عبد العزيزالعميرى ...بيننا جدارات الموت والمدن
عبد العزيز العميري 1954-4/7/1989 (1) (( في نواحي الليل نشدتك اقصي حتة من السكون)) وكنت ، كلما امضني الشوق ، انشد اقاصي السكون عساني اجدك لأتعزي بك ..لأخبرك بما آل اليه حالي ....كنت نذرت نفسي للبحث عنك في فضاءات جديدة ... بحثت عنك في المدن والمرافيء من القاهرة الي اثينا ، الي كريت الي هيوستون ، الي أيوا ، الي واشنطن، الي الدوحة..ثم فى الوطن جبت القارات ومحطاتها من اقصاها الي ادناها ، لكني كل مرة كنت اتوه....تضل خطاي ... لم تهد قط .....ها لي كيف انك بالله؟ وقد فصلت الأعوام بيننا؟والمدن والموت.... كل هذه عوامل تجاسرت لتضع فاصلاً بيني وبينك ......لكم سعيت لأذابتها جميعا بحوامض ادمعي ونشيجي فما ذابت ((يا حبيبي فيما تهديدك طول عذابي وهجري ما بفيدك ........ روحي في ايدك ضاعت وحات ريدك كيف ضاعت يا سلام سيدا ميل وعرض كتر امراضي في هواكم بالهوان راضي)) هل ستميل وتعرض...وتكتر امراضي بأكثر مما هي عليه الآن؟هانذي قد هاجت (عبرتي ) وبت ( انسانا) غاب (انسانه) ولا اجد سبيلا لسلوانك، ليس لدي سوي الشكوي .....ولطالما شكوت للكل (شفقتي عليّ ) كون (بياضي اصبح حالك) بت بطيئة التآلف مع ما حولي ، رحت انزوي فلقد بات يربكني كل شيء حولي ، فرحت أنزوي داخلي اكثر ,تشرنقت ان كان ذلك يفي ،بت كائنا مجترا لماضيه (متذكر)؟ يوم دعوتني للغداء في بيتكم في الربع الأول في الأبيض ، يومها كانت عزه معيتي وكانت صورتها (معلقة الي باب ثلاجة بيتكم)في الغرفة ..... يوم صورناها ،كان ذلك بالحاح من هيبة والتجاني اولاد سعديه (في استديو غاندي) قلت لي يومها ((كنت اول المهنئين بمقدمها ، جئت صحبة سميه حسن التي كانت ستغني في زواج احمد العميري، وصحبتكم جاء عمي الزين وآدم الصافي يرحمكم جميعا، يومها لم تعلق بما علقت به ذاك اليوم: - يا بت الشيخ بتك دي الا تسلحيها (علمَّ )......شينه، ضحكت احتجاجا وقلت لك : - بتي دي مالا هسي حلاتا وحلات الدنيا عليها ....... .رددت بقولك : غايتو كلمتك.......... حين دخلنا البيت كانت خالتي فاطمه في الراكوبة صحبتها اسماء وسعديه.... تسالمنا ....فادخلتني الي غرفة مازلت اذكر تفاصيلها ، كانت أرضيتها مرشوشة ، رملها ندي .....يتعارض فيها سريرين من خشب حسبما اذكر ، ودولاب كبير للملابس له نفس لون الأسرّة .....قلت لي : FEEL HOME بالعربي زي بيتكم....... كان حينها الغداء (جاهز) دخلت به اسماء وهيبه ، جلسنا حول (الصينيه الكبيره) وضعناها في تربيزة بين السريرين، بعد اللقمة الأولي اذكر تماما انك (خطفت الصحن) الزي كان مليئا( بالأقاشي) ورحت تجري به من الحوش الصغير باتجاه (حوش الديوان) حينها كان عمي عبد الرحمن يؤدي صلاته هناك، عدت وقد افرغت الصحن _على عجل _غضبنا جميعا من ( فعلتك ) لدرجة أن هيبة و التجاني خرجا لشراء مزيد من ( الأقاشي ) وعادا صفر اليدين ، لأن ( الأقاشي ) صاحبه لم يأت بعد ، المهم إننا تغدينا ....

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]