|
الفرح في غياب المحبوب
|
الفرح في غياب المحبوب له طعم لا يمكن وصفه. هو كطعم الدواء .. نعرف أنه سيفيد و لكنه غير مستساغ بل هو كنسمة باردة عز الهجير .. تباغت دونما إستئذان لتربت على الإحساس بالقيظ و لفْحِه حتى و إن إسْتمْرأنا حبات العرق المنسابة على الجسد المنهك. آه يا حبيبة الروح .. كلما مر فرح ... تتلون روحي بلونين ( أبيض و رمادي ) .. لا توجد منطقة سوداء ...فالسواد يكْنسه الفرح رغما عني. .. و يتبقى الأبيض يعلن عن نبض اللحظة .. و يتأرجح الرمادي كستارة شفافة تُنْبِيءُ عن ما ورائها من لون أتحاشاه جاهداً. و يتلفح قلبي بوشاحين .. وشاح يخفق قسرا بالفرح المباغت .. و وشاح يلتصق بشغاف القلب و كأنه يستسمحك الفرح.. و يبقى هناك بلا حراك .. يستأذن الخفقان .. أعذريني فالفرح في عيون فلذاتك تكفيني موؤنة كل المواسم إلى أن ألقاك في رحاب العزيز المقتدر فرحتي بالأمس .. كان لحناً رسمت كلماته إبتسامات الرضا في عيون الطفلتين ينتظرهما فرح غامر قادم الأيام و السنوات بزخم دعواتك و تلك الأماني التي كنتِ تدلقينها ليل نهار... هو تعويض من المولى على أهازيج غبطتك و زغاريد روحك. هو إستثمار يأتي أُكُله كل حين بإذن واحد أحد. حتى الفرح في عيون الآخرين ... أنقله إلى عيونك التي كانت ضحكتها تسابق قهقهاتك الضاجة بالسعادة. جلست بالأمس وحيداً في هدْأة الليل أُتمْتِم راضيا خاشعا طائعا : لله في خلقه شئون عندما أتذكر ما كان يفرهد في دواخلك من آمال عِراض ، و أقارنه بالذي يحدث الآن ، تنتابني حالة من الكآبة الممزوجة بالإمتنان لك .. فقد رسمتِ بمخيلة وقادة خطوطاً أراها الآن تتوهج حقيقة و كأنها مشاعل كانت معطونة بزيتها تنتظر شرارة لتنشر ضوئها في عتمة الدروب. عفوية آمالك ... تنساب في أنبوب الواقع و الحقيقة .. ترسم مواقعا في خارطة الأيام و تلون صورا كانت بالأبيض و الأسود.. لله درك .. روحك هذه التي أحسها تتحاوم حولي في ملكوت الله كأنها تسترِق النظر و السمع ، أركِن إليها في رضاء تام .. بل أذهب أكثر من ذلك ، فأستشيرها و أحاورها و أناشدها ثم أستخير الله. أي زخم هذا الذي أعيشه ؟؟؟ يسْتصْحِب الناس الزاد في السفر .. قد يكفيهم كموؤنة طريقهم ... أما أنتِ .. زادٌ يزداد على مر الأيام يملأ جراب راحلتي في وعثاء السفر .. و سلسبيلاً يكمن ينبوعاً عند كل منحنى من منحنيات عتمور الحياة و عند كل واحة أستظل بها علني أجد متكأ أستطعم زادك و أتجرع من معينك . يا للفرح في غياب المحبوب.
الخميس 2 ديسمبر 2010م
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-05-10, 01:16 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ندى عثمان حسن | 12-05-10, 01:27 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | علي الكرار هاشم | 12-05-10, 02:00 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | مهيرة | 12-05-10, 04:35 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | khaleel | 12-05-10, 05:35 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | عمران حسن صالح | 12-05-10, 06:33 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-08-10, 07:49 AM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-07-10, 06:17 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-06-10, 05:16 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-06-10, 07:18 AM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ابو جهينة | 12-05-10, 06:32 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | امير عوض الجمري | 12-05-10, 09:34 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | إدريس محمد إبراهيم | 12-06-10, 11:22 AM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | يوسف السماني يوسف | 12-06-10, 05:23 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | صديق مهدى على | 12-06-10, 05:54 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | بله محمد الفاضل | 12-06-10, 07:02 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | مجدي عبدالرحيم فضل | 12-07-10, 03:37 PM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | علاء الدين حيموره | 12-08-10, 08:00 AM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ود الباوقة | 12-08-10, 08:09 AM |
Re: الفرح في غياب المحبوب | ود الباوقة | 12-08-10, 08:11 AM |
|
|
|