك أن ينكرن أموراً لمجرد أنهن بمنأى عنها ؟
    إن كان الأمر كذلك فلا مبرر إذاً لطرحي هذا لأنني بمنأى عن جُل ما تحدثت
    عنه , و لا موجب أيضاً لمناقشة نصف قضايا العالم لأننا بمنأى عن أخطارها
    كما أنك قد حكمت على الأمر بأنه تجربة شخصية , ها نحن أولاء نعود
    من جديد لذات المربع الأول البغيض :
    ( إسقاط ما تكتبه المرأة على واقعها الشخصي ) !! .

    على كلٍّ ..

    استوقفتني عبارة في خطابك تذوقتُها بهدوء ,
    على عكس ما صعُبَ علىَّ ازدرادُه من باقي حديثك ,

    قلت :

    Quote: الرجل يريد إمرأة يحبها . يحبها متعة ورفقة وصداقة وأم وحياة متكاملة . وإذا أصرت أن تكون دمية جميلة سـيملها .



    هذا كلام جميل أحببته , و ما عداه أحترمه على أية حال !

    مودتي
                  

02-19-2007, 04:57 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    Quote: لم أجزم بأن هذا الحوار الإسفيرى الهادف ، و الرزين مجرد تنفيس وقت قيلولة ، لا حاشا أن يكون كذلك ، كل ما فى الأمر أننى أملت أن تكون النظرة أكثر شمولية ، أى أن تضم الرجل و المرأة معاً ، و من ثم نحاول بعدها سبر غور المشكل ، و لاحقاً إيجاد الحلول لإزدواجية الفكر ، أو سمها( السيامية الفكرية ) عند المرأة و الرجل فى السودان .


    الأستاذ عبدالله شمس الدين مصطفى
    أشكر و أقدر و أحترم تنويهك و رقيَّك
    مودتي
                  

02-19-2007, 01:13 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Adil Osman)

    Quote: موضوع مثير لاسئلة وتساؤلات كثيرة. يجب ان يتسم فيه النقاش بالصراحة التامة مهما كانت قاسية.
    لم افهم ما ورد فى هذه الفقرة عن اختلاف مفهوم الخيانة لدى الرجل ولدى المرأة

    Quote: نحن و الرجال نختلف بتطرف حول مفهوم الخيانة
    هم يرونها أفعالاً و نحن نفلسفها بطريقة لا تروق
    لمعظمهم في الغالب !



    هل لك ان تشرحى لنا هذه الفقرة يا منى احمد؟
    ما زلت صديق بوستاتك الدائم ولكننى فيما ارى لست الوحيد. بالطبع تعجبنى قدرتك على التعبير بسهولة عن موضوعات ومفهومات مركبة ومعقدة. انا اتعلم على الدوام من كتاباتك.



    العزيز عادل عثمان

    لا تدري كم يسعدني أن تظل صديقاً لبوستاتي !
    و للحقيقة فقد افتقدت إطلالتك المبكرة
    و ها قد أتيت فمرحى و مرحباً!

    ما قصدته بحديثي عن اختلافنا و الرجل حول مفهوم الخيانة و الإخلاص
    أن هذا المعنى عند الرجل - في رأيي - يكاد يقتصر على تجاوزات
    الحواس الخمس و يظل واقفاً عندها لا يتزحزح , فهو - أى الرجل -
    يترجم فكرة الإخلاص و الخيانة إلى أفعال مادية يتراوح موقفه منها
    بين الإرتكاب و الإمتناع ! ,

    أى أن الإخلاص الذي هو غاية ما تنشده المرأة في الرجل يرتبط عنده
    فقط بفكرة وجود طرف ثالث من عدمه , بينما هو عند المرأة يتعدى ذلك
    إلى أشياء أخرى كثيرة كالأمانة و النزاهة و الصراحة و الصدق و المكاشفة
    الدائمة بما يدور في عقله و يتحرك في ( جواه ) ( على قول بعض المحدثين
    من الشعراء ) , هذه الأمور تطبقها المرأة على سلوكياتها و يسميها بعض
    الرجال سخافات نسائية , أو في رواية ( نقة حريم ) !!

    الخيانة عند المرأة قد تتعدى أفعال الحواس الخمس إلى خيانة فكرية
    لا يشترط في ارتكابها وجود طرف ثالث بالمعنى العادى و هو أمر يتجلى
    في كثير من المواقف و السلوكيات التى تؤلم و تجرح كثيراً في الواقع ,
    كاللؤم و الغتاتة و الكذب لتفادي النقاشات الحادة من جهة و كأن يحاول
    الرجل إعادة صياغة شريكته من جهة أخرى فيحاول تشكيلها بحسابات و معايير
    وفقاً لصورة يريدها موجودة سلفاً في ذهنه هو , هذا أمر لا يختلف كثيراً عندها
    عن محاولة تغييرها لتشبه حبيبة سابقة أو حالية ,

    هل تتخيل أن تبذل جهدا طويلا في تكوين شخصيتك و صقلها على النحو الذي يروقك
    و يرضي ذاتك الطامحة إلى الأفضل , ثم يأتي أحدهم ويجعل من إعادة صياغتك
    و ترتيبك شغله الشاغل بدعوى أنك لا تروقه هكذا ؟ , أو أنه يرى أنه من الأفضل
    أن لا تكون هكذا ؟! , هل تعلم مقدار الألم الذي قد يشعر به من يكتشف أن نصفه
    الآخر الذي اختاره و فضله على سائر الآخرين لا يريده كما هو ؟!
    هذه صورة من صور الخيانة على نحو ما ووفق معيار قد لا يروق الرجل

    هذه الأمور تحدث كل يوم مع نساء كُثُرْ و من قِبَلْ رجال كثر
    مجمل القول أن الإنجراف إلى طرف ثالث و الذي هو محور الإخلاص و عدمه
    عند الرجل ما هو إلا وجه واحد من وجوه كثيرة لذات الفكرة عند المرأة ! .

    و صدقني ليس في الأمر حروباً جندرية و لا هم يحزنون
    و لست من تصلح لهذا الدور على أية حال
    بل هو من قبيل الحديث الصريح عن ما درجنا و إياكم عليه
    في هذا الصدد

    مودتي الكبيرة
    وامتناني العميق

                  

02-18-2007, 02:55 PM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    في فيلم أمريكي إسمه Enough ينقشع قناع كان يضاري به الزوج أنانيته وحقده على المرأة في شكل استعبادي لزوجته التي كانت تهرب من الإبلاغ عن زوجها لدى الشرطة على أساس أنه والد إبنتها ... قالت لها صديقتهاإما أن تبلغي الشرطة أو تكوني كما في أغاني الريف الأمريكي وتعني بذلك الزوجة التي تتقبل إهانة زوجها في الريف الأمريكي دون أن تنبت ببنت شفة ... كان يقول لها أنا الذي أعمل وأنا الذي أصرف لذلك يجب أن يكون من يضع القوانين أنا ... كان يضربها ويهينها وحينما هربت من المنزل كانت عيونه خلفها في كل مكان تذهب إليه في النهاية وحينما اقتنعت أنه عليها أن تقول Enough جاءت في منزله بعد أن تدربت وقتلته ...
    (كفاية) هذه موجودة في كل مكان ..
    صحيح جداً ...
    ليس المثقف لوحده الذي ربما تنتابه هستيريا خط الرجعة لتقاليد مجتمع يقوم منهجة على التقليدية التي تعامل المرأة كشئ للاستهلاك الطبيعي ... بل الرجل بالعموم ولعل هذا الأمر في الوقت الراهن أصبح قليلاً مقارنة بما كان عليه الحال قبل سنوات طويلة في السودان ...
    أتفق أن هناك تعميم ... والسؤال يأتي من باب هل تحول الأمر إلى ظاهرة؟
    إذا كان كذلك فالتعميم مطلوب وإذا لم يكن الموضوع قد تحول إلى ظاهرة بل نماذج هنا وهناك فالأمر لا يعدوي أن يكون عدوى قديمة لا يزال فيروسها يظهر ويختفي من حين لآخر ...
    المرأة السودانية خلال سنوات طويلة استطاعت أن تؤسس لنفسها مكانة خاصة مقارنة بالمجتمعات التي تجارونا .... ويمكن لأي شخص أن يتحدث عن نماذج كثيرة لمجتمعات عربية فيها ما فيها من هذا الأمر ...
    كذلك أعتقد أن المرأة المثقفة تتأرجحها كثير من الأفكار التي ذكرتها العزيزة منى ... خاصة وأن المثقف السوداني بعمومه (إمرأةً كانت أو رجلاً كان) نهل من معين قيم وتقاليد فيها كثير من التناقض فكما قالت منى:
    (المُثقَّف السوداني ( مسكين ) إذ يقف في أحيانٍ كثيرةٍ مُشتتاً ,
    ضائعاً بين مرجعيَّاتِه الثَّقافية و العِلميَّة و مَوروثاتِه التقليديَّة ,
    تماماً كمن يؤدِّي دَور شخصيتين مُتناقضتين في مسرحيةٍ واحدة !)
    وينطبق هذا الكلام - الذي أتفق معها فيه - على الرجل والمرأة ... فكلاهما نهل من نفس المعين كما قلت ... فليس هناك من سبب يجعل هذا متزمتاً وتلك غير ...
    النقطة التي تحتاج إلى معالجة هي نظرة الرجل للمرأة في التقاليد وهل ما زال السلوك القديم قائماً؟
    الإقصاء في التربية السودانية ممارس على الولد والبنت (في السابق بالطبع فقد قل الأمر في الراهن) أنا لا أدعي أن الرجل في السودان إرتقى في مفهومه للعلاقة مع المرأة بشكل 180 درجة صحيح لا يزال هناك بعض الشئ في نفس يعقوب ... ولكن الأمر لا يصل إلى درجة الظاهرة ...
    رجال كثيرون تزوجوا وأكتشفوا أن الصورة مختلفة للغاية ...
    ونساء كثيرات تزوجن وأكتشفن أن الصورة مختلفة للغاية ...
    لذلك فمؤسسة الزواج تحتاج إلى كثير من المعارف والخبرة حتى لا تخسر المؤسسة ...
    والمعارف والخبرة هنا أحياناً لا يكون لها تماس كبير مع ثقافة المرأة أو ثقافة الرجل ... لذلك يعتقد البعض أن الثقافة يمكن أن تساهم في حللة كثير من المشكلات التي يمكن أن تنشأ بين الزوج وزوجته وذلك خطأ ... ربما ينفتح الحديث بالعموم عن العلاقة بين الثقافة/ المثقف وممارسة الحياة/ السلوك وقد يقول قائل أن ذلك ينشأ من مفهومنا للثقافة ... وقد يقول قائل أن الأمر يتعلق بالسلطة والمثقف ...
    وصحيح أيضاً أن البعض تنشأ بينهم غيرة الثقافة رغم أنهم متزوجين وهذا الأمر عام غير مخصص للرجل ...
    إن جيل مصطفى سعيد هو الجيل الذي قام على أسس التربية القديمة تلك التي تنظر للمرأة بدونية وهذا أمر لا جدال حوله ... ولكن تلك التربية الآن ليست موجودة ...
    حينما دخل العرب إلى السودان وجدوا أن المجتمع كان أمياً (ترجع إلى الأم) فقد كانت تقوم مقام ما يقوم به الرجل في الراهن ... هي أس الحياة والحركة والسلوك ... ربما يكون ذلك سبباً لما حصل فيما بعد ... بعد أن تحول المجتمع إلى النظام الأبوي فقمع المرأة وأستحوذ على نظام الوراثة ... لقد كان الملك في السابق عبر المرأة والوراثة كذلك ... لذلك فكل الأزمان التي سادت فيها تقاليد قمع المرأة وركنها في قصي البيت قد إنتهت حينما أصبحت المرأة جزء رئيسي من حركة المجتمع ...
    هي إشكالية
    ولا تعميم

    منى أحمد
    أعجبني النص (كنص) للغاية ...
    وأعجبتني الفكرة (بلا تعميم) فالأمر يحتاج إلى مناقشات هادئة ...
    هذه بعض أفكار من مناقشاتي ... ولست حاداً في أفكاري ... رأي يحتمل الخطأ ورأي الآخر يحتمل الصواب ...
                  

02-20-2007, 01:42 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    Quote: النقطة التي تحتاج إلى معالجة هي نظرة الرجل للمرأة في التقاليد وهل ما زال السلوك القديم قائماً؟
    الإقصاء في التربية السودانية ممارس على الولد والبنت (في السابق بالطبع فقد قل الأمر في الراهن) أنا لا أدعي أن الرجل في السودان إرتقى في مفهومه للعلاقة مع المرأة بشكل 180 درجة صحيح لا يزال هناك بعض الشئ في نفس يعقوب ... ولكن الأمر لا يصل إلى درجة الظاهرة ...
    رجال كثيرون تزوجوا وأكتشفوا أن الصورة مختلفة للغاية ...
    ونساء كثيرات تزوجن وأكتشفن أن الصورة مختلفة للغاية ...



    صديقي الجميل عبدالله الطاهر ..

    لا أنكر أنه في المقابل ربما يعاني بعض
    الرجال من ذات المشكلة مع السودانية
    المثقفة التى تتعامل مع ثقافتها خارج
    المنزل , و المثقفات السودانيات اللاتي
    يساهمن في الحراك الثقافي لكنهن يتحولن
    الى أمهاتهن و جداتهن في أروقة المنازل !
    لكن وجود أمثالهن لا يعني عدم وجود هؤلاء
    الرجال في المقابل !

    فلينبرى أحدهم للكتابة عن ذلك و سنقرأ له
    بتفهم و نناقشه دون تقمص حالة الإنكار
    المتطرف التى تغلف ردود الرجال ! .

    لكن و مهما يكن من شأن المرأة و مهما
    بلغت ثقافتها هى تتعامل بثقافة الخطوط
    الحمراء , و الرجال قوامون على النساء
    هذا حقهم في الدين و العرف , لا يختلف
    عاقل في هذا , لكننا نتحدث عن إساءة
    استخدام البعض لتلك القوامة ,
    و تحججهم بهالمحاولة تشكيل الشريكة.

    كتابة مقال عن موقف المثقف السوداني
    مع أنثاه لا يعني بالضرورة أن المثقفة
    السودانية مبرأة من العيوب !

    أنرت البوست يا عبدالله
    سعيدة بطلتك الباذخة
    مودتي



                  

02-18-2007, 04:52 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    الأخت منى أحمد،

    سلامات وتحايا


    اتفق معك تماما في كثير مما قلتيه عن ازدواجية المعايير لدى الرجل الشرقي، سواء كان مثقفا أو أميّ الروح!

    هناك فرق بين طبيعة الرجل والمرأة في العلاقات العاطفية وهي اختلافات حتمية بغض النظر عن الخلفية الثقافية لكيهما. فبعد مرور المرحلة الأولى من العلاقة أو courting يعود الرجل لطبيعته العقلانية و تظل المرأة رهينة بدايات الحب الأولى و تصر على التمسك بتلابيب (سكرة الهوى) الأولى... يمكنهما تجاوز هذه المرحلة بتفهم طبيعة اختلافهما في التعبير عن المشاعر و فك شفرة تواصلهما بشكل موضوعي وبعيد عن الحساسية و تبني المواقف الدفاعية defensiveness فالمراة تعبر عن حبها بالسؤال و mothering و الرجل يرى في سلوكها عدم ثقة في كفاءته! المرأة تعبر الكلام عن مشاعرها والرجل (يتصرف) بناءً على مشاعره، وهكذا دواليك من الفروق الجوهرية في التعبير و استقبال المشاعر...

    المشكلة الحقيقية هي في ازدواجية معاير الرجل الشرقي عموما في غير الأمور الرومانسية وفي أمور الحياة عامة وانسايقه عاجلا أو آجلا لأكليشيهات المجتمع من حوله سواء بحجة إرضاء (الآخرين) أو لأنه لم يكن (يعي) فعلا ما يقول أو ما يدعيه من تحرر...

    اكثري من القيلولة، فهي ظاهرة صحية

    ولك كل الود،
                  

02-18-2007, 05:33 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عزاز شامي)

    من اكثر النساء معاناة من انفصام المثقف السوداني
    النساء الفنانات خريجات الفنون او معهد الموسيقى والمسرح..
    حيث يضع الرجل قناع الثقافة والاستنارة..
    ثم تظن المسكينة انها وجدت ضالتها الرجل الذي سيتفهم حاجاتها
    ويحترم موهبتها.. بمجرد ما يرفع الستار على الحياة الزوجية
    يلبس قناع جديد. وتبدا الغيرة والمساككة.
    ثم بقلب مكسور تسدل الستار على الحياة الزوجية..
    و تحمل الميمات البغيضة الثلاثة اذا كانت مخرجة او ممثلة
    تصبح مطلقة وممثلة ومطلوقة كما يراها الغير..
    دائما تذكرني حكاية الفنانات السودانيات بنورا في بيت الدمية
    لآن بصفقها للباب تنزل الستارة على زواجها.. الذي كان تظن انه قائم على الحب
    و التفاهم...
    كان صديقي الفنان يقول لي في نهاية كل شاكوش
    انها لم تستوعبه
    وانا ارى الرجل السوداني المثقف في قرارة نفسه
    رجل مسكين ضائع بين عالمين.
    عالم الفحولة التي نالت كل شئ وصارت حقوق مكتسبة و والفحولة التي ستفقد السيطرة
    ولذلك دائما انظر الى المثقف السوداني بتشكك كبير..
    بينما يرن في اذني حديث خالتي الجندرية الله يرحمها
    "انه ايتها مرة دخلت ليها فاخورة راجل في بيتها ما سعدت تاني"
    آيش حال لو كانت هذه الفاخورة عاملة فيها ديريدار
    في الخارج وسي السيد في البيت
    في ملحة دائما تحضرني اود المشاركة بها
    يقال ان رجل يساري بالضرورة مثقف سالته زوجته عن معنى الانتهازية
    قاليها يعني ذي تقولي لي وصل صاحبتي اقوم انا اعمل معاها علاقة
    قامت قالت ليه ايوااااا ذي لو صاحبك وصلني وعملت معاه علاقة
    قاليها لا يا ولية دي بتكون ...........ما انتهازية..
    اتمنى تكون الفكرة وصلت...

    وعايزة اعلق عل اسقاط كل ما نكتبه كنساء على حياتنا الخاصة
    نحن هنا نكتب بصورة موضوعية عن مواضيع حادثة للنساء بعامة
    فلا تجعلوا كتابة المرأة رقص بالقيد.. كما قالت مرة كاتبة سودانية..
                  

02-19-2007, 00:47 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    Quote: وفكرةُ الأنثى المثاليَّة في ذهنِه غالباً ما تتَمحور حول الإذعَان
    صراحةً أو ضمناً !! , بمعنى أن الجانب التقليدي في فكرِهِ يبلورُ
    هذا المعنى و يُسقطُه على الكثير من الصفات كالرِّقة و الحنان
    و الحَدْبِ , كل هذه الأمورتَجذُبه لأنها في ذهنه تُمثِّل صوراً مختلفةً
    لحقيقةٍ واحدةٍ هي إذعانُ الأنثى !!


    الأخت صاحبة القلم الرشيق منى أحمد،

    نعم لقد بدأ الرجل الآخر في السيناريو الذي رسمتيه محاصراً تماماً وهو في صراع بين ثقافتين.

    في حين الأجدر به أن يحقق التوازن الداخلي والتصالح مع نفسه أولاًً، قبل أن يدخل في تفاعل مع أطرف أخرى تجعل عملية التوازن الكلي للعلاقة أمراً بعيد المنال، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

    إن الوصول للبيت السعيد هو مفهوم وهدف مشترك، يتحقق بتصالح وفهم للأدوار الطبيعية دون تحمل من طرف على آخر، ويتحقق بعد فهم عميق Awareness لثقافة النفس ولثقافة الآخر.

    وهو في نهاية الأمر "إدارة تباين" Managing Diversity.

    هذا الفهم نفسه هو الذي أوصل لنا مفهوم "البيت السوداني" من أجيال سابقة ولو اختلفت الأدوات.

    ولعل البعض من الجيل الجديد (من الطرفين: الرجل والمرأة) نفض ما بين يديه من ثقافة وتراث طمعاً في أن يحصل على كل شيء... لذلك لم يحصل على أي شيء.

    فمن لا يفهم ثقافة نفسه ومجتمعه لا يستطيع أن يستوعب ثقافة الآخرين. وبالتالي يعجز عن التصالح مع نفسه وإدارة العلاقات بنجاح ومواجهة تحديات الحياة كفرص ومحفزات لتحقيق النجاح وليس كمشاكل وعقبات.

    على المستوى النظري فإن تبني ثقافة واحدة على علاتها يجعل الشخص أكثر وضوحا في رؤياه ويعطينا الفرصة للتنبؤ بسلوكه. لكن في الواقع العملي نجد أن الحياة في النهاية هي جملة من التعقيدات تنبني على الأنا والآخر والأشياء والعالم من حولنا، وهذا يجعل تبني ثقافة واحدة والعيش وفق تنميطاتها وأحكامها المسبقة في عصر العولمة والمعلومات والإنفتاح والتداخل والهجرات يجعل الشخص معزولا. لكن بين هذا وذاك على الشخص أن يختار لحديقة أفكاره أفضل الزهور المتناسقة مع ما في بستانه وأن ينزع الأشواك حتى يكون بستانياً خلاقاً وشخصاً فاعلاً في خلق التقارب والإبداع. ولعل أول هذه التحديات هي حوار الرجل والمرأة (الجندر).

    نحن نعترف أن "التسليم" هو فعلاً بيت القصيد ـ في الثقافة السائدة والمحافظة ـ ربما لا يصل هذا التسليم لدرجة "الإذعان" أو "الطاعة العمياء" ـ وربما يكون في صورة "القوامة" التي من المنظور الديني يكون محدداتها فيما يرضى الله، لكن السائد فيه هو انقياد من طرف المرأة عن حب وبذكاء .. يقابله الرجل بحب وتقدير وتحمل للمسئولية. ساعتها سيكون لسان حال الرجل بالضبط هو كما قال صديقي الجعلي: (الما بيسمع كلام مرتو ما راجل).

    وفي كل الحالات لا يأتي التعصب والتطرف إلا نتيجة لإنعدام التوازن الداخلي وغياب الفهم العميق للمقاصد الكلية.

    ونقول في النهاية أن عقلية الحوار والتسامح هي التي تصنع التغيير من الداخل، تمازج الرؤى، توضح الأهداف المشتركة، وتغذي الحب السرمدي.

    ونتمنى للجميع خيارات سديدة وحياةً سعيدة.

    العوض أحمد الطيب
                  

02-19-2007, 08:54 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخت الفاضلة منى أحمد ،

    صباح الخير والمطر


    اداخلك وأسوق معى غنمى لترعى من صحراء الرجل السودانى الواحد والذى ليس له آخر .


    قالها صوفى شاعر فى بحثه المتأنى لنصفه الآخر وهو يخرج ذاته من ذاته فى شتاته
    أظنه يدعى جعفر صديق الطيب ،ان لم تخطأنى الموارد

    وقد أشربت اذ احببت منذ طفولتى الأولى
    أمرأة تخدرنى وأقبل عندها خدرى
    تكون الماء من بحرى
    تموسقنى تموسق ساحلى لحنا
    تؤانسنى اوان يجن كون الجن فى نفسى
    تحيل قتامها صبحا" وتغرق فى المسا جذرى
    تظللنى سماء من تعاليها
    وتعكس نفسها فوقى
    فيحمل كل رفعتها تواضعها
    ويحمل كل مستتر بها لججى

    ....

    ليس دفاعا" عن الرجل السودانى ولكن اهتزاز الهوية والإحباط المباغت فى امرأته المثقفة التى تتحول بفعل العادات المو
    الى typical sudanese women تهتم بتفاصيل نسوانية بحته وتتركه يخوض فى ثقافته وحيدا لهو احد الاسباب لنشوء الرجل الآخر والانفصام الذى يحدث له .

    اليك هذا النص من (رحال الهجين )
    عجبها قوامه الفارع وسحنته السوداء وملامحه العربية وعيونه الافريقية ..عرفت انه تائه فى خيارين دائما" خيار التقدم او الرجوع خيار الشمال او الجنوب خيار عربى ام زنجى خيار ابيض ام اسود خيار غنى ام فقير خير مميز ام عادى خيار السلام ام الحرب خيار الرحيل ام الاستقرار وعرفت انه ايحائى يزلزل كيانه راى الآخرين فيه وانه يعمل لكلام الناس الف حساب وانه سهل المداخل يتأصل فى داخله ذلك الحنين الذى يحسه اتجاه المرأة كلما مالت الشمس اتجاه المغيب حنين مجهول المعالم فيه مزيج من الضياع والاسى .(انتهى )


    فرفقا" بالرجل السودانى اختى منى فهو يأخذ بعض خصائصه من أنثاه (المرأة السودانية )
    واحباطه فيها يولد عنده ذاك الانفصام الذى تعنين .


    بابكر زيكو

    (عدل بواسطة بابكر عثمان مكي on 02-19-2007, 08:58 AM)

                  

02-21-2007, 06:50 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: بابكر عثمان مكي)

    Quote: ليس دفاعا" عن الرجل السودانى ولكن اهتزاز الهوية والإحباط المباغت فى امرأته المثقفة التى تتحول بفعل العادات المو
    الى typical sudanese women تهتم بتفاصيل نسوانية بحته وتتركه يخوض فى ثقافته وحيدا لهو احد الاسباب لنشوء الرجل الآخر والانفصام الذى يحدث له .




    الأخ بابكر عثمان مكي
    أشكرك على المشاركة
    سعيدة و ممتنة لذلك .

    إذاً فأنت تعزو ذلك الركض المحموم بين خشبة المسرح و غرفة
    الملابس إلى حالة الخذلان التى يعيشها المثقف السوداني ,
    و السبب : تشتت أنثاه في المقابل بين ثقافتها و موروثاتها
    التقليدية !

    طيب ... , هذه فعلاً مشكلة حقيقة يعيشها بعض المثقفين ,
    إما بسبب قيام الإختيار على معطيات سطحية و تقليدية خاطئة ,
    أو بفعل اكتشاف متأخر لزيف ثقافة أنثاه التى أحبها و فضلها
    على سائر الأخريات .

    في كلا الحالتين هو مخير إن شاء أكمل المسيرة مبتلعاً إحباطه
    و إن شاء أبى ! , عندها سيجد مئات الأيدي المربتة على كتفه
    إشفاقاً و تعاطفاً , دونما حوجة إلى التوسع في التبرير ! ,
    باعتبار أن أعرافنا السودانية قائمة في أساسها على تجريم
    الأنثى عند وقوع الطلاق قبل السؤال عن الحاصل شنو من الأساس !! .

    لا أحد سيحاول لومه على قرار كهذا , و بإمكانه أن يخلف رجله
    بثقة , و يُمنطق مأساة طلاقه تلك ماشاء له , مستعيناً بعبارات
    لمفكرين كبار قالوها عن خطورة سطحية المرأة من باب تعزيز
    التعاطف و التربيت !! , بل و يمكنه أن يطأ بقدم واثقة بساط
    أعتاها و أتخنها عائلة ليطلب الإقتران بإحدى كريماتها اللاتي
    يجارينه ثقافة و وعيا , معللاً فشله الأول بعدم تفهُّم
    الـ إكس أنثى السطحية لحاجاته و متطلباته كرجل مثقف ,
    عندها سيكون لهم الشرف و ستحصل لهم البركة !! ,
    و لسوف تقطب الشريكة المستقبلية الجديدة حاجبيها بدلال
    و تمط شفتيها الجميلتين في حيرة ( يا قول د. نبيل فاروق!! )
    قبل أن ترد على سؤاله لها عن المطرب الذي وقع اختيارها عليه
    لإحياء العرس البهيج , عاصم البنا أم جمال فرفور !!

    بينما تقبع الأخرى الإكس في غياهب الظلام " الديفورسي "
    ( يا قول محسن خالد !! ) , مواربةً بابها في انتظار
    آخر هى أو ل المتشككين بشأن قدومه طائعاً مختاراً
    للإقتران بمطلقة !!

    - يا سيدي - هذا رجل يملك ترف الإختيار للتخلص من واقع
    أو خطأ يشارك هو في كثير من الأحيان بنصيب وافر في أسباب وقوعه .

    أما حديثي أعلاه فـ عن الأنثى التى تعرف أن ملكها لمصيرها
    في كثير من الأحيان هو ملك ناقص , ملك منفعة ,
    بينما الشئ الوحيد الذي تجزم بأنها تملكه ملكاً تاماً ,
    ملك رقبة هو فكرها , و الطريقة التى تنظر بها للأمور ,
    و ترى بها الوجود من حولها !!

    أتحدث عن القوارير اللائي لا تستطيع أكملهن ثقافة و فصاحة
    و طلاقة لسان أن تقنع المجتمع بقرار انفصال مبني على خذلان
    في تفهم الطرف الآخر !!

    لا تستطيع أشهرها كاتبة مفكرة أن تحصد تعاطفاً من أفراد
    المجتمع التقليدى الذين يمثلون في الغالب أسرتها و أقرباءها
    و جيرانها لأنها تندِّد بمحاولات الطرف الآخر لإعادة صياغتها
    و تشكيل طريقتها في التفكير و النظر إلى الأشياء لتتناسب
    و قناعاته أو مزاجه أحياناً !! .

    و أنا هنا لا أتحدث أفكار تشكل تأييداً متطرفاً لكل ما هو جندري
    لمجرد أنه كذلك و إن كان خاطئاً , لا أتحدث عن ضرورة حشد تأييد
    لنساء يقمن بمظاهرات للمساواة المطلقة بين الجنسين لأنني شخصياً
    لا أومن بهكذا مساواة , بل و أضحك من هذه المطالب قبل الرجال ,
    و لا أتحدث عن جرأة نسوية في التعاطي مع المجتمع يفصلها عن الوقاحة
    خيط رقيق غير مرئي تقريباً ,

    لا .. لا ..

    أنا أتحدث عن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة , عن صراعات الديكة
    التى تعصف باستقرار الكثير من الزيجات , و التي قامت لبنتها
    الأولى على اقتناع الرجل بشريكته المثقفة ثم تململه من كل هذا
    فيما بعد , و تلون موقفه منه و منها !!

    فهل يعقل يا أستاذ بابكر أن تتلظى المثقفة السودانية بنيران
    محاولات العجن و التشكيل من جهة , بينما يتضرر شريكها من رميها
    لفستان الثقافة الذي بارت موضته في أقرب سلة مهملات , و تفرغها
    لتقمص دور بت قضيم ؟!!

    لا أعتقد أن التى تبكي من قهر العجن و إعادة الخلق هى ذاتها
    التى أول و آخر همها ثوب و نقشة حنة فلانة الفنانة ,
    و دقة غوايش علانة الجديدة !! ,

    على الرغم من أن تعمد إهمال هذه الأمور ليس فلاحة , فمن الجميل
    أن يكون الإصبع - الذي يقلب في صفحات كتب المفكرين و الأدباء ,
    و يكتب و يحلل , و ينقر على الكي بورد ليطلق رأيه و يسمع صوته
    في فضاءات الإسفير - مخضباً أو منقوشاً بالحناء ! , و من المريح
    و المبهج للرجل أن تتماهى الإطلالة الأنيقة و أناقة الفكر ,
    إنما قصدت أن العيب في أن تظل تلك الأمور بداية الاهتمام و منتهاه .

    على كلٍّ ..

    ليس أسرع من النساء هروعاً إلى التسليم بالخطأ و الاعتراف به
    - إن وجد - , لكن ماذا عن الرجل ؟!! .

    مودتي .


