|
|
 الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع
|
حاشية أولى
برنامج ( الرئيس ) أو ( Big Brother ) ،، هو برنامج تابعناه في بعض القنوات الأوروبية ، و الذي لاقى رواجا لا مثيل له و طبقت شهرته كل الآفاق.
قناة إم بي سي قامت بتعريب البرنامج و نقله للعالم العربي دون الإلتفات إلى تفاصيل أخرى لا يمكن أن تصب في قناعة المشاهدين في دول العالم الثالث الذين لهم إهتمامات و إحتياجات لها الأولوية أكثر من تلك القضايا التي يعالجها البرنامج المذكور.
حاشية ثانية
برنامج الرئيس أو الأخ الأكبر ،، هو برنامج سوداني المنبت و الأصل ، و أحيانا ينقل السودانيون هذا البرنامج إلى خارج الحدود دون ضجة أو زفة إعلامية ،، هو برنامج يرقد مرتاحا في قلوبنا و يسكن أضلعنا و نتنفسه هواءا و نأكله هنيئا مريئا مع كل أصناف مائدتنا ( الفقيرة ) .
و إن كانت فكرة البرنامج تعتمد على فوز آخر المتبقين الصامدين ، فإن أبطال برنامجنا الواقعي لا فائز فيه و لا مهزوم، الكل فائز و الكل مهزوم ، لامنسحب فيه فكلهم صامدون..
فلننتقل إلى البرنامج و إلى ساحته الأصلية و التي للأسف لم يستطع أحد أن يقوم بتصويره و نقله للعالم بهيئته السودانية المتفردة ،، و لكن هذه محاولة متواضعة لنقله بالكلمات ،، علني أوْفي الأبطال حقهم.
المكان :
مدينة جدة ،، شقة مغترب سوداني يسكنها مع زوجته و أولاده و بناته ،، شقة واسعة في حى من أحياء جدة القديمة ،، هو محسي من الشمال و هي من بنات الجزيرة ،، الإثنين في منتهى الكرم و الأريحية و الصبر و طول البال ،، يستقبلون المعتمرين في كل المواسم ،، و يستقبلون الحجاج و الحاجات ،، و يستضيفون بقلب قوي شجاع كل الزائغين من الحج و العمرة و العاطلين عن العمل و الهاربين من كفلاءهم ، و الحردانات أزواجهن إلى حين حضور الأجاويد ، كل هؤلاء من أهل الشمال و الجزيرة ،، لذا تجد الشقة خليط من الثرثرة ( باللغة النوبية ) و إنبهال الكلام بلهجة أهل العوض ،، و تأتيك أحيانا زخات من الدوبيت و المسادير منطلقة من الصالون ،، و تنطلق من حين لآخر أغنية باللغة النوبية من مسجل في ركن قصي بنفس الصالون ،، فيختلط حابل ذاك بنابل هذا.
الإخراج :
الكل منطلق يتحدث و يتصرف في عفوية دون توجيه أو إرشاد، لأنهم يدرون بأن لا رقيب و لا حسيب و لا كاميرا ، و لا مشاهدين من خارج الأستوديو.
الإنتاج :
أهل العوض يعرفون أن البساط أحمدي ،، لأن ست البيت ( بنتهم و هم أخوالها و أعمامها ) ،، أهلنا المحس ،، ماخدين راحتهم بالكامل ،، فصاحب البيت ( ولدهم و إبن حتتهم OONAMMENI ).
لغة البرنامج :
اللغة النوبية شغالة دون توقف و هذا ما يزعج أهل العوض و يجعلهم ( يطنطنون تحت تحت : و الله ما فاهمين التَكْتَح ). فيستعملون كلمات لا يعرف أهلنا المحس مغزاها فهي من الدارجة ( العميقة الموغلة في مفردات بيئة أهل العوض ) ، حتى أن واحد من عندنا سمع من واحد من أهل العوض كلمة ( متل أَتَكَنٌو ) فحسبها ماركة ساعة يابانية فحاول أن يسأل عن سعرها و يقتنيها ( ها يا زول إنت بي صُحَك ولا بتهظر ؟ ) ..
الزمان :
عمرة في عز الحر ،، الشقة عامرة بأهل العوض و أهل الزوج المحسي ،، نساء و رجال ،، شيبا و شبابا.
ديكور البرنامج :
الصالة و غرف البيت ،، و السطوح ،، لا مكان يخلو من البشر ، كتل متراصة دون ململة.
