غلالة شذيّة رصعت جيد الغناء السودانى..كلمات صاغها شعرا حميدة أبوعشر..المدهش أن حميدة كان يعمل (خفيرا) بمدرسة حنتوب الثانوية..أنتهت خدمته فيها فبكاها بهذا النص الشجى بفطرته السليمة وذائقته الفنانة...تناولها إبراهيم الكاشف و(فصّل) لها لحنا لا تقبل الكلمات غيره..وغناها بصوته (السبرانو) الشجى فأضفى عليها شجنا على شجن..وصارت واحدة من روائع الغناء.. لا تموت ولا تصدأ..
حبيب الروح لا أقوى على حمل الهوى وحدى...
قال أبو آمنة حامد أن هذا المقطع أروع ما قيل فى غنائنا..
فى جنازة إبراهيم الكاشف فوجىء الناس بالراحل صديق الكحلاوى يصدح أسيانا بهذه الاغنية فى المقابر ضاربا بعرض الحائط كل مأثورنا الدينى والإجتماعى فى حال كهذا..وبرر فعلته تلك بأنها وفاء لوعد قطعه وإبراهيم الكاشف إن مات أحدهما أن يغنى الآخر هذه الأغنية فى المقابر ..وقد أنجز الكحلاوى ما وعد رغم (الشترة) والخروج على المألوف...
والعهدة - فى هذا الحكى - على الراوى..والراوى هو أرشيف البرنامج التلفزيونى نسائم الليل وعرابه الراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة