|
Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة (Re: bunbun)
|
مواصلة
في تقرير لمسجل الشركات لديوان النائب العام للسنوات الخمس الاولى لنظام الجبهة 89-94 تفشت ظاهرة تسجيل الشركات بمتوسط سنوي 569 شركة وبلغ مجموعها 2847 شركة بينما ظل المتوسط السنوي لتسجيل الشركات في حدود 66 شركة حتى عام 89 وكان مجموع الشركات 4221 شركة ويبقى طريق الانقاذ الغربي والرقم المتعاظم لاختلاس العام ( الهرم الشامخ ) لاسلوب النهب المباشر في عملية التراك مالراسمالي وما يتبعه من افق افقار عام سجلته الوثائق الرسمية : التقرير الاستراتيجي لاعام 97-98-99 وتقارير وزرات اتخطيط الاجتماعي ومقالات بروفسور محمد هاشم عوض المرف على اللجنة الحكومية لدراسة الفقر ، كانت ت نسبة الفقراء في المجتمع السوداني عام 1990 = 77.5% ارتفعت الى 90.2% وصرح امين عام ديوان الزكاة عام 97 ان اكثر من 97% من الموظفين لا ذكاة عليهم لان مرتباتهم تقل عن النصاب البالغ 935 الف جنية في العام واكد برفسور محمد هاشم عوض ان نسبة الفقراء ارتفعت الى 95% ومع هذا المستوى من الفقر اصبح العلاج والتعليم مجال استثمار يحقق ربحية اعلى من الاستثمار في الزراعة والصناعة انتبه الحزب في وقت بارك خلال فترة مايو لتشكل الفئة الطفيلية المايوية ثم تتبع معالم الفئة الطفيلية الاسلامية بعد انشاء بنك فيصل ، اللجنة المركزية دورة نوفمبر1978 كنتاج مستقل الاقتصاد السوداني وتناولت الدورة في ايجاز تاريخ صراع المجتمع البشري ضد راس المال الربوي عبر العصور منذ اصلاحات صولون في اليونان القديمة للحد من اثاره في افقار المنتجين واسترقاق المعوزين ثم نصوص تحريمه جزئيًا في اليهودية ثم النصوص القطعية بتحريمه في القران الكريم كما اشارت الى نظام الشيل في الريف السوداني وافقاره للمزارعين ((( نظام الشيل يعطيك المكتب الزراعي التقاوي بسعر ازيد من سعر السوق اضعاف مضاعفة ولعدم وجود سيولة لدى المزارعين يأخذوا التقاوي ووقت الانتاج يحسب المكتب قيمة الانتاج بسعر العالي للتقاوي + المياه + ضرائب الخ فتكون حصيلة المزارع ديون ان لم يكن صفر (بنبن)))) وواصل الحزب حملته السياسية والفكرية ضد الطفيلية بعد الانتفاضة ولا يزال طوال سنوات الانقاذ من اهم الاستنتاجات التي توصلت اليها تلك الدورة ان الفئات الطفيلية مكون عضوي وجزئي لا يتجزأ من الراسمالية السودانية وامتداد لنششاط راس المال عموما وليس لقيطًا او ابن سفاح وقد راكمت سنوات حكم الجبهة وهيمنتها على الاقتصاد الوطني شواهد ونتائج تلزمنا بدراسة اعمق تنتقل من النقد السلبي والتحليل الوصفي للظاهرة من خارجها الى الدراسة الباطنية ولاستنتاجات النظرية لمجمل عمليات التراكم الراسمالي و خصائص التشكيلة الراسمالية في السودان ومعالم وقسمات حاضرها ومستقبلها وماهو عام مشترك مع البلدان المتخلفة وماهو خاص ومتمايز ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|