مليادير سوداني (نوبي ) يود اصلاح حال الحكام

Quote: محمد فتحي الذي ولد لأب مكافح في مدينة الاسكندرية هو العم فتحي ابراهيم الذي كان احد ظرفاء السودانيين في المدينة الساحلية ومعروف عنه الذكاء الحاد وحضور البديهة، وتربى محمد فتحي في اسرة سعيدة مترابطة وسط خمسة اشقاء اكبرهم الدكتور احمد فتحي، وسراج فتحي الذي يعيش في السودان ويعمل مسؤولاً رئيسياً في هيئة الكهرباء والمهندس عصام فتحي الذي يعيش في المانيا والدكتورة ابتهاج فتحي والتي تعيش مع زوجها متنقلة بين السودان ومصر وعمان. وسر السعادة في هذا البيت السوداني الذي نمى في الاسكندرية هو والدتهم الفاضلة السيدة عايدة والتي اشتهرت وسط كل الاسر السودانية باسم «أبلة عايده» والتي قدمت إلى زوجها وابنائها حياة هادئة مستقرة وكان بيتها نموذجاً للبيت المنظم والذي حرصت فيه ان تقدم لابنائها جواً عائلياً هادئاً تمكنت من خلاله ان تصنع التفوق لابنائها وليس المركز المتقدم الذي حصل عليه ابنها محمد فتحي في امتحانات الثانوية العامة المصرية والذي جعله من العشرة الاوائل على مستوى مصر إلا من صنع وجهد هذه الأم الحلفاوية الحنون..! في منتصف الستينيات من القرن الماضي جاء محمد فتحي إلى السودان وهو يحمل شهادة البكالريوس في الهندسة والتي تحصل عليها من جامعة الاسكندرية بعد ان سجل بروزاً ملفتاً للنظر خلال سنوات دراسته وامضى في السودان سنيناً عدة منتقلاً في العمل بين عدد من اجهزة الدولة واستقر به المقام مهندساً ذا سيط ذائع في هيئة الاتصالات، وشهدت سنواته تلك اقترانه من حلفاوية مرموقة المقام ومن عائلة شهيرة من عائلات حلفا ومن قرية «سره» التي ينتمي لها آل محجوب (جمال محمد أحمد) وجاء اقترانه بالسيدة الدكتورة هنية مرسي التي تلقت تعليمها وامضت جزءاً كبيراً من حياتها في الاسكندرية ايضاً. هذا هو السجل العائلي لهذا السوداني الذي يدير امبراطورية متصلة في عالم الهواتف النقالة تمتد من امريكا واوربا والقارة الافريقية إلى الشرق الاوسط الاقصى والذي وصل إلى المملكة المتحدة في بداية السبعينيات وهو لا يملك غير راتب المنحه الدراسية التي تقدمها له حكومة السودان اضافة لراتبه الذي كانت تسمح القوانين وقتها بتحويله اليه بالجنيه الاسترليني. هل الجائزة التي اقترحتها المؤسسة التي يملكها محمد فتحي لتمنح للرئيس الافريقي الذي يقدم مثلاً اعلى في النزاهة والديمقراطية هي احد الضربات الذكية التي يقدمها هذا العبقري السوداني.. كأني به وهو يقترح ذلك يخرج لسانه للجميع.. فلقد بدا الامر بعد الاعلان وكأنه نكتة.. فحيث ينظر المراقب في القارة الافريقية فهو يرى الفساد وغياب النزاهة والديمقراطية الموءُودة، وكأن محمد فتحي (ضامن) ان هيئة الاختيار سوف تحجب الجائزة عاماً بعد عام وعقداً بعد عقد!. دعونا نذهب في سيرة محمد فتحي السودانية خلال السنوات الماضية بعد أن جاء مستثمرا،ً حيث ابدى بمجمل استثماراته في الهاتف السوداني شجاعة ومحبة واقدام على ترسيخ اقدامه في بلاده، وأقام علاقة قوية مع قريبه وصديقه رجل الاعمال السوداني الرقم اسامة داؤد وقام كلاهما باقتحام مجال الاستثمار، وتطوير صناعة الاتصالات السودانية خاصة في مجال الهاتف النقال.. وشهدت السنوات منذ 2002م وحتى بداية هذا العام تصاعداً لاستثماراته التي بدأ في بيعها تدريجياً لمشترين خليجيين.. وهناك أقاويل كثيرة أن مجموعة محمد فتحي لاقت عنتاً كان نتيجته انسحابه من سوق السودان!. وعلى الساحة النوبية فإن محمد فتحي له وجود بارز باسهاماته في العون الاجتماعي، ولكن هذا البروز يخفي وراءه تربية عائلية راقية فلا يكاد احد يشعر ماذا تقدم هذه اليد الطيبة من فرط اصرار افراد الأسر على التكتم. «الوطن» التي تبرز اليوم دور هذا المواطن الذي نود أن يكون عمله عند الله مقبولاً يسرها أن تقدم اليه مشروعاً قوميا ووطنياً ونوبياً وتاريخياً اذا اراد هو فعلاً ان يكرم والده المرحوم فتحي ابراهيم والسيدة الفاضلة الوالدة عايدة.. نقدم له مشروع (قرية دبيرة) في حلفا القديمة، وهو مشروع وطني يهدف إلى اعادة احياء حلفا القديمة الحبيبة لتكون هي كما كانت جسراً للتواصل بين مصر والسودان.. والمشروع الذي نقترحه هو ان تقوم محلية حلفا القديمة بتقديم مساحة ارض مناسبة لبناء 300 منزل.. يتم بناء 100 في المرحلة الاولى على حساب اسرة محمد فتحي، ويكون مرتبطاً مع كل منزل مساحة أرض تقدر بعشرة فدادين بمجموع كلي 3000 فدان لزمام قرية دبيرة، على أن يتم في المرحلة الاولى بناء عدد 100 منزل، ويتم اختيار اهالي دبيرة الذين يودون الانتقال إلى الغربة الجديدة من قبل لجنة تشكلها اسرة محمد فتحي.. على أن تقوم محلية حلفا بمنح الارض السكنية والزراعية المخصصة للمشروع مجاناً ويتكفل محمد فتحي ببناء نواة المنازل للمرحلة الاولى 100 منزل، وكذلك بانشاء البنية التحتية للمشروع الزراعي المتكامل، وتقديم المعدات الخاصة بالزراعة.. لقد قامت «الوطن» بعمل استطلاع بين أهلنا النوبيين حول المشروع، ووجدت هذه الفكرة استحساناً منقطع النظير

(عدل بواسطة Faisal Taha on 11-11-2006, 03:50 PM)