الصالون جردوه من الطقم و تم فرش المساحة كلها بالسجاجيد و الأبسطة و المخدات و الملايات و البطاطين و الألحفة.
العمائم في كل ركن و معلقة خلف الأبواب على المسامير ،، و شالات من كل الأشكال و الأحجام ،، بعض العراريق موضوعة على المخدات لتجف من العرق ..
تقبع حفاظة ماء كبيرة بالقرب من الباب و ترقد عدة أكواب بلاستيكية على الغطاء.
حقائب و هاندباقز من مختلف الأشكال و الأحجام تملأ الأركان.
سلال النفايات البلاستيكية عامرة ببقايا الصعوط و قشر الفواكه و التسالي.
المكيف الصحراوي لا يتوقف ليل نهار ،، تسمع أزيزه فكأنه يشتكي لك من البلل الدائم و نشفان القش و السيور ، فتشفق عليه.
المَشاهِد المنقولة يوميا :
الزوجة تقف منذ الصباح الباكر كعادتها كل يوم ،، تطبخ حلة ماكنة من ملاح الويكة ،، ثم ( تلخ ) عجينا لزوم القراصة و آخر لزوم الكسرة.
الإبن الأكبر لا يجد كراسة الرياضيات ، فقد أخذها إبن خالة أمه و إقتطع منها عدة ورقات لزوم ( تضريبات المنصرفات ) ثم رمى بالكراسة تحت السرير.
حوض الغسيل مسدود و المياه طافحة و سائلة حتى باب غرفة النوم بسبب إستفراغ حاج عبدالله فيه إستفراغا كثيفا بعد إن إلتهم ( خمسة سندويتشات شاورما ) يبدو أنها كانت بايتة و مليئة بالمايونيز المضروب.
المسجل الجديد في البيت لم يعد يعمل ، فقد وضعه أحدهم على خط 220 فإحترقتْ فيوزاته.
إشتبك ( صالح ) مع ( الخير ) لأن الخير إنطلق ( يدوبي ) بأعلى صوته فإنتهره ( صالح ) : إنت هسع مش جيت من بيت الله ؟ أقرا ليك قرآن ولا حديث يا أخي ،، بعدين صوتك دة مزعج خالص.
إنتهى الإشتباك بأن أقنعوا ( الخير ) بالذهاب للسطوح لإفراغ موهبته ، فخرج و هو يهجو ( صالح ) بأبيات من الدوبيت و هو يضغط على مخارج حروفها كمذيع برنامج ( البادية ) حتى لا يلتقط ( صالح ) معانيها.
الحاجة بتول تصر على أن تترك ست البيت عملها في المطبخ و تناولها غويشات و ( أحفظ مالك ) و الخواتم التي تخص حفيدتها لتملأ عينيها من الأصفر الرنان.
( إسماعيل ) يحاول جاهدا أن يفهم فئات العملة السعودية ، فهو لا يعرف الفرق بين الفئات الورقية ، لذا فقد إشترى علبة بيبسي و أعطى صاحب البقالة البنغلاديشي ورقة ( أم خمسين ) دون أن ينتظر الباقي و رجع إلى البيت و هو يتجشأ غازات المشروب ( و يصر عينو بعد كل تجشؤ ) ..
أحد الجيران المصريين ، يشتكي لصاحب البيت بأن إثنين من الضيوف طرقوا باب شقته منتصف الليل و هم يصرون على أن هذه هي شقة الزول ، حتى و بعد أن أتى المصري بزوجته و عياله و قال لهم : أنا صاحب البيت يا قماعة ، شأتكو التانية اللي في الوش دي ،، حرام عليكو ،، عاوزين ننام بأة ..
البنت الصغيرة و هي تبكي لأمها : يمة ،، الراجل أب صلعة داك أكل كيس الشيبس بتاعي كلو.
(حمد ) بأعلى صوته من الحمام : يا جماعة صابونة الجن دي قدر ما أدسها ما ألقاها.. و بعدين منو دة البيستعمل بشكيري دة ؟
يرد عليه ( جبريل ) بصوت خفيض و هو يغمز ( لبابكر ) : الصابونة ما بتاخد معاهو غير دعكة واحدة أب جسما زى أبو القنفد دة ،، هو بي نضمو دة عاوز ليهو صابونة شحدة ساي.
( كرار ) و هو يضحك حتى يستلقي على قفاه و هو يشير بأصبعه إلى رأس ( السر ) المحلوقة و قطع من القطن تتناثر في عدة أماكن من رأسه : إنت الزول دة حلق ليك بي أسنانو ولا شنو ؟
جو الصالة يعبق برائحة غريبة ، فقد أشعلتْ الحاجة زينب قطعة من القماش لتستنشق دخانه مقتنعة بأنه علاج للصداع النصفي الذي يلازمها منذ زواجها من ( صابر ) ذو الثلاث زوجات قبلها تحت إلحاح أبيها الطامع في ثروة ( صابر ). لا تبالي بإحتجاجات بقية النساء و تواصل الإستنشاق و هي تقول : ربنا ما يوريكن وجع الشقيقة دة ،، و الله لو قالوا ليكن إتبخرن بي بعر غنم كان ما بتابَنٌو. حاجة ما بتتقابل.
و تشد نفسا عميقا حتى تدمع عيناها.
( الرضية ) تدخل خلف ست البيت في غرفة النوم ، و تطلب منها على إستحياء سلفة لأنها ترغب في شراء ( تياب و شباشب ) للمتاجرة بها في الحلة بالسودان. ست البيت و هي محرجة تعتذر لها و تقول : و الله زوجي ليهو شهرين ما أدوهو الراتب ،، بيدوهو على قدر أكلنا و شربنا.
فتلوي الرضية بوزها و تخرج و هي تتمتم : تلقاكي خاتاهن رُزَم رزم.
منتصف الليل ، ينطلق شخير ، بدأ منخفضا ، ثم بدأ يعلو شيئا فشيئا من الصالون ،، فينطلق الإحتجاج من سكان الغرفة المجاورة ، سرعان ما هدأتْ الإحتجاجات فقد بدأ صوت شخير آخر بغرفة المحتجين يفوق درجته ذاك الآخر بأكثر من درجة على مقياس ( شِخْتَر ) ..
( الحاجة سكينة ) تتسلل إلى المطبخ لتسكت جوع بطنها ، فهى قد حردتْ العشاء بعد ملاسنتها مع ( الرضية ) بسبب إنتقاد الثانية لها بأن ( توبها ) ما توب واحدة في عمرها. تصطدم بحلة كبيرة على الأرض فيتحدث صوتا إيقظ ست البيت التي جاءت مهرولة إلى المطبخ ،، مما حدا بالحاجة سكينة بأن تتظاهر بأنها تريد أن تشرب الماء ،، فناولتها ست البيت ( جك الماء ) فكرعته كله حتى تنسى الجوع ، و عادت إلى فراشها و هى تلعن الرضية و تلعن المكابرة.
و تتواصل المشاهد ، المشهد تلو الآخر ..
ترى من هو الفائز ؟
في إعتقادي أصحاب البيت هم الفائزون ..
هل لديكم مشاهد أخرى تم تصويرها هنا و هناك .. في دول المهجر .. في السودان بمدنه و قراه ..
هاتوا مشاهدكم ،، و لكم أن تسموها حسب التسلسل ( الرئيس 2 ) و الرئيس 3 و هلم جرا ..
و عاش الرئيس زوجته و أهل بيته الكرام.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
شقيقي ورئيسي وأخي الأكبر ابوجهينة سلام
| Quote: و الله زوجي ليهو شهرين ما أدوهو الراتب |
بس أوع تقول لي شوال العيش كمل؟؟؟
| Quote: هاتوا مشاهدكم ،، و لكم أن تسموها حسب التسلسل ( الرئيس 2 ) و الرئيس 3 و هلم جرا |
ياخي إنت القائد وإنت الرئيس
إذا كان النموذج الذي اوردته والذي إستمتعنا به جميعا إنحصر في المحس وأهل العوض فأنت هنا وبهذا البوست وهذا الجمال أكرمت شعباً متعدد الأعراق علماً بأن هذا المنبر يجمع كل القبائل بل واشقاء من شتى البلاد العربية
لك حبي وأعجابي وترشيحي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: بدرالدين شنا)
|
شقيقي العزيز الحاج بدر الدين
تحية حميمة و معزة و محبة و تقدير
أولا حكاية العيش كمل طبعا ذكرتني بالنكتة إياها ،، طبعا مع إختلاف المكان و طبيعة غرض الزوار هناك ،، و الله ضحكت لغاية ما دمعت. يديك العافية.
و أشكرك على ترشيحك لي. و بالفعل فالموضع رغم أنه ( محس و أهل عوض ) إلا أنه يمكن أن يحدث مع شتى قبائلنا و قد يكون حدث و هذا ما ننتظره من الزملاء لإفراده هنا.