                  

02-21-2007, 04:27 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: نحن نعترف أن "التسليم" هو فعلاً بيت القصيد ـ في الثقافة السائدة والمحافظة ـ ربما لا يصل هذا التسليم لدرجة "الإذعان" أو "الطاعة العمياء" ـ وربما يكون في صورة "القوامة" التي من المنظور الديني يكون محدداتها فيما يرضى الله، لكن السائد فيه هو انقياد من طرف المرأة عن حب وبذكاء .. يقابله الرجل بحب وتقدير وتحمل للمسئولية. ساعتها سيكون لسان حال الرجل بالضبط هو كما قال صديقي الجعلي: (الما بيسمع كلام مرتو ما راجل).


    الأستاذ العوض الطيب ..
    الرشيق بالفعل هو قلمك
    مداخلة قيمة قرأتها مراراً
    و أجدها إضافة عميقة بالفعل .

    لا أجدني أختلف مع هذا المفهوم اللطيف لفكرة القوامة !
    بل إنني في الواقع أرى ما تراه من أن المرأة بالفعل
    يجب أن تهب انقيادها بحب و ذكاء للرجل الذي يقدرها
    و يحبها بلا تسلط و يكون على قدر مسئولية إدارة دفة
    العلاقة صوب الأفضل , على أن لا تكون رؤيته لهذا الأفضل
    من منظور قائم على أنانية أو تعسف أو استعلاء ,

    و صدقني لا شئ يتعس المرأة و يشقيها في هذه الدنيا
    أكثر من أن تجد نفسها زعيمة على أنقاض زعيم !!
    و لن تجد امرأة عاقلة تحترم أنوثتها تطالب بالمساواة
    المطلقة مع الرجل في كل شئ , فكما يحترم الرجل رجولته
    من خلال ممارسة حقه في القوامة , تحترم المرأة أنوثتها
    من خلال أن يمارس هذا الحق عليها و معها و بها ! .

    مودتي و امتناني

                  

02-24-2007, 11:40 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    Quote:
    الأستاذ العوض الطيب ..
    الرشيق بالفعل هو قلمك
    مداخلة قيمة قرأتها مراراً
    وأجدها إضافة عميقة بالفعل.


    هذه شهادة أعتز بها، من كاتبة في مقامك.
    صدقيني أنا أعتبر الكتابة رسالة ومسئولية لذلك أكتفي بالإطلاع والتعلم
    وأشارك على استحياء حفاظاً على وقت وجهد القاريء الكريم.
    لكن عمق طرحك استدرجني للمشاركة،
    لذلك تجدينني سعيد بكون مشاركتي لاقت قبولاً عندك بهذا القدر الجميل.
    وعموماً فموضوعك كان هو النصف الخفي من مشاركتي أو أكثر
    ولولاه لما كانت.

    مودتي وامتناني،

    العوض الطيب

    (عدل بواسطة Elawad Eltayeb on 02-25-2007, 00:00 AM)

                  

02-25-2007, 01:32 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: صدقيني أنا أعتبر الكتابة رسالة ومسئولية لذلك أكتفي بالإطلاع والتعلم
    وأشارك على استحياء حفاظاً على وقت وجهد القاريء الكريم.
    لكن عمق طرحك استدرجني للمشاركة،


    الأستاذ الطيب العوض
    لأن الكتابة مسئولية كما تفضلت
    لا يجب أن يكتفي بالاطلاع من يملك
    فكراً و قلماًجديراً .
    الإيغال في التواضع أمر سلبي !
    كماأن غرور صاحب القلم و الفكر
    الردئ أمر سلبي
    اكتب , فالأقلام العميقة قليلة
    و نحتاجهاعلى عكس ما قد يبدو !

    مودتي
                  

02-20-2007, 03:55 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    Quote: وعايزة اعلق عل اسقاط كل ما نكتبه كنساء على حياتنا الخاصة
    نحن هنا نكتب بصورة موضوعية عن مواضيع حادثة للنساء بعامة
    فلا تجعلوا كتابة المرأة رقص بالقيد.. كما قالت مرة كاتبة سودانية..


    العزيزة بيان ..

    أشكرك على مداخلة الأستاذة عائشة المبارك
    التى أوردتها هنا , هذا شئ أقدره حقاً.
    وعودتك للمداخلة محل تقديري و امتناني
    العميق أيضاً ,

    حديثك عن موقف المثقف السوداني من خريجات
    معهد الفنون و المسرح هو أصدق و أبلغ تجسيد
    لصورة الركض بين خشبة المسرح و غرفة الملابس !!

    فتح الله عليك فها قد أتيت بمثال حى من الواقع
    يلقي مزيداً من الضوء على زبدة طرحي !
    لا غضاضة في أن يرفض رجل الإقتران بممثلة
    هذا شأنه و إن كانت مبرراته خاطئة
    لكن أن يتململ بعدها , و يتلون في ذلك ,
    فتلك هى الطامة التي تعصف بكثير
    من العلاقات الزوجية بين المثقفين .

    شكراً جزيلاً يا بيان
    مودتي الكبيرة

                  

02-20-2007, 03:38 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عزاز شامي)

    Quote: المشكلة الحقيقية هي في ازدواجية معاير الرجل الشرقي عموما في غير الأمور الرومانسية وفي أمور الحياة عامة وانسايقه عاجلا أو آجلا لأكليشيهات المجتمع من حوله سواء بحجة إرضاء (الآخرين) أو لأنه لم يكن (يعي) فعلا ما يقول أو ما يدعيه من تحرر...


    الرائعة عزاز شامي .. ,

    أهلاً بك , و سعيدة - حقاً - بمشاركتك
    تحدثتِ عن الفرق بين الرجل و المرأة
    في التعبير عن العاطفة , و المشاكل
    التى قد تنتج عن ذلك بعد الزواج ,
    أتفق معك و هذه إحدى الفروقات التى
    تميزنا و تميزهم , لكن ماذا عن الأنكى
    و الأدهى ؟! ( الإصرار على إعادة صياغة
    بني آدم خلقه الله حراً ليوافق هوى أحدهم ) !
    و رغم صعوبة الفكرة لكن الوضوح و الصرامة
    بشأنها يحسب للرجل لأنه يعطي المرأة خيار
    المضى قدماً و تعزيز الارتباط أو الإعتذار
    عن مواصلة المشوار , لكن ماذا عن التلون
    المربك , و التحولات المدهشة في المعايير ؟
    هذا هو موضوعى و تلك هى فكرتي التى أصر على
    إثباتها هنا ! .

    مودتي و امتناني العميق
    لمشاركتك و رأيك
    كوني بخير
                  

02-20-2007, 05:44 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    الأخت منى أحمد

    تحياتى مجددآ

    لن أتضايق من كلمة (شناف)
    رغم انى لا أعرف مقومات (الشناف) ولكن لم تكونى أول من وصفنى بها
    قد تكون من وجهة نظرى تسمية الأشياء بمسمياتها بدون تغليف

    لم أقصد الإستهانة بمقالك بوصفه بالقصة القصيرة
    بل قصدت ذلك يبعده عن التخيص وتكون هادفة وقارنتها برسالة أبوجهينة الرائعة
    يعنى قد يكون إطراء بجمال الطرح وإحتجاج لتوجيهه لكافة الرجال .

    وعمومآ أوضحت لك إنه تبنى لوجهة النظر الأخرى وليس هجوم .

    أعتذر عن جملة (الإسفاف النسائى) ولم أقصد به إهانة . وكان عموم للكلام ولا أقصد طرحك .
    وأنا أصر بأن المرأة يجب أن تتخطى التجبر الذكوى بقدراتها وإثبات وضعها ولا تنتظر
    منحه لها . نجح كثير النساء فى ذلك وفرضوه على المجتمع .

    وبدون (شـنافة) معظم النساء السودانيات يكتفون بالإحتجاج والعداء الذكورى ولكن من موضع الضعف
    وهذا ما قصدته بالسجن الإختيارى .

    عمومآ أنا سعيد بوجود ما أعجبت به في ما كتبت

    تحاتى

    رأفت ميلاد
                  

02-21-2007, 10:32 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: رأفت ميلاد)

    Quote: أعتذر عن جملة (الإسفاف النسائى) ولم أقصد به إهانة . وكان عموم للكلام ولا أقصد طرحك .
    وأنا أصر بأن المرأة يجب أن تتخطى التجبر الذكوى بقدراتها وإثبات وضعها ولا تنتظر
    منحه لها . نجح كثير النساء فى ذلك وفرضوه على المجتمع .

    وبدون (شـنافة) معظم النساء السودانيات يكتفون بالإحتجاج والعداء الذكورى ولكن من موضع الضعف
    وهذا ما قصدته بالسجن الإختيارى .



    الأستاذ رأفت ميلاد
    لا عليك - يا سيدى - فهمت وجهة نظرك
    و اتضح لي مقصدك , و أشكرك على التوضيح
    كن بخير
    مودتي
                  

02-22-2007, 11:06 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    سلام منى ومشكورة على الرّد والمساحة الجميلة..

    سؤالي كان بسبب الإستخدام المفرط للكلمة (بمفهوم ضيق أو شمولي)..
    نسمع مثقف، مثقفة، صفوة، نخبة... إلخ.. حتى انها صارت مدعاة للسخرية..

    تعريفك للكلمة يقصي حوالي 95% من ناسنا (رجال ونساء)...
    ولكي أن تتخيّلي كم سيبقى بعد مزيد من الغربلة

    لدواعي التواصل...
    أستعمل الكلمة هنا لأشير الى تلك الفئة التي’ يرجى منها‘..رجال ونساء..
    أو those who know better

    أعتقد وبشدّة في المعرفة والتعلّم...
    ولكن (كما تفضلتي في البوست الرئيسي) ليس بالضرورة أن يتبع التراكم المعرفي..تطور في الشخصية..
    أو تغيير في السلوك..
    وهنا –في تقديري- أصل المحنة..
    هناك من يسمّي الثقافة إدعاء،
    إن لم يكن السلوك متجانسا مع الكم المعرفي ومتفاعلا معه...
    ولكني أسميها تراكم معرفي خامل... يعلوه الغبار..
    ويقيني أننا نفترض أن التراكم المعرفي ذو قيمة بمجرد تحصيله..
    لدينا متلقين للمعرفة ومتعلمين (رغم ان الأخيرة أصبح مشكوك فيها)..
    ولكنّا نفترض أنهم مثقفين..(بالمعنى الشمولي)..
    وهذا واحد من أسباب الأحباط...

    والمثقف السوداني يختلف عن نظيره الغربي..
    لأسباب ابسطها التباين في الثقافة (الأم)..
    وبالتالى درجة التفاعل مع المستجدات الثقافية والمعرفية..
    خصوصا إذا كانت الثقافة الأم تمّر بتقهقر، تبلّد، أوتعصّب فكري..
    (ودونك الأمثلة: السودان وتفشي الخزعبلات..
    والولايات المتحدّة والعودة للتمييز الممنهج)

    والموضوع يحتاج عودة... ونفس بارد ..
    ألف شكر...
                  

02-25-2007, 01:34 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: نجوان)

    Quote: سؤالي كان بسبب الإستخدام المفرط للكلمة (بمفهوم ضيق أو شمولي)..
    نسمع مثقف، مثقفة، صفوة، نخبة... إلخ.. حتى انها صارت مدعاة للسخرية..



    العزيزة نجوان

    إذاً فقد كان للسؤال مغزىً كما خمنت !
    طيب , على الأقل لعل في اندلاقتي و اجابتي العفوية المفصلة
    ما ينبئك كم أنا طيبة و بسيطة و ... مؤمنة ! . على كلًّ :

    لا أجدني أرى في استخدام كلمات على غرار
    (مثقف , نخبة , صفوة ... إلخ ...) أى مدعاة للسخرية ,
    إن هى قيلت في سياقها المناسب , و بمعناها الصحيح ,
    بل أن الحديث عن المثقف و أزمة المثقف و إشكاليات واقعه
    هو حديث لا تنتهي أسبابه و لا ينضب النقاش حوله ,
    و هو أمر جدي و لا بد منه , لأن مصير الشعوب مرهون برواد
    الفكر فيها , لكن لعل مايدعو للسخرية بالفعل
    هو ظاهرة المثقفاتية , و أعني بهم الذين يرتدون الثقافة
    كالثياب و يتقلدون بها كالحلى , و يصرون على وجوب اقترانها
    بتوجهات سياسية و فلسفية محددة , و مفهوم المثقفاتي يختلف
    باختلاف الفترة الزمنية و الوضع السياسي و الموضة الفكرية ! ,
    يعني على سبيل المثال ( أذكر في أيام الجامعة , تحديداً
    في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي , كان مصطلح
    المثقفاتي يشمل كل من يرتدي بنطال جينز باهت و يصر
    على ارتداء قميص واحد طوال الوقت , و يخاصم شعره المشط
    ما أمكن , و يستخدم كلمات داوية من نوع معين قبل و أثناء
    و بعد أى عبارة , و يبدأ حديثه بجمل على غرار
    ( أنا زى بشوف إنو ... ) ( أنا زى عندي فهم إنو ... ) ,
    أو يتمادى في المباهاة بالفلسفة و تحرر الفكر إلى درجة
    أن يرى في حرارة الطقس مثلاً سخفاً تمارسه السماء !!
    ... إلخ ... ) , و الحديث عن هول الفرق بين المثقف
    و المثقفاتي يطول .

    أرجو أن تعذريني إن كنت أيضاً لا أتفق معك في ماذهبت إليه
    من أن ( تعريفي للمثقف يقصي 95% من ناسنا ) , فالأمر أكثر
    بساطة و أقل تعقيداً من ذلك , أعرف شخصيات قد يدهشك أن يشملها
    تعريفي , كمساري في عطبرة , نجار في الكلاكلة , بل و خياطاً
    في اليمن إستضافه جورج قرداحي في برنامج من سيربح المليون !! .

    التراكم المعرفي الخامل الذي أشرت إليه يحدث بكل تأكيد إلى حد ما !
    أما عن اختلاف المثقف السوداني و نظيره الغربي فلا أعتقد بوجود ذلك
    التباين الخطير - الذي تفضلت به - بشأن الثقافة الأم لكل منهما ,
    الخزعبلات جزء من تاريخ كل شعوب الأرض , و مفهومها و تعريفها يختلف
    باختلاف الزوايا التى ننظر منها إليها , و الدليل على ذلك هو مقارنتك
    ذاتها , فأنت ذكرت الولايات المتحدة و تحدثت عن عودة لتمييز ممنهج
    و قارنتها بالسودان و تفشي الخزعبلات فيه , إن كنت تعنين بالثقافة
    الأمريكية الأم ثقافة الهنود الحمر فهى قائمة برمتها على أفكار
    و معتقدات هى خزعبلات بحتة حسب طريقة تفكيرنا بالطبع ! ,
    و إن كنت تقصدين بالثقافة الأمريكية الأم الثقافة الأوروبية
    فما أكثر الخزعبلات فيها , حتى أن الكثير من الباحثين يرجعون
    أصل السحر إلى أوربا و ليس افريقيا كما هو الإعتقاد السائد !

    بقى أن أشكرك !

    مودتي
                  

03-02-2007, 04:07 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)
                  

03-02-2007, 05:01 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    Quote: الأستاذ الطيب العوض
    لأن الكتابة مسئولية كما تفضلت
    لا يجب أن يكتفي بالاطلاع من يملك
    فكراً و قلماًجديراً .
    الإيغال في التواضع أمر سلبي !
    كماأن غرور صاحب القلم و الفكر
    الردئ أمر سلبي


    اكتب , فالأقلام العميقة قليلة
    و نحتاجهاعلى عكس ما قد يبدو !

    مودتي


    الأستاذة منى

    أدعوك للإطلاع على مشاركة من وحي كلامك
    أنا مقل في الكتابة لأنني أعمل منذ السابعة ص حتى السابعة م ثم أدرس بعد العمل لمدة 4 ساعات يومياً عدا نهاية الإسبوع.

    لماذا نكتب؟؟؟

    وشكراً أيتها الكاتبة الرائعة.
                  

03-03-2007, 10:16 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: أدعوك للإطلاع على مشاركة من وحي كلامك
    أنا مقل في الكتابة لأنني أعمل منذ السابعة ص حتى السابعة م ثم أدرس بعد العمل لمدة 4 ساعات يومياً عدا نهاية الإسبوع.

    لماذا نكتب؟؟؟



    بالطبع , سأفعل إن شاء الله
    و بكل سرور
    مودتي
                  

03-04-2007, 08:55 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    ســــلام أختي الفاضلة منى..

    معذرة للتأخير..
    سؤالي عن تعريفك للمثقّف كان سؤال صادق ومباشر..
    ولم يكن من ورائه سوى رغبتي في معرفة تعريفك (كاتبة البوست الرئيسي)..
    خصوصا وأني لا أذكر إن تداخلنا من قبل..
    Quote: طيب , على الأقل لعل في اندلاقتي و اجابتي العفوية المفصلة
    ما ينبئك كم أنا طيبة و بسيطة و ... مؤمنة !

    يا عزيزتي، كتاباتك تنبيء عنك بكل ما هو جميل..
    ولا أعتقد أنها كانت إندلاقة.. بل إجابة صادقة لسؤال حقيقي..

    أعجبني وصفك للمثقفاتي..
    (وأنا بالمناسبة اتعجّب أحيانا لسخف السماء
    حين تفاجئنا بطقس غير ملائم ليوم ما )...

    Quote: أعرف شخصيات قد يدهشك أن يشملها
    تعريفي , كمساري في عطبرة , نجار في الكلاكلة , بل و خياطاً
    في اليمن إستضافه جورج قرداحي في برنامج من سيربح المليون !! .
    لا يدهشني على الإطلاق ..
    ولكن يدهشني.. قولك هذا .. وإستخدامك لكلمة ’عرّاقي‘ في البوست الرئيسي

    Quote: و الدليل على ذلك هو مقارنتك
    ذاتها , فأنت ذكرت الولايات المتحدة و تحدثت عن عودة لتمييز ممنهج
    و قارنتها بالسودان و تفشي الخزعبلات فيه , إن كنت تعنين بالثقاف
    الأمريكية الأم ثقافة الهنود الحمر فهى قائمة برمتها على أفكار
    و معتقدات هى خزعبلات بحتة حسب طريقة تفكيرنا بالطبع ! ,
    و إن كنت تقصدين بالثقافة الأمريكية الأم الثقافة الأوروبية
    فما أكثر الخزعبلات فيها , حتى أن الكثير من الباحثين يرجعون
    أصل السحر إلى أوربا و ليس افريقيا كما هو الإعتقاد السائد !
    هنا لم اصاب بالدهشة... بل بإحباط (شوية)
    لم أقصد مقارنة الثقافة السودانية بالأمريكية.. أو تفضيل أيا منها..
    بل عنيت أن الثقافتين تمرّان حاليا بمحنة وتقهقر..
    وطبيعي أن يشكل هذا مزيدا من التحديّات للمثقّف..

    والثقافة المغلقة -إن جاز التعبير- هي من أكبر تحدّيات مثقفيها..
    على عكس الثقافات المنفتحة.. ومتقبّلة للآخر..
    تشجّع الحوار والتفاعل.. وتمارس نقد الذات..

    والشكر والتقدبر موصول لك أختي..
    وأنت أهل لذلك وأكثر..
                  

03-04-2007, 09:11 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: نجوان)

    من واقع الحال ومشاهدات كثيرة وتجارب ومحاورات خلصت الي قناعة شخصية بأن التعميم في مثل هذه الامور ما هو الا اسقاط التجارب الشخصية علي العام والباس الخاص ثوب الشخصي
    التباين هو الاصل وسحب الجزء علي الكل هو الشذوذ عن القاعدة
    من العبث ان اتحدث عن المراة السودانية المثقفة باطلاق واسحب مشاهداتي ومعايشاتي لثلاثة محاميات وخمسة مدرسات وناظرة وصحفيتين علي كل المراة السودانية المثقفة وابني رايا ثاقبا
    وبالمقابل من المستحيل ايجاد رؤية موحدة تجمع (تصرفات) المثقف السوداني في حياته الشخصية والعامة كلها علي صعيد واحد ونمرر التجربة علي الجميع
    عفوا سيدتي فالذي كتب اعلاه ما هو الا انشاء جميلة وتنفيث عن تاء التأنيث
                  

03-04-2007, 12:35 PM

Noon3

تاريخ التسجيل: 03-24-2003
مجموع المشاركات: 281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: اساسي)

    منى،،،

    موضوع قديم جديد(بفعل قلمك المتميز) ... تذكرت أحد الأخوة وقدكان يسبقنا في أفكاره وفهمه البعيد ونحن لا زلنا يافعين إذ قال لنا في واحدة من الحوارات موجهاً حديثه للزملاء فكروا بعد كل ما (تدعونه) الآن عندما يكون أحدكم ممسكاً بيد زوجته في أيام العسل وعند مروركما بمحض الصدفة بالمستشفى إذ ببص او حافلة به مجموعة من أهلك اتوا لزيارة مريض وبدون وعي منك (نتلت) يدك وتقدمت زوجتك في مشهد مسرحي حتى يطمئن أولئك المراقبون أنك ابنهم الذي كان!!! هذه صورة واضحة للتصارع الذي يعيشه الكثيرون بين التقمص والحقيقة...

    وهل وجود الرجل الآخر ضرورة؟

    سعدت بتواجدي في البوست
                  

03-05-2007, 11:25 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Noon3)

    Quote: تذكرت أحد الأخوة وقدكان يسبقنا في أفكاره وفهمه البعيد ونحن لا زلنا يافعين إذ قال لنا في واحدة من الحوارات موجهاً حديثه للزملاء فكروا بعد كل ما (تدعونه) الآن عندما يكون أحدكم ممسكاً بيد زوجته في أيام العسل وعند مروركما بمحض الصدفة بالمستشفى إذ ببص او حافلة به مجموعة من أهلك اتوا لزيارة مريض وبدون وعي منك (نتلت) يدك وتقدمت زوجتك في مشهد مسرحي حتى يطمئن أولئك المراقبون أنك ابنهم الذي كان!!! هذه صورة واضحة للتصارع الذي يعيشه الكثيرون بين التقمص والحقيقة...




    Noon3

    أهلاً بك و شكراً على المشاركة
    و حكاية (نتل) اليد واقعية
    برغم طرافتها

    مودتي و امتناني
                  

03-05-2007, 01:53 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر (Re: اساسي)

    Quote: من واقع الحال ومشاهدات كثيرة وتجارب ومحاورات خلصت الي قناعة شخصية بأن التعميم في مثل هذه الامور ما هو الا اسقاط التجارب الشخصية علي العام والباس الخاص ثوب الشخصي
    التباين هو الاصل وسحب الجزء علي الكل هو الشذوذ عن القاعدة
    من العبث ان اتحدث عن المراة السودانية المثقفة باطلاق واسحب مشاهداتي ومعايشاتي لثلاثة محاميات وخمسة مدرسات وناظرة وصحفيتين علي كل المراة السودانية المثقفة وابني رايا ثاقبا
    وبالمقابل من المستحيل ايجاد رؤية موحدة تجمع (تصرفات) المثقف السوداني في حياته الشخصية والعامة كلها علي صعيد واحد ونمرر التجربة علي الجميع
    عفوا سيدتي فالذي كتب اعلاه ما هو الا انشاء جميلة وتنفيث عن تاء التأنيث



    العزيز أساسي
    حللت أهلاً .. ,

    شكراً جزيلاً على المرور و المشاركة ,

    حديثك عن التعميم أحيلك فيه لردودي على مداخلات الأستاذ
    هشام آدم و الأستاذ رأفت ميلاد, و أخص بالذكر أمثلة :
    ( سكان جزيرة أروادالذين يمارسون الصيد ) !
    و( كون البرازيل هى أرض الخلاسيين الذين يرقصون السامبا) !

    أحترم و أقدر وجهة نظرك فيما ذهبت إليه من أن كل هذامجرد
    إنشاء , لكن استوقفتني جزئية( التنفيث عن تاء التأنيث )
    لأنها - و ياللغرابة - تعزز وجهة نظري على نحو ما !

    مودتي و امتناني

    (عدل بواسطة منى أحمد on 03-05-2007, 01:56 PM)

                  

03-06-2007, 05:23 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر (Re: منى أحمد)
                  

03-06-2007, 09:52 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    الكتّابة / منى أحمد ،
    لك التحيّة ..

    كنت أنوي الولوج الى موضوعك هذا – ذو الوقع الخاص لدى نفسي – بغير ما سأفعل به الآن !
    فلقد كنت أؤجل الكتابة فيه من يوم الى آخر وبذهني تتداعى أزمنة وأماكن اخرى جرت فيها وبها نقاشات وحوارات كثر مع اصدقاء وصديقات كثر ومع حبيبات ( إذا ما استطعنا – الى الحب – سبيلا ) حوله .. الى ان جاء اليوم الذي أفسدت عليّ فيه د/ "بيان" خططي ومشاريعي في كيفيّة الدخول الى بهو المحاورة الأنيقة هذا الذي هيّئته ِ بكتابتك الحريفة : فلقد دلقتْ على سكّتي بمداخلة الصديقة : عائشة المبارك ، عنّا . والتي حين جلبتها أوقفتني حائراً بين القفز فوقها لأدخل ، أو الخوض فيها قبل الدخول ؟!!
    الى أن قرأت تعليقكِ ، الذي هيّأ لي هوّة اخرى لينزلق عليها خطوي ، حيث قلتِ :


    العزيزة بيان ..

    أشكرك على مداخلة الأستاذة عائشة المبارك
    التى أوردتها هنا , هذا شئ أقدره حقاً.


    فقلتُ لنفسي معزيّاً : ربما إختلط عليّ فهم أمر الشكر والتقدير هذا – هل هو لعناءِ جلبها أمْ للمداخلة ذاتها أمْ لكليهما ؟!

    لم تشر "بيان" الى المصدر الذي نقلت عنه مداخلة "عائشة المبارك" ، وما يهمني من أمر ذلك هو تحديد الإطار/ المناسبة لكتابة تلك المداخلة ؛ لقد تمّ ذلك في بوست الشاعر/ أسامة الخوّاض ، في معرض نشره لأعمالنا الشعرية . ودلالة ذلك أنّ "عائشة" قد قامت بعملٍ نقديّ وتحليلي لتلك النصوص أوصلتها لإستنتاجاتها وقرآتها لذهنيّة "عادل عبدالرحمن" الذكوريّة المهينة للمرأة في موضوع "الجنس" ؛ باعتبار أنّ تلك الذهنيّة تنظر الى المرأة كمفعول به ليس إلا . وهذا الطرح يستبطن - إذ أحسنّا الظن - نظرةً أخرى للموضوع / الجنس بإعتباره مشاركةً بين طرفين .
    إذ تقول :

    المثقف السوداني ، يعيش حالة من الانقسامية والفصام ،( ومعظمهم يعانون من عقدة مصطفى سعيد) التى تختصر الرجل في عضو الذكورة الذي يغزو يه العالم ، لانه لايملك الاجابة او لم يبحث عن سبب تخلفه وتخلف مجتمعه الذي يقهر الانسان ويجبره على النزوح والهجرة الى مدن العالم حيث يفقد الامن والسلام يبلده فكيف يجده في خارج بلده وماهي وسيلته التى يغير بها واقعه المؤلم ، للاسف مازال المثقف الرجل يدور في فلك مصطفى سعيد مازال يحبذ ه فكرة انه الغازي لفروج النساء ولشفاههن ، مازال يتنزه في جغرافية جسد المراة طالع نازل ، وهذه السياحة التى يقوم بها عادل في نصه لاتخرج من الخطاب الثقافى الذكوري ولاتنفصل عنه ولاتقرا من خارج هذا الاطار او هذا الفضاء الممدد عبر جسد الانثى والذي يصب في سياق الخطابات التى تستدعي المراة ككائن ضعيف عاطفى ، دائما هو المفعول به
    بنساء عالجت معهن الحب ذ ات يوم)

    إنّ الجملة الأخيرة في المقتطف اعلاه ، الى جانب هذا "النص" الذي أوردته الكاتبة بعد ذلك :

    ليت كل نساء العا لم ثغر واحد أقبله وأستريح
    - اعتراف –

    زورتني زهرة أسطورية
    ضمختها بعطر أسطوري
    رشقتها على مسرح الحيا ة
    ورحت أغوي بنا ت حواء

    تكا لبن علي
    حمر, وصفر,
    حبشيات , وأذربيجا نيات ,
    من انس و جن ,
    يتحاشدن

    منذ قرون أجوب الأرض
    أبحث عن ثغر أنثوي
    لا يلهج بلعنة
    ابن ا د م
    من زور حتى


    هما ما جعلنا نتبوّءُ- بحسب تحليل الكاتبة - مكانةً مرموقة وسط المثقفين السودانيين المنفصمين الذين يعانون من "عقدة مصطفى سعيد" التي جعلتنا نتلبّس "فكرة أنّنا الغازون لفروج النساء ولشفاههن ونتنزّه في جغرافيّة جسد المرأة طالع نازل " .
    وفي عملها الآركيولوجي لسبر غياهب نفسيّة كاتب النصوص أعملت الكاتبة مبضع تحليلها لإجتزاء "جملة" من سياق "مقطع شعري" من "قصيدة" لتبني عليها أحد دعائم نظريّتها المطمئنّة الى تشخيص "حالتنا" !
    والمقطع هو مفتتح قصيدة ( عظام ٌ للذكرى ) – المهداة الى ( محمد مدني .. والآخرين ) :

    أهجر العالم متقافزاً
    متفادياً مطبا تٍ ،
    متحا شياً التعثر بذكرياتي ،
    بأ حلام الطفولة ،
    بنساءٍ عالجت معهن الحبّ ذ ات يوم

    وبعد أن إقتطعت الجملة الأخيرة من سياقها الذي جاءت فيه ، والذي هو مغادرة الدنيا بأسرها ، ذهبت لتشرح لنا المعنى والدلالة الكامنيْين وراءها – فأفهمتنا :

    في اللغة عادة يعالج ثقب الباب بالمفتاح وبما ان المفتاح بيد كاتب النص فبوسعه ان يعالج اي ثقب انشا الله بقضيب حديد هذه رمزية واضحة تصب في ثقافة الرجال المثقف منه والعاري من الثقافة ، واحمد للجاهل جهله الذي ورثه الصدق والوضوح اما المثقف يعاني عدم الشجاعة ويخبي تفاصيله في الغرف المظلمة

    وبما أنّ الكاتبة شكّكتنا في المعنى الذي نعرف لكلمة معالجة ومشتقاتها واواليّات استخدامها فلقد ذهبنا الى القواميس :

    عَالَجَ يُعَالِجُ مُعَالَجَةً وعِلاَجاً : المريضَ: داواه؛ عالجَ الطبيبُ المريضَ بعلاج جديد.- الشيءَ: زاوله ومارسه؛ عالج الشابُّ الصناعات التقليدية وأتقنها.

    عَالَجَ - [ع ل ج]. (ف: ربا. متعد). عَالَجْتُ، أُعَالِجُ، عَالِجْ، مص. مُعَالَجَةٌ. 1."عَالَجَ الطَّبِيبُ الْمَرِيضَ" : دَاوَاهُ. 2."عَالَجَ الْقَضَايَا بِحِنْكَةٍ وَدِرَايَةٍ" : تَعَامَلَ مَعَهَا...، زَاوَلَهَا، مَارَسَهَا. "يُعَالِجُ الْمَوْضُوعَ" "يُعَالِجُ الأُمُورَ". 3."عَالَجَ الْمَعَادِنَ" : خَدَمَهَا، صَبَّهَا.


    فوجدنا أنّ الشائع هو معالجة المريض ، المواضيع ، الأشياء ، القضايا .. وبالطبع من الممكن معالجة الأقفال أيضاً ، ومغاليق الأبواب . فلماذا ذهب ذهن الكاتبة الى "نظريّة الثقب والمفتاح" تلك دون غيرها ؟ ومن أيّ اللغات إستغتها : من لغة الفن والأدب ، أم من لغة ٍ أخرى ؟!
    فمن الشائع فنيّاً وأدبيّاً وصف الحبّ بالمرض ، في الشعر والقصة والرواية والمسرح . والسطر المستشهد به يحمل صفتان توحيان بذلك ( أعني المرض ) هما كلمتا : "عالجت" و "الحب" . فلا النحو ولا المنطق سيجعل من عبارة ( .. عالجت معهنّ الحب ) من النساء مفعولٌ بهنّ ، ولأنّ مَن يفعلُ شيئاً مع آخر توحي بالمشاركة ، التواطؤ .. وهلمّجرّاً ، ليس إلاّ !
    نحنُ مستغربون مِن أنّ الكاتبة – ما دامت تبحث في سبل كيفيّة معالجتنا لقضيّة الجنس – لمَ لمْ تلجأ الى صور ٍ ومقاطع عديدة مبثوثة في كثيرٍ مِن نصوصنا - التي قرأتها بالطبع - تعبّر عن رؤيتنا للجنس صراحةً ودونما أيّة مُداراةٍ أو تغطية ، لتدلّل بها على صحّة "نظريّتها" .
    فمثلاً :

    من قصيدة : كيف الحال أيّها العالم

    هيّأ تُ مساءً لنا /
    بما يشبه العراك - بما يشبه تحدي جسدين - تبعثرت الأشياء نحو الزوايا - إنسحب صوت المذياع - بالطبيعة الفذة تنغرز الأصابع في اللحم بلا وجع ٍ- بالخبرة الآدمية يُهصر الجسد بلا شكيّة - باليد تُرى خبايا ا لبد ن - بنهنهة ٍ يُغطي الصخب الشارعيُّ -
    يميد العالم تحت سرير ،
    إنما فرحي هو من شُغلكِ / أيتها المرأةُ .

    ومن قصيدة : شاكسوا وتحايلوا يا أطفال

    ......... ويشتبكا نْ
    أ ربعُ أرجلٍ / أ ربع أيادٍ / غابة أ صا بع ٍ / فمٌ في ا لترقوةِ / لسا ن ٌ على كتفٍ / سماء ٌ عذبة ٌ/ براكين ورد ٍ / إرتطام أ قواس قزح ٍ / عرْيُ سا ق ٍ / خفيفة ٌ هي الأرض / ُ عجب ُ ا لد نيا في سُرّة ٍ /عضّة ٌ على أ نف ٍ/ خربشة ٌ على دهشة الروح ِ / همس ٌ رهيف ٌ,
    وتصعد روحان ِ نحو إلفة ٍ ,
    فسكون ْ
    هكذا
    يصرخ الإنسان شهوته الأبد يّة,
    فيأ تي أطفالُ العالم ْ

    فهل تجنّبت "عشة بت فاطنة" الإشارة ، أو تحليل ما أوردناه من أمثلةٍ ، لخلوّها مِن شُبهة الفاعل والمفعول به – أمْ أنّ خلوّها مِن الشبهة هو ما أبعدها عن رؤية الجنس فيها ؟!!
    ونحن إذ نتساءل هكذا لأنّنا نخشى مِن أن يكون حُسن ظنّنا الذي أبديناه سابقاً ليس في محلّه ، بمعنى أنّ الكاتبة تتوجّس مِن الآخر / الرجل إنْ هو قام بإبراز موقع "الجنس" ووضعَه في مكانةٍ عالية ومكشوفة في إطار علاقته العاطفيّة ، وإحتفى به ِ .
    ونقول ذلك ، أيضا ، لإحساسنا بأنّ الكاتبة لا همّ لها – وهي تقرأ النصوص – سوى أن تتشمّم ، فقط ، مواطن "شبهة الجنس" فيها ( نعني النصوص ) لتخترع نظريّاتها عنها ، والتي حسب زعمنا أنّ لا علاقة لها بهذي النصوص .
    تقول "عشة" :

    فهن في الاخر يحملن صفة الحيوانية بتكالبهن عليه حمر وصفر وبكل جنسياتهن تكالبن عليه حبشيات واوربيات وغيرهن حتى جنيات لهن غزاهن وهن في الاخر متكالبات ، وصفة الكلبة في السودان تقال للمراة الشبقة (يقولو ليك فلانه متل الكلبة الموبلة (

    تتجاهل الكاتبة المقطع الأوّل للنص :

    زورتني زهرة أسطورية
    ضمختها بعطر أسطوري
    رشقتها على مسرح الحيا ة
    ورحت أغوي بنا ت حواء

    وهو ذو معاني بسيطة وواضحة – تتحدّث عن زهرةٍ مزوّرة ومجرّد أسطورة قُصد بها غواية بنات حواء . فهُرعنَ إليها ، تكالبن وتحاشدن حولها ، في المقطع الثاني . وفي المقطع الثالث تمّ إكتشاف اللعنة التي تلهج بها جمع نساء الأرض وعدم النطق بغيرها ولو عن طريق الزور حتى .
    ولأنّ الكاتبة قفزت من فوق ذاك المقطع الأوّل لم تنتبه لسبب التكالب هذا ( التكالب حول زهرة مزوّرة .. ) ولذا فسّرت ، أو لم تستطع تفسير سبب إنفضاض النساء من حولها وعزته الى ملل "صاحب النص" ومِن ثمّ ذهابه للبحث عن أخريات .. لم تفكّر ، ولو للحظة واحدة أنّ بنات حواء ، بذكائهنّ ، قد يكتشفن أمر الزور هذا مِن أمر الزهرة وأنّ كلّ ذلك ليس سوى أسطورة ولذا إنفضضن من حولها ، وتركن "صاحب النص" لحاله وخيبته لأنكشاف أمره . إن عدم الثقة هذا من قبل الكاتبة في بنات جلدتها هو ما قادها الى الأستنتاج ذي التبارير الواهية حول أسباب "الأعتراف" . فذهبت الى كلمة "تكالبن" ، ولمّا إستشكل عليها المعنى فكّكتها وإستخرجت منها كلمة كلب ، ثم كلبة .. ومِن ثمّ بحثت في ذخيرتها "المعنويّة" فلم تجد سوى ذلك المثل السوداني البائس عن الكلبة الموبلة .

    [كلب[ ك ل ب
    الكَلْبُ ربما وصف به يقال امرأة كَلْبَةُ وجمعه أكْلُبٌ و كِلاَبٌ و كَلِيبٌ كعبد وعبيد وهو جمع عزيز و الأكالِبُ جمع أكْلُبِ و الكَلاَّبُ بتشديد اللام صاحب الكلاب و المُكَلِبُ بتشديد اللام وكسرها معلم كلاب الصيد ورجل كالِبٌ أي ذو كلاب كتامر ولابن و المُكَالَبةُ و التَّكَالُبُ المشارة وهم يَتَكَالَبُون على كذا أي يتواثبون عليه



    الكَلْبَةُ : أنثى الكلب.-: الشوكة العارية من الأغصان/ أمُّ كلبة، هي الحمَّى.



    تَكالَبَ - [ك ل ب]. (ف: خما. لازم، م. بحرف). تَكالَبَ، يَتَكالَبُ، مص. تَكالُبٌ. 1."تَكالَبَ الْمُتَخاصِمونَ" : أَظْهَروا العَداوَةَ، تَجاهَرُوا بِها. 2."تَكالَبوا على المالِ بِجَشَعٍ" : تَسارَعوا، تَهافَتُوا، تَواثَبُوا عَلَيْهِ طَمَعاً.

    والكُلْبَةُ، بالضمِّ‏:‏ الشِّدَّةُ، والضِّيقُ، والقَحْطُ، وحانوتُ الخمَّارِ، والشَّعَرُ النَّابِتُ في جانِبَيْ خَطْمِ الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ،
    وع بِدِيارِ بَكْرٍ، وشِدَّةُ البَرْدِ، والسيْرُ، أو الطَّاقَةُ مِنَ اللِّيفِ يُخْرَزُ بها، وبالفتح‏:‏ شَجَرَةٌ شاكَةٌ،
    كالكَلِبَةِ، بِكْسرِ اللاَّمِ، والشَّوكَةُ العارِيَةُ مِنَ الأَغْصانِ،
    وع بِعُمانَ‏.‏
    والكَلْبَتانِ‏:‏ ما يأخُذُ به الحَدَّادُ الحَديدَ المُحْمَى‏.‏
    والكَلُّوبُ‏:‏ المِهْمازُ،
    كالكُلاَّبِ، بالضمِّ‏.‏
    وكَلَبَهُ‏:‏ ضَرَبَهُ به‏.‏
    والمُكَلِّبُ‏:‏ مُعَلِّمُ الكِلابِ الصَّيْدَ، وبفتح اللاَّمِ‏:‏ المُقَيَّدُ‏.‏
    والكَليبُ والكالِبُ‏:‏ جَماعَةُ الكِلابِ‏.‏
    والمُكالَبَةُ‏:‏ المُشارَّةُ، والمُضايَقَةُ‏.‏
    والتَّكالُبُ‏:‏ التَّواثُبُ‏.‏
    وكَلْبٌ، وبَنُو كَلْبٍ، وبَنُو أكْلُبٍ، وبَنُو كَلْبَةَ، وبَنُو كلابٍ‏:‏ قَبائِلُ‏.‏
    وكَفُّ الكَلْبِ‏:‏ عُشْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ‏.‏
    وأُمُّ كَلْبٍ‏:‏ شُجَيْرَةٌ شاكَةٌ‏.‏
    والكَلَبَاتُ‏:‏ هَضَباتٌ م‏.‏
    ) القاموس المحيط والقابوس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط )


    إنّ النص لم يفصح ، أو لم يقل لنا صراحةً عن سبب البحث عن ثغرٍ لا يلهج باللعنة ، ولكنّه ربّما أشار الى ذلك أو ألمح إليه حين تحدّث عن الأعتراف بإرتكاب رذيلة التزوير / الكذب – الأسطرة . هل هي السخرية من الرجل / النفس سبب الأعتراف _ ربّما !!
    إنّ النص مفتوحٌ على إحتمالاتٍ كثرُ لكنّ الكاتبة بنظرتها الواحديّة لم تر سوى واحدٍ سيّئ الذكر .

    تقولُ "الجندريّة" ، في نفس بوست أسامة الخواض :

    ثم أن التصنيف والانحيازات مع او ضد الثقافة الذكورية ليس بالجنس البيولوجي ، فهناك من النساء من هن اشد ذكورية من الرجال ويلعبن دور شرطي / ة الأخلاق لحماية هذه الثقافة ويقمن باعادة انتجاها وبتبنيها في صور اشد تطرفاً من رجال كثيرون . والاسباب كثيرة التي تدفعهن لفعل ذلك منها السيكولوجي ومنها الاجتماعي الثقافي ..

    من هنا جاء خوضنا المُمِل في مثل هذه التفاصيل قبل ولوجنا الى مسكنة المثقف السوداني وتناقضاته العجيبة . إنّ النكران الذي أبداه العديد مِن أقراننا الذكور ل"خيانتهم" غير المشروعة لحُلم شريكة العمر لهو أعمق دليلٍ على أزمتهم النفسيّة : نحن – الرجال – نعرف بعضنا البعض ، نعرف كيف نحب ونتباهى بحبّنا أمام أقراننا الذكور ولكنّنا نستحي من البوح أمام أخوتنا الأناث – لا نشركهنّ في قضايانا العاطفيّة ، ولا نسألهنّ عن معاناهتهن ومغامراتهنّ مع أقراننا الذكور ؛ فالحبيبةُ التي طالما تباهينا ، تحدّثنا عن مآثرها ، حظوتها ، إلهامها لنا قبل الزواج سرعان ما تغدو "حريماً" و "أم أولاد" بعدهُ .
    للمثقفين – يا منى – من أصدقائي الماركسيّين كنت أقول لهم ، أن تذكّروا قول "لينين" : ( إنّ تقدميّة الرجل لا تحسب بإنتمائه الطبقيّ ، إنّما بموقفهِ من قضايا المرأة ) .
    "خيانة المشروع" يا منى هي ما يؤلم ، أناقة الفكرة حين ترتدّ الى إرتباك معنى القيافة ، الى حصافتها ، الى حسّنا الأنسانيّ ببعضنا البعض أنثى / وذكر ، رجلٌ وإمرأة نحب ونحترم بعضنا كمخلوقين متساويين في الحقوق والواجبات .


                  

03-06-2007, 04:50 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)


    العزيز عادل عبد الرحمن

    مداخلتك محل تقديري و اهتمامي
    الكبيرين و يسعدني النقاش حولها.

    فقط وددت لو تفضلت بوضع رابط موضوع الشاعر "أسامة الخواض "
    الذي أتت في سياقه مداخلة الأستاذة " عائشة المبارك " ,
    و التي تفضلت " د. بيان " بايرادها هنا , ذلك أنني لم
    أقرأ شيئاً عن هذا من قبل , و لا علم لي إن كان الحديث قد
    أتى في جزئية عن قصائد تخصك , و عليه : فقد جاء موقفي منه
    باعتباره نصاً قائماً بذاته مستقلاً بها .

    في انتظار تنويرك
    مودتي و امتناني
                  

03-06-2007, 05:12 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    Quote: الى ان جاء اليوم الذي أفسدت عليّ فيه د/ "بيان" خططي ومشاريعي في كيفيّة الدخول الى بهو المحاورة الأنيقة هذا الذي هيّئته ِ بكتابتك الحريفة : فلقد دلقتْ على سكّتي بمداخلة الصديقة : عائشة المبارك ، عنّا . والتي حين جلبتها أوقفتني حائراً بين القفز فوقها لأدخل ، أو الخوض فيها قبل الدخول ؟!!
    الى أن قرأت تعليقكِ ، الذي هيّأ لي هوّة اخرى لينزلق عليها خطوي ، حيث قلتِ :


    عندما احضرت ما كتبته الصديقة عائشة لم اقصد ان افسد عليك الدخول بقدر ما همني حديث وتحليل
    عائشة عن العقلية الذكورية...
    ولم اذكر ان القصيدة المقتطعة قصيدتك.. حيث لم تكن انت في بالي.
    ولذا وجب التنويه ونعتذر عن افساد دخولك..
                  

03-06-2007, 06:21 PM

معتصم ود الجمام
<aمعتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: bayan)

    الاستاذه منى احمد
    تحية واحترام
    المثقف السوداني هو شريك المراه السودانية مثقفة كانت اوغير
    شريك لها في التربة المنبت التربية الثقافة واشياء كثيرة في
    كتابتي هذه لا اريد الذهاب الى خندق المقاتله دفاعا عن الرجل ولكن
    اود ان اقول ان طرحك جيدا واعجبني ولامس فيني كثير من الاوتار لكن
    دعيني اقول هناك الكثير من المتداخلين من الجانبين يصبون جام غضب
    تجاربهم الشخصية في الحوار المثمر ويذهبون به بعيدا حد الشجار
    الاشارة هنا لاشتراك التربة المقصود بها ان الثقوب هنا وهناك
    ايام الجامعة كنت احوار بعض الصديقات المناديات بالتحرير والمساواة
    في تلك الفترة بشي من المشاكسه لماذا انتن انفعاليات هنا في هذا
    الحوش الواسع ولكن عند ذهابكم الى البيت تنسوا هذه الشخصية وتتمرن
    على شخصية البيت في تعديل الهندام من قبل تلاتة محطات من محطة البيت
    كما نحن تماما فصام ايضا موجود تعامل مختلف جدا مع زميلات الدراسة
    في الجامعة قمة المدنية والحوار والنقاش وعند العودة الى البيت شخصية
    اخرى لا ترى في اخواتك غير ذلك الكلب الامين الذي يحرث الحملان من الذئاب
    العديد والعديد من الامثلة مع مراعاة عدم التعميم في الجانبين
    معتصم سيد احمد
                  

03-08-2007, 01:49 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: معتصم ود الجمام)

    Quote: ايام الجامعة كنت احوار بعض الصديقات المناديات بالتحرير والمساواة
    في تلك الفترة بشي من المشاكسه لماذا انتن انفعاليات هنا في هذا
    الحوش الواسع ولكن عند ذهابكم الى البيت تنسوا هذه الشخصية وتتمرن
    على شخصية البيت في تعديل الهندام من قبل تلاتة محطات من محطة البيت
    كما نحن تماما فصام ايضا موجود تعامل مختلف جدا مع زميلات الدراسة
    في الجامعة قمة المدنية والحوار والنقاش وعند العودة الى البيت شخصية
    اخرى لا ترى في اخواتك غير ذلك الكلب الامين الذي يحرث الحملان من الذئاب
    العديد والعديد من الامثلة مع مراعاة عدم التعميم في الجانبين


    العزيز معتصم

    هذه الفقرة من حديثك لم أفهمها
    ربما بسبب العجلة .
    على كلً : أشكر اعجابك بالطرح
    مودتي
                  

03-07-2007, 09:16 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    العزيزة منى ،
    يتهمني صديقي عادل القصاص بأنّني : "أمّي تكنلوجيّاً" ،
    وهو ما أعجزني عن الأتيان برابط أسامة الخواض عن موضوعنا ،
    المهم، يمكن الذهاب الى مكتبة أسامة لتتبع ذلك الخيط ..

    ولكن يا عزيزتي "منى" ،
    ماذا سنقول عن الهراء الذي تفوّه به "متداخلنا" أعلاه ؟!!
    السماجة - ودعيني أقل ذلك نيابة عنك - التي يتحدّث بها بعض الرجال عن كلّ الرجال !!

    لا بدّ وأنّك تذكرين ما قاله "اوكتافيو باث" عنّا : ( يجب على الرجال أن يتحلّوا ببعض الأنوثة .. )، تلك التي نفتقدها على كل حال !


    ( لو كنت إله،
    لخبزت لي كعكاً يكفيني الى الأبد ،
    أجلس في المنزل لا أبرحه ،
    أبدّد زعل أمّي ،
    وأصنع لنفسي "منى" ،
    تحبّني ، ولا تبرحني )

    يا عزيزتي منىً ..
                  

03-07-2007, 05:51 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)


    العزيز عادل عبد الرحمن

    لا عليك .

    ذهبت إلى مكتبة الأستاذ الشاعر الخواض , و قرأتُ أجواء و ملابسات المداخلة موضوع النقاش , والحقيقة أنني و قبل أن أعرف سياق حديث الأستاذة "عائشة " , الذي اعتبرتُه نصاً مستقلاً بذاته , وجدتني في حينه - أى وقت إيراد "د. بيان" له - أختلف مع الأستاذة "عائشة" في المنطلق الذي بنت رؤاها عليه , و إن كنت أحترم و أقدر رأيها كثيراً بالطبع .

    و قد شكرتُ "د. بيان" وقتها و سأظل شاكرة , ذلك أن امتناني هذا قائم على فكرة روح المشاركة التي غلَّفت موقفها و مداخلاتها , و ليس ضرورياً أن يكون الشكر وقفاً على ما يعزز وجهة نظري . المشاركة في النقاش شئ يجب أن يقابل بالإحتفاء و الامتنان , هذا من جهة ,

    من جهة أخرى الشئ الذي أقدره حقاً هو موقف "د . بيان" الداعم و المحتفي بطرحي , من هنا جاء التقدير الذي أربك إقدامك الدخول , هى شاركت بحديث الأستاذة "عائشة المبارك" و هى تتقف معها , لكل رأيه و منطلقاته , لكن تظل المشاركة أمراً يستوجب الشكر .

    أما اختلافي مع رأي الاستاذة عائشة فقائم على اختلاف الأجيال و الظروف لكنني – في حينه - فضلت التركيز على موضوع النقاش الأساسي , و من الطريف حقا أنك قد أتيت برأى للأستاذة " أماني " و جدته يتفق تماما مع وجهة نظري , فجيلنا نحن لا ينطلق من ذات الأسس لأن ظروفنا و رؤيتنا لسلوك الرجل , و موقفه منا قد اختلفت باختلاف الزمن , لكن لجيلنا أيضاً صداماته الخاصة و مآخذه التي تناولتُها و قرأها المتداخلون هنا .

    الذي أدهشني أنك قد جعلت من شكري لـ "د . بيان" على مداخلة " الأستاذة عائشة " , أساساً بنيت عليه موقفك من المشاركة في النقاش , على الرغم من أن هذا الشكر قد كان طابع جميع ردودي التى أتت بعدها , فقد كنت ممتنة للجميع بلا استثناء , لمن قال بأن طرحي إسفاف نسائي , و من قال بأنه تنفيث لتاء التأنيث , و من ذهب إلى أنه إنشاء جميل لا أكثر , بل و من حاول إسقاطه على حياتي الخاصة , كل هؤلاء شكرتهم صادقةً لا مجاملة , لأنهم قد جشموا أنفسهم عناء المشاركة و عناء إبداء الإختلاف , هم يستحقون الشكر إذاً ؟!

    كما أعتقد – يا أستاذ عادل - أن سياق مداخلاتي اللاحقة يشرح بوضوح موقفي و رؤيتي لسلوك المثقف السوداني تجاه أنثاه , و لو تأملت في حديثي لوجدته يفسر موقفي من رأى "الأستاذة عائشة" أيما تفسير , فأنا أتحدث عن موقفه من أنثاه فقط , و هذا ما استعصى على بعض المتداخلين فهمه , لأنني أتحدث بمعطيات جيلي , الذي يعامل فيه الرجل المرأة التي لا تخصه برقى و تفهُّم و تحضر و شياكة فكرية , في حين مع جيل الأستاذة عائشة كانت الأمور أكثر فجاجة و إيلاماً و تعميماً , أى أن النظرة كانت شاملة , بعكس الآن , و هذا هو محور الحديث .

    بالطبع احتفيت و تفاءلت كثيراً بمجمل رأيك في واقع و فكر المثقف , و كنت أتمنى أن يكون الإسهاب في هذا الصدد , لأن هذا هو الهدف من المقال , لكن لا بأس .

    مودتي و امتناني

                  

03-07-2007, 10:17 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    .. ويا عزيزتي منى ،
    لقد حبتني الطبيعةُ بخمس أخوات :
    هدى ، وصال ، هويدا ، حفيّة وإشتياق ،
    أحبهنّ من كل قلبي - كما أحبَّّ "محمد مدني" - صديقي وشاعري - أختي وصال ،
    كنت أوصلها الى منزلهم وأخترع العذر لي كي أتركها ليقم هو بتوصيلها في الأياب ،
    كنت أوصّيه بأن يقبلها ، تيمّناً بقول صديقي عادل القصاص : ( القبلة فاكهة الحب ) .
    إلا أنّ محمد مدني - بسنيّته - لم يكُ يفعلُ شيئا ،
    كان يتهمني بالصعلكة !
    ولذا طارت منه ..
    فكتب فيها الشعر الذي لم يغنه عنها ،،
    ولكن ، تغنّوا بها أهل "عقد الجلاد" ،
    فصارت مثلاً للعباد .

    فيا عزيزتي منى ،
    كنّا ، وما زلنا نُحب ،
    ولكنّنا - نحن الرجال - نخجل من حب أخواتنا "البنات" .
                  

03-09-2007, 09:56 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)

    العزيزة / منى
    بمناسبة يوم المرأة العالمي ،
    أهديك وقرائك ومحاوريك هذي الكلمات التي قالتها وقالها رجال ونساء
    لم يهابوا في قول الحق لومة لائم ..

    ( ولي عودة أخرى للتعقيب على مداخلاتك المجدية ) :



    أنت في موقع : يو إس إنفو > منشورات > حوارات الديمقراطية > حقوق المرأة




    قالوا عن الحرية

    دانيال ديفو، في كتابه "تعليم النساء" (المملكة المتحدة، 1719)
    "لطالما نظرت اليها على أنها من أكثر العادات وحشية في العالم ...أن نحرم النساء من مزايا التعلم."

    ماري وولستونكرافت في كتابها "دفاع عن حقوق النساء" (المملكة المتحدة، 1792)
    "النساء يحط من شأنهن بانتظام لتلقيهن اهتماما تافها يظن الرجال أنها رجولة أن يوجهوها إلى الجنس الآخر، في حين أن الحقيقة هي أن الرجال يدعمون تفوقهم هم بصورة مهينة."

    اليزابيث كادي ستانتون في خطابها الرئيسي في سنيكا فولز (الولايات المتحدة، 1848)


    "نجتمع هنا للاحتجاج على شكل من الحكومة قائم بدون موافقة المحكومين – لنعلن حقنا في أن نكون أحرارا كما هو الرجل حر...إننا الآن نطالب بحقنا في أن ننتخب وفق إعلان الحكومة الذي نعيش في ظله...."

    كاري توماس، رئيسة كلية برين مور (الولايات المتحدة، 1899)
    "تفكير رجل ما يختلف عن تفكير رجل آخر بصورة أوسع بكثير مما يختلف تفكير جميع النساء عن تفكير جميع الرجال."

    ساروجيني نيدو مخاطبة المؤتمر الاجتماعي لجميع الهند (الهند، 1906)
    "أعيدوا لنسائكم حقوقهن القديمة لأننا، كما ذكرت، نحن وليس أنتم، البناؤون الحقيقيون للدولة، وبدون تعاوننا الفعال في جميع مراحل التقدم، فإن جميع مؤتمراتكم واجتماعاتكم هي بدون جدوى."

    هيوبرتين أوكليرت، في كتابها "الحقوق السياسية للنساء" (فرنسا، 1908)
    "جنس الرجل أو المرأة لا يمنح صلاحيات معينة لأحد، نظرا إلى أن الخصائص الأدبية والفكرية هي أمور منفصلة عن الجنس. لا يستطيع المرء اليوم أن يقنع الناس بأن كون المرء رجلا يوسع قدراته الفكرية، في حين أن كونه امرأة يحد من قدراتها."

    بنازير بوتو، رئيسة وزراء باكستان السابقة، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع حول المرأة (بكين، 1995)
    "يفتخر العالم الإسلامي اليوم بإنجابه ثلاثة رؤساء وزارات كلهن نساء، انتخبن من قبل ناخبين من الرجال والنساء على أساس قدرتهن كأشخاص، وليس كنساء...وقد دمر انتخابنا الخرافة المبنية من قبل محرمات اجتماعية مفادها أن مكان المرأة هو المنزل، وأنه من المعيب أو غير المشرف أو غير المقبول اجتماعيا أن تعمل المرأة المسلمة."

    الرئيس بل كلينتون (1995)
    "العنف المنزلي ليس خلافا خاصا، عائليا يخص الأشخاص المعنيين فقط. العنف المنزلي هو نشاط إجرامي قاس يؤثر علينا جميعا، بصرف النظر عن العرق، أو الدخل، أو العمر في كل مجتمع في هذه البلاد."

    بيتي وليامز (من محاضرة لدى تسلمها جائزة نوبل للسلام (1997)
    "صوت المرأة، وصوت أولئك المعنيين بصورة وثيقة جدا في خلق حياة جديدة، لم يتم الإصغاء إليه دائما عندما كن يتوسلن ويصرخن ضد تبديد الحياة في الحرب وما بعد الحرب. إن صوت النساء له دور خاص وقوة روح خاصة في الكفاح من أجل عالم خال من العنف."

    بيلا أتزوغ، مفوضة الأمم المتحدة حول وضع المرأة (1998)
    "لقد فعلنا كل شيء تقريبا بصورة ثنائية منذ أيام نوح، باستثناء الحكم، وقد عانى العالم بسبب ذلك."

    الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الولايات المتحدة (1999)
    "لعل العنف ضد المرأة هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان مدعاة للخجل... إنه لا يعرف حدودا من الجغرافيا أو الثقافة أو الثراء. وطالما هو مستمر، لن نستطيع الادعاء بأننا نحرز تقدما حقيقيا نحو المساواة، والتنمية، والسلام."

    نو موسي ، لاجئة بورمية في معسكر للاجئين في تايلاند (2000)
    "في مجتمعنا نقول إن الأيدي التي تهز السرير ستحكم العالم. ولكي تهز النساء السرير، نحن النساء بحاجة إلى تعليم وإلى ثقة لأن نرفع أصواتنا ونحمي حقوق كل شخص."

    شيرين عبادي، حائزة على جائزة نوبل (2003)
    "النساء يشكلن نصف السكان في كل بلد. وإن إهمال النساء ومنعهن من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية، سيكون في الحقيقة بمثابة حرمان كامل السكان في كل مجتمع من نصف قدراته."

    الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، الولايات المتحدة (2004)
    "نحن نعلم من دراسة بعد دراسة بأن ليست هناك أداة للتنمية أكثر فعالية من تعليم الفتيات والنساء."

    لينا هالينغرن، وزيرة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة في كتابها: شؤون الشبيبة وتعليم الراشدين (السويد، 2003)
    "رغم أنه يبدو أمرا مسلّما به أن كل طفل يجب أن يكون له الحق بأن يتعلم، إلا أنه من المهم أن نؤكد بأن كلمة كل تعني حقا كل وأن كلمة كل لا تعني كل طفل من الذكور."

    الرئيس جورج دبليو بوش (2004)
    "بدون النساء، لا يمكن تحقيق أهداف الديمقراطية والسلام. حقوق النساء هي حقوق الإنسان، والعمل لدفع حقوق الإنسان إلى الأمام هو مسؤولية جميع البشر."

    بنيتا فيريرو-والدنر، مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية (2005)
    "المجادلات التي تبقي على إساءات حقوق الإنسان ضد النساء وتجد أعذارا لها- المعايير الثقافية، وحقوق النساء "المناسبة"، أو الامبريالية الغربية- هي مجرد دفاع عن معناها الحقيقي: أن أرواح النساء هي أقل أهمية من أرواح الرجال."

                  

03-09-2007, 02:57 PM

عبدالمنعم الرزوقي
<aعبدالمنعم الرزوقي
تاريخ التسجيل: 08-12-2006
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)

    الاستاذة مني احمد


    اري المشكلةعويصة وتحتاج لدراسة مستفيضة


    مهما حاول المثقف السوداني او المثقفة السودانية لبس عباءة التجمل

    او مرحلة التسامح تقفذ بينهم الموروثات والعادات والتقاليد ليس

    داخل المنزل فقط بل تتعداه الي المحيط الخارجي

    لكن يمكن ان تكون هنالك حلول وتنازلات كثيرة قوامها الثقة والحب والتفاهم
                  

03-11-2007, 03:58 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عبدالمنعم الرزوقي)

    Quote: لكن يمكن ان تكون هنالك حلول وتنازلات كثيرة قوامها الثقة والحب والتفاهم


    العزيز عبد المنعم الرزوقي

    هو كما تفضلت , و كما قال ذلك الشاب
    المجتهد في برنامج " مساء جديد " :
    العلاقة لا يستيم أمرها إلا بالتاءات
    الثلاثة : تسامح و تفاهم و تفاوض
    أو كما قال

    مودتي و امتناني
                  

03-10-2007, 09:35 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)

    العزيز عادل
    أشكرك على المشاركة
    هذا شئ أقدره حقا !!
    مودتي
                  

03-10-2007, 08:54 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    منى ،


    Quote: { الذي أدهشني أنك قد جعلت من شكري لـ "د . بيان" على مداخلة " الأستاذة عائشة " , أساساً بنيت عليه موقفك من المشاركة في النقاش , على الرغم من أن هذا الشكر قد كان طابع جميع ردودي التى أتت بعدها , فقد كنت ممتنة للجميع بلا استثناء , لمن قال بأن طرحي إسفاف نسائي , و من قال بأنه تنفيث لتاء التأنيث , و من ذهب إلى أنه إنشاء جميل لا أكثر , بل و من حاول إسقاطه على حياتي الخاصة , كل هؤلاء شكرتهم صادقةً لا مجاملة , لأنهم قد جشموا أنفسهم عناء المشاركة و عناء إبداء الإختلاف , هم يستحقون الشكر إذاً ؟! }


    نعم يستحقونه ،
    وأنّ مَن يقل بمثل كلامك هذا لهوَ دليل على إيمانه العميق بالحوار وجدواه ، بدل المناقرة ، الأنكار أو الألتفاف حول الموضوع التي أبداها الكثيرون منّا ، هنا .
    إنّ من يعوزه الدليل على إبداء وجهة نظر مغايرة حول موضوع معيّن سيذهب الى التشكيك في "الموضوع" من أصله ، أو سيهرب الى الأمام بطرح مواضيع أخرى . فهناك أمران طالما حيّراني ، بمناسبة الأنكار ، في مواقف العديد من "المثقفين السودانيين" تجّاه قضيّتين ، هما : العنصريّة والعنصريّة – التعالي العرقي ، والتعالي الذكوري على الأناث / "أنثاهم" .. ومن الواضح أنّها مسائل ذات بُعد سيكلوجي تتعلّق بالبنية العميقة لنفسيّة المثقف السوداني ، وتحديدا أؤلئك الذين يقومون ب"الأنقلابات العاطفيّة" ( إستلافاً لمقولة شاعرنا أسامة الخواض ) بعد الزواج .

