عن أنس – رضى الله عنه – والحديث فى الصحيحين وغيرهما قال: مروا بجنازة على النبى : " وجبت " ومروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فأثنوا عليها خيراً، فقال المصطفى " أما الأولى أثنيتم عليها " وجبت " قال عمر : يا رسول الله ما وجبت ؟ قالفقال عليها خيراً، فوجبت لها الجنة، وأما الثانية أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار، فأنتم شهداء الله فى الأرض "(1) شيخنا الألبانى – رحمه الله – ذكر بعض الروايات والزيادات فى هذه الرواية، ذكر زيادات رائعة جميلة : من بين هذه الزيادات قال : وفى رواية : " والمؤمنون شهداء الله فى الأرض " قال تعالى فى سورة مريم : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) مريم. قال ابن عباس : أى محبة فى قلوب عباده المؤمنين، الود لا يقذف إلا فى قلب مؤمن. المنافقون يبغضون المؤمنين، خذ هذه القاعدة : لا يبغض المؤمن إلا والحديث فى صحيح البخارى ومسلم : " الأرواح جنود مجندة فما منافق، والدليل : قال تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " (2) قال الإمام الخطابى – رحمه الله : نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر فى الفتح قال : فالمؤمن يحنَّ للمؤمن ، والمنافق يحنًَّ للمنافق. ذكر ابن القيم لطيفة عجيبة من لطائف القلوب: لو دخل مؤمن مجلساً لا يعرف فيه أحد، تراه يحن إلى أحد الجلوس، فيقرب منه، ويجلس إلى جواره هكذا يحدث ، تقابل أخاً تقول له: أين رأيتك كأنى أعرفك قبل ذلك، وتجد هناك رباط أرواح ورباط قلوب، ثم تجد واحداً دون أن تكلمه أو تسمعه أو يعاملك أنا لست مسترح لهذا الرجل ده، فإن دخل المجلس يحن للمؤمن إلى المؤمن، ولو دخل منافق لجلس إلى جوار منافق. هذه أرواح " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف". لم يقل : الأجساد {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} نجد الذى يدافع عن المؤمنين مؤمن، عن أبى الأسود قال : أتيت المدينة وقد وقع بها مرض، وهم يموتون موتاً ذريعاً، فجلست إلى عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – فمرت جنازة، فأثنى خيراً أو فأُثْنىَ فقال : عمر وجبت. فقلت : ما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال : قلت كما قال أسمع النبى " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة " قلنا: وثلاثة– ماذا قال النبى يا رسول الله ؟ قال : " وثلاثة " قلنا : " واثنان " قالت : " واثنان " قال الصحابة (1) وليتهم سألوه: ثم لم نسأله فى الواحد : " ما من مسلم يموت، يموت قال فيشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدنين – أى المقربين منهم – أنهم لا يعلمون منه إلا خيراً "
واليوم تعددت محاسنك وقد روn عن الاحبة مارووا وانت اهل لما قالوا عنك . شهادة كل هؤلاء نحسبها عند الله ان تجعلك من اصحاب الجنة ان شاءالله . رحمك الله اخي معتصم وجعلك قبرا روضا من رياض الجنة ان شاءالله .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة