محجوب شريف ضيفٌ على الإمارات ونحن الذين يتعين أن نرُد جميله علينا.
محجوب شريف ضيفٌ على الإمارات ونحن الذين يتعين أن نرُد جميله علينا. أ هو أنتَ يا محجوب ؟ : هينٌ تستخفه بسمة الطفل قويٌ يصارع الأجيــــالا حاسر الرأس عند كل جمالٍ .. مُستشِفٌ من كل شيء جمالا ماجِنٌ حطم القيودَ و صوفيٌ .. قضى العمرَ نَشوة وابتهـالا يتغنى مع الرياح إذا غنت فيشجي خميله والتـــــلالا صاغ من كل ربوة منبراً يسكبُ في سمعه الشجون الطوالا هو كالعود ينفح العطر للناس ويفنى تحرُقاً واشتعـــالا فما أنطق الشاعر إدريس محمد جماع سوى روح تقرأ الحاضر وتمُد أذرعتها إلى المُستقبل . نعرف البطولة وصفاً ساحراً لمسلك يشرئب عالياً فوق المُعتاد . فالجسد الطبيعي مراوغ ، يحني هامته عند الصعاب وينطلق عندما يتمهّد الطريق ، والبطولة أن تقف في وجه الريح أو تسبح ضد التيار ، وتصبُر على خيارك الذي يضيء الدروب ، ولا يغلبك العنت ولو تكبدت المشقة .كانت البطولة تميمة تتعوز أنتَ بها اتقاءً للهب السجن أو مرارة التشريد . جرت على لسانك سيدي الشاعر موهبة كانت تحتفي بإشراقها العشائر في الزمن القديم، أمسكتَ باللغة المُتداولة عند عامة الناس وفقرائهم فتقرَّب شعرك من همومهم معناً و قصدا. سكنتَ أنتَ بين أجهزتهم التي تُعنى بالفهم وتقربتَ إليهم وجلستَ في ( بِرشِهم ) الممدود واتكأت على وسائد الحجارة وشرِبتَ من ماء ( النَقَّاعْ ) وهو رشيح آنية الفخار ، وتجور عليها الأتربة تُعكِر صفاءها ويختلط الحابل بالنابل فتترع أنت ( شراب العافية ) وأنت فرِح مثل الأطفال . تغوص في الوجدان فأنت طفلٌ كبير السن في مُقتبل الكهولة . تجربة تنضح عافية، وعفوية طلقة تُفرحنا نحن حين نراها مسلك أطفالنا أو تكون كفرحك وبساطتك. تفرِحُنا مائدتك فهي مثل موائد أهل الأرياف تغتني بالجالسين عندها، وتطيب بهم وأنت سيد أُنسهم ، وديع تستلب القلوب . نعرف أنك تعذبت كثيراً وأنت تُغني للعامة من الشعب ، ولكنك كنت سعيداً بعطاياك ، ولم تكُن تُصدَّق فعلك السحري في وجداننا . ملكتَ أنت دواخل العامة والخاصة ، وكَرِهتكَ أنتَ مجالس السلطان وأرائك المُنعمين الذين أثروا من وراء بؤس الغلابة. أهلاً بكَ في الإمارات العربية المتحدة ، وأبناء وطنك يتلهفون ليردوا جميلك إذ جمَّلت وجداننا منذ زمان بعيد ، وأنتَ تعيدنا دوماً لصفاء الفعل الذي ينطلق بلا حواجز، والهبة التي تتدثر في القلوب لتشفينا من العنكبوت الأسود الذي تمدد على الأجساد النحيلة طويلاً يمتص دمها وتتضخم أنياب الشره عنده . كان شِعرك ولم يزل تقيَّةً تقف في وجه الضباب الذي صار أخاً لنا ، فلم نعُد نستبين أي الأعمال هي الخير ، واختلط الصالح بالطالح في زحام عصر فتوة رأس المال و وكلائه . انقلبت الدولة من سلطة تدعم خُبز العامة وتعليم أبنائها وعلاج الفقراء ، إلى جابية أموال الفقراء ، وتركت الخُبز والعلم والشفاء للمقتدر و لمن استطاع إليهم السبيل . أي غسيل للنفس أطيب من شِعرك ، وأرقَّ مجلس لعصير العواطف البريئة هو مجلسُك بيننا . حللت بيننا وأنت أطيب عافية، فنحن الذين يتعين عليهم رد الجميل. * (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-22-2008, 06:05 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]