    وأحبّ هتا أن أبدي ملاحظة أوليّة قبل أن أتطرق لبعض الملاحظات الأخرى ، وهي تحمل في ظاهرها مفارقة عجيبة : إنّ العامل الحاسم في تعامل الرجل مع المرأة كإنسان ٍ مساو ٍ له في الحقوق والواجبات ، كندّ ٍ له ليس كونه مثقفاً أمْ لا . مطلعاً على الآداب والفنون ، الفكر والفلسفة أمْ لا . . إلخ . فكثيراً ما نجد أناساً / رجالاً رقيقي الثقافة والمعرفة ولكنّهم عامرون بحسّهم الأنساني - بفهمهم الراقي لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة ، بنساء الأرض أجمعين : أمّاً ، وأختا ، صديقة وزميلة .. وبأنثاه ، خاصّة / أنثاهُ .
    ويبدو أنّ الأمر لا علاقة له بالذكاء المكتسب ، إنّما "بذكاء القلب" - كما يقول محمود درويش .

    فبذرة التناقض غُرست في النفس منذ الولادة - يوم أن ميّزوا الذكر عن الأنثى . ومنذ البدء - عندما حشوا الرؤوس الطفلة بالخرافات والقصص الشعبية والدينية التي تمثّل المرأة كمصدر غواية وضلال ٍ للرجل . فنشأ الصبية والشباب على خوف ٍ دفين : أن تُلحق بهم المرأة ، الأخت والحبيبة ، العارَ ذات يوم !!
    ومن هنا نشأت الفكرة الغريبة والعجيبة عن بعض الحقوق : مِن حق الولد ان يُحب ، يعشق ، يصادق ( يعمل السبعة وذمتهْ ) .. إلخ ، ولكنّ الويل كلّ الويل إن قامت أخته ، قريبته "بإقتراف جنحة ٍ" من ذلك . والويلُ ، أيضاً ، وأيضاً إن "أخطأت" حبيبته بإرتكاب ذلك معه / فإنّ الأمر ربّما يقود الى الطلاق قبل الزواج .. ولذا فإنّ المرأة تحجم عن الحديث مع من تحب عن تجاربها العاطفيّة . وهو أمر يقود الكثيرات الى حالة من عدم الثقة بالرجل مهما كانت درجة ثقافته ، وإدّعاءاته التقدميّة ف( في رأس كلّ رجل"مشروع إنقلاب عاطفيّ " ) لا تدري المرأة متى سيقوم به الرجل . . وهو أمر يقود الكثيرات الى حالة نفسيّة بالغة التعقيد ، تفسّر في بعض تجليّاتها تبنّي الأنثى للفكر الذكوري درءاً لمخاوف الذكور !

    نحن لم نتربّى على الحب ، على إحترام المرأة -
    لم نتعلم إيّاهُ : فمنذ الطفولة فُتحت العيون على السجيّة / الرجل / الأب هو القيّم على الأم / المرأة . الولد / الصغير هو القيّم على أخته صغيرة كانت أمْ كبيرة ،- زاهية الجمال أم متكاملة الخصال .
    "المثقف" لا يملك فسحة كافية للقفذ فوق مكبلاته التاريخيّة : هوان أبيه في تعامله مع أمّه ، سخرية أقرانه أن تعاطف مع أشجان أخواته ِ ، أن تماهى في الرقة ِ مع معشوقته ِ ..
    "المثقف السوداني" لا عذر له إن هو لم يقفذ ليجتاز مكبلاته :
    ( أن يكون جديراً بما يحلم به ) ،
    أن تكون المرأةُ ندّه ، لا ضدّهُ .


                  

03-11-2007, 01:25 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)


    حسبتها ( نقة حريم ) ..
    أو هكذا خيل لي ( تفوقي ) الذكوري ..
    قولي واحد .
    أترين الورطة هنا ؟؟
    المهم ..
    إن كان الرجل الآخر على إطلاق ( رجل ) فأدخليني في الزمرة آنئذٍ ..
    حيث أني لا أطيق الحشر في الزمر المتثاقفة ( لحساسية في نفس يعقوب ) .
    ما علينا ..
    أقول لك يا سيدتي .. هي الشيزوفرانيا الكامنة فينا ( من ضمن الكًرب الكثيرات التي بلينا بها ) ..
    يقف الرجل ( جدي و جد جدي , و كل من خلفوني خلفه ) حين اتابع في حضور ابنتي الصبية الحلوة فيلما ما في التلفاز ..
    متحنفشاً أكون و انا العن هوليوود و تخريجاتها السفيهة ( التي لا يضيرني متابعتها باهتمام حين البنية بعيدة ) ..
    ينتابني خجل و تململ من تلك اللقطات الحميمة , و يسقط في يدي بين ما أعتقد في أنه ( ما يجب أن يكون بحسبان ما ربيتها عليه من الحرية الناضجة ) و بين جدودي الرجال الثيران الفحول السودانييون الذين يحتشد بهم دمي الذكوري الفوار ( و حماهم الجرثومية القوّامة , التي لا فكاك منها ) ..
    هكذا !!!
    يبقى الريموت في يدي قطعة جمر حتى يسارع رقيب القناة ( هل أقول كتر خيرو أن قرر عني و أراحني من تجاذبات الإنتماءات في داخلي ؟؟ ) ليخرجني من ورطتي الإنفصامية .
    ثم لي أيضا أن :
    أصلو التوب ده ما جميل ولا شي , و بعدين مش شفاف اكتر من اللازم ؟ وللا شنو ؟ ..
    ( و أنتظرها المسكينة أن تلتقط هي الـ " وللا شنو " هذه و تجدع التوب , و كأنه قرارها هي حتى أظل < خالي مسؤلية > و أكافيء نفسي بالرضا عن تقدميتي الفالصو , فهي من قرر بشناة التوب و شفافيته .. أنا بريء و طيب و رجل عصري تقدمي ) .
    و غير و غير و غير ..
    ماذا أفعل هنا الآن ؟ .. أهو إعتراف سري ؟ ..
    أم أنها صنّة الرابعة فجرا و سقوط ورقة التوت جرّاء الأرق و السهر و .. الذنب ؟ .

    نحن ورطة كبرى لنساءنا اللائي ( من أعمالهن ) سُلطنا عليهن ..
    أو على الأقل هذا ما أعرفه عن ( أناي ) .

    مساء الخير يا منى ..
    مودتي و احترامي .

                  

03-13-2007, 01:43 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: Emad Abdulla)

    Quote: ماذا أفعل هنا الآن ؟ .. أهو إعتراف سري ؟ ..
    أم أنها صنّة الرابعة فجرا و سقوط ورقة التوت جرّاء الأرق و السهر و .. الذنب ؟ .



    العزيز عماد عبدالله

    بل هى روح الفروسية وشجاعة الفارس ! , و الحقيقة أنني جِدُّ سعيدة , لأن كليماتي - شديدة التواضع - هذه , قد أقنعتك بأن تلوي عنان جوادك و تترجل هاهنا بكل هذاالشموخ السوداني الأصيل !! ,

    أنتم رواد مجددون لصراحة الفرسان الأشاوس هذه !

    يا سيدي ليتك تعلم كم تكون أنثاك ممتنة و فخورة لاعتراضك المبطن ذاك على شفافية التوب المفترضة من جانبك , كلي ثقة أنها تهرع إلى تغييره بكل حبور , أما ابنتك - حفظها الله - واثقة أنا أيضاً أنها لن تعذبك بهكذا تمرُّق لأنها من صنع يديك ,

    ذاك عذاب نعاتبكم إن لم تتلظوا به في هكذا مواقف !! , إنما دعوا إعادة الصياغة و التشكيل تقتصر على هكذا أمور , و امنحونا ثقتكم برجاحة اختيارنا و سداد فكرنا, و ناقشونا بلا أحكام مسبقة , و سترون كيف تصبح (النقة) في عداد العنقاء !!

    مودتي و امتناني





                  

03-12-2007, 06:14 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)

    العزيز عادل عبد الرحمن

    أقدر اهتمامك بمشاركتي هذا الحوار , و قد احترمت كثيراً و احتفيت بعمق مداخلتك الأخيرة ,التي أسمِّيها - إذا سمحت لي - " بروسترويكا المشاركة الرجالية في هذا البورد فيما يختص بأزمات علاقة المثقف مع أنثاه " ! , أنت يا سيدي بمداخلتك هذه قد وضعت لبنة قوية لروح " جلاسنوستية " في أدب الحوار و المكاشفة بين الرجل و المرأة !

    و أنا هنا لا أتظارف و لا أتذاكى , فقط بصدق و صراحة شديدة , هذا هو المثال الذي سيطر على فكري كأنجح تشبيه لدور المداخلة و أهميتها.

    أقول هذا رغم اختلافي معك في بعض ما جاء فيها, لكن تظل مداخلتك هذه صورة نادرة لشجاعة الرجل في مواجهة دوره في أزمة الحوار التي نعيشها, و يُحسب لك موقفك المُبادِر .

    العنصرية بنوعيها الذين ذكرتهما شئ لا ينكره إلا مكابر , العنصرية ضد المرأة ها نحن نتحدث بشأنها , أما العنصرية العرقية عندنا فأقول عنها أنها تبكيني و تضحكني في آن معاً, تبكيني باعتبارها صورة من صور الشر الخالص و الجهل الفاقع , أما لماذا تضحكني فلأن الفكرة التي تقوم عليها هى أمر نسبي و حمال أوجه , بمعنى أن الذي يراك أدنى
    منه عرقاً في السودان , يراه بعض العرب أدنى , ... و هكذا ...

    مودتي و امتناني




                  

03-12-2007, 10:37 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    منى ،
    دعينا نبدأ من الأدنى :
    في العام 1980 ذهبت الى سوريا حيث إلتقيت بصديقي "الجنوبي" الذي كان يضحك كلّما
    سهرنا معاً :
    "نحنا هنا كلّنا سوا"
    كان يعني سواد بشرتنا الذي لا تخطءه العين السوريّة !
    حيث كنّا سويّة في نظرهم كسود البشرة ..
    لا يفرقون بين شمالي وجنوبي !

    تعلّمت حينها أصل كوني لست بعربي ، سوى اللسان !
    الذي أعتز به !

    لم أتزوّج ،
    من خيبتي ،
    بالرغم من عشقي المداوم ،
    لم أتزوّج ،
    أحببت نساء الأرض أجمعين - ولم أفز بإحداهنّ !!
    ولكنني يا "منى" ،
    لن يخيب ظنّي !
                  

03-17-2007, 06:16 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: في العام 1980 ذهبت الى سوريا حيث إلتقيت بصديقي "الجنوبي" الذي كان يضحك كلّما
    سهرنا معاً :
    "نحنا هنا كلّنا سوا"
    كان يعني سواد بشرتنا الذي لا تخطءه العين السوريّة !
    حيث كنّا سويّة في نظرهم كسود البشرة ..
    لا يفرقون بين شمالي وجنوبي !

    تعلّمت حينها أصل كوني لست بعربي ، سوى اللسان !
    الذي أعتز به !



    العزيز عادل عبد الرحمن

    كما قلتُ - سابقاً - في بوست آخر :

    تشابه ظروف الخلق و الإبداع في الأدب الكاريبي و السوداني !!


    واقعنا يشبه ما نطرب له !! . أى أن وضعنا يشبه أغنية سودانية لا يطرب العرب لها , لأنها تنتمي إلى سلم موسيقى آخر غير الذي تعودوا عليه بينما لا يستطيع الأفارقة ترديدها لأن كلماتها باللغة العربية !


    أشكرك و أثمن اهتمامك .
    مودتي




                  

03-12-2007, 12:47 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    منى العزيزة ..تحياتى
    موضوع جميل وشائك..ولابد من الولوج برفق
    ولا تلومى الذين ينظرون للموضوع فى بعض جوانبه
    يبدو كانه تجربة شخصية..وذلك لان السرد واقعى شديد.
    ثانيا لامفر لاى انسان يكتب من ان يلقى بظلاله على بعض
    ما ينتج اراد ام ابى.وانا سافعل الان!!
    قطعا ليس هذا هو المهم.
    ولكن لنلج للب القضيةالتى تورق الكثير.
    هذه لعبة شطرنج عصية يظل كل لاعب فيها حاضنا راسه بين ايديه
    وهو يحدق فى تلك الرقعة المقطعة باقدار الخيول
    والرجال الذين يزلهم ويورقهم كثيراماينبغى فعله وبما سوف يفعلونه حقيقة.
    تربينا على ايدى غلاظ شداد ماهاموا يوما فى عيون امهاتنا
    الخضراء او الزرقاء ولا خاضو لجة شعورهن.
    سألت احد اعمامى..
    كبف تزوجت فاطمة ياعمى..
    قال لى رايتها فى احد الايام تجلب ماءا من بئر.
    لكى ارأها عن قرب وكثب تصنعت حوجتى لماء..
    اخذت جردلا وذهبت نحو البئر..
    كانت لتوها اخرجت دلو ملىء بالماء
    قالت لى بتدور تتبرد؟
    فاجبت بنعم!
    قالت لى خلاص شيل دى وانا بنشل لى موية تانى!!!
    قال لى لم انم ليلتها وباكرا طلبت من ابى ان يطلب
    لى يدها من ابيها..وقد كان.
    لاحظى مفعول (تتبرد) تلك
    لان البرود(الحمام) شى SO PRIVATE
    لامست فيه شى ممعن فى الخصوصية،مع علاقة طرديه لما سيكون.
    معظمهم غطى قدحه..البعض ستر حال خاله.
    كثيرون تزوجوا بنت عمهم فلان لان عمهم فلان محمول..

    عمى ذاك احسن حالا تزوجها عن حب ولكن على طريقته..(بتدور تتبرد.)
    وهكذا دواليك..
    بمعنى اخر كثيرون ابتليوا بهن..
    فكيف ستكون المعاملة مع من ابتليت به.
    المرة الفقر دى وينها..
    يامرة قلت ليك ارجعى ترجع فيك الرصاصة.
    فى الشرع قالوا ليكم شاوروهن وخالفوهن..لاادرى من اين اتوا بتلك الفرية.
    هل فينا او فيكن من سمع والده قال لامه تعالى ياحبيبتى..
    هل فينا او فيكن من راءهم يمشون متجاورين دعك عن متشابكى الايادى.
    لابد فى الذهاب للمستشفى ان يكون الفارق بينهم عشرة فرسخ
    بحرى ..حتى ليخيل لك ان لا شىء يجمعهم.
    بعضهم لايفرحه خبر امرأة تحصلت على درجة اكاديمية عالية او جائزة
    تفوق علمى وان كانت ابنته او ابنة اخيه.
    للمراة مكانين هما احب شىء لمعظمهم ان يروهن فيها
    ذاك بيتها ..وذاك قبرها دون ذلك لا مفاوز..
    نشأالمثقفين فى هذه البئية..لا اظننى فى حاجة لاشرح لك اسقاطاتها
    على طريقة حياتهم..وتعاملهم.


    خرجوا الى الدنيا الجديدة .بداوا بقراءة طريقك الى
    بناء اسرة سعيدة..نظريات فى التربية..والاف من المؤلفات والمقالات.
    جاءناالحب بعد ذلك محمول فى علب الافلام من الشقيقة مصر
    كلنا يذكر منظر هند رستم وهى ترخى رمشيها
    الطويلين والصوت فى حنان الخفوت عنترة...
    عماد حمدى وسعاد حسنى يتناغمان مناغمة الحمام..
    رحلات مختلطة فى الجامعة ..يتساوى فيها الجميع بنات اولاد
    من الشيرنق وحتى المشاركة فى البرنامج..
    رشريش بالماء ..مقالب..ضحك لنكته تذرذر فى الاذن من زميلة
    حتى كانك تسمع لهاثها وتستاف عبيرها..
    ثم الى الحياة العملية ..حيث التمثيل فى كل شىء
    من طريقة الاكل امام الموظفات فى المكتب الى اخراج
    المنديل الابيض ذو القلب الاحمر المشكوك بسهم كيوبيد.
    تعود بعد هاتين الرحلتين لبيت المبتلين ذاك..امك براها ابوك براهو
    ودى الشاى لى ابوك...جيب من ابوك حق اللبن،قول لى امك طرتى لى فلانة.
    تعاودك الشيزوفرنك تلك اين كنا كيف صرنا..
    البت دى وين؟ تصيح بصوت ترتعد لاوصاله الليوث
    تسال عن اختك..اصلوا هو كتاب والا طيارة المشت تجيبوا ده
    انا جيت لى نصف ساعة..
    هذا دور مفروض عليك اتقانه بالاصالة عن نفسك وبالانابةعن ابو شوارب فى عرينه
    وهو يجلس فى الديوان.
    مع كل هذا استطاع ابو شوارب ان ينجب المثقفين الذين عنيتى.
    لم تشوب حياته مشكلة تستوجب دخول الاجاويد..
    لاادرى قهرا او طوعا من الحمل الوديع الذى هو امك.
    لم تشكى لاحد يوما عن اليباب الذى تراه انت يسود تلك العلاقة..
    الجفاف الذى تراه انت من التعامل اليومى حتى السرير لاوجود له عندها.
    هل هى رضيانة بما يجرى ام روضت نفسها عليه؟
    او هل هكذا يجب ان تكون العلاقة.
    لاصوت يعلو فوق صوت الرجل فى المنزل...تختزن كل ذلك فى هاردسكك.
    بين كل ما ذكرت يامنى..تجد نفسك تزوجت عن قناعة وحب..
    اذن مفروض عليك شخصية عماد حمدى مع ميرفت امينك، ولكن فى ذاكرتك
    بعيد هنالك يقبع الاسد الذى تربيت على يده.

    يجب عليك التعامل مع احلام وتطلعات التى كانت تتنظر من يخطفها على
    حصان ابيض ويمسى عليها ويصبحها ان خرج ..تتبعه حتى الباب
    لاخذ قبلة وداع تكون زاد له طوال يومه يعود على اثرها الى البيت
    لياخذ قبلة استقبال هذه المرة بافتراض ان طعم الاولى لم يغادر فمه.
    وبعد الغداء تسلم ايدك يا عيونى ..تحيا وتجيب يا روحى.

    وفى اقرب واقعه حقيقيه..ولابد من حدوثها فى كل منزل مهما تحيط ذلك بمجموعة مقاصد نبيلة.
    فجأة تجد نفسك تبحث عن الاسد الذى بداخلك..اعمل حسابك ياولد
    هذا الاسد ان غادرته او غادرك انت ضعت..
    يعود الاسد لكن هذه المرة اكثر جسارة..لان هنالك دفع داخلى
    خشية ان يطير الاسد فيحدث ما لاتحمد عواقبه.. باقة الورد التى كنت تعود بها
    لابد ان تتحول الى ربطة خص او جرجير قد تكون هى السبب لما حدث امس..
    الابتسامة التى كانت طابع الوجه المشرق لابد ان تحل محلها تكشيرة تعيد النصاب
    الى مكانه الصحيح وتكون تحذيرة ان جمحت المهرة مستقبلا.
    قبلة الوداع تحولت كرد فعل منها،الى وصية لكرتونة طماطم اوعلبة بامبرز.
    لتفادى قبلة الاستقبال لابد من شلوت كبير لفتح الباب.


    منى.... نؤد ان نكون عبد الحليم حافظ مع سعاد حسنى فى الحب سنة سبعين
    واميتاب بتشان فى قربانى..وغيرهم كثير.
    لكن هل ساعدتمونا انتن؟هل غادرنا ذلك العبء الذى يسمى التقاليد
    هل نسيناالموروث التراكمى الخاطى فى التربية؟.
    هل راينا غير الذى سمعتى.؟..
    وهل يعطى فاقد الشىء الشىء؟؟


    يبدو اننا نريد الشىء وضده فى وقت واحد..
    لاشىء غير مزيد من اطالة النظر فى رقعة الشطرنج تلك كيف
    التقدم؟كيف التراجع؟ هل لابد من مهزوم؟..وهل من الضرورة فائز.؟
    كيف اربح الجولة انا؟كيف تربحها هى؟ من يذبح الكديسة اولا؟
    من الذى يضع السرج على حصانه اولا؟ اومن الذى يضعه على مهرته؟
    ولكن هل نظر الاثنان واصرا ان يربحا الجولة معا..
    وتنازلا كل بمقدار حتى يجدا مخرجا لما اقدما عليه ؟لا اظن!!
    فاذا هذا حصل لم تعد هنالك مشكلة..

    حينها سوف ترى حواءنا الجميلة مثقفهاالذى طالما حلمت به..
    وسيرى الشباب ان هذا هو العنوان للزواج.
    منى العزيزة اكتبى استفيد طويلا من كتاباتك الشيقة
    مداخلتى هذا لااظنها تفى بالحاجة ولكن قطعا ليست عاجزة
    الكلية عن ان تؤدى بعض غرض..
    انا كتبتها لكى اقول يوماانى تداخلت مع منى واحكى لاولادى
    يوما اننى عشت فى عهد منى...اتوقع لك بروزا جميلا
    يضعك فى مصاف الكتابة الراقية او الكتاب الراقين
    تسلمى ويبقى الود،،،










                  

03-13-2007, 02:36 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: صديق الموج)

    Quote: يبدو اننا نريد الشىء وضده فى وقت واحد..
    لاشىء غير مزيد من اطالة النظر فى رقعة الشطرنج تلك كيف
    التقدم؟كيف التراجع؟ هل لابد من مهزوم؟..وهل من الضرورة فائز.؟
    كيف اربح الجولة انا؟كيف تربحها هى؟ من يذبح الكديسة اولا؟
    من الذى يضع السرج على حصانه اولا؟ اومن الذى يضعه على مهرته؟
    ولكن هل نظر الاثنان واصرا ان يربحا الجولة معا..
    وتنازلا كل بمقدار حتى يجدا مخرجا لما اقدما عليه ؟لا اظن!!
    فاذا هذا حصل لم تعد هنالك مشكلة..



    العزيز صديق الموج

    بل كيف يكون للمشكلة وجود مع كل هذا الوعى العميق بجذورها و مناخها و انعطافاتها ؟! , كل هذا الشقاء و تصمتون ؟! . ياله من تململ , و يالها من برزخية ! .

    يبدو أن هذا هو أوان الفرسان من عمر هذا البوست , رواد التجديد المبادرين بالصراحة في طرح و مناقشة الحقائق التي ظللنا ندور حولها طويلاً !.

    يالهذه المداخلة المدهشة , اللطيفة !

    هذا التدفق البديع و العميق من أول حرف إلى آخر نقطة , هو إلياذة و أوديسة المثقف السوداني , و تلك الحيرة البائسة بين إرث "أبو شوارب" الرابض في الصالون و مكتسبات المد الثقافي , هي ضخرة سيزيف , و طائر الرخ , و غزل بنيلوب الذي لا يكتمل !!

    ما الحل إذاً ؟!

    الحل - أو بعضه - في التنازل كما تفضلت أنت . من جهة الأنثى فهى هَروعٌ إلى المشاركة في كل ألوان المعاملة حد الملل , شاركوهن أنتم كل هذا , ضعوهن داخل الإطار مع احتفاظكم بالزئير إن شئتم - لا ما نع - , و لا يهم إن اعترف الرجل و هو يزأر أو بئن , فلا أحد يجبر كسر نفسه بمهارة أنثاه و إن كابر .

    و لندع "الوشوشة" و "رشريش الموية" لمبتدعيه , و لتكن فلسفة الرجل عندنا في معنى الرومانسية , و اللطافة , و حلاوة المعشر فلسفة امتناع ! , بمعنى أن يكف عن التقطيب قليلاً , و أن يتنازل عن العناد الذى في غير محله , و يكون بذلك فارس الأحلام , أما "المبادرة بالوشوشة و الرشريش بالموية" فذاك ترفٌ أنتم معفيون منه ! .

    أستاذي : احتفائي بمداخلتك كبير , وامتناني عظيم .

    مودتي


                  

03-14-2007, 04:39 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    ليس هنالك ثمة مبرر ان ينسرب هذا البوست الى القاع ولكن تعودنا
    ان يبقى الطرور وزبد البحر والعويش فى السطح وتغوص الدرر بعيدا،،،
                  

03-17-2007, 06:28 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: صديق الموج)

    Quote: ليس هنالك ثمة مبرر ان ينسرب هذا البوست الى القاع ولكن تعودنا
    ان يبقى الطرور وزبد البحر والعويش فى السطح وتغوص الدرر بعيدا،،،


    أستاذنا صديق الموج

    إن هى إلا سماحة و أصالة الرواد !

    مودتي و امتناني
                  

03-14-2007, 05:21 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    الاخت العزيزة منى ، لا ازعم ان المشكلة قاصرة على الرجل ولا ازعم انها باكملها تتحمل تبعاتها المراة ، عنى لقد عدة تجارب زواج فاشلة ، واقول لك بصراحة اكتشفت اننى التى كانت مصدر الخطا، حقيقة ، فى المرة الاولى كنت صغيرة بعد ، كنت مدللة و(شايفة روحى ) لم انتبه لخطورة ما كنت مقدمة عليه ، اولا تزوجت رغما عن اهلى ، كان البعض منهم يشكك فى مصداقية الطرف التانى ، ولما استمع النصح ، وكان ما كان ، بعد عشرة اعوام تكررت نفس الماساة ، وازعم اننى لم انتبه ايضا لمكون الرجل ، كنت انانية واستمعت لذاتى المغرورة ولم اجلس مع ذاتى ،فقط لاستمع للحوار من طرفيه، ففشلت ايضا، اذن المشكلة لا تخص الرجل فقط ، نحن ايضا طرف اصيل فيها ، اذا كانت المراة فى الغرب مثلا تعانى ما نعانيه وهذه حقيقة ، فنحن اصحاب الوجعة باجمعنا ، نساء ورجال ، المراة عنصر الاضهاد يقع عليها من وقت مبكر وكذا الرجل اجتماعيا ايضا مقهور ، لذلك لا اقول ان الرجل هو الفرع الاصيل فى المشكلة دعينا ننظر مرة للنصف الفارغ فى الكوب ودعينا ننتقد ذواتنا لاننا كما تقول هند اختى ومعليش للتعبير لكنها تقول ( الراجل جزمة وما بنقدر نمشى حفيانين)
                  

03-14-2007, 06:36 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    جيت بيجاي!
                  

03-17-2007, 10:41 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: حبيب نورة)

    Quote: جيت بيجاي!


    حبابك عشرة !
                  

03-17-2007, 10:37 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: اذن المشكلة لا تخص الرجل فقط ، نحن ايضا طرف اصيل فيها ، اذا كانت المراة فى الغرب مثلا تعانى ما نعانيه وهذه حقيقة ، فنحن اصحاب الوجعة باجمعنا ، نساء ورجال ، المراة عنصر الاضهاد يقع عليها من وقت مبكر وكذا الرجل اجتماعيا ايضا مقهور ، لذلك لا اقول ان الرجل هو الفرع الاصيل فى المشكلة دعينا ننظر مرة للنصف الفارغ فى الكوب ودعينا ننتقد ذواتنا


    العزيزة سلمى الشيخ سلامة

    أشكرك على المشاركة , احترمت كثيراً صراحتك , ونحن شركاء في كل شئ كما تفضلت , و انتقادنا للآخر لا يعني أننا لا ننتقد ذواتنا , فقط أحياناً نركز على مآخذ تؤلمنا في الآخر , و ليس من العدل أن نشقى بها دون مكاشفة , نقد الذات عمل يومي مستمر أى أنه لا يخضع بالضرورة لطبيعة معطيات الآخر , و لا يتوقف عليها , أنت محظوظة لأنك كنت تملكين القرار بشأن حياتك و مصير علاقاتك , و محظوظة لأنك قادرة على الوقوف مع ذاتك وقفة شجاعة تقرين فيها بالخطأ , كثيرات يرضخن و يسلمن بالأمر الواقع لظروف كثيرة , و كثير من الرجال لا يستمعون للطرف الآخر , لكن الفرق هنا كبير و النتائج مختلفة , فرق بين أن لا تسمع و تدع الغرور يتملكك و أنت الطرف المفعول به من بوابة القوامة , و أن لا تستمع و أنت القائم على الأمر و المتحكم المطلق بسير و مصير العلاقة .

    فقط قبل أن أكرر شكري اسمحي لى أن أعبر عن اعتراضي الشديد على جملتك الأخيرة , ليسوا كذلك حاشاو كلا , نحن نحيا بهم و لهم , نضيق بطباعهم , نتعذب من ظلمهم أحياناً , لكنهم يبقون على الراس و العين . أعرف , أعرف ستقولين هى مقولة درجنا على الاستشهاد بهاعندما تضيق بنا السبل , لكن لنكون نساء جديرات بحرية الفكر و القرار يجب أن نشجب مثل هذه الموروثات الكلامية القائمة على أعراف فاسدة , كما نشجب في المقابل ما يوازيها من حديث الرجال .

    و دمت و سلمت يا سلمى
    مودتي و امتناني


                  

04-03-2007, 02:52 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    غير منصف ان ينسرب هذا الموضوع الى قاع البورد
    ولكن عادة الدرر واللالى لاتجدها على السطح
    تسلمى منى الشفيفة،،،
                  

04-03-2007, 12:02 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    اليت على نفسى ان احمل هذا البوست على كتفى لمزيدا من الاستفادة،،،
                  

04-04-2007, 02:18 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    فوووووووووووووووووق
                  

04-04-2007, 09:36 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: صديق الموج)

    أستاذنا صديق الموج

    من جهتي يكفيني استحسانك لما كتبت
    يكفيني و يزيد ! , و هذه الروح الجميلة
    و أصالة الرواد التي تغلف موقفك الشاهق
    هذا شئ أكبر و أكثر مما أستحق !

    نحن نكتب للتاريخ و التاريخ لا يغفل شيئاً
    و قد سعدت بك و بكل من حاورني هنا,

    كم أنا ممتنة بل يملؤني الفرح
    بك و بكل هذا الاحتفاء و مصدر
    فخري أنه منك , و أنت من أنت !

    أشكرك و أتمنى أن أكون عند حسن الظن
    على الدوام .

    أتابع معكم و زوجي بوست الكاشف !
    كونوا في أول الصفحة دائماً .

                  

04-06-2007, 02:26 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرجــل الآخــر !! (Re: منى أحمد)

    لن اكف عن هذا الفعل فانا اخشى ان لاتقروء ما كتب هنا،،،،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de