تسلم
أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
أبو جهينة
قال لي قريب لي كان يعمل في جدة ثم انتقل إلى الدمام ، أن أولاده لم يشبعوا من الأكل إلا بعد أن فارق جدة .. قلت كيف ؟ قال كلما طلبت من زوجتي أن تزيد كمية الأكل جاء الضيوف بعدد أكبر ،،
وقال لي صديق وزميل أنتقل من جدة إلى الرياض ، عندما قلت له أن جدة أفضل وأقرب إلى السودان ،، قال لي أسكت يا أخي إنت ما شفت حاجة ،، والله مرتي لما ولدت بولدي الكبير سوت غدا ل 18 نفر ، وبعد أن أكملت غسيل العدة شعرت بآلام المخاض فأخذتها للمستشفى ولم تكن تلك مواعيدها ،،
ألاحظ غياب هشام ( يازول يازول ) هذه الأيام ، ولعله من الذين يمكن أن يسهموا في هذا العرض الشيق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
جلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال داؤوووووووووووووووووووووووووووود
كيف حالك يا عجو المحس الـ إن عول ما بينقره السوس ...
يا رائع دائماً ،، أدام الله عليك الصحة والعافية ،،،
والله يدي العافية لقريبك بتاع جدة ومرته عوضيه بت ناس أهل العوض..
وعليك الله كلمو يشوفلي الساعة ماركة ( متل أَتَكَنٌو ) في باب شريف لأني ما لقيتها في البطحا!!!!!!!!!!!!!!
وكدي مسؤول من الخير وليدنا تمبس وينو ما شايفو قريب ؟
تحياتي
...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
الشايقي
تحياتي و محبتي
ويييييين يا رجل ؟
إنتظرنا عمودك يوم الجمعة إنت و مامان ..
(وعليك الله كلمو يشوفلي الساعة ماركة ( متل أَتَكَنٌو ) في باب شريف لأني ما لقيتها في البطحا!!!!!!!!!!!!!! )
الساعة دي بتلقاها في شارع غبيرة العام ، جنب مطعم البطحاني المشهور. بس بدون ( كتينة ) ممكن تعمل ليها سلسلة حقة جيب.
أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
الشقيق بحق و حقيق بدر الدين
( وإياها أعني يا شقيقي يا شقي إنت )
تعرف يا أبو البدور ، زولي الفي جدة دة ، بالله يكمل العيش ، و تخلص أنبوبة الغاز ، و تتشقق خراطيش المكيف ،، يسكت و يغير و يعبي ،، لكين ما بيهمو هو و لا بيهم مرتو خالص ( دافرين ) ..
العاجبني فيهم إنهم بيستقبلوا في الخلايق دي بمتعة شديدة و دون إنتظار حتى كلمة شكر.
و الحق يقال ، ربنا فاتحها عليهم تب ،، بنى البيت ، و عندو بي هناك عربية ،، و حسع بيني في دكاكين في جبرة و الصحافة.
و عندهم الإثنين إبتسامة ،، تخليك تمشي و تجيهم.
أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: ابو جهينة)
|
الأخ الحبيب أبوجهينة
الموضوع شيق للغاية وقد اكتوينا بناره نحن سكان جدة ، وقد وصفته لنا وصفا اخراجيا على مستوى عالى ، (وى كأنك تسكن غليل)
دعنى أبدأ لك من ألاخر خالص لتأخذ فكرة عما يحدث فى جده فعلا ، كنت عائدا قبل قليل من فترة الغداء من المنزل (الذى تركت فيه ثلاثة من أبناء عمى الدناقلة ضيوفا) مع زوجتى (التى هى من أهل العوض) وأبنائى ، فبالتالى فنحن نعيش هذه الحكاية (live) وفى بث مباشر وحى ومستديم ما دامت الاقامة تثقل كاهل جيبنا ، وأتيت الى المكتب الذى يقع فى وسط البلد وفى مركز تجارى مشهور ، ويوجد لهذا المركز عدة مداخل للجمهور ومدخل واحد خلفى لمواقف السيارات وقد بنى من سبعة طوابق وتدخل السيارات بطريقة حلزونية حتى نهاية الطوابق ، تماما كما فى بناية البنك الأهلى والكثير من المبانى العصرية ، ولا يمكن دخول المشاه من هناك ، يعنى ما فى طريقة أصلا ، هل تصدق يا أخى العزيز أننى وفى أثناء قيادتى داخل هذا الحلزون اذا بى أفاجأ بسودانى (يتحلزن) فى وسط الطريق المخصص للسيارات والأدهى من ذلك يجر شنطة من خلفه ، وكدت أن أصدمه لولا لطف الله ، وبما أنه سودانى فقد اضطرت لايقاف سيارتى وأخذه هو وشنطته لداخل المواقف ، حتى أمنت له وضعه ووجهته الى الجهة التى يقصدها (يعنى ربنا رايح يبتلى بيه رئيس آخر)
لا أكون مبالغا لو قلت لكم انى أعرف شخصا لم يجامع زوجته لأكثر من عام بسبب الضيوف ولصغر شقته وضيق ذات يده وكثرة ضيوفه، وآخر استأجر غرفة ليستريح فيها بعيدا من هم وغم البيت و(ثقالة) ضيوفه ، ومن أكثر ما يؤلمنى هو سكن الأخ الشقيق الأعزب مع شقيقه المتزوج وبالتالى مناقرة المرأة فى البيت واستفزازها بحكم ان البيت بيت اخوه ، ويوجد الكثير الكثير من أمثال هؤلاء
أبوجهينة
لا أريد أن أقلل من شأن الضيف والمضيف فهى عادة نشأنا عليها ولن نستطيع التخلص منها وأرجو أن لا نتمكن من الخلاص من مثل هذه العادات الاجتماعية التى لا توجد فى غيرنا من الأمم ، ولكن فعلا جدة غير فقد زودوها الجماعة لدرجة (عدم شبع) أولادنا فكما تعلم أن (السمح ما أكال) ، أى أنه اذا قدمت وجبه بها عدد قليل من (العضيمات) فانك كمضيف تكون سمحا بحيث تسمح للضيف بكدها دون أن تلتفت اليه أو تلتفت الى العضيمات ومن هنا جاء المثل وبالتالى أصاب أولادنا بعض (زلعة) ، وقد ذكرتنى بهذه الحكاية قصة عمى الذي كان مدعوا غداء فى بيت (جعيص) وكان عليه أن يصحب أبناءه الصبيان ، فكان أول ما فعل ان ذهب الى مطعم وأتخم العيال (فول) حتى (التخمة) وبعد ذلك ذهب بهم الى العزومة فأكلوا كأولاد الناس (التغيانين) وكانوا غاية الأدب فى المائدة
حكاوى جدة كثيرة أخى أبوجهينة وسأعود اليكم كلما سنحت الفرصة لنفشى غليلنا فى هذا البوست العظيم
التحية فى الختام لقريبى ود قاسم الأصيل على السؤال رغم ابتعادنا قليلا عن المنبر لأسباب (أمنية) ونأمل أن تنتقل العمرة قريبا الى الرياض لتعلموا صدق ما نقول
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس .. سوداني صميم و حتى النخاع (Re: يازولyazoalيازول)
|
واليك أخى أبو جهينة هذه الحكاية:
كان معى مرة عدد مهول من الضيوف فى الحج ، وكان ذلك قبل عدة سنوات ، ومن بين الضيوف امرأة كبيرة تقرب لزوجتى وهى تجيد المديح بشكل عجيب ، وترى جمال الكون من جمال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل ما يقدم لها أو تجده فى هذه الدنيا فهو بسبب شيخ أبوعاقلة ، ولهاالكثير من الحكاوى ، أخذتها مرة معى فى السيارة لمشوار وعند الرجوع الى المنزل عرجت على أحد السوبرماركت الكبيرة والفخمة لقضاء بعض المشتريات ، ولما كان الطقس حارا فقد آثرت أن أدخلها الى السوبرماركت لسببين السبب الأول حرارة الطقس فى الخارج والسبب الثانى لأرى رد فعلها ، وبالفعل دخلنا فذهلت هذه المرأة مما رأت وكان أول أن فعلت أن جلست القرفصاء فى وسط السوبرماركت ثم بدأت المديح بانفعال كبير وبصوت عالى ، مما كانت مثار دهشة لكل الحضور وأصبحنا أنا وهى موضع فرجة من الجميع وكلهم يضحكون على هذا المنظر ، ومن يومها تبت من مرافقة العجائز لمثل تلك الأماكن.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابو جهينة
بدرالدين شنا
manubia
ودقاسم
Al-Shaygi
garjah
يازولyazoalيازول